لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-10, 01:30 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لقد كان السؤال بحد ذاته غير متوقع ومربكا نوعا ما لدرجة جعل أنجي تحمر خجلا , لقد شعرت بالأحراج والغضب والغضب في الوقت نفسه , شعرت بالأحراج بسبب ردة فعلها على السؤال وشعرت بالغضب بسبب نظرة أيزابيل الساخرة التي رافقته , برغم مهنتها كممرضة , هذه المهنة التي كشفت لها كل أسرار جسم الأنسان وبرغم علاقتها اليوم مع هذا الجسم , لقد حافظت أنجي على نفسها وسمعتها , لم يتمكن أحد من أن يغرر بها رغم أن الظروف سنحت ولعدد كبير من الرجال بحكم ظروف مهنتها , وهي تتساءل الآن هل فعلت هذا من أجل رايك؟ لأنه كان دائما في عقلها وقلبها ؟ أم لأسباب أخرى تتعلق بتربيتها وأخلاقها؟
أنتابت أيزابيل نوبة من الضحك لأنه لم يفتها أن ترى الأحمرار على وجنتي أنجي , تحسست بيدها المخمل الأخضر على ردائها , وقالت لأنجي:
" منذ صغرك كنت غريبة الأطوار وها أنا أراك الآن لم تتبدلي , هذا أذا أستثنينا مظهرك الخارجي , أنا متأكدة من أنك عدت ألى باتلتار فقط من أجل رايك , رغم أنه لا يهتم بوجودك هنا".
وتقدمت الفتاة الأسبانية نحو أنجي التي لاحظت نبرة تهديد في صوتها وتابعت كلامها قائلة:
" قد يكون رايك أعمى , ولكنه ليس غبيا بالتأكيد , فالأفضل أن تكوني حذرة في تصرفاتك معه لئلا يعرف مشاعرك أتجاهه".
أحست أنجي بأن قلبها يكاد يتوقف عن الخفقان وقالت وهي تحدق في عيني أيزابيل :
" أشعر بأنني مسؤولة عنه كما مايا ووالده , لا تنسي أنه أبن دون كارلوس , الرجل الذي فتح منزله لي عندما كنت يافعة ودون أهل , أنا أتذكر طيبته وحسن معاملته لي بعرفان جميل ولذا أنا هنا , أكون شديدة الأمتنان يا أيزابيل , لو أحتفظت بآرائك السخيفة لنفسك , وفي كل الأحوال , أنا لا أنصحك بمناقشة هذه الأمور مع رايك , لأنه سيعتبر تصرفك هذا تصرفا عدوانيا أتجاهه".
" عدوانيا ؟". وتابعت صارخة : " لماذا؟".
منتدى ليلاس
" أنت تعرفين السبب بأن رايك يعتقد بأنه أصبح موضوع شفقة وسوف تكون مهمتي في المرحلة الأولى هي كسب ثقته , أن هذه المهمة هي أساسا صعبة فهو لا يزال حساسا أتجاه الجميع لذلك أطلب منك ألا تحرضيه علي لأتمكن من أداء عملي , أنه بحاجة لمساعدة وعناية خاصة , كالتي أستطيع أن أقدمها له , لذلك أجد لزاما علي أن أطلب منك بالأحتفاظ بتلميحاتك لنفسك , لأن أفكارك لا أساس لها من الصحة".
فأجابتها بسخرية وهي تغادر الغرفة:
" أذا كان هذا يسرك , ف بأس , لكنني متأكدة من أنك تهيمين به , وألا فلماذا عدت بالطائرة من لندن لتكوني بجانيه في ساعاته العصيبة......".
وما أن وصلت ألى الباب حتى أستدارت بعصبية وفي عينيها مزيج من الكراهية والوقاحة وقالت بنبرة حادة:
"سأسهل عليك مهمتك وأقول لك ما الذي يحتاج أليه رايك , يا عزيزتي , أنه بالتأكيد لا يحتاج ألى ملاك حارس في ثوب أبيض ليمسك بيده ويهدىء من روعه , سوف تنامين في هذه الغرفة فلا تصدمي أذا أتاك في أحدى الليالي وأعلمك بحاجته الحقيقية , أنت ممرضة وما زلت تنظرين ألي حتى هذه اللحظة بطريقة باردة وبريئة , أن رايك بحاجة ألى شخص يضمه بذراعيه ويبعده عن الواقع , هناك شيء أساسي في الحب , أنجيلا , أنه يلغي علاقة الأنسان بالواقع , أنت تعرفين هذا , أليس كذلك؟".
" أتعرفينه أنت؟".
ضحكت أيزابيل بنعومة وأجابت:
"بالتأكيد , أنت كنت تأتين لتمضية العطل هنا , أما أنا فقد نشأت في هذا المنزل , لذا يمكنك أن تتصوري الباقي , أن رايك كما تعلمين , كان دائما جذابا".
قالت هذا الكلام وخرجت من الغرفة وهي تهز كتفيها.
راحت أنجي تفكر بما قالته أيزابيل , فبدا لها للوهلة الأولى أن تحليل الأسبانية منطقي خاصة عندما تكلمت عما قد يحدث في أحدى الليالي بينها وبين رايك , بالأضافة ألى ذلك كانت تعلم جيدا بأن رايك لم يحاول أبدا التقرب منها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 04:09 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

طردت أنجي كل الأفكار السوداء من رأسها , فقد قررت أن تبقى هنا وما من شيء سيثنيها عن رأيها , لا عدوانية رايك ,ولا تلميحات أيزابيل , أن مجرد التفكير بأن أيزابيل قد تكون على علاقة مع رايك أقلق أنجي , ربما تكون هذه العلاقة المفترضة هي السبب في غضب أيزابيل من عودة أنجي للعناية برايك , تنهدت أنجي وهي تفكر , مسكين رايك , كان يعيش كل يوم أربعا وعشرين ساعة في الظلام , وحيدا ومنطويا على ذاته لأنه لم يكن بأستطاعته التعاطي مع الناس بشكل طبيعي , والنظر أليهم , لا شك في أن هناك أوقاتا يشعر فيها بضرورة مشاركة مشاعره الدفينة مع شخص آخر , يحيطه بذراعيه ويدفن رأسه في صدره لينسى واقعه الميرير , توجهت أنجي ألى الحمام وهي مشوشة الأفكار , ومتسائلة عن السبب الذي دفع برايك ألى دخول الجيش , كانت تتمنى أن تراه مرتديا بزته العسكرية .
دخلت أنجي ألى الحمام ورأسها يضج بالأفكار السوداء المحزنة , فتحت حنفية الماء الساخن , وسرعان ما أنتشر البخار في كل أرجاء الحمام الواسع , كم يكون القدر ظالما عندما يسرق الفرح والآمال والأحلام من عيون الشباب كما يسرق الذئب خراف الراعي.
أنسابت المياه الساخنة في المغطس الكبير , وضعت انجي حفنة من الملح في الماء وأستدارت لتخلع ملابسها , ما أن فاض المغطس بالماء حتى أستلقت فيه وأسندت رأسها ألى حافته المغطاة بالمطاط خصيصا لهذه الغاية , لم تكف عن التفكير برايك وبالطريقة التي عانقها فيها , وتذكرت بفرح كيف ضمها بين ذراعيه , أن الدموع التي حبستها طويلا طفرت فجأة والألم كاد يعصرها مما يقاسيه رايك , فأجهشت بالبكاء وهي في غرفة الحمام , وبقيت على هذه الحال لبضع دقائق , ولم يكن يهمها أن تحمر عيناها رغم أن هذا الأحمرار سيكون ظاهرا لمن ستشاركهم طعام العشاء الليلة.
غسلت أنجي وجهها بالماء وقالت لنفسها : كفى , كم أنا غبية لأتصرف هكذا , لقد قررت , فجأة أن تحتفظ بمشاعرها أتجاه رايك لنفسها.
لم تكن أنجي تحب أيزابيل لأن هذه الأخيرة كانت تثير الشغب منذ الصغر , وهي وراء كل المشاكل وسوء التفاهم التي حصلت من وقت لآخر بين دون كارلوس وأولاده , ولم تنس أنجي أيضا تصرفاتها أتجاه مايا ولا عادتها بأقتراض أغراضهما وعدم أعادتها.
خرجت أنجي من المغطس وأرتدت روب الحمام , مسحت المرآة بقطعة قماش ووقفت أمامها تتأمل نفسها , بدت آثار البكاء على عينيها ولكنها أفترضت أن قليلا من الزينة سوف تخفيها.
فتحت الباب وخرجت دون أن تنظر أمامها , فأصطدمت بشخص طويل القامة يحمل بيده عصاه , فتراجعت نحو الحائط وقالت :
" رايك.. ... أنا...... أنا لم أرك!".
فتلمسها بعصاه وأجاب :
" كان عليّ أنا أن أقول هذا ! أنا أشتم رائحة أملاح الأستحمام خاصتي , يبدو لي أنك أستعملها".
قالت وهي لا تزال ترتجف:
" لم أكن أعلم أنها لك , لقد وجدت الزجاجة على أحد الرفوف فأستعملتها ".
كان ينظر أليها وهو مقطب الجبين كمن يستطيع أن يراها , لدرجة جعلت أنجي تضم طرفي روبها ألى صدرها خوفا في حركة لا شعورية فيما كان يقول وهو يزم شفتيه :
"لقد بدأت تتصرفين , وكأنك في منزلك؟".
ثم أستطرد قائلا:
" أسمع حفيف الحيرير على بشرتك , لقد أستحميت للتو وأنت لا ترتدين سوى روب الحمام , أنا لا أراك وبالتالي لا أستطيع أن أعرف أن كنت تحمرين خجلا , لكنني أحاول تخيل صورتك في ذاكرتي : شعرك المبتل بالماء ينسدل على عينيك وأنت تعقدين الآت عقدة أضافية في حزام الروب , يجب أن تكوني ذات أخلاق محافظة لتشعري بضرورة التستر أمام رجل أعمى".
" أنني...... أنني لم أعتد على.... على حالتك الحاضرة".
فقاطعها مصححا :
" لم تتعودي على أنني أعمى كخفاش , أبح لزاما علي أن أستعمل حواس السمع والشم , والذاكرة فيما يختص بالنساء , ما هو لون الروب؟".
" وردي غامق".
" هل له أكمام واسعة تكشف عن ساعديك حين تسرحين شعرك؟".
" تماما".
كانت عيناها مسلطتان على وجهه تتأمل ملامحه , بدأ يتقدم نحوها فأخذت تتنازعها رغبتان : رغبة في الهرب منه ورغبة في البقاء , راحت يده تتلمس طريقها أليها فلم تتحرك عندما أمسك بكتفها وشد بأصابعه قائلا:
" سوف أتحسسك عن طريق اللمس شئت أم أبيت".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 04:37 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفيما هو يفعل , بقيت واقفة مكانها , فقال :
" أنت تتفقين معي على أنه ليس من العدل في شيء أن ترينني أنت بينما أنا أعيش في الظلام , عندما رأيتك للمرة الأخيرة كنت طفلة ".
" أذن من الأفضل أن تنتهي بسرعة من هذا الموضوع".
لم تشعر أنجي بضعف مماثل في حياتها , كانت غير قادرة على مقاومته فيما هو يتلمسها , فجأة دفعها نحو الحائط وأقترب ليعانقها , فأنتفضت قائلة :
" هذا يكفي , هل تفعل الشيء نفسه في كل مرة ترغب فيها بتحسس شخص ما؟".
" من يعلم؟ فقط لو لم أكن أعمى".
فقالت له , وهي تعيد ترتيب هندامها:
" ألى ماذا تلمح الآن ؟".
" أستطيع أن أفهم رفضك , أنها المرة الثانية , أليس كذلك؟ ". وتابع يلفه الأسى : " أية فتاة ترغب بعناق رجل أعمى؟".
ونزل كلامه عليها كالصاعقة فقالت :
" رايك ! كيف يمكنك أن تتفوه بكلمات كهذه؟".
أستدار على نفسه في هذه الأثناء فأصبح يواجه السلم بدلا من باب غرفته ,وعقب على كلامها قائلا:
" أتفوه بها بسهولة بالغة ! يا ألهي! يبدو أنني قد ضللت طريقي , هل يمكنك أن ترشديني ألى غرفتي , أيتها الممرضة؟".
" بالطبع , وبكل سرور".
ألتقطت أنجي العصا التي وقعت منه عندما أمسك بها ووضعت يدها على ذراعه وسارت به ألى الغرفة , فتحت الباب وأضاءت النور فورا , وما أن سمع رايك الصوت الصادر عن مفتاح الكهرباء حتى بادرها بالقول بلهجة ساخرة:
" أنا لست بحاجة ألى الضوء , ألا أذا كنت تفكرين بالأنضمام ألي".
منتدى ليلاس
" كانت حركة لا شعورية مني , هل ستكون بخير وحدك؟ علي أن أرتدي ملابسي للعشاء , على فكرة , لماذا لا تنزل وتتناول العشاء مع العائلة؟".
" أفضل أن أبقى وحيدا".
وسار ألى داخل الغرفة التي كان وسطها فارغا من الأثاث الموضوع بترتيب وعناية في جوانب الغرفة لئلا يتعثر به أثناء سيره , كان السرير يحتل مساحة كبيرة بين النافذتين المطلتين على البحر الذي أشتمت أنجي رائحته فور دخولها , تكهنت أنه في هدأة الليل يستطيع الساكن في هذه الغرفة أن يسمع هدير البحر بوضوح , فرايك , دون شك , يستلقي على سريره في الظلام ويستمع ألى صوت الموج وهو يتكسر على الصخر بحرية بينما يكبله هو فقدان البصر.
كم يجب أن يكون شعوره بالحرمان قاسيا ومرا ..... كم تزعج المرء عينان لا ينفذ الضوء أليهما .... والضوء هو لون الأمل المشرق.
" لا تبتعد عن الذين يحبونك , أنت تعرف مدى أهتمام العائلة بأمرك".
أجابها بسرعة كمن حضّر جوابه على هذا السؤال :
" أنا أكيد بأنهم يشفقون عليّ , أن أكثر الناس , رغم نواياهم الحسنة , يصلون ألى مرحلة معينة أو وقت معين لا يعود بمقدورهم بعده أحتمال ذوي العاهات بينهم , أن مسيرة الحياة تتابع طريقها وهي , بدون شك , لا تحتمل الذين يقفون مترددين في هذه الطريق , لقد أثبتّ لي بنفسك ولمرتين اليوم , بأن ذوي العاهات هم أشخاص مزعجون ,وأنا لا ألومك على ردة فعلك هذه , أنت هنا لأن والدي أرادك أن تكوني , هل هذا مفهوم ؟ أتمنى ألا تندمي على عودتك ألينا فأنت لم تعودي في عطلة , المدرسة أنتهت بالنسبة أليك , واللهو أنتهى بالنسبة أليّ".
" أرجوك رايك , لا تتكلم كشخص أنهزامي , أنا أعلم أنك عانيت الأمرين وأعلم أنه ليس من السهل علي أن أفهم ما يشعر به من لا يقدر على الرؤية , لكن هناك شيئا هاما ما زلت محافظا عليه: قوتك الجسدية".
" حتى متى؟ كم يستطيع الأنسان أن يصمد قبل أن يفقد عقله ؟ أنت ممرضة , أخبريني أن كنت تجرؤين؟".
" أنت منزو على نفسك وبعيد عن الناس وهذا مما يزيد من سوء حالتك النفسية ,عليك أن تخرج وتعود ألى الحياة ولو بخطة بطيئة في البداية , ألا تخرج من البيت أبدا؟ ألم تذهب ألى المدينة منذ عودتك ألى هنا؟".
" أطلاقا , وأنا لا أنوي الذهاب والأنخراط بالجموع والعصا في سدي , أنا أعي ما سيفكر به الناس , عندما يراني أحدهم سيقول في قرارة نفسه: أيها المسكين , أنا أشعر بالأسى لأجله , هذا ما سيقولونه عني , سيظنونني أنقل مرضا معديا !".
وأعترضت قائلة بحدة :
" هذا هراء!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 05:08 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هراء ؟ أهو كذلك حقا ؟ ". وتابع بقساوة : " عندما لمستك الليلة كنت ترتجفين كمن أصابها البرص , أذهبي وأرتدي ملابسك , هيا , يجب أن تكوني حاضرة على العشاء , لو كان لديك ذرة من المنطق لعدت بالطائرة فورا ألى أنكلترا , لم يكن لمايا الحق بأن تأتي بك ألى هنا وترميك رميا في هذه المهمة المعقدة , أنا أعرف ماذا أضبحت وأعرف كيف أصبح شكلي الخارجي , أشعر بالندوب في وجهي".
" أن هذه الندوب ليست بشعة ألى هذه الدرجة , أن عملية جراحية صغيرة ستفعل المعجزات و.......".
فقاطعها :
" وتجعل من الوحش أميرا رائعا , أسرعي يا صغيرة وألا تأخرت على العشاء".
" أنا لست صغيرة يا رايك".
" أنا أتذكرك هكذا وذاكرتي لا تزال سليمة".
" لقد تحسستني للتو وهذا لا شك جعلك تكوّن فكرة عما أنا عليه الآن , لقد كبرت".
" عندما تحسستك عرفت ما ما كنت أريد أن أعرفه , عرفت أنه عندما يلمس رجل أعمى فتاة ما , لن تكون هذه الأخيرة مسرورة بالتأكيد بسبب طريقته الفظة معها , لذلك , لا تستبقي معاملتي كمجنون , وهذا أمر أيتها الممرضة!".
" لا تتصرف كأنسان متسلط لأنني لا أطيق هذا النوع من الأشخاص!".
" لا تظني بأنني أهتم بسماع رأيك عني , ولا تدخلي في رأسك بأنني عانقتك منذ لحظات لأنني أكن لك شعور ما , أنت لم تكوني أبدا من النوع المفضل لدي".
" أنا أعلم هذا , لذا كف عن معاملتي كغبية , أنا أعلم أن الهدف الأساسي من وراء محاولتك هذه هي أباط عزيمتي لجعلي أترك المهمة الموكولة ألي حتى قبل أن أبدأ بها , وأنا لن أغادر قبل أن أنتهي من مهمتي , فليكن هذا معلوما لديك ولمرة واحدة".
أسكته كلامها لبضع لحظات , ثم عاد ليطلق العنان لضحكته الساخرة ويقول :
" يبدو أنك كبرت حقا , يا عزيزتي ".
" بالطبع , لقد كبرت يا رايك دي زالدو , هل كنت تظن بأنني سوف أصل ألى هنا خائفة ومرتعبة , لا أقوى على الدفاع عن نفسي".
منتدى ليلاس
" ربما , وهذا يعود ألى أنك لا تزالين طفلة صغيرة في ذاكرتي , تلبسين سروالا قطنيا وتسيرين حافية القدمين ومحلولة الضفائر , على فكرة , ماذا فعلت بضفائرك؟".
" لقد قصصتها لعلمي بأنك ستمسك بها كما كنت تفعل في الماضي".
" للأسف , كان بأمكانها أن تكون ذات فائدة هذه المرة , كنت سأمسك بها بينما تدليني على الطريق ". وتابع مقهقها : " طريقة رائعة , أليس كذلك؟".
" أن كنت لا تريد أن يقودك أحد فما عليك ألا أن تتجاوب وتتعلم كيف تتدبر أمورك , فهناك الكثير من فاقدي البصر الذين يخدمون أنفسهم ويتصرفون بطريقة رائعة".
" كم هم محظوظون ".
" رايك , أنت ذكي لدرجة تسمح لك بالتكيف بسرعة مع حياتك الجديدة".
" طريقتي القديمة في الحياة كانت تناسبني تماما , يا عزيزتي ". وتابع بوجه خال من التعابير : " كنت جنديا ممتازا وأردت أن أبقى كذلك , بحق السماء , أنت لا تفهمينني يبدو لي أنك أحتفظت بعقلية تلميذة مدرسة رومنطيقية رغم أنك أصبحت أمرأة ناضجة , لقد وصلت ألى هدفي في الحياة , لكنه تبخر فجأة , أحس كما لو أن قنبلة قد قذفت بي ألى خارج الزمن , وها أنت تأتين بحكمك الجميلة تطلقينها وكأنها تحمل الأجوبة الشافية على كل أسئلتي ومشاكلي , تطلبين مني أن أعود ألى الحياة , تفضلي وقولي لي كيف يكون هذا ؟".
تنهدت أنجي وأستنتجت بأن الوقت الآن يبدو غير مناسب للنقاش معه وتحليل الأمور , عليهما أن يعتادا على بعضهما ثانية قبل الدخول في مثل هذه المواضيع وبالعمق الكافي , عليه أن يتعلم أولا كيف يتقبلها كصديقة يأتمنها على أسراره , وهذا أمر يأخذ وقتا .
" أنت تعرف أفضل مني , في كل حال أنا ذاهبة ألى غرفتي , هل هناك من يساعدك على الحلاقة وأرتداء الملابس؟".
" نعم , بريميتيفو , ربما تذكرته , أنه من سكان هذه الجزيرة وعمل دائما لحساب والدي هنا".
" آه , نعم , لقد تذكرته".
" أنتبهي , لا تنسي ما قلته لك ,مفهوم؟".
أبتعد عنها فتنهدت تكرارا وسارت نحو الباب تاركة أياه وحيدا مع أفكاره السوداوية التي تدور بمجملها حول حياة يعتبرها أنتهت ألى غير رجعة.شعرت أنجي بالقلق والتحدي في الوقت نفسه , لم يكن بمقدورها السماح لشخص مثل رايك بالتحول ألى أنسان أنعزالي , غارق في تشاؤمه وخوفه من فقدان عقله كما فقد بصره , لم يكن بمقدورها أن تضعف أتجاهه كما العائلة التي كانت تعامله برقة وعطف زائدين لأنه الأبن الأكبر , لدرجة أن جميع أفراد العائلة يحترمون رغبته ويسهرون على تطبيقها.
أما هي فقد أعتبرت نفسها من طينة أخرى , رغم أن رايك كان يعني لها الكثير ألا أن أولى واجباتها أن تحاول أعاد النشاط ألى قواه الحيوية , التي كانت تشكل جزءا مهما وأساسيا من شخصيته.
لقد قررت أنجي أن تخوض المعركة بكل قواها وعزمت على أيقاظ رايك من سباته حتى لو أضطرها الأمر ألى أن تجعله يكرهها أو يؤذيها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 08:09 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- الوشاح السحري

كانت أنجي تضع اللمسات الأخيرة على زينتها حين قرع جرس العشاء وسمع صوته في كافة أرجاء الفيللا .
لم يكن هذا الصوت غريبا على أنجي أذ سمعته سابقا كل مساء خلال أيام عطلتها الماضي , تذكرت كيف كانوا يتسابقون من الطابق العلوي ألى غرفة الطعام في الأسفل , وكل منهم يريد أن يكون أول الواصلين ألى المائدة , حيث دون كارلوس يوبخهم على سوء تصرفهم والضحكة تعلو وجهه قائلا:
" أن من يراكم يعتقد , للوهلة الأولى أنكم لم تتناولوا طعاما لعدة أيام , أن شهيتكم تذكرني بشهية الجنود العائدين من مسيرة تدريبية !".
منتدى ليلاس
تبسمت أنجي بينما كانت تثبت عقد اللؤلؤ الذي أهداها أياه كارلوس دي زالدو بمناسبة عيد الميلاد الأخير الذي أمضته هنا , ثم تحسست رداءها الطويل , البسيط التصميم بلونه العنابي الرائع الذي يناسب لون بشرتها وشعرها تماما , مما أضفى على مظهرها هدوءا هي في أمس الحاجة أليه , وفيما هي خارجة من الغرفة ألقت نظرة على الباب المجاور , كانت تكره فكرة وجود رايك وحيدا يتناول عشاءه في ظلام دامس , لكنه كان من الأفضل أن تتركه هكذا لهذه الليلة فقط , فقد يصبح في الغد أكثر قبولا لفكرة وجودها قربه , أما الآن فما زال غاضبا لأنه تأكد من ضرورة وجود ممرضة ألى جانبه.... نزلت أنجي من الطابق العلوي عبر الدرج الخشبي الرائع ألى الطابق الأرضي.
كان في أنتظارها , في ملابس العشاء الرسمية , رافعا رأسه الرمادي الشعر بفخر , فأنفرجت أساريرها , أذ أحست بأن الفترة التي أمضتها بعيدة لم تكن طويلة , كان هذا الرجل كارلوس دي زالدو حاكم الجزيرة العام , وقفت تتأمله قليلا ولاحظت بأنه أورث رايك قوة تعابيره , والأختلاف الوحيد الظاهر بين وجهيهما يكمن في قدرة عيني دون كارلوس على الرؤية , وبحيوية وبريق مشع يعكس عيني رايك , بادرها الحاكم بالقول :
" يا طفلتي العزيزة ". وأستطرد ممسكا بيدها : " كم أنا سعيد برؤيتك ثانية , لقد كبرت وأصبحت فاتنة ! منزلي هو منزلك فأهلا وسهلا بك بيننا ".
وأنحنى على يدها مقبلا , ما أن لامستها الشفتان حتى أحست بالحيوية التي تميز دون كارلوس عن باقي الرجال الذين في مثل سنه .
" أنا سعيدة برؤيتك ثانية , يا سيدي ". وتابعت بفخر : " كنت أتمنى أن أعود ألى هنا كزائرة لا كممرضة".
فنظر أليها بأسى وقال :
"آه , نعم , لقد قابلت ولدي , أليس كذلك ؟ ما هو الأنطباع الذي كونته عنه؟".
" أنه يتهرب من مواجهة الواقع ويحاول أبقاء نفسه , وحيدا وبعيدا , بصراحة هذا أسوأ ما يمكن أن يفعله , أعتقد أن أولى واجباتي ستكون بأقناعه في الخروج ألى بعض النزهات في الجزيرة لكي يعتاد على عالمه الجديد , أنه ذو أنفة , كما تعلم , وهو خائف من مشاعر الشفقة والخوف التي يكنها الناس للأعمى , هذه المشاعر ليست رفضا , كما يجب أن يعتقد , وأنما هي تنبع من خوفهم عليه ".
أمسك دون كارلوس بيديها وقربها منه قائلا :
" أرى أنك فكرت مليا في الموضوع , يجب أن يكون هناك أمل في شفائه , رايك هو أبني وأشك أن تكون لدي القدرة على مواجهة هذه الكارثة".
" أن كان فقدان البصر نهائيا , فعليك مواجهة الأمر عاجلا أم آجلا , لقد تكلمت بدون شك مع الجراح الذي أجرى العملية لأبنك , هل أخبرك بأن هناك أملا في الشفاء؟".
جال دون كارلوس ببصره في الغرفة وهز رأسه وهو يقول:
" أن الأطباء يغيظونني كثيرا , فهم يتهربون من الأجابة على أسئلة دقيقة وحساسة تطرح عليهم , لقد أخبروني بأن رايك محظوظ لبقائه على قيد الحياة لأن بعض شظايا القنبلة قد أخترقت الدماغ والجرّاح لم يكن واثقا من النتيجة , سمحوا لي بأحضاره ألى المنزل لكنهم أشترطوا علي وجود ممرضة مقيمة معه هنا , فأقترحت مايا أسمك فورا على أعتبار أنك أفضل من يتولى هذه المهمة , وكان من حسن حظنا أن ظروفك سمحت لك بأن تأتي , أنا ممتن جدا , أنجيلا , لرغبتك الصادقة في مساعدتنا في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها".
فأبتسمت بشحوب وكاد التأثر يدفع بها ألى البكاء:
" ولم الأصدقاء أذن يا سيدي؟ تأكد بأنني سأبذل قصارى جهدي من أجل جعل رايك يتكيف مع واقعه الجديد".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
love's agony, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, نور العمر
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150581.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ…ط¹ظ‚ط¯ط© - Rocket Tab This thread Refback 06-09-16 11:10 PM
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:13 AM


الساعة الآن 09:57 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية