لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-10, 01:34 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي مساء اليوم التالي أقيمت في النادي حفلة راقصة , وكالعادة كانت رافيلا , التي قررت حضور عيد الميلاد , نجمة الحفلة بعباءتها البراقة وحليها وأبتسامتها الفاتنة وحيويتها ,ألا أنها لم تظهر الود أتجاه كيم عندما ذهب روك لشراء الشراب لهما
فتقدمت من زوجته وقالت:
" هل قضيت يوما جميلا في عيد الميلاد؟ أظنك قد دعوت رب عملك , أليس كذلك؟ من جهتي أنا , لا أحب ذلك في شهر عسلي".


سيطرت كيم على أعصابها بالرغم من غضبها , وقالت أنها ستقضي شهر العسل مع روك بعد أنتهاء أحتفالات عيد الميلاد , وسألت رافيلا وهي مصممة على الظهور بمظهر الفتاة اللطيفة المهذبة:
" وماذا عنك أنت؟ هل كان يوم العيد ممتعا بالنسبة اليك؟".
" لم يكن يومنا موحشا على الأطلاق , فقد تلقيت أنا وسوزان فقط دعوة لتناول العشاء مع الأخوين ستاين".

لم تستطع كيم أن تخفي دهشتها:
" هل دعيتما؟ لم أفكر أنهما يوجهان الدعوات في أي حال".
أوضحت رافيلا ببساطة:
" من الواضح أن كليف أعجب بسوزان أيّما أعجاب".
" آه....".
تأملت رافيلا كيم بفضول , وقالت:
" ماذا تعنين بصيحة آه؟".
هزت كيم كتفيها وهي تردد :
" لا شيء.... لا شيء على الأطلاق".
" أظنك فرحت بحب كليف لسوزان".
أقرت كيم بشيء من العصبية:
" ربما".

ثم تلفتت حولها وهي تتمنى أن ترى روك يحضر مع الشراب , ثم علقت رافيلا:
" أنهما لا يناسبان بعضهما تماما كما هي الحال معك أنت و...".
وصمتت ألا أن كيم فطنت ببديهتها السريعة أن الفتاة قصدت أن تنبه كيم الى ما كانت تنوي قوله , فتنهدت كيم مستهجنة سوء سلوك رافيلا , وقبل أن تتاح لها فرصة الرد عليها , حضر زوجها وناولها كأسها , ثم نظر الى الفتاة الجميلة بقربها وأبتسم لها وهو يسألها بتهذيب:
" هل يمكنني تقديم بعض الشراب لك يا رافيلا؟".
أجابت رافيلا ببرودة قبل أن تستدير مبتعدة:
" كلا , أشكرك".
منتدى ليلاس
تطلعت كيم الى زوجها , وقد جرحها ما كانت رافيلا تنوي قوله , أي أن كيم وروك لا يناسبان بعضهما , وكان من السخف أن تكترث كيم للفتاة , ألا أنها تنبهت ثانية لتلك الشكوك التي ساورتها بعد مرضها والتي عزتها الى الكآبة التي تحدث عنها روك , وهمس روك في أذنها بحنو وهدوء مطمئنين :
" هل قلت لك يا حبيبتي أنك في غاية الحسن؟ هذا اللون يظهرك على طبيعتك... أنه الأرجواني الزاهي , أليس كذلك؟".

صححت معلوماته وهي تبتسم :
" أنه الليلكي ".
وبعد قليل قال روك :
"هيا ننضم الى سوزان وكليف , فقد بدأت أتساءل أذا كان هذا الرجل سيطوي صفحة من كتابي ويجد لنفسه زوجة جذابة".
ضحكت كيم وهي تقول:
" أتمنى لو أستطيع أن أقول لك : هكذا قلت لك".
" أراهن أنك ستفعلينها يا لعينة".

ولشد ما دهشت كيم أذ رأت رافيلا توافيهما فورا وكأن ما فعلته قبل لحظات لم يكن , فهي الآن جذابة ومتألقة فيما تنظر الى روك أولا ثم الى كليف وهي تطرف بأهدابها وتهز شعرها الذهبي كما تمسك بعض خصلاته بين أصابعها الطويلة الرشيقة , نظرت كيم الى رجليها اللتين شابهتا أرجل الفتيات المعروضة في أعلانات طلاء أظافر الأرجل
وهمست رافيلا :
" ماذا فعلت لك يا كليف حتى لا ترقص معي؟".

عبست سوزان , ثم نظرت الى كيم ,وبدا كليف على أهبة الأستعداد لكي يترك الفتيات الثلاث يتحدثن فيما بينهن , لكنه أجاب رافيلا بتهذيب وقد أتضح أنه تذكر أنها ضيفة سوزان :
" ربما كان عليّ تعديل جدول الحذف أو اللائحة السوداء , ولعلك بذلك ترقصين معي الرقصة التالية".
" بالطبع , هيا , فالموسيقى قد بدأت بالعزف من جديد".
صاحت سوزان مغتاظة:
" لأتمنى لو تعود الى منزل والديها لأنها أصبحت مملة".

وتوقفت قليلا قبل أن تضيف:
" أدرك أنني لم أكن لبقة , لكنني أعرف أن بأستطاعتي التحدث بحرية اليك يا كيم".
سألت كيم:

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-11-10, 01:36 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" متى ستعود الى والديها؟".
" الله وحده يعلم , أظنها ستبقى هنا لتراهن على كليف".
صاحت كيم متعجبة , ولم تدرك كم أعوزتها اللباقة :
" آه , كلا".
قالت سوزان بذل وخيبة:
" بلى , وهكذا أكون قد أحببت أثنين ولم أحظ بأي منهما , ولا شك أن الحظ سيحالفني في حبي الثالث".
صرخت كيم بأنقباض :
" لا , لا , يا سوزان ".


" آسفة , لقد قلت لك عندما عرضت أن أكون أشبينتك أن روك لم يكن لي , أما كليف فلم أفكر به ألا مؤخرا حين بدأ يتحدث اليّ , وأنا واثقة أنه حضر هنا الليلة ليقابلني , لأنه كما تعلمين لم يكن يحضر حفلات الرقص هذه من قبل".
" حتى ولا في عيد الميلاد؟".
" كلا , لا , ولا في الميلاد".
أنقطعت سوزان فجأة عن الكلام ,ثم رفعت يدها وتكلمت:
" يبدو أن روك لا يهتم بشراب رافيلا , وها هو ذا منشغل بحديث شيّق مع السيد ناش".

أستدارت كيم لترى أن روك وبارت وقفا عند البار وأنشغلا في حديث شيق كما قالت سوزان , فأوضحت:
" أن لديهما أهتمامات كثيرة مشتركة , وأظن أن روك سيحزن عندما يغادر بارت البلاد".
" هل ما سمعته عن تقاعده صحيح؟".
" صحيح , أنه سيخلد الى حياة أسياد الريف الأنكليزي عما قريب".
" هل سيعيش وحده أذن؟".
أجابت كيم بحزن:
" أجل , لأن لا أقارب له على حد علمي , غير أنه يحتفظ بمدبرة منزل ممتازة تهتم كثيرا , ولذا سيكون على ما يرام".
" بالطبع".
منتدى ليلاس
" كم أتمنى لو أزور أنكلترا ذات يوم ... يا ألهي , ماذا عسى رافيلا أن تفعل؟ أعرف أن ما سأقوله أشبه بالهراء , لكنها تبدو وكأنها تسترق السمع".
" لقد رأيتها ترقص منذ قليل...".
" غير أنها لا ترقص الآن".

أستدارت كيم , وحدقت اليها بأنشداه أذ رأت رافيلا تقف على مقربة من روك وبارت وقد بدت منسجمة للغاية بما كانت تتنصت اليه , وأمالت رأسها جانبا غفلة عن كل ما كان بقربها أو أنها أرادت أن تصبح محط أستغراب لما تفعله
وهمست كيم وهي تعبس:
" لا بد أنها قررت الذهاب الى البار , ولكن , كم هو غريب أن تتنصت".
ولاحظت كيم أن كلا الرجلين أدار ظهره للفتاة , أما سوزان
فقالت وهي تعبس فجأة :
" لا بد أن حديثهما شيق ,وأنت تعرفين ولا شك ما يمكن أن يتحدث الرجال به "


تغير لون كيم قليلا أنك ساذجة , فروك وبارت لا يختلفان عن سائر الرجال بشيء متى تعلق الأمر بتبادل النوادر البذيئة ".
هزت كيم رأسها معترضة , وركزت نظرها على رافيلا التي ظلت غارقة في أستيعاب أقوال الرجلين ,ولم يحول أنتباه كيم عن رافيلا ألا أقتراب كليف من سوزان , فسألته لماذا ترك هو ورافيلا حلبة الرقص.
" أحست رافيلا بالعطش , فذهبت الى البار طلبا للشراب , وكنت سأذهب معها , غير أن جون بايترسون أوقفني وتحدثت اليه".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-11-10, 01:38 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم نظر نحو البار وصاح:
" ها هي ذي , أظن أن روك سيشتري لها ما تشربه".
ورأت كيم الرجلين يتحركان , ورافيلا تنطلق بعيدا ثم تستدير وتقترب منهم بلامبالاة وهي تبتسم أبتسامة مطمئنة , وتحدثت , فأجابها روك وكأنه يعتذر , وما لبث أن ناولها كوبها.
ورجع روك بينما تخلّف بارت عند البار ليتحدث مع أحد أصدقائه الذي أقترب منه , وأبتسم روك وهو يمسك بيد زوجته ويقول:
" هل تريدين أن نرقص؟".
منتدى ليلاس
بادلت كيم زوجها الأبتسام برغم القلق الذي أنتابها لدى مشاهدة عيني رافيلا التي رمقتها بنظرة فيها معاني الأنتصار , ولاحظ روك أضطراب زوجته , فسألها:
" هل هناك ما يزعجك؟".
" ك... كلا...".
" ما بالك؟ أنك لا تبدين واثقة من نفسك وجوابك".
" لا شيء".

أحست ببلاهتها وهي لا تقدر أن تكشف لنفسها , قبل زوجها , عما يزعجها ,وهي لا تكاد تجرؤ أن تقول له أنها لا تكترث لتعابير رافيلا , وعلى طاولة العشاء لاحظت كيم تصميم رافيلا على جذب أنتباه روك , وقد غازلته , ومع أن ذلك كان غير لائق ومقبول.

وروك نفسه لاحظ ذلك لأنه من المستحيل أن يخطىء فهم أندفاعات الفتاة المتعمدة , وأرتبك مثل سوزان وكليف , اللذين جلسا قبالته الى الطاولة المنخفضة , وأحاطت رافيلا وكيم بروك من الجانبين , وعصفت الغيرة بكيم للمرة الأولى , فغضبت أشد الغضب , فغضبت أشد الغضب من روك , وشغلت نفسها بالحديث مع فال الجالس بجانبها , ومن نافل القول أن فال شعر بصدمة عندما سمع بخبر خطوبة كيم , ولكن بالطبع كان عليه الأقرار أن لا رابطة يجمعه بكيم , صحيح أنهما أحبا بعضهما بعضا ,ألا أن علاقتهما وقفت عند هذا الحد علما بأن فال تمنى لو أنها تطورت.

ولما أنتهى العشاء , أنسلّت كيم خارجة الى الحديقة مدفوعة بحافز لم تستطع السيطرة عليه , وعاودتها كل مخاوفها السابقة , فسورتها الشكوك , وتجولت في الأماكن المظلمة وهي بالكاد تتمتع بما حولها من أشجار نخيل متمايلة تسرب عبر أغصانها ضوء النجوم , ومن صورة معتمة للجبال وقد بزغ هلال القمر , وللهواء المعطر الذي هب فوق المرج النائم الساكن , وفجأة تشنجت أذ سمعت أصواتا في الجانب الآخر أنهما سوزان ورافيلا ..
. وقالت سوزان:
" عرفت أنك كنت تسترقين السمع الى حديث روك مع السيد ناش , لكني لم أتصور أنك أطلعت على كل ذلك".

وقبل أن تستطيع كيم التحرك , أضافت سوزان :
" أذن , فالسيد ناش لن يعيش أكثر من شهور معدودة".
أشهر معدودة , نبض قلب كيم بقوة وعنف , وعجزت عن التحرك , حتى وأن أرادت ذلك أذ كانت رجلاها تتهاويان , وعرفت أن وجهها أبيضّ وأعصابها أضطربت , بارت.... الرجل الذي كان بمثابة والدها , بل والدها ووالدتها...

ثم نطقت رافيلا بصوت ينم عن القسوة :
" قلبه.... لما أخبره الطبيب أنه لن يعيش طويلا , أشتد ألحاحه في التمني بأن يرى كيم تستقر , واليوم كان السيد ناش يشكر روك لموافقته على الزواج بكيم , ومن هنا أستنتجت أنه رجاه أن يتزوجها , لقد طوّق عنقه بجميل ....".
قاطعت سوزان رافيلا بصوت أختلفت نبرته كثيرا عن نبرة صوت رفيقتها أذ أمتلأ قلقا وشفقة وغنا:
" لا أتصور أن روك يذهب بعيدا الى هذا الحد في أسداء خدمة لصديقه ,ولا بد أنه أحبها".

" لا شيء مما تقولين , أنا أعرف وأفهم ما سمعته يا سوزان , فالسيد ناش أكّد أن كيم يجب ألا تعرف بطلبه من روك الزواج منها , وبذلك سيضمن مستقبلها , وأضاف أنه كان يستطيع أن يورثها المال , لكنه لم يعتبر ذلك ضمانة أذ هي بحاجة لمن يرعى شؤونها , وقد أفرط في الأعراب عن أمتنانه وعرفانه بالجميل".
" ولكن , كيف قابل روك ذلك الثناء الحميم؟".

أعقب سؤال سوزان صمت غريب كئيب ,وتكون لدى كيم رغم ذهولها أنطباع بأن رافيلا , كانت تنصت , أو ربما تختلس النظر عبر السياج , فكرة سخيفة , فها رافيلا قد عادت للكلام :
" أجاب روك أن لا داعي لشكر السيد ناش لأنه كان يفكر منذ بعض الوقت بأن يتزوج حتى ينجب وريثا , ثم أضاف أن كيم مثل أي فتاة تصلح لذلك العمل".
منتدى ليلاس
شعرت كيم بألم حاد كالسيف في رأسها , فهي مثل أي فتاة تصلح لذلك العمل.... أذن, أنها لا تعني شيئا لزوجها , ووظيفتها لم تعد أنجاب وريث له , وخطرت لها ذكريات عديدة أكسبت كلام رافيلا معنى حقيقيا , فأستعمال بارت عبارة ( بألحاح) عندما قال أنه تمنى أن يراها تستقر , ثم أصطحابه روك الى غرفة مجاورة حتى يتحدث اليه على أنفراد , وقول روك لكيم أنه لا يجب أن تهتم كثيرا كثيرا بمسألة تقاعد بارت.

وكان لكيم شكوكها , التي عرفت الآن أنها نشأت منذ أن سألت روك أذا كان قد ناقش مع بارت أحتمال زواجهما في حال تقاعد الأخير , لقد ضرب على الوتر غير المتناغم في معزوفة طلب روك اليها الزواج به , وخمّنت أن روك عارض بادىء الأمر على الأرجح , لكنه وافق أخيرا ليريح صديقه ويحقق رغبته , أي الزواج لتأمين الذرية , لقد تأثرت كيم برقة روك في تلك اللحظة , غير أنها الآن تعتبرها بلا معنى أذ كان عليه تصنعها حتى يقنع كيم بحبه لها , وألا لما قبلت كيم الزواج به.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-11-10, 01:39 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الأمر واضح...
ضغطت كيم بيدها على رأسها , لكن الألم المبرح لم يتوقف , لقد قضى ما سمعته لى حياتها كلها , فهي ليست زوجة غير محبوبة فقط , بل أن بارت الحبيب سيفرغ منها عما قريب , وبكت بهدوء فيما فاضت بها الذكرى , وبدت كأنها تعيش الحزن الذي عرفته بعد الحادث الذي أودى بأحبائها الثلاثة , وهمست:
" لا أستطيع تحمل الأمر , ليس بارت , لا يمكنني تحمل فقدانه".

تابعت الفتاتان حديثهما , لكن كيم تحركت آخر الأمر ,والكلمة الأخيرة التي سمعتها نطقت بها سوزان
التي تهدج صوتها :
" مسكينة هي كيم ,. لا ينبغي أن تعرف أبدا أن كل ذلك قد رتب له...".
دقق روك النظر الى زوجته , فيما تشنجت عضلات فمه وألتمعت عيناه وهو يصرخ:
" ماذا دهاك؟ لقد رفضت قضاء شهر العسل , وأدعيت أنك مريضة وترغبين بالنوم لوحدك , كما أنك ترفضبن السير معي , أو ركوب االسيارة بجانبي....".
منتدى ليلاس
ثم توقف وهو يتنهد غاضبا:
" أنك ترفضين فعل أي شيء معي".
سألته وقد طغى الشحوب على شفتيها :
" هل أنت فعلا راغب في فعل شيء أو ممارسة نشاط أشاركك فيه؟".
لقد فكرت كثيرا بما سمعته , وقررت بادىء الأمر ألا تفاتح زوجها أو بارت بشيء , ونجحت في أخفاء حزنها وخيبة أملها لما يزيد على أسبوع , لكن ذلك العبء أثقل كاهلها ,ولما أنتهت حفلات الميلاد – وكانت بمعظمها محنة عاشتها كيم مع مغازلات رافيلا في الحفلات وفي سهرة الشواء- أعلن روك أستعداده للذهاب في رحلة شهر العسل , فرفضت كيم قائلة أن ذلك يشكل أنقلابا , وبعد يومين من معرفة كيم أن مجامعة روك لها تستهدف فقط أنجاب الوريث , أدعت المرض وأعربت عن رغبتها بالأنتقال الى غرفة أخرى , لم يسعد روك بالأمر , ويا للدهشة ,لم يعترض بل أنتقل هو بنفسه الى غرفة نوم أخرى , ولم تعرف كيم كم سيطول ذلك لأن الحزن ملأ عليها كل تفكيرها , وروك لم يعد يعني لها شيئا , صحيح أنها لا تزال , وستظل مقيمة على حبه , ألا أنها شعرت بكراهية أتجاهه فقط لأنه خدعها أذ تزوجها عن غير حب

وتأملت مدى قدرته على التمثيل وهو يردد بدهشة وعدم تصديق:
" هل فعلا أود أن تشاركيني نشاطاتي ؟ هل جننت يا كيم؟ أنا زوجك... زوجك الجديد , وأنا بالطبع أرغب أن تشاركيني نشطاتي , ماذا دهاك؟".
" لا يمكنني أن أخبرك".
" أذن , هناك شيء تخفينه عني".
أطرقت صامتة , فيما سألها ملحا:
" كيم , يجب أن تخبريني ".

أبتعدت عنه وواجهته عبر الغرفة , وفجأة رغبت بالرد عليه ومعاقبته على ما فعل بها , فتكلمت بسرعة متعمدة حرمان نفسها فرصة تغيير رأيها :
" بكل بساطة ,أنا لا أحبك".
الصمت , صمت مخيف نتيجة الأنشداه والأنكسار , ثم ضيق حدقتي روك.
" أنت... أنني أرفض تصديق ما سمعت , لا بد أن هناك سببا آخر".

أنقلب لون كيم أبيض , وهزت رأسها وقد صممت أن تقنعه أنها لا تحبه , ففي أي حال كانت تلك أفضل طريقة حيث لم يكن بوسعها أطلاعه على الحقيقة , ولو كان ذلك التدبير مقيّدا بمدة بقاء بارت على قيد الحياة , فلا بد لروك أن يخبره بشيء في حين لم ترد كيم أزعاجه في هذه المرحلة من حياته.
" كنا دائما نتشاجر , أليس كذلك؟ أذن كان يجب أن نعرف أن زواجنا هو منتهى الحماقة , ولعلك تذكر أنني كنت مريضة عندما طلبت يدي ,ولا أظن ألا أن آثار الحمى هي التي دفعتني الى أتخاذ مثل هذا القرار المتسرع....".

صرخ وموجات الغضب تعلو جوانب فمه:
" أصمتي , كفّي عن هذا الكذب والهراء , وقولي لي ماذا جرى لك".
تذكرت كيم قوله أن أثارته ضرب من الجنون , صحيح , ولكنها لم تعد تبالي , فليغضب ,وليضربها ,أنه في أي حال لن يزيد آلامها الحاضرة , كررت بجسارة ما كانت قد قالته سابقا:
" بكل بساطة , أنا لا أحبك يا روك".
تقلصت عضلات فمه , وظهر جليا أن غضبا جامحا تملّكه , وشعرت كيم رغما عنها بالسعادة لوجودهما في قاعة الأستقبال في منزلهما عند ىالضحى , ولو كان الوقت ليلا , وكانت في حجرة نومها....
ألا أن الليل لا بد آت , وأستحمت كيم ,ورقدت وهي ترتدي قميص نومها الشفاف , وفتح الباب بعنف على حين غفلة , وأقتحم زوجها الغرفة , ونبهتها قسماته القاتمة الى أنه في ثورة غضب عرفت هي الدافع وراءها.
منتدى ليلاس
وقال وهو يصرف أسنانه:
" ألم تتناولي الشاي مع فال بعد ظهر اليوم؟".
" وماذا في ذلك؟ لقد غازلت رافيلا بما فيه الكفاية في الآونة الأخيرة ".
" لم أغازل رافيلا ".
سكتت كيم , وأقرت أن رافيلا هي التي غازلته وجددت سعيها لخطب وده بعد أن علمت أنه لا يحب زوجته , وقد قالت أنها ستبقى طالما وجدت المتعة , وهي لم تظهر حتى الآن أي دليل على قرب رحيلها الى بلدتها , وكان واضحا أن روك هو الذي جذب رافيلا علما بأنها أظهرت أهتماما أيضا بكليف ستاين , الذي أشيع أنه حوّل أهتمامه من سوزان الى رافيلا ,ولا غرو أن يعجب بفتاة مثل رافيلا وهي على هذا القدر من الجمال والفتنة , خصوصا أنه لم يدرك أنها تستعمله لتخفيف ضجرها وملء فراغها أثناء غياب روك.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-11-10, 01:41 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد أن لاحظت كيم أنتظار زوجها لتعليقها على قوله , همست آخر الأمر:
" ليس من المهم أذا كنت تغازل رافيلا أم لا , لكنني أفترض أنها هي التي أخبرتك أنني تناولت الشاي مع فال , فقد رأتنا سويا , فيما تحدثت اليها أنت هذا المساء ".
لقد زارا منزل أسرة بيترسون لتناول شراب الغروب , وكالعادة أستعملت رافيلا كل وسائلها للأستئثار بأهمام روك.
" لا أسمح لك أن تشربي الشاي معه ثانية ,هل تفهمين؟".

وحانت من عيني روك ألتفاتة قاسية , فأحمرت خجلا , ثم رأته يتطلع اليها.
" سوف أشرب الشاي مع من أشاء".
ثم صاحت:
" أرجوك , أخرج , فأنا متعبة".
" متعبة؟ هل أنت متعبة؟".
لم يغادر روك الغرفة , بل خطا خطوتين ,وبلغ وسطها , أما كيم , فتراجعت حتى كادت رجلاها تصطدمان بالسرير فيما أمرها برقة:
" تعالي الى هنا".
بلعت كيم ريقها وقد تنبهت الى تسارع خفقات قلبها ,ورغم الغضب الظاهر على وجهه , شعرت بحب جارف له في داخلها , وقالت:
" لقد طلبت اليك المغادرة ".

لم تعرف كيف نطقت بهذه الكلمات ببرود , لقد أنقسمت الى شخصين_ أحدهما يكره روك , والآخر يحبه حبا عارما هدد بأجبارها على الخضوع له.
علت السخرية فمه فيما تسمرت عيناه بصلف ووقاحة على جسدها النحيل المغري:
" هل تظنين أنني سأغادر الآن؟ أنا زوجك يا كيم , وأنا رجل تعالي الى هنا".
منتدى ليلاس
وعندما رأى أنها لم تتحرك , أضاف وهو يشير الى نقطة أمامه :
" أنصحك بأطاعتي , أطيعيني يا كيم ,وألا فستندمين , أنا لا ألقي كلامي جزافا".
أنفجرت باكية وهي تتمنى لو تعيش مع بارت الأشهر القليلة الأخيرة من حياته ,ولكن , كان عليها عوض ذلك أن تبقى مع زوجها الذي لم يحبها , فتحكمت بها رغبة العصيان والتمرد , ورفعت رأسها وصاحت باكية:
" أخرج , ألا ترى أنني لا أريدك؟".

في الصباح دخلت الى غرفة المكتب .
فأبتسم لها بارت , رفعت كيم نظرها اليه ونجحت في مبادلته الأبتسام , ثم تساءلت عن تأثير الأجهاد الحالي فيما بعد , لقد أدعت السعادة , وأضطرت لتمثيل دور الزوجة السعيدة كلما ألتقت روك بحضرة بارت , كما أظهرت الأهتمام الشديد كلما ذكر بارت موعد نشر الكتاب , أظهرت الأهتمام , في الوقت الذي أرادت أن تبكي لعلمها أن بارت لن يعيش حتى يرى كتابه ينشر ثم سألته وهي تضع أناملها برقة على مفاتيح الآلة الكاتبة :
"ماذا هناك ؟".

" قررت أن أذهب في رحلة صيد".
أتسعت حدقتا كيم ,ورددت:
" رحلة صيد ؟ هل ستكون على ما يرام؟".
فكرت بحالته وخشيت أن تضره الرحلة أكثر مما ستنفعه , ولكنه سيتمتع بها أشد الأستمتاع علما بأنه أعرب غير مرة عن رغبته في مشاهدة بعض الحيوانات الأفريقية في البرية , ثم , ماذا ستفعل طوال النهار أثناء غيابه؟ من المؤكد أن هنا عملا مؤجلا ينتظرها , ولكن, ما أن تنتهي منه حتى تصبح بلا عمل , وفي أي حال , كان همها الأول هو سعادة بارت , ولما ظهر أنه أتخذ قرارا نهائيا في هذا الشأن , لم تجد بدا من مشاركته حماسته ومناقشته في ترتيبات الرحلة.

وبعد الظهر حضر روك , فأخبره بارت عن رحلة الصيد , ولم تتحمس كيم أثناء مراقبتها للرجلين أول الأمر ,ألا أنها توترت الى أقصى الحدود عندما أشار بارت الى رحلة الصيد , وعلى رغم أستحالة تصديق خواطر كيم , فأنها تأكدت أن روك عرف كل شيء عن الرحلة , وأن بارت أخبره عنها من أجل كيم فقط.
السرية....
كان بمقدور كيم أن تفهم أسباب السرية في الماضي حين أراد بارت أخفاء حقيقة أنه سيعيش أشهرا قليلة , وهي , في أي حال , لن تلومه أبدا على الأكاذيب التي لفقها لها , فأكد لها أن الطبيب طلب اليه أن يخذ قسطا أكبر من الراحة لأنه متعب , أما الحبوب , فكانت لمعالجة شكوى قلبه , وقد عرف روك ذلك أيضا , وكيم ستغفر لروك تضليله أياها نظرا الى أنه فعل ذلك بناء على طلب بارت , أجل , كان بمقدور كيم أن تفهم دوافع السرية في الماضي , أما الآن ,فلا , ولم يرق الشك عندها الى حقيقة أن أمورا غريبة تجري من حولها , فروك لم يظهر أي دليل على الدهشة عندما أبلغه بارت عزمه على الذهاب في رحلة صيد , الأمر الذي عنى أنه ناقش الموضوع مع بارت سابقا , وأحتفظ به لنفسه.

وربما أعتبر روك أن علاقتهما جعلت من أحاديثه مع بارت أمرا لا يعني كيم , وأزداد الشرخ في علاقة كيم وروك يوما بعد يوم , فشعرت كيم أحيانا أن قلبها سينفجر , وقررت أن تغادر أفريقيا بعد أن يسافر بارت , وتترك الزوج الذي أستعملها لأنجاب وريث فقط.
وبعد أن جلس روك, سأل بارت:
" متى تظن أنك ستبدأ الرحلة؟".
" قريبا , قريبا جدا".
" هل ستترك الكتاب؟".

" أجل , فبأمكان الكتاب أن ينتظر , ولدى كيم الآن عمل كثير فيه , كما أن بوسعها أجراء بعض الأبحاث , وستكون جاهزة عند عودتي".
" كم سيطول غيابك؟".
أرادت كيم أن تعرف وهي تتساءل في سرها أذا كانت ستراه حيا بعد الرحلة ,وأحست بالقشعريرة عندما فكرت بذلك , يجب أن تذهب معه لأنه كان أهم بالنسبة اليها من روك.
" نحوا من أسبوعين ... هذا أذا كان كل شيء على ما يرام".

أعقب جوابه صمت مشحون أنتهى بتبادل بارت وروك نظرة غريبة.
ما بالهما؟
صمتت كيم لحظة لتصيغ كلماتها بأفضل طريقة ممكنة:
" بارت , أظن أن علي مرافقتك بصفتي سكرتيرتك , وروك لن يعارض , أليس كذلك يا حبيبي؟".
كان من الصعوبة بمكان أن تناديه حبيبي ,وتوقعت أن ترى الهزء والتهكم نتيجة ندائها , لكنها دهشت أذ رأت الأستغراب عليه , وكذلك على وجه بارت الذي قال:
" كلا , مستحيل يا عزيزتي....
منتدى ليلاس
سألت بجرأة وهي تحاول ولو لمرة أن تحل اللغز :
" لماذا؟".
" لأنك متزوجة يا عزيزتي ".
" لقد قلت لك أن روك لن يعارض".
" ولكن روك لم يقل ذلك".
وتبادلا نظرة أخرى مريبة قبل أن يقول روك بهدوء وبلهجة حاسمة :
" أفضل ألا تذهبي مع بارت يا كيم".
أتّقد الغضب في عيني كيم ,ألا أنها حاذرت أن يراها بارت.
" بارت يحتاجني , وهو ليس على ما يرام كما تعلم".

وجدت كيم صعوبة في كشف كل ما تعرفه ,وفي القول أن بارت سرعان ما يتعب , ولذا يجب أن ترافقه لترى أنه يعمل بنصيحة الطبيب ويعمل بقسطه من الراحة , كان التظاهر صعبا , لكن كيم نجحت في أداء دورها , وقال بارت:
" لن أحتاجك يا كيم , أرجوك يا عزيزتي , لندع الموضوع يقف عند هذا الحد , فأنا أريد أن أرحل وحيدا ... بل يجب أن أرحل وحيدا".
حدقت كيم اليه وقد فطن تأنه يعني ما يقول , فهو لم يكن يريدها .... وكذلك روك لم يكن يريدها فعلا , وللمرة الثانية في حياتها شعرت أنها وحيدة في العالم.

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, الحمقاء الصغيرة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, sweet is the web, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية