لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-10, 02:07 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أما أليكس فقد صمت , تعبيرا عن تم*** برأيه بعدم قدرتها على السفر , وأن كان ضيقه وأكتئابه واضحين لأضطراره الى أرغامها على البقاء في لندن , جلست تينا تنظر اليهما وهي تتمنى لو كان في أمكانها أن تجد طريقة لمساعدة عمتها .
وفجأة قطع أليكس الصمت , فسأل كريس:
" لماذا لا ترسلين تينا بدى منك! أنك تقولين دائما أنها بارعة في عملها , وأنه لم يعد لديك ما تضيفينه الى معلوماتها , ستكون فرصة رائعة لها لأكتساب خبرة جديدة , حتى لو كانت غير قادرة على البحث عن أطباء الأعشاب".
وكان رد فعل تينا غريبا , أرتعشت بخوف ظاهر , ونظرت الى عمتها وقد أصفر وجهها ,وأنطفأت لمعة عينيها , وربتت كريس على يدها مطمئنة وقالت لأليكس بصوت هادىء:
" تينا لا تحب السفر بل أنها تكرهه , لا أتصور أبدا أنه يمكنني أن أطلب منها الذهاب الى الأدغال , مجرد التفكير في شكل العنكبوت يجعلها مريضة".
ونظرت كريس الى جلد النمر في وسط الغرفة , وأبتسمت وهي تمد ساقيها لتضع قدمها على رأسه بأطمئنان :
" أعتقد بأنها ترمي جلد الحيوان هذا الى الخارج أذا تأكدت أن أحدا لن يراها , أليس كذلك يا عزيزتي؟".
قالت هذه الكلمات , وهي تنظر الى تينا بحب شديد , لكن هذه الأخيرة هبت واقفة ,وقالت بصوت واضح الرعشة:
" سأعد بعض القهوة".
وأندفعت تحمل الصينية الى المطبخ!
وبعدما أغلقت الباب وراء خيالها النحيل , رفع أليكس حاجبيه بدهشة , وكأنه يطلب مزيدا من الأيضاح , فرفع أليكس حاجبيه بدهشة , وكأنه يطلب مزيدا من الأيضاح , فرفعت كريس يديها , وقالت بصوت يائس ردا على تساؤله الصامت:
" أنا أيضا لا أفهم , لا بد أن يسكون للأمر صلة بطفولتها غير العادية ".
فقال أليكس وهو يبحث عن سيكارة:
" أخبريني بما تعرفين عنها!".
منتديات ليلاس
" حسنا , أنت تعرف طبعا أن والدها هو شقيقي دين , كان أحد علماء النبات الشهيرين الى جانب حصوله على الزمالة من المعهد الملكي لعلوم النبات , وتوليه أرفع المناصب العلمية".
هز أليكس موافقا , بينما واصلت كريس كلامها:
" كانت زوجته مويرا ترافقه الى أي مكام يذهب اليه ,كان يصر على ذلك , ولم تكن هي في حاجة الى تشجيع , كانت تحبه كثيرا ,وعندما ولدت تينا أعتقدت بأن دين وزوجته سيتوقفان عن الترحال , ويستقران في منزل يجمعهما , أو على الأقل أن تبقى مويرا مع أبنتها , ويكتفي دين برحلات قصيرة يعود بعدها اليهما , ولكن لدهشتها الشديدة لم يتغير شيء في طريقة حياتهما , وارا يحملان الطفلة معهما الى أماكن غريبة وخطرة في كل أنحاء العالم حتى بلغت السن التي يجب أن تذهب فيها الى المدرسة!".
وأطلق أليكس صيحة تعجب , بينما أومأت كريس برأسها مؤكدة ومواصلة كلامها:
" ومن الطبيعي أنها تتلقى بعض المعلومات وثقافة علمية وهي تتجول معهما حول العالم , طبعا لمتهما على أصطحابهما الدائم للطفلة , ولكنهما لم يريا أي غرابة في ذلك , وكانت أجابتهما على كل مناقشة وأعتراض: ( الأطفال يعيشون في كل مكان , وفي كل الأحوال والظروف وطفلتنا في حماية كاملة".
وأبتسمت كريس بمرارة وأستطردت:
" وفعلا كانت الطفلة تعيش , بل تنمو , كانت طفلة جميلة وباسمة , سعيدة ومرحة , لكنها تحولت فجأة وقبل أن تفترق عن والديها بقليل لتذهب الى المدرسة الداخلية الى شبح هادىء منطو , وحاولت بكل جهدي أن أجعل أيامها الدراسية سعيدة , كنت أزورها وأصطحبها معي كلما يسمح لها بالخروج , لكنني لم أستطع أن أحل مكان دين ومويرا , فقد كانت تتوق شوقا اليهما , ثم............".
وفجأة أنخفض صوت كريس ليصبح همسا , وأنتقل أليكس الى جوارها , ووضع يده حول كتفيها , عرف الأفكار التي تزعجها حين رفع وجهها ورأى الدموع في عينيها , وفي صمت أخذ يحاول تهدئتها.
ثم قال:
" أعلم الباقي يا حبيبتي , لست في حاجة الى الأستمرار , توفي شقيقك وزوجته بالحمى في أحدى القرى الهندية ,وهكذا أصبحت وحدك المسؤولة عن رعاية تينا".
تنهدت كريس , وتركت رأسها تميل على كتف أليكس العريضة فربت على رأسها بحنان وهمس:
" يا حبيبتي , لو كنت تسمحين لي برعايتك ......... برعايتكما معا , تينا الآن في العشرين من عمرها , أمرأة تقريبا , فألى متى تعتقدين أنه عليّ الأنتظار حتى توافقي على الزواج مني؟".
وفي اللحظة ذاتها , ودون أي صوت , دفعت تينا باب المطبخ خلفها حاملة صينية القهوة , رأت الرأسين المتقاربين , وتوقفت مكانها , كانت على وشك أن تسعل سعلة خفيفة لتنبههما الى وجودها , عندما سمعت عمتها تتكلم بحزن يائس أضطرها الى الصمت والأستماع:
" أليكس...... لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال , تينا في حاجة اليّ , أنها متعلقة بحياتنا المشتركة , أنا وهي , أنها تحب هذا البيت , ولا تحلم بالرحيل مثلي , أو مثل والدها ,منزلنا هو المكان الوحيد الذي شعرت فيه بالأمان الذي لم تعرفه , لا أستطيع أن أتخلى عنها , هل تفهمني يا أليكس , ببساطة لا أستطيع أن أهجرها!".
وأمتلأ صوتها بالدموع وهي تقول:
" أنتظر قليلا يا حبيبي , حتى تقرر تينا ما تريد أن تفعله في حياتها , وعندئذ , وأذا كنت ما زلت تريدني , أتزوجك وأنا في منتهى السعادة".
لم تصدق تينا أذنيها , وخرجت كالمتخدرة من الغرفة , عائدة الى المطبخ.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:08 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



2- بداية الرحلة



أرتفع صوت الطائرة مدويا ! وهي تدير محركاتها لتجري على مدرج مطار لندن,وكان دوي المحركات النفاثة يصرخ في أذني تينا : غبية , عمياء , أنانية , بلهاء , وملأت الدموع عينيها وهي ترسل نظرة أخيرة الى الشخصين اللذين تشعر نحوهما بكل هذا الحب , وبتأنيب الضمير , لكن الطائرة أستدارت فجأة لتعترض نظراتها , وتستقر في طريقها الى ميامي , ومنها الى البرازيل , لتهبط في مطار مدينة مانوس حيث كان من المقرر أن تلتقي مع أعضاء الفريق الذي يشترك في ما أسمته عمتها ( آخر رحلة عظيمة على الأرض).
أسترخت تينا تماما في مقعدها , وأراحت رأسها على الوسادة الصغيرة , أغمضت عينيها , وأسترجعت مرة أخرى تلك الأيام الأليمة التي سبقت رحيلها , تداعت الصور أمام عينيها وهي تسترجع الأحداث التي أخرجتها من حياتها الهادئة , وكادت تكذب نفسها : هل صحيح أن كل هذا حدث في أسبوع واحد , فقط منذ سمعت كريس تفضي بحبها الى أليكس؟
وأهتزت الطائرة أهتزازة عنيفة أثر سقوطها في أحد المطبات الهوائية , وأرتفع الضجيج حولها , ولكن ذلك لم يستطع أن يطغى على آلامها النفسية التي كانت ترهقها , كان رد فعلها الأول عندما أستمعت الى صوت عمتها الهامس وهي تناجي أليكس , أن تراجعت بهدوء الى المطبخ , وهناك نظرت حولها في ذهول , أمتلأ قلبها بالأسى ثم بالأحتقار لنفسها , ولأنانيتها , هذه الأنانية التي جعلتها تتعلق بالمرأة التي بقيت طوال سنوات تمثل لها طوق النجاة , مضحية بسعادتها وسعادة الرجل الذي تحب وبالمستقبل العائلي والبيت والأولاد , وأخذت تينا تلوم نفسها , أنها السبب في التفريق بين أثنين هما أحب الناس الى قلبها , ووضعت رأسها الملتهب على حائط المطبخ الرخامي البارد , لتهدىء الحمى التي تلهب عقلها , وترغمها على مواجهة الحقيقة المرة , أن حل مشكلتها بين يديها , صحيح أنها لا تستطيع أن تنكر أنها كانت تتمنى لو تبقى سنوات طويلة مع عمتها , شريكتين في العمل , سعيدتين معا , طالما أعتقدت أن كريس وهبت حياتها لعملها الذي أحبته , لكن يبدو انها كانت مخطئة وواهمة , وشيئا فشيئا , كان عليها أن تتخلى أحلامها , وأن ترغم نفسها على خطة جديدة , خطة بلغت من النجاح حدا أوصلها الى هذه الطائرة المتجهة الى مكان تعرف مسبقا أنها ستكرهه , ولكن...... لا يهم , لا شيء يهمها ألا النتيجة التي حققتها , وهي أجبار كريس وأليكس على تحديد موعد زفافهما بعد أسبوع واحد من عودتها.
وقطعت المضيفة عليها سيل خواطرها , قائلة:
" آنسة دونيللي , هل تريدين بعض القهوة؟".
"لا".
منتديات ليلاس
ردت بصوت بارد , صدم الفتاة في الحال , وبرغم شعورها بخشونة الرد ألا أنها لم تستطيع أن تعذر لها , أدارت وجهها الى النافذة , ومرة أخرى عادت الذكريات تطاردها , وأخترقت الطائرة سحابة قاتلة , جعلت الغيوم حولها تتحول الى شاشة سوداء تستعيد عليها ذكرياتها , وكأنها ترى أحد الأفلام السينمائية تعرض أمامها , أنها تشاهد الآن رأس كريس بتاجه الذهبي الأحمر , معتمدا على كتف أليكس , ونظرة الذنب في عيونهما عندما عادت الى الغرفة في المرة الثانية , بصوت مسموع , ورأت نفسها في ردائها الأزرق , وقد نجحت في رسم أبتسامة عريضة على شفتيها , وسمعت صوت عمتها مرحبا:
" أهلا عزيزتي تينا , هل أعددت قهوة , أنني في حاجة شديدة الى فنجان منها!ّ".
ووضعت تينا القهوة في الفناجين الثلاثة ,قبل أن تتجه الى عمتها قائلة:
" كريس , هل يمكن حقا أن أذهب بدلا منك الى تلك البقاع؟!".
وأمسكت أنفاسها قليلا قبل أن تواصل كذبتها:
" كم أتمنى لو أذهب الى هناك؟".
وساد الصمت , وأنتابت الجميع دهشة كاملة , ثم قالت كريس:
" ماذا؟ ذلك ممكن طبعا , لكنني أعتقد أنك تكرهين السفر كما كنت تقولين..........".
فقاطعتها تينا وهي تحاول أن تتصنع اللباقة:
" نعم أعرف ما كنت أقول , غيرت رأيي الآن , وفي أي حال فهذه تقاليد العائلة , أليس من الطبيعي أن يكون كل آل دونيللي من المكتشفين ؟ عشت مستقرة في مكاني مدة كافية".
ورفعت يديها أمامها محاولة أن تزيد من أقناعهما , ونجحت في أن تكتم أنينا صامتا في صوتها وهي تستطرد:
" أنا الآن في مرحلة الشباب , وأشتاق الى أن أرى مزيدا من العالم , وأعتقد أنك تفهمين شعوري يا عمتي , أليس كذلك ؟ لعل اللهفة الى المغامرة والحنين الى الترحال يجريان في دمائنا , هل يمكن أن تساعديني على القيام بهذه الرحلة!".
وفي الحال , بدت الحماسة الشديدة على وجه كريس وقالت:
" بكل سرور يا عزيزتي , أذا كانت هذه حقا رغبتك , كنت دائما أتمنى أن يأتي هذا اليوم , كنت أعتقد أنك تكرهين فكرة السفر".
وتحول تعبير وجهها الى الدهشة وهي تردف:
" ولكن كيف حدث هذا التغيير المفاجىء ؟ منذ لحظات عندما أقترح أليكس الفكرة , خيّل ألي أنك ترفضينها بشدة , والآن تخبرينني أنك في غاية الحماسة للأشتراك في الوفد!".
ورأت تعبيرا على وجه تينا , جعلها تنقل نظرها الى باب المطبخ , الذي كان ما يزال يهتز , ولكن قبل أن تصل الى الربط بينه وبين ما حدث , أسرعت تينا الى النافذة , وجذبت الستائر التي تحجب الجو القارس في الخارج وأشارت قائلة بحماسة:
" أنظري الى الطقس".
ثم أضافت بصوت مسرحي أخاذ:
" من لا يرفض أن يترك هذا الجو الى شمس البرازيل الساطعة , أذا سنحت له الفرصة؟".
ونجحت الخدعة , منذ تلك اللحظة بدأ التخطيط أو التحايل كما أطلق عليه الدكتور أليكس , فقد صدم بتجاهل كريس لقواعد الأخلاقيات وهي تعد تينا لتحل محلها لدرجة أدهشته , فقد رفضت أن تخبر السير هارفي هانيمان بهذا التبديل , وعندما أعترض أليكس قالت بصوت صارم:
" لا , لن نخبره الآن , أنه راحل في الصباح الباكر الى الولايات المتحدة الأميركية , وهذا هو السبب في أنني قضيت اليوم كله معه لأنهي كل تنظيمات الرحلة , وسأشرح له ما حدث بعد عودته !".
وعاد أليكس يعترض:
" وماذا عن بقية أعضاء الفريق , ألن تكون مفاجأة لهم أن يجدوا شخصا غريبا عنهم تماما ينضم اليهم ؟".
فأجابته كريس بصوت منتصر:
" لن يعرفوا فأنا لم أقابل أحدا منهم , وتينا وأنا نحمل الأسم نفسه كريستينا دونللي , لن ينتبه أحد للتغيير , وكل ما يمكن أن أطلبه من تينا هو الصمت والأبتعاد قدر الأمكان عن أعضاء الفريق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:10 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعبثا حاول أليكس أن يظهر الخطأ في سفر فتاة غير خبيرة في رحلة مثل هذه في قلب غابات الأمازون , وهي تحتل مكان مكتشفة لها سابق خبرة عالمية , ويبين لهما خطورة هذه الرحلة دون عين حارسة ترعاها , وأنه ليس من العدل أن تشترك في مغامرة يعتقد كل من فيها أنها محفوفة بالأخطار التي يمكن أن تصادفها في هذه الأماكن الغريبة , لكن أعتراضاته كلها ذهبت عبثا , فقد تمسكت المرأتان بمواقفهما بأصرار وعناد.
وقطع على تينا حبل تخيلاتها صوت قائد الطائرة وهو يقدم بصوته المرح فكرة للمسافرين عن أرتفاع الطائرة , وعن السرعة والطريق الذي تسير فيه , وشعرت تينا بالغضب الشديد وبالكراهية أتجاه ذلك الطيار الذي يسرع بها الى محنة جعلت حلقها يجف ودموعها تتدفق لمجرد التفكير فيها.
منتديات ليلاس
لم يعرف أحد أبدا الأحلام المزعجة التي كانت تهاجمها في طفولتها , كان قلبها مغلقا بأحكام على ذكريات طفولتها القاسية , على الأحداث المؤلمة التي ظلت منحوتة في عقلها حتى الآن , وعلى الأحداث التي دمرت سنوات طفولتها الأولى , فهي ما زالت تذكر عندما كانت ملقاة في مهدها الصغير , المغطى بشبكة كبيرة تبعد عنها الحشرات , هذه الحشرات الهائلة التي تظل تحوم حولها بأصرار , وتبذل كل طاقتها بحثا عن منفذ تتسرب منه اليها وفي مكان آخر وربما بلد آخر تماما كانت تجد نفسها مرة أخرى تحت مظلة بيضاء تحميها , لكنها لم تكن تجرؤ على أن تغلق عينيهامن الخوف من هذا العنكبوت الأسود , ذي الشعر الكثيف , الذي يتدلى من أحد الأركان بالسقف , محملقا فيها , وكأنه يتوعدها ويهددها , كانت تستطيع الصراخ , لكن أمها كانت مشغولة عنها دائما لدرجة تمنعها من الحضور لأنقاذها , الوحيد الذي كان يدركها , شخص مجهول اللون , وكانت تعرف بخبرتها أن ذوي الوجوه السوداء , لن يفهموا صرخاتها , ولن يقدروا مخاوفها.
أصوات الحيوانات أيضا تحتل جزءا كبيرا من كوابيس طفولتها , زئير الأسد , وأصوات النمور العميقة الصادرة من أعماق حناجرها , حفيف الثعابين الزاحفة المتوعدة , والمتحركة حولها دائما , كل هذه الأشياء تعرفها , وتعرف أكثر منها , كلها تتجمع وراء الشبكة التي تحميها من الحشرات , في أنتظار اللحظة التي تنقض عليها!
أما خوفها الأعظم , فقد كان على والديها , هذان السعيدان اللذان يسيران , يضحكان ويثرثران في قلب المنظر الأسود خارج شبكاتها , يبتسمان لها ويربتان على رأسها في الأيام الباردة التي كانت تحاول فيها أن تعبر لهما عن مخاوفها الطفولية , لكنها كانت تعرف أنه ذات يوم سيتغلب عليهما هؤلاء الأعداء المتربصون! وبعد سنوات , عندما أنهارت عمتها وهي تنبئها بموتهما في مكان ما في قلب الأحراش , لم يكن ذلك غريبا عليها , بدا كأنه نهاية متوقعة , فقد كانت تعرف أنه بطريقة أو بأخرى ستتغلب عليهما قسوة الأدغال الوحشية ,تماما كما سيحدث لها, فهذا هو المصير الذي ينتظرها أذا ما عادت مرة أخرى الى الغابات!
وأرتعدت , تجمدت الدماء في عروقها , فمنذ اللحظة التي قررت فيها أن تأخذ مكان عمتها في الرحلة , حطمت الحساسية أعصابها , وتسلط الخوف الشديد والبرودة على قلبها لكنها أخفت مخاوفها بمهارة , فأن أي سقطة تظهر الحقيقة جديرة بأن تحطم كريس وأليكس , ربما الى الأبد , وهكذا نجحت في أن تمنع الشك من أن يتطرق اليها , فلم يكتشفا أبدا أنه تحت ستار السعادة والأثارة التي تظرها , تخفي كل هذا الخوف الذي يدمر عقلها ويقتل أحاسيسها , حتى أنها عندما خطت أولى خطولتها من الطائرة في مطار مانوس , شعرت وكأنها تحولت الى قوقعة أغلقت أبوابها على عقلها تماما!
وردت على وداع المضيفة بهزة صامتة من رأسها , ونزلت من الطائرة ,ففوجئت بدرجة الحرارة العالية , وجمعت حقائبها , وأستقلت تاكسيا , أعطته عنوان الفندق الذي ستقابل فيه بقية طاقم الرحلة , ولم تفارقها ذكرياتها , أخذت تثقل عليها أكثر فأكثر .
عندما كانت الظايرة تدور حول المدينة أستعدادا للهبوط ,ألقت تينا نظرة الى أسفل , رأت الأدغال الكثيفة الخضراء التي لا تنتهي , تحتضن المدينة تماما في آحراشها الخضراء , وأيقظ ذلك بكل قسوة ما أختفى في أعماقها من مخاوف طفولتها الأولى.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:11 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد ساعة , وبتأثير تكييف الهواء في غرفتها الفاخرة في الفندق , بدأت تشعر بالأنتعاش , خصوصا بعد حمام بالماء البارد , أرتدت ثوبا من القطن الأبيض بلا أكمام , وأتخذت طريقها هابطة السلم الى قاعة , وأسرع اليها الساقي وهو يرى ترددها في أختيار المكان الذي تريده , فحاولت أن ترسم أبتسامة على وجهها لكن شفتيها كانتا جافتين , وخرج صوتها باردا وقاسيا ,وقالت للساقي:
" أود أن أقابل السيد فيغاس وجماعته!".
ولمعت عيناه بالسرور وهو ينحني أمامها قبل أن يطلب منها أن تتبعه , وقادها مباشرة عبر الغرفة الى مائدة بجوار النافذة العريضة يجلس حولها مجموعة من الرجال يبدو عليهم أنهم من الشخصيات الراقية كانوا ينتظرون الطبق الأول من طعامهم وهم يتحدثون ,وخيم عليهم صمت مفاجىء عندما وصلت تينا اليهم , وقفوا جميعا , بنصف أبتسامة , ينتظرون أن تتكلم:
قالت بلا تردد:
" تينا دونللي , عالمة نبات , أنا مدعوة الى الأنضمام الى جماعة السيد فيغاس!".
وفي الحال أمتدت الأيدي لتقدم لها مقعدا وبدأ سيل من كلمات الترحيب ينهال عليها وللحظة بدأ الجميع يقدمون أنفسهم لها في وقت واحد , ثم تقدم الرجل الذي يقف الى يمينها ليسيطر على الموقف , وقدم لها نفسه , ثم بدأ يقدم الآخرين , أخبرها بلهجة أميركية أصيلة أن أسمه فيلكس كريللي وأنه عالم طبيعة , وأعجبها وجهه النشيط المريح , ونظراته الحارة المرحبة بها , والتي تطلب منها أن تبتسم , ثم قدم لها شابين عملاقين , صغيري السن , كانا يبتسمان مرحبين بها عبر المائدة:
" لارس وأندرز يكلنغ , مصوران من أسكندنافيا , ولسوء الحظ أنهما لا يجيدان الأنكليزية".
وأحنت رأسها للشقيقين صاحبي الأبتسامة الواسعة بينما واصل فليكس كريللي قوله :
" وهذا زميل أنكليزي ,مواطن لك , مايلز ديبريت عالم في الجغرافيا , أحنى الرجل الطويل , ذو المظهر المدرسي , رأسه بتحية وقورة , وأنتقلت عيناها الى الرجل الذي يجاوره , كان له شعر رمادي , وعيناه أليفتان فريدتان وحياها بصوت يدل على أنه أسكتلندي أصيل , وعرفت أسمه : جوك ساندرز.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-10, 02:12 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خلال هذا التعارف , كانت تشعر بالقلق أزاء نظرة محملقة من رجل , كان هو الأخير في اللقاء , وأصابتها الدهشة عندما رأت حجمه الهائل وكتفيه العريضتين , وقد أنحنى بطوله الذي يزيد على مترين ليهز يدها , نظر اليها فاحصا , وكان عليها أن تستجمع كل قوتها حتى لا ترتعد وهو يغلق يده على يديها بأصابعه الضخمة التي يغطيها الشعر الأشقر , وشعرت كأنه يغوص في جلدها!
قال بثقة :
" أما أنا فأستطيع أن أقدم نفسي , أسمي ثيو برانستون , أميركي كما لا بد لاحظت من لهجتي , متمرس في ما يزيد على العشرات من رحلات الغابة هذه , يمكنك أن تبقي الى جواري , فأنا أعرف كل ما يجب أن يعرف عن مناطق الغابات وأخطارها , أضافة ال أنه سيكون من دواعي سروري أن أرعاك!".
ونجحت في أن تخلص يدها من قبضته دون أن تظهر التغيير الذي أصابها نتيجة تأثير هذا لكن صوتها كان ثابتا عندما أعلنت ببرود:
" أعتقد أنني لن أحتاج الى عرضك يا سيد برانستون , وفي أي حال أنا لست غريبة عن الأدغال ,ولم أحضر الى هذه البعثة وفي نيتي أن أجعل من أي شخص حارسا لي".
وكانت كلماتها متعمدة تماما , تهدف الى أيهام مرافقيها بأنها خبيرة مجبرة في الرحلات والمغامرات , ونجحت خطتها بطريقة باهرة , في الحال , تغير مسلكهم من الرقة والمجاملة , الذي نبع من شعورهم بوجود أنثى جميلة بينهم , وظهرت عليهم علامات تعجب أختلفت درجتها .... فلو أن قطة صغيرة أظهرت فجأة مخالب دامية , وأظافر مدمرة , ما أنتابهم الحيرة أكثر مما حدث لهم عندما فوجئوا بهذه الفتاة البريئة المظهر , الرقيقة مثل صورة على حائط , الجميلة بطريقة باهرة , وهي تتكلم بصوت لاذع كالسوط , رافضة عروضهم الطيبة , وتأملتهم وهي ترى خيبة أملهم , لم تكن ترغب حقيقة في أكثر من أن تنال ثقتهم وترتبط بهم بشهامتهم , فهم من القوة بحيث يستطيعون حمايتها , لكن كان عليها أن تحتفظ بسرها , لم تجرؤ على البوم بأنها مزيفة , لذلك لم يكن لديها خيار , يجب أن تبني جدارا من التحفظ بينها وبين زملائها خوفا من أن يوجهوا اليها ولو الحد الأدنى من الأسئلة , وبذلك تضمن بقاءها وحيدة , ترتكب أخطاءها بعيدا فلا يكتشفها أحد!
منتديات ليلاس
كان ثيو برانستون الذي أستعاد حالته الطبيعية أول المتكلمين :
" رائع , رائع.....هذه هي الروح المطلوبة!".
وصفق بيده على ركبته بشدة , وأردف بصوت عال:
" أنني أحب الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الروح , نعم , نعم!".
وأقترب الساقي ومعه الطبق الأول من الطعام , وقوبل بالترحاب , فقد ساعد ظهور الساقي على كسر الصمت الحرج الذي خيّم عليهم ...... وأخفت تينا قلقها وراع قناع من اللامبالاة , أما ثيو برانستون فأن عينيه اللامعتين لم تجد أي تعبير على وجهها الصامت يدل على أهتمامها بكلامه , أما بقية الرجال فقد كانوا جائعين , وتشاغلوا بألتهام الطعام , وبالتدريج أعادوا تنظيم أنفسهم حول المائدة , وواصلوا أحاديثهم التي أنقطعت ...... وجلست تينا بين ثيو برانستون وزميله الأميركي فيلكس كريللي , ولم تظهر أي رغبة حقيقية في الأشتراك في أي حديث معهم , لكنها لم تستطع أن تتجاهل السؤال المباشر الذي وجّهه اليها فيلكس كريللي :
" آنسة دونللي , هل هذه هي المرة الأولى التي تخرجين فيها في رحلة مع قائد بعثتنا السيد فيغاس أم أنك كنت سعيدة الحظ , وأشتركت معه في رحلة سابقة؟".
وهزت تينا رأسها بهدوء , وقالت بمظهرها الواثق :
" كلا .....لم يحدث لي هذا الشرف من قبل يا سيد كريللي , ربما أمكنك أن تقدم لي بعض المعلومات عنه!".
أمتلأ وجه فيلكس كريللي الهادىء بالحماسة وقال:
" الحقيقة أننا لم نقابله بعد.. لم يقابله أي منا حتى الآن , لكننا جميعا نعرف الكثير عن الأساطير التي تحكى عن قدرته على قيادة البعثات العلمية خلال الأراضي التي يفشل فيها كثير من الرجال الأقل منه خبرة..... أننا , ويمكنني أن أتحدث بالنيابة عن زملائي – نعتقد أنه شرف كبير لنا أن يختارنا بنفسه لنصحبه في هذه الرحلة!".
أختارهم ؟ وضعت تينا ملعقتها في الطبق , وأمسكت بفوطتها لتخفي فيها رعشة يديها , وتساءلت : هل معنى ذلك أن رامون فيغاس يعرف عمتها كريس؟ وأن كريس في غمرة أعمالها المحفوفة بالمخاطر والتي تجعلها تنسى كثيرا من الناس عندما تكون مستغرقة في أبحاثها , أستطاعت بسوء حظ لا يصدق أن توقعها في ورطة من رامون فيغاس؟!
ولاحظ برانستون أضطرابها , وأحتفظ بذكائه الماكر بهذا الحادث في ذاكرته , فقد يحتاج اليه في المستقبل..... وفكر في أن الأمور لا تسير على ما يرام مع الآنسة جبل الجليد ! لقد أنطبعت في نفسه الآن صورتها التي تبدو وكأنها لا تبالي بأي شيء , وأرتفع صوته بحدة , وهو يقتحم الحديث , معارضا رأي فيلكس كريللي حول رامون فيغاس الغائب؟
" ليس صحيحا أنه أختارنا , فقد أرسلتني المنظمة التي أعمل فيها الى هذه البعثة , لأنها أعتبرتني أفضل رجل لديها يقوم بهذه المهمة , بدأت أشعر بالأشمئزاز من سماع ( قصائدكم , في مدح فيغاس , أسمع يا كريللي , أنني أعتقد أنه مجرد برازيلي آخر شق طريقه في هذه الأنحاء , وهو يتشابه مع كل الرجال المتغطرسين من مواطنيه , أنني لا أحتاج الى أي شخص يقودني وسط الأدغال , كلنا ذهبنا في بعثات أخرى بغير وجوده أو قيادته , أحسب أن رجلا يحمل لقب كاراميرو سيحتاج الى أن يكون قادرا على أثبات جدارته به ولسوف أنتظر بأشتياق لأرى كيف يفعل ذلك!".
ومسح بنظراته المقاتلة المائدة , منتظرا أن يعارضه أحد لكن شيئا من ذلك لم يحدث , بل واصل الشقيقان بريكلينغ طعامهما – متجاهلين تماما المبارزة التي أعلنها زميلهما , وظل مايلز ديبريت محتفظا بوقاره الأنكليزي وهو يتحدث مع الأسكتلندي جوك سوندرز الوحيد الذي أنبرى للمعارضة كان فيلكس كريللي , الذي قال بصوت حاد ينطق بثقته في كل كلمة يقولها:
" أنا لا أوافقك يا زانستون! السيد فيغاس مشهور جدا بخبرته , ويجب أن نكون جميعا شاكرين له قيادتنا في أخطر رحلة في العالم!".
رد عليه برانستون بأبتسامة غاضبة:
" سنرى , فقريبا ينبغي عليه أن يثبت لنا جدارته , سيعود اليوم من وراء النهر , حيث كان يعد المؤونة والوقود , وينتظر أن يصل الى الفندق الليلة , وغدا في الموعد نفسه سنكون في مكان ما في وادي الأمازون ...... وسنرى أذا كان السنيور فيغاس يستحق حقا لقب ( رجل من نار) أم أن شهرته تعيش فقط في خيال بعض البسطاء من الهنود الذين أطلقوا عليه هذا اللقب".
وبوجه متجهم , دفع طبقه بعيدا , وترك المائدة ...... تاركا وراءه صمتا حرجا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, man of fire, margaret rome, رجل من نار, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية