لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-11, 12:26 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قبل برادلي الطلب بكثير من الأتياء ,وأبتعد عن رفيقته التي وقفت مذهولة حائرة, توترت أعصابها وعضلات جسمها عندما طوق لوغان خصرها بذراعه, أبعدت نفسها عنه قدر الأمكان , ووضعت يدها على كتفه بدقة وروية , أرتبكت.... كادت تتعثر ... لم تعرف كيف تتبع خطواته البسيطة السهلة .... نظرت حولها لتتجنب التطلع اليه , أستاء على ما يبدو من تصرفاتها
فقال لها بحدة:
" أن لم تتمكني من أراحة أعصابك , فالأجدر بنا أن نجلس ".
شعرت بأحمرار وجنتيها وتسارع خفقان قلبها
ولكنها أرغمت نفسها على اجابته بحدة مماثلة:
" لم أحب أبدا في حاتي الرقصات التي يمليها علي الواجب".
منتديات ليلاس
ضغط بقوة على مرفقها , ثم أبعدها بسرعة الى أحدى الزوايا المظلمة تقريبا , وقال:
"أتساءل بكثير من الأستغراب عن الأمور التي.... تحبينها , يا جيني غلين!".
" وماذا عنك أنت وعن عقدتك النفسية بالنسبة الى الموظفين والنزلاء؟".
" تصورت أنك لا ترغبين في وجود الرجل , الذي قلت أنه تصرف معك بدون لياقة , يبدو أنك غفرت له جميع الأخطاء السابقة".
دهشت جنيفر لأنها لم تتوقع رؤية مثل هذه الملامح القاسية في وجه لوغان , قالت له بصوت ضعيف أنها سامحت برادلي على تصرفاته,ولكن...كيف يمكنها أن تطلع لوغان على السبب الحقيقي لذلك؟ سامحته فعلا , لأنها لم تعد تهتم به, لم يعد برادلي يهمها أطلاقا! أشعل لوغان سيكارة بعصبية بالغة
وقال:
" يا لشهامتك ونبل أخلاقك! هل يعني هذا أنك ستذهبين يوم الأحد؟".
" لا , لا يعني ذلك أبدا!".

" من المؤكد أنك ستصلين بالمصالحة الى أبعد الحدود , أليس كذلك؟".
" لم تتم بعد أي مصالحة , وحتى أذا تمت........".
توقفت جنيفر عن أتمام جملتها, وراحت تفكر بهذا الأحتمال الصعب, هل تجرؤ على خداع نفسها بأمكانية أعادة العلاقات مع برادلي الى وضعها السابق؟ هل ستمكنها هذه العلاقة من حماية قلبها وعواطفها ضد هجمات لوغان المتكررة ؟ هل يمكن لتلك الروابط أن تحصن أحاسيسها ومشاعرها؟ لا, ولكن..............
أدركت فجأة أنها غير مضطرة لأقفال الباب نهائيا في وجه برادلي... على الأقل أمام عيون الآخرين , هذه هي حجتها , أذا قررت يوما مغادرة جاكسون , تنهدت بصمت
ومضت الى القول :
"أذا تمت أي مصالحة , فلن أسافر على الفور , لا أريد الأنجراف وراء عواطفي ومشاعري , سأمنح نفسي وقتا كافيا للتفكير بالموضوع , أضافة الى ذلك , فأنا لا أنوي أن يسبب أبتعادي المفاجىء عن شيلا أي مشاكل لها ولأولادها".

" أعجب كثيرا كيف تتصرف شابة مثلك بهذه البرودة والواقعية أتجاه شعور قوي كالحب , ألست خائفة من القدر , ومن أحتمال أختطافه منك هذه الفرصة السانحة؟".
تأمل جسمها بدقة , فأحست بالدماء الحارة تصعد فجأة الى خديها , ثم سألها بشيء من التهكم:
" وماذا سيحدث لو أنه وجد فتاة أخرى ليست هادئة ومتعقلة مثلك؟".
" سأجازف بهذا الأمر , وأتحمل نتيجة قراري بكل روية وموضوعية".
" أنا متأكد من أنك لا تحبينه! لو كنت فعلا عاشقة , لما قررت أعطاء نفسك المزيد من الوقت للتمعن والتفكير , أنت باردة جدا ولا تعرفين حتى معنى كلمة حب!".
شعرت بأن قلبها توقف عن الخفقان والدماء تجمدت في عروقها , أمسك بذقنها ورفع رأسها نحوه , ثم قال لها بغضب وأحتقار:
" تمتعي بأنتصارك عليه وبحمله على الخنوع أمامك! ولكنك لن تتزوجيه!".
" يا لك من متطفل مغرور! أنا لست شيلا , يا لوغان تايلور! لن أسمح لك بتسيير مجرى حياتي كما تريد وتشتهي!".
كان الأنفعال الشديد باديا بوضوح على وجهها وفي عينيها , ولكن قلبها كان يقول لها أن لوغان هو كل شيء في حياتها.... والحياة بدونه مجرد وجود وأنتظار نهاية , نظر اليها بتحد
وقال بلهجة حازمة وباردة:
" لن تتزوجيه أبدا, يا جيني غلين!".
منتديات ليلاس
" ما أقوم به ليس من شأنك أطلاقا".
راقبته بعينين حزينتين وهو يقف قرب شيلا , ثم يطوق خصرها بذراعه ويأخذها الى حلبة الرقص , أبتسم لها بمودة , فشعرت بأنها وصلت الى أسفل السلم , سمعت ديرك يقول لها:
" طلبت منها ثلاث مرات أن تراقصني ,ولكنها رفضت طلبي ودعوتي كل مرة".
تبادلا نظرات الأنقباض والأسى بضع لحظات , ثم قال لها ديرك جملة أخرى عن التجنب الذي تواجهه به شيلا
تنهدت جنيفر وقالت:
" لا تطلب أو تسأل , بل أفرض نفسك! لماذا لا تذهب الآن وتستأذن من لوغان لكي يتخلى لك عن دوره , كما يفعل معظم الرجال في مثل هذه الحفلات؟ لا يمكن لشيلا في وضع كهذا ألا أن تقبل".

شاهدت لوغان ينحني للرجل الآخر بانزعاج لم يشعر به أحد غيرها , وتأملت بأرتياح نظرات السعادة والأمل في عيني ديرك , أستدارت بسرعة نحو الساهرين الآخرين , كي تتفادى لوغان وغضبه المحتمل , أصطدمت ببرادلي , فضمها بذراعه قائلا:
" جنيفر! لم تعد تفصلنا عن العام الجديد سوى لحظات وجيزة , ألا يمكننا أن ننهي سنة ونبدأ أخرى على أنفراد؟".
لما لا, فأعصابها لم تعد تتحمل ضحكات الموجودين والموسيقى الصاخبة والضجيج , لم تحتج عندما أخذها برادلي الى القاعة الصغيرة , التي لم يكن فيها أحد , أسندها الى الحائط ووضع يديه حولها كيلا تتمكن من التحرك
ثم تمتم قائلا:
" لا يمكنك تصور مدى رغبتي في الوجود معك على أنفراد طوال هذه الأمسية!".
منتديات ليلاس
" برادلي , أرجوك!".
" لا ألومك أبدا على أبتعادك عني , فما من عذر أبدا لما قمت به تلك الليلة.... أعرف ذلك, ولكن.... ألا يمكنك منحي فرصة واحدة على الأقل للتعويض عن ذلك التصرف الشنيع؟".
أبعدت وجهها عنه , فرفع يده عن خدها وقال:
" كنت مجنونا وعصبيا للغاية تلك الليلة , أعترف لك صراحة الآن بأنك لم تكوني آنذاك أكثر من مجرد شابة كبقية الشابات , أقنعت نفسي بوجود العشرات غيرك , ولكن طيفك بدأ يلاحقني كالحلم... كالكابوس , لم أتمكن من تفاديه أو تجنبه , مهما فعلت وأينما ذهبت , أرجعي معي , يا جنيفر".
" أنتهى كل شيء بيننا , يا برادلي , أنتهى الى الأبد".
" لا , يا جنيفر , لا يمكن , غضبت لأنك بريئة وطاهرة , أردتك حينئذ , ويشهد علي ربي أنني لا زلت أريدك .... وأريدك أكثر من أي وقت مضى".

" أنت لا تحبني يا برادلي , أغضبتك لأنني أثرت أحاسيسك , ولكنني لم أصل أبدا الى قلبك وعواطفك , كن مخلصا وصادقا مع نفسك , فلو لم تلتق بي صدفة هنا , لكنت نسيتني بعد شهر واحد من الآن".
ضمها اليه وقال لها بصوت هامس:
" لا , ليس ذلك صحيحا , سأثبت لك بالدليل القاطع أنك مخطئة".
عانقها بقوة وحنان , فظلت جامدة بلا حراك.... وظلت تشعر بالبرودة في قلبها , سمعت الآخرين بنشدون أغنية رأس السنة الجديدة , ويضحكون فرحين وبمرح وسرور , أغمضت عينيها بقوة , غير آبهة بأن برادلي لا يعني لها شيئا ... بم يعد يعني لها أي شيء , هل عليها أن تنساه تماما وتلغيه كليا من تفكيرها؟ ولمعت صورة لوغان في رأسها , فقررت على الفور ألا تتجاهل برادلي حتى النهاية.
فتحت عينيها بعد لحظات لتواجه بلوغان ينظر اليها .... بقساوة بالغة , ثم.... أستدار نحو القاعة بسرعة وتوجه اليها بعصبية وأنفعال.

نهاية الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:34 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8-العذاب والألم ...!

أدرك برادلي بعد سهرة أخرى مع سكرتيرته القديمة , أنها لم تعد أبدا مهتمة به.... فأستقل طائرة الى مينابوليس , عائدا بخفى حنين.
لم تخبر جنيفر أحدا بالطبع عما حدث , مع أن أختها كانت مصممة على معرفة كافة التفاصيل والنتائج , أكتفت بأبلاغ شيلا أنها تدرس العرض الذي قدمه لها برادلي , وأكتشفت أن الأمر سهل للغاية , فحضور برادلي من ذلك المكان البعيد لرؤيتها يدل على محبته لها وتعلقه بها , ليتصور الجميع أنه حضر خصيصا لمقابلتها وحاولة أقناعها بالعودة معه , فذلك يناسب أهدافها وخططها , كرامتها التي جرحت وتألمت كثيرا بسبب حبها الشديد والذي لا رجوع عنه للوغان تايلور , تتطلب التظاهر بوجود حبيب في بلدة بعيدة.
حاولت يائسة أن تستعيض عن هذا الحب الجارف بالكراهية والأشمئزاز , ولكنها لم تنجح ألا في أغضاب نفسها بين الحين والآخر , ذهبت موجات الحنق المتكررة هباء , لعدم وجود لوغان قربها , لم تتمكن من صب جام غضبها عليه , ليرد لها الكيل كيلين ... وتصبح لديها بالتالي حجة قوية لمحاولة كرهه وأحتقاره , بدا وكأنه يتجنبها بقدر ما كانت هي تتفاداه , لا , ليس هذا الكلام صحيحا , فهو مضطر للأبتعاد عن الفندق وتخصيص معظم وقته وأهتمامه للمزرعة .

أنتهى موسم التزلج , ولم يعد الفندق يشهد أي أزدحام يذكر الا يومي السبت والأحد , أصبحت كارول قادرة على الأهتمام وحدها بالمكالمات الهاتفية وتنظيم الرحلات القليلة , بالأضافة الى مهام الأستقبال , بدأت شيلا تمارس مهامها بصورة طبيعية , وتمكنت جنيفر بالتالي من تمضية معظم أيام الأسبوع في البيت ... لم تعد تحضر للمساعدة في الفندق ألا في نهاية الأسبوع , عندما يتكاثر عدد النزلاء وترتفع نسبة الحجز.
أما ديرك , الذي عقد العزم على الفوز بقلب شيلا مهما كلفه ذلك من عذاب وتضحية , فكان كمن ينطح ضحرة صماء , لم يحرز أي تقدم على الأطلاق , ولكنه لم يشعر باليأس , بالأستسلام والتراجع, زاده الرفض تعلقا بها , وأصرارا على الوصول الى قلبها ومشاعرها , وأدركت جنيفر أن ديرك هاملتون هو سبب بقائها في جاكسون , فرص نجاحه في محاولاته ضعيفة للغااية , أن لم تكن مفقودة تماما , أما أذا حدثت تلك المعجزة , فسوف يصبح لوغان متحررا من ألتزاماته مع شيلا , تمنت من صميم قلبها لو أنها قادرة بطريقة أو بأخرى , على مساعدة ديرك , تريد أن تضرب عصفورين بحجر واحد , ولكن أختها كانت مصممة على عدم السماح لديرك بالأقتراب منها أو الأتصال بها.
منتديات ليلاس
فقدت الأمل , فقررت الذهاب الى السوق للترويح عن نفسها , زارت عددا كبيرا من المحال التجارية , ولكن ذلك لم يساعدها على تحويل أفكارها عن هذا الموضوع المزعج , توجهت الى الفندق لتناول طعام الغداء مع أختها , فلعلها عندئذ تضطر للتحدث عن أمور أخرى , تنهدت بأنزعاج وهي تفتح الباب , ثم تظاهرت بالمرح والأنشراح قبل أن تحيي كارول وتسألها:
" هل تعتقدين أن شيلا منشغلة كثيرا في مثل هذا الوقت؟".
" لا أظن ذلك , أدخلي الى المكتب , فهي هناك".
هزت جنيفر رأسها ثم توجهت الى الجانب الذي يضم المكاتب الخاصة , دقت على الباب بهدوء ثم فتحته , وهي تتوقع رؤية أختها وراء طاولتها , لم تجد أحدا في ذلك المكتب , فأغلقت الباب وأستدارت نحو القعة لتعود أدراجها ,وفجأة , سمعت شيلا تقول في غرفة مجاورة:
" لماذا تصر على أدخال أسمه في كافة أحاديثنا؟".
" لأنك تبذلين جهودا مضنية لتجاهله وتجنبه ".
أوه , أنه لوغان , لم تعلم بعودته الى البلدة , ماذا يفعل هنا يا ترى , ولماذا يتحدثان عن ديرك؟وسمعت أختها تقول بلهجة حازمة:
" قلت لك أن ديرك هاملتون لا يعني لي أي شيء أطلاقا!".
" لماذا لا يمكنك أذن التحدث عنه بشكل منطقي . ودون أن تصابي بذعر وهلع ؟ أشعر أحيانا أنك تبالغين كثيرا في أنتقاده ومهاجمته".
" لا تكن سخيفا!".

" أنت السخيفة , يا عزيزتي , أريدك أن تتأكدي من مشاعرك تماما , يا شيلا , لا تحوليه الى شبح يلاحقك طوال حياتك ويجعلك تندمين لاحقا على تسرعك".
أجابته شيلا بصوت أحست جنيفر بأنه يحمل غصة وألما:
" ألا يمكنك تصديق كلامي بأنني غير مهتمة به أطلاقا؟".
" لا , لا يمكنني ذلك , عليك أثبات كلامك هذا بالدليل القاطع".
" وهل من شيء آخر يمكنني أضافته ... أو القيام به؟".
" يمكنك أولا التوقف عن محاولات تجنبه وتفاديه , لن تتأكدي من زوال عاطفتك نحوه بصورة نهائية وتامى , ما لم تفعلي ذلك".
" لا, لا يمكن , هذا مستحيل , مستحيل!".
" أفعلي ذلك لأجلي , يا شيلا".
" لوغان ,أنا... أنا...".

لم تعد جنيفر تسمع شيئا , فتأكد لها أن لوغان ضم أختها الى صدره , تسللت بهدوء وخفة , والألم الشديد يحز بنفسها ويعصر قلبها , كادت تبكي , ولكنها تمكنت أخيرا من أبلاغ كارول بأن شيلا غارقة في عملها ... وسوف تراها في وقت لاحق , خرجت من الفندق , فأنهمرت الدموع من عينيها ليس بسبب حظها السيء فقط , بل لأن لوغان يحاول أرغام المرأة التي يحبها على مقابلة حبيبها السابق ليتأكد من زوال الأشباح وذكريات الماضي... عندما تعود شيلا اليه.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:37 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" جيني ! جنيفر!".
شعرت بيد قوية تمسك بذراعها , فرفعت يدها بسرعة وجففت دموعها , سألها ديرك بأهتمام وحنان:
" ما بك؟ ماذ دهاك؟".
هزت كتفيها وأبعدت وجهها عنه , كيلا يكتشف المزيد من أحزانها , تنفست بقوة ثم رفعت رأسها باسمة ,وقالت:
" هذا هو ضعف الأنثى وسخافتها , تبكي أحيانا بدون أي سبب على الأطلاق".
منتديات ليلاس
" شاهدت مسحة الألم هذه أكثر من مرة في هاتين العينين الجميلتين , عندما كنت تظنين أن ما من أحد يراقبك أو يتأملك".
طوق كتفيها بذراعه وجذبها نحوه بحنان ظاهر , ثم مضى الى القول:
"هيا , يا صغيرتي , أخبري العم ديرك عن أسباب حزنك وتأثرك".
" ليس لدي أي شيء لأخبرك عنه".
" أوه! لا تحاولي أخفاء الحقيقة عني , فمن الواضح أنك تشعرين بالأنقباض الشديد منذ مغادرة صديقك الوسيم بلدة جاكسون , أليس كذلك؟".
" أتصور أنك على حق".
" كنت في طريقي الى مطعم الفندق , لأتناول وجبة خفيفة من الطعام , سأشعر بسعادة كبيرة لو قبلت دعوتي , وتناولت مغي طعام الغداء".
نظرت جنيفر بتردد نحو الفندق , لوغان هناك ,وسوف يراها مع ديرك , فعت رأسها بتحد, قائلة لنفسها أنها لن تسمح له بالتحكم في حياتها وتصرفاتها , ردت على ديرك بالموافقة , فأدخلها الفندق على عجل قبل أن تسنح لها الفرصة بتغيير رأيها , أستدعى النادلة وطلب أثنين من وجبات الطعام الجاهزة , ثم بدأ يحدثها عن أمور عادية لا علاقة لها أبدا بالأمور الحساسة أو المواضيع العاطفية , ضحكت بأرتياح ظاهر عندما أخبرها طرفة عن أحد المعارض الفنية , ولكن الضحك لم يدم طويلا , شاهدت لوغان ونظراته القاسية , فأرتبكت بعض الشيء , ولكنها عادت الى الحديث مع ديرك , أقترب منهما وتبادل معهما التحيات التقليدية المعهودة , رفض بتهذيب دعوة المجاملة التي وجهها اليه ديرك للأنضمام اليهما
ثم أبتسم وقال:
" أنها صدفة جميلة حقا أن أجدكما هنا في وقت واحد , كنت وشيلا نتحدث لتونا عن عدم تمكن جيني حتى الآن من مشاهدة جبال التيتون , أقترحت عليها أن نخصص يوما في الأسبوع المقبل , نذهب فيع أربعتنا الى تلك المنطقة الخلابة ".
لم يتردد ديرك في الموافقة على هذا الأقتراح , الذي سيمنحه فرصة ذهبية للأقتراب من شيلا والتحدث معها ,ولكن جنيفر ظلت تحدق صامتة في الطاولة أمامها ,وهي تفكر بسهولة أنصياع أختها لتوصيات لوغان وتعليماته.
" ما رأيك , يا جيني؟".
تمنت من صميم قلبها لو أنها قادرة على الأعتراض , أو حتى على الأحتجاج , فآخر شيء تريده في تلك الفترة العصيبة من حياتها ,هو أن تكون معه أو قربه , ولكنها شعرت بعدم قدرتها على الرفض , هزت رأسها دليل الموافقة , وكأنها خروف ينقاد الى الذبح
أبتسم لها بسخريته المعتادة ثم تظاهر بالجدية قائلا:
" سأتصل بمكتب مراقبة الأحوال الجوية لمعرفة اليوم الذي سيكون فيه الجو صافيا والشمس مشرقة , سأخبركم عن الموعد المحدد في وقت لاحق".

تأملها ديرك وهي تلاحق لوغان بنظراتها الزائغة , قال لها:
" لست مسرورة كثيرا بهذه الدعوة , على ما يبدو".
ماذا يمكنها أن تقول له؟ بستغلها لوغان بطريقة خبيثة مدروسة للفوز بأختها ! كيف تقدر على أطلاع ديرك هاملتون على السبب الحقيقي لدعوة لوغان؟ قارنت بين فرحته وتعاستها ... بين سروره وحزنها , وقررت ألا تخبره الحقيقة
قالت:
" أعتقد أن سبب ذلك يعود الى غطرسته وعنجهيته ,والى تأكده مسبقا من قبولنا وموافقتنا".
" وهذا فعلا ما قمنا به , أنا وأنت , هل فعلنا ذلك للأسباب ذاتها , يا ترى؟".
لم تجبه على هذا السؤال , لأنه سيكتشف كذبها , تنهدت بطريقة تحمل الكثير من المرارة والشفقة الذاتية , ثم قالت:
"أنا متأكدة من أننا سنمضي وقتا رائعا".
أستهل الأربعة رحلتهم حوالي العاشرة صباحا ,وكان الطقس بديعا , الشمس مشرقة , وخيوطها الذهبية تلمع ببهجة على ذلك الغطاء الرائع من الثلوج النقية البيضاء , ساروا بهدوء وصمت نحو أحد القمم , تبدل لوغان وجنيفر بضع كلمات عن المنطقة وتاريخها , فسنحت الفرصة لديرك أن يفعل الشيء نفسه مع شيلا, بدا وكأن ثمة هدنة غير معلنة تمت بين الأطراف المتحاربة , هل أثرت بهم نظمة الطبيعة وقدرة الخالق؟ أشار لوغان بيده الى مبنى صغير
وقال:
" ذاك هو الكوخ الذي تم فيه أتخاذ قرار بأعلان هذا الجزء من الجبل منطقة سياحية تحظى برعاية خاصة من الدولة والسلطات المحلية , يقع الى الشمال منه مباشرة كوخ بيل مينور الذي كان أول مستوطن يقيم قرب النهر , ظل يعمل هنا خمسة وعشرين عاما في نقل الناس وبضائعهم من ضفة الى أخرى , أخشى أننا لن نتمكن من مشاهدة الكثير , بسبب الثلوج التي أقفلت معظم الطرق , وعليه , فسوف نكتفي بما نراه على جانبي الطريق الرئيسية".
منتديات ليلاس
" لا بأس , فربما تمكننا من ذلك مرة أخرى".
ماذا قالت له؟ لا, لن تكون هناك مرة ثانية , ولن تظل في جاكسون فترة طويلة تسمح لها بمشاهدة الجبال وهي ترتدي ثيابا صيفية , قال لها بلهجة الواثق من نفسه والمتأكد مسبقا من النتيجة:
" نعم , يا جيني , سنقوم برحلة أخرى أن شاء الله".
لاحظت أنه ينظر اليها بنعومة ورقة , ولكن تلك النظرات لم تحمل أي معنى خاص , تمنت أن يقول لها شيئا آخر , ولكنه لم يفعل ذلك , ألتقى الأربعة مجددا قرب السيارة , فجلست شير قرب لوغان في حين خصص المقعد الخلفي لجنيفر وديرك.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:40 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

زال التوتر الذي كان قائما ,وبدا لجنيفر أن بقية الرحلة ستكون ممتعة لا يشوبها أي حذر أو أنفعال , أشار لوغان الى غابة قريبة
وقال:
"أنها تسمى الذئب الأسود تيمنا بالغزلان ذات الأذنابالسوداء كانت تعيش فيها بأعداد هائلة , كان الثلاثة يتأملون الغابة وأشجارها , ولكن جنيفر ظلت تحدق طوال الوقت بالجبال الشاهقة وتفكر بما قالته قبل قليل عن أحتمال مرافقة لوغان في فترة لاحقة , أوقف لوغان السيارة الى جانب الطريق وأطفأ محركها , ثم دعا ضيوفه الى مشاهدة النهر من ذلك المكان المرتفع.
وقفت جنيفر قربه بصمت ,وهي تنتظر من شيلا وديرك الأنضمام اليهما ,ولكن لوغان أخذ بذراعها , وعبر وأياها الطريق ,تذكرت في تلك الحظة السبب الحقيقي للرحلة , فأرتبكت وأحست بالأنفعال الشديد , هل تماشيه بترك ديرك وأختها على أنفراد؟ أليس ممكنا أن يحتاج ديرك الى مساعدتها؟ طردت هذه الأفكار من رأسها بعصبية , وقررت ألا تفسد على نفسها هذه الرحلة الجميلة
وفجأة سمعت لوغان يقول لها بصوت هادىء :
" هذه هي جبال غراند تيتون بعظمتها وجبروتها".
منتديات ليلاس
كان المكان الذي أختاره لوغان للأشارة منه الى تلك الجبال الرائعة مناسبا جدا , لأنه يتيح للمراقب مشاهدة جميع القمم في وقت واحد.
" القمة الشامخة هناك هي التي تسمى القمة العظيمة , ويبلغ أرتفاعها عن سطح البحر أربعة آلاف وأربعمئة وستة أمتار , القمة امسطحة تسمى جبل موران , في حين يسمى النهر الذي نراه من هنا يشق طريقه كالحية الضخمة ستيك ريفر , نشأت الحية من هنا ..... من منطقة براري تيتون , وهي تمتد متعرجة عبر منطقة بلوستون , ثم تعود الى الغراند تيتون قبل أن تشق طريقها بعنف عبر وادي الجحيم في أيداهو ا , وتسمى الحية هناك عن جدارة ... النهر الذي لا عودة منه".
لاحقت عيناها بأعجاب الأشارات التي كان يرسمها بيده , فيما كان قلبها يخفق بقوة تأثرا بتلك المناظر الخلابة
سألها لوغان بصوت منخفض:
" هل تعجبك سويسرا الولايات المتحدة؟ أنا شخصيا أتصور أن ما من منطقة أخرى في االعالم تفوق الغراند تيتون ونهرها من حيث جمال الطبيعة , قد تكون هناك مناطق أخرى تماثلها جمالا وروعة , ولكن ليس ثمة منطقة تتفوق عليها في هذا المضمار".
منتديات ليلاس
هزت رأسها موافقة , وهي تنظر اليه بحياء... علها تعرف مدى أهتمامه برد فعلها الأيجابي , أبتسم لها بطريقته المعهودة , وسألها ممازحا:
" هل تعرفين أنه توجد عندنا هنا بحيرة صغيرة تحمل أسمك؟".
" تحمل أسمي؟".
" أسمها بحيرة جيني , أقتبس الرواد الأوائل هذا الأسم عن أمرأة هندية من قبيلة الشوشون".
" أخبرني المزيد عنها".
" كانت زوجة أحد أشهر الشخصيات في تاريخ الغراند تيتون , ريتشارد لي الذي يعرف أكثر بلقبه الشهير بيفر ديك ,ولد في منطقة قريبة من لندن , وأشترك في الحرب التي نشبت بين الولايات المتحدة والمسكيك في الأربعينات من القرن التاسع عشر , أتى في وقت لاحق لعيش في منطقة جبال روكي وعمل بضع سنوات من ذلك كدليل لفريق حكومي من العلماء والباحثين عبر وادي سنيك ريفر , أكتشفت البعثة أثناء الجولة بضع بحيرات صغيرة , فأطلق اسم عائلته على الأولى فيما أطلق أسم زوجته جيني على الثانية , كان ذلك تقديرا
" فسألته بشوق واضح :
" وماذا عن زوجته جيني؟".
" أحتجزت العائلة بكاملها ,في أحد فصول الشتاء الرهيبة , داخل كوخ صغير جدا, أصيبوا جميعا بداء الجدري , وكانت جيني الضحية الأولى , لم يكن ريتشارد مطلعا على مثل هذه الأمراض أو طرق معالجتها , فباءت جميع المحاولات التي بذلها بالفشل , ماتوا جميعا خلال فترة أربعة أيام , فيما ظل هو طريح الفراش لأكثر من شهر , ساعدته صحته الجيدة وقوته الجسدية الهائلة على تخطي الخطر , غادر المنطقة وتزوج مرة ثانية , أنجبت له زوجته الجديدة ثلاثة أولاد , ولكنه ظل مصرا حتى مماته على عدم زيارة هذا المكان".

بدا التأثر واضحا في عيني جنيفر وملامحها , ففتح لوغان الترموس الذي يحمله وسألها بهدوء:
" هل تريدين فنجانا من القهوة؟".
شكرته بصوت هامس تقريبا , وتطلعت نحو المكان الذي يقف فيه ديرك وشيلا , كان ديرك يشير بيده الى أحدى القمم المعينة , وكأنه يشرح لرفيقته موضوعا يتعلق بذلك الجبل , فنظرت ثانية الى لوغان, فلم تجد في وجهه وعينيه ما يشير الى الغيرة التي لا بد وـنه يشعر بها بسبب الأهتمام الجدي الذي تبديه شيلا بحديث ديرك ,قدم لها فنجان القهوة
وقال:
" أتصور أنهما يبحثان موضوعا فنيا , كلون أشجار الصنوبر في مثل هذا الضوء القوي الساطع".
" ربما , ربما".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 12:43 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هل قررت ماذا ستفعلين , يا جيني؟".
أرتعشت يدها لحظة وهي تسمع هذا السؤال , الذي حاول لوغان طرحه بأسلوب عادي وطبيعي, عرفت القصد من وراء سؤاله هذا , ولكنها أرادت بعض الوقت للتفكير بجواب مناسب.
سألته بهدوء مماثل:
" هل تعني بالنسبة لمينابوليس ؟".
" ولصديقك العزيز السيد ستيفنسن أيضا؟".
ضحكت بطريقة عصبية ,وقالت:
" ومن قال لك أنه صديقي العزيز؟".
" هذا هو أنطباعي عن العلاقة , ولكنه يبدو بالتأكيد أنك تأخذين وقتا طويلا جدا لتقرري قبول عرضه أو رفضه".
هزت جنيفر كتفيها وأرغمت نفسها على الأبتسام , قائلة:
" لا أعتقد أن الزواج كان ضمن الأمور التي عرضها علي".
منتديات ليلاس
" لا أشك في أنه عرض عليك أقامة علاقة غرامية معه , في حين أنك تصرين على خاتم الزواج قبل أي شيء آخر".
تطلعت جنيفر مجددا نحو ديرك وأختها , فلاحظت أنهما غارقان في حديث جدي ولا يشعران بوجودها ولوغان على بعد بضعة أمتار عنهما , قالت له:
" ربما أريد الأنتظار حتى أتأكد من أستقرار أختي عائليا قبل....".
لم تنه جملتها , فأقترب منها وكأنه يريد الهجوم عليها , نظر اليها بحدة وقال بعصبية لم يحاول أخفاء شدتها:
" هل تعنين أنك تفكرين جديا بالعودة الى ذلك الرجل بعد زواج شيلا؟".
لاحظت بألم بالغ وبقلب جريح أنه أستخدم كلمة زواج , وكأنه واثق تماما من حدوثه , رفعت رأسها نحوه بتحد ,وقالت:
" لا تشر بأصابع الأتهام الى أحد , يا لوغان تايلور , أنت آخر أنسان يحق له التحدث عن الرجال الذين يلاحقون النساء , وأنا بالذات أفضل دليل على هذا القول! ألم تحاول فرض نفسك علي بعد عشر دقائق فقط من تقبيلك أختي في سهرة رأس السنة؟".
وضع يديه على كتفيها وراح يهزها بعنف بالغ , قائلا:
" سأهزك حتى تقع أسنانك من فمك!".

وقع الفنجان من يدها , وهي تئن من الألم والحنق الشديدين , أفزعتها نظراته الغاضبة وملامحه القاسية , فحاولت الأبتعاد عنه , جذبها نحو صدره بوحشية , فيما تحولت نظراته العنيفة عن عينيها الى وجنتيها اللتين أحمرتا فجأة ... تسارعت ضربات قلبها بشكل جنوني ,ولكنها أستجمعت قواها وقالت له بصوت ضعيف مرتجف:
" هذا هو أكبر دليل على صحة كلامي".
" ربما, ولكنني عرفت بدوري أشياء جديدة .... يا جيني غلين, تأكد لي الآن انك لست محصنة تماما بالنسبة الي".
أبعدت وجهها عنه بسرعة , مخافة الكشف عن المزيد من مشاعرها وأحاسيسها أتجاهه , قالت له , متمتمة بلهجة غاضبة:
" دعني! أتركني لا أريدك أن تلمسني!".
أبتسم وسألها بخبثه المثير للأعصاب:
" هل أنت متأكدة من ذلك , يا جيني غلين؟".
" طبعا , أنت لست سوى زير نساء , وأنا أكرهك! لا يمكنك أن تخلص لأحد ألا لنفسك ولرغباتك الحيوانية المقززة!".
خافت من أن يؤدي أنفعالها العاطفي الى البكاء أمامه , فأستعادت أنفاسها بسرعة ومضت الى القول:
" عندما أفكر بالكيفية التي تؤثر فيها على شيلا , أشعر...".
أبعدها لوغان عنه بهدوء , وهو يقاطعها قائلا:
" أنت لا تعرفينني جيدا , يا جيني , ولا تعرفين أختك أيضا على حقيقتها , ولكنني متأكد من أنك ستغيرين رأيك .... عندما يحين الوقت لذلك".
" هذا ما تتصوره أنت!".
ضحك بأستهزاء , وهو يسمع نبرة الأستخفاف المصطنعة في صوتها , أحست بأنها كطفلة صغيرة قرب أحد الجبابرة , فصرخت به:
"لا.... لن أقبل أبدا بالرضوخ اليك والأنحناء أمامك , كما تفعل شيلا!".
سيمنعها الكبرياء عن أظهار حبها له أو البوح به , وذلك لصون كرامتها من الأذلال الذي سيصفعها به رده القاسي وتعليقه الجارح , ظهرت شعلة الغضب العنيف مؤقتا في عينيه
ثم حلت أبتسامة ذات طابع ومعنى خاصيين وقال:
" سوف تندمين كثيرا في أحد الأيام على أستخدام هذا اللسان السليط في أثارة غضبي , ولكنك ستستسلمين في نهاية الأمر , يا جيني غلين ,و.........".
توقف عن أتمام جملته , ثم أبتسم للشخصين القادمين وقال:
" أتصور أنكما ترغبان في تناول الطعام وشرب القهوة".
أبتسم ديرك بدوره وتطلع نح شيلا بحنان , قائلا:
" يا لها من فكرة عظيمة".
منتديات ليلاس
فتح لوغان أحد البابين الخلفيين ودعا جنيفر الى الدخول ... ثم تبعها بسرعة , بحيث أضطر ديرك للجلوس في مقعد السائق , وما أن أنتهى الجميع من تناول وجباتهم الخفيفة وشرب القهوة ,حتى رمى لوغان مفاتيح السيارة الى ديرك مقترحا عليه تولي قيادتها بقية الطريق.
ظلت جنيفر تشعر بالأنقباض طوال فترة بعد الظهر , على الرغم من المناظر الخلابة التي كانت تبهر الأنظار , ضايقتها نظراته الحالمة , وأزعجها أقترابه منها وملامسته كتفها أو ذراعها كلما أراد جذب أنتباهها الى أمر ما , تأكد لها أنه يستغلها لتحويل أهتمامها عن شيلا وديرك , ولكنها لم تتمكن من مجاراته في أسلوبه الساحر وتصرفاته الذكية , تحبه حبا جارفا , فكيف تقدر على السماح لعواطفها بالأنجراف وراء أحاديث تافهة كهذه؟ كيف يمكنها التجاوب مع ملاحظات غزلية عابرة.
أوقف ديرك السيارة أمام منزل شيلا , فشعرت جنيفر برغبة جامحة للقفز منها والأندفاع بسرعة نحو غرفتها , ولكنها حافظت على رصانتها وأنتظرت بتأدب كي يفتح لها لوغان الباب , صافحته خارج السيارة , وشكرته بلباقة على الرحلة .... الجميلة , أبتسم لها بمرح ظاهر , يوحي بأنه يعرف حقيقة ما يجول في رأسها من أفكار في تلك اللحظة بالذات.
تمتمت ببضع كلمات وداعية لديرك , وهرعت نحو باب المنزل .... بعيدا عن نظرات لوغان الساخرة ... والساحرة.

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
darling jenny, جانيت ديلي, حقيبة الجراح, janet dailey, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية