لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


دمعة وحيدة

كانت أسرة نورة مفككة بما فيه الكفاية لأن لا يلاحظ أحد تغيبها عن المدرسة لمدة تتجاوز نصف شهر. اعتادت نورة أن تكون مستيقظة عندما تقف حافلة المدرسة عند الباب بانتظار

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-10, 02:30 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159733
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: سماء الحرية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سماء الحرية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي دمعة وحيدة

 

كانت أسرة نورة مفككة بما فيه الكفاية لأن لا يلاحظ أحد تغيبها عن المدرسة لمدة تتجاوز نصف شهر. اعتادت نورة أن تكون مستيقظة عندما تقف حافلة المدرسة عند الباب بانتظار خروجها ثم تسير تاركة إياها في جحيمها وعذابها. لم تكن نورة تنام في الليل إنما كانت تقضي وقتها أمام حاسبها المحمول الذي كان يعتبر هو حياتها وصديقها المفضل الذي تسامره ويسامرها طوال الليل فتتنقل ما بين أغنية وفيلم ورواية. ورغم خبرتها في الحاسب إلا أنها لم تستخدمه للتعارف أو المحادثة أبداً فحتى بريدها الإلكتروني لا تتواصل به إلا مع بعض المواقع ولم تشارك في المنتديات ولا الدردشة. كانت نورة فتاة غريبة الأطوار فعلى الرغم من جمالها الفائق وبشرتها البرونزية الصافية وعيناها الواسعتان البنيتان القريبتان في لونهما إلى العسلي الداكن وشعرها الحريري القصير فإنها لم تكن تهتم بشكلها أو تلقي بالاً لجمالها وجاذبيتها الأخاذة فحتى الإطراء تعتبره مزحة ومجاملة. من أكثر ما يميز نورة هي نظرتهاالشاردة التي لا يعلم أحد ما ورائها أو ما تفسيرها. بعد أن شاهدت نورة الحافلة وهي تذهب من نافذة غرفتها أغلقت حاسبها المحمول وأخرجت دفتر مذكراتها وأخذت تكتب ما يجول في خاطرها فكان مما خطته يداها"أنا ليس لدي أصدقاء ليس لأني خجولة وليس لأني أكره الناس وليس لأني لا أرى نفسي كفؤاً لإقامة العلاقات الإجتماعية إنما لأني لا أرى في هذه الدنيا شيئاً يستحق لأعيش من أجله فبيتنا الكبير مليء بالخدم وهم الوحيدون الذين يشعرونني بأن منزلنا غير مهجور.. أما أبي فهو بلا رأي بلا شخصية لا يملك امراً ولا نهياً على أمي إنما يسعى لتلبية أوامرها مهما كانت فأمي اقوى شخصية وأرفع منصباً منه وتتقاضى مرتباً يصل إلى اضعاف مرتبه ولأن أمي لا تراه شيئاً فأنا أيضاً لم أعد أراه شيئاًأيضا. أمي قلبها من حديد فهي لم تسألني يوماً ما بك أو ما الذي يضايقك و لم تضمني يوماً إلى صدرها أو تمسح دموعي وتشعرني بحنان الأمومة. كل ما يهمها هو صديقاتها وحفلاتها ومتعتها الشخصية. إن أبي وامي يخرجون طوال اليوم .. لا أعلم أين يذهبون ومع من لكنهم يخرجون ولا يأبهون بشأني. حتى الإخوة ليس لدي. أشعر دائماً بفراغ في داخل لا يمكن أن يملئه أو يسده شيئ . هناك شيء كبير أريده بشدة لكني لا أعلم ما هو لكنه لا يختص بوالدي فأمي وابي لم يعودوا يهموني سواء أظلوا في المنزل أم خرجوا فليس لهم أي مكانة في قلبي. أشعر بأن حياتي ناقصة و مختلفة عن حياة الناس الطبيعيين. غداً سأكمل عامي الخامسة عشر لكن هذا ليس مهماً فأنا كل يوم أخلد فيه إلى النوم أتمنى إن لا أصحو". بعدما انتهت نورة من تدوين مذكراتها تمددت في سريرها وخلدت إلى النوم وفي اليوم التالي قررت أن تذهب إلى المدرسة حيث كان قراراً مفاجئاً منها فلبست زيها المدرسي وجهزت حقيبتها وانتظرت وصول الحافلة. لكنها عندما وصلت إلى المدرسة تفاجأت بأنه لا يوجد أي دروس فاليوم فو يوم مفتوح للترويح عن الطالبات وإمتاعهن. جلست نورة في الفصل لا تفعل شيئاً بينما جميع طالبات الفصل قد تجمعن في دائرة ووسطهن عدد لا يحصى من الأطباق وأشهر المأكولات. أصر طالبات الفصل على نورة أن تنضم إليهم وتشاركهم الأكل فاضطرت نورة لفعل ذلك. رأت نورة كيف تتضاحك الصديقات مع بعض وكيف يتمازحهن. رأت واحدة منهن مستلقية على حضن الأخرى وأخرى خافت على صديقتها عندما جرحت إصبعها. رأت اثنتان أيضاً وهما يتحدثان عن زيارة أحدهما لبيت الأخرى. عندما عادت إلى البيت هرعت إلى دفتر مذكراتها وكتبت " لقد عرفت اليوم ماذا أريد! لقد عرفت ما هو اكثر شيء احتاجه في هذه الدنيا.. إني أريد قلبا ..ً كل ما أريده هو قلب يهتم بي ويخاف علي ويحبني .. ما أصعب أن تعيش وحيداً تتلفت لا تجد أحداً حول ولا احد يزورك أو يؤنس وحدتك.. لماذا أنا هو أنا؟ ولماذا أنا هكذا؟" انهمرت دمعة وحيدة من عين نورة وسقطت على الورقة ثم أكملت نورة كتابتها"خمسة عشر عاماً قضيتها بلا صديق ولا حبيب .. لا أحد في الدنيا يستحق أن يقال عنه معقد ووحيد وانطوائي ومريض أكثر مني أنا .. لا أحد يعلم كم أتعذب ولا أحد يعلم بما أحس ..كل ما أريده هو قلب يهتم بي" فجأة رن هاتف نورة النقال الذي لم تشتره إلا من أجل أن تتلقى مكالمات المدرسة التي تسألها عن سبب غيابها لكن هذه المره كان رقماً غريباً فردت نورة
- ألو
- يا مرحبا نورة!

.. يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سماء الحرية   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دمعة وحيدة, وحي الأعضاء, قصة قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية