لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-10, 09:55 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضاقت عينا جوك ماكسويل , وكان من البلاهة بحيث لم يدرك أن اللون الذي يكسو وجنتيي أبنته مبعثه الأنفعال , وقد لمحت عيناه الخبيرتا دموع الغيظ التي تترقرق في عينيها , رمق الشاب الذي يرافقها بنظرة تفيض فضولا , ما من رجل في حياة أبنته الصاخبة أستطاع أن يخترق قوقعتها العصرية ألى حد أبكائها , أنفرجت أساريره أعجابا عندما قدمته تامي أليه.
منتديات ليلاس
" أبي , هذا السيد يقول أنه على موعد معك".
" لا شك أنك آدم فوكس ".
قالها جوك باسما:
" يؤسفني أضطراري الطلب أليك بحث أمور العمل خارج ساعات الدوام , ولكنك قلت أن وقتك ضيق فلم أجد مناصا من ذلك , تفضل ألى مكتبي فنتبادل الحديث دونما أزعاج".
وافق آدم فوكس على الدعوة بأيماءة من رأسه وغادر القاعة في أعقاب جوك مخلفا تامي وراءه يساورها شعور بكونها مهجورة في واحة تغص بأناس أشبه بالدمى , ولمدة عشر دقائق راحت تتجول بين الحضور , وعيناها القلقتان عالقتان بباب مكتب والدها ,وكم كان أرتياحها عظيما عندما قام أول المدعوين مودعا , وما هي ألا برهة حتى خلت القاعة ألا من نفر ضئيل منهم , ونظرت ألى الفوضى التي تعم القاعة وأطلقت زفرة , كانت الحفلة ناجحة فلماذا ينتابها هذا الشعور بالقلق وعدم الرضى؟
كان ستيف هاريس آخر المغادرين فمدت أليه يدها مودعة ألا أن نظراتها التائهة أسترعت أنتباهه.
" حفلة رائعة يا عزيزتي , ضمت العديد من الناس المثيرين للأهتمام ".
قال ذلك وربّت على جيب سترته ثم أضاف:
" توفرت لديّ مواد تكفي زاويتي في الصحيفة لعدة أيام".
وبلهجة عادية سأل:
" من هو ذاك الشاب المتعجرف ؟ هل هو طريدتك الجديدة؟ لا تكتمي الأمر عني , ثمة تفاهم بيننا , هل تذكرين؟".
هذه العبارات أثارت حذر تامي , يحاول ستيف أصطياد المواد للزاوية التي يحررها في أحدى الصحف اليومية , كل صباح تلتهم مثيلاتها التعليقات التي يحررها عن المجتمع اللندني , وكانت في الماضي نسرّ أليه بمعلومات تجعله يجري كالملهوف لأستقصاء أحدث الفضائح , أما الآن فأنها تعتبر تدخله عدائيا.
وقالت ببرودة:
" أنه أحد معارف والدي في العمل , فلا تتماد معي لئلا تفقد موردا رئيسيا لمعلوماتك".
" لا تلوميني على محاولتي , خاصة أنك الوحيدة التي لم تكن مرة موضوعا لأحدى مقالاتي , لأنك لم تقترفي أية هفوة بعد".
نظر أليها مليا وقال:
" يدهشني ذلك , فأنت غارقة في الجو المتحرر , في فرنسا فيللا فخمة تحت تصرفك , وهنا في لندن تملكين هذا المنزل ويختا دائم الأستعداد للأبحار , ولديك وقت فراغ غير محدود , والمال الوفير لتحقيق جميع رغباتك , ومغريات الوقوع في الخطأ كثيرة أحيانا , أما أن تكوني مثالا للفضيلة أو أنك شديدة التكتم !".
دفعت به عبر الباب للتخلص منه خشية أن ينفتح باب مكتب والدها ويضيع منها أفضل رجل لاح في أفق حياتها.
"| حديثك يضاهي كتاباتك سخافة يا ستيف , ألى اللقاء".
لم يكن ما يدعوها للخوف , أذ أنقضى ما يناهز الساعة قامت خلالها بتنظيف القاعة وترتيبها وفتحت النوافذ لتنقية جوها من الدخان , ثم جلست على مقعد وثير متظاهرة بتصفح أحدى المجلات , بينما كانت بالواقع تبذل جهدا فائقا لكي تبدو رصينة , كاد صبرها ينفد عندما فتح الباب وعاد آدم فوكس ووالدها ألى القاعة:
" تامي , هلا أعددت غرفة الضيوف ؟ لم يكن آدم ينوي المبيت هنا , ولكن حديثنا طال وفاته القطار فأصريت على مبيته لدينا".
نظرت تامي ألى والدها وقد تجدّد حبها لهذا الرجل المكتنز الذي يمكن الأعتماد عليه دائما كحليف.
وقالت متلعثمة:
" بكل سرور , سأهتم بذلك حالا".
بدت الحيرة على آدم فوكس , وبان الذهول في عينيه , غير أن صوته كان جارفا :
" أكدت لوالدك أنه لا داعي لأزعاجك , بأمكاني المبيت في عينيه , غير أن صوته كان جارفا :
" أكدت لوالدك أنه لا داعي لأزعاجك , بأمكاني المبيت في أحد الفنادق".
قال جوك برقة:
" هراء يا بني , أنا من الشمال وأقدر لك تردّدك في القبول بمنّه من أحد , وأرضاء لكرامتك سأطلب منك خدمة بالمقابل".
سارع آدم ألى القول:
" أرجوك أن تفعل".
رسخ لدى جوك أعتقاده بأنه يتعامل مع رجل حاد الطباع فقال آدم :
" كنت بالغ الكرم وخاصة في ما يتعلق بالعمل , وأذا كان من سبيل لأظهار أمتناني.....".
قال والأبتسامة تداعب شفتيه :
" هنالك يا بني , بعد قليل سأضطر للخروج وهذا يعني بقاء هذه الصغيرة وحيدة معظم فترة الليل , هل تتكرم بالبقاء برفقتها , وفي هذه الأثناء تريك المناظر الخلابة هنا؟".
لاح الأستياء على محيا آدم فوكس , وما لبث أن زال بعد أن بذل جهدا كبيرا وقال بأقتضاب:
" بكل سرور".
أثار أستخفافه غيظ تامي وكادت تنفجر غضبا , ألا أنها كبتت غيظها وأجتازت محنة تجاهل آدم فوكس لها وقد كان طوال فترة العشاء يوجه حديثه ألى والدها مباشرة , أمارات الغم الممزوج بالغيظ البادية على محياها أطربت جوك وبكل خبث راح يطيل تعذيبها بتشجيع آدم على الأسترسال في الحديث عن العمل , مما أضطرها للمشاركة في الحديث بعد عدة محاولات لتغيير الموضوع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-09-10, 11:43 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل تتعاطى الأعمال التي يتعاطاها والدي يا سيد فوكس؟".
نظرته أليها حملت الكثير من الدهشة , وكأنه كان يتوقع منها الألتزام بقيامها بواجبها كمضيفة فحسب , أجابها:
" ليس بالمعنى الصحيح , والدك يملك مصنعا لغزل الصوف وحياكته , وأنا أمثل مجموعة من مربىالأغنام على الحدود ,ويهمني أن أبيع الصوف , نربي الأغنام وجز صوفها لنوفر المواد الأولية للأقمشة التي يحوكها ويبيعها والدك".
" هذا ممتع".
كانت نبرة صوتها كاذبة .......فتابعت:
" عندما رأيتك أدركت أنك من محبي العمل في العراء".
أجاب موافقا:
"أنني فعلا أمضي أطول وقت ممكن في جبال كمبريان ".
منتديات ليلاس
قالت مستفسرة:
" جبال كمبريان".
أجابها وكأنه يتساءل أن كانت هناك جبال سواها:
" على الحدود الأنكلوسكوتلاندية".
أنفرجت أسارير تامي , وأخيرا وجدت قاسما مشتركا بينهما ؟
" هل سمعت ذلك يا أبي؟ ربما كان أسلافنا جيرانا!".
ووجهت حديثها ألى آدم بحماس:
" تنحدر عائلة والدي من أنانديل على حدود سكوتلاندا الجنوبية".
حتى لاحظ ردة فعل آدم لدى سماع هذا النبأ , وتساءل عن سبب ضغطه على شفتيه والحركات العصبية التي يقوم بها بقبضته , وللحظة خبا بريق عينيه كما يحدث عندما تمر غمامة عبر الشمس . وعندما أنقشعت الغمامة كانت نظرة آدم أكثر أشراقا وراحت تجوب ملامح جوك وكأنها تسبر غورها.
قال بعبوس :
" ربما كنا فعلا جيرانا , أجد شبها كبيرا بينك وبين صورة معلقة في منزل أحد جيراني وهي تمثل رجلا يدعى جوك الأسود من أنانديل".
مال جوك ألى الأمام بأهتمام قائلا:
" كم أود أن أراها , أنتقلت عائلتي ألى هنا منذ جيلين عندما أفتتحنا أول مصنع للنسيج , ولكن أنهماكنا في تنمية أعمالنا شغلنا عن زيارة أقربائنا السكوتنديين , كنت أجهل أن لي أمثال هؤلاء الأقرباء , أظنهم كانوا مرموقين ".
ثمة شيء في نظرة آدم الحادة أفقدت ضحكته رونقها , فقال:
" كانوا معروفين جدا في أيامهم , ولا يزال أهالي الحدود يذكرون مآثرهم حتى يومنا هذا ".
منتديات ليلاس
أرتعد كيان تامي ,كان صوته مرتعشا ويبدو أن ما سمعه سبب له صدمة , والعبارة التي أستعملها لوصف أسلافها كانت بعيدة عن الأطراء , كان بأمكانه وصفهم بالبارزين أو بالمشهورين , ولكنه أختار عبارة معروفين جدا , معروفين جدا بماذا؟ العديد من اللصوص والأوغاد كانوا معروفين جدا , وهذه الصفة يمكن أن تنطبق على القتلة أيضا.
أستبعدت تامي فكرة كونه نادما على تعامله مع والدها و كان جوك ماكسويل شهما عندما يخطىء أحد الذين يعجبونه , ويبدو أن هذا الغريب المديد القامة قد حظي بأعجابه , وهذا يفسر الرضى الذي لاحظته تامي عليه لدى دخوله القاعة , وأذا كان الغريب يمثل مجموعة كما يقول , فهو لا يملك الحرية بأتباع ميوله الشخصية , ولا يمكنه الأنسحاب من الصفقة المعقودة حتى لو كان يتمنى ذلك , بل يحتم عليه الشرف وضع مصلحة مربي الأغنام فوق مشاعره الشخصية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-09-10, 12:10 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- جروة منبوذة!

خيّم جو من التوتر طوال فترة العشاء , حتى جوك قليل الملاحظة شعر بأن ضيفهما غارق في أفكاره , وتولاه ضيق شديد لأن آدم المنكمش على نفسه لم يظهر أي ميل لتلطيف الجو.
بعد العشاء تولاه مزيج من الشعور بالأطمئنان والفضول فأسرع ليترك الساحة لتامي , أسلوب الرجل الشمالي القليل الكلام كان بعيدا عن الأستهتار , ومع ذلك كان جوك في أعماقه شديد الثقة , وضع كنزا ثمينا من المزايا الحميدة لمن يرغب في التنقيب عنه , ولكن هل كانت أبنته المدللة المتقلبة الأهواء تملك القوة الكافية والعزمالحقيقي اللازمين لأختراق قوقعت الرجل الصلبة؟ من الواضح أنها وقعت في حبائله , وهذا السبب أدهش الشاب بأستعداده لشراء كل ما لديه للبيع , وتعمد أطالة الحديث ألى ما بعد موعد القطار , تعودت تامي منذ ولادتها أن تحصل على كل ما يمكن شراؤه بالمال , وبما أن آدم فوكس لم يكن برسم البيع فقد سلك هذا السبيل ليمهد ألى المزيد من اللقاءات بينهما في المستقبل متيحا لها الأنفراد لبضع ساعات بالرجل الذي أستهواها أكثر من أي رجل آخر.
منتديات ليلاس
قال وهو يتجه نحو الباب:
" أتمنى لكما وقتا ممتعا , سأعود في حوالي الساعة الواحدة".
سيطرت على تامي أحاسيس شتى , فتهاوت على أريكة وثيرة وفرشت ثوبها حولها وخيل أليها أنها تكاد يغمى عليها , ولكنها تمالكت نفسها وربتت على المكان المجاور لها وبأبتسامة رقيقة دعته للجلوس قائلة:
" أجلس هنا , وأخبرني بكل شيء عن نفسك يا سيد فوكس ,كلا , ألا تعتقد أن أسم آدم افضل ؟ والأفضل أن تناديني بأسم تامي".
لوّحت وجنتيها حمرة الخجل عندما تجاهل دعوتها وأختار الجلوس قبالتها , تفصل بينهما سجادة كبيرة.
وبصوت رخيم قالت:
" ما الذي تنوي عمله , مشاهدة مسرحية أو أرتياد أحد المقاهي أو التجول في المدينة والأستمتاع بمباهجها ؟".
فأجاب:
" بالنسبة ألي , لندن تفتقر ألى المباهج , وأجد أحراجا في مشاهدة المسرحيات المعلن عنها , وأعتبر المقاهي مثيرة للسأم , أما المباهج الحقيقية فأجدها في أوساط تختلف كليا عن تلك التي ذكرت".
قاومت تامي سخطها وأزداد أنفها شموخا , ولو كان المتكلم رجلا سواه لأجابته بأنه فظ لئيم , وكانت هاتان العبارتان تراودان لسانها وعل أهبة الأأنطلاق , ألا أن وسامته لجمتها مرة أخرى , ووجدت نفسها غارقة في العينين الزرقاوين الخلابتين .
" لا شك أن هناك ما ترغب في مله , ألا أذا كنت تفضّل تمضية الأمسية هنا".
تفوهت بهذه العبارات بوداعة فائقة .
سرعة نهوضه أعربت عن نبذه لتلك الفكرة .
" أرغب في تنشق الهواء الطلق , هل من منتزه قريب هنا ؟ وألا فبأمكاننا المشي على ضفة النهر".
" المشي؟".
رددتها بصوت خافت , لم يسبق لحذائها الثمين أن لامس الطريق , ومع ذلك عندما أومأ أيجابا هبت على قدميها وأندفعت نحو غرفتها.
" يجب أن أرتدي ثيابا أكثر دفئا , أمهلني خمس دقائق".
راعها هذا الأأرتجاف في يديها , وهي تخلع عنها ثوب السهرة الأنيق , وراحت تبحث في خزانتها عن ملابس مناسبة لتجول في الشوارع في هذه الأمسية الباردة.
كانت خزانتها تغطي جدارا كاملا من غرفتها , وتغص بعشرات الأثواب الأنيقة , وجميعها صممت للأرتداء في الأوساط الراقية حيث تمضي تامي معظم أوقاتها.
ولكنها أشاحت عنها جميعا , ثم تذكرت رحلة التزلج التي قامت بها في العام المنصرم والملابس الكثيرة التي أبتاعتها لتلك الرحلة , فأندفعت ألى الطرف الأقصى للخزانة وفتحت بابها , بذلات وسترات وقمصان صوفية سميكة , كانت الخادمة قد كدستها تحت الأغطية القطنية ,فتناولت أول بدلة وصلت أليها يدها وأرتدتها .توقفت أمام المرآة لحظة قبل أن تهرول خارجة:
" لا بأس ".
منتديات ليلاس
قالت ذلك مثنية على صورتها في المرآة وقد سرها أن البدلة أبرزت جمال قوامها وأن قماشها الصوفي الزاهي يتناسب وشعرها الكستنائي الناعم.
" هذه البدلة ستلفت أنتباهه أليّ حتما".
قالت ذلك بحماس وأستدارت على عقبيها يحدوها سوق لمعرفة تأثير جهودها عليه.
كان آدم فوكس يتنظر بفارغ الصبر , وقد أمتدت يده ألى الباب عندما أجتازت السجادة راكضة نحوه.
" خمس دقائق , كما وعدت".
وأرتسمت على شفتيها الأبتسامة الخلابة التي تحتفظ بها لوالدها , ولمّا كانت تنتعل حذاء منخفض الكعب أمالت برأسها ألى الوراء لتنظر ألى وجهه الذي لوحته الشمس وأنتظرت بترقب , مشدودة الأعصاب , وعندما أجابها بدون أهمام:
" هيا بنا".
شعرت وكأنها جروة قذرة منبوذة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-09-10, 05:01 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك الف عافية.....بليييز لا تتاخري علينا.......



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 11-09-10, 10:44 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد ساعتين من الهرولة في الطرقات , في محاولة لمجاراة خطاه الواسعة , أدركت تامي أن الغاية من ذلك هي أرهاقها جسديا , وكان آدم فوكس بين الحين والآخر يلقي على محياها نظرة عابرة فيرى أمارات الألم بادية عليه ويرتسم طيف أبتسامة شامتة.
في البداي , نبذت فكرة كونها ليست أهلا له , ولكن كلما كان غمّها يزداد حدّة أزدادت أمارات الرضى وضوحا على محياه مما جعلها تتميز غيظا.
وجارته الخطى بكل عناد فيما تزاحمت الأفكار في رأسها , لم تتعرض في حياتها ألى هذه المعاملة الخشنة وخاصة من الجنس الآخر , من البديهي أنه كان يحتقرها ويحتقر الطبقة التي تنتمي أليها , وهذه هي طريقته الوضيعة في الأعراب عن أزدرائه , تمنعه عجرفته من مشاهدة مسرحية , ويترفع عن أرتياد المقاهي , ودقيق جدا في أختيار مرافقيه , كان آدم فوكس المتعجرف , المعادي للمجتمع بحاجة ألى من يستفزه ليقلع عن هذه الصفات البغيضة , وكانت هي الكفيلة بذلك.
منتديات ليلاس
وحصل الأستفزاز بسهولة وبدون توقع:
توقف فجأة ليواجهها بقوله:
" في الواقع يا أبنة المجتمع المخملي , لأول مرة في حياتك تبذلين جهدا جسديا , والواضح أنك لا تجدين متعة في ذلك , هل أستدعي سيارة أجرة تعيدك ألى الشقة ؟ بذلك تساهمين ولو قليلا بعمل أجتماعي وهو مساعدة سائق السيارة على كسب عيشه".
هذا السيل من العبارات الجارحة جعلها تحبس أنفاسها ,ولما حاولت الكلام كان عقلها يعمل بالسرعة والدقة اللتين أمتاز بهما والدها الذي شهد له الكثيرون بكونه يملك أذكى عقل تجاري في بريطانيا بأسرها.
كانا يجتازان أحد الجسور عندما توقف فجأة وأخفاء لأمتعاضها أتكأت على السياج وراحت تنظر ألى تدفق المياه الداكنة .
" يؤسفني أحتقارك لي , هل من عادتك الأستنتاج بسرعة ؟".
" أكون أعمى وأصم أذا لم أعرف أي نوع من الناس أنت , فراشة مجتمع , طفيلية , تأخذين ولا تعطين شيئا بالمقابل , صحيح أنك جميلة ولكنك تافهة , أنانية , أنت تشكلين خسارة تامة للجنس البشري".
" يا لسعة أدراكك!".
قالتها وفي حلقها غصة وقد تولاها غضب شديد من نفسها لأن عينيها أغرورقتا بالدموع , لماذا تبالي برأي هذا الحطاب المتخلف؟ أنها فتاة مرغوبة ويتمناها عشرات الرجال الذين يفوقونه وسامة ولباقة , فلماذا أنكمشت تحت لسعات أزدرائه لها؟ قالت له:
" أود أن أريك شيئا قبل أن نعود ألى الشقة , وأؤكد أنه سوف يستهويك وهو ليس بعيدا , جارني في ذلك , أن لم يكن أرضاء لي فأكراما لوالدي".
ذكرها لوالدها أصاب وترا حساسا لديه , لا شك أن الصفقة المعقودة بينهما تضمن ربحا كبيرا لجماعة مربي الأغنام ما دام ممثلهم يبدي هذا العرفان الفائق بالجميل.
فقال بأستخفاف:
" سيري أمامي".
كتمت تامي فرحتها بهذا الأنتصار وسارت به نحو سلم ينحدر صوب النهر حيث أصطفت أعداد كبيرة من الزوارق الصغيرة , وسار خلفها يدفعه الفضول , وعندما توقفت مشيرة ألى زورق فخم جميل , أرتفع حاجباه دهشة وتبعها ألى متن الزورق من دون أن يفوه بكلمة , ثم هبطا سلما ألى المطبخ فأشارت بيدها ألى المساحة الصغيرة وقالت:
" هلاّ أعددت لنا الشاي بينما أذهب لأقتراض زجاجة من الحليب؟".
قالت ذلك وقفلت راجعة ألى سطح الزورق بدون أن تنتظر ردا منه , وتركته يبحث بفضول في المساحة الضيقة التي تحتوي على طاولة ألى كل جانب منها مقعد وثير يمكن تحويله ألى سرير , وعلى مطبخ حسن التجهيز بخزائن حافلة بالمواد الغذائية.
منتديات ليلاس
وعادت بعد نصف ساعة تحمل نصف زجاجة من الحليب , وكان آدم فوكس قد أعد أبريقا من الشاي ووضع فنجانين على المائدة .
" يدهشني أعتبارك للذهاب ضروريا , الخزانة تغص بالحليب امعلب".
تولى تامي الحياء وسارعت ألى القول :
" أفضل الحليب الطازج , فالحليب المعلب يفسد نكهة الشاي".
شعرت بالأرتياح عندما تقبل تفسيرها :
" أعتقد أن هذا الزورق هو ألعوبة أخرى أشتراها والد متساهل".
"أنه ليس ألعوبة , بل أحبه وأمضي به ساعات طويلة أجوب به النهر".
" بمفردك؟".
" غالبا".
" تدهشينني , لم يخطر لي أنك تحبين الوحدة".
" ولكنك لا تعرف عني ألا القليل , وأستنتاجاتك مبنية على آراء وهمية , لا على معرفتك الشخصية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, adam's rib, اللمسات الحالمة, margaret rome, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روايات.روايات رومانسية, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية