لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-10, 04:17 PM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ الــ 46
الموجة الاولى


كانت قريبة مني...
تسحب انفاسها لصدرها بصعوبة...
وتشد طرفيّ الشماغ الذي يغطي ذراعيها...
ارى كفيها ترجفان...
كيف فعلت بنفسها كل هذا؟؟؟
(( الى اين تريدين ان اخذكِ؟؟))
لم تجبني...
اعدت عليها السؤال بهدؤ....
الا انها بقيت على صمتها...
كانت اطرافها تزداد رجفه...
فجأة ارتفع صوتها في البكاء...
(( زينة لِم البكاء الان؟؟؟))
حاولت تهدئتها...
كنت احدثها...
بصوت منخفض...
علّها تهدأ قليلاً...
وبالكاد نطقت...
(( لا ادري كيف وثقت به..؟؟))
شعرت انها ستنهار امامي...
(( زينة.. ماحدث قد حدث وانتهى ....لا داعي للحديث عنه الان...))
وهي تسحب انفاسها مع نبرات بكائها...
(( صدقني عبدالله انه لم يمسني يوماً...
لم يتجرأ حتى على لمس يدي...
كان معي مجرد صديق....))
تفاجأت من حديثها...
واكملت لي...دون ان تنظر لي..
(( ما جمعني به فقط اهتمامه بي...
لان هذا ما احتاج له ...مع انشغال الجميع عني..))
ونظري اليها...(( يكفي زينة.... اهدئي الان...))
بالكاد خرجت مني هذه الكلمات
لم اتحمل نبرة صوتها الحزينة
المني حديثها..
كأنها تبرر لي علاقتها بهذا الشاب...
اشعر انها تتحدث دون وعي ..
وفاجأتني باقترابها مني..
وضعت كفيها على كتفي...
واسندت رأسها عليّ واجهشت في البكاء اكثر...
جمدت مكاني...
بدت حرارة تسري في جسدي...
لمـ اعرف كيف اتصرف لحظتها...
حتى اني صرت اتنفس بصعوبة....

رفعت رأسها...
ووضعت كفيها على وجهها
تمسح دموعها...
(( اسفه..اسفه عبدالله..لم اقصد ذلك...))
لم اجد ما اقوله..بقيت على صمتي...
وبسرعه تحركت بالسيارة....
وصلنا لمنزل عمها....
التفت لها...
(( ستنزلين هنا؟؟؟))
تبدو مشتتت الذهن....
(( لا ادري... اخشى ان يراني عمي...))
واكملت...(( سأتصل بنورس...))
طلبت نورس على جوالها..
وطلبت منها ان تستقبلها عند البوابة
فتحت نورس البوابة...
نزلت زينة...وببرود تحركت...
فيما نورس تنظر اليها برعب...
نزلت بعدها...
(( ناصر يعلم باتصال زينة؟؟))
(( لا... هو يظن انها نائمة..))
(( جيد...خذيها معك...))
لم اطل الحديث معها..
عدت لسيارة..
اشعر اني بحاجة لأريح عقلي وجسدي بعد كل ما حدث...



الشاطئ الــ 46
الموجة الثانية



لم اراها بهذا الوضع يوما...
تجر قدماها بصعوبة
لم اقوى حتى على النطق باسمها...
صعدت معها السلم...بعد ان امسكت عضدها...
لم تنطق بكلمة معي...
بل انها لم تلتفت لي...
ادخلتها الغرفة القريبه من غرفتي..
كما اعتادت هي ...
رمت بجسدها على السرير
ودخلت في نوبة بكاء...
لم اقوى على حبس دموعي...
كنت ابكي معها بصمت...
اقتربت منها...
قربتها مني...
وضممت رأسها لصدري...
(( زينة ...لِم البكاء؟؟؟ماذا حدث؟؟))
لم تجبني انما زادت في شهقاتها...
ارخيت جسدها على السرير..
وغطيتها...
(( سأتركك الان...ان احتجت لشئ انا في غرفتي..))
أومأت برأسها...
خرجت من غرفتها....
ودون تردد...
طلبت عبدالله على جواله
(( عبدالله ماذا حدث؟؟))
(( ماذا تعنين؟؟؟))
(( زينة؟؟؟))
(( ماذا بها زينة؟؟؟))
شعرت انه لا يريد الحديث
لكني كنت مصرة على فهم ما حدث...
ادرك ما اريد...
(( نورس ...ماحدث ليس لي ان اتحديث فيه... زينة هي من عليها ان تخبرك...))
لم اقوى على النوم...
شغلت تفكيري بمنظر زينة وهي تجر نفسها من سيارة عبدالله
عبدالله الذي لم يقوى على اخفاء ضيقه وقلقه على زينة
لم استوعب ماحدث
خاصة ان زينة خرجت برفقة احدهم
الا انها عادت مع عبدالله....
حاولت ان ارتب الاحداث لكن...
ابدا لم ادرك الحقيقه...




الشاطئ الــ 46
الموجة الثالثة



(( اين زينة...؟؟))
(( في الغرفه..))
(( الن تذهب للجامعه...))
(( لم اسألها..تركتها نائمة))

لم يستفسر اكثر....
وهذا ما قلل من توتري...
فليس لي القدرة على الكذب...

انصرف قبلي للجامعه...
فيما انا خرجت بعده...
بعدما اطمئنيت على زينة...
كانت فعلا نائمة...
حتى انها لم تشعر بي...
وقبل وصولي للجامعه
كان اتصال من عبدالله...
(( صباح الخير نورس...))
(( اهلاً عبدالله....))
صمت كلانا
كنت اشعر انه يريد ان يطمئن على زينه
لكنه لم يقوى على النطق بأسمها

(( زينة غرقت في نوم بعد طول بكاء...))
لم يعلق..
كنت اسمع انفاسه...
(( عبدالله....؟؟))
(( اسف على ازعاجك.... اتركك الان...))
شعرت اني تائهه بينهما
لم افهم ما حدث للان...
حضرت محاضرتي وعقلي مشغول بزينة...
ما ان انتهت المحاضرة حتى اتصلت بها...
اثار النوم واضحه من صوتها
(( انت بخير زينة.؟))
(( انا بخير لا تقلقي...))
(( الن تحضري الجامعه...))
(( لا...اريد ان ارتاح اليوم...))
وكعادته بعد انتهاء محاضرتي...
يتصل بي..ويطلب مني الحضور لمكتبه...
لا ارغب في ذلك وكثيرا ما تحجج بأي شئ...
طبعا غادة هي السبب...
لا احب ان التقي بها..
اكره ان اكون في عينها جاهله عما يجمعها مع ناصر..
كم يؤلمني هذا الامر...



ترددت قبل ان ادخل...
الا انه فتح الباب فجأة...
(( نورس...لِم واقفه ادخلي...))
تصنعت الابتسامة
كيف علم اني اقف خلف الباب...
فهم ما يدور في ذهني...
اشعر بوجودك نورس ..
حتى وان كنت ميت بلا روح...

ارعبتني كلمته...
ودون وعي مني...
وضعت كفي على شفتيه...
(( لا ناصر ......))

وهو يقترب مني ممسك بكفي...
(( ما بكِ ارتعبتي...؟؟))
كان يضغط بأنامله على راحة كفي...

افقت لنفسي ولانفعالي...
ابعدت نظري عنه
(( لطالما احببت رقة مشاعرك...
لمساتك للوردة مازلت اتذكرها))
دار بي الزمن
اخذني لعالم اخر..
انا وهو والممرضة فقط في ممرات المستشفى
وزهرة صفراء زين بها شعري...

عدت لواقعي...
(( نورس ..ستعودين الان للمنزل؟؟))
أومأت برأسي بالايجاب
(( اسبقيني... سنتغدى معا...))
ليس لدي ما اقوله....
وبسرعه انصرفت من مكتبه...

وقبل خروجي من القسم...
كان عبدالله مع غادة...
غادة بكامل أناقتها كالعادة...
مندمجين في الحديث ..
حتى انهما لم يلحظاني...
صرت اتأملهما...
بل كنت اتأمله هي...
كيف كنت تتحدث اليه تنظر اليه..
تداعب خصلات شعرها المتدلية على كتفها...
الفتيات يعرفن جيدا افعال بعضهن البعض....
عبدالله يكلمها
ولكنها في عالم اخر...
اشعر انها كما العاشقه فعلا....
العاشقه التي تتأملها حبيبها...
ابتسامتها الساحرة دليل سعادتها لوجوده بقربها...
لا افهم هذه الانسانه
هل هذا تعاملها مع رجل؟؟؟





الشاطئ الــ 46
الموجة الرابعة



(( نورس بعد غد موعد سفرنا....))
(( الى جنيف...))
((نعم))
لاادري لِم شعرت بالضيق
اخذت نفسا عميقا...
انتبه لي..
(( مابك نورس...))
كان يبتسم وكأنه فهم ما ضايقني...
(( لن نطيل الجلوس هناك.... ايام ونعود...))
(( عبدالله... سيكون معك؟؟؟))
(( نعم عبدالله وغادة....))
رفعت نظري اليه...وبحده..
(( استاذه غادة تعني..))
زادت ابتسامته...
وهو يغمز لي ..(( نعم الاستااااذة غادة...))
شعرت بحرارة تسري في كامل جسدي...
كيف لا ااستطيع ان اكتم ما بداخلي...
خاصة وانا معه...
سحبت الكرسي للخلف...
(( الحمدالله.....سأذهب لغرفتي...))
(( تأكدي من زينة..الا تريد تناول شئ؟؟؟))
(( لقد تناولت افطارها متأخرة.. لا ترغب في الغداء...))
لقد كذبت عليه..
زينه رفضت الخروج من غرفتها...
تبدو انها قضت النهار كله في البكاء...
عيناها متورمة..
ولو راها عمها لكشف ما تخفيه عنا...
اشعر ان سر بداخلها..
سر دفين لا تقوى على الافصاح عنه....
وما اصعب اسرار البنات....
صعدت لغرفتي...
مررت على غرفتها...
لم احاول ان اقتحمها من جديد...
اعرف جيدا مشاعرها..ورغبتها في الوحده....
طالما هناك ما يؤلمها....
دخلت غرفتي وانا احاول ان اشغل نفسي بمراجعة البحث...
لكني لم اقوى...
افكار كثيرة تتصارع في داخلي...
زينة...عبدالله...ناصر...وغادة

هناك امور لا افهمها ابدا...
ما علاقته مع غادة...
ان كانت علاقة عمل فقط...
لِم زيارات اخر الليل..ومظهره المريب حين عودته...
وما تفسير نظراتها الى عبدالله هذا الصباح....
وما حدث مع زينة في تلك الليله...
اصابني فضول لم اعهده مسبقا..
من الافضل ان اخذ قسط من الراحة...
فلدي الكثير اعده للبحث...




الشاطئ الــ 46
الموجة الخامسة



لتوي افقت
وبصعوبة استرجعت ما حدث ليله امس
فالمشروب اخذ كل حواسي...
تذكرت انها كانت هنا...
حاولت التعدي عليها...
اتذكرها خائفه ترجف..
تترجاني...
وكان عبدالله خلفها...
لكمني على وجهي...
اخذت نفسا عميقا...
بعد ان ادركت حقيقة ما حدث...
كيف اتجرأ على فعل ذلك مع زينة...
اعرف جيدا انها لن تقبل...
لابد ان المشرب هو السبب..
ثم اني لم ارها زينة في تلك اللحظة..
كانت نورس امامي...
وماذا يفيد هذا الان؟؟؟
لابد ان زينة متضايقه مني...
ليست متضايقه فقط وانما مصدومه مماحدث...
هل لي ان اتصل بها؟؟؟
وهل ستقبل ان ترد عليّ؟؟؟
تراجعت عن هذه الفكرة...
ولكن ألم غريب في رأسي
لا استطيع تحمله
بالاضافه للضيق مما حدث مع زينة...
ليس امامي الا هو..
من يأخذني بعيدا عن عالمي الممل..
وعن جميع زلاتي....
تناولت كأسا تلو الاخر..
علّي انسى ما انا فيه....

الشاطئ الــ 46
الموجة السادسة

بدى ناصر مشغولا بالاستعداد للموتمر...
وكعادته عبدالله كان في زيارتنا...

دخلت عليهما لأقدم لهما العصير...
لفت انتباهي عبدالله...
بدى مهموما..
وبشكل واضح...
حتى ان ناصر انتبه لذلك ايضا...
(( عبدالله لا تبدو طبيعيا....))
تصنع عبدالله ابتسامة...
ناصر وهو يغمز له...
(( هل ما بتصوري صحيح؟؟؟))
نظر اليه عبدالله باستغراب....
(( ذهب تفكيرك بعيدا ناصر...))
(( ربما...))
تركتهما......
وانا في حيرة من امري...
ماذا يعني ناصر بحديثه؟؟؟
كنت تائهه من بين الجميع...
هناك امور كثيره تحدث لا افهمها
والاغرب من ذلك...
لا افهم فضولي الغريب خلال الفترة الاخيرة....

صعدت لغرفتي....
ما ان دخلت....
حتى كانت تطرق باب غرفتي...
(( نورس انت هنا؟؟؟))
(( تفضلي زينة..))
دخلت.. مازالت ترتدي لباس النوم...
رمت بجسدها على الكنبة...
صرت انظر لها..
بينما هي تتهرب من نظراتي...
حاولت ان ابعد فضولي قليلا...
جلست على الارض كعادتي...
ونثرت اوراقي...
وانشغلت عن كل افكاري..بمشروعي...
وبين الفينه والفينه..
التفت لها..
نظرها للسقف...
غارقة في التفكير....

لحظات بعدها ...........................
سحبت جسدي من على الكنبة...
وخرجت من غرفة نورس...
لم تحاول ان تكلمني...
لابد انها ادركت اني افضل الصمت...
على الاقل الان...
نزلت بسرعه للمطبخ...
لمحت ناصر في الصاله...
تجنبته..لابد انه سيبدأ بالاسئله...
سكبت لي بعض العصير...
فأنا لم اتناول شئ منذ الصباح...
حتى سمعت ناصر...
(( نورس... هل لكِ ان تحظري بعض الاوراق من على المكتب...))
يظن اني نورس...
لم اجبه..
دخلت الغرفه التي تحوي مكتبه...
يبدو انه ينام في هذه الغرفه...
غريب امره مع نورس...
اخذت الاوراق من على المكتب...
وخرجت اليه...
لأنصدم بنظراته نحوي...
عبدالله معه...
ينظر لي...
نظرات غريبه ...
ابعد نظره بسرعه وانا اقترب منهما...
(( زينة؟؟..كنت اظنك نورس...))
لم اقوى حتى على صنع الابتسامة...
وبسرعه وقف مواجه لي..
فيما انا احاول مغادرة المكان بسرعه...
(( مابك زينة؟؟؟))
اومأت برأسي بالنفي...
مسح براحة كفه على شعري...
(( زينة. انت مريضه؟؟))
وانا ابلع ريقي..
ونظرات عبدالله تتسلل الي..
(( لا فقط القلق من الامتحانات...))
(( ليس لهذه الدرجة زيونه....انت وعبدالله حماسكما يأخذ كل طاقتما..))
واكمل وهو يشير الى عبدالله..
(( عبدالله ايضا... لايبدو طبيعيا منذ ان اقترب موعد المؤتمر...))

كانت امامي ذابله فعلا...
السواد اكل جمال عينيها...
كانت كما الوردة الذابلة...
لم اقوى على رؤيتها بهذه الصورة...
لكن بداخلي احساس غريب...
انها تستحق هذا الضيق حتى تعرف عاقبة تصرفاتها...
وقد يؤلمني هذا الاحساس..
فهذه زينة.... التي احتوت قلبي دون باقي الفتيات...


الشاطئ الــ 46
الموجة السابعة


انقذفت نحوي كما الحمم البركانية
لم تتمالك نفسها
رمت بنفسها علي واخذت تبكي..
لم اتصور انها ستبوح عن ما بداخلها...
انصدمت بما قالت...
كل كلمة كانت كما الخنجر في صدري...
امرا ابداً لم اتوقعه...
كانت زينة سترتكب الخطيئة نفسها التي وقعت بها من سنوات...
الفكرة جعلت اطرافي ترجف....
ودموعي تنهمر دون ان اسيطر عليها...
عليّ ان اقف بجانبها ..
ليس وقت اعادة الذكرى المؤلمة...
(( ونبيل كيف له ان يفكر بذلك.؟؟))
(( لم يكن نبيل الذي اعرفه...))
(( وعبدالله؟؟؟))
(( لا ادري كيف وصل الينا...))
(( لقد لحق بكِ بعد ان خرجت مع نبيل...))
نظرت اليّ وهي تمسح دموعه...
(( هو غاضب مني...لا يرغب حتى في الحديث معي او انظر اليّ))

ابتسمت لها..وانا المح بريقا في عينيها...
(( وبماذا يهمك ذلك...))
وقفت مبتعده عني...
(( لا ادري...لاادري نورس...))

وهي تهم بالخروج من الغرفه...
(( اريد ان انام...انام فقط...))

لم تفهم زينة مشاعرها نحو عبدالله
ولم تفهم مشاعره نحوها...
غرقت باهتمام نبيل...
وتجاهلت ما حولها...

هدؤ غريب اخذ مكان الرعب الذي احسست به قبل قليل..
زينة ستكون بأمان مع شخص مثل عبدالله..
كم اتمنى ان ما حدث يجمعهما بقدر ما المهما...
لا ادري لم خطرت ببالي صورة ناصر...
هل لوجعنا ان يجمعنا..
ولكن هذا ما حدث...
وهل جمعتنا انا وهو تغلب وجعنا؟؟
افكار غريبه تدور في ذهني..
يبدو ان صدمتي بحديث زينه...
قلب كل افكاري...



الشاطئ الــ 46
الموجة الثامنة



لم تقوى نورس على النوم
امور كثيره تشغل تفكيرها...
ما حدث مع زينة...
رغم فضاعته الى انه كما الصفعه التي ايقضت شئ بداخلها لم تنتبه له...
كما ان فكرة سفر ناصر التي طالما تتهرب منها بدأت تقلقها...
وحدتها في البيت...
وامر اخر...
هو سيكون معها...
سيكونان في منتهى الحرية ...
و..............
ادركت ان الافكار ستسحبها الى امور توجعها...
خرجت من غرفتها لتكتشف وضع عبدالله مع ناصر...
هل مازالا مشغولان ؟؟؟
انتبهت الى ان عبدالله قد خرج...
فيما ناصر يحادث غاده...
ويوعدها بالحضور...
يهمس لها لحظات
بعدها..
خرج وهو في منتهى الاناقة...

مازال الامر يضايقها
رغم انها تحاول ان تبدو طبيعيه
وانه ابدا لا يعنيها...
لكنها ابدا لم تقوى...
كانت تشعر بالضيق..
وبقيت طوال الليل تفكر ماقد يدور بينهما
في وقت متأخر...
الا ان هذه الليله...
لم تقوى على البقاء في غرفتها...
نزلت للصاله,,
تحاول ان تشغل نفسها مع التلفاز...
لم تسمع له صوت وهو قادم...
حتى وقت متأخر...
واخيراً...................................
عاد......
بمظهرٍ مختلف عن ما كان عليه عندما خرج...
انتبه اليها..
وهي مستنده على الكنبة ..
اعتدلت في جلستها..
وهي تشد لباس النوم...
(( نورس ..انت هنا؟؟))
لم تجبه انما وقفت بحركة سريعه...
(( لِم انتِ مستيقظة؟؟))
بنبرة جادة...(( وهل علي ان انام؟؟؟))
ودون ان يلتفت لها...(( انه وقت متأخر...))
(( ان كان وقتاً متأخراً لِم انت خارج البيت..))
التفت لها..
ابقى نظره عليها....
لكنه لم يجبها...
(( هل لي ببعض الاحترام.... ))
وبنبرة هادئة....
(( ومن قال عكس ذلك؟؟؟))
لم تجبه..
القت عليه نظرة ضيق..وانصرفت...
فيما هو واقف مكانه
لم يستوعب ماتقوله...
حتى انتبه اخيرا انها ليست معه...
اخذ خطوات بطيئة على السلم...
قاصداً غرفتها..
طرق الباب...
(( نورس افتحي اريد ان اكلمك...))
لحظات وفتحت الباب..
امامه دون ان تنظر اليه
كانت صامته
وهو كذلك
لايدري ما عليه قوله
طال وقوفهما...
حتى نطق اخيرا...
وهو يمرر انامله في شعره...
(( نورس لم انت غاضبه..؟؟هل ازعجتك؟؟))
(( لايهم...))
(( كيف لا يهم..ان كان هناك ما يضايقك اخبريني...))
(( ماذا ترى سبباً لضيقي؟؟؟))
(( صدقيني لا ادري...))
وبجدية...(( ناصر... اتفاقنا ان نكون زوجين لفترة وبعدها كل شئ ينتهي...))
بقي على صمته..
لم يجد ما يقوله...
ليس وقت الوجع يا نورس
لا تذكريني ان سأفقد قربك يوما
اتركيني اعيش لحظات عمري

وارتفعت نبرة صوتها
(( لك ان تفعل ما تريد..لكن ليس الان...))
وبهدؤ اجابها...
(( وبماذا ازعجتك الان؟؟؟))
(( خروجك كل ليلة اليها...))
(( اليها؟؟من تعنين...))
(( من غيرها غاده..الاستاذه غادة...))
ونظره في عينيها...
(( وما دخل غادة في الموضوع؟؟))
وهي تدير ظهرها...
(( اليست هي من تتصل بك كل ليله لتخرج اليها..
وتعود بعدها وانت بهذا الحال...))
ادرك اخيرا ما تقول....
شعر ان قلبه انقبض فجأة...
لم يفكر للحظة انها انتبهت لخروجه كل ليله بعد اتصال غادة له مباشرة...
شعر بشئ من الخجل
انها ادركت ان لقائه بـ غادة
ولكنه ابتسم لحظتها..
ودخل الى غرفتها..
فيما هي مازالت تدير ظهرها عنه....
شعرت بلمسات كفه على كتفها...
جمدت مكانها
حتى انفاسها حبستها في صدرها....
لكنها بدت تشعر بانفاسه قريب منها...
وهو يهمس لها (( نورس... التفتِ الي...))
بقيت مكانها..لم تتحرك...
(( نورس... الن تلتفت الي..))
ادركت ما قد يفعله ان عاندته
وبسرعه ادارت جسدها نحوه..
واخذت خطوة للخلف...
امسكها من ذراعها..
وقربها منه...
(( ان كنت ترين اني زوجك...
فلي الحق في امور كثيرة...
انت تتجاهلينها...
لن تتوقف علاقتنا عند ما يربطني بـها..
اعني بــ غااادة...))
ادركت ما كان يرغب في قوله..
او ماقد لمح له فعلا
تمنت لحظتها ان تختفي من الوجود...
كم يخجلها الحديث في ذلك...
شدها اليها
وهي صامته
ليس هناك اي ردة فعل منها..
همس لها..
(( انتِ زوجتي...))
اغمضت عينيها بسرعه
لا تتصور ما قد يحدث الان...
ما شعرت به فقط..
ان انفاسه اختفت..
وصوت خطواته وهو يبتعد
فتحت عينيها...
فلم تجده امامها..
كان يقف قريب من الباب...
واضح انه يطلب احدهم على الجوال...
ارتمت على طرف السرير بسرعه..
وهي تأخذ انفاسها المحبوسه...
وهي تفكر فيما يُلمح له...




الشاطئ الــ 46
الموجة السابعة



لم اتصور ان تصل بتفكيرها الى ان امراً سئ يربطني بغادة
هل هذا ما يسمى بغيرة النساء؟؟؟
نورس تغار عليّ؟؟؟
شعرت ان لامر ممتع بالنسبة لي...
رغم ما قد يحمل من اساءة الظن...
ليس وقت تحليل الامور...
عليها ان تعرف جيدا ما قد يجمعني مع غادة كل ليلة...
والان بالذات...
حتى لا تظن ان اتفاق تم بيني وبين غادة بعد حديثها هذا...
اقتربت منها...
وهي جالسه على طرف السرير...
جلست قريب منها..
كانت تنظر اليها باستغراب...
ابتسمت لها...
(( سأتحدث مع غادة...
اعني استاذه غادة...
لتفهمي الموضوع جيدا...))

كانت صامته...
كانت تتنفس بصعوبة...
نظراتها تائهه..
قربت شفتي من اذنها...
(( لا تقلقي..انا بقربك لتسمعي المكالمة جيداً))
التفتت ليّ
(( ولماذا تسمعني المكالمة...))
(( هل تعنين اني لو وضحت الامر لن احتاج لدليل على كلامي...))
لم تجبني..
التفت لها...
وانا اكتم مشاعر فرح بداخلي...
(( الدكتور عماد اخ لاستاذة غادة...
كذلك الدكتور عمّار...))
ابتسمت لها وانا اكمل حديثي...
(( اسمعيني جيد....
الدكتور عماد يعمل في الولايات المتحدة الامريكية...
متخصص في الاقتصاد الدولي....
وكنا بحاجه لبعض المعلومات ونتائج الدراسات التي اعدها مسبقا... لبحثنا طبعاً...
وليس لنا محادثته الا الان....
بحكم انشغاله في وظيفته في الجامعه...
لذا....كنت اجتمع انا وغادة....
وطبعا الدكتور عمار....
في منزلهم...ونتصل مباشر بالدكتور عماد عن طريق الانترنيت...
ونتناقش معه بوجود اخيها ...
ودكتور عمار هو طبيب ليس تخصصه البحث الذي نعده
ولكنه يشاركنا الاجتماع لانه لا يصح ان اجتمع مع اخته بوقت متأخر وان كان اجتماع عمل...))

اشعر ان حديثي طال معها...
وهي صامته....وواضح انها استوعبت ما قلته...
وصدقته...
لأنها ودون ان تلتفت لي قالت...
(( ولِم ستتصل بــ غادة الان؟؟؟))
(( حتى تقتنعي بحديثي...))
(( الوقت متأخر لتتحدث معها...))
تحركت من مكاني....

وقفت مقابل لها...
(( لا اعرف لم فكرتِ ان هناك ما يربطني بها...
غادة زميلتي من سنوات...
لم افكر بها لا كزميلة واخت لا غير...
وهي كذلك... ثم اني اشعر ان امراٍ يجمعها بينها وعبدالله...))
تغيرت ملامحها فجأة وقفت وهي تنظر اليّ..
(( متأكد؟؟؟ ))
(( لا... مجرد توقع....))
لم ارغب في الانصراف..
كنت اريد ان ابقى معها
أتأمل نظراتها
نظرات الزوجة التي تشعر بالغيرة على زوجها من زميلته في العمل
احساس جميل مررت به
وانا ابرر لها كل ما يجمعني بزينة
من الطبيعي ان الامر سيزعج اي رجل ان ابدت له زوجته شكها بتصرفاته
لكن الامر يختلف معي
اصبحت نورس تكشف عن ما بداخلها...
دون ان تنتبه لنفسها....
وانا اهم بالخروج ببرود...
(( ولم بعد خروجك وانت في قمة اناقتك
تعود وانت بحالٍ اخر...))

اثر سؤالي عليه كثيرا
لقد جمد مكانه فجأة والتفت الي...
لكنه لم يتحدث...
وقفت انظر اليه..
انتظر منه رداً...

حتى نطق اخيرا..
وليته لم يفعل...

(( زيارتي لمنزل الاستاذه غادة لا تتعدى النصف ساعه...
امور بسيطه نتبادلها باتصالنا مع اخيها خاصة ان الوقت متأخر...
لذا اكرر زيارتي لها...
لكني.......... كنت اسهر بعدها على البحر...
افرش لي بساطا
وارمي بثقل همومي على رماله...
ارخي جسدي...
وابقى افكر..
همومي تخنقني..لولا البحر وموجاته...
فكلما سمعتها ترتطم بالصخور..
اشعر انها تسحب جزء من همي من داخل صدري...
وهمي الاكبر يا نورس هو فقدانك مرة اخرى...))

اقترب مني..
ونظري اليه...
امسك ذقني بطرف انامله...

(( صمتك يقول الكثير...
وكلماتك اغرق في بحرها دون ان اشعر...
مرر انامله بين خصلات شعرها...

واكمل..
سنبقين في منزل عمك بوقت غيابي...
(( لا اريد..لدي لكثير لافعله..سأرتاح بوجودي هنا...
ثم ان زينة معي...))
لا ادري كيف صرت ابرر سبب رغبتي بالبقاء في منزله
(( سأبقى قلق عليك وانتما هنا لوحدكما...))
(( ايام فقط,,, ))
(( كما تريدين...))
صمت كلانا
كن ينظر اليّ
وابتسامه لطيفه على شفتيه...
ودون مقدمات..
ضمني اليه الى صدره...
كنت اشعر بأنه يدخلني بين ضلوعه
(( نورس ......))
لم يكمل حديثه
كنت اريده ان يقول ما يخلد في في صدره
لكنه ابعدني عنه...
وهو يهمس لي...
(( سأشتاق لكِ...))

انصرف بعدها..........
وتركني لوجعي وحيرتي......


موجة بين شاطئين...





سمعت خطواته تقترب مني وانا على السرير
تظاهرت بالنوم
كان قد طال انتظاره خلف باب الغرفه
لكني لم افتح له
لابد انه فضل الدخول دون اذن مني...
توقف فجأة...
وانا مازلت مغمضة العينين...
(( نورس...جئت اودعك..سأسافر بعد قليل...))
شعور بالضيق انتابني
ولكني بقيت على وضعي...
اقاوم مشاعري...
كانت انفاسه تقترب مني....
همس في اذني...
(( انتبهي لنفسك..))
حتى كان كما الكهرباء تسري في جسدي...
افقدني حواسي وتوازني...
ربما شعر هو برجفة جسدي لحظتها
لحظة ما طبع قبله على عنقي..
قبله خفيفه مثل نسمة الهواء
لكنها...
هزمت كل ما بداخلي....
كتمت نفسي...
لا اريد ان اواجهه الان بضعفي...
كانت انامله تداعب خصلات شعري....
هذا اخر ما احسست به....
ليخرج بعدها....
وانا كما المومياء...
جامدة على السرير...
فقط راحة كفي تتحسس اثر قبلته...

في الغرفه المقابله....................
بتردد...(( عبدالله ...))
(( .......))
(( صباح الخير....))
(( اهلا زينة....))
صمت كلاهما
كلام كثير يجول في صدرهما
لكن...
كان صمتهما اقوى
عبدالله..(( مابك زينة؟؟؟))
(( لا شئ... فقط ارغب ان اودعك قبل ان تسافر...))
(( شكرا لاهتمامك..))
((عبدالله........)) ثم اكملت.....
(( انا لم اكلمهُ منذ تلك الليله..ولم التقيه...))
لم تتلقى ردا من عبدالله
كان صامتاً....
ثم اكملت...
(( عبدالله تسمعني؟؟؟))
(( انا داخل المطار الان....انتبه لنفسك...))
انتهت المكالمة...
التي لم تنقل عبر موجاته
سوى كلمات متقاطعه
تعبر عن ألم كلاً منهما

بعدها............................................. ...............
دخل صالة المسافرين...
انتبه لها..
غادة بكل اناقتها...
فستان اسود قصير...تزينه نقوش بيضاء...
بلون السلسال الذي الذي يزين جيدها...



(( صباح الخير عبدالله..اين د.ناصر؟؟؟))
نطق اخيرا...
(( اهلا غادة... ناصر؟؟ربما يكون في الطريق...))
اقتربت منه..
(( مابك عبدالله تبدو قلقا..؟؟.))
اخذ نفسا عميقا...
(( لا شئ....))
قالها وكل تفكيرها معها
مع زينة وكلماتها له...
اتصلت تودعه..
ولتخبره ان لا شئ يربطها بمن يدعى نبيل...
لماذا فعلت ذلك؟؟والان بالذات....
غادة في عالم بعيد عن جو المطار
عالم عبدالله
الشاب الطموح الذي يقف امامها...
كم يعجبها هذا الشاب...
لم يهتم يوما لجمالها واناقتها....
فنادرا ما تلتقي بشاب بمستوى تفكيره...
تنظر اليه وابتسامه تغزو ملامحها
لا تقوى على مقاومتها كلما التقته....

لكنها لا تعلم
ان هذا الشاب يعيش الم منذ شهور طويله
بدأ من لقائه الاول بزينة
في المقهى بمدينة الضباب
حتى لقائهما الاخير
في تلك المزرعه المشبوهه
كم تؤلمه الذكرى,,,
استطاعت ان تمزق شئ من مشاعره اتجاه حبيبته

من بعيد.............
اشار لهما ناصر....
اخيرا انتبها له....
غادة وهي تتصنع ابتسامه..
(( تأخرت دكتور....لندخل الان...))


فـــي فيلا ناصر.............................................. ...............................
زينة ونورس
معاً ...
اجتمعتا على وجبة الافطار....
بالكاد نطقت زينة...
(( نورس هل التقيت بــ عمي قبل ان يخرج؟؟؟))
(( كنت نائمة...))
(( ألم تستيقظي لتوديعه؟؟؟))
اومأت برأسها....بالنفي...

اطالت زينة بنظرها الى نورس...
تنتظر منها تعليق..
الا انها تفاجأت بنورس تنهض من مكانها..
وهي تحمل كوب القهوة...
(( لنجلس في الصاله زينة...))
تبعتها زينه....
وشاركتها الجلوس...
ثواني فقط واذا برحمة قادمة..
(( الافطار لم يتغير...))
زينة بحده..وهي تشير للمطبخ...
(( رحمة لو سمحت هذا لا يعنيك...عودي للمطبخ..))
ارتسمت ابتسامة على ملامح نورس....
زينة بضيق واضح...
(( رحمة لا يناسبها الا هذا الاسلوب في الرد..))
والتفتت لنورس...
(( اخبريني الان ما الذي يحدث بينك وبين عمي..كلاً في غرفته؟؟؟...))
ارتبكت نورس من سؤال زينة الذي لم تتوقعه
(( ألم تتأقلمي للان على وجودكما معاً؟؟))
(( الامر ليس كما تتصورين...))
واضح ان نورس تحاول ان تنهي حديث زينة
(( فعلا ليس كما نتصور جميعنا...عمي كان استاذك في الجامعه ولم تخبريني...))
التفتت لها نورس...واخذت تنظر لها والف فكرة تجول في رأسها..
(( الن تصارحيني نورس....))
وبصعوبة نطقت نورس..
(( هذا صحيح ...ناصر كان استاذي في الجامعه...
ولكن....))
بدى الضيق واضح على نورس..
ماذا عليها ان تقول...
حتى كان رنين جوالها...
تحركت من مكانها اخذت جهازها...
وبسرعه اجابت عليه..
((مرحبا ناصر...))
.........................
(( حسناً.. تصل بالسلامة...))
انهت مكالمتها...
وبسرعه التفتت الى زينة التي كانت تحدق بها
(( مابك زينة؟؟؟))
(( لا شئ...))
بارتباك ..نورس..(( عمك اتصل بي...يخبرني انه سيغادر بعد لحظات...))
اومأت زينة برأسها وهي تبتسم...
وكانت ردة فعل نورس بارتباك..((زينة؟؟؟))
زينة...(( يبدو انك ستشتاقين له...))
تجاهلت تعليق زينة..
التي كشفت عما بداخلها
هل فعلا مشاعرها واضحه...
هل بدى الضيق واضح على ملامحها لان زوجها سافر بعيد عنها.؟؟؟
كانت غارقه في تفكيرها
في حين زينة خلدت لعالم اخر...
ممسكة بجوالها
هل له ان يتصل؟؟

ثواني....
وكانت نغمة الرساله النصيه على جوال زينة
(( انتبهي لنفسك....))
لم تتحمل هذه الكلمتين..
رمت بجسدها على الكنبة...
ودخلت في نوبة بكاء...
اقتربت منها نورس بسرعه...
وهي تمسح بيدها على شعرها...
(( زينة حبيبتي ماذا بك؟؟))
واكملت...(( عبدالله ارسل لك الرساله؟؟؟))
اومأت زينة برأسها...
((واضح انه مهتم بك...))
رفعت زينة بنظرها الى نورس..
(( تعتقدين ذلك؟؟؟))
((متأكدة...منذ فترة ليست بقصيرة...))
تمتمت زينة..
(( ولكن بعد ما حدث.....))
(( لم يحدث شئ زينة...لقد انقذك عبدالله ))
كانت ترى نورس ان ما حدث مع زينة
امر لا يعني شئ امام ما حدث معها منذ سنوات



وفي جانب اخر..من هذا العالم............................................ ..........................
(( متى ستكون هنا بني؟؟؟))
(( خلال اسبوع ..سأنهي امتحاناتي مبكرا....))
(( كنت اعلم انك لن تعصي امر والدك....))
(( امي...جلنار لن اتركها ....))
انهى طلال مكالمته كعادته بكل ضيق...
نفسها العبارات تتكرر منه ومن والدته
علها تقنعه ان يتنازل عن موقفه...
صراع بداخله...
بين رضا والديه...
ومحبة لجلنار...
لن يفضل جلنار على والديه
لكنه يعلم جيدا..ان سعادته غرض والديه
وسيدركان ذلك بعد ان يرتبط بحبيبته....
اخذ نفسا عميقا....
ونظره للاوراق المتناثرة على المكتب..
لابد ان ان يستمر بالمذاكرة..
لينال افضل النتائج...
فتفوقه سلاح قوي يدافع به عن ارتباطه بجلنار...
نغمة الجوال...
انها نغمتها الخاصة...
(( اهلا حبيبتي....))
(( طلال كيف حال الدراسه معك...))
(( لا تقلقي...))
(( هل انت مستعد؟؟؟))
(( مادمت معك مستعد لاي شئ...))
دائما معها كالبلسم
لايدعها تشعر بأي شئ..
تبدو لها الامور تسير طبيعيه....
رغم كل الصعوبات التي مرا بها...








وفي بيت يملؤه الدفء ............................
فريدة وهي تلملم خصلات شعرها المناثرة على كتفها
(( سلمان.... الن تستيقظ؟؟؟))
مازال مستلقي على السرير....
(( اين البنات؟؟))
(( فطرن وجهزن لذهاب للمدرسة...))
(( وانت معهن؟؟؟))
(( بالطبع...))
(( والمربية؟؟؟))
(( لا اعتمد عليها...))
نهض لها وهو يضع كفه على بطنها الذي بدى بارزا...
(( لا اريد ابناي ان يتعبا....))
(( لابد ان يعتادا على ذلك ليكونا عونا لهن...))
(( ارى انك تتحدثين عن طفلين اي صبيين...))
وهي تغمز له...
(( اتمنى ذلك....وانت..))
ونظره لعينيها...
(( بنوته تشبهك وشاب يكون عونا للبنات...))
هذه عادتهما كلما انفردا
فقط يتحدثان عن ايام قادمة
يتمنان ان تحمل لهما ما فقداه لسنين مضت...


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 04:18 PM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الــ 47

الموجة الاولى.....



بدى الجو في قمة الروعه....
نسمات باردة تتخلل انفاسهم...
الدكتور ناصر...
الدكتور عبدالله..
الاستاذة غادة...

اجتمعا في بهو الفندق....
بعد رحلة ليست بقصيرة الى جنيف...
حيث يبدأ المؤتمر الاقتصادي العالمي....

لم يكونوا الوحيدين....
هناك وفود اخرى التقوا بها....
من مختلف انحاء العالم...

يبدو ان اغلب المشاركين في المؤتمر سيجتمعون في نفس الفندق....
بعد لحظات...
تقدمت الموظفه الشقراء...
تسلمهم ارقام الغرف....

غادة وهي تسحب انفاسها...
(( جيد ..لابد ان ارتاح ...))
ناصر...(( سنلتقي هنا بعد 3 ساعات..يناسبكما...))
غادة وهي تنظر الى عبدالله...
(( لا بأس...ما رأيك عبدالله؟؟؟))
انتبه اخيرا الى ان حديث يدور بينهما....
ناصر...(( يبدو انك في عالم ثاني.. بعد 3 ساعات نلتقي هنا ما رأيك؟؟.))
ابتسم عبدالله....
(( حسناً...))
تقدمهما عبدالله...
وتبعته غادة....

(( عبدالله...كم رقم غرفتك؟؟؟))
(( 1033))
(( جيد..انا 1030.قريبه من غرفتك...))
اقترب ناصر وهو يغمز ل عبدالله....
(( وانا 1036حجوزاتنا مشتركة..لابد ان تكون الغرف متقاربة....))

دخلا المصعد.....
ونظرات بين عبدالله وناصر...
فيما غادة نظرها للمراة ترتب قصاصات شعرها...

استوعب اخيرا ما كان يعني ناصر...
كان يريد ان يلفت انتباه عبدالله لاهتمام غادة به...
فيما عبدالله..تفاجأ بالامر....
صار يوزع نظره بينهما..
وناصر يكتم ضحكته على ردة فعل عبدالله....

توقف المصعد..
تقدمتهما غادة..
التي صارت تتلفت تبحث عن غرفتها..
وبخطوات سريعه...
اتجهت لغرفه قريبه من المصعد وهي تشير لهما
(( نلتقي بعد قليل...))

ناصر وعبدالله واقفين ينظران لها..
حتى ابتلعها الباب..
التفت عبدالله الى ناصر...
(( ناصر ماذا تعني نظراتك هذه؟؟؟))
وهو يتصنع عدم الاهتمام...
(( لا شئ...د. عبدالله....))
عبدالله وهو يشير الى غرفه غادة..
(( استاذه غادة لا يجمعني بها الا العمل...))
(( ومن قال غير ذلك....))
(( عينيك....))
(( لا..عيناها....))
(( ناصر... لم تهمني امرأة قط او تشغل عقلي يوماً))
(( ربما تهمها انت.....))

كان حديث كله عناد وتحدي بين شابين... حول امرأة....
لم يدرك ناصر ان ما يشغل عقل عبدالله ابنة اخيه وليست غادة كما يظن..
افترقا اخيرا
كلا الى غرفته...
دخل عبدالله غرفته..بدت ضيقه بعض الشئ...
لكنه لم يبدي اهتماما..
فلن يقضي بها الا ساعات النوم لديه الكثير ليفعله هنا....
صار ينظر من النافذة...
منظر خلاب..
خضرة تملأ المكان....
وهواء يوحي بالنقاء.....

فيما ناصر....
رمي بجسده على السرير...
وعقله مع نورس....
كيف وافق على تركها لوحدها...
وان كانت زينة ورحمة معها في المنزل...
فليس من الصواب ما فعله...
ولكنه يشعر بالرضا بداخله...
لانه لبى طلب زوجته..
فنادرا ما تطلب منه امراً...
وهي من طلبت ان تبقى في منزله...
شعر برغبتها بعدم مفارقته..
اخذ نفساً عميقا...
وهو يحلل تصرفاتهما
ربما تشعر بالامان في منزله؟؟؟
هل ادركت ذلك مع الوقت..
قد يكون الوقت في صالحه...
فكلما طال بقائها معه...
اكتشفا ما يجمعهما معا...
ولكن..... ليس في صالحه ان يمضي بسرعه لان وقت الفراق قد اقترب....

وهل له ان يفارق نورس....
بالطبع لا
ولكن...
ليس بيده ان يرفض قرارها وقد اتفقا على ذلك مسبقا..


الشاطئ الــ 47

الموجة الثانية.....



اخذت نفسا عميقا...
وهي تسترجع ما حدث بينها ..بين نبيل
وكيف تحول خلال لحظات لوحش كاد ان ينقض عليها..
ويسلبها برائتها
كانت مشاعر .يجعل اطرافها ترجف..
فتبقي نظرها للأعلى....
(( حمداً لله ان عبدالله كان هناك لحظتها...))

التفتت لزاوية الغرفه....
نحو سجادة الصلاة....
واقبلت نحوها....
لطالما كانت ملتزمة بأداء الصلاة وان تأخرت عن وقتها...
ولكن...

لم تفكر يوما ان عليها امور اخرى وواجبات غير الصلاة....
تذكرت كلمات نبيل..
وحديثه عن لباسها وحريتها في الخروج معه
هذا ما شجعه على تصرفه المعيب معها....
التفتت لنفسها في المرأة..

هناك الكثير لتغيره بداخلها اولا..
وبعدها لابد ان تتخذ قرارات اخرى تغير بها اسلوب حياتها.....







الشاطئ الــ 47

الموجة الثالثه....




نورس وهي تقلب في الاوراق المتناثرة على الارض...
(( لم افهم ما تعنين زينة...))
(( نورس... ليس صعبا ما اقوله... لدي الكثير لاغيره بنفسي...))
(( تعنين لون شعرك؟؟؟ ام طوله؟؟؟))
(( نونو اتركي الاوراق... وانتبهي الي..))
بدون مبالاه تركت الورقه من يدها...
زينة ونظرها لعيني نورس...
(( اريد ان ابدل طريقة لبسي....))
(( كيف....))
(( مارايك ان استعير من عندك ...اريد تنورة طويله..وقميص باكمام طويله))
اطالت نظرها الى زينة
وهي تومأ برأسها,,,هل تعنين ذلك.....


في اليوم التالي............................................ ........................
خرجتا معا....
الى الجامعه...
نورس.... بما اعتادت ان ترتديه....
اما زينة...
بدت شاحبه
ملامح ضيق وقلق
كما انها فضلت ان ترتدي قميص طويل..يصل لركبتيها مع بنطال اسود....
هذا بعد محاولات فاشله منها في ان تضبط تنورة نورس الطويله عليها...
ولكنها في الاخير استعارت منها هذا القميص البني اللون...
فهي لم تعتاد على ارتداء مثل درجة هذا اللون القاتم... وبأكمام طويل ايضا في فصل الصيف....



في الوقت نفسه.............................................. ........................................
وفد جامعة العاصمة....
مستعد للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي
في يومه الاول...
ناصر وعبدالله..كلاهما ارتدا بدلة رسمية...
وكذلك غادة...
ارتدت تنورة بيضاء وجاكيت ابيض مع قميص مائل للون البني....
كانوا متحمسين جدا للمشاركة..
شئ من القلق يتخلل مشاعرهم...
خاصة عبدالله فهذه المرة الاولى التي يحضر فيها مؤتمر بهذا المستوى....
ويعلم انه سيضفي له الكثير...والى خبرته...
كان المؤتمر تتخلله اوقات استراحة...
في العادة يجتمع افراد من الوفود لمناقشه مادار في المؤتمر....

كان واضح ان عدد كبير منهم اهتم لدراسه التي اعدتها مجموعة الدكتور ناصر
فيما هم متحمسين لمناقشه ذلك مع اي خبير اقتصادي يبدأ معهم في الحديث.....

بدى الامر ناجحا من ردة فعل جميع المشاركين...




الشاطئ الــ 47

الموجة الرابعه...


كان ينظر اليها من بعيد...
ادرك الضيق والقلق الذي بدى واضحا على ملامحها..
تبدو...حزينة فعلا..
نظراتها تائها..
لم تعد تلك الابتسامه الخلابة تزين وجهها...
كما لفتاتها التي كلها انوثه اختفت..
بدت جامدة كقالب ثلج...
حاول ان يتقدم نحوها
يحدثها..
لكنها عجز ان يجد مبررا لما فعله معها...
ففضل الصمت والابتعاد عن المكان.....

(( زينة....))
(( اهلا نورس...انتهيت من المحاضرة؟؟؟))
(( نعم...وانت...))
(( ب\ اكثر من ساعتين لانتهي.... لك ان تسقيني بالسيارة...))
(( وانت؟؟؟ لا يصح... سأنتظرك في المكتبة.))
(( لا اريد ان اؤخرك...))
(( لا عليك... فلدي الكثير لارتبه في البحث قبل تسلميه.....ثم ان لاحد ينتظرني لاسرع للمنزل...))
غمزت لها زينة...
(( يبدو انك اشتقت له...))
ادركت نورس ما قالته...
حاولت ان تتجاهل تعليق زينة..
ابتسمت لها وهي تهم بالانصراف.....
(( سأكون في المكتبة ..اتصلي بي ان انتهيتِ))
اسرعت بخطواتها...
بسرعه دقات قلبها...
لم تعد تستطيع ان تكتم مشاعرها عن نفسها وعن الجميع
الا ان كل موج المشاعر هذه تصطدم عند صخور من الماضي....
تذكرها ان علاقتها به لا تستحق ان تنتهي بأمر راقٍ
لانها بدأت بأسوأ الامور....
نهاية الشاطئ الــ 47

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 04:20 PM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ الــ 48

الموجة الاولى...........
مضت 3 ايام على سفر ناصر...
بدى المنزل هادئا
..
فكلتاهما مشغولتان بالدراسه....
وتجتمعان بين الفينة والاخرى كلما رغبتا في تغيير جو المذاكرة المرهق...
ولكنــــــ.........................
هناك مايشغل تفكيرهما...
عبدالله وناصر....


زينة....
مازالت تبحث وتبحث
عن كل ما فقدته...
عن كل ما تحتاجه لها نفسها...
شئ ما ينفصها يكمل النقص الذي يجتاحها من الداخل....

نورس......
الذي ترى ان نهاية ارتباطها به قد اقتربت.....
لها ان تنهي دراستها وتتخرج وتعلن عن قرارها امام الجميع
لم تتصور ان هذه المشاعر ستجتاحها في اللحظات الاخيرة.....
لم تتصور انها ستضعف ولو للحظة......
وان كانت هذه الحظة لتقرأ فيها رسالة نصية من ناصر
(( الجو رائع ..ومناظر خلابة... ولو كنتِ برفقتي..لكان كل شئ اروع واروع))

ابقت جوالها في يدها...
ومن دون قصد....
قربته اليها الى صدرها.....
اغمضت عينها...
وافاقت على رنينه....
انه ناصر يتصل....

كانت تسحب انفاسها بصعوبة....
لكنها لم تجبه...
تخشى عواطفها...واحاسيسها...
لا تريد ان تضعف امام نبرة صوته....
لن تجيبه..
ستكتفي برساله نصية...
يكفي فشلها امام نفسها....

(( اعذرني مشغولة بالمذاكرة...بالتوفيق...))
ابقت يدها على زر الارسال....
واخيرا...ارسلتها...




(( نونو....مازلت مستغرقه في الدراسة؟؟...))

بارتباك نظرت نورس الى زينة
((لم ارتعبتِ؟؟؟))
اعتدلت نورس في جلستها...
(( دخولك فاجئني....))
ووهي تكتم ضحكتها ونظرها للجوال...(( حقاً؟؟؟))
نورس بارتباك...
((مارأيك ان نجلس في الاسفل...؟؟؟))


الشاطئ الــ 48

الموجة الثانية.........


ناصر قد انفرد بنفسه خلال الاستراحه...
وصار يتأمل رساله نورس..
لم يحصل منها على مبتغاه..
كان ينتظر منها ان تبوح عن ما بداخلها...
عن شوقها له..
ان كانت تحبه فعلا لابد ان تشتاق له
يريدها ان تضعف ويستلذ بضعفها....
لكن كل هذا لم يحدث...
خيبه امل غلبت على مشاعره.....
حتى كان صوت عبدالله...(( ناصر.... نذهب للغداء ما رأيك؟؟؟))
(( لا اريد..سأبقى في الاستراحه اشرب بعض القهوة....))
غادة...(( كما تريد نذهب انا وعبدالله...))

بقي ناصر في الاستراحة...
فيما عبدالله برفقة غادة...
كانت قريبه منه..
بجسدها وعقلها وقلبها..
الا انه ليس معها ابداً...
كانت تشد الجاكيت الكحلي عليها....
وهي في قمة اناقتها كالعادة....
شاركته الجلوس على الطاولة....
بعد ان اختارا وجبتهما....

(( هل لي ان احادثك بصراحة...))
استغرب عبدالله كلمات غادة اليه...
(( تفضلي..تفضلي....))
((اراك مختلف عن اشخاص كُثر التقيت بهم...))

صار ينظر اليها باهتمام
(( ماذا تعنين...))
(( اعني شاب بعمرك.... ان لا تشغله الا الدراسه والعمل...))
ابتسم لها....
(( حقا ؟؟؟..لا ارى نفسي مختلفاَ...))
لم تستطع ان تواصل الحديث معه....
فهو لم يعطها فرصة لذلك...
او ربما لم يشجعها....

(( عبدالله ....غدا سيكون اليوم الاخير للمؤتمر وبعده نغادر من هنا..ما رأيك ان نخرج لنرى المنطقه هنا...ولتسوق قليلاً...))
(( ان رغبتِ لم لا؟؟؟؟.......انتن الفتيات لا تنسين امر التسوق...))
ابتسمت له....
ابتسامه جذابة...
رائقه....
ونظرات عينيها اليه..
لكنها ادركت بأحساس الانثى....
انه لم يرى جمالها وجاذبية كما يراها الجميع...
قد يشعرها ذلك بالضيق....
الا انها ادركت اخيرا ان هناك رجال قد يهتمون بالعقل اكثر من الشكل...


الشاطئ الــ 48

الموجة الثالثة.....



(( مرحبا عمتي..كيف حالك؟؟؟))
(( انا بخير نونو.....))
(( ماذا عمتي؟؟؟مابكِ؟؟؟))
(( لا تقلقي....فقط اريد ان اخبرك انه يتم نقل المؤتمر الذي يحضره ناصر في القناة الاقتصادية.....))
انهت نورس المكالمة وبسرعه....
فتحت التلفاز على القناة الاقتصادية.....
وفعلاً....كانت لقطات من المؤتمر يتم نقلها.....
تسمرت امام الشاشه...
وزينة بقربها....
صامته...
تبحث بين الوجوه......
عن شخص ادركت اخيرا انها بحاجة اليه.....
لكن لا امل لكلتاهما.....
(( اين عمي؟؟؟؟ يبدو انه لم يعجب صاحب الكاميرا....))
لم تكمل عبارتها....
حتى كان حديث الوفد....
الدكتور ناصر ..الدكتور عبدالله..والاستاذه غادة....
بدى واضح ان دراستهم حازت على اهتمام الجميع..
والدليل انفرادهم بهذا اللقاء البسيط....
لم تكنا تسمعان ما يقولانه...
تتأملان فقط...
نورس.... تتأمل ناصر وهو يتحدث بكل ثقه...يوزع نظره الى عبدالله وغادة....
ويشاركه عبدالله وغادة بمداخلات بسيطه.....
انتبهت اليها..
الى غادة....
واقفه بقرب عبدالله...
انتبهت لنظراتها نحوه وهي تمدح فكرة مشاركته معهما....
بقلب الانثى ادركت...ان هناك امرا يعنيها...يعني غادة وعبدالله....

لم تكن هذهالمشاهد تروي ظمأ كل منهما...
بل زادتهما شوق لهما.....

بقيتا على صمتهما
حتى كان رنين جوال زينة....

(( اهلا عمي......))
انتبهت لها نورس...
صارت تنظر اليها..
وصدى دقات قلبها تخرج من بين ضلوعها...
انها تحادث ناصر...
كم اشتاقت للفتاته العنيده معها...
كم اشتاقت لنبرة صوته...
(( نونو ...عمي يريد محادثتك...))
لحظتها فرت من مكانها وبحركة سريعه صعدت درجات السلم
وبنبرة قلقه....
(( اخبريه اني مشغولة اكلمه لاحقا...))

يبدو انه مُصر على الحديث معها
وهي مازالت تتهرب من الهزيمة امام مشاعرها.....
هربت من كل شئ الى غرفتها..
احكمت الباب عليها.....
ورمت بجسدها على السرير..
ودخلت في نوبة بكاء....
ليس وقته.....
ليس لها ان تضعف الان....
قربت نهاية ما يجمعهما.....
ليس لها ان تملك هذه المشاعر لناصر بالذات....



الشاطئ الــ 48

الموجة الرابعة.....



غادة وعبدالله....في بهو الفندق....
يشربان القهوة...
انتبها الى ناصر...
قد مر من امامهما...
دون ان ينتبه لوجودهما...
دخل المصعد...واختفى .....

في الغرفه التي تطل على اروع المناظر الطبيعيه
اشعر بأني سأختنق...
لا استطيع المقاومة اكثر...
ايام ابتعدت فيها عن نورس...
لم اتحمل... غيابها...
وفي المقابل....
هي صامته...
ليس لديها اي ردة فعل....
اشعر وكأنها تبلدت مشاعرها فجأة....
وما يزيد ضيقي..
فكرة انفصالنا..
وعدتها بذلك ولابد ان اوفي بوعدي.....

كيف سأتحمل فقدانها من جديد....
هل لها ان تتراجع؟؟؟؟

لا انكر اني حاولت ان اقنعها بذلك
بطرق مختلفه
لكنها ابدا لم تدرك ذلك...
فكلما اقتربت منها بأقوالي او افعالي...
اراها جامدة مرعوبة ....
تفقد كل احاسيسها.....
قد تبوح بعفوية عن بعض الاحساس بالراحه معي احيانا...
ولكنها تندم....تندم على ذلك كثيرا...
وكأن الذنب الذي ارتكبناه منذ سنوات....
مازال يلاحقنا....
يقف امام اي فرصه لسعادة تجمعنا انا وهي....
اشعر برغبة قوية بالعودة...
اريد ان اعود....
لاكون بقربها اطول مدة....
اريد ان انعم ولو بنظرات عينيها..
ونبرات صوتها الهادئة...
لفتاتها الجذابة....
التي بها اكاد ان ان اهزم واود ان اصرخ بها
اني احيها واريدها معي للأبد....
لكن صمتها يقتل كل محاولاتي...
كلهاااا......

الشاطئ الــ 48



الموجة الخامسة.....




افاقت نورس.....
على صوت طرقات الباب...
ببرود تحركت من مكانها....
(( زينة؟؟؟ تفضلي...))
(( لهذا الوقت نت نائمة؟؟؟))
(( كنت مرهقة قليلا....))
(( الان...))
(( اخذت حاجتي من النوم...))
شعرت نورس ان زينة لديها ما تريد ان تقوله..
(( زيونه ماذا تريدي ان تقولي؟؟؟))
ابتسمت لها زينة...
(( اريد ان نذهب للتسوق؟؟؟))
بنبرة عاليه...
(( تسوق؟؟؟؟ الامتحانات على الابواب....))
(( امممم اعلم... لكني احتاج لبعض الحاجات...))
(( وما هذه الحاجات التي لا تنتظر لبعد الامتحان....))
(( ملابس جديدة...))
(( ارجوك زينة ليس وقت الشراء....))
(( نونو.... احببت ما كنتِ ترتدينه.... ايد ان غير من ملابسي..... كرهت البنطال الضيق والتي شيرت القصر...))

ادركت نورس اخيرا....
ان زينة افات من تهورها...
فتصرف نبيل معها كما الصفعه التي ايقضتها من جهلها....

ورغم ضيق الوقت لديهما...
الا ان الموضوع يستحق التنازل عن بعض ساعات الدراسة......

بعد صلاة العشاء............................................ ................................................
خرجتا معا....
للتسوق...
لشراء شئ جديد بالنسبة الى زينة...
تبدو متحمسه حتى انها لم تقوى الانتظار لبعد الامتحانات....
كانت نورس تنظر الى زينة...
تتأمل في عينيها...
ترى مرحلة جديدة قادمة لحياة زينة...
كم اسعدها ذلك....
وبداخلها رغبه لا تنكرها...
ان يعود عبدالله ويرى هذا التغيير ....
قد يأخذ القرار الصائب اتجاهما كما ترى نورس.....

مضى الوقت سريعا...
في حين زينة لم تتردد في شراء تراها مناسبه لمظهرها الجديد.....
ولو لم تستعجلها نورس.....
لبقيت مدة اطول......

نهاية الشاطئ الــ 48

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 04:25 PM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





الشاطئ الــ 49

الموجة الاولى....

(( زينة ...غدا بعد الظهر سأكون في البلاد.....))

تفاجأت زينة برساله عمها.....
وبسرعه التفتت الى نورس...
(( نونو عمي سيصل غدا بعد الظهر.....))
بنبرة غريبه...
(( هو اخبرك.؟؟))
(( نعم لقد ارسل رسالة الان...الم يخبرك...))
اومأت برأسها بالنفي... وهي تقلب الاوراق التي في يدها....
لاحظت زينة الضيق التي ألم بنورس...
رغم انها لا تعرف سببه..
الا انها اقتربت منها...
وهمست لها...
(( لا تقلقي...سأعود غدا للمنزل....لاتفرغ للدراسه..ولكي ان تعدي نفسك لاستقبال زوجك...))
وبحركة سريعه التفتت لها نورس...
(( ماذا تقولين...؟؟؟ ستبقين معي...))
بدت زينة مُصرة على موقفها...
(( لا..اريد ان اعود للمنزل اخي مراد قد يقضي اجازته هنا....))
غادرتها زينه متعمدة...
لا تريد ان تغير رايها.....
فيما نورس صامتها...
تفكر بحديث هذه الفتاة...
ماقد عليّ فعله لاستقبال ناصر
اخذت نفسا عميقا....
وهي تردد بينها وبين نفسها...
ان عليها ان تصمد امام كل مشاعرها....
يجب ان لا تهزم...
اظهرت ابتسامه صفراء...(( قاومت شوقي له طوال هذه المدة...ورفضت الرد على كل مكالماته..ليدرك ان غيابه لا يعني لي شئ...........ولابد ان يعرف ان عودته لا تفرق معي بشئ....))


الشاطئ الــ 49

الموجة الثانية....


(( عبدالله.... مستعد للذهاب لتسوق؟؟؟))
(( وكيف نستعد لذلك؟؟؟))
ضحكت غادة بدلال...
(( اممم نسيت ان هذا الامر يعنينا نحن النساء...))
كانت غادة تنظر الى عبدالله...
الذي بدى عنفوان الشباب بارزا في كل ملامحه...
(( ما بك غادة...؟؟))
(( تبدو اصغر سنا بالجينز...واللون الازرق رائع عليك...))
لحظتها كانا واقفان امام بوابة الفندق..
ينتظران الحافله الخاصه بالفندق لنقلهم لمركز التسوق....

عبدالله...(( هل ابدو اصغر منك؟؟))
غادة...(( ومن قال انك اكبر مني....؟؟))
باستغراب.....(( كم عمرك ؟؟؟))
((امم لن اخبرك هذه اسرار المراة...))

انتبها لصوت خلفهما.....
(( غادة عبدالله...يروق لكما الخروج بدوني؟؟؟؟))
غادة بارتباك...
(( لا...ضننا انك لا تريد الخروج خاصه انك بديت مرهق في اليوم الاخير للمؤتمر...))
عبدالله...(( غادة تريد ان تتسوق....))
ناصر...(( لا احب التسوق كثيرا...لكن لابد من شراء الهدايا على الاقل....))
لا ادري لم تذكرت زينة لحظتها....
شعرت برغبه ان احمل لها هدية خلال عودتي...
رغم الجفا الذي ابديته اتجاهها اخر مرة....
لكني ابد لا اقوى عل مقاومة مشاعري اتجاهها....
وليس لاحد القدرة على سلب مكانتها..وان كانت فتاة كملكة جمال مثل غادة...
اشعر بتقربها مني...
تريد ان تكشف ما بداخلي...
لكنها لا تعلم ان ما بداخلي ليس خالياً..
بل انه ليس ملكي....
لقد ملكتني زينة بدلالها وعفويتها منذ اللحظة الاولى...
وغلبتني بدموعها وبكائها.... في اخر كلمات جمعتنا......




الشاطئ الــ 49

الموجة الثالثه....

دخلال شارع تجاري..تتوزع على جانبيه متاجر من ارقى الماركات العالمية....
التفتت غادة لهما...
(( اعتقد اني سأنفرد بالتسوق لدي الكثير لشراءه...))
ناصر...
(( كما تريدين...سننتظرك في المقهى القريب من موقف الباص...))

ناصر وعبدالله معا.....
يمران من بين المتاجر....
دون رغبه للشراء..
فقط لتفرج...
كما ان الجو بدى رائعا....
شجعمها ذلك على المشي والتحدث في مختلف الامور....
حتى اقتربا من محل للشيكولا....
ناصر..(( اعتقد ان عليّ شراء بعض الشيكولا السويسريه....))
وعقله مع نورس لابد انها تحب الشيكولا..
فكل البنات يحببنها....
عبدالله...(( لا احب الحلويات...سانتظرك هنا...))
كان عبدالله يتلفت على واجهات المحلات...
يبحث عن شئ يلبي شوقه لمحبوبته...
دخل متجر للاقمشه الراقيه..
كان يعرض اقمشه حريرية....
تاه وسط الوانها..
صار يتلفت لا يعرف ماذا يختار.....
لحظات ليست بقصيرة...
خرج بعدها....
ووهو يحمل كيسا يضم هديته لمحبوبته.....

بعدها كان ناصر برفقته....
وهو يحمل ما اشتراه من الشيكولا...
(( اعتقد ان علي شراء شئ اخر...))
دخل محل مجوهرات....
وصار يجول بنظره....
مجوهررات راقيه وثمينه ومن ماركة عالمية..
ولكن ماذا عليه ان يأخذ لها...
لا يراها تتزين بالمجوهرات...
لفت انتباهه خاتم....
دون سائر المعروضات طلبه من البائع
يبدو في منتهى النعومة....
(( هل اكتب عليه الاسم...؟))
(( اسمها؟؟؟))
(( طبعا لا.... اسم الزوج نكتبه على خاتم الزواج...))
(( اسمي ناصر...اكتب اسمي عليه....))


الشاطئ الــ 49

الموجة الرابعه....
فقط هذه الليلة ستكون زينه معي...
وغدا صباحا ستذهب لمنزلهم...
وعلي البقاء حدي..
واستقبال ناصر لوحدي ايضا.....
جيد انه سيعود في النهار...
فلن اقوى على البقاء في الليل وحدي في المنزل....
الامر مرعب بالنسبة لي....
خلدت الى النوم بسرعه....
وافقت... على صوت زينه....
(( سأذهب للجامعه واعود للمنزل بعدها..تريدين شئ؟؟))
بالكاد استوعبت حديثها..
(( لا... ليس لدي محاضرة اليوم....سأبقى في المنزل...))
(( جيد انتظري عمي....))
خرجت زينه ...
بعد ان تركت نورس لافكارها...
حتى كان رنين الجوال...
(( ستتأخر الطائرة لساعات ... لا ادري مت سنصل ))
تحركت من سريري وانا ادقق في كلماته....
هل يعني سأبقى في البيت وحدي....
ولا ادري متى قد يعود؟؟؟؟
اتصلت في زينة...لاخبرها...
ولكني قطعت المكالمة بسرعه....
لا داعي لازعاجا...
اخذت نفسا عميقا ورميت بجسدي على السرير مرة اخرى



الشاطئ الــ 49

الموجة الخامسه....

(( كم اكره الانتظار....))
قالتها غادة...وهي تمرر اناملها بين خصلات شعرها الشقراء...
كانت تشارك ناصر وعبدالله .....
(( عبدالله... لن ننتظر طويلا...ثم ان الانتظار افضل من صعود طائرة بها خلل فني..))
فتحت غادة مقلتيها..
(( ماذا؟؟؟ ماذا قلت...؟؟))
ناصر وهو يضحك...
(( لم اخبرتها عبدالله..الا تعلم انها تخشى الطائرات...*))
بارتباك التفت عبدالله الى غادة..
(( اسف لم اعلم بذلك.....))
قضيا ساعات التأخير بضيق...
كلا لديه اسبابه...
ناصر..لم يرغب ان تطول فترة غيابه عن زوحته....
وعبدالله يفكر بما عليه عله استعداد للوظيفه الجديدة التي تنتظره متجاهلا شوقه الى زينه
اما غادة رعبها من صعود الطائرة...
اخفى كل اهتمامها اتجاه عبدالله....
وبعد اكثر من ثلاث ساعات............................................. .................................
(( حان موعد اقلاع الطائرة...))

لم اكن اعلم متى سيكون هنا....
ورحمة دخلت غرفتها كعادتها...
فقد بدى البيت خاليا ..ليس لديها ما تراقبه....
فيما انا اتنقل بين غرفتي والمطبخ....
واقترب من النافذة علّي المحه عائدا...
بالطبع...لن استقبله .... فليس لي القدرة على تصنع البرود....
سأيقى بغرفتي وسيعلم اني نائمة...
ولن التقيه الا غدا صباحا....



الشاطئ الــ 49

الموجة السادسه....



لقد تأخر الوقت...
ولم يصل للان...
والنوم قد هرب مني..
فطوال اليوم قضيته في غرفتي....
نزلت للصالة...
استلقيت على الكنبة...
اقلب في قنوات التلفاز المملة....
حتى وقع نظري على احدى المسلسلات....
ابتسمت مع نفسي فقد تذكرت عمتي....
هل مازالت تعشق المسلسلات ام شغلتها عائلتها عنها....
بقيت طوال الليل بين قناة واخرى....
واضح اني اتهرب حتى من ترتيب بقايا اوراق بحث التخرج...
شئ من الملل انتابني....
فصرت اتنقل بين المطبخ والصاله..
احضر لي بعض القهوة والمكسرات التي اعشقها.....
حتى غلبني النعاس.....
لا ادري كم مرة من الوقت...
الا ان الظلام بدى حالكا في الخارج...
وما اوقضني لحظتها صوت خطوات في الخارج...
بعد ان تم فتح البوابة....
شعرت برجفه في اطرافي...
من قد يكون؟؟؟
لن يكون ناصر....
يبدو ان اكثر من شخص....
ولن يأتي ناصر في هذا الوقت ومعه احدهم....
بصعوبة...والدمع يتراقص في عيني...
سحبت نفسي بصعوبة للمطبخ..
كنت ابتعد عن الصاله..
والهدؤ يوصل صوت الخطوات بكل وضوح وهي تقترب....
من قد يكون.. لصوص يعلمون بغياب صاحب البيت....
صرت اكتم عبراتي...
وانا الوم نفسي... لم وافقت ان تتركني زينه هنا وحدي....
حتى اني لم اخبرها ان عمها سيتأخر...
لذا توقعت انه قد وصل.
دخلت المطبخ واخفيت نفسي خلف الباب...
تذكرت لحظتها اني نسيت ان باب الصالة الرئيسي...مفتوح لم اغلقه...
يبدو انهم دخلوا الصاله....
استندت على الجدار.....
وانا اغطي وجهي بكفي....
كفي التي باتت ترجف... بل كل جسدي...
ما قد يفعلون هنا..
ماذا يريدون.....
سمعت صوت باب احدى الغرف يُفتح ويغلق في نفس الوقت...
اغمضت عيني بقوة...
ووضعت راحة يداي على مسمعي....
لا اريد ان اسمع صوت خطواتهم لو انهم اقتربوا من المطبخ......

الا ان هذا ما حدث...
فُتح باب المطبخ.....
جمدت مكاني....
(( نورس؟؟؟ انت هنا؟؟؟))
اقتربتُ منها....
وهي ملتصقه بجدار المطبخ..
كان مرعوبة..مرعوبة جدا
امسكتُ بكفيها...
(( نورس ماذا بكِ؟؟؟))
فتحت عينيها بصعوبة...
عيناها الحمراوتان.....
من شدة البكاء....اقتربت منها....
وهي غير مستوعبه وقوفي امامها...
(( نورس..هل حدث لك شئ....))
بصعوبة حركت اصبعها نحو الصاله....
(( سمعت صوت اشخاص يدخلون البيت... ))
(( متى؟؟؟))
(( الان..الان...))
(( نورس هذا انا كنت داخلا المنزل...))
(( من معك؟))
(( انا وحدي...من سيكون معي...))
(( اذاً هناك غيرك في المنزل...))

شعرت انها تهلوس بكلمات لا استوعب كلماتها...
كانت تتحدث وتتحدث...
وكل جسدها يرجف رعباً
اقتربت منها اكثر ووضعت ذراعي على كتفها قربتها مني..
وانا اهمس لها...
(( نورس.... لا احد هنا صدقيني....))
دفنت راسها في صدري وانخرطت في البكاء....
لممتها الي....
كنت احاول تهدئتها..
اضغط عليها بذراعي...
بودي لو ادخل بين ضلوعي...
كنت قادما وكل شوقا لها....
لكني لم اتوقع انها سترتمي في احضاني ما ان التقيها...

خرجت بها للصاله....
علّها تهدأ....
(( انظري نورس لا احد هنا...))
صارت تتلفت وهي مازالت مرعوبة...
(( لكني سمعتهم....ربما دخلوا غرفتك..نعم لقد دخلوا..لأاني سمعت صوت الباب....))
ابتسمت لها محاولا تهدئتها..
(( انا فتحت الباب...وادخلت الحقيبه....))
وضعت راحة كفي على خديها...
ورفعت نظرها الي...
(( نورس ربما صوتي خطواتي وانا اجر الحقيبه.....))
كانت عيناها تدمع..
انها مازال تبكي....
(( لم البكاء نورس الان؟؟؟))
لأتفاجأ بها تبكي بصوت اعلى....
حاولت تهدئتها لكني لم افلح
كانت تلومني...
نعم تلومني....
(( تركتني وحدي..اخشى وجودي وحيدة في المنزل...
يكفي اني انام طوال الليالي التي مرت والنور مضاء....
لاني اخشى النوم وحدي في الطابق العلوي.....))
فاجأتني بكلامها
لم اعرف ما اقول .....
قربتها مني...
وانا اخطو باتجاه السلم....
(( اسف نورس...لم اعلم بذلك...لم ..لم تخبريني؟؟؟))
(( اخبرك بماذا؟؟؟؟))
(( حسنا نورس... انا معك الان.... تعالي .....))

ادخلتها لغرفتها...واجلستها على طرف السرير....
ابتسم لها بينما نظرها للأسفل....
ربما خجله مما حدث....
(( نورس اين زينة؟؟؟))
بهدؤ اجابت
(( ذهبت..ذهبت للمنزل...لم اخبرها انك ستتأخر...))
(( ولِم لم تخبريها؟؟؟؟))
(( لا اريد ازعاجها اكثر...))
جلس ناصر قريب منها....على طرف السرير...
ومرر كفه على شعرها
(( نورس... لقد اشتقت لك....))
رفعت نظرها اليه...
كانت تنظر لعينه...
ترى صورتها في مقليته...
(( لم اتوقع البُعد لأيام سيخلق كل هذا الحنين اليك...))
ابعدت نظرها عنه لم تتحمل ما يقول....
(( هل انت مطمئنة الان وانا معك...))
لم تجبه...
لكنها بدت هادئة...
تسمع له....
قرب وجهه منها....
(( انظري الي.... واخبريني....))
لم تقوى على الكلام.....
كانت تسحب انفاسها بصعوبة....
بدت مقاوتها تهرب منها...
بدت تضعف امامه..
وهو يضغط بكفيه على راحة يدها....
ويقرب شفتيه من اذنها...
(( لم انم طوال الليالي التي سافرت فيها.....
ازعجني برودك وصمتك مع كل اتصال مني لك...))

كانت تفكر انها استطاعت ان توصل له برودها واعدم اهتمامها
ولكنها الان فشلت في المواصله...
الموقف الذي جمعهما حين لقائهما.....
لم يعطها الفرصة لتتصنع الهدؤ والبرود مرة اخرى...
الا ان شعور غريب يتسلل لداخلها شعور بالراحه....
الراحة والهدؤ....
كان قريب منها...
وصار يقترب اكثر....
شعرت بأنامله خلف ظهرها...

رأئحة عطره تشعر بها تغلغل في انفاسها....
ولاول مرة تسمعه يناديها ...نونو...
(( نونو.... اشتقت لك...اشتقت لك كثيرا.....))
نورس.... التي باتت ليالي وهي صادمه امام شوقها
متظاهر بالبرود وعدم الاهتمام
استطاعت الظروف ان تهزمها
ليست الظروف فقط...
فكل ما حولها جعلها تهزم وبجدارة
وتنام لأول مرة في احضان زوجها

نهاية الشاطئ الــ 49

 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
قديم 11-11-10, 04:26 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 171345
المشاركات: 328
الجنس أنثى
معدل التقييم: yassmin عضو له عدد لاباس به من النقاطyassmin عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 100

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
yassmin غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : yassmin المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




الشاطئ الــ 50
الموجة الاولى....



غرفة نورس...
مع اذان الفجر....
ممددة بجسدها الذي بدى مشتعلا كالجمر عند طرف السرير....
وهي تضغط باطراف اناملها الراجفه على مفرش السرير...
وعينها على النقوش الدقيقه وكأنها تلمحها اول مرة...
قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها...
لا تصدق ما حدث بينهما...
لقد كانت بين ذراعيه قبل ساعات....
لم تشعر بنفسها...
لم ترفض...
لم تعترض..
لم تصرخ به كما مفترض ان تفعل...
بل انها اقبلت اليه...
تلتمس الامان منه...
سقطت دمعه يتيمة لحظتها..
دمعة ضعفها...
(( نورس...انت نائمة...؟؟))
وبسرعه اغمضت عينها..
وكتمت انفاسها....
لم تجبه تظاهرت بالنوم...
شعرت ببرودة تخترق جمر جسدها...
انها انامل ناصر على عضدها...
تنتظر منه ان يعيد حديثه لها لكنه لم يفعل...
فقد تحرك من السرير...
لحظات بعدها وسمعت صوت اغلاق الباب...
وببرود سرقت النظر نحو الباب..ومنه لمكانه جنبها على السرير....
رفعت جسدها ...
واستندت على واجهه السرير....
وعيناها تكاد لا ترمش...
ولا دموع تنهمر...
وجسدها مازال يشتعل كالجمر...
تتحسس ذراعيها براحة كفيها....
وهي تسترجع ما حدث بينهما....
هالة قاتمة امام ناظرها...
تعيدها لسنوات مضت...
للمرة الاولى والاخيرة التي لمسها فيها ناصر...
وغادرها دون عودة....
تذكرت مشاعر الحزن والام والوجع والندم...
لكنها لم تكن هذه مشاعرها الان...
انها لا تشعر بشئ...
لا شئ....
لكنه غادرها كما فعل في تلك المرة....
وبصعوبة..حركت ساقيها....
وبسرعه دخلت الحمام...
اغلقت الباب بقوة...
وخرّت خلفه بكل ضعفها...
ضعفها امام زوجها
الضعف الذي لا تستسيغه...
ودون وعي اجهشت في البكاء...
لملمت نفسها بين ذراعيها..
واسندت رأسها على ركبتها...
واستمرت في البكاء...
بدت كما الجندي الذي هُزم في معركته...
وهرب من بين الجميع ليبكي هزيمته....
لا تدري كم مضى من الوقت...
دقيقه؟؟ دقيقتين؟؟؟
ساعة؟؟ ساعتين؟؟؟
لا تشعر بشئ...
ولا تتذكر شئ...
الا لمساته اليها...
قبلاته ...انفاسه في صدرها....
تذكرت همساته لها...
بأنه احبها ومازال يحبها...
لكنه....
لكنه فعلها مسبقا.... وهرب منها بعدها..
لِم عليها ان تصدقه الان؟؟؟
لحظتها...........................................
هو خلف باب غرفته..او بالاصح غرفة نورس....
طال انتظاره لتأذن له بالدخول..
لكنها لم تفعل....
وببرود فتح الباب...
وبسرعه وقع نظره على مكانها على السرير...
تقدم نحو السرير...
وطال نظره اليه...
يُدرك انه خالي...
ولكن مازالت عيناه تُمعن النظر فيه...
ارتسمت ابتسامة على شفتيه...
وهو يستعيد ما حدث...
انفاسها..رقتها ونعومتها..
برائتها التي مازالت تحتفظ بها مع كل لفتة منها...
ضعفها اللذيذ امامه...
صار يمرر انامله ببعضها يتذكر لمساته لشعرها....
هزيمة لذيذة لكلاهما...
اوقف تفكيره بعدها..
لايريد ان يتوقع ما قد يحدث بعد هذه الهزيمة اللذيذة...
وهمّ بالخروج....
لكنه توقف عند باب الحمام...
اقترب منه اكثر...
انه لا يسمع صوت ماء...
اقترب اكثر..
وقرب كفه ليُطرق الباب...
جمد لحظتها ..قبل ان يفعلها...
سمعها...
سمع صوت بكاء...
بدى كفه يرجف...
وانفاسه تتسارع بسرعه دقات قلبه...
(( نورس...نورس...))
وضعت راحة يدها على فيها...
واغمضت عيناها...
التي زاد انهمار دموعها منها ما ان سمعت صوته...
(( نورس.... الن تجيبيني..؟؟))
بلعت ريقها بصعوبه
لكنها لم تفعلها...
(( نورس..ان لن تجيبي سأفتح الباب بالقوة...))
وبسرعه
تحركت من مكانها....والتفت ناحية الباب لتتأكد انها اغلقته....
مسحت دموعها...
وتقدمت لداخل الحمام...وفتحت الماء....
علّه يسمع صوت الماء ويظن انها تستحم...
ادرك ذلك بعدها...
ان هناك صوت ماء جاري...
هدا قليل واخذ نفساً عميقاً
(( نورس... انت بخير اجيبيني....))
بلعت ريقها...
(( بخــيـــر...اتركني.....الان...))
سحب انفاسه بصعوبة
لم يرغب ان يستمر في طلبه ان تفتح الباب...
وقف لحظات لم تكن قليلة...
يريد ان يـتأكد من حركتها في الحمام...
وانها فعلا بخير....
وبالفعل سمع صوت خطواتها...
كانت خطواتها وهي تقترب من الماء البارد..
الذي انسكب على جسدها الملتهب كالجمر...
علّه يطفأ شئ من حرارته....
فاق على رنين جوالها....
اتجه ناحية السرير...
واخذ جوالها بين كفيه..
كانت رساله...
في هذا الوقت المبكر؟؟؟
من قد يكون....
فكر ان يفتحها...
تراجع عن ذلك...
ليس من حقه ....
خرج من غرفتها...
غرفتها هي.... وقبل ان يغلق...
ابقى نظره الى باب الحمام...
قد يلمحها تخرج الان...
ليطمأن عليها....
لكن...لم يحدث...
وبضيق...
انصرف لطابق السفلي...
وقد بدلت مشاعره التي كان يستلذ منها....
الى ضيق وقلق على تلك الفتاة...
اخذ مكانه على الكنبة في الصاله..
وامسك سيجارته..
واخذ يدخن بشراهه.
واحده تلو الاخرى...
وقبل ان تنطق... اشار لها بالانصراف...
فليس له الرغبه في التعليق على فضول رحمة....
حينهــــــــــــا....
تسللت من الحمام...وهي تتلفت في غرفتها...
ترتدي قميص النوم الذي بدى مبللا بقطرات الماء من شعرها.دون ان تشعر....
تتأكدت من خروجه..
اخذت مكانها على طرف السرير...
وكأنها فقدت كل حواسها...
وللحظة ادركت انها لم تصلي الفجر للان...
وبسرعه...
توضأت واخذت مكانها على سجادة الصلاة....
انهت صلاتها..
وقد بدت هادئة قليلاً....
نزعت لباس الصلاة الابيض....
وارتمت على الكنبة وتغطت به....
ودون ان تدرك غفت على الكنبة....




الشاطئ الــ 50
الموجة الثانية....




(( نورس...نورس...))
ركع عندها وهو ينظر اليها
وقد غطت نفسها بلباس الصلاة الابيض....
واخيرا...
ادركت انه قريب منها..
قريب جدا..
لم ترغب ان تكشف عن وجهها...
بقيت على وضعها...
(( فقط اسمعيني....))
وببرود..
رفعت جسدها من على الكنبة...
وهي تبعد لباس الصلاة عن وجهها....

ولكن دون ان تلتفت له...

بدى شعرها مازال مبللا...
وقميص النوم الحريري يكشف فتنتها....

فيما هو لم يقوى على ابعاد ناظره عنها....
(( ما حدث امر لم نخطط له... واعلم اني تخليت عن شرطي حينها...))
لم تعلق...
في حين لم ينتظر منها تعليقا....
(( قد نضع حدود لامور... ولكن ليس بالضرورة نلتزم بهذه الحدود....
وكما تخليت عن شرطي دون سابق انذار...
هناك فرصة لتتخلي عن شرطك...دون ان اضغط عليك...))
شعرت انه ابتعد عنها...
فهي لا تشعر بانفاسه ناحيتها....
بل لمحته قد وقف ..وقد يهم بالانصراف....
(( لك الحرية في كل قراراتك...ولا تخجلي ابدا...))
كانت تنتظر منه ان ينصرف...
تريد ان تعيد كلماته مرة اخرى حتى تسوعب ما يقول...
تشعر بها كما الطلاسم ....
الا انه عاد و اقترب منها...
في حين التفتت اليه لا اراديا..
امسك كفها...
ووضع علبه مخملية حمراء....
مزينة بشرائط ذهبيه....
(( لا تخجلي من قرارك... ومصير هديتي....هو قرارك الاخير لعلاقتنا...))
خرج من غرفتها....
وعينها على يدها...
لمسته الاخيرة وهو يضغط بانامله على راحة يدها...
ادركت ما وضعها في كفها...
اخذت تنظر للعلبه المخملية...
وهي تسترجع كلماته....
لها ان تتخلى عن شرطها...
يعني قرارها بالانفصال....
بدى رافضا لفكرة الانفصال عنها...
وما قد يكون في العلبة ليحدد له قرارها؟؟؟
فتحت العلبة....
خاتم في منتهى النعومة..
من الذهب الابيض...
تتوسطه ماسه بشكل قلب...
لها بريق جذاب...
لم تبهرها المجوهرات يوما...
ولكن....
هذا يختلف...
اخذت تقلبه بين انامله..
حتى انتبهت لما مكتوب بداخله...
اسمه..اسم ناصر....
خاتم زواج من الالماس يضم اسمه
هذا ما يعنيه..
واخيرا استوعبت..
انها ان قبلت هديته.... فقد تنازلت عن شرط الانفصال
اي تبقى معه ..تعيش معه... يكونان زوج وزوجة... وقد يرزقا بالاطفال...
وبذلك يكونا اسرة...
هزتها النتيجة الاخيرة لتفكيرها....
وبسرعه نهضت من على الكنبة....
وكان ما يخطر في عقلها...
كيف لهما ان ينسيا ما حدث...ويعيشا حياة طبيعيه.... فهما لا يستحقان هذه النهاية مطلقا
من المفترض ان تكون الفكرة قد بعثت الراحة لنفسها....
الا انها بعثت الكثير من الذنب ...
فما تفكر به ان طريقة تعارفهما لاتستحق هذه النهاية....



الشاطئ الــ 50
الموجة الثالثة....



بدت مرتبكة امامه....
فيما هو ينظر اليها...
وكأنه يبحث عن شئ من بين ملامحها....
وكأن الزمن توقف لحظتها...
(( عمتي وعبدالله سيكونان هنا لزيارتي....بعد قليل ...))
لم ينطق بقي ينظر اليها...
ابعدت نظرها عنه....
وتسللت من امامه....
وهو يبحث فيما قالته...
عبدالله..العمة فريدة ...سيكونان معا هنا....
ما السبب ياترى....
اخذ نفسا عميقا...
وهو يتحرك من مكانه باتجاهها في المطبخ.....
(( رحمة..الامر لا يعنيك... جهزي الكعك والعصير فقط....))
حتى سمعت صوته....
(( الن يتناولا الغداء معنا؟؟؟))
(( طلبت من عمتي ولكنها رفضت.... تقول لا يمكنها ترك البنات لوحدهن...))
كان ينتظر منها ان تخبره سبب هذه الزيارة المفاجأة
بدى قلقا
امرا اخر يدور في ذهنه....
قد تكون اخذت قرارها...
وهما هنا لهذا السبب,,,

بات الامر مقلق بالنسبة له...
جمد مكانه....
وهو ينظر اليها...
في حين هي زاد ارتباكها...
وببرود تحرك من مكانه...
خرج من المطبخ الى غرفته...
انتبه لطرق على الباب...
(( رحمة بدأ فضولها الان.... لابد ان اعلمها الذوق......))
وبحركة سريعه...
فتح الباب....
وبصوت عالي....
(( ماذا تريـــــــــدين؟؟؟؟......))
اغمضت عينها ....
وبقيت جامدة امامه....
تفاجأ بنورس ...
(( نورس...اسف.... كنت اظنك رحمة))
امسك كفها وادخلها الغرفه....
نظرت اليه ..
وهو يحاول ان يصنع ابتسامة يغالب الافكار السوداء التي تدور في عقله....
فيكفي انها معه....
(( ارعبني صوتك....))
(( لا ادري لِم لا يؤثر في رحمة ابداً....))
رفع كفه...وصار يبعد خصلات شعرها عن وجهها...
كم هو قلق ان تكون هذه اللحظات الاخيرة معها....
ابتعدت قليلا عنه...
(( كنت اريد ان اخبرك... ان مناقشة بحثي غدا.... واريد ان تطلع عليه....))
ابتسم لها...(( كما تريدين...))
ادارت ظهرها لتنصرف..
وقبل ان تفتح الباب...
(( نورس...عمتك وعبدالله ما سبب زيارتهما المفاجأة ))
التفتت اليه....
ونظره لشفتيها يريدها ان تنطق....
(( يبحثان عن حل لخلاف طلال مع والده.....))
تحولت ابتسامته الصفراء الى ابتسامة كبيرة...
لم يقوى على كتمان فرحته...
فقد غلب كلامها وساوسه.....
اقترب منها....
(( اعتقد ان عمتك قد وصلت....صوتها في الخارج...))



الشاطئ الــ 50
الموجة الرابعة....




العمة فريدة....
وقد بدت علامات الحمل واضحه عليها.....
برفقه نورس في الصاله....
لحظات وكان صوت جرس الباب...
(( لابد انه عبدالله....))
اسرعت نورس لغرفتها...
ارتدت عبائتها...ووشاحها الاسود....
نزلت لهم...
عبدالله برفقة عمته..
وناصر معهما....
تقدمت لهم نورس...
لحظتها استئذن ناصر....
(( اترككم الان..البيت بيتكم...))
التفتت له نورس دون ان تعلق...
العمة فريدة...
(( ناصر... اين ذاهب.... ابقى معنا...))
(( هذه امور خاصة.... لا داعي ان اتدخل فيها...))
عبدالله باهتمام...
(( انت شخص من العائلة الان....ابقى معنا قد تساعدنا في حل هذه المشكلة...))
التفت لنورس...
كانت تنظر اليه...
دون ان تعلق....
كانت ترغب بوجوده..
لكن ليس لديها ما تقول....
شاركهم ناصر جلستهم...

كما اجتمعوا على رأي واحد...
(( طلال حر في قراراته.... ولكن لابد من موافقة والده ورضاه.....))
وخلال اجتماعهم...
اتصل عبدالله بطلال...
وحاول الحديث معه....
وكل ما توصل له طلال...
(( قراري بالارتباط من جلنار لن اتنازل عنه....ووالدي سيعرف صحة قراري اجلاً ام عاجلاً....))
كانوا يبحثون عن طريقه لموافقة ابو عبدالله على هذا الزواج...
خاصة وان طلال سيكون في البلاد قريبا...
وكما اخبرهم...ان جلنار...ستكون في بلد والدها...
وسيسافر لها لخطبتها....
بدى الامور واضحه للجميع...
وما ينتظرونه... موقف ابو عبدالله من اصرار طلال على موقفه عندما يعود للبلاد...

همّت العمة فريدة بالانصراف...
(( عبدالله هيا بنا لتوصلني...))
ناصر...
(( عمة فريدة ابقي معنا للغداء...))
(( لا يمكنني....البنات لوحدهن...))
ثم التفتت الى نورس...
(( البارحة فقط حضرت من السفر.... سنتركك مع زوجتك...))
لحظتهاااا....................
(( مفاااااااجأة...... زيونه هـــ.....))
جمدت مكانها....
لم تكمل عبارتها...
من بين الوجوه لم تلمح الا وجهه..
عبدالله...
(( اهلا زينة..لم نراك منذ فترة...))
ببرود...تقدمت الى العمة فريدة....
وحيتها وقبلتها...
(( اشتقنا لك ولاميراتك...كيف حالهن؟؟؟))
(( بخير.... لابد ان تزوريني مع نونو...))
(( ان شالله بعد الامتحانات...))
وبالبرود نفسه اقبلت نحو عمها حيته وقبلته كعادتها
(( حمدالله على السلامــة....عمي...))
وهي تلملم خصلات شعرها من على كتفها...
(( حمدالله على السلامة ...عبدالله.....))
لم ينطق..بقى صامتاً...
فقط ابتسامة بالكاد استطاع تصنعها....
ولكن كل حواسه معها..
يكاد يأكلها بعينه....
تفاجأ بالعباءة التي ترتديها...
رغم ان وشاحها الاسود مرمي على كتفيها....
الا انها بدت مختلفه..
مختلفه كثيرا....




الشاطئ الــ 50
الموجة الخامسة....



علــــى وجبة الغداء
(( ألم اتطفل بوجودي معكما على الغداء....))
(( بالطبع لا.... زيونه.... لقد اعتدت على وجودك هنا.....)) قالتها نورس....
التفتت زينة نحو ناصر....
(( اعتقد عمي رأيه مختلف....يريد ان ينفرد بزوجته...))
ابتسم لها ناصر...
(( وجودك وبلسانك الطويل لن يقيد حريتي مع حبيبتي...))
اشارت زينة الى ناصر...
(( عمي ارجوك. ارجوك..لا اقوى على كلمات الغزل....))
والتفتت الى نورس...
(( واضح ان نونو كذلك خجلت من كلامك....لم تعتاد على حلو الكلام...))
التفت ناصر نحو زوجته..
والتي بدت خجة فعلاً...
(( لو تقبل نونو.. لحولت يومها كله الى كلام غزل....))
بدى مرتاحا
هادئا...
وانا تائهه معه ومع كلماته
ماذا يعني بتصرفه المفاجأ...
وكلماته الجديدة والجريئة....
اربكني فعلاً...
رغم انه قبل حضور عمتي وعبدالله..
بدى قلقا لا اعرف السبب...
ولكن ما ان اجتمع معهما... تغير حاله...
بدى مرتاحاً...
ووجود زينة معنا يشعرني انا بالراحة اكثر فقد يقيد تصرفاته معي...
تصرفاته التي باتت تربكني ...
تربكني كثيرا...
(( لن ازعجكم... أُنهي غداي واخذ مراجعي وانصرف...))

وفعلاً..
ما ان انهينا الغداء..
صعدت غرفتها....
واخذت حاجياتها...
وانصرفت بعدها...
فيما انا في المطبخ...مع رحمة....
حتى سمعته ينادي...
(( نورس..تعالي اريد ان احدثك...))
تقدمت اليه...
فيما هو مبتسم لي....
اخذني معه للصالة...
(( اجلسي...لِم انت واقفة...))
جلست وانا في رهبة..
ما قد يريد؟؟؟
(( نورس..تعرفين الفتاة التي يرغب طلال بالارتباط بها؟؟؟))
(( جلنار؟؟؟ نعم اعرفها...))
(( اعني جلست معها...تحادثتما...))
(( نعم..لقد خرجنا معا اكثر من مرة....))
(( هل ترين انها تستحق ما يفعله طلال من اجلها....))
(( ولِم هذا السؤال.؟؟؟....))
(( لقد تدخلت في الموضوع بطلب من عمتك..ولابد ان اعطي رأيي بعد ان افهم جميع الاطراف...وخاصة هذه الفتاة.... فطلال مستعد ان يخالف والده من اجلها...))
(( جلنار فتاة محترمة.... فعلا تستحق حب طلال وتمسكه بها...ثم انها وحيدة..والدها ووالدتها منفصلين..وكلاهما لديه حياته الخاصة...))
(( انت متعاطفه معها؟؟؟))
(( انا اتمنى ان تنتهي علاقتهما بالزواج...فهذا ما يستحقانه....))
(( هذا رأيك؟؟؟))
(( من يعشق بقلب صادق يستحيل ان يترك حبيبته لغيره....))
قالتها وكأنها تريد ان توصل اليه ما تحمل في صدرها
الا انه فاجئها برده....
(( اعرف هذا جيدا....))
قالها ناصر وهو يتحرك من مكانه...
ليجلس قريب منها....
همس لها...
(( تركت الجميع ...وعدت لبلدي.... لأراك نورس....))
كادت عينيه تلتهمها...
الا انها لم تستوعب ما يعني بكلامه....
يريد ان يخبرها..
انه قرر ترك زوجته والعودة لتدريس في الجامعه نفسها بعد ان عرف انها طالبه فيها...
طبعا بعد ان لمحتها سمر زوجته السابقه في تسجيل تصوير حفل الزواج...
واخبرته عنها ...
دون ان تدرك ما قد يربط زوجها به....

الا ان نورس تجهل كل هذه الامور....
اخذت نفسا عميقاً...
وهي تهمّ بسؤاله..
فلديها كثير مما تريد معرفته....
وما ان ادرك هو ذلك....
حتى ابتعد عنها...
(( رحمة...تعالي هنا.....))
ابتعد عن نورس اكثر....
(0( رحمة..اريد ان انقل كل حاجياتي من الغرفه... الى الغرفه في الاعلى...الغرفه المغلقة...))
ثم التفت لنورس....
(( حتى يمكنك النوم دون الحاجة لاضاءة الغرفة.....))



الشاطئ الــ 50
الموجة السادسة....



كم هي رائعه
لم اصدق انها هي من تقف امامي....
زينة ترتدي العباءة الفضفاضة...
تغطي كل مفاتن جسدها..
التي لا تتهاون ابرازه دون اهتمام...
كنت اراها كما الملاك...
وما كان ينقصها فعلاً غطاء على شعرها...
لحظتها ستكتمل لوحة اروع فتاة رأيتها....
انتبهت لنفسي..
رغم كل الغضب الذي بداخلي....
والضيق منها ومن تصرفها...
الا ان وجودها وذكراها كما البلسم....
الذي يخدر مشاعري الغاضبة ولو للحظات....
ولكن....
ما ان اتذكر ذاك الفتى الذي يدعى نبيل....
اعود لغضبي وضيقي....
زينة فتاة مستهترة...
لا تعي لتصرفاتها...
لا اعرف كيف هي متفوقه في دراستها....
لحظتها...
ادرت ناظري ..
نحو الهدية....
لكن لا اعرف ان اللحظة المناسبة ستأتي لاعطيها..
ام انه سيبقى في مكانه هكذا؟؟؟؟


نهـــاية الشاطئ الـــ50


 
 

 

عرض البوم صور yassmin   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:20 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية