لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-10, 10:27 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 13 )


أهازيج الفرح تصدح بالمكان .. وعبير المسك والأطياب تفوح فتهز الوجدان .. وضحكات السعادة ... تتناهى إلى الأسماع ..

وفي إحدى الحجرات في منزل خالد .. كانت المزينة (الفلبينية ) تزين رباب ..وهي تعاتبها على أنها كل ما وضعت لها الكحل تدمع عيناها .. وأصابها الفتووور وهي تمسح الكحل المتمازج مع دمعتها حتى تحاملت رباب على نفسها وصلح أخيرااااااا ..

وبجوارها يقفن والدتها وحنين ,,

أما نورة فهي تشرف على الحفل مع السيدة لطيفة ..

وطبعا لم يكن الحضور كثير اقتصرت الحفلة على اهل رباب وجيران خالد المقربين .

هاهي الوصية قد نفذت ,, والله اعلمـ كيف ستسير حياتنا هل سنتقبل بعضنا أم يسود علاقتنا الجفاء .. أحس بأن مشاعري ليست مشاعر عروس بل مشاعر يغلب عليها طابع الخوف من القادم .. من المجهول .. من المصير .. كل شئ اليومـ يسير على مايرام .. الحفلة بدت تجهيزاتها رائعة .. غير أن قلبي يخفق وينبض بسرعة ..

تمنيت في هذه اللحظة أن تتواجد معي هند فهي تخفف عني دوما .. إذا ما رأتني اكتسيت بالحزن ..وعلاني بالكدر





نظرتْ إلى نفسها في المرآة فابتسمت بعجب .. وزهو..

أوووووه أبدو حقا فاتنة ..يا للمزينة الماهرة ..

أخذت تتأمل مكياجها المتدرج باللونين البنفسجي والوردي وشعرها المنسدل الغجري .. مما أعطاها طابع أنثوي ساحر. . بفستانها الذي يبدو ضيقا ومخصرا من جهة الصدر حتى الوسط ثم يبدأ بالاتساع ليصل إلى ما تحت الركبة بقليل ..







أما هناك عند الرجال ..

فقد كانوا أكثر عددا من النساء ..

أصحاب خالد وجيرانه وأصحاب والده ومعارفهم ..

كان المكان يسوده الضجيج فأقوام يتحدثون وآخرون يقهقهون .. أما هو جالس في وسط المجلس وبجانبه أصحابه الأعزاء ...



هو مشتت الذهن غير قادر على التركيز .. يتظاهر بالفرح والابتسام وتسيطر عليه مشاعر متضاربة ..



تقدمـ اليه فيصل بوجه جامد .. واجمـ



بارك له ثمـ شد على يديه ..



- رباب يا خالد أنها أمانه فا حفظها ..

- لست في حاجة إلى أن توصيني فهي ابنة عمي وزوجتي ..

- تعلم أني كنت لست راغب بأن تتزوج منك لكن حينما رأيت إصرارهم رضيت بدون اقتناع ..

- أجابه خالد بابتسامة ذات مغزى

لا يهم أن كنت راضيا أو غاضبا هاهي صارت لي ..زوجة على سنة الله ورسوله

- حدق فيه بحنق .. ثمـ نطق لو أن رباب اشتكت منك لن تنال خيرا يا خالد ..

حاول خالد التظاهر بالبرود خشية أن يلاحظه الحضور ...

- أما زلت على حقدك القديمـ .. لم أكن اعلم انك حاقد علي لهذه الدرجة ..

- وفوق ما تتصور ..

- نظر فيه بصمت .. وتجاهل كلامه .. ووزع نظراته بين الحضور

- ثم انصرف فيصل بعدما شعر بالانتصار ..





بعد أن تناول الحضور العشاء وانصرفوا ..

كان خالد قد استأذن للدخول إلى خطيبته ..التي رفضت فكرة أن يزف أمام النساء .. فهي لا تقتنع في هذا الأمر بتاتا وتعده من السخف ..

وحانت لحظة اللقاء ..

بين الكائنين

رباب وخالد ..

كان الكل حولها ..

ولم تخفى ارتباكها ..

سعاد : رباب حبيبتي تماسكي يجب أن تبدين أمامه قوية وهذه اسعد اللحظات صدقيني ..

نورة : نعم .. ههههه من يراك يقول أنها أول تجربة لك ..

التفت لها رباب باستغراب .. ثم طأطأت رأسها ..

لطيفة : هيا خالد منذ وقت وهو واقف في الخارج .. أفسحن له الطريق ..

تنحنح ثم دلف إلى الداخل ..

كان يمشي بخطوات واثقة .. تنبئ عن شخصيته ..

تقدم منهن صافح سعاد والخالة لطيفة وسط زغاريد الفرح وأصوات الأهازيج ..

ثم تقدم من رباب .. وصافحها وبقي مستمرا .. مندهشا لدقائق ..وهي لم ترفع رأسها .. واستفاق على ضحكات الخالة لطيفة و سعاد .. حيث لم يتركن الموقف ينقضي دون تعليق ..

( ياالله معقول .. هذه ابنة عمي وزوجتي رباب .. إن جمالها زاد عن ذاك اليوم الذي رأيتها فيه .. أذهلتني وربي )

تلا قت أعينهما لثوان ثم ابتسم وافترت هي عن شبه ابتسامه ..

سعاد : هيا يا خالد خذ راحتك مع عروسك سنترككما الآن ..

لطيفه : هههههههههه ولكن لا تتجاوز الحدود ثم غمزت له ..

خالد : ههههههههه.. لاعليمكا الزفاف قريبا ونظر إلى رباب بنظرة متفحصة

( رباه ماذا يهذون هؤلاء إني في اشد الحرج من حديثهم الجرئ ونظرت إلى أمها بتوسل أي اجلسي معنا .. لكن أمها ردت لها نظرة بأن لا )

انصرفن من الحجرة الواسعة .. وأغلقتا الباب خلفهما ..

خالد : تبدين غاية الجمال اليومـ بفستانك الأسود .. أريدك أن تكثري من هذا اللون يا عروستي ..

رباب :

(تورد وجهها بخجل ) والتزمت الصمت ..

خالد : كيف أنت اليوم ؟

رباب : بخير ..

خالد : امم ماهو شعورك في هذه اللحظة ؟

رباب : لا اعلم .. مشاعر غريبه ..

خالد : اها .. لكني اشعر بالسعادة لأنك زوجتي ..

رباب( ورفعت رأسها إليه ) حقا ؟

خالد : وهل في ذلك شك ..

رباب : ربما ..

خالد : تعلمين رباب إنني حين رأيتك ذاك اليوم .. بهرت بك ولم اصدق انك بهذا الجمال أخذت بعدها ساعات وأنا مبهوت مما رأيت ..

رباب : شكرا ..

نظر إلى شعرها الأسود وشعر برغبة قوية أن يلمسه .. اخذ يعبث فيه ..

رباب : كادت أن تذوب من الخجل .. احتبست أنفاسها ..

خالد: كم يستهويني شعرك ؟

رباب : حقا .. سأقصه ..

خالد : إن فعلتيها فسأقص يدك وراءه ..

رباب : ههههه لا نسينا القص إذن ..

خالد: ما رأيك لو جعلنا الزفاف الليله ..

رباب : شهقت بقوة وحدقت فيه باندهاش ..

خالد : هههههه لم هذا الخوف كله .. لا بأس سنجعله على موعده .. اخشي أن تصعد روحك من قوة من شهقة الخووووووف ..

رباب : هههههه راودتها رغبة شديدة بأن تضحك وتضحك لكن كبتت رغبتها لوقت قصير ثم استغرقت في ضحك طويل ..هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه

خالد : ههههههههههههههههه وشاركها الضحك وهو لا يعلم مابها لكنه خمن انه من الحياء والفرحة ..

وبعد أن هدأت سألها ..

لماذا ضحكتِ ؟

ابتسمت .. ما لا تعرفه عني أنني هذه المواقف التي أكون فيها محرجة تجدني استغرق بالضحك وهذا للأسف طبع في ..

خالد : ههههههههه حقا انه طبع غريب فعلا ..

رباب : .....................

ثم ساد الصمت عليهما ..

وقطعه رنين جوال رباب ..

( انه غير مناسب تماما )

أطرقت .. حولته على الوضع الصامت ..

ثمـ ابتسمـ خالد لم لم تجيبي المتصل ؟

أحادثها مرة أخرى ..

ههههههه وضغط بإصبعه على انفها :

أهذا كله خجل ..ستتعودين علي حتى تنسين الخجل ..

ههههههه مستحيل ..

دقائق ثم نهض واقفا .. ونهضت معه ..

حسنا .. استأذن أنا .. إلى لقاء آخر يا عروستي ..

نظرت إليه وعيناها متسائلة .. أهناك لقاء آخر .. عجيب أمرك ؟

أجاب وكأنه يجيب على تساؤلها ..في اللقاء القادمـ سأخبرك بكل ما أود قوله لك ..

ثمـ طبع قبلة سريعة على خدها شعرت بحرارتها وكأنها صفعة تلقتها من شدة ما توهج خدها .

ههههههههههه ستعتادين علي وعلى حركاتي يا الخجولة !

خرج من الحجرة وظلت واقفة .. مبهورة ..

{ يا لجراءته .. } !!!





ثمـ دخلن عليها أمها وخالاتها وهي بوضعها هذا ..

سعاد : هههههههههههه مابك يا رباب لم واقفة ؟

نورة : يبدو أنها وقفة ذهول

لطيفة : ههههههههه بل وقفة حياء

ثمـ ابتسمت ..

لطيفة: اخبريني ماذا فعل انه جرئ هذا الفتى ..

رباب :اممم ارتبكت لم يفعل شيئا ..

نورة : أكيد ؟

حنين : ارحموها .. ترفقوا بها الفتاة تكاد تذوب من الخجل ...

ههههههههه







سعاد : هيا فيصل ينتظرنا بالخارج ..

نورة : أليس يريد أن يسلم على رباب

سعاد : لا أظن ذلك ..

نورة : ولم ..

سعاد : لا أعلم .. هذا أفضل ..

حز في نفس رباب أن خالها لن يدخل ويبارك لها مما اقتنعت انه غير راضٍ بهذا الأمر ..

فليفعل ما يريد وما شأني به ؟!!



هيا يا رباب .. انهضي والبسي عباءتك ..

حسنا خالتي نورة أود اليوم المجئ عندكم ..

نورة : حياك الله يا ابنتي ..سمر ستسعد جدا ..

سعاد: ولم لا تأتين عندي؟

رباب : أرجوك يا أمي أود الجلوس مع سمر اشتقت لها كثيرا ..( وهي في نفسها تتألمـ وتقول سامحيني أمي )

نورة: دعيها يا سعاد ..

وبعد محاولات كثيرة رضخت لهما

سعاد : كما شئت يا ابنتي ..

كانت رباب قد أخبرت خالتها بما جرى ذلك اليوم من زوج والدتها حتى تتفهم وضعها .. وتكون معها وفي صفها إذا رفضت سعاد..

وقبل الخروج صاحت لطيفة ستنيرين بيتنا بعد شهر يا رباب ..



وبعدما ركبن السيارة ..

رباب : السلام عليكم ..

فيصل : وعليكم السلام ... كيف أنتِ يا رباب ..

رباب : بخير الحمد الله .

فيصل : مبارك لك ..

رباب : بارك المولى فيك ..

نورة : لما لم تدخل وتبارك لرباب ..

فيصل : لم يكن لي رغبة بالدخول ..

نورة : حتى ولو أن تبارك لرباب ..

فيصل : وها أنا باركت لها أهناك مشكله ؟

نورة : لا بالطبع ليس هناك مشاكل ..

(حنن بصوت هامس )

- يبدو مزاجه متعكرا اليوم !

فيصل يشعر بالغيظ من موقف رباب ووالدتها ومن تسرعهما .. وخاصة بعد الموقف الذي حصل بينه وبين خالد .. مما شعر بالكره لدخول منزله ..











وبعد ساعه دخل خالد منزله فقد انشغل مع اصحابه .. الذين أصروا أن يسهر معهـ

فكانت في استقباله ...

لطيفة ...

كيف حالك يا العريس ؟

على أحسن حال ..

ها أعجبتك العروس ..

جدا ..لم أكن اعتقد أنها تملك هذا السحر وهذه الجاذبية ..

نعم صدقت .. هي جذابة وملفته ..

متى انصرفوا ؟

قبيل ساعة .

اها إذن اليوم ستبيت عند أمها

لا أظن .. نما إلى حديثهم ومحاولات نورة لاقناع سعاد أن تجعل رباب تبيت عندها اليوم ؟

وهل وافقت :

نعم بعد محاولة ..

خالتي : أليست نورة هي أم مؤيد ؟

بلى هي ..

غضب .. تبا وسحقا .. وكيف تبيت عند خالتها وابنها ..........هناك

خالد تعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما الضير في ذلك أنها خالتها ..

ولكن ذاك الأحمق موجود .

مستحيل أن تجلس عندهم مستحيل ..

تخيلها وهي بفستانها الأسود وجمالها الآسر ودار في ذهنه تساؤل كيف لو أن مؤيد رآآآآآآآآآآآها ..

شعر بحمم تغلي في صدره لم يحتمل التخيل ضرب رأسه بيده كأنما يبعد هذا التصور من باله ..

فتح جواله أراد أن يحادث رباب .. فيفاجأ برسالة

( لو سمحت يا سيد خالد ... اطلب منك الانفصال) ..!!!!!!



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:28 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 14 )


أحاسيس جديدة تغزو قلبي الظامئ
تُدغدغه ُتشِعره بالعذوبة والجمال
بأن الكون جميل والحياة مشرقة
أبتسم بنشوى .. وسعادهـ
لأول مرة في حياتي أشعر بهذه المشاعر .. الجديدة .
هييييه يا عروس أين ذهبتِ؟
ها ماذا كنت تقولين ؟
ههههههه لقد وقعت شرك الهوى ..
سمر .. أنك تهذين ..في شرك الهوى مرة واحدة ليس بعد ..
وماذا تصفين ما أنت به أذن ؟

آآآه لا أدري يا سمر .. لا أعلم كيف أحدد مشاعري .. أتعلمين ( واعتدلت في جلستها والحماس بادِ عليها ) بأني أشعر أمامه بأني أنثى .. فاتنة .. حيث أراه يكاد يلتهمني بنظراته التي تبرق بإعجاب واضح وبذهول مفتضح .. أشعر أمامه بالحياء يكسوني .. وداخلي يعجب بقوة شخصيته وهيبته التي تفرض علي أن أحترمه وأقدره ..
مما يشعرني بأن من أمامي رجل .. مكتمل الرجولة .. عكس ما كنت أشعر به مع ماهر بأنني مع نصف رجل ..
واااااااااااااه يا رباب ماهذا الكلام انه خطير .. انه اعتراف صريح منك بالإعجاب والذي سيعقبه وبلا شك حب جارف ..
نعم لا أنكر ذلك ولكنني أخشى من مشاعري المنجرفة يا سمر أخشى أن أندمـ .. وددتُ لو أملك السيطرة عليها وكبح جماحها ..
لا تقلقي لقد صرفتِ مشاعرك للشخص الأمثل فهو زوجكـ ..



في أثناء ذلك كان مؤيدا للتو عائدا من الخارج وكان متجها لغرفة سمر يريد أن يسألها بشأن شبكة رباب فاستوقفه الصوت الذي يميزه من بين مئات الأصوات .. سمع الحديث الذي دار بينهما وتفاجأ أن رباب عندهم .. شعر بغصة ممزوجة بغيرة وابتسم متألما ( أتمنى لك السعادة من كل قلبي )
وسار إلى غرفته فلم يكن هناك داعي لأن يسأل سمر فقد سمع إجابة سؤاله صدفة ..ومن رباب نفسها
وفي باله يتردد صدى كلمات رباب ( ولكنني أخشى من مشاعري المنجرفة يا سمر أخشى أن أندمـ .. وددت لو أملك السيطرة عليها وكبح جماحها ) معقول أحبتيه بهذه السرعة بينما أنا تذللت لك بما الكفاية فلم أجد منك شيئا شعر بغليان يصعد إلى دماغه وقد قرر قرار لا رجعه فيه ..





حقيقة ما أقرأه أم وهمـ ؟؟
سحر تطلب الانفصال ..
ضحك ساخرا .. أو تملكين كل هذه الجرأة ؟؟
حسنا يا سحر سنرى .. إن لم أحرق قلبك مثل ما أحرقت قلبي ..

على رغم الشوق الذي يعتريني نحوها إلا أنني كلما تذكرت ما فعلته معي .. يستحيل هذا الشوق إلى برود .. بل إلى جليد .. تستغلني ..
تعصي أمري .. تصافح غيري .. وقبل ذلك كله .. اكتشفت انها تحادث أحدهمـ ... وسأتحقق من الأمر وان كان حقا فلن تبقى بعصمتي ..

أمسكت ُبهاتفي المحمول .. وضغطت برقم رباب ..

- الو ..
- نعم
- كيف أنت يا رباب ؟
- بخير
- نطقت وأنا أحاول ضبط أعصابي تجهزي سآتيك بعد ساعة لكي آخذك أشعر برغبة ملحه أن نتنزه اليوم .. وان أخبرك بما أريد قوله لك ..
- ماذا .. الان .. في هذا الوقت المتأخر أنها الساعة الواحدة ..
- ( ارتفع صوته قليلا ) وما المشكلة في ذلك ..
- ( شعرت بفضول لمعرفة ما وراء هذا الشخص )امم مع أني لست بمقتنعة لكن لا مشكلة لدي ..
- مسافة الطريق وسأكون عندك ..
- صحبتك السلامة ..

سمر : ما الذي يريده منك ؟
يريد أن يأخذني الآن ..
سمر : ولم .. بهذه السهولة ..
لكي نتنزه ..
سمر : هههههههههه يا لزوجك الغريب الأطوار .. الآن في هذه الساعة .. حسنا وموقف والدتك وأمي إن علموا ؟
لا اعتقد في الأمر مشكله هو زوجي ..
سمر : لكنك بذا تخرجين عن العادات ..

لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه ... انه أمر طبيعي .. ويحدث بين أغلب العرسان
هههههه حسنا أنعم الله عليكما بالعقل ..المفقود ..


أخبرت والدتي برغبة خالد فلم تمانع أبدا .. بل تركت مطلق الحرية لي .. على الرغم من التنبيهات الخفية إلا إنني فهمتها .. وطمأنت والدتي مكتفية با التلميح ..
نهضت مسرعه وتوضأت لصلاة الوتر وبعد انتهائي دعوت الله أن ييسر الأمور ويسعدنا معا ..
كنت في ساعة الانتظار اشعر بالتوتر والقلق ..ترى ماهذا الأمر الذي يريد أن يكلمني بشأنه عساه أن يكون خيرا ياالله ..


بالرغم من إنني تضايقت من الموقف وشعرت بالقهر حيث ذهاب رباب إلى خالتها إلا إنني تمالكت نفسي حينما حادثتها .. لمـ أكن أرغب بالمشاكل والخلافات بيننا من البداية ..
إضافة إلى ذلك هذه الفتاة .. لا أعلم لماذا إن حادثتها وكنت غاضبا يتبخر غضبي .. هل لأنها وصية والدي وحبيبي أم هناك سر أخر أجهله .. ربما
لكنني مستغرب من هذا السحر الذي أنا واقع تحت تأثيره أجزم إنني ما شعرت به مع احد سواها حتى لو كانت سحر ذاتها ؟؟؟




- أمي لم رباب لم تأت عندنا اليوم ؟
- لا اعلم يا ابني فقد أرادت أن تذهب لكي تجلس عند سمر
- اها .. يا للأسف .. إنني مشتاق لها جدا ..
( هداك الله يا والدي لا بد أنها رفضت أن تأتي بعد ذاك اليوم )



بعد مرور ساعة وربع من الزمان صدح رنين هاتفي المحمول المكان وقفز بذلك قلبي ..
- مرحبا ..إنا في الخارج
- حسنا دقائق وأنا عندك ..


ارتديت عباءتي وتوجهت نحو الباب الخارجي وخرجت ثم قابلت في طريقي مؤيد توقفت دقيقة ثم أكملت سيري دون أن أسلم عليه .. فأنا زوجة رجل آخر بالطبع لا يرضيه أن أحادث غيره ..ولو سلاما عابرا ..



ماذا جرى للدنيا .. للناس .. عجيب أمرك يا دنيا رباب تمر بجانبي ولا حتى تفكر بالسلام ولم تعطيني فرصة أن أسلم عليها ..أمعقول أنه خلاص وجدت بيننا الحواجز .. يا للقهر .. يا لغيظي .. أنا من طال أيام حبي .. شوقي لها .. يأتي هذا الغريب .. فيأخذها مني وينتزعها انتزاعا ..




توجه غاضبا نحو سمر
- سمــر سمـــر
- خيرا يا مؤيد .. ماذا دهاك ؟
- بأي حق تذهب رباب مع هذا هاه قولي ؟
- بحق إنها زوجها ..
- هكذا بكل بساطة .. كيف تسمح لنفسها أن تركب معه في هذا الوقت المتأخر ثم أتناست العادات من اول يوم !!!!
- يا أخي استعذ بالله من الشيطان الرجيم .. انه زوجها أتفهم وقد استأذنت من والدتها .. ثم انه هو الذي طلب منها أن تخرج ..
- نساء ليس ورائهن رجل لو كان هناك رجل عاقل لما رضي بهذه المهزلة ..
- يا أخي هذه حياتها دعها وشأنها .. إلى متى ستظل تفكر فيها .
- اصمتي أنتِ ..




( وسار إلى غرفته وهو مجروح ..كالطير المذبوح .. )





كنت في السيارة ساهية .. اشعر بالحياء والسعادة معا .. معقول هذا هو زوجي .. تمنيت لو أن أتأمله وأتفحص ملامحه .. لكن الحياء يمنعني ..بينما التزم هو الصمت المطبق حتى مللت وتساءلت أي حاله هذه .. يبدو أنه غارق إلى حد كبير في التفكير ..ترى أيفكر بموضوعه الذي سيخبرني إياه ...ام بماذا يفكر ..يبدو انه ليس بذاك المزاج الذي كان اليوم بل انقلب كثيرا .. رباه رحمتك اشعر بالخوف وانه موضوع ليس بـسهل ..
وأخيرا ..كسر حاجز الصمت ..


- أتريدين أن أجلب لك شيئا معي ؟
- لا .. شكرا
ثمـ ترجل من السيارة وسار باتجاه السوبر ماركت .. ليعود بعدها بدقائق ..
في هذه اللحظة حينما كان سائرا إلى السيارة ذرفت دموعي .. وشعرت بألم في قلبي .. فقد ذكرتني طريقته في المشي بوالدي رحمه الله أشعر دوما بأنه يشبهه .. وكثيرا ما وجدت بينهما أوجه شبه تسعدني ..
.
.





بعد قرابة ربع ساعة كانا يجلسان أمام البحر الذي كانت أمواجه تتراقص أمامهما مختالا بانعكاس ضوء البدر على صفحته ..
انشغلت رباب بتأمل هذا الجو الشاعري ... الساحر .. كمـ هي مغرمة بـهذه المناظر الآسرة .. أخذت تراقب المنظر وشعرت بمشاعر تتدفق من أضلعها .. من حناياها .. ودت لو أنها أحضرت معها ورقة وقلم لكي تسطر هذه الخلجات التي لا تتكرر كل مرة .. إنما هي وليدة اللحظة ..
يا بدرا زهى متوسطا كبد السماء ..
أراك وأنت واقف وحدك .. شامخ .. مغترا بـ ببياضك الآسر .. وحسنك الزاهر ..
أغبطك فأنت في العلياء لا يرقى أحد إلى مكانك ولا يصعد ..
تنير لنا في عتمة الليل .. فتحيل الظلام نوراَ وسنا
.. كم سهر العشاق على ضوئك وترنم المحبون تحت نورك ..
وتراقصت الأطيار على ظلك ..
ووهبت من مثلي بعضاً من سعادة ونشوى !!




انتبهت من سرحانها وعمق تأملها ..يده التي تهزها يدها برفق ..
- معذرة يبدو أني نسيت نفسي وسط هذا الجو ..
- نسيتِ نفسك ومن حولك .. كنت غارقة حد الانهماك ..
- هذا الجو لا أقاومـ أمامه .. أجد كل مشاعري تستنفر ... انه يجعل من اللا شاعر .. شاعرا بارعا ..
- أوووه أوووه يبدو ان رباب شاعرة .. ماهذا شئ جديد اكتشفه ..
- هههههه .. صدقني لست بشاعرة ولا من الذين يسطرون نظم القوافي ولكنني عند هذه المناظر تهيج إحساسي ..
- وهل الشعراء تهيج أحاسيسهم في غير هذه المواطن ؟
- ربما .. أنهم قادرون على معايشة جميع المواقف والأحداث وصوغها بأقلامهم الممتزجة مع أحاسيسهم ..المنسابة
- الله الله لك خبرة في هذه الفئة ..
- ربما .. فأعز صديقاتي من هذه الفئة .. وقد رأيت منها كثيرا من ذلك .
- جميل بحق .. ولكني أتساءل في ما كنت تفكرين ..
- امم لا شئ كنت فقط أتأمل هذه المناظر ..
- لكن حقيقة من يراك وأنت بهذه الحالة يقسم أنك عاشقة ولهى ..
- ههههه لا ليس لهذه الدرجة أبدا .. لم اصل لها بعد ..
- ( بنظرة شك ) حقا ..
- بلى ..
بعد صمتٍ قصير .. نطق


- سؤال حيرني يدور في بالي ؟
- وماهو ؟
- لماذا حين رأيت مؤيدا وأنت خارجة وقفت ثم أكملتِ السير ..هل قلتِ له شيئا ؟
- ( أهذا ما أشغلك انك حقا عجيب )
- لا أخفي عليك كونه ابن خالتي فقد اعتدت طيلة حياتي إذا مر أحدنا بالأخر أن أسلم عليه أو العكس .. أما اليوم لمـ يحدث ذلك ..
- ولمـ؟
- كنت أريد أن ألقي بالسلام عليه لكنني تذكرت بأنني الآن لرجل آخر ربما لا يرضى لي بهذا الأمر فأكملت سيري ..
- حقا ؟!! ( دار في باله موقف سحر في السوق مع اخو صاحبتها وقد أحس بالفرق فعلا في هذه اللحظة )
اكتفت بهز رأسها ..
- لاح ثغره عن ابتسامة آسرة .. أشكرك على موقفك هذا فأنا حقا لا أرضى ولن أرضى أبدا ..
- أتعلمين لم أنا أتيت إليك اليوم ..
- لم ؟
- حقيقة لقد اغتظت جدا فكيف لك أن تذهبي إلى بيت خالتك وأنت تعلمين حقا بموقف ابنة خالتك منك ..
- لكنها خالتي وماذا علي منه ؟
- وجودك في بيتهم هو بحد ذاته صعب ..
- ماذا أتعني انك ستحرمني من خالتي وابنتها ؟
- لا لن أحرمك فما ذاك من شيم الرجال ..
- لكن في هذا الوقت بالذات ..


التزمت الصمت لبرهة وفي داخلها (أعانني الله عليك منذ البداية هكذا .. كيف سأتحمل العيش معك ) ..
ثم اخترق الصمت ... وهدوء المكان رنين محمول خالد ..
تجاهله ببرود .. وحوله على الوضع الصامت ..
أخذا يتحدثان عن ذكريات الطفولة وعن آبائهما قد انغمسا في هذه الذكريات كأن كل واحد منهما يشاطر الآخر .. ذكرياته ..
وكأنهما انفصلا في هذا العالم عن عالم آخر..






- رباب .. خذي واقرئي ..
- ماهذا ؟
- ستعرفين ..
تناولت محموله باستغراب .. وهي تنظر في عينيه كأنها تستشف منها إجابة واضحه ..
قالت بصوت مرتفع ..
( يا سيد خالد .. أطلب الانفصال)

- ماهذا إنني لا افهم شيئا ..ثمـ سكتت معقول .. في حياته امرأة أخرى ..
- هذا هو الموضوع الذي أود إخبارك عنه...






نهضت سحر من سريرها بعدما أرقها التفكير .. وحينما وصلت إلى غرفة الجلوس كانت قد بدأت تشعر بدوار ... فتمايلت ثم تشبثت بالكرسي فجلست وهي تشعر بالتعب والإرهاق ..
- ما بالك تبدين متعبة يا ابنتي ؟
لا ادري يا والدي صداع وإرهاق ..منذ فترة يلازمني لا أعلم لم ..
- الم تفكري بالذهاب إلى المستشفى ..
- بلى أفكر وسأذهب اليوم أو غدا ..
( آه ماهذا الذي أشعر به يبدو أنه سوء في التغذية بسببك يا خالد يامن اهملتني وجرحت قلبي إلى متى .. ستستمر بتجاهلي إلى متى )
انتبهت الى أنها تهز قدمها بشدة ..
- رويدك يا ابنتي .. مابك ..هل أنتِ بخير ؟
- كيف سأكون بخير يا والدي وهذا من يدعى خالدا يتجاهلني ..
- لابأس سأحادثه قريبا ولكن لا تنسي أنك من جنيت على نفسك ..
- أبتي أنا لا أريده إن حادثته اخبره أني أريد الطلاق بأسرع وقت ..
- ماااااااهذا يا بنت ماذا تقولين أمازلت مصرة ؟
- نعم يا أبي يكفى لا أريده فقد كرهته محال أن أعود إليه .. إننا لا نصلح لبعضنا بتاتا ..
- الآن تقولين وكم من مرة قلت لك ولكنك لا تفهمين ..حسنا وأنا أفضل ذلك .. سأحادثه بذلك ..

.................................



- لم لا تخبرني من قبل يا خالد لم خدعتني لم ؟
- أنا لم أخدعك ... كنت أريد أن يكون فرصة لنا في اللقاء حتى اتقاهم معك أكثر .. وفرضا علمت قبلا هل ستجرؤين وترفضيني وها أنا ذا أخبرتك من أول يوم لنا لأنني أريد أن نبدأ حياتنا بصراحة ووضوح ..
- (نطقت بغصة) ومازلت تحبها ...
- أكذب عليك إن قلت لك إنني اكرهها ولكن تصرفاتها تغيظني .. تنفرني منها .. منذ عودتي لم أحادثها .. اشعر بشئ يمنعني من ذلك ..
- لكنني ارفض أن أعيش مع ضرة تشاطرني زوجي .. أنا لا احتمل أبدا ..
- ولكنك ألا ترين أنها معادلة متساوية بيننا .. أنت كنت متزوجة من قبل .. وأنا متزوج الآن ..ألا يجعلك ذلك .. تتغاضين ..انا أيضا مع نصف امرأة ..
- ( شعرت بالجرح و الاهانه ..) بل هي معادلة غير متكافئة بتاتا .. مالم تعلمه عني أنني مازلت ثم سكتت ..
- ثم ماذااااا أكملي ؟
- نكست رأسها بالأسفل مازلت .. عذراء ..
- حدق فيها متعجبا . غير مصدق ..
ماذا تقولين أنت ؟!!
كيف يكون ذلك وأنتِ متزوجة من قبل ؟
هذه الحقيقة وأحتفظ بالأسباب لنفسي ..
لا أصدق أن أنثى مثلك يقاوم زوجها أمامها ألا أن يكون غير طبيعي !!!
- أشاح ببصره إلى الأفق البعيد ..
- أما هي جعلت تذرف دموعها ..كلمته هزتها ..
دموع الأنثى المجروحة .. التي وأدت أحلامها في مهدها ..دموع من استفزتها الذكريات المرة التي احتفظت بها في صندوق أسرار ها .. تبكي الألمين ألم علمها بأن في حياته امرأة أخرى وأمر السر الذي كشفته وعهدت على نفسها أن لا يعلمه أحد
- هيا انهضي .. سنسير ..
توقف ولمح دموع تتساقط على وجنتاها .. فألمه ذلك .. استثار مشاعره .. بالرغم من جديته إلا انه يملك حنانا ..فياضاً وتخونه قوته أمام دموع الجنس الناعمـ ..
رباب ... مابك .. لم هذه الدموع .. إن دموعك عزيزة علي ..
- لم تجبه بل التزمت الصمت ..



احتضنها بقوة ... كأنما هو يعبر عن أسفه بذلك ..
أما هي فزاد بكاءها وأخذت تنتحب .. وقد تركها حتى تفرغ مابها من شجن ..

( منذ متى وأنا افتقد هذا الحضن الدافئ .. والملاذ الآمن .. لن أتخلى عنك يا خالد.. لن أجعل غريبة تسرقك مني بعد ما صرت إلي .. سأحارب لأجل الحفاظ عليك )

حينما شعرت أنها هدأت ابتعدت قليلا وقد شعرت بالحياء يلفها ..
أما هو ابتسمـ هل أفرغت مخزونك من دموع ؟
- ابتسمت لا .. بقي الكثير ..
- إذن خزنيها في وقت آخر ربما تحتاجين إليها ..
- آمل أن لا أحتاج إليها في وجودك ..
- لن تحتاجي إليها حتما
- والآن هيا لنركب السيارة..




كانت خيوط الفجر بدأت تتسلل إلى السماء .. حينما انطلقا بسيارتهما ..

- متى موعد طائرتك ؟

- في السابعة صباحا ..

- اممم حسنا ..وكيف كنت تريدين أن تذهبي ؟

- كالعادة لوحدي .. وتستقبلني هند في المطار ..

- أريد أن تعلمي انك الآن لن تحتاجي لأحد طالما أنا على قيد الحياة .. أفهمت ؟

( تماسكت فدموعها ستنسكب مرة أخرى ) وبصوت متهدج قالت :

أبقاك الله لي يا خالد ..

- لف برأسه الى جهتها وتبسم ..لم تخبريني .. ما رأيك في ماقلته لك ؟



- مازلت على رأيي لا احتمل وجود ضرة في حياتي .. أنت لم تخبرني ماذا ستفعل ؟ هاهي الفرصة واتتك فلقد طلبت منك الطلاق؟

- أيهون عليك أن أطلقها .. لو كنتِ في مكانها هل رضيت بذلك ؟

- لكنها هي من طلبت ذلك

- اشعر بأنك متناقض ..الم أفهمك حقيقة .. تقول لي انك تحبها ونافرا منها كيف يجتمعان ذلك ؟

- بل يجتمعان يا رباب .. حينما يكون المرء في صراع مع قلبه وعقله .. يكون ذلك ..

- لكن أرجو أن تحل الموضوع قبل الزفاف ؟

- بالتأكيد ..



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:32 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 





مشاعري مازالت مجروحة .. كان هذا الخبر بمثابة صاعقة لي حاولت أن أبدو متماسكة أمامه لكنني فشلت .. اشد ما يؤلمـ أن أنصدم مثل هذه الصدمة ..امرأة أخرى في حياته ..بل ويحبها ..

أنا لا ألومه هو مثلي كان ضحية لهذه الوصية ..لكنني حقا لا استطيع أن أتخيل أن أعيش مع امراة أخرى تقاسمني إياه ..يبادلها نفس المشاعر والاهتمام الذي يبادلني اياه .. رباه اشعر بالغيرة تحرقني مجرد تخيلاتي هذه تستفزني كيف لو صارت حقيقة ..وحدثا واقعا ..

بدأ النعاس يداعب أجفاني .. اف أمامنا طريق طويل .. ليتني قبلت باقتراحه أن تأجل الرحلة إلى العصر كي يكون هناك متسع من الوقت للنوم .. لكنني رفضت لإحراجي أن نكون في بيت واحد ..

......................







بعد مضي ساعة أيقظني خالد من نومي الذي لم اشعر به لتعبي وإرهاقي فوجدت أننا أمام منزله ..

- هيا يا رباب انهضي كي تصلي الفجر هناك رحلة تنتظرنا.. لم يبق شئ عليها ..

- حسنــــا ...

( شعرت بالحزن عليه حينما رأيت وجهه الذي يبدو التعب والإنهاك واضحا عليه )

- امم خالد ما رأيك لو نأجل الرحلة إلى العصر كي نأخذ قسطا من الراحة ..

- حقا .. رأي سديد .. فأنا لا أرى ما أمامي من شدة نعاسي ..

- تبسمت حسنا .. نوما سعيدا ..

- غمز لي حجرتي تسعك فان كنت ترغبين في النوم معي ... فمرحبا ..

- احمرت خدودي خجلا ...

- بينما هو اخذ يقهقه بشدة .. كأنما يستمتع بإحراجي









توجهت إلى الداخل .. فكان البيت يوحي بالهدوء .. يبدو أن الكل نيام .. كنت اشعر بأني لا أقوى على السير لتعبي ..

( لا اعرف أين أنام أحسست بالغربة وأنا في منزلي .... كنت محرجة من الصعود إلى الأعلى لكنني عزمت وصعدت )

توضأت لصلاة الفجر .. وبعد أن انتهيت من الصلاة .. استلقيت على السرير أغمضت عيني استسلاما للنوم ..

بعدما أخذ له حمام دافئ واستعد للنوم جال برأسه ما دار بينه وبين رباب .. وابتسمـ حينما تذكر دموعها .. هو بنفسه مستغرب لا يعلم لماذا هذه الدموع ؟

حقا إن دموعهن سهله ..









مازال إلى الآن متخبط في مشاعره يشعر بالحيرة ,, رباب من منظوره ابنه عم وزوجة عزيزة وغالية ..

أما سحر فهي الحبيبة والعشيقة .. التي صدها بتجاهله ..

شعر برغبة قوية أن يحادث سحر .. ضغط على اسمها في محموله ( ملهمتي )

اتصل مرة فلم تجيب وأتبعها بأخرى وأيضا لم ترد ..

( غريبة لا أظنها الآن نائمة لماذا لا ترد علي يبدو حقا أنها غاضبه )

فلتغضب ولترضى غدا ..

ولم يستطع أن يقاوم النووووم ..











( لوت فمها بسخرية أخيرا تكرم الأستاذ واتصل علي .. سأذيقك مثل ما أذقتني طيلة هذا الشهر )

شعرت بالغثيان والدوار يعود إليها فاضطجعت على سريرها وهي تئن .. وبعد أن خف مابها نهضت إلى مراءاتها وتفاجأت من شكلها ..

وجهها مصفرا وهالات سوداء تحيط بعينيها والتعب واضح فيها .. ويلاه ... سأذهب اليوم إلى الطبيب .. فحالتي زادت سواء ..











استيقظت على صوت آذان الظهر ..

ترى هل هذا آذان الظهر أو العصر ؟!

نظرت في ساعة محمولها وتنهدت بارتياح ...



(الحمدالله آذان الظهر يبدو أني لم آخذ كفايتي من النوووم ... عبست ملامحها اليوم الساعة الحادية عشر مساء لدي دوااااام .. )





بعد أن أنهت صلاتها توجهت للأسفل وصلت إلى انفها رائحة الغداء وشعرت بالجوع

(امممم رائحة شهيه)

دلفت إلى المطبخ لتجد الخالة لطيفه تباشر الغداء ..

_ أهلا بعروستنا ...

- كيف حالك خالتي ؟

- بخير .. يا ابنتي

- - امممممم أشم رائحة شهية ..

- نعم هذا الغذاء ستأكلون اليوم من طبخي ..

- شكرا يا خالتي أبقاك الله لنا ..

طلبت من الخادمة أن تعد لها كوبا من القهوة ..

فاتجهت إلى غرفة الجلوس وفتحت التلفاز .. أخذت تقلب في القنوات بملل .. وزفر .. كانت تشعر بالغليان والقهر كلما تتذكر موضوعه الذي أخبرها به .. لكن مايطمأنها انه لم يتزوج بها زواجاً فعلياَ

وثوان إذا بالخادمة .. تحضر كوب القهوة .. مع شطيرة من الجبن ..



- ما بال الجميلة تتململ ؟

فزعت من صوته ..

- خالد .. متى استيقظت ..

- للتو ..



- يبدو انكِ مثلي لم تأخذ قسطك من النوم ..

- ليس تماما ...



نظر إلى كوب القهوة .. المتبقي نصفه ,, فأخذه وقضى عليه ..



خجلت وابتسمت بالعافية ..

- عافاك الله ..

- الا تعلمين إنني لأول مرة أذوق مثل هذه القهوة في لذتها .. ثم غمز لها .. لأنك بالتأكيد شربتها قبلي ..



- .............







احم احم .. هههههه خالد .. ارحم الفتاة لقد غدت مثل الطماطم .. ترفق بها .. قليلا ..



- أنا يا خالتي حرام عليك .. لم أفعل شيئا .. هي ناولتني كوبها وقالت لي اشربه يسعدني ذلك ..

- ( فتحت عيناها على وسعها ) أنااااااااا ..

- ههههههههه لا عليكِ أعرف حركاته .. لقد خبزته وعجنته ..















في منزل نورة كانوا الأسرة مجتمعه يشربون الشاي الأخضر بعد وجبة الغداء المعتادة ..

نوة : ما شاء الله تبارك الله ُرزق احمد ابن جارتنا الليلة بـمولود ..

سمر : ما شاء الله هو في سن مؤيد تقريبا ..

مؤيد: سبحان الله الأيام تركض من يصدق أن أحمد يصبح أبا ..

نورة : العقبى لك يا ولدي ..

مؤيد : إن شاء الله سأدع الأمر لك ,,

سمر: حقا مؤيد تريد أن تتزوج ؟

مؤيد : نعم وما المشكلة ؟

نورة : بارك الله بك ..منذ زمن وأنا أنتظرك بابني ..

مؤيد : من كنت ارقبها تزوجت ومضت في شأن آخر وأنا أيضا سأذهب في شأن آخر ..

سمر : هنااااء بنت عمي أنها جميلة جدا وخلوقة ما رأيك ؟

نورة : نعم هناء منذ زمن أتمناها لك ..

مؤيد : أنا لا اذكرها كثيرا .. لكن من تعجبكم نخطبها ..

سمر : ( انطلقت تزغرد بفرحة ) أخيرا سيصبح لدينا عرس ..

مؤيد : ههههههههههه نسيتِ أنك ستتزوجين قبلي ..

سمر : أووووووه دعني أفرح يا أخي ...















- هل ألغيتَ الحجز وحجزت آخرا ؟

- لا ..

- لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- لأننا سنذهب بالسيارة ..

- حقا لكن المسافة بعيدة ..

- والمانع ..

- اشعر برغبة قوية .. لأن نسافر بالسيارة ..

- حسنا .. ما يريحك افعله .. لكن لا تنسى إنني في الحادية عشر يبدأ دوامي ..

- لا لم أنسى .. سنسير بعد صلاة العصر مباشرة وفي الثامنة إن شاء الله نكون قد وصلنا ..

- جيد ..







والآن هيا سأريك حجرتنا .. وتعطيني رأيك فيها ؟

- حسنا ...

( كنت خجله منه ..لكنني أخفيت حرجي وجعلت الأمر طبيعي ..حتى لا يقول هذه مريضة بالخجل ههههه)

- رااااااائع تبدو مذهلة يا خالد .. سلمت على حسن الاختيار.. وهو نفسه اللون المفضل عندي ..

- ابتسمـ أكيد ستكون مذهله طالما أن من اختارها أنا ..

- ههههه واثق لدرجة كبيرة

- الا يحق لي زوجك أن يثق بنفسه ؟

- بلى يحق وبجدارة ..حسنا .. سأذهب لأنام القيلولة .. فلم يتبقى سوى ساعة على الآذان .. وأنت أيضا نام حتى تتمكن من التركيز أثناء الطريق ..

- ههههه حسنا يا سيدة رباب ..أي أوامر أخرى ..

- لا..

وانصرفت بسرعة .. أعرفه جرئ وتخشى أن يتمادى معها ..ههههههه ..









( انك رائعة يا رباب .. إلى حد كبير ... يعجبني حياءكِ وعفويتك.. حينما أكون معك اشعر بـ شئ يشدني لك .. يجذبني إليك لست أعرف ماهو ربما هذا الانجذاب لا أجده حتى مع سحر .. يبدو أنه تآلف الأرواح .. كما كان والدي يردد .. الحديث النبوي ( الأرواح جنود مجندة ..... )

أمسكت بهاتفي وهاهي مرة أخرى لا تجيب ماذا يعني .. هل تأخذ الأمر عناداً ..

بعد إغفاءة نصف ساعة نهضت فوجدت أن العصر قد قارب .. نزلت بالأسفل ... وصنعت ثلاجة من القهوة وأخرى من الشاي .. وفطائر خفيفة .. جهزت الأغراض .. وأمرت الخادمة أن تضعها في السيارة .وإذا بالعصر يأذن ... توضأت وصليت ..وجمعت حاجياتي .. نزلت بالأسفل .. سألت عن خالد .. لم أجده ..علمت انه مازال نائما ..







صعدت إلى الأعلى طرقت الباب لم يجب .. فتحته ودخلت فإذا هو يغط في نوم عميق .. هتفت :

- خالد .. خالد ..

- همممم نعم يا سحر ..

- سحر ..اها يبدو أنها تلك ..اغتظت ..

هيا انهض فقد أذن العصر .. وأنا رباب وليست بسحر ..

ثم خرجت من الغرفة .. وبودي لو أن اسحقهما هذين ..





استوى جالسا على السرير وأخذ يفرك عينيه ..









ما بالها هذه .. ماذا تقول..اها ..يبدو أني نطقت باسم سحر وأنا نااااائم ... هههههه أعانني الله عليها .. لابد أنها غاضبة الآن ..لا أريد دموعا مثل الأمس ..



أخذ يتمتم بينه وبين نفسه ... بـ استغفر الله العظيمـ ..











بعد أن أنهى وضوؤه نزل بالأسفل وهو يحمل أغراضه وجدها جالسة ..وعلم أنها قد غضبت حينما لم تلتفت إليه ..

هيا يا رباب .. هل أنت مستعدة ..

بصوت خفيض : نعم كما ترى ...

- هيا إذن ..

- ودعوا الخالة لطيفة .. ثم انصرفا .. مصحوبين بدعواتها لهما أن يحفظهما الله من كل شر ...













أما سحر فكانت مذهولة إلى حد كبير .. وسط نظرات والدتها المتعجبة .. وابتسامة الطبيبة ومباركتها ..



كيف .. كيف .. يا أمي ..أنا أحمل جنينا في أحشائي لا أصـــدق !!



وذرفت دموعها بصمت ..

شكرت جميلة الطبيبة وأخذت بيد ابنتها ... وهي تشد عليها بقوة ..

وفي السيارة ..

لماذا تخبريني عن تطور علاقتكم إلى هذا الحد ها .. أرأيت ماقد جنيتيه .. ستكون فضيحتنا على الملا أن لم يبااااااادر زوجك بالزواج مبكرا ..

أما هي فكانت صامته .. الصدمة ألجمتها وأخرستها ...

عصرت بيديها على بطنها

( أنا الآن أحمل ابن خالد في أحشائي .. شعرت بشعور غريب يغزوها ربما الحنين إليه وفرحتها بالأمومة )



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:33 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 15 )



سرنا وأنا أتحرق في داخلي من موقف خالد لا أدري لم شعرت بالغيرة تعتصر قلبي وبالحقد على هذه { } التي سرقته مني فهو يبدو لي أنه يكن لها من المشاعر الكثير .. كنت أبتلع غصة حسرة في أعماقي وخيبة تجترع ذاتي .. فـ لستُ أنا من استحوذتُ على تفكيره .. وسلبت عقله ..ترى ما الذي ينقصني عنها .. لا أشك أن خالدا ينظر لي بنظرة عابرة بل أراهن أنني قد احتليتُ جانبا من تفكيره وإلا فما سر تلك النظرات التي يرمقني بها والحنان الذي يحوطني به .. أيعقل أن يكون هذا كله مشاعر عادية لا أظن .. بل لابد أنها مشاعر إعجاب وستتحول يوما إلى حب جارف فما الذي يمنعني من ذلك .. لا شئ .. أبدا سأعمل على ذلك ولو كلفني الكثير .. فستظل تلك الغريبة وأنا القريبة ..
في نفسي فضول شديد لأن أعرف ما الذي جذبه لها .. وماهي مواصفاتها ..
هل تكون أفضل مني في عينه ؟
أبعدت هذه الفكرة عن رأسي .. ورحت أفكر في تجهيزات الزفاف وترتيباته ..

أنتبه لها وهي تشد على يديها وتمسك مقبض الباب بقوة دلاله على انفعالها . فابتسم بينه وبينه نفسه .. ( يا الهي مجرد ذكري لأسمها سهوا أغضبها كيف وان أتممتُ زفافي بـ سحر وجلبتها إلى هنا ماذا ستفعل هذه ؟!!!!!!


خالد : يبدو أنكـ مشغولة ذهنيا إلى حد كبير ؟
رباب : ليس كثيرا ..
خالد : هل هناك خطب ما ؟
رباب : لا أبدا .. ولكنني أفكر في عملي الليلة ..
خالد : ( أحس أنها تصرفه ) اها .. يبدو انك نسيتِ أن تذوقيني قهوتك أليس كذلك ؟
رباب : أوووه آسفة ..
فاحت رائحة القهوة العربية الممتزجة بالبن والهيل في السيارة وانتشرت .. مما يصيب عاشقوها بالمتعة والانتعاش ..
رباب : هل أنتَ من عشاق القهوة ؟
خالد : ليس إلى ذلك الحد الكبير لكنها إن وجدت عندي لا أقاومها ,
رباب : ههههه حسنا مشروعي القادمـ أن أعمل على تدمن معي القهوة .. وتصبح مثلي ..حتى تصل إلى مرحلة أن تشعر بالصداع إن مر عليك يوم ولمـ تشربها ..
خالد : لاااا ههههه الرفق بي لا تكوني حاقدة إلى هذه الدرجة ..
رباب: هههه ليس بحقد يا رجل ولكن كي نشترك في شئ نعشقه معا ...
خالد : هههه وبدأت شاعريتك تتحدث ..
رباب : أو مازلت مصرا على أني شاعرة .. أنا أين والشعر أين ..كلانا في مفترق الطريق ..
وبعد دقائق .. من الزمن ..
خالد : رباب .. بصراحة هل انزعجت اليوم حينما ذكرتُ اسم سحر ؟
رباب : ( في نفسها تضايقت لقد كرهت هذه ) حقيقة نعم انزعجت جدا .. والمني ذلك .. وبابتسامة جانبيه لكنني تذكرت أن النائم مرفوع عنه القلم ..
خالد : يجب أن توطني نفسك على هذا الأمر وتعتادي عليه .. فهي زوجتي مثلكِ تماما .. يلزمها ما يلزمك ..
رباب : ( وقد شعرت بالضيق .. لماذا يعكر صفوي الآن في هذا الوقت ,, رباه ) اعلم ذلك لكنني أسلفت لا يمكنني أن أعيش مع ضرة تشاطرني زوجي ..
خالد : حسنا وما ذنبها هي ..
رباب : قل لي ما ذنبي أنا إن كنت لا أعرف عن أمر زواجك هذا من البداية ..
خالد : وهل لو علمت سترفضينني ؟
رباب : ربما .. فأنا جدا غير مقتنعة با الأمر ..
خالد : يجب أن تعلمي أنها زوجتي ولي معها ذكريات وأيام جميله وليس بالسهولة أن اتركها ,, كنت وبصراحة في السنين الماضية أبني أحلامي معها .. نخطط ونرسم لكل شئ .. بل حتى أسماء أبنائنا اتفقنا عليه ,,
رباب : ( وهي تصرخ في داخلها كفى كفى لا تزدني عذابا فوق عذابي .. ارحمني .. شعرت باالشفقه عليه كم هو ضحية مثلها ...)
خالد .. ارجوووك ..كف عن ذكر علاقتك أنت وهذه لا أريد أن اسمع المزيد .. ولا تحرق قلبي ..
خال: هل معنى ذلك انك من شدة حبك لي تغارين علي ؟
رباب : ذهلت لكلامه وتساءلت أمعقول حتى هو لا حظ ذلك .. وأنها فعلا تحبه بشدة .
ما لا تعلمه عن الأنثى وبكل صراحة أنها { أن شعرت بشئ يقوض أركان مملكتها ويسرق منها أسدها تتحول إلى أنثى شرسة تهاجمـ كل ما يعترض طريقها وينذر حياتها بالخطر ..
فهذه مثلي تماما ً ..
خالد: ( مبتسماَ ) أعجبني حديثكِ هذا لكأنما صورت بذلك نفسك بكل دقة ..
رباب : ليس المهم أن يعجبك لكن المهم أن يؤثر فيك وتعيه جيدا ..وتدرك مغزاه ..
خالد : يجب أن تتقبلي سحر في حياتك ولا تنسي أنها زوجتي ..
رباب : المشكلة يا خالد أنني أتمزق من داخلي فما توقعت يوما أن يكون فارس أحلامي وزجي تشاطرني إياه امرأة ..
خالد : ولم أكن أتوقع يوما إنني سأتزوج بك بهذه الطريقة الغريبة ..
رباب : ( وقد حز في نفسها كلامه )
أتعني انك جبرت علي ؟
خالد : ( رمقها بحدة ) لست أنا من يجبر على أمر يا رباب .. فأنا رجل وبإمكاني قول لا في وجه من استطيع لكنه إكراما لأبي ولك رضيت ..
رباب : بعد تفكير صحبه صمت امتد لنصف ساعة ,,
اسمع يا خالد لست أنا من تكون أنانية .. ولست أنا من تفسد حياة حبيبين .. لكن إن كان ولا بد فلا تجمعنا معا في منزل واحد ولا بلدة واحدة ..
خالد : ماذا تقصدين بذلك ؟ هل تملين أوامرك وشروطك علي ..
رباب : لا أنا لا أملي شروطي على أحد فأعتقد أنه من حقي أن أطلب ذلك فان كان لي عندك معزة فلا اعتقد انك سترفضها ..
خالد : لا بالطبع فأنت المعززة المكرمة ..
استمعت رباب إلى صوت عقلها حينما أعطته فرصة ومهله .. كان عقلها يقول لها : انك إن عارضت وأصررتِ على موقفك فستجلبين المشاكل وستخسرينه بالطبع .. لكنك ستكسبينه وستظفرين بقلبه إن أحسنت التصرف .. وما يدريكِ أنها تلك ستستمر معه أن عرفت فلابد أنها سترفض وبا الطبع لن يستمر زواجهما !
وما دفعها إلى هذا التصرف إلا أنها فهمت من تلميحاته أن هناك تصرفات لا تعرفها هي لا تعجبه في سحر ..
وتمتمت بينها وبين نفسها بالطبع أنها إن استمرت على حالها فلن يحتملها .. فخالد من النوع الذي يصبر ثم يصبر حتى ينفجر ..
( رباب بدت برأيي في هذه النقطة ذكية وعرفت كيف تكسب الموقف )
وأثناء ذلك رن محمولها ونظرت في شاشته ( آآآآه أين أنتِ يا سمر كأنك شعرتِ بي )
وبعد ما تبادلتا السلام والترحيب
رباب : حقا .. مبارك .. مبارك أنني سعيدة جدا لأجله ..
سمر : بارك المولى بك .. لو تعلمين كم هو منزلنا مرتج من الفرحة والسعادة .. كأن البسمة ما عرفت طريقه دهورا أنهم حتى لخطبتي لم يفرحوا هذه الفرحة !
رباب : ( بألم ) مؤيد إنسان محبوب ويستحق كل خير وأتمنى أن يجد الفتاة التي تسعده وثمـ أردفت ( وكأنها توجه الحديث إلى خالد ) ويخصها بمشاعره وحدها ... .

وبعد الانتهاء من المحادثة ..

خالد وقد بدا الامتعاض على وجهه ..وبنظرة سخرية نطق
حقا هو إنسان محبوب ويستحق كل خير ؟!!
رباب : نعم ..
خالد: ولماذا لم تتزوجيه طالما هذه نظرتك له هاه .. وبدأ صوته يعلى .. لم ينقص إلا أن تتغزلي به ؟!!
رباب : ( شعرت بالسعادة في داخلها وقد قصدت هذه الحركة .. ( إن كيدكن عظيم )
على رسلك يا خالد هدئ من روعك أتغضب ما قلت غير الحق ؟
خالد : في هذه الأمور لا اعرف حقا ولا باطل ..
رباب : وماالذي يغضبك الآن هاه ؟ أنت لا تعلم قدر فرحي بهذا الخبر ..
أني أراه وكأنه أخي .. صدقني لو كنت أريده لكنت وافقت عليه ولتمسكت به .. لكنني أردتك أنت .. وافقت على الزواج بك أنت .. ثمـ كان نصيبي انك متزوج ..( ثم اندفعت في حديثها واحتد صوتها )وكأنها تفرغ بذا شحنتها وغضبها بالله قل لي .. أفكرتَ ماهو شعوري
.. أسئلت نفسك ماهي ردة فعلي .. انك للأسف أخبرتني في اليوم الذي يفترض أن أكون فيه في قمة السعادة لكنك كدرت صفوي وأحلته إلى شقاء وهم ..إنني احسد سحر هذه أنها لم تتكدر مثلي في يوم شكبتها بل عاشت الفرحة كاملة مع إنسان يغدق عليها بالحب .. وغرقت في بكاء ونشيج برغمِ عنها
دموع القهر .. لجراح أنثى نازفه ..
ربما يبدو الموقف غبيا .. سخيفا .. أن تبكي لموقف هكذا لكن مالا ندركه انه تراكمات في فؤادها تتأجج في صدرها ففجرها هذا الموقف البسيط ..
أما خالد فقد ألجمه حديثها .. أخرسه انفعالها .. سار إلى جانب الطريق ثم أوقف سيارته .. أخذ ينظر لها بتعجب ودهشة ..

أكل هذا تحملينه في صدرك يا رباب .. أكل هذا تكابدينه ..ياالله كم أنا أناني ..لم ارع شعورها ولم اقدر موقفها واتهمتها با الانانيه ..

خالد: (بدا متوترا .. لمس كفيها بيديه .. )رباب ...انه ليؤسفني انك تجدين كل هذا في قلبك .. لا اعلم ماذا أقول لك غير انك ضحية مثلي لـ هذا الأمر أرجوك أن لا توتري نفسك .. إنني لا احتمل الدموع .. صدقيني حتى لو كنت متزوجا .. ولها مكانه في قلبي ..فأنت لها المكانة العليا في فؤادي .. أنت أثيرة والدي .. وأم أبنائي التي أشيد بها ..
رباب : ................
خالد : أجيبي لا تنظري لي هكذا .. يجب أن تتقبلي هذا الموضوع لا تكوني بهذه الحساسية .. خير لك أن تصمدي بدلا من الضعف .. لا تعجبني المرأة الضعيفة .. لم أعهدك كذلك من قبل ..
رباب : ومنذ متى عرفتني حتى تعهدني قويه ؟
خالد : حرك سيارته وتابع سيره .. شعر بأن لا فائدة من الحديث الآن فهي لن تقبل منه أدنى كلمه ..ففضل أن يدعها وشأنها .. وزفر هذا جزائي أنني أريد أن أراضيها ..

كان الصمت يعم المكان إلا من صوت محرك السيارة المزعج .. وصوت قارئ القران الذي يتلو فينشر السكينة على السامعين ..
توقفوا بعدها في إحدى المساجد التي على الطريق لتأدية صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا ...
بعد أن أنهت صلاتها جعلت تسبح وتستغفر وتقرأ اذكرا الصلاة .. كانت بجانبها امرأة يبدو عليها أنها في أواسط الثلاثينات أخذت تتأمل رباباُ ثمـ سألتها يبدو انك عروس أليس كذلك ؟
رباب : نعم يا أختي ..
المرأة : وفقك الله وحفظ لك زوجك فلقد أعجبني حينما رأيته يتبعك بنظره حتى دخلت المسجد علمت انه يريد أن يطمئن عليك ..
رباب: بابتسامة باردة .. يبدو انك دقيقة الملاحظة ..
المرأة : لا .. لكنني كنت انتظر ابني يخرج من دورات المياه فلفتني موقف زوجك ..
رباب : اها . ..
المرأة : لي نصيحه لك واعتبريها من أختك الكبيرة وأرجو أن تقبليها ...
رباب : تفضلي..
المرأة : يعلم الله أنني ارتحت لك واطمأننت لك لذلك أردتُ أن أذكرك أن تحرصي على زوجك وتضعينه في عينيك .. صدقيني أن قدر الله لو فقدتيه ستعرفين قيمته ومكانته ,,
رباب : جزاك الله خيراً .. وحفظ لك زوجكِ ..
المرأة : (بمرارة وحزن) أي زوج يا أختي .. لقد أخذته مني امرأة أخرى لسوء تصرفي فلم أكن في بداية الأمر على حرص عليه شديد.. بل خسرته بغيرتي الزائدة وشكوكي المملة لم أحتويه .. وتركت لها أن تحظى بزوجي والآن لقد نسيني تماما بعد ما أنجبت له الأبناء !
رباب : أعانك الله وأعاده لك إن شاء الله ..شكراً لنصيحتك فقد أتت في وقتها .. في أمان الله ..

شعرت الآن بتحسن كبير في نفسيتها بعد كلام المرأة فلقد أعطتها دافع قوي أن تتمسك به الآن أكثر ..من ذي قبل ... وكأن الله أرسلها لها كي تخفف عنها ,,
.
.
سحر بدت أكثر تعبا من السابق فالوهن والضعف الذي أصابها مؤخراً كفيل بأن يزيدها تعباً فوق تعبها ونصبا إلى نصبها ..
عمت في بيتهم حاله من التوتر الشديد والضيق الناشئ من علمهم بخبر حملها ..
مما أغضب والدها كثيرا .. { عليها وعلى خالد } ..
فأمسك بسماعة الهاتف ويداه ترتجف من هول ما أصابه ..

بعد ما أدى خالد الصلاتين ذهب إلى سيارته ينتظر رباب .. ففوجئ بجواله يرن ويرن بلا توقف فاستغرب حينما رأى أنه عمه والد سحر ..هو المتصل طالباً منه الحضور على وجه السرعة فهناك أمر يخصهما سوياً خالد وسحر ..
شعر بخوف يدب في قلبه وقلق أن يكون سحر قد أصابها مكروه .. أو هي جادة في طلب الانفصال !


مللت رباب من صمته والتوتر الواضح عليه ..
رباب : خيرا خالد أراك على غير العادة ماذا جرى لك ؟
خالد : من أنا ؟ . بل على العكس أبدو طبيعيا جداً ..
رباب : لا أظن ذلك ..ثم صمتت يبدو عليه سيحادث أحدا ما ..
خالد : السلام عليكم ..
الطرف الآخر : وعليكم السلام .
خالد: معك خالد يوسف ....
الطرف الآخر : أهلا بك ومرحبا بالأستاذ خالد ..
خالد: أبقاك الله .أريد أن تحجز لي في أقرب طائرة إلى ..........
الطرف الآخر : لك ما طلبت يا أستاذ خالد ( دقائق إذا به يرد عليه أن تم الحجز له في الساعة الخامسة فجرا )
رباب: ( وهو تغلي .. علمت لماذا بدا متوترا لابد انه اشتاق إلى الحبيبة )
لم تسأله لماذا ومتى ستذهب فهي لا تريد أن تسمع المزيد ...

خالد : حادثني عمتي قبل قليل وطلب مني الحضور فورا ..( وزفر ) يبدو أن هناك خطب ما ..
رباب : ( ويلاه .. أخشى أن يطلبوا منه أن يتمم الزفاف حالا .. رباه أعني ..
رباب: وهل ستمكث عندهم طويلا ..
خالد : لا يومان بالكثير ..( والتقت عيناهما .. فهزته نظرتها أشعرته بمدى الألم والإحساس بالضياع لكأنما تنشد الأمان ..أحس برغبة يهدئ من قلقها واضطرابها .. فاكتفى .. بنظرة تحوي الكثير وشد على يديها دلالة الأمان
)
لاتقلقي .. يارباب .. أنت زوجتي .. مهما يكن !
رباب : آآآآآآمل ذلك .. ربما أنها عادت تلك تستحوذ على حياتنا وتفرض نفسها ..
خالد : ليس من احد له أن يفرض علينا أمرا حتى لو كانت هي ..
رباب: لا اشعر بالأمان لهذا الموضوع .. إنني جد قلقه ..
خالد : لم القلق ألا يمكنك أن تثقي بي ..وسبق أن قلت لك تقبلي وجودها في حياتك ..
رباب: ليتني استطيع ... ولن أتقبلها أبدا فستبقى ضرتي .. أفهمت؟ ..........
خالد لا فائدة ترجى من نقاشنا ..أبدا ..

وصلنا ولله الحمد إلى مدينتي ومن ثم منزلي .. برغم المخاوف التي في قلبي إلا إنني كنت كلما مررنا بطريق لي ذكرى معه أخبرته ..فهذا طريق عملي .. وهذاك طريق منزل صديقتي هند .. ..لكنه لم يبدو متحمسا معي علمت أن الموضوع مازال يأخذ حيزا كبيرا في داخله حقدت في نفسي على سحر وودت لو أنني استطيع أن اقتلها بيدي .. حتى اللحظات بيننا تسرقها هي ووالدها ..

ترى ماذا تريد مني يا عماه .. في صوتك الجد ونبرة غاضبه .. غريب شئ لم أعهده منك .. أنا لم لا أحادث سحر وأعلم منها الخبر .
للحظه هم بأن يحادثها فعلا لكن تذكر انه حاول قبلها أن يكلمها فلم تجبه .. فتوصل إلى أن يصبر حتى يعلم الخبر من أبيها .. أفضل ..
نزلا من السيارة إلى حيث شقة رباب ..وكانت الساعة تشير بعقاربها إلى الثامنة والنصف ..
لم يفتأ شعور بالسعادة المختلطة بالمرارة ينتابها وهي ترى خالداا معها .. الرجل الذي كم حلمت أن ترزق بمثل صفاته .. فكان لها الحلم وتحققت الأمنية لكنها منغصه وناقصة ..
دلفا إلى الداخل حييته ورحبت به بابتسامة جميله تلك الابتسامة التي تشعره بمدى أنوثتها .. وحنانها .. توجهت إلى حجرتها ..
أما هو فقد استلقى على المقعد الجلدي الذي في وسط البيت ( الصالة )
( آآه .. كم أنا متعب .. ومنهك .. لم أخذ قسطا مريحا من النوم .. )
بعدما أن اغتسلت وصلت العشاء أحضرت لخالد كوبا من عصير الليمون ..
فوجدته قد غفا ..ابتسمت وأحضرت له ملاءة .. فغطته .. ثم انطلقت لحجرتها ونامت هي أيضا ..

نامت عينها وهناك شخصا مازالت تعيش في وجدانه .. وتمر ذكرياتها وطيوفها في مخيلته .. رغم انه قد قل نسبيا من التفكير بها ..لكن أنى لرياح الشوق المحملة بطيوفها ونسيمها .. أن يمحوها من باله ...
فرح لفرح أهله له لكنه فرحاَ يتيماَ .. ليس كفرح أي عريس بل هو بالنسبة له ..أمر عادي لا ُيذكر .. لعل وعسى أن تنسيه عروسه القادمة حبيبته ونبضه .
إن قراره بالزفاف لكأنما هو زاد على الجرح نزفا وألما في ظنه هو أنه بذلك يلتئم .. فمن مثله يتعلق بأبسط شئ ولو بـ بقشة .
أيقظ منبه رباب المزعج من نومها .. نهضت تثاءبت بكسل ليس هناك وقت الساعة العاشرة والنصف ..
تذكرت أن خالدا أيضا نائما هنا ..نهضت بسرعة سرحت شعرها وتعطرت ووضعت ميك اب خفيف ..ثم سارت إلى الصالة فوجدت مكانه خاليا .. استغربت ... أين ذهب ؟
سمعت في المطبخ ضجة خفيفة .. ذهبت إلى المطبخ وجدته .. يعصر له فواكه ليصنع عصير .. ضحكت على منظر المطبخ وقد بدا في حالة فوضى وهو منهمك في عمله ..
ألقت السلام ثمـ نطقت بصوت ناعم :

متى استيقظت يا خالد ؟
( تفاجأ خالد وأعجبه منظرها وهي مستيقظة من النوم .. حيث كانت تتفجر نشاطاَ وحيوية )
قبل ربع ساعة
رباب : اها ...
هل ستذهبين إلى عملك ؟
رباب : بالطبع .. لم يتبقى غير أقل من نصف ساعة ..
خالد : حسنا تجهزي سأوصلكِ بنفسي ..
رباب : حسنا .. سأتجهز الآن ..لا حرمني الله منك
انهمكت معه في صنع العصير ثم أزالت بقايا الفاكهة ورتبت المكان ..

بعد نصف ساعة كانا قد توجها لعملها .. لم يخف على رباب فرحتها باهتمام خالد لشأنها .. وفي نفس الوقت كانت تشعر بالغيرة عليه من نظرات زميلاتها في العمل .. ( فهي تعلم اهتمامهم الزائد بكل شاب وسيم .. وحديثهم عنه وتفصيلهم له )
كانا يسيران جنبا إلى جنب ..
رباب بـ مشيتها الهادئة .. الناعمة ..
وخالد .. بمشيته الثابتة ..والوقورة ..
كان قد أضمر شيئا في نفسه ..
توجه إلى مدير القسم طلب لها ورقة استئذان .. فأذنوا لها ..
وبعد أن ودعته تفاجأت به عائداُ مرة أخرى ..!!
خالد : هي يا رباب سنسير ؟
رباب : أنا ..كيف ؟
خالد : لقد استئذنت لك .. أنني ارغب بأن ادعوك الليلة في مطعم .
رباب : مبتسمة راااااااااائع ما أسعدني ..
دقائق واجلب أغراضي .. وانطلقت بسرعة الريح ..
كانت سهرتما رائعة .. فقد ذوبت بعضا من الجليد بينهما فكلاهما يشعر بأنه جزء من الآخر ومكمل له .
اقتنع خالد نوعا ما في خيرة وصية والده وحمد الله في نفسه وماكان يكدر عليه هناءه معها إلا سحر فهو يشعر بالقلق من القادم ومازالت فكرة رغبتها بالانفصال تسيطر عليه ..
لكنه وبحق يشعر أن كلتاهما جزاءن منه ..
برغم اختلاف شخصياتهما وطباعهما عن بعضهما .. لكنهما على كلٍ زوجتاه ...

في الغد كان قد توجه الى منزل سحر .. استقبله والدها .. استقبال بارد .. وبعد سلسلة اللوم والعتاب على تركه لها .. أصبح يلومه على تطور العلاقة بينهما .. ثمـ أخبره بـ حمل سحر !
ثم قدمت سحر وتركهما والدها .. وكان لقاءهما بارداً .. بدأته بنظرة تحمل كل العتب واللوم ..



مستحيل لا اصدق هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خالد:..(بدا .. متخبطا .. تائها )
رباه لم أتوقع ذلك .. ماهذه المصائب التي تتدافع علي ؟!!
للحظة امتدت إلى دقائقِ عشر ظل مذهولاً .. يربط الأمور ببعضها كيف يعني حامل ؟!

أفسد عليه هذا الخبر فرحته برؤية سحر التي حينما رآها شعر حقا أنه مشتاق إليها ..
سحر : ( وبعد عتب على ما جرى منه من الهجران ) سألت مستنكرة ..
ماذا بك ما الذي أصابك .. هل كدرك الخبر إلى هذه الدرجة ؟
خالد : نعم كدرني .. أخبريني كيف حدث هذا الأمر .. لا أصدق ذلك ..
سحر : ببساطة كما يحدث بين أي زوجين حدث هذا وللأسف .. لم أكن أتوقع ..
خالد : لكنه في الوقت الخطأ .. إن هذا جزاء تهورنا وعاطفتنا التي غلبتنا ..
سحر : ما الحل إذن ؟..
خالد : أن نتمم الزفاف بأقرب وقت .
سحر : لكنني اطلب الطلاق .. أنا لا أريدك ..بتاتا .. لقد عرفتُ قدري عندك ومكانتي فأرجوك .. طلقني ..
خالد: اقترب منها بنظرة محدقة بها كل اللوم والحب وهو يضمها إلى صدره ضمة مشتاق طال فراق حبيبه عنه ...سحر ماذا أصابكِ هل بهذه السهولة هنت عليكِ أنسيتِ أيام الهوى والليالي التي جمعتنا ..
سحر : وهي تشهق وتنتفض وأنت السبب في ذلك لم هجرتني لم أشعرتني أني ولا شئ في حياتك ,, تتركني وقد كان زفافنا على الأبواب لقد آلمتني وجرحتني في الصميم ,,
خالد : وهل نسيت لم .. الم تفكري في ما فعلته.. الم تخجلي من نفسك ..وهبتكِ حبي ومشاعري ومالي أيضا عن طيب خاطر وصفاء نفس .. لكنك .. تمردتِ علي ,, ولم ترعي مكانتكِ في قلبي ..ثمـ تأتين وتلومينني .. ثم ارتفع صوته وأبتعد عنها ثم ماهذا الرسائل التي كانت في جوالك .. انكِ تكلمين أحداً غيري .. أليس كذلك اعترفي ؟

سحر : ودهشة اعترتها وقد تلون وجهها بلون الخوف .. أتشكُ في يا خالد ..
سحر : ما كنت لاشك فيك لولا هذه الرسائل .. التي نفرتني منك .
سحر : (ووجدتها فرصة أن تُغيضه وتقهره حتى يطلقها ) نعمـ اعترف لك أني كنت على علاقة مع ابن جارنا .. وكنت اكلمه منذ فترة طويلة لأن لديه مشكله وعرض علي أن أساعده في حلها !!!
خالد : وشقت صرخته المكان .. كفـــــــــــــــــــى ...وتعترفين أيضا ..
ثم صفعها على خدها صفعة تجمع فيها الغيظ المحتبس
سحقاُ لكِ يا فاسقة .. سحقاُ الحمد الله إذ أبدلني بابنة عمي وزوجتي خيراً منكِ وأشرف ولا أظن أن هذا الذي في بطنك هو مني بعد ما سمعتهِ .. أنتِ طاااااااااااااااااااالق ..
سحر : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الآن عرفت سر انصرافك عني متزوج من ابنة عمك ثم بكت بقهر .. أتتهمني في شرفي يا خالد ما كنت أظنه منك .. أنا حقا كنت احادث ابن جارنا لكن قسما لم أجرؤ على حرام أبدا ... ثم انخرطت في بكاء عميق .. اخرج من هنا لا أريد أن أراك واهنأ مع ابنة عمك ..
خالد : ومن قال لك أني سأمكث أصلا .. يا خسارة تلك الأيام والسنين يا خسارة قلبي الذي وهبته لك ..وخرج من بيتهم بعدما صفق الباب وراءه واسودت به دنياه .. لم يكن يدري إلى أين يتوجه لقد شعر بالألم والوجع .. تمنى وقتها لو انه ما عرف سحر ولا عرفته ..
قادته خطواته إلى بيته كان حقاُ يشعر بالضعف وقتها ..
كل شئ يذكره بها .. وبذكرياتهما معا .. ضحكاتهما .. سعادتهما .. حزنهما وحديثهما ..
( آآآآآآآآآآآآآآآه لماذا يا سحر جرحتيني لقد قتلتيني .. ليتني ما عرفتكِ يوماَ ولا رأيتكِ )

مرت الأيام بسرعة وانشغلت رباب في تجهيزات عُرسها هي وهند وقد تكفلت والدتها بالذهب وهاهي تعيش الفرح وليالي السعادة بكل دقائقها .. ولم لا فقد أُزيحت سحر عن طريقها وبقيت هي المتفردة على عرش حبيبها .. وقد وبقى على العرس يومان .. وتزف إليه عروساً ..
خطب مؤيدا ابنة عمه هناء وتمت الموافقة ,, وثم عقد قرانه عليها ..
فهي هادئة الملامح .. جميلة الخلق لا يزيد عمرها عن 19 سنها..

لم يشعر بالفرح كثيراُ كان مستغرق في تخيلاته لو أن هذه رباب .. أحس بتفكيره أنه يظلم عروسه فانصرف بعد جلوس نصف ساعة معها .. لم يحتمل الجلوس .. على الرغم أنها أعجبته لكنه كان يحدث نفسه بالطبع ليست أجمل من رباب !!
وانصرف تاركاَ عروسه متسائلة ما سر وجومه وسرعة انصرافه ؟!!


خالد كان يتعذب في اليوم ألف مرة فحسرته على ماصار تمزقه .. كيف تخونه وتستغفله بهذه البساطة .. كان جسداً بلا روح .. فقد تمزقت روحه في تلك البلاد !

عزمت سحر أن ترجع خالد إليها واستنفدت كل حيل الأنثى ومكرها .. فقد وُلدت روح الانتقام فيها من تلك التي فضلها خالد عليها !
فسترجعه إليها بزعمِ أن الطلاق لا يقع لأنها كانت حبلى .. وأقسمت لن تدعهما يهنئان خالد وعروسه .. ستنتزعه من أيديها .. ولم لا فقد خلى لها الجو بعد أن سقط حملها نتيجة للمؤثرات النفسية عليها .. وبدأت هي والشيطان يخططان كيف ترجعه لها ؟!!



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:34 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 



( 16 )


وارتدى الكون رداء الفرح
وأشرق قلبي بالسعادة
فهاهي أيام الوحدة والحزن
وليالي الوجع
ستنقضي ويحل محلها ..
الأمل .. والأنس
والحبور ..
أخيرا رست سفن مشاعري
بعد التشتت والتيه ..
في مرســاه..
كيف أصف سعادتي لكم ..
بأي المعاني أصوغها .. وأنقلها إليكم ..
ففرحتي أكبر من تكتب ..
أن أردتُ تسطيرها تتوه مني الحروف
وتتبعثر الكلمات
وقبلها الخلجات ..
يكفى أنكم معي ..شاركتموني ترحي وها أنتم ستشاركونني فرحي ..
في بيت سعاد ( والدة رباب ) كانت التجهيزات على قدم وساق فالفرحة لا تسعهم والسعادة تغمرهم .. هاهو أولى همومها ينجلي .. فسُتزف رباب لمن ُيسِعدها بالطبع !!
سعاد : رباه لك الحمد أنعمتّ علي بالاطمئنان على ابنتي الغااليه ..يارب أسعدها ووفقها
( وبحدس الأمومة ) يارب ابعد عنها الشر وأهله ..
..
تم اختيار القاعة في المدينة التي يسكن فيها خالد فهي تقع في الوسط بين المدينتين ..وقد تكفل بأمور الزفاف سعاد والخالة لطيفه ..نظرا لا انشغال العروسين بأمورهما ...
..ورباب تعيش هذه اللحظات وهي تشعر بالتعب والوهن فالوقت كان قصيراً جدا للحد الذي لم تستطع فيه شراء لوازمها كاملة فقد فضلت أن تؤجل الكماليات إلى بعد الزواج ...
لمـ يفارقها أبدا منذ اللحظة التي ُخطِبت حتى الآن ذكرى زواجها السابق فهاهي تعيد الكرة نفسها والمواقف نفسها باختلاف الشخص فقط ..
الشخص الذي كان وللأسف قلبه ملك لأخرى !
شعور بخوف خفيف وقلق يعتريها من خالد .. لا ننكر سعادتها بـ طلاق خالد لسحر وصدمتها في نفس الوقت من حملها منه وهتفت بقهر
( هذا يعني أن العلاقة بينهما وصلت لحد كبير .. وتجاوز لـ للحدود رغما أنهما زوجان)
لكن ما يهم هو الحاضر فقط ! فالماضي صفحة وطُويت .. وسأنسيكَ سحر واسمها !

في اليومين قبل الزفاف سافرت إلى والدتها ومما أراحها هو سفر زوج والدتها كعادته .
....
هند كانت تعيش أجواء جميلة مع هيثم ف كلا منهما يبادل الآخر الحب والاحترام ..
على الرغم أنهما لم يحظيا بلقاء بعضهما غير ليلة عقد القران ,, إلا إنهما متواصلين أغلب الأوقات روحيا كأي خاطبين عاشقين ..
زواجها بعد زواج رباب بشهر .. وقد أتمت تجهيزاتها كلها ماعدا أمور بسيطة لا تُذكر ..
في الصباح الباكر كانت مستلقية على سريرها وهي مرتدية بيجاما وردية و قد رفعت شعرها وتناثرت خصلاته على وجهها بإهمال و تتابع رنين محمولها وهي مستغرقة في قراءة مجلة ..
ضغطت على الزر الأحمر بلهفة ..
هند : أهلا ومرحبا بـ نوور عيوني
هيثم : هههه سلمت عيناك الجميلتان يا فؤادي ..آآآآآآآآآآه اشتـــــــقت لك لا أستطيع أن أصبر لحين الزفاف ..
هند: { ابتسمت في حياء } اصبر فالزفاف بعد شهر .. والأيام ستنقضي بسرعة ...
هيثم : ليتني جعلته هذه الأيام ..
هند : لااااااااا بالطبع لن أرضى فصديقتي اليوم زفافها .
هيثم : حقا .. مبارك لها ..
هند : بارك الله بك .. ؟
هيثم : وهل ستحضرين الزفاف ؟
هند : بالطبع هذه صديقتي مثل أختي ..
هيثم : أعانكم الله إذن على مشوار الطريق ..
هند: هههه ساعة ونحن عندها ..
هيثم : هذا يعني أنكم بالطائرة ستسافرون ؟
هند : نعم ... بالتأكيد .. الساعة السابعة مساء
هيثم: صحبتكم السلامة قلبي ..ولا تنسي أن تهاتفينني بعد وصولكم فورا ..
هند : بالطبع .. سأهاتفك .
بعد انتهاء المحادثة ضمت جوالها الى قلبها ( آآآآآآه فدتك نفسي يا حبيبي .. أبقاك الله لي )
ثم تااابعت قراءة المجلة .







وأما في منزل نورة فلا يقل حماسهم واستعداداتهم عن سعاد .. فكلهم يعيشون الفرحة ذاتها ..
فنورة كانت مرافقة أختها في تجهيز بعض الأمور لرباب مثل الذهب فلنورة ذوقا رفيعا وخبرة فيه وذلك لعشقها للذهب ..



أما ذلك القابع في حجرته .. المنزوي لوحده وقد زاد به الضيق والوجع .. كلما حان اقتراب موعد الزفاف كان يشعر بحبلٍ يطوق على رقبته ليضيق أنفاسه ..
آآآآآآه مولاي ارحم قلبي الموجوع ... رباه اربط على قلبي فهاهي من أحببتها ورجيت وصالها ستزف اليوم إلى غيري وقد انقطع آخر أمل لي بها !
لمـ يفكر بعروسه ومشاعرها إذ كان متجاهلها وقد لا حظ الكل عدم مبالاته بها مما أثار ضيقهم عليه .. وأسفهم على حاله ..
كان يرى الفرحة في وجه أمه وسمر والحماس البادِ عليهم فيزيد ألما ( ليتني مثلهم أفرح مثلهم وليت هذا اليوم كان لي وسرح بتخيلاته بعيداً حيث رباب بفستانها الأبيض وهو واقف بجانبها يتبادلان الابتسامة ونظرات الحب والأنُس )
بالمقابل { هناء } تفكر وتحدث نفسها لم مؤيد هكذا يتجاهلني أنه حتى لمـ يفكر بالاتصال بي بعد الملكة لمـ يشعرني مثل صديقتي رغد فخطيبها يكلمها في اليوم أكثر من مرة أنه يغدق عليها بالهدايا يشعرها بقيمتها لديه .. بعكسي أنا .. ماهذا الحظ الردئ ؟!!وسقطت دمعة حارة على وجنتيها .. ( لكن لم لا أكلمه و أكون أفضل منه ربما هو يخجل من ذلك .. نظرت لشاشة جوالها وأخذت تنظر إلى رقمه الذي حفظته من كثرة ما تتأمله وترجو اتصاله !
( وهو لاهٍ عنها .. في خبر كان .. )
ترددت في البداية ثم تشجعت و دقائق ..وإذا محموله يرن ...
انتبه من تخيلاته لاهتزاز الجوال على الكوميدنو وهو غارق في تخيلاته .. نظر إلى الرقم أنه لا يعرفه .. ثم أجاب المتصل ... بنفس متضايقة ..
هناء : آآآآالو ..
مؤيد : ( لفته الصوت الرقيق المشوب ببحة جاذبه )
نعم ..
هناء : ( وهي تقاوم اهتزاز الجوال في يدها وارتعاشه ) السلام عليكم ..
مؤيد : وعليكم السلام .. من معي ؟
هناء : ( بسؤال استنكاري ) الم تعرفني هناء .. خطيبتك .. ما أسرع ما نسيتني )
مؤيد : أوووه أهلا هناء المعذرة لم أعرفكِ ..
هناء : يحق لك ألا تعرفني !! وهل عرفتني أصلا ؟!!
مؤيد : نعم ماذا تريدين .. الرجاء إن كان اتصالك لكي تلومينني فأنا لستُ مستعد أطلاقا لا أن أسمعك .. فما بي يكفيني ..
هناء : ( وفمها يهتز دلاله على غيضها وقرب بكاءها .. أنا أصلاُ أخطأ ت حينما هاتفتك .. كنت أريد أن أكون أفضل منك لكنك لا تستحق أبدا . .)
ثم أغلقت الخط في وجهه ..
شعر بالغليان والغضب أهذه تقفل الخط في وجهي ؟!!!
ثمـ عاود الاتصال بها ولم تجبه في المرة الأولى وأجابت في المرة الثانية وكان قد استشاط غضباً
مؤيد : وبصوت عاالٍ يصم الآذان ..
أنتِ تأتين وتقفلين الخط في وجهي ثم قال ساخراً يبدو أنكِ على مستوى عالٍ من الأدب والاحترام ..
هناء : نعم وهل في ذلك شك يا دكتور مؤيد !!!
وبعد سيل من الكلمات الغاضبة ... أغلق الخط في وجهها كأنه بذلك يريد أن يرد لها ما فعلته ولكي تحس بنفس شعوره..
صدُمت هند بفعلته وأخذت تبكي حظها العاثر .. كنت أظن أنه سيرضيني ويعُلن أسفه لكنه بلا احســــــــــاس ..
هي لمـ تستطع أن تمنع المشاعر الوليدة في قلبها ولا أن تضع لها حداً فقد انبثق حبها له من ذاك اليوم الذي عُقد فيه القران .. شعرت بميلٍ نحوه وإعجاب تحول إلى حب لكنه من طرفٍ واحد !
بينما هو يشعر تجاهها بلا شعور .. ولا ميل .. صحيح أعُجب بها وقتها لكن سرعان هذا الإعجاب ما تبخر أمام حبه لرباب ...
كان بين الفينة والفينة يلوم نفسه على تقصيره معها وتفريطه في حقها ..لكنه يشعر بأن فهو يشعر بأنه لا إرادياً يفعل ذلك ... شئ أقوى منه ,, يدفعه لذلك { قلبه }
في الثامنة مساءً كانت هند وأمها وأخوها أيمن قد وصلوا إلى مطار المدينة التي ستسكنُ فيها رباب ,,
وقد استقبلهم فيصل ورحب بهم وبالغ في الحفاوة .. وأوصلهم إلى القاعة ..
وهند طوال الطريق قلبها يخفق بشدة من شدة فرحتها برباب وكانت تدعو الله لها أن يوفقها في حياتها الجديدة ..وأن يبعد عنها كيد سحر .. الذي بالطبع أخبرتها بخبر خالد وسحر وكانت ردة فعلها قوية إذ لامتها وعاتبتها على تقبلها الأمر بكل بساطة ..وعادت بذاكرتها إلى الحوار الذي دار بينهما ..
هند : ماهذا يا رباب كيف رضيتِ بذلك أنكِ حمقاء .. سكوتكِ على ذلك يعني أنك فتحتِ الباب على مصراعيه لـ خالد ..كان يجب أن تتخذي موقفاً قوياً ولا تكوني هكذا ..
رباب : أنا أريد أن أكسبه لا أن أخسره من البداية ..
هند : أي كسب ستكسبينه بل خسرتِ أنه لن يتواني عن جلبها لبيتك وفي منزلك سيتوقع أن ردة فعلك مثل ما وقتِ ما علمتِ بالخبر ..
رباب : يا هند أنتِ لا تعرفين أي شخصية هو ستكون ردة فعله قويه علي إن اتخذت موقفا عكسياَ ولكم تتصوري تقديره لي حينما أخبرته أنه لا مانع لدي لقد رمقني بنظرة لن أنساها كانت نظرة
( شكر وتقدير ) وكانت عيناه تلمعان للحدِ الذي نطقت به كلاماً كثيراً قد وصل إلي ..
هند : لكن يجب أن توضحي له أن الأمر بات يقلقك ويؤذيك ..
رباب : لقد علم ردة فعلي وموقفي وعلى كل سأتحمل نتيجة موقفي ..
هند : وأتمنى لك التوفيق من كل قلبي .. صدقيني ما قلت ذلك غير خوفا عليك وحرصا على مصلحتك .. لا غير
رباب : أو تخبرينني بذلك لا أشك أبدا في حرصك علي ... ولكننا رغم أننا صديقتان ونتوافق في كثير من الأمور إلا هناك آراء نختلف فيها ..
هند : بالطبع ليس اثنان في الوجود يتفقان على كل شئ !!
بعد مسافة نصف ساعة كانت قد وصلت للقاعة ...
دخلن هي ووالدتها ورحبن بها سعاد وأخواتها وهناك دخلت عند المزينة التي حضرت خصيصا لأجلها ..
خالد وما أدراكم ما خالد .. رغم جرح قلبه إلا انه حاول أن يصنع الفرحة في وجهه ويتظاهر بالسعادة وهو في داخله ينزف .. لم يستطع أن ينسى ما فعلته سحر أنه يشعر بسكاكين تغرس في قلبه إذ كيف غافلتني الفترة الماضية وأنا من كنت كالهائم بل كالأبله ..
أغمض عينه وأخذ يتنفس بعمق لن أجعلكِ يا سحر تكدرين هناءي فهذا اليوم لي أنا ورباب برغمـ أنفكِ يا خائنة ...وفي نفس الوقت كان يحس بالعبرة فكم تمنى وجود والده في هذه اللحظة التي طالما رسم لها وحلم بها ... أنه يشعر بالوحدة رغم الضجيج من حوله ..

( استغفر الله العظيم .. أمن بدايتها أنا هكذا )
أرتاح نسبيا .. ورسم ابتسامة باهتة على ملامح وجهه .. يخفي بها شجونه ..
ومسح دمعة شقية تمردت على خده حتى لا يلحظها أحد .. من الحضور ...
بعد الموقف الذي جرا بين مؤيد وهناء استسلمت للبكاء ودخلت عليها والدتها وفُجعت لبكاءها وبعد ترجي من أنها أن تعلم ما الذي يبكيها ...
هناء : هذا مؤيد يا أمي أنه لا يحبني لقد أسمعني كلاماً قاسياً .. واكتشفت انه لا يريدني ويبدو أنه مغصوب علي ..
أم طارق : لا يا بنيتي هذا خلاف عارض بينكما وسيزول ولا أعتقد انه مغصوب ليس طفلاُ يغصب على شئ لا يريده بل أمه أخبرتني رغبته بالزاوج .
هناء : ولما إذن يعاملني هكذا بكل جفاء وصدود أحُسٍ أن هناك حواجز وحواجز بيننا .
أم طارق : لا تكدري نفسك يا حبيبتي لا أحب أن أرى مدللتي هناء تبكي .. سأحل الموضوع بنفسي ..
هناء : إذا استمر على حاله أخبريهم أني لا أريده ..
أم طارق : يا ابنتي حكمي عقلكِ هذا سبب تافه جدا .. بالعكس مؤيد إنسان خلوق وعاقل لكن ربما هناك أمرا ما جعله يتصرف هكذا ...
هناء : (زادت في البكاء ) وماهو الأمر يا أمي غير أنه لا يحبني أبدا..
أم طارق : ( وقامت بالمسح على شعر ابنتها بحنان ) لا تضيقي صدركِ الأمر بسيط ... ثم انصرفت عنها ..
أم طارق تتميز برجاجة عقلها وتقديرها للأمور أنجبت خمسة أربعة ذكور وهناء هي الأنثى الوحيدة بينهم مما كان والداها وبالأخص والدها يدللها كثيراً إلى حد إثارة غيرة من حولها وقد تغضب أحيانا منه زوجته ( أم طارق) من تدليله الزائد لابنته ..
.................................................. ............
حيث عبق البخور والعود الأصيل مصطحبا بـ قرع الدفوف وأهازيج الفرح والأجساد المتمايلة
التي تتراقص على كوشة القاعة ..
كانت الفتيات كلا واحدة تبدو أحلى من الأخرى في جمال الفستان وبهائها .. لكن التي طغت عليهن بالطبع هي هند لجمالها الأخاذ ..بفستانها الليلكي كانت النظرات تصوب عليها بعجب وتساءلت النسوة عنها ,, والى آخر تلك الأسئلة المعروفة ..
بدت سعاد أصغر من عمرها بسنين ففستانها ذا اللون الطحيني مع تسريحة شعرها ومكياجها الهادئ أضفى عليها كأنها أخت العروس وليست بأمها ..
وبعد العرس بساعات ........
سكون عمـ القاعة إلا من اضاءات خافتة تشع على العروس فتبرز جمالها وبهاءها فتبهر الناظرين وتخلب الألباب ..
وبدأت الأبيات تصدح في القاعة بـ أصوات الإيقاع والمؤثرات الصوتية الخالية من الـ موسيقى والمعازف التي تغضب الله وتمحق البركة من أول ليلة ..
كانت تنظر إلى الحضور وقلبها ساهي ..وذهنها سارح .. تحتبس الدمعة في محجرها فلقد عاد إليها تلقائيا ذكرى زواجها الأول فقد عاشت هذه اللحظات لحظة بلحظة ..
فتحدثت في نفسها ( لم أضيع لحظات الفرح بماضي بال وعقيم) فأقبلت البسمة تشق طريق وجهها أقوى من سابقتها ..
بعد أن زفت وصعدت ( الكوشة ) لتستقر في الكرسي المخصص للعروس تراقصن حولها أمها وخالاتها وسمر وبالطبع هند وثلة من صويحباتها القدامى ..والتففن الجميع حولها مما أشعرها بأهميتها لدى الجميع ومكانتها في قلوبها فلم تتمالك دموعها خاصة عند احتضان والدتها لها ...
كانت الخالة لطيفة أثناء ذلك رغم فرحتها وسرورها إلا أنها تشعر بألمـ يقبضها في صدرها وحاولت التغلب عليه لكنه سرعان ما يعود إليها ولم يكن بذاك الألم لكنه محتمل ...


مشاهد من العرس

فيصل ومؤيد وأيمن يجلسون في إحدى الجلسات وقد انشغلوا بالحديث ويظهر مؤيد بينهم ساهم وحزين ..وليست بخافية تلك النظرات الحارقة التي تخبئ الحقد خلفها لخالد ..

خالد جالس في الاستقبال المخصص للعريس وهو يشرب كوبا من العصير ويقهقه مع صحبه ويشاركهم الجلسة خؤولته وأبنائهم ..

حنين وسمر تقومان بالرقص المضحك أمام رباب وهما تبتسمان لها وهي غارقة في الضحك .. وبالمقابل هند بجانبها تسرها حديثا وتغمز لها ..وأمها من بعيد تلوح لها أن خففي من الضحك..

أم أيمن أعجبت بحنين جدا وأخذت تسترق النظر لها فتمنت لو أن تخطبها لولدها أيمن وحنين بالطبع لا حظت ذلك فكانت تشعر بالحياء والاستغراب معا...

وانتهى العرس بدموع فرح ودعوات صداقة بأن يوفق الله العريسين ويرزقهم الذرية الطيبة ..

أغُلق الباب عليهما في الجناح .. وفُتِحُت أولى صفحاتهما في حياتهما الزوجية ..
سعاد سارت إلى بيتها وطوال الطريق وهي تذرف دموعها بصمت ..
ولا تعرف في هذه اللحظة أتحزن أم تفرح .. لكنه بالتأكيد الفرح و السعادة هو الذي يطغى على حزنها .. فأخيراً تحقق الحلم المرجو منذ شهور ..
هند وأهلها استأجروا فندق ولم تجدي محاولات سعاد وأخواتها في ن يبيتوا عندهم ..
في الفندق .. أم أيمن وهي تكلم ابنها وتغمز لسمر ( وجدت لك عروس يالحسنها لقد بهتت حينما رأيتها .. جمال وأخلاق وأدب .. ما رأيك أن أخطبها لك )
أيمن : أمي كيف أتزوج وأنا قبل فترة قصيرة توظفت ..لا يمكنني أن أنهي أمور العرس بهذه السهولة ..
أم أيمن : أو نسيت والدك سيساعدك بالطبع وهذه فرصة منذ زمن ونحن ننتظرها ..
هند : ( وهي تزيل مكياجها بالمزيل )
نعم يا أيمن أتذكر تلك الفتاة التي أخبرتك عنها حينما كنت عائدة من عند رباب حينما زرتها في المستشفى بوم أن أخبرتك أني وجدت قمران إحداهما خطبت وبقيت الأخرى وهاهي الفرصة قد سنحت لك ..
أيمن : وهو يتثاؤب ومن هذه ؟؟
هند : إنها حنين .. اآآآآآآآه لو رأيتها لجننت بها .. ( وبمكر ) أكملت لا أظنها بعد اليوم ستجلس بل ستخطب فالكثير سألن عنها ...
ام أيمن : ومن قال لك أنها ستجلس.. لأجل هذا كلمتك يا بني وودت لو على الأقل نعطيهم خبرا بأننا راغبون بها ..
أيمن : ( وهو يهز رأسه دلالة على الاقتناع )
اممممم إذن أخطبوها لي على بركة الله .. وإذا لم تكن في وصفكم ولم تعجبني لن أتزوجها !!!




 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية