لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وجدت أنجي نفسها وحيدة مع هذا الكئيب الغاضب , وشعرت بأن هذا الرجل الجالس أمامها لم يبق فيه من رايك دي زالدو الحقيقي ألا الشكل الخارجي فقط هذا أذا لم تؤخذ بعين الأعتبار آثار الأصابة , كان من الصعب أن تصدق بأن هاتين العينين الجميلتين لا تريان الأشياء والألوان .
" مايا ما زالت طفلة , ولوالدي اليد الطولى في ذلك , أذ أعتنى بها بطريقة مميزة , ولكن أنت.... أنت أنجيلا عملت بين المرضى ويجب أن تتفهمي بعضا مما أقوله وأشعر به , بحق السماء , أنا لا أقدر أن أكوّن فكرة عنك الآن , أن ما أحتفظ به في مخيلتي عنك هو صورة تلميذة المدرسة الصغيرة , لذلك حتى الآن لم أستطع الجمع بين صورتك كتلميذة وصورتك كممرضة , هل تسمحين بأن أتلمس وجهك ويديك لأكوّن فكرة واضحة؟".
ردة فعل أنجي الفورية كادت أن تكون سلبية , لأنها أعتقدت بأنها لن تستطيع أحتمال لمساته لها, بسبب الشعور الذي تكنه له في قلبها .
أحس رايك بترددها ولكنه أساء فهمه فقال لها :
" هل فكرة ملامسة رجل أعمى لك تثير في نفسك الخوف ألى هذه الدرجة أنجيلا؟".
" لا , أبدا".
" أنني أتذكر الآن كيف كنت تهربين مني في الماضي وكأنك تخافين من شيء ما , كنت تنظرين أليّ بدهشة وخوف وكأنني مسعور , ما الذي أتى بك ألى هنا ما دمت تكرهينني ألى هذا الحد؟".
كادت أن تخرج من شفتي أنجي صرخة أعتراض , ولكنها كانت أكيدة من أنه سيكرهها أذا حس بأنها تشفق عليه وسيحتقرها أذا داخله شك في أنها تحبه فقالت له بلهجة باردة :
" أستطيع أن أؤكد لك يا صديقي بأنني شاهدت حالات أشد صعوبة من حالتك , الحروق مثلا وخاصة حروق الأطفال , هذا شيء لم تشاهده أنت , لقد أعتدت على كل هذا مع الوقت وكن متأكدا من أنني لست متأكدة من أنني لست متضايقة من رغبتك في تحسس ملامحي ".
منتدى ليلاس
فرد ساخرا :
" كم أنت كريمة , أيتها الممرضة , ولكنني أستطيع الآن أن أتذكر وجهك الخائف ولون عينيك الأسود".
" لونهما ليس أسود , أنت تتكلم عن فتاة أخرى ".
" آه , الآن تذكرتك , عيناك بلون البحر بعد الظهر وهما باردتان ونقيتان كالثلج , أليس كذلك ؟ أتذكر بأن سيب رسمك مرة ولكنه لم يتمكن من رسم التعبير في عينيك".
لقد تذكرت أنجي فورا اللوحة التي رسمها سيب شقيق رايك كما لو كانت بين يديها الآن , كان سيب يريد أن يصبح فنانا , لكنه أصبح مدير أفلام سينمائية يعمل أساسا في أيطاليا وأحيانا في كاليفورنيا .
ثم تابع قائلا بلهجة تهكمية :
" هل حاول سيب الأتصال بك ؟ كنت تفضلينه عليّ".
" كان يناسبني أكثر من ناحية العمر ".
لقد قررت أن تدافع عن نفسها فلم تخبره بأن سيب أتصل بها عندما كان في لندن لحضور مؤتمر سينمائي , وتناولا الطعام ثم ذهبا لحضور أحد العروض المسرحية , كان صحيحا أنها أعتبرت سيباستيان دائما أسلس طبعا وأسهل للمعاشرة من رايك , فمعه لم تشعر أبدا بنبضها يتسارع ولا بخجل يعقد لسانها .
قال لها رايك ببطء :
" لا تقولي بأنك تحمرين خجلا الآت ؟".
" ولماذا تعتقد بأنني سأحمر خجلا ؟".
" لأن الأنكليز لا يحبون أن توجه أليهم أسئلة شخصية من هذا النوع".
" أليس الجميع كذلك ؟ أنا أعرف بأن الأسبانيين متحفظون دوما بعض الشيء".
" بالفعل , فنحن أيضا نرفض أن يشاركنا أحد في مشاعرنا الداخلية , هل تحلمين بأن يشاركك أحد في هذه المشاعر , شقيقي سيب مثلا ؟ هل عدت ألى الجزيرة على أمل القاء به؟".
" أنت تعرف تماما لماذا أنا هنا , وتعرف أيضا بأن سيب ألطف منك".
" آه طبعا , هو يعامل النساء بلطافة ونعومة أكثر مني , لقد عرفت هذا وأنت يافعة , واليوم تأكدت منه وأنت ناضجة , أليس كذلك؟".
حدقت أنجي برايك فبدا لها أنه أكبر من سيب بعشر سنوات على الأقل , فيما يكبره فعلا بثلاث سنوات فقط , فالأيام والأحساس بالخطر والأصابة زادت من صلابة ملامحه , كان يبدو وكأنه تحسس الخطر بيديه , راحت تشعر أنجي بنبضات قلبها تتسارع .... أن دورها كممرضة لرايك لن يكون سهلا , أنه ليس ناعما وسهل الأنقياد كسيب......كان مصابا ووحيدا يهيم في ظلام دامس.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-10-10, 11:33 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتابع رايك بحزن قائلا :
" أيام لامبالاتنا جميعا ولت , عندما كنا نلهو في الشمس ,كم كنا نجهل ما يخبىء لنا القدر, من كان يعتقد بأنه سيحصل لي ما حصل وبأن أنجيلا الصغيرة سوف تأتي للعناية بي ؟ أن القدر يخدعنا أحيانا بقساوة أليس كذلك ؟".
أن خدع القدر تكون أحيانا قاسية جدا ولذا حاولت أنجي أن تحبس دموعها لئلا تظهر بمظهر ضعيف , أن الذكريات عن رايك لم يكن بالأمكان نسيانها بسهولة .
" أنجي , عودي من حيث أتيت , أنا أشعر بأنك تغالبين نفسك للبقاء هنا , بالرغم من أنني لا أرى فأنا أشعر بذلك , غادري الجزيرة بحق الله".
" ما أدراك أنت بحقيقة ما أرغب فيه؟".
بدا أن ملاحظته الجافة قد جرحت كبرياءها.
" أليست كل النساء متشابهات الأطباع أساسا؟ ". وتابع بسخرية كعادته : " ألا تريد المرأة شيئا واحدا وهوالحب الرومنطيقي الأبدي , ألا تريد شخصا يكون سيدا وحبيبا ؟ هل أنت مختلفة , أمأن الممرضات يشهدن الكثير من المآسي بحيث يصبحن بمنأى عن هذا الشعور ؟ أم أن الواقعية المهنية تلعب دورها وتلطخ رومانسية الطبع النسائي؟
كان هذا الموضوع بالذات يشغل بال أنجي أبان عودتها ألى بايلتار , ولكنها الآن أصبحت في الفيللا وجها لوجه مع رايك وشعرت فعلا بأنها ما زالت تحبه , بما أن قلبها قد كبر مثل جسمها فأنها أصبحت ناضجة المشاعر ومتأكدة منها أكثر من ذي قبل .
أجابته قائلة:
" أن أمكانية الشفاء من الجروح ومن المشاعر هائلة , لذا سأحاول ألا أهتم كثيرا حين تحاول أن تسخر مني , من ناحية أخرى قالت لي مايا بأنك لا تتناول طعامك مع العائلة ".
" أنا لست مهتما بأن أدعهم يشاهدونني حين أوسخ ملابسي من جراء تناولي الطعام دون أن أراه , أن أصابة مثل أصابتي تحول الرجل ألى ولد صغير , بعد محاولتي الثانية للجلوس معهم ألى طاولة الطعام , وحين أوقعت الحساء على ملابسي خطأ وجدت أنه من الأفضل لي أن آكل وحيدا ".
" أنا متأكدة بأنك مع الوقت سوف تكون أكثر أيجابية , وتابعت بنعومة , أنا أعرف تماما أن عائلتك تفهم جيدا سبب تصرفاتك , أنت تعلم , بدون شك , بأنهم يتألمون معك".
" أتظنين بأنني لم ألاحظ هذا الأمر , لم أكن أرغب في العودة ألى المنزل لكن والدي أصر على هذا كنت أفضل البقاء في مستشفى عسكري حتى أصبح أكثر قدرة , لكنه لم يكن ليصغي ألي , سافر ألى أسبانيا وعاد بي بنفسه ألى المنزل , يا ألهي , أنه رجل خارق".
" تماما , ولأنك تشبهه , لن تسمح للعمى بالتحول ألى عجز".
" وهل هو غير ذلك ؟". قالها بفظاظة : " يبدو وكأن الجدران قد أطبقت علي ولم يعد بأستطاعتي تلمّس طريقي ألى الخارج , أضيفي ألى ذلك أنني لست أعمى فحسب , بل ومصاب أيضا بشظايا قنبلة في الرأس , ماذا ستفعلين أذا بدأت أتصرف بعنف وأحطم الأشياء من حولي؟".
" كف عن هذا الكلام , لن يحصل شيء من هذا القبيل ".
" ألا يهمك أن تسمعي الحقيقة ؟ ". وتابع زاجرا :
" لو أصبت فجأة بنوبة عصبية وحاولت أن أخنقك بيدي ,ماذا ستفعلين ؟ يقال أنه عندما يصاب شخص ما بنوبة عصبية فأنه يحاول الأعتداء أولا على من ساعده".
" أنت تتفوه بكلام لا معنى له فقط من أجل أخافتي".
وراحت تقول في قرارة نفسها : يا ألهي , ماذا لو تحركت بعض الشظايا في رأسه , أنه يعيش في رعب مدمر خوفا من جنون مفاجىء أو موت مفاجىء , لم يكن غبيا كيلا يلاحظ هذا الخطر , وكان بأمكانها التأكد من هذا الأمر بمجرد النظر في عينيه , ففيهما تلاحظ , ولا شك , قلقه على المصير.
" أنني لا أخيفك بل أخيف نفسي يا أنجيلا".
ول يكد ينتهي من عبارته حتى وقع رماد السيغاريللو على جاكيتته السوداء فخافت أنجي أن تحترق الجاكيت فأسرعت ورمت بالرماد في المنفضة على الطاولة قربه , فقال لها :
" شكرا جزيلا ".
ثم أمسك بها وراح يجذبها نحوه فمانعت قائلة :
" لا , أرجوك ".
" أتخافين من رجل أعمى ؟ أنا أشعر بهذا , أنت ترتجفين , بحق الله لماذا عدت ألى بايلتار ؟ هل هي حشرية منك أم ولاء لعائلتنا في غير موضعه ؟ أم تراه يكون الضجر من العمل في لندن؟".
" أنت سليط السان يا رايك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 12:10 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تقاوم من أجل التخلص منه , لكنه كان أقوى منها بكثير بالأضافة ألى أن قربها منه ولمسته لها قد حدّا من قواها .
" ربما ينعشني عناق منك يا أنجي".
فجأة ألتقيا في عناق بدا طويلا لأنجي لدرجة أحست بتلاشي أنفاسها , فجأة دفعها ريك عنه وأنفجر ضاحكا , فتراجعت ونظرت أليه وآثار الصدمة بادي على وجهها , قطع ضحكته فجأة وبادرها بالقول :
" أصبحت تعرفين الآن ماذا ينتظرك هنا لو أصريت على البقاء ".
كان التهديد واضحا في نبراته وهو يحدق فيها كمن يستطيع الرؤية.
" أنت لست أول مريض متمرد أتعامل معه".
فأجابها بسخرية :
" متمرد؟ أنت تستعملين كلمة كبيرة".
" لست متمردا فقط بل عنيدا أيضا".
" والممرضة العزيزة تتصور أن بأمكانها ترويضي ".
" أن لم أستطع ترويضك فسأحاول , على الأقل , أن أجد طريقة للتعامل معك".
" تتعاملين معي بعصا , أليس كذلك ؟". وتابع وقد أعجبته الفكرة : " أنني أتصورك واقفة فوقي وحاملة العصا , في الحقيقة أنا أفضل هذه الصورة على تلك التي تحاول فيها الممرضة أن توهم مريضا أعمى بأنه سيستفيد من ضوء الشمس , أخبريني أنجي ما لم يجرؤ غيرك على التفوه به.... قولي لي بأنني سأبقى في الظلام حتى نهاية أيامي".
رغبت أنجي من كل قلبها أن تقول له بأنه لن يبقى في الظلام حتى نهاية أيامه , كانت تريد , كالجميع , أن تقول له أن القضية قضية وقت قبل أن يستعيد بصره ولكن للأسف لم يكن هذا ممكنا ".
" لم أتكلم بعد عن حالتك مع الدكتور رومالدو لذلك أنا أجهل التفاصيل حتى الآن , أنا أعرف أ معجزات يمكن أن تحصل لو تسلّح الأنسان بالأيمان , ثم هناك أشياء أسوأ من فقدان البصر.....".
منتدى ليلاس
فقاطعها قائلا:
" تماما , هناك الجنون , هذا الذي يحول الأنسان العاقل ألى حيوان , أليس كذلك؟".
" نعم , لكنني كنت أقصد........".
كان يسكن رايك دي زالدو هاجس دائم من أن تكون أحدى الشظايا قد أصابت دماغه بتلف يؤدي به يوما ما ألى الجنون , وأنجي تعرف تماما بأنه يفضل الموت على الجنون.
أستوى في جلسته على الكرسي في الحديقة وقال :
" أذن لقد عدت ألى باتلتار للعناية بي".
" بالتأكيد , فأنا لن أسمح لك بأن تعيش كهاملت , بين أشباحك".
" سوف أفعل ما أريده تماما , وكما قلت لك منذ قليل , أفضل أن تعودي ألى لندن , كل ما أريده هو أن تتركوني بسلام".
" لم أعلم أبدا أنك تخاف من المواجهة , ظنننتك تؤمن بالقول المأثور:
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
أشار بأصبعه ألى عينيه وقال :
" أن الذي يجرؤ هو الذي يخسر في الواقع يا صديقي ".
" لم تخسر كل شيء ". وتابعت معترضة : " أنت ما زلت تتمتع بحواسك الباقية , وعليك أن تستعملها بأقصى طاقة ممكنة".
" أنت تعرفين أن المسألة ليست فقط مسألة فقدان النظر".
" أعلم يا رايك وأنا أقدّر شعورك".
" أحقا ؟ أنت شابة وصحتك جيدة , لا تسهرين الليل وتحصين الدقائق وهي تمر ".
فأمسكت بيده وقالت له :
" يا صديقي , أنت لست وحدك , بأستطاعتك دعوتي في الليل أو في النهار سآتي أليك , أعطيك يديّ لتتمسك بهما".
" فقط يديك؟ أرجوك أريحيني من شفقتك!".
" أنا لا أشفق عليك".
" هل أنت جادة ؟".
" كنت دائما شديدة المفاخرة يا رايك ".
" لا تنسي أن دماء أسبانية تجري في عروقي , أنظري , سوف تجدين زجاجة وقدحا على المائدة قرب الكرسي , ناوليني أياها لو سمحت".
أمسكت أنجي بالزجاجة وقرأت ما كتب تحتها , فأذا بها تحوي شرابا أسبانيا قويا , وما أن طال أنتظاره حتى بادرها بالقول:
" لقد طلبت أن تملأي لي قدحا لا ملعقة , هذا ليس عقارا طبيا ".
" أن الشراب لم يحل أبدا أي مشكلة".
قالت له هذا وهي تناوله القدح وتتأمل الطريقة التي يتحسسه بها.
" قد لا يحل المشاكل ولكنه يساعدنا على الحياة معها".
" علي أن أذهب وأفك حقائبي , أراك لاحقا".
" بدون شك ". وتابع بعد أن أخذ جرعة : " أنا لست ذاهبا ألى أي مكان ألا ألى القبر ربما".
" رايك .......".
" بلا مواعظ , أرجوك , أذهبي ألى حقائبك".
فغادرت تاركة رايك وحيدا في الحديقة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 12:06 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- ربما يؤذيها!

تركت أنجي رايك وحيدا مع أفكاره وكأس الشراب , كانت تشعر برعشة في داخلها من جراء هذه المقابلة وبسبب عناقه لها , توقفت فجأة لتتأمل لوحة زيتية كبيرة معلقة على الحائط بشرود ظاهر , وفيما أفكارها تسرح بعيدا , راحت تتساءل عن السبب الذي دعاها لمقاومة رايك رغم مشاعرها نحوه , بعد لحظات عرفت الجواب , لم يعانقها رايك لأنه يحبها , بل لأنه أراد أن ينذرها بأنه من الأفضل لها أن تغادر الفيللا وتعود ألى لندن , لكنه لم يكن يعلم بأنها أكثر منه عنادا وتهيم به.
" هل لي أن أدلّك ألى غرفتك".
أنتفضت أنجي فجأة لدى سماعها هذا الصوت , وأستدارت لتواجه صاحبته فأذا بها وجها لوجه مع أمرأة شابة عرفتها فجأة , أنها أيزابيل فراندوس التي تربطها بآل دي زالدو قرابة بعيدة والتي تبنتها هذه العائلة فيما بعد , بل تكاد تكون شقيقة لمايا وأخويها , ألا أن أنجي تعتقد أن أيزابيل تفضل أن تكون أكثر قربا من رايك , كل هذا كان ينتمي ألى الماضي , أما الآن , وبعد أصابة رايك فأن الأمور تغيرت بلا شك , أن أيزابيل من النوع البارد الذي يحسب لكا شيء حسابه وكان من الصعب القول بأنها ترغب في زوج أعمى يعتمد على حمايتها في كثير من النواحي.
ظهرت على ثغر أيزابيل أبتسامة لم تكن ودية , وقالت لأنجي :
" هل نسيتني ؟ أنا أتذكرك جيدا .... لا يزال شعرك على جماله القديم , ألا أذا كنت تستعينين بصباغ للحفاظ على لونه الأشقر ".
" لحسن الحظ , ليس علي أن أهتم بالصباغ , لم يزل على لونه الطبيعي".
منتدى ليلاس
" أذن أصبحت ممرضة , في الواقع لقد فوجئت , لعلمي أن أعصابك قد لا تحتمل المهنة , كنت تبدين دائما خجولة , وهذه صفة كانت تسلي رايك , ألم تقابليه بعد؟".
أومأت أنجي بالأيجاب , ولم تكن ترغب في النقاش مع أيزابيل حول هذا الموضوع , فتوجهت نحو السلم المؤدي ألى الطابق العلوي وهي تقول لها:
" علي أن أصعد وأستعد للعشاء , هل طلبت مايا أن تجهز لي غرفتي القديمة ؟".
" لا , لقد أقنعت دون كارلوس بأنه من الأفضل أن تكوني قرب رايك , فلربما أحتاج لشيء أثناء الليل , لذا أعدت لك الغرفة الملاصقة لغرفته , أتمنى ألا يزعجك قربك منه .... هذا أذا كان لا يزال يربككويجعلك تشعرين بالخجل!".
" سيكون سخيفا أن تشعر ممرضة بالخجل".
شعرت بأن أيزابيل تتعقبها بنظراتها فأستدارت وقالت لها :
"أذا كان رايك لا يزال ينام في الغرفة التي تطل على البحر فأنا أعرف طريقي".
أجابتها أيزابيل وفي صوتها بعض السخرية :
" ومنذ متى كنت تدخلين غرفة نوم رايك؟".
" كنا لا نزال جميعا في المدرسة عندما كنت آتي ألى هنا أيام العطل , وكان الدخول والخروج ألى كل غرف النوم في المنزل لعبة بريئة في تلك الأيام".
" أنا لا أشك بأن هذا ما كنت تفكرين به يومذاك... قلت بأنك قابلته , كيف وجدته؟".
وقفت أنجي في ممشى الطابق العلوي للفيللا وراحت تحدق بأبرابيل وهي تحاول أخفاء غضبها , فلقد بدأت هذه الفتاة المشاكل كعادتها , ورغم هذا أجابتها على سؤاها:
" لقد مر رايك بظروف مؤلمة وحرجة وسأقوم بكل ما في وسعي لمساعدته على الشفاء , أنا أعرف بأنه أصبح صعب المراس حاد الطباع , لكنني معتادة من خلال مهنتي على التعامل مع هذا النوع من الرجال , أنه لا يثير غضبي ولا يخيفني".
كانت أيزابيل تراقب رد فعل أنجي كما يراقب القط الفأر:
" أسراعك بالمجيء ألى بايلتار للعناية برايك يثير حيرتي في الحقيقة , هل تكون أنسانيتك كممرضة هي التي عادت بك ألى هنا أم أن في الأمر سرا لا أعرفه؟".
" لقد أتيت لأن مايا ووالدها طلبا مني ذلك , دون كارلوس كان دائما لطيفا معي , ورغبت في أن أرد له جميله وضيافته لي في الفترة الماضية".
تابعت أنجي طريقها عبر الممشى ألى غرفتها , لكن أيزابيل تبعتها ألى داخل الغرفة المخصصة لها , والتي لا يفصلها سوى حائط واحد عن رايك .
أضاءت أنجي النور في الغرفة , وما أن دخلتها حتى أشتمت رائحة العطر الفواحة ممتزجة برائحة المفروشات , كانت غرفة رائعة , كلاسيكية التصميم , لامعة الأثاث وأرضها مفروشة بسجاد سميك ملون , أستدارت فوجدت حقيبتها في أحدى الزوايا حيث وضعها أحد الخدم.
عادت البسمة والحبور ألى أنجي , ها هي ثانية في المنزل الذي كان يجمعها ورايك في الأيام الخوالي , رغم كل الصعاب التي تنتظرها , لم تكن أنجي لتتخلى عن مهمتها الحالية مقابل أي شيء في الدنيا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 01:11 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستندت أيزابيل ألى حافة السرير وراحت تراقب أنجي وهي تفك الحقيبة التي لم تضع فيها ألا ثيابا تكفيها للأستعمال الفوري , فالجزيرة مليئة بالمحلات ويمكنها ساعة تشاء الذهاب للتسوق في حال أحتاجت ألى شيء , كانت من وقت ألى آخر تلمح أيزابيل وهي تراقبها أثناء تعليقها لملابسها في الخزانة , تأملت أيزابيل قبعة التمريض المنشاة التي وضعتها أنجي على السرير بجانب الثوب الكحلي وبادرتها بالقول:
" أتصور بأنك ستلبسين لباس الممرضات في أغلب الأحيان ؟".
" بطبيعة الحال , لأنني هنا في مهمة وظيفية".
" كم تبدين متفانية , كنت أظن أن الممرضات يقضين أوقاتهن بعقد اللقاءات مع الأطباء ومع المرضى الذكور الذين يقعون في حبائلهن".
" هذه الأشياء تحدث غالبا في المسلسلات التلفزيونية دون أن يكون لها أي أساس واقعي ". وتابعت وهي ترتب أدوات زينتها : " في مهنة التمريض الحقيقية فأن هذه الصور الجمالية غير موجودة , ليس هناك وقت لقصص الغرام مع الأطباء السمر الذين نراهم في المجلات".
" أن رايك ليس طبيبا , لكنه بالتأكيد طويل القامة , أسمر اللون وجذاب الملامح ". وتابعت وهي تحدق بها : " لقد لاحظت هذا , أليس كذلك؟".
فأجابتها ببرود وبدون أكتراث:
" بالتأكيد , أذ أكثر ما يلفت النظر فيه هو عيناه ولونهما ". وأردفت : " بالطبع أنا لا أقصد وضعهما الحالي".
" هل من المحتمل أن.... أن تكون حالة العينين الحالية نهائية؟".
" في الحقيقة لم أناقش هذا الموضوع بعد مع الدكتور رومالدو".
كانت أنجي في هذه الأثناء تضع فرشاة الشعر والمشط على طاولة الزينة , ونظرت ألى المرآة فلاحظت أن وجهها يبدو متوترا , وهذه أشارة خارجية ودليل على أهتمامها برايك , لقد تمنت لو كانت أيزابيل خارج الغرفة , ولكن الفتاة الأسبانية كانت فضولية وعازمة على معرفة السبب الحقيقي الكامن وراء عودة أنجي ألى الجزيرة.
منتدى ليلاس
" تبدين لي كتومة كجميع الذي يعملون في الحقل الطبي , ألست كذلك؟".
ثم تابعت وهي تهز كتفيها غير مبالية :
" أن دون كارلوس وراء مجيئك ألى هنا , لا تعتقدي أبدا أن رايك من طلب حضورك".
رفعت آنجي شعرها الأشقر المنسدل على جبينها:
" هذا آخر ما كنت أتصوره".
" يبدو لي من جوابك بأن رايك فعلا غير مسرور من دعوة دون كارلوس لك للعودة".
" رايك ناقم على العالم كله في الوقت الحاضر".
" أذن أبتدأ بأزعاجك منذ البداية , الحمد لله أنني لم أختر هذه المهنة ".
وأرتسمت على شفتي أيزابيل أبتسامة صفراوية هازئة تدل على سرورها من أزعاج رايك لأنجي , هذه الأخيرة لم تفاجأ , في الواقع لأنها على علم بغيرة أيزابيل المزمنة.
كانت عينا أيزابيل تجولان في الغرفة فتسمرتا فجأة على الباب الذي يفصل بينها وبين رايك.
" دون كارلوس لا يسمح لي ولمايا بالعمل خارجا , أنه غني ويأخذ في الأعتبار مركزه كحاكم للجزيرة , أضيفي ألى ذلك أنه يريدنا ويسر بوجودنا في المنزل على الدوام , ومن المثير للأعجاب في الرجال اللاتينيين حمايتهم للمرأة , كوني لاتينية لا أعترض على هذا الأمر بخلاف الأنكليزيات كما يبدو , أن الرجل في نظري هو الأقوى والأكثر أهلية لتبوء القيادة , أنا أعتقد بأن المرأة التي لا ترغب في حماية الرجل لها هي أمرأة قصيرة النظر , هل أنت واحدة منهن , أنجيلا؟ هل أنت من النوع الذي يظن بأنه ليس في حاجة لحماية الرجل له؟".
أقفلت أنجي حقيبتها بعد أن أفرغتها وألقت بها في قعر الخزانة وأستدارت مجيبة:
" في الحقيقة أنا أعتقد بأن الرجل والمرأة خلقا ليكونا متساويين على كل صعيد وصديقين أيضا , لا أن يكون أحدهما سيدا والآخر عبدا ".
سارت أيزابيل نحو طاولة الزينة وأخذت تحدق عبر المرآة , في وجه آنجي محاولة أن تقرأ التعابير التي يمكن أن ترتسم عليه , وضعت أصبعا على شفتها السفلى وتبسمت بأزدراء قائلة:
" أذن أنت ترفضين أن يسيطر عليك أحد , لنقل مثلا دون كارلوس".
" مما لا شك فيه أن دون كارلوس هو أنسان نبيل , لكن حتى هو لن يستطيع أن يقنعني بأنه من الخير للمرأة أن تحفظ في أناء زجاجي بحيث لا يراها ألا ضوء الشمس".
" أحقا ؟ أنت تتكلميم بشكل يوحي بأنك تعنين ما تقولين , أما أنا فمقتنعة بأن أية أمرأة ترغب في أن تكون بحماية رجل , والرجال اللاتينيون يجيدون ذلك".
" أنا متأكدة أنهم كذلك".
" أنجيلا , أما زلت بتولا؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
love's agony, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير, نور العمر
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150581.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ظ…ظٹظ„ط© ط§ظ„ظ…ط¹ظ‚ط¯ط© - Rocket Tab This thread Refback 06-09-16 11:10 PM
Ask.com This thread Refback 25-08-15 12:13 AM


الساعة الآن 09:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية