لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


تموت الأحلام حين يتم تحقيقها / للكاتبة : شمالية عروقها حايلية ..

♪♪♪ صبـــآإحكم ورد .. كيفكم آل ليــــــــــــــــلآس .. ؟ جيت وجبت معي روآإيـــة حللللوة ومختلفة بعض الشيء للكاتبة : شمآلية عروقها حايلية .. الكــآإتبة كآنت لها

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 09:39 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله
Icon Mod 44 تموت الأحلام حين يتم تحقيقها / للكاتبة : شمالية عروقها حايلية ..

 




صبـــآإحكم ورد ..
كيفكم آل ليــــــــــــــــلآس .. ؟


جيت وجبت معي روآإيـــة حللللوة ومختلفة بعض الشيء للكاتبة : شمآلية عروقها حايلية ..
الكــآإتبة كآنت لها روآية قبل هذي اللي هي : مسك كتفي و هو يهمس تراني في غيابك صمت ..

هذي مختلفة عن سآبقتهــآ كثير ، آتمنى تعجبكم مثل ما أعجبتني ^_^ ..

الروآإيـــة شبه مكتملة تبقى لها جزء آو جزئين تقريبـاً ..
بـ آنزل لكم كل الآجزآء لـ حد آخر جزء نزلته الكاتبة ..

اترككم مع المقدمـة والبــآإرت الآول ..


 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة نوف بنت نايف ; 10-01-11 الساعة 06:11 AM سبب آخر: اضافه ايقونه التميز ^_^
عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس

قديم 10-10-10, 09:42 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



بِســْــــــمِ الله الرَحَمــــنْ الرحِيم ْ
























بِِصمتْ تُصـــــبحْ المقدِمَـاتْ آجملْ , وكفـى











،




،

تموت الآحلام بكلى الحالاتـ آمـا بدفْنهــا.,’ آوحيـن يتم تحقيقهـــا ..
.,’{..( مذكراتهـا )..}.,’

























أنفتح الباب فجأأأأأه !!!
فجعه رهيبه أنتابتني رغم أني كنت متأكده أنه ماراح تكون صاحب الأيد اللي تفتح باب غرفتي ألا أثنين
الا وهو أبوي أوأمي لأننا الوحيدين اللي ساكنين بها البيت اللي شبر في شبر وكن القبر أقرب اليه
ألتفتت مفجوعه ..كل ملامحي كانت خايفه وكأني حسيت بخطر جاي من وراي !
وفعلا ماخاب ظني
تعلقت عيوني باللي قاعده اشوفه .. شاب عشريني مدري ثلاثيني ..
أبداااا عجزت أميز أختبصت الأمور براسي
عيوني ماعادت قادره تصدق اللي قاعده تشوووفه ...
طويل ...بملامح غريبه وبشره سمراء
ولريحة عطره قوه آجبرة خلايا عقلي تصدع من شدة تعتيقها
ماكنت ادري وش اللي قاعد يصير ولاأدري بشيئ عن هويته
الشيئ الوحيد الي كنت واثقه منه أنه شاب مو قروي .. من أهل قريتيي
والدليل نظافته وآناقته الشديده أللي الجمتني خوف ورعب من هيبته .... كان عمري 9 سنوات
...كنت ابي اصرخ ..لاكن صوتي خانني ..!
حااااولت ........
ولاكن كــــــــانت أيده الأقرب .............. وآغمى علي !
........................
ماصحيت آلااا وأنا ببيت جارتناا اللي ولي أول مره أشوفهاا بحياتيي ... داية الحي
.....ماكنت اشوفها ولا أشوف غيرها لأني ببساطه أنخلقت بقرية حجريه رجعيه ترجع عقليتها لكفار قريش
وخليفتهم ........
المرأه لامنها عتبت باب بيتهم تعتبر ماجنه وتتعرى من الشرف
لذلك عشنا الى هاليوم وأمي ماتعرف الا جدران بيتها اللي فيه ثلاث غرف وحمام !!
والبنت طبعاا طبعااا لايعترف فيهااا وجيتها على الدنياا عاااار ..أمثالي !
اللي كل أهل الحي آلى هاليوم كان يظن أني ولد لأن والدي العزيز قايلهم ذلكـ !....وجاء اليوم اللي أنكشفت فيه
الا وهو هاليوم !
فعلاااا ....اليوم...! .. ووجه ذاك الشاب كان يوم الأنقلاب بحياتي ........
كنت جاهله .لاأقرى ...لاأكتب ...ولا حتى افهم .مثلي مثل البهيمه .. ..أكل ..أشرب ... وعندي عروسه خايطتها امي لي
أتسلى بهااا.. وأنام ...... ماكنت ادري شنهي الدنيا ..وليش انا عايشه بالدنيااا .. كنت اشوف أبوي الفرعون الظالم
أللي مستعد يلغي كل اللي قدامه عشان يجيب فلوس ..!
.وأمي العبده الجاريه اللي ماأسمع منها الا السمع والطووع
{..كنت أحس بفاصله ودي أكتبهاا بحياتي ومو قادره ...كنت أفكر ليش هم كذااا ...
وألف سؤال وسؤال بدى يكبر معي من بعد هاليوم
هل كل الرجال مثل ابوي؟. وكل الحريم مثل امي ؟
ياترى وش موجود ورى باب بيتنا... وآسوار بيتنا ؟
ياترى هل بالدينا فيه أكل ثاني غير خبز أمي وعصيدة التمر اللي كل يوم أكلها فطور
والرز الأبيض اللي كل يوم أكله بالغداء ...؟
شنو سوى فيني ذاك الشاب .. ومين هوو .. وليش دخل .. أوو .. أوو ..أوو ..ألخ
مااااااكان يمديني أكمل تسآل
لأني من ثالث يوم صحيت فيه بعد مرور ذيك الحادثه ..... مسكتني أمي وروشتني ... الترويشه اللي ماكنت اتروشهاا
ألا من شهر اليا شهر .... شفت دموعها تنزل مع الماء اللي كانت تغسل فيه جسمي
ولاكني كنت عكسهاا اضحك ...مبسوطه بالمويااا ونظفافتهااا .. وبعدنيي ماذقت طعم الدمع المر اللي قاعده تذوقه أمي اللحين ....!
لبستني فستان أبيض صغير على قدي ومشطت شعري ونظفته من الأوساخ اللي كانت معشعشه فيييه كان شعري الين رقبتني .... (كانت تقصه لي
أمي على طووول حتى مايطول طلب من أبوي .عشان أييه ؟ عشان
مايآخذ شعري صابون كثيير بالترويشه اللي أتروشها بتعداد
الشهور .....
رجعتني بغرفتي وعطرتني وقالت لي أقعدي ولاتخافين يايمه ....
علامة استفهام انرسمت على وجهي .. ناديتهااا ... وسألت السؤال الأول..واللي كان أخير ...
يمه ليه أنا لابسه كذا واليوم مو عيد ؟
أبتسمت لي البسمه اللي نزف معهاا دمع ... ثم قالت لأن اليوم زواجك يايمه !!!!!!!!!!!!!
.............
ماأمداني استوعب هالكلمه لأنها بالأصل ميب موجوده كلمة زواج بقاموسي الضئيييل ........
كانت دقايق قاعده فيهاا ومبسووطه بفستاني الأبيض اللي أقوم وأقعد فييه وأدور فيه على نفسي ...
وياليتني مافرحت ..........
أنفتح الباب من جديد ......من بعد ماكنت العب مبسوطه ....
أستوقفتني صورة الرجال الخمسيني اللي قدامي
.... كان يناظر لي نظره مافهمتهااا ........... كنت احسب اني اقوى من المره اللي مضت.. ( لمى دخل علي ذاك الشاب )
وحاولت أعصب وأخليه يطلع وماأسمح له يخليني أطيح مغشيه علي مثل اللي مره اللي قبلهااا
وفعلااا .. رفعت عيوني له ببراءه وأنا أتكلم... انت ليش داخل غرفتي ...أطلع ولا ترى بنادي ابوي ؟
ضحك أكثر!
... وقفل الباب وراه !!!!!
/!
كانت الليله الصاعقه اللي انصفت لي عقلي وكانت اللحظه الآولى آللي حسيت فيهاا بولادتي ونا على قيدالحياة ....
...خذاني لبيته آللي خارج هالقريه ... وراح فيني لقريه ثانيه كنت احس فيها بالتطور اكثر
حتى انه كان ظني انها هي المدينه ....لأن أبنيتهاا غيير ... وحتى أكلهم غييير .. العيشه كانت افضل بمليون مره من عيشة بيتنا ..كلل شيئئ كااان أاحسن ...
بعداااه هووو !!!
عانيييت ...تعبت.... ماكنت اقدر اجلس جنبه ..لما يقرب مني احس بالغثيااان
ملامح وجهه كانت بااهته ..مخييييفه .... التجاعيييد كانت مآخذه مسارها بكل وجهه من جهاته
وأسنانه صفراء وأغلبهاا مغطيهاا السوس .. قامته صغيره ..... وشعره ممزوج فيه اللون الأبيض والأسود ... اللي بدال ماتعطيه وقار ..معطيته قبح على قبح خلقتهـ ! ......
لمسة أيده كانت تشعرني بأقتراب وفاااتي .... كنت اتمنى ابكي ..وأذوق طعم البكاء المر ألا ان الحسنه الوحيده
اللي خذيتها من بيت أهلي أنهم ماعلموني شلون ابكي ... لأني بالأساس ..أنسانه ((( مو معترف فييييهااا ))
لهاذا قمت كل ماأشوفه أهرب
حتى أصبح مسكنني ببيت فاضي ..... يجيني فيه بالليل ويطلع الفجر وما
أشوفه الا بكرااا
قعدت سنتيين معه ...... وكأنهم عشرين سنه ؟!
خلاني أدخل بمدرسة الحي .. تعلمت الأحرف بشكل سريع والقرآه والكتابه .... حتى اني لفتت نظر الجميع
بسرعة فهميى ونباهتي ..يمكن لأني كنت متلهفه على فهم الأشياء الجديده ..وكنت ابي المزييييد
ولاكن ماأمداني أكمل لأنه بعد ماأنقضت السنه الثانيه معه من الأسبوع الأول
وصلني خبر وفاته غرقان ببير مزرعته ............ ماتتصورون وش قاد كانت فرحتي !
للمره الثانيه شعرت برغبه شديده بالبكاء بس مو حزن؟
..ألا بكاء فرحه
تخالط الأحساس بنشوة الحريه من جديد من أيدين أبشع رجل بالبشريه
وخوف الرجوع للأسر الظيق !!
شدني من أيدي أبوي من دون ماألحق آودع مدرستي وآخذ على الأقل
كراستي والقلم !
نزعني مني شيئ ثمين وهاذي كانت ثالث أساءه عظيمه يرتكبها بحقي
بعد ماكانت الأساءة الأولى تزويجه لي بسن الجهل !
والثاني سجنه الأبدي ببيته !
والثالث هو هاذا الشيئ .... ومن هناا تأكدت أنه جاي بالطريق ماهو أعظم
ورجعت !
لاكن رجوعي هالمره غيير ..رجعت بسن الأحدعش ...بعمر أنضج
وعقل أكبر ....
بتجارب كثيييره ...
تجارب يمكن ماعاشتها بنت المدينه الى بسن العشرين والخمس وعشرين
تجربة أنك تمارسين دور الزوجه الممتلكه بعقل طفله
وهاذا هوو أبششع أحساس صعب أي شخص يشعر فيه آلا أمثالي
أنتهاك البراءهـ ...
عنجهية العجوز ...
... وحشة البيت الخالي ..البارد... الموحش
لاألفه ..لاحب ..لاناس ... لاأماني ولاحلم يتحقق ... كل شيئ غايب
ماعدا جسد طفله يقااوم يعييش بقوه ...
دخلت للسجن من جديد ..سجن غرفتي .. ورغيف الخبز وعصيد أمي
شيئ واحد كنت أحسه جديد دخل معي لغرفتي ... الا وهو شعلة قوه صغيره
بدت تشتعل !
ولاكن ماأمداهااا تعلى لأن عواصف أبوي كانت كالعاده أيدها الأقرب بأخمادهاا ...
شافني كبرت ..وياليتني ماكبرت ....وبدااا آلأستغلال الفعلي لي
بدت أطماعه تكبر فينيي ... بشكل كبير .. وبشكل دنيئئئ !!!!!
دنيئئ ....جداً
صرت أستغلال يومي (لكذاااا رجل .) .. بدال ماأكون لرجل واااحد ؟!
ومن هنــــا أبتدت عاصفة عذاب تلفح عمري
!!أقولكم شلون ..... عقد كان ينعقد ...بمسيار
كل شهر .. وآحيان كل أسبوع .....وآآآحيييييان يوووم واااااحد ؟
كاااااان نفسي أصررخ ...نفسسي ابكيييي ... نفسيي أموووت
عشت بأستغلال آليين ماغلق عمري الست طعش ...
الطفووله ولت ... والمراهقه قربت تنجلي ...وبعدني ماااعشت !
ماااكنت
طماااعه ...كانت أمانيي ضئيله ..بسيييطه).. والله بسييطه !
كنت أتمنى أكون زوجه لوااحد لواحد..بس يكون بعمري
وأجيب منه ولد أو بنت أربيهم وأعلمهم وأعطيهم كل اللي فقدته بدنياي
لااااكن عبث مالقييت ...
من ذاك اليوم آللي عاشت فيه هالأمنيه ببالي ..قمت أتمسك بكل واحد
يدخل علي مسيار وأطلب منه يكون زواجي منه دائم وأكون على ذمته
علني ... وكل منهم كان يرفض ... الا لمى يسمعون هالطلب من بكرا
يطلقني ...لأن ببساطه أنااا مومن مقااامهم ومو من دنيتهم
أنا مجرد بنت قرويه ساااذجه .. مآكول ...حقهاا ...ورخيصه جداً
ماكان ينقصني آلى موقفهم وشعورهم لأني بالأساس كرهت صنفهم من أبوي
ومن رغباتهم الدنيئئه ..........
كان هو ذنبي
ذنبي أني أنخلقت وهاذا ابوي .وهاذي عيشتيي ..
ولاكن رغم هاذااا ماأستسلمت ..ألا بالعكس كان الأحساس الكسير يزيدني قوه وعزم على التغييير ..كااان عندي أحساس كبييير بأني أنا أنسانه
أنخلقت لمقام أكبببر من اللي حطني فييه ابووي ......
أقولكم شيئ .يمكن ماكنت أتأثر لأن الأحساس مااااعاد موجووود
كل معاني الحنان والرحمه ..والليين والأحساس نفسه أنمحت من عندي
لأني مالقيت اللي يعطيني أيااهم وماتعلمتهم لامن ألأنسان اللي
يقال عنه أب ..ولامن الللي مسميه روحها أم !
وأبتديت ...........
كنت بذيك الليله ملك لأنسان بالسبعين من عمره ..بعمري
ماشفت أنسان خلاني احس بشيئ كثره ....
رغم أنه سبعيني !!كنت أحسه مقتول علي ... يجي لبيتناا بالظهر ومايطلع من عندنا الا وجه الفجر قضيت شهوور معه بعكسهم كلهم ....
وبذيك الليله تجرأت وطلبتها منه
كان جالس جنبي يتعشى ..وتارك طقم أسنانه على جنب ...
أنا بتردد أبوو ناصر
هو :سمي ؟
أنا بثقه وأحاول أجذبه بأسلوبي أنت كم عندك زوجه
هو: ترك اللقمه من أيده وحط طقم الأسنان بطريقه غمضت عيني
عنها حتى أجنبه شعوري بالأشمئزاز ...
عندي ثنتين كل وحدتن ألعن من الثانيه
ضحكت ثم قلت :وكم عندك ولد ؟
هوو : ومتجاوب معي بالكلام ومايسكتني الا مبسوط بكلامي
لأني بالعاده ماأفتح أفمي مع أحد ..كنت جسد من دون صوت
ولاكن عند هالسؤال حسيته وقف وعجز يرد
أناا وبديت أحس أني غلطت بشيئ .....!
أنا أسفه أذا كنت سألت سؤال مالي حق فيه
هوو :بهدوء..ماغلطتي .. بس أنا ماعندي الا ولدواحد ..
ومن بعدهاا سويت حادث وماقدرت أنجب
أناا ومن دون شعور حطيت أيدي على كتفه بواسيه ..
ثم شلتهاا على طوول ...
ألتفت علي بعد ماشفني شلت أيدي ثم قالي وبعيونه شيئ غريب
..أنا والله أحبك ياحسنا.. ونفسي تكونين لي زوجه طول العمر
وآخذك لبيتي ... !!؟؟؟
أستغربت من كلامه ومافهمته ولا فهمت مبرره .... ؟
ألين ماهو حس علي أني مافهمت وتكلم
أناا طلبت من أبوكي آخذك لبيتي مع حريمي الثنتين ..
لاكنه رفض وقال بنتي أنا ماأزوجها الا مسيار .. وماتطلع من هالبيت
....
أنلجمت !
ابوناصر طلب هالطلب مني من قبل لاأطلبه ......
بس تدرون وش المؤلم !...
أني ماكرهت أبوي زود....لأني كارهته بجنون من زمااان
بقوه وشجاعه تكلمت .... بس أنا أتمنى أكون زوجه لك
وماعندي مشكله أسكن ببيتك حتى لو كان قبر ...
قلت هالكلام ونا ماأدري عن الحاله الماديه اللي هو عايش فيهاا
أرجووك ..أرجووك ياأبوو ناصر خذني وطلعني من هالبييت ..
تظاهرت أني أبكي ....ولاكن عيني اللعينه ماقدرت تنزل دمعه وحده
لاكني بكل الآحوال قدرت أحتال وقدر يصدقني
زاد شجاااعه وحسيته حبني زود لمى تأكد أني أبيه : أسبوع
..أسبوع وااحد وبجيبك عندي
وومن فووق خشم أبوكي ...
وأبوكي نفسسه بيجبك لي معززه مكرمه
رفعت عيوني مصدومه ... شلون يعني ؟
هو :يعني أنا أقدر أجيبك بس كنت خايف أنك فعلا ماتبيني ومنتي طايقتني
أناا والفرحه أحسها بدت تزغرد على محياي وقاعده أحاول أتماساك
صدق ..صدق ياأبوناصر راح توديني لبيتك...
وعد ..وعد أكون لك زوجه صالحه ماتكسر لك كلمه وأكون تحت رجلك
وأمرك ....
أبتسم ثم حط أيده على راسي ..وهزراسه بوقار ثم قام وطلع ...
بذيك الليله عجزت أناام ... تجافيت عن مضجعي
ألأحلام بدت تنهال علي ...
معقوله راح يقتنع أبوي ؟ ...يعني فعلاا راح أقدر أطلع من هالغرفه الكئيبه
غرفة دمار عمري ..ضياع طفولتي ...
معقوله راح أقدر أروح للمدرسه وأكمل تعليمي
معقوله .................. وقفت للحظه قبل أكمل ثالث حلم
لومات ؟
راح أرجع لهنا ....
وراااح يرجع الماضي .....ويتكرر السيناريووو
بمجرد هالتفكير هاذااا أنهــــار الأمل عندي ...لأن بالأساس
أنخلقت ونااا ماقد شفت من شمس الأمل نوور .
[ أعمتني الظلمــــاء ]...... وآلى اليوم مازلت عايشه بنتظار الصبح
آلي ماحصل يشق نوره ؟
وكان ظني أن أبو نااصر هو نورهـ .... ولاكن ...ألخوف مازال !
أستسلمت بذيك الليله ونمت على بطانيتي اللي كانت الشيئ الوحيد
الناعم بغرفتي .......
كل شيئ كان قاسي .... السرير الخشب ... والنافذه الحديديه ....
أركان الغرفه البارده ... آدراج النحاس ...كلللل ششيئئ صلب عداها ...
مضى الأسبوع الأول كامل من دون ماأشوووف أبو نااصر
كان أول أسبوع كامل يغيب فيه من خذاني مسيار من الثلاث شهور
اللي عقد فيها علي ....
الغرفه كانت مقفله علي كالعاده وكأني حيوانه ..ينحط لها الأكل والماء
وعذر أبوي أيش بالقفل ؟
مايبي يشوفني ؟؟؟؟
مايبي يشووفه عاره ...عفواً قصدي بنته ....
تصدقون وتؤمنون بالله ماقد قعدت مع أبوي ساعه كامله
هه ..حرااااام يضيع من وقته ساعه عشاني ...يروح يشحذ ويطر
بالمدينه أحسن له !!
أي نعم يطر ويشحذ .... والله أعلم ويش يشتغل بعد ...
هي مره سمعتها بالغلط من أمي وهي تنصحه يكف عن الشحاذه
وبذيك الليله بالضبط كنت أتذكر وجه أمي وجسدها اللي كان مورم
من شدة الضرب ...
/
نرجع للأسبوع ... كاااان يوم جمعه ..وآخريوم بالأسبوع ...تسرب الفرح ....
بديت أشعر بالواقع ..تآكدت أن أبو ناااصر ماقدر يوفي بوعده
كنت أنتظر لآخر ساعه بالجمعه كلييي أملل ...حتى ماكلفت نفسي ادعي الله....لأنييي جااااهلللله ... أُوميــه !
أنتظرت ألياحد الساعه 3 الفجر.......من ذيك الساااعه آنتهى كل شيئ بعيني
وفهمت أن طلاقي قرب ...مو آطلاق سراحييي ....
عندها ضميت نفسي ونمت ونا قاعده ... بأنكسااار ...بتحجر قلب
من دون دمعه ولو حتى وحده !
نمت نومه طويله .... أجبرتني أثني جسمي على بطانيتي وآنام بسلام
لحظات وناا بغفلة النوم بديت أسمع أصوات القفل تنفتح ....
بديت أحس باللي حولي ...
أنفتح الباب .....ونبهتني نغمة صوت أبوي البغيضه وهويصارخ بأسمي
حسنااااا ..حسينووه يازفت قومي جعلك الموت اللي يآخذك ويفكني منك
فزيت من فراشي بفزعه .... ووقفت على رجليني ...
شعري القصير كان متطاير على وجهي ..... مفجووعه ودقاات قلبي خايفه .. مو فاهمه وش قاعد يصيير
أبوي بعصبيه : خلصيني قومي ألبسي لك لبس وجيبي شنطتك معك
وتعالي بالصاله ......
كان يبي يرجع ويطلع ... ولاكن رجع ألتفت علي وقال بوعيد وعيون تنقط شرار لك خمسس دقايق وأبي أشوفك منطقه قدامي زي الكلبه
ولابجي بجرك بشوشتك سااامعه ..وطلع ...
كنت زي آللي ضايعه بصحراء... وأحساس الموت حولهااا
وهي ضايعه ومي فاهمه شيئ .....
غسسلت وجهي على السريع ..وفتحت دولابي اللي من كثر
ماكان فيه من ملابس كان مايتسكر ...تدرون لييه مايتسكر؟
لأن ماله باب بالأساس
حرااام ...آلتيوراات كانت من كل صنف وكل نووع ..تعرفون العز طالع من عيوني ...
هم كانوا تيورين ....
واحد مخيوط بأيد أمي والثاني بالغلط أبوي جايبه لي ....
لبست اللي خايطته أمي لي على الأقل أيدينها أطهر من يدين أبوي
تذكرت أني ضحكت على ابوي من قلب لمى ذكر سيرة الشنطه
لأني بالأساس ماعندي ملابس احطهم فيها ........!
بعد كل هاذا طلعت .....
رفعت عيوني آلا أشوووف أبو نااصر قدامي ....
كل عرق بداخلي تهلل فرح ووجهي أستبشر ..أبتسمت بلاشعووور
كنت أنتظر بشاارهـ ......
أبوي .. روحي طسي جيبي عباتك وروحي مع زوجك
أبو ناصر مستوقف أبوي .... لاتكلمها بها اللهجه يابو حسناا
هاذي ماعادت بنتك ..هاذي زوجتي
سكت أبوي ومافتح أفمه بحرف
من هنا لأولمره اشوف أبوي ضعيف ...ولأول مره أحس أن وراي ظهر عند ابو ناصر
فهمت هالشعور الجديد ...شعور أنه يكون لك ناس تحميييك
تحمييييكـ ..حمايه .... محميييه ........... كللللهاااا كلمااات جديده !
خلاااص من هاااذي اللحظه بديت أحس بالتحررر
بالفرررحه ............. بكل أحسساس حلووو
لااااااااكن ... البلا أن القدر مصصر مايخلي أمثالي تفرح
وعلى قووول ألمثــــــــــــل جات الحزينه تفرح


مالأت لهاش مطرح ....... !

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:46 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



آلبــــــــارتـ الثاني.,’’ ...





,

.


.















رحت أركض أبي أجيب عباتي ..أبي أنطلق لحياتي الجديده خارج الأسر
ثلاث طعشر سنه قضيتهاا محبوسسه بها الحجره البغضيه ......
من دون حتى وداع ألقيت ظهري ولبست عباتي اللي كانت قماشتهاا
من آخيس الأقمشه على الآطلاق ...وفيها خمس رقع أمي راقعه فيهاا
العباة من بعد تخريم الفيران لها .....
طلعت ......رفعت عيوني من جديد آلا أشوووف قدامي ثلاااث رجال
واقفين جنب أبوي ....... ومقابلهم أبوناصر ....!
غطيت وجهي على طوووول ...... وكنت برجع
سمعت واااحد منهم يتكلم بلهجه بدويه بحته ...
أبوو ناااصر مايآخذ بنتك يعني مايآآآخذهااا ...هاذااا مومن مواخيذنااا
ونت أدرى بعلوم القبااايل ..وأصل هالرجال ..مايناسب أصولنا العريقه
.......!
هه يااربيي وش قد ضحكني من الداخل هالجزء من الحوار اللي كنت
أسمعه ذاك الوقت ..قبييييله .. أييي قبيييله اللي تسمع بسواياا أبوببـــنته
وتاركته من دون رااادع ولي يرحم والديك !!
سكتت أسمع بقية الحوار اللي كان يقطع لي آجزائي ..
أبوو ناااصر : وش هالكلام ... ومن أنتم اللي جايين تخاطبوني بها اللهجه ؟
الثاني منهم تكلم: حنى عمااااامهــــــــا ..!
(ياقوولواا آمييين عساكم العمى اللي ماله علاج ))
أيييي عماااااام اللي قاعده اشوفهم بعد ست طعش سننه
أللحييين صاروااا عمااام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شفت أبوي مرتبك يفرك يدينه ببعضهاا يناظر لعمامي ومقسوم نصين
مابين أخوانه اللي واضح أنه صاير بينهم ديك ..لاحشى الديك أشجع
ألا دجاااجه ويخب ..... ومابين عيونه على ابوو ناااصر اللي ماأدري
وشهي الطريقه اللي خلته يقتنع بزواجه بي بها السرعه ؟؟؟؟؟
...... من عيوون أبوي كـــــان قلبي حاااس أنه أنتهى كل شيئئ .......
رفع ابوي عيونه لأبو ناصر وقال بخووف.....أطلع يبو نااصر
مالك زوجه عندي ..... ثم كمل بحروف مكسره من الخوف
وو ..وو...أقضب الباب
تحطم كل شيئ وجلست على الأرض من بعد ماكنت واقفه
وضحكت !
أي نعم ضحكت على حالي مابكييت ............
ماأقولكم مالي أحساس ؟؟
أبو ناصر وأسمعه من ورى الباب بصوت آعلى من المتواجدين كلهم
تطردني يالخسيس من بيتك .. أناا أبوو ناصر أنطرد على تالي عمري
لاكن هين ... وبيني وبينك هالمكاان .... صدقني راااح تجينيي تبووس
رجليني عشاان تعطيني بنتك ...ومو أنا اللي أبي أجي آخذهااا ألا أنت
بنفسك راح تجيبهااا لي .......
كانت هاذي آآخر كلمه له وسمعت من بعدهاا باب يتسكر .......
لحظااات ورجع الباب أتسكرمره ثانيه وعرفت ان المهرجين الثلاثه
اللي ساهموا بتكميل المسرحيه طلعوااا وراه ...وبقى البطل المغفل أبوي ...
فتح علي الباب ...... حتى صقع الباب بظهري الصقعه اللي حسيت
أني بعدها بعيش مشلوله طوول عمري
شدني من شعري ....... وآشبعني ضربب
وبدى ينهال علي سيل الشتايم والضرب من دون ذنب أقترفته ...
..الله يلعن الساعه اللي جبتك فيهاا يااابنت الحرااااام..ويضرب...
الله يآآآخذ روحك .. يالواطيييه .. يالكلببببه ......آنااا آوريكيييي يالخسيسه
ويضرررب .............
ماكنت أصرخ بصوت عالي ......لأن ماكان عندي صوت أصلا ؟
ساااعه بكبرهااا آنضربت ..حتى ماعدت أحس بجسمي ...
ماعادت أحس برووحي ..
كنت أحسس بالمووت ...وكفى .......
وأغمى علــــــــــــي
شهر بكبرهـ بقيت طريحة فراشي أنتظر منيتي تجيني وتريحني من
هالدنياا الرخيصه ...من الأب المتجبر ....من حيااة الذل ........
من الأهانه ...مننن كللل شيئئئ ....
ماكلف نفسه حتى يوديني لمستشفى ..شلون يوديني لمستشفى ويتهمونه
بتهمه تلحشه بالسسجن ....
أساابيع مرت وجروحي بعدها ماخفت ,.المراهم كان مفعوولهاا بطيئ جدااا
لسعرهاا الرخيييص ....آللي أتذكره أني كنت أشوف أمي تحاول تداوينييي
كملت شهرين على هالحال .....
قاربت أتشافى ..وبديت اصحى باللي حوولي ....
لاكني رغم هااذا أحاول أتظاهر بالتعب والغيبوبه ..حتى ماايزوجني
أبوي من جديد .كنت مستعده أكذب عليهم وأكون طريحة الفراش سنييين
ألمهم أنيي ماعاااد أشووف خلقة رجال قدامي ......
بأحدالأيام ...
اللي كنت اتذكره أنه كان الوقت نهار ..لأني كنت اشووف أشعة الشمس
منكسره على عيوني ....
عيوني اللي لازالت معلنه السبااات .............
سمعت واحد فيه رجفه بصووته .. ....ميلت أسماعي أكثر
هوو..آلاا هوو آبووي ؟؟
أبووي وقاعد بغرفتي على الأرض .... ومن جنبه أسمع اصوات أمي
حاولت افتح عيوني بشكل خفيف بحاول أشوف وش قاعد يصير
أبوي وقاعد ومن حوله لاف بطانيه وقاعد يرتجف ووجه متعرق
ويتكلم بصوت متقطع ...
يطاردوني ياحصه يبون يذبحوني ....
وأبونااصر ... مقدم بلاغ بسريقاتي ويبي يسجنني ...
أخواني ...متآمرين علي وناوين علي بنيه
وين ارووح ... وش اسووي ....وبنتك مي راضيه تقوم عشان أعطيهاا
أبوناصر على الأقل ويتنازل عن حقه الخاص ..وأفتك من السجن
.....كانت هالكلمات مثل البلسم على صدري .... ماتتصورون وش
قد فرحت بالخبر الاول ..
{خبرالناس اللي يطاردونه يبون يذبحونه......}
...حتى اني فرحت اكثر من الخبر الثاني ..والثالث
لاكني ذاك الوقت كنت جاهله وش المتخفي ورى قصه ابوناصر
وورى قصة الناس اللي تطارده ..
بعد كم يوم من اللي سمعته .. شاورت نفسي كثيير ...أقوم ولالا
حتى قررت ... وفقـــت من غيبوبتي !
/..
بذاك اليوم تحديداً دقيقه وحده ماخلاني ...... شدنيى من أيدي بعباتي
تلثم بشماغه .. ولبس بشته اللي عاث فيه الزمان
...............
طلعت برااا أسوار البيت على ملااا وجهي ... كانت فيه سياره
رديئه واقفه قدام الباب ... فك ابوي الباب الخلفي ودفني بأيده حتى دخلت وسكر الباب ...
ورجع ركب بالمرتبه الأماميه من جنب سواق السياره ...أللي عرفت
بعد وقت أنها تسمى سيارة أجره !
............ مشينااا مسافااات طوويله ...وعيوني ماقدرت تنزل من النافذه
كنت أراقب بأهتمام شديد الأشياء اللي تمر قدامي ..
الجبال .. المزارع .... ألطير ..الهوى .... والحيااة الجديده ...
هالمناااظر كلهاا على بعضهاا دنيا آخرى جديده على وحده بعمرهااا
ماشافت غير ردى الصور ..والحياة الضيقه ... وعتام الدنيا وسواااادهــا
...كنت أحس بالفرحه ونا أشوف هالصور وكأني ملكت الدنيااا
وكأني أشابه حلم الضرير بشوفة نقطة النور ...{ نقطه }فقط كانت تكفينييي!
آلا آن مفاجآآآت الدنيـــــا بعدهاا مازالت متخبيه ورى ستار القدر
اللي آلى هاللحظه ماأدري وين راح يسوقني فيه
......
أستمرينا نمشي حوالي الساعه وأكثر وعيوني لازلت متسمره
على الزجاج أتابع أبسط الأشياء اللي تمر قدامي وكأني مابي أفوت
علي شيئ ...أستمرت الرحله لساعتين ... ثم ثلاث ....
فجأه كانت النقله الكبيره اللي لخبطت لي موازييين عقلي
دخلللت على عالم آآآخر ...عالم كنت آعتقد آنه يشابه جنة الأخره
اللي سمعت فيهاا ....
حيــــــــــــاة المدينه .....
عملقة العمـــــاير والأبنيه .... الشوارع الممهده ..وآلأرصفه
وآتقان تصفيف الشجر والورود .. ضجة السياراات ...
آلأوجه الجديده ....الرقي ..التطوور....
أنذهلت ....... كنت بحاله تشبه الجموود الكلليييي
من اللي قاعده اشوووفهـ
من شارع لشاارع .... وذهولي كل ماله يزيد .....
فجأه صحيت لمى وقفت السياره
عند بيت صغير جدااا جدرانه متصدعه ونوافذه آغلبها متكسره
وتعاني من عواامل الزمن .......
كان أحساسي الأكيد من بعد أستنتاجي من كلام ابوي وهو يرجف
أنه ينتظرني اقوم حتى يوديني لأبو ناااصر ..
أذااً ......هااذا هو بيت أبووناصر !!!
ماكنت زعلانه ...ولاحتى كان يهمني أيش شكله وكيف تطووره
كنت راااااضيه بكل شيئئ غيير بيت ابووي ....
قنوووعه ... مطلبي اطلع من قريتي وآنفك من آجحاف أبوي وقيّده
ضرب ابووي بأيده علي نافذة السياره وهو يزعق ويصارخ كالعااده
أنزلي نزله معويه تقضب بطنك ..ولا لايكون صدقتي أني بكون خادم
لك وأبي اظل أفتح وأسكر لك الباب ...
أنزلللللللللي الله يآخذك ويفكني منك
أرتجفت وحاولت أفك الباب بسرعه شديده ونزلت .....
على طووول توجهت لعند باب ذااك البيت المتصدعه زوايااه
وكأني خلاااص فكرت وجزمت أن هاااذا هوو بيته ....
لحظااات وجاتني تهزيئه ثانييه من صوت أبوي اللي وراي ..
وهو يشدني من أيدي ويصاارخ
أنتي بهيييمه .. ولا بهييييمه ولاا ايييش
واقفه عند باب الناس ليييه يالوصخه ..أمششي ...أمششي معييي
الله يشقيكي بدنيااكي زي ماأشقيـتـيني ......
كنت زي الآله ..وكفى !
عارفين كيف الآله تتحركـ !
كنت تماماا مثلهاا شكلها ومضموناً.....
لاأحساس .لا مشااعر .... ولاا حتى عقل ..... كلل شيئ متصلللب
مشيت معه بحسب توجييه ايده اللي كانت شادتنييي ويجرنييي
كأني خروف ينساق للمجزره بليلة الأضحى
وقف فجأه .....
ووقفت معه وأنا مدنقه راسي .... أستغربت أنه وقف لذا رفعت عيوني
وياليتني رفعتهـا من زمــــــــان
(آلملكـ لله وحــــــده ).........
.,’..........قصر.....,’ من دون آدنى مبالغه .........
وقفت ابي استوعب لمين هالقصر ... ؟؟؟لأن المكان مومن مقامي
والأكيد مولي ....
كنت بتسآل أكثر لاكن مامداني لأن باب البيت أنفتح بطريقه
تشبه الطريقه اللي أنفتح فيه غار علي بابا بالحكــــــايااا ...
دخلت ..عفواً أبوي شدني من أيدي ودخلنيي ....
الممر كان جسر من آحجاارالمرمر ... ويحيطه سياجين من النحاس الأصفر
ومن تحته مسبح باللون الآخضر الفاتح اللي عكس هاللون نفس الحجر الأساسي لجدران المسبح الطووويل ....
أستمريت أمشي وناعيوني مي راضيه تستوعب اللي تشووف
كذااا من دوون مقدمااات من القريه وغرفة سبعه ×سبعه ....
آلى قصصر وآثاث وأسواار ..مالعين رأت !!
آلأثاث فوق مستوى الطراز الحديث ..... ومتفاوت مابين
الكلاسيكي ... والعصري .... والشعبي حتى .........
كللللل ذووول بصووب .......
وصورة الشايب اللي صاار أمامي بكوم ثانيي .....
وكأني بديت أنفصل عن عالم الخيال ...وبديت أرجع للواقع
واللي قاعد يصير ........!
واقف وبأيده عصاه .....لابس ثوب أبيض يشبه لون شعره
الوقور .....
شفت أبوي وهو كاسر راسه بالأرض ..........
وبعيونه ذل ومهاانه ..... ومشبك أيدينه ببعضها
وموقادر يرفع راسه ويطالع ابو ناصر ..
أبوي::أأأ ....أأأنااا ..جبتها لك
شفت ابو ناصر يطالع لأبوي ببرود شديد .....
ثم تكلم ... وأنا أيش ابي فيهاا ...خل بنتك عندك ماعاد لي حاجه فيها
فوراً رفعت عيوني لأبو ناااصر مو قادره اصدق اللي قاعده اسمعهه
(مو أقولكم مهدومة بخت !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ










أبوي ...... وشوي ويبكيي ....... تقدم حتى وصل عند أبو ناصر
وطاح عند رجووله ...أبووس رجلينك خذهااا وتنازل عن حقك
أناا مالي حاجه فيهاا ولو تبيني أتبرى منهاا راح أتبرى منهاا
بس أرجووك تنازل عن حقك ... وسامحنييي
... ماأستغربت ولاطاح من عيني أبوي لأنه بالأساس واحد بيكون
مستعد يبيع شرفه عشان فلس ..ماتبونه ..يبوس رجلين عشان الفلوس بعد !
ماكانت رحمه ولاكني تمنيت لوو أبوي رماني بالشارع ولانزل
عند رجول أبوناااصر يترجااه ....
من هالشعور...حسيت بأحساس العزه ينبض نبضته الأولى
تكسرت كل المعاني لمى أكملواالحوار قدامي
أبوو نااصر بكبر : أجل تبيني آخذهاا ....
طيب مستعد آخذهاا .. ومستعد بعد أتنازل عن حقي ....
ولاكن بشرط !
أبووي .... وبدى وجهه يزغرد فرح .... سم .لبييه ...أنت آمرني
ونا أنفذ على طووول
..أبو ناصر بعد لحظات صمت ........... : (تتبرى منهاا )
هاذاا شرطي ......
علامة أستفهام .... أنرسمت عليه
وعلامة تعجب على وجهي !!!!!!!
أبوي بعد تفكير لثواني : أبشششر ...أتبرى منها ومن اللي خلفوهاا
(حسيت بذيك اللحظه ...أنهاا أزدادت وحشتي )
وبدى آحساسي ينبهني بأن حياة ابونااصر بتكوون آشد وآمررر
كافي الطلب اللي طلبه من أبويي ..هاذا بحد ذاته
قصمة ظهر جديده تهديني اياها الدنيا بسن المراهقه
اللي بعدني ماشفت وجهها !
.................
أبو نااصر : بهدوء راح جاب ورقه بيضاء وحطها على الطاوله
ووقف بعصاه .......ثم قال ... أكتب طلبي خطياا .. وأبصصم عليه ...وأقضب الباب
ولاتوريني خلقتك ماحيييت سااامع
أبوي وشفته يركض على الورقه البيضاء ...
يكتب براءته مني خطياً ويبصم على هاذاا .....
أكتشفت بعد زمن أن هالتبرئه ..هي عاده معترف فيها عند بعض
القبايل ومنهم قبيلتناا والطلب والبصمه
ومقتضى هالتبرئه يتخلى الاب من حقوقه عليها ومن حقوقها عليه
هه هاااذاا أن كان حاسب لي حقوووق
شخط هالورقه ....ورجع يترجى أبو ناصر بتذلل ...
ومتى ..تبي تتنازل عن حقك يبوناصر
ابو ناصر بهدوء :متى ماطاب خاطري بكتب تنازلي
واللحيبن تقلع اشوف ...ولا اشوف رجلك تعتب باااب بيتي
فااااااهم
ابوي بخوف وقاعد يفرك يدينه ببضعها : اببششر ..أللي تبيه راح يصيرياطويل العمر
ابوناصر : وشفيك واقف قلت لك انقلع مابي اشوف خلقتك ببيتي
..
أبوي ومازااال واقف ومرتبك ..بسسس بس ... والتنازل ؟
أبو ناصر بحده : شلون يعني تبي تطلع بكرامتك ...
ولاأجيب لك اللي يسحبك على وجهك براا ...
أبوي :حاظر ...
طالع ...
كانت أخر كلمه قالهاا ...رفع راسه باتجاهي
وناظر لي نظره ...
كانت من آجمل النظرات اللي شفتها بعينه ... ((نظرة الذذذذللللللل ))
وطلع !
لأول مره أحس بنفضه غريبه ... نفضه غير عن أي نفضه مرت علي
بحياتي ..... نفظة العظمه اللي قاعده اشوفهـا
....... شفت أبو ناصر يقرب مني وبعيونه قوه ورعب
حسيتهم زلزلوني زلزله ....وكأنه بأقترابه بديت أحس بعاصفة خوف
تبي تشيلني معهاا وتوديني لبير أسر ثاني .. يختلف عن أسر أبوي
ويتشابه بالمسمى ..... فقط
كنت كاسره عيوني وأناظر بالأرض وآوصالي ترجف
كنت أنتظر أيده تشد لي شعري ويسحبني بنفس الطريقه
اللي سحبني فيها ابوي
وفعلااا .... كانت ثواني وشفت أيده توصل لشعري الأسود
عللق يدينه بشعري بشده غمضت عيوني بخووف
ثم..
مسح على خصلاتي بنعوومه ......
لاتخافين !
وحياكي ببيتك الجديد اللي ماراح تطلعين منه دام راسي يشم
الهواء ....
فورااًفتحت عيوني أبي أحاول أصدق ...أبي أحاول اشوف عيونه
تثبت كلامه ...
وفعلاا ..لقيت لمعة رحمه تبرق بعيونه .....ماتتصورون كمية
الراحه اللي حسيتهاا .... ولاكن عزت علي نفسي افرح
ونا اشووفه يطلب من ابوي يتبرى مني .....
مهما يكن ماتمنيت هالطلب يقوله ويرخصني زود رخصي ....
أناا بتردد ...: ماهقيتها منك يبوناصر ترخصني وتطلب هالطلب
ثمن لي ...
أبوناصر بعد صمت طوويل.. شفته مشى تااركني
حتى راح لكنب بعيد ...وقعد ...وطلب مني أجي أجلس جنبه
نفذت اللي قال لي عليه وقعدت جنبه على الكنب
وذيك كانت المره الآولى اللي أقعد فيها على كنب !
...راح أتكلم وأسمعيني على الأخير ...
أولا صدقيني ماطلبت هالشيئ الا لأني شفته من مصلحتك
لأن اللي مثل هاذاا مايستاهل أنك بنته ...ومايستاهل بالأصل يكون أب
هاذااا حراام فيه الأنجاب والتربيه ...
...أنا بكذااا يمكن قسيت يوم أطرده وأهينه ..عشان أرد اعتباري
من اللي سواه فيني ابوكي يوم يطلعني من بيته ....
ورحت بلغت عليه بمبلغ سبق أبوكي وسرقه وقت ماكان يشتغل عندي
صدقيني ماهمني المبلغ ...لأن المبلغ اللي خذاه زهيد ... وماني محتاج له
ومايعتبر له قيمه ... بالأساس ...لاكن طمع ابوكي وجشعه أجبرني أذله بمبلغ بسيط بمثل هاذاا ...أبوكي يابنت الناس باااايعك ... فاهمه وش معنى بايعك ... وطلبي منه بأنه يتبرى منك كان قصدي منه خير
وراح تثبت لك الأيام أن اللي أنا سويته من صالحك ...
حتى تفتكين منه للأبد وماتعود له القدره يآخذك من هالبيت
من بعد ماراسي يغيب عن الدنيا ........
كانت أمنيه واحده تراودني .....أني أبووس رااسه وأقبله
لاكن حياي منعني ...عيونيي كااان كلها أمتنااان وصوتي ماعاد موجود من الفرحه اللي صرت أتوقع أنها تغيب فجأه بأي لحظه ....
كانت ذيك الليله ليلة ثاني أنقلاب بحياتي ............
................
عشت مع أبونااصر وكان .....ماراح أقولكم نعم الزوج ..راح أقولكم
كان نعم الأبو ... كنت أحس بالحنان اللي ماقد شفته بحياتي ...
قمت أحس بالدفاا بين ثناايااا قصره اللي كــــان آيه من آيات الجمال والرقي
تعرفت بذيك الليله على زوجاته الثنتين ...اللي ماكذب يوم قال
أن كل وحده أشطر من الثانيه باللعانه ...شفتهم
تفاجأت بمظهرهم ...كل وحده كانت توب بالشياكه والنظافه
أنصدمت بأشكالهم ..كان واضح عليهم أنهم بآناقتهم مصغرين عمرهم
...كنت احس أني زي القمله قدامهم أنا ولبسي المهتريئ
اللي كان عباره عن تنوره سوداء تسحب بالأرض وبلوزه بيضاء عاديه جداا
صاير لونها أصفر من قل الغسيل ... وشعري القصير اللي مترسبه
فيه الأوساخ من شهور مربوط بمطاط ...
شفتهم واقفين قدامي كل وحده حاطه ايدها على خصرهاا ويناظرون لي
من فووق لتحت بقرف
وماألومهم .... لأن مكنسة هالقصر بتكون شيئ طبيعي أنظف مني
.....أبو ناصر ... عرفهم علي وبيني وبينكم ماشفت نظرة الغيره حتى
تمر على عيونهم بالغلط مني
مدري ليه رفع ظغطي هالموقف وذيك النظرات اللي أطلقوها علي
فعلا يمكن لأني حسيت آني أصغر وآحقر الأشياء الموجوده الآن من حولي
.... نسيت أقولكم أن المترديه والنطيحه زوجاته الثنتين كانوا كل وحده
آبشع من الثانيه يعني بالعربي أنا أن كان في شيئ واحد يرفعني فهو أني
أجمل منهم (أشتغلت غيرة الحريم ) ...
كل وحده منهم بعد ماشافتني خذت نفسهاا وراحت للدور الخاص فيهاا
من دون حتى مايعبروني بكلمه ... أساسا حسييت آني ماحركت فيهم شعره
وكأنهم حاسين اني فعلا بقائي ماراح يطوول بها البيت
بذاك اليوم أنتبهت أن أبو ناصر الحنون حس بأنكساري بوسطهم
لذلك خذاني بالعباة اللي جيت فيهاا ..ووداني لأفضع الأسواق فخامه
أنبهرت باللي كنت أشوفه كالعاده اساسا ماكنت منتبهه للملابس المغريه
كان مآخذ عقلي العالم والأشكال اللي حولي والعباياات اللي أغلبها تتبرى من الحشمه وكأن نظرتي عن الستر اصبحت مختله نوعاا مااء ...
وكان ظني أن هاذا الستر المطلووب .. [أوه شيئ عجيب !
محل ورى محل وأبوناصر كان هو اللي يشري لي قطع الملابس
وللحق .. ماكان ذوقه ذاك الزود طبعا بما أنه رجل وشايب بعد
ولاكن بماا ان ذوقي بالملابس
كان ظئيل ذاك الوقت كنت قنوعه بأي شيئ ينجاب لي ..
خذى الأكياس ثم رحنا لأخر المحلات شرى لي عبايه محتشمه على الراس
ونقاب بدال الغطوه اللي كنت مغطيه كل وجهي فيها ... النقاب اللي عانيت
على ماتعلمت كيف ألبسه ...
كانت هاذي أول حجر اساس ينحط لي بها البيت ....
وأبتديت .....
بأحد الأيام طلبت منه أكمل تعليمي لأني مازلت مصره ما أكون أميه جاهله
وفعلا ماردني وسوى أجرائاته ودخلت بأول أبتدائي بمدرسه المدينه ونا أملك من العمر ست طعشر سنه
ست طعشر يعني راااحتت ونااا جاهله .!!
..دخلت الصف ونا اختلف عنهم
بالعقل ..ولاكن اتشابه معهم كشيئ طبيعي بالجهل نوعاا ماا ..
لأني وقت ماتعلمت يوم كنت على ذمة أبو علي بذيك المدرسه
ماكنت أعرف غير الحروف ومامداني اكمل تعلم الكتابه ....
كان شكلي غلط ... ومكان جلوسي بالصف بالخلف لأني أطولهم
..كنت اشوف قدامي ألأطفال وهم يتعلمون ... وهم يسولفون ويضحكون ويلعبون ..بطريقه متشبعه برااااءه وكأنهم يعيشون طفولتهم لحظه بلحظه
حسيت بالحسد للحظه ونا اشوفهم ...ونا محروومه مااعشت مثل ماعاشواا
ولاضحكت ولا فرحت ولا شميت ريحة البراءه ...كنت مستغللله من يوميي!!

ماأعطيت هالتفكير مجال خوفي من تضعف عزيمتي كسرته على طوول
وتابعت تعليمي ومابقلبي غير وعد صادق من الأنتقام من الشخص
الرئيسي اللي هدم لي عمري الماضي ........
شعلة نشاط بالمدرسه كنت ونباهه وذكاء ... وشعلة قووه وخدمه وعطاء بالقصر ...
الخدم بالقصر بكبره ذاك ماكان فيه الا ثنتين فقط....
وكنت انا تقريبا حاسبه روحي ثالثتهم ومختلفه عنهم فقط بالأسم
أني زوجه ! ..... كل شيئ كنت أسوويه لأبو ناصر ...
تعلمت على الطبخ وآصناف الأكل اللي يحبها عشان أسويها لأبو نااصر حتى أبدى بتثبيت نفسي بها القصر ....وأكسب وده حتى ماأطلع منه ....
..
أغسل ملابسه ...وأنظف بيديني فراشه ... وأزين له قعدته الشعبيه بنفسي
وأبخرها وأعطرهاا . وأقهويه .. حتى رجلينه كنت أغلسها بالمويا بنفسي
وأهمزهاا ...
مطيعه .. ماكان يسمع الا آآآمر ..وآبشر .. ولبيييه ...
حتى زوجاته كنت أخدمهم ولاأقصر ابدااا ... يميلوني
لوين ماكانواا يبون .. دخلت دور كل وحده منهم تعرفت على
طريقتهم بالحياة ..صديقاتهم ...برستيجهم ... لباقيتهم
لمساتهم باللبس ... كنت أفيدهم وبنفس الوقت أستفيد
صحيح ماكانوا يحبوني ..ولاكن برضو ماكانوا يكرهوني
تعلمت على تقنية النت آلعالم الواسع من زوجته الأولى هدى
اللي كان عمرها حوالي الخمس والأربعين واللي هي أم ولده
ناصراللي بعدني ماشفت وجهه ولاعرفته ولااحتى كلفت روحي
أسأل عنه ... صرت أدور أجدد الطبخات وأسويهاا وأتقنهاا
وأسويها لهم واللي كان ينبسط عليها أبو ناصر كثير
ومن وراها كنت ادخل على مواقع الحريم ... لأني بعد ماتعلمت
القرآه والكتابه ماعاد أصبح يوقف بوجهي شيئ
صرت أدخل على المواقع أحاول أتعلم الموضه اللي تتكلم عنها
أم ناصر دائما وأصبحت أروح وبنفسي اشريها ...
أماا منيره زوجته الثانيه فهي كانت اقشر بأمراررر من أم ناصر
أم ناصر يمكن كان عيبها سطحيتها اللي كانت مخليتها تنجرف
للعالم الأخر .. اللي فيه همهم الأول المحافظه على شبابهم الشكلي
بالدرجه الأولى . وعمليات التجميل اللي شققت لهم وجيههم .. ومناسباتهم المهمه ...وماهمها شيئ ثاني بالحياة
يعني عقلياتهم تشوفوها مصفيه على الزيروو ثقافه .. لأن مافي ثقافه تمااما ..

أما منيره الزوجه الثانيه فمثل ماقلت لكم كنت أشوفهاا عكس بمقدار 360 درجه
صحيح تلبس وتكشخ وعايشه مبهيه روحها لاكن مثلها
بالجلاده مااشفت ..بخيله ... ريال واحد لغيرهاا ماتطلعه من جيبهاا
ماشوف حولهاا صديقات ولا قريباات يشاركونهاا ولو لمحة حب وموده ..
كنت اشووف بعيني الأعدااء وهي تستقبلهم .. احس انها
ساذجه وغبيه وعميااء وبقره حتى ... تفتح بابهاا لخواتها وقرايبهاا
ولاأقفت ..شفت كل وحده منهم تقطع جلدها تقطييع ...وهاتك سب قدام عيني
حاولت المح لهاا باللي قاعد يصير حتى ماتكون مغفله
ولاكني ماقدرت لأن الحيط يظل حيط مايفهم ...
يمكن الشيئ الوحيد اللي كنت استفيده منهاا هي العظه والعبره
من الأشكال اللي حولهاا وكيفية التعامل معهم
يمكن ذكائي وسرعة بديهتي هي اللي خلتني أفهم دروس الدنيا
وأتعظ منها بدال ماأفهمهاا بالسنيين ..صرت أفهمها وأستوعبها بالأيام
وبكل الآحوال عرفت السبب اللي خلى كل وحده من زوجاته
صابره على ابوناصر العقيم
آلاا وهوو ..ثروتهـ أكيد !
تغيرت...
حسنا اللي داخلي بديت أحس أنهاا بدت تكبر ..تفكيراً..عقلاً ..جسداً...
تغيرت هيئتي جسمي الشديد النحول
اللي بدى يرتوي ويقوى عوده ...شعري القصير بدى يطووول
حتى بدى يلامس أكتافي وظهري ... الشعر اللي كنت احلم
بأني اشوفه يوصل الين ظهري وأحس بدفاه حولي
بالنظافه ...اللي ماكنت احس فيها الين من شهر أليا شهر
الصابوون اللي كنت ماأعرفه ولاأعرف نوعياتهـ ...
..
ومن ذاكـ الوقت ونا متابعه رحلة الأكتشااف نحو كل شيئ
تافه وثمين كنت جاهلتهـ ... والصراحه ماأقدر أخبي مقدار
اللذه اللي كنت أحس فيها بالأكتشاف ..اللي يمكن ماحسيت فيهاا
لوكنت أناا من أهل المدينه من يومي ...
التكنولوجيا بأنواعهاا .. تلفزيون .. جوال ... ألآت كهربائيه ...
تقنيات متعدده ...
الثراء ... حياة الترف ...الماركات... الملابس ..الأكسسورات ..
وألخ ...........
فوق هاذااا وهااذااا ..كان الاهم عندي داائمااا رضى أبووناصر
وبسس ....
حسيته تغيير...يمكن مثل مايقوول لي دائماا انتي رديتي لي شبابي
....صار يحاول بشتى السبل يرضيني قد ما أنا أحاول ارضيه
لاطفشت مايخليني ...
آسواق المدينه كلللها كنت اشوفها بين يديني ...والماال ...
كان يستصغر نفسه عشاني ..حتى اللعب كان يحاول يلعب
معي شطرنج ..بلاستيشن ...وحتى الباصره (ورق اللعب ) وغيرهاا
........
بالمختصر وبصوت وااااحد ......
(بديــــــــت آعيييش )
بأحدالأيام ... قلت لمنيره بوجهها بعد ماطفح فيني الكيل من اللي قاعده اشوفه
أنتي ساااذجه ... ترى كل اللي قاعده تستقبلينهم ببيتك يسبونك من وراكي
ونتي ياغافلين لكم الله
حسيت وجهها صار أحمر ..عيونها تبققت وأنطلق منها ألف عرق أحمر يلون عيونهاا .. ... وشياطيين الأنس والجن
لبقت فووق راسها تلبيق ....صارت تسب فيني وتشتم وتخانق
حتى وجهها الأسمراللي كان قالب رصاصي من المكياج
صار بنفسجي من العصبيه بعد ماأندمجت الآلوان
طلعت من جناحهاا بعد ماتلاسنت أنا وياهااا وطلعت تاركتها وراي ..هي كانت بالدور الثالث ...كنت ناويه أنزل لدور الأول عند ابو ناصر ..لهاذا
شيئ طبيعي راح أمر من الدور الثاني لأني كنت نازله بالأدراج هالمره
...
ماشيه ..بجلابيتي السوداء المزخرفه بالشك الأحمر والذهبي
مكمله خطواتي بأتجاه الدرج حتى أنزل...
أستوقفتني أبواب أحد الغرف مفتووحه على آخرهاا واللمبــات
ذات النور الخافت منبثقه منه ....
بهدوء غيرت وجهتي ..متجهه نحو باب الغرفه المفتوح
وكأني عرفت صاحب الغرفه المفتوحه ...
(ناصر ) .. اللي عمره 14سنهـ اللي يمكن
ماتجاوزت عدد المرات اللي شفتها فيه غير ثلاث اواربع
بالكثيير ... مره بالغلط شفته جالس عند امه وساكت ...
والمرتين الباقين شفته قاعد لحاله بأحد الممرات ... وماقد شفته فيه غيرها ابداا
تذكرت كلام ابوناصر عنه ..ان ولده فيه حاله تشبه التوحد...
وأنه يحب ينعزل عن العالم ومايحب يخالط احد ..لدرجة أنه
حتى دراسته ...وقف فيها لحد خامس أبتدائي أي يوم كان عمره 11
وماعاد كمّل
ماكنت انسى حرقة أبوناصر وهو يتكلم عن ولده الوحيداللي طلع فيه
من الدنيا
والحاله اللي وصل لها ...لدرجة.. اني بحثت بالنت عن هالمرض
وأعراضه أبي اعرف ان كان فيه علاج له حتى يتعالج ويرجع
لعين ابو ناصر اللي يبي يموت على مايرجع لطبيعته ويكبرمعه
ويحس انه ظنى وسند ..مومجرد ولد بالأسم فقط
ولاكن اللي زادني استغراب كلام أبوناصر لمى قال
ان ولده ماجاته حالت العزله الا بسن الأحدعش يعني قبل ثلاث سنوات
... يعني انه جاه المرض بها العمر ,.
...وعلى حسب ماقريت أن مرض التوحد
..أن أخر عمر يحتمل الأصابه فيه هو الثلاث سنوات بالكثيير
من هالعمر أو قبل يمكن تبدأ أعراض التوحد ....
وهاذا الشيئ ماينطبق على ناصر اللي جاه هالمرض بسن متأخر
أي أن الولد يستحيل يكون مريض .... والغالب ان الحاله اللي فيه
هي مجرد أكتئاب مزمن .. قهرني هالشيئ من جهة أن
أبو ناصر زعلان على ولده ..وآنا مابأيدي شيئ ...
. ومن جهه ثانيه أن ناصر وقف تعليمه
وكأني تذكرت نفسي لما كنت جاهلهـ ووين كنت بها اليوم
اللي بلغت فيه سن العشرين ولازلت مجاهده نفسي و مكمله دراسه بالأبتدائي بعزم وباقي لي سنه
وماني مصدقه ..متى بخلصهاا وأنتقل للمتوسط ...
أحرقني هالشيئ ونا اشوف هالولد قاعد يضيع عمره من دون مايستفيد منه
وكأنه يشابهني بوقت ضياع عمري ... بس الفرق بيني وبينه
أن انا عمري كان يضيع من يديني ومالي حيله بتغييره لأنه كان مغلوب على أمري
وهوو العمر يضيع من يدينه ... رغم أن بيدينه تغيير عمره للأفضل
فوراً ...تحرك فيني الغضب ...اللي زاد زود من بعد ماشفت ناصر ...
وقفت عندالباب ..... لقيته منسدح على سرير ويناظر للسقف بسكوون
ألقيت نظره لغرفته اللي فيهاا كااافة وساائل الترفيه ... تلفزيون ستين بوصة على آعلى دقه وصفاوه
.. مـــــاآخذ وضعيه نصف الجدار ومن على يمينه ويساره ألف جهازوجهازمن بلاستيشن 1 _ وو2و5 ...... وأي بود ..ولاب ..
وأجهزة ال سي دي وغيرهاا وغيراتها من الأشياء اللي بعدي ماعرفتهم
... كل شيئ متوفر وساكن بلاصووتـ...
شفته قدامي على حاله ماتغير منسدح على السرير وعيونه متعلقه بالسقف
نرفزتني حالته الميتــــــه ... بعمري ماسمعت صوته .. وبعمري
ماشفته بوضع أحسن من هالحال ...
تقدمت بشجاعه ودخلت ..وركزت أنظاري فيه ...
حتى تأكدت انه حس فيني رغم أنه حتى ماكلف نفسه يحرك عيونه
ويناظرلي ......
حطيت أيدي على خصري .... ولازال علي الغضب باين على ملامحي
هييه انت ليين متى بتبقى على هالحال ..؟
هو : .................. لارد
أناا : أنت هييي خييير.... !! وشفييك ...؟ ناظر لي انا اتكلم معك ..
هو ومازال ......................
آناا وبديت آتكلم وأحط كل حرتي فيه...
أنت الين متى تبي تبقى حابس نفسك بين أربع جدران ومسكر الدنيااا بوجهك ..... وغاث أبوك معك
هو ..............
اناا : تدري عاااد أنت انسااان غبيي ... متخلللف .....جبااااااااااان
موهم اللي حولك أنك مرييض ونت مثل البغل ماافيك شيئ
ترى انااا عارفه وشفيك ... انت انسااان مو قادر تواجه نفسك ولاتعرف هويتك .. ضايع ومضيع عمرك معك ... جباااان مو قادر تعرف انت
أش تبي من دنياك ....
هو:.... وحسيت ملامحه بدت تتضايق من كلامي ومع هاذا ماتحركـ
...هو .. أنقلعي برااا غرفتي وسكري الباب وراك
أنااا : وماصدقت على الله متى تكلم لأني شوي وبذبحه اذا مارد علي ..
لااااااا مانيب طالعه وراح أكمل كلامي للاخير ...تدري ليه ماراح اتوقف
لأنك انسااان فاااشل ..عاجز حتى من أنك توقفني ..... عمرك
ماراح تعرف الحواار .. وعمرك وماراح تووصل للعقل اللي انا فيه اللحين
وتجاربي .....
هوو ... قلت لك أطلعي براا
أنا مكمله ......... صدقني راح يجي اليوم اللي بتندم على كل لحظه
ضيعتهاا من عمرك ... راح تندم على العلم اللي كان بين يدينك
وضيعته .... راااح تكوون جاااااااهل .... راح يسبقونك أصحابك
راح تبقى لحالك ... لاأب يحبك .... لاصاحب يعرفك ويسأل عنك
لااااأم تحن عليييك .... لااااشيئئئ
راااااح تموووت لحالك .....لاكن تدري !
عيييش لحالك ....... عييش بها القوقعه أليين مايقتلك العجز
رحت بعصبيه وطفيييت كل الأنوااار الموجوده ...... وصرخت
هاااذييي الظللللمه اللي تبيهاا ؟؟؟؟؟
يالله عيشهـــــــاااا ....... أغرررق فيهااا أكثرر بالدنييااا ....
وراح تشبع منهاا بالقبببر أكثثر ......
شلت نفسي كنت بطلللع كنت مشحونه غضب ...ماأدري وش اللي صار
فيني ...مدري لييه تنرفزت لها الدرجه رغم ان الولد مايعنيني بشيئ
ولاهمني ولاحتى كان بقلبي عليه رحمه ولو بمقدار ذره ......
ولاكن اللي حسيته يمكن ماأبي أحد يعيش مثل ماأنا عشششت
كرهت تجربة عمري وماكان وديي أحد يعيدهااا .....أين كان...
وقفت عند الباب ملقيه ظهري وماسكه الباب أبي أطلع ........
أستوقفني صوته وراااي ..
ألتفتت شفته جالس على سريره شفت دمووع مغرقه وجهه
.هو .. أنتييي مو فاااهمه شيئئ ... انتي غبيييه .... أنااا هاذي مي امي
أنا أمي تطلقت من ابوي وتزوجت واحد ثاني وأبوي خذاني منها بالغصب
مااافي أحد يحبني في البيت ....مافي احد يهتم فينييي ..... حتى ابوووي
مايحس فيني ... كل شغله الشاغل تجميع فلوس ...وزواااج
شفتي انتي اللحين صدقينييي راح يطلقك وراح يجيب بداالك عشره
هي مسألة وقققت .......
ليييه تبيني اتعلم ؟ ..... ولمين أتعلم ....انا مبسوط لحالي ....
مااابي اصحااب ...... أساسا مافي صااحب عرفته ألا وكاان له
مصلحه فيني ..أناا تعبااان
مابي اشوووف احد ... أطللللعييي براااا أتركيني
كنت أنا !!!!!!!!!!!!!!!!
مصدومه ....منه ... من الكلااام ..... من كل شيئ .. تركته علىطوول وطلعت وكلامه براسي يدوور ... أنا وجودي مسألة وقت ؟
هاذي مي أمه ؟ .......أجل أمه مين ؟........أبو ناصر ليه طلقهـا ..؟ ..!
نزلت للدور الخاص فيني شفت بوناصر ببيت الشعر الخاص فيه (بالقعده الشعبيه )
قعدت اقهويه وأنا بالي شارد ....
حس علي وسألني فيك شيئ ؟

................................................
..............
......
...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:49 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

ألبــــــــــــــارت الثــــــــــــالث







أستوقفني صوته وراااي ..

ألتفتت شفته جالس على سريره شفت دمووع مغرقه وجهه

.هو .. أنتييي مو فاااهمه شيئئ ... انتي غبيييه .... أنااا هاذي مي امي

أنا أمي تطلقت من ابوي وتزوجت واحد ثاني وأبوي خذاني منها بالغصب

مااافي أحد يحبني في البيت ....مافي احد يهتم فينييي ..... حتى ابوووي

مايحس فيني ... كل شغله الشاغل تجميع فلوس ...وزواااج

شفتي انتي اللحين صدقينييي راح يطلقك وراح يجيب بداالك عشره

هي مسألة وقققت .......

ليييه تبيني اتعلم ؟ ..... ولمين أتعلم ....انا مبسوط لحالي ....

مااابي اصحااب ...... أساسا مافي صااحب عرفته ألا وكاان له

مصلحه فيني ..أناا تعبااان

مابي اشوووف احد ... أطللللعييي براااا أتركيني

كنت أنا !!!!!!!!!!!!!!!!

مصدومه ....منه ... من الكلااام ..... من كل شيئ .. تركته علىطوول وطلعت وكلامه براسي يدوور ... أنا وجودي مسألة وقت ؟

هاذي مي أمه ؟ .......أجل أمه مين ؟........

نزلت للدور الخاص فيني شفت ابوناصر ببيت الشعر الخاص فيه

قعدت اقهويه ونا بالي شارد ....

حس علي وسألني فيك شيئ ؟


أنا : ومستغله سؤاله ... أبو ناصر .... ناصر وينها أمه ؟

عرف ابوناصر أنه وصلني الخبر لذلك اختصر التفاصيل كعادت طبعه

وجاوب : أمه انا مطلقها من زمان ... وهدى هاذي هي ماتقصر

متكفله بتربيه ....

كرهت هالرد ..وكرهت هالبرود اللي بأسلوبه ...

وين محبة الأبو الصادقه اللي قاعده ادرسها بالكتب وتضحياته عشاننا

... الأكيد أن ماعاد فيه اب ..وألأكيد ..أن ابوي ...وأبو ناصر ..شوهوا مفهوم الأبوه بعيني .......

أناا بعد تفكير : أبو ناصربطلبك وخايفه تردني ؟

أبو ناصر بحب :حشى مو انا أللي ارفض لحسنا طلب ..

أستحيت من كلامه وطيبته وقلت ... أرجوك رجع الولد لأمه

لاتحرمه منهااا ......

كان يبي يتكلم ..لاكني قاطعته ... بقاطعك يبو ناصر ..

وأنتظرني أكمل .... مابيك تجبر الولد على عيشه مايبيهاا.. شف الولد شلون حالته

مبسوط انت على اللي هو فيه ؟ ... صدقني موكذا يبوناصر

مو بهاالطريقه تخلي الولد يحبك ..انت حاكيه ...أسمع رايه ولومره

وشوف هو وين يبي يختار يعيش .. خله يتخذ قراراته ويتعلم من أخطاءه

...أتركه !

كان هاذا أخركلامي بذيك الليله .... ماحسيت بردة فعل ابو ناصر

أن كانت قبول أورفض ....

.... وماأهتميت ..كل اللي همني أني قلت اللي بخاطري وريحت ضميري

الشيئ اللي شغل بالي هو كلام ناصر يوم يتكلم أن وجودي أنا

بها القصر مسألة وقت ... وأنا آلى اليوم صار لي خمس سنين عايشه

بها القصر هل من المعقول ...بأن نهايتي قربت ....؟؟

وراح أرد للدنيا الظلماء من جديد ببيت ابوي الظالم الله لايذكره بالخير ؟؟! ....

هل من المعقول بأن ابو ناصر يخلف وعده ويطلقني ؟

كانوا هالسؤالين محور أفكاري بذيك الليله اللي تعبت من التفكيرفيها

عروق راسي بدت تتشحن من الألم والصداع النصفي ..لكثرة هذياني بالموضوع وغيره

.. حطيت راسي على الوساده ..جاهدت نفسي على النوم لاكن من دون أي جدوى
... غمضت عيوني ...ساعه .. ساعتين .. ثلاث ... ألى ست ساعات

وجيه كل ألرجال اللي تزوجوني بدت تمر علي كالعاده (بأسوأ ذكرى) .. وجه أبشع من وجه ..

آصواتهم ... أحساس البغض ..الكره .... وكأني شايفتهم بالأمس ...

طفشت وتعبت من السيناريواللي بكل يوم يمر علي ... هم

بنفس البشاعه .. وخباثة الأرواح ....

وجه أبوي ..صوته ..أشمئزازي منه ...كلللل شيئئئ يتسلط علي

بوقت الليل لهااذااا من طفولتي ألى اليوم وأنا أكره هالوقت البغيض

وظلمته ووحشتهـ ... قاومت هالمره ..ماكنت أبي أستلسم للحبه المهدئه

مثل كل يوم............ عروق عيني بدت تتعب .. 12 ساعهـ مرت

وأنا بجهاد مع نفسي ..ألين ماأستسلمت للحبه المهدئه ..بشويش

حتى تسلل علي لعيوني النوم .... كانت مجرد ثواني .. ثواني فقط!

وقمت من فراشي مفزوعه ... الدموع مغسله وجهيي ... وأغلبهاا

طايح على المخده ..... كابوس من أثناعشر سنه مرافقني ومو راضي

ينزاح عني .. ولايترك لي مجال للنوم .......

دموعي اللي تتحجر بكل وقت أحتاجها فيه .أشوفهاا تطلع بغزاره

عند الحلم ......

شــــــاب يفتح علي الباب فجأه ..... ويغيبني عن الوعييي ....

دمووع متواصله .... صحـرااء خاليييه .....وآصواات صراخ ...وثلاث رجال ... وأطفال كثار .....

ومن بينهم طفل ماسكه أيدي بأيده بقووه وأبكيي

..............

......

...















بعد مامرت خمس شهور... بديت آنسى كلام نااصر اللي رميته وراي!

لأن أبو ناصر بكل يوم كان يثبت لي بأني شيئ مهم بالنسبه أليه

لهااذاا .... زدت ثقه بأني مو مثل أي وحده دخلت هالبيت

/

/

حياتي أصبحت عاديه هاديه بعدها ماضاجت ...

لاجديد فيهااا ..على نفس الوتيره ...

متابعه دراستي .. مطيعه تحت رجلين أبو ناصر ... ومستغله

لكل ثانيه تمضي من وقتيي ....

الوقت اللي ماكنت اشوف فيه ابو ناصر ..

الا وهو الوقت اللي يكون فيه

ياعند حريمه يابرا البيت ...

الاوهو الفراغ اللي ماكنت اضيع فيه ساعه آنفتنت بحاجه اسمها كتب!

من كل صنف كنت آقرى ... كتب ثقافات العالم والشعوب ...

العاداة التقاليد .. ألمدن .. العالم ... الغرائب ....التاريخ ..الماضي

الفتوحات ...آلأدب ..الشعر النثر ... حكاياات...... علم النفس ...

مستويات الذكاء ... ألأبداع ... فنون التأمل ........ حتى كونت

لي مكتبه بأحد الغرف .. وصرت اشري وأحط .......

ماكان يضيع من وقتي شيئ .. بكل لحظه كنت أتقدم بعقلي سنه زود

آشبعت عقليتي وغذيتها فكر وآرويتهاا عن سنين العطش (سنين المــاضي ) ....

.... وكأني قاعده اركض بالحياة رافضه اني امشي بمهل .......

أديركل شيئ بيديني ... هالحياة نستني اللي خلفونييي

وبدت تشغلني بماهوأهم ..............

بذاك اليوم ... آبو ناصر كانت ملامحه غريبه ...

سألته وشفيك !...

رد علي بأجابه مختصره : ناصر راح يعيش عند آمه ......

للحقيقه مـــاأهتميت !... سوى آني رديت بكم كلمه آنهيت فيهم الحديث

هاذا اللي كان المفروض يصيرمن زمان....

/

مضت آيـــامي...

مر من عمر أبو ناصرمامر ...بدى يكبر أكثر .. وبدت تتردى صحته

بأحد الأيام كان يوم تخرجي من سادس أبتدائي ......

المدرسه كانت منظمه هالحفله للبنات اللي هم بمستوى تعليمي ...

كنت راح أشاركـ بآهم الفقرات .. لأني بالأساس انا اللي منظمه

هاذا الحفل كله بيديني وبترتيبي وخصوصا أن بعمر مثل هاذاا

شيئ طبيعي أكون القائده ... وآمسك زمام التدبير والشيئ اللي كان يساعدني

بهاذاا هوو تعاون المعلماات اللي كانوااا متكاتفين معي مثل الأصابع

بالساعد لاتلامست مع بعضها وأتحدت ..يحاولن بشتى الطرق تشجيعي

من يومي وماحاولن بيوم حتى يستصغروني أو يستحقروني

ونا أتعلم ونا بها السن الكبير .... الا المعامله كانت العكس تماماااا ....

الساعه كانت تسع الصباح ... كنت لابسه ملابس أنثى ناضجه .. فستان أسترش

رصاصي مريح للحركه وبنفس الوقت ماسك على تفاصيل جسمي

ساتر بأكمام طويله منفوخه وممسوكه من المعصم .... ومنسدل من الأكتاف

لبست كعب مريح زادني طوول وأعطاني عمر وحده فوق الواحد وعشرين ... فكيت شعري

اللي كان مسرّح بطريقةالستريت ...ونفخة قصتي

نفخه ناعمه ومسكتها بكرستاله ..حاولت بقد ماأقدر ماتكون أناقتي مبالغ فيها

بحفل مثل كذاا ... لذاا أخترت يكون شكلي هادي جداً ........

شفت من قدامي بنات سادس أبتدائي بعبايات التخرج الحرير المحفوفه

بالحرير الأزرق مبسوطين ..

ومن جنبهم بعض من بنات خامس أبتدائي آغلبهم متحمسين

أنهم بيشاركون بالحفله وبعيونهم حماس عدا بنت ماكان باين عليها الفرح !...

كنت ناويه امشي بأتجاهها ..ولاكن استوقفتني اصوات خلفي...

آلاولى تكلم الثانيه ...

مييين هالحلوه هاذي :هي مُدرسه ؟ ماقد شفتها أبدااً !

الثانيييه : وينهاا ؟.. ايييييييييييه تقصدين هاذي اللي قدامي ...

لااااا وش مدرسه انتي الثانيييه هاذي بنت قرويه فقيره

يقولون خاذااهاا شايب بطران ورفع حظهااا

الآولى وصوتها مصدووم : متزووووجه ..... كللل هالزيين

قرويييه ومتزوجه شااايب ......؟؟؟؟؟؟ قولي كلام بالعقل مستحيييل

..مووو وااضح !!!

الأولى :: مثثل ماني قاعده اقولك بنتي مُدرسه

وهي اللي حكتني قصتهاا كامله ..خذاها شايب من قريتهااا وهي

جاهله وخلاها تكمل تعليمهاا على كبر .. وبعديين شلون موواضح

يختي العز يغسل الفقر والقراوه غسسال ..لهاذا موواضح

.................. مسكت أعصابي بقدرالآمكان ...ولاحتى فكرت أنفعل

الكلام وأن كان جارح يبقى واقع ..والواقع عمره ماراح ينمحي وراح يبقى بسجل عمري غصبن علي

...آلتفتت عليهم بهدوء ... رفعت عيوني بكل غرور .... وتكلمت بأبتسامه كلها قوه

كفوا السنتكم عن سيرةالخلايق ... وآلتهوا بأصلاح أنفسكم آفضل ..

شفت آعيونهم مصدومه وملامحهم بدى تبرد من الفشيله

على الأقل شوفتهم بها الشكل هو عزائي الوحيد ....

كملت طريقي للبنت اللي كانت لافته أنتباهي ..هالبنت دائما اشوفها

بممرات المدرسه جالسه لحالها بعمري مافكرت أجي أكلمهاا قد اليوم

من يومها كانت تلفت أنتباهي ولاأدري ليه ولاكن يمكن لأني أحس وجهها مألوف .. ملامحها كئيبه ..

ودائمـا مااأحس النوم بعيونهاا .........

وقفت جنبها..متردده بأي طريقه أبدأ أتكلم ...

شكلها جنبي طفللله وكأني أمها..

نزلت لمستواهاا ..أحاول أدخل معها بمدخل تتقبلني فيه ...

الين ماحسيتها أنتبهت لوجودي وملامحهاا بديت أشوفها تظايقت أكثر

أناا : أممم أنتي من ضمن المشاركين بالحفل ؟

هي : بدون ماتتكلم هزت راسها بلااا

انا : دام مومشاركه ليه واقفه هنا... !

هي : وحسيت وجهها بدى يزداد ظيق أكثر وتحاول تخبي وجههاعني

اللي بانت عليه ترسبات الأوساخ ..والشكل المهمل

... جاتني المديره المسأوله عن التكريم ...بعد ماسمعت سؤالي للبنت

وحبت تجاوب بنفسها ... ..حسنا تعالي

رحت لعند المديره ونا مستغربه الطريقه اللي خذتني فيها من البنت

المديره : هاذي مستخدمه (فراشه ) تشتغل مع أمها ..مو طالبه

وأنا جايبتها حتى أكرّمهـا مع أمها ...

أنااا مصدومه : مستخدممه ؟؟؟

شلوون ... دائما أشوفها بمريول المدرسه ... ومع الطالبات ...

هي :بأبتسامه ... المريول هاذا من صدقات بعض الأمهات أللي

يعطونها أياه وتلبسه للمدرسه وقت ماتشتغل ...

بس حنى برضو مانمنعها تدخل لبعض الصفوف

وتستمع للدروس...مجرد مستمعه يعني وليست مسجله ... ولابطبيعة الحال هاذا شغلها وتآخذ راتب عليه

أنا بظيق : سكتت ... وأنا متابعه تصرفاتها وعيونهاا اللي كانت

تلمع حسره ..وهي تشوف مثيلاتها بالسن مبسوطين بيوم مثل هاذاا

.... شفت أمها (ألمستخدمه ) اللي باين عليها الكبر بالعمر والشرشف

ألأسود على راسها ...تآخذها من أيدهاا ... وتشيلها عن البنات

لأنه قرب وقت آلقاء الأناشيد وبداية ألحفل ...

... ألتفتت من جديد للمديره وسألت سؤال نابع من فضول

: هي شأسمها ؟

المديره : أم عبد الرزاق

أنا : لااا لا قصدي الطفله ... ؟

هي : أسمها رقيه ...

أنا بفضول غريب : رقيه أيش ؟

هي : غريب سؤالك ... بس عموما المسأول عن سجلاتها مو أنا

لهاذا ماقد قريت أسمها كامل ...

أنا : بهدوء ..أها

فجأه شفت آحد المدرسات اللي كان عمرها صغير وطول دراستي كانت هي الأقرب مني

جاتني ووجهها متلون مسكت ايدي وقالت تعالي معي...

أستسلمت لأيدهاا اللي خذتني لغرفة الأدراه ... أعطتني سماعة التلفون

وناآلى الآن مو عارفه شيئ ...

آنا :آلوو !

سواق آبو ناصر (سعودي ) : آلوو ... ياطويلة العمر الشيخ آبوناصر

طلب مني آجي آخذك على وجه الضروره... آذا ماعليكي آمر آستعجلي

آنا منتظر برا ......

... سويت آجراءت الخروج .. وطلبت الآذن بواسطة المديره اللي زوجها على معرفه مع ابو ناصر ..

ركبت السياره من الخلف .....

آناا بأرتباك ... خير ياسالم .. وش اللي صاير ؟

هو كعادته بكتمان : آرجوكي ياطويلة العمر اللحين تروحين وتفهمين كل شيئ

سكتت ...... مضت نصف ساعه ووقفت عند آحد المستشفيات الكبيره

راهية التصميم ... مشيت خلف سالم خطوه بخطوه ... وآنتهيت بالوقوف

ورى نــــــافذه زجاجيه كبيره .... موجود خلفها أبوناصر منسدح

وآلف جهاز وجهاز من حووله...بها اللحظه والثانيه حسيت بأحساس

مرعب آحساس مامرعلي من ست سنين ..آحساس ينذر بأن مصدر

آلآمان بدت تنفذ صلاحيته ... وصار آقرب للهلاك ....

حسيت بنغزه بقلبي ..لما أنسرد الماضي لي بصوره سريعه

آلفقر .. الذل ..آلأستغلال ..آلأهانه ........آلخ

بدت الدنيا تدور فيني ... حطيت آيدي على النافذه آبي آحاول آحفظ توزاني

ثم رجعت رفعت راسي .... للحظه حسيت آني قلبي حجر !

واللي آثبت هاذا هو طبيعة خوفي على ابوناصر عشان الأمان

موعشان الحب !

...صحيح آحترمه وآحس بحنانه ..آلى آن مشاعري مي بأيدي حتى

آجبرها تحب ....

عرفت آنه الجلطه السابعه اللي تصير له ..........

مر آسبوع ...... وماشفت ولاوحده من زوجاته تكرمت وجت تزوره

كل اللي أتذكره أن كل منهم جت مره وحده ... ومابعد جت مره ثانيه ....

وكأن كل وحده خلاص جاهاا تبلد من جلطات آبو ناصر ... ووثوق كل وحده منهم بأنه بسبع آروواح ......

قعد آبو ناصر بالمستشفى آسبوعين ..

على الأقل حسيت أني آلأفضل

لأني قاعده أرد جميل آبوناصر علي ..بأكرامه .. بالجلسه حوله ...

والقيام بواجبه .... كلها آيام وبالفعل قام آبو ناصر .. ورجع زي ماكان

زي الحصان ..للأمانه كنت آحس بالفرحه ...لدرجة آن التفكيرالمتواصل

اللي كان يجيني من كل شكل ولون ويغربلني ... تلاااشى ...

ووشلون مايتلاشى ... والقوه ردة لي !

اليوم خروجه من المستشفى ... ورجوعه جديد للبيت

خليته يرتاح على فراشه ... وقلت ثواني وأجهز شيئ خفيف تآكله

عشان صحتك ..

أستوقفني وطلب مني أقعد ..

هو : ماأبي شيئ ... أقعدي بتكلم معك

أنا مستغربه قعدت .... وقلت سم ..هاذا أنا اسمعك

هو ..... بعد صمت طووويل ... اليوم الله كتب لي حياة من جديد

..بكل مره كنت أطيح فيها كنت أقول راح تكون آخر مره

ألا أني حسيت الله مصرّ يكتب لي حياة حتى أقولك سر أندفن

معي من سنين ...

أنا .. ومستمره أسمع وبعدي مافهمت مغزى كلام أبو ناصر ...



هو وبدأ يتكلم .. ويقطع صمته : لما كان عمري 23 ..كنت أسافر مع أبوي لوين ماكان يروح

العراق ..ألأردن ... البحرين .. الصين ..ألمانيا ...وغيرها

كان يسافر حتى يستورد بضايع وبنفس الوقت كان يخليني أرافقه

حتى أتعلم على الصنعه وأصير تاجر مثله بكل شيئ ....

سكت شوي وحسيته بدى يتعب من الكلام

أنا :أبو ناصر ... تقدر تقول هالكلام بعدين آللحين ارتاح أنت تعبان

هوو بتعب ووجه منهد : محد يضمن يعيش للساعه اللي بعدهاا

لذا خليني اكمل

أنا ..سكتت محترمه طلبه ..وبفس الوقت فضوليي شجعني أسكت

عشان يكمل ..!

هو .... بأحد المرات تعب أبوي من السفر .. وطلب مني

أسافر بروحي.. منها أعتمد على نفسي ... ومنهاا خلاص أتحرر منه

وأعرف أدير أموالي بنفسي ......

وفعلا ... سفره .. تبـعتهاا آلف سفره .. وصرت زي أبوي

أهيم بكل مدينه وأسافر .... كونت لي رفقه فاسده يعينوني

على السفر .. تجار مثلي ... وشباب ودهم يعيشوون الحياة ....

كل شيئ كنا نسويه هناكـ من دون أي ممنوع يوقف بوجيهنا .. يكفي أسامينا

وحدها تخلي الحرام بشرعنا مباح ...

رجع سكت من جديد .......... وأناا بدت الدنياا تكرهني فيها زود وكأني فهمت راس المغزى


هو مكمل : بأمريكا .. جذبتني بنت كانت تدرس هناك ... بديت أحبها

أو بالأصح بديت أوهم نفسي أني أحبهااا ..... كانت هي أصعب حرمه قابلتهاا لذا تعلقت فيها


.... حاولت أجيبها بشتى السبل ماقدرت

ومالقيت ألا أني ...أطلبها للزواج ... بعد أصرار مني قدرت تلين

وتحبني ... ووافقت ....

هي كانت يتيمه وعايشه بروحها هناك تدرس ...وأنا للأسف أستغليت

يتمها وظروفهـا ....


سكت لثواني ثم رجع أكمل ... جبت بفلوسي واحد يدعيّ أنه عاقد أنكحه عندها حتى تصدق ... وجبت ثنين

من أصدقائي ... وكأني كنت أسوي مسرحيه وألعبها بأيدي بخبث

... وهي المستغفله بيننا... تزوجتها بالحرام ... بعقد وهمي

عشت معهـا ..شهر ... وبعدها طابت نفسي منهاا .. وشطبت عليهااا

البنت ..طلبت مني الطلاق ..

وأنا بكل جبروت قعدت اضحك .. وقلت لها ليه انا تزوجتك عشان أطلقك

أنهـارت وقالت انها حامل مني .....كانت المره الأخيره اللي شفتها

فيها بحياتي ..لأني أول ماسمعت منها هالخبر

قصيت تذكره للمملكه وتركتهـا ... وذيك كانت أخر سفره

ومن بعدها بطلت ألسفر وحاولت أستقيم وأعقل ...

... بعد مرور سنين تزوجت من أم ناصر .. وأنجبت منهاا ...

وبعدهاا بسنه بالضبط سويت الحادث ..وفقدت قدرتي على الأنجاب

كنت متأكد أنها حوبة لولوه اللي تركتها ... لهاذاا رجعت أدور عنهاا وعن ولدي أو بنتي أللي من صلبي .

..أن كانوا موجودين ... وأبيهااا هيي ...حتى تســــامحني ..... تسامحني بسس ..

أنلجمت مفجوعه من اللي سمعته ..شيئ فوق الفهم ... وحاجه أدهى

وآمر من الظلم نفسه ....

شفت ابو ناصرالدموع مغرقه لحيته ... صورة الشايب اللي يبي يلحق

التوبه قبل لايمووت ....

دنقت راسي من دون رد ....... شفت أيده تمسك أيدي بترجي

أوعدينيي تلقينهاا ياحسناا..أن ماقدرت ألقاهاا ... أوعدينييي

أنا وصوتي غايب وماني قادره أشيل حمل ثقيل مثل هاذاا :.................

ماكان عندي رد ..غير أني قلت ... الله يطول بعمرك وتلقاهاا ...

هو : ياحسنااا ...محدن عرف هالسر غيركـ ....ومحد راح أئتمنه

على ألأوراق اللي تثبت زواجي فيها بالتزوير غيركـ ...

سكتت ........... ومارديت .,’

وآنتهى ذاك اليوم .,’

..................





/

بعد شهر أسترد أو ناصر عافيته .... ومعد تناقشنا بقصة لولوه أبداً..

ذاك اليوم كنت بالمطبخ آسوي آكله شعبيه يحبها أبو ناصبر ...

واقفه بجلابيتي الزيتيه ..وقاعده أحاول آركز بالمقادير ..

بعد ثلاث ساعات آنهيت كل شيئ وروضت الأكله بين يديني

حتى صارت ريحة بخارها يجبر الجايع يآكل.... حطيتها بصينية زجاج..

وقدمتهـا .......

قعد آبو ناصر يآكل منهاا ويمدح آلياحد ماحسيت آنه ماافي بالكون يطبخ

بمثل طبخي ...

آناا ونافخه راسي وخشمي وكلي كني دجاجه مغروره من كثر الترفيع اللي

جاني ... آبوو ناصر وشرايك تخليني أفتح مطعم ..وتخليني أصك

سوق أبوالمطاعم العالميه كل أبوهاا ...

ضحك علي ثم قال ..... لاتصكين ولاأحد يصك عليكي ..آنتي يدينك

ماتطبخ ألا لأبو ناصر وبس .....

آنا ... بأبتسامه .. هالأبو ناصر على عيني...بس والله الملل بالعطله

بداء يقعطني وفكرت آستغل هالهوايه بشيئ ينفعك ..وينفعني بنفس الوقت

قاطعني وهو يقوول بحنان : الله معطيني من واسع وفضله ووماني محتاج

زياده .. لاكن أن رضيت برضى عشانك تبين هالشيئ ...

أنا وقمت أقبل راسه : عسى عيني ماتبكيك

هوو وحسيته سكت شوي وبملامحه زعل ..

آنا : بخوف ..زعلتك بشيئ يبو ناصر ؟!

هو .. وبعد صمت . ..رفع عيونه بمهل بأتجاهي ..

ياليتني ملتقي بك بشبابي ياحسنا حتى بيديني آمسكك وآدور بك العالم والكون كله اللي ماشفتيه

وماأجعل قليبك يذوق طعم الكدر اللي سبق وعشتيه..

لاتحسبيني مبسوط

ونا اشوفك بعز شبابك!! ..ونا بعز مشيبي وبيننا سنين .....!!

بها الكلام لمس أبو ناصر الوتر الحساس لي ..وله ...

مسك موطن الجرح عنده وهو كبر عمره ...

وموطن الجرح عندي ..ماضييي ...

دنقت راسي ونا أبتسم على غباء الحياة .. وغرابة الأقدار..والآماني !

رفعت راسي ثم قلت بأيجابيه ... أن تحصل على شيئ ما.. تريده متأخراً

خير من آن لاتحصل عليه آبدا ..

رد آبتسم لي ...وحط آيده على شعري ثم قال ... عندي لك هديه

راح تنبسطين منها بأذن الله ..روحي للغرفه وآفتحي الخزنه راح تلقين

قدامك الهديه..جيبيها ... آنا قايم أغسل يديني ... ورايح للجلسه الشعبيه

ألحقيني هناك ..

آنا بنشوة وفرحه ... حاظر ...

وقف ... ووقفت أنا معه وكنت راح أشيل الصحون بيديني ..

منعني .. ورجع قال... هاذي وظيفة الخدم ..أنتي يدينك يحرم عليها

تتعب

ثنيت راسي خجل ... ثم رجع قال ... عسى الله بس يعطيني عمر

وآعوضك ... أبتسم لي ... ومشى .....

آخر جمله زرعت فيني الآرتباك .... ولاأدري ليه وكأن قلبي بدى يصير

ترمومتر قياس ... يحس بالشيئ قبل يصير ......

طردت الآفكار السلبيه من راسي... ورحت للغرفه اللي كانت بعيده عن صالة الأكل ...

رحت بلهفه وفضول آبي آعرف وش الشيئ الموجود

بالخزنه ... فتحتهاا ..لقيتها مي مقفله ..

رفعت عيوني لقيت قدامي كيس مخمل آسود فتحته وطلعت منه تذكرتين سفر !!ذهاب وآياب لمدة شهر لماليزيا .!

... مافرحت ..؟؟

كانت مجرد آبتسامه آنرسمت على محيا وجهي ...!

خذيتهم بأيديني ...

ورحت قعدت على الآرض الرخام ... وتكيت ظهري على السرير ....

برود جاني .... ومعه خلى نبضاتي توقف ....من دون آحساس ...

حطيت التذاكر جنبي على الأرض

سفر ! .... طياره .... كذاا من دون مقدمات يبوناصر

آستغربت من نفسي ومن فرحتي اللي غابت .... رغم أنه المفروض

أتشقق وناسه لأني بعمري ماعتبت آرض هالمدينه وطلعت خارج السعوديه

أو حتى داخلها .... وبعمري ماوطت رجليني أرض طياره !!!!

خذتني الأفكار وهي تشرقني وتغربني ... آجبرتني آقعد آفكر بالشيئ الموجود ورى نهـــاية هالحلم !

حلم آبو نـــــاصر ؟ ......

متى راح أصحى منه ...؟

ومتى راح أرجع ياترى لحسنا القديمه....؟

هالتفكير من يومه وهو مثال رعب .. ماني قادره أطرده

حسيت أني طولت بالتفكير والجلسه الغلط اللي أنا قاعدتها...

شلت التذاكر معي ...ونا أحاول أرسم وآتصنع الفرحه عند آبو ناصر

.... وطوول ماأنا أمشي قاعده أدرب ملامح وجهي كيف تضحك مبسوطه

.... بقى كم خطوه وآوصل القعده الشعبيه ..وقفت خذيت نفس ورسمت

سمايلي واسع على وجهي ... وتقدمت ...

آناااااا ... وضحكت ضحكه أصطناعيه ودخلت ...... آبووو

ثم وقفت !!!!!!!!!!!!!!!!!!

كل الليى شفته آبو ناصر منسدح على احد الجلسات الحمراء....

بصووره آفجعتني,,,,,

عيونه كانت مفتوحه علىى الأآآخييير ....

ومن أفمه طالعه كميه من الزبد الآبييض اللي مغرقه لحيته البيضااء كلهااا بشككل مقزز ومرعب ... وعامة وجهه آلأبيض قالب آصففر

........... آزدادت دقات قلبي بشكل رهيب .... صرخت أبوو ناصر ..

حركته ... ناديته ...بتكرااار ..مررره وأثنييين وثلااااث ....

لاحسس ولاصووت ولاحركه بدرت منه ... جثه جااامده بين يدينييي

البييييت كلله فااضي ....محد حوولي .... الخدم بعييدييين ... الصووت مومسموووع ...... حسييت بصدااااع فضيييع مسكت شعريي

أبي أتمااسك ..أبي أصحى من اللي قاعد يصييير ...........

دارت الدنيـــــــأ فيني .......... غمضت عيوني ...

ومــا فتحتهـا ..آلا وآنا بمستنقعة الواقع ...... بالسجن النسائي ...متهمه بقضية قتل !







/

/

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 09:51 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


آلبـــــــــــــــــــارت الرابع





دارت الدنيـــــــأ فيني ........... وماصحيييت
آلا وآنا بمستنقعة الواقع ...... بالسجن النسائي ...متهمه بقضية قتل !



/
/
ماأمداني آصحى ... آحداااث سريععه مرت قدامي .... عشر مرات
أستدعيت حتى آنطق شهـادتي ..ويحققون معي بالقضيه اللي صارت لابستني
لبس .... سجن مظلــــم كئييب آنواره ممله ... فيه كذا سرير .....
ناس نـــايمه ومطنشه الدنيا ... وناس قاعده تضحك وطاقتها سوالف
وكنهـا ببيت أهلها مو بسجن ...ملحوشه فيه بسبب قضيه ! ....
وناس معتكفه على سجادتها ودموعهاا تسيل .....
سياج متصل ...}
مآسورين فيه كلناا... آناا وقلبي ماهدت دقاته من آسبوووع ....
وجهي مخطووف لونه والحياة فيه مي موجودهـ .....
وش اللي قاعد يصير لي .... آنا ماذبحت آبوو ناصر ...
آبو ناصر أنا ماقتلته ... شلون أسممه .... آكيد مو آنا...
أجل مييين ؟؟؟ ...
وقفت وحده عريضه أكتافها وكأنها أكتاف مصارع من صلابتهـا
ووزنها الثقيل ..... نادتني بصوت خشن وكأن اللي يشوفها
يبصم بالعشر أنها رجل له شعر طويل ... ولابس زي نسائي !
دعتني بالأسم ..... فزيت من طووولي من الخووف ... نعم
هي ... تعالي معي ...
قمت ومشيت معهاا لوين ماكانت توجهني ....
كنت متحجبه بحجاب فقط .... دخلت على ذيك الغرفه
اللي للمره الحادي عشر آستدعى لهـا .... حسيت بكتمه فظيعه
رجعت تطبق على آنفاسي ... حاولت آخذ نفس ..وآنا أعطي نفسي عبارات
آيجابيه ..أنا ماقتلت أحد ... آنا واثقه آن مالي علاقه بأي شيئ ...
هي مسألة وقت وراح يرجع كل شيئ للأحسن ..
وكررتتها .. للأحسن ..للأحسن
رغم آنه كـان آحساسي الغالب آن القادم ..آسوأ ... أسوأ بكثيييير ......
دخلت على الضابط من جديد ..أنا والمرأه الحديديه اللي جابتني .طلب مني أقعد زي المرات اللي قبلهاا ...
هو ..وصار يتكلم وهو مو معيرني أهتمام ويحرك آلآوراق اللي قدامه .... شلونك ياحسنا اليوم أن شاء الله أحسن ؟
: آنا ..بأختصار ... آلحمدلله
هو ... شال الآوراق من يدينه بسرعه وحطهم على جنب ورفع عيونه
المخيفه بأتجاهي ....... قلتي لي أسمك الكامل أيش
أنا ومليييت من هالسؤال اللي أنعاااد علي عشريين مره ..
أسمي موجود قدامك بالآوراق ياحضرة الضابط أظن
هو بصلابه: جاوبي على قد السؤال ..من دون ثرثره زايده ..
رجعت دقات قلبي الخايفه تزداد ... آستسلمت ورديت ..
حسنا محمد ربيع ...
هو : تدرين كم قاعده عندنا هنا ؟
أنا وحاول أكون هاديه : أسبوع
هو : آسبوع ... من دون آي شخص يجي ويسأل عليكي !... آنتي
مالك أحد ؟
أنا من دون حتى ماأفكر... آي مالي آحد .. آنا مقطوعه من شجره وآبوناصر هو اللي كافلني ومتزوجني ....
هو : ومو عاجبه كلامي ....... قال بصوت أعلى أربكني ....
بس أنتي لك عمــــام وأب
أنااا ورفعت راسي وتغيرت آلوان وجهيي ... ماحاولت أنكرمن جديد
لآني خلاااص مليييت من الأنكار
وقلت متلعثمه..آيييي لييي ...بس أنا مابي أحد ولاأبي أشووف أحد ...
أذبحوني .. سوو اللي تبون بس مابي اشوفهم
هو وقام بسرعه من كرسيه .... ووقف وسأل بصوت سريع ..وعيونه
مركزه علي عيوني تركيز دقيق
شلون نذبحك ... يعني تعترفين آنك آنتي اللي حطيتي السم لأبو ناصر
أنا بخوف : لااا طبعاا ..
هو : بس انتي اللي طبختي الطبخه لأبوناصر ...بيدينك ..
بناء على شهادةالخدم الثنتين اللي طلعتيهم من المطبخ وقت ماكنتي
تطبخين
أنا : دائما لاجيت آطبخ آطلعهم من المطبخ وتقدر تسألهم
هو وشفته يسأل أول ماخصلت جوابي بطريقه سريعه كالعاده ...
... ليييه ماكليتي من الطبخه ؟
أناا بأرتباك : لاني ماأحبها
هو : سبب مو مقنع
أنا : ماأقدر أكل شيئ ماأحبه ..
هو : ليييه ماتبين ابوكي
أنااا بتلعثم ... وجواب سريع ... لأني .. لأني ... ماأحبه والسلام
هو : وشنوع السم اللي أعطيتيه ابو ناصر؟
أنا : قلت لك ماسممت أبو ناصر
هو ومستمر بنفس الوتيره : نوع السم غريب ... اللي أعطاه أبو ناصر
يعرف انه مريض بالقلب ويأثرعليه ..ومتأكد آنك حتى لو كليتي منه
ماراح يضرك
أنا : أنا مالي علاقه ...
هو : عندك دليل يثبت آنه مو أنتي اللي سممتيه ؟
أنا : ماعندي دليل ... ولاعندي أثبات .. آنا ماقتلته وبس
هو ..ورجع قعد بنفس الطريقه السريعه اللي وقف فيها ...
عندك محامي يدافع عنك
أنا : ماعندي أحد بالدنيا ...
هو :ورفع عيونه لي بتركيز شديد ثم قال بعد صمت بخبث...
أبوكي موجود خلف هالباب ...أخليه يدخل ؟
وقفت على رجليني أول ماأستوعبت الجمله اللي قالهاا
تغيرت كل ملامحي .. توقف قلبي ... عليت صوتي لااا
لاتخلييه يدخل ... آنكم تقصوني آهون علي من آني اشوفه
هو: بتكرار سريع بأسلوب متغاير .. من اللي ذبح ابو ناصر ؟
أنااا وبدى يستفزنيي ويربكني فوق الربكه والآجهاد النفسي والجسدي اللي
أحس فيه وكأنه يستغل حالتي الضعيفه عشان آجاوب الأجابه
اللي يبيها وآعترف ... وآنا مالي ذنب : قللللت لكك موو أناا ..موو آنااا ... آذبحوني ..بس مو أنااا اللي قتلت ابو ناصر
هو : مافي أحد غيرك موجود
أنا : مدري .. .. بس مو أناا
هو :ليه ماتبين تشوفين أبوكي ؟
اناا وبديت آنهااار من التعب وخلاااص
تلاشت كل قوتي ..موضوع خاص .. محد له علاقه فيه
هو ... وماسك قرص آدويه ... رماه على الطاوله ثم قال : وموضوع
الحبوب بعد مالك علاقه فيه ...
رجعت لأرتباكي وحاولت آخذ نفس بعد مافهمت آن قرص الحبوب
مآخوذ من درج غرفتي .........هاذي حبوبه عاديه لألام الراس آكلها
أذا ماقدرت آناام
هو مقاطعني : هااااذي مهدئات ... فاهمه وش معنى مهدئات
أنا : مهدئات عاديه ..آجيبها دائما من الصيدليه ..لاهي تهريب ولاهي غلط
هو :عندك فكره عن آدمان الحبوب هاااذي وش يسبب
أنا : ..................
هو : حاله نفسسيه
آنا برعب رفعت عيونيي .. أنا ماني مريضه نفسيه ولاني فاقده الوعي
أنا بكامل قواي العقليه وتقدرون تكشفون علي وتتأكدون ..
هو: مغير أتجــــاه الموضوع .......
: تدرين أبوكي كم مره أنسجن بقضيه أخلاقيه ؟
آنا : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو : بدون آي نقاش أكثر ..... تقدرين تطلعين اللحين خلص التحقيق ... !!
أناا بخوف : وآبوي وينه ؟
هو ببرود شديد : كذبه
فهمت آنه ضحك علي وواضح أنه فهم وضعي أو يمكن يكون
عارف قصتي ... وحب يمسكني من وتر حساس حتى يشتتني ويضعفني أكثر ...
وقفت لأن آسلوبه كان صارم بتحديد طلب الخروج ...
للحظه حسيت اني نسيت كل شيئ وشغل بالي شيئ واحد ؟
قضايا آخلاقيه !! ..آبوي ؟؟
آلتفتت له بشجاعه وسألت سؤالي بتردد ...
ممكن أعرف نوع القضايا اللي أنسجن فيها آبوي ؟
هو : باختصار ... التحرش بالأطفال ....... وقف من جديد
ثم قال ...تقدرين تطلعين
فهمت آنه تعمد ينهي النقاش بالوقوف.. وفوراً طلعت من دون
آني احاول أسأل أسئله أكثر ..
ماكان موضوع مؤلم ونا اسمع آن أبوي يتحرش بالأطفال!
كان الموضوع عادي جداااً ...لأن كل شيئ طبيعي راح آتوقعه منهـ
القضيه آمتدت .. آسبوع .. آسبوعيين ... وبعدها ماعدت اتذكر كم قعدت ..لأني فقدت القدره على الحساب والتفكير ... ولاكن يمكن كل اللي اتذكره آني قربت آصك شهر
وآآناااا لازللت مسجونه لأني المتهمه آلآولى ....
عفننت بالسسجن ..
بطّل آحد يستدعيني ووجه ذاك الضابط
ماشفته من ذاك اليوم ..........
آشكال يقشعر لها البدن شفت ...... نـــــاس ظالمه ..وناااس مظلوومه
مشاكل يشيب لها الراس ...اللي ضاربه شغالتهـا ومدخلتها بغيبوبهـ ...
واللي داخله بقضية شرف ... واللي ظالمها رجلهـــا ... واللي مظلومهـ
واللي .. واللي ... آلخ
التعب خذى ماخذى مني الهالات السوداء بدت تنرسم تحت عيني من قل النوم
وقل الآكل اللي كنت مزاعلتهم بذيك الفترهـ.. شهيتي توقفت عن الأكل تماما ... وحتى عن النوم ... لهاذاا من كثر السهر ماقمت آدري كم آنا قعدت
كل اللي آحسه آنيي قضيت فتره طووويله
..وبمـا آني كنت شبه خرساء بذاك المكان ... وماأحاول أحتك بأي أحد
أو ارد ... أصبحت محور لفت نظرهم ! ... حاولواا يفهمون مره وثنتين
وعشر ليه آنا داخله هنا ... وأنا لاحيـاة لمن تنادي .....
شفت وحده قامت من مكانها وجلست جنبي ... ناظرت لي بأبتسامهـ
ومدت لي كوب بلاستك فيه شاهي ... وهي تقول سمي
خجلت منها وخذيت كاسة الشاهي اللي مالي نفس فيه
هي : شلونك
آنا بأختصار : الحمد لله
هي : آجيب لك شيئ تاكلينه .. وجهك تعبان
آنا : لا .. مالي نفس
هي بأرتباك : مضايقك وجودي ؟ اذا مضايقك راح أقوم
آنا ومدري ليه مارفضت وجودها : هزيت راسي بهدوء ونا أقول
آبداً مومضايقني شيئ
هي ... وبدت تشرب من كاسة الشاهي اللي معها ...وساكته
وبعد صمت طويل صار بيننا تكلمت ... تدرين .. حياة السجن عندي
أكرم بكثير من الحياة الخارجيه ...وآطهر ..على الأقل هنا الحياة تقيدك
غضبن عليكي وتأسرك عن الغلط ...
أناومسنده راسي على الجدار ومكتفيه بالصمت وقاعده اسمع ..........................
هي ومكمله : أنا آبوي توفي يوم كان عمري 12 سنه ...
وآمي تزوجت واحد ثاني أنجبت منه ولدين ...تدرين ...
كان يكرهني بكرّه الموت
وكل يوم كان يتعمد يعيد هالجمله لأمي .ويسمعني اياهاا ... بنتك هااذي انا ماأبيها ببيتي آقلعيها عند امك ...آخوك .. اييي شيئ المهم شوفي لها أي صرفه سااامعه
كرهته .. وتمنيت لو كان ابوي عايش عشان يحميني ...
أنا :...........
آمي كانت تحبه ..لهاذا آستغنت عني بكل بساطه حاولت تحطني عند
أم ابوي ولاكن عمامي ماكانوا يبوني ..وجدتي مره ضعيفه ماتقدر على نفقتي ... فكرت كثير وبنهاية الأمر.. عشت ببيت جدتي (امها )
........
... طبعا ماكان بيت جدتي أم أمي أفضل لأن زوجات خوالي صاروا
يشوفوني وكأني قاعده على قلوبهم .. وكنت أعاني معهم
كبرت........ وبديت آزهق من دنيتي ... آنجرفت !
بس ماكان أي أنجراف ..
آنجراف آنقلابي ... {صرت مدمنة مخدرات} وسكتت ....
آناا مفزوعه ومنصدمه :: (بنت ومدمنه !! ) طلعت من صمتي
وتكلمت .. مدمننننه ؟؟؟؟
هي بأبتسامة سخريه : أي ... ومو أي مدمنه ..مدمنه ومروجه
أناورجعت لصمتي وألف على علامة تعجب بوجهي !!!.....
هي : ومكمله ...
كانت زميله ليى ... تعطيني فلوس كل ماأحتاج .. تحتضني كثير.. تحبني آكثر من آي شخص
لدرجة آني لو بطلب مالها وحلالها كله وورثها من أبوها راح تعطيني
أياه ... يعني بالمختصر كان بالبدايه رباط صداقه .. ثم أصبح حب
أنا: وماكنت فاهمه المغزى اللي كانت تتكلم عنه ووأيش هو نوع الحب
هي بأبتسامه : عيونك تقول مافهمتي علي
أناا ببراءه ولمحة أستغراب ... آبدا؟
هي سألتني : متزوجه ؟
أنااا وآرتبكت من هالسؤال لما تذكرت أبو ناصر ...
ماأبديت أي ردت فعل أخرى سوى اني هزيت راسي بالأيجاب ..
هي : كانت علاقتي معهاا بالضبط نفس علاقتك مع زوجك
سكتت ... عيوني توسعت على الآخير ..وملامح وجهي أنرسم
عليها الاشمئزاز
هي : من حقك تتقرفين .. بس ترى أنا ماكنت أحبها
هي اللي كانت مقتوله علي ..لذا سايرتها عشان أعيييش
أحيان كنت أنام عندها بالأشهر ومحد يدري عني أوحتى يكلف نفسه
يسأل عني وعن غيابي ...
دخلت على دنيتها وتعودت على حياتي معها ...
كانت أكبر مني ... آنا كان عمري تقريباً خمس طعشر سنه وقتها
وهي ثمان طعش ... عرف أهلها عن حركاتهاا الشاذه معي وزوجوها غصب عنها ....
ومن ذيك الليله ماشفتها ... كنت أعرف فقط صديق لها كان يحبها
وهي فقط تسايره تتسلى معه ..
أما الحب فمثل ماكانت تقول هو لي أنا!
شفتها سكتت ... لفتره طويله وحسيت الدمع بدى يبرق من عيونها....
كمّلت بعد ماذكرت الله وآستغفرت ...
لمى شاف حبيبته تزوجت عرف بطريقته مكان بيت جدتي
وتقدم لي يخطبني .....
بذيك الليله ماكنت آتذكر ألا وخالي يصرخ بوجهي ويقول
قبل شهر جاء واحد وتقدم لك وحنى وافقنا عليه وزواجك بعد
كم يوم .. شيلي عفشك من البييت وتراكي تبين تنقلعين معه لجهنم
مانبي نشوفك ولانبي نسمع عنك .. وآن تطلقتي منه فترى مالك
رجعه لها البيت ..بترجعين لبيت أمك وراح يستقبلك رجلها الحنون (قالها بسخريه )
بليلة الزواج اللي كنت فيها لابسه فستان عادي .... عرفت بالحقيقه المره وآنصدمت لماعرفت ان صديق البنت اللي كانت حبيبتي هوزوجي !
... صرح لي أنه معجب فيني من زمان..بينماالحقيقه الخبيثه هو تزوجني
حتى ينتقم مني لأن البنت اللي كان مجنون فيها دائما ماكانت تفضلني عليه
وأبتدت رحلة الآنهزام الآخلاقيي الثاني عندي ...
أصبحت مدمنه ... وفوقها مروجه على يدينه .... وماهو أشد وأمر صرت جراره بنات لأصحابه ...
أفيدهم بتقضية رغباتهم..وآستفييد من الآلووف المألفه اللي كنت أجنيها
.......... ظلااااااااام عشته آلين سن الخمس وعشرييين وبعدهاا طحت
طيحتي الآخيره للمكـــان الطاهر (ألسجن ) ...
آليوم عمري خمس وأربعين ... عشرين سنه قضيتهم بها المكان
آغنوني عن الخمس وعشرين سنه اللي قضيتهم بالحياة برا السجن
عرفت آلله ...عرفت آتووب ... عرفت المصحف الشريف وآيييياااته
عرفت آن البني آدم وآآن طااااللللت غربته بالذنوب.. فالله توواب رحيم
وكررتها .. اللـــــه توااب رحييم ... الله تواااب رحيم ...وآنهاارت بكى
قدامي ....
عجزت آتمالك نفسي ونا اسمع اللي قالت لي عليه وآشوووف حالتهاااا الآآآآن
شفتهــــا ترتل آيآآآآآآآآت آجبرت قلبي يتفطر عليهـــــا وعلى حالهاا ...
بصووت حسن شفتهـــا تقرى آيــــات زلزلتني ...
خضعت آسمااعيي .... { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا }
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا }
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا }
كررتهـا من جديد بنفس آتقان التجويد بالقرآآه وحسن الترتيل بصوت
متهدج ومتقطع من البكى ....
جاتني رغبه شديده بأني آحضنهـا ..أهدي من روعهاا ... ماااقدرت
حسيت آني متجمده .. جلدي كان متقشعر من الكلام الكبير اللي سمعته
تصلب دمعي كالعاده ...وخانتني عيوني ..
مرت ربع ساعه وناآشوفهـا ترتل آيااات بعمري ماقريتها ولافهمتها لتقصيري بقرآآه القرآن ... حسيت بثواني على نفسي.. مكتبه عندي
للقرآه حاطتها من كل صنف وكل نوع ومجلدات ..ورواايااات .. وسيرت حظارااات .. وآلقرأن ماكنت
آعرفه الا من رمضان لرمضان ... ويالتني حتى كنت آختمه
لأني كنت آقرى كم صفحه فقط قبل لايؤذن المغرب ...
قطع علي تفكيري بعد مامر وقت طويل بيننا .. صحيت لمى شفتها
مبتسمه من جديد ..
آستغربت من هالأبتسامه .. ثم قلت .. غريب أمرك .. تسترجعين ماضيكي
بنفسك وتذكرين روحك فيه ثم تبكين ,.. وبعدها تردين تبتسمين ؟
هي ومازالت الأبتسامه مافارقتها :تدرين أني بكل يوم آذكر لكل
وحده من المسجونات قصتي وآسترجعها وآسترجع آحساسها
ثم أبكي غصبن علي بنفس الطريقه اللي بكيت فيهاا قدامك ..
أنا ومازالت علامة الأستفهام على وجهي : ولييه كل هاذاا ؟؟
هي بهدوء وسكينه ووجه فيه من نور الأيمان مايكفي بأنه
يشرح صدر اللي يناظر فيه ....تبين آقولك ليه ؟....
حتى بكل يوم أتذكر أن الله صبر على عصياني
خمس وعشرين سنه من دون مايموتني ... ثم هداني للتوبه
حرك أركاني هالكلام حتى حسيت برغبه شديده بأني أسكر شفاهها
حتى ماأسمع كلام زود .... كليي تعبــــــانه وهي زادتني تعب ...
هي : تدرين أنها قربت تنقضي فترة محكوميتي ... وألى اليوم ماشفت
ولاوجه واحد اعرفه يزورني ...
وأساسا سواء انتهت ولاماأنتهت متأكده أنه ماراح أحد يرضى يوقف عند باب السجن ويآخذني ...
ومثل منتي عارفه السجون ماترضى بأنها تخلي المرأه تطلع من دون محرم يصطحبها ... يعني بكل الآحوال
هاذي راح تكون عيشتي طوول عمري الين ماأموت ... وآصلاً ترى أنا مو منتظره آحد يآآخذني ..
آناا لقيت آلأنسانه الطاهره فيني هناا ... وراح أخليها تصعد لربهامن هنااا
أناا : والحياة بدت تستظيق بعيني وسؤال واحد فرض نفسه علي بأستمرار .... معقوله راح يكون قدري زي قدرها... أوو (أسوأ ) ؟
..........................
.................................
..........................................
/
بعد ماأنهينا حديثناا
..عجزت أخفي السكينه اللي غشتني بعد ماسمعت
ترتيل ذيك المرأه اللي قالت لي آن أسمها ياسمين .. هدت نفسي
ووللي أول مره من يوم دخلت السجن قدرت آنام خمس ساعات
متواصله من من دون مايحاربني آلآرق والتعب النفسي ...ومن دون
كوابيس ....
صحيت على ايد قويه تهزني ... حسنا .. يااأخت حسناا قومي
صحيت فوراً لأن نومي نسمه هواء تصحيه فمابالكم أيد مثل
أيد المرأه اللي قلت لكم أنها حديديه .....
طلعت من السجن .... على ملا وجهي ..آمشي لوين ماكانت
تسوقني ........ فجأه وقفت ! ورفعت عيوني
شفت قدامي ناصر أول ماشافني أناظر فيه دفن راسه بالأرض خجل !

//
//
أستغربت من وجودهـ .. وهو لابس ثوب آبيض وشماغ ومكبر عمره ..
ألا أن برائة
ملامحه كانت تثبت سنه الصغير ولو حتى لبس الثوب حتى يكبر ...
الضابط :هلا أخت حسنا... تقدرين تجلسين أذا تحبين...
آناااا وزي الضــــــــايعه ... وماني فاهمه وش اللي قاعد يصاير !!....
.. كـــانت ميه وعشرين دقيقه متواصله ..أي يعني ساعتين بالضبط
وعرفت فيهــــــا ... قااتل أبو ناصر ...
الا وهو ( زوج أم ناصر ؟
عرفت أن غيرته المريضه أتحدت مع شياطينه بعد مافكر وخطط
...وهوو يتذكربكل يوم
المقارنات اللي كانت تحطها أم ناصر زوجته بين عيشت ابوناصراللي كانت عايشتها بعز .. وعيشته اللي كانت متواضعه ...
بذاك اليوم اللي مات فيه ابو ناصر .....
...... ناصر كان موجود ببيت أمه .. وحس على حالة زوج أمه الغريبه
وأرتباكه وكثرة الأتصالات اللي كان يسويها بجواله ...
بالتحقيق .... ســـاعد ناصر الشرطه لمى ذكر حالة زوج أمه ......
وبتفتيش البيت ألتقت الفاتوره اللي أنشرى فيها نوع العلاج اللي أنعكس
سم لأبوناصرلأنه مريض بالقلب .. وبتفتيش جواله ..آنلقت آرقام أحد الخدم اللي بالقصر اللي كان دورها تحط محلول العلاج بعلبة الملح ... وتطلع من المطبخ وكأنها ماسوت شيئ..
مضى التحقيق معهم ..ألين مالخدامه أستسلمت وأعترفت بكل صغيره
وكبيره... ولبست القضيه زوج أم ناصر .. وظهر الحق
نـــــاصرواللي هوشفته جاي اليوم عشــــاني ..حتى يآخذني لبيت أبوه
بنفسه ... لمعت عيوني بمشـــــاعر غريبه تجاهه .. كان الضابط يكلمني
حتى يسوي آجرآآت خروجي .. ونا ماكنت معه .. عيوني كانت على
الطفل الكبير... طفل أبوناصر ... هالأثنين الله مرسلهم لي حتى
يخلوني بكل مره أقترب فيها من الموت ..يآخذون بأيدي أعيش
ألمره آلآولى ... كنت بموت بعش أبوي الطاغي ...
وجاء حتى يآخذني لعشه وعلمني أعيش وكيف أحيا وكأني طير
كسير تعلم يطير على يدينهـ ..
وبها المره ...جـــاء شبله ... وشالني من سيف الموت ...
وجاء بأيدينه يآخذني ... هالثنين لوما الله ورحمته ثم هم أن
آمداني ماعدت موجوده بها الكون هاذاا كله ..ألى اليوم ..
رحت مع ناصر ...كان جالس قدام.. جنب السواق سالم
...وأناورى
وصلت للقصر ... نزلت فيه ....... أول ماحظنت رجليني أرضه
آنعــــــــاد سينااريووو..آآآخررر يوم كنت فيه هنااا .....
ألحماس اللي كنت أطبخ فيه ...مديح أوو ناصر ... ضحكي ....
تذاكر السفر ... الجلسه على الأرض ......... وجه أصفر ...
جسد ميت ... صوتي اللي راح من الصرااااااااخ ...
فوراً بحركه لاشعوريه حطيت كل من يديني على راسي
اللي أحسه قرّب ينفجرمن التعب .. وفووق هاذاا وهااذاا آجهااد وسجن
وتحقييق.... جلست على أقرب كنبه ونا أحاول آحافظ على توازني
سمعت صوت ناصر الخجول : فيكي شيئ ..تعبانه ؟؟
أنا وآآحاول أدعي القوه ... لا مافيني شيئ ...
هو :متأكده
أنا وحالتي تقول تقول العكس .. أي متأكده ..
هو :على راحتك ..أنا طالع اللحين ...راح أجيكي أتطمن عليكي بوقت ثاني
عن أذنكـ
هاذاا كان آخر كلام سمعته وبعدهاا فقدت الوعي وغطيت بنومه طويله
بعمري من وقت ماأنخلقت مانمت نومه بها القدر ..أثناعشر ساعه متواصله
نمتهــــــــااا وأناا موحـــــــــاسه بنفسي .....
صحيت من بعدها ونا أحس بدنيــــــا جديده ...تفرض ظروفها علي
وبدت كل وحده تقضي عدتها بها القصر .. ..........
كل وحده من زوجاته موجوده بدورها الخاص فيها تقضي حدادها
وتنتظر هالكم شهر تعدي بسرعه حتى يتم توزيع الأرث على حسب
طلب أبو ناصر .. اللي موصي المحامي مايتوزع ولا ريال الا بعد
ماينقضي حداد كل وحده فيهم ...
أنقضى اليوم الأول ....
أنا بالدور الخاص فيني ... والفراغ الخالي والموحش حولي من كل مكان
هدوء ... ملل .... وكل شيئ ساكت ماعدا صوت التلفزيون اللي كان يونس وحشتي ...
شوي ... ألا وأسمع أصوات تنزل من الدرج ...
هدى ... ومنيره .. وكل وحده قاعده تتغندر بمشيتها ... لعندي ....
أنا وبقلبي أقول الله لاكان جاب الغلا ....
قاطعت تفكيري منيره وهي تقعد بالصاله اللي أنا موجوده فيها
على الكنب اللي قدامي ... ومن جنبها بكنبه ..قعدت هدى
... سلام
أنا ببرود وملامح مافيها من الترحيب ذره : وعليكم السلام
هدى ... أقوول حسنا .. قومي سوي لنا شيئ ناكله .. تعرفين
الخدم من ذيك السالفه رحلناهم ومحد فيه يسوي لنا لقمه ناكلها
غيرك ...
أنا والشياطين ناطه براسي خلقه رفعت حاجبي وملامحي على برودها
نعم ماسمعت وش قلتي عيدي ؟
منيره بتكرار وأسلوب معفن زي وجهها : خييير صمخاء ماتسمعين
قلنا لك قومي فزي سوي لنا شيئ ناكله ولا تكثرين بربره
أنا وماسكه أعصابي .. أحسن ماألحقهم مع أبو ناصر وأرتكب فيهم جريمه
.... وقفت ونا أأشر بأصابعي على أثنينهم .... شوفي عاد أنتي وهي
تراني ماسكه أعصابي ألى الآن .. مو حشمتن فيكم لااا
..حاشمتكم وساكته لأنكم ببيتي .....
لاكن شوفي عاد أنتي وياهااا كلامن ياصلكم ويتعداكم ...
يكون بعلمكم من اليوم وطالع .... هالدور هاذا لو فكرت وحده منكم تعتب رجلينها اياه بحش رجولكم حش..... وبعدين هييييه انتي وياهااا
يكون شايفتني أنتي وياها مطعم الوجبات السريعه ... متى ماطقت بروسكم
جوع خذيتوا كعوبكم وشرفتوا عندي أطبخي لنااا ...
لااااااا ياحبيبتي أنتي وياهااا ..خلاااص ... وقت ماكنت أطبخ
وأنفخ مو لسواد عيونكم ... كنت أطبخ لعيون أبو ناصر ......
وأبوو الناصر اللحين ... فقش .. راااااح .... خلااااااص
وماعاد فيه ياحسنااا سوي وأفعلي ..
واللحين يالله .. يالله أنتي وياهااا ..كل وحده تنقلع للدور الخاص فيها
بالطيب أحسن ماأفرك كرامة كل وحده بالبلاط وأعلمها قيمتها
... وقفت كل منهم مصدومه ....
منيره وعيونها كلهاا شرار .. والله وطلللع لك لسااان يالحيييه
لااكن هيي أن ماقصيت هاللسان لك ماأكون منييره
انا منيره علي تطرديني .. طيييب .. بسييييطه .. أوريكي ... ومشت
وهي تتوعد وتهدد ...
أما هدى فشفتها واقفه جنبي كنها بطريق لاحول لها ولاقوه ...
هي : أأأ ... أننا .. والله ماأقصد .. منيره .. أي منيره هي اللي قالت
لي أمشي خلي خدامتنا تطبخ لنا
أنااا وموسعه عيوني : شف وترجع تسب وقدامي ......
هيييييه ...ألحقيي جارتك لاواللي رفعها سابع سما أحط كل حرتي
فيكي انتي الثانيه
... قطعت هالكلمه من هناا ... وشفتها ماشيه من هنا ..
رجعت قعدت بعد ماحسيت بها البقرتين أستفزوني بما فيه الكفايه
... ثواني ودق الجرس ...
مدري ليه مغصني بطني خوف ....
وقفت فوراً وأنا أمشي بتردد ..أفتح .. ماأفتح ..
رحت ظغطت زر البوابه وأنا أسأل ميين ؟



/
/

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأحلام, تموت, تحقيقها, جمال, حايلية, يتم, شمالية, عروقها, عندما
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية