لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-10, 08:09 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" كلا , لم أكن متأكدة , بل لم أكن أريد أن أصدق نفسي , لكنني متأكدة الآن , كارين , أنا خائفة , من الألم , من تأثير الحمل على شكلي , من أن يتمخض الحمل عن أنثى , ومعنى ذلك أن أحمل مرة أخرى , لأن كليف يريد ذكرا , أن له أخا غنيا لم يتزوج, ولا يريد أن يتزوج , وكليف يريد وريثا له ولأخيه , يا ألهي ليتني لم أتزوج! لم أتزوج كليف!".
نسيت كارين مشاكلها وأخذت ليزا بين ذراعيها
وتمتمت تهدىء من روعها:
" لا بأس يا عزيزتي , أنت خائفة لأنها المرة الأولى , ولأنك كنت مريضة بتلك الحمى ... لكن لا تفزعي , الأمر لا يستدعي كل هذا الخوف".

أجهشت ليزا باكية وقالت:
" لكنك تجهلين مشاكل الحمل...لم تمري بهذه التجربة بعد".
" لا تزعجي نفسك بهذا الأمر الآن , فكري فقط بنفسك وبالسعادة التي سيجلبها هذا النبأ الى أمك التي طالما تمنت أن ترى لك طفلا, أنها تحبك أكثر من أي أنسان آخر في الوجود , ومن يدري , فقد يطيل هذا من عمرها!".
كفكفت ليزا دموعها المنسابة على خديها , وقالت:
" حدثت نفسي بذلك ,آه كم أنا أنانية يا كارين! لكن ما العمل؟ أنا لا أستطيع تحمل هذه المعاناة".
منتدى ليلاس
أدهش كارين أعتراف ليزا بأنانيتها , لكنها قالت بهدوء:
" الأنانيون الحقيقين لا يعترفون بأنانيتهم".
قالت ليزا بأنفعال:
" ثقي بأنني أحاول تحمل ما أنا فيه ,لكنني أشك في قدرتي على الأحتمال... الجميع كانوا ينظرون الي نظرة خاصة , أحبني والدي حبا شدبدا , وكنت في عيني أمي معصومة عن الخطأ , قدم لي آرثر وكليف الحماية والرعاية , ومع ذلك فأنا لا أستطيع أن أظل ليزا التي يعرفونها , تفهمينني يا كارين؟ أنا لا أستطيع أن أعيش التقاليد التي أعتادوا عليها , مثلا أنا أحب أمي , لكنني لا أستطيع أن أكون مثلها , لا أستطيع أن أسلك الطريق ذاتها التي سلكتها وتسلكها , أن أحافظ على التقاليد ذاتها التي تتمسك بها , الأخلاص لرجل واحد حتى ساعة الموت , الطلاق منسوخ من قاموس العائلة , أما بالنسبة لعائلة كليف فالمسألة أدهى وأمر , أن مجرد التفكير بالطلاق غير مسموح به على الأطلاق".

أحست كارين بقشعريرة باردة تسري في أوصالها للكلمات الثائرة التي كانت تنطلق من فم ليزا , سألت هامسة:
" هل يعني هذا أنك ترغبين الأنفصال عن كليف؟".
" كيف أستطيع ذلك الآن؟ بعد أن حملت".
" لكنني متأكدة من أن كليف يحبك".
" يحبني؟ قولي يمتلكني , يحاول ما لا يمكن أن أكون... زوجة مثالية ,المشكلة أنني لا أملك الشجاعة الكافية لأتركه وأحصل على حريتي , لأعيش الحياة التي أريدها أنا , لا التي تريدني عائلتي أن أعيشها , لا أستطيع أن أحطم الأوهام التي بنوها من حولي , يا ألهي ,حاولت أن أكون كما أراد أبي وأمي وآرثر وكليف أن أكون , ولكن.......".

أغرقت رأسها في الوسادة شاحبة منهكة , مرت لحظات طويلة وكارين صامتة , ثم تنهدت قائلة:
" آسفة يا ليزا , لا أدري ما أقول ".
" لا يوجد ما يقال , وقعت في الشرك وأنتهى".
كان لكلمات ليزا صدى حزين في قلب كارين , هي نفسها وقعت في شرك الظروف , أحست بأن المسافة التي كانت تبعدها عن ليزا بدأت تتقلص , قالت بهدوء:
" لا تعتقدي أن الأمر خطير الى هذا الحد , ستعتادين على فكرة الطفل ... عديني أنك ستخبرين أمك عاجلا".

نظرت ليزا الى كارين بعينين دامعتين وهمست:
" أشعر بالراحة الآن لأنني أخبرتك".
مدت يدها وتناولت شطرة , وأخذت تأكلها بشهية , ثم قالت:
" كارين , لا تخبري أحدا بما حدثتك".
" بالتأكيد لن أفعل".
" ولا حتى آرثر , خاصة آرثر , عديني".
" أعدك".

هدأت ليزا أخيرا ومالت جفونها للنوم , أخذت كارين تهبط درجات السلم بخطوات ثقيلة متجهة نحو المطبخ , كانت الساعة تدق الحادية عشرة معكرة صفو السكون في البيت المعتم , عندما أنهت عملها في المطبخ , وراحت تصعد من جديد بأتجاه غرفتها.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 08:09 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دخلت غرفة الحمام حيث خلعت ثيابها وجلست على طرف الحوض , كان البيت الكبير ساكنا لا صوت فيه ولا حركة , فجأة سمعت صوتا جعلها ترتعش ثم تجمد في مكانها , تردد الصوت مرة ثانية , لم يكن صوت عجلات السيارة وهي تقف أمام البيت , لكن صوت صرخة يائسة أطلقها حيوان ضعيف من الغابة البعيدة , ضحية لا حول لها ولا قو وقعت فريسة بين أنياب وحش كاسر .... كم من الضحايا البريئة في هذا العالم! بغتة أدارت الحنفية كي يطغى صوت الماء على تلك الصرخات المفزعة اليائسة.

راحت تحدث نفسها وهي تستمتع بالماء الساخن المنهمر على جسمها :
" أذن ليزا ستلد طفلا , كم ستبتهج أليزابيت عند سماعها النبأ , لكم من سيزف لها البشرى؟ لا يمكنها أن تفعل ذلك هي , فقد قطعت على نفسها عهدا ألا تخبر أحدا ,"
وسألت نفسها , ترى لماذا ألحت عليها ليزا ألا يعلم آرثر شيئا؟ .... بغتة قفزت من مكانها وأرتدت عباءة الحمام وهي تحس بالرعشة تهز أوصالها من جديد , أنتابها خوف مبهم لن يزوا ألا بعد مجيء آرثر أو بالأحرى حتى تفسح ساعات الليل الطويلة المجال للفجر الجديد , خرجت من الحمام الى غرفتها , وعلى سريرها رأت ما جعلها تجمد في مكانها , رأت لوحة مستطيلة كبيرة , لم تكن موجودة هناك من قبل , حملقت في اللوحة يساورها خاطر رهيب ... من جاء بهذه اللوحة الى هنا؟
فجأة رفعت يدها الى عنقها مجفلة عندما سمعت صوت آرثر:
" هذه لك , لماذا لا تنظرين اليها جيدا؟".

أستدارت تريد الهرب , ألا أنه كان أسبق منها فسد الباب بجسمه الطويل ,ثم دفعها الى الداخل ,وأمسك باللوحة ووضعها أمام عينيها , كانت نسخة طبق الأصل من الصورة التي غيرت مجرى حياتها , رفعت يديها المرتجفتين الى وجهها ,أرادت أن تهرب الى أي مكان طلبا للنجدة , لكنه كان يسد الطريق أمامها صائحا:
" أنظري اليها , أنظري!".
" لا!".
" لماذا؟ العالم كله ينظر اليها الآن , العالم كله يعلقها في الصالات!".

نظرت متوسلة الى عينيه الخاليتين من الرحمة وتمتمت:
" أرجوك ... لا تفتح الموضوع ثانية! لا...".
أجاب وخطوط القسوة تطوق فمه والأتهام يشتعل في عينيه:
" تخجلين! فات أوان الخجل , أرى من الواجب أن نعلقها على جدرلننا , ألا توافقين؟".
مدت يديها ضارعة وهي تقول:
" آرثر , آرثر كفى ! لم أعد أقوى على الأحتمال!".

" وماذا عني أنا؟ كيف تظنينني أشعر وأنا على هذه الحال؟ كيف أشعر وأنا أعلم أنك وفنيس كاين .....؟ سنتان كاملتان وأنا أتعذب وأحترق, أعلم وأتساءل.... كم مرة خنتني معه؟".
أغمضت عينيها يمزقها العذاب , لكنه كان قاسيا عديم الأحساس , وأمسك بكتفيها ولوى جسمها النحيل مكرها أياها على مواجهته , وأردف ثائرا:
" أخبريني , أخبريني الحقيقة , أذا كنت تتذكرين! وستيفان أسي هل كان يحضر جلستكما ؟ أخبريني هل خنتني معه هو الآخر؟ ".

تحركت تحت قبضته الحديدية وتأوهت:
" أخبرتك الحقيقة مرات ومرات! لم أكن عشيقة فنيس كاين أبدا!لماذا لا تصدقني ؟ وستيفان أسي لم أقابله ألا مرة واحدة في حياتي , أنا لم أخنك أبدا , صدقني!".
أنفجر كالعاصفة:؟
" يا ألهي! كيف تستطيعين الأصرار على تلك القصة الملفقة؟ كيف تنكرين هذه الصورة؟".
وهز رأسه بأتجاه الصورة , ثم صاح وقد أمتقع لونه من الغضب :
" يا ألهي! زوجتي أنا تعرض جسمها ليراه العالم كله! ليتفرس فيه كل فاسق على هذه الأرض! ثم تأتين وتنكرين فعلتك القذرة بهذه البساطة! ومع من؟ مع رجلين يعرف الجميع أنهما لا يتورعان عن أقتراف كل رذيبة وفجور , هل تظنين بأنني مغفل مجنون؟".

صاحت بأنفعال عصبي:
" نعم , أنا أنكر ذلك ... لا أستطيع أن أوضح الأمر أكثر , لكن كل كلمة صدرت مني كانت صادقة , الرجل الوحيد الذي عرفته في حياتي هو أنت , آه , كيف أستطيع أن أجعلك تصدقني؟".
" أصدقك؟".
قال ذلك بقوة جعلتها تصرخ من الألم وأردف:
" كنت أحمق فيما مضى , لكنني صحوت الآن , صحوت من كابوس سنتين في الجحيم , في النار, كيف خنتني؟ كيف منحت ذلك الفاجر ما هو حق زوجك فقط , حقي أنا؟".
منتدى ليلاس
جرها اليه بعنف فصاحت متألمة:
" أنك تؤلمني ... دعني , دعني!".
" أؤلمك؟ أنك زوجتي , أنك من حقي ,لن تفلتي مني هذه المرة!".
حاولت أن تتملص من بين يديه ,لكن ذراعيه كانتا تطبقان عليها بلا حمة وقال:
" لا أظنك ستصرخين , لأنك لا ترغبين بأن يحضر الجميع ليروا صورتك الجميلة ويعرفوا حقيقتك".

أستماتت في الدفاع عن نفسها وأستمر في هجومه العنيف , تعثرت بطرف السرير فأفلتت منه وهوت على الأرض ... وقفت ثانية ليبدأ هجومه من جديد , غمرت الدموع خديها من الألم والغضب معا , الغضب لكبريائها الجريحة! لم تخفف دموعها من حدة هجومه الشرس , أحست بضعفها أمام قوته الهائلة , لكنها لم تيأس , وأخيرا بدأت تتلاشى , غامت عيناها وشعرت بالغرفة تدور من حولها ثم تهاوت متداعية وغابت عن الوعي....

نهاية الفصل العاشر


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 09:57 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


11_ فات أوان التمني

أستيقظت كارين في وقت متأخر من صبيحة اليوم التالي لتجد نفسها في سريرها والى جانبها قدح من الشاي.
كانت وحيدة في الغرفة فالسرير المجاور كان خاليا من صاحبه , تذكرت حادثة ليلة أمس فشعرت بالأشمئزاز وغالبت في نفسها الميل الى الغثيان , أحست ببعض الرضوض المؤلمة وبصداع في رأسها , وبأنحطاط شامل في معنوياتها.
منتدى ليلاس
نزلت عن سريرها وأرتدت ثيابها , وأخذت تسرح شعرها بدون أعتناء , نظرت الى المرآة فهالتها الزرقة تحت عينيها , لا يمكنها حتما أن تنزل الى القاعة وهي على تلك الحال! تبدو مخيفة! جلست أمام المرآة تغلبها الحيرة , ماذا تفعل لتزيل آثار الكدمات عن وجهها ؟ فجأة سمعت طرقا خفيفا على الباب.

لا يمكن أن يكون الطارق آرثر , فهو ليس من الدماثة بحيث يطرق على الباب ... نظرت الى الباب وأنتظرت هنيهة ,من الطارق يا ترى؟
أخيرا هزت كتفيها وهتفت بصوت متعب:
" أدخل".
كانت ليزا , تقف بوجه شاحب ويدين نحيلتين تمسكان بطرفي عباءة نومها , نظرت خلفها قبل أن تغلق الباب , كأنما تخشى أن يراها أحد
حملقت كارين مستغربة وسألتها:
" ماذا بك؟ هل تحسين بشيء؟".
هزت ليزا رأسها وقالت متجهمة:
" ليس أكثر من المعتاد ... رغبت أن أتحرك قليلا , رباه لو بأمكاني أن...".

أسرعت كارين نحوها تتجلى في عينيها تعابير الخوف:
"ليزا ! هل تفكرين أن.....".
" كلا , أنا لا أفكر بشيء ما تتوهمين".
وجلست ليزا على طرف السرير ودفنت وجها بين راحتي يديها وتابعت حديثها:
"أنا خائفة جدا , تعرفين بأنني من أولئك الناس الذين يتركون الأمور مهما كانت سيئة تسير على هواها , أملا في أن تتحسن في النهاية , لذلك فأن خوفي الآن ليس على نفسي... هل أنت بخير يا كارين؟".
نظرت كارين مستغربة:
" ماذا تعنين يا ليزا؟".

وقفت ليزا وأخذت تذرع الغرفة جيئة وذهابا ثم قالت:
" سمعتكما الليلة الماضية , وتساءلت ... هل كان آرثر ثملا؟".
حاولت كارين أن تخفي الرعشة التي ألمت بها , ورفعت رأسها بكبرياء تدوعو الى الشفقة وقالت:
" بالطبع لا! لا شك أنك تخيلت ما تظنين أنك سمعته".
أجابت ليزا بصراحة:
" كلا لم أتخيل , بعد أن تركتني ليلة أمس لم أستطع النوم , نزلت من غرفتي والألم يعصر معدتي والبرد يتغلغل في أطرافي , فكرت أن أتناول شرابا حارا , وأذا بآرثر يدخل فشعرت بخوف شديد".
منتدى ليلاس
" خفت؟ لماذا؟".
" كان ثملا , وأنا أعرفه جيدا , أنه عنيف لا يتورع عن أرتكاب أي فعل وهو على تلك الحال ... تركته وصعدت الى غرفتي , وبعد ذلك... كارين هل الأمور على ما يرام؟".
حاولت كارين جاهدة أن تحافظ على هدوء صوتها وهي تجيب :
" لماذا لا تكون كذلك؟ حدثت مشادة بسيطة بيننا , هذا كل ما هناك".
" أتمنى أن يكون ما تقولينه صحيحا".
" ليزا ما الذي ترمين اليه؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 09:58 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أدرات ليزا ظهرها الى كارين ووقفت أزاء النافذة وسألت:
" كارين هل حدث شيء بينكما وأنتما في جنوب أميركا؟ لأنك على ما أعتقد تركته هناك ورجعت الى لندن".
" ماذا تقولين؟ هذا غير صحيح".
أستدارت ليزا وقالت:
" رأيتك في أحد الأيام , منذ سنة تقريبا , وحاولت اللحاق بك لكن الشارع كان مزدحما فغبت عن نظري".
أحست كارين بأرهاق شديد , أخذت شفتها ترتجف فحاولت أن تتغلب على ضعفها , لماذا تصر على الأنكار بعد كل ما حصل؟ نظرت الى ليزا وقالت:
" أن كنت لا تعرفين القصة بعد ,فأنا لم أذهب الى جنوب أميركا قط , لكن آرثر أصر أن يظل الأمر سرا , لأنه لا يريد أليزابيت أن تعرف بأننا أفترقنا ولالماذا أفترقنا , نحن هنا فقط لأن الأطباء قالوا.......".

صمتت كارين ولم تكمل جملتها الأخيرة
شهقت ليزا ورفعت يدها الى فمها ثم قالت:
" أذن فالمسألة تتعلق ..... تقصدين......".
" أقصد أن كل شيء أنتهى , زواجنا أنتهى , كل ما بيني وبين آرث أنتهى".
نظرت ليزا بعينين مرتعبتين الى كارين وقالت:
"لماذا ... لماذا لم خبريني؟".
" ما الفائدة؟ هل كان بمقدورك أن تفعلي شيئا؟".
أستدارت ليزا ثانية وأخذت تنظر من النافذة
ظلت صامتة ثم همست:
" هل أكتشف آرثر شيئا؟".

" تقصدين الصورة التي نشرت في الصحيفة؟".
" ألم تخبريه؟".
" كلا , سألني فأنكرت , لكنه لم يصدقني".
أرتجفت ليزا وهي تقول:
" يا ألهي , أية مصيبة هذه! ماذا بأمكاننا أن نفعل؟".
أجابت كارين بصوت ثابت:
" لا شيء".
ردت ليزا بصوت مختنق:
" كارين , أنا آسفة جدا , أتمنى لو أن بأمكاني......".
منتدى ليلاس
لم تعد كارين تقوى على الأحتمال , فقاطعتها قائلة:
" فات أوان التمني , ليس بمقدور أحد أن يفعل شيئا الآن , لم يعد آرثر يحبني أو يثق بي , وأنا لا أعتقد أن بأستطاعتي أن أحبه من جديد".
قالت ذلك وهبت الى معطفها ومحفظتها فحملتهما , وغادرت الغرفة بسرعة تاركة ليزا تقف يائسة أزاء النافذة.

هبطت درجات السلم وهي ترجو ألا تصادف أحدا في طريقها , لحسن الحظ لم يرها أحد وهي تغادر الباب الخارجي وتسير متجهة نحو القرية , ركبت أول باص صادفها دون أن تعرف الجهة التي تقصدها , كل همها ألأبتعاد عن دلرسبك الى أرض غريبة ووجوه غريبة لا حاجة الى التظاهر والتمثيل....
راح الباص يتلوى وينعطف في طريقه المتعرجة بين الروابي والسهول,كارين تنظر من النافذة لكنها لا ترى شيئا , كانت تفكر فقط بأشمئزاز في الحالة التي وصلت اليها , لماذا عليها أن تضحي؟ لماذا عليها أن تقبل الأهانة والمذلة , من أجل آرثر , وأليزابيت , وليزا؟كم كانت غبية عندما سمعت كلام آرثر ووافقت على المشاركة في تلك المهزلة , والعودة الى دلرسبك..

بعد خمسين دقيقة وصب الباص الى بلدة صغيرة , وعلمت أن الباص الثاني سيقلع بعد ساعتين , أخذت تتجول في سوق البلدة على غير هدى , فجأة تلبدت السماء بالغيوم وبدأ الرذاذ يتساقط خفيفا , منذرا بأقتراب هطول المطر ,ألتفتت حولها فشاهدت مقهى صغيرا على مسافة قريبة , أتجهت تلتجىء فيه من قطرات المطر التي بدأت تكبر تدريجيا , كان المقهى دافئا تتصاعد منه الأبخرة , جلست الى أحدى الطاولات وطلبت قدحا من الشاي وبعض الشطائر.

لم تكن تتوقع أن تأكل ربع شطيرة , لكنها وجدت الشطائر والشاي منعشا , فأخذت تأكل بشهية فائقة , كان بودها أن تبقى هناك حتى موعد مغادرة الباص , ألا أن المقهى بدأ يحتشد بالناس , فوجدت من الأفضل أن تسرع بالخروج مفسحة المجال لغيرها من رواد المقهى , جرعت ما تبقى في قدحها من الشاي , ثم دفعت حستبها وخرجت.

بقي على موعد أنطلاق الباص ساعة أخرى , فكرت بالأنتظار داخل الباص , وتحركت بأتجاهه ,وأذ بقدمها تنزلق أمام قناة صغيرة كانت تعترض طريقها , فأرتدت الى الوراء فاتحة ذراعيها في محاولة يائسة لتجنب السقوط في القناة , ترنحت متعثرة وقد فقدت توازنها , وأخذت تسمع صيحات من حولها وأصوات خطوات تهرع بأتجاهها ,فجأة أحست بصدمة شديدة تطوح بها في الهواء , وراحت تهوي الى الأرض المبتلة بماء المطر , كانت الصدمة قوية لدرجة أنها فقدت القدرة على التحرك والتنفس , وبذلت جهدها لتقف على قدميها من جديد , لكنها في الواقع كانت تنبطح على وجهها هامدة , وما هي الا لحظات حتى أظلمت الدنيا أمام عينيها وغابت عن الوجود...


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 13-11-10, 10:00 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تجمع حولها جمع غفير من المارة الذين شهدوا الحادث , بينهم سائق السيارة الذي وقف بجانبها ينظر اليها بعينين ذاهلتين , أسرع شرطي فألقى عليها معطفه وأسند رأسها بيديه الى أن وصلت سيارة الأسعاف , ونقلتها الى مستشفى البلدة حيث فحصها الطبيب المناوب , وأزالت الممرضات الوحل عن وجهها ثم أدخلوها غرفة الأشعة.

عندما فتحت عينيها ألقت نفسها في سرير نظيف , وسمعت صوتا ناعما يقول:
" أستيقظت الآن؟ حسنا , كيف تشعرين؟".
رفعت كارين عينيها الى الأعلى فرأت ممرضة صبية تقف الى جوار سريرها , فهمست تسألها:
" ماذا حدث؟ أين أنا؟".
" أنت في المستشفى, سيصل الطبيب بعد لحظات".
أخذت تستعيد وعيها بسرعة , أحست بصداع شديد في رأسها وبألم حاد في يدها اليمنى , وبضعضعة في بقية أعضاء جسمها , أدركت أن أشياء كثيرة حدثت لكنها كانت قاصرة عن أدراك طبيعتها , أحست كأنها عاشت كابوسا لم تستفق منه بعد... وتذكرت أنها ركبت باصا , ثم دخلت مقهى , ثم...
سمعت صوتا يناديها بأسمها:
" كيف أنت الآن سيدة رادكليف؟".

نظرت الى صاحب الصوت الذي كان يقف بجانب سريرها
وأدركت أنه طبيب المستشفى الذي تابع يقول:
" ألا زلت قلقة؟ متى أكلت آخر مرة هل تتذكرين؟".
همست قائلة:
" كيف عرفت أسمي؟".
كان معتادا على مثل هذه التساؤلات فأبتسم قائلا:
" كان علينا أن نبحث في حاجياتك لمعرفة هويتك , حتى نتصل بأهلك أو أقربائك الذين ولا شك سيقلقون من جراء تأخرك عليهم".
حاولت كارين أن تجلس وقد تملكها خوف مفاجىء , تخيلت وجه أليزابيت الممتقع وهي تستقبل الشرطة في دلرسبك
لأعلامها عن الحادث فقالت بصوت يشوبه القلق:
"أرجوك , يجب أن أتصل هاتفيا , يجب أن أخبر...".

وضع الطبيب يده على كتفها يمنعها من الجلوس وقال مبتسما:
" أهدأي , سنقوم بذلك , أظن أنك زوجة آرثر؟".
أستسلمت كارين وأستلقت هادئة في سريرها , كيف عرف الطبيب أسم زوجها ؟ بدأت تتذكر لماذا هربت من دلرسبك هذا الصباح , هل كان هذا الصباح ,كم مضى عليها من الوقت في المستشفى؟ كم هي الساعة الآن؟ حاولت رفع ذراعها لتنظر الى ساعتها
ومرة أخرى هو الطبيب رأسه قائلا:
" لا تقلقي أيتها السيدة الشابة , أخبريني الآن منى تناولت الطعام آخر مرة؟".
منتدى ليلاس
" حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر".
" هذا حسن , نستطيع نقلك الى غرفة التجبير فورا".
أنفرجت شفتا كارين الجافتان وهمست:
" أريد أن أشرب من فضلك".
نظر الى الممرضة قائلا:
" دعيها تبلل شفتيها فقط".
ثم نظر الى كارين وأردف:
" يجب تخديرك الآن حتى نتمكن من تجبير ذراعك , وعندما تعودين الى سريرك سنقدم لك قدحا من الشاي".
سألت قائلة:
" ذراعي فقط؟".
" ألا يكفي ذلك؟ بعد أن أجرينا فحص الأشعة , تبين لنا أنه بأستثناء ذراعك وبعض الرضوض , فأنت لا تزالين ولله الحمد قطعة واحدة , ستبقين في المستشفى يوما أو أثنين ثم سنسمح لك بالخروج , أحمدي الله أنك نجوت بأعجوبة هذه المرة".
بعد أقل من ساعة كانت كارين ثانية في سريرها تستفيق من تأثير المخدر , بين اليقظة والغفوة ,شربت الشاي الذي قدمته اليها الممرضة , كان مذاقه شهيا كرحيق الأزهار , ثم أحست برغبة في الأستغراق في النوم , لكنها لم تستطع أذ دخل الشرطي الذي شهد الحادث
يطلب منها الأجابة على بعض الأسئلة ,لم يكن لديها الكثير لتدلي به , قالت بأن قدمها زلت فوقعت , ذلك كل ما تذكره , لم يرد الشرطي أزعاجها أكثر فسألها سؤاله الأخير:
" هل شاهدت السيارة؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير القديمة, the dark side of marriage, عبير, غفرت لك, ورايات رومانسية, ورايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية