لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-10, 09:25 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال ساخرا :
" لا يهمني ذلك , خاصة أنك لست طفلة لا حول لها ولا قوة , هيا يا ساري أعترفي.... أعترفي بأنني صاحب اليد الطولى في حياتك".
" في ذلك أهمية كبيرة بالنسبة اليك , أليس كذلك؟ ".
سألت مستاءة:
" ألا يحق لي أن أملك شيئا؟".
" أي شيء أو أي شخص تريدينه ما عدا شلتون هذا , لأنه ليس شخصية مهمة أبدا".
" قابله , وسترتاح اليه".
" لا أظن ذلك , يا صاحبة الشعر الأحمر".
ألتقط بنظره الحاد عاصفة رملية قادمة , فأمر ساري:
" هيا بنا , أن العاصفة قادمة بأتجاهنا".
كان رد فعل ساري عنيفا , أحمرت وجنتاها , وتهاوت قبعتها كاشفة خصل شعرها الأحمر اللامع.
" أتمنى أن تبتلعك دوامتها!".
" هذا لن يكون يا عزيزتي , هيا بنا , لقد أطلنا المكوث هنا ".
تناثر الغبار الأحمر حين أندفع الجواد الأسود بسرعة الى الأمام ,بينما أنحنى بليك قليلا ليصفع فرس ساري الناعمة وينطلقا بسرعة عبر سهل من الحشائش , بينما حفنة من الأزهار البيضاء تدور فوق رأسيهما...
من الصعب جدا على الأنسان أن يضيع في دنيا الغضب وهو يركب حصانه , وهذا ما حصل لساري التي ساعدتها لذة الركوب وروعة المساحات الممتدة أمامها في التغلب على أمتعاضها , كان بليك فارسا ممتازا , رشيقا ووقحا في نفس الوقت , ولم يكن لديها حتى الأمل بمجاراته.
منتديات ليلاس
شعر بليك بأن ساري تنوي أن تسابقه فخفف من شرعة جواده بشكل غير ملحوظ , كان على الأنسان أن يلتزم جانب الحذر مع ساري التي لم يكن من الممكن التكهن بتصرفاتها , لأنها ممتلئة بالحياة و...... عصبية المزاح , عمل جاهدا حتى يتركها تتقدمه , جسم صغير يقفز على ظهر الفرس أمامه عبر الأرض المزروعة بالحشائش , بأتجاه بستان من النباتات الصحراوية المزهرة , أذا كانت من النوع المدلل- وقد كانت بالفعل- فأن السبب في ذلك يعود اليه , لكنه سيضع لهذا الدلال حدا , كان بأستطاعة ساري القيام بأي شيء تريده , كما أنها من النوع الذي يقطر جاذبية , هذا أذا لم تصر على أن تسيء التصرف.
لم يكن بليك يخدع نفسه عندما تصور للحظة أنها نسيت كل ما يتعلق بعائلة شلتون , أحتمى بالظلال الخضراء الذهبية , وراح ينظر اليها وهي تمد ذراعيها في الهواء كراقصة باليه معلنة أنتصارها , وقد أمتلأ وجهها صحة وعافية وظهر على أجمل صورة.
قالت فرحة:
" مستواك في تدهور مستمر!".
" أتعتقدين ذلك حقا؟".
سألته بتعجرف:
" ماذا كنت تفعل بحق السماء؟".
" أنتظر يقظتك !".
شيء ما في نبرات صوته وعبوس وجهه ترك ساري تلهث ( يا للغرابة , بليك الذي أعرفه أختفى ليحل محله أنسان آخر مختلف تمام الأختلاف , أنسان غريب لكن يدانيه قوية).
قالت بشراسة:
" ها أنت قد أفسدت علي فرحتي , ولم تحاول الدخول معي في السباق!".
رد عليها ببطء:
" وهل في ذلك ما يهم؟".
أجابته :
" طبعا".
وعاد من جديد بليك الذي تعرفه جيدا بسخريته وعجرفته , وزال عنها الخوف  كانت لحظة غريبة مرت بسرعة ولن أضيع الوقت بالتفكير فيها).
هب الهواء من جديد لينثر البذور والبراعم , لكن عقلها كان يحاول تحليل تلك الظاهرة الجديدة في بليك ,كما يفعل دائما عندما يواجهها خطر تتمنى الخلاص منه.
منتديات ليلاس
سألها فجأة :
" أتوافقين على عودتنا الى دنيا الصداقة من جديد؟".
" حسنا".
وافقته لكنها بقيت متقوقعة داخل نفسها.
وشقت الخيول طريقها بين الحشائش المشبعة بالروائح الزكية , وفي البعد أجتمع قطيع من الثيران الصغيرة حول ينبوع ماء , ثم أنساق الى جزء من القناة جاف مع اع صغير أمتطى صهوة جواده المخصص للعمل وجعل يتأمل القطيع وهو يرد النبع ليشرب.
كانت ساري تشعر بألتصاقها بهذا الجزء من العالم رغم كل خلافاتها مع بليك , أنها تعشق هذه البقعة وتعرفها في أسوأ أوقاتها : رأت فيها وجه الخوف والقسوة , عاشت أيام الجفاف والفيضان , لكنها بقيت في نظرها بقعة من الأرض ذات جاذبية قوية خاصة . كانت عالما أقرب الى الخيال حيث امساحات الصحراوية حمراء واسعة تغطيها الأزهار البرية ,والعصافير تتراقص في سمائها فرحة بالرحيق والألوان , أن مالبارا منطقة أسترالية فريدة رغم كونها مخيفة معزولة , وحتى منطقة الأقنية فيها كانت أروع من أجمل حديقة في العالم , في مالبارا تستطيع أن تطوي بناظريك مساحات واسعة من الأرض المغطاة بالأزهار الرائعة التي تتمايل أمام عينيك في عرض رائع لا ينتهي , أما عندما تتقاذف تلك الأزهار رياح الصحراء , فقد يداخلك الخوف بأنك لن ترى براعمها مرة أخرى , لكن البراعم تعود دائما الى الظهور لتغطي قبور الرحالة والمستكشفين الذين فشلوا في الماضي.


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 09:29 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان منظر مالبارا المزدهرة رائعا , أما عندما يحاصرها الفيضان من جميع جهاتها فقد كان مظهرها مهيبا , وكذلك الأمر في أيام الجفاف حيث تبدو مدمرة قاسية , لكن الأمطار عرفت في السنين الأخيرة طريقها الى مالبارا فجعلتها أفضل مكان في العالم في نظر ساري التي تصورتها ماردا رقيقا يتناسب في عظمته وقوته مع بليك الأنسان , سيد القطعان التقليدي الذي عرف كيف يتذوق طعم النجاح , كل ذلك أشعر ساري بالضعف.
تأملت وجهه: كان محاطا بهالةمن القوة والحزم , تترك فيك أنطباعا معينا , بالأضافة الى كونه وسيما , كان لطيفا ألا أنه عنيد أيضا , يقف حجرة عثرة بينها وبين عائلة شلتون , كما وقف ذات يوم حاجزا بينها وبين أمها.
" أتريد الدخول في سباق مرة أخرى؟".
سألته ساخرة:
" دون أعتبار السباق الأخير".
" لن تستطيعي التغلب علي أبدا يا عزيزتي".
وأضاء عينيه بريق فضي.
" لا تكن واثقا من ذلك كل الثقة".
منتديات ليلاس
لكن الكلمات كانت جوفاء رددتها وشعور غريب بالضياع يعاودها , مصطدما بالمشاعر العدائية المتأصلة في نفسها) لن أتحرر أبدا من تلك الأحاسيس التي أثبتها البعد الجديد الذي أكتشفته في علاقتي المتقلبة مع بليك).
كانت خفيفة الوزن , لكن فرسها الذكية الحساسة ألتقطت موجات خوفها وقلقها, فبدأت تتثنى محتجة , مما جعل التوتر يتسرب الى وجه ساري التي أستولى عليها الخوف من مشاعرها , وذلك لأعتقادها بأنها أستغلت: ( قد يكون بأستطاعة بليك السيطرة على حياتي , ولكن عندما يصبح سبب أرتجاف يدي المم*** بعنان الفرس , عندئذ يجب علي أن أهرب!".
كان بليك ما يزال يتطلع اليها بنظرة قاسية فيها تأمل تصورته عجرفة , أحست بنظراته تلك كما لم تحس بها في يوم من الأيام مما زاد من سعير ثورتها , فأتت ردة فعلها على هذا التواصل الصامت الغريب بينها وبينه على شكل ضربات قاسية تلقتها جنبات فرسها التي حاولت أن تهرب على ظهرها من حضور بليك الطاغي.
غضبت الفرس من ثورة راكبتها , فأبتعدت عن رفيقها بسرعة وخفة ينبئان عن أصالة منبتها , ولامس شعر رقبتها وجه ساري التي أنحنت على الرقبة اللامعة المتدلية , كانت سرعة الفرس تتزايد , ولم يكن لديها الوقت الكافي للتفكير بأي شيء, حتى تعقيدات بليك لن تزعجها الآن.
في ذلك الحين كانت السماء تظللها بزرقتها , وتملأ أسماعها بزقزقة العصافير التي تبعتها حتى وصلت الى ول مجموعة من الأسيجة والحواجز , وطارت فوقها بينما كانت قبعتها تصفع ظهرها وخصلات شعرها الأحمر تتطاير بجنون.
وظهرت حواجز أخرى قبل أن يصعقها ظهور جواد بليك الذي سبقها بخطواته الأسطورية ,مع أنها كانت تعتقد أنها سبقتهما بمراحل , لكنها تناست سرعته وحنت رأسها على رقبة فرسها , وضغطت بقدميها على خاصرتها , بينما أزدادت وجنتاها أحمرارا ,في تلك اللحظات نسيت خوفها وقادت فرسها بسرعة كلها تصميم على الأنتصار على بليك.
برز أمامها سياج كالحلم , ورغم شجاعة فرسها فقد أنحرفت خائفة من ذلك الحاجز المفاجىء الذي كان أعلى بقليل مما أعتادت عليه , ولو أن ساري أطلقت عنان الفرس بقوة أكبر لأستطاعت تجاوز العقبة بسلام , لكن , ولما كانت الحالة على ما هي عليه , فقد أنحرفت الفرس عن خط سيرها قاذفة ساري من فوق ظهرها بسهولة لتستقر فوق كومة من القش أنقذتها من الأصابة بجروح بيغة.
تقطعت أنفاسها , وأنطفأت فيها نار الفخر والتبجح , قبل أن تتقوقع في مكانها ساكنة....
" ما أغباك....".
منتديات ليلاس
قالها بليك بصوت تركت الصدمة آثارها عليه بينما كانت يده القوية الخبيرة تتأكد بثقة من سلامتها.
" معك حق".
همست بألم حالما أنتظمت أنفاسها وبقيت لعدة دقائق مثالا للهزيمة.
" طلبت منك التخلي عن الفكرة".
أجابت :
" أنت دائما تطالبني بفعل شيء "
.


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 09:53 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت كلماتها في محاولة غريزية لمقاومة بليك ,لكن مقاومتها فشلت أمام أصابعه التي غاصت في شعرها وأدارت وجهها نحوه , وأمام قوته شعرت بالضعف , بينما أستمرت يده تداعب وجنتها وشعرها , سمعته يهمس بأشياء لم تفهمها بعد زوال تأثير الصدمة عن أذنيها , سألته:
" كيف حال تينا؟".
" كانت أكثر حظا منك , لا بد أنك شعرت أنها سترفض القفز من فوق سياج عال كهذا".
" أنها ماهرة بالقفز عادة".
" نعم.... لكنها متعقلة أكثر منك.... لا تتحركي.... أنها بخير".
ودفعها بيده برقة أفقدتها حتى القدرة على الكلام قبل أن يكمل :
" أستريحي قليلا , وألتزمي الصمت".
خجلت أن تترك العنان لدموعها فقاومت بقولها:
" تبدو قلقا يا بليك!".
فأجابها:
" أعتقد أنك مصابة بدوار".
" أنا لم أعهدك مندفعا هكذا.... أتشعر حقا أنني عبء ثقيل على كاهلك؟".
أجابها مبتسما:
" نعم يا سيدتي".
أعادت رأسها الى الوراء وكأنها تواجه خطرا مميتا:( بليك قريب مني , وقربه يزعجني دون أي سبب ظاهر).
سألته بخوف:
" ترى أين قبعتي؟".
" لا لزوم للعجلة .... ستجدنها , ما يهمني هو أنت".
" لا أصدق هذا يا بليك".
قال لها:
" أستطيع أن أقنعك بسهولة".
" كيف؟".
" بمرور السنين".
" كدت أموت".
" لكنك مازلت على قيد الحياة , ربما توجد بعض الرضوض , على كل حال أياك أن تعيدي المحاولة مرة أخرى لأنك في المرة القادمة قد لا تكونين من المحظوظين".
" كلا.... ".
قالت وقد بدأ اللون يعود الى وجهها ,لكن الأرتباك كان لا يزال واضحا في عينيها وهي تتابع:
" آسفة أذا كنت قد أخفتك".
قال بليك برقة:
" الغريب أنك لا كرهينني يا ساري".
" ومن قال لك أنني أكرهك؟".
قالت ذلك وهي تبتعد عنه في محاولة للجلوس من جديد .
أخافتها ألآلآم والأوجاع قليلا : ( أذا نظرت الى عينيه فسيكون ذلك بمثابة أستسلام جزء غال مني".
قال:
" لطالما قلت ذلك في مناسبات متعددة!".
ردت عليه بقلب خافق وقد تناست فكرة أثبات وجودها أمامه:
" كنت أكذب".
كان كل شيء يتغير بطريقة رقيقة غامضة , وأشرق وجهه الأسمر بأبتسامة حلوة قبل أن يقول:
" أيتها الفاتنة , دعيني أتمتع بهذه اللحظات التي قد لا تعود أبدا ".
ترددت:
" لا أعرف ما الذي يحدث لي!".
" أصدق هذا".
رمته بنظرة مرتبكة : ( الأفضل لي أن أكسب وده حتى لا أتوه في هذا العالم على غير هدى).
" تشبه مياها مجهولة عميقة يا بليك".
" أما أنت فجدول رقراق".
تأملته وهو يراوغ أبتسامة ساخرة على شفتيه قبل أن تتلامس أصابعهما بشكل منعها حتى من تحريك رأسها , فألتزمت الصمت وتركت مشاعرها تسابق الزمن , أما عيناها فأستنجدتا به طالبة المساعدة , تاركة أياه يتفهم ضعفها والقلق الذي يساورها بشكل عاد به الى دنيا الواقع.
" أعتقد أنك تستطيعين النهوض على قدميك".
كان كلامه يقطر ثقة كما هو الحال دائما , تصاعد أنينها وهي تحاول الوقوف على قدميها , فجذبها اليه مطمئنا:
" أسترخي , ودعيني أساعدك , فأنت لم تستعيدي قواك بعد".
" أشعر وكأنني حطام".
أفرحه أعترافها , فأبتسم لها وكأنها طفلة صغيرة بريئة وهو يقول:
" لقد مررت بوقت عصيب دون شك".
داعبها الأمل:
" ستتركني أذن أذهب لزيارة عائلة شلتون؟".
" ألتزمي حدودك".
" لا مجال للنقاش أذن؟".
" نعم , وأنت تعرفين ذلك جيدا , بأستطاعة حصاني بارغارا حملنا معا , ما رأيك؟".
" لا مانع عندي".
قهقه بليك:
"يا للغرابة".
فخاطبت نفسها : ( على الرغم من أن بليك هو الذي قام بتعليمي كيفية ركوب الجياد وكثيرا ما شاركته ركوب حصلن واحد في الماضي , ألا أنني أشعر اليوم بشعور غريب غامض , يرتجف له جسمي كله , شعور رماني في مهاوي الضياع , ويكاد يفقدني وعيي".
كانت بين الحين والحين تشعر بعيني بليك تتأملانها , كان مسرورا بوجود ساري , لكن سروره أنقلب شيئا فشيئا الى رغبة أكيدة في أعادتها الى البيت سالمة مرة أخرى.


 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 09:57 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت لرحلة العودة نشوتها , وخاصة حين أشرفا على المنازل من موقع نلجيري , وشفتين القديمة , وقبة الحجر الرملي الحمراء الرائعة التي أطلت على المركز وكأنها تحرسه , عندئذ فقط شعرت ساري بأرتياح:
" أذن هنا كانت نقطة بداية مالبارا , ذهب وكنوز في البراري".
سألها :
" ألا يخيفك ذلك؟".
فهزت رأسها مجيبة:
" قليلا , لكن ذلك لا يهم".
ضعف صوتها وهي تتأمل وجهه وعينيه في أشعة شمس الغروب , تطلعت اليه وكأنها تراه لأول مرة , وتريد أن تتذكر صورته دائما:
" ما الذي يزعجك يا ساري؟".
" لا شيء أبدا , أعتقد أنه تأثير سقوطي عن ظهر الفرس".
منتديات ليلاس
فقال لها:
"لا تغالطي نفسك".
أتسعت عيناها:
" أنا لا أغالط نفسي لكنني أشعر أنني لا أعرفك في بعض الأحيان , أنت تتغير....".
" كلا يا ساري , أنا لا أتغير".
قالت يائسة:
" بلى.... صدقني".
" لننسى ذلك".
قالها وهو يغير الموضوع:
" حان الوقت لوضع بعض التعزيزات في هذا المكان".
" دعنا نهبط يا بليك , لأنني بحاجة الى نقع نفسي في ماء ساخن للخلاص من التشنجات والألتواءات".
وهبط الجواد مع الغروب بأتجاه حزام الأشجار الكثيف الذي يشكل ساحة جميلة , خلال السنوات الماضية كان قد تم تجديد وتوسيع مخطط المنطقة بشكل ملحوظ , حتى صارت مالبارا واحدة من أفضل المراكز لتربية الماشية في البلاد.
كانت قطعانها من أفضل الأنواع وأكثرها أصالة , أما القسم الأعظم من مدخولها فيأتيها من عمليات البيع في المزادات الموسمية لأفضل أنواع الماشية , حيث كان الرعاة يأتون مع عائلاتهم من جميع أنحاء البلاد ومن وراء البحور لحضور هذه المزادات وشراء ما يمكنهم لتحسين نوعيات قطعانهم , في ذلك اليوم تختلط هيبة الأستعراض والمبيع بهيبة المكان المحاط بالأشجار الممتدة حتى آخر المكاتب والمخازن التي تلتف حول البيوت ذات الطابق الواحد , والتابعة لأعضاء اللجنة , التفافة السوار حول المعصم.
أما في الأتجاه المعاكس للأصطبلات , فتوجد أماكن لمربيي الماشية مع مطبخ , كان لمركز كاملا بتجهيزاته التي وصلت الى حد وجود مهبط للطائات مع طائرتين خفيفتين وطائرة عامودية , تستعمل لنقل الرجال والعتاد في أوقات الجمعات الكبيرة الطويلة الأمد.
كانت المحطة مثالا متميزا للتمدن والعيش الرغيد في البراري , حتى بالنسبة لحكام المنطقة , أما بيت الآباء والأجداد الذي يحمل أسم مالبارا فقد كان بعيدا عمل حوله , شامخا على شكل بناء من طابقين , بني مع بداية القرن بتكاليف باهظة , لم يكن هناك ما يميزه سوى أنه ذو طابع أيطالي من حيث كونه مؤلفا من طابقين , بني على أرض مشبعة بأشعة الشمس.
أما ساري فكانت كلما عادت الى مالبارا بعد غياب , تترك موجات السعادة والقوة تغمرها لأن المكان كان مثالا رائعا للنجاخ.
منتديات ليلاس
وفي الملجأ المبني من جذوع البلوط أعطى بليك تعليماته لأحد العمال بأن يأتي بفرس ساري التي كانت تسير جنبا الى جنب مع حصان بليك العربي الأصيل في الطريق الى الحظيرة.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 18-08-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومع أقتراب ساعات الغروب , كانت أرض المركز تعج بأعضاء اللجنة المسؤولة وعائلاتهم , أبتسمت ساري ولوحت للجميع , بينما بقيت ذراع بليك تحيط بها , حتى عندما أنحنت لتكلم جيمي كونوي , أبن مراقب المزارع لدى بليك والذي لا يتجاوز السادسة , أشرق وجه جيمي الملوح بالشمس أبتسامة رائعة وهو يركض الى جانبهم راجيا بليك أن يسمح له بركوب الحصان الأسود ,لكن أمه شيرلي , نادته طالبة منه عدم أزعاد الرئيس , فتركهما جيمي راكضا بأتجاه كوخ عائلة كونوي الأنيق.منتديات ليلاس
هدأت أعصاب ساري وتنهدت بأرتياح سعيدة بوصولها الى البيت , كان الجواد يتبختر بأتجاه الأسطبلات الممتدة على خط مستقيم طويل , عندئذ داعبت ساري أذنيه المخمليتين , أستدار الحصان برأسه اليها وكأنه عرفها دون أن تؤثر أستدارته في جمال خطواته الدقيقة , المتميزة , والمشبعة بالقوة ,قوة قوائمه الطويلة التي مكنها ضرب الأرض بعزم وحزم ساعة الأنطلاق.
وفي فناء الدار المرصوف نزل بليك عن حصانه بخفة مادا ذراعيه لساري التي قفزت نحوهما مبتسمة مشرقة العينين , وكأنه لم يكن هناك خلاف أو نزاع بينها وبين بليك , قالت له:
" كان ذلك رائعا".
" هذا يا عزيزتي حصان يستحق الأفتخار به".
" لا شك في ذلك , متى يمكنني ركوبه؟".
" لا يمكنك ذلك أبدا".
أبتسمت أبتسامة لا مبالية: ( على أي حال بارغارا أقوى من أن أستطيع أمتطاءه).
سألها :
" هل أنت على ما يرام؟".
أجابت وهي ماضية تتبختر:
" أنا على ما يرام".
وأجتاحتها موجة من الأمتلاك لم تكن لتصدق وجودها: ( أنا جزء من بليك , من مالبارا , حتى جولاتي الخاسرة معه نسيتها , قد أذكرها غدا وخاصة بوجوده , لكن المهم هو الوقت الحاضر).
وتطلعت ساري الى الساعة الكبيرة التي تتصدر البرج الثابت: ( لدي وقت للأستحمام قبل العشاء , كان للسقطة من على ظهر الفرس تأثير غريب علي ,تأثير رائع , أشعر بنفسي رابحة وأستطيع أن أفعل أي شيء , لذلك سأتملقه).
فكرة التملق جعلت أبتسامة كبيرة تضيء وجهها دون أن تلاحظ أن عيني بليك كانتا تتأملانها بشيء من السخرية , لكن أحساسه أنذره بعدم أزعاجها , كانت ممتلئة بالحيوية , وعلى أستعداد أن تستكشف جانبه الأفضل وذلك بالتقرب منه , وليس بلعب دور المنبوذة المأساوي.
كانت عيناها بأهدابهما الطويلة تلمع كالياقوت الأزرق , وخصلات شعرها تتراقص كصفائح نحاسية رفيعة حول وجهها الممتلىء بنضارة تبرز جمال تقاطيعه.
وصلت الى حدود كتفه طولا أذ وقفت برشاقة الى جانبه( بشرة بيضاء تعكس ضوء الشمس, وعينان زرقاوان فيهما براءة الطفولة , وقد أمتزج ذلك كله بأنوثة طاغية , لاعجب أن بيتر شلتون يتحرك بسرعة وبنوايا معروفة , على كل حال هذه طريق لا بد لي من سدها , ساري ليست بحاجة الى أي من عائلة شلتون).
سألت فجأة:
" ما الذي يزعجك؟".
أسرها ببريق عينيه قبل أن يجيب:
" أستغرقت في التفكير".
أستاءت:
" كان لدي أحساس خفي بأن فرحتي لن تطول....".
منتديات ليلاس
" تذكري أنك بحاجة الى حمام ساخن".
وبرز العداء القديم الى السطح من جديد مصحوبا بحماس غريب : ( ربما كان بليك ساحرا) , وبكل الرشاقة التي هي جزء منها , أستدارت هاربة من أمامه ولسان حالها يقول: ( المعيشة مع بليك تشبه ركوب الأرجوحة).






نهاية الفصل الاول..................

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت واي, لعبة بين يديه, دار الفراشة, دار الكتاب العربي, خيمة بين النجوم, margeret way, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات عبير القديمة, red cliffs of malpara, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية