لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-10, 04:51 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورفعت رأسها وأبتسمت لجو قائلة :
" ألا تشعر بالزهو الكبير , وبالنجاح لأنك تستطيع أن تصنع شيئا كهذا ؟".
" هذه هي الحقيقة يا آنسة , أنك تفهمين شعور المرء بالنجاح! ألا تريدين أن تصبحي فنانة يا آنسة وارين ؟".
وهزت رأسها قائلة :
" كنت أتمنى ذلك , وكان والدي فنانا وكثيرا ما حدثني عن السعادة التي يحس بها الأنسان عندما يبدع شيئا ؟ هل لي أن أحضر في وقت لأشاهدك وأنت تعمل ؟".
" يكون لي الشرف يا آنسة وارين".
وأخذت توني تتجول في المصنع بينما أخذ غراي يناقش مع جو مسائل تخص العمل.
وقالت وهي تنزل الدرج الخشبي المتهالك بعد ذلك بدقائق :
" أجدني أفهم الآن ما تعنيه عن التقاليد وأصول الحرفة والأتقان ".
منتديات ليلاس
وألقى عليها نظرة وهو يقول :
" لن تحتاجي ألى مزيد من الأقناع لتحتلي مكانك الذي تستحقينه عن جدارة في الشركة ".
وأجابت :
" أنني أتطلع ألى ذلك".
وفتح الباب الخارجي , وتقدم ألى الرصيف وتوني تسير خلفه مباشرة وأحست به يتصلب وهو ينظر حوله ثم يصيح :
" أختفت! السيارة أختفت!".
ووقف ينظر على طول الطريق وقد سمح لغضبه أن يعبر عن نفسه بطريقة تعهدها من قبل.... لم يكن في الطريق سوى جماعة من الغلمان ولم يكن هناك أثر للسيارة وعبر الطريق وأخذ يتحدث أليهم , وعندما رجع كان وجهه قاتما وقال :
" شاهدوا ثلاثة رجال يركبون السيارة ولكنهم لا يستطيعون وصفهم ويعتقدون أن أحدهم كان يحمل حقيبة , هذه المسألة لا يحلها ألا الشرطة , سوف أجري بعض الأتصالات !".
كانت هناك مكالمة طويلة مع الشركة من المصنع ولم يكن بوسع توني وجو لايتمر ألا أن ينصتا وينتظران , وعندما أنهى المكالمة قال :
" ألم تحضر سيارتك معك يا جو؟".
" آسف يا سيد غراي , أخذتها زوجتي اليوم ألى السوق".
" أذن سأسير ألى المحطة , ذلك أسرع من أنتظار تاكسي , فالشرطة تريدني أن أوقع على المحضر وأن أعطي مزيدا من التفصيلات ".
ونظر ألى توني في ضيق :
" لا داعي لأن أشقيك معي ! أبقي هنا في رعاية جو وسأمر عليك عندما أكمل المهمة مع الشرطة".
وعندما أنصرف أخذت وجو يناقشان المشكلة بالتفصيل , وقال جو :
" أنه من المحتمل أن تعثر الشرطة على السيارة متروكة في مكان ما. عندما يحقق الأشرار غايتهم منها".
" أنهم يستخدمونها لتنقلهم ألى مكان ما ثم يتركونها , وهذا يحدث بأستمرار".
وأضاف في أكتئاب :
" هناك مكان على الطريق أغار عليه ثلاث مرات في السنة الفائتة ".
وتنهد وقال :
" أتمنى أن أنتقل من لندن! أنني لا أحرص على الأقامة فيها يا آنسة وارين ".
ونظرت توني عبر الغرفة وقالت :
" هل حدث سطو عليكم في يوم من الأيام ؟".
وأبتسم جو قائلا :
" لا خطر من ذلك؟ فتوجد هنا أشياء كثيرة مغرية ولكنها لا تستحق الجهد الذي يبذل للحصول عليها , والسيد غراي رجل حاذق يستخدم أحدث أجراءات الأمن , وسوف تندهشين عندما تعرفين الأجهزة التي أحضرناها بما فيها تلك الأجهزة الألكترونية , ليتهم يجربونها , فسوف ينكشف أمرهم قبل أن يضعوا أيديهم القذرة على أية ماسة أو قطعة من الذهب ".
وهز رأسه في آسف قائلا :
" أنه عالم قاس اليوم يا آنسة وارين , ولكن السيد غراي يشق طريقه , أنه يتتبع كل ما يحدث دقيقة بدقيقة !".
ومضت قرابة الساعة قبل أن يعود غراي , كان جو خلالها قد أعد الشاي , وكان هو وتوني يشربان الشاي ويأكلان البسكويت ....... وكان جو يتحدث عن الحديقة التي يحلم بأنشائها عندما يذهب ألى غلوشستر.
ونهض جو عندما دخل غراي وسأله :
" أية أخبار عن السيارة يا سيد غراي؟".
كان غراي يبدو منهكا ويشعر بالأحباط وهز رأسه وقال :
" أعطيت أوصاف السيارة للشرطة , ولكن الأمل ضعيف في أن يجدوها الليلة , حصل سطو على مصرف في ضواحي لندن ولذلك فأن نبأ أختفاء سيارة لا يحتل أهمية كبيرة ".
وهز كتفيه , وقال :
" سيكون علينا أن ننتظر لنرى!".
وقال جو :
" هل هناك شيء ثمين في السيارة ؟".
" لا شيء بصفة خاصة سوى.....".
ونظر ألى توني :
" حقيبة ملابسك وأخشى أن تكون قد ضاعت!".
وقالت مؤكدة :
" لم يكن فيها شيء مهم ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 05:17 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحاولت أن تتذكر محتوياتها , وفي أي حال فسوف يذهبان ألى الطرق البيضاء الليلة , ولكن كيف يذهبان وقد وقع ما وقع..... وأذا لم يذهبا .... فأين يقضيان الليل ؟ ونظرت ألى غراي وكانت عيناه تتجولان في المناضد وفي الخزانات وظنت أنه كان يطمئن ألى سلامة أجهزة الأمن وتفحص الخزانة المصنوعة من الصلب وقال :
" كل شيء محكم تماما يا جو؟ حسنا , أذا نخرج .... هناك تاكسي ينتظر بالخارج وسنوصلك ألى بيتك".
وأنزلا جو في محطة فكتوريا , وسألت غراي عندما رأت التاكسي يأخذ طريق قصر بكنغهام .
" ألى أين نذهب؟".
" ألى شقتي فعندي أستراحة في شيلسي , وهناك نأكل ثم ندرس الأمر".
وتوقف التاكسي أمام بيت قديم عند جسر شيلسي , وكان كل شيء ساكنا ...... وفي كل ركن وعاء كبير للزهور الزنبقية االزرقاء يفوح عطرها , وحاولت توني أن تقارن بينها وبين مسكنها في حي هورنسي ولم تجد وجها للمقارنة .
وحملهما المصعد ألى الطابق الثاني وفتح غراي الباب رقم 17- لتدخل توني أمامه , وخلع معطفه وألقى به على أحد الكراسي وقال :
" خذي راحتك ..... غرفة الحمام هناك , تقابلها غرفة النوم , آسف لضياع حقيبتك ".
منتديات ليلاس
وواصل في شيء من الحيوية :
" أول ما نحتاجه الطعام , أنني على ثقة أنك جائعة مثلي , كانت وجبة كارلي كافية ولكنها لم تشبعني , أنهم يقدمون شواء ممتازا هنا حسب الطلب , وأذا وافقت فسأنزل ألى الطاهية لأرى ما يمكن أن تقدمه لنا ".
وهزت كتفيها , وقالت :
" كما ترى , أنني بين يديك حاليا".
وسار ألى الباب ثم رجع وقد بدا في عينيه الخبث من جديد وسألها :
" هل تعنين ذلك حقا ؟".
ولم ينتظر الأجابة.
وبدأت تستطلع المكان , كانت شقة صغيرة ولكنها فاخرة وحديثة , كانت غالية الثمن لأحد رجال الأعمال في لندن له بيته في الريف , وتجولت في الشقة في شيء من العصبية وأطلت على المطبخ كان كل شيء يكفي فقط لأعداد الطعام أو الشراب لشخصين , وكان بوسعها أن تتخيل فتاة أنيقة مثل مارشا تأتي ألى هذا المكان بعد حفل موسيقي أو مسرحي لتصنع الأومليت وتنادي في مرح من خلال الردهة لغراي الذي يتمدد على أحد الكراسي الوثيرة في غرفة الجلوس , وكان الحمام الأزرق بلون تبرز فيه قطع معدنية لامعة , أما غرفة النوم فكانت ملساء وفيها سرير يتسع لشخصين , وخرجت على الفور وأغلقت الباب بأحساس زوجة الرجل ذي اللحية الزرقاء في القصص.
غرفة واحدة للنوم فقط أا فقد حسم الأمر وليس ثمة مجال لقضائها الليل معا في ذلك المكان ولا بد أن توضح له ذلك حالما يعود!
وأغتسلت وأتجهت ألى المرآة لتنظم شعرها , وجدت منديلا على الرف الزجاجي , كان منديلا مطرزا وأستطاعت أن تميز رائحة العطر الساحر الذي كان يلوح من مارشا قبل أن تقرأ الحرف ( م) على أحد زوايا المنديل ( مارشا) حسنا , وهزت كتفيها وأخرجت المشط من حقيبة يدها وأخذت تمشط شعرها بعدم أكتراق.
منتديات ليلاس
ووجدت في حقيبة يدها غطاء للرأس ما النايلون يحكم على الرأس بخيط أسود ناعم من الحرير , وجذبت الخيط فجأة وشكلت شعرها على هيئة ضفيرة وربطته بالخيط بقسوة ثم وقفت تتفحص النتيجة في المرآة , وتذكرت صورة أخذت لها وهي في الصف الخامس الأبتدائي ..... كانت وثيقة الصلة بمنظرها الآن , وتأكدت أن وجه الشبه بينها وبين أبنة عمها ميدج أختفى تماما بتلك الضفيرة , وهكذا لا يجد غراي أي شبه بينها وبين الزوجة التي فقدها .
وعادت ألى غرفة الجلوس لتجد غراي عاد وقد وقف تحت مصباح يقلب في صحيفة وبدت عليه الدهشة عندما لاحظ تسريحة شعرها الجديدة ولم يعلق وواصل النظر في الصحيفة يقرأ العنوان الرئيسي :
" سطو على أحد البنوك , البوليس في مطاردة بالسيارات , رجل قتيل".
وهز غراي كتفيه قائلا :
" صدق ظني .... لا أمل في العثور على السيارة الليلة ".
وألقى بالجريدة جانبا وقال :
" سنضطر ألى قضاء الليلة في المدينة يا توني ".
وعلقت قائلة :
" وهل بأمكاننا ذلك؟ أليس هناك قطار يوصلنا ؟".
وأستفسر قائلا :
" وهل أنت متضايقة ؟ قلت أنك بين يدي على ما أذكر!".
وتعثرت في الكلام قائلة :
" لم أكن أقد.......".
" لم تكوني تقصدين ؟ سنرى ! ما رأيك في أن نخلع القناع؟ لا أحب أن تظن السيدة وود أنني أعتدت على قاصر !".
وقبل أن تدرك نيته أمتدت يده ألى شعرها وجذب الخيط وتهدل الشعر حول كتفيها كأنه ستان خمري اللون ولمسه غراي بأصابعه قائلا :
" هكذا أحسن! أرى أن أتصل وأخبر بنيامين بما حدث".
وأخذ الهاتف من مكانه وجلس على أحد الكراسي الوثيرة ووضع الآلة على ركبتيه وبدأ يطلب الرقم.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 06:20 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووجدت توني نفسها ترتعد بأنفعال الغضب , كيف يجرؤ على أن يعاملها كما لو كانت قطة ضالة وقعت بين يديه وصارت ترقبه وهو يجلس وقد أنحنى رأسه القاتم على التلفون وتمردت ساقاه وبدت عليه الثقة الكاملة في أسترخاء , ولم تكن الأجابة بعيدة عن أدراكها .
أعترف لها أن وجه الشبه بينها وبين ميدج كان يقلقه في أول الأمر , وخلال عطلة العيد وفي الوسط العائلي حاول أن يقنع نفسه بأنها ميدج وأنه حصل على زوجته من جديد , ولكن ذلك كله تغيّر الآن فقد عاد ألى لندن في جوه الحقيقي يدير عملا معقدا ويكاد يكون وحده , ولقد أبدى سعادته بمعاونتها في تلك الأمسية , لم يكن يحلم بخيال ميدج هنا وكانت أمامه الحياة الحقيقية تتمثل في مارشا التي كانت تستطيع أن تشبعه من كل الوجوه.
ورفعت توني ذقنها وتصلب ظهرها! أن هذا ما أرادته ! لن تحتاج ألى مصارعة مرة أخرى.
وجاءها صوت من الداخل يقول – أو أنك تصارعين نفسك , وكان الصوت خفيضا أمكنها أن تتجاهله .
كان غراي قد توصل ألى الطرق البيضاء , وكان يحادث بنيامين وشرح له كل شيء عن السيارة المسروقة وقال :
" وهكذا فأنني أخشى يا سيدي ألا نستطيع العودة الليلة فليس أمامنا من سبيل ألا البقاء , وبصراحة فأنني لا أريد القيادة وخاصة أنني سأضطر ألى العودة في الصباح , كان يوما حافلا , أنطونيا ؟ أنها بخير عاونتني بدرجة كبيرة في المكتب , نعم أوافق تماما ! نعم , سأفعل ذلك ! هذا ما كنت أفكر فيه! نحن الآن في شقتي , وسنتناول العشاء".
منتديات ليلاس
وضحك , وقال :
" أعد بأنني سأعنى بها , هل تحب أن تكلمها بنفسك؟".
ومد السماعة ألى توني وأخذتها منه وهي تقف على أبعد مسافة يسمح بها السلك , وسمعت صوت بنيامين يعلن أسفه على سرقة سيارة غراي , وقال :
" من المؤسف أن أمك ليست هنا حتى تكلميها , خرجت ألى الكوخ الآن لتحضر بيضا للفطور , سوف أطمئنها عندما تحضرا , هل أنت بخير تماما يا أنطونيا ؟".
" نعم , أنني بخير ".
وأحسّت بذراع غراي يحيط بخصرها ويشدها لتجلس على ذراع كرسيه .
قال لي غراي أنك ساعدته في أعمال المكتب........".
" بقدر ما أستطيع".
كانت ذراع غراي لا تزال تمتد على طول ذراع الكرسي خلفها .
" حسنا جدا يا أبنتي العزيزة , أشعر بالأطمئنان الكامل عليك طالما أن غراي هناك يعني بك وأرجو أن تخطرانا بما يحصل ".
ووعدته بذلك , وودعته , وأعطت السماعة لغراي الذي بدأ يتحدث عن بعض تفاصيل العمل مع بنيامين , وكانت تود أن تنهض ولكن ذراعه الحازمة أمسكت بها وحاولت أن تتملص بلا فائدة , ولم يكن بد من أن تجلس حيث هي حتى أنتهت المكالمة .
ووضع الهاتف على الأرض , وقالت له:
" هلا تركتني أذهب؟".
وطقطق لسانه وقال :
" كنت أظن أننا صرنا أصدقاء , لم أكن أتصور أنك تكرهينني ألى هذه الدرجة!".
وتعثرت تقول :
"ولماذا تظن أنني أكرهك ؟".
وسادت فترة صمت طويلة ورفع بصره أليها , وفي عينيه شيء من التأمل ثم أطلق سراحها ونهض على قدميه وقال :
"لماذا أظن أنك تكرهينني ؟ لا أعرف ! هذا ما أحس به".
وبلعت توني ريقها , لم تكن تريد شيئا سوى أن تغوص بها الأرض وتختفي عن الأنظار .
وأحضر لها كأسا من الشراب وكانت لا تزال تجلس على ذراع الكرسي وأحسّت بأنها لن تستطيع أن تنهض ثانية .
وفتح باب الغرفة ودخلت أمرأة جميلة شعرها أبيض تحمل صينية وقالت :
" هل أضع الصينية على الطاولة يا سيد لورنس ؟ الشواء على النار ولن يحتاج أكثر من دقائق قليلة ".
وحملت الصينية عبر الغرفة مبتسمة لتوني , وترددت بعض الشيء وأغمضت وفتحت عينيها ثم وضعت الصينية على المنضدة بطريقة مفاجئة توعا , كانت توني قد تعودت على ذلك من أولئك الذين كانوا يعرفون ميدج.
وقال غراي :
" شكرا يا سيدة وود أنك معجزة , توني! أليك مدبرة المنزل الممتازة التي تحول الأستراحة ألى بيت كامل , وهذه هي الآنسة وارين يا سيدة وود , أبنة أخ السيد بنيامين وسوف تنضم ألى الشركة ".
وتمتمت السيدة وود بكلمات مناسبة , وصافحت توني ثم خرجت وهي لا تزال تحت تأثير الأرتباك.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 06:37 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعلقت توني :
" أنها تبدو أنسانة لطيفة".
" نعم أنها كذلك!".
وأسترخى غراي على كرسي في الجانب الآخر من الغرفة وأخذ صحيفة المساء وفردت توني المفرش ونظمت أدوات المائدة ثم عادت ترتشف شرابها ولم يرفع غراي بصره عن الصحيفة ,حتى عادت السيدة وود ومعها الطعام , وعندما صارا وحيدين في الغرفة نهض وأحضر كرسيا لتوني وقال :
" آمل أن يعجبك".
وقالت توني في أدب :
" أنه يبدو لذيذا ".
وجلسا يأكلان في صمت , كان اللحم رقيقا وجيد الشواء ولكن توني لم تكن لها شهية للطعام وزاد ضيقها شيئا فشيئا حتى جاء دور الأناناس , وتخيلت أنها تسمع نفسها تأكل كأنها شاة تقضم العشب في المرعى .
وقال لها غراي :
" شيئا من الجبن؟".
منتديات ليلاس
وأرتعدت قائلة :
" لا! شكرا ".
ثم ألتفتت لتسكب لنفسها القهوة من الغلاية الكهربائية .
وعندما أكملا الطعام , قام غراي بجمع الأطباق وحملها ألى مدخل الشقة ودق الجرس لينادي مدبرة المنزل وقال :
" كانت وجبة ممتازة يا سيدة وود , أشكرك ! وضعت الفضلات في الخارج لتجمعيها في الوقت المناسب!".
وأسترخى على أحد الكراسي بينما جلست توني في قلق على حافة كرسي آخر , وسألها غراي :
" هل تشعرين بالتعب ؟".
وقالت على عجل :
" لا! أنني بخير .......".
ونظر أليها وهو يفكر قائلا :
" أعتقد أننا ينبغي أن نفكر في ترتيب مبينا الليلة , هناك سرير واحد لشخصين هل نتشارك فيه ؟".
" بالقطع لا! ".
" هذا ما توقعته".
وأستغرق في تأمل ثم واصل يقول :
" للأسف ! أذا علينا أن نفكر في شيء آخر , ما رأيك لو نمت أنت على السرير ونمت أنا على الأرض هنا؟".
وقالت توني :
" لا".
" ألا تثقين بي؟".
وقالت للمرة الثانية :
" لا".
ورجع ألى كرسيه وقال :
" أنك فتاة لا تعرف ألا أن تقول لا!".
وخفض بصره ألى السجادة ثم رفع بصره أليها ينظر في عينيها وقال :
" هل تقبلين أن تتزوجينني؟".
وقالت في لهجة خشنة :
" لو كانت لعبة فأنني أظنها لعبة سخفة!".
وكر في صوت عميق :
" أنها ليست لعبة......".
ووضعت يدها على حلقها وقالت:
" لا يمكن أن تكون جادا ؟".
ولكنها رأته جادا...... ولو قالت – نعم ....... فلن يكون عليه أن يبحث عن مكان للمبيت ! بل سيكون في وسعه أن يتصرف كما يحلو له بدون أن يغضب بنيامين , وأخذ قلبها يخفق في قوة , لقد ذهب ألى حد الزواج أذن ليعيشا في عالم من الخيال تلعب هي فيه دور زوجته الراحلة ميدج.
منتديات ليلاس
كان يرقبها , وخيل أليها أنه كان يقرأ أفكارها , وقال في هدوء :
" أنني جاد تماما في طلبي!".
وحدقت فيه بلون شحب وجهها وقالت :
" أذن..... لماذا؟".
وأنحنى أل الأمام في كرسيه وقد تشابكت يداه في أرتخاء وأستقرت ذراعاه على ركبتيه كأنه يشرح نقطة في مناقشة من مناقشات العمل , وقال :
" أعترف أنني لم تكن لدي أية نية للتفكير في الزواج من جديد ألى الأبد , ولكن منذ ظهورك تغيرت الأوضاع شيئا ما ... أنني أجد بعض المزايا لكلينا أذا ما تزوجنا ".
" مزايا؟ لم أسمع في حياتي شيئا مثل هذا , كأنه يصدر عن أنسان يخلو من الأحساس!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 07:47 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأبتسم لها تلك الأبتسامة الضيقة المدمرة التي أحالت عظامها ألى ماء قائلا :
" أنك تعرفينني يا طفلتي العزيزة بالتأكيد بدرجة لا يصح لك معها أن تتهميني بالخلو من الأحساس , أصبري معي! أنني أحاول جهدي أن يظل الموضوع في أيدينا , كا ما أستطيع عمله في الوقت الحاضر أن أبقى في الجانب الآخر من الغرفة ولو أقتربت منك أو لمستك ثانية , حسنا , أنني لا أقول أنني أستطيع أن أتصرف بأستمرار هكذا , كأنسان مهذب تماما".
وشهق نفسا عميقا , وقال :
" تعرفين جيدا أنني لا أخلو من الأحساس يا توني! وأعتقد أنك أنت الأخرى لست كذلك ".
وأحمرت وجنتاها وشدت عينيها بعيدا عن عينيه المحدقتين أتجاهها وقالت في صعوبة :
" أننا لا نتحدث اللغة نفسها , لا أستطيع أن أتزوج بدون حب!".
وقال في صوت غريب :
" حب؟ هل تقولين لي ماذا تعنين بالحب؟".
ولم ترفع عينيها , وقالت :
" ولماذا أقول أنك لن تفهم ؟".
منتديات ليلاس
" حاولي! وأنظري!".
كانت هناك فترة سكون طويلة تركزت فيها عينا توني على يديها المتشابكتين في تصلب أمامها ثم قالت :
" ربما يعني الحب شيئا مختلفا من وجهة نظر المرأة , أنني لا أريد أن أحب فقط من أجل.....".
وتهدج صوتها في عجز عن الكلام ..... ولم تتكلم ..... ولم يحاول أن يقدم لها أية مساعدة.
وواصلت بعد برهة تقول في لهجة أكثر حزنا .
" أخبرني عمي بنيامين عن حجر كريم يمكن أن يصنع هذه الأيام , أنه يشبه الماس تماما ويخرج النار التي تخرجها أية ماسة طبيعية ولكنه في الواقع ليس ألا تقليدا ولو تزوجتك لكان الأمر هكذا , ستكون هناك النار بالفعل , ولكن لا يوجد تحتها شيء ثمين , مجرد مظهر خداع أنني آسفة , ولا أستطيع أن أشرح أفضل من ذلك!".
وطال الصمت الذي أعقب كلماتها , ثم طال , وأصبح كثيفا وصلبا وتجسد كأنه شيء محسوس ........ ونهض غراي وهو يهز كتفيه ويقول :
" شرحت جيدا والآن فأن أنسب شيء لي هو أن أنسحب , وأترك لك الشقة الليلة".
لم تكن تعرف ما تتوقعه من وراء تلك المجابهة ؟ الغضب؟ ربما.... أو الأغراء الذي يتخذه الرجل لأقناع النساء أو الكبرياء والثقة بالنفس التي تجعله يتخذ من جاذبيته التي لا تقاوم سندا في الحصول على ما يريده لم تكن في بادىء الأمر بالتأكيد تتوقع ما حدث , شبعه تقبل لجوابها في غير أكتراث , وأحست بالدموع تخزها في مؤخرة عينيها ....... ما الخطأ الذي حدث ليجعل الأمسية تنتهي تلك النهاية ..... ألى شيء يقترب من العداوة التي كان يبديها نحوها أول الأمر؟
ودخل غرفة النوم ثم خرج منها ومعه حقيبة تشبه تلك التي يحملها المسافرون على الطائرة وقال :
" أحتفظ بهذه الحقيبة دائما للطوارىء ".
وعلقت :
" ولكنني لا أستطيع أن أخرجك من شقتك بهذه الطريقة , هل يمكن أن أنتقل ألى أي فندق؟".
وأجابها :
"في هذا الوقت من الليل ؟ وليس معك أي متاع ؟ لا أمل! وفي أي حال لست على أستعداد لتمضية بقية المساء في أتصال هاتفي مع الفنادق لأعثر لك على غرفة لا ! سوف تبقين أنت هنا وستجدين ملاءات نظيفة على السرير , أستخدمي ما تحتاجينه بما في ذلك ملابسي أذا أستطعت أن تلبسيها , وهناك فرشاة أسنان جديدة في خزانة الحمام , خذيها ".
منتديات ليلاس
وسألته في كلمات متعثرة :
" ولكن ألى أين تذهب؟".
كانت أبتسامته ساخرة هازئة وهو يقول :
" لا تشغلي بالك بي في هذا الوقت المتأخر , لن أجد صعوبة في الحصول على مكان للمبيت ".
ورفع معطفه وسار ألى الباب قائلا :
" أسعدت مساء يا توني ! لن أقلقك مرة ثانية ".
وخرج.
لقد ذهب ألى مارشا بالطبع , ألى مارشا حيث الدفء وحيث المؤاساة , ألى مارشا بضحكتها المتقطعة في صوت خفيض وفي مودة , بعطرها الفياض الساحر , ألى مارشا التي لن تعذبه ولن تذكره بأستمرار بما فقده , ولكنها سلوى وعزاء , رأت توني كل ذلك يحدث , رأت غراي يخرج في الليلة الباردة المظلمة ليدق الجرس , جرس شقة في مكان ما ......ورأت مارشا تفتح الباب وهي تبتسم في كبرياء......
كانت الغرفة دافئة , ولكن توني بدأت ترتعد , لقد تصرفت بحكمة عندما جعلته يمضي بعيدا مدفوعا بتنشئتها وأستقلالها الذي ورثته عن أبيها , لماذا شعرت أذا بأنها وحيدة وضائعة؟
وبدأت تذرع الغرفة في قلق تحاول ألا تواجه اللحظة التي يكون عليها فيها أن تجيب على ذلك السؤال .... ولكنها الأجابة التي لم تعد تستطيع أن تتجنبها .... كانت أجابة محطمة جعلتها تتوقف فورا , ووضعت يدها على فمها لتمنع نفسها من أن تصرخ بها .
كانت قد وضعت في حب غراي لورنس في عمى وجنون برغم كل مشاعر التعقل , ومع ذلك أرسلته ألى أمرأة أخرى......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية