لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-10, 05:21 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" طبعا , فأنا نادرا ما أحضر الى هنا بمفردي يا سيد لنتون".
خلعت كيم عباءتها على الفور وألقتها على ذراعها بينما تأمل روك حركتها بشيء من الأهمال وهو يقول:
" لا أرى سببا لعدم حضورك الى هنا بمفردك , فأنت تعرفين عددا كبيرا من الشبان الذين يدعونك لمراقصتهم طبعا, وأذا لم أكن مخطئا فأن فال هدسون ينتظر أنتهاء حديثي معك حتى ينقض ويخطفك".
ثم أضاف بسخرية واضحة:
" ولكن, يا له من أحمق".

فصرفت أسنانها وهي تحملق فيه بحنق وتقول:
" هل ترى ضرورة لوقاحتك الشديدة؟ ما هي السعادة التي تغمرك حين تتصرف بطريقة كريهة تثير الأشمئزاز؟".
ولشد ما أشمأزت حين قهقه وهو يجيبها بهزء :
" كم أرغب أن أرى المرأة تظهر ضعفها".
فعبست في وجهه الأسمر وهي تستفسر عن معنى قوله , فكشف لها أنها أظهرت عن ضعفها حين غضبت
ألا أنها قاطعته:

" لست غاضبة على الأطلاق".
" أذن , أرجو الله ألا أراك غاضبة يا آنسة مايسون".
منتدى ليلاس
تنفست كيم الصعداء وهي تتنبه لمن يحيط بها من الناس الذين قد يستمتعون برؤيتها تجذب أنتباههم اليها وهي ترفع صوتها , ألا أن روك قرأ أفكارها بسرعة بديهته وضحك ضحكا خفيفا مرة أخرى
فألتفتت اليه وهي ترتجف بكبرياء:

" لن أبقى هنا أهان".
رفع روك حاجبيه ممازحا وهو يقول:
" لا شك أن بأمكانك الرد عليّ, فأنا لا أتصورك تتراجعين من دون أن تكون لك الكلمة الفصل".

فعبست مستغربة أذا كان يمازحها , ولو كان ذلك صحيحا , فما الدافع اليه؟ لا ريب أن هناك سببا فهو لا يتصرف من دون منطق
وقالت بعد تردد:

" أذا كنت تريدني أن أرد عليك حقا , فأسمع جوابي , أنك لا تطاق , فأنت تتحامل بعصبية على بنات جنسي , وتعلق أهمية زائدة على بني جبسك , ألم يخطر ببالك يوما أنك لم تكن لتقف هنا لو لم تحبل بك أمرأة؟".
ولكنه لفرط أشمئزازها تقبل كلماتها بهدوء وعدم أكتراث وشعور بالتفوق أثار حفيظتها أكثر من السابق
وقال:

" أنك تستعملين نعوتا قاسية يا آنسة مايسون ,وقد لاحظت ذلك من قبل , وكم أرجو مخلصا أن لا يخدع بارت ويترك لك حرية التصرف في مخطوطاته".
فشحب لون كيم لشدة غضبها , ألا أنها بقوة أرادتها وأنضباطها حافظت على كبريائها وهي ترمقه بنظرة أستخفاف من دون أن تنبس ببنت شفة , ثم أستدارت متجهة الى القاعة المجاورة لدورة المياه المخصصة للسيدات حيث تركت عباءتها قبل أن تخرج للقاء فال

وكان أهتمام فال بها وأعجابه الظاهر بمثابة البلسم لأعصابها المشدودة وخاطرها المكسور , فأستعادت توازنها ومرحها ,وسرعان ما نسيت روك لنتون , وركزت أهتمامها على فال , الذي تعرفت عليه بعد وصولها بمدة قصيرة والذي شابه خطيبها على نحو لافت أذ حاكاه في الطول والهيئة وزرقة العينين المرحة وشقرة الشعر وأتساع الفم المبتسم ,وبعد أن ألتقت كيم فال بضع مرات, وجدت نفسها مشدودة اليه, فسألت نفسها السؤال المحتوم : هل تكمن جاذبية فال فقط في أنه يشبه خطيبها ؟ لقد أمكنها أن تطرح هذا السؤال بتجرد لأنها تخلصت من الآلام والعذاب منذ فترة طويلة.


بيد أنها عجزت عن الأجابة على سؤالها ,وفجأة لم يعد يهمها الأمر وذلك لأنسجامها مع فال , الذي جمعتها به أمور كثيرة جعلتهما يتبادلان الأحاديث المفيدة والمسلية , ففال يعمل في مزرعة والديه مع أنه أعرب لكيم عن رغبته في تعاطي عمل فكري ,وظن أن بأستطاعته تأليف كتاب , وذات مرة دعاه بارت الى مسكن كاتانيا ألا أن كيم لم تعرف ما دار بينهما لأنها شغلت نفسها بأمور الحديقة.
قطع صوت فال تأملات كيم:
" كم تبدين رائعة الليلة".
فأبتسمت له:
" أشكرك يا فال".

ثم تقدمها الى البار حيث أنضم اليهما بارت وأصر على شراء كوبي شراب لهما ,وبعد قليل رقصت كيم مع فال , ثم جلسا على طاولة صغيرة في زاوية يتناولان عشاءهما الخفيف, ولاحظت كيم أن روك تصرف بلباقة مطلقة أذ راقص السيدات المتقدمات في السن والفتيات على حد سواء , وفيما أعربت على حد سواء , وفيما أعربت عن أمتنانها لعدم أبدائه رغبة في مراقصتها , رأته يتجه نحوها بخطوات رشيقة ويطلب اليها أن ترقص معه.
منتدى ليلاس
وتعليقا على قوله أنها صامتة , أجابت بأن ليس لديها ما تقوله
فهمس بصوته الهادىء العميق:

" غريب , أما زلت غاضبة؟".
تجاهلت كيم ملاحظته , وشغلت نفسها بأتباع خطواته المعقدة أحيانا ,وتكون لديها أنطباع بأنه يسعى الى أرباكها , فتظهر بمظهر الحمقاء ,ولم ترد حدوث مثل هذا الأمر خصيصا أن كثيرين قالوا لها أنها ترقص جيدا , لذا كان من الطبيعي أن تثق بقدرتها على أن لا تخطىء في أي خطوة , وأخيرا توقفت الموسيقى , ألا أن الجميع ظلوا في حلبة الرقص ينتظرون تجدد العزف , ووجه اليها روك نظرة فاحصة , فرأى الرضى في عينيها الزرقاون الكبيرتين , فأضاءت عيناه مرحا
وقال مبتسما:

" أؤكد لك يا آنسة مايسون أنني لم أحاول أرباكك أبدا , لكن بارت أخبرني عن مهارتك في الرقص , فسمحت لنفسي بأتباع خطوات غير مألوفة , والحقيقة أنني أعجبت برقصك كثيرا".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 05:22 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رفعت كيم رأسها لدى سماعها الجملة الأخيرة ,وحلت الدهشة محل الكبرياء البارد والرضى الذي دفع روك الى التعليق
ثم قالت بحدة:

" لا يتوقع أحد منك أن تجامله , ولذا أجد نفسي عاجزة عن الرد عليك على نحو ملائم".
فضحك حالا , مما جعل سوزان الواقفة مع صديقها الشاب الوسيم روجر فان دي فالت تدير رأسها الأسمر وتحدق اليه , فتذكرت كيم قول صديقة سوزان أنها طاردت روك بضع سنوات ,والمؤكد أن تعبيرا غريبا أرتسم على محياها لأنها كانت تتأمل في سرها
وقال روك غير آبه بكل مظاهر أهتمام سوزان به:

" ما أقساك يا آنسة مايسون , في أي حال , لم يكن جوابك ضروريا أذ لا سبب للرد في حال الأطراء".
منتدى ليلاس
قالت:
" أود أن أسألك أذا لم تجد أطراءك لرقصي مغايرا لطبيعتك".
" أعتقد أنني لم أمتنع عن مجاملة من يستحق الأطراء".
أجابت بسخرية ملأته فتورا:
" رائع".
" طبعا , لأنني لو أردت أرباكك لأمكنني ذلك بسهولة".
" عن طريق الغش فقط".
لم يجبها , بينما أتجه بها الى الشرفة , ولشد ما دهشت عندما وجدت نفسها خارجا وقد لفحت وجهها الحار نسمة من نسمات هواء الليل الباردة
ثم قال وهو يدفع كرسيا ويشير لها بأصبعه اليه:

" أن الهواء فاسد في الداخل".

جلست كيم وقد أخذتها الحيرة من تصرفه فيما أحتل هو المقعد المقابل ,وبفضل الأضواء الخفيفة , لاحظت أنه غارق في التفكير , فتساءلت : هل فكر بالأشجار وبالمال الذي سيجنيه من بيعها؟ ماذا يفعل بالمال؟ لم يكن هناك سوى أشياء قليلة ينفق ماله عليها خصوصا أن منزله رائع على الأقل من حيث منظره الخارجي , فكيم لم تدخله مع أن بارت زاره وقال بأنه غاية في الفخامة والأناقة , وقد بني على نمط بيوت الرواد المنطبعة بالطابع الهولندي , الذي لاحظته كيم في مناطق أخرى , بينما أستقلت هي وبارت السيارة من المطار عبر أميال طويلة من الغابات المكتظة بالأشجار الخفيضة والشائكة حيث أنتشرت بيوت المزارعين التي تفصلها مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة, أما ألوان الحدائق وتصاميمها ونموها فكانت مظاهر مثيرة للأعجاب , وأمتدت أحراج روك على ثلاث جوانب وقد فصلتها المراعي عن الطريق العام ,وخصصت سفح أحدى التلال كمرعى لقطيع أغنام المارينوس الأسبانية الأصل المكسوة بصوف أبيض نفيس في حين أحتلت الأبقاء المروج الممتدة على جانبي الساقية.

وأدارت كيم رأسها لتنظر الى الرجل الذي حامت أفكارها حول بيته , في تلك اللحظة نهض روك ليتطلع الى شيء تحرك في الحديقة ,كشف قوامه الرائع الصلب عن ثبات خطوه , فما كان من كيم ألا أن أبتسمت وهي تدرك أضطرارها للأعتراف بمزاياه النادرة ,عندئذ أدار روك رأسه ليلقي نظرة أستفهام على وجهها ,وجلس ثانية على الكرسي وهو يمسّد رجل بنطاله قبل أن يضع رجلا فوق رجل
وقال :

"هل وجدت الآنسة مايسون شيئا يسليها؟".

فتساءلت كيم ماذا عساه يقول لو أخبرته بالحقيقة , فالرجل مغرور الى حد يمنعها من قول شيء يزيده كبرياء, فأجابت وهي تحدق الى السماء الموشحة بالنجوم المتلألئة فوق المرج الموحش:
" فكرة عارضة خطرت لي".

ثم أمتلأ أنفها الحساس بأريج الشجيرات فيما صم أذنيها أزيز الصراصير في أشجار المانغا المحيطة بالنادي , فتنهدت تنهيدة رضى وتراجعت في مقعدها الى الوراء , وبدا غريبا أن تشعر بهدوء مثل هذا في حين جلس روك لنتون البغيض قبالتها , فهو آخر شخص تتمنى أن ترافقه , ألا أن هدوء الليل وجماله وبرودة الهواء المنعش جعلت وجود الرجل عديم الأهمية.

وعادت أفكارها الى فال , فأكتنفها دفء وفرح عارمان ,ووجدت نفسها تنظر الى روك وتتمنى لو كان هو فال, فال الذي يشبه ريتشارد.... فجأة غابت سنوات التفاهة الطويلة وكأنها لم تكن , وأنتابها الحزن والألم من جديد , قرع الباب.... ورجل الشرطة يسأل أذا كانت هي الآنسة كيم مايسون ...قلبها ينعصر لدى رؤية الحزن مرتسما على قسمات وجه رجل الشرطة ... ومعرفتها أنه يكره أختيار الدائرة له حتى يزور ذلك البيت....
منتدى ليلاس
وفي اللحظة عينها أنتفض روك متكلما:
" قولي لي بماذا تفكرين؟ فأنت تبدين واجمة وشاحبة".
لم تستطع أن تنسجم معه لشدة برودته وثبات جنانه ورباطة جأشه, وأنتفضت لتزيل تلك الصورة من مخيلتها
ثم قالت مبتسمة:

" لا تهتم , فليس هناك ما يستدعي أهتمامك".
كان بأمكانها أن تتحدث بصراحة الى بارت , لكنها لم تتصور أنها تتحدث بمثل هذه الطريقة الى روك.
" شيء مخيف للغاية يا سيد لنتون , لكنني على ما يرام الآن , فالذكريات تهاجم الأنسان أحيانا....".
ثم صمتت وهي تهز رأسها أذ يسهل عليها أن تجادل روك لا أن تثق به , غير أنه علّق دون أن يدرك رغبتها في أقفال الموضوع:
" لا شك أن هذه الذكريات محزنة جدا ,ألا أنك ما زلت شابة صغيرة , يصعب أن تحتفظ بذكريات أليمة كذكرياتك".

"لست صغيرة كما تتصور يا سيد لنتون".
فسأل السؤال الذي توقعته :
" كم عمرك يا آنسة مايسون؟".
" ستة وعشرون عاما".
أطرق مندهشا:
" لم أتوقع أن يزيد عمرك عن ذلك".
" أنت لا تحسن المجاملة.....".
توقفت كيم ,ولكن متأخرة , فما الذي دفعها الى قول ما قالته؟ سر روك وبدا كأنه ينتظر أتمام قولها , لكنها صمتت وهي تحبس أنفاسها
فقال بعد برهة:

" من السخافة أن أقول أنك تبدين في الحادية والعشرين وأنا أعرف أنك تعملين في خدمة بارت منذ ثماني سنوات".

أطرقت مرتبكة:
" طبعا يا سيد لنتون".
فنظر اليها بتوتر , ثم نهضت عن كرسيها وهي تقول أن عليهما العودة الى الداخل.
وفجأة تكلم بصوت مرتعش وبأقتضاب:
" أنك على حق يا آنسة مايسون , يجب أن نعود الى الداخل".

نهاية الفصل الاول

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 05:25 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2_مقابلة في تنغافيل
********************
كانت كيم تتحدث الى سوزان التي أظهرت أهتماما بالغا بوظيفة رفيقتها , وقالت:
" كم أرغب أن أقوم بعملك لأن أري شيء يتعلق بالطبيعة يفتنني".
أجابت كيم:
"أما أنا فكنت محظوظة للغاية عندما قدّم بارت- أقصد السيد ناش- هذه الوظيفة لي".
" من المؤكد أنك تكثرين الأسفار".
منتدى ليلاس
أطرقت كيم , وكانت تجلس مع سوزان على طاولة صغيرة عند حافة منبر الرقص تتفرجان على شاب وشابة يقدمان عرضا راقصا , وقد أنفصلت كيم عن فال حين هجم الجميع على المقاعد , ووجدت نفسها مع سوزان حيث بدأت الفتاتان تتحدثان
ثم نظرت الى العارضين فقالت:
" رائع".
ثم بدأت تركز نظرها على شخص ثالث قبل أن تهمس لا شعوريا :
"ما رأيك في روك لنتون؟فقد تسنى الآن أن تعرفيه عن كثب؟ أظن أنه صديق السيد ناش".

أجابت كيم بأنه صديق لرب عملها , لكنها أصبحت حذرة بعد ذلك
وقالت من دون أظهار أي أنفعال:
" أنني لا أعرف روك فعلا , فهو عندما يزور مسكن كاتانيا , يتحدث الى السيد ناش , وقلما أدخل أنا المكتب أو الحديقة حيث يجلسان".
أطرقت سوزان متأملة , ولما تطلعت كيم في الأتجاه الذي تنظر اليه سوزان , رأت روك يتحدث الى بارت والسيد كيلر- راندال كيلر, الذي أشترى مؤخرا المزرعة على بعد كيلومتر تقريبا من مسكن فال
ثم أعاد صوت سوزان أنتباه كيم الى جارتها :
" أنه رجل غريب , فهو عازب مكرس ,ومع ذلك...".
وصمتت سوزان لتقول كيم:
"يبدو أنك لا تثقين بقراره الثابت بعدم الزواج".

لم يكن بأمكان كيم أن تقول ما قالته بهذه الطريقة لو لم تدرك أنها ترغب بسماع أي شيء ممتع تنوي سوزان أن تقوله عن روك.
"ليس من الطبيعي لأي رجل ألا يتزوج , أليس كذلك؟".
" حسنا ...لا... أظن ذلك".
"يبدو أنه يقدّر حريته ويقدّمها على أي شيء عداها , ويتهيأ لي أحيانا أنه لو خيّر بين أن يخسر ممتلكاته أو أن يخسر حريته , لفضل أن يخسر الأولى".
هزت كيم رأسها:
" هذا ضرب من الجنون.".
منتدى ليلاس
ثم توقفت وقد أدركت سخف الحديث , فقالت سوزان عابسة :
" أنا واثقة أنه لو وقع في هوى أمرأة ذات يوم لقاوم ذلك الحب بكل قوته".
وما كان من كيم ألا أن ضحكت للجدية التي ظهرت على وجه سوزان:
" حسنا , يبدو أنه لم يضطر للمقاومة والقتال بعد".
"كلا, ففي أي حال لم ترق له أي فتاة الى هذا الحد".

وهنا توقفت سوزان لتعطي كيم فرصة للتعليق , غير أن الأخيرة لم تنبس ببنت شفة أذ كانت تراقب بأهتمام شديد العرض الراقص الذي أعجبها أشد الأعجاب , لكنها تحدثت بعد صمت طويل لعلمها أن آداب الحديث واللياقة تقتضي منها أستئناف الكلام:
" من الممتع جدا أن يقع روك في هوى فتاة ما لأنه سيتسنى لنا جميعا عندئذ مراقبته وهو يقاوم".
وأضافت وهي تتأمل:
" أنني أتساءل عن شكل المقاومة ونوعيتها".

" من المؤكد أنه سيعاملها على نحو شنيع مستعملا لسانه الحاد السليط ومعرضا أياها لشتى أنواع الأهانات , ولا ريب أن سخريته ولا مباللاته المزعجة ستظهران بوضوح".
" أذا تصرف كما تقولين , فلن يكون جديرا بنيل تلك الفتاة".
"من المؤكد أن هذا سيكون هدفه الأول".
" أجل ... ولكن, ماذا لو وقع في هواها؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 05:26 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حبست كيم أنفاسها وهي تفكر:
" أظن أنني قفزت بتفكيري كثيرا الى الأمام ورأيته مغلوبا على أمره يتوسل الى تلك الفتاة أن تتزوجه – هذا بالطبع بعد أن قد خلق فيها كراهية له تحول بينها وبين الأقتران به في أي حال".
فسألت سوزان وهي ترفع حاجبيها:
" هل قلت(يتوسل)؟ هل يمكنك تصور روك لنتون المغرور يتوسل لا سيما الى فتاة ؟ يا ألهي , قد يرمي نفسه عن الجبل قبل أن يفعل ذلك".

ظلت كيم أن ذلك مجرد مبالغة , لكنها في الوقت نفسه أعترفت أنه من الصعب تصور روك يتوسل الى أمرأة , وهمست سوزان:
" لا أتصور أنه سيضطر الى الألحاح على أمرأة حتى تتزوجه , فهو لن يسمح لعاطفته أن تشده الى أي أمرأة , ولا شك أن الضوء الأخضر سيظهر في أول علاقتهما , وهو لن يضيّع ثانية واحدة في التنبه اليه والتوقف عنده".
ثم صمتت سوزان بينما نظرت كيم اليها عبر الطاولة الصغيرة حيث كانتا تجلسان , وخمنت وهي تضحك في سرها أن سوزان كانت تتخيل وضعا لا يمكن أن ينشأ
ألا أنها أصغت اليها بأهتمام وتهذيب فيما أضافت فجأة بعد أن كانت تتحدث الى نفسها :
" في أي حال لن يضطر الى التوسل , فأن أي أمرأة تتاح لها الفرصة , تفعل أي شيء لتصبح زوجته".
منتدى ليلاس
أجابت كيم على الفور:
" لن أفعل كل ما في طاقتي لأصبح زوجته".
تفحصت سوزان كيم من قمة رأسها اللامع الى وسطها:
" لن تفعلي : انا شخصيا أعتقد أنه جذاب للغاية , لكنني أوافقك أنه ليس الرجل الذي يستحق أن يضحى من أجله بكل شيء ".
أعلنت كيم وهي تعبر عن مشاعر سوزان:
" أنه سيكون غاية في التسلط".
ولم تتذكر كيم ألا بعد أن نطقت بضع كلمات , أن سوزان قالت أنها لا ترغب أن يتسلط عليها أحد.

"يمكنك أن تقولي هذا مرة أخرى , فهو سيفرض على عروسته المسكينة أن تكون طوع بنانه بعد ساعة من قرانهما".
فكرت كيم أن هذا قول آخر مبالغ فيه ,ومع ذلك فهي لن تحسدالمرأة التي قد تكون حمقاء الى حد الزواج من روك.

في اليوم التالي أمتطت كيم صهوة حصانها , وأجتازت الحقول المحيطة بمسكن كاتانيا بأتجاه ممر منعزل يقطع الغابة ويؤدي الى قرية أفريقية , وأنتصبت عن يمينها الجبال التي تنحدر حتى تصبح تلالا خزفية , كان بالأمكان رؤية مجرى الجدول المتعرج ينحرف بعيدا وقد أحاطت بضفتيه الأشجار , أما أشعة الشمس المحرقة , فسطعت بقسوة , لكن كيم بدأت تألف الحرارة
ولم تعد تزعجها كثيرا في هذه الأيام ,وغالبا ما نهضت في الصباح الباكر مدفوعة بالرغبة لمعاينة مشهد شروق الشمس الأخاذ حيث تنتشر الأشعة القرمزية في الأفق بشكل مروحة معلنة أرتفاع كرة الذهب الضاربة الى الحمرة , والخضراء البنفسجية
والشروق سريع تمتلىء معه السماء في دقائق بالنور تعكسه على المروج والغابات الكئيبة الموجشة , وعند الساعة الحادية عشرة أصبح بأمكانها ممارسة رياضة ركوب الخيل التي تستغرق منها ساعة في العادة ,نظرت الى الساعة , فوجدتها الثانية عشرة ألا ربعا , الغداء يقدم عند الثانية عشرة والنصف , أستدارت وعادت مسرعة , وضاقت حدقتاها على رغم أنها أرتدت نظارات سوداء
وكانت قد وصلت الى البيت تقريبا عندما رأت روك يقف ويراقب عماله يوقعون شجرة ماهوغاني ضخمة وقد أرتدى قميصا مخططا وبنطالا كحليا , كان رجل قفار طويل القامة مفتول العضلات متميزا بين أفراد جنسه.

ولما رآها حيّاها بعدم أكتراث , فأطرقت وتابعت سيرها نحو مسكن كاتانيا حيث جلس بارت على الشرفة محتضنا مسند كراسته , وأرتسمت على وجهه أبتسامة سريعة فيما رأى كيم تضع سامي في الأصطبل وتتسلق الدرجات مسرعة وقد أشرق وجهها نضارة بعد تمرين ركوب الخيل , وأنسدل شعرها يلامس كتفيها , ثم نزعت كيم نظاراتها لتضعها على الطاولة

وقالت وكأنها تجيب على سؤاله:
" كانت رحلتي ممتعة , أشكرك يا عزيزتي على شرائك سامي لي".
" أسعدني ذلك كثيرا يا كيم ".
" هل لديك بعض الملاحظات لأطبعها بعد الغداء ؟".
أجابها وهو يعبس فجأة:
" القليل , عملي أصبح شاقا".
" ماذا....؟ الكتابة أو البحث؟".
" كلاهما , ربما كان الأفضل أن أتقاعد , فقد حققت أرباحا كبيرة".
وتساءلت أذا كان صوتها ينم عما راودها من مخاوف:
" تتقاعد؟ أنك لم تذكر شيئا عن هذا الموضوع من قبل".

"لم يخطر لي شيء مثل هذا من قبل, ولكنني وأنا أجلس هنا اليوم أتعب في كتابة ملاحظاتي وأشقى لأجد الكلمات المناسبة... كنت دائما أقول أنه متى أصبح عملي شاقا سوف أتخلى عنه".
"وهل أصبح عملك شاقا فعلا؟".
"للغاية يا كيم".
" لا عليك , فليكن هذا يوم عطلة , وسيكون الغد مختلفا".
" كلا يا عزيزتي , ليس بهذه السرعة على الأقل".
" ما رأيك بأجازة أستجمام ؟. بأمكاننا أن نذهب الى شاطىء البحر".
"سوف أقضي فترة أستجمام يا كيم , ولكن هنا في البيت".
منتدى ليلاس
أنزعجت كيم لأنها طوال معرفتها ببارت رأت فيه الحماسة والأندفاع للعمل , وظنت أنه لا بد يعاني من أعتلال فيصحته حتى يشعر بالكسل وعدم الأكتراث.
وصل روك بعد الظهر محضرا بعض المجلات التي وعد بأعارتها لبارت , وهي تتعلق بموضوع الحياة في القفار الأفريقية وتتضمن مقالات حول الجلوس بصحبة بارت:
"مرحبا يا انسة مايسون. هل كانت رحلتك ممتعة هذا الصباح؟"
"جدا اشكرك يا سيد لنتون"
قطّب بارت جبينه بعصبية وهو ينقل بصره من كيم الى روك الواقف بجانب الباب وهو ينتظر أن تجلس كيم أولا:
" جميع الناس هنا يستخدمون أسماءهم الأولى , وأظن أنني قلت ذلك من قبل".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 03-11-10, 05:26 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسم روك ساخرا ليفاجىء كيم بقوله:
" لعله يجب أن نخضع لرغبة بارت الذي يبدو مصرا على رأيه".
حدقت اليه وقد تغير لون وجهها:
" أذا.... أذا كان كان هذا ما تريده يا سيد لنتون...".
أضاءت عيناه الرماديتان مرحا:
" هذا ما يريده بارت يا آنسة مايسون".
عندئذ طقطق بارت بلسانه غاضبا:
" أستحلفكما بالله أن تتوقفا عن هذه البلاهات , فماذا دهاك يا كيم حتى تتبرمين مللا وتحمرين خجلا وكأنك مرتبكة؟".
وقاطع روك بارت بتهذيب :
" أنها ترتبكة فعلا , وأرجو أن تأخذ كلامي على محمل الجد , فستنقضي أسابيع طويلة قبل أن تلفظ أسمي بدون أن يتغير لونها وتطرف جفونها....".
منتدى ليلاس
فصاحت في وجهه , ثم نظرت اليه مباشرة وقالت بصوت عال:
" كفاك سخفا , روك , أنظر , هل بدا علي الخجل ؟ أو هل طرفت جفوني؟".
"كلا يا كيم ,ولكن فقدت السيطرة على أعصابك- كالعادة".
بيد أن بارت قاطعه وقد ظهر عليه الأنزعاج , ثم حدق اليه وهو يقول:
" حسنا , تجاوزنا هذه العقبة , وأرجو أن تتوقفا الآن عن مشاحناتكما, فأنتما تبدوان أسوأ من الأطفال المتخاصمين , وأرجو أن تقول لي أذا كان هنالك من سبب للطعن بمزاج كيم".

أجاب روك:
"كلا , لا سبب على الأطلاق".
وتفحص بارت بدقة , ثم حول بصره الى كيم ,وبدا عابسا بينه وبين نفسه, وكأن هو الذي فاتح كيم بالموضوع الأكثر ألحاحا بالنسبة اليها بعد أن أستأذن بارت بمغادرة الغرفة:
" هل أحسست مؤخرا أن برت ليس على ما يرام؟".
توترت أعصاب كيم من السؤال برغم صياغته اللبقة
وأكفهر وجهها بينما تلعثمت في جوابها:
" هل... هل تظن أنه مريض؟".
أرتسم العبوس في عيني روك ,ورأت كيم أنه بالغ التأثر من الأسئلة التي تبادلاها , فهو شديد الأهتمام ببارت والأخلاص له برغم فارق السن بينهما , وكانت كيم تعرف أن روك يستمتع للغاية في أحاديثه مع بارت , فهما ندّان في التفكير والذكاء , ولهما أهتمام مشترك حول الخطر المحدق بحيوانات أفريقيا البرية , كما يعبران عن أسفهما لأنقراض فصيلة أو فصيلتين منها , وقد أصبحا صديقين حميمين بالفعل, لذا سهل على كيم أن تفهم سبب قلق روك على صحة بارت
منتدى ليلاس
وأخيرا قال روك بتوتر:
" أحس أنه ربما كان مريضا ,ولذا سأقترح عليه أن يعرض نفسه على طبيب".
" شكرا".
الأرتياح في صوت كيم لم يكن خافيا على روك
ثم قال وقد عبس ثانية:
" أنك قلقة عليه أيضا ,أليس كذلك؟".
" لم أقلق عليه ألا اليوم عندما ألمح الى فكرة التقاعد".
ولشد ما كانت دهشتها عظيمة عندما تلقى روك الخبر وكأنه أمر متوقع , أذ أطرق ,وعندما عاد الى الحديث , قال بأن بارت متعبا للغاية
وعلقت كيم:
" أخبرني أن العمل أصبح شاقا بالنسبة اليه".
" ذكر لي منذ بضعة أيام أنه أبطأ في العمل من العادة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الحمقاء الصغيرة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sweet is the web, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية