لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 12:34 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


ولم يكن من الممكن أن تبقى طوال النهار فب الفندق تنتظر . وكانت أعصابها مشدودة الى حد الارهاق . كان الدواء الوحيد لها أن تتصرف ، وبأية طريقة .
واتخذات القرار فرجعت الفندق وبدات على الفور تبدل ملابسها ولبست بنطلونا ضيقا وقميصا جذابا لونه احمر مزرق ، اما شعرها فكان ممشطا كالعدة كانت حريصة على أنتبدو وكانها ذاهبة الى العمل . لم تكن تحرص على أن تتزين ، فلا أحد في مزرعة سان سلفادور يعنية مظهرها .
وملأت خزان السيارة بالوقود واتجهت الى خارج المدينة ، تقود سيارتها على الطريق الترابي الذي يمتد حلزونيا بين النهر والمستنقعات . كانت باستمرار ترى وتسمع صوت الماء يتدفق وأخذت ممجموعة من الطيور المائية والبط البري تحلق وهي تطلق صياحا عاليا حين أفزعها صوت محرك السيارة ، وكان الريش الأحمر القرنفلي لمجموعة من طيور الفلامنغو يومض بعيدا عنها كأنه سراب في مستوى المياه . كانت هذه الطيور تخوض في المياه الضحلة في احدى البحيرات التي تعج بالأحياء المائية من كل نوع والتي تتغدى عليها آلاف الطيور التي تسكن في مصب النهر . أما تلك المساحات الملونة بين سيقان القصب أو الغاب فقد اتضحت أنها مجموعات من نباتات المستنقعات المائية بينها أزهار البنفسج الصغيرة الرقيقة وكأنها تصارع الحياة في هذه المنطقة . رأت النظر الذي سبق أن اثارها ، ذلك هومنظر ثيران كامارغ . كان هناك أكثر من عشرة رؤوس منها ترعى على الروابي المشبعة التي تنمو في تربة المستنقعات .رفعت الحيوانات رؤوسها عندما سمعت صوت السيارة ، ولكنها لم تكترث لاقترابها منها . كانت قرونها تنثني منذرة بالخطر وأمسكت دابون بعجلة القيادة باحكام . وكانت ترى العلامة المميزة لها (س. س) الخاصة بقطعان سان سلفادور على خاصرة كل ثور من ذلك القطيع .
منتديات ليلاس
أدركت انها ليست بعيدة الآن . من الواضح انها كانت في أراضي سان سلفادور ن وبعد قليل اخذت مجموعة من الأحصنة تختفي من الطريق امامها وسط أيكة من شجر البلانترى ولمحت دابون بين الأشجار شيئا لايمكن أن تخطئه ، رغم أن الصورة كانت لاتزال باهتة عربة كبيرة من عربات الغجر .
وضغطت دابون على فرامل سيارتها ، واقفتهاوصارت تحدق تجاه العربة . كان مظهرها يكشف عن الأهمال ، ومع ذلك كانت عربة مميزة ، وعرفتها أنها عربة جيما ، وهي التي سبق أن ركبتها مع مانويل .
وكبحت دابون الأفكار التي جاءتها من وحي الطريق ، وشدت الفرامل وانسلت من السيارة ما الذي جاء بعربة جيما الى هذا المكان ، ولماذا اعتراها الاهمال الى هذا الحد ؟
كانت الفكرة التي خطرت لها فكرة عفوية ، ولكنها كانت مقنعة . أيعقل ان ذلك قد حدث ؟ كانت جيما امراة كبيرة السن فعلا ، ولكنها كانت نشطة . هل يمكن أن تكون قدماتت . ؟
وتوقفت دابون على حافة الطريق . كانت الأرض حول العربة شبه مستنقع ولم يكن حذاؤها مناسبا للسير في الطين . كان المكان يبدو مهجورا وكانت الستائر المسدلة على النوافذ مغبرة ولم يبد ان في المكان بادرة حياة .
هزت دابون راسها ورجعت الى السيارة ، وجلست شارة خلف عجلة القيادة . كانت عربة جيما بيتها الذي طالما كانت تزهو به وتحرص على أن يكون شفافا نظيفا ، ولكن ها هي الن يصيبها الصدأ .
وعاودت النظر الى العربة من جديد واحتبس حلقها . هل يعقل ان تكون جيما قد ماتت ؟ وهل يكون ذلك سببا من أسباب المرارة التي يعانيها مانويل .
ونظرت حولها في ياس ، ماذا يمكن ان تفعل ؟ اتعود من حيث اتت ؟ ام توصل وتخاطر بمقابلة زوجة مانويل ، وهي التي لم تخف كراهيتها لهذه الفتاة الانكليزية ؟ بل هي الزوجة التي اختارتها أم مانويل لابنها علىاساس أن ثروة أبيهاتناظر ثروة آل سان سلفادور .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:36 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وأدارت محرك السيارة فجأة ، ووجدت نفسها تركز أفكارها حول جوناثان . لقد حضرت من أجله الى هذا المكان، وان كان حضورها يعني شيئا من المذلة فأن عليها ان تتحمل كل شيء وحدها .
وأوقفت السيارة مرة آخرى ، ونزلت متجهة ناحية غطاء المحرك . وضعت يده على جبهتها تحمي عينيها من الشمس وهي تحدق الى المدى البعيد . كان هناك شيء غامض يتحرك على مدى الأفق ، وحاولت أن تتنتبه ، وتجسدت الحركة القادمة من بعد في جماعة من الرجال والأحصنة . كان الرجال هم الحراس في كامارغ يرعون قطعان الخيل والماشية .
وعندما بداوا يقتربون من المكان ، استطاعت دابون أن تميز أنهم كانوا يسوقون قطيعا من الماشية أمامهم ، بهائم قوية سوداء جعلت دابون تنظر نحو سيارتها وهي تحاول أن تجد وجها للشبه بينها وبين تلك الحيوانات المخيفة .
كانت مزرعة سان سلفادور تربي الثيران الأسبانية التي تشترك في حلبات المصارعة دون الأنواع الأخرى التي تستوطن كامارغ والتي تعتبر أقل قوة ، وتستخدم فقط في رياضة المباريات الحرة .
ورغم كل شيئ ، كانت الثيران الأسبانية هي التي تحظي بالتقدير الكبر باعتبار مظهرا للثروة ، وكان والد مانويل هو رئيس الأسرة ، وقد استحق عن جدارة لقب رئيس الفرسان الذي كان من أعظم الألقاب في المنطقة .
واندفع القطيع مارا بها دون أن يعيرها أي أهتمام ، ولكن الحراس كانوا يرمقونها بنظرات الاستغراب ، وكانهم يسالون : من هي ، ولمذا دخلت الى مزرعة سان سلفادور ؟
وتقدم أحد الرجال الأكبر سنا بفرسه نحوها ، وخلع قبعته التي تشبه قبعات رعاة البقر في غرب الولايات التحدة ورفعها محييا .
لم تكن دابون قد تعرفت على اي من الرجال ، وكانت مفاجاة لها أن يتقدم أحدهم لمخاطبتها . وقال الرجل بادب :
" صباح الخير ياآنسة هل يمكنني مساعدتك ؟"
وابتسمت دابون ابتسامة تدل على الثقة وسألت بطريقة عارضة :
"أين السيد مانويل ؟"
وعبس الرجل ن وهويصحح :
"تقصدين المالك ياآنسة ؟ أنه ليس هنا "
وعضت دابون شفتها ، وقالت:
" لا ، انني لااقصد المالك ، يسيدي ، ولكنني أقصد السيد مانويل "
ورد الرجل بأحترام :
" أن السيد مانويل هو المالك "
وحدقت دابون في الرجل وهي تكاد لا تصدق لقد عرفت أن مانويل هو المالك وهوصاحب العمل ، لكن اين اذن مانويل الأب ؟
بالطبع لم يكن في مقدورها ان تسأل مثل هذا السؤال المباشر ، واكتفت بأن ابدت اشارة يائسة وهي تقول :
"معذرة ، فانني لا اعرف الأسرة جيدا "
وازداد غيظ الرجل وهو يسألها:
" أنك من أصل انكليزي يا آنسة ن أليس كذلك "
وخفضت دابون راسها ن واجابت :
"نعم . هل تتكلم الانكليزية ؟"
وفغرت شفتا الرجل عن ابتسامة عريضة ، وهو يقول
" قليلا ياآنسة ، اتكلمها قليلا"



 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:38 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد لحظة ، قالت دابون :
" حسنا ياسيدي ن هل تعرف اين اجد السيد مانويل "
" من الممكن أن يكون في اي مكان ياىنسة . تعرفين أن العمل كثير في هذا الوقت من السنة . هل ترغبين في ان خبرة بأنك تنتظرينه في المزرعة ؟"
وهزت دابون راسها بسرعة ن وهي تقول :
"أوه ، لا، مماجعل الحرس الشيخ ينظر اليها بشك وريبة . كان من الواضح الآن أنه قد بدا يشك في أنها شخص غريب دخل الى المزرعة دون أذن ، خاصة عندما اتضح له انها لاتريد أن يعرف صاحب المزرعة بوجودها . واضافت دابون بتعثر وبطريقة غير مقنعة :
"علي أن أعود ثانية الى آرل ، يمكنك أن تخبره بأن بامكانه ان يجدني هناك "
وأحنى الرجل رأسه وهو يقول ك
"بكل تـاكيد يا آنسة "
وعندما لاحظت أنه ينتظر منها أن تتأهب للرحيل ، أدارت دابون محرك السيارة مرة ثانية وحركت ناقل الحركة الى الاتجاه الخلفي ، الى حد أن السيارة الصغيرة اندفعت الى الخلف ، وبدات عجلاتها تنزلق على الأرض غيرالمستوية ، وسقطت على جانب الطريق ، في القناة التي تحف به .
وضغظت دابون شفتيها باحكام وهي تحاول أن تتخلص من الذعر المفاجىء . وفتحت باب السيارة ، ونزلت منها لتعرف مدى الضرر .
كان الأمر بسيطا ، فالعجلة الخلفية فقط قد غرست في الطين . ومع ذلك كان من الصعب الخروج من هذا المازق دون مساعدة . ونظرت الى الحارس الذي بدأ يربت على ظهر حصانه . وتحرك الحصان خطوات قصير الى الأمام ، وسأل الحارس :
"هل معك حبل ياآنسة "
منتديات ليلاس
وترجل الحارس من فوق صهوة جوادة ببطء بطريقة تنم عن عدم الاكتراث . كان ذلك في حد ذاته أمرا مخيفا ، وربما كان عذره أنه كان قد أمضى ساعات طوال في أراضي المستنقعات الممتدة بين الأرض والسماء .
وقال الرجل بهدؤ ، وهو يفك حزمة صغيرة من الحبال أخرجها من سرج حصانه :
" معي الحبل ياآنسة "
وارتاحت دابون لهذا الخبر وابتسمت ثم قالت :
"أين يمكن أن تربطه في السيارة ؟"
ورفع الحارس حاجيبة ، ثم انحنى ليربط الحبل في الحاجز الأمامي للسيارة وبسط قامته بعد أن اتم ذلك ، ثم قال :
" أما عجلة القيادة ياآنسة ، فعليك أن توجهيها هكذا "
وشرح لها ما ينبغي أن تفعله
وأبدت موافقتها وهي تقول " بالطبع "
فتحت باب السيارة ، بينما كان هو يثبت الحبل على الحصان ، ويمتطي السرج ، وبدات في تشغيل السيارة . كانت مهمة شاقة . وعندما بدات السيارة تستعيد وضعها على الطريق الصحيح ، كان العرق يتصبب منها ، وما كادت المهمة تنتهي حتى سمعت صوت حوافر حصان على الطريق نظرت حولها باضطراب ولمحت شخصا قادما نحوها يمتطي حصانا . كانت تظن في أول الأمر أن القادم صبي ، ولكن عندما اقتربت تبينت أن الراكب فتاة . كانت صغيرة من الشعر البني المذهب تتدلى على أحد كتفيها . توقفت الفتاة بفراسها الى جوراها ، ولم تكون دابون تتوقع أن تسمع صوتا مألوفا عندها . سألت الفتاة :
"دابون ،دابون ، أنت ! يا للعجب ! ماذا تفعلين هنا "

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:39 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحدقت دابون في دهشة في الفتاة ، وقدبدأت تطمئن الى البهجة في صوتها ، وقالت ببطء :
"لويزا ! ياللسماء ،! لم أكد أعرفك . كنت طفلة عند... عندما غادرت هذا المكان "
وضحكت الفتاة بحرج :
" كنت في الرابعة عشر يادابون ، وعمري الآن سبعة عشر عاما . ماذا تعملين هنا؟ ها أنت قادمة الى المزرعة لزيارة جدتي "
شعرت دابون بالدوار . كان اللقاء مع لويزا أمرا لم تستعد له ، وكان حماس لويزا حقيقيا ، ولم تعرف دابون كيف تجيبها .
ونظرت الى الحارس ، وهو يمتطي صهوة جواده بعد أن قام بفك الحبل ، فشكرته وهي تفكر تبرير يمكن أن تعتذر به عن مقابلة جدة لويزا . وبينما كان الشيخ يمضي في طريقه ... تنبهت الى شيء لفت نظرها بصفة خاصة فيما قالت لويزا وسالت في دهشة : "هل قلت جدتك ، هل تعنين جيما "
واختفت الابتسامة من ثغر لويزا وهي تقول :
" من غير المعقول أن تنصرفي دون أن تريها "
وهزت دابون راسها في ياس ، وتمتمت :
" لقد رايت العربة ن هزت كتفها ، ثم قالت :
" لاتشغلي بالك ، أنظري لويزا ، هذه ليست زيارة عائلية . وأشارت اشارة يأسة ، ثم قالت : " بالتاكيد ، أنك لست صغيرة الى حد لاتدركين فية أن زيارتي لن تلقى الترحيب في المزرعة "
وظهرت الكابة في عيني لويزا ، وهي تقول بحزن :
" ان جدتي لا يزورها في الوقت الحاضر زوار كثيرون ، لكن لماذا جئت أذن يادابون ؟ كنت أظن أن مانويل ذهب لزيارتك في الليلة الماضية "
منتديات ليلاس
وأغتاظت دابون ، وسألت :
" هل تعلمين بذلك "
وهزت لويزا كتفيها ، وهي تقول :
" بالطبع عرفت صوتك من الهاتف ن فأخبرت مانويل بأنك لابد أن تكوني هنا "
وضغطت دابون براحتيها على جانبيها ، وسالت :
" وهل يعرف الجميع "
رفست لويزا الشجيرات العشبية على الأرض وهي تقول :
" لا ليس كل شخص . أنا ومانويل فقط نعلم ذلك "
وعضت دابون شفتها ، وقالت :
" أخبرني يالويزا ، هل ترك أبوك المزرعة ؟"
وأجابت لويزا بصوت يدل على العرفان بالجميل :
" والدي توفي منذ عامين ، والآن مانويل يحمل لقب رئيس الفرسان وهذه مزرعته وتلك ثيرانه "
وهزت دابون راسها في دهشة ، وتمتمت :
" لم أكن أتوقع ، ثم أضافت :
" أذن ، هل مازالت امك تعيش مع مانويل "
وأمات لويزا برأسها ، وقالت :
" بالطبع ، ومع إيفون "
وردت دابون وكأنها قد أصيبت بطعنة مفاجئة :
" آه ... نعم ، إيفون "

"

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 12:40 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


قالتها بتوتر وحدقت لويزا فيها لحظة وقالت :
" أنك تبدين أكثر نحافة يادابون . كيف تسير الأمور معك ، أما زلت تشتغلين بالتدريس ؟"
وضمت دابون شفتيها ، وقالت بتجهم :
"أوه ، نعم ، مازلت أشتغل في التدريس "
,أضافت :
" أنت ، هل أتممت دراستك ؟"
وأجابت لويزا أن مانويل يريد أن يرسلني الى مدرسة في سويسرا ، ولكنني لا أريد . أحب هذا المكان ، ولست مقتنعة بذلك لماذا يريد اخي أن يرسلني الى هناك "
واختلست النظر تجاه دابون ثم سألت :
" أنت طبعا تعرفين الحادث الذي وقع لايفون "
وشدت الملاحظة انتباه دابون التي أنكرت معرفتها بالحادث ، وأخذت تستفسر بسرعة :
" لا، أي حادث "
وهزت لويزا كتفيها ، وقالت :
" لقد جرحها أحد الثيران بقرنه وهي الان مصابة بالشلل من الخصر الى القدم "
ولهثت دابون في فزع . لقد نطقت لويزا النبأ ببرود وعدم أكتراث وكانت تنظر اليه على أنه دين على إيفون شاء القدر أن تؤديه هكذا .
وأطلقت دابون يديها ، وهي تقول :
" ولكن ياللفظاعة ! متى ، متى وقع ذلك "
وهزت لويزا كتفيها ثتنية ، وهي تقول :
" بعد أن تركتينا مباشرة على ما أعتقد ، ولكن هل هذا شيء هام "
وعلقت دابون في فزع :
" ألا تعتقدين أنه كذلك ؟"
وأخذت لويزا تعبث بمقود الحصان ، ثم قالت ببرود :
" لقد حصلت إيفون على كل شيء طلبته ، ثم تشاجرت مع مانويل وكانت تظن أنها تضايقه بمعاكستها ثيرانه "
وهزت لويزا كتفيها بطريقتها المعهودة ثم أضافت :
" هل يمكن للانسان أن يعبث مع الثيران ؟"
منتديات ليلاس
وربتت لويزا على ذراعها برفق وهي تقول :
" يسعدني أن أراك مرة ثانية يادابون . اوكد لك ذلك ، ولكن لماذا تردين رؤية مانويل ؟ كنت أظن ، كنا نظن "
ثم توقفت فجأة ، وهي تعض شفتيها ، وأضافت :
" هل تعتزمين الاقامة طويلا في كامارغ "
كانت دابون تعبث بأصابعها في افريز باب السيارة بلا مبالاة وهي تقول :
" لاأعرف يا لويزا ، وهي تسأل :
" هل جئت الى هنا لرؤية مانويل ؟"
وترددت دابون ، ثم أومات برأسها موافقة :
" نعم أين هو "
وأجابت لويزا عابسة :
" في الوقع انه في مكان بعيد اليوم ، عند أشجار الكروم "
وحدقت في المرأة الأخرى للحظة ، ثم سالتها :
" ماذا حدث بينكما في الليلة الماضية ؟"
واستفسرت دابون وهي تتجاهل كل شيء :
"ماذا تعنين "
واكملت لويزا :
" بينك وبين أخي يا دابون أنك تعرفين ما أعني . لقد رجع الى البيت في حالة سيئة للغاية ، وحتى إيفون لم تستطع أن تسأله عن سبب غضبه ، لقد فكرت في أنكما لابد ان تشاجرتما "
وتقطب وجه دابون تعبيرا عن الاستياء ، وقالت :
"لا بد أن أنصرف يالويزا اذا لم يكن مانويل هنا ، أعني لاداعي لأن اذهب الى المزرعة "
وألحت لويزا :
" وماذا عن جدتي ؟ هل أخبرها بأنني رايتك "
وجلست دابون في مقعده خلف عجلة القيادة وهي تقول :
" ليس بوسعي أن أمنعك من ذلك ، ولكنني أعتقد أن ذلك ربما يزيد الأمر سؤا في هذه الظروف "
وأطبقت لويزا أصابع يديها في قوة ، واستندت على مقدمة السيارة وسالت :
" لماذا أنت صامته ؟ لماذا حضرت ثانية بعد كل هذا الوقت الطويل ؟ أنك بالتأكيد تعرفين ما يعنية حضورك الآن لـ مانويل في هذه الظروف ؟"
وأدارت دابون محرك السيارة ، وهي تقول :
" انني أسفة يا لويزا اذا كنت تظنين أنني كتومة . كم كنت أتمنى أن أرى جيما "
وتهدج صوتها ، وهزت رأسها ، وهي تقول :
" الى الملتقي "
" الى الملتقي يادابون . وانتصبت لويزا ، ثم جرت لتلحق بها من جديد ، وهي تسأل :
" هل تسمحين لي بزيارتك في الفندق قبل أن ترحلي ؟"
وتشبثت دابون بعجلة القيادة وهي تجيب :
" لا أعتقد ان ذلك يكون مناسبا ثم "
ثم قالت :
" الى الملتقي "
ثم قادت السيارة مسرعة . وأنفاسها المحتبسة تكاد تخنقها .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليالي الغجر, anne mather, آن ميثر, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, روايات عبيرالمكتوبة, the night of the bulls, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية