لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 08:58 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


قال تاغرت ذلك فيما كان مكادم يساعد زوي على النزول من السيارة , وداخله الشك عندما رأى مكادم يطوق زوي بذراعه , فصاح به مكررا سؤاله :
"بماذا كنتما تتحدثان يا رجل ؟".
فحدق أليه مكادم وأجاب قائلا:
" كنا نتحدث بأمر لا يعنيك".
فأنفجر تاغرت قائلا:
" كيف لا يعنيني الأمر أذا كان له علاقة بحفيدتي ؟ أطلب منك تفسيرا لمثل هذا التصرف".
وأزدادت زوي أقترابا من مكادم وكأنها تحتمي به , وغلى الدم في عروق تاغرت , وكذلك في عروق مكادم , وحاولت زوي الحؤول دون وقوع مجابهة بينهما , فقالت لجدها:
" لا لزوم لأي تفسير يا جدي............ عملت ألى ساعة متأخرة فغلبني النوم , وكان مكادم يمر بالمكتب مع الآنسة فندلي فوجدني نائمة , وهذا كل شيء".
فأنبسطت ملامح وجه تاغرت المتجهم وقال لمكادم :
" عليك أن تغير أقفال المكتب يا ريس , على أن تعطيني مفتاحا لزوي , أنت مديرها ومن واجبك أن لا تدعها تعمل هناك ألى مثل هذه الساعة المتأخرة من اليل , فهي بدأت تكبر في السن وهذا يعرضها للشائعات والأقاويل".
منتدى ليلاس
فلمعت عينا مكادم وأزداد ألتصاقه بها وهو يقول له:
" أي نوع من الشائعات والأقاويل يا تاغرت؟".
" عنك وعنها , أنت تعرف كم ألسنة الناس هنا طويلة ".
" هذا أذا كانت لهم أفكار مثل أفكارك ........ أول رجل أسمع منه شائعة كهذه لن يعرف كيق تجيئه الضربة القاضية وهذا يشملك أنت يا تاغرت !".
وأحست زوي أن شيئا ما يختلج في داخلها , فخاطبت مكادم قائلة وهي تدفعه بعيدا عنها :
" أرجوك يا مكادم , كفى".
وشكرته على مرافقته لها وحذرته من تهديد جدها لسبب يتعلق بها .
وقال مكادم :
" لن أكتفي بالتهديد ..... هل أنت واثقة أنك ستكونين معه الليلة في أمان؟".
وفي الحال أدركت أنه يتحدى جدها بطريقة غير مباشرة فأجابت :
" بكل تأكيد ........ سأكون في أمان........ في أستطاعتي أن أدافع عن نفسي.......".
وقبل أن يهم بالصعود ألى سيارته , أستجمع تاغرت كامل وعيه من الصدمة التي وجهت أليه وعاد ألى البيت وهو يقول :
" لا أريدك أن تأتي ألى البيت في مثل هذه الساعة مع ريس مكادم".
وعندما أختلى بها في البيت قال لها:
" هل سمعت الكلام الذي قاله لي ؟ لو كان عمه لا يزال على قيد الحياة لذهبت في الحال وشكةته أليه".
فقالت له زوي :
" الساعة لم تتجاوز الحادية عشرة بعد يا جدي..... وأذا لم تلزم الصمت أستفاقت على صراخك جدتي ".
" هي على الأقل أمرأة فاضلة ومحترمة , لا كمعظم النساء هذه الأيام!".
" كفاك يا جدي.......أنا لست على هذا القدر من سوء السلوك , ولا يمكن أصلاحي".
" من واجبي أن أهتم بك وأراقبك من أجل والدك , يا زوي ".
فتنهدت زوي عند ذكر والدها الذي تكاد لا تتبين ملامحه , لأنها كانت بعد طفلة حين لقي أبواها مصرعهما في حادثة ما ".
فقالت لجدها:
" تزعم أنك تخاف الله , ولكن الذي يخاف الله حقا لا يتذكر ألى الأبد سوء سوء معاملة أبنه له ..... ثم أن والدي لم يرتكبأية جريمة".
" أصحيح هذا ؟ ألم أضحي بكل شيء لأوفر له تربية جيدة , فماذا فعل؟ تزوج أمرأة أجنبية حالما تخرج من الجامعة عوض أن يعود ألى هنا لمساعدة جدتك ومساعدتي في شيخوختنا".
فأجابته زوي :
" آسفة لذلك , ولكن هذا لا يبرر......".
فقاطعها مسترسلا في الكلام:
" وفوق هذا كله , أفبواك سموك أسما مستهجنا وعلينا أن نتحمل وزره طوال حياتنا".
وكانت زوي تحب أسمها , ولكنها كانت تأمل أن لا يكتشف جدها أن معنى هذا الأسم باليونانية هو ( الحياة) كانت جدتها تعرف ذلك , غير أنها عاهدتها أن لا تخبر زوجها به لئلا يزداد أستياؤه , وكان تاغرت , في واقع الأمر , يحب أبنه الوحيد حبا شديدا وأن لم يكن يتظاهر بهذا الحب .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 09:16 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكانت والدة زوي أمرأة يونانية يتيمة الأبوين رفضها أقرب أقربائها بعد أن تزوجت أسكوتلانديا فقيرا لا يملك شيئا , وكذلك فعل والده تاغرت , مما أدى ألى أن تقضي زوي سنواتها الأولى في جنوبي أنكلترا , حيث أشتغل أبواها في التدريس بجامعة شهيرة , ولم يكن ألا بعد مصرعهما أن أنضمت ألى عائلة والدها الأسكوتلاندي .
ومنذ أن بلغت السابعة من العمر , بعثت الفرح في قلب جدها تاغرت مما أظهرته من براعة مبكرة في فهم صناعة بناء السفن , وكانت أخبرته بطريقتها الخاصة , كيف أن والدها كان يملك زورقا في نهر التايمس , وكيف كان يأخذها كل يوم تقريبا للأبحار في ذلك الزورق.
وهكذا قضت زوي معظم وقتها ألى جانب جدها في ميناء بناء السفن , تعمل بكد وجهد للألمام ألماما واسعا بأسرار تلك الصناعة وتفاصيلها , بحيث لم تفتها شاردة ولا واردة .
وكان خال ريس مكادم المدعو فرخار ماكنيل رجلا قاسي الطبع ولا وقت لديه لمداعبة الصغار , ألا أنه تحمل زوي لطيبتها وخفة دمها , وحين توفي ترك لها مئة جنيه , وأذ لم يكن متزوجا ورث مكادم , أبن أخته , كل ما يملك.
وكانت أخت فرخار , أي أم ريس مكادم , متزوجة لثري من عائلة في مدينة أدنبرة , فلما توفي فرخار أرسلت أبنها ريس ألى الحلول مكانه في صناعة السفن.
ومنذ أول يوم لوصوله ألى عمله الجديد , أجرى تصليحات هامة في الميناء , كان طويل القامة , عريض الكتفين , في الرابعة والعشرين من عمرة , وكانت زوي في التاسعة تقريبا , ومع الأيام , أصبح مكادم رجل أعمال صغير يحلم بمشاريع جبارة , فأنجز العجائب على حد قول خاله ولكن بمعاونة يد خاله اليمنى تاغرت كير .
وقاوم تاغرت طموح مكادم شبرا فشبرا , في أيامه الأولى قبل أن يشتد ساعده , ثم أقر له بأنه كان يعرف ما يفعل , وكانت زوي تسترجع ألى ذاكرتها معاركهما العديدة التي كان فيها صراخ جدها يملأ الجوار , وكذلك رد مكارم على ذلك الصراخ , وكان مكادم قادرا في أغلب الأحيان على أمتلاك أعصابه ولكن بصعوبة هائلة.
وتذكرت زوي , على الأخص , حادثة جرت لها مع مكادم ولا تزال تقف بينها وبينه , وهي أنه في أحدى المرات تملكه الغضب , لأن تاغرت تصرف تصرفا مناقضا لتعليماته , فلما طلب منه تفسيرا لذلك التصرف علا صياح تاغرت , فعمد مكادم ألى أسكاته , ثنم جرى تبادل الكلام القاسي بينهما فملأ الأجواء ,حتى أن طيور البحر أركنت ألى التحليق في الفضاء.
وكانت الجدة أوصت زوي أن لا تتدخل بينهما , ولكن زوي لم تستطع أن تلزم الصمت وتقف على الحياد فهجمت على مكادم بضراوة وأمرته أن يتوقف عن أضطهاد جدها .
ولكن مكادم دفعها عنه بعنف , من دون أن يأبه لها وقال لجدها :
" ألا يمكنك أن تأمر هذه الفتاة الوقحة أن تلزم جدران البيت يا كير؟".
فأجابته زوي بصوت عال :" أياك أن تشتمني يا مكادم!".
وهنا رفعها مكادم برقبتها وطرحها على ركبته أمام أنظار جميع العاملين في الميناء , وأخذ يضربها على قفاها غير مبال بصراخها , فيما شرع تاغرت ينتفض غيظا ويهدد بأستقالته , وحين أفلتها مكادم , بدأت تكن له الكراهية ولا تخاطبه ألا بأسم عائلته لا بأسمه الشخصي الذي هو ( ريس) ولكنها حاولت مؤخرا أن تفعل ولكن بخجل وحياء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 09:57 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- خذني حيثما تشاء

أوى تاغرت ألى فراشه وهو لا يزال يدمدم ويهمهم , وكذلك فعلت زوي , وفي الصباح باكرا كانت في مكتب عملها , وكان مكادم سبقها أليه وشرع يتحدث ألى أيان غراهام .
فقالت له زوي وهي تدخل الغرفة :
" صباح الخير".
فأجابها قائلا:
"صباح الخير يا زوي , سأراك فيما بعد".
ولم يبدر من مكادم سوى هزة رأس , وأملت زوي أن لا يستمر مزاجه المتعكر على هذه الحال طوال النهار .
وصعدت زوي ألى الطبقة العليا , ألى المكتب الرئيسي , وكان المنظفون أنتهوا من عملهم , تاركين المكان نظيفا كل النظافة , وبعد أن علقت معطفها , فتحت الشبابيك للسماح للهواء النقي بالدخول.
ولم يكن البريد وصل بعد , ولكن كان هنالك الكثير مما تعمله , ومع ذلك , توقفت قليلا عند آخر شباك فتحته , فرأت أن شمس الصباح تداعب أمواج المرفأ , وكان شهر أذار ( مارس) في تلك الأنحاء شهرا كثير العواصف عادة , ولذلك لم يكن من العدل أن ينحبس الأنسان بين أربعة جدران في ذلك الطقس المشمس .
منتدى ليلاس
وتطلعت ألى البعيد , حيث يعمل بعض الرجال في أصلاح السفن الراسية في الميناء , وسمعت هدير المحركات الآتية من المعامل الواقعة على المرتفع المشرف على الشاطىء , فتنهدت حسرة وتمنت لو أنها كانت , في طقس مثل هذا الطقس , مع أولئك العمال الذين كانوا هناك.
غير أنها تغلبت على تلك التجربة وأتجهت نحو طاولتها وأتجهت نحو طاولتها وجلست أليها , ثم رفعت الغطاء عن آلتها الكاتبة ودست فيها ورقة بيضاء , فمن الخير , أذا كان مكادم لا يزال معتكر المزاج , أن لا يأتي ويجدها عاطلة عن العمل.
وكانت , في معظم الأحيان , تتساءل ماذا كانت تفعل في ذلك المكتب ؟ فمكادم هو الذي أصر عليها أن تتدرب كسكرتيرة , بعد أن أقنعت جدتها بعدم الذهاب ألى الجامعة , وهذا لم يكن له أية علاقة بقضية والدها , وأنما لكونها لم تكن مؤهلة للدراسية الجامعية العليا .
وفي هذا الشأن قالت لجدتها :
" أفضل أن أعمل في صناعة بناء السفن مثل جدي".
فأجابتها جدتها قائلة :
" مهما يكن من أمر , فمكادم لن يقبل بتوظيفك ".
" ولكن جديسيحال ألى التقاعد قريبا , فمن سيحتل مكانه الشاغر؟".
وحين طلبت من مكادم أن يوظفها رفض طلبها , فقالت له :
" وماذا أعمل أذن ؟ أنا أعرف من صناعة السفن أكثر مما يعرف أفضل مستخدميك ".
" وكيف ذلك ؟ وعلى كل حال سأخبرك ما يجب عليك أن تفعليه يا زوي كير , أذهبي وتدربي على الأعمال المكتبية وسأعطيك وظيفة تجريبية , فأذا أثبت أنك مؤهلة للعمل كان به وألا صرفتك".
ولم تكن زوي تثق بكلامه المعسول كل الثقة , فلعله كان يأمل من وراء ما قاله لها الآن أن يتحول أهتمامها بذلك في خلال السنتين اللتين ستتدرب فيهما على الأعمال المكتبية , وهكذا تخلص منها باللتي هي أحسن.
وقضت زوي ستة أشهر في التدريب ألى أن أخبرها جدها يوما أن ريس تخاصم مع سكرتيرته وهو الآن يبحث عن واحدة , وللحال ذهبت زوي أليه وقالت له:
" وعدتني بوظيفة...... والآن فأنت بحاجة ألى سكرتيرة".
" لم تنهي تدريبك بعد ".
" لا أريد أن أنهيه".
فتنهد مكادم وقال :
" أذا كنت تظنين أن العمل معي سيترك لك وقتا كافيا تنفقينه في ورشة بناء السفن في الميناء فخير لك أن تعيدي النظر في طلبك".
ولكن زوي تمكنت من النجاح في عملها كسكرتيرة لمكادم , فهي وأن لم تكن فائقة الذكاء ألا أنها كانت من الذكاء بقدر واف , لا تستعمل القاموس ألا لماما , وكل ما يريد أن يعرفه الشاري عن السفينة التي ينوي شراءها كانت تزوده به في غياب مكادم , وأذا كان لها من نقيصة فهي أنها كانت تختفي أحيانا لمساعدة عامل من العمال في عمله , وكان مكادم , لحسن الحظ , يعرف مكانها .
وفتح الباب خلسة ودخل أيان غراهام فوضع ذراعه على كتف زوي وقبّلها على وجنتيها قائلا:
" كيف حال فتاتي الحسناء هذا الصباح ؟".
فأجاب عنها مكادم وهو مقبل من الوراء :
" لا وقت لها لتسليك ولو نصف ساعة!".
فأرتبك أيان وغادر الغرفة , وأما زوي فأحتجت قائلة :
" وأي ضرر في ما كان يفعله؟".
" هذا رأيك أنت...... وعليك أن تخاطبينني بتهذيب في هذا المكان , أفهمت ؟ عندما كنت لا تزالين في الثامنة أو التاسعة من العمر ألقيتك على ركبتي وأدبتك تأديبا تستحقينه , فلا تجعليني ألجأ ألى ذلك الآن".
" يمكنك أن تلجأ ألى وسيلة أخرى.......".
منتدى ليلاس
فقاطعها قائلا :
" من السهل أن أفعل ذلك ....... ولعلك تفضلين نوع التأديب الذي يمارسه معك غراهام!".
" كل ما فعل أنه كان يقبلني على خدي".
" لم تقولي لي أنه ذهب في علاقته معك ألى هذا الحد..........".
فأحمر خداها , وكانت تلك هي المرة الأولى الذي قبلها فيها أيان , ولكنها لم تخبر مكادم بذلك , ولماذا تفعل ؟
فقالت له :
" أنا آسفة ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 10:23 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وغادر مكادم الغرفة وأغلق الباب وراءه , وبعد قليل لحقت به زوي , فقال لها :
" ألا يمكنك أن تدقي الباب قبل الدخول ألى مكتبي ؟ أم أنك تعودت على قلة اللياقة وآداب السلوك .........".
فأجابته مدافعة عن نفسها :
" من عادتي أن أدق الباب أو أخاطبك بالتلفون لأسألك أذ كان كل شيء على ما يرام ...... أذا كنت تعاني خيبة أمل في الحب هذا الصباح , فعندي خبر يعيد أليك صفاء مزاجك .......".
فقال وهو يميل ألى الوراء على ظهر الكرسي :
" لن أحذرك مرة أخرى يا زوي , ولا لزوم للأعتذار ....... والآن أخبريني بهذا النبأ العظيم الذي سيغيّر مجرى حياتي!".
فتنفست تنفسا عميقا وهي ترتعش , ثم قالت:
" الآنسة فيندلي تلفنت لتقول أنها ستحيي سهرة – أو لعل والدتها هي التي ستحييها – ليلة غد , وتدعوك ألى حضورها ".
وساد الصمت , ولم يظهر على وجه مكادم أي تأثير , فتابعت زوي كلامها قائلة :
" الآنسة فينتس ستحضر ألى هنا في الحادية عشرة مع أبيها وأخيها اللذين وصلا الليلة الفائتة ألى البلدة فجأة وهما يودان مقابلتك , وطلبت مني أن أسألك أذا كان هذا الموعد يناسبك , ويبدو أن الأخ يريد أن يتأكد من أن عندك ما يريد شراءه قبل أن يتخذ قراره النهائي ".
منتدى ليلاس
فقال مكادم ساخرا :
" هذا ما كنت بحاجة أليه ............ أن يأتي أحد لا يعرف في الغالب شيئا عن ركوب السفن ليخبرني كيف أدير عملي!".
فقالت زوي بلطف :
" لعل الأمر لا يصل ألى هذا الحد ".
" لا أملك , مع الأسف , أيمانك في الطبيعة البشرية".
فهزت كتفها وهمت بمغادرة الغرفة حين سمعت بوصول ساعي البريد , فعاجلها مكادم بالقول :
" تلفني للآنسة فينتس وقولي لها أنه يسعدني أن أستقبلها في الموعد المعين".
وبعد حين عادت زوي ببعض الرسائل التي وصلت بالبريد ومعها دفتر الملاحظات , فسألها مكادم قائلا :
" هل تريدين أن ترافقيني ألى سهرة الآنسة فيندلي يا زوي ؟".
" لا رغبة لي في ذلك ".
" لا بل سترافقيني , ومن واجبك أن لا ترفضي طلبي ".
ووضعت زوي الرسائل على الطاولة ووجهها متجهم بعض الشيء وقالت له :
" عليك أن تعيد النظر في طلبك هذا , أولا أنا لا أملك ثيابا مناسبة , وثانيا دعاني غراهام ألى السهرة معه يوم السبت مساء , وثالثا لم توجه الآنسة فندلي ولا أمها الدعوة ألي , فهما قد لا توافقان على حضوري".
فأجابها قائلا:
" أولا يمكنك أن تشتري ثيابا مناسبة للسهرة على حسابي , وثانيا أخبرتني أنك لم تجيبي غراهام بعد على دعوته , وثالثا أؤكد لك أن آل فيندلي لا يعترضون على حضورك".
" وكيف تكون متأكدا من ذلك؟".
" يكفي أن تكوني رفيقتي...... وأنت لا تقلين عنهم شأنا , وأذا كان جاك فندلي ينعم برتبة أرستقراطية , فهو ليس متعجرفا ولا متكبرا".
ولم تكن زوي تنكر ذلك على جاك فندلي الأب , ولكنها لم تكن تطيق أبنته وأمرأته , وقال مكادم لها:
" لا تحاولي أختلاق الأعذار , فأنا قلما طلبت منك أن تفعلي شيئا لأجلي خارج أعمال المكتب ".
" ألا في الأبحار".
قالت ذلك أشارة ألى أنها طالما رافقته في ركوب زورق كان يجربه أو يستعين به على أختبار أفكار جديدة أو أدوات حديثة , ثم أضافت قائلة له:
" لا أدري لماذا تصر على حضور تلك السهرة , خصوصا وأن غرامك بالآنسة فندلي قد أنتهى!".
فحملق بها قائلا ببرودة :
" هل أنت واثقة من ذلك؟ وأذا كان صحيحا فأنت كنت السبب !".
فبهتت لكلامه هذا , لكنها أمتلكت نفسها وأجابت قائلة :
" أذن , لعلك تريد أن تأخذني معك لأكف عن هذا الذنب الذي أقترفت ...... وبذلك تثير غيرة أورسولا!".
" كلا , أنت مخطئة في هذا الأستنتاج..... والوقت الآن لا يسمح لي بشرح الأسباب الحقيقية".
فنظرت زوي ألى الساعة وصاحت :
" نعم , نعم..... أقترب موعد قدوم الزائرين ولم أضع القهوة على النار بعد".
فقال مكادم وهو يخفي الرسائل في أحد أدراج المكتب :
" لا داعي للعجلة".
وقضت زوي بضع دقائق في الأستعداد لمجيء الزائرين , وفي تهيئة القهوة ,وهي تفكر كيف ستعتذر لأيان غراهام عن مرافقته ألى السينما مساء السبت , وشعرت أنها كانت تفضل أن تبحر لوحدها على أن ترافق أيا من الرجلين , ولكن ما الحيلة , وما طلبه منها مكادم كان بمثابة أمر عليها أطاعته , وألا قد تتعرض للصرف من وظيفتها , وهي لن تقول لأيان ذلك , لأنه لم يفعل ما يستدعي مجابهته بمثل هذا العذر الفظ , ثم أنتهى بها التفكير ألى القبول بمرافقة مكادم , أن لم يكن لشيء ألا لمراقبة تصرفاته ومعرفة حقيقة علاقته بأورسولا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 07:44 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورجت أن لا تتأخر الآنسة فينتس وأبوها وأخوها في المجيء ألى مقابلة مكادم , فلو تأخروا قد يتوارى مكادم عن الأنظار أذا بقي نزاجه متعكرا كما هو الآن , فتقع عليها وعلى أيان مسؤولية الترحيب بهم ومناقشة طلبهم , وهو أمر عودهما عليه مكادم منذ زمن .
وجاء الزائرون في الموعد المحدد , وكان السيد فينتس مشهورا بكتابة الروايات التي تحولت في معظمها ألى أفلام , وكانت زوي قرأت في بعض المجلات أن العديد من الكتّاب لا يراعون الأوقات والمواعيد , ولكن شارل فينتس , على ما بدا , لم يكن من هؤلاء , وألقت زوي نظرة أهتمام ألى أبنته التي تحدثت معها على التلفون دون أن تلتقيها شخصيا مرة واحدة , وكان آل فينتس عائلة لندنية أشترت , لستة أشهر خلت , منزلا في جوار البلدة وهم الآن وهم الآن في صدد السكن هنا معظم أيام السنة .
وكانت زوي تظن أن الآنسة فينتس , من كلامها على التلفون , أكبر سنا مما هي وأقل جمالا , فأذا بها تجدها أكبر سنا ربما , ولكنها تتمتع بقسط لا بأس به من الجمال , وكان أخوها أصغر منها سنا , ربما ببضع سنوات , وهو على ما يظهر لم يتجاوز الثلاثين.
وقالت زوي للزائرين بأبتسامة رصينة :
" تفضلوا , السيد مكادم بأنتظاركم ".
وكبست زر الجرس لتخبره بقدومهم , فأمرها أن تدخلهم ألى مكتبه .
فيما هم داخلون سألها الشاب بصوت منخفض :
" هل أنت سكرتيرته ؟".
ولما أجابت بالأيجاب همس في أذنها قائلا :
" سأتصل بك قريبا!".
منتدى ليلاس
وبعدما صافحهم مكادم , طلب زوي أحضار القهوة , ولم يرقها منه هذا التصرف الجاف , ولكنها صبرت متأففة وذهبت ألى أجابة طلبه , وحين عادت بالقهوة وجدت مكادم يشرح لزائريه بعض التفاصيل التي حفظتها منذ زمن بعيد عن ظهر قلب , وكان مكادم يحسن الكلام عن السفن , بحيث لم تضجر من الأستماع أليه .
ونهض فردي فينتس الشاب ليتناول طبق القهوة من بين يديها , فأدركت أنه مهذب ألى جانب ألى جانب فضائله الأخرى , وشعرت أن مكادم أحس بما كانت تفكر فيه بهذا الخصوص.
وفيما هي تسكب القهوة في الفناجين , لم يزح الشاب نظراته عنها , وحاول أمتداحها فخاطبها قائلا:
" كنت مزمعا أن أقول لمديرك , يا آنسة كير , أنني أريد زورقا يتصف بالسرعة ويكون له أقوى محرك أستطيع الحصول عليه , فأنا لا أطيق البطء في أي شيء كان!".
فقاطعه مكادم بتهذيب ولكن ببرودة :
" أختيار المحرك بعناية هو السبيل الوحيد ألى بلوغ النتائج المتوخاة , ولذلك أنصحك , يا سيد فينتس , أن تحسن الأختيار أولا , فقوة المحرك لا تكون دائما هي المعول عليه , بل المعول عليه هو الخبرة وحسن القيادة , خصوصا في مياهنا الساحلية هنا ".
فلم يؤثر هذا الكلام في السيد فينتس , أذ أجابه قائلا:
" لا تقلق يا مكادم , فأنا سرعان ما أتقن القيادة بعد الحصول على قليل من الخبرة , فمعلوماتي واسعة في هذا المجال ".
فقال لها مكادم :
" تهانيّ على ذلك طبعا ..... قرأت كثيرا من الكتب في هذا الموضوع , بل أنني كتبت كتابين بنفسي....... غير أن التجربة العملية , على مدى السنين , علمتني أن هناك فرقا شاسعا بين المعلومات الكتبية والخبرة هناك في البحر!".
فضحك فردي فينتس وقال :
" هذا صحيح على الأرجح , ولكن ذلك لا يثير مشكلة عندي , سآخذ أحدا معي , ولمرة أو مرتين , كالآنسة كير مثلا".
وألتفت ألى زوي مبتسما وأضاف :
" لا أشك أنك ستقبلين مرافقتي لتدريبي على بعض الأمور الصعبة التي أجهلها......".
وفيما بعد , حين غادر آل فينتس المكتب , قال لها مكادم بعبوس :
" أذا قبلت دعوة ذلك الشاب ألى مرافقته في الزورق تكونين فقدت عقلك".
فتطلعت أليه من ين أكوام الدفاتر على طاولتها في المكتب وقالت :
" لم أحمل دعوته هذه على محمل الجد!".
فقال مكادم بسخرية :
" أذن لا أستغرب أن يقتل نفسه , يا للخسارة!".
وهزت زوي كتفها غير مبالية وقالت :
" بذلت جهدك لأيقافه عند حده , فلن أدعه يزعجك ".
" أنا لا أشجع أحدا على الأنتحار .......".
" يمكنك أن تفعل ذلك حين تتناول طعام العشاء مع أخته !".
" يا ألهي , أي أذنين صاغيتين لك؟".
" حين سألتك أذا كان موعدكما الليلة أكيدا , لم تكلف نفسها مشقة خفض صوتها , كما أنه لم يبد عليك أنك متردد في جعله أكيدا...... فلماذا لا تأخذها برفقتك ألى سهرة الآنسة فندلي غدا مساء ؟".
قالت ذلك بغضب ظاهر , فأجابها مكادم :
" أريدك أن ترافقينني ولا أستبدلك بأحد على الأطلاق".
" كيف لي أن أصدق كلامك؟".
" أنصحك بأن تصدقيه ".
وأقترب منها كثيرا حتى أنها أستطاعت أن تتبين الخطوط السوداء التي تحيط بحدقتي عينيه الزرقاوين , وقال لها :
" صدقيني يا زوي ........ هنالك جانب من شخصيتي لا تعرفينه بعد, فلا تدفعيني ألى أبعد مما أطيق!".
هل هنالك جانب آخر؟ كانت معتادة على مزاجه الغاضب , وكذلك على مزاجه الهادىء ولكن هذا الجانب الآخر ماذا عساه أن يكون غير الجانب الحسي؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت باغيتر, بحر العتاب, margaret pargeter, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, storm cycle, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t149217.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 31-08-15 11:51 PM


الساعة الآن 11:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية