لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-10, 09:24 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- هذه دفعة على الحساب






اكن الفندق الذي نزل فيه جايسون وسارة بعد هبوطهما في جزيرة كانكون مفاجأة لسارة ذلك لانه لم يكن ضخما كالفندق الذي في اكابولكو بل بناء متواضع وسط ما بدا
انه مدينة حديثة.
كان مدخل الفندق يحتوي على اثاث من الجلد البني المريح يتخلله حوض او حوضان من النخيل ويعلوه على الجدران مناظر طبيعية عن المكسيك ولكن ارضه لم تكن مفروشة بالرخام ولا في حدائقه نوافير ماء ولا كان يغص بالسواح الرائحين والغادين بثياب الاستحمام كان هنالك رجل وامرأته فقط جالسين حول احدى الطاولات يتحدثان وامامهما كاسان من الشراب.
وقال لها جايسون:
هذه شيودا دو كانكون التي ارادها مصمموها ان تتالف من مساكن ومكاتب لايواء الموظفين الذين يعملون في القطاع السياحي للجزيرة.
هل جئت الى هنا من قبل ؟
كلا ولكنني اعرف انها سوق رائجة لتجارتي شرط ان تجري الامور على طبيعتها ولدي موعد مع احد الاثرياء الكبار هنا بعد الظهر اشياء كثيرة تتوقف على هذا اللقاء وفي اثناء غيابي عليك ان تتدبري امرك.
لا تقلق علي ارجوك!
نظر اليها نظرة حادة تنم عن الريبة والشك وسار الى مكتب الاستقبال وراقبته وهو يتحدث الى المراة هناك فحتى ظهره بدا لها ظهر رجل شديد العزيمة مكتفيا بذاته ويعرف ما يريد وتمنت ان تكون كذلك .
وعاد اليها يحمل المفاتيح ىفصعدا الى الطبقة الثانية ثم الى غرفة في اخر الممشى واجالت سارة نظرها في الغرفة الصغيرة ذات الاثاث الحديث البسيط ومنه سرير مزدوج وعليه غطاء من كتان معرق وبدا لسارة ان الغرفة تحتوي على كل ما يحتاج اليه ساكنها من وسائل للراحة ومشت عبرها الى النافذة ونظرت الى الشارع تحتها حيث الحر كان شديدا .
وكان جايسون يقف وراءها فقال ساخرا:
اخشى ان تكون هذه الغرفة ادنى مستوى مما اعتدت عليه........ولكني اعتقد ان سيدتي ستجد فيها كل الراحة على الرغم من انها لا تحتوي على مكيف للهواء بل على مروحة معلقة في السقف.
فابتعدت سارة عن النافذة واجابت:
ما اجمل هذه الغرفة!
واستلقت على الفراش وهي تتاوه من شدة التعب ثم قالت لجايسون:
اريد ان استسلم للنوم اذا كنت لا تمانع؟
فهز كتفه علامة الموافقة وقال:
ولكن الا تريدين ان تتناولي طعام الغداء؟
كلا شكرا.
ودفنت راسها في المخدة وتمنت لو امكنها ان تنام الى الابد
وظهر التردد على جايسون وهو ينظر اليها فقال:
يصيبك الجفاف اذا لم تتناولي بعض الشراب....فمنذ ان شربت فنجانا من القهوة على متن الطائرة لم تشربي شيئا......فدعيني اجلب لك زجاجة من اي شراب تفضلين!
وكانت على وشك الوقوع في نوم عميق حين عاد يحمل زجاجة من الشراب فسكب منها كوبا وناولها اياه فتناولته شاكرة بيد ترتجف من النعاس حتى انها صبت قليلا من الشراب على فستانها الابيض .
فاخذ جايسون الكوب من يدها وطوق عنقها بذراعه وانهضها من الفراش وشعرت سارة بيده القوية فثارت فيها نوازع لم تعرفها من قبل كان عدوها وكان من المفروض ان تنفر من ملامسته لها فماذا جرى حتى انها لم تفعل؟ وحين شربت كوب الشراب واعادها الى الفراش ورفع يده عنها احست برغبة جامحة في البكاء .
وسبحت عيناها بالدموع حتى غشي بصرها فلم تتبينه وهو يقف قرب سريرها بقامته المديدة وقالت بنفسها لو انه يعاملني بلطف كم كان كل شيء يهون وقررت ان تتمسك بالصبر لعله يراها بمنظار اخر.
وتمتمت قائلة:
جايسون.....هل بالامكان ان نصبح صديقين؟
فأجابها متسائلا:
يا الهي اي نوع من النساء انت!
وابتعد عن السرير وعبر الغرفة نحو الباب ففتحه واغلقه وراءه بعصبية شديدة.
فحولت سارة وجهها نحو المخدة وهي على يقين انه لن يسامحها ومهما تكن الحجج والبراهين فهو سيظل يضع اللوم عليها في مصرع اخيه ولذلك رات ان تستعمل الحكمة في معالجة الامور الى ان تعود الى انكلترا.
منتديات ليلاس
وعلى هذه الخاطرة اسلمت جفنيها للنوم وحين استفاقت وجدت انها نامت وقتا طويلا وانها استعادت قواها الى حد لم تكن تحلم به وكانت المروحة لا تزال تدور في السقف ولكن الغرفة بقيت حارة ونظرت الى ساعتها فاذا بها تشير الى ما يقارب السادسة.
ثم نهضت من الفراش ونظرت الى الفستان الذي لا زال عليها فوجدت انه لم يعد نظيفا فيجب عليها استبداله اذا كان لجايسون ان يصطحبها معه.
وازعجها الحر والعرق وشعرت بحاجة للاستحمام ولكن غرفة الحمام لم تكن في الغرفة بل في مكان ما الى جانب الممشى فاكتفت بالمغسلة ونزعت عنها ثيابها واخذت ترش الماء على جسمها ثم عمدت الى تجفيفه امام المراة تصفف شعرها وفي هذه الاثناء احست بالجوع وتسائلت كيف تجد بعض الطعام وعلى قدر معرفتها بمزاج جايسون فانه سيتركها جائعة لوقت العشاء عقابا لها على رفض تناول طعام الغداء .
وسرها انها استطاعت على الاقل ان تصلح ما خلفته الايام البائسة الاخيرة من اثار في وجهها فتجملت وتتطيبت وعادت الى عز صباها وفيما هي تفعل ذلك لمحت صورة جايسون في المراة فصاحت:
ماذا اشبح ما ارى؟
....ام شيطان؟
واستدارت سارة لتراه واقفا ومستندا الى اطار الباب وعيناه محدقتان اليها فقالت بغضب وهي تتناول فستانها:
كان عليك ان تدق الباب او تنذرني بطريقة ما حتى يتسنى لي ان البس ثيابي.
فتقدم اليها بخطى وئيدة وانتزع الفستان منها قائلا:
لم اتعود ان ادق الباب قبل دخولي غرفتي.
فصاحت:
غرفتك؟ اذن لماذا......
وجالت بنظرها في الغرفة فكان كل ما راته هو حقائب سفر صغيرة مستندة الى الحائط في احدى الزوايا كانت هناك منذ وصولهما غير انها لم تلحظ وجودها.
ولماذا انت هنا في هذه الغرفة؟ ولماذا انت نائمة في فراشي ؟ الجواب هو ان خطأ وقع في مكتب الاستقبال!
وكان اختياره للكلمات يدل على انه كان يقول ذلك من باب الدعاية غير انه لم يكن يبتسم بل كان ينظر اليها بطريقة بعثت في عروقها تيارا اشبه ما يكون بالخوف ولو لم تكن تعرف انه يبغضها لكان خوفها حقيقا وشديدا .
فقالت له :
لعلك اذن تريني اي غرفة هي غرفتي......
ومدت يدها لتتناول منه فستانها فالقاه على السرير وقال:
لا تحتاجينه بعد الان فالبائعة في مكسيكو هي التي اختارته لك لا انا فانا لا اختار لك اللون العذري الابيض........بل هذا اللون الذي يليق بك اكثر......
ومشى الى حيث التقط علبة كان ادخلها معه ففتحها ورفع فستانا حريريا رقيقا قرمزي اللون وقال:
اليس هذا الفستان مثيرا ؟ الا يجعل الرجال هنا يحسدونني حين يرونني اتناول الليلة طعام العشاء برفقتك؟ الا يحاول كل شاب في هذا المكان ان يفوز بك دوني ؟ ولكن......ثقي يا ساحرتي الصغيرة اني انا حاميك والمدافع عنك شئت ذلك ام ابيت!
وجمدت سارة في مقعدها وقالت:
لا اريد الخروج معك .......اليس في استطاعتي ان اتناول طعامي هنا؟
فاتكأ على الباب مبتسما بعض الشيء واجاب:
اوه ولكن لا اظنك تحرمينني سعادة مرافقتك لي انا متأكد ان لدينا الكثير مما يقوله احدنا للاخر ونحن كما نحن اقرباء!
وسالت دموع الغضب من عينيها وهي تقول :
هل من الضرورة ان تكون هكذا كما انت؟ لماذا الا ترسلني الى انكلترا وتتخلص مني؟ اي سعادة يمكنك ان تنال من هذا الذي تفعله بي ؟
وبدا لها ان عينيه الرماديتين الغريبتين بدأتا تظلمان وهوينظر اليها وكأنه لا يراها على الاطلاق ولاول مرة لم تر في وجهه الغضب بل الكآبة الصارخة العارية.
ومشى جايسون بضع خطوات وهويقول:
ارى فيك ما يشبه المخدر الذي يخفف الالم!
وهنا اخذت سارة تحس احشائها ترتجف وفجأة تذكرت الكلاام الذي سمعته يقوله لها في المستشفى : يا الهي سأجعلك تدفعين الثمن!
وعادت بها الذاكرة ايضا الى ما جرى بينها وبينه قرب البركة في اكابولكو كيف وقف بقامته المديدة وقميصه القطني المفتوح عند صدره لتظهر عضلات كتفيه القويتين وتذكرت ايضا كيف ان ضخامة جسده وجبروته جعلاها تشعر كالحشرة امامه غير ان الفرق كان شاسعا بين وجودها معه ذلك اليوم وبين وجودها معه الان.
ففي ذلك اليوم كان المكان يغص بالسباحين والسباحات واما الان فليس في هذه الغرفة احد بامكانها ان تستخدمه وحانت منها التفاتة الى السرير المزدوج فاستولى عليها رعب شديد .
وخطر لها انها يجب ان تحتفظ برباطة جأشها وقبل كل شيء عليها الا تجعله يشعر بخوفها الشديد منه وعزمت لاول وهلة ان تقاومه بكل قواها وان ترفض الانقياد اليه مهما كلفها الامر وبعد التفكير ادركت ان ذلك لا يجدي فقوتها الجسدية ليست ازاء قوته فبامكانه ان يفعل بها ما يشاء .
وكان يقف امامها وعيناه تلمعان ببريق الانتظار والتاهب وخيل اليها انه اشبه بهرة برية تراقب فريستها قبل ان تنقض عليها .
واقترب منها حاملا الفستان الجديد وامرها ان ترتديه فحملقت في الفستان الرقيق الصاخب اللون ادركت انه انما ارادها ان ترتديه لتظهر فيه بمظهر بنات الهوى كما اعتبرها.
فقالت له:
لا ارتدي فستانا كهذا ولن اخرج معك ليحسبني الناس..........
وتوقفت عن الكلام فاكمل الجملة قائلا:
بنت هوى ولماذا لا؟ فحتى الان لم اتمتع بمعرفتي لك......اما هذا الفستان فيجب ان ترتديه وتخرجي معي لتناول طعام العشاء.
وقبل ان تدرك ماذا نوى ان يفعل انتزعها عن الكرسي و اوقفها على قدميها وحاول ان يلبسها الفستان عنوة فاستولى عليها الرعب واخذت تقاوم بيديها ورجليها والفستان يلتف حول راسها ويدخل بعضه في فمها كالكمامة وفجاة زال الرعب كما ابتدى لا جايسون تمكت في اخر الامر من ادخال الفستان في راسها وانزاله على امتداد قامتها وحين توقفت عن المقاومة افلت يديها فامسكت بحافة السرير لانها شعرت انها لا تستطيع الوقوف على قدميها .
ومسد جايسون الفستان بيديه فكان يبطئ عند ملامسة بشرتها الغضة حول عنقها نزولا الى خصرها وحولت وجهها عنه وهي تعض على شفتيها في محاولة لضبط اعصابها .
وبعد حين ابتعد عنها واخذ يتاملها معجبا وقال:
شيء رائع.....كانكون في الواقع مكان له مستقبل باهر ففيها حوانيت تحتوي على احدث الازياء التي تجذب السائح.........
وتوقف عن الكلام ونظر اليها قائلا:
ماذا بك؟ هل انت مريضة؟
ورفع يده فتراجعت بخوف غريزي وهي تصيح:
بربك دعني وشأني.....لا تفعل!
لا افعل ماذا؟
لا توجعني......ارجوك لا توجعني انا لا اقدر ان اتحمل اكثر مما تحملت.
اوجعك؟ كيف تقولين ذلك؟ انا لست غولا بل لي ككل رجل عادي قوتي الخاصة.
وساد الصمت وفي هذه الاثناء تمكنت ان ترفع راسها وتنظر اليه يبتسم ابتسامة تنم عن التهكم والسخرية ولكنها لحسن الحظ خلت من العنف.
وقال لها متابعا كلامه:
لست بحاجة الى الشعور بالندم.
الندم؟ وماذا كان يقصد بهذه الكلمة ؟ لكنها لم تشأ ان تسأله لئلا تجعل من نفسه اضحوكة اكثر مما فعلت حتى الان.
ثم سمعته يقول لها بنبرة صارمة:
كفى دعينا نضع حدا لهذه المهزلة ....انا جائع فاكملي ما بدأت به قبل دخولي الغرفة ثم نخرج لتناول طعام العشاء بع ان ابدل ثيابي.
ورفع احدى الحقائب ووضعها على السرير ثم فتحها ونزع قميصه.
وجلست سارة على المقعد امام المرآة وحولت وجهها عنه حتى لا ترى جسمه البرونزي المفتول العضلات وازعجها ان يخفق قلبها كردة فعل امام رجل يغير قميصه وهي التي كانت ترى اجسام الرجال حول برك السباحة اينما كان.
ورفعت اصبع الحمرة الى شفتيها بانامل مرتجفة وانحنت صوب المرآة ولما رات انعكاس صورته قالت بصوت خافت:
هل عرفت اين تقع غرفتي؟ فانا اريد ان اذهب اليها في الحال.
فالتقت نظراتهما في المرآة وهو يجيبها قائلا:
كلا لم افكر في هذا الامر بعد كنت منشغلا بامور اخرى طيلة هذا النهار.
ولمحت بوضوح كيف ضاقت عيناه وزمت شفتاه قبل ان يقول لها:
لماذا تدعين الحياء كانك لم تري رجلا من قبل؟
هذه هي الحقيقة ولكنك قررت ان لا تصدق كلامي...
فابتسم وقال:
الحق معك......ززانا لا اصدق ما تدعين.
منتديات ليلاس
وبدا لسارة انه اخذ يفقد اهتمامه بهذا الموضوع لانه غيره بقوله:
يا الهي ما هذا الحر الشديد ؟ ولماذا لا استحم؟ هناك حمام قريب في الممر هل علمت به؟
وتناول المنشفة واتجه صوب الباب وقبل ان يخرج قال لها:
لاشك انك تجدين هذا الفندق على شيء من البدائية ذلك لانه انشيء في الاكثر لرجال الاعمال لا للسياح ولكنني لم اكن اتوقع ان اصطحب معي سيدة حين حجزت هذه الغرفة.
وخرج من الغرفة واغلق الباب تاركا اياها تفهم من كلامه ما تريد ان تفهم.
وكان ما قدرت ان تفهمه من الفداحة في نظرها الى درجة شعرت فيها بألم شديد يسري في عروقها.
وجلست دونما حراك امام المرآة تحدق في عينيها الواسعتين الرتعبتين اللتين انعكس لونهما البنفسجي في الظلال تحتهما اذن كان جايسون نايت يعتبرها عن جد فتاة هوى تتقن حياة الترف وفنون العشق وبما انه فقد اخاه ولامها على فقدانه فانه عزم على استخدامها عن قصد وعمد للتخفيف عن الالم الذي يشعر به كما قال فهو سيعاملها بلا مبالاة كمن يتناول مخدرا ليفقده كل حساسية.
ورأت ان تتعمق في التفكير فخطر لها ان تحاول اقناعه بان ما يتصوره بشأنها غير صحيح تماما فهي عدا كونها ليست من النوع الذي يمكن اعتباره كالمخدر فتاة بريئة ساذجة تجهل تماما فن الحب والغرام وخطر لها ايضا ان من الضرورة ضبط عواطفها الى اقصى حد ووضع حد للمهزلة على حد تعبيره كما ان من الضرورة كذلك ان تلزم جانب الهدوء والتعقل فتبذل جهدها لاقناعه بتصديقها وفوق ذلك كله يجب عليها ان لا تنغلب على امرها برجولته الطاغية كما اوصتها الطبيبة مكناب .
وبعد ان وضعت بعض الحمرة على خديها كلمسة اخيرة عاد جايسون الى الغرفة فوجدها تسرح شعرها الذهبي الناعم كالحرير.
وسألها قائلا :
هل انت مستعدة؟
وعندما اجابت بالايجاب قال لها وهو يقبل نحوها:
ولكنك لم تشدي زنار فستانك بعد لا تتحركي دعيني اشده لك.
ولم تقم باية ردة فعل حين شعرت بيديه تلامسان ظهرها وعانقها بخفة وعندما تراجع تلاقت عيناهما في المرآة كانت نظراتها تائهة شاردة ونظراته ساخرة.
هذه دفعة على الحساب!
قال ذلك وابتعد ليدخل ذراعيه في كمي قميصه وراقبته في المرآة ثم استدارت نحوه على المقعد وقالت بصعوبة:
جايسون عندي ما يجب ان اخبرك به انا اعلم رأيك في ولكن اريدك ان تتأكد من ان رأيك هذا خاطئ من الاساس.....
رأيي فيك؟ انا لا رأي لي فيك على الاطلاق فانت لست من النساء اللواتي يحرصن على ان يكون للرجال رأي فيهن انظري الى نفسك.........
وهجم عليها وادارها بعنف نحو المرأة وردد قائلا:
انظري الى نفسك يا فتاتي الضالة المسكينة لك شعر كشعاع الشمس وعينان كالبنفسجة الندية وبشرة كأوراق الورد وفم.............
ونظر الى فمها نظرة جعلته بغنى عن وصفه ثم تابع كلامه بازدراء ما بعده ازدراء فقال:
اي رجل له عينان في رأسه واحساس يستطيع ان يقاوم اغراءك؟
اخي تيم المسكين لم يستطيع فعرض عليك الزواج......اما سورانو صديق زوج امك فلم يفعل الم يكن هذا هو واقع الحال ؟ اجيبي.....
وكان وهو يقول هذا الكلام يغرز يديه في كتفيها فصاحت قائلة:
لا لا لم يكن هذا واقع الحال ابدا........انت تختلقه في ذهنك!
لست بحاجة الى ان اختلق شيئا ..........رأيت كل ذلك بعيني الاثنتين رأيتك تذهبين الى قصر سورانو ذلك المساء وانت على اتم الاستعداد لانزال الضربة القاضية فيما زوج امك يسيل لعابه لمجرد التفكير بان ذلك الرجل الثري سيصبح صهره!
لم يكن الامر كذلك على الاطلاق........هذا غير صحيح.....
وتابع جايسون كلامه وكانه لم يسمع احتجاجها فقال:
ولكن كارلوس سورانو لم يقع بالفخ فهو عصفور داهية لا يمكن ان ينطلي عليه ما كان يدبره له رجل نصاب بمعونة فتاة رائعة الجمال مثلك فالزواج ليس من غاياته وما دفعه مقابل التمتع بمحاسنك لم يكن كافيا لايفاء الدين الذي يرزح تحته زوج امك!
وهنا لم تعد سارة تستطيع الاحتمال فاستجمعت قواها وافلتت منه وعبرت الغرفة الى الجهة الاخرى حيث جعلت السرير حاجزا بينها وبينه وصاحت به:
كيف تتجرأ على سرد مثل هذه الاكاذيب ؟ انت لا تعرف شيئا عني و لا عن رالف....... خيالك المريض هو الذي يبتدع مثل هذه الاوهام !
ووقف جايسون يتأملها وشعره الاسود يغطي جانبا من جبينه الاسمر ثم قال وقد اخذ الغضب منه كل مأخذ:
انا لا اعرف شيئا؟
فصمدت في وجهه واصرت على القول:
نعم انت لا تعرف شيئا عني و لا عن رالف!
فاجاب بوجه متجهم:
الواقع اني اعرف بعض الاشياء عن رالف ومنها ان احد اصدقائي وقع في حبائله منذ سنة او سنتين حين كنت انا واياه مقيمين في اليونان ولكنةه نجا باعجوبة من تهمة قتل كان براء منها وحكم عليه بتهمة الافلاس المزور والى الان لم يستطع ان ينهض من وطأة ذلك الحكم وبعد البحث والتحقيق في هذا الامر تبين لنا ان رالف فرنسيس رجل دجال يستحق الكره و اللعنة.
وفكرت سارة في نفسها ان ما يرويه جايسون له طعم الصدق ذلك انها تذكرت كيف كان رالف دائم الشغل من مكان الى اخر فجاة دون سابق انذار ولكن كيف كان لها ان تشك في امره!
وتابع جايسون كلامه بقساوة:
في البدء كان رالف يتصرف بمفرده ثم اضافك الى الصندوق خزعبلاته وكان محظوظا في ذلك لما تتحلين به من مؤهلات.....وحين رايتك مع اخي تيم ماذا تريدينني ان افعل غير انقاذ اخي من براثنك!
وهنا اخذت شفتا سارة ترتجفان كيف لها ان تشرح له الامر على حقيقته وتحمله على تصديقها؟ الذي قاله عن رالف كان ممكنا واما البقية فكانت افتراء بافتراء ولما ترجته ان يستمع الى كلامها راح يذرع الغرفة بخطى واسعة ويقول:
هناك شيء واحد يمكنك ان تخبريني به وكل شيء اخر هو خارج عن الموضوع اخبريني هل كنت مغرمة باخي تيم حين تزوجته؟
قال ذلك ووضع كفه تحت ذقنها ورفع وجهها الى موازاة وجهه ثم اضاف قائلا:
انظري الي واحلفي انك كنت مغرمة به ومن عينيك استطيع ان اعرف اذا كنت تخبرينني الحقيقة ام لا!
ونظرت في عينيه وحاولت ان تتكلم فخانها الكلام كيف لا وهي لم تكن معتادة على الكذب.
ودفعها جايسون عنه فوقعت على السرير وهي تغطي وجهها بيديها ثم استدار ومشى نحو النافذة واخذ يتطلع الى الخارج وبعد صمت طويل رجع ووقف امامها وهو يحملق فيها ويقول:
دعينا من هذه المسرحية ما فات مات علينا ان نتقبل الماضي ونواجه الواقع كما هوفي الحاضر ولذلك عزمت ان ابقيك تحت رقابتي الى ان ننتهي من حل المسائل الاخرى.
فنفذ كلامه الواقعي الى اعماقها كالسهم فرفعت راسها وهي في منتهى البؤس وسالته قائلة:
اية مسائل؟
منتديات ليلاس
هذه وتلك .......هيا بنا اضعنا الكثير من الوقت وانا جائع واريد ان اتناول طعام العشاء.
فتاوهت وحاولت النهوض وهي تفكر ان الندم لا يوصل الى نتيجة لا شيء تستطيع ان تعمله يمكن ان يمحو الماضي او يعيد تيم الى الحياة.....ولا شيء في وسعها ان تقوله لهذا الرجل العنيد يمكن ان يقنعه ان تصوره عن الوضع الذي هي فيه ليس التصور الحقيقي.
وفتح الباب وناداها قائلا :
هيا بنا يا سارة!
ومرة اخرى شعرت بان اسمها على شفتيه يجمد الدم في عروقها
فالذي جرى بينهما في تلك الوهلة قلب الامور على نحو عجيب غريب فلاول مرة في حياتها لمحت بصيصا من نور الحقيقة وهو ان الكلام القاسي المتبادل بين رجل وامراة يحتوي على مودة حميمة.
وتناولت حذائها القرمزي الذي اشتراه لها في مكسيكو فلبسته ومشت تتبعه الى خارج الغرفة.
وقاد جايسون سارة برفق الى التاكسي واصعدها ثم جلس الى جانبها وبعد ان اصدر امره الى السائق اسند ظهره وقال لها:
كيف حالك الان؟
قالت ذلك بنبرة جافة وهي تفكر انه الان بعد ان خرجا من الفندق يحاول ان يعاملها كضيفة له على العشاء لا كعدو لدود وشعرت على نحو ما انها تفضل لو يبقى عدوا ذلك لانه اراد ان يمارس سحر رجولته عليها فقد ينزع منها سلاح بغضها وكرهها له.
ونظرت اليه تسائلت ماذا ترى سيحدث بينهما قبل ان ينقضي ذلك الليل؟ الى اي حد كان ينوي ان يستوفي منها ثمن ما فعلته.
نعم ستكون بحاجة الى كل قوة وارادة للوقوف في وجهه.
وتعمدت ان يكون صوتها باردا حين سالته:
اين سنتناول العشاء؟
فاجابها بشيء من الازدراء:
سنذهب الى الجانب الاخر من الخليج حيث يوجد في مثل هذا الوقت كل ما في الحياة الليلية الصاخبة من تالق وبريق وليس عبثا ان سكان البلاد الاصليين سموا هذا المكان كانكو اي بوتقة الذهب وانا انما حضرت الى هنا لاجمع بعض الذهب!
فسالته قائلة:
لتبيع سفنك؟
سفني وبعض الادوات كنت احسب انك تعرفين كل شيء عن نشاطنا التجاري ووضعنا المالي.
كلا لماذا كان علي ان اعرف ذلك؟
فلم يجب جايسون عن ذلك بل نظر اليها مليا وقال :
دعينا من هذا الموضوع انتبهي فنحن الان نجتاز الحي السياحي .........اليس هذا المكان رائعا حقا؟
فاومات بالايجاب وبالرغم من كل شيء شعرت ان صحتها اخذت تنشط امام بهاء ذلك المساء ومشهد الفنادق الفخمة والجنائن الغناء واشجار النخيل وما كان يتجلى للعين وراء الشاطئ من زرقة البحر الصافية التي تفوق الوصف ومع ان حر النهار تراجع مع نور الشمس الا انه ظل يشيع الدفء في الاجواء حتى ان البعض احتفظ بثوب السباحة فيما اخرون ارتدوا لباس السهرة وراحوا يتمشون حول المسبح وبين اشجار الحديقة وازهارها .
وقالت سارة مبتسمة:
انه منتجع رائع!
فانحنى جايسون الى الامام قليلا ووضع يده على خصرها قائلا:
رائع حقا.
وشعرت ان الدماء اخذت تجري حارة في عروقها ولما نظرت اليه تلاقت نظرتامها.
وكانت كل النصائح التي اسديت اليها اليها في المدرسة حذرتها من القبول بذلك النوع من المغازلة ولكنها لم تشأ ان ترفض ما قد يعدو في نظرها ان يكون اشارة صداقة بين رجل و امراة اضف الى ذلك انه حين ترك يده حيث وضعها احست بعجز يتسلل الى مفاصلها بحيث لو انها ارادت ان تتحرك للابتعاد عنه لما استطاعت.
وقالت له بتردد:
هل غيرت رايك في؟
فاجابها وقد رفع احد حاجبيه:
لنقل انني ربما كنت متسرعا بعض الشيء في حكمي عليك!
ولم يكن هذا مشجعا غير انه كان خاليا من البغض و الغضب وهو اثر اعتبرته سارة تقدما.
ووقفت السيارة امام المطعم فساعدها جايسون على النزول ثم وضع يده تحت مرفقها وسار بها الى الداخل وشعرت سارة بالراحة لاول مرة منذ زمن طويل.
وكان الطريق الى داخل المطعم يمر في حديقة متشابكة نثرت في انحائها الطاولات الصغيرة ومعظمها خال لان الليل كان في اوله وما ان اقتربا من المطعم حتى فاحت منه رائحة قوية شاعت بين الاشجار في الخارج.
فسر ذلك سارة فاستوقفت جايسون لتساله قائلة:
ما هذه الرائحة؟
فاجابها بهدوء وهو يغطي يدها بيده:
بخور يعتبره السكان الاصليون مثيرا للاحاسيس..........وتناول يدها ووضعها تحت ذراعه وضغط عليها قليلا فشعرت دفء جسمه من خلال قميصه الحريري الرقيق......
وقال لها:
هذه الانحاء كانت ادغالا منذ مدة ليست بعيدة فمن يدري كم من الاسرار اكتشفت حين جرى تمدينها؟
فبادرته الى القول:
دعنا ندخل!
فضحك وقال لها بسخرية:
لا تجعلي خيالك يشرد بك بعيدا.......فانت في امان في صحبتي.
فتسائلت هل هي بالفعل في امان؟ داخل المطعم كان باردا والطاولات منتشرة هنا وهناك زفي الزوايا فوقف جايسون يتطلع حواليه معجبا بالمكان .
وحين جاء الخادم قادهما الى احدى الطاولات قال لها:
يجب ان اهنئ صديقي رامون مانديز الرجل الذي التقيته اليوم بعد الظهر كما تعلمين على انجاح هذا المشروع السياحي بادارته الحكيمة انه هو الذي نصحني ان اتناول طعام العشاء هنا.
وجالت سارة بنظرها في ارجاء المطعم وهي تمعن النظر في اثاثه الذي كان يحتوي في جملة ما يحتوي على اوعية من الفخار الملون بالرسوم والستائر المعرقة بالالوان الحمراء والزرقاء والصفراء والخضراء وكان معلقا في وسط الجدار البعيد قناع خشبي نحتت فيه عينان مرعبتان واسنان مخيفة تدلى عليها شعر حيوان وكان في اعلى راسه وردة اضحكت جايسون فقال لها:
احب المكسيكيين فهم يميلون الى الدعابة والهزل للتخفيف من اثر ماضيهم الفظ الشرس.
واقترب الخادم فقال جايسون لسارة:
اظن ان الكركند هو الطعام الذي اشتهر به هذا المطعم فما رايك؟
موافقة.
منتديات ليلاس
قالت ذلك وقد عادت اليها شهيتها كما في المدرسة وكم تمنت لو كانت على علاقة حسنة مع جايسون لتظهر ابتهاجها في حرية تامة.
واوصى على الطعام بالاسبانية ثم بدأ الخادم ياتي به تباعا وكان جايسون يصف كل نوع منه وهو ياكل بشهية ولم تكن سارة اقل شهية منه ولكن اكثر ما ارتاحت اليه هو ان جايسونلم يتحدث عنها او عن علاقته الحاضرة معه.
وعند الانتهاء انحنى الى الوراء وقال:
هي التجربة!
ففوجئت بالكلمة وسألت:
ماذا تعني ؟
اعنيك انت بالطبع فانت التجربة المجسدة في هذا الثوب القرمزي الذي يبرز كل جمالك فيه ولا تقولي انك لم تلاحظي كم انظار الرجال مشدودة اليك!
ولك تكن لاحظت فهي منشغلة البال بالرجل الجالس قبالتها الى حد حال بينها وبين الانتباه لاي شيء اخر اما الان فبعد ان قال لها ذلك الكلام جالت بنظرها في المكان فرات الطاولات كلها عامرة وفي زاوية ما في الظل قيثارة ترسل انغاما هادئة وكان الضوء الخافت الحميم والموسيقى الناعمة الحالمة ورائحة البخور التي يرزح تحتها نسيم المساء الدافئ يشيع في النفوس رغبة الغزل فلا عجب اذا ان لا يتوقف جايسون لحظة واحدة عن مداعبة سارة بعينيه وصوته.
واصيبت سارة بالدوار وتسائلت ماذا جرى حتى ينتج هذا التغيير بينهما؟ كانت تدرك ان هنالك امرا يجب ان تنتبه له ولكنها في تلك اللحظة لم تكن معنية الا بالعينين اللتين كانتا تنفذان بنظراتهما الى اعماقها كان ذلك يهددها بالخطر ولكنه كان ايضا يثير البهجة و الافتتان .
وانقذها من الرد على ملاحظاته الاستفزازية نهوضه ليستقبل رجلا مقبلا نحو طاولتهما بقامته المديدة وشعره الاشيب المجعد فوق جبينه الواسع الداكن البشرة.
وتصافح الرجلان وهما يتبادلان التحية بالاسبانية واخذ الرجل الغريب ينظر الى سارة ثم نظر الى جايسون الذي قال لسارة:
هذا هو السيد رامون مانديز يا سارة الذي اخبرتك عنه.
وتناول السيد مانديز يدها التي مدتها اليه ورفعها الى شفتيه قائلا بلباقة:
كيف حالك يا سيدة نايت؟
فقال جايسون لسارة:
اعذري رامون على انكليزيته الركيكة فهو لا يزال مبتدئا وتابع الرجلان حديثهما بالاسبانية ثم ودع رامون وانصرف فقال عنه جايسون:
هو رجل فاضل ومضياف......اصر على ان نمضي الليلة في منزله لان الفندق كما يقول لا يليق بسيدة راقية مثلك وذهب الان ليحضر زوجته للاعتناء بك ريثما امضي الى الفندق لجلب امتعتنا وارتاى رامون ان يرينا الاستعراض الراقص هنا قبل مرافقتنا الى منزله.
فابتسمت سارة قائلة:
فكرة حسنة.
واحست بالارتياح لانها تخلصت من تلك الغرفة في الفندق وخطر مشاركة جايسون لها فيها فهي لم تكن تعرف على الاطلاق انه سيحجز لها غرفة لتنام فيها بمفردها اما الان فالاقامة عند صديقه رامون تمنحها الامان لان جايسون لابد ان يكون حريصا على حسن راي عميله التجاري فيه.
وعاد السيد مانديز الى طاولتهما ومعه زوجته وهي امراة انيقة ترتدي ثوبا اسود اللون وكان شعرها مجموعا على قمة راسها فحيت سارة وصافحتها بلطف وراحت تحدثها بالاسبانية ولكن زوجها اشار اليها بالتوقف لان سارة لا تعرف تلك اللغة.
وبعد ان تركهما الرجلان اخذت السيدة مانديز بذراع سارة وسارت بها بين الطاولات الى شرفة واسعة باردة يعلوها سقف من الخيزران وكانت هناك جوقة موسيقية تعزف الحانا اسبانية حالمة فيما الساهرون يرقصون او يجلسون حول طاولاتهم وكان الرجال مع نسائهم يفدون تباعا من قاعة الطعام اما الجو الشرفة فكان مثيرا للاحاسيس.
وشعرت سارة بالارتياح يساعدها على ذلك نجاها من الخطر الذي توقعت انه ينتظرها عند العودة الى الفندق وحين جاءها الخادم بايماءة من رفيقتها يحمل لها كوبا من الشراب البارد احست وهي تتجرعه انها في منتهى السرور.
وبعد حين عاد الرجال ثم ابتدات حفلة الرقص على المسرح فاختلط الحابل بالنابل وتزايد التاثير على احاسيس سارة.
وسمعت صوت جايسون يقول لها:
تعالي نرقص!
فانهضها وسار بها الى حلبة الرقص وضمها اليه بشدة وهو يراقصها وسرها ذلك وبعث البهجة في نفسها وبغير انتباه تجاوبت معه فالتصقت به ةالقت راسها على قميصه الحريري الناعم تتمتع بدفئه وتستمع الى دقات قلبه ووضع جايسون خده على شعر راسها فاغمضت عينيها ونسيت ان الذي يغمرها كان جايسون نايت.
ومال جايسون براسه الى ان جعل خده على خدها.
واحست سارة بنشوة لم تعهدها من قبل ولم تكن على وعي تام حين القت يدها حول عنقه ولكن الموسيقى توقفت فجاة فافلتها من بين يديه وفيما هو يعود بها الى الطاولة كانت السيدة مانديز تصفق بيديها اعجابا وتبتسم ابتسامتها المشرقة المعهودة واستولى الندم على سارة لما صدر منها نحو جايسون لانها خشيت ان يكون اخبر مانديز وزوجته بعلاقتها مع تيم وحادثة مصرعه وها هي مع ذلك تغازل اخاه ولم يمض على ذلك الا وقت قصير.
واتسعت ابتسامة السيدة مانديز وهي تخاطب جايسون بالاسبانية عند رجوعه الى الطاولة حيث وقف والى جانبه سارة على نحو يوحي بصلة حب عميق فيما بينهما.
وتطلعت سارة الى جايسون وهمست في اذنه تساله:
ماذا تقول السيدة؟
ونظر اليها قائلا بلهجته الساخرة المعهودة:
تقول انها مسرورة جدا ان ترى عريسيين مثلنا على هذه الحالة من الغرام الشديد........ولكن يبدو ان سوء تفاهم من جهتها!
فاعترته هزة من الغيظ ولكنها كبتت شعورها لئلا يلاحظ مانديز وزوجته وقالت بصوتر متوتر خافت:
اخبرهم الحقيقة ........يجب ان يفهما..........
فقاطعها قائلا :
المسألة معقدة.....لك ان تخبريهما انت اذا شئت.
وازدادت سارة غيظا حتى ان احاسيسها بالامان و الاطمئنان وهي بين ذراعيه في حلبة الرقص تلاشى كالحلم . ونهض رامون فتحدث الى جايسون الذي امسك بذراع سارة وهو يقول:
هيا بنا يا سيدة نايت..........لا يمكنك ان تفعلي شيئا الان غير اثارة فضيحة لا تؤدي بك الى اية نتيجة مرضية.
فحملقت في وجهه القاسي وشعور الغضب يزيد في خفقان قلبها وعزمت بينها وبين نفسها على ان تقتص من جايسون يوما من الايام.
ولكن ذلك اليوم لم يكن لياتي قريبا........والى ان ياتي كان عليها على الاقل ان تقضي الليلة بسلام.




اتمنى ان تنال اعجابكم..........



 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 10:44 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170399
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرتني ياجرح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرتني ياجرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 مشاهدة المشاركة
   تسلمي حبيبتي وشكرا الك ولكلامك الحلو وبيشرفني اني كون اماراتية بس انا سورية مقيمة بالامارات والف حمد انك شفتيه واهلا وسهلا مرة تانية



اووه سوري حبيبتي..باالاخير كلنا عربـ..وحياالله اهل سورياحبايبنا..

باانتظار التكمله بشوقـ..

لطيبة قلبكـ..

 
 

 

عرض البوم صور كبرتني ياجرح   رد مع اقتباس
قديم 31-07-10, 01:41 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 180640
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: الفراشه البيضاء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الفراشه البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عزيزتي نحن بانتضار التكمله سلمت يداك

 
 

 

عرض البوم صور الفراشه البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 31-07-10, 11:22 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفراشه البيضاء مشاهدة المشاركة
   عزيزتي نحن بانتضار التكمله سلمت يداك





اهلا وسهلا بالفراشة البيضاء وتسلمي ونورتي


 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة   رد مع اقتباس
قديم 02-08-10, 05:54 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45499
المشاركات: 173
الجنس أنثى
معدل التقييم: ..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط..مــايــا.. عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
..مــايــا.. غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحاااسيس مجنووونة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تسلم الآآيادي

الروآيــــه حلووووه انتظرالتكمله

 
 

 

عرض البوم صور ..مــايــا..   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجرتي لوتي, الراية البيضاء, marjorie lewty, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, prisoner in paradise, عبيرالقديمة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t145714.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ…ظٹظ„ ط²ظˆظ„ط§ ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 09-09-14 11:32 PM


الساعة الآن 02:03 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية