لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


90 - أيام معها - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة )

رح انزل رواية ايام معها اتمنا تنال اعجابكم للامانة الرواية منقولة اسم الرواية:ايام معها(عبير القديمة) المؤلفة:ان ميثر الاسم الاصلي:The Medici Lover 1977 الغلاف الاصلي

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-10, 10:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Newsuae2 90 - أيام معها - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 






رح انزل رواية ايام معها اتمنا تنال اعجابكم

للامانة الرواية منقولة



اسم الرواية:ايام معها(عبير القديمة)
المؤلفة:ان ميثر
الاسم الاصلي:The Medici Lover
1977


الغلاف الاصلي




الملخص


حين يطرق احدهم بابك , فأنت لا تراه الا اذا فتحت الباب , او استرقت النظر اليه من الثقب .
و سوزان حين طرق الحب بابها لم ترى فارس احلامها في بادئ الامر , ولكنها حين اقتربت منه و حدقت في وحهه راته رجلاً لا يشبه الرجال , مشوهاً , معاقاً يمشي على عكازتين , عابس الملامح , وللوهلة الاولى خافت منه و خفق قلبها هلعاً .
منتدى ليلاس
و لكن مارشلليو المشوه فرض حبه عليها , و احتل مشاعرها و تفكيرها و استعمر اوقاتها و ملك كيانها , ومتى علمت بموته باتت كالمجنونه لا تنام الليل .
اذن هي تحبه و تخافه , تريده و تنفر منه ,لكن يد القدر حين تلامس شغاف القلب تضرم في الشرايين ناراً لا تنطفئ , فهل تخمد النار المستعره اذا عاد مارشيللو حياً يرزق ؟وهل الصدمه تفك عقدة لسان سوزان فتنطق بكلمة الحب ؟

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس

قديم 07-08-10, 10:50 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

1-زيارة للمقبرة!

منذ اللحظة التي أنقضّت فيها الطائرة ذات اللون الفضي على البحيرة قبل أن تهبط بهدوء في مدرج مطار البندقية , أحست سوزان بالقلق.
في الواقع , هذا التخوف يعود الى زمن بعيد وهذا ما كانت سوزان تفكر فيه وهي تنظر الى يدي بيترو المربعتين الموضوعتين بخفة على مقعد سيارته , كانت متضايقة ومشغولة البال , وكلما أقتربت السيارة من منزل بيترو ,كانت تقتنع أكثر فأكثر بأنه ما كان ينبغي أن توافق على المجيء الى هنا , ماذا تعرف عن عائلة بيترو ؟ ليس لديه أخوة ووالده مات.... هذا قليل , ويبدو أنه يرفض أن يطلعها على المزيد , ولو لم تكن لسوزان حجة لمغادرة لندن , لما فكرت لحظة واحدة بتلبية دعوته .
منتدى ليلاس
في كل حال , لماذا كل هذا الندم المتأخر؟ أنها وبيترو صديقان حميمان ,وهي تعتقد بأن في رأسه أفكار معينة , ومنها أنه يأمل أن يرى هذه الصداقة تتطور نحو وضع أكثر جدية ,وفي الوقت الحاضر , هو المسؤول عن هذا الوضع.
في ظروف أخرى , من الطبيعي أن تفكر مليا قبل أن تقبل بقضاء بضعة أيام مع أشخاص غريبين كليا عنها , تتكلم اللغة الأيطالية في طلاقة , وسبق لها أن أمضت عدة أشهر خلال السنة الماضية في ريمني , في أحد الفنادق المنضمة الى سلسلة الفنادق التي تعمل فيها.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 10:52 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لقد تعرفت سوزان الى بيترو قبل ستة أسابيع , وكانت يومها تعمل في فندق يقع في حي لندني رفيع , ولقاؤهما كان مصادفة .
وبعدها أخبرها أنه طالب في كلية الفنون الجميلة , لكن في الصباح الذي ألتقت فيه للمرة الأولى , عند محل التحف القديمة , في شارع بورتوبيللو , كان سائحا مثل الآخرين , يحاول من دون جدوى أن يعبّر عما يريده في لغة أنكليزية ضعيفة , وللحال نسيت سوزان السبب الذي من أجله دخلت الى المحل وأسرعت بصورة غريزية لتساعده ,وبدا مسحورا بعينيها السوداوين ورموشهما الطويلة , وشعرها العسلي المنسدل على كتفيها كالشلال.
كان يريد معرفة ثمن تمثال برونزي لوالدته , وبما أن التمثال غالي الثمن فلم يشتره , لكنه دعا سوزان الى أحتساء فنجان قهوة عربون شكر لمساعدتها له.
وبينما كانت جالسة في حانة صغيرة رأت سيارة المرسيدس المعروفة تحوم في الشارع , وتذكرت السبب الذي من أجله دخلت المحل عندما ألتقت ببيترو , فشعرت بأرتياح لم تشعر به منذ أسابيع عديدة , وتصرف بيترو معها تصرف الرفيق اللطيف ووافقت على أن تراه مرة أخرى , لا لأنها ترغب في الخروج معه , لكن من أجل تجنب سائق المرسيدس .... وفرحت لقرارها هذا عندما شاهدت هذا الأخير , وأسمه عبد الفايز يقتحم مكتبها في غضب , على الأقل , لديها الآن حجة كافية لرفض دعوات هذا الرجل التركي المتواصلة , أنه ثري وقادر وفوق ذلك حسن المنظر , لم يتعود أن يرفض أحد دعواته , خاصة من أمرأة تعمل من أجل أن تؤمن لنفسها العيش....
منذ زمان وسوزان تعرف أن جمالها أوشك أن يصبح عائقا أمام رغبتها في النجاح في المهنة التي أختارتها لنفسها , أن أصحاب العمل يفضلون الفتيات الجميلات ويعتبرونهن , أما فرائس سهلة , وأما فيتات يبحثن عن زوج من خلال الوظيفة ,هذه العقلية ترغب سوزان وهي الت رأت تفتت عائلتها وأنفصال والدها عن أمها , ولا تنوي أرتكاب الأخطاء نفسها.
منتدى ليلاس
ولحسن حظها , منذ ثلاث سنوات وهي تعمل لهذه المؤسسة , ولم تصطدم بهذا النوع من المشاكل , ربما لأنها لم تبق مدة طويلة في مكان واحد , أذ أن المؤسسة أرسلتها الى عدد لا يستهان به من البلدان للعمل في الفنادق التابعة لها , في الرابعة والعشرين من العمر , نجحت في المؤسسة والجميع يقدرون ذلك كثيرا , ولحسن حظها , أن نكولا ستاسي , صاحب المؤسسة , لم يكن لديه أي رأي مسبق وغير مستحسن أتجاه النساء , فهو يحكم على موظفيه من خلال أعمالهم.
لذلك فقد كانت ردة فعل سوزان قوية أمام تصرف عبر الفايز السيء , الذي يعتقد أن أمرأة جميلة لا ينبغي أن تبقى وحدها .... لذلك, في ذلك اليوم , بدا لها بيترو كمنقذ من السماء.
لكن كان عليها أن تشك في الأمر , لأن الأمور لا تجري بسهولة كما تتصور , لم يكن بيترو دمية متحركة يمكن أن تتصرف بها كما تشاء , وبالنسبة الى عبد الفايز , فهو ليس من نوع الرجال الذين يفقدون حماستهم لمجرد وجود منافس لهم , أنه يعمل في لندن على حساب دولته وكان يعيش في فندق , لا يفوته شيء في كل ما تقوم سوزان بهأو تفعله , الى درجة أنها تساءلت أحيانا , كيف يجد الوقت ليقوم بالعمل الذي أوكلته اليه حكومته.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 10:58 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تحب كثيرا الخروج مع بيترو , وكلما تتعرف اليه أكثر , تشعر بأنها تستحسن رفقته غير المتطلبة , ولطفه , ورقته وروح النكتة التي يتمتع بها , وكان يقول لها , أن حبه للفنون وخاصة للرسم والنحت عائد لحبه للأمور الجميلة , ولفت أنتباهها أن بيترو على معرفة واسعة بثروات بلاده الفنية , لم يخبرها كثيرا عن عائلته , ولا يبدو غنيا , ملابسه نظيفة وعادية ,وينبع من شخصيته شعور يناقض مظهره الخارجي , وطالما أرادت سوزان أن توجه اليه الأسئلة حول ذلك , لكنها فضلت كبت رغبتها هذه , ليس بيترو سوى صديق وعاطفتها أتجاهه لا تذهب أبعد من ذلك.
وخلال بضعة أسابيع , أزدادت معرفتهما , فأخبرته سوزان عن طلاق والديها ثم وفاة والدها , في حادث سيارة , وتزوجت والدتها من جديد , وزواجها الثاني لم يكن موفقا كالزواج الأول , ومن وقت الى آخر , كانت تأتي والدتها من مدينة بريستول لتمضي يومها في لندن حيث كانتا تتناولان العشاء معا , لكن الرحلات التي قامت بها سوزان والأيام العديدة التي أمضتها خارج البلاد أدت الى أيجاد هوة بينهما , واليوم تعيشان حياة مختلفة ,ولم يعد بينهما أحاديث تتبادلانها ولا أشياء تتقاسمانها.
عندما أخبرها بيترو عن رغبته في العودة الى ايطاليا خلال عطلة الفصح لقضاء عشرة أيام , وأقترح عليها أن ترافقه , أدركت أنها ترغب في تلبية دعوته , أذا كانت والدة بيترو تشبه ابنها , فلا شك أنها أمرأة لطية , فضلا عن أنها في أجازة لمدة أربعة أيام.
لكنها عارضت في بادىء الأمر بحجة أنها لا تعرف بيترو الا قليلا ولا يمكنها قبول دعوته , لكن بيترو أصر عليها مقترحا أن يبعث برسالة الى والدته طالبا منها أن تدعو سوزان بنفسها ,لكن الفتاة أستمرت في الرفض , لأنها ليست من نوع النساء اللواتي يقبلن بسهولة قضاء بضعة أيام مع شاب بالكاد تعرفه.
منتدى ليلاس
لكن القدر تدخل من جديد , في شكل أنسان تركي , يدعة عبد الفايز , بعد مرور ثلاثة أيام على دعوة بيترو أستدعى مدير الفندق سوزان ليعلمها عن رغبة أحد زبائنه , السيد عبد الفايز بالذات.
ومرة أخرى فوجئت الفتاة بعناد ورباطة جأش هذا الرجل التركي , أعتقدت أنه لن يتشجع بعد الآن ويصر على رؤيتها , ومن دون أن تأخذ وقتها في التفكير , أجابت مديرها بأنها آسفة لرفضها العرض , لأنها سبق أن أعدت برنامجا يقضي بأن تمضي عيد الفصح في أيطاليا عند أصدقائها.
ولدهشتها بدا السيد نورتون مرتاحا لهذا الجواب , هل هو على علم بما يجري تحت سقف فندقه؟ وبأبتسامة لطيفة أكد لها أنها غير مضطرة الى تغيير برنامجها, وتمنى لها قضاء عطلة سعيدة في أيطاليا .
وفرح بيترو لموافقة سوزان بالمجيء الى أيطاليا , لكنه غضب في شدة عندما طلبت منه أن يحجز لها غرفة في فندق قريب من منزله , فأحتج في لغة أنكليزية ضعيفة قائلا:
" كاسيل فالكونيه قرية صغيرة ليس فيها فنادق , أنما هناك مكان عائلي ينزل فيه السياح العابرون , ومن المستحيل أن أسمح لك بالنزول هناك لأن أهله أهلي , ويعتبرون ذلك أهانة لهم".
لم تصر سوزان , وأتفقا على الذهاب يوم الخميس على أن تعود سوزان لأستئناف عملها يوم الثلاثاء المقبل , والمسألة ليست سوى خمسة أيام فحسب.
ولحظة أقلاع الطائرة شعرت سوزان فجأة بالأنزعاج لهذا الوضع الغامض , لقد قال لها بيترو أنه كتب لوالدته وأعلمها بالأمر , وكم تمنت لو كان في أمكانها أن تعرف محتوى الرسالة.
سيارة بيترو الصغيرة كانت في أنتظارهما في المطار ,وبعد المرور بالجمرك , أصبحا في الهواء الطلق , السماء غائمة لكن أنعكاس الضوء قوي , فأضطرت سوزان لوضع نظارتها على عينيها , ولدى رؤيتها المسافرين يتجهون لأخذ الباص , ندمت سوزان لأنها ليست ذهبة مثلهم الى البندقية حيث كان في أمكانها النزول في فندق, من دون أن تجابه عائلة بيترو.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 11:03 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dalia cool المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتوجهت السيارة شمالا , وكان السير بطيئا , أنها زحمة الأعياد , وجنّ جنون سوزان لقيادة بيترو الغريبة التي تظهره أنسانا مختلفا , كأنها ما عرفته من قبل , كانت يداها رطبتين عندما قطعا الطريق الدولية ليتجها نحو طريق فرعية ضيقة ومتعرجة.
ولأن سوزان أرادت أن تفكر بأشياء أخرى سمحت لنفسها بأن تطرح الأسئلة التي تحاشتها حتى الآن.
سالت في لغة أيطالية لتسهيل الحديث:
" هل تعيش وحدك مع والدتك؟".
أجاب بعد صمت طويل , منهمكا في تجاوز عربة تجرها بقرتان .
" كلا , نعيش عند أبن خالي".
قالت سوزان رافعة حاجبيها أندهاشا:
" آه".
أضاف بيترو وهو يقلص يديه على مقود السيارة :
" قلت لك .... أن والدي توفي منذ بضع سنوات".
قالت سوزان في تردد:
" أوه .... نعم .... وأبن خالك يسكن في كاسيل فالكونيه؟".
" نعم".
عضّت على شفتيها , أن بيترو يختصر الأمور ,ولا يحب الأسترسال في الأحاديث.
منتدى ليلاس
| هل أبن خالك .... متزوج؟".
أشار بيترو برأسه ايجابا , وراحت تتخيل العائلة , هل هناك أولاد؟ ما هو وضع والدة بيترو؟ هل هي مربية أطفال؟ أو خادمة؟
ندمت سوزان لأنها لم تستعلم عن هذه الأمور قبل السفر.
سألته في خجل:
" وماذا يعمل أبن خالك؟".
قال في جفاف:
" أبن خالي رجل معاق , حصل له حادث أليم منذ ثلاث سنوات".
قالت سوزان في أستغراب , متأسفة لتطفلها:
" آه , أعذرني".
رفع بيترو كتفيه وقال:
" أمور كهذه غالبا ما تحصل , ومارشيللو محظوظ لأنه ما زال على قيد الحياة".
" مارشيللو؟ هذا أسم أبن خالك؟".
" نعم , يدعى مارشيللو دي فالكونيه".
توقفت سوزان عن الأسئلة وراحت تتأمل المنطقة التي تجتازها السيارة على قمة رابية كنيسة بيضاء تلمع تحت أشعة الشمس , والطريق تتبع تعرجات النهر قبل أن تصعد فوق واد مليء بحقول القمح والشعير والحنطة , وأجتازت السيارة عدة قرى , معظمها صغير , وبدت أمامها هضبات الدولوميت العالية المؤلفة من الكلس والمغنزيوم والمكسوة سفوحها بأشجار الصنوبر.
المنظر رائع ومع ذلك ظلت سوزان سارحة في أفكارها , أن كلمة فالكونيه تعني لها شيئا .....لكن بعد قليل أنتبهت أنها تشبه اسم القرية , كاسيل فالكونيه.
وبينما كانت على أستعداد لتفتح فمها لتطرح عليه سؤالا آخر , أبتسم لها بيترو وأعلن أنهما سيصلان قريبا جدا , فقالت سوزان لنفسها حينئذ , أنه لا بد أن تعرف الكثير خلال أقامتها هنا ما دام صديقها لا يحب أن يتحدث عن عائلته.
ولما رأت كاسيل فالكونيه على قمة التلة , تذكرت سوزان جمهورية سان مارينو الصغيرة , وقرية كاسيل فالكونيه قلعة محصنة طرقاتها محددة بالقنب ومليئة بالأساطير والحوادث التاريخية , والساحة العامة , تكسو أرضها الأشجار المزهرة , وعجقة الناس لا توصف , وعلى شرفة مطعم , يجلس الزوار تحت شماسي مقلمة ويتنشقون هواء المساء المنعش.
صرخت غير قادرة أن تكبت أحاسيسها:
" يا لهذا الجمال!".
قال بيترو ضاحكا:
" نعم , وهناك سياح كثيرون في عطلة عيد الفصح".
سألته سوزان وهي تلاحظ أنه يتجه خارج القرية :
" لكن أين يعيش أبن خالك؟".
وفي أشارة من يده دلها الى أعلان , في نهاية منحدر , يقول( قصر فالكوني) ولا شعوريا حبست سوزان أنفاسها عندما أسرع بيترو وهو يقترب من المنحدر.
وتوقفت السيارة أمام باب حديدي كبير , أطاره أشجار ضخمة ,وخرج من السيارة , فلاحظت سوزان المنزل من وراء الحديد وبدأ قلبها ينبض في جنون , ويكفي رؤية الشعارات التي تعلو المدخل الكبير لمعرفة أن هذا المسكن من أغنى القصور الأيطالية.

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, ايام معها, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the medici lover, عبير, عبير القديمة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية