لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-10, 01:34 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تناولا العشاء صامتين .كان الطعام بسيطا وعاديا . ولكنه شهي ولذيذ الطعم .. ..ومع ذلك فقط أرغمت سالي نفسها على تناوله بشكل طبيعي . أندريه مقتنع بأنها جائعة .نظر لتلك الرحلة الطويلة التي قاما بها إلى معمله والهواء النقي المنعش الذي تنشقاه في غابات الصنوبر .
أي تكاسل أو تردد من جانبها عن أكمال طعمها .سيحفزه على توجيه المزيد من الملاحظات الجارحه ..... الأمر الذي نالت منه حتى الآن قسطاً وافرا يكفيها مدى العمر .
أنتهى العشاء ، فقال لها أندريه أنه مضطر للأطلاع على بعض الأوراق الهامة وأجراء أتصالات هاتفية ضرورية .أكدت له أنها ستجد ما يسليها ويرفه عنها ، فيما كانت تقول لنفسها ضمناً انها مرتاحه لذهابه وأبتعاده عنها .. بحيث تتمكن من خلع القناع المستعار الذي تخفي وراءه حقيقة مشاعرها وانفعالاتها .
فكرت بالذهاب فوراً ألى غرفتها وبعدم تمضية أي وقت في قاعة الجلوس ، وذلك كيلا تراه خارجاً من مكتبة المحاذي لهذه القاعة .تمنت لو أنها لا تراه ابداً بعد الآن ، ولكن هذه الأمنية صعبة المنال إلى درجة الأستحالة . فكيف يمكنها الحؤول دون قيام علاقات اجتماعية مع أندريه .. أو بالأحرى مع اندريه وبربارة ؟ أذا تمكنت من تقزيم حجم هذه العلاقة ألى أدنى حد ممكن فسوف تصبح أكثر قدرة على تحمل مضاعفاتها .
منتدى ليلاس
آه ، كم تتمنى عودة جون في الصباح... ..كي تغادر هذا المكان ألى غير رجعه ! هنياً لك ، يا بربارة سنكلير ، بهذا القصر وسيده !
تطلعت حولها في تلك الغرفة الجميلة ، فأحست بما يقرب من الأختناق بين جدرانها الأربعة . كيف يمكنها ان تنام الآن في هذا الوقت المبكر .وهي لا تشعر بأي نعاس أو أرهاق على الإطلاق ؟ تجلس وتقرأ ؟ ماذا ستقرأ وهل ستتمكن من التركيز على أي كتاب قد تجده ؟
أخرجت سترة صيفية جميلة من حقيبتها ، ثم أرتدتها وخرجت من الغرفة .كان البيت الكبير هادئاً للغاية ، ولم تر أي ضؤ سوى ذلك الذي يستلل تحت باب مغلق لغرفة لا بد وأنها مكتب أندريه .
توقفت لحظة أمام هذا الباب ، ثم سارت بسرعة نحو باب آخر يؤدي إلى الحديقة .
الجو رائع ، والسماء الصافية تعج بالنجوم المتلألئة, ونسيم الليل يعبق بالروائح العطرة الذكية .
والسكينة الشاعرية الحالمة ترفرف فوق هذا المكان فتزيده جمالا وبهجة .أنها الطبيعة الخلابة في ذروة حسنها وقمة سحرها .ولولا الظروف الحالية ، لكانت سالي الآن مرتاحة جداً وتشعر بسعادة فائقة .
إلا أن قلبها يتألم ويتعذب ، ويتوق ألى أشياء تجهلها .وكذلك أفكارها وأحاسيسها ، وفهي تتخبط بفوضى عارمة دونما أي سبب منطقي أو مبرر واضح . لا ! يتحتم عليها منذ هذه اللحظة بالذات وضع حد نهائي لمثل هذه الأحاسيس الغريبة والغامضة ،فخطيبها سيعود يعد يوم أو يومين ...وستصبح زوجة جون لانج قبل نهاية الأسبوع . ومع أن اليوم الذي تنتظره على أحر من الجمر أصبح على قاب قوسين أو أدني ، فهي تشعر الآن بأنها أقل استعداداً من أي وقت مضى لمواجهة هذه الخطوة الجبارة .
هل تحب جون ؟ سؤال لا مبرر له إطلاقاً .....فهي تحب جون منذ سنوات عديدة جداً ،بحيث أنها غير قادرة على تذكر وقت لم تكن تحبه فيه . أحست فجأة بأن مجرد التساؤل عما أذا كانت تحبه أم لا ، هو دليل على عدم الأخلاص . فجون يحبها أيضاُ ، وسيصاب بألم فظيع فيما لو أشتم رائحة هذه الشكوك التي تهاجهما الآن بضراوة وشراسة . لن يفهم ابداً كيف يمكنها أن تحب أنساناً ألى درجة كبيرة تشعر معها بأنها جزء منه . وتسمح في الوقت ذاته لرجل آخر بالتمادي ألى الحد الذي تضعف فيه كلية امامه ...جعلها اندريه تشعر منذ اللقاء الأول بأنها تضج حياة وعافية ...

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 01:36 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشعل في نفسها مشاعر وردود فعل لم تكن تعرفها أو تتصورها من قبل .يمكنها الآن الأعتراف بذلك بدون خجل أو أرتباك ، فالوحدة والأنفراد يسمحان لها بألقاء نظرة موضوعية هادئة
على عواطفها وأحاسيسها . لاشك في أنها تجاوبت مع رجولة أندريه وجاذبيته ،فتمردت على عقلها وتقاليدها تلك الأنوثة البدائية . هل هي نادمة على هذه التحولات والتطورات المفاجئة ؟
نعم ، ولكن الندم موجود فقط في عقلها وتفكيرها ....وليس في قلبها أو رغباتها .
ستحاول قدر أمكانها تفادي مقابلته ، لحين مغادرتها بيته ..فأي تعرض جديد لتلك الجاذبية الساحرة المدمرة لن يؤدي ألا ألى تعميق شعورها بالخسارة ، عندما يحين وقت ذهابها .
هذا الفراق اللعين ! يجب حصوله ، وبسرعة ، حتى ولو لم يكن جون جزءاً من هذه القضية . هل نسيت بربارة ؟ هل نسيت ذلك الأيحاء الواضح بأنها لم تصبح بعد زوجه اندريه ؟ لا تكبرها ألا بسنتين أو ثلاث ، ولكن المقارنة غير واردة أطلاقاً بين جمالها العادي الهادئ ......وجمال بربارة الساحر . فحتى لو قررت منافستها على قلب أندريه ، فالنتيجه معروفة سلفاُ ..والخسارة المؤلمة المذلة مضمونة تماما بالنسبة أليها .
حلت فجأة في عقلها صورة شابة آخرى ....ليندي ....نعم ، ليندي .....صاحبة الوجه الحميل الذي اختفت منه تلك الأبتسامة الصافية الرائعة ، لمجرد ذكر أسم جون . ربما كانت شاردة الذهن خلال تلك اللحظات العسيرة ، ولم تتمكن آنذاك من أستيعاب الدلائل الجلية لأستياء ليندي .
أليس ممكناً ان ليندي تحب جون ؟ وأذا كان الأمر كذلك ,ألا يشكل هذا الأمر معضله جديدة ....
يصعب حلها أو تخطيها ؟
تنهدت سالي بحسرة وأسى ، وتساءلت عما أذا كان جون على علم بمشاعر ليندي أتجاهه .
من المحتمل جداً أنه لا يعرف شيئاً عن ذلك ، تماماً كأندريه ..الذي لن يعرف ابداً حقيقة شعورها أتجاهه . يا لها من حلقة فارغة ....كئيبة ورهيبة ! شخص يحب لا يحظى بأي مقابل ..يتألم كثيراً ولايقدر على البوح بمشاعره... ..يتعذب ومسبب العذاب يجهل كل شيء!
أعجبتها ليندي منذ اللحظة الأولى ، ويهمها كثيراً ألا تحلق بها أي عذاب وألم . ولكن ، ما حيلتها في هذا الأمر ! سترفض ليندي بعنف أي محاولات من جانبها للأيضاح أو تقدم الأعتذار ... وستضطر بالتالي لمعاجلة مشكلتها بنفسها وبدون مساعدة سالي .. أوه ، كم هي سريعة ومتلاحقة هذه الأحداث البالغة الأهمية ! لم تترك مدينتها وبيتها إألا منذ أيام فقط ، ولم تكن تفكر عندئذ ألا بالتخلي عن حياة المدينة الصاخبة مقابل هدوء الريف وسكونه! ماذا كانت التنيجة ؟ سلسلة لا تنتهي من المشاكل والتعقيدات ، قد تحول سعادة شخصين على الأقل ألى بؤس وشقاء .....ونعيمهما ألى جحيم !
سارت قليلا نحو نهاية الحديقة ، ثم استدارت يميناً بأتجاه الساحة الأمامية للمنزل .
لمع على بعد خطوات منها ضؤ سيكارة مشتعله ، فتوقفت ثم همت بالذهاب ألى الجهة المعاكسة . سمعت صوت أندريه يأتيها صافياً رنانا من تلك الزاوية المظلمة :
" هل أنت ذاهبة ألى مكان ما ؟".
كان أقرب أليها مما تصورت ، فأجابته بصوت مرتجف :
" عائدة إلى البيت " .
" بسببي أنا ؟".
" طبعاً لأ!".
" أنا أخيفك " .
اللعنة على هذا الرجل ! لم يوجه هاتين الكلمتين المزعجتين على شكل سؤال ،ولكنه قالهما كحقيقة واقعة ..وبتلك السخرية اللاذعه التي لم تعد قادرة على تحملها . لن تدعه يشعر بتفوقه الواضح عليها ، أو بقدرته الهائلة على أثارة أعصابها وأخافتها . قالت له ببرود كاذبة :
" يبدو أنك تحب أطراء نفسك كثيراً " .
" حقاً ؟ تعالي ألى هنا " .
" لا !".
أمسك بذراعها وقال :
"بلى . ألم تتعلمي أبداً التعامل بأدب مع مضيفك ؟".
" أنت لست مضيفي ....أعني ..أنني موجودة هنا بسب ظروف معينة...
وليس لأنك تريد ....أستضافتي " .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 01:55 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

علق على كلامه بلهجة ناعمة رقيقة ، أدت ألى أحمرار فوري في وجنتيها ورعشة في أوصالها :
" وماذا تعرفين عما أريده أولا أريده ، يا صغيرتي ؟".
" لقد أوضحت حقيقة مشاعرك أتجاهي منذ البداية . هل سيأتي جون غداً ؟".
" ربما . هل أنت متشوقة كثيراً لرؤيته ؟".
" طبعاً ! ماهذا السؤال الغريب ؟ أريد الزواج منه .وقطعت مئات الكيلو مترات لأجل ذلك ، طبعاً ، أنا متشوقة جداً لرؤيته " .
ضحك بتهكم جمد الدم في عروقها ، وقال :
" جملة توضيحية طويلة ، مع أن كلمة نعم وحدها كانت ستكفى للرد على سؤالي ". .
مد يده الأخرى ألى شعرها ,وأضاف قائلاً :
"هل تعرفين ماذا يعني الأندفاع في الأعتراض والأحتجاج ؟".
أنزل يده ألى عنقها ,لم تعد قادرة على التفكير بهدوء وروية ..ولكنها قالت :
" لا ....نعم .....أعني .....أنا لا احتج!".
" لن نجادل في هذه المسألة " .
أكان قريبا منها لدرجة كبيرة , بحيث أخذت أنفاسه الحارة تدغدغ خدها المشتعل أرتباكا ...أحست بضعف شديد في اطرافها كافة ، وبرغبة مجنونة في الهرب . أعدت نفسها لذلك ولكنها سمعته يقول لها :
" حدثيني عن جون " .
" أنت ....أنت .....تعرف جون " .
" أعرف رجلاً اأسمه جون يعمل كحارس لحيوانات برية نادرة ولكني أريد معرفة بعض الأمور الأخرى عن هذا الرجل الذي يتمكن من حمل فتاة مثلك على القيام برحلة أو مغامرة كهذه لتكون قربه ".
أجابته بصوت لا يزال شبة هامس :
" أننا ..أننا مخطوبان".
" سألتك عن جون ، وليس عنكما " .
" أنسان قوي وطيب ورقيق القلب ووسيم و .....".
توقفت لحظة عن أتمام جملتها ، ثم أضافت بأنفعال واضح :
" أنه يتمتع بكل الصفات التي تفتقر أليها أنت ، ياأندريه كونورز " .
تقلص جسمه فجأة , ثم ضحك وسألها بسخريته المعتادة :
" ومنذ متى تحبينه ؟".
" منذ طفولتي . لا أتوقع منك . يا أندريه . أن تفهم هذا الموضوع على حقيقته . ولكن جون كان صديقي ورفيقي ، وأخي.. ..وسيصبح الآن زوجي ".
" الفتاة لا تتزوج شقيقها ، أيتها القطة الشرسة " .
" أنه ليس شقيقي !".
هل خطر ببالك مرة أنك تعرفين جون على نحو غير عادي ؟".
أربكها سؤاله الغريب وتلك الرقة القاتلة في صوته ، فردت عليها بحدة :
" لا أعرف الهدف من وراء هذا الأيحاء ، يا أندريه كونورز . ولكنني أحب جون ....كنت دائماً أحبه ، وهو يحبني " .
" تتحدثين عن الحب بكل ثقة وأقتناع . أنت متأكدة جداً من حبك له ، يا سالي .
ولكن .....هل أنت متأكدة بالنسبة ذاتها من حبه لك ؟".
أحست بأالم شديد في قلبها .....وصدمة كهربائية عنيفة في كافة انحاء جسمها .لن تسمح له بالسيطرة عليها ، والتمتع بتحقيرها واذلالها ! أجابته بسرعة ، وبلهجة قاسية :
" متأكدة تماما ".
" لم تشاهديه منذ سنة كاملة ، أليس كذلك ؟".
أرادت الابتعاد عنه وأبلاغة بأن أسئلته مهينة ، ولا يحق له في المقام الأول التدخل في شؤونها الخاصة . ولكنها لم تتمكن من التحرك ، وأصابعه القوية مطبقة على عنقها ,قالت له :
" أنت تعلم ....".
قاطعها بلهجة عادية هادئة ، ولكنها تحمل الكثير من المعاني الهامة :
" قد تكون الامور تغيرت ألى درجة كبيرة منذ ذلك الحين " .


فهمت على التو ماذا كان يقصد ، فقالت :
" أنت تفكر بليندي . لم تفتني ... بعد ظهر اليوم ملاحظة الكيفية التي". ...
" أذن " .
أجابته بنبرة حزينة ألى حد ما :
" سوف تتمكن ليندي من تجاوز هذه المشكلة وستلتقي شخصاً آخر . ليست هذه الأمور غريبة أو نادرة ، فكثيراً ما يحدث أن يقع أنسان في الحب و .... وتكون مشاعر الغرام ...من جانب واحد . "
كما أنا أحبك ، أيها اللعين ! هكذا صرخ قلبها بصورة مفاجئة ، ولكنها هزت رأسها بعصبية بالغة وكأنها تحاول نفي هذه الحقيقة المرة التي يستحيل الإعتراف بها . لم يتمكن أندريه ، وربما للمرة الأولى ، من فهم المغزى الكامن وراء كلماتها وحركة رأسها . سألها بهدوء مذهل :
" إذن ، أنت متأكدة ؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 05:56 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كادت الدموع تنهمر من عينيها وتفضح مشاعرها ، ولكنها سيطرت على نفسها وقالت :
" نعم , جون .....لم يتغير ؟".
" هل تغيرت أنت ؟".
سؤال بسيط للغاية ، ولكنه بدا مع ذلك كضربة قاضية ألى ثقتها وقدرتها الذاتية ...وألى التوقعات التي كانت تقبلها حتى الآن بدون أي تساؤل أو تشكيك . كادت تقول له أنها تغيرت ....نتيجة لدخوله القوي وغير المتوقع في حياتها ، ولكنها أرتبكت وفضلت الصمت سألها ثانية :
"أذن ؟ هل تغيرت ؟".
لا بد لها من أجابته بالنفي ...لأجل جون ، وأحتراماً لتلك العلاقة القائمة بينهما منذ أيام الطفولة ,قالت له بصوت هامس :
" لا ، لم أتغير ....".
ترددت لحظة ، ثم أضافت :
...."ولن أتغير أبدا "ً .
ضغطت أصابعه على عنقها وضحك بصوت قاس وتهكمي ، ثم قال :
" كلمة أبداً تعني وقتاً طويلاً للغاية ، ستتعلمين ذلك عندما تنضجين فكرياً وتصبحين راشدة " .
منتدى ليلاس
" أنا ناضجة فكرياً وراشدة " .
" وتعتقدين أنك تعرفين الجواب الصحيح لأي سؤال قد يطرح عليك .أخبريني ، ماذا ستفعلين في حوض التماسيح .ستمضين معظم وقتك وحيدة .بعد أنتهاء شهر العسل " .
ها هو يستفزها مجدداً ! عليها أتخاذ جانب الحيطة والحذر ، وألا فسوف يحطمها بدون شفقة أو رحمة . قالت له بلهجة الواثق من نفسة .
" سأجد أشياء كثيرة تهمني وتسليني " .
" هل تحبين الحيوانات ؟".
تسرعت بالأجابة ، ولم تنتبه ألى ذلك ألا بعدما قالت له :
" نعم . كانت الحيوانات دائماً مثار أهتمام جون وأعجابه ، وقد علمت نفسي بالتالي أن احذو حذوه " .
" سألتك عما أذا كنت أنت تحبين الحيوانات " .
"طبعاً . في أي حال ، ليس هذا الأمر بالموضوع الهام ... بغض النظر عن الكيفية التي تنظر بها إليه " .
قال لها باللهجة القاسية ذاتها ، التي برزت في جملته السابقة :
" أعتقد أنه موضوع هام جداً . أنت تركضين وراء الأوهام ، وأتصور جازماً أن زواجكما لن ينجح".
صرخت بوجهه ، وهي تحاول الأفلات من قبضته الفولاذية :
" لا اريد سماع المزيد !".
" لما لا ؟ هل أن خائفة من يقظتك فجأة من أحلام الطفولة ؟ لن تظلي أمينة لجون أكثر من شهر واحد بعد زواجكما " .
أستشاطت غضباَ فرفعت يدها لتصفع وجهه ، صارخة :
" كيف تجرؤ على مثل هذا الكلام !".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 05:59 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان أسرع منها بكثير ، فأمسك بيدها وطوقها بذراعيه القويتين الحديديتين ثم ضمها أليه بشكل
لم تشهد مثله سابقاً .....قائلاً :
"سأريك كيف أجرؤ " .
فهمست بصوت معذب :
"أندريه .. ." .
" نعم ؟".
كان صوته قاسياً جداً ، كملامح وجهه ونظراته ، فأصيبت بذهول شديد . نسيت كلماته الهازئة ، وسخريته اللاذعة ، وتصرفاته السيئة :
" هل تريدين المزيد من الأثباتات ؟".
أشتعلت غضباً وحنقاً ، فتمردت كرامتها على رغباتها وعزة نفسها على عواطفها الجياشة . أذلها ....قزمها ....حط من قدرها ....وحقرها ......لكي يثبت لها جملة تافهة قالها لها . دفعته عنها بقوة لم تكن تعرف أنها تمكلها ، وركضت نحو البيت . لم يحاول منعها ، أو الأعتذار منها ، أو حتى توجيه كلمة رقيقة لها . لا ، لن يفعل أندريه كونورز ذلك ! لا مبرر لأي شيء من هذا القبيل ، فهو مقتنع برأيه المتعجرف اللعين .
رمت نفسها على سريرها ، وراحت تحدق بسقف الغرفة شادرة الذهن متوترة الأعصاب .
منتدى ليلاس
لماذا قال لها أنها تظل مخلصة لجون ألا لشهر واحد بعد زواجهما ؟ هل أقنعته محاولته لاثبات نظريته ، بأنها فتاة تافهة تمنح نفسها لكل من يرغب ؟ هل سيتبدل إقتناعه هذا ، أذا عرف السبب الحقيقي لأستسلامها وتجاوبها ؟ هل سينظر أليها من زاوية مختلفة ، إذا علم بأنها تحبه كما لم تحب أحداً آخر في حياتها ..... وبأنه دخل قلبها وعقلها وأحاسيسها ، وخلال هذه الفترة القصيرة ، بهيمنة مريعة جعلتها لا تفكر ألا فيه ....حتى أثناء النوم ؟ هل سيقبل بأعادة النظر في تقييمة السلبي لها ، أذا فهم أنها تحبه .....ولاتعرف طعم السعادة ألا عندما يكون قربها ؟
ربما .... ربما ، ولكنها تفضل ألا يعلم . يجب ألا يعرف أبداً حقيقة مشاعرها أتجاهه .لقد وصلت ألى مرحلة متقدمة جداً في علاقتها مع جون ، بحيث أنها لم تعد قادرة على التراجع أو الأنسحاب .تحب أندريه .....نعم ! تحبه بطريقة مجنونة لا تعرف معنى المنطق ، ولكنها أحبت جون ايضاً ....ولو بصورة مختلفة . أحبته دائماً .....وستظل تحبه ......وستكون مخلصه له .
سوف تتزوج جون خلال هذا الأسبوع ، على أبعد تقدير . وستعيش معه في حوض التماسيح ....وتبذل جهدها بصدق وأمانة لأسعاده . قد تضطر أحياناً لمقابلة أندريه في مناسبات أجتماعية ، ولكنها ستحاول قدر أستطاعتها تجنبه وتفادية . لن يكون ذلك سهلاً . ولكن حياتها ستكون أكثر عذاباً وتعقيداً فيما لو عرف بحبها له.
أغمضت عينيها ووجهت نداء صامتاً ألى خطيبها :
" تعــال إلــي بسرعة ، يا جون ، فلن أتحمل الصمود طويلاً .....وأنا مع أندريه كونورز في بيت واحــد !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاشيء يهم, الكبرياء و الحب, دار الكتاب العربي, my darling spitfire, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150074.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ„ط§ ط´ظٹ ظٹظ‡ظ… ط±ظˆط²ظ…ظٹط±ظٹ ظƒط§ط±طھط± This thread Refback 06-08-14 02:08 PM


الساعة الآن 11:34 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية