لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-08-10, 11:02 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


2- رجوع ودموع
تحول الم في كاحلها تدريجيا الى نبض خفيف , لكن الألم المتراكم في داخلها بد امرا مختلفا تماما . انه ألم لا يمكن احتماله , وهو يتزايد بسرعه قصوى اكثر مما تخيلت حتى اسوأ كوابيسها .
كان عليها ان تتوقع ذلك , بعد ان عاشت السنتين الماضيتين في البؤس المطلق . اذ مرت شهور طوال وهي تحاول ان تدفن الألم والارتباك في اعماق ذاكرتها اثناء محاولتها لنسيان ما حدث , الا انها فشلت فشلا ذريعا .
في نهاية الامر اقنعت نفسها انها قد تتمكن من الحصول على مبتفاها فقط من خلال التغير الكامل لمحيطها . لهذا السبب اتخذت لاين قرارها بالانتقال الى فلوريدا , من دون التفكير مليا بما قد تتورط به .
رأت ان عرض آندي هو فرصة لأعادة تأهيل حياتها , اما الآن , وبعد مرور شهر واحد فقط , ها هي قد عادت الى وضع اسوأ من ذي قبل . ادركت لاين ان مجرد التفكير برؤية دانيال كل يوم سوف يسبب لها الاضطراب والألم , فشعرت بغصة في حلقها . آه ! يا اله السماوات ...!
راودتها صورتها كما كان في تلك الليلة منذ سنتين مضتا . تذكرت بشرته السمراء الداكنة وهو يرتدي ثوبا للاستحمام ابيض اللون .
تذكرت وجهه الصارم الذي ينضح بعدم التصديق وهي تقول له بصوت ضعيف مجروح ان زواجهما الذي تم منذ عدة ساعات هو مجرد غلطة .... غلطة كبيرة .
منتديات ليلاس
وانه انتهى وزال حتى قبل ان يبدأ . اقنعته باصرارها بأن ليس هناك فرصة ثانية لانجاحه .
اخيرا صدقها واستدار مبتعدا وهو يشعر بالمرارة . تم إلغاء الزواج بسرعة وهدوء اكثر مما تصورت , الا انها لم تتوصل الى الغاء دانيال ببساطة من حياتها كما تمنت .
جلست مستقيمة , وشعرت بقلبها يدق بعنف بين ضلوعها , ما ان فتح الباب ثانية . هذه المرة ظهر دانيال بهيئة رسمية تليق برجل اعمال ,
وقد ارتدى سروالا فحمي اللون انيقا وقميصا من الحرير الابيض مع ربطة عنق من الحرير بلون قرمزي . مر امامها متجها نحو غرفة جيمي , من دون ان ينظر نحوها مطلقا .
تمكنت من القول :
- ما الذي تفعله ؟
قال بضيق :
- احاول ان افتح لك طريقا تمكنك من الوصول الى غرفة الحمام من دون ان ياصب كاحلك بأي اذى .
رفعت ذقنها بكبرياء :
- بامكاني ان اتدبر امري بمفردي .
رماها دانيال بنظرة ساخرة :
- آه ! ذلك واضح جدا .
سمعت في الدقائق التالية اصواتا مختلفة ناتجة عن حمل الاغراض وتكديسها , كما سمعت بعض الشتائم , بينما جلست لاين صامته وهي تمضغ شفتها .
كم تكره ان تكون مدينه له ! فكرت بذلك بغضب صارخ . ستكون هذه المرة الاخيرة . فمن الآن فصاعدا , سوف تعتمد كل طريقة ممكنه لتجنبه , لنها بذلك فقط ستتمكن من البقاء حية .
عندما عاد دانيال وهو ينفض عن يديه الغبار بدت على وجهها ملامح عدائية وظهر عليها التوتر . قالت بنبرة باردة كالثلج :
- شكرا لك .
- قد لا يكون الامتنان هو شعورك الفعلي عندما ترين غرفة الحمام .
ارتدى دانيال سترته , وحمل اوراقه , وتابع قائلا :
- لكن تلك هي مشكلتك , هذه واحده من مشاكلك الكثيرة على ما اتوقع .
توقف قليلا ليأخذ بطاقة من محفظته . رماها على الطاولة بجانبها , وقال :
- هذا رقم هاتف جيمي . انا متاكد من انك ترغبين في التحدث اليه ...
ابتسم لها ابتسامة ذات معنى قبل ان يكمل :
- ... فلدى كلاكما الكثير من الكلام لتقولاه لبعضكما البعض .
*****
قال جيمي بنبرة دفاعية :
- اسمعي ! لم يكن لدي أي خيار . لم التذمر , في مطلق الاحوال ؟ اعلم ان زواجك اصيب بالفشل التام , لكن هذا حدث من زمن , ولا اعتقد ان دانيال يحمل لك أي ضغينه ... ليس بعد مرور هذا الوقت .
اضاف شقيقها عندما احتفضت بالصمت (( في مطلق الاحوال ,مرّ وقت كان الرجل فيه عملياً فرداَ من أفراد العائلة ’ لا سيما بعد .....بعد......)).
قالت لاين تقاطعه,وصوتها يحمل حزناً دفنياً: (( لا تقل شيئاً ... فقط لا تقل )).
تنفست بعمق قبل أن تكمل : عليك ان تفهم ان الامور اصبحت مختلفة الان ,وانا لا اعتقد انني استطيع تحمل ذلك)). ع
حمل لها صوته لمحة مشاكسة وهو يقول : آة!حباً بالله! نحن الاثنان تمكنا من الاستمرار في العيش معاً من خلال اتفاق صارم يقضي بعدم التدخل في شؤون بعضناً,أليس كذلك ؟ كنا نعيش تحت السقف ذاته ,لكن لكل منا حياته المختلفة ,وهذا ماسيحدث بالتحديد مع دانيال)).
قالت بصمت : لا ! لن تكون الحالة هكذا .... لا يمكنها ان تكون كذلك ,لانني فعلت ذلك من قبل, كيف لي ان اعيش الكابوس نفسه من جديد, من دون ان افقد صوابي؟.
اضاف جيمي: ((كما انه يسافر كثيراً لزيارة اجزاء امبراطوريته الممتدة في ارجاء العالم كله,وعندما يكون هناك ,من المؤكد انه لن ينظر اليك)).
منتديات ليلاس
حافظت لاين على نبرة صوت هادئة وحازمة وهي تقول : شكراً على دعمك ,والان ربما يمكنك ان تخبرني ما الذي يفعله في شقتنا؟)).
بقي صامتاً لفترة ,ثم قال مفسراً: (( اشترى دانيال منزلاً منذ فترة ,وهو يعمل على تجديدة, وهو يحتاج الى مكان اقامة مؤقت اثناء ذلك ,إلا انه لا يرغب بعقد ايجار طويل الأمد ذي كلفة بباهظة مع بنود جزائية, الامر بمنتهى البساطة والوضوح .
قالت لاين من بين اسنانها :
- اعذرني ان كانت افكارنا عن البساطة لا تتشابه , كما انك لم تذكري لي بعد لماذا تعمل لديه .
- كنت بحاجة الى عمل , ودانيال قدم لي عرضا لم استطع رفضه .
- كان لديك عمل في شركة محترمة , فما الذي حدث ؟
تنفست بعمق وتابعت :
- جيمي , اريد منك الحقيقة . أي نوه من التهديد وجه اليك دانيال فلاين ؟
ساد صمت للحظات , قال بعدها جيمي بانكسار :
- انا مدين له ... بالكثير .
انه الاعتراف الذي لاتريد سماعه مطلقا .
سألته بحذر :
- اتعني ذلك حرفيا ؟
اجابها بصوت مثقل بالهم والآسى :
- انا اعنيه بكل طريقة ممكنه . منذ سته اشهر انقذت زبونا من دفع الكثير من الضرائب ,فشعر بالامتنان نحوي ,ودعاني الى العشاء .بعد ذلك ذهبنا الى نادي جوبيتر الذي هو عضو فيه . هناك راهنت وربحت الكثير .بعدئذ اصبحت غارقا في ديوني وغير قادر على الدفع , وراح النادي يطالبني بأمواله . اثناء ذلك تعرفت على ساندرا وهي موظفة هناك , وحذرتني بأن هناك من يبحث عني . في ذلك الوقت كنت قد وصلت الى الحضيض , ولم اعد استطيع العودة الى الشقة , او حتى الى العمل . لم اشعر بالخوف في حياتي كما حدث معي حينها . في نهاية الأمر وجدني دانيال , وكنت اقيم عند ابن عم ساندرا . اقنعها بأن تعطيه العنوان , قائلا بأن هناك صلة عائلية بيننا , وانه يريد مساعدتي .
كررت لاين كلماته وهي تشعر بغضب مميت :
- صلة عائلية ؟ يا الهي ! ياله من وقح !

علق جيمي بنبرة غاضبة ايضا :
- حسنا ! كان الرجل صهري . هل كنت تفضلين ان تجديني في زقاق ما مشبعا بالضرب حتى اصبح كالعجينة , ام ملقى في المستشفى وساقاي مكسوران ؟ تصرف دانيال كوغد حقير , فعاملني معاملة سيئة جدا , لكنه انقذ حياتي ايضا . لم يفعل ذلك من اجلي , فقد اوضح لي ذلك قائلا انه يعتقد انني لا استحق اية تضحية .
سمعته يتابع بصوت مخنوق :
- ساعدنس فقط لأنه يعلم ان سيمون كان ليفعل ذلك .
علقت ببلاهة : ذ
- اجل ... بالطبع ... كان ليفعل ذلك .
- وهكذا دفع دانيال المبلغ المستحق للنادي , واخرج ساندرا منه خشية ان يعلم احد رؤسائها انها ساعدتني , بعدئذ قدم لي عرضا للعمل في نيويورك .. انا لاارغب في الموت , لذلك وافقت . بدا لي ان السماح له باستعمال الشقة هو نوع من رد الجميل .
توقف عن الكلام ثم تابع :
- وان اردت الحقيقة , لم افكر للحظة انك ستكتشفين ما حدث .
تجدد الغضب والضيق في صوت لاين وهي تقول :
- غير انني فعلت . والآن , ها انا ادفع ثمنا باهضا بسبب سوء تصرفك .
قال جيمي وفي صوته شيء من الارهاق :
- حسنا ! هذا لن يشكل أي فارق لديه , وان اردت الصدق , يبدو لي انه لايملك متسعا من الوقت لأي منا .
توقف قليلا ثم تابع :
- في مطلق الاحوال , ما الذي تفعلينه في المملكة المتحدة ؟ هل يسير العمل على اتم ما يرام لدرجة انك قادرة على الحصول على اجازة ؟
- لم يعد لدي أي عمل ... ليس بعد الآن .
قال بنبرة ملؤها الشك :
- لابد انك تمزحين ! كل شخص يرغب بالعمل في فلوريدا كينز . انها شركة الجمع المال ذات رخصة رسمية .
قالت : ربما ! لكن اندي قرر ان يبيع تلك الرخصة .
- بسعر جيد على ما اعتقد !
- هذا ما اعتقد ايضا .
تابعت بصوت مليء بالمرارة :
- لسوء الحظ . لم يبحث الأمر معي قبل اتمام الصفقة او خلالهما او حتى بعدها . كنت بصدد البحث عن مكتب بديل , وعندما عدت وجدت ان آندي باع الشركة ورحل ... .
- هل تقصدين انه اخذ كل شيء ؟ لكنك استثمرت في تلك السفينه كل درهم لديك .
- هذا ما فعلته . لكن لسوء الحظ , انتهى بي الأمر على الحضيض . هذا تصرف احمق من قبلي .
ساد الصمت بينهما , ثم قال لها :
- يا الهي ! لاين , يؤسفني ماحدث معك . اعتقدت فعلا انك سعيدة , وانك تبنين حياتك من جديد .
- هذا ما اعتقدته انا ايضا . لكن يبدو انني ببساطة كنت اشتري لنفسي بعض الوقت بانتظار ان تتم عملية الشفاء ! .. مهما يكن الأمر , ما حدث تركني في موقع لا احسد عليه من الناحية المادية , واملت ان اجدك بقربي لتمد لي يد المساعدة .
- حسنا ! كنت لأفعل في ظل ظروف عادية , لكن راتبي في وورلد وايد ليس عاليا , ومن جهة اخرى عليّ ان ابدأ بإعادة المال لدانيال .
منتديات ليلاس
توقف عن الكلام وقد ظهر الارتباك في نبرته ثم تابع :
- ماذا عن صالة العرض ؟ الا تستطيعين استعادة عملك السابق ؟
- لا مجال لذلك , فقد وجدوا بديلة عني منذ زمن بعيد .
- اعتقد ان بامكانك المحاولة دائما مع امي .
قالت بهدوء :
- لا ! هذا امر من بين عدة امور لا افكر فيها مطلقا .
- وهل دانيال هو الأمر الثاني ؟
اكدت له :
- بل هو الأول . من جهة اخرى , يبدو من الواضح جدا انك استعملت كل مالديه من عطف يمكن ان يقدمه لعائلة سنكلير .
قال جيمي مقترحا :
- حاولي ان تكوني لطيفة معه .
اصبح صوتها مضطربا فجأة وهي تقول :
- ماذا تقصد بحق الجحيم ؟
قال ندافعا عن نفسه :
- حسنا ! لا اعني ما ورد في فكرك بكل الاحوال , لكن عندما كنت صغيرة ! اعتدت اللحاق به ظظله , ولابد انه احبك ايضا والا ما كان ليطلب الزواج بك . ومع ان زواجكما تحول الى كارثة , فلابد انه يمكن ان تؤثري به في لحظة عاطفية .
وجدت لاين نفسها تعض بقوة على شفتها السفلى قبل ان تقول :
- لا ! من الآن فصاعدا سأعتمد على نفسي , وسأتمكن من تدبير امري.
قال جيمي بحدة :
- لا فكرة لدي عما حدث بينكما منذ سنتين , ولا اريد ان اعرف الا انني سأقول لك هذا الكلام : تعاملي معه بروية وهدوء , ولا تحاولي ازعاجه لاين , مهما كان شعورك بالكره نحوه كبيرا , لأنني لا استطيع رد جميله او اغضابه , وربما انت ايضا لا تستطيعين .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:06 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


جلست لاين لفترة طويلة تحدق بالفراغ . بعدئذ اعادت سماعة الهاتف الى مكانها ونهضت . لاحظت ان كيس الثلج خفف من تورم كاحلها ,
وفكرت انها ستضع كيسا اخر في وقت لاحق , اما الآن فهناك اشياء عليها القيام بها . اول عمل لديها هو جعل غرفة جيمي على الاقل قابلة للسكن فيها
اما الراحة بامكانها الحصول عليها غدا .
بعد ان كوم دانيال معظم الصناديق بترتيب في احدى الزوايا , اصبح بامكانها التحرك . بدأن بازالة ثيابها عن السرير . فعلقتها في الخزانة المواجهة , بالقرب من بعض الثياب التر تركها جيمي , ثم ملأت الادراج في الخزانة الصغيرة بحثت عن اغطية نظيفة ورتبت السرير , قبل ان تمضي نصف ساعة وهي تنظف غرفة الحمام الوسخة .
عندما رأت ان النظافة الضرورية قد توفرت , افرغت ثيابها وارتدت رداءها المنزلي المفضل , وهو رداء قديم ازرق اللون . ووو
افرغت حقيبتها ووضعت الثياب القليلة الموجودة فيها في الغسالة مع الثوب الذي خلعته قبل قليل , مغادرتها المفاجئة اجبرتها على الرحيل تاركة الكثير من اغراضها في السفينة .
سخرت من نفسها وهي تفكر يبدو انني سأمضي معظم حياتي في الهروب بطريقة او باخرى . لكن ما يحدث الان اخافها اكثر من أي شيء اخر حصل يوما في حياتها , وهكذا لاجدوى من الهروب بعد الآن .
اخيرا دللت نفسها بالاستحمام واضعة الزيت المعطر , بعد ان غسلت شعرها بالشامبو المفضل لديها , ثم اتكأت الى الراء مغمضة العينين , تاركة المياه العطرة تداعب جسمها كالحرير .
انها في الجنة ! فالاستحمام في السفينة اجبرها على التقنين في صرف الماء واحيانا لم تكن تجد مياه ساخنة على الاطلاق .
تذكرت ا ناخر حديث لها مع آندي كان بشأن هذا الموضوع بالتحديد . قالت له ان عليهما ان يهتما باصلاح كل انابيب المياه الساخنة في السفينة قبل الفصل القادم .
فشخر من دون ان يجيب بكلمة واحدة . فكرت انه ربما كان عليها ان تلاحظ عدد المرات التي يشخر بها لتصل الى استنتاج ما .
لو انها فعلت لربما كانت اكثر استعداد لتقبل فكرة بيعة السفينة التي هي مصدر رظقها الوحيد والهروب بثمنها . ادركت لاين بالطبع ان آندي تضايق وشعر بالمرارة لأنها رفضت اقامة اية علاقة حميمة معه .
منتديات ليلاس
مهما يكن مافكر به , فهي لم تعده بأي شيء من هذا القبيل . ذكرت نفسها بذلك وكأنها تدافع عن نفسها . اغتنام الفرصة للبدء بحياة جديد في الجهة الاخرى من الكرة الارضية بعيدا عن الألم .
هو ما كانت تبتغيه , فوافقت على الرحيل معه فقط كشريكة في الاعمال لا كحبيبة له .
حسنا ! فكرت وهي ترتجف انها على الاقل تخلصت من هذا العبء , فالمال هو كل ما حصل عليه منها . تذكرت بندم وحزن ان عملهما كان يسير بشكل جيد هناك .
سجل زبائنهما القليل من الملاحظات . لكنهم قدموا الكثير ليكون ملائما لأذواق كل الزبائن , وكان لديهما المال الكافي للقيام بذلك . لكنها تستطيع الآن ان ترى ان الأمر بدا لآندي مجرد عمل شاق وصعب جدا , فهو يريد الحصول على المال بسهولة .
ادركت لاين انه كان عليها ان تكون حذرة , فالأمور لم تكن جيدة كما حاول ان يصورها لها , غير انها لم تسمح لنفسها بأخذ أي وقت للتفكير , او سؤال نفسها الى اين تقودها قدماها .
يا الهي ! عادت السفينة في ذلك اليوم وهي تشعر بالقلق والحزن بسبب عدم نجاحها في ايجاد شاطئ امان جديد لعملهما , لا سيما انها تعلم مسبقا ان اقناع آندي بالجلوس للتحدث عن المشاكل الطارئة هو بحد ذاته مشكلة ضخمة جدا .
لكنها لم تتوقع الا تراه هناك , وان تجد مكانه ذلك الشخص الذي يثير الاشمئزاز في النفس ديرك كليمنز .
لطالما وجدت لاين ان ذلك الثري هو الاكثر ازعاجا بين الزبائن . فهي تكره الطريقة التي يعتمدها بايجاد أي عذر كي يلمسها , فيقترب منها اكثر مما تدعو الحاجة او يمسك بيدها ما ان تقدم له الشراب او الطعام .
كما انها لم تعجب بالاصدقاء الذين كان يحضرهم معه, وهم ذوي اجسام سمينة يتفوهون بالكلام البذيء بصوت مرتفع او بالفتيات اللواتي يجلس برفقتهن تحت اشعة الشمس وهن شبه عاريات .
اما ىندي فيلوي شفتيه استهجانا كلما تذمرت من وجود كليمنز واصدقائه , ويعلق بمكر :
- لماذا تهتمين له ؟ كلانا يعلم انه لا يضمر لك شيئا , عزيزتي .
وفجأة وبدون أي تفسير , وجدت ذلك الشخص الكريه هناك في السفينة وهي بمفردها معه . بدا لها ذلك امرا مستغربا تماما , وتملكها شعور من التوجس بحدوث شر ما , لكنها تمكنت من اخفاء ذلك بطريقة جيدة اذ سألته بصوت هادئ :
- اين ىندي ؟
اجابها بلا مبالاة :
- آه ! لقد رحل . عقدت معه صفقة عزيزتي , وانا الآن المالك الجديد , فأهلا بك برفقتي .
نظرت لاين الى ابتسامته البشعة . تمكنت من الاحتفاظ بهدوئها , وقالت بصوت ناعم :
- لابد من وجود خطأ ما , فأنا وآندي كنا شريكين .
- اجل . اخبرني بذلك . وكنتما عشيقين ايضا .
ضحك بصوت عال وبوقاحة قبل ان يتابع :
- وهذا يناسبني تماما .

قالت بيأس :
- لكن .. من المؤكد انه ترك لي رسالة ما ؟
- اجل فعل , لكن ... كيف قال ذلك ؟
تظاهر انه يفكر لحظة , ثم تابع :
- آه ! تذكرت . طلب مني ان اقول لك . وداعا عزيزتي , ولا تعتقدي انني لم اكن سعيدا برفقتك .
شعرت لاين بالمرارة تحرق حلقها من الصدمة بسبب الكلام الذي سمعته ,لكن بدا لها من الحكمة ان تجلس وتحاول ان تستوعب الرعب الذي اصابها بسبب غدر آندي بها .
فكرت بذهول , آندي ... الشخص الذي وثقت به , فعل هذا بها ؟! خدعها وسرق اموالها , وتركها لهذا المخلوق المخيف وهو يعرف تماما انها تكرهه ؟ اهذه كريقته للانتقام منها لنها لم ترض به حبيبا ؟
هل كتب عليها ان يخونها كل رجل تلقاه في حياتها بطريقة او بأخرى ؟ شعرت بالاضطراب في معدتها وهي تحاول ان تفكر ما الذي تستطيع ان تفعله . ب
راح حدسها يحثها ان ترحل الآن , لكن مع ان كليمنز كبير في السن , لكنه سريع الخطى , وهي ليست متاكدة انها تستطيع ان تهرب وتتخلص منه .
بدت لها فكرة امساكه بها مرعبة حتى الموت , كما انها لا تستطيع المغادرة وهي خالية اليدين . محفظتها وكل ما تملك من اموال نقدية في حقيبة يدها ,
لكن جواز سفرها مازال في غرفتها مع ما تبقى من اغراضها , وهي بحاجه اليه كي تغادر .
مسح كليمنز فمه بقبضة يده , ونظر اليها بوقاحه ثم قال :
- قال لي آندي انك مسلية جدا , ولست هادئة وحزينة كما تبدين دائما ياعزيزتي .
ضحك وتابع :
- اتمنى فعلا ان يكون ذلك صحيحا , لأنني لا ادفع الا للنتائج المضمونه .
ابتسمت له وقالت :
- اذاً انا واثقة انك ستكون كريما .
منتديات ليلاس
آندي ايها الوغد الحقير ! مهما كان المبلغ الذي سرقته , ومهما كانت الوسيلة لإنفاقه كان بامكانك ان توفر عليّ المواجهة مع هذا الحيوان !
- يا الهي ! كم يبدو الطقس حارا هنا .
مرر اصبعه داخل ياقة قميصه القطنية وتابع :
- الا يوجد مروحه هنا او أي شيء اخر ؟
رفعت لاين كتفيها وقالت :
- بلى ... هناك مروحة في مكان ما في قسم الضيوف .
- حسنا لاتجلسي كالبلهاء . اذهبي واحضريها .
واتكأ الى الوراء على الوسائد واغمض عينيه .
نهضت لاين وامسكت بحقيبة يدها المعلقة على ظهر الكرسي . تساءلت في سرها , هل ستتمكن من التخلص منه بمثل هذه السهولة ؟
ذهبت مباشرة الى الغرفة الصغيرة التي تشغلها منذ ان اتت الى السفينة فبدلت تنورتها بسرعة , وارتدت سروال جينز ابيض اللون .
خطفت جواز سفرها , ووضعت ما تستطيع ان تحمله من ثيابها في الحقيبة الصغيرة , ثم صعدت بخطى سريعة الى ظهر السفينه .
في اللحظة التي كادت تصل فيها الى المعبر الخشبي للعبور الى البر , سمعت صوت ديرك كليمنز وراءها :
- الى اين تعتقدين انك ذاهبة ؟ عودي الى هنا الآن .
ما ان مد يده ليمسك بها حتى ركضت رامية بنفسها على الرصيف . لهث كليمنز راكضا وراءها محاولا ان يمسك بها .
لكنه اخطأها فصرخ بقوة من الغضب وسرعان ما فقد توازنه وسقط على الارض . سقطت لاين على الارض ايضا لشدة ارتباكها فالتوى كاحلها
لكنها استمرت بطريقة ما في الركض , هي تعض على شفتها من شدة الألم . نظرت من وراء كتفها لتجد حشدا صغيرا قد تجمع حول كليمنز الذي كان يحاول ان يجلس . سمعت صوته كخوار ثور جريح :
- اوقفوها ... انها لصة . ع
استدارت على الفور ودخلت الى مقهى تعرفه من قبل . سارت عبر مجموعة من الناس كأنها سائرة في طريقها نحو حمام النساء .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:10 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


وما ان اصبحت في المنطقة الخلفية للمقهى , حتى خرجت من مدخل الطوارئ لتجد نفسها في شارع هادئ .
تمكنت من الفرار , لكنها باتت تعرج بشكل واضح ومؤلم الآن , كما تورم كاحلها . ما ان تمكنت من ايقاف اول سيارة اجرة رأتها حتى طلبت من السائق ان يوصلها الى المطار .
والآن هاهي هنا . فكرت بحزن وهي تنهض من المغطس وتلف جسمها بالمنشفة , انها خرجت من المقلاة لتقفز مباشرة الى النار .
جففت جسمها بسرعه ثم راحت تلتقط المياه المتساقطة من شعرها بالمنشفة وهي تمشطه بعيدا عن وجهها بأصابعها . زفرت بضيق وهي تتذكر ان مجفف شعرها هو احد الاشياء التي اجبرت على تركها في السفينة .
فكرت وهي ترتدي عباءتها ان لديها واحدا غيره هنا , وانها تضعه عادة فوق طاولة الزينة , اتراه ما زال في مكانه ؟
سارت وهي تعرج عبر غرفة الجلوس. فتحت باب غرفة نومها , دخلت بحذر لكنها توقفت وهي تشهق من الصدمة حين نظرت حولها .
بدت الغرفة مختلفة تماما عما تعرفه . ورق الجدران الجميل برسومه الناعمة قد طلي بلون عاجي بسيط وغطاء سريرها الحريري ذو اللون الاصفر الباهت استبدل بغطاء بني قاتم اللون .
حتى ان السجاد الموضوع حول السرير قد استبدل ايضا . لم يبق أي اثر منها ... ولا أي لمسة مميزة من شخصيتها التي تمكنت من الحصول عليها من خلال المال الذي قبضته من صالة العرض .
بدا ان كل اثر لها قد تم ازالته بتعمد .
فجأة بدأت لاين تشعر انها لم تعد موجودة فعلا , وكأن كل شيء احبته اخذ منها عنوة . اولا والدها وهي بعد طفلة , ثم سيمون , وفي نهاية الأمر آبوتسبورك.
ربما لم يكن ذلك المنزل الملاذ الآمن الذي ظنته . فذكرياتها الاخيرة هناك كانت بشعة حقا . لكنها تحمل نوعا من الامان بكل الاحوال .
لطالما فكرت لاين انها ستعود الى هناك يوما ما , وبطريقة ما سوف تعيد اكتشاف كل شيء احبته في طفولتها ...
عضت على شفتها ! آه كفى ! شجعت نفسها بنفاذ : انت هنا لتجففي شعرك لا لتصابي بانهيار عاطفي. تنفست بعمق ورفعت رأسها عاليا , ثم نظرت عبر الغرفة الى مرآة طاولة الزينة .
ان لم يكن دانيال قد تغير , فهي ايضا لم تتغير كثيرا . ما زال شعرها ناعما جميلا , وما زال جسمها نحيلا , وعيناها ما زالتا رماديتين اكثر منهما خضراوين ...
لكن ليس للامرأهمية اذا ما اخذنا بالاعتبار ما يفضله دانيال في النساء . انه يفضل الفاتنات الشقراوات ذوات الاجسام الرشيقة والطويلة .
كنديد! تذكرت وهي ترتجف ذلك الفم المكتنز والجسم الذي يتمايل داخل الثياب كانه راغب في نزعها عنه , والصوت الناعم الاجش , الاشبه بالعسل السام . كيف يمكن لأي رجل ان يقاوم ذلك السحر ؟
شيء ما في اعماقها تحرك بألم متجدد , وسمعت نفسها تشهق . قالت بصوت عال وعنيف :
- كفى , توقفي عن ذلك !
لكن فات الأوان . فجأة شعرت انم احصل معها كثير جدا عليها . ألم كاحلها لم يعد شيئا يذكر بجانب هذا الألم الذي راح يزداد قوة وشدة حتى كاد يخنقها .
شعرت انها وحيدة منهارة وخائفة . مرت بها 48 ساعة من العذاب لتجد نوعا آخر من الجحيم بانتظارها في المكان الوحيد الذي يجب ان يكون ملاذها وملجأها .
وضعت يدها فوق وجهها , وارتمت على حافة السرير الناعم النظيف وبكت . شعرت بجسمها كله يرتجف من شدة البكاء ... بكت حتى لم تبق دموع في عينيها .

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:14 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الثالث...


بقيت لاين في مكانها لوقت طويل رغم من استعادتها لهدوءها ,ظلت مستلقية على وجها فوق السرير.واصابعها تمسك بقوة في القماش الحريري للغطاء.


هي تعلم انها لا تستطيع البقاء هناك.كمال تعلم ان افضل لها الا تدخل الى الغرفة مطلقا .لان كل مافيها يذكرها بدانيال.


قالت لنفسها بصوت عالي:‘‘حان الوقت كي ابتعد من هنا.‘‘.


نهضت ببطء ,واعادت ترتيب الغطاء على السرير ,حرصت على عدم ترك أي اثر لوجوده هنا..


كما عملت على ايجاد مجفف الشعر ايضا,قبل ان تقطع المسافة بين غرفة الجلوس والغرفة الاخرى.


في تلك الحظة سمعت المفتاح يتحرك في قفل الباب الامامي ,اه,يا الهي ! شعرت بدقات قلبها تتسارع’ لقد عاد دانيال ,بعد ان خرجت من غرفته في الوقت المناسب,رمت مجفف الشعر على السرير,ثم اغلقت باب جيمي وراءها ما ان دخل الى الشقة.


قالت لاين بنبرة صوت لاذع:‘‘اه,اهذا انت؟‘‘


اجابها دانيال بقسوة:‘‘ومن كنت تتوقعين؟‘‘


- حسنا, ليس انت ,وليس في هذا الوقت ,فقد اخفتني‘‘.


- قال بفضاضة:‘‘يمكنني روية ذالك,فانت تبدين كشبح.‘‘.


- سار نحوها,ووضع اصبعه تحت ذقنها,ثم حدق بها ,دفعت لاين يده بعيدن:‘‘لا تلمسني.‘‘.


- كنت تبكين لماذا؟


- وهل يهمك الامر؟


- ربما لا ,لكن لا رغبة لدي في مشاركة مكان اقامتي بامراءة عينيها اشبه بحنفية ترشح باستمرار.


- ظهر الضيق على وجهه وهو يتابع:‘‘قدمي خدمة لكلينا لاين ,وفكري ان تنضجي قليلا.‘‘.


- سار مبتعدا نحو الغرفة الثانية,واختفى لوقت قصير فيها,ثم خرج حامل جهاز كمبيوتر نقال, في حقيبة علقها فوق كتفه.


- ضمت لاين ذراعيها الى صدرها,لكنه لم يلق ابدا,فعلى مايبدو تمكنت من اخفاء اثار دخولها الى غرفته بشكل ناجح جدا.

منتديات ليلاس
- ردت عليه بمرارة وهو يغلق الباب وراءه:‘‘وكان لدي خيار اخير.‘‘


- سارت نحو غرفتها لتجفف شعرها.وبعد ان انتهت من مهمتها ارتدت تنورة من الكتان زرقاء اللون وقميصا بيضاء اللون من دون ياقة بحثت عن المزيد من مكعبات الثلج لتضعها على كاحلها الذي مازال يسبب لها الاجفال كلما القت عليه ثقلها,ثم تمددت على الاريكة ,واضعة القدم المورمة على الوسادة ,الا انها لم تشعر براحة الكاملة.اجتاحت ذهنها صور ضائعه من الماضي ,بدات كلها حية ونابضة بحياة رغم عدم رغبتها ب استعادتها ,ذكرتها تلك الصور بقوة انها لا تستطيع ان تحدد أي واي وقت لم تكن فيه مغرمة بدانيال فلاين .


- استعادة في ذاكرتها اليوم الذي كانت في السادسة من عمرها عندما خرجت على يديها وركبتيها من وكرها الخاص في الحديقة ,رفعت نظرها لترى هذا الغريب يقف بجانب سيمون ,بدا طويل القامة اسمر البشرة ,قال شقيقها بصوت مليء بسخرية والحب:‘‘اخبرتك انها ستكون هنا ,بنى يجمي هذا المكان الخاص ليختبئ فيه ويتمكن من مراقبة العصافير ,لكنه كالعادة سئم منه بسرعة.,والانا صبح لاين,انهضي صغيرتي ,والقي التحية بتهذيب على صديقي دانيال,‘‘ .


- بينما كانت تنهض متعثرة قالت بكبرياء :‘‘انه مكاني السري ,ليس من المفترض ان تخبر احدا به.‘‘.


- انحنى دانيال ,وبحذر شديد نزع من شعرها ورقة شجر يابسة ,ثم قال:‘‘سوف اكتم هذا السر بين شفتي الى الابد,أعدك بذالك.‘‘.


- صمت لفترة قبل ان يسألها:‘‘وأنت؟هل ترقبي الطيورؤ ايضا؟‘‘.


- هزت راسها وقالت :‘‘اتيت الى هنا لاقراء.‘‘.


- وما اسم الكتاب الذي تقراينه الان ؟‘‘.


- اغمضت لاين عينيها ,وقالت:‘‘جزيرة الكنز‘‘.


- قال:‘‘يا الهي.‘‘


- تبادلا نظره مرحه مع سيمون قبل ان يتابع:‘‘من هو الشخص المفضل لديك في القصة‘‘..


- قالت بعد ان فكرة قليلا:‘‘لا اعتقد ان أي احدا منهم لطيف.فكلهم جشعون,وجيم يتجسس على الناس‘‘..


- قال سيمون وهو يبتسم:‘‘هيا دان!لنتركها مع قصتها.,ونذهب نلعب كرة المضرب قبل تناول الشاي‘‘..


- راقبتهما لاين وهم يغادران قبل ان تعود لمتابعة القراءة .فكرت بفرح من الجيد ان سيمون سيظل في المنزل,فهذا يعني ان امها لن تظل متجهمة غاضبة. بل ستبدو سعيدة وراضية..

اعتادت السيد ايفريشوت .مدبرة المنزل ,ان تنبه الجميع قبل موعد الطعام بخمس دقائق.وهكذا

- قدرت لاين ان لديها ما يكفيها من الوقت لتغسل يديها وتمشط شعرها قبل الانضمام الى افراد العائلة .لكن في ذالك اليوم قررت امها ان يتم تقديم الشاي في باحة المنزل,لان الطقس بدا جيدا,وهكذا لم يعد امامها مجال لدخول الى المنزل من دون ان يلاحظها احد..
- صرخت انجيلا من المكان الذي تجلس فيه:"ايلينا ماذا كنت تفعلين؟هل كنت تتدحرجين على الوحل واين هي شريطة شعرك"
- استدارت والدتها نحو الضيوف الذين يجلسون معها الى الطاولة ثم رفعت كتفيها بيأس وتابعت"يالها من فتاة رثة الثياب !لديها خزانه مليئة بالفساتين الجميلة ,وهي تسر على ارتداء هذا السروال القديم"..
- بعدئذ تنهت قائلة:"لا اعتقد ان والدها المسكين يمكنه من التعرف على فتاة الزئبق".
- سألها دانيال بتهذب :"فتاة الزئبق".
- حدقت لاين بالعشب حول قدميها وهي تتحرك بخجل ,,لانها تعلم ما سيحدث بعد ذالك,وهي تخافه ولا تحبه,تنهدت انجيلا من جديد ,تنهدت انجيلا من جديد,واجابت:-"كانت حماتي من اشد المعجبات بالشاعر تينسون,وعندما رأت الطفلة للمرة الاولى وكانت ملتفه بوشاح ابيض.رأت انها تشبه الزنبقة البيضاء,وهكذا اقنعت غراهام بان يسمي الفتاة ايلينا تيمنا باسم فتاة الزنبق في قصيدة اسنولات".
منتديات ليلاس
- ساد الصمت قليلا ,ثم علق دان بتهذيب:"هذه قصة جميلة".
- قالت لاين بغضب مفاجئ :"لا,ليس كذالك .الينا اسم سخيف وجيمي يقول انها ضعيفة ومستقلة لان السيد لانسوت لم يغرم بها.ويقول ايضا اني سوف اكبر واصبح مثلها ,لانني املك الاسم نفسه.".
- ساد صمت غريب على الجميع,وبعدئذ وضع سيمون صحنه على الطاولة وضحك.ما لبث ان انضم اليه دان وانجيلا,اخيرا تمكن سيمون من القول وهو يمسح عينيه.:"انه يوم سئ للادب والشعر في هذا المنزل ,نحن نضحك معك صغيرتي .ولسنا نضحك منك.والان تعالى واشربي الشاي ,وانا ستكلم مع السيد جيمي عندما اراه.".
- ضحك الجميع في ذالك الصيف وشعر بسعادة ,فقد كان من اسعد الفصول التي امضتها لاين في حياتها,كما كان بدايه لفصول اخرى عديدة ,اما الفضل في ذالك يعود لسيمون ودانيال بالطبع!..
- كان للابن عدد قليل من الاصدقاء في الجوار.فالفتيات في مدرسة القرية وجدن انهن يفضلن القراءة على متابع البرامج التلفزيون التي يابعنها.وهكذا عملن على ان يتجاهلها .لكن حتى مع كتبها الغالية ,كانت لاين تجد نفسها وحيدة في بعض الاوقات .الا ان تلك العطلة بدات مخلفة كليا.اذا كان الطقس رائعا بحيث نمكن الجميع من تمضية الكثير من الوقت في الخارج , وكانت لاين تنضم اليهم في كل نشطاتهم.
- امضوا الكثير من الايام بل افضلها في زورق قديم عائم فوق الماء.اثناء انشغال الشابان في الصيد كانت لاين ايضا تحمل صنارة صيد صغيرة .كان سيمون قد احضرها لها .اما اذا لعبا بكرة المضرب فكانت تتبعهما بفرح وحماس .فكانت تجمع لهما الطابات التي تصل الى الارض المكسوة بالاشجار والنباتات بعيدا عن الملعب .
- لكن العطلة انتهت باسرع مما توقعت لاين , اذا ان كان سيمون قد التحق بنادي التسلق في المدرسة السنه السابقة.واصبح متعلق بتلك الرياضة ,لهذا امضى اخر اسبوعين من اجازته في منطقة البحيرة ,بينما استدعى دانيال للانضمام الى والده لتمضية بعض الوقت في جنوب فرنسا.
- عندما حان لحظة الوداع,رمت لاين بنفسها على دانيال ,واحاطته بذراعيها وساقيها,كانها حيوان اليف متعلق بصاحبه,ضمته اليها بقوة وهي تهمس:"ليتك انت اخي أيضا.".
- وبختها انجيلا على االفور.:"الينا!من فضلك توقفي عن التصرب بشكل درامي.دانيال .من فضلك ضع تلك الطفلة البائسة ارضا.اعتذر منك بسبب تصرفاتها السخيفة".
- وضع دانيال لاين على الارض.وعبث بشعرها قبل ان يتابع:"صدقيني ,انا اشعر بمديح والاطراء.".
- قالت له وهي تبتسم له ابتسامة جذابة:"انك صبور جدا ,ولكنك لست جليس اطفال,ربما جميعا نستطيع القيام باشياء ممتعة اثناء زيارتك القادمة في عيد الميلاد ".

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-08-10, 11:24 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


- ساد صمت غريب ,ثم قال دان بهدوء:"بالطبع".
- فكرت لاين وهي تشعر ببهجة عارمة ,الميلاد سيعود في فرصة الميلاد برفقة سيمون !ستكون هذا افضل هدية تتلقاها ,انه بطلها.. !
- وبخت نفسها وهي تشعر بالاستياء بسبب تلك الذكريات ,ونهضت عن الاريكة لتعيد كيس الثلج الى المطبخ.تلك هي ذكرياتها مع دانيال ,الحب الاكبر في العالم كله,حالة طفوليه كان عليها ان تنضج لتتخلص منها نهائيا.
- مهما يكن ,ففي السنوات الخمس التالية,تمحورت حياتها كلها حول العطلات المدرسية والجامعية .راحت تنتظر تلك العطلات بشوق والم .وهي تعلم ان دانيال سينضم اليها لمدة اسبوع او اسبوعين على الاقل .رغم ان العطلة لم تعد مصدر ابتهاج صرف لها .فينما كانت تكبر وتنمو اصبحت تدرك ان هنالك امور خفيه تكمن تكمن تحت الهدوء الظاهر ابو تسبروك .وان زيارات الوصي السيد لايتمر المنتظمة والثابته هي سبب خلاف واضح .
- كانت تجلس على المقعد قرب النافذة في غرفتها مساء احد ايام الربيع ,عندما ارتفع صوت امها المتذمر .فوصل الى مسامعها من خلال شرفة في الطابق السفلي.قالت انجيلا:"اعتقدت ان كل شيء سيتغير عندما تصبح في الثامنة عشر من عمرك.وانك ستتمكن من اقناع ذالك الرجل الحقير بالابتعاد عنا".
- قال سيمون بصوت مرهق:"امي,ستبقي سلطة الوصي على املاكنا قائمة حتي يصبح كل من جيمي ولاين في الثامنة عشر من عمرهما ,وعليك تقبل ذالك."
منتديات ليلاس
- توقف عن الكلام قيليلا قبل ان يكمل :"كما ان زيارات السيد لايتمر ستصبح اقل ان خففتي من مصاريفك قليلا,ربما يمكنك اختصار عدد الحفلات التي تقيمينها نهايه الاسبوع, وارايك؟".
- والدك هو من بدا في اقامة تلك الحفلات ,كما انها الوسيلة الوحيدة لاتمكن من روية اصدقائي.في حين انني مذفونه هنا طوال السنة .اتمنى من كل قلبي لو انني استطيع بعيد هذا المكان والعودة ثانية الى لندن .
- تعرفين جيدا بنود وصية والدي,واخشي عليك القول ان عليك الانتظار الى ان تبلغ لاين السن القانونية.
- ردت والدته بغضب:"جدران هذا المنزل تنهدم وتنهار,ولاتيمر لا يعطينا من المال ما يكفي للقيام بتصليحات الضرورية.ولا تنسا ان على التعامل مع اولئك الذين ينظرون الى المنزل وكانه مزار مقدس.وهم ياتون جماعات ليتمكنوا من رؤية غرفة والدك والمكتبه حيث كتب..".
- واكملت بلهجت من يعيش في الضفة الاخرى من المحيط الاطلسي:"تلك القصص الخياليه الرائعة ,كما انني سيمت منهم وهم يقولون لي:"يالها من ماساة ان يختطف وهو مازال شاب "الا يعتقدون اني اعرف ذالك ؟فاتا ارملته..حبا فلله.!كما انه لم يختطف من قبل غزاة جاوو من كوكب اخر .بل اصيب بسكته قلبية."
- نصحها سيمون بصوت ينمو عن الانزعاج:"حسنا لاتتحدثي يالسوء عن المعجبين الصادقين.ففي النهاية نحن نسدد فواتيرنا من مبيعات كتبه,وبصراحة انا اتسأل...‘‘.
منتديات ليلاس
- سارا مبتعدين,ولم تعد لاين قادرة على سماع المزيد .جلست وهي تضم ركبتيها الى ذراعيها .وفجاءة شعرت ببرد شديد.من المؤكد انه لا شيء سيحدث لابو تسبروك,لامجال لذالك؟قد يكون المكان كبير وقديما وبحاجة الى ترميم وتجديد .لكنه منزلهم...
- عاد الحديث عن المال ليظهر في الليلة التالية على العشاء,وهذه المرة من قبل سيمون,كان يلعب الشطرنج مع دان حينما قال:"اعتقد ان لاين ستنتهي من التعلم في مدرسة القرية في نهاية فصل الصيف,هل قررت الى اين ترسيلها بعد؟هل ارسلت طلبا الى هيئة ما؟".
- سبكت انجيلا المزيد من القهوة في فنجالها وقالت:"لا,لم افعل,نتائجها الاخيرة لم تكن مرضية تماما .فلذالك فكرت انها يمكنها الذهاب الى هو لنغبري مع رفاق صفيها كما انني مازلت اعاني من دفاع اقساط مدرسة جيمي.وتبدو تلك الطريقة مثالية لحصر نفقاتنا ولو قليلا..".
- جلس سيمون مستقيما على نحو مفاجئ .وقال:"امي!لايمكن ان تكوني جادة .هولنغبري ليست الا مكبا للنفايات .والكل يعلم انه بكاد تخلو من شجار اوقتال يومي في صفوفها .كما انها تعاني من مشاكل اخلاقية .ولاين لن تتمكن من مضى يوم في ارجائها..".
- علقة انجيلا بعناد :"علمت ان فريق العمل هنا يبذل قصار جهده لتحسين الامور ,ولا خوف على لاين من الوقوع في أي مشكلة.".
- شعرت لاين بحرارة تجتاح وجهها,وبدأ فمها بالارتجاف ما ان نظر اليها الجميع.
بعد فترة قصيرة من الصمت ,قال دانيال بصوت هادي.:"ادر كان

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, innocent on her wedding night, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سارة كريفن, sara craven, فتاة الزنبق
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية