لم يسمع الهاتف يرن حتى ، فقال : اخبريها اننى ساصل فى غضون عشر دقائق 0
-نعم سيدى 0
تمتمت راينى يجدر بنا الذهاب لئلا ندعهما تنتظران اكثر 0
كانت محقة ولكن باين لم يشا الذهاب 0
كان يريد . . . لا !
حذر باين نفسه : لاتقل ذلك سترلينغ ، ولا تفكر حتى بذلك !
سالها وهما يسيران فى البهو : هل انت جائعة ؟
-اكاد اجوع 0
شعر باين بالجوع منذ راها لاول مرة فى المحكمة وقد عرف الشهية المتزايدة كلها 0
كان عليه ان يرسل مايك لجلب اللوحات لكن قوة قاهرة دفعته الى شقة راينى ، وتلك القوة نفسها حثته على ابتكار سبب ليراها ثانية 0
وماذا بعد االليلة ؟
كان الجواب بسيطا اذ ما من مزيد . غدا ، سيعيدها طياره الى المدينة وسيحرص اندى على ايصالها الى شقتها وسيدمر باين كل دليل على وجود الانسة بينيت بحياته 0
مع رحيلها ستعود حياته التى تزعزعت منذ الحادث الى سابق عهدها . وفيما هذه الافكار تتلاحق فى باله ، احتكت يده ببشرتها الحريرية وهو يعينها على الدخول الى المقعد الخلفى لسيارة الليموزين ، فارتعش جسداهما معا قبل ان تبتعد الى الجهة الاخرى 0
منتديات ليلاس
-هل ابنة اختك شغوفة بالسياسة كوالدتها ؟
جاء سؤالها الحيادى بعد ان غادرا الموقف ، ولم يكن بامكانها انتقاء موضوع افضل 0
-لا . ستغدو فاعلة خير ذات يوم 0
-يبدو انها تشبه خالها 0
-بالكاد . فلقد ولدت كاثرين متعاطفة مع الغير 0
-يا لها من صفة جميلة ونادرة . اتحرق شوقا للقائها 0
حدق باين خارج النافذة بعينين فارغتين ، فكاثرين ستنجذب الى راينى كما تتدفق مياه الشلال الى البركة تحتها ، ولن يسعها ردع نفسها على غراره 0
-اخبرنى عن خطيبتك . هل لديها مهنة ؟
كان يتساءل متى ستتطرق راينى الى موضوع ديان 0
-ثقافتها هى الادب الانكليزى وكانت تعمل قبل الحادث فى مجلة تصدرها جامعة بلايكلى حيث درست 0
-بلايكلى جامعة راقية للنساء . لدى صديقة حاولت الانتساب اليها ، كانت طالبة مجتهدة وتمتلك مؤهلات عديدة لكنها لم تقبل 0
اوما موافقا : انها جامعة للنخبة . ماذا حل بصديقتك ؟
-انتهى بها الامر فى جامعة فاسار 0
وضحك كلاهما فى الوقت نفسه 0