لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-10, 11:35 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72292
المشاركات: 155
الجنس أنثى
معدل التقييم: ألما عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ألما غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ROoOnQ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مشكورين ياعسل ..البداية مرة حلوة ومشوقة
تسلم الأنامل
ننظرك

 
 

 

عرض البوم صور ألما   رد مع اقتباس
قديم 01-11-10, 09:49 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144104
المشاركات: 126
الجنس أنثى
معدل التقييم: ROoOnQ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ROoOnQ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ROoOnQ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألما مشاهدة المشاركة
   مشكورين ياعسل ..البداية مرة حلوة ومشوقة
تسلم الأنامل
ننظرك

الشكر لك يالغلا على تواجدك ..

و إن شاء الله يارب تكون الرواية على طول حلوة و مشوقة ..

منووره ..

 
 

 

عرض البوم صور ROoOnQ   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 01:45 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144104
المشاركات: 126
الجنس أنثى
معدل التقييم: ROoOnQ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ROoOnQ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ROoOnQ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يَـَـِأ أ أ أ أِ ربِ


آسئلك ً فجرآِ مٌبشَرآ وهمآ رآحلآً وعملآً


متقبلآ ..


وآبععَد عنآ يِا الله ً كٌل ضضضٍيق صصدَر ..


وآبدلنآً بآليسِر فيَ كًل آِمر !


..


صباحكم .. أمل و تفاؤل ..


أكيد اشتقتوا لي مثل ما اشتقت لكم .. ^_* ..


ما أبي أطول عليكم بس ..


.. حسيت مسافة من خميس لـ خميس طوووووووويلة ..


و خاصة الرواية بأولها و محتاجين للحماس .. ^^


فقررت باذن الله أنزل هالأسبوع جزئين ..


اليوم جزء و الأثنين إن شاء الله جزء ..


لأتمنى لكم قراءة ممتعة .. : )


..


الجزء الـ|[2]|ـثاني



الساعة ثنيتين تالي الليل نزلت للدور الأرضي ..


ناظرت في الساعة للمرة الـ20 رجعت تفتح جوالها و دقت على رقمه يعطيها*الرقم المطلوب غير موجود في الخدمة* ....


"اف منك يا بسام هذا وقتك" .. تقدمت للمرايا اللي مغطية جدار يمين الصالة عدلت بيجامتها الفوشية و رفعت الخصل الذهبية اللي كانت نازلة على وجهها .. و دخلتهم تحت الشباصة بإحكام ..


خذت لها لفة على الصالة بخطوات هادية و حاسة بالتوتر يلعب فـ أعصابها ..


بعد نص ساعة دوران في الصالة حست بتعب و رمت نفسها على الكنبة سندت رأسه على ظهر الكنبة و غمضت عيونها ..


..


آخر مرة شافت بسام على الفطور الصبح .. بعدها طلعت لبيت عمها أبو بدر .. لحد العصر .. رجعت و ما عطت له بال توقعت أنه طالع مع ربعه و أكيد هالشيء حاصل .. بس تأخر تأخر كثير .. حتى لما يسهر برا .. متعود يطمنها عليه .. أو أقلها يرسل لها رسالة .. يعرف وش قد ليان ينشغل بالها عليه ..؟!


دقايق و تسمع صوت الباب ينفتح .. فتت عيونها و لفت ..


وقفت على طول لما شافته:سطام ؟! ..


..


هموم الدنيا تتضاعف على رأسه .. كل ما نفذ لها طلب طلبت عشرة .. همس فـ خاطره و هو يرمي نفسه على اقرب كرسي للباب .."و بعدين معك يا سارة شكلك ناوية تطولينها" ..


رفع عيونه اللي جت بعيونها على طول .. استغرب وجودها تحت في هالوقت .. ناظر في ساعته و رجع يرفع عيونها و نظرة الاستغراب واضحة فيها:ليان وش مجلسك لهالحزة؟!


قربت منه و بنبرة كلها خوف و قلق:بسام يا سطام ...!


انقبض قلبه .. "لا يكون بتسويها فيني يا بسام مثل المرة الماضية" .. كلمها بخوف:وش فيه بسام؟!


ليان و بتوتر واضح بصوتها:رجعت العصر و من جيت للحين ما رجع ..؟!


طلع نفس .. يهدي أعصابه المشدودة:و إذا؟!


ليان:موب من عادته يطلع من غير ما يعطيني خبر...!!


تذكر مكالمة بسام مع خووية .. و بكل برود .. :بسام طالع البر مع ربعه ..


ليان و علامة استفهام مرسومة على ملامح وجهها:و أنت وش دراك ...؟!


سطام و هو يحط رجل على رجل:هو قال لي ..


جلست على طرف الكنبة:و من متى يقول لك وين رايح و وين جاي؟!


سطام و هو يناظرها بنص عين .."وكأني طايح من عينك" .. :كنت جنبه في الوقت اللي دقوا عليه ربعه و قالوا له عن الكشته ..


ليان للحين متفاجأه:طيب ما قال لك متى يرجع؟!


سطام:لاء .. و لا أفكر أسأله ...!


ليان رجعت نبرة الخوف بصوتها:بس ... مدري قلبي موب مطمن عليه ..!


ابتسم باستهزاء:لا يكون أمه و أنا ما أدري ..!!


ليان بترجي:سطام الله يخليك دق عليه ..؟!


سطام:و ليش ما تدقين عليه أنتي ..؟!!


ليان بقلة حيلة:دقيت بس ما رد ..


وقف:ما رد عليك عشان يرد علي ...!!


قربت منه:هو موب ما رد هو يعطيني مقفل ...


سطام بكل يأس:في النهاية محد بيقدر يكلمه ..!


ليان و نظرة التساؤل بعيونها:معقولة ما عندك و لا رقم لواحد من ربعه ..؟!


ناظرها بطفش:خلاص بكرة أدق و أشوف ..


ليان باندفاع كله خوف:لاء الله يخليك ألحين دق ..


سطام بنبرة قريبة للعصبية:معقولة أدق الساعة 2 بالليل وش يقولون عني؟!


ليان بترجي أكبر:أنا بحياتي ما طلبت منك شيء بس هالمرة نفذ لي طلب ..!


ناظر فيها باستسلامية .. طلع نفس و هو يجلس:يدق و أمري لله.._فتح الجوال طلع الرقم ... دق ... رنة .. ثنتين .. ثلاثة ..


واقفه جنبه تناظره بكل تدقيق و تركيز ..


رد بصوت تعبان:هلا والله ...


سطام:هلااا سلووم .. أخبارك و أخبار الشباب؟!


طلع نفس بكل إرهاق:الحمد لله .. أنت شـ علومك؟!


سطام:الحمد لله تمام .._بتردد:سالم بغيت أسألك عن بسام .. الأهل قلقانين عليه؟!


تنهد بضيق:سطام الله يخليك لا تقول للأهل شيء ..


قاطعه:ليش وش صاير؟!


سالم بنبرة كله لوم:قلت لك لا تبين لهم شيء .. أنا أبيك ألحين تجيني في مستشفى .... ؟!


سطام يمثل البرود:طيب دقايق و أكون عندك.._قفل الخط و وقف ..


مشت معه و بلهفة:وش قال لك؟!


نظرها بلوم:قلت لك ما فيه إلا العافية ...


ليان:طيب ليش ما يرد ..؟!


سطام:لأن المنطقة اللي هم فيها ما فيها إرسال ..؟!


ليان بكل حيرة:و شلون رد عليك طيب ..؟!


طلع نفس:اففف منك .. هو ألحين في وسط الرياض جاي يأخذ أغراض ناقصتهم و أنا رايح أساعده ... -بكل ضيق ..:خلص التحقيق ..؟!


ليان:طيب أول ما تطلع من المكان اللي هم فيه دق علي و طمني ..!


سطام بقمة الطفش:إن شاء الله عمتي أي أوامر ثانية؟!


ناظرته بكل حزن:لا مشكوور.


طلع من البيت و قدر يمثل البرود عليها و يألف قصة في ثواني .. ابتسم لـ نفسه بغرور .."و الله و تعرف تمثل يا سطام" .. باله مشغول مع نفسه ما همة أخوه أو حتى يروح يشوف من اللي فـ المستشفى بس راح لأنه مضطر ..


..


.. طلعت لغرفتها تجر رجولها جر .. مع أنها حاضرة المكالمة .. بس ما ارتاح لها لا بال و لا خاطر ..



.._.._.._.._.._..



غرق القمر فـ بحار السماء و لاحت أشرعة الشمس .. حتى تعلن بداية يوم جديد ..


..


صاحية من وقت أول ما صلت الفجر لبست ملابس الجامعة اللي جهزتها الليلة الماضية ..


..


تنورة سوداء و قميص أبيض اللبس المعتاد لكن جنى تحب تطلعه غير بلمساتها الرايقة فـ الكسسوارات .. و موديل القميص المكسر ..


حطت مكياج خفيف و نزلت طيران لتحت و الفرحة ماليتاها ليش ما تدري ..؟! .. وصلت لنهاية الدرج طلع لها في وجهها وقفت فجأة .. "يالله صباح خير" ..


ناظرها و على وجهه ابتسامة استخفاف ما اخفت التعب:صباح الخير ..!


من غير نفس و عيونها للجهة الثانية:صباح النور ..!


كلمها بنبرة قريبة للعصبية .. تعبان و حيلة مهدودة و تقابله بهالطريقة:مدري من فينا المفروض يخاف يصبح بوجه الثاني ..؟!


جنى بعصبية:بدر أنا ما غلط عليك عشان تكلمني كذا ..!


بدر شياطين الدنيا تتناقز قدام عيونها وشلون تطلع له جنى بعد:قلة احترامك و ذوقك تخليني أتكلم معك كذا ..؟


همست:اللهم طولك يا روح ..


رأسه مزحوم بأشياء كثير بس مستحيل ينسى موضوعها .. :زرتي المستشفى اللي .._مع نبرة استهزاء:انولدتي فيها؟!


رفعت عيونها للسقف و بكل غرور:هذا شيء ما يخصك .. و خرافاتك اللي جالسة تزن به مصيره يجي اليوم و تنثبت أنها كذب ...


بدر بصوت كله ثقة:و أنتي الصادقة مصيرة اللي بيجي يوم اللي أثبت فيه خرافاتي ...


..


.. طفشت منه و من كلامه و بدت تطفش من حياتيها .. مو معقول هالانسان .. ست سنين و هو يردد هالكلام و محد سامعه .. نفسه طويل و ما يمل .. أو حتى ييأس ..


...


بكل ضيق:لما تحج البقرة على قرونها إن شاء الله ..


بدر و بعيونه التعب:ما عليه .. نشوف من اللي يضحك بالآخر ..!


مشت عنه و هي تدفه بـ كتفها .. كملت طريقها لغرفة أمها و ثقة النفس ماليتها من رأسها لرجولها ..


و كل واحد يناظر الثاني بشفقة ..


..


بدر .. حس نفسه بداء يكرهها حقيقي .. بس يتمنى ما يوصل لـ هالشيء ..


نزلت من فوق و كعادتها بكل رجاجة ضربته على كتفه على خفيف:يا صباح السكر ..


.. لف عليها و هو معقد حواجبه .. بس رجع يبتسم لما شاف ابتسامتها:صباح النور ...


ريناد مع غمزة:وش عندهم الحبايب واقفين عند الدرج؟!


بدر و هو يميل رقبته يمين .. يسار:و لا شيء كنت طالع ...


ريناد بنظرة شك:آهآآ ومن اللي مأخذ عقلك في الصالة ..؟!


بدر بـ ابتسامة باردة:و لا شيء فكرة جت في بالي و سرحت المهم .. جاهزة ..؟!


ريناد:شوفت عينك .._خذت لفة:وش رايك..؟!


ابتسم:و أختك وينها ..؟!


ارتسمت ملامح الحزن على وجهها:فوق جالسة تتكشخ ..


..:و ليش قلبتي وجهك كذا؟!


ريناد مدت بوزها تتصنع الزعل:ما تشوف نفسك .. أسألك عن لبسي تسألني عن الآنسة ريتاج؟!


ضربها على رأسها على خفيف:كبرتي و صرتي بالجامعة و حركات المبزرة ما بطلتيها ..


ابتسمت:علشان رحت الجامعة كبرت ..- تتصنع الحسرة بصوتها:أنا توني في عمر الزهور ..


بدر حس بأخلاقه خلاااص .. :طيب يا اللي في عمر الزهور ابعدي عن طريقي بروح أخمد ..


ناظرته بكل تعجب:توك تقول بوديكم ..!!


بدر بـملامح إحراج ما أخفت ملامح التعب اللي على وجهه:تحمست .. بس الحين ما أشوف قدامي .. من أمس ما نمت ..


ريناد بكل اهتمام:ليش وش صاير؟!


تنهد و هو يتسند على الدرابزين:و لا شيء ..


ريناد:موب من عوايدك السهر و بعدين وراك دوام ...!


بدر يدور أي حجة:طفشت و حبيت أكسر الروتين .. و بعدين الشركة شركة أبوي موب محسوب علي ..


ريناد بكل خبث:طيب إذا استلمت راتبك كامل قابلني ..


بدر ناظرها بغرور و ثقة ... طلع فوق من غير ما يقول شيء .. لأن كلمة زيادة بينوم فـ الدرج ..


ريناد و هي تنزل:طيب تمسي على خير ..



.._.._.._.._.._..



رن الجرس .. سدت أذنها و هي حاسة بطبلة أذنها راح تنفجر أخيرا وقف ... صرخت:خلاص درينا أن الحصة انتهت ...!!


وقفت جمان و هي مبتسمة:أنا رايحة لأبلة رنا دقايق و جايتكم ..


أروى:طيب لا تتأخرين ..- بنبرة استهزاء:يا الدافورة ..


جمان مع ابتسامة عريضة .. وهي تأشر على عيونها:من عيوني ..


لفت على غزل اللي جالسة على يسارها:يالله قومي نطلع ..


غزل و عيونها على الدفتر:لاء .. أنا رايحة عند لوجين و ريتاج بعد ما أخلص من الواجب ..


عقدت حواجبها:على فكرها من بدت السنة ما جلستي معنا إلا مرتين..!


غزل و هي مندمجة بالكتابة ..:ما مليتي مني كل خميس تشوفيني هذا غير الزيارات اللي في نص الأسبوع ..!


أروى بكل حالمية:لو كل يوم أشوفك ما مليت منك ... يعني مسوية ما تعرفين؟!


وقفت مع ابتسامة:عندي موضوع مهم ...._طلعت بعد ما مرت من وراء ظهرها ..


أروى:طيب لا تتأخرين عندنا منيرة بعد الفسحة ...


صرخت من بعيد:أوكيــة ...


تنهدت أروى و هي تسند خدها على كف يدها .. و ارتسمت ملامح حزن على وجهها ..


..


في الفترة الأخيرة غزل بنت عمتها .. تغيرت كثير ..


من بداية السنة .. كلامها صار قليل جلساتها مع ريتاج و لوجين صارت تكثر يوم عن يوم ..


و الأهم من هذا .. أروى صارت تفقدها كثير حتى و هي جالس جنبها .. عكس أول ..


بعد ما كانت تشاركها كل أسرارها و تتقاسم وياها الهبال و المقالب .. يأكلون ..


يشربون و أحيانا ينومون مع بعض .. كانت تحس أنها أقرب من روحها لها ..


..


حست بالدموع تتجمع فـ عيونها .. رمشت أكثر من مرة تضيعها .."ما عاد إلا هي تبكين و لا فـ المدرسة قدام البنات ..؟!" ..


..


غزل ما كانت أحسن منها حال .. تمشي و الضيقة ما ليتها و عيونها تسبقها ع البنات ..


رغم أنها مدرسة حكومية .. لكنها اشتهرت بالبنات اللي يسجلون فيه .. بنات العز و الهاي كلاس ..


البنات اللي ما يقدرون يفرضون سيطرتهم ووجودهم فـ المدارس الأهلية لأنهم و بكل اختصار في الأقوى منهم ..


جاين هنا حتى يستقوون على بنات المتوسطين أو اللي على قد حالهم .. أكيد يحسون بالقوة و يستمتعون بها .. لكنهم أكيد ما يحسون بإحساس البنات اللي حولهم .. بنات أمثال غزل ..


تنهدت بضيق أكبر .."مها أبوها غير لها سيارتها مع أنها ما تسوقها بس هي اللي توصلها للمدرسة ..


سمر فـ ظرف يومين سافرت لباريس عشان تحضر عرض لمصممها المفضل و ترجع و محد يقدر يحاسبها من المدرسات ... – لفت وجهها للجهة الثانية .."سديم مستانسة بالحفلات اللي تسويها كل أسبوع و محد قادر يرفض طلب لها ..


نزلت عيونها للأرض"و أنتي يا غزل وش خذيتي من هالدنيا .. بيت فقر ما يشرف لجمعة بنات حتى .. مصروفك بالشهر كله وحدة من اللي حولك تصرفه فـ يوم .." .. انفضت رأسها تبي تبعد هالأفكار اللي مشغلتها و قاعدة تزيد تعبها يوم عن يوم ..


..


في نفس المدرسة و في مكان ثاني .. جالسين في زاوية الفصل ..


طفشت ريتاج من كثر ما تسولف لها لكن لوجين ابدا ما تمل ..


لوجين .. مسنده رأسها للجدار و عيونها لقدام .. و نفس الحماس بصوتها و هي تسأل هالسؤال كل يوم:ما صار شيء بينهم؟!


ريتاج و هي تبعد مزاز العصير عن فمها:يوم الخميس الصبح تهاوشوا ويوم الجمعة ابدا ما لهم حس ...؟!!


لوجين لفت بكل تركيز:وش عنده ساكت عنها؟!


ريتاج بدت تطفش من حياتها لوجين مشغلتها ببـ بدر .. و الحين طلعت سالفة جديدة .. ما عاد بدر لحاله صاروا بدر و جنى .. لو يموتون بدر وجنى بيكون يوم سعد عندها .. :مدري عنه .. بس اليوم الصبح ما شفته ..


لوجين بكل عصبية أجوبة ريتاج ما تشفي لها الغل اللي بصدرها و لا تريح لها بال:ترجعين للبيت و تجبين لي خبره ..


زفرت بكل ضيق:وش بيصير غير كذا ؟! ..


لوجين بهمس:طيب سكري هالسيرة غزولة جت ..


ابتسمو لها نفاق .. و هم يشوفونها تقرب لهم .. ريتاج .. ما تحس بأي تودد لـ غزل .. لكن تجاملها عشان لوجين ..


لوجين .. هدفها من علاقتها الاجتماعية المصلحة و بس و غزل بالنسبة لها أداة تبي تستفيد منها .. لو فـ المستقبل البعيد ..


حتى ريتاج أقرب المقربات لها قاعدة تستغلها .. بتعبير أصح .. تبيها جاسوسة لها تعلمها بأخبار أخوها بدر ..


بدر اللي لفت انتباهها بعد ما طلعوا مع بعض قبل خمس سنين .. فـ طلعة عائلية و جذبها بوسامتها و تعامله الذوق مع الكل .. من يومها صار بالنسبة لها الهدف الأول اللي عايشة عشانه ..


عشان كذا تبي تعرف كل شيء عن حياته حتى لما يرمش .. تبي تعرف بهالشيء .. !!


..


غزل .. ما كانت تطيق الجلسة مع لوجين و ريتاج .. لأنهم مغرورات .. و راسهم فاضي أكبر همهم المحافظة على البرستيج مثل أغلب البنات بهالمدرسة و آخر همهم يكونوا صداقات حقيقة ..


تحب جلسة أروى و جمان .. لكنها مضطرة تسايرهم .. لأنها صارت تكره حياتها اللي الكل يصبرها عليها .. تبي تجدد تبي تتغير تبي تصير مثل الكل .. و ريتاج و لوجين بالنسبة لها مجرد وسيلة ..


يعني مصلحة متبادلة ..!!


..


>>> المصالح .. حتى بين بنات العم و الخالة ..؟!!



.._.._.._.._.._..

 
 

 

عرض البوم صور ROoOnQ   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 01:47 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144104
المشاركات: 126
الجنس أنثى
معدل التقييم: ROoOnQ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ROoOnQ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ROoOnQ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 




وقف عند الباب لحد ما تأكد أنها تثبتت و كل أوراقها خلصت و الفضل يرجع بعد الله لشركة اللي يشتغل فيها و واسطتهم ..


صاحب الشركة كريم و متمسك بـ نواف .. مع أنه عنده عشرات غيره لكنه من النوع اللي يقدر الطاقات .. ابتسم براحة و هو يحرك من قدام بوابة الجامعة ..


..


دخلت للجامعة و حست بغرابة بس موب أكثر من إحساسها بالإزعاج من كلام الإداريات و المراقبات و أسألتهم الروتينية .. و نبرة صوتهم اللي واضح عليها الضيق .. بيوم و ليلة تتثبت أوراقها و تداوم عادي ..


و يوم ما صار عندها أهل يضايقونها بوقت فرحتها صاروا الأغراب يضايقونها ..!


..


توجهت لقسمها حست بالهدوء يعم المكان .. بهالوقت الكل بقاعته يأخذ المحاضرة اللي عليه ..


خذت جولة تفقدية و أخيرا وصلت لغرفة المراقبة دخلت تسألها عن محاضرتها و جدولها شافتها واقفة تكلم في الجوال أشرت لها تصبر .. دقايق قفلت الجوال :خير؟!


جوري و هي مبتسمة:أنا طالبة جديدة انتقلت اليوم لهنا...


قاطعتها بكل ضيق:وش المطلوب مني؟!


جوري بكل :حبيت أعرف المحاضرات اللي علي اليوم ..


قاطعتها:شوفي الورقة اللي هناك فيها جدولكم .. شوفي وش اللي عليك .._ طلعت و رجعت تفتح جوالها ...


توجهت لمكان الورقة اللي أِرت عليه المراقبة .. شافت الرموز و خرابيط كثيرة ما تعودت عليها .. حست بدوخة و طاحت على كرسي المراقبة اللي كان وراها .. فقدت الوعي لثواني و رجعت تصحى بس حاسة أنها فاقدة توازنها .. للحظة ..


..


يتمشون بين القاعات و ضحكاتهم تتعالى ..:و الله العظيم حسيت بقلبي بيوقف و أنا أتفرج عليها ...


جنى تكمل بحماس أكبر:على أني استانست به بس أكيد معك بيكون أحلى ...


لمى بكل غرور:احم احم .. عارفة هالشيء يا قلبي ..


ناظرتها بطرف عينها .. لف وجهها لقدام و همست:شوفي ليلى جالسة على الكرسي و لافته لمكتبها اللي على يسارها .. موب من عادتها ...


لمى:ايه و الله لا تكون تعبانة ...- بنبرة كره:والله هاذي تهد بيوت ما تنهد ..


ضحكت:ههههههههههههههه... الله خلقها بربارة "ثرثارة" .. و راعية حكي .. إنا جايين نتحرش .. هاذي أحلى فرصة.._ تقدموا ثنتينهم و لفوا لجهتها ..


وقفت مصدومة جنى:مراقبة جديدة ..؟!!


حطت يدها على رأسها و هي تشوفهم ثنتينهم أربع .. همست بتعب:لاء .. موب مراقبة ...


لمى خافت عليها .. تكلمت بـ نبرة كلها حنان:خير فيك شيء .. تعبانة ؟!


وقفت جوري و هي تحس بنفسها تترنح:لاء .. ما يحتاج .. دوخة دايما تجيني ...


جنى .. مسكت يدها:ارتاحي شكلك تعبانة ..؟!


لمى بلوم:إذا تعبانة وش جابك اليوم؟!


ساعدتها على الجلوس على الكنبة .. جوري بدت تسترد عافيتها:أنا جديدة هنا ما حبيت أغيب من أول يوم ..


جنى باهتمام:مستجدة؟!


هزت رأسها:ايه ..


لمى:من وين جاية؟!


قطعت كلامهم و هي داخلة عليهم و بعصبية:أنتي وياها هنا و أنا تعبانة و منحاشة من المحاضرة عشانكم يا الدوبيتين ..


جنى ببرود:يووهـ نسيناك ..


فجر بعصبية أكبر:لا يا شيخة ...؟!


وقفت جوري:أنا رايحة للكافتيريا أشرب شيء يمكن أصير أحسن ..


لمى بحماس:يالله خلونا نروح كلنا ...


رفعت فجر حواجبها متعجبة:من هاذي؟!


مشت لمى لعندها:مستجدة .. يالله خلينا نسبقهم للكافتيريا .._ مسكت يد فجر و سحبتها وراها و مشت بسرعة هي و اياها ..لـ جهة الكافتيريا ..


ابتسمت جنى:نروح و إلا ..!


جوري مع ابتسامة باهتة ..:مشينا ...


جنى هي ماشية مع جوري:من أي جامعة جاية؟!


جوري:جامعة الملك فيصل ..


جنى و هي مستغربة:وين هاذي؟!


ابتسمت:بالدمام ..


جنى متفاجأة:جاية من الشرقية؟


جوري:آهآآ .. و توني واصلة أمس ..


جنى:أووف ما كأنه تعب عليك ...


قطع كلامها صوت لمى من بعيد:يالله يا سلااااااااااااااااحف ...


ابتسموا و مشوا بسرعة أكبر لناحيتهم ..


جنى و هي تجلس:فضحتينا في الجامعة ..؟!


لمى تعدل جلستها ..:وش أسوي فيكم بطيئات ...


فجر وهي تحط رجل على رجل:يالله عزموني على أي شيء .. عشان ما أحس أن طلعتي من المحاضرة مالها داعي ...


جنى و هي رافعة حاجب:غريبة بعض الناس ما شافوك .؟!


فجر بحزن:و الله حاسة بالذنب .. بس عارفتها ما راح تعطيني محاضرة ...


لمى بكل إهتمام:ليه وش غيرها؟!


فجر:من انتقلت للمستوى الرابع و أي شيء غلط أسويه ما تعاتبني عليه صارت علاقتنا أقل من الصداقة ..!


جنى بكل طفش:من قال أنكم صديقات .. هي حبت توجهك في أول أيامك في الجامعة سوت اللي عليها و خلاص ...


جوري و هي ضايعة بينهم:من هاذي؟!


ابتسمت لمى:تخيلي مراقبة لكنها تشتغل مصلحة اجتماعية تقريبا ..!


جوري:و شلون؟!


فجر و نظرات الحزن بعيونها:تحب تصادق البنات و الله ياما بنات الله هداهم على يدها ...


جنى:مجرد دور تتقمصه عشان تصلح البنات قبل لا يغلطون بس فجر تعلقت فيها كصديقة و .._ سكتت ..


جوري:و ايش؟!


وقت جنى:و لاشيء .. يالله أنا اللي عازمتكم وش تحبون تشربون؟!


لمى بكل حماس:كابتشينو من الأربعاء و أنا مشتهيته حق الجامعة غير ..


فجر و ملامح الحزن واضحه على وجهها كلام جنى عن صديقتها جا بخاطرها:و أنا بعد.


لفت جنى على جوري:و أنتي؟!


ابتسمت:مثلكم ..


بعدت جنى عنهم مرت دقايق و الصمت سيد المكان رجعت مع أكواب الكابتشينو ..


جلست:ها فجورهـ .. شخبار خالي و عبد العزيز؟!


فجر مع ابتسامة نورت وجهها .. من تسمع طاري أبوها أو أخوها تحس بالدنيا تضحك لها .. ليش لاء و هم السند و العزوة لها:الحمد لله بخير.


جوري و هي تأخذ الكوب من يد جنى:تقربون لبعض؟!


ابتسمت جنى و هي تمد كوب لمى لها:بنت أختي ..


جوري:بصدمة:نعم؟!


ضحك الكل .. ههههههههههههههههههههههههههه .. و جوري ارتسمت عليها ملامح إحراج ..


ضحك جنى:وش أسوي في أبوي لآخر لحظة يبي عيال جيت و عيال أخواني سابقيني ....


دخلت عرض عليهم:هآآآآآآآآآآي شباب صباحكم عسل و قشطة ...


.... بصوت واحد:صباح الخير ..


جلست معهم:ها شخباركم .._لفت على فجر:شخبارك ؟! و سلامات على خالي ؟!


فجر و هي ترفع الكوب:الله يسلمك هو الحين بخير ..


ريناد مع ابتسامة عريضة:ما يشوف شر ..


بعدت كوب الكافي:الشر ما يجيك ...


لفت على لمى .. ريناد:و أنتي يا لموو كيفك؟!


لمى:بخير و لله الحمد ...


جنى:و أنا لي الله ...


لفت عليها ناظرتها بنص عين .. بس ما قالت لها شيء .. لأنها لفت نظرها شيء غريب و علا صوتها فجأة:بنت جديدة ..؟!


ابتسمت جوري:أهلين ..


ريناد:سوري ما انتبهت لك ..


همست جنى:من الحماس الزايد ..!


ريناد:من وين جاية؟!


جوري:من الشرقية .. جامعة الملك فيصل.


لمى بحماس:قولي الله .._ابتسمت جوري .._:بنات خالي هناك على طول يمدحونها حلمي حياتي أروح هناك ..


جنى بعيونها نظرة زعل:يعني ناوية تروحين و تخليني يا الدبة..


قطعت كلامهم:صباح الخير ..


جنى مع ابتسامة عريضة:صباح الحب يا قلبي.


لمى تمثل الزعل:طبعا الكلام الحلو لها و إنا الله يرزقنا.


ليان:ها أخباركم يا بنات؟!


بأصوت متفرقة:الحمد لله تمام .. بخير .. تمام.


جوري:و هاذي وش تقرب لك بعد؟!..


ضحك الكل ... ههههههههههههههههههههه


جنى و هي تضحك:هاذي بنت أخوي ... – و اشرت على ريناد:و الدبة ذي بنت أخوي بس ثاني ..


ابتسمت:ما شاء الله ..


ليان:ها كيف الجامعة معك يا جوري؟!


ناظرتها بتعجب:تعرفيني؟!


ليان مع غمزة:جايتني توصية عليك ..


جنى:بنت أخوي إدارية هنا ..


جوري:مشكورة يا قلبي على الاهتمام ..


ليان:العفو ما سويت إلا الواجب .. يالله يا بنات كل وحدة تشوف محاضرتها و اتركوا اللعب عنكم .. يالله سلام.._مشت بعيد عنهم .. و هي تفتح جوالها .. و تدق على بدر للمرة الثالثة .. و طبعا ما يرد ..


..


ضحكت ريناد من كل قلبها:ما درت عنك يا فجر كان طحتي من عينها ...


ضربتها فجر على كتفها على خفيف ..


دخل عليهم عرض صوت من بعيد:فجــــــــــر ...


غمضت عيونها:يا رب موب هي ... يارب يكون حلم .. يارب.


ضحكت ريناد من كل قلبها عليها:ههههههههههههههههه .. قومي .. قومي أحسن لك ...


وقفت فجر:ادعوا لي.


جنى باللهجة مصرية:ربنا معاك يا بنتي ...


جوري بفضول:هاذي اللي تتكلمون عنها مغير ..


جنى:ايه .. الجازي مغير ...


لمى و نظرة تأمل بعيونها:شوفي شكلها و لا كأنه أم عيال ..!؟


جوري:كم عمرها؟! .. – و هي تراقب ملامح وجه الجازي .. واضح عليها أنها فـ نهاية العشرينات و ملامح وجهها بقمة البراءة .. ما تبين عليه أنه مصلحجية أو متصنعة ..


لمى و هي تفكر:يعني في الثلاثينيات ..


جوري:والله .. مبين عليها عشرينية ..!!!


جوري و حست بملامحها تذكرها بشيء بس موب قادرة تربطها به:طيب هي ..


جنى مع ابتسامة باردة:خلاص اتركوا الحش للأيام الجاية.._رنووودة؟!.._


ريناد سرحانة في عالم ثاني .. _علت جنى صوتها:رينااد؟!


انتبهت لها و ابتسمت:خير؟!


جنى مع غمزة:اللي مأخذ عقلك يتهنى به؟!


وقفت و بكل برود:محد .. أنا رايحة لصديقات أكيد فقدوني ..- بكل غرور:فديتني ...


لمى و هي تناظرها بنص عين:لا يا شيخة .. توكلي الله يستر عليك.


ضحكت ريناد عليها و مشت بعيد عنهم ..


و محد قدر يخفي ابتسامته من شكل ريناد ..



.._.._.._.._.._..



ناظر في ساعته للمرة الثلاثين و يمكن أكثر ...!!


من الساعة ثنتين في تالي الليل و لحد الساعة 11الصبح وهو واقف على رجله رغم أن بسام ما يعني له شيء بس ما يدري من وين طلع له .. إحساس الخوف على أخوه ..


..


قرب منه و حط يده على كتفه:سطام أجلس ارتاح على الأقل ... من أمس و أنت واقف على رجلك ..!


سطام وجه أصفر .. و بصوت كله تعب:مرتاح كذا ..!


تركي و هو يشد على كتفه:و بعدين معك كذا الأهل بيشكون أنه في شيء ...؟


قرب سلطان منهم:ها بشروا؟!


تركي و هو يتنهد و يسند ظهرها على الجدار:من أمس و هو في غرفة العمليات للحين ما طلعوه ؟!


سلطان وعيونه على سطام:أنت للحين هنا ليش ما رحت ترتاح؟!


تركي بكل يأس:تعبت وأنا أتكلم معه ... بدر كان هنا من أمس لحد الساعة 7 و ما قدر يتحمل لأنه كان مصدوم .. أنت تدري وش بسام بالنسبة له ..!


تنهد سلطان .. :سطام و أنا أخوك وقفتك ما راح تشفي أخوك أنت أرجع للبيت و أنا و تركي هنا لحد ما يطلع بسام ..!


...


مشاعر فـ داخل سطام متخربطة و متناقضه .. و كثييرة تشتته أكثر و أكثر ..


فرحته بزواجه تلاشت.. خايف من فراق سارة بس خوفه بـ فقد بسام أكبر ...


ما يتخيل نفسه يوم يصحى من غير لا يشوف تعقيدة حواجب بسام و لا يتخيل نفسه يأكل من غير ما يشوف تكشيرت بسام ع الأكل .. و لا يتخيل نفسه يجلس مع أهله و لا يسمع نبرة المعارضة من بسام .. يكرهه .. يتمني يبعد عنه .. يعيش فـ مكان ما يكون فيه بس ما يموت .. الموت صعب .. حتى لو كان عدوك .. صععععععععب ..


..


و اخيرا طلع الدكتور من غرفة العمليات .. مشوا لعنده ركض .. ما عاد سطام اللي يفرق عنهم بكم خطوة .. رجلها ما عادت تتحمل بس هو كله إصرار يكون موجود لحد ما يطمن عليه ..


تركي بكل لهفة:بشر يا دكتور؟!


نزل الكمامة عن وجه و طلع نفس قوي:و الله مدري وش أقول لكم ..!!


سلطان بصوت مرتجف .. من ثواني بس حس بصعوبة الموقف:صار له شيء؟!


الدكتور بنبرة هادية يحاول يطمنهم:إحنا بذلنا أقصى جهدنا و مثل ما أنتوا شايفين من أمس و إحنا معه في غرفة العمليات .._طلع نفس:ما أخبي عليكم حالته صعبة ووضعة حرج جدا و غير مستقر ..!


سلطان .. ما لقى بكلام الدكتور جواب يريحه:طيب وش بيصير ألحين يا دكتور؟!


الدكتور:لما وصل لهنا كان شبه ميت .. جسمه فيه أكثر من ثمان كسور غير الدم للي كان ينزف منه .. كل هذا قدرنا عليه لكنه أصيب بنزيف داخلي و هذا اللي أخرنا معه ..


همس سطام:نننننـ .. نزيف .. د...ا ...خلـ ..ـي ..!؟


كمل ببرود أعصاب متعود على هالحالات .. :قدرنا نسيطر عليه لكن يمكن هالنزيف يسبب له عاهات في المستقبل هذا غير الزجاج دخل و أثر على أعصاب العين و حسب تقديراتنا أنه راح يفقد بصره .. لكن هالشيء ما راح نقدر نثبته إلا بعد ما يصحى و الحين راح ننقله للعناية المركزة .. أنتوا شدوا حليكم و ادعوا له ..


تركي و الصدمة بعيونه .. :يعطيك العافية ...


الدكتور و هو يبعد:الله يعافيك ...


سند جسمه للجدار و حاس برجوله مو قادرة تشيله أكثر ... قرب منه سلطان .. من دقايق حس بصعوبة الموقف و ما قدر يتحمل وشلون بيكون إحساس سطام و هو من أمس على هالحال .. حط يده على كتفه:شد حيلك يا أخوك هذا قضى ربك ..


تركي رغم الصدمة .. لكنه حب يخليهم يتفائلون:الثنين اللي كانوا في الحادث معه كلهم توفوا .. و بسام فـ نعمة .. _طلع نفس قوي ...


سلطان .. :الموضوع هذا لازم يبقى سر بيننا الأهل ما راح يسون له شيء إذ عرفوا ...


تركي و هي يرفع جواله .. :لازم ننبه بدر لا يغلط قدامهم .. - مسك كتف سطام:يالله خلنا نرجع للبيت أكيد ألحين قلقانين عليك ...


طلع و كل واحد منهم يجر رجوله .. رجال طول بعرض موب قادرين يتحملون اللي صار و شلون أهلهم إذا عرفو ..!



.._.._.._.._.._..



في وقت الظهرية وقت الخروج من الدوامات .. يعني وقت الزحمة و وقت الذروة ..


... دخلت غرفتها و قفلت الباب أكثر من قفلتين ...


حاس بحيلها مهدود بس موب قد معنوياتها المتحطمة غمضت عيونها و هي تسترجع الثواني اللي مرت فيه قبل شوي ..


... قدمتها بكل فخر:هاذي بنتي الكبيرة . . ليان ..


همست وحدة من الجالسات:هاذي بنتها العانس ..


همست اللي جنبها:يقولون الخطاب على بابها مثل السيل بس هي اللي رافضة ..


رجعت تهمس الأولى:في النهاية عانس..


..


انحرجت أمها من كلامهم رغم أنهم يتهامسون بس صوتهم كان واضح مع الهدوء اللي خيم على المكان فـ دخلت ليان .."


..


رجعت تفتح عيونها .. رمت أغرضها على السرير و رمت نفسها جنبهم ..


"يا برود أعصابك يا يمة ولدك أمس ما نام في البيت و الثاني من طلع الفجر ما عاد له حس و أنت و مسوية عزيمة .. آآخ يا ليت عندي برود الدم اللي عندك .. " ..


..


سحبت جوالها و فتحته سطام جواله مقفل .. و أكثر من خمس مرات دقت على بدر لكنه ما يرد .. حست أنها مفتشلة منه ..


تردد تجرب الرقم الثاني اللي ممكن يساعدها و بمجرد تفكير .. حست بدقات قلبها تتسارع ..


"المفروض ما أدق عليه .. بس لازم أتطمن على بسام"


... دقت الرقم ما كانت محتاجة تخزنه في الجهاز لأنها حافظته في عقلها .. دقت عليه رن ثنتين و قلبها يدق معه في الرنة الخامسة رن و الربكة واضحة بصوته:ألو ..


ابتسمت بألم:ألو أهلين ..


كلمها ببرود:خير وش بغيتي؟!


ليان و الدموع متجمعة بعيونها .. بتردد:بس بغيت أسألك عن بسام إذا شفته أو كلمك ..


لف تركي على سلطان اللي جالس بجنبه في السيارة .. بنبرة كلها قسوة خلت ليان تعض أصابعها ندم لأنها فكرت فيه .. :و أنا وش يدريني عن بسام؟!


ليان بنبرة إحراج .. وجرح يتوسع بـ قلبها:مشكور و آسفه على الإزعاج ..


تركي بعد ما طلع نفس:العفو ...


قفلت الخط وضمت الجوال لصدرها"الله يسامحك يا بسام حطيتني في موقف محرج" ..


ما قدرت تمسك دموعها .. قسوته و بروده صدموها .. و حطموها ..


و شلون و هي فـ موقف مثل كذا غياب أخوها .. موترها و مخليه تتأثر بأدنى شيء و شلون لما يصرخ عليها أحد و يعاملها بجفاء .. وهو أقرب لها من الوريد ..


.. مرت الذكرى اللي مستحيل تغيب عن بالها .. ضغطت على رأسها بيدها الثنتين .."ابداااا مو وقتها"


..


قبل أربع سنين بالضبط ..


طلعت من جامعتها و هي تناظرها بكل اشتياق .. اليوم آخر يوم لها .. خلاص بتتخرج منها و بتكمل أحلامها اللي قاعدة تخطط لها من 4 سنين .. و أول خطوة من هالحلم .. التخرج من الكلية ..


تلفتت يمين و يسار تدور على سواقهم .. ناظرت فـ ساعتها .. همست:هذا و أنا موصيته ..!!


لمحته من بعيد .. استغربت من وجوده هنا .. هزت رأسها تبعد صورته من خيالها .. "مستحيل تركي يكون هنا .. وش يجيبه أصلا ..؟!" ..


قرب منها أكثر و كل ما قرب صدمتها من أنه واقع تزيد ..


قرب:السلام عليكم .. عسى ما تأخرت عليك ..!!!


ناظرته و هي للحين مصدومة:تركي وش تسوي هنا ..؟!


ناظرها بكل لوم:هذا سؤال تسأله وحدة لزوجها ..؟!


ناظرته ليان بصدمة أكبر:زوجها ..!!!


ناظر فـ ساعته:بعد ساعة من الحين بتصيرين زوجتي ..


ارتبكت و زاد توترها .. فوق ما هي متفاجأة من وجودة .. بعد قاعد يقول لها كلام مو مفهوم ..!!!


ابتسم لها:امشي يا الله .. بتقعدين طول يومك فـ الشارع و الا تبين تضيعين علينا الوقت ..


نطقت بكل خوف:تركي أنت لازم تمشي من هنا لو جااا كومار و شافك بيعلم أبوي و أبوي ..


قاطعها:لا تخافين كومار أنا صرفته .. الشركة للحين ما وصلوا السواقين الخاصين بها .. يعني من ناحية كومار فـ أمان .. بس عشان تصيرين فـ أمان من أبوك لازم تجين معي و نروح لأقرب مستشفى ..


ارتجفت يدها من طاري المستشفى و بكل خوف:ليه .. وش معنى المستشفى ..؟!


طلعت ضحكة عفووية منه:هههههههههههههه .. وش فيك ليونتي .. بس سمعتي طاري المستشفى .. خفتي ..؟!


ليان بكل خوف وقلة صبر:تركي حرام عليك بتموتني من الخوف ..


ابتسم بكل راحة:عدوينك إن شاء الله ..


ليان:طيب وش بتسوي فـ المستشفى ..؟!


تركي ناظرها و هو شبه مصدوم:للحين ما فهمتي .. بنروح نسوي تحاليل زواج .. خلاص يا عمري الشهادة و إن شاء الله بتضمنينها و لو أنها ما راح تنفعك لأني بجلسك فـ البيت ..!!!


ليان و دقات قلبها تزيد من الخوف:و كذا من نفسك .. تعالي نروح نسوي تحاليل الزواج ..؟!


تركي بكل طفش:وش فيك ليان .. أنا و أنتي كبار و مو محتاجين أحد يعلمنا أو يوجهنا بنسوي التحاليل أقلها لو جيت و خطبتك أكون واثق و بعدين أنا أبي أمخمخ على التخطيط لزواجنا و سفرنا .. و ما أبي التحاليل تشغلني ..!!


حست بخدودها تولع نار من الحياء .. هو باس قال تحاليل حست أنها بتموت من الحياء وشلون بعد ما جاب طاري الزواج و السفر ..!!


تركي و بعيونه نظرة تساؤل:يا الله مشينا ..


..


.


..


أكثر من ساعة و هم جالسين ينتظرون النتيجة بالعادة تطلع بعد كم يوم ..


لكن فلوس تركي خلتها تطلع بنفس اليوم .. بس بعد كم ساعة ..


ناظرت ليان فـ ساعتها و همست بكل حياء:تركي أنا لازم أرجع للبيت .. بيفقدوني ..؟!


ارتسمت الف إجابة و إجابة بعيونه .. بس ابتسم:لا تخافين أمك و أبوك مشغولين .. و بسام فـ الشركة تركت الشغل فوق رأسه .. أما سطام و لوجين صغار ما منهم خوف ..


ابتسمت براحة .. "عامل حساب لكل شيء" .. ناظرت فـ ساعتها كملت الثلاث ساعات و طلعت النتيجة .. و ياليتها ما طلعت ..


..


بعد ما اعتبرتها البداية لهم و بنت وراها أحلام و آمآل .. للاسف صارت نهايتهم ..


همس الدكتور:للأسف ما تناسبون بعض .. جيناتكم الوراثية متطابقة و ممكن تسبب مشاكل مستقبلا لأطفالكم .. القرار بيدكم .. لأن حاليا التحاليل قبل الزواج ما تؤخذ بشكل رسمي .. لكن فكروا بالمستقبل و التعاسة اللي راح تبنونها لأطفالكم عشان سعادتكم ..!!! ...


ناظروا بعض بكل ألم و لمعة الدموع بانت فـ عيونهم ..


كل واحد صد عن الثاني .. فاهمين إحساس بعض .. لأنهم يعيشونه مع بعض ..


..


انسدحت و ضمت مخدتها و هي تحاول تصارع عبارتها و تحارب دموعها ..


سنين مرت و هي تحاول تنساه أو تتناسه أشياء كثيرة تذكرها و كأن القدر يرفض فراقهم


رجعت تجلس وهي تبلع ريقها مو وقت الانهيار .. سحبت لاب توبها حتى تلهي فكرها عنه .. و تشغل بـ أوراق العمل ..





‏يؤلمني النآبض بيَن أضلُعي.


لكني لآأريد ان أفُكر باتساع هذآ الألم او ضيقه ..


ولآ لمحاولة رتَقِ مآجرحته ..


هل تعلم ؟


آنآ سعيده لأني أتالم ، ولآ اهتم كثيراً


أنا سعيده لأن عوآمة المشآغل اليوميه بآتت تبتلع همومي بعدك ، وتبتلعَني


يخيلَ إلي آحيآناً بأنني ان تفرغت كلياً لـ قلبي لن آجد سوى آثآر نزف


ؤسآفجعُ بمقدآر مآخلفتُه ولم آنتبه ولم آكن آهتم !



.._.._.._.._.._..

 
 

 

عرض البوم صور ROoOnQ   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 02:06 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144104
المشاركات: 126
الجنس أنثى
معدل التقييم: ROoOnQ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ROoOnQ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ROoOnQ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

..



قدام بوابة مدرسة بنات .. و ثانوية .. أنواع العجايب و الغرائب ..


قعد يتفرج بكل حيرة .. المشي المايع للبنت اللي تمر قدامه و يسمع ضحكات بنات متجمعين قريب من سيارته ..


وسب وحدة لسواقها اللي تأخر عليها .. حط يده على رأس حس بالصداع .. "ما كان ناقصني الا كذا" ..


ركبت السيارة أخيرا .. مل من الانتظار و تعب من الإزعاج .. تكلم و هو بقمة العصبية:بدري يا آنسه ..!


أروى و هي ترمي الشنطة وراء:أنا قلت لك تجي الساعة ثنتين ونص يعني ثنتين و نص ليش جاي بدري .؟!


عامر بعصبية وهو يحرك السيارة:لا يا شيخة ألحين أنا الجامعي أطلع قبلك ..!! و بعدين الباب صار له نص ساعة مفتوح ... أصلا ما عاد بقي شيء على صلاة العصر ..!!!!!


أروى بنبرة كلها غرور:أنا أجلس فوق أخلص باقي شغلي .. يا حبيبي أنا علمي ووقتي من ذهب .. عشان كذا عطيتك موعد متأخر ...!


وقف عند الإشارة .. حاس بالسيارة تضيق عليه من قلقها:طيب لا تعيدينها و إلا علومك هاذي بتكون عند تركي ..!


طنشته وهي تلف على السيارات اللي حولهم "تركي و تركي عشان مستقوي علي الكل يهددني به .. الله يخلي لي أبوي بس ..".. بعد لحظة صمت قصيرة .. رجعت تتكلم:أقول عامر بسام وش صار عليه ..؟!


مرخي رأسه على ظهر الكرسي .. و رافع رأسه للإشارة اللي مقابلته على طول:ليش بسام وش فيه أصلا؟!


أروى بحماس:ليش ما دريت؟!


عامر بخوف:و شو؟!


أروى:بسام أمس ما نام في البيت ..؟!


البنات تافهات .. و إذا خلصت السوالف عنهم أنشغلوا بفلان و علان .. طلع نفس:مع وجهك .. أنا على بالي عندك سالفة .. وش فيها إذا نام برا البيت ..!! و بعدين بسام متعود ينام برا السعودية من غير محد يدري ..!!


أروى بنبرة حزن:بلاك ما شفت ليان أمس بغت تموت من الحسرة على أخوها كل العايلة درت ..!


ناظرها بطرف عين:بسام موب بزر و أعتقد أن ليان كبيرة كفاية عشان تفهم هالشيء ..؟!


أروى تتصنع الحزن و تحاول تستفزه:آفآ بس آفآ طلعت من غير إحساس ..!


عامر و هو يحرك:لا و أنتي الصادقة عندي عقل ..


حست بقهر ما قدرت تسحب منه و لا خبر صغير .. "موب مشكلة أصلا أنا غلطانة يوم فتحت السالفة معك .. أنت أصلا وش دراك عن الدنيا ..؟!" .. تنهدت و هي تتلفت على الشوارع .. ما تحب يفوتها شيء و تستانس بالأخبار اللي تجيها و هي طازجة .. و شلون بالأخبار اللي تخص بسام ..!!!



.._.._.._.._.._..



دخل بكل هدوء حتى ما يزعج بدر أخوه .. لكنه ما قدر يمنع نفسه من رمي الكتب على المكتب بطريقته المزعجة ..


طرااااااااااااخ .. فتح بدر عيونه و رفع رأسه على صوت الكتب .. أول ما رفع عينه على ريان .. عقد حواجبه من الضيق و رجع ينزل رأسه ..


ريان و نبرة الخوف بصوته:دخلت بشويش بس نسيت و رميت الكتب ..


انقلب على ظهره .. بصوت مبحوح كله عصبية:كم الساعة ..؟!


ريان و عيونها بـ ساعته:ثنتين و نص ..


زفر بكل ضيق:اففف ..


ريان .. فلها .. جلس و هو يرمي بثقل جسمه على السرير .. نزل جزمته و رماها بكل قوته بعيد .. و رمى المفاتيح و الساعة على الكامدينة من بعيد ..


لف عليه بكل ضيق ..


تجمد فـ مكانه للحظة ..


رجع بدر ينزل عيونه .. و هو مغمض:محد سأل عني ..؟!


ريان بكل استهزاء:سكريتيرتك و أنا مدري ..؟!


بدر بنبرة حادة و هو ما زال مغمض عيونه ..:ريااا ..


قطعه صوت الباب ينطق بسرعة و ينفتح .. – ريتاج بكل سرعة:الغداء يا شباب ..


فتح بدر عيونه .. – سكرت الباب لكنها رجعت تفتحه ..


..:أوه بدر صاحي .. أبوي يبيك .. سأل عنك الصبح و قالوله نايم و الحين يسأل عنك بعد قال إذا صاحي خله ينزل .. – رجعت تسكر الباب ..


مشت بخطوات بطيئة لجهة الدرج .. "أف يا ربي متى بفتك من بدر و قرفة كل يوم طاقه مشوار لفوق أناديه .. عمي ما يحب الشغالات يطلعون لـ فوق .. ! ..


أنا مدري وش تحب فيه .. لوجينوه و لا مصدقتها و مشتغله لها مراقبة له ..- حطت رجلها على الدرج الأولى بتنزل ..


استوقفها صراخ ريناد اللي جاي من تحت ..:رتوووح .. شوفي الدبة جنى .. كانها صاحية ناديها تتغدا معنا ..!


زفرت بكل ضيق:افففففف .. – همست بكل ضيق:لو يموتون ثنينهم متأكدة محد بيستانس مثلي ..


و توجهت لغرفة جنى .. غصبن عنها ..


..


وقف ريان:بتروش بسرعة و اطلع .. اذا سأل عني أبوي قل له شوي و ينزل .. – سحب فوطته ودخل الحمام ..


أما بدر مفتح عيونه .. لكن فكره بمكان ثاني .. تنهد بكل ضيق .. "وش بقول لهم الحين وشلون بفتح الموضوع معـ .. – قطع حبل أفكاره .. صوت الجوال يرن ..


سحبه و رد من غير ما يشوف من المتصل:هلا ..


سلطان من وراء السماعة:زين توك صاحي .. يعني ما بعد شفت الأهل ..!


بدر و الضيقة بصوته:وش بغيت ..؟!


سلطان و هو يقفل سيارته بعد ما نزل منها ..:يسلم عليك تركي و يقولك لا تعلم أحد عن موضوع بسام ..


جلس بدر:موب قايلين لأحد ..؟!


سلطان:لا ما نبي نفجع أحد موب ناقصين يصيرون اثنين .. أنت فاهم قصدي ..


زفر بكل راحة .. كان شايل هم توصيل الخبر ..:طيب .. خلاص ..


سلطان و هو يدخل:سلاام ..


نزل بدر جواله .. "ليان داقة علي ..؟! .. هالبنت إحساسها قوي ..!!"



.._.._.._.._.._..



ناظرت في ساعتها .. "أدق عليه و إلا .. أكيد مشغول لو فاضي كان جاء .. بس هذا أول يوم أكيد ما يدري .. معقولة ما يعرف .. لالا لـ ..


قطع تفكيرها صوت جنى:الحمد لله أنك ما طلعتي ...


لفت عليها .. رغم القلق .. الخوف .. التوتر .. ابتسمت:أهلين ...


قربت لمى من جوري .. و بعيونها نظرة ترجي:أرجووووك وافقي .. وافقي ...


ناظرت فيها مستغربة:على ايش؟!


جنى و ابتسامتها تتسع .. :بمناسبة أن اليوم أول يوم لك في الجامعة و الرياض كلها أنا عازمتك على الغداء إذا ما تبين براحتك ...


ابتسمت جوري:لا و الله ماله داعي تكلفين على عمرك ..!


لمى بكل اندفاع .. :لا كلافة و لا شيء كلها كم ريال بتدفعهم ..!


جنى و بعيونها نظرة تفكير:نطلع نتغدا في أي مطعم ..؟!


جوري .. بعد لحظات تفكير .. :عادي .. بس .. بس لازم أستأذن بالأول ..؟!


هزت رأسها بالموافقة .. لمى:خذي راحتك ..


..


فتحت جوالها و بعدت عنهم .. دقت عليه رن ثنتين ثلاث و عطاها مشغول .. "حتى لما يكون عند زوجته و أدق يرد على طول وشلون و هو محد جنبه ..! " ..رجع تدق مرة ثانية وثالثة و في الرابعة "معقولة يكون مشغول و الناس بنهاية الدوامات .. و إلا بعيد أو متقصد ما يرد عـ ...-


قطعها صوت نواف المتقطع من التعب ..:هـ ـلا و الـــ.....ـله ..


رجعت تبتسم بعد ما كانت معقدة حواجبها من العصبية:يعطيك العافية حبيبي ..


طلع نفس و هو يجلس .. بعد ما وصل ركض للجوال:الله يعافيك .._كلمها بتردد:خلصتي حياتي ..؟!


جوري بتردد أكبر منه:ايه تقريبا الجامعة قربت تفضى ..


نواف بحماس:تأخرت عليك ..؟!


جوري:لا عادي بس أنا ما دقيت عليك عشان كذا ...


نواف .. حس بالخوف يتسرب له .. :خير صار معك شيء ..؟!


رجعت تبتسم:لا .. لا يروح فكرك لبعيد .. اليوم تعرفت على بنات و عازميني على الغدا ..؟!


.. كان الموضوع بالنسبة له صدمة .. نبرة صوتها ما بينت فيها الراحة .. بنبرة أقرب للعصبية:و ليش متصلة ..؟!


رفعت حواجبها متعجبة:دقيت أستأذن ..!


نواف .. و هو يأخذ نفس يهدي نفسه:سوي اللي يريحك ..


جوري .. و نظرة التفكير بعيونها:على كذا راح أتأخر في الرجعة للبيت و يمكن أنت ما تتغدا ...؟!


نواف و هو يقلب بالأوراق اللي على مكتبه .. :ما عليك بدبر نفسي ..


جوري بالها ما للحين مشغول:أكل المطاعم ما تحبة و شلون بتدبر نفسك ..؟!


نواف ابتسم و بصوت مزوح ما خلا من الغرور .. حتى يريحها .. :ليه على بالك أنتي الوحيدة اللي تعرفتي على ناس جدد ..!


ضحكت:طيب حبيبي أشوفك في البيت ..؟


نواف و الابتسامة تتلاشى من على وجهه .. :على خير إن شاء الله ..


..


قفل الخط .. "دوامك ما ينتهي إلا ثنتين ونص و أنت عندك زوجة و مسؤوليات و صعبة تستأذن من أولها .!! .. اليوم الله ستر و طلعت مع بنات بكرة و شلون بتدبر عمرك؟! .. و سرح بفكرة في همه الجديد ..


كان من جد مشغله و حس به يخرب عليه فرحته .. لكن مجرد أنه ما يذكر أنه مشغول بـ جوري .. ينشرح صدره .. و يتناسى كل الهموم ..



.._.._.._.._.._..



تمشي بين الحواري الضيقة ..


تبي تلمح باب بيتهم بس حتى تنسدح عنده .. اليوم كان متعب و طويل .. و زاد عليها الباص اللي كل يوم يقطها بأول الشارع .. ما يقدر يدخل بوسط الحواري ..


إذا هي بالموت تمر بينهم وشلون باص .. ضحكت على نفسه تسلي نفسها بنفسها ..


و اخيرا جا الفرج و لقت نفسها قدام البيت .. دخلت للبيت هلكانة موووت .. رمت شنطتها و جلست قريب من الباب ..


..


ناظرتها أمها اللي جالسة بـ فراشها قبال باب الشارع ..


بيتهم قد الغرفة لكنه مقسم بمساحات صغيرة مطبخ و حمام و غرفة نوم على جنب و الصالة هي اللي نصيبها الأكبر فـ الحجم ..


أم جمان .. و بكل خوف:جمان بسم الله عليتس يمة وش فيتس ..؟!


رجعت توقف رغم التعب .. بس ما حبت تشغل أمها:ما فيني شيء يمة .. كله تعب الطريق ..


أم جمان أمنيات تتكرر بداخلها .. ودها كل يوم تقوم و تستقبل بنتها بالأحضان .. بس رجولها ما تشيلها حتى ..:ليه ما ركبتي مع الباص اليوم ..؟؟!!


جمان و هي تنزل عبايتها:إلا .. بس تعرفين زحمة و حر ..


ناظرتها بكل أسى:ما عليه يا يمة اجر طلب العلم ..


ابتسمت و هي تدخل لغرفتها:ما تشكيت بس أطمنك علي .. يالله ربع ساعة و الغدا جاهز ...


ابتسمت بكل حزن .. :ارتاحي شوي يمة توك راجعة من المدرسة ..


اتسعت ابتسامتها و هي تطلع من الشبه غرفة .. :بس أنتي ما كليتي شيء من عقب الفطور ..!!!


أم جمان و هي تريح ظهرها:بس القهوة تسد الجوع ..


قربت منها و بكل قلق:تجوعين الصبح .. ليش ما قلتي لي على الأقل أصلح لك شيء خفيف يسد جوعك ..


ابتسمت بألم .. "وش تصلحين من كثر المقاضي فـ مطبخنا مافيه الا رز و خبز أمس" ..:لا يايمة وش يجوعني و أنا نص الوقت نايمة بس أقول لو كنت جوعانه بـ أشرب لي كم فنجال قهوة يسد جوعي .. بس أنتي ارتاحي شوي وعقبها سوي الغدا ..


ابتسمت بتعب .. كانت تتمنى هالشيء بس ما حبت تجوع أمها و طمنتها أمها بكلامها .. سندت ظهرها على الجدار:إن شاء الله يمة ..- غمضت عيونها براحة أكيد بترتاح يكفيها أنها تحت رجول أمها ..



.._.._.._.._.._..



سحبت كرسيها وهي تجر فيه لداخل الطاولة .. بعد ما جلست .. بكل ضيق:موب فـ غرفتها ..


أم ريان .. مصدومة:وين راحت البنت ..؟!


ريتاج بكل برود:تراها كبيرة موب بزر ..!!


لف أبو ريان على ريناد .. اللي ماسكة ملعقتها و تحوس بها فـ الصحن مع أنه فاضي ..


..


ريناد فـ عالم ثاني .. عالم انولدت فيه و عاشت فيه ... طفولتها و مراهقتها و حتى شبابها ..


عالم ضحكها .. و في نفس الوقت بكاها .. على قد ما دخل الفرح لـ قلبها .. تركها تنزف جروح ما لها حصر .. تنهدت و بالها مشغول معه .."يا ترا وين بتكون .. كنت معتمدة على ليان تطمني عليك دوم .. بس صارت هي اللي تخوفني عليك الحين .. يا ترا مجبور تغيب أو متعمد تختفي يا بسام .. بـ ..


قطع تفكيرها صوت أبوها يناديها للمرة الثالثة ..أبو ريان بصوته الجهوري:رينااااااااااااد ..


رفعت رأسها و نظرات الشرود بعيونها:سمّ ..!


أم ريان و هي تغرف الأكل:وين رحتي ..؟!


ريتاج و عيونها على الأكل:اللي مأخذ عقلك يتهنى به ..


ابو ريان بكل ضيق:اتركو عنكم الحكي الماصخ .. الحين جنى موب معك فـ نفس الجامعة ..


ريناد:الا ..!!


أبو ريان و هو يعقد حواجبه:يوم أنها ما طلعت معك ما شفتيها تروح مع أحد ..


ريناد بدت تستوعب الموضوع:طلعت ما شفتها .. توقعت أنها سبقتني لأنها خلصت قبلي .. – وقفت:بس بدق عليها أشوف ..!


انسحبت ريناد من جهة و انضم بدر من جهة ثانية ..


أبو ريان ..:وين أخوك ..؟!


بدر و هو يراقب ريناد و هي تبعد:شوي و ينزل ..


..


رفعت بلوزتها الصفراء الطويلة و طلعت الجوال من جيب البنطلون الجينز ...


ضغطت على الاختصار و على طول دق رقم جنى ..


حطت السماعة على أذنها و مسكت أطراف شعرها العنابي الرطب .. تلعب فيه بكل توتر ..


سرحانها قبل شوي وترها .. و خاصتن بعد كلمة ريتاج .."اللي مأخذ عقلك يتهني به" ..


تنهدت بكل ضيق و هي تسمع رنات الجوال .. اللي ما تعرف عددهم بسبب توترها ..


ردت و الضحكه تسبقها:ههههههههه اهلين رنوو ..


ريناد بكل ضيق ..هنا الكل قلقان عليها و هي مستانسة برا ..:حيا الله العمة ..


جنى و ضحكها مستمر:هههههههههههههه .. لا لا ما تقولين عمه إلا إذا صرتي معصبة ..


ريناد و هي تهمس بعصبية:وينك يا الشينة .. الكل يسأل عنك ..؟!


جنى بكل فرحة:تسأل عنهم العافية .. أنا طلعت من لمو و جوري نتغداء برا ..


رفعت حاجب:نعم ..؟!


ضحكت بصوت أعلى:ههههههههههههههههه .. نحتفل بجوجو ..


زفرت بكل ضيق:يا الخونة ما تعزمون ..؟!


جنى:دورتك بس ما لقيتك و بعدين كلنا جوعانات .. طلعنا قبل لا نموت ..


قاطعتها:طيب .. طيب .. خلاص .. أنا بعد ميتة جوع يا الله بااااي ..-سكرت من غير ما تسمع رد ..


رجعت تنضم لـ أهلها .. بدر يناظرها بكل ترقب .. لكنه ما قدر يسأل .. شيء بداخله يمنعه ..


الكل لهى مع الأكل .. ما عادا ريتاج اللي تنقلت نظراتها بين صحنها و عيون بدر ..


>>> تشتغل كاميرا مراقبة عليه ..


سحب الكرسي و انظم لهم .. تلفت يمين و يسار حس بشيء ناقص .. اكتشفه ريان أخيرا:وين جنوو ..؟!


رفع أبو بدر رأسه .. و لف على ريناد:كلمتيها ..؟!


ريناد بكل هدوء:ايه .. طالعة تتغدا مع صديقتها ..


أم ريان .. تذكرت شيء فجأءة:يا الله .. بغيت أنسى خالتي ما رضت تأكل تقول بـ تنتظر جنى و هي لازم تأكل .. عشان علاجاتها ..!!


وقفت بكل هدوء .. ريناد مع ابتسامة باهتة:أنا بروح لها ... – سحبت نفسها بكل هدوء ..و الكل كمل أكله ..


..


موسيقى رومنسية ملت جو المطعم الهادي ..


همست لمى:ها وش رايك جوري .. حلو ذوقي بـ المطعم ..؟!


ابتسمت لها:رايق مره ..


جنى .. من سكرت السماعة و بالها مشغول مع ريناد .. "نبرة صوتها متغيرة .. متعودة عليها تضحك .. و تهايط علي .. معقولة زعلانة مني .. - هزت رأسها بكل هدوء تبعد عنها هالتفكير ..


" اوووف أو موضوع بسام شاغل بالها أكيد تفكر فيه و قلقانه عليه .. معقول رجع يشغل تفكيرها .. وش ذا الحكي يا جنى هي أصلا ما نسته .. " .. استمرت تاكل و تتبسم معهم لكن فكرها مشغول بـ ريناد ..



.._.._.._.._.._..



نزلت من الباص البرتقالي .. و هي تودع صديقات الباص .. بأطراف أصابعها .. مشت بخطوات هادية ..


و سرحت لبعيد ... "متى يجي اليوم و سيارة السواق توقف بك قدام قصرك .. – ابتسمت بغرور من وراء الغطاء .."أكيد قصرك .. دامه بيكون قصر زوجك .." ..


دخلت البيت و كالعادة أبوها جالسة في الدكة في السور .. اختفت ابتسامتها .. و هي تقرب منه ..


غزل غصت بالسلام .. لكنها طلعته غصب:السلام عليكم و الرحمة ...


أبو عبد العزيز مع ابتسامة:و عليكم السلام .._بعد ثواني صمت تبادلوا فيها غزل و أبوها نظرات تترجم اللي بداخلهم ..


غزل .. "لو خالي أبو بدر هو أبوي .. ؟! .. كان ما انتظرت قصر الفارس الملثم .." .. تنهدت بضيق و الأفكار تضيق عليها ..


ابتسم بحنان .. "يا الله يارب كلهم بنتين و ولد .. يا الله أنك تخليهم لي و تحفظهم .. من كل شر" .. تكلم بنفس نظرة عيونه .. بكل حنان:اليوم تأخرتي ..؟!


رمت شنطتها على الأرض .. المدرسة تهد الحيل و شلون بمشوار رجعه ثقيل على قلبه لأنه فـ باص حكومي .. :اليوم فيه حصص نشاط عشان كذا نتأخر .. و بكرة بعد في حصص إضافية بتأخر بعد ..؟!


أبو عبد العزيز و مازالت الابتسامة مرسومة على وجهه:بس على حد علمي أنتم تطلعون ثنتين إلا ربع و ألحين ثنتين ونص ..!!


غزل بكل ضيق و طفش:الباص يتأخر نسيت أني مع آخر الناس اللي يوصلهم الباص ..


أبو عبد العزيز و بعيونه نظر فرح .. من زمان ما أخذ و عطى مع غزل .. لأنها حابسة نفسها فـ غرفتها:و ليش ما تركبين مع عيال خوالك موب معك في نفس الفصل بعد ..؟!


غزل غمضت عيونه تجمع الباقي لها من العقل .. طاقتها نفذت و صبرها بدا ينفذ .. رجعت تفتحهم و نظرة غرور بعيونها:المثل يقول العم ولي و الخال خلي .. يعني المفروض تدور على عماني عشان يساعدونك موب خوالي ..!


قتلت نظرة الفرح اللي بعيونه .. و انولدت مكانها نظرة انكسار .. أبو عبد العزيز بنفس منكسرة:يا بوك أعمامك شوفت عينك يالله يشيلون عيالهم و خوالك ناس مقتدرة ..


..


نزلت لعنده .. غيض .. ساعات و أيام و شهوور .. هذا وقته .. هذا هو وقت الراحة بالنسب لها تطلع كل اللي فـ خاطرها ..


تكلمت و الحقد مالي عيونها و كأنها واقفة قدام عدوها .. مو أبوها .. :و يوم أنك عارف أن أمي مستواها أكبر بكثير من مستواك ليش خذيتها .. ما فكرت فينا ما فكرت لما نكبر و نشوف عيال خوالنا غير عنا وشلون بيكون إحساسنا .. لهـ الدرجة أنانيتك عاميتك ..!!


أبو عبد العزيز بانكسار أكبر من نظرة عيون بنته:أنا تزوجت أمك عشان أحبها ..


..- ميلت فمها بابتسامة استهزاء:الحب ما نفع روميو و جوليت و لا حتى قيس و ليلي بينفعك أنت ..؟!


أبو عبد العزيز باندفاع ..:لا يا بنتي .. لا .. لا تقارنين الحب بالفلوس الفلوس تر..


قاطعته و نظرة الحقد تتعمق بعيونها .. :هالحب أبدا ما فدنا بشيء و أنت عارف هالشيء من البداية مستحيل تنكر طبيعتك مستحيل تنكر أنانيتك لأن ما فكرت إلا بنفسك و بس ..


قاطعها دخول فجر و عبد العزيز .. دخلت فجر و نزلت الطرحة من على رأسها ..:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


أبو عبد العزيز مع ابتسامة ممزوجة بالألم:و عليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


دخل عبد العزيز:السلام عليكم ..


رفعت غزل ظهرها و عدلت وقفتها ..


.. أبو عبد العزيز و فجر:و عليكم السلام.


قربت فجر .. و بابتسامة كلها حب .. باست رأس أبوها:شخبارك يبه ألحين ..؟!


أبو عبد العزيز مع ابتسامة باردة:ما دامكم حولي أكيد مرتاح ..


عبد العزيز و هو يجلس و نبرة القلق بصوته:خذيت دواك في وقته؟!


أبو عبد العزيز بنبرة أقرب للوم:أحد وراه بنت مثل فجر و ينسى شيء؟!


ابتسمت فجر .. و بعيونها نظرة عتب:كله علشانك يا بعد روح فجر .. – رجعت تبتسم ولفت على غزل:غزل بتتغدين اليوم ..؟!


هزت رأسهابالنفي .. :لاء تعبانة بنوم.


عبد العزيز و هو يطلع جواله العنيد .. :حرام عليك .. أرحمي نفسك ..!


مشت من غير ما تعطيه أي رد و ولا حتى بنظرة ..


لف عليها بضيق:شيلي شنطتك على الأقل ..؟!


كملت طريقها و كأنها ما تسمع ..


فجر بنبرة إحراج:ما عليك أنا بدخلها ..


عبد العزيز و العصبية بصوته:محد مضيعها غير دلعك ..؟!


ابتسمت له و هي ترفع شنطة غزل و تدخل .. رمت أغراضها و الشتطة بنص الصالة و ركضت على المطبخ ..


..


.


..


سندت ظهرها للباب بعد ما قفلته قفلتين .. حاسه بروحها كل ما لها و تضيق بجسدها .. ما عادت تطيق هالعيشة و لا عادت تطيق تسمع هالكلام المثالي .. "يقولون إني عايشة بـ وهم ... و .. هم حياتهم أكبر وهم" ..


مشت بخطوات هادية .. لعند السرير .. و رمت نفسها بأحضانه .. غمضت عيونها بقوة و و هي تسترجع ذكرى .. ما مر عليها غير ساعات ..


..


رن جرس يعلن بداية فسحة الصلاة القصيرة ..


وقفت أروى و هي تدف الكرسي برجولها .. :يالله نازلين للمصلى تجين و إلا ..؟!


غزل مع ابتسامة عريضة:لا بحضّر للحصة السابعة و الثامنة ..


أروى طيب يا الدفرة:أشوفك في الحصة السابعة و الثامنة ..


طلعت من الفصل و بتول اللي جالسة وراء غزل في الصف الأخير عيونها على أروى .. تراقبها و هي تمشي .. لحد ما طلعت .. همست بكل سرعة:غززززززل .. عزالة ..


لفت غزل عليها .. و بعيونها نظرة استغراب:خير؟!


بتول بكل ضيق:وش فيك شكلك نسيت موضوعنا ..؟!


حطت يدها على خدها و سندت كوعها على طرف طاولة البتول ..:ذكريني؟!


بتول و بعيونها نظرة خبث:العز و الفلوس و العيشة الهاي ..!


غزل قاعدة تصارع ضميرها من جوا .. :اختصري و قولي الرقم ...


البتول بنبرة كلها تحذير:اسمعي عاد كل شيء و لا هالرقم أبيك تتوصين فيه ..


غزل ما بينت حماسها للـ البتول:كلها كلمتين بنسولف فيها و انتهينا ..!


البتول و نشوة الانتصار تتسرب لها:و هـالكلمتين المفروض ما تكون أي شيء .. أبيها كلمتين عسل ..


غزل بكل غرور:ليش وش فيه هالرقم ..؟!


البتول بكل جدية:هذا رقم ولد عمي .. و أتوقع أنتي شايفة العز اللي أنا فيه.._نزلت غزل عيونها للأرض_كملت البتول:اللي أنا عايشة فيه و لا شيء عند أملاك عمي و عزه ...


غزل تتصنع البرود:خلاص طيب وصلت المعلومة ..


مدت الورقة لها .. و الابتسامة العريض تتسع على وجهها:خذي ..


مسكتها غزل سحبتها بسرعة ودخلتها في جيبها .. وحست بشيء من الخوف:بتول الله يخليك لا أحد يدري إني أكلم .. و إلا امسكي الرقم و بلاش من هالسالفة كلها ..


سندت ظهرها للكرسي:مع أن البنات راح يحبونك أكثر بس براحتك ..!!


غزل و نظرة القلق بعيونها ..:البنات راح يحبوني و أروى راح تكرهني ..


البتول بكل عصبية:لهالدرجة تهمك أروى ..؟!


غزل رجعت تتصنع البرود:أبدا بس إذا عرفت يعني العايلة كلها راح تعرف ووقتها بروح فيها ..؟!


البتول رفعت حاجب:أوكية ..


رجعت تلف .. أروى بالنسبة لها حياتها .. حتى تهمها اكثر من أهلها .. من أبوها حتى أكثر من سمعتها .. زعل أروى بدا يشغل بالها لكن للأسف ما ردعها ..


حطت يدها بجيبها و تحسست الورقة ..


..


.. سحبت الورقة من جيبها .. فتحته رقم مميز ما يحتاج ينقرا حتى .. سحبت جوالها الخيال جوال جنى القديم عطته لـ غزل بعد ما غيرت جوالها ..


دقت الرقم و يدها ترتجف بعد ما دقت طاحت الورقة من يدها من كثر الرجفة ... رن رنة و على طول رد ..


..:ألو.


غزل بكل تردد و صوت مرتجف من الخوف:أ..ألـ..ألو.


ابتسم:أخيرا دقيتي .. مليت و أنا أنتظرك ..!!


ابتسمت بكل براءة ما أخفت خوفها ..



.._.._.._..



نهاااية الجزء ..

 
 

 

عرض البوم صور ROoOnQ   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من وحي الاعضاء, يالبااااااااااااااه على بدر احلى الشباب بس ياليت يلين راسه, رونق, وبطلتي في الرواية جنــــــى وبس, قلوب تتراقص على انغام الالم
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية