لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيك بالقصة ؟
ممتازة 6 100.00%
جيدة 0 0%
سيئة 0 0%
المصوتون: 6. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-10, 02:34 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161528
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: زجاجة عطر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زجاجة عطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زجاجة عطر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


لا يُرى النور

وتناثرت الذكرى
1-2

بينما كانت الساعة تشير إلى الواحدة ظهرا
أخذت تجري في طريقها إلى غرفتها بسرعة تسبق البرق
طوال فترة جلوسها في المدرسة لم تكن قادرة على التركيز ,
حتى الامتحان أنهته بسرعة وقدمت الورقة على عجل ..

وهي تتذكر ما نسته تماما ذلك الشيء الغريب
الذي وجدته في غرفة وسام
بالرغم من أن الكل حذرها من الاقتراب منه -وسام -
إلا أنها لم تستمع لهم فهي لديها قناعة كافية
بأنه لن يؤذيها على الأقل في هذه الفترة..

ما يربطها بوسام تشابه ماضي ما تزال تذكر
أول محادثة بينهما في عيد ميلادها الثالث عشر ,
بالتحديد بعدما عرفت الحقيقة
التي زفتها إليها أنامل في ساعة غضب...
,

في ذلك اليوم جرت إلى خارج البيت
حتى تورمت قدماها وابتعدت عن الحي بأكمله
دموعها تسيل على وجنتيها المحمرتان
وخصلة من شعرها تمردت من تحت حجابها
المحكم على رأسها
لم تستطع أن تبتلع الصدمة كيف لذلك أن يحدث
أن تعيش طوال عمرك في أحضان أم
لينتزعك أحدهم منها ويزعم بأنها ليست أمك
أي ألم سيجتاحك وقتها بل أي حديث سيخفف عنك ويهدئك

جلست على صخرة قاسية تنتحب بصوتها الحزين الرقيق
لتفاجأ بيده الخشنة تمتد إلى رأسها
وتدخل تلك الخصلة المتمردة بلطف
رفعت رأسها ببراءة
لترى تلك الابتسامة الاستثنائية مرسومة على ثغره
وعينيه الرمادية تلمع بشدة فقليلا ما يبتسم
جلس بجانبها وهو يقول
: الحين أنتِ ليش زعلانه
بصوت متحشرج تكلمت
: أنامل تقول أن ماما ماتت وهذي أمها هي بس
اغرورقت عيناها بالدموع لم تستطيع أن تكمل وغصة مرة تنتاباها
وهي تفكر في يتمها ومصيرها الجديد
نظر لها وما زالت الابتسامة عالقة على شفتيه
: طيب هذا شيء يزعل ويخليك تسيبي البيت
استنكرت قوله أي قلب يملك حتى يبتسم
ويتحدث هكذا بلامبالاة
وهو يراها تنتحب من هول الفاجعة
ليخرج صوتها مندفعا مستنكرا
: أكيد يعني ما أزعل
حينها نظر نحو الأفق وقد غرب نصف قرص الشمس
: طيب أنا كمان أمي ميتة ومو زعلان
حزن مرير غزاها ودموعها أخذت طريقها الجديد على خدها
: لا أمك حية بس أنت الي تقول ميتة
كلمتها حركت شيء في داخله
ليفصح لها بكل صدق وعينيه تلمع بشدة
:بالنسبة لي ميتة

,

نفضت الذكريات من رأسها خلعت عبأتها بسرعة
ورمتها بإهمال على الأرضية الخشبية ,
عادت إلى الباب لتقفله بإحكام
فلا تريد أن يرى ذلك الشيء أحد أيا كان من سيراه ..

فتحت خزانتها مدت يدها تفتش عنه
بين أكوام من الملابس المرمية بفوضوية
فوضوية لازماتها منذ طفولتها فهي تكره التنظيم ..

أمسكت به قبضت عليه بكفها بقوة وقربته من قلبها
الذي كان ينبض بسرعة قد سكنه خوف من القادم
ماذا سيحمل لها هذا الخاتم هل سيكشف الحقيقة الضائعة
أم سيدخلها في دوامة من الأفكار / الأسئلة
وماذا إن عرف وسام بفعلتها أتراه سيغفر لها
سيستمع إلى تبريرها البريء
أم سيظنها تتكالب عليه مع الزمن ..

سكنت روحها فباعدت ذلك الشيء وأخذت تفتح أصابعها
واحدا تلو الأخر ببطء شديد وضربات قلبها
تتناغم كطرقات الطبول أخذ صدرها بالارتفاع والانخفاض
محاذيا لفتحها أصابعها شع نور غريب في الغرفة ,
بقدر غرابة ذاك الشيء وغرابتها وغرابة وسام
شعاع ساطع جدا يؤذي العين إذا ما ركزت فيه
لم تستطع أن تركز فيه فعادت وخبأته في مكان أكثر أمانا ..

تتذكر ما سمعته من وسام بأن هذا الخاتم
قد يستعمل لتحضير الأرواح حينها ظنت بأنه يمزح
لكنها في الوقت ذاته أضمرت بأن تتأكد من ذلك بنفسها
ولحاجة في نفس يعقوب استعارته
دون إذن من وسام حتى فهل تسمى استعارةفي هذا الحال
أم أنه واحد من سلسلة التبريرات التي تخلقها لنفسها دائما ..

أبدلت ملابسها بسرعة ورتبت المكان أو ربما جعلته
أكثر فوضى من ذي قبل حيث أنها رفعت عبأتها
من على الأرض إلى سطح المكتب ووضعت حقيبتها فوق السرير
لتجعل الأرض عارية من أي نوع من الأقمشة والمفارش
وتمدد على خشبها ( الباركية ) الأملس هذه الوضعية
تجعلها تفكر بشكل أفضل وتطرد الانفعالات التي تغمرها .

أخذت ترش على وجهها قطرات عذبة من الماء لينعشها ويهدئها
كل همها ردة فعل وسام غيره لا يهمها أبداً لا أمها أو بالأصح زوجة أبيها
ولا غيرها وسام هو المهم وغيره
لا هو من جعلها تقف على قدميها
وتصبح أقوى و أقدر على مواجهة
هذه الحياة المليئة بالظلم ..
لم يدم الهدوء الذي يحاوطها طويلا
وصوت طرقات على الباب
يتكرر بشكل مزعج مستفز معكراً صفو ذهنها مشتتاً لتركيزها

خرجت للطارق بعدما رسمت تعابير الضجر والانزعاج على وجهها
وهي تعتقد بأنها قد تكون أنامل لتجده
:يعرب
نظر لها مطولا قبل أن يدخل ..
جال ببصره في أطراف الغرفة
بينما عضت على طرف شفتها خجلا منه
لأنه يعرب نظراته تكفي لتشعرها بخطئها
رفعت ملابسها من على الكرسي ليجلس عليه
وجلست هي على الأرض أمامه ..
:خالتي جيداء
مرارة خنقتها و هي تتذكر هذه الخالة التي تسببت لهم
بالكثير من الحزن والألم وأكثرهم ألما أبنائها
أكمل بنبرة حزينة
: قبل شوي أتصل علي الأستاذ نبيل و بلغني إنها توفت ..
بلعت غصتها وهي تسأله عن ما يهمها
: طيب سلام والعيال عرفوا
هز رأسه مؤكدا
: ايوا بس وسام ما أدري إذا عرف أو لا مختفي من أمس محد شافه
لم يطمئنها قوله ولون وجهها يتغير من الصدمة
تغير لونها أثار تساؤله
: أنتِ تعرفي هو فين تعرفي شيء ما أعرفه
حركت رأسها ب لا
حينها قبل رأسها يعرب وقال
: أنا بروح لرامي أنتِ وأنامل بكرة روحوا لسلام ربيع اليوم موجود
ثم خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه

لتغرق هي في عالمها الخاص
والتفكير في غياب وسام الغير جديد يشغلها تخشى بأن يكون قد لاحظ اختفاء الخاتم
وأنه اكتشف أنها هي من أخذته
أخذت تضرب نفسها وهي تقول
:غبية طول عمري بجلس غبية أكيد كشفني ثم ترجع لتقول
:لا مستحيل يعرف لو عرف كان كلمني أو يمكن طربق الدنيا عليا ..

جلست على هذا الحال لأكثر من ساعة إلى أن داهمها النوم وغلبها النعاس


*وسن مالك آل... 17سنة
*يعرب مالك آل... 32سنة






إلى لقاء قريب
وعذرا على التأخير
والأخطاء

 
 

 

عرض البوم صور زجاجة عطر  
قديم 27-10-10, 04:45 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161528
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: زجاجة عطر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زجاجة عطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زجاجة عطر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



لا يُرى النور

وتناثرت الذكرى
1-3

تغرق في حزن مرير ومشاعر مختلطة من وجع وألم تغزو قلبها بعنف ,
منذ أن أفاقت ووجدت نفسها في بيت جاسم ونوره أدركت أنه لم يعد حلم .
تشتاق إلى غرفتها الصغيرة المجاورة لغرفة زينة الخادمة
وإلى كرسيها وطاولتها اللذان كانا بمثابة ملجئ لها
تقضي معظم وقتها في القراءة والتحاور مع الأقلام والدفاتر .
كانت وحيدة وسط أولئك لم تشعر يوما بأنهم أهل لها أو بأي رابطة تجمعهم
ولولا أمها لما تحملتهم كل ذلك الوقت ولأتخذت هذه الخطوة منذ زمن .
تمر على بالها خيالات لأشخاص مجموعة من الأطفال
وراشدين بالتحديد ثلاثة أولاد وبنت وأم وأب صورة جميلة جدا
تحملها في قلبها كلما أحست بالضيق تتذكرها .
,

فتاة متعلقة في أطراف ثوب والدها الذي عاد من مكان ما
حاملا صندوق كبير تريد منه أن يحملها ووالدتها تخرج من الغرفة
مرحبة بقدوم زوجها يتبعها ابنها الصغير وولدين قطعا لعبهم
لرؤية ما يحمله والدهم هي كانت تشاهدهم من سريرها -المتوسط للصالة-
صغيرة جدا عمرها تسعة أشهر أو أقل
الأم بحنية
: أهلا وسهلا بيك تشكل آسي
الابن الأكبر بفضول
: بابا شو هيدا الي جايبوا معك
الأب بتعب وانهاك شديدين
: شوي شوي عليا خلوني أخذ نفسي بعدين أقولكم
الأم بعطف
: تعئ أجلس حدي ابن عمي وهي تشير إلى الكرسي
جلس الأب وأبناءه حوله بعدها كشف لهم عن تلفاز وجهاز لتشغيل الفيديو

,
تتذكر جزء من الصورة أما البقية لا تستطيع تذكره جيدا إلى اليوم
وهي تحاول أن تتذكر تفاصيل أخرى
لكنها لا تجد سوى ذكريات أخرى أشد قسوة تجعلها تعتصر بألم ..
طُرق الباب بخفة ثم فُتح قليلا ليكشف عن جسد نحيل
ووجهه يبعث على الطمأنينة والإحساس بالأمان
بصوت هادئ مطمئن قالت
: يا بنتِ قومي صلي أذن من زمان
صورتها هكذا ذكرتها بالمرمية هناك بين ردهات ذاك المستشفى
والفرق بينهما جلي فهذه بالتأكيد أصغر سنا ووجهها مشرق
رغم لمحة الحزن التي تسكن عينيها ..
خرجت بذات الهدوء بعد ما أعلمتها
أنهم ينتظرونها لتتناول معهم طعام الغداء
توضأت وصلت بخشوع ودموعها أغرقت ملابسها دعت الله بأن يحفظها
ويشفي والدتها لها ثم أحكمت وضع حجابها وخرجت ..
لثواني وقفت متحيرة تتساءل أين الطريق المؤدي إلى غرفة الطعام
عقبها قررت النزول إلى الأسفل ذاك أن غرف الطعام عادة ما تكون في الدور السفلي ..
خطت الدرجات إلى أن وصلت لأخر ثلاث درجات حينها توقفت ,
لتسمع صوتها العذب (نوره) وهي تحادث جاسم أرهفت السمع رغما عنها
وهي تسمعهم يتحدثون عنها
نوره : أنا ما بضغط عليها لو بتتكلم من نفسها
جاسم : عجيب أمرك أمس تقولي ما نعرف عنها شيء والحين لما صارت بوعيها قلبتي
نوره : قلبي عورني عليها مكسورة من داخل بعدين هي ما بتثقل علينا
جاسم : أنتِ عارفة أن المادة أخر همي بس ما ينفع نخليها أهلها أكيد يدورن عليها
نوره : ايش عرفك يمكن ما عندها أهل
آلمها و زاد حزنها حزن ووهنها وهن حقيقة فُضحت من بين كلامات نوره
ألا تستطيع أن تجعله مستحيل بدلا من أكيد تمنت أمورا كثيرة في حياتها
لكن هذا الأمر بالذات تتمناه بشدة تريد أبا وإخوة وأخت كبرى ...
ملت من الوحدة التي تنسفها , تحليها رماداً ناعماً
ومن كآبة تصيرها لأشلاء تداس بنعل نظراتهم المشفقة عليها ..
لم تعد قادرة على السير بخطى متزنة وبهدوء ,
وألم ينخر روحها الهشة وكل قوة استندت لها حين وهن
تخذلها لتجلس على تلك الدرجة وهي تكابد عناءها ..
اتفقا أخيرا على أن يحفظاها عندهم لحين أن تسألها نوره عن أهلها وبيتها ..
بينما ظلت هي تصارع انكساراتها وتعدد الخيبات القديمة ,
أمها تلك النائمة بسلام على سرير ذاك المستشفى تعاني من الآلام
التي حلت بها وهي تنهي عقدها الرابع لا ليست بالكبيرة
ولا حتى منظرها يوحي بذلك إنها قوية وروحها شابة
كان مرضها مصيبة نزلت عليهم أليس في الداء نعمة التطهير
لم يفكر أحدهم مثلها الكل بحث لها عن علاج إلا هي تحبها
لذا جرحها التي كانت سببا فيه ظل غائرا ..
نعتوها بألفاظ لم تتخيل في حياتها بأنها ستسمع مثلها أبدا ,
ووصفوها ب اللامبالية كيف وهي لم تزرها سوى البارحة وهم لم يعلموا ,
هي تعرف بأن أمها ارتكبت جرم كبير في حق أحدهم
تذكر سماعها صوت أمها وهي تردد اسم شخص ما وترجو مسامحته إياها ,
لكنها لا تعرف ما تفعل لتجعلها تتوب
و تساعدها على الحصول على رضاه وأن يسامحها ..
ولكي لا تتأخر ويلحظوا ذلك عادت للغرفة
وغسلت وجهها محاولة إزالة آثار الدموع , نزلت الدرجات بسرعة
ودخلت غرفة الطعام لترى نوره تجلس وحدها ..
يبدو بأنني سببت إحراجا لهم لكن ما يفعل من ليس لديه أهل ولا بيت ,
جلست بهدوء بعد إلقائها للسلام بمحاذاة نوره ,
سكبت لها من الغداء وتناولته بشهية مفتوحة منذ زمن
لم تتذوق مثل هذا الطعام بقايا الأكل وفتات الخبز كان يكفيها برأيهم ..
نظرت لها نوره بحنان وهي تقول
: تبي أغرف لك كمان ..
أحست بالإحراج وتمتمت بلا


* أمل ... 15 سنة
* نوره عبد العزيز آل ... 36سنة
* جاسم خالد آل ...47سنة




إلى لقاء قريب

 
 

 

عرض البوم صور زجاجة عطر  
قديم 16-01-11, 02:08 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161528
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: زجاجة عطر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زجاجة عطر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زجاجة عطر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لا يُرى النور
بقايا فتات
1-1
اجتماع عائلي مفاجأ هل هذا هو العنوان مناسب
امم لا ربما صورة عائلية أفضل ,
طريقتها في التفكير في حل مشكلة تبدأ من العنوان
و قد يكون هذا صحيح لا يهم ...
على كل حال المشكلة في أصلها لا تحتاج إلى تفكير في أسبابها
كما يفعل الآخرون أخوتها رائد معاذ لمى (كان هذا ما يدور داخل عقلها )
فالأمر واضح جدا فلتت منها ضحكة
وهي ترى دموع لمى تتساقط بانهمار وغزارة
نظرت لها الأخرى بشيء من السخط والملامة ,
فلم تحرك داخلها ولا قدر أنملة ...
هي ليست مثلهم ربما لأنها تكره الكذب والرياء عكسهم
فلا تجد داعي للبكاء أو اصطناع الفجيعة ,
حتى صدمة هرب تلك أجادوا حبكها فلولا معرفتها
بطباعهم لصدقت ذلك ببساطة ,
في مرات كثيرة تخاف من أن يستغفلونها
في شيء وإن كانت أختهم فهم لا يؤمنون ,
أباها أيضا ممثل بارع امم نعم قد يكون أورثهم ذلك علم الوراثة
الجينات لها دور كبير في تحديد كثير من صفاتنا ...
حز ذلك في صدرها , يشغلون أنفسهم بالتفكير بالأسباب
ولا يبحثون فأي قلق أو حب يدعون تحسد أمل كثيرا
لأن انتمائها بهذه العائلة انتهى فور وفاة والدتها
والتي حقيقة لا تعلم إذا علمت بها أم لا ,
أما ارتباطها بهم فهو ارتباط أزلي حتم منذ زمن ليس بقصير ,
تحسدها لأن لديها أخوة آخرين وإن لم تكن تعلم بوجودهم
فبالنهاية هذه حقيقة لابد أن تكشف وإن طال الزمان أو قصر...
معاذ بالذات كان يتلذذ بتعذيب أمل كانت تراه دائما
وهو يطرحها أرضا لكثرة الضرب وجروحها تنزف ,
لا أحد في ذلك الوقت كان يتدخل أو يساعدها أمها لم تكن تفعل شيئا أيضا ,
لم تكن تشتكي ولا تبكي وهذا ما يستفز معاذ أكثر فيزيد في ضربها
والآن جن جنونه عندما علم بهربها فلم يعد هناك يستعرض قوته عليه
ولن يستطيع إفراغ غضبه الدائم في أحدهم يمثل أيضا خوفه عليها .. على من ستنطلي كذبته .
فكرت الاتصال بيعرب هو الحل , سأخبر أبي ..
القهر بادي على وجه معاذ وهو يمثل الخوف مضحك جدا شكله هكذا
يبحث عن شيء يحطمه أو يركله ..
سحبت نفسا عميقا نهضت من وسطهم
طرقت باب مكتب والدها ثم دخلت ...
تزين الجدران مكتبة كبيرة رفوفها ممتلئة بالكتب فلسفة أدب
علوم طبية / طبيعية , تفتقد مكتبته عنصر مهم الدين ,
نظرت في المكتب المصنوع من الخشب الفاخر
والكرسي المغطى بالجلد الطبيعي , ابتلعت ريقها سمت بالله وألقت التحية ..
ريم بصوت رقيق قلق : اتصلت بيعرب
نظر لها مطولا , تنهدت هكذا يحدث معها دائما
ترمي بفكرتها كما لو أنها قالتها من قبل
حاولت أن توضح الفكرة له : أقصد عشان أمل يعني توقعت أنه يمكن يعرف عن مكانها .
هز رأسه بتفهم : صح ممكن جاء على بالي نفس الشيء كمان .
ريم بنبرة استغراب : طيب على كذا كلمته .
تنهد وهو يتذكر ما حدث فهو أتبع رجاله خلف أمل لمراقبتها ,
أخبروه بما لن يكشفه لأحد أبدا ربما تكفير عن ذنب قديم هو ما يمنعه ..
قال بنبرة جافة : راحت لإخوانها .
أرادت أن تنفجر به لماذا لم تقل لنا أليس لنا حق في معرفة ذلك
لكنها بدلا من ذلك توجهت إلى الباب
وهي لا ترى أمامها شيء سوى صورة قديمة لأمل وهي تشارك الخادمة أكلها ,
لم تحبها منذ اليوم الأول الذي جاءت فيه مع والدتها
بالرغم من أنها لم ترتكب ذنبا حقيقا ربما كرهوها لأن أمها جيداء
التي طالما تمنوا أن تكون أماً حقيقة لهم
وهذه الجيداء أهملت ابنتها في سبيل الاعتناء بهم
تذكر المرات القليلة التي مرضت فيها أمل ,
لم تكن تعتني بها وهي تهتم بتنظيم حفلة لمى أو حل واجبات معاذ
لم يكن لها مكان وسط جدول جيداء المزدحم ...
لديها الأسباب الكافية لتكره جميع من البيت
ما عدا زينة الخادمة التي تشاطرها الأكل والشرب ..
رتبت أغراضها في حقيبة صغيرة اليوم لديها مناوبة في المستشفى ,
ذات المستشفى التي تعمل بها سلام , تراها كثيرا ودائما تترصد لها الأخطاء
تعلم جيدا أن سلام متفانية ومخلصة في عملها لذا تشعر بالغيرة منها ,
لم أمها جيداء ولم تملك كل تلك القوة , لم لم تكسر
ألا يفترض بمن تركته أمه وهو في ذلك السن أن ينكسر ,
أن لا ترافقه سوى الخيالات لم هي ناجحة في كسب قلوب مرضاها ..
دخلت عليها لمى وهي تحمل بين يديها صندوق مجوهرات جيداء
استغربت ماذا تريد أن تصنع به هذه المجنونة إنه يخص ميتة الآن
بينما اقتربت منها لمى ووضعت الصندوق فوق السرير ث
م قالت بصوت هادي مشوب بنبرة حزن : لازم نوديها لعيالها هم الورثة يعني ..
ألم تقل عنها مجنونة منذ قليل بالفعل هي مجنونة أولاد من الذين تتحدث عنهم ,
هي تخاف من المشي بجانب أحدهم
وهذه تريد أن توصل لهم صندوق مجوهرات من لم يعتبرونها أماً .
ردات فعلنا الأولية تظل راكزة وإن مر الزمان عليها ...
تذكر عدد المرات القليلة التي أتوا فيها إلى هذا البيت
و المقدار الكبير من المشاكل التي افتعلوها إلى أن طردتهم أمهم جيداء ..
هه وهذه الآن تريد أن تذهب لهم برجليها غبية ...
نظرت لها : إذا بتروحي روحي أنا مالي دخل فيك ..
نطقت الأخرى بصوتها الهادي برجاء : ما بقدر أروح لوحدي أمشي معاي ..
أجابتها بحدة : أنا مو مستعدة أعرض نفسي لمشاكل آل ...
أتوقع تتذكري ولدها المشكلجي وسام ..
هزت الأخرى رأسها وهي تقول :
لكن هذا ما يمنع أن نوصل الحق لأصحابه هذي فلوس أمهم حرام نحتفظ بها ...
ريم بملل : خذي واحد من أخوانك ولا على ايش أخوان ديكور ..
لمى باستعطاف : لو نحن رحنا ما بيسوون لنا شيء بس لو أخوانك أكيد ما يسكتون لهم ..
ريم بحزم : ما بروح لو تنطبق السماء عالأرض ولا تسوي لي فيها شريفة مكة وخايفة تأكلي حرام ..
علمت لمى بأنه من غير المجدي الحديث مع ريم
وأنها لن تلين لذا خرجت من الغرفة وهي تفكر في خطة للذهاب ..
أما ريم فدخل غرفتها معاذ وهو يسألها إذا ما علمت
بمكان أمل أم لا لتفاجئه بأنها ذهبت لأخوتها
عاد إلى غرفته تذكر شكل أمل ما يغضبه ويجعله يزداد في ضربها
هي تلك النظرة في عينيها نظرة التحدي والصمود لم يرى فتاة مثلها من قبل .
.يكره الفتيات اللاتي يمشين وراء عواطفهن فلماذا بالرغم من أنها عاقلة
تستفزه لا تبكي على أتفه الأسباب كما يكره
لا تفعل شيء يكرهه فلماذا كان يضربها ..
لا يعلم سوى أنها تغضبه وأن رؤيتها تتألم تسعده ..
* نبيل عبد العزيز آل...
* رائد نبيل آل ... 30سنة
* ريم نبيل آل ... 27 سنة
* لمى نبيل آل ... 21 سنة
* معاذ نبيل آل ... 19 سنة



لا يُرى النور
بقايا فتات

1-2

اعترضت طريقه خمس سيارات سوداء ,علم أن الأفكار تجذب الأفعال
وهو بأفكاره جذب ألين إليه ..
هذا ما توقعه لكن ما أن نزلوا من السيارات عرفهم ,
عصابة جاد أكانت جيداء من تتزامن مع المصائب ,
يوجد من هو ينافسها على هذا التزامن أنه جاد ,
توقيته والمصائب سواء ولم يخطئ التوقيت يوما ..
اقترب منه أحدهم : بدك تجي بالطيب أما لا ..
هو باللامبالاة ظهرت بصوته : ما بتفرء بس شو بدو جاد ..
بالصوت الغليظ ذاته قال
: هلأ بتعرف اركب معنا و لا تخاف سيارتك بنوئفها بالمكان الي بدك ياه ..
حرك رأسه برضا وركب دون أن يصدر أي مقاومة
فبالنهاية هم أكثر منه وشجاعة كهذه تعد تهور ثم أنه يعلم يقينا
أنهم يريدونه حيا لذا لن يؤذوه حسنا أكثر ما يقدرون فعله
هو وضع عصابة على عينيه وأخذ هاتفه المحمول
عموما يعرف جاد ليس نذلا حتى مع أعداءه ..
لم يتعب نفسه ويرهف السمع لعله يعرف المكان
الذي سيؤخذ له لأنها ليست المرة الأولى..
بعد مدة ساعة تقريبا وصلوا إلى المكان الذي كان عبارة
عن قاعة تحت الأرض بحوالي طابقين قدرها تقديرا ربما كانت أكثر أو أقل ..
عندما وصلوا أجلسوه على كرسي وأزالوا الغطاء بدا الضوء مؤلما ..
أغمض عينيه بشدة وخيوط من ضوء تسلل لعينيه ..
سمع صوت خطواته المميز التي تشعرك
بمدى بسالة هذا الشخص وقوته ..
جلس أمامه على كرسي صغير يناسب بنيته نظر لوسام بابتسامة
: شو عامل لألين
انطبعت على ملامح وسام نظرة غضب
وهو يفكر لو لم أثق بوسن لما كان هذا مقامي
تابع جاد بذات الابتسامة
:يخي أنا مستعد ساعدك وبخلصك منا ..
إذا في الأمر مصلحة بالطبع لا شيء يفعل لوجه الله في هذه الأيام
نظر لجاد بابتسامة : دخليك شو المئابل ؟
شبك أصابعه وصوت فرقعته لها يتردد في أذن وسام
جاد بضحكة
: بتعرف أكتر شي بيعجبني بيك زكائك
بدي منك الخاتم بعرف أنو معك ..
حينها ضحك وسام مطولا إلى أن لكزه أحد الرجال المحاطين به
تكلم بصوت جدي : ما بتعرف كمان أني مضيعو ..
جاد بنبرة خبث : مضيعو لو حدا سرئو منك..
انتفض وسام لا إراديا وقلقه يتعاظم على وسن
فهذه الفتاة حشرت نفسها في ما لا تطيقه لا هي ولا أي من أهلها
وها هي تجبره على حمايتها و تحمل همها ..
تابع جاد بسخرية
: شو باك انتفضت لا تخاف ما ئلت لألين شي
بس بدي منك تسلم لي الخاتم وأنا بفكك من كل هالمهزلة ...
نظر له وسام بثبات
: وإذا ما عطيتك الخاتم ..
جاد بلامبالاة
: وئتا بتشوف ألين شغلا معك أنت و الحلوة ..
قبض يديه بقوة حتى لا يضربه فإن فعل سيضر نفسه
ووسن أيضا أشعل جاد سيجارة وناولها لوسام الذي رفضها
: ما بتعرف أني ما بشرب ..
ضحك جاد ببساطة
: أنت بتحير كتير بتعمل أشياء أكبر من هي السيجارة
ولما بيجي وئتا ما تتجرء تمسكا
حرك رأسه بإيجاب يكره السيجارة لأن رؤيتها تهيج أحزانه
وتذكره بالذي لن يستطيع نسيانه
أجاب على جاد باختصار
: تئدر تئول أسباب خاصة ..
جاد قام من على كرسيه وهو يأمر رجاله بأن يعيدوا
وسام غدا إلى بيته فما كان من وسام إلا أن يرضخ لأمره
باستسلام تام وهو يخطط في الذهاب إلى بيت خالته أم يعرب
التي تعده ابنا لها أو هكذا تبين لا يهمه أصلا لأنها من رائحة جيداء
وحتى لو أشعلت أصابعها له لن يراه شيئا
وحدها وسن لم تكن تقرب جيداء حقيقة
فأمها أخرى ماتت فور والدتها وربتها خالته
لذا هو لا يكرهها بل يعتبرها مثله
ويتمنى لها حياة أفضل مما عاش حاول جاهدا أن يبعدها عنه
ولكنها كانت تفعل العكس إلى أن أدخلته ونفسها في هذه المصيبة
التي لم تخطر على باله سب نفسه كثيرا على غباءه
وهو يعلم لهفتها لمعرفة أمها والذي كان يمعنها من سؤال أبيها
أنه لم يقل لها أن أمها ليست هي أم يعرب وأنامل
وحتى يعرب لا يعلم بأنها اكتشفت الحقيقة منذ زمن
وحده هو وأنامل من يعرف خرج جميع من في الغرفة
ليتركوه وحيدا يصارع أفكاره ويتخبط أكثر من تخبطه هذا ...
مرارة تطبق على روحه وصورة وسن البريئة تطل عليه
يفكر لو أنها أخرى كان سيقتلها لفعلتها هذه
أما هي لا لأنه يرى نفسه هو المخطأ
فهي بفضولها الذي لا ينكره عرضة لتجريب كل شيء
وبتهورها الذي لا يخفى عليه أرض خصبة لخوض المغامرات
لهذا السبب يعد نفسه الجاني عليها ...
غط في نوم عميق لكثرة إجهاده لنفسه طوال الأيام الماضية ...
أصوات لأناس كم من أطفال ونساء ورجال يدوي في رأسه
كلما نام هلوسة وأنين يرافقان راحته الناقصة
يصرخ باسم أحدهم ولا يعلم بذلك يغيب كليا عن هذه الحياة ...
بعد سويعات أتى فرج من الله وأطلقوه أعادوه إلى بيته
دفعوا له بأغراضه الشخصية و هويته
انتهى كل شيء على خير ...
صعد إلى غرفته بسرعة لكن منظر إخوته صدمه
اقترب منهم بهيئته الرثة وعلائم التعب بادية على وجهه
لأول مرة في حياته كلها يرى ربيع بهذا الضعف
وهو محتضن سلام ورامي وكلاهما يبكيان ما هي المصيبة
التي حلت عليهم ليبكوا بهذا الشكل الجنائزي
من مات أهي وسن هل حدث لها شيء
كل هذا بسببي وبفضل غبائي المتعاظم
ربما وصلت لها أيادي ألين فتلك قادرة على أن تمحي اسم وسن
من كل السجلات الرسمية في ظرف ساعة ...
انتبه له رامي فاقترب منه واحتضنه بقوة شعر
حينها وسام كما لو أنه سيكسر وتبلد ما أصابه
حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه وهو يفتقد كل معاني العطف والحنان ...
ابتعد عنه قليلا ثم قال
: ما عرفت
حرك رأسه نافيا ابتلع الثلاثة ريقهم وأخذوا ينظرون إلى بعضهم بتوتر فضيع
أكثرهم تماسك في هذا الموقف فقط سلام اجتذبت الكلمة بصعوبة
: ماتت
كما لو أن أحدهم صب ماء مغلي عليه
فجع وسن الصغيرة ماتت هذا ما دار في رأسه
قبل أن تكمل بصعوبة اكبر وهي تقول
جيداء
حينها هتف بالحمد لله
لتنتقل الصدمة من وجهه لأوجههم فمهما حدث
لم يتوقعوا أن يصل كرهه لها لهذه الدرجة ,
عندما رأى صدمتهم حك رأسه
: ما أقصد بس فكرت إنها وسن
دون أن يحرج منهم قال وسن
بينما الثلاثة فكر كلا منهم بطريقته رامي احتمل أنه يحبها
سلام تعرف أنها الشخص الوحيد الذي يهمه
ربيع يعلم أن الخاتم معها وإن ماتت مشكلة ...
جلسوا في الصالة والتوتر يحوطهم سأل : متى ماتت ومين قال لكم ؟
ربيع بصوت مجهد من البكاء : أمس يعرب اتصل عليه ال.. نبيل وقاله وهو بلغني أنا ورامي ..
اقترب من سلام واحتضن كتفها ارتعشت بخفة ألم قوي نخر روحه
وهو يعلم أنها تخافه :لا تروحي المستشفى اليوم
نظرت له باستغراب
قال : لا تخافي أنا أعرف المسؤول عنك بأكلمه وبخصوص الراتب الي بيخصمه كذاب ما يقدر
اقتربت وقبلت رأسه بامتنان لينير وجهه بابتسامة متعبة
ضربه على كتفه الأيمن رامي وهو يهتف بمزح
:ها ما تعرف تضبط أخوك الكبير
رما ربيع رامي بمخدة : أنا الكبير لا تغلط ...
ضحك براحة مشوبة بكثير من الخوف من القادم
وقال بجدية بالغة : ولا يهمك أنت وياه غيبوا أسبوع لو تبون ولا أحد بيسألكم حتى .
.شعر رامي بعدم ارتياح لذا سأله : أنت ايش تتشغل على كذا
قال بمزح :لا تخاف شغلة حلال ..
سعادة شفافة اقتحمت قلوبهم وراحة عميقة غزتهم ...

* رامي فيصل آل ... 28 سنة
* وسام فيصل آل ... 21 سنة



لا يُرى النور
بقايا فتات

1-3

يومان مرت على وفاة والدتها ولم تعلم
أي ألم سيجتاحها إذا ما عملت ,
يصعب عليه إخبارها وهو يعرف يقينا أنها ستنهار
لشدة تعلقها بها مع كل ما تسببت به من ألم لها تبقى وتضل أمها
فربيع ورامي وسلام انهاروا عندما علموا
ووسام بدا عليه الحزن فكيف بهذه الطفلة أمل
بالتأكيد ستفشل خطته ولن يجد لها بيتا أخر لإيوائها ,
يريد وقتا ليمهد الموضوع لإخوتها
وإن رفضوا إيوائها حينها سيقدم على فعل ذلك الأمر
الأشد إيلاما له ولها فخوفه عليها أكبر بكثير من مشاعره وعواطفه ,
لم يجلبها لبيته خشية أن تضايقها إحدى أختيه
أو أمه مع أنها ك سلام إلا أنهم يربطونها بجيداء
ويقولون أنها تربيتها فماذا بثت فيها من أفكار مسمومة وآراء فاسدة ,
اليوم سيأخذ أخواته لزيارة سلام ومن ثم سيزور جاسم
فربما يلمحها صدفة ويطمئن قلبه عليها ,
قبل قليل اتصل بأبناء خالته أخوتها
ليمهد لهم بأنها موجودة لأنهم ظنوا بأنها ماتت
كما أخبرتهم جيداء ذات مرة لذا سيصعب عليه إخبارهم
وهم بالتالي سيوصلوا ذلك لسلام ..
واعدهم على مقهى حتى يضبطوا انفعالاتهم ولا يهاجموه
أوقف سيارته ال bmw بمهارة فكر قبل سنوات
عندما كان يائسا من حياته في الوقت الذي قابل جاسم
لأول مرة كان لا يملك حق رغيف خبز جاسم غير نظرته للحياة
وها هو الآن ينعم بحياة لم يكن يتصورها أبدا
سيارة وراتب ضخم وكل هذا بفضل الله الذي هيئ الأسباب
وجعل جاسم في طريقه ذاك المساء ,
خلع معطفه وضعه على الطاولة وجلس يرتب كلامه
دخلوا مع بعضهم أشكالهم تلفت الانتباه
أسمر وعينه عسلية هذا ربيع أبيض وعينه رمادية هذا رامي
شعره بني وعينه خضراء هذا وسام ,
ربيع يوحي لناظر إليه بأنه غامض ولا مبالي
رامي هادي ومتواضع أما وسام متهور وشرس ,
أخذ كلا منهم مقعده ابتدأ ربيع بالكلام
: ايش الموضوع المهم الي جايبنا عشانه
رامي بضحكة
: غبنا عن أشغالنا عشانك غرد يا قلبي ..
وسام بمزح :
شرارة قول شصاير أعرفك غراب من يومك الله يعين بنت الناس عليك .
.صرخ بتمثيل
: يمه منك أنت وياه ما أخذت نفسي إلا أكلتوني
ثم نظر في وسام وقال
: لو سمحت لا تتكلم عن محارمنا .
رامي بعصبية كاذبة
: شوف الي ما يستحي هذا وهي ما جات يهاوشنا عشانها ..
يعرب بابتسامه
: هي توافق وأنا من بكرة أخطبها
ضربه ربيع على رأسه
: قليل أدب لا تخرب أخواني .
.ضحك يعرب
: الي يشوفك يقول واحد في المتوسط والثاني ابتدائي ما كنهم
رجال بشنبات ولو أن وسام شنبه ما ينتسمى شنب لكن يعني عنده خخ..
وسام لديه لحية صغيرة وقصيرة ولديه شنب أيضا وشكله مرتب بهما
أما رامي لديه شنب ولحية أخف من لحية وسام وشكلها مناسب له
ربيع كوسام ويعرب أيضا ..
تحدث يعرب بجدية
: أختكم الصغيرة
هتف ربيع بحزن
: الله يرحمها
تابع يعرب بحذر
:حية
التفت له وسام كما لو لدغ
: ايش مين قالك ؟
يعرب بهدوء
: أنا شفتها زمان وقبل ما تموت أمكم بيوم شفتها في المستشفى عندها ..
وسام بغضب
: ال.. كذبت علينا ..
تمتم ربيع بسبه أيضا بينما استغفر رامي
يعرب أكمل
: الحين أمكم ماتت المهم هي
وسام بسرعة
: الحين بأروح أجيبها من عند ال... نبيل والله ما تنام في بيته الليلة لو على موتي ...
صدمة حلوة أصابت يعرب لكنه سأل بحذر
: ايش بتسوي لها
وسام ببساطة
: ولا شيء أختي ذي وما بتجلس عنده ال... وعياله
زفر يعرب بارتياح
: خلاص أنا بجيبها بدون مشاكل بس قولوا لسلام أول ..
ربيع بعصبية
: أنت مجنون مستحيل ترفض هذي أختنا زيها زينا ما ندري
شالي قالته لها جيداء عنا بس مع ذلك هي أختنا من لحمنا ودمنا ونحنا
لو شكينا أنها حية ما كان تركناها عند ال...
يعرب كما لو أنه خرج من معركة منتصر
: أجل اتركوها علي
نظر ناحية وسام
:الليلة إن شاء الله ...
بعدها استأذنهم وأما هم ذهب كلا منهم إلى عمل يقضيه ,
اتصل بأمل وبعد دقائق ردت عليه
:هلا يعرب ..
يعرب بفرح
: اليوم بأجي أخذك من عند البقالة الي قدام بيت جاسم عرفتيها
أمل بفرح أعظم
: لقيت أهلي ..
قال لها
: أخوانك دوبي شفتهم بغوا يطربقون الدنيا على رأس نبيل عشانك..
سعادة عميقة أصابتها وهي تسمع بأن أخوتها يحبونها
أخيرا استجاب الله دعائها بل أخيرا دعته بإخلاص ويقين في الإجابة ..
أغلق الهاتف معها بينما هي استعدت للخروج
بقي عليها شيء واحد هو أن تخبرهم
بأنها ستعود إلى أهلها فيومان في بيتهم جعلتها
تتعرف على معاني الحب والعطف
فلم تشعر بأنها غريبة للحظة ..
أحكمت من وضع حجابها على رأسها ..
نزلت إلى مكان جلوس نوره المكان الذي تؤدي فيه
عباداتها وصلاتها أنه محرابها
يلفت نظرها دائما الكمية الكبيرة من الكتب الدينية والثقافية
الجزء المقروء أكبر بكثير من الجزء الغير مقروء
حقيقة كله يعد مقروء لكن الغير مقروء قُرأ لمرة واحدة فقط ,
ابتسامة حلوة اعتلت ملامح نوره
همست ب تفضلي
جلست أمل بأدب ثم قالت
: أم هادي أنتِ وأبو هادي ما قصرتوا علي بشيء وأنا لله الحمد لقيت أهلي أخيرا ..
صدمة مرة اكتسحت وجه نوره
وهي تسمع ما تقوله أمل
حاولت أن تتماسك فسألتها
: كيف ؟
أمل بفرحة
: اتصل علي ولد خالتي وقالي أن أخواني فرحوا بي
حينها هتفت نوره بقلق
: أنتِ متأكدة من كلامه ..
أمل بحزن
: والله أنا أحبكم وأدري إنك خايفة علي بس أنا أبى يكون عندي أهل أخوان ..
نوره بحكمة
: أجل نحنا نروح معاك لهم وإذا تأكد أبو هادي بنترك عندهم بس مو تنسينا
أمل بابتسامة : لا بنط عندكم كل يومين مرة :) ..
هزت نوره رأسها واتصلت بجاسم وأخبرته عن ذلك فأيد رأيها وأكد على أهميته..
بعد ساعة كان يعرب يقف أمام البقالة
عندما رآه جاسم دعاه إلى منزله فقبل
حكا له قصة الفتاة التي وجدها ليفاجئه
يعرب بقول : هذي بنت خالتي وأخوانها الحين ينتظرونها في البيت
جاسم شعر بسعادة لأجلها فهو يحب يعرب جدا
وإذا كان يعرب قريبها فهذا يعني أنها لن تضام وستزورهم حتما
جاسم بفرح
: الحين أقولها تجي بس تكفى يا ولدي أنك تخليها تزور الأهل لأنهم تعودوا عليها ..
همس يعرب ب إن شاء الله ..
وخرج لسيارته بعد ثواني كانت تجلس بجواره
وجواله لم يتوقف عن الرنين منذ أن غادر أبناء خالته ...

 
 

 

عرض البوم صور زجاجة عطر  
قديم 30-04-12, 05:43 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ملكة جمال ليلاس وملكة سحر الخواطر



البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183892
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: بياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالقبياض الصبح عضو متالق
نقاط التقييم: 2930

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بياض الصبح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زجاجة عطر المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تنقل للأرشيف

لتوقف الكاتبة

..
..
..

 
 

 

عرض البوم صور بياض الصبح  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يرى النور, من وحي الاعضاء, زجاجه عطر
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية