لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-10, 03:50 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- شاحنة الغرام

لم تجبه ، فكرر السؤال بلهجة جدية وحازمة ،قالت له أنها مستعدة لكي تأكل طعام موجود أو يسهل إعداده ، لكنه أصرعلى معرفة النوع الذي تريده ، فأختارت اللحم المشوي .
راقبته سالي بعينين غاضبتين وهو يتوجه إلى شاحنته لأحضار ما يلزم ، وتمنت لو أنه ليس ذكيا وعمليا إلى هذه الدرجة . لا بد لها من الإعتراف رغما عنها بأنه واثق جداً من نفسه ويعرف تماما كيف يواجه كافة الأمور ويسيطر عليها.لاشك في أنه قادر على التحكم بكل شيء يتعلق به .....كشاحنته وحصانه و... ..وحتى النساء في حياته !
ومن المؤكد أن لديه تاريخاً حافلاُ في هذا المضمار ، فاسلوبه الناجح في معاملة المرأة يثبت
ذلك بشكل قاطع ، ولكن ....ألا يمكن مثلاً أن يكون متزوجاً ؟ وإذا صح هذا الأمر ، فمن هي تلك الغبية المسكينة التي رضيت بالزواج منه ؟
جمع بعض الأحجار المختلفة الأحجام ، وأعد منها موقداً صغيراً , ثم اشعل النار . بينما كانت سالي تسأل نفسها : لماذا يثبت لها بأنه قادر على فعل أي شيء ؟ لماذا يتحداها بقدرته ورجولته ؟ ما الذي يخفيه وراء شخصيته الغامضة ؟ أنها لا تعرف عنه شيئاً حتى الآن ، هل هو عامل بسيط ؟ هل يملك مزرعة ؟ لاشك في ذلك ، فهو من أولئك الرجال الذين لا يقبلون بسيطرة الآخرين عليهم .
منتدى ليلاس
ستعرف كل شيء عنه ، بعد وصولها غداً إلى حوض التماسيح .سيطلعها جون على كافة التفاصيل التي تريدها .ولكن .....هل ستظل مهتمه به غداً كما هي اليوم , لا ، لا يمكن ففرحها بلقاء خطيبها بعد هذا الغياب الطويل سينسيها أندريه كونورز وجاذبيته اللعينة .ستخصّص معظم وقتها وطاقتها استعداداً لزواج مبكر عاجل ، بحيث تزول أهمية أندريه ويتحول إلى مجرد
شخص أوصلها ألى خطيبها .
أوه ! متى سيأتي هذا الغد البعيد ؟ إلى متى ستظل اللحظات الحالية الواقع الوحيد في حياتها وكأنه فترة زمنية لا تعرف بدايتها او نهايتها ؟ اللعنة ! ما بالها لا تفكر إلا به ؟ هزت رأسها بعصبية بالغة ، علها تتمكن من التفكير بأي شيء آخر .
رفع أندريه رأسه نحوها في تلك اللحظة بالذات ، فأرتعش جسمها وضعفت ركبتاها . بدائيته ....شراسته ...... وسامته .....جاذبيته ......نظراته .....أجتمعت كلها خلال نظرة واحدة ، فأثارتها وأذابتها . ابتسم وكأنه يشعر بما تعانيه ، ثم قال :
" العشاء جاهز " .
استعادت أنفاسها بصعوبة ، وقالت :
" شكراً ......شكراً لك ".
" ماهذه الرسميات فجأة يا صغيرتي ؟".
" ليست رسميات ، بل مجرد تهذيب . "
" وهل هو التهذيب أيضاُ الذي يجعلك تجلسين بعيدة عني إلى هذا الدرجة ؟ لديّ أقتناع شبه راسخ بأنك تخافين مني " .
طعنت أنوثتها وكرامتها حتى الصميم ، وقالت له بحدة فائقة :
"أندريه كونورز ! أنت رجل لا يطاق بشكل لم أعرف له مثيلاً في حياتي !".
قال لها بنبرة لا تدل على أي شعور بالندم :
" يبدو أنك كنت مرتبطة بمعسولي الألسنة فقط ".
حاولت أجابته على الفور ، فتابع قائلاً :
" لا تقلقي أيتها الهرة فلن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة مشاكلك . هل تعجبك رائحة اللحم المشوي ؟".
تمتمت بلهجة قاسية وعنيفة :
" إنها تكاد تخنقني".
أرتعشت عندما سمعت تلك الضحكة الخفيفة ، التي تثير أعصابها وتلعب بمشاعرها .
أكلت أول قطعة ، وهي تعلن هذا الرجل الكريه والطعام الذي أعده! لو لم تكن خائرة القوى بسبب الجوع الرهيب ، لما أكلت أو سمحت لنفسها حتى بالإقتراب من هذا الطعام .ولكنها لم تأكل شيئاً منذ الليلة السابقة ، ولن تتمكن من تناول أي طعام صباح اليوم التالي .
كان العشاء شهياً للغاية ! لا بد لها من الأعتراف بذلك ، على الرغم من العداء الذي تكنه نحو هذا الرجل . كمية اللحم التي قدمها لها ، تكفي شخصين جائعين ...... وبخاصة لأنه أضاف إليها ثلاثة أنواع من الخضار ، وأتبعها بفنجان كبير من القهوة الطازجة وقطعة من الحلوى . إنه حقاً ماهر في كل عمل يقوم به ، وكل خطوة يقدم عليها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 04:08 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظهرت النجوم في السماء ، وخرجت حشرات الليل من مخابئها ....وتدنت درجة الحرارة بشكل ملحوظ . شدت سترتها الخفيفة بقوة حول جسمها المرتعش ، فسمعته يسألها بلهجة صادقة :
" هل تشعرين بالبرد ؟".
لم تتمكن من أخفاء الحقيقة ، مع أنها أرادت أظهار قدرتها على مواجهة الصعاب
وتحمل المشاق بقوة وشجاعة . اجابت بصوت منخفض :
" إلى حد ما " .
هل سيسخر منها أو يبدأ بتوجيه انتقاداته الجارحة إليها ؟ هل يبتسم ....هل يضحك ....ام أنه سيظل صامتاً ؟ قال لها بعد لحظات بدت طويلة مريرة:
"لنفكر إذن بالنوم " .
سألته بصوت حاولت اخفاء توتره وارتعاشه قدر الإمكان :
" أين وكيف سننام ؟".
ابتسم وقال :
" في الشاحنة .....معاً ..هل لديك آراء آخرى ؟".
لا بّد لها من أتخاذ موقف حازم ، والتحدث معه بلهجة قوية وحاسمة . رفعت رأسها بإنفعال ، وردت :
" نعم ! فمن الواضح أنه لا يمكننا النوم معاً داخل الشاحنة . "
اجابها بصوت هادئ :
" إذا أردت النوم في العراء . فهذا شأنك " .
ثم أبتسم ، وأضاف قائلاً :
" أنا شخصيأً ،سأجد الأمر مزعجاً للغاية " .
أرتبكت .....أحتارت ...وشعرت بأنقباض شديد ، قالت متلعثمة :
" لم…. ..لم أقصد النوم في..... ..في العراء ، ولكن الغطاء .....ألا يمكنك النوم تحت الغطاء يا ...أندريه ؟".
أجابها بإسلوب صريح واضح :
" هذا أمر غير وارد اطلاقا ، فأنا أنوي النوم داخل الشاحنة " .
" ولكن .....ولكن ذلك مستحيل !".
منتدى ليلاس
لم تعد نبرة صوتها قوية كما يجب . وشعرت أنها اصبحت في موقف ضعيف للغاية .إلا أنها قررت عدم الأستسلام والرضوخ .....فوراً أضافت قائلة ، كيلا يتمكن من التعليق على جملتها السابقة :
" سأنام أنا في الداخل " .
" حقاً ؟".
هل يضحك عليها ؟ أم أنها تخيلت ذلك كنتيجة لخوفها وانفعالها ؟ فتحت فمها لتواصل الأعتراض والممانعة ،فقال لها :
" عظيم . يبدو أننا سنمضي الليل معاً ، ولن يشعر أي منها بالوحدة أ والسأم " .
أحست برعب يكاد يخنق الكلمات في حلقها ، فصرخت به مذعوره :
" لا ، لا ! أصر على بقائك خارج الشاحنة " .
أطبقت أصابعة القوية على معصمها . وكأنها قيد حديدي ، وقال لها :
"أسمعي جيداً ، أيتها الهرة الشرسة . أنا لم اوجه لك أية دعوة لمرافقتي في هذه الرحلة ،
ولست مضطراً بالتالي للأهتمام بك أكثر مما تستحقين . أنا املك الشاحنة التي تسللت أليها ،
وعليه فلي ملء الحق في تحديد الشروط بأية طريقة تعجبني أو تناسبني . سأنام في الداخل ، وستفعلين مثلي .....أذا كنت تعرفين مصلحتك وتهتمين بنفسك " .
حاولت جاهدة تحرير معصمها من قبضته الفولاذية ، ولكن جميع محاولاتها فشلت .
هزت رأسها بتحد واضح ، وسألته بحدة :
" وإذا كنت لا أعرف ما يناسبني ، فما هي النتيجة ؟".
" سوف تتحملين مسؤولية المضاعفات السلبية ، التي سنتجم عن ذلك " .
ثم هز كتفيه بطريقة توحي باللامبالاة ، ومضى إلى القول :
" نحن الآن في منطقة تعج بالفهود يا عزيزتي . فأذا أردت المجازفة بأغراء فهد لتذوق لحمك الطيب الشهي ، فالأمر عائد لك " .
جف لعابها في فمها وتجمد الدم في عروقها ، لمجرد التفكير بما قد يحدث لها .
قالت له بمزيج من الغيط والأسى :
" لا يهمك أبداً ، على ما يبدو ، أذا أفترستني حيوانات برية جائعة . أليس كذلك ؟".
ردّ عليها بمرح :
" لا ، لا يهمني ذلك أبدا ".
ترك معصمها ، وانحنى لإطفاء ما تبقى من النار الخفيفة . وفجأة خطرت ببالها فكرة أعجبتها كثيراً ، سيشعر أندريه طبعاً بغضب عارم .ولكنه لن يتمكن من القيام بشيء أطلاقاً . وماذا يهمها ، فيما لو أستيقظ في الصباح وهو لا يزال غاضباً !هزت رأسها ، وقالت له بهدوء ماكر :
" يبدو أنه ليس لدّي أي خيار آخر ، ولكن ، هل تسمح لي ببضع دقائق على انفراد ؟".
" هل ستتكلمين بمثل هذه الصراحة وهذة البساطة ليلة زفافك؟".
أحست بسخريته الجارحة ، ولكنها فضلت عدم التعليق على كلامه . لا مبرر لإغاظته الآن ، والمجازفة بإفشال مخططها الذكي .أنتظرت لحظة , فسمعته يضيف قائلا :
" هيا بسرعة , وتأكدي من أنك ستكونين محتشمة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 08:55 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183907
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: jazz_jana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jazz_jana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Thanks

 

WHERE IS THE REST OF IT?????????????
PLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLLS
!!!!!!!!!!!I CANT WAIT ANY MORE

 
 

 

عرض البوم صور jazz_jana   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 10:35 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مشت نحو الشاحنة على عجل ، غير عابئة بتهكمة وسخريته . آه ،كم سيشتمها ......وكم سيلعنها ! سيزداد كراهية لها ولتصرفاتها ,ولكنها ستكون المرة الأولى التي لن يتمكن فيها من أتخاذ أي أجراءات مضادة . ستنتصر عليه ، وستكون لها ولو لبضع ساعات قليلة ...اليد الطولى .
حبست أنفاسها ، وهي تصعد الشاحنة . أوه ، نعم ! .لا تزال المفاتيح في مكانها ! تنفست الصعداء وكتمت صرخة فرح وسعادة ، ثم سارعت إلى أقفال البابين .....وجلست بأرتياح بالغ تنتظر ردّ فعله الجنوني .
أرض الفهود ! لن يتوقف أندريه كونورز عند أي حد لأدخال الرعب في قلبها ، أو القلق والإزعاج في نفسها . ولكن حديثه عن الفهود قد يكون صحيحاً ، فهذه هي مناطق الإدغال والغابات .يا لسعادتها ! لم تعد بعيدة أذن عن منطقة حوض التماسيح ..... وخطيبها الحبيب ! ألا يعني ذلك أيضاً أن أندريه معرض لأخطار جسيمة ؟ ألم تسمع احياناً عن مشاكل يواجهها المزارعون والفلاحون بسبب أسد أو فهد أو نمر ؟ لا ، لم تحدث هذه الأمور إلا نادراً ....ولم تهاجم الحيوانات الضارية ألا المواشي ...
شعرت بوخز الضمير وتأنيبه .سوف تتعذب طوال حياتها أذا تعرض أندريه لأي حادث من هذا القبيل . هل تفتح له الباب ، وتسمح له بالدخول ؟ لا ! سيكون آمناً أذا نام تحت ذلك الغطاء السميك .
تحرك مقبض الباب مرتين بطريقة عادية ، ثم بعنف وحدة . لن يتمكن أبداً من فتح الباب ، طالما أنه مقفل من الداخل وليس معه مفتاحه . ومع ذلك ، فقد شعرت سالي بالخوف والهلع .
توقعت سماع ضربة على الزجاج ، ولكن القوة التي استخدمت فيها جعلتها تقفز من مكانها .
منتدى ليلاس
تصورت أنه سيحطم الزجاج ، ولكنه لم يفعل ذلك .....بل قال لها بلهجة قاسية :
" افتحي الباب " .
اكتفت بكلمة لا ، ثم ضحكت بصوت منخفض عندما أدركت انه لم يسمعها . ليس أمامها الآن سوى الترقب والإنتظار ، لمعرفة خطوتة المقبلة .إذا خفت حدة غضبه وتأكد لها أنه لن يقدم على أي عمل متهور ، فهي مستعدة لفتح النافذة قليلاً واعطائه ما يحتاج إليه .أدرات وجهها إلى الناحية الأخرى ، لتبحث له وراء المقعد الكبير عن غطاء أو معطف يلف به نفسه أتقاء للبرد الشديد , لن يتمكن من أتهامها بالظلم أو قلة والإهتمام .وقد يدرك وجوده أثناء وجوده بعيداً عنها السبب الحقيقي لخطوتها هذه .
سمعت حركة غريبة لم تكن لتتوقعها ، فرفعت رأسها وتطلعت نحو باب السائق بذعر وذهول .
رأت الباب مفتوحاً ،ورجلاً ضخم الجثة يدخل الشاحنة بهدوء وأرتياح .ألتصقت بالباب القريب منها ، وقد حل الخوف والرعب محل الإطمئنان وفرحة الإنتصار . سألته بصوت مرتجف :
" كيف .....كيف دخلت ؟".
أضاء النور الداخلي وحدّق بها ، فشاهدت وجهاُ متحجراً شاحب اللون وعينين قاسيتين تقدحان شرراً . قال لها :
" توجد معي دائماً مفاتيح أضافية ، يا عزيزتي " .
ثم أغلق الباب ، وأضاف قائلاً :
" أنني أشفق على جون المسكين لأنك لست ذكية على الإطلاق " .
تدحرجت دمعتان حارتان على خديها ، وقالت له بصوت حزين :
" لا ، لست غبية أبداُ .....وهذا هو السبب ..فأنا .....لا أرغب في .....في النوم .....لأنني ...".
قاطعها بحدة , قائلاً :
" لم أفكر بتاتاً بما تحاولين الإيحاء به . كل ما عنيته هو أن تنامي قربي ، لا أكثر ولا أقل " .
ثم أقترب منها قليلاً ، وسألها بصوت دافئ :
" هل يحتمل أنك ترغبين في أمور أخرى ......غير النوم العادي ؟".
تقوقعت في زاويتها وصرخت به :
" أياك أن تلمسني !".
ضحك أندريه بطريقة لا تعرف الشفقة أو الرحمة ، وقال :
" لما لا ؟".
أنه أسخف وأحقر سؤال سمعته في حياتها ! لما لا ! كيف يجرؤ أو يتجاسر على توجيه سؤال كهذا ؟ كادت تطحن اسنانها من شدة الغيظ ..والذعر ، ولكنها سيطرت إلى حد ما على أعصابها المتوترة المنهارة وقالت بحدة :
" لأنني ، ببساطة ، لا أريد ذلك " .
أبتسم بخبث ، وقال لها بأسلوب جعل جسمها يرتجف كأوراق في مهب الريح:
"هل تعرفين حقاً ماذا تريدين ؟".
أجابته بلهجة حاولت تضمينها أكبر قدر من الثقة بالنفس :
" طبعاً ، طبعاً " .
" لست متأكدا كثيراً من هذا الأمر أيتها الهرة الكاذبة ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 22-10-10, 10:54 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجد متسعاً من الوقت لتفتح الباب وتهرب ألى الخارج ، فقد أمتدت ذراعه نحوها بسرعة مذهلة لتطوقها وتجذبها بيسر وسهولة . أمسك بكتفيها ، فحبست انفاسها وانتظرت خطوته التالية ، دونما أي اعتراض أو ممانعة. هذا هو السهم الأخير في جعبتها !لن تضربه أو تصفعه ......لن تقاومه أو تحرك ساكناً ! ستكون كقطعة ثلج بين يديه ...أو كجثة هامدة ، فحتى الحيوانات الضارية تأنف من الجثث ولاتقترب منها ! سيفقد حماسته ورغبته ، أن لم يواجه بقتال او مقاومة !أين فرح الأنتصار ، إذا واجه المعتدي استسلاما فورياً وتاماً ؟
سيتراجع .....قال لها :
" ما بك ؟".
فلم تجبه بل ظلت تنظر إليه بخوف ، وغصّه تحرق حلقها .ضمها إلى صدره فأحست وكأنها هرة تبحث عن الدفء وسط صحراء من الثلج . لم تعد تفكر بالهرب منه .....لم تعد تفكر بأي شيء عقلي أو منطقي ! نسيت خوفها منه وكرهها له......وتحول خوفها إلى سكينة غريبة .
تصورته قاسياً عنيفاً ، اللعنة عليه .....لقد أوحت لها تصرفاته بأنه يكرهها ويحتقرها .ولكن الآن في هذه اللحظات تشعر بحنانه وخوفه عليها وقدرته على حمايتها . لماذا تتمنى أن يتوقف الزمن لتظل معه ؟أي سبب يشعرها برغبة في البكاء .. ..في الضحك . لماذذا تتمنى عدم مواصلة الرحلة ألى حوض التماسيح ؟ جون خطيبها , هل نسيته ؟ ألا تريد الذهاب أليه ؟ أنها تحبه منذ الطفولة . تحبه ، بلى ....لا .... بل هي .....
رفع أندريه رأسه عنها ، فأحست بخيبة أمل مريرة . كانت ترتعش كطائر مذبوح ، وصدرها يعلو ويهبط كزورق صغير في بحر هائج. حدقت به وهي زائغة العينين وغير قادرة على الكلام أو الحركة .قال لها بصوت عادي جداً أذهلها وصدمها :
" والآن ، أيتها الهرة الصغيرة ، هل أصبحت تعرفين ماذا تريدين ؟".
شعرت بالمهانة ، وبطعنة نجلاء في صميم كرامتها وعزة نفسها . لم تغظها لهجته بقدر ما أغضبها حوارها مع نفسها ومشاعرها المتضاربة فابتعدت عنه قائلة
": نعم ! أريدك إلا تقترب مني أبداً ! إذا كنت تتصور أنني ضعيفة أو مستسلمة فأنت مخطئ إلى درجة لا تصدق". !".
منتدى ليلاس
ضحك بصوت مرتفع ، وقال لها بلهجته الساخرة المعهودة :
" أعرف ما تريدين يا عزيزتي . ولو توفرت لنا ظروف مختلفة لكنت أخذت المسألة بعين الإعتبار ,أما أن أقدم على ذلك مع طفلة . وفي شاحنة ، فهذا ليس من شيمتي أو من عاداتي " .
جن جنونها ، فقالت له وقد استشاطت غضباً :
"لن يجمعنا أبداً شيء واحد ، يا أندريه كونورز ، والأفضل لك أن تقنع نفسك بذلك ".
" أنا مقتنع على الأقل بأنك أصبحت تعرفين الآن ماذا تريدين " .
رفع الغطاء الذي أدخله معه إلى الشاحنة . وأضاف قائلاً :
" ستكون ليلة طويلة وباردة . آسف لأنه ليس لديّ سوى غطاء واحد ، ولكنه يكفينا معاً " .
تسمرت في مكانها ، فيما كان يضع قسماً من الغطاء حول كتفيها والقسم الآخر فوق جسمه ، ثم قال لها :
" تصبحين على خير " .
لم تمض لحظات وجيزة ، إلا وكان أندريه كونورز يغط في نوم عميق .اللعنه عليه! أزعجتها صورته في الليلة السابقة ، وها هو الآن يفعل الشيء نفسه.. .. وبطريقة أكثر خطورة .فرأسها لا يزال مشتعلاً بالإحاسيس التي أثارها فيه ، وعقلها لا يزال غارقاً في بحر من الغيظ والغضب .
اذا تحركت قليلاً نحوه ....سيحدث أحتكاك .....أنه نائم ولن يعرف شيئاً،ولكن .....من الضروري جداً ألا يحدث هذا الأمر إطلاقاً ، يجب إلاّ يحدث ..
نظراً لما تشعر به أتجاه هذا الرجل . إنها تريد ملامسة وجهه ، وشعره الأسود الكث ، ولكنها خائفة من النتائج . لا . الأفضل لها أن تنسى كل شيء وتترك هذه اللية تمر على خير .
عليها أن تقاوم أوهامها وتخيلاتها وتفكر فقط بحياتها مع جون خطيبها . أما هذا الرجل النائم بجانبها فسوف تنساه في أقرب وقت . أبعدت سالي نظراتها عنه بصعوبة بالغة ، وحدقت إلى الظلام الدامس الذي تغرق فيه الشاحنة وعادت الأسئلة تضج في رأسها ,يجب أن تكون ، كعادتها ، صادقة وأمينة مع نفسها وضميرها . ألم تكن مشاعرها حقيقية نابعة من الصميم ، وليست نتيجة لحظات عابرة ؟ لم تعرف أبداً من قبل مثل هذه العاطفة المجنونة ، أنه لأمر مخيف جداً أن يكتشف الإنسان الواثق من نفسه . وبصورة مفاجئة ، أنه لا يعرف حقيقة ذاته وكيانه .......وعواطفة !
ما هو سرّ هذا الرجل الطويل القامة ، القاسي الملامح والبرونزي الوجه ؟ لكي يتمكن فجأة من قلب حياتها رأسها على عقب ؟ لماذا أصبحت عواطفها الجياشة قادرة على التحكم بعقلها الراجح ؟ لا يعجبها هذا الرجل ، ولا يعجبها فقط ? بل تكرهه ......فهو متغطرس ومعتد بنفسه ، ولا يبالي بها ابداً . وتكرهه أيضاُ ، لانه يجعلها تنساق وراء أوهام وأحلام ....رغماً عنها .....وهي في طريقها للزواج من حبيبها . تكرهه ، لأنه حول رحلتها ألى مغامرة مأساوية . هل يعقل أن تحب المرأة رجلاً بقلبها .....وتتجاوب مع رجل آخر باحاسيسها ؟ كانت متأكدة من الجواب.... ..حتى يوم أمس ، أما اليوم فلم تعد متأكدة من أي شيء .
تنهدت بقوة وانفعال شديدين ، لن تتمكن الليلة من النوم ، ولكنها ستحاول ......ستحاول !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاشيء يهم, الكبرياء و الحب, دار الكتاب العربي, my darling spitfire, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150074.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ„ط§ ط´ظٹ ظٹظ‡ظ… ط±ظˆط²ظ…ظٹط±ظٹ ظƒط§ط±طھط± This thread Refback 06-08-14 02:08 PM


الساعة الآن 04:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية