لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-10, 12:48 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء العاشر **

* بسمة *

زميت شفايفي بزعل .. لما ما عطاني وجة .. سحبت الجريده من يده ، رميتها ع الارض ..
سند : قلت لك ما في نومه تبين تروحين من الصبح لليل براحتك ، نوم لأ ولا تعيدين هالسالفه .
: أقولك عرس إختي بكره .
سند : يعني بتعرسين معها وش بتسوين لها .
: كل هذا مانت قادر تتنازل لك شوي .
سند : خلااااص أوعدك لو تبين خمس الفجر أوديك لا أوديك لكن نوم لا تحلميييييييين . عندي كورس قريب إذا رحت روحي نامي .
تأففت بصوت عالي ، تركته جالس ودخلت المطبخ .. حطيت حرتي بالطبخ .. سمعت خطواته تقترب مني منعت نفسي أرفع عيني له .. لمني من ورى وهمس بإذني ..
سند : طب اذا أنا أبي أنام عند أهلي تتركيني .
: من قاضبك .
سند بهدوء : إنتي تعرفين إنك إنتي أهلي ..أنتي وبس .. أنا مكتفي فيك ، تبين تحرميني منك .
سحبني للمغسله ، غسل ايدي وقال : اليوم العشا علي أنا .
أكتفيت بكلامه رضاوه لي ، جهزت نفسي وبعد ما راح الصلاة دق علي عشان أنزل له .. علاقتي فيه اتطورت حيل .. بغض النظر عن قلة مناداتي بإسمي والاكتفاء ببسومه وحياتي وقلبي وما إلى ذلك ، طلع من هدوءه وصمته ، صرنا نتكلم كثير ، نتزاعل ، نتراضى ، يهديني ، يصرح بإعجابه بلبسي وطبخي وشكلي .. اللي أفرحني بصدق هو إختفاء لمحة الحزن من عيونه .. بس باقي خطوه وحده عشان أوصل للهدف .. والخطوه مؤجله من ناحيتي لاني بجد خايفه منها ولاني إستخرت وحسيت بضيقه كبيره ..
عشانا كان قمة بالمرح بعيد عن الرومنسيه تبادلنا النكت والمواقف المضحكه ، ذكريات الطفوله ، بعض المواقف اللي صارت بيني وبينه ..
صكيت السماعه من ربى اللي شوي وتبكي لما قلت إني مو جايه ، إعتذرت منها .. جهزت نفسي لسند .. كنت أمشط شعري لما دخل علي الغرفه وعلى شفايفه إبتسامه حلوه تعلمني إن العسل فعلاً هو عواقب مُر الصبر ..
مسك كفوفي وريحهم على أكتافه وهمس : بقولك سر .
ما تكلمت حسيت هاللحظه خااصه فيه هو وهو اللي لازم يتكلم ..
همس قبل لا يقترب مني : أحبك ..
***************

* ربى *

لي شقة مستقله فوق بيت أهله بس لها باب يودي لداخل البيت .. يسكن البيت من غير أمه وأبوه ، هناء و أخوها الكبير سامي الارمل وله ولد واحد عمره بالست سنين تقريباً ..
مــاهر ..
غريــــب الاطوار هالادمي . كل شوي بمزاج .. المهم واللي خايفه منه وحابه أتأكد إنه يصلي الصلاة بوقتها والحمدلله أتأكدت لكنه يصلي بالبيت ..
قاطع أفكاري بصوته : الحلو في مين سرحان ؟
إبتسمت بخجل : و لا شي .
جلس قبالي وهو يقول بجديه : شوفي ربى أنا سالفه تستحين مني ومدري إيش هذي تتركينها . أنا حاولت أعلمك على نفسي من البدايه لكن إنتي رفضتي . فلذلك من الان وصاعداً ما أبي تستحين أنا أحب البنت جريئه . جهزي الشنط بنمشي بعد شوي للبحرين .
فاتحه فمي بذهووول ، وبجملته الاخيره نطقت بإستغراب ..
: اليوم ؟! الحين .
ماهر : بدون نقاش ، ما أحب كثرة الكلام .
الله يستر .. ساعتين قضيتهم بصحبة هناء .. رتبت الشنط وبعد صلاة العشاء تحركنا ..
: ما نمر أهلي .
ماهر : ليه ما حضرو الحفله البارح .
: بلى بس ..
ماهر : خلاص يا قلبي كلها كم يوم ورادين من بعدها البحرين يعني ..
تغاضيت عن أشيا كثير كوني عروس .. يوم ورى يوم وكل يوم أحس بنفوري منه يزيد .. حركات غريبه ، مشاوير أغرب .. نظراته المتطفله على الماره من النساء الاجانب وغيرهم .. أكلم أهلي إذا طلع وتركني بعد المغرب يومياً .. شفت أشيا منه صدمتني .. أشيا كثير زادته غموض .. أكثر شي ما تحملته لما دخل بيده زقاره .. منعته من نفسي وصرت أبكي وعليت صوتي عليه أني أبي أرد .. بالاخير أستسلم لي ورجعنا بعد خمس أيام فقط ..
.
دخلت على هناء بغرفتها .. لما شافتني تهلل وجهها : هلا والله حمدلله ع السلامه ..
سلمت عليها ببرود : الله يسلمك ، هناء بصراحه أبسـألك سؤال .
هناء : إجلسي بالاول .
تجاهلت يدها الممدوده وكلمتها المرحبه : من متى أخوك ايدخن ؟
هناء باستغراب : ايدخن ! ما يدخن .
: لأ ايدخن بس من متى ؟
هناء : يا ويلك من ربك تتهميني ، والله العظيم إني مدري عنه بحياته ما دخن بالبيت وأسألي اللي تبين بعد ، تتوقعين يعني ابكذب عليك عشان توافقين عليه ، هو اللي مرابط عند الثابت ويتعمد يرد عليك وبعدين قال لي انا وأمي نخطبك . وقلت لك .
***********

* دلال *

: خــــــلاص هذا آخر كلام عندك ؟
هز راسه بهدووء : إي نعم . و بعدين كلها ثلاث سنوات و أصير مهندس أحسن ما أدخل البترول والمعادن بخمس سنوات زي أسامه .
: بس شهادة أسامه معترف فيها .
جلال : و أنا كل مطلبي أصير مهندس بأسرع وقت وأقدم أوراقي لشركة تقبلني بسرعه و الواسطه موجوده . إن شا الله إن معدلي يوظفني بسرعه .
قلت بتردد لشدة بروده : طيب .... و أنا ؟
أبتسم وعيونه تلمع ، بنبره خاصه : إنتي تدرسين و تشدين حيلك و ترفعين راس كل اللي يحبونك . و إذا حابه تنتظريني .
: إذا حابه ؟؟؟!!!!!! ممكن توضح كلامك .
جلال : كلامي واضح جداً . خلال الثلاث سنوات ذي . راح نختبر صبرنا ومشاعرنا . بتكونين على الاقل أكبر شوي و أخذتي حقك من المراهقه والطفوله زي ما تحبين . أما أنا فـ راح أتأكد أكثر أني أحبك لانك دلال . دلال وبس .
: كذا تخوفني .
جلال بجديه و إنفعال : دلال ! إنتي بجد غريبه . أنا رايح أشوف نفسي من وين تبيننا نعيش على منة فلان وعلان . حطي عقلك براسك و أفهميني عدل . أنا رايح أأمن مستقبلنا والمهله اللي باقاطعك فيها باكلم أسامه وأتطمن من خلاله عليك . دلال ، تعبت من كثر التفكير والافضل لنا احنا الاثنين أننا نبعد بحجه . عشان الناس لا تتكلم .
: برضو ماني فاهمه .
جلال بحده : لا فاهمه مو إنتي اللي ما تفهميني يا دلاااال . رتبي شنطتك ولا تخلين البيت كذا كل فتره مري عليه ورتبيه مابيه ينهجر وتسكنه الاشباح . رتبي شنطتي . حطي كل ثيابي وغيارتي . أنا طالع اجيب عشا .
رتبت الشنط بشي أقل ما يقال عنه آليه . كنت أتحرك ببروود . بعد ساعتين دخل وكنت ألم بعض الاغراض بشنطه صغيره خاصه ..
جلال بهدووء : تعالي تعشي .
مشيت وراه بعد ما دسيت الشنطه بالشنطه الكبيره .. جلست جنبه ..
قال يحثني: اكلي دلول هذي آخر وجبه معي .
: يعني كذا بتفتح نفسي .
جلال : أتوقع .
هزيت راسي بضيق ..
: امبسبل . وش فيك مو طبيعي .
لقمني اللي بيده وهو يقول بثقه : ما في شي يا عمري .
أكلت لي لقمتين زياده وبعدها قمنا للبيت سكرنا الشبابيك ورتبنا الاوضاع وكان كل واحد مننا بجهه . ألتقينا عند باب الغرفه .. دخلت بهدووء أخذت عبايتي وهو كان ينزل الشنط من على السرير . مشيت وراه والصمت يلف على رقبتي ويخنقني بكل خطوه .. لاني سرحانه صدمت فيه بسبب توقفه المفاجيء . نزل الشنط ولف علي بابتسامه باهته .. ضم وجهي بايديه ..
همس برقه : إذا لي خاطر عندك ما تبكين ولا تضيقين خلقك ، عندي لك مفاجأه راح يجيبها أسامه قريب إن شا الله . دلول . أبي وعد . ما تنزل دموعك وبتظلين دلال القويه الصامده اللي أعرفها . اللي أحبها .
رفعت عيني الغارقه بالدموع . ظلت عيوننا تحكي لبعض .. حتى ترجم مشاعره بقبله مندفعه بكل قوة مشاعره .
بادرته بهمس : لا تتأخر علي . شد حيلك .
رد بنفس نبرتي : و بعد ؟!
: أحبك .
************

* جوري *

كل ما أرفع عيني تصير بعين جميله . المشكله سرحانه بوجهي .. نزلت راسي لدفتري .. كـ أول يوم لي دراسياً .. ما كان بالدفتر إلا كم ملاحظه وسوالف لي مع بسمه ..
: جميله ؟
هزت راسها كأنها قاعده تسترجع شي : هاه .
: مضيعه أحد بوجهي .
جميله بمرح : كنت .
: نعــم ؟!
جميله بضحكه وهي تغمز لي : الله ينعم عليك . ويرحم والديك .
: الظاهر فيوزاتك ضاربه . أنا رايحه أجهز لي لبس و بـ أنام . عن إذنك ست جميله .
جميله : مع الســـــــــــلامه والقلب داعي لك .
مسكت جوالها : ممكن أكلم بسوم موبايلي ما فيه رصيد .
جميله : يا عمري خذي راحتك .
: شكراً .
مشيت قبل لا ترد . جميله الان بالشهر الثامن .. علاقتي فيها صارت أحسن من أم خالد . فتحت الاستديو تنقلت بين الصور .. صور كادي . صور لخالد . صور لاحمد بالهببببببببل . صوره . وأخيراً . تمقلت فيه عدل .. باين إنه سرحان ومو ماخذ باله من اللي يصور .. تقريباً كانت الصوره الوحيده الموجوده .. طلعت من الاستديو بعد ما أدى الغرض منه .. طلبت رقم بسووم .. بعد رنتين جاني ردها ..
( بسمه : هلا .
: بالمهلي يا قلبي . السلام .
بسمه : وعليكم السلام . لحظه شوي ..
سمعتها تقول : هلا دلول إدخلي بسرعه لان أسامه بغرفته ..
بسمه : ايوااا .
: اسمعيني .....
قاطعتني : لحظه جوجو ..
: جوجو بعينك يا الرقاصه .
بسمه : أسومي أصبر أركز معك و إلا مع هالنشبه .. إسمع بالله ابي جلكسي و أنت طالع ..
سمعت صوته من بعيد بس ما ميزت وش قال ..
بسمه : الله يسلمك .... ايوااا ستي جوري.
: يا بنت الحلاااااال ، كم مره منبهتك لا تدلعيني جوجو أذبحك الحين أنااااا .
بسمه : خلاص جوري إسمك مشربك ما له دلع .
: الموهيم بكره تروحين .
بسمه : لا يافالحه إسبوع المباشره ..
: عن جد ؟ أنا اسفه توي أدري تصدقين .
بسمه : هههههههههههههه يا قلبي عليك من جد عليك سوالف ترد الروح يا ذات الشعر الاحمر .
: ينحرون اللي ما عندهم مثل شعري ..
بسمه : ماااااا شاااااااا الله عليك أخاف تجيك عين وتتهميني بعدين أسقط من عين زوجي .. جوري وش رايك تجين بكره لان دلال شكلها بتنام هنا وربى تو دقت علي بتجي ..
: أحــاول ..
بسمه : يا شيخه أعتبري إنك معزومه وتعالي ..
:إن شاء الله ، يووووووو بسوم طولت على موبايل جمول . يللا سلام .
بسمه : سلام )
ثاني يوم العصر !!
بين دلال وربى وبسمه .. كانت عيوني تنحرف لبسمه كل شوي .. حسيتها مو على بعضها ..
: بسوم وريني غرفتك .
بسمه : تعالي ..
دلال : يا إختي قولي عن أذنكم عند ( سيكريت ) واحنا ما بنزعل .
: يا شيخه ..
دلال : لا دلال .
: ها ها ما تضحكين ..
أخذتني بسمه للغرفه المجاوره .. جلسنا قبال بعض .. بعد فترة الصمت ..
بسمه : خايفه .
: من إيش !
بسمه : سند بيرجع بكره .
: و إذا ؟
بسمه : خايفه يجبرني أنزّل .
: مو لهدرجه .
بسمه : إلااااااا لهدرجة .. أنا خايفه ما يتفهمني .. خااااايفه . لانها للحين معششه بمخه .. يتعمد يناديني أغلب الوقت بسومه . وإذا دلع إبتسام وش بيقولها .
: لا يصير تفكيرك سطحي وتصيرين زي اللي (يزهب الدوا قبل الفلعه)
بسمه : بس تخيلي قالي نزليه والله ما أنزله لو يموت . إسم الله عليه .
: بسوم تذكريني باللي شرى قطعه قماش وهو يمشي للخياط صار يفكر . الحين أروح له يقول لي بكره أجيه بكره يقولي بعدوو أجيه بعدوو يقول لي بعد شهر أجيه بعد شهر يقول لي بعد شهر، أجيه بعد شهر يقول لي بعد سنه و على كذا ما راح يفصل لي .. لما وصل للخياط تفل بوجهه وقال بعصبيه . الحق مو عليك الحق على اللي يخيط عندك .
بسمه بعفويه : هههههههههههههههه
فتحت ربى الباب وهي تقول : ممكن تطولون بسركم شوي أسامه يبي غرفته ثواني ..
نزلت راسي لان أنظارهن توجهت لي بس بسمه تكلمت بسرعه : انزين روحي دخليه .
ردت الباب واحنا نسمع صوت كحته من بعيد .. جرتني من ذراعي : تعالي تمقلي بعريسك .
رفعت يدي بسرعه : وش قالو لك ما في وجهي حيا أروح أتمقل به .
جرتني بقوة وهي تقول : يا ستي اللي يشوف ثقلكم أنتو الجوز ما يحس إنكم ميتين على بعض .
رجعت لورى غصب عنها : بســمه لا تخليني أندم إني تكلمت لك .
بسمه : والله ما راح تندمين ، وش فيك مانيب قايله والله طلت من الباب تشوفه وما احد شاهد علينا غير اللي خلقنا .
تراجعت لاخر الغرفه : ماااااااااااابي ولا تجبريني على شي .
بسمه بملل : اوف منك يا عنادك الله يعين أخوي عليك .
مديت لساني بترقيه ، رمتني بالخداديه على وجهي .
: آخ بس لو منتي حامل كان وريتك شغلك .
دخلت ربى مره ثانيه : جوري أهلك مشو . ترى أسامه طلع من زمان .
طلعت معي وهي تغايضني بنظراتها .. لما طلعنا أنا وأمي الحوش كان أحمد و جميله مع خالتي أم أسامه وأسامه واقفين .. ناظرت لباب البيت الداخلي بحقد ، شفت بسمه تمثل إنها تضحك بقوة و ترقص حواجبها . إنشدت يدي فجأه فشهقت بصوت واطي ..
أمي : بسم الله عليك . يللا يمه .
رفعت عيني بتلقائيه شفته واقف ويمسح على رقبته من ورى وعيونه لي ترتفع وتنزل بسرعه .. يااا مامي .. أسرعت بخطواتي وأنا أدعي من ربي ما أتعثر وأفتشل .. هين يا بسومه إنتي اللي حطيتني بهالموقف السخيف .. قهــــــــــــــــر .
**********

* بسمه *

يا ربي ألهمني أقوله و إلا لا .. هالشهر دشيت الشهر الثالث و أنا متكتمه على الموضوع واللي يعرفونه بس أمي وخواتي و جوري .. ناظرته لما ناظرني .. بادلت إبتسامة الراحه المرتسمه على وجهه بابتسامه قلق من ناحيتي .. رجع يناظر بالاوراق .. و أنا رجعت لتفكيري .. عرفت من أول شهر وكنت بأقوله بس منْ لما لمّح لي ما يبي أي شي يخرب جسمي وإنهياري عند صديقاتي ما تكلمت امممممممم فكري يا بسمة وش أقرب شي تقدرين تدخلين عليه منه .. أحسن شي إني أبتدي بحمل ربى ..
: احم .. شلون كان الكورس ..
سند : تريبل . مُتعب فظاعه وشلون ما خلونا لنا إلا ساعات النوم راحة لنا ..
: الله يعطيك العافيه ..
سند : كن عندك كلام ..
: لا .. بـــــــس .. إختي ربى حامل .
بهتت ملامحه ، ارتخت أطرافه بوضوح لما سقط القلم من يده بخفه .. غرقت عيوني ، قلبي إنقبض ..
سند بنبره بارده : الله يتمم عليهم .. لازم أبارك لماهر .
: سنــد . لو ..
قاطعني بحده وعيونه تلمع بألم : إياني و إيااااااااك حتى تفكير تفكرين بهالموضوع . ماني مستعد لخساير ثانيه بحياتي .
: بس الحمال موب خساير .
سند بحزم : شتيبن توصلين له . أنــا ماااااااابي عيال ، أنــا مرتاح كذا .
إبتسمت بألم : من جد إنت مرتاح وش عليك من غيرك إذا مرتاح وإلا في ستين داهيه .
وقف قبالي مانعني من المرور: بسومه ! أنـــا ما أفكر بشي بس أنا مكتفي فيك . إنتي عيلتي وحياتي . أنا أحبك .
رفعت كفي ، أحارب دموعي لا تنزل : أسهل أربع حروف بين الثمانيه وعشرين حرف الابجديه . بس أربع حروف . بس . متى تطلع هالحروف من هنا .
ضغطت بسبابتي على صدره وكملت كلامي بـ أسى : أبي أحسها . رجاءاً بعد اليوم لا تقولها إلا بعد ما يحسها قلبك .
ضم يدي بإيديه ، باسها بحراره : بسومه إنتي ليه ظالمتني ؟ ليه ما تبين تعرفين إنك حياتي وبس .
رفعت كتفي بثقه : لاني مو حياتك . حياتك بالمقابر . بعداد الاموات .
مسحت دموعي بإنفعال وقلت مقاطعته قبل لا يتكلم : إذا كنت تشوفها صغيره فهي لعلمك بعمري يعني هَمْ أنا صغيره . وإذا كنت تشوفها حلوه ما أعتقد إني لهدرجه عاديه . وإذا كنت تشوفها أمْلْك أنا أشوفك دنيتي . سند . أنا أحبك وأبيك لي . كلك .
سند : و أنا كلي لك .
: خلاص خليني أحمل .
سند بخوف واضح : لأ . لا بسمه ، مااااااابي .
بكل هدووء نطقت : بس . أنـــا . حـــــــــــآمـــــــــل .
************

* جوري *

فردت شعري وعيوني تمر بدقه على كل تفاصيل مكياجي الخفيف ..
بسمه بهدوء غريب : جوري ترى كذا شكلك تمام تعالي هنا ليما تناديك جميله .
دلال : الله يحرسك ما شا الله مره حليانه .
نزلت راسي منحرجه حيل . طقتين ع الباب وظهر صوت جميله : يللا بنات جيبو جوري للمقلط .
تراجعت عنهن كلهن وقلت بخوف : لا تقربن .
ربى بضحكه : شفيك مو كلنا أسامه .
دخلت جواهر : يللا جوري شفيك تأخرتي .
: جواااهر بالله ما أبي أدخل .
جواهر : شفيك حبيبتي عادي هذا زوجك .
: خلاص صار وخلاص مو لازم يشوفني . خلوه يروح .
دلال : تعوذي من الشيطان يللا وربي أسوم حبوب ودمه خفيف .
ضربت رجلي بالارض بإعتراض : لا لا ماااااااابي .
طلعن البنات بعد ما تبادلن النظرات .. بقيت مع جواهر اللي بادرتني بعتب : تبين تفضحينا بالعالم ، كلها خمس دقايق يلبسك خاتم ويطلع .
: ما تخلوني معه .
جواهر : ماني داخله بس راح أوصي جمول .
رجعت ناظرت نفسي .. رتبت حالي قد ما أقدر .. سحبتني جواهر وراها .. ما سمعت ولا شي صمت آذاني الزغاريد و أصوات الطقاقات المرتفعه نسبياً . فجـــــأه .

لا جــواهــر × لا صـــوت × لا هـــواء .

رفعت عيني ببلاهه وبطء . شفت ربى حاضنه شي أبيض . رفعت عيني لـ شمـــــــــاغ !! ؟؟ ..
ألتفت علي . هــــــــو . هو وش جابني هناااااااا ؟ وين جواهر ؟ ..
أنسحب بقوة على جنب وصوت عالي إخترق سكون جونا : أســــــــامه .
ألتفت على مصدر الصوت ببطء .. جميله .. أحس إني للان مو مستوعبه .. ناظرت للارض متشتته لابعد حد .. شفت شي أسمر قدامي .. إيد بارده أنحطت على كتفي . ناظرت لصاحبتها ..
بسمه : شفيك متنحه ردي السلام .
ناظرت قدامي لما تنحنح بصوت واضح : احم ..
مسكت بسمه يدي ورفعتها لجهته . حسيت بيده القويه تمسك كفي .. ناظرت له .. ابتسم .. توتـــــرت .. إستوعبت أنا معه و مع أهله .. نزلت عيني للارض .. جرني لانه للان مصافحني .. جلسنا جنب بعض .. لبسني خاتم الدبله وسط زغاريد خواته و أمه .. رفضت تماماً إني ألبّسه .. بعد ما باءت كل المحاولات بالفشل .. بقى بس أمه .. همست له بشي و طلعت .. كنت أتبعها بعيوني إلين وصلت للباب ..حسيت بشي دافي على وجهي .. أجبرني ألتفت له برقه ..
همس : الحمد لله طلعتي أحسن من خيالاتي بكثيــــــر .
رفع يمينه لراسي وتمتم بالدعاء بصوت واطي .. اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جُبلت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلت عليه ..
لم شعري لورى بايديه الثنتين : ممكن تقصين هالشعر بس إياني وأياك تغيرين لونه ..
ليه قرب .. يا ربي .. حسيت بحراره على جبيني .. ظل قريب من وجهي وهمس : حلوهـ والله أحلى من الجوري .
غمضت عيوني .. رجع يقول بنفس النبره : جوري . جوري .
فتحت بشويش .. مرر ظهر أصبعه على رمشي : يا حلوك يا وردتي ..
رجعت غمضت بقوة .. شعور غريب ، جديد ، حلو .. حلو لانه من أسامه .. لانه مع أسامه ..
***************

* لكل من مر من هنا زائر أو عضو .. أتمنى تدعون لاختي بالشفاء العاجل والله يعوضها عن جنينها .. هي محتاج لدعائكم ..








 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 30-05-10, 12:42 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الحادي عشر **


* أســامه *

مديت يدي بصعووووووووبه حاولت أتناول الجوال لكنه طاح ع الارض وتفكك من الاصطدام بالسيراميك .. غطيت راسي .. أحسن شي صار .. شهالازعاج .. إستغفرت ربي لاني لما سمعت الآذان تأففت .. جلست بكسل اوووف والله النوم سلطـــآن .. قمت بكسل لاني لو نمت الحين ما راح أقوم للاقامه .. جمعت أشلاء جوالي فوق الطاوله .. توضيت واتجهت للمسجد ..
بعد ما صحيت الظهر على صوت بسمه .. اسندت ظهري للسرير بكسل ..
: هلا بسومه ، ع البركه أمي تقول حامل ولك ثلاث شهور .
إبتسمت بتناقض مع عيونها الغارقه بالدموع والالم : الله يباركـ فيكـ ، عقبال ما نفرح بكـ حبيبي ..
عدلت جلستي باهتمام : وش فيك ؟ متضايقه لان سند جاهـ كورس على طول .
شهقت بخفه وهي ترجع ترسم ما يشبه الابتسامه على شفاتها : لا حبيبي وين أنا رايحه أنتم أهلــي .
مسحت بظهر كفها على أنفها تحاول تمنعها ضيقها من الظهور .. وقفتها بصوتي قبل لا أوصل لها ..
: بسمـــــــة !!
مسحت بطرف أصبعها على عيونها تمنع دمعتها من النزول وهي تقول : عادي لا تشيل هم ، شوية ضيقة وبتروح .
تفحصت ملامحها ، بشرتها باهتــه جداً ، عيون منتفخه وخدود محمرّهـ بشدهـ مع توزع إحمرار طفيف على ملامحها البائسه ..
بسمة : ما قلت لي وشلون شفت جوري ، عجبتك ؟
حسيت إنها تحاول تضيع حرجها وضيقها فـ ما حاولت أضغط عليها أكثر ..
: تهبــّل .
بسمه : يعني شلون ؟
: يعني تآااااااااخذ العقل ، وبس .
قرصت خدودها بدفاشه وأنا طالع من الملحق .. تجددت للصلاة وعيوني على نفسي بالمرايه ، حالة بسمه ما هيب طبيعيه أبد ، الله يستر ما تكون متزاعله مع زوجها .. مسحت على ذقني بروقان وذكريات البارحه تهاجمني بشراسه ، شعرها ناعم وعيونها ناعسه ولونهن غريب جداً ، إبتسمت لما تذكرت تدويرة وجهها القريبه فعلياً لملامح ربى ، طرا على بالي هجوم جميله لما قالت ..
" قبل أمس تبي خدودها مثل ربى و اليوم تبي جوري . أكيد شايفها "..
أمي ناقله الموضوع غلط أنا كان قصدي أبيها تستحي مثل خواتي يعني يحمر وجهها ويبين عليها بس شكلها ربطت السالفه بـ ربى وبس .. يا الله القصد .. تنهــــــــدت براحـــــــه وبالي ما فارقته بهاللحظات صورة جوري .. لا شعورياً رميت بوسه لنفسي بالمرايه ..
كان يوم عادي روتيني ، قضيته مع أهلي الظهر وبما إن اليوم خميس طلعت مع خوياي للبحر ، قبل المغرب تركتهم ، درت لي على كم محل عشان أشتري هديه لجوريتي .. دورت هدايا للبنات ما لقيت شي مناسب لهم كلهم وبالتساوي إلا ميدليات فيها نوع من الفخامه ، إخترت لكل وحده بحرفها وطلبت من البائع يكتب الاسم بالانجليزي ع العلب من برا بشكل حلو .. شريت هدية مميزه لابوي وأمي وكل هالهدايا بمناسبة ملكتي ..
قررت أمر البيت أتحمم وأتكشخ .. بعدين أمر نسايبي ..
مع مروري لداخل البيت عشان أروح غرفتي ، كانت أمي تأشر لي أدخل ومن كلامها فهمت إنها تهدّي ربى لانها سألت عن ماهر ، حاولت ما أركز بشي أبي أهدى قد ما أقدر ، قبل لا أدخل اتحمم وصلتني دفعة رسايل لجوالي ، فتحت وحده والثانيه والثالثه وعيوني تتسع بكل مره أكثر ، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وش ذا ؟؟
وقفت بتوتر ، تأففت بقوة وأنا أمسح على صدري بقوة ، إهــــــدى أسامه إهدى ، فكر بعقلك ، إنت للحين ما تعرفها ، تعوذ من الشيطان ، " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ..
دخلت تحت الدش والافكار تتزاحم براسي وش السواة الحين ، تنهدت بقوة .. أستخرجت نفسي من أفكاري بالغصب . تلبست الراحه الخارجيه مع ملابسي .. لبست شماغي المشبع بالنشا .. أنهيت مشوار الكشخه برشات كثيفه من عطري .. أخذت كيس الهديه بيدي و أنا طالع سرحان . بكل شي قاعد يمر حولي ويضغط علي لاقصى درجة . نقزت من صوت أخترق آذاني بقوة مو لارتفاعه بس بسبب سرحاني . هديت من روع أنفاسي بصعوبه .
: بسسسسسسسم الله .
أمي بيدها المبخره : بسم الله عليك يمه . والله ما قدرت أمسك نفسي وما أزغرد لك وأنت بهالطله ربي يحميك ويحفظك وين ما كنت يا رب .
إبتسمت : لا يالغاليه ما صار شي بس كنت سرحان شوي . وش هالريحه الزينه عوود .
بخرتني وهي تسمي علي . ناظرت لبسمه : تكفـــــــــــى أصورك .
: تــــؤ .
بسمه : تكفى أسومي وربي منظرك ما يتفوت .
: آسف ما أحب أتصور . يللا سلام .
وصلت على الاقامه لصلاة العشاء .. صليت مع أحمد .. إنتظرت لما خلص سلامات وتسنن وتقدمت له .. سلّم علي باخوه ومحبه كعادته الحلوه اللي ما تعرف التكبر أو التثيقل .. بعد ما تقهوينا ..
: ممكن ؟
أحمد بجديه مصطنعه : نعم .
كتمت ضحكتي : ممكن إختي و إختك لو سمحت .
أحمد بنفس النبره : لا طبعاً .
: طيب خلاص ترى كل اللي بالبيت محارمي يعني يا تطلّعهم يا أدخلهم .
أحمد يمثل المفاجأه : ويهدد مع وجهه ..
: هههههههههههه ترى من جدي أنااا.
أحمد بلا مبالاة : حتى أنا .
مسحت على ذقني علامة للترجي فقال : طيب أفكر .
وقف وصار يمشي بشويش فقلت له بمحبه صادقه وخالصه لشخصه ..
: فديتك .
حط يده على صدره بتمثيل : أروح أجيب إختي أحسن لي .
: هههههههههههه يقطع شرك .
دقايق ودخلت علي جميله مع كرشها الكبير : هــــــلا والله بالغلا كله .
: المهلي ما يولي .
بستها على راسها وهي باست خدي الاقرب : تفضلي هديتك زيك زي خواتك .
تداركت نفسي : إيه بالله نادي لي عمتي باسلم عليها . فشله أجي ولا أسلم .
جميله بمرح : تبي أمي والا بنتها .
: الاثنين .
جميله : هههههههه الله يهنيكم إن شا الله .
طلعت ورجعت بعد أقل من دقيقه مع أم أحمد .. سلمت عليها وسألت عن أحوالها .. وهي ثواني إنتشر هدوووء ..ثبتْ عيوني وتفكيري على الباب .. هارب من أي فكره ممكن تمر تعكر علي جوي .. إنفتح الباب فوقفت بتلقائيه ..
أشر لي أحمد : مو تطول خمس دقايق .
أشرت على وجهي وحركت أصابعي بمعنى .. أقلب وجهك ..
أحمد بصوت واضح : هين .
: منيب مطول وراي أشغال لا تعكر المزاج بالغصب ماسك(ن) روحي .
أحمد باستهزاء مازح : يا طويل البال .
رديت بنفس النبره : يا غثيث .
ألتفت على وراه : وش فيك متنحه أدخلي .
سحبها عشان تبان لي .. شعرها الحريري الاحمر يغطي وجهها بينما يبين لي بلوزه بلون وردي وتنوره بألوان ربيعيه بقصه حلوه .. طلع أحمد بدون ما أحس به ..
: تفضلي حياك أعتبري البيت بيتك .
جلست بسرعه على أقرب كنبه للباب . وكانت كنبه مفرده .. جلست جنبها ع الكنبه القريبه ..
: تفضلي يالغلا ما في شي من قيمتك .
ما تحركت فقلت لها بمرح : أنا صحيح حبيت شعرك قبلك بس هذا ما يمنع أشوف وجهك الحلو .
مديت يدي متجاوز ذراع الكنبه رجعت شعرها ورى إذنها وهمست : ممكن تجين هنا .
لا رد ..
: هَوْوو جوري أسولف معك مانيب مهبول أسولف مع نفسي .
سمعتها تنحنح بصوت واطي .. جلست على ذراع الكنبه اللي تجلس عليها : جوالك معك !
هزت راسها بالنفي ..
: طيب تعرفين رقمك ؟
هزت راسها بالموافقه .. كتمت ضحكتي بس بانت بصوتي ...
: طيب تنقليني الرقم وشلون . ما أفهم بلغة الهنود أنا .
ناظرتني باستفهام . يا ربي أموت بتتنحيتها هالبنت . شفافه بوضح . كل شي يبان عليها بسرعه .. تأملت عيونها قبل لا تستفيق من غفلتها .. قربت من وجهها بهدووء وأنا أحس بحراره باطرافي ..
: ممكن رقمك يا وردتي !
نزلت عينها و همست بصوت واطي : صفر . خمسه . .......
تتبعت صوتها المنخفض بخفه بين أزرار الجوال ..
: باعطيك رنه بس تروحي لجوالك سيفي رقمي .. طيب ؟
همست وهي ترجع شعرها بربكه لورى إذنها : إن شا الله .
وقفت قبالها ، مديت يدي للمصافحه : أشوفك على خير ، كان بودي أطول شوي بس وراي مشاغل كثير إدعي لي الله يهونها علي .
وقفت وصافحتني بتردد تمسكت بكفها الصغير .. رفعت يدها الصغيره الناعمه لشفايفي وطبعت بوسه طويله وعيوني على وجهها البريء اللي أحمرو فيه خدودها من الخجل .. أرخيت يدي عشان أقرب لوجهها . بست خدها اليمين بقوة شوي .. لما أبتعدت لاحظت إحمراره أكثر عن الاخر ..
: إستودعتك الله .
لحقتني بخطوات خجوله وبصوت واطي : فـ أمان الله .
لفيت عليها قبل لا أفتح الباب . يد على وكرة الباب ويد على فكها قربتها لنفسي ..
*************

* ربى *

ريحت كفي على وكرة الباب وبشويش فتحته على أساس إنه نايم ، لكنه سمعته يهمهم ، بصراحه حسبت عليه حراره ويهذي ، قربت بخفه لما وصلت عند راسه المغطى ، سديت فمي بيدي بقوة وعيوني بسرعه جمعت الدموع ، حسيت بصداع يهاجمني بقوة مع كل كلمة تطلع منه ، تقرفت منه ومن طريقة كلامه وو قذراته ، توجهت لاقرب مغسله وصرت أستفرغ أعزكم الله ، حسيت معدتي تقطعت من الالم ، غسلت وجهي عدة مرات حتى تسربت المويا لاطراف قميصي مبللته ، مسحت بظهر كفي على فمي ورقبتي ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لما حسيت إني هديت شوي إتجهت للغرفه ، لبست فستان أكثر جرأهـ وتمكيجت ع الخفيف ، أنــا قــوية ، حلوهـ ، لازم يحبني ، لازم يتركهن ، الزوجة الصالحه هي اللي تعين زوجها على ذكر الله والتقرب منه ، إرسمي إبتسامه يللا ، ركزي بملامحك يا ربى ، إنتي حلوه لازم تكونين واثقه من نفسك ، يبيني أجرئ يبشر بس إن ما نفع هالشي وش مصيري بيكون . لالا ، الافضل أفكر بيومي وأخلي بكرآ لبكرآ ..
ناظرت لانعكاس صورته بالمرايا لما جلس مبتسم : هلا وغلا ، يا حلاوووووه وش ذا ، تعالي عندي أشوف .
لفيت حوالين نفسي بدلع : حلــو حبيبي أعجبك ؟
قلت كذا متجاهله سخونه خدودي وحرارة أطرافي من الزعل والخجل ، فتح فمه لثواني لاني ما تلعثمت بالكلام ولا سكت مثل كل مره ..
ماهر بنظرة إعجاب واضحه : تعجبيني ، إيـــــه من الاول أبيك كذا اوكي .
قرب لعندي ولمني .. باس كتفي فـ غمضت عيوني وبسرعه إستردت ذاكرتي كلماته .. تحركت محرره نفسي من إحتضانه وقبلاته وبسرعه للمغسله .. رفعت راسي وعيوني الدامعه ، شفته واقف ولابس ..
ماهر : وش فيك ؟
: ما في شي عادي .
حاربت غصتي وأنا أقول بصعوبه : من الوحم .
زم شفايفه وهو يقول : انزين أنا طالع الحين .
: وين .
ماهر : لوين ما كان ، باي .
لحقته للباب : مـاهر !
ناظرني بدون نفس لانه ما يحب أسأله ، وين رايح ومنين راد .
: أكلت علاجك .
ضحك بخفوت قبل لا يغمز ويعطيني نظرة إستخفاف : أكلته .
سمعته يهمس بكلمة إنجليزيه ، عصرت مخي حاولت أترجمها ما قدرت ، بسرعه طلبت رقم دلال لانها شاطره بالانجليزي حيل ، صدمتني لما قالت : " معناها حمقـــاء "
بدلت لبسي وألتفيت بغطاي ، نزلت لاهله ، لاني لو بأتم أفكر يمكن أنفجر ..
ألقيت السلام وأنا أقترب من وليد : هاه حبيبي تحل واجباتك .
وليد بحماس : إيوا عمه بابا إشترى لي حلاو كثير لاني حفظت السوره .
: شاطر ، وكل يوم راح تحفظ صح .
وليد : صح ، شوفي بابا علمني .
ناظرت لخطه الطفولي بمحبه : شااااااطر حبيبي .
وليد : عمه ، بابا يقول إنتي ببطنكي عروسه بس أكبرها أتزوجها .
: عيـــــــــــب حبيبي بعدين أنا ببطني نونو ما أعرف إيش بنت وإلا ولد.
وليد بإحباط : يعني ما تعطيني إياها ،
إستدرك نفسه بحماس : أصلاً النونو حقكي راح يروح عند مـامـا .
هتفت هناء اللي غرقانه بمجله فنيه تقراها : بســـــــم الله ، ..........
هاجمني الصداع من جديد ، معقول يكون متنبأ لي بمستقبلي ، ضميت وليد اللي بكى من صوت هناء العالي حتى ما سمعت وش قالت له وخانقته فيه ، كان وقتي يضيع يومياً مع أهله ، نسبتي واطيه حيل فـ ما دخلت الجامعه وما كان لي نيه أدخلها لاني مو صحبه مع الدراسه ..
.
.
بعد أسبوع !!
.
كنت طالعه من دش منعش بعيد عن إرهاقي الجسدي والنفسي ..
ماهر : ربى . أنا مسافر البحرين بكره .
: وليش إن شا الله هذي خامس مره هالشهر تروح البحرين .
ماهر : ما أقولك عشان تحاسبيني . أنا أعطيك خبر .
رميت المشط على التسريحه بقوة وألتفت عليه..
: لا تحسبني غبيه وما أعرف وش ورى روحاتك هناك مع هالشله الفاسده .
صرخ علي : لا ترفعين صوتك .
طفيت النور وأندسيت تحت الغطا بسرعه .. كتمت عبراتي مثل كل مره أكتمها وأنا متأكده إنه وقت الانفجار قريب .. قريــــــــب حيـــــــــــل ..
**********

* دلال *

تقاوم دموعها وشهقاتها بدون فايده .. ألتفت لجهة سريرها كانت معطتني ظهرها .. قمت بكسل ، إنسدحت جنبها مسحت على راسها وكتفها و أنا أهمس بكلمات القرآن .. بعد آيتين بس إنفجرت تبكي بصوت عالي ويقطع القلب .. من بين شهقاتها تطلع كلمات متقطعه ..
بسمة : طلقني .. طلقني و روحي فيه وش أقول لاهلي . طلقني لانه عايش مع ميته .
ضميت راسها لصدري : بس يا عمري بسومه شقاعدين تقولين .
أفلتت نفسها مني وهي تمسح على بطنها : تحرك من أمس وهو يتحرك .. أنا خايفه عليه .. قال لي يا أنا يا اللي ببطنك ..
حوطت بطنها وهي تكمل : إخترته لانه قطعه مني . بس سند عمره ما حبني ..
كررتها بصوت أعلى وضيق واضح وهي تهز راسها بقوة : عمره عمره ما حبني .
قبضت على جيب بيجامتها بقوة وهي تقول بحسره : أنا مجرد ( مره ) تطفي شهوته وتحسسه برجولته .. مجرد شغاله تقضي أغراضه وتونسه ..
مسحت على راسها ، همست لها : بس بسوم . مو إنتي تقولين من باعنا بعناه لو كان غالي . لا تنكسرين عشان اللي ببطنك .. لا تنكسرين .
ابتعدت عني وهي تمسح وجهها بعشوائيه : صح . لازم أصير أقوى عشانه .
مسحت على بطنها : عشانه وعشان نفسي . ما راح أيئس . لانه الامل . صح .
: صح يا قلبي . قومي كل ما تحسين بالضيقه توضي وصلي لك ركعتين وتعوذي من الشيطان . ما في أحد بيسمع شكوتك وبيحل لك مشاكلك غير ربك .
هزت راسها بالموافقه وهي تقوم بنشاط عكس حالها من رجعت وتحججت بان زوجها مسافر .. ارخيت راسي للمخده وأغلقت جفوني طلب للنوم وما طالت المده ..
اليوم التالي بعد صلاة الظهر .. !!
جلست جنب أمي بكامل غطاي اللي تعودت عليه بهالوقت لان أسامه يدخل يتغدى داخل معنا .. وبعد الغدا نجلس نشرب الشاي بجلسه عائليه حلوه .. بسمه ما طلعت من بعد الغدا بسبب ألم بظهرها .. ظهرت أصوت رجوليه من جوال أســامه فيها بحة صوت قريبه لقلبي ونفسي .. ركزت مع الكلمات مع إبتسامه على شفتي متناقضه مع دموعي اللي ملت عيوني بغزاره لكن ما راح تنزل ولا أسمح لضيقي يطلع ، مكانه صدري وراح يضل مكانه صدري ..

إدخـــــل التـــــآريخ من بــــابه .. || .. وإكسب الايام لحســــابك
الله في عونــــــك تعــــزى به .. || .. يا يتيم و كلنـــــــــا أحبابك
قبـــلــك اتيتم رســــول الله .. || .. قــدوة إيمـــانــك و آدابــــــــــك
خصه الله و أبتنى أمـــــــــــــــه .. || .. كنها بنيـــــــــــــان متشآبك
كم يتيم تصّدر الفتوى .. || .. خذ قلم و إكتبه فـ كتابك
الامام الشافعـــــي واحـــــــد .. || .. صابه اليتم الـــــــذي صابك
شف خليفة قرطبه الناصر .. || .. شخص نابه نفس اللي نابـك
عـهــــده اللّي شـعّــل الدنـيــا .. || .. كل عــلــم اليــوم يـــرقى بك
الـتــعــب بالصــبر تجتـــــازه .. || .. و إبــتهــالاتــك بــمحـــــرابك
و إحمد الله و إرسم أحلامك .. || .. كل باب(ن) لـلـعلا بابــك

ما أحد يعرف شسوى فيني الصوت و لا الكلمات اللي تعنيني قبل غيري ..
بادر أسامه : شرايك دلال حلو صوته منشد جديد .
أبتسمت بحب ولا إرادياً نطقت : جــلال ..... جــلال . من يوم يومه وصوته حلو .
أسامه بدون ما يطالعني : ول عليك وشلون عرفتيه ؟
نزلت راسي ، وشلون ما أعرفه و قلبي ما يخفق إلا يناديه ..تنهدت وبعيوني صورته الاخيره .. أحس بانفاسه تذوبني .. عيونه المحبه تخترقني وتسكني .. ما حسيت بنفسي ألا بصوت أمي المحبب لقلبي ..
أمي : دلول وين وصلتي . أسامه تكلم وتكلم ولما ما رديتي مشى له ربع ساعه وإنتي متنحه .
أبتسمت لها بتوتر وأنا أرفع غطاي : يمه ، أبي أعصابك هاديه و تمام باقولك شي خطير .
أمي باهتمام وااضح : سمي يمه .
: يمه !
قاطعتني بسمه بحده : أنــا تطلقت .
ألتفت أمـي بقوة وهي تقول : بســـــم الله . شهالفال .؟
بسمه بحده : يمه زوجي مو مسافر ، أنا تطلقت .
ألجمتها صفعه مفاجئه : وفرحانه ترددينها يا بنت اللذيناااااااا .
ضميت كفي لفمي .. أسرعت لها و أنا أقول لعمي ..
: يبه ، الله يهداك البنيه حامل .
عمي بحده ولا مبالاة : مو كافيتني إنتي عايفك رجلك عشان تعلّني الثانيه مطلقه .
بلعت غصتي غصب .. بينما تتابع دخول ربى مع إرتفاع آذان العصر و معها شنطه ملابسها ..
صرخ عليها عمي : خير إنتي الثانيه ؟.
ما كانت وقفتها متزنه همست لي بسمه بحيث ما يسمعني غيرها : روحي لها .
رديت بنفس نبرتها : قومي إدخلي و أتركيها علي .
وقفت بصعوبه بينما ربى تأتأت وعيونها زايغه تحت أنظار عمي المتفحصه اللي تخترقها بدون رحمه حتى إنه صرخ مره ثانيه : أنطقـــــي ..
كان ردها إنها أطبقت جفونها وإنهارت ..
: ربــــــــــــــى ؟
بثواني تلاشى جبروت عمي وتبخر مع الهوا عشان ينطق بلهفه : بنتـــــــي ..
ناظرت لامي اللي تبكي بصمت وبدون أية حركه وكأن المفاجأه شلت حواسها .. مسكت ساعدها و أنا أقول لابوي اللي يضربها على وجهها ويناديها بدون رد ..
: يبه الله يخليك نسعفها .
عمي بلهفه وهو يشيلها بوهن : يالله أستناك بالسياره .
.
.
رجعنا البيت بهدووء عكس ما تركناه مشحون بحزن وكآبه . دخلت مع ربى لغرفتها القديمه .. ساعدتها ترمي عبايتها .. تطمنت عليها لما غطت بسبات عميق أسرع من كل توقعاتي .. طلعت لبسمه اللي تنام بغرفتي أنا وجميله سابقاً .. بلغتها بوصولنا .. فـ أسرعت لاختها .. أما أنا إخترت المصحف أنيس لوحدتي .. ومفتاح لضيقتي ..
**********

* جميله *

رغم إني بنهاية الشهر الثامن إلا إن الآلم اللي صابتني لما سمعت أخبار خواتي من أمي المنهاره مخيفه جداً ، بعد ما سكرت السماعه أصابتني نوبات مغص شديده ، رفض أحمد يوديني خايف على صحتي تدّهور .. بينما ألتفت البنات وأمي حواليني بـ تذكيري بالله والصبر والنصايح ..
كانت جوري تهز رجولها بتوتر وتحاول بوضوح منع دموعها من الانهمار ، حاولت أقوم عنهم لكن ثبتتني جواهر بحنو وهي تقول : إذكري الله ، جميله كذا تضرين نفسك وما راح تفيدين أحد وإنتي بهالوضع .
جوري : جميله ! .. ليـــش طلقها ؟ مو كافي يجرحها كل يوم بالاخير يطلقها كذا .
كان صوتها مرتجف وواطي ، رفعت عيني لها ، كانت دموعها غزيره وخدودها محمره بوضوح وبشرتها بشكل عام باهته ومصفره .. إنتي اللي عندك الجواب يا جوري عمرها ما أرتاحت ولا تكلمت لاحد مثلك ، ما قدرت أنطق بحرف والالم يزيد علي مع ضيقي ..
شهقت بخفه لما شد أحمد على عضودي وهو يوقفني ..
قال بصوت عالي وحاد : ليش ما تبكين ، أبكي فضي عن نفسك شوي .
عضيت على شفتي بقوة من نوبة المغص اللي هاجمتني ..
أحمد بنفس النبره : لا تنــاظريني كـذا ، صــرخي ، إبــكي ، اتكلمـــي .
مسحت أمي على كتفي : يمه مو زين عليك هاللي تسوينه ، فضفضي . سوي أي شي .
همست بتعب وألم : يوّجعني ، بطني .....
وأخيـــــــــــــراً فجرت فياضات الدموع والضيق من صدري .. لما سكرت السماعه قلت كلمة وحده " بسمة تطلقت " ولما شافو ملامحي الباهته بشده ، طلبت أحمد أروح لاهلي لكنه رفض و بعدها صابتني حالة جمود و بدت تتوالى نوبات المغص عليّ ..
************

* أسـامه *

دخلت البيت بهدوء ، عيوني ما فارقت شاشة الجوال والكلام الغريب اللي يوصلني بإلحاح ، طلبت الرقم مره وثنتين وثلاث ولا لقيت رد ، رفعت عيني لان الانوار شغاله لقيت أبوي جالس بالملحق اللي أسكنه تقريبا نوم وأغراضي أغلبيتها هنا عشان ما أحرج دلال .. وش أقول . وجه أبوي أقل ما يقال عنه .. أسووود .. جلست جنبه باهتمام ..
: خير يا أبوي عسى ما شر إن شا الله ..
أبوي بهدووء : سند وينه ؟
: تقول مرته مسافر .
أبوي : رح دوره يا أبوك سند موجود موب مسافر .
إبتسمت على جنب كعاده لي إذا أستغربت : شلون يعني . وبسمه ليه موجوده . زعلانه ؟!
أبوي بغصه واضحه : مطلقه موب زعلانه .
رديت ببلاهة الدنيا كلهااااااا : نعم !!!!!!!
أبوي وعيونه تلمع بالدموع : ماني قادر أستوعب يوم راحت له مستانسه برجوعه وشوي وترقص ومن ثاني يوم تجي مطلقه .. والثانيه جت معها شنطه وتعبانه والثالثه عايفها رجلها ..
: يبه هدّي عمرك . الله يهداك وش هالكلام حبه حبه .. من هي الثانيه ؟!
أبوي : ربى .
: آهــآ ومن اللي عايفها رجلها !!
أبوي وهو يمسح عينه مانع دمعته من النزول : دلال . وآآآه من هالدلال . كاسره ظهري يا أبوك .
مسحت على ظهره وطبعت بوسة إحترام على راسه ..
: يبه الله يهداك يمكن ربى تتوحم على رجلها وجايه ترتاح عندنا . وبالنسبه لدلال رجلها موب عايفها رجلها ملتزم وصار الحين منشد قد الدنيا ويدرس عشان يصير مهندس ووظيفته شبه متأكده .. المسأله مسألة وقت وهذاني أكلمه يومياً . دراسته سهله لانه ذكي وبيقدر يخلصها بسرعه .. وهو ما ترك دلال إلا عشان يتوظف ويقدر يعيّشها بدون معاونات من هنيا وهناك .
أبوي وهو يناظرني بتعجب واضح : ابعرف منين تجيب هالبال الطويل على المواضيع المهمه والتافهه تخليك نار مستعر .
: أنت قلتها يبه تافهه لازم لها ردة فعل تافهه أما مواضيع مصيريه لازم نتروى فيها الله سبحانه وتعالى خلق السما والارض بست أيام . لويش العجله يا الغالي . ألزم ما علينا صحتك . شوف أنا بادق على سند وباخليه بكره يجينا وحتى ماهر بخليه يجي بس واحد يجي العصر والثاني بالليل عشان نتفاهم على راحتنا ولا نخلط الحابل بالنابل . استبينا يا أبو أسامه .
ألتفتنا على الباب وعلى الصوت المرتجف : قل آمين يمه عساني ما أذوق يومك وجعل ربي يسعدك بالدنيا والاخره وينولك مرادك ويبعد عنك عيال الحرام ..
أسرعت لها قبلت كفوفها وأنا أرد عليها بحب خالص ..
: تسلمين يالغاليه عسى الله لا يحرمني منكم ولا من طلتكم علي . خلي موضوع البنات علي أنا وإن شا الله خير ..
جلّستها جنب أبوي ووقفت قدامهم وقلت بشي من المرح لتخفيف لمحة الحزن بعيونهم ..
: الحين تسمحون أسولف شوي عن العبد الفقير لله .
أبتسم أبوي : وش عندك ؟!
سحبت كيس الهدايا المركون بالغرفه على جنب ، جلست جنب أبوي ..
: يبه هذا جوال يقولون له .. اكسبريس ميوزك خمس آلف وثمنميه . ميه ميه أبو أسامه على كيف كيفك . سم .
أبوي بدهشه : يا أبوي ما يحتاج جوالي ما له سنه معي .
: سنه . واااجد يالغالي . سم ما تكسفنيش .
أخذه من يدي وهو يتمتم : الله يرضى عليك ويحميك لنا .
نطيت للجهه الثانيه . بوست راس أمي بحب : ماماتي أسعد لحظات حياتي . تفضلي حووبي .
سحبت العلبه بعبط قبل لا تمسكها . جلست على الارض على ركبي قبال أمي وأبوي ..
: تفضل يبه تكفى ما تردني إنك تلبّسها .
أمي بحرج : يا وليدي ما يحتاج كلفت على عمرك .
: والله ما هي كلافه . حق وواجب يالغاليه . يللا يبه . يللا .
أبتسم أبوي وهو يفتح علبة الخاتم . إبتسمت لما لبّس أمي اللي راح وجهها فيها صار أحمر واحليلها ماماتي . صفقت بحماااس و بلهجة مصريه ..
: بووسها . بوسهاا .
أمي انحرجت : ولــــــد .
ضم أبوي أكتافها وهو يقول : ما ينرد ولدنا هذا .
باسها على خدها .. ضحكت من قلبي على منظرهم ..
: وهـ بس يا حبي لكم .
أمي منحرجه من مسكة أبوي لها والاكيد وجودي : منت بصويحي يا ولدي .
قامو من عندي تاركيني مع همي اللي كبر وزااااااااد لحد ما صرت ماني قادر أتنفس ، رميت ثوبي ع الارض وتبعته بفانيلتي البيضاء .. تناولت جوالي لما أعلن عن رساله ، فتحتها ولما قريتها مع ضيقتي كانت ردة فعلي إني رميت الجوال بكل قوتي ع الجدار وأنا أصرخ ..
: الله يـــآخــــــــــــــــذك .
************








* إنشودة إدخل التــآريخ للمنشد : محمد المجلي ..


 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 02-06-10, 12:23 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الثاني عشر **




* بسمه *

ذكرى آخر ليلة لي معه ما فارقتني .. آخر ليلة أهتم فيه مثل الطفل .. ألبي رغبته و أشتري راحته .. أنفذ وصية قلبي قبل وصية أمه .. هذا الجزا يا حبيبــــــــــي .. هذا الجزآ يا .. زوجــــــــي ..
رفضت أقول سبب الطلاق حتى لاقرب ناسي من عدا دلال اللي شهدت إنهياري و إعترافي ..
مسح دمعتي بحنيه وهو يقول : خلاص ما تبين تقولين السبب براحتك . خلاص يا قلبي إنتي حامل وموب زين لك الانفعال .
: أسامه والله الموضوع اللي بيننا حله بيد سند . هو اللي قرر .
وقف وقال مقاطعني : خلص أنـا سمعت اللي أبيه وأنتهى الموضوع ، أبي أروح لربى روحي طلعي دلال من عندها .
: إن شا الله ..
فتحت الباب ، قلت بتعب لدلال اللي حاضنه ربى تقرى عليها ..
: دلول ، أسامه يبي ربى .
همست : إن شا الله .
دخلت مع دلال المجلس . شغلت دلال جوالها على أنشودة جلال .. أرخيت راسي أتأملها .. حكاية عشق .. صغاار بـ صغااار ..
: دلال . تتوقعين لو تموتين بيظل جلال يحبك و تتوقف حياته على موتك .
دلال بهدووء : الحياة كلها ما نعيشها مشان شخص احنا أنخلقنا نعبد الله و المؤمن الحق ما في شي توقف حياته عليه . بالنسبه لي أنــا بحالتي ذي جلال حاضر و مكتوب جنب إسمه غياب . يعني بتوقف حياتي عليه . لا طبعاً .
قلت بتشتت : بس اش اللي خلاه يتخلي عننا بسهوله ؟!
دلال ببساطه و ثقه : إيمـــــــانه .
ما أكذب لو أقول ما غابت كلمتها عن بالي لحظه وحده .. نمت أفكر فيها و صحيت عليها ..
بعد العصر !!
دخلت الملحق ورى أبوي بخجل .. منزله راسي وألف فكره و فكره تدور ببالي ..
أسامه برزانه : و الحين ممكن توضحون الصوره لنا و إلا بتخلونا كذا زي الاطرش بالزفه .
سمعت صوته اللي يزلزلني : الموضوع خاص فينا و حنا وصلنا فيه لطريق مسدود .
أبوي : شف يا سند ، يشهد الله إني أعدك مثل أسامه ، هذي بسمه و هذا أنت و أنتو كبار و فاهمين إن الغلط ما ينصلّح بغلط ، و أبغض الحلال عند الله الطلاق . الطلاق يا ولدي آخر الحلول . نترككم تحاكون لعل تهدى نفوسكم .
رفعت عيني لاسامه لما تكلم و هو يربت على كتف سند : زوجتك بعدها بالعدة و عقلك براسك تعرف خلاصك .
تكلم سند مباشرةً بعد ما أغلق الباب ورى أسامه : حلـــو هالمهزله اللي حطيتني فيها مع أهلك .
تكلمت بثقه و عيني بعينه : و حلـــــو مــــــــــــــــــــــره الطريق المسدود اللي حطيتنا فيه .
سند : قلت لك نزلي اللي ببطنك ، حياك .
قربت بثقه و بجرأه مسكت كفه ، حطيتها على منطقه ببطني أنتفض ، رفع عينه بوجل فبادرته ..
: ولدي يرفس يحسسني بوجوده ، و إنه محتاجني ، لاني أمه مو مجرد "حاجة" متى ما يستفيد مني يرميني .
أفلْت كفه لما تكلم بصوته المرتجف الخالي من الاتزان : بسمه أنا أحبك و خايف أخسرك بسبب هالشي .
: ليش تخااف ؟ ليـــــــش ! أنـــا بسمـــــــــة ، إبتسام ما عاشت مره ثانيه عشان تموت . الموت علينا حق . هذا عمي بزهرة شبابه راح بدون مرض . الموت ساعة حق لابد ما تمر على كل إنسان . ما في أعظــــــــم من موت الرســـــول علية الصلاة و السلام . هو اللي موته أعظم مصيبه على البشريه مو على شخص مثلك ضعيف إيمان شايف الدنيا بعين وحده ، اللي موقف حياتك عشانها جاها قضاها بيومها و ساعتها. مستكثر عليها الراحه . عند اللي أكرم مني و منك .
صديت عن دموعه اللي حفظتها ، يا ما مسحتها له ، يا ما حضنته عشان ما أشوف إنكساره ، بس خلاص كسرني بما فيه الكفايه .. حسيت بيده القويه تثبتني مانعتني من الخروج وصوته المتهدج من أثر البكي يقول ..
سند : أرجعي لي يا بسمة حياتي .
: خلاص . خلاص . كل شي إنتهــى . كل شي . الله معاك يا قلبي . تذكر إني أحبك . أحبك لانك إنت . أنا صح وافقت عشان أمك و على علم إنك متعلق بذكرى قديمه . بس لما ماتت أمك ما تركتك و لا حرمتك النوم عشان ما أجي بيوم أصحيك ألقاك ميت . لاني متوكله على الله . الله معاااك يا قلبي .. الله معاااك و ربي يسّمح دروبك . مع السلامه .
أرتميت بحضن أمي الدافي .. بللت صدرها بدموعي .. أخذت من دفى حضنها و حبها أيااام لاياااامي .. آهـ يا أمي . إنسحبت من أمي بهدووء و بعيون مليانه خوف و رجا كنت أناظر أبوي اللي فاجأني بحضنه الوااسع .. بعد ما هديت .. جلست قبالهم و تكلمت بضيق ..
: يمه ، يبه . أبيكم تتأكدون من شي مهم . طلاقي مو لعيب باخلاقي السبب خلاف بيني و بينه و بس . إذا تبوني أدووس على نفسي و أرد له . مستعده . باللي تآمرون فيه .
أسامه : لو كنتي بسمه اللي دخلت الثانويه و تبدلت كان قلت عليك حق لكن بسمه الحين مستحيل يكون منها الغلط أقصد الغلط اللي وصلكم للطلاق . بسمه العين أوسع لك من المكان إنتي و ولدك إن شا الله . بالنسبه لي أناا شخصياً شايل لك جميــل كبير لانك حسرتي بقلبك عشان ما تخربين ملكتي .
أبتسمت له : وااجبي عليكم ما أخرب لكم فرحه و لا أنكد عليكم و صدقوني لو الامر بيدي لدست على نفسي و ظليت معه بس من عافنا عفناه لو كان غالي .
تنفست براحه لمغادرتي مجلس أهلي و الجميع مرتاحين من قراري .. دخلت لربى ..

× العزله والصمت ×

: ربى يا قلبي ليش ما تتكلمين ؟
ناظرتني بتشتت وااضح و بدون أي كلام ..
: طيب ما تبين تتكلمين أشري لي . ماهر زعلّك ؟
تقوست شفتها و هي تحط يدها على صدرها بضيق ..
: طلّقك ؟
هزت راسها بالنفي .
: طيب شقصتك ؟ مخروعه ؟ مضروبه ؟ ورى ما تتكلمين !
رجعت راسها لورى و شعرها المبعثر ينتشر حولها مثل الهاله حول ملامحها المتعبه . تنهدت بقوة . دخلت دلال بصينية الأكل .
حطتها على رجول ربى : و هذا أحلى أكل لاحلى رورو بالوجوود .
هزت راسها بالنفي .. بس وينها وين الرفض مع إصرار العنيده " دلال " ..
**********


* ربى *

مسحت على شفتي بطرف المنديل و أنا أأشر لها على بطني دلالة إني برّجع لو غصبتني بعد .. طلعت دلال مع الصينيه أما بسمه جلست تتأملني ..
وش أقول يا أهلي ؟
من أول يوم و الرجال يعطيني كلام و يعطي مثله لبنات الجوال . كل يوم أسمعه يهمس لهن بغرفتي و بكلمات قذره . صبرت و حاولت أعوضه و أخليه يتخلى عن هالترهات بدون فايده بس توصل للسكر و المخدر . و الله كثيــــــر . مسحت دموعي و قمت بصعوبه و وهن على صوت الآذان . تجددت للصلاة .. صليت المغرب وأنا أدعي الله يفرج عني و يلهمني الصواب . وقفت قريب من الباب أرجع الجْلال مكانه . حسيت بانقباض بقلبي ما عرفت له سبب . طقتين خفيفات على الباب .. فتحت له الباب .
أبتسم : يا جعلني ما أفقد هالزول . ممكن تجين معي المجلس .
ما قدرت أرده لي كم يوم من جيت و أنا بالعه لساني غصب و أرفض أي شي من أي حد .. طلّعني لمجلس الرجال . بس وقف قدام الباب و هو يدفعني و يهمس : طلب يشوفك . تفاهمو بالراحه .
ما فهمت شي . تقدمت من دفعته الخفيف . شفت اللي ما أبي أشوفه .. خنقتني العبره .
تكلم بابتسامه واثقه و ساخره : ما له داعي تأفلمين و تكبرين الموضوع ، خليك عاقله زي أول و طنشي ، المسأله تسليه لا أكثر ما يحتاج كل هاللي مسويته بعمرك .
نطقت بجفاف : إنت ماله داعي تأفلم الموضوع و تعطيه أكبر من حجمه ما تكلمت قبل و أوعدك ما راح أتكلم بعد . بس تعتقني .
ماهر باستهزاء : المطلوووب إني أعتقكك . بس ما أحب أحد يتأمر علي .
: الامر لله أولا و أخيراً و إذا تبي يتم بيننا ذكرى حلوه إعتقنــــــــي ..
صفق باستهزاء : شااااااطره . ممتازهـ . يللا جيبي شنطتك و ألحقيني و بلا هبل و حركات أطفال .
: آسفــه . ماني جايبه شي و لا نيب لاحقتك مكان . مثل ما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف .
ماهر بسخريه : شكلك غرتي من إختك يعني هي تطلقت و إنتي يا حرام على ذمه مدمن .
: رجاءاً ألزم حدودك .
قرب مني فجأه ، عصر يدي بقوة و هو يقول : إنتي اللي ألزمي حدودك و لا تخليني أستخدم القوة .
: أتــركنـــــي ، أنـا أتقــرّف إني أنلمس من وااحد مثلك .
حاولت أفلت يدي من قبضته الحديديه و أنا أقول ..
: إتركني أنت ظـــــــالم ظـــــــاااااااالم ما تعرف ربك تخليني أعطيك حبوب كل يوم و تقول فيتامينات و نقص حديد و بالاخير تطلع مخدراااااااااات . شلون باقابل ربي بعد ما كنت أغيّب عقلك بيدي . قل لي شلووون .
إسّودت الدنيا ، سمعت صوت إنفجار باذني مع ركله قويه على بطني ، ما قدرت أصرخ و لا قدرت أبكي .
.
.
فتحت عيوني بصعوبه . ناظرت لاول شي وقعت عيني عليه . راس دلال و صوتها المتهدج أول شي ..
: شصار ؟
كانت همسه أشك طلع معها صوتي . لكني شفتها تحركت و إختلط صوتها بصوت أمي و أبوي و أخوي و بسمه ..
أسامه : تسمعيني ربى ؟
ناظرته بتركيز وهمهمت : هممممممم
أسامه : شسوى لك هالحقير ؟
: بطني .
أختفى أسامه و جات أمي محله : إرتاحي يا بنتي إرتاحي . أسامه يمه روح قول للدكتور إذا يعطونها إبر مهدئه و إلا خلاص .
يا ربي يا ثقل راسي . غمضت عيوني و غبت من جديد ..
لما فتحت ما حسيت باي شي . كنت طبيعيه لدرجة إستغربتها ، وين أعراض الوحم اللي متعبتني ؟! غمصت عيوني بقوة ورجعت فتحت و رددت بوضوح .. مثل ما نصحتني جوري .. كل ما أضعف أتذكر إني .. لا حول لي ولا قوة لي إلا بالله .. رددت ..
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
سمعت دلال بصوت كسول : صحيتي يا قلبي ؟
: كم صلاة فاتتني .
دلال بهدووء : ثلاث عشاء و ثنتين فجر وظهر وعصر ، بــس ... مــا ..
عضت شفتها بقوة و عيونها لمعت بالدموع بوضوح .. تجاهلت كل هذا لاني حسيت إني عرفت السبب ..
: إف و كم الساعه الحين ؟
دلال : عشر ونص بالليل .
: لي يومين نايمه .
دلال : تقريباً .
: سوو لي تناظيف و إلا لآ .
إنصدمت دلال و بان بملامحها بس ردت بهدوء : لا .
: ساعديني أروح الحمام .
فزت بخفه : سمي .
رحت و رجعت للسرير بمساعدة دلال .. نمت بسرعه على صوت دلال الخاشع ..
ثاني يوم !!
بوقت الزياره .. أمي تبكي ، أبوي متضايق ، أسامه و بسمه هم اللي يتكلمون معي ..
بعد المغرب .. جالس أسامه جنبي و يسولف لي بصوت واطي .. ماسك يدي و راسه عند راسي .. ما ترك شي ما قاله حتى عن جوري تكلم .. بهالاثناء دخلت جميله مع أم احمد تتبعهم جوري بخطوات خجوله ..
باستني جميله : العوض بسلامتك يا قلبي .
: الله يسلمك .
تقدمت أم أحمد : أجر و عافيه إن شا الله ، شدي حيلك .
: مشكوره .
إبتسمت بتعب لجوري اللي رفعت غطاها بصعوبه بسبب وضع أسامه اللي واقف على راسي ، تكلمت بصعوبه : لا بآس طهور إن شاء الله . عظم الله أجرك .
عقدت حواجبي : في مين ؟
ناظرت جوري برعب لقدام يعني لاسامه .. ألتفت على أسامه شفته يأشر بعيونه ..
: أسامه ؟ شسالفه ؟
إبتسم بتوتر : و لا سالفه و لا شي هي قصدها على الجنين و إلا ..
جوري بربكه : إلا هذا قصدي ..
ناظرت لاسامه وهو يقول : دلال ، تعالي الله يرضى عليك .
قربت دلال ، صارت بينهم مسافه نص متر تقريباً .. ألتفت على جوري .. شفتها زامه شفايفها و تناظر لطرف الغطا اللي مغطيني تعصره بيديها الصغيره ..
طلع أسامه و دلال وقفت مكانه .. تكلمت بهمس ..
: جوري ، أصدقيني القول من مات ؟
عضت شفتها بدون أي رد ..
تكلمت دلال : الحين ليه إنتي كذا إلا في أحد ميت يعني .
: إيه بس منو ؟ آهـ عرفته ، كم لي يوم داخله العده .
بسمه اللي تجلس بعيد إنفجرت ببكى بعالي الصوت ..
جوري : وش فيكم كذا ؟ ليه مكتئبين ؟
دلال : روبي طالعيني .
ناظرتها . خانقتني العبره .. العشره ما تهون إلا على الكافر يا عالم ..
دلال : يوم تجي ساعة الانسان ما في شي يردها .. و الميت ما تجوز عليه إلا الرحمه ، ما علينا إلا نطلب له المغفره من الكريم سبحانه وتعالى ..
تكلمت بوهن : يمــآ .
قربت أمي اللي دمعتها ما جفت فكملت : يمه ، ضربني ، ذبــح ولــدي ، ذبحنــي قبلها . يمـــه .
ضمتني أمي تشاركني دموعي مع الوجع ..
**************

* جوري *

أدري إني خذيت وجه على أسامه بسرعه و بسرعه تخلصت من الحيا عنده .. أتكلم معه بالساعات من أول إسبوع بس هو طريقته بالكلام تخليني غصب أتكلم .. كانت الساعه ثنتين بعد نص الليل .. لما دق علي .
( أسامه : جوري أبي أشوفك ..
: إنت كذا تحرجني مع أهلي .
أسامه : ليه تتكلمين كذا ؟
: ما في شي أبي أنام بكره وراي محاضرتين طوال الصبح .
أسامه : آهـآ ، براحتك مع السلامه ) ..
رميت الجوال على الارض و قمت .. صليت قيامي ، قريت وردي .. لما جيت أنام تقلبت مع أفكاري إلين أذّن الفجر .. صليت و نمت لي ساعتين قبل لا أقوم لموعد الجامعه .. ما جت بسمه فقضيت وقت الفر اغ بقراءة القرآن ..
لما رديت البيت .. رفضت الاكل .. صليت الظهر ونمت ، صحيت على صوت جميله : جوري . جوري .
: اممممممممم .
جميله : قومي راح عليك وقت الدار .
: مابي أروح .
جميله : زين قومي صلي ..
: طيب قايمه .
صليت و فيني كسل أعووذ بالله .. مسحت غرفتي ذهاباً و إياباً .. صرت أتحلطم ..
: اوف وينه ذا !
رميت الخداديه بكل إتجاه و لما جات باتجاه الباب ، شهقت لان جميله دخلت ، الحمد لله تصدتها بيدها ..
جميله : بسم الله علينا ، وش فيك ؟
تربعت فوق سريري بملل : جوالي الـ.. أستغفر الله مدري وينه .
جميله : اممممم جوالك سبقك .
: سبقني وين ؟
جميله : أسامه طلبه و يبيك الحين .
: نعــــــــــم ؟ خيــــــــر ! قلت له مو طالعه . و بعدين وش يبي بجوالي هاه ؟
جميله : أحمد بالحلقه و يقول إنه دق عليه و إستأذنه . يللا عفيه لا تحرجين حالك و تحرجين أمك معاك .
: اووووووووووف يا ربي .
دخلت أمي : يللا يمه ما جهزتي .
جميله بسرعه : بتجهز يمه . تعالي معي .
أشرت بعيونها على أمي . يا ربي . خلقه رافع ضغطي وش يبي مني الحين . افففففففففف . لبست تنوره سوداء و بلوزه مموجة بين الاسود و الاحمر .. لميت شعري ذيل حصان .. طلعت بسرعه عشان ما ينتقدوني و يجبروني ألبس غير هاللبس و أتمكيج .. فتحت باب الديوانيه بشويش شفته جالس بثوب أبيض بدون شماغ و متكتف ..
همست بحيا : السلام .
وقف بهدووء : وعليكم السلام ، صكي الباب .
ناظرت للباب مسكر . رجعت ناظرته فقال بحزم : أقفليه .
تراجعت بخوف . وش هالنظرات . تقدم بخفه ، قفل الباب بالمفتاح و هو يسحبني و يرميني بقوة على أقرب كنبه . كل هذا و أنـــا ما عبرت بـ ولا شي غير تعابير الصدمه اللي على وجهي .
**********

* أسامه *

يا رب . يا رب . يا من أمره إذا قال كن فيكون إجعل لي من لدنك سلطاناً مبينا . اللهم إني ظلمت نفسي . يا رب أغفر لي يا رب .
ضربت قبضتي بكفي الممدود بضيق .. يا ربي وش هببت ؟ أنــــــا وش سويت ! وش صار لعقلي ؟ وقفت عند دريشة غرفتي إستنشقت كميه من الهوا لصدري لعل ينفرج ضيقي .
افففففففففففف يا رب رحماك أرجو . سمعت طق على الباب ..
: إدخـــل .
صوت أمي المحبب لقلبي : يمة ، أسامه ليه ما تعشيت معنا .
ناظرتها باحترام و محبه : تسلمين يمه شبعان ، أبي درب بـ أروح الملحق .
أمي : دلال بالمجلس و عليها غطاها .
طلعت للملحق .. إخترت كتاب أقرى فيه شوي مع إني زهقااان . إنسدحت و قلبت فيه شوي قبل لا أصكه بعنف و أرميه بابعد مكان عني و أنــا أهتف بضيق ..
: يا الله .
اوووووووف و الله كرهت جوالي و نفسي و كل شي حواليني ، لما شفت إسم أحمد هو اللي ينور شاشة الجوال وقفت بتوتر .. ركلت الكنبه اللي كنت جالس عليها ، بعد عدة إنفاس ضايقه حاولت أعدل صوتي ..
(: هلا .
أحمد : هلا فيك ، السلام عليكم .
: وعليكم السلام والرحمه ، أخبارك !
أحمد : حمدلله ، عندك شي الحين .
غمضت عيوني بقوة وهمست : لأ ، خيــر !
أحمد : كل خير إن شا الله ، أنا قدام الباب و عندي مشوار مهم و أفضّل أنك تكون معي .
رصيت أطراف أصابعي على عيوني بضيق .. يا رب ..
: يا الله طالع ، أغير لبسي بس .
أحمد : أنتظرك لا تطّول .
: إن شا الله ، سلام .)
بدلت لبسي ببدله رياضيه ، طلعت بعد ما غسلت وجهي بمويا بارده عساها تهدّي أعصابي التـــآلفه ، صكيت الباب بهدوء مثل ما ركبت بهدوووء ..
أحمد بإبتسامه : أســــامه ، السلام لله يا شيخ .
قلت ببلاهه وتشتت : هاه .. إي ، السلام .
أحمد بجديه : وعليكم السلام والرحمه ، متضايق ؟
ناظرته بتركيز ، لا تقسط السالفه هاتها من الاخر ، زميت شفايفي بحيرهـ وقلق ، ترقب .
أحمد ، ربت على رجلي : هونها وتهون و أنــا أخوك ، الله يرحمه لقو نسبة مخدر بدمه يمكن هالحادث تكفير لذنوبه قبل لا تطلع روحه ، الميت ما تجوز عليه إلا الرحمه ، و إنت عاد هالله هالله بـ سند خلك حواليه و قوّ علاقتك فيه ، لازم تسعى تصلح اللي بينه و بين إختك الله يحفظها ..
في قمة التشتت و اللا تركيز همست : بس !!
أحمد : شنو اللي بس ؟ إنت معي .
ناظرت حولي وقفنا على الشاطي بمكان منعزل تقريباً ..
: وين رايح إنت !
أحمد و هو يأشر للامام : لي تفاهم مع هذاك الآدمي و لانك صرت طرف بالموضوع حبيتك تكون موجود ، إستعن بالله و ألحقني ..
نزلت وراه ، شاب عشريني اممممممم أعطيه بعمر جلال ، لابس شورت جينز على قميص بدون أكمام و يدخن . مشيت بهدووء لحد ما وقفت ورى أحمد اللي يتكلم بهدووء ما سمعت وش قال بالضبط ركزت عيوني و تفكيري على الشخص الاخر و هو يرد بقلة حياء ..
الشاب : و الله أنــا أبي لي بنت و جــوري المطوعه هي اللي حرمتني منها قال إيش حرام و ما حرام و من قال لها تنصح مسوية لي فيها شيخه تروح تبلط البحر أحسن لها و تتركي لي صاحباتي لاني مقدر أعيش بدونهن ..
ناظرني باستهزاء : و ألاااااااااااااااااااا وش راااااااايك .. ياااااااااا .. الــــــ عريس .
تقدمت خطوه ، قلت بهدوء عكس ثورة أنفاسي : يعني إنت طــــارق ؟
ناظرت لكفي المحمر من قبضتي الشديده و هو يرد بصبيانيه : إيـــــــــــه أنـــــــــا طــــــــارق وش عندك .
حسيت بالقهر و مو أي قهــــــر ، ضيق و ظلـــــــــــم و فشة خلق بغير محلها و لناس ما تستاهلها عشان نااااااس ما تسوووووووى .. ما سمعت وش قال أحمد و لا وش رد الثاني عليه حتى شفته يمد يده بإتجاه أحمد .. بكل غضب الدنيا و كل القهر و الضيق اللي فيني مسكت يده بسرعه و لفيتها على ورى ضربتها على ركبتي مره و ثنتين حتى سمعت صوت الكسر بوضوح ، لكمته على فمه اللي يصرخ ويتأوه .. رفعته من يده المكسوره ، ضربت راسه بزجاج سيارته الامامي ، كان أحمد يشدني و يصرخ لكن الغضب و العصبيه أعموني و أصموني عن أي شي .. عصرت فكه بين أصابعي بقسوه و قلت بين أسناني بحقد ..
: يدك اللي كتبت الرسايل و كسرتها و فمك اللي جاب سيرة محارمي جرحته بس و الله و اللـــــــــه و اللي ما ينحلف به كذب إذا سمعت أو شفت منك شي بعد هاليوم راااااااااااح أحسب الله ما خلقك ، فاااااااااااااهم .
ما رد إلا بتأوهات فـ صرخت بقوة و أنا أهزه بعنف : فاااااااااهم .
رد بصوت مخنوق : فاااااهم ، فااااااااااااهم .
رميته ع الارض ، سحبني أحمد ركبني سيارته ، بسرعه حرّك ..
أحمد : مجنــــــــون بغيت تذبحه .
صرخت : ما أبي أسمع شي تكفـــــــى .
حتى وقفنا قدام البيت و ما تكلم أحمد إلا بجمله وحده و أنا نازل من السياره : بردت قلبي جعل ربي يبرد قلبك و يفك ضيقك و يوسعها عليك .
ثاني يوم !!
العصر !!
قاعد مع الناس و بالي بعيد .. كانت قبالي بسمه و دلال يحاولون بربى تآكل و هي و لا هنا ..
..: السلام عليكم .
: و عليكم السلام . هلا بالدبا ..
جميله تتخصر بمرح : لا و الله وش حلاتني نحيفه ائد كده اهوه .
كانت تأشر على وسع إيديها فضحكنا على حركتها .. بعد ما جلست جميله لاحظت إنها كل شوي تناظرني نظرات خاطفه .. حسيت بضيق فقمت ..
: عن إذنكم .. توصون على شي طالع أتمشى .
ردت أمي بـ : سلامتك .
طلعت بخطوات بطئيه لاني حسيت إن جميله راح تلحقني .. فعلاً ما إن وصلت للباب حتى سمعت صوتها يناديني بخفوت : أسامه !
ألتفت عليها فكملت و هي تتقدم لي أكثر : أنــا ،، مدري شاللي صاير بينك و بين جوري . بس . اللي علي إني أوصل الامانه و لو إني عارفه أنها لحظة شيطان و بتروح إن شا الله .
: و من عطاك الامانه ؟
جميله : جوري .
: آهـــآ .
جميله : تقول تبيك .. تبيك ....... اتطلقها .
كملت بسرعه وهي ترفع إيديها باستسلام : و ما على الرسول إلا البلاغ .
لفت بسرعه و بخوف بس أنـا تقدمت و لفيتها علي بحزم .. تكلمت من بين أسناني بقهر ..
: قــولـــي لهـــــــا نجـــــوم السمــــــا أقـــرب لهـــا .
*************

* جميلة *

جلست جنب ربى أحاول ما أفكر بموضوع جوري و أسامه ..
: ربى ، خلاص دلع يا بنت الناس كلي هذا .
ربى بهدووء : جميله إنتي قول لي شلون مات ؟
أرتبكت ، قلت بتلعثم : وش يدريني أنا ؟
ربى : تدرين و أساساً كلكم تدروون و إذا ما أحد تكلم الحيـــن أدق على هناء و أسألها .
وقفت تكلمنا بـ إنفعال : أنا أدري إنه سكيّر و راعي حريم ، قولو لي مات بمداهمه و إلا جرعه زايده .
دلال بسرعه : خلااااص أنا باقولك بس إقعدي إنتي .
جلست فكملت دلال : مات بحادث سياره ليلة ما كان عندنا ، يعني من طلع من عندنا مات .
ربى : لا تكذبين .
دلال : ما أكذب و لاني مضطره أكذب على أحد أبد ، هذي الحقيقه و الكل يشهد ، لابد على الظالم تدور الدواير يا ربى .
آ هـ دلال طول عمرها سابقه سنها بالهم بـ الكلام . عاشرت عمي الله يرحمه صارو أثنين بواحد .. شخصين لا يمكن نفرق بين أخلاقهم و أعمارهم بعد .. كلها كم شهر و تغادر أولى ثانوي و زوجها في غياب تام إلا من كم كلمه يقولها أسامه كل فتره و فتره ..
هدت ربى تماماً بعد ساعتين من البكى المتواصل .. دقت على أعمامها ، كلمت عمتها و هناء صديقتها .. عزو بعض .. كان اليوم مشحون بحزن غير طبيعي ..
مو بس هـ اليوم .. إلى نهاية الشهر .. دخلت بالشهر التاسع بـ كل يوم لي معاناة مع المغص و الطلق .. البكى اللي يستمر لآخر ساعات الليل .. تعب أحمد اللي يشاركني بعيونه المحبه و دعواته الصادقه .. كل شي حولي يضغط علي بقوة .. حتى جاني الفرج .. و أنتهت رحلة الالم بساعات الفجر الاولى .. سمعت صوت جنيني يرتفع مع الآذان ...
*************






 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 06-06-10, 12:13 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الثالث عشر **

* بسمة *

لابس بنطلون بيج و قميص رسمي باللون البني ، طوله الشامخ و عوراضه المحدده اللي صار يعملهم من بداية ملكته هو نفسه ، بس الجديد ذبول ملامحه الطاغي عليها الحزن . نحف شديد أبرز عظام كتفيه بوضوح ..
: أسامه ، يعني ما بتشوف بنوتة جميله ؟
أسامه : الحين أمرها أشوفها و أشوف البنت و أحمد و أمشي ع المطار .
أمي بحزن : زين يمه ما يصير تصير كورساتك بالديره وش له الغربه ؟
أسامه بضحكه : يمه الله يهدينا و إياك أي غربة ؟ عادها إلا دبي هنا قريبه ..
أمي : برا السعوديه يعني غربه .
أسامه : يمــــــــه خلااص يعني ما أشتغل عشان ترتاحون أتم عندكم .
أمي : لا يمه الله يوفقك دربك خضر . بس لا تنسي تكلمنا .
أسامه : يللا امشو معنا أبوي بيوصلكم المستشفى معي .. يللا لا تتأخرون .
اللي طلع معهم أنا و دلال و أمي بينما ربى في عدتها لسى مضى لها وقت و باقي لها الاكثر .. كان أحمد زوج جميله واقف ع الباب .. سلم على أبوي و أسامه بحراره و فرحته تشع من عيونه بشكل واضح ..
عند جميله !!
جوري واقفه عند النونو و عيونها ما ترمش من الفرحه .. سلمنا على جميله ، صرنا واقفات بهالشكل .. أمي عند جميله و دلال معهم ، يتهامسون.. أنا و جوري عند سرير الطفل بينما أم أحمد ترتب أغراض جميله بشنطة صغيره .. بمكانها مبتعده عن الكل بعد ما سلمت علينا ..
سابق ظهور أسامه رنه منه على أمي عشان أم أحمد تتغطى عن أبوي ، أما جواهر فتشتغل بالدار و بتجي بالليل .. تحركت جوري بربكه بس مسكت كفها منعتها ..
: وش فيك مرتبكه ! ، شكلك اوكي .
زمت شفتها بقوة و هي تهمس لي : أوريك .
دخل أسامه مع أبوي . سلمو على جميله الاثنين باسو راسها و تحمدو لها بالسلامه .. بسرعه طلع أبوي .. أمـا أسامه منحني على جميله يعتذر لها و يبلغها عن سفرته .. لما سأل عن النونو .. حاولت جوري تتحرك بس أنا حاشرتها بوقفتي ..
همست : وخري .
بنفس نبرتها : سوري .
رجعت تقول من بين أسنانها : لا تصيرين نذله .
: أحب النذاله معكم أنتو الاثنين ع الاقل تونس أخوي الضعيف .
رفعت صوتي : تعال أسومي شوف القمر من هنا .
كان صعب تهرب من مكانها و هو متجه لها هالشي بيتفسر باشيا مو حلوة بحقها خصوصاً و أمي متعلقه عيونها على جوري و تحركاتها .. وقفت قبالهم كأني أمنع الجميع من النظر لهم ما عدااي ..
: هاه أسومي شرايك بهالقمر ..
كان يمد يديه بتردد و يرجعهم على طرف السرير : قمر إنتي قلتيها ، الله يحفظها .
ناظر جوري : مسكيني إياها أخاف أطيّحها ..
شالتها جوري بخجل بان على ملامحها . حط إيديه تحت البنوته على إيدين جوري : لا تتركينها و الله أخافها تطيح . بسم الله ما شا الله .
باسها و رفع راسه عشان يهمس بإذن جوري بكلام خربط ملامحها حتى بانت بوضوح علامات العصبيه عليها .. سحب كفوفه و طلع ..
رجعت لجوري و همست لها : وش فيكم ؟ متخانقين ؟
جوري بزعل : موب شغلك وخري .
ثاني يوم !!
بعد صلاة العشاء !!
جلست جنب جوري : تعالي معي داخل .
جوري : ياالله ياالله دخلت البيت تبيني أدخل داخل .
: اوف جوري لا تعاندين . أسامه بدبي و ما بيرجع قبل أسبوعين من اليوم .. تعالي ..
أحرجتها لما أستأذنت عني و عنها ، وقفت أشد على يدها .. دخلتها غرفتي ، بادرت ..
: ما عدتي تبين تكلميني .
جوري بانفعال : وش تبيني أقول و أخوك المحترم يهاوشني أمس لاني كلمت جميله .
: طيب إهدي وش بينكم عشان كل هذا .
جوري : بيننا يعني ما لك دخل ..
فتحت عيني للاخير : آفـــآاااا ، فيها قبايل ذي ..
جوري بضيق : بسمه ، أنا خلقة ضايقه و مابي أتكلم بهالموضوع إلين يتكرم أخوك و يبتدي . مع أني ما أعتقد إني أقدر أكمل معه .
: إيــــــــــــــــــــش ؟! جنيتي إنتي من أول مشكله تبين تهربين ، وين الصبر ؟ وين الطااعه ؟ و أبغض الحلال ..
قاطعتني و هي تشد شعرها لورى و عيونها تدمع بضيق ..
جوري : بــــــس بـــــــــس مانتي فاهمه و لا راح تفهميني ..
ضميتها : خلاص أنا آسفه يا قلبي ، ما عادني أسألك عن شي أبد ..
************

* أسامه *

آاااااااهـ ، زفرتها بقوة و أنا أرمي نفسي ع السرير بتعب .. دخلت ربى بسرعه و وجهها يشرق بالراحه .. عطتني كوب المويا .. شربته دفعه وحده ..
: أوهـ و ربي تعبت ..
ربى بابتسامه : ما هي طويله المسافه عشان كل هالتعب .
أبتسمت لها : لي من رحت تقريباً ما نمت إلا ساعتين و أحس إني متكسر .
ربى : و الله لك وحشه .
أبتسمت بقوة قبل لـ أدفن وجهي بالمخده ، كان هذا آخر عهد لي بالدنيا قبل لا أغط بسبااااااااات عميق ..
صحيت على صوت بكى .. ركزت بالصوت بدون أي حركه .. معقوله صوت هاجر .. رفعت وجهي شوي .. شفتها تحرك إيديها و رجولها بعشوائيه بشكل خفيف و تبكي بصوت عالي شوي .. إبتسمت ، رفعت نفسي لها .. طبعت بوسات على وجهها و إيديها ..
: يا لبي حلاتوو يا ناااس .
سمعت صوت جميله يتخلل بكى بنتها : كويس صحيت و أخيراً . قوم بيأذن العشا و أنت على نومتك ..
: لا لا لا لا لا .. و ليش ما صحيتوني .
شالت بنتها و هي ترد : هذي آخر وسيله أستخدمناها ، قلنا ما غير هالونانه تصحيك بصياحها ..
ما رديت عليها .. تغسلت و توضيت و رجعت لغرفتي بسرعه .. قضيت صلواتي .. طلعت و أنا أنــادي ..
: يا بنااااااااااااات درب درب .
طلت علي بسمه بكرشتها الصغنونه : تعال أسوم دلال راحت ترتب بيتها .
ضميت أكتافها و أنا أمشي معها للمجلس : شلونك و شلون البوبو ؟
أحمرت خدودها و هي ترد : الحمد لله نسأل عنك .
أفلْتها بمجرد دخولنا : هاتو هالمزعجه . واااااا فديتوووووو يا ناااس يدنن ..
شميتها و بستها على خدها مرات متتابعه .. كنت أقرب للمتكتف عشان ما تطيح من يدي ..
ربى بعفويه : أمنيتي يا أسامه أشوف عيالك . بصراحه محظوظين اللي بتصير أبوهم و يا حظ أمهم قبلهم .
غصب عني ألتفت لجميله اللي رفعت كتفها و هي تناظرني بنظرات لها ألف معنى ومعنى ..
: خذو هاجر عني . و اللي ترتب شنطتي تلاقون شنط نسائيه كل وحده كتبت لها إسمها عليها . بس في شغله من جلال لمرته بوسط شنطتها يعني ما جبت لها حاجتين عشان الظلم .
جميله بسرعه : وين رايح ؟
: رايح أدّوووش و طالع ، تبين شي ؟!
رفعت طرف قميصها الاحمر و بعينها سؤال تنهدت و هزيت راسي علامه للموافقه ، فابتسمت و هي ترفع عيونها لفوق ..
تروشت و لبست ثوب أبيض و شماغ أبيض ، بعد ما تعطرت بكثافه أخذت هدية جوري المغلفه بحرص و عنايه و معطره بأنواع العطور الغاليه .. توجهت لبيتهم .. سلمت على أحمد بمثل ما سلم علي و على أبو خالد اللي جالس معه ..
همست لاحمد : بالله أحمد ، مستعجل أبي أسلم على أمك ووو ... يعني لاني ما شفت أمي و أبوي و لا قعدت معهم عدل يا دوب سلمت ..
دخلّني ، أستأذن يناديهم .. بينما وقفت بالمقلط أستنى ظهور أي شخص .. ظهرت أم أحمد .. سلمت عليها بحراره و بمغادرتها جا أحمد يسحب جوري .. و الله ولهااااان عليها و لأول مره أشوفها بنظارتها الطبيه بالعاده تجي بدون أو بعدسات مع كذا ما فاتتني ملامحها الغاضبه اللي باين إنه مع مرور وقت إلا إن السالفه لازالت مشتعله عندها ..
: شلونك ؟
جوري بانفعال : أعتقد إني طلبتك بوضوح و ما يحتاج تسوي هالافلام . و تمثل دور الزوج المخلص .
صكيت أسناني بقوة .. ناظرت أحمد اللي فاتح عيونه للاخير بدهشه واضحه .. كان طالع تاركنا لوحدنا لكنه يده إستقرت بالهوا قبل لا توصل الباب و عيونه المتوسعه تنقلت بيني و بين إخته ..
: أعتقد إن جاك العلم الاكيد ، تفضلي . ما في شي من قيمتك .
جوري : مااااابي منك شي ..
فوق صراخها ، ضربت الكيس بقفا إيدها ترميه عن الطاوله اللي بيننا فتكلم أحمد بانفعال : جـــــــوري .
مهما بلغ زعلنا و خلافنا ما توقعتها تذلني بهالطريقه و قـــــــدام أخوها ، هذا مع وصاتي لها ما أبي أحد يتدخل أو يعرف بالموضوع ، ظلت عيني تعاتبها حتى طلعت من البيت بسرعه كبيره .. أستوقفني بصوته و يده ..
أحمد : أسامه ، وش صاير ؟
: سوء تفاهم و بينحل إن شا الله . الموهيم لي عندك رجا . ما أبي أي شخص يتدخل بيني و بينها مهما سوت . قولو لها الموضوع بينكم .
نزل يده و عيونه مليانه أسئله ..
: أحمد ، ماني مضطر أكذب الغلط علي أنا . و المشكله أنــا السبب فيها .. و قدْ رجيت ما أبي أياً كـان يتدّخل . إلا إذا كنت مو مأمن على إختك تحت إسمي .
أحمد بجديه : لو مو مأمن عليها كان ما وافقت من البدايه .
إبتسمت إبتسامه باهته تشبه حياتي اللي ما عاد لها لون و لا طعم ..
: مشكور . جلال يسلم عليك .
أحمد : وين شفته ؟
: حجزت دبي الرياض الدمام . عشان أشوفه .
أحمد : آهـ على خير .
: دعواتك سلام .
بالبيت ضيقت علي جميله بأسئلتها : جموووووول و بعديييييين يعني . قلت لك هذا الشي بيني و بينها و أعتبري إنك ما سمعتي شي ..
جميله : توصل للطلاق و بهالبساطه تبيني أنســــــى . ما يكفي سكت عنك بالبدايه .
ضربت على خدها بخفه : النسيان نعمة إستغليها .
***********

* جوري *

خلعت نظارتي بهدووء و أنفاسي بدت تتباطئ عن الهبل اللي سويته ، حسيته ضربني بعيونه لما ناظرني بعتب ، سحبت الكيس بسرعه و بخطوات أسرع وصلت غرفتي ، ما قدرت أستحمل جرحه كبير ، كبيـــــــر ، رميت الكيس ع الارض ، قفلت الباب مرتين .. جلست على السرير ، ذاكرتي ترجع بي ورى لذاااااااك اليــــــوم ...

{(< همست بحيا : السلام.
وقف بهدووء : وعليكم السلام ، صكي الباب .
ناظرت للباب مسكر . رجعت ناظرته فقال بحزم : أقفليه .
تراجعت بخوف . وش هالنظرات . تقدم بخفه ، قفل الباب بالمفتاح و هو يسحبني و يرميني بقوة على أقرب كنبه . كل هذا و أنـــا ما عبرت بـ ولا شي غير تعابير الصدمه اللي على وجهي .
انحنى لمستوى وجهي : تعرفين طارق الـ ...
: شعرفني فيه ؟
وقف و تكتف : غريبه ، مع إن له رسايل بجوالك و ما تعرفينه .
أنصدمت : شقصدك ؟
أسامه : قصدي واضح ، وش علاقتك باللي إسمه طـــــــارق .
وقفت مبتعده عنه مسافه ، صرخت عليه بحده : ما لي علاقه فيه ، و ما أسمح لك تتهمني .
أسامه بنفس نبرتي : لا تصارخين .
: تتهمني أعرف واحد ، ما تبيني أتكلم .
أسامه ببطء بقصد التهديد : جاوبي على قد السؤال .
عليت صوتي بس خانني و طلع مخنوق من الضيقه : مو قبل ما أعرف السبب ..
قرب مني بسرعه خاطفه ، صفعنـــــــــــــــــــي ، تبعها بصرخه : جااااااااااوبي .
حطيت يدي على خدي اللي حسيته ساخن من قوة الكف إلى عدم إستيعابي للموضوع بالكليه إلى جرحــي الكبير ، نزلت كفي بهدووء ، خانتني حنجرتي بأهتزاز صوتي الواضح رغم ثقتي بنفسي و عيوني اللي جمعت الدموع بسرعه هائله ..
: حاضر ، راح أتكلم بس أعرف أنها آخر مره تشوف فيها وجهي . اللي إسمه طارق مزعجني من فتره رسايل و إتصالات لاني نصحت اللي تكلمه و إمتنعت عنه و كلمته عني . و هالشي موجود برسايله إذا مو مصدق إسأل أحمد لان عنده علم بكل شي و الرسايل هو اللي طلب ما أمسحهن عشان يجمع أرقامه و يقدم شكوى فيه أو يقدر يقابله بشكل شخصي . يا رب تكون إرتحت و مشكور ع الهديه الذوق عمري ما راح أنساها . فـ أمان الله . >)}

شديت من قبضتي على الغطا و صوتي يرتفع بالبكى و يرتفع و لانه ببالي صرت أردد و أسأله ..
: ليه سويت فيني كذا ؟ ... أنـآ أحبــك قبل ما تحبني ... آهـ يا أســـــــآمه .
الظاهر إني غفيت لاني فزعت من صوت ضرب ع الباب و صوت أحمد المرتفع بأشبه ما يكون صراخ ..
أحمد : جــــــــــــــــوري . جـــــــــــــــوري و بعديـــــــــــــن .
فتحت الباب بدلاخه . تفاجأت بدفعته القويه حتى إني تراجعت لورى خطواااات ..
: وش فيه ؟
صرخ علي : ما تعرفين هاه .
قاطعته جواهر و هي تدخل و تسحبني لنفسها : إذكر الله يا أخوي ما يصير خاطرك إلا طيب .
أحمد بعصبيه : أقولكم قطعت وجهي عند الرجال ما بقى عليها إلا تضربه و تطرده .
جواهر : يجوز بينهم مشكله !
أحمد : و إذا ؟ تناقره قدامي ما خلت له حتى فرصه يسلّم و يسأل زي الاوادم هبت فيه زي اللي تمنن بشوفتها و كأنه عبد عندها و لازم ينفذ أوامرها البرنسيسه .
قاطعت جواهر قبل لا تتكلم : أنا أدري إني غلطت ، بس ساعة شيطان و إنت أجبرتني أطلع له و أنا قايلة لك مااابي أطلع .. الموضوع اللي بيننا كبيـــر ماني مستعده يجيب هديه و أسكت عنه . و إذا أنا ما سلمت عليه زين ، فهو ما كلف على عمره يوادعني و أنا واقفه قدامه قبل لا يروح المطار .
أحمد ، الغضب مآخذ منه مأخذ : لا تتواقحين ..
جواهر : أحمــــــــــــــــــــد ، تعوذ من إبليس و إستهدي بالله وش هالالفااظ .
تأفف ، طلع و هو يتعوذ من الشيطان بصوت عالي ..
مسحت جواهر على راسي بحنيه : تبين تتكلمين ؟
هزيت راسي بلا ..
جواهر : يوم تبين تتكلمين تأكدي إن قلبي مفتوح لك قبل إذني ..
************

* ربى *

: يعني إنتو ما صدقتو على الله أطلع من العده عشان تجيبون لي عرسان .
أمي : مو القصد بس المره من قبل متكلمه فيك قبل المرحوم الله يرحمه .
وقفت : ممكن يمه تقفلين ع الموضوع .. وين أسامه ؟
أمي : مدري شفيه الاخر ما هيب أول مره يأجّل عرسه .
: الله يعينه وينه ؟
أمي : ما سمعته بيطلع أكيد بالملحق .
طقيت الباب طقتين .. فتحته ، يا الاحرااااااج كان سرحااااااااان و باين إنه مو حااس بالدنيا . لابس السروال الابيض بدون فانيله .. تراجعت بهدووء و رجعت ضربت الباب و ناديته ..
: أســــــــــــامه .
فتح لي الباب و هو يلبس فانيلته البيضا : شفيه ؟ ليه تصارخين ؟
قلت بخجل : لاني دخلت و طلعت و أنت ما حسيت .
تنهد ، قال و هو يفلت الباب من قبضته و يدخل : حياك .
دخلت وراه ، صرت أروح و أجي أرتب فوضته و هو يناظرني بنص عين متكي على حافة المكتبه و يده الثانيه على خصره بانزعاج ..
: ممكن ؟
أسامه بنفس الهدوء و البرود : ممكن أنتي ، ما تتكلمين بالقطاره .
: آسفه ، بس أبي أروح مشوار .
أسامه : يا حبكم للمشاوير يا البنات لو ما تكلمتي كان أحسن لك ، لاني باوديك اليوم للمكان اللي تبين تتعشين و تتمشين . يكفي لك أكثر من أربع شهور ما طلعتي .
: مو الموهيم أطلع . أبي أزور عمامي .
تكتف ، قال بتساؤل : عمامك مين ؟!
: أسومي شفيك ، أهل زوجي الله يرحمه .
بهدووء : أمي ما قالت لك .
: عن فهد ولد جيراننا .
أسامه : لأ ، عن سامي أبو وليد .
: وش فيه الثاني ؟ ليكون خطبني .
أسامه : إيه .
: أســامه ، باقولك شي واحد و أنت و ضميرك ، المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .
هز راسه بتفهم : خلاص ، متى تبين تروحين .
: الحين ، إذا ما عندك مانع عشان ما أطوّل عندهم .
لبست لبس مرتب ، ألتفيت بعبايتي بعد ما عطيت أمي و دلال المنعزله خبر عن روحتي و طلعت .. كان أسامه أهدى من قبل بكثير .. الهم باين بوجهه الغالي .. الذبول طاغي على ملامحه ..
فتح لي أبو وليد الباب .. رميت السلام بعد أسامه .. دخلت .. رميت السلام بهدووء .. قامت عمتي بوهن و هناء طارت لي .. حضنتني بقوة .. كان سلامنا حااار .. بعد ما سلمت على عمتي جلست ملاصقه لها ..
أم سامي : يا بنتي إرجعي لبيتنا و أرضي بابو وليد إنتي تدرين إنه غير عن ماهر .
: يمه ، أبو وليد ما به قصور و لاقصور(ن) فيكم أبو وليد يبي له وحده مثل ياسمين و إذا ما أنخطبت ترى ماهو بعيب إذا ما جاها نصيب و صكت الثلاثين ثم أخذتوها لولدكم ، أنا عيشتي خلصت من هالبيت و أبي تسامحوني . و لا تزعلون علي .
ظهر صوت عمي الحنون : يا وليدي ما ينزعل منك ..
سلمت عليه بمحبه : تسلم يا عم .
عمي : يا بنتي لا تقعدين و إن جاك من ترضون دينه و أخلاقه لا تترددين . بس لا تقاطعينا يا أبوي .
: ما أحد يعرف وش مخبي له بكرآ يا عمي .
.
مرت الايام بسرعه و هالشهر دخلت بسمه الشهر التاسع و طليقها في غياب تاااااااام ..
جلست قبالي هي ودلال و بعيونهن سوالف .
: نعم ، خير ؟
دلال : في كلام كذا يعني نبي رأيك فيه .
: و الله إني خطيره حتى أخطر من جميله أيام العز بظرف شهر تقدمو لي ضعف اللي تقدمو لها .
بسمه : يللا عاد إذكري الله . هوا أنتي لائيه يا بت .
: منو أخلصو علي .
بسمه : لا كذا ما ينفع .
دلال تجاريها : أبد .
: ممكن تجيبون السالفه من الاخر .
بسمه : تذكرين ؟ أووهـ أكيد تذكرين صديقتي هيفاء اللي تجيني كل فتره .
: أيواا ؟!
بسمة : أخوها أمجد الوحيد ، مطلق و ما عنده أطفال ، ما راح أقولك مطوع و كذا بس إنه كان يدخن و بطل و هو مدرس بالـخفجي ..
: لحظه لحظه ،
صرت أعد على أصابعي : كان يدخن ، كان متزوج ، مُدرس بالخفجي .. كنسل .
دلال : شنو كنسل إنتي إصحي معنا ، شوي ..
: نعم ؟
دلال : شوفي أسامه سأل عنه و مرتاح له ، فكري بالراحه قبل تردين .
: وش عرفتو عنه ؟!
بسمة : اممممم يصلي بالمسجد ..
دلال : يصوم برمضان ..
بسمة : موظف ملتزم ..
دلال : عايش ببيت لحاله .
بسمة : إحتمال 70 % ينقل قريب للدمام و يستقر ببيت أهله .
دلال : هيفاء بتموت لو ما ناسبتكم .
: خلوني أفكر .
هتفن مع بعض بفرحه بس بسمه تمسكت بطرف السرير : آهـ آهـ جت جت .
دلال متأثره بأمي : أنفخي ، خوذي نفس .
ناظرت لدلال بسخريه : يا حنونه .
وخرت شعرها لورى بثقه : أحسن منك .
بسمه بعد ما راحت نوبة الالم : و الله دلوول حنونه فديتها .
************

* أسامه *

كل شهر أو شهرين لي موعد زفاف جديد ، ما ودي تصير الزفه و هي زعلانه أو حتى شبه مغصوبه ع السالفه ، سعيت لرضاها برسايل مباشره مع جميله و غير مباشره بعد ، طلبت أشوفها كذا مره و كل مره يجيني الرفض بإلحاح شديد ، عندي أمل بعد مرور هالشهور تكون هدت شوي و أخذت حقها تغلي و زعل و عتب ، ترضى عني أو حتى تعطيني فرصه ، ضميت كفوفي لبعض و عيوني على شاشة الجوال ، يا رب ترد ، يا رب ترد ، تأففت لما ظهر لي " لم يتم الرد " .. إنحنيت على شاشة اللاب توب .. فتحت محرك البحث ، بديت أدور لي على رسايل حلوه ..

(( صحيح اني انا المخطي
وانا الجاني وانا المسؤول
ولكن هل هناك انسان في ذا الكون ما يخطي؟ ))

أرسلتها ، إنتظرت عشر دقايق ، ما في أي رد ، إخترت وحده ثانيه ، أرسلتها ..

((" الوفاء"
عند غيرك مالقيت
وإن مدحتك بالقصايد ماوفيت....؟

"أعتذر"
أن كان في يوم قسيت...

"والعذر"
أن كان صديت او جفيت...


فأنت حد السيف لامني اعتزيت
وانت اغلى شخص في عمري لقيت .... ))

غرست أصابعي بشعري ، زفرت بضيق نفس ورى نفس ، حتى قررت أنا أكتب لها مهما كان تعبيري سيء يكفي يطلع من قلبي لـ قلبي .. كتبت اللي أبيه و أرسلته ..
تمددت ع الكنبه ، فركت جبيني بقوة ..
يا رب ترد ، يا رب ترد ، يا رب ترد .....
وقفت بســــــرعه و بلهفه ، فتحت الرساله .. لما قريت ردها تمنيتها ما ردت .. رجعت الجوال ع الطاوله ، مع إني بس ببنطلون البيجاما آلا إني حسيت بـ حــــر ، عليت برودة المكيف ، إنسدحت قباله ، راسي بينفجر ماني عارف شاسوي ... أطبقت جفوني بتعب ...
.
" أســــــآمه ، أســـــــــــــآاااااااامه "
فتحت عيوني بصعوبه ، شديت الغطا و همست : أذّن الفجر !
توسعت عيون أمي بصدمه ، رجعت همست : يمه برد .
رفعت عينها باتجاه المكيف و هي تريح كفها على جبيني .. إنتفضت ..
أمي : اسم الله عليك يا وليدي . أستأذنت من دوامك .
ما عرفت شقصدها ، أصلاً كل كلامها صار تشويش بعد هالجمله ، رجعت غطيت بالنوم ..
فتحتّ على صوت ربى تكلم أمي ، سمعت صوت أبوي ..
أمي : شلونك يا أبوي ؟
: كم الساعه ؟
ربى : الساعه تسعه و ربع ..
: شلون يعني ؟ صبح و ألا ليل ؟
ربى : ليل .
شديت القميص عن صدري مستغرب ، من لبسّني !! ، طلعت من الملحق بصعوبه كانت بسمه تمشي رايحه راده ، قبالها دلال معطيتني ظهرها جالسه على الكراسي اللي برا .. تغسلت و توضيت بصعوبه ، أحس جسمي متكسر ..
صليت و مع كل ركعه و سجده أتأوه ، لانهم أختفو فجأه حسيت إنو في شي بالبيت ، قمت بصعوبه شفت أبوي يفتح باب الشارع و من وراه بسمه و دلال شايله شنطه الطفل ..
جت لعندي ربى : ليش واقف ، تعال مسوية لك شوربه .
جلست قبالها بتعب : بسمه تولد !
ربى : الله يهونها عليها .
شربت ملعقتين من يدها ، بعد ربع ساعه جات أمي ، عيونها حمر باين إنها باكيه .. ناديتها فجلست جنبي مسكت كفها ..
: لا تزعلين نفسك ، إدعي لها يمه .
ربى ، تمسح على راسي : لا تشيل هم هي عبره لابد منها و طلعت .
صارت تمسح على راسي و تهمس باشيا ما سمعتها لاني أصلاً دايخ ، بسرعه إسترخيت ، طرت لعالم الاحلام ..
نمت على صوتها وصحيت عليه : أســامه أذّن الفجر حبيبي قوووم ، قووم بسمه جابت ولد .
فزيت بسرعه : و شلونها ؟
ربى بابتسامه : الحمدلله هي و ولدها بخير و أمي تقول إذا طعموه بدري بتجي الظهر هنا ، يللا قوم لصلاة الفجر ، طيب ؟.
رفعت الغطا بوهن : يا الله قايم ، الله يبشرك بالخير .
************

* جـــــلآل *

صحيح الجو حلو ، جمعة شباب ، الكل ملتزم بدراسته و صلاته ، الحمدلله ، لكن هالضيقه رافضه تخليني كل يوم أناظر لاسمها أكثر من ساعه و كل لحظه أحس إني راح أضعف و أدق و إلا أرسل .. رفعت المؤشر لاسم أسامه .. طلبت رقمة للاتصال .. جاني رده بصوت ثقيل ..
( أسامه : هلا جلال .
: السلام .
أسامه : وعليكم السلام ، يا هلا والله ، عمرك طويل أبشرك جانا ولد العقبه لك .
إبتسمت لما لاحت لي صورة دلال ، بلحظة غباء تخيلتها حامل و إلا عندنا طفل ..
: ع البركه ، حمدلله ع سلامة الاهل .
أسامه : الله يبارك بعمرك ، ها و شلون الدراسه ؟
: على كيفك تمام والله ..
أشر لي مازن عشان ألبس ، حركت يدي بانزعاج فهز راسه بغضب مصطنع و هو يطلع من الغرفه ..
: أسامه ، وش فيه صوتك ؟
أسامه : مزّكم .
: سلامتك ، امممم أنا طالع الحين .....
قاطعني بسرعه : وين رايح ؟
: رايح الاستديو ، بس بغيت اممممممممم ..
غمضت عيوني بحرج لكنه قال بهدووء لانه فهم وش مطلبي ..
أسامه : يوصل إن شا الله .
: شلونهم ؟
أسامه : و الله أهلي ما يذمونها بشي ، اممممممم هاديه ، مرتاحه ، ووو تدرس بشكل ممتاز و قلت لك إنها دخلت علمي صح ؟
: إيه الله يعطيك العافيه .
أسامه : لا تتضايق و أنا أخوك إنت بديت بهالشغله لازم تنهيها و مصير الحي يتلاقى ..
تنهدت بغصه : الله يكتب اللي فيه الخير ، يللا سلام ..
أسامه : جلال ، و الله ما أسامحك إذا أحتجت أي شي و لا قلت .
: ما تقصر ..
أسامه بسرعه : يا ويلك تبدّي شغلات الاستديو على دراستك .
: لا لا أبو مازن حيل متعاون معي يقول هذي آخر وحده قبل لا أتخرج .
أسامه : عفيه عليك ، شد حيلك سلام .
: يا هلا بك مع السلامه )
نقزت من صرخة مازن : جلااااااااااااال و ثول إخلص أبوي حرق جوالي إتصالات .
دسيت الجوال بجيبي : حسابك بعدين .
قضيت أربع ساعات مع أبو مازن اللي إنتقل مع ولده مؤقتاً و مستأجر له إستديو عشان نسجل الانشوده الثانيه و الاخيره مؤقتاً حتى أتخرج .. أخذني مازن للممشى بعدها ..
مــآزن / أحيان أحسه ولدي و أحيان أخوي و أحيان يقلب مهرج و بهلوان خصوصاً لما يلمح حزني بعد مكالمات أبوي خاصه .. رمى عقاله عليّ و تعصم بغترته مع شكله بالعوراض طالع إماراتي خالص .. أبتسمت لما صار يرمش مثل البنات بلحظه وحده إنقلبت ملامحه للجديه ، شد جسمه واقف باتزان .. كنت كاتم ضحكتي بوضوح لما ناظرني قال بثقله المصطنع ..
مازن : لا تضحك خلني رزه لو خمس دقايق .
لما شاف سيارة آيس كريم لعن أبو الرزه و ركض لها .. لما أقبل علي بيده ثنتين كبار .. إنطلقت بحماس ..
: يا إمــآرتي و يـا نبض الوريد ، ما توفيج القصايد والنشيد ، لج علينا حق ما نعرف مدااااااهـ لج وداد(ن) كل يوم(ن) في مزيد ..
ضحكت من قلبي على شكل مازن و هو مسوي مستحي ، بس فجأه صرخ لان الآيس كريم ساح و طاح على ثوبه ، تربع فوق الكرسي القريب و هو ماد يده بالثانيه ..
: شكراً ، ماني مستغني عن روحي تبي يصير بصوتي شي عشان أبوك يذبحني .
مازن بولدنه : أحسن توووفر .
صار ياكل من الثنتين ، دسيت إيدي بجيوبي و صرت أمشي قدامه رايح راد .

{(< " حرام عليك أبوي أحلى مني "
: قولي جلال قال يا دلول ورب الكون لا تصيرين نسخه منه شوفي نفسك بالمرايه .
دلال : لا تحاول ، أبوي ملامحه حاده .
: بيني وبينك الايام و بتشوفين يا دلال إن ما طلعتي نسخه من عمي الله يرحمه ..
دلال ، دمعت عينها : بودي بشي يذكرني بابوي بس ..
: له له لا تبكين دلول إدعي له ، الله يثبته و يصبرنا .
دلال بحزن طغى على ملامحها : عمري ما شكيت من هالشي ، بس اليتم صعب و من الجهتين يعني لا أم و لا أب ، صعب و الله صعب .>)}

كانت هذي أول مرحله بديت فيها لما كنت محتار بين الابيات اللي انعرضت علي عشان أبتدي مشواري ، كلامها كان أساس لاختياري للكلمات و بنفسي كنت أعنيها بكل حرف ، متمني الرساله توصلها ، ناظرت يميني لمازن اللي ريح كفه على كتفي و بهدوء : يللا نروح البيت ، تأخر الوقت لازم ننام .
هزيت راسي بتشتت و مشيت وراه .. وهذا حالي كل ما سرحت و إلا بان شوقي يستخرجني بطريقه من طرق الهبل اللي يسويها أو حتى الثقه والرزانه والاهم الاخوه و عهد الصداقه اللي وقعناهـ بميثاق غليظ ..
.. الصدق ..
*************

× هذا الجزئيه هديه لكل اللي يساندوني و تعبير عن فرحة خاصه فيني أتمنى تنال إستحسانكم و أعرف ردود أفعالكم عليها ، مقتطف من الجزء القادم ، تفضلو ..×


* جوري *

جالسه لامه ركبي لصدري بضيق ، ماني عارفه شاسوي ! ، وش المفروض يكون موقفي ؟ ما أبي أخذ راي من أي شخص بودي تكون حياتي تكون مستقله ، بس يا ترى حل الطلاق اللي ألح عليه صحيح و إلا !!
بسمه من خمس أيام ولدت و أنا ما رحت لها ، خجلانه ، خايفه ، ماني قادره أقرر ..
غمضت عيوني ، إتذكرت لما صرخت على جميله و طلبتها بالحلفان تخليه يطلقني و لما رجعت لي قالت :" زعل و قال لي قولي لها نجوم السما أقرب لها و طلع من البيت على طول " ..
إذا أكذب ع العالم كله ما أقدر أكذب على روحي أنا أحبه و مع مقابلاتنا المحدوده اللي وضحت لي طيبة قلبه ، إهتمامه ، تهوراته اللا محدوده ، عيونه اللي تطالعني بالغزل قبل لاينطقه لسانه . تجبرني أصير له مثل الاله يحركني كيفما شاء ، رفعت عيوني لفوق ، تذكرت مقابلته الثانيه لما سحبني لنفسه ، كلماته و هو يمازحني على لون روجي القاتم ، تحذيراته الطريفه من توريطه بهاللون مره ثانيه ، همسْهَ لي من سماعة الجوال يتسلل بالراحه من فمه لاذني لقلبي ببساطه ، كل مكالمه أحس إني أحبــه أكثــر ، أفرح كثير لما ينتبه لاشياء دقيقه بملامحي ، رفعت عيني لجميله اللي شايله بنتها و بنظراتها المهتمه اللي ما فترت تحاول تخليني أعدل عن طيشي ..
جميله : بَعْــد اليوم مو رايحه لبسمه ، تراها كل يوم تسأل عنك !
قلت بتردد لاني و الله ميته على شوفتها و شوفة ولدها .............. و أخوها ..
: بس أخوك ؟
جميله بملل : وش فيها ما هو قاعد معك .
فركت إيدّي بقوة : لا مابي و الله أستحي يوم ولدتي ما كان موجود .
جميله : يللا عاد ماكلك و إلا شاربك هو ، هذا هو عشان خاطر زعلك كل شوي مأجل العرس و مطيّر عرابين بالشي الفلاني .. خليك منه أساساً أمي تقول من كم يوم و هو مرضان و ماخذ له إجازه حتى المسجد ما يقدر يروح له ..
تركتني بعد جملتها القاتله .. فتحت جوالي على المرسله ..
مني له " طلقني بهدووء اترك بقاياي تذكرك بخير "
توجهت لرسالته الاخيره .. الوارده ..
" ليه تبين تعذبيني زود ما يكفي المصايب اللي فوق راسي ابيك عون انسي اللي صار صدقيني كنت زعلان وابي افش غلي بأي حاجة وجيتي انتي بوجه المدفع ، لا يصير قلبك قاسي وتحقدين علي اذا انتي ما تحملتيني من يتحملني انتي زوجتي واذا آسف مليون مره ما تكفي ، كل ما تحسين الثواني تمشي انا آســف .."
طلعت من الغرفه بسرعه : جميله .
لقيتها واقفه عند الباب مع أمي و أحمد ، الكل ناظرني ..
: إنتظروني ألبس ..
إبتسمت جميله و أحمد قال بهدوء : إحنا بالسياره ..
دخلت بسرعه .. مشطت شعري مو عاجبني بس الحمدلله إنه ناعم و ما هو محتاج شغل كثير .. لبست على عجل فستان نعوم ضيق من الخصر و باكمام قصيره و قصة الصدر واسعه .. لبست عقد لولي و أخذت عدة مكياج سريعه .. طلعت لهم ..
ما دخلت لبسمه طلبت من ربى أدخل غرفتهن قبل لا أدخل للحريم .. رميت عبايتي بالغرفه .. تمكيجت مكياج خفيف سريع .. ضبطت شعري بالاستشوار ، أنهيت كشختي برشتين عطر من ستيلا اللي جابه لي بسفرة دبي .. لاني رفضت أفتح الهديه فتحتها جميله ، حطت العطر و عقد ذهب أبيض بحرفي على التسريحه و ظل بمكانه إلى اليوم .. دخلت لبسمه .. سلمت عليها و شفت ولدها يا ربي حته سكر يدنن .. أشرت لجميله بعيوني ..
جميله بصوت واضح : جوري بالله تعالي معي ..
أم أسامه : وش تبين فـ البنت ؟
: تساعدني على هجوري شوي بس .
بسرعه سحبتني : يللا ..
جميله : هاه وش عندك ؟
قالتها لما صرنا بالمغاسل لوحدنا .. رديت بحرج : تدرين بس بالله ما أبي أحد يحس .
أبتسمت و هي تسحبني وراها .. دخلت معها لقسم غرف النوم .. أشرت على قسمه بهدووء و راحت .. بدون أي كلام .. شديت فستاني أرتبه .. تشجعي يا جوري .. يكفي متغليه عليه شهور و هو متحمل .. فتحت باب غرفته بهدووء .. صابتني خيبة أمل لان الغرفة خاوية على عروشها ما فيها إلا ريحة وجوده و ملابسه المبعثره بكل مكان .. رتبت الملابس و السرير ، صكيت أبواب الدولاب .. طلعت لغرفة البنات اللي ملاصقه لغرفته ..
بعد نص ساعه تأملات لنفسي بالمرايه ، قررت أرجع الغرفه أخذ أو أحط أي شي يذكرني أو يذكره فيني .. فتحت الباب بملل . صكيته وراي ، ألتفت بفزع على الصوت المبحوح ..
" جــوري ؟! "
**************





* إنشودة يا إمــارتي .. للمنشد : سالم الطريفي ..

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 09-06-10, 01:10 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الرابع عشر **

* جوري *

جالسه لامه ركبي لصدري بضيق ، ماني عارفه شاسوي ! ، وش المفروض يكون موقفي ؟ ما أبي أخذ راي من أي شخص بودي تكون حياتي تكون مستقله ، بس يا ترى حل الطلاق اللي ألح عليه صحيح و إلا !!
بسمه من خمس أيام ولدت و أنا ما رحت لها ، خجلانه ، خايفه ، ماني قادره أقرر ..
غمضت عيوني ، إتذكرت لما صرخت على جميله و طلبتها بالحلفان تخليه يطلقني و لما رجعت لي قالت :" زعل و قال لي قولي لها نجوم السما أقرب لها و طلع من البيت على طول " ..
إذا أكذب ع العالم كله ما أقدر أكذب على روحي أنا أحبه و مع مقابلاتنا المحدوده اللي وضحت لي طيبة قلبه ، إهتمامه ، تهوراته اللا محدوده ، عيونه اللي تطالعني بالغزل قبل لاينطقه لسانه . تجبرني أصير له مثل الاله يحركني كيفما شاء ، رفعت عيوني لفوق ، تذكرت مقابلته الثانيه لما سحبني لنفسه ، كلماته و هو يمازحني على لون روجي القاتم ، تحذيراته الطريفه من توريطه بهاللون مره ثانيه ، همسْهَ لي من سماعة الجوال يتسلل بالراحه من فمه لاذني لقلبي ببساطه ، كل مكالمه أحس إني أحبــه أكثــر ، أفرح كثير لما ينتبه لاشياء دقيقه بملامحي ، رفعت عيني لجميله اللي شايله بنتها و بنظراتها المهتمه اللي ما فترت تحاول تخليني أعدل عن طيشي ..
جميله : بَعْــد اليوم مو رايحه لبسمه ، تراها كل يوم تسأل عنك !
قلت بتردد لاني و الله ميته على شوفتها و شوفة ولدها .............. و أخوها ..
: بس أخوك ؟
جميله بملل : وش فيها ما هو قاعد معك .
فركت إيدّي بقوة : لا مابي و الله أستحي يوم ولدتي ما كان موجود .
جميله : يللا عاد ماكلك و إلا شاربك هو ، هذا هو عشان خاطر زعلك كل شوي مأجل العرس و مطيّر عرابين بالشي الفلاني .. خليك منه أساساً أمي تقول من كم يوم و هو مرضان و ماخذ له إجازه حتى المسجد ما يقدر يروح له ..
تركتني بعد جملتها القاتله .. فتحت جوالي على المرسله ..
مني له " طلقني بهدووء اترك بقاياي تذكرك بخير "
توجهت لرسالته الاخيره .. الوارده ..
" ليه تبين تعذبيني زود ما يكفي المصايب اللي فوق راسي ابيك عون انسي اللي صار صدقيني كنت زعلان وابي افش غلي بأي حاجة وجيتي انتي بوجه المدفع ، لا يصير قلبك قاسي وتحقدين علي اذا انتي ما تحملتيني من يتحملني انتي زوجتي واذا آسف مليون مره ما تكفي ، كل ما تحسين الثواني تمشي انا آســف .."
طلعت من الغرفه بسرعه : جميله .
لقيتها واقفه عند الباب مع أمي و أحمد ، الكل ناظرني ..
: إنتظروني ألبس ..
إبتسمت جميله و أحمد قال بهدوء : إحنا بالسياره ..
دخلت بسرعه .. مشطت شعري مو عاجبني بس الحمدلله إنه ناعم و ما هو محتاج شغل كثير .. لبست على عجل فستان نعوم ضيق من الخصر و باكمام قصيره و قصة الصدر واسعه .. لبست عقد لولي و أخذت عدة مكياج سريعه .. طلعت لهم ..
ما دخلت لبسمه طلبت من ربى أدخل غرفتهن قبل لا أدخل للحريم .. رميت عبايتي بالغرفه .. تمكيجت مكياج خفيف سريع .. ضبطت شعري بالاستشوار ، أنهيت كشختي برشتين عطر من ستيلا اللي جابه لي بسفرة دبي .. لاني رفضت أفتح الهديه فتحتها جميله ، حطت العطر و عقد ذهب أبيض بحرفي على التسريحه و ظل بمكانه إلى اليوم .. دخلت لبسمه .. سلمت عليها و شفت ولدها يا ربي حته سكر يدنن .. أشرت لجميله بعيوني ..
جميله بصوت واضح : جوري بالله تعالي معي ..
أم أسامه : وش تبين فـ البنت ؟
: تساعدني على هجوري شوي بس .
بسرعه سحبتني : يللا ..
جميله : هاه وش عندك ؟
قالتها لما صرنا بالمغاسل لوحدنا .. رديت بحرج : تدرين بس بالله ما أبي أحد يحس .
أبتسمت و هي تسحبني وراها .. دخلت معها لقسم غرف النوم .. أشرت على قسمه بهدووء و راحت .. بدون أي كلام .. شديت فستاني أرتبه .. تشجعي يا جوري .. يكفي متغليه عليه شهور و هو متحمل .. فتحت باب غرفته بهدووء .. صابتني خيبة أمل لان الغرفة خاوية على عروشها ما فيها إلا ريحة وجوده و ملابسه المبعثره بكل مكان .. رتبت الملابس و السرير ، صكيت أبواب الدولاب .. طلعت لغرفة البنات اللي ملاصقه لغرفته ..
بعد نص ساعه تأملات لنفسي بالمرايه ، قررت أرجع الغرفه أخذ أو أحط أي شي يذكرني أو يذكره فيني .. فتحت الباب بملل . صكيته وراي ، ألتفت بفزع على الصوت المبحوح ..
" جــوري ؟! "
حطيت يدي على صدري أهدي أنفاسي ..
: بســـــــم الله ، أفزعتني .
تراجعت ورى الباب لما أنفتح ، كانت أمه : هاه يمه شلونك ؟
إسترق النظر لي قبل لا يرد : الحمد لله راحت السخونه و ما فيني شي الحين . توني جاي من البقاله جبت أغراض للبنات رحت مشي و الدوخه راحت .
أمه : إذا بغيت شي جوالي معي .
أسامه : مو مشكله ، الله يعطيك العافيه .
قفلت الباب بالمفتاح و قلت بدفاع و إندفاع : ما أبي أحد يشوفني .
أسامه و كأنه صحصح : ليه إن شا الله ، بالسرقه هي .
بنظرة إنتقاد واضحه : بعدين جايه تشوفين بسمه بهاللبس !
تكتفت بعناد ، بجرأه : لا جايه أشوف زوجي .
ضغط بسبابته على شفايفه : اشششششش بعدين أصدق .
: يا سلام ..
جلس مركي ظهره للسرير و لازالت إبتسامه ساخره على شفايفه ..
: شوف يا أسامه ، بما إننا كنا بوضع لا يسمح للنقاش ذيك المره فالمره ذي أتوقع فيه وقت كافي .
بلل شفته و هو يقول : آهــآ .
: في سؤال قبل كل شي . أنت تتهمني ، شاك فيني ؟
أسامه بهدوء : لو بـ أتهم و إلا أشك ما ناقشت أنهيت الموضوع بسرعه ، بس أنا زي الديناميت إنضغت بعلبة صغييره و إنرمى عليّ شراره و المشكله إنها أنفجرت بوجهك .
: وش ضغط عليك ؟
إبتدى يعد على أصابعه : في ذيك الايام تزامناً .. تطلقت بسمة ، ترملت ربى ، جلال مسافر و أبوي يتهمه إنه عايف اليتيمه ، رسايل غريبه بـ إسم معين تحذرني من زوجتي و تعرف أدق تفاصيل حياتها . وين أفرغ ! معلومك الضغط يولد الانفجار .
قلت بضيق : ما كان مفروض تضربني .
أسامه : المفروض ما نقرب البنزين للنار . أنا مولع و إنتي جايه ضاربه الشيطان بالرجيم و مستعده تخانقين .
تذكرت ذاك اليوم بتفاصيله الممله الكريهه و كلمته المهدده " يا ليت اللي بيننا ما يطلع لاحد يا مدام حتى أختي مالها دخل ، أنـا أحذرك " ، منادته لبنت عمه و صوته المنخفض و هو يكلمها ، قلت بغيره ..
: إنت اللي ماخذ راحتك تكلم دلال كأنها إختك ..
أسامه بتلقائيه : و هي إختي .
تدراك نفسه بابتسامه جانبيه : لا لا لا ليكون غيرانه من هالبزر .
رديت بعناد : مو بزر و لا هي إختك.
أسامه بابتسامه : تراها متزوجه و...
بابتسامه أعرض : بــــــزر .
عصرت خصري ، رديت بنفس نبرة العنااد : ولــو ، لا تكلمها كأنها من محارمك .
ضحك بخفوت قبل لا يقول : طيب ، إن شا الله يالغلا ، من اليوم و طالع ما راح أكلمها إلا للضروره القصوى ، كذا أعجبك ..
رفعت كتفي بدلع و ولدنه : نشوووووف .
لفيت ع الباب لكنه إستوقفني بصوته : لحظـــه .
ألتفت عليه ، بكل هدووء نطق ببطء : أعتبرك رضيتي كذا !
نزلت راسي ، من نظراته اللي تدوخني بدت الافكار تبدد بعضها بسرعه و يحل محل الضيق الراحه التامه . رفعت عيني له ، لانه وقف قدامي مباشره .. حاولت أقاومه بضعف .. ألتفت عنه بخجل و إحراج رغم إني أعرف إن تعابير وجهي فضحت شوقي .. لما طااال صمته أو أنا حسيته طال قلت بتعلثم ..
: إذا عندك شي قوله بسرعه عشان الوقت يمر بسرعه و المغرب قرب يأذن .
قرب مني و هو يقول بصوت مختلف : إلا و الله عندي شي أقوله .
باسني على خدي : إني مشتاق .. و مشتاق و مشتاق ..
بعدت يده عن خصري بمحاولة فاشله أقاوم ضعفي عنده ..
: طيب خلاص ، لازم أطلع الحين ..
لف وجهي برقه و هو يقول بنفس النبره : طيب عطيني تصبيره يا الظالمه كم مره أجلّت العرس لرضاك ..
ما هي المره الاولى اللي نكون فيها بهالقرب بس هالمره ، ما قبلني و بس .. كان يسحبني لحضنه بقوة غريبه و مع إحساسي بشعور أغرب ألا إني كنت أحس مالكه الدنيا باكملها .. همست بصوت مخنوق من الخجل ..
: أسامه ، يكفي خلاص ..
آخر شي سمعته .. إصطدام حبات اللولو بالارض لما فك العقد ، مع صوت أنفاسه رد لي وَ ..
أسامه : أحبك ..

.. كانت أشواقنا بحـــر ، للاسف غرقنا فيه ..

راحت السكره و جت الفكره ..!!

شديت الغطا على نفسي ، العبره خانقتني .. توني أنتبه للي صار ، لنفسي و وضعنا .. جلست باعتدال ، ناظرته أبيه يكذّبني يقول اللي صار حلم ، أي شي ، مسح على عيونه بقوة و هو يجلس بموازاتي .. حقيقــــــــه حقيقه .. ضميت الغطا لنفسي ، همست بضيق مو مستوعبه و لا أبي أستوعب ..
: لا يا ربــــي .
مسح على شعري : جوري شفيك ، أنا زوجك و هذا حقي .
مسحت على فمي بظهر كفي : بس اللي صار غلط .
أسامه بجديه : لا ما هو غلط . الزواج ولي و شهود و عقد و كل الناس تدري إننا مملكين ..
: و الحين شلون ؟
أسامه : قومي تعدلي الحمام اللي هنا ما أحد يدخله غيري أساساً بكره بأجيب عمال و نسوي له باب و يصير هالقسم خاص لنا ..
: أسامه ..
مسكت ذراعه قبل لا يقوم ..
: ما أبي أطيح من عينك ..
خرت دمعتي مع كلمتي .. مسح خدي و باسه : إنتي عيني و عيني ما تطيح من عيني . تطمني .
طلعت لغرفة البنات القريبه بعد ما رتبت وضعي قد ما أقدر بالحمام التابع لقسمه . دورت مزيل مكياج .. بـ دخلة جميله و دلال للغرفه ..
جميله : أنتـــ .........
بترت كلمتها و عيونها توسعت لما تلاقت نظراتها بحالتي عموماً ..
دلال : بسم الله ، ليه وجهك كذا !
ضربت جميله خدها بكفها : الله لا يعطي العدو عافيه (يا طخه يا أكسر مخه) ما عندكم حل وسط إنتو ..
دلال : وش السالفه ؟
جميله بانفعال : وش السالفه يعني . أخوك دخل بمرته .
تصاعد الدم لوجه دلال أما جميله سحبت الدرج اللي عندي : خذي هذا مزيل مكياج ، روحي بالحمام تلقين أشيا عشان ما يكمل على باقي فستانك .
ألتفت بشويش . كان جزء لا بأس به من الفستان ما يحتاج حالته حدّث و لا حرج ..
مسحت مكياجي و إستخدمت حمام البنات و أغراضهن عشان أطلع ألقى جميله تناديني عشان نروح البيت .
**********

* جميله *

لا حول و لا قوة إلا بالله .. وش بهم هالعيال ما يهجدون .. يعني يا أما متزاعلين للطلاق أو متراضين حتى الــ.أستغفر الله .. كل مره أشك إنه ياخذ منها حاجه ، عمرها ما راحت بــ روج و رجعت بنفس الدرجه .. و الحين .. الله يهداك يا أسامه .. نزلت بنتي بسريرها .. لما رفعت عيني كان أحمد يناظرني بذهول .. شكيت بنفسي ..
: شفيك ؟
أحمد : أنــا شفيني و ألا إنتي . صار لك نص ساعه تناظرين السقف و لا عشر مرات ناديتك ..
: أبو هاجر ، يمكن أهلي يستعجلون بالعرس ..
أحمد : و ليش إن شا الله ، من تتطاققو العرسان و العرس كل يوم له موعد بيصكون السنه و هم مملكين ..
: لا هالمره آخر مره .
أحمد : و الله ما يندرى عنهم ، مع إني أحس أحسن خل تصفى النفوس و تهدى و بعدها يحلها رب العالمين .
: أحمد ، العرس لازم يتم بأقرب وقت .
أحمد : و أنا شقايل ؟
: لازم ما تقول شي و توافق على طول .
أحمد بإستنكار: و ليش إن شا الله !.
: لانه لازم .. و بس .
أحمد تنرفز : جميــــــله تكلمي عدل . لانه لازم و بس يعني غصب أرضى .
: أبو هاجر ، الدنيا فيها حياة و موت ووو ............ أسـآمه ..... دخل .
أحمد : نعــــــــم ؟!
: لازم تدري من هالحين . و لازم نتحرى يعني ..
أحمد : وين جوري ؟
: بغرفتها ليش ؟
توجه للباب مسكت ذراعه بسرعه : أبو هاجر إستهدي بالله .
نفض يدي بقوة و بصوت عالي : ماني مسوي لها شي .
لحقته لغرفة جوري .. طق الباب مرتين .. و لا سمعنا رد .. رجع يطق بهدووء .. فتحت لنا ، يا ربي هالبنت فضيحه .. ما في شي بقلبها يضل بقلبها .. وجهها أصفر و تحت عيونه هالات سودا .. شعرها مجموع بفوضويه ، خدودها ماخذه اللون الاحمر القاني ..
جوري بهدوء : خير إن شا الله .
ما تكلم أحمد تم يتأملها و بسرعه تحرك تاركنا .. تمسكت جوري بذراعي : قلتي له ؟
أفلتْ يدها و بخوف : الله يستر ما يتشابكون ..
***************

* ربى *

إيديه صغيره و حمرااااااا ، على الرغم من الولد أسمراني بس لا بكى يصير أحمر من قلب يعني يقلب لونه للاسود ، طبعت شفايفي على بطن كفه ، حسيت بالحنين ، المفروض ولدي يكون أصغر منه بشهر أو أقل .
حضنت عبودي لصدري بقوة مدري ما كنت حاسه إنها بالقوة تخلي بسمه تصرخ : ربـــــــــى ، ولــــــدي .
سحبته أمي من يدي : بسم الله عليك يمه ، وش فيك ؟
وقفت بسرعه مابي أضعف لاني تماسكت بسرعه خايفه من لحظات الانهيار ، أستوقفتني بنبرة حازمه ..
بسمه : ويـــــــن ؟ تعااااااالي هنا .
لا إرادياً حضنت بطني المختفي لشدة تقشفي بالاكل : شوي بالله .
فتحت الباب على دلال ، رفعت عينها من كتابها ببرود سرعان ما تحولت ملامحها للاهتمام ..
دلال : ربى حياتي شفيك .
جلست جنبها ، همست بضيق : و الله ماني معترضه ، بس حسيت فيه ، حسيت فيه .
مسحت على كتفي و هي تنتقل من كرسي مكتبها الصغير للكنبه الموجوده بالغرفه ..
دلال : حسيتي بمين ؟ إسم الله عليك .
رديت بتشتت أحاول أجمع أفكاري : تتوقعين أحمل على طول لو وافقت على أي واحد .
مسحت على راسي باهتمام : ربى ، إذكري الله ، قولي حسبي الله و نِعِمَ الوكيل . رددي أي ذِكِرْ يخطر ببالك ، و ألا إدعي دعاء المكروب .
اللهم إني عبدك و أبن عبدك ، إبن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيّ حكمك ، عَدِلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل إسمٍ هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو أستأثرت به في عِلم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني و ذهاب همي ..
غمضت عيوني بقوة أستجمع أنفاااس ضايقه من حولي لعلها تهدي سري ، قريت بعض الآيات حتى حسيت إني قدرت أنظم تفكيري و أنفاسي ..
: دلال ، أنا أستخرت عن فهد و سامي و أمجد و كل الاسامي اللي إنذكرت لي .
دلال : طيب ؟.
قاطعني صوت أمي : يمه ربى ، بسمه تبيك بسرعه .
تبعتها مع دلال اللي سحبت غطاها و لحقتني فيه ، دخلت عليهم ، توترت لما شفت هيفاء جالسه ، سلمت عليها ، تكفلت دلال بالضيافه .. بعد الاخذ و العطا بشكل إعتيادي بالسؤال عن الحال و الاحوال ..
بسمه : ربى قدامك يا هيفاء و بامكانك تقولين لها اللي تبين بالراحه .
ناظرت لبسمه بخوف ، نقلت عيوني لهيفاء اللي بادرت بلطف : تسمحين لي أتكلم ، و تسمعيني للاخير .
بلعت ريقي بتوتر ، حسيت بدلال و هي تجلس جنبي و تشد على يدي .. حسيت بالطمأنينه من حركتها ..
: تفضلي ..
هيفاء : راح أكلمك عن الخطبه بشكل مباشر بدون تكلف ، راح أقولك كل شي بدون ما أخبي و لا شي .
أخذت نفس طويــــــــــــل و كملت كلامها : أخوي لكل من يسأله عنه يقولون دلوع و متربي بين بنات ، و الله الذي لا إله إلا هو ، إن أخوي متراضع مع عيال خالي و متربي بوسطهم علاقتنا فيه رسميه ، يمكن العيب اللي فيه إنه أمي متعلقه فيه بزياده ، اهو الان بيصك الثلاثين و عليها و كل ما خطبت له أمي يرفضون لان أمي تحسس الناس إنه تحت طوعها و إمرتها و هو بس يداري خاطرها باللي يقدر عليه لكنه ما هو بولد الماما على ما يقولون ، ما أمدحه عشان توافقين أنا أعرفكن زين و أعرف مقدار صبركن و محبتكن لكبار السن و مجارتكن لهم بدون إستثناء عشان كذا كان نفسي بالبدايه ببسمه له زوجه و لما ما صار نصيب و هو بعد ما الله قدر له تزوج من قريبات أبوي و ما قدرت تكمل معه لان ببساطه مبروم على مبروم ما يلف .. هو يثق فيني و برايي و لاني الاقرب له بالتفكير طلبني أخطب له من قبل و الآن رافض يتزوج أي وحده من ناحية أمي أو خواتي ، عندي أمل كبير توافقين عليه و تكونين قد أن تخلين قلب أمي عليك مو ضدك و أنا واثقه فيكن .. شقلتي ؟
بسمه : لا يا هيفاء ، الحين هي سمعت خليها تفكر براحتها .
هيفاء : براحتك خلاص ، أتمنى ما تخذليني ، أمجد غالي علي و يستاهل اللي تقدره و تصبر على أمه معه .
بعد ما راحت هيفاء إستخرت عدة مرات وكل مره ، أحس براحه بشكل حلو ، جلس معي أسامه و قال لي كل الاشياء اللي أبي أسمعها عن رجال بمقام الخطيب .. و بعد تردد كبير و محاولات من بسمه و دلال و أمي المتلهفه بالدرجه الاولى ..

وافقــــــــــت .. لكني تفاجأت فيهم يبون الملكه بحفله صغيره بعد أسابيع قليله فقط ، يعني من بداية العطله ..
***************


* دلال *

ناظرت لربى اللي فجعتني بصرختها : دلااااااااال و صمخ .
: شنو ؟!
ربى بصوت مرتفع : طفشتيني هذي المره 12 اللي تنعاد فيها الانشوده ما عاااد عندك شغله إلا تسمعينها .
: على بالي عندك سالفه .
ربى : لا يا شيخه أحلفي . خلصيني طفي الجوال لا أكسره الحين .
: مدي يدك و شوفي وش بينكسر .
ربى : تدرين الحق مو عليك الحق علي اللي جاي يفزّعك يالخبله .
: تعاااااااااالي رورو بلا هبالة وش عندك ؟
ربى بعد ما تنفست بغضب : شوفي دلول . بما إني كلها إسبوعين و أغادر هالبيت من جديد . قلت خليني أسنع شي لاخيتي المكتئبه .
: شي مثل إيش ؟
ربى : نتفق مع أسامه نرجعها لابو عبد الله .
قلت بلا مبالاة : إذا كان يدري إنه صااار أبو ..
ربى : عشان كذا لازم يردون إنتي عليك بسمه لان إسلوبك حلو و تقدرين تدخلين لها من أي مدخل. أما أنا فأحاول أقنع أسامه و نشوف .
: طيب متى التنفيذ ؟
ربى بحماس : ليش نأجل من الآن .
هزيت راسي بالموافقه و قمت لبست غطاي على جلابيتي الواسعه و طلعت لبسمه .. كانت أمي عندها تلّبس عبودي بعد ما حممته .. جلست جنب أمي قبال النونو ..
: عبودي .. بيبي ..
صرت أرمي له بوسات و أتكلم معه و هو و لا هنا مستعد يصرخ بأي لحظه .. مهدته أمي بحذر و ناولته بسمه بعد ما بكى فعلياً ..
أمي : رايحه أنام تبين شي ؟
بسمه : سلامتك يعطيك العافيه .
أمي وجهت الكلام لي : و إنتي نامي بدري خلي عنك السهر تراك تطلعين روحي الصباح و يالله تقومين .
: إن شا الله يمه ثنتين و نص أنام .
أمي : و شو ؟
: أمزح أمزح خلاص إن شا الله ساعه كذا و أروح أنام يعني ما بقى شي و تبدى العطله يا أم أسامه ..
ناظرت بسمه اللي عاقده حواجبها ، ترضع ولدها من صدرها و عيونها على وجهه بتركيز شديد ..
: اوف تجيبين الهم أنتي و ولدك .
بسمه بدون ما تناظرني : ترى مالي خلق ملاقتك روحي لربى تراها فاضيه أشغاال .
: المسكينه ترتب شنطتها بتعرس و إنتي تقولين فاضيه أشغال .
ناظرتني بنص عين فقلت : امممممم بسوم ممكن تروقين لي شوي . أبي أسولف معك .
بسمه بدون نفس و بتنهيده : قولي .
: بس ما تزعلين مني .
ناظرتني بغضب واضح و وجهها يتلون بالاحمر بسرعه هائله : دلاااااااال و اللي خلقني مو طايقه عمري تكلمي .
: ايواااااا أنا باعرف ليه منتي طايقه عمرك .
بسمه بزعل : بس كذااااا .
: انزين أكمل ؟.
بسمه بنرفزه : يا تقولين سالفتك كلها و إلا تطلعين بــرآ .
: طيب طيب وش فيك حمقتي كذا .. أقول يعني رددي بس لا إله إلا الله محمداً رسول الله .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..
رددتهم بوضوح و تنهيده حاره بين كل كلمتين ..
: أم عبدالله .. إسم يكبرك بس عيون أحبابك قبل الناس . إخترتي إسم أبوه كما لو إنك على ذمته و هو اللي فرح به و سماه . عمري ما شفت وجه عمي متهلل قد ذاك الوقت اللي نطقتي فيه الاسم . فخــــر تربيته بنته و أم حفيده الذكر . شفت عيون أسامه لما إخترتي الاسم حسيته يبوسك فيهم .. بســمه قد قلت لك عنه أول و شلون تعلق بزوجته لانه تزوج صغير . لانها إختياره بذاك الوقت . بس إنتي و عبودي إختيار أمه ، ريحة وصيتها و أمنياتها . ما قاعد أكلمك عشان أعذبك . أنا أحبكم أنتم أهلي محد تحملني كثركم حتى زوجي لما شاف عنادي هرب بحجه .
بسمه بصوت باكي : بس جلال يحبك و روحته ما تسمى هروب هو عطاك فرصه تكبرين مثل ما تبين وسط نفس الناس اللي كنتي عندهم .
: طيب . و أبو عبد الله ؟
بسمه بابتسامه غريبه : كنت أفكر إذا ربي ما تمم لي الحمال مستحيل أرد له لو يفرش لي الارض ذهب . بس الحين بعد ما ربي رزقني نفسي أرد له لو يوم واحد و أوريه قدرة الله . شوفي ولدي دلال يشبه له . كأنهم نفس الشخص بس على أحجام . عيونه و خشمه و شعره و خدوده .
: يعني لو جا يردك تردين .
نزلت ولدها و صارت تمسح بايديها الثنين على وجهها : شوفي أنا نفسي يجي البيت و يشوف عبد الله قبل لا يدري إنه ولده . نفسي أعرف يحس فيه و إلا لأ . و بعدين نخلي الرجال يحاولون بالصلح إلين نوصل للي نبي .
: يعني .؟
بسمه : أبي ولدي يتربى بين أم و أب . و أنا ما أنكر إني أحبه و من بعد عبود ما أبي منه شي إلا إنه يتربى بيننا .
: الله يكتب اللي فيه الخير .
ثاني يوم !!
بعد ما رديت من المدرسه .. مسكت ربى و علمتها باللي تبيه بسمه عشان تقول لاسامه .. خلال ساعتين كنا متفقين يجي بكره الخميس الصباح و تبدى المساعي الفعليه لرجوع أبو عبدالله لأم عبدالله ..
************

* بسمة *

لاول مره من ولدت أصحى مبتسمه .. كانت الساعه تسعه .. أرقد على سرير خاص فيني فترة النفاس بالمجلس عشان الحريم اللي يجون يسلمون علي .. دخل أسامه يدندن بصوت واطي حتى ما سلم علي .. شال عبودي و أخذه و هو طالع .. إستغربت من حركاته .. تملكني الفضول و إحساسي يقول إن دلال بدت فعلياً باللي طلبته .. جلس على كراسي الحديقه مثل ما نحب نسميها و هي قطعه صغيره زرعها أسامه و أبوي ببداية زواج جميله .. حط ولدي على الطاوله بحذر .. رد على جواله عشان يروح الباب و يقرّب القادم ..
سنــــــــــد !!..
يا ويلي هذا سند و إلا شبح سند ؟ يا قلبي ليه كذا حاله ؟
تأملته و هو يجلس قبال أسامه و عيونه تناظر عبدالله باستغراب .. شاله أسامه و كان يسولف و يضحك بعكس سند المفجوع و باين الصدمه على ملامحه .. قرّب أسامه عبودي لسند ..
بس سند صده بيده و هز راسه بالنفي .. توجة أسامه للباب الداخلي اللي كنت واقفه عنده و هو ينفخ بقوة .. فتح الباب ، بهدووء مديت يدي ..
: عيا عنه ؟
أسامه : مدري ليش طوّل يتأمله و لما قلت بوسه هذا ولد إختي رفض حتى يقرب منه . الله يرضى عليك وصيت الشغاله على فطور خليها تجيبه لي بسرعه .
: أبشر .
نزلت ولدي بسريره و توجهت للمطبخ .. شيكت على الفطور قبل لا أعطي رنه لاسامه عشان يجي ياخذه .. ما قدرت أراقبهم بعد هالوقت لان أمي صحت و تتابع ظهور أبوي و ربى و دلال ..
**********

* أســامه *

طول الليل و بالي مشغول بالسالفه اللي نقلتها ربى عن بسمه ، مع كذا كنت مرتـــــاح جداً جداً .. صحيت بدري بنشااااااط غير طبيعي رغم قلة نومي ، أشرت على إسم سند بالجوال و طلبته للاتصال .. رد بصوت ثقيل ..
( سند : ألـوهـ .
: السلام عليكم .
سند : وعليكم السلام ، أسامه ؟!
: شلونك ، طريت علينا يا أبو الشباب قلت أعزمك ع الفطور ، هاه وش قلت !
سند باستغراب : يعني بدون مناسبه .
: هههههههه الله يهداك بس ، إلا مناسبه يعني ؟ ، يا أخي بمناسبة القطاعه زين كذا .
سند : إن شا الله وين بس ؟
: بالبيت ، يللا منتظرك .
سند : اوكي ، جاي . سلام
: هلا بك مع السلامه ..)
بدلت على عجل ، صليت ركعتين الضحى ، توجهت للمطبخ طلبت فطور من الشغاله و بعدها توجهت للمجلس اللي تسكنه بسمه هالفتره ، لقيتها صاحيه و عبودي ممهد و صاحي ساكت ، شلته و فيني طرب ، ضميته لصدري ، قبلت وجهه و عيونه ، يا ربي حلاتهم ، حطيته على الطاوله مستمع بهمهاته و عيونه اللي تتلفت عن ضو الشمس ، رديت على جوالي و بسرعه توجهت للباب فتحت لسند سلمت عليه بأحترام و قربته لعند عبودي .. وجهه مخطووف بشكل يخوف بصراحه ..
: هاه وشلونك ؟
رفع عيونه المصدومه و هو يقول : هاه طيب الحمد لله .
شلت عبودي بحذر : هذا ولد إختي ، سم .
قربته له ، لكن نظراته الوجله تضاعفت و هو يصده بيده : لا .
طبعت بوسه على خد عبود : إنت الخسران ، عن إذنك .
مدري ليه ، تصور لي إن وجود عبود من البدايه هو سبب الطلاق و إلا وش خلا بسمه تفكر هـ التفكير . لقيتها بوجهي ..
بادرتني وهي تمد إيديها لولدها : عيا عنه ؟!
: مدري ليش طوّل يتأمله و لما قلت بوسه هذا ولد إختي رفض حتى يقرب منه . الله يرضى عليك وصيت الشغاله على فطور خليها تجيبه لي بسرعه .
ردت بكل هدوء : أبشر .
بعدما أفطرنا ، دخلته مجلس الرجال ، مديت له كاسة الشاي ..
: تفضل ، تراك معزوم على ملكة إختي .
إنكب الشاي على يده ، بنظراته المفجوعه ناظرني .. مديت له علبة المناديل ..
: بسم الله ، إنكب الشر . تعورت ؟
ناظرني بتساؤل ، عرفت شيبي لكني قلت بإلتواء ..
: إنت تعرفهم ، أمجد ولد بدر الـ ........ هو بصراحه تقدّم بدون ذكر أسماء بس خبرك خواتي ثنتين بالعدّه ، و الله كتب من نصيبه أرملة ماهر .
نزل كاسته بإندفاع : تكفــــــــــى إنك ما تردني ، أبي مرتي .
قلت بهدوووووء : الولد ولدك . عبدالله .
غطي عيونه ببطن كفه ، قال بهمس وصلني منه : عايشه ، عااااااايشه .
قربت منه مستغرب من حالته لكنه فجعني لما فز و هو يمسك جيب ثوبي برجاا : تكفى يا أســامه إنك ما تردني أبيها و الله أبيها .
: طيب خلاص أشاور الاهل و نرد لك خبر ، في حال وافقت لازم عقد جديد لانها طلعت من العده .
سند بلهفه : اللي تبونه ، اللي تآمرون عليه أنا حاضر له .
: و تملك مع أمجد ؟
سند بنفس الاندفاع : عادي عادي اللي تآمرني فيه . بس أقنعوها ترد لي .
: عطني فرصه أشاور و أرد لك خبر ..
كنت شبه متأكد من رد بسمه لكني ترويت فيه عشانها و عشان أشاور أمي و أبوي ..
**********

* أحمد *

من بين زحمة أفكاري ، حسيت بايدها الناعمه على كتفي و صوتها الناعم يوصلني باهتمام ..
جميله : حبيبي ، إذكر الله .
همست بخفوت : لا إله إلا الله .
لاني متمدد على جنبي معطيها ظهري حسيت بثقل بعدين إستوعبت إنها مررت هجوري لحضني .. إبتسمت لها و لابتسامتها اللي حلّت دنيتي ، جلست جميله قبالي بحيث هاجر بيني و بينها ..
جميله : أحمد !
ناظرتها فكملت : ليش شايل الدنيا على راسك . واحد زائد واحد يساوي إثنين السالفه ما يبي لها كل هالتصفن و التفكير ..
: إفرضي طلعت حامل .
جميله بابتسامه : إن حملت تراه زوجته يعني لا صار لا عيب و لا حرام .
مسحت على راسي بتوتر : ما أبي فرحتها تنقص لو (ملِ) . جميله ، جوري بنتي فرحتي فيها غير عن جواهر ، جوااهر إخت و لا عمرها صارت أكثر بس جوري تربيتي ، بنتي . و إن طلعت حامل لازم نكتفي بحفله صغيره إذا مو عزيمة عشا أو يمكن ............. افففففففف
جميله : حبيبي اممممممممممم أنا سألتها قالت لي محتريتها اليوم أو بكره ...
بلهجة مطمئنه أكثر : و تفاءلو بالخير تجدوه .
إنحنيت على بنتي قبلت إيديها الحره و وزعت بوسات على وجهها و هي فاتحه فمها تلاحقني تبي ترضع ..
ضحكت جميله : حرام عليك .
مررت أرنبة أنفي على خدها بغلا : يا ربي حلاته ، جيعااان على طول .
شالتها و لصقتها بصدرها ترضعها .. عدلت جلستي ، حضنت جميله بحب من ورى ، همست و عيوني لبنتي ..
: رايح أتمشى شوي أغير جو قبل لا يقرب الآذان ..
هزت راسها بدون كلام ، أدري إني أحرجتها بوضعي خصوصا و هي ترضع هجوري .. لفيت وجهها ناحيتي فابتسمت بخجل بادلتها إبتسامه محبه ..
: تبين شي .
جميله : احم .. سلامتك .
طبعت بوسه على خدها تعبير عن إمتناني لتفهمها لي ، طلعت من البيت .. أحسن شي أقابل أسامه .. أبي أشوفه و أطمن نفسي .. دقيت عليه ، طلع لي بسرعه .. صحيح تبادلنا أطراف الحديث بالسياره لكن ما قربت و لا بينت إني أعرف باللي هببه .. و لا حتى ناظرته مضبوط .. نزلنا عند الشاطيء .. سابقني بخطواته و هو يفتح إيديه بانتعاش ..
أسامه : يا زين هوا ربي ..
وقفت جنبه ، إبتسمت لما شفت بشرته المرتااااااااحه بوضوح ، رغم لمحة التعب الباقيه من أثر المرض آلا إنه مشرق و مبتسم إبتسامه ما أبتسمها من شهور ..
: أسامه ، ليه سويت كذا ؟
ناظرني باستفهام سرعان ما تلاشت إبتسامته لما شاف نظراتي .. تحولت ملامحه للاحراج بوضوح ..
: جزاي يعني مأمن عليها و أخليها تروح و تجي لخواتك ..
أسامه : و الله ما أستغفلتك و لا كانت نيتي ... بس ... إنت رجال و تعرف معنى الخلوه ..
: وش خلاك تختلي بها .
أسامه بعد صمت : زعلنا ما غيره ، كلمه على كلمه لقيت نفسي ....
صرحت له باللي توسوسه نفسي بصيغة سؤال : يعني ما راح تتخلى عنها ؟
أسامه بسرعه : أتخلـــــــــى ، بغيت أموت يوم زعلت عليّ . الحين يوم صارت لي تبيني أتخلى ؟!!!!!!
: أكيد ؟
أسامه : تعوذ من الشيطان وش هالوسواس ؟ بعدين في حجز مبدئي بشهر عشره ، إن شا الله راح يكون موعد العرس ..
: طيب بس بشرط .
أسامه : سم .
: سم الله عدوينك ، من اليوم و من هاللحظه ما في مكالمات و لا مقابلات ..
سكت شوي قبل لا يقول بخيبه : أبشر أبو هاجر ، إنت تآمر ..
: مبروك . أعتبر العرس تأكد؟ .
أسامه بحماس : أمش نأكده ..
: توكلنا على الله ..
بالطريق دقت عليّ جميله تبشرني بـ أن جوري عدت مرحلة الخطر و إنها مو حامل و لله الحمد .. أكدنا الحجز بقلوب مطمئنه ..
أسامه بخيبه : يا ربي طويله المده من هنا للعرس .
ضربته على فخذه متشفي : تستاهل عشان تعرف تمسك روحك ..
أسامه : ههههههههه الله يسامحك ، يا عيني على حالك يا أساااااااامه ، يللا أجر إن شاء الله و إلا.
إبتسمت له و لـ لهجته المرحه اللي قلبت السالفه من الجد للمزح : عليك بالصياااام ..
لما رجعت البيت لقيت جواهر مع جوري .. ما قلت شي غير ..
: سلام ..
جواهر : وعليكم السلام ..
: ع البركه جوري ، زواجك تحدد ..
************

* جوري *

حبست أنفاسي لما تركزت عيون جواهر عليّ بعدما طلعت جميله ..
جواهر لبنتها : ماما روحي جدو و ألعبي مع خلودي .
طلعت كادي ، هربت بعيوني على أثر خروجها .. صابني خوف و خجل مو طبيعي من نظرات جواهر الحاده .. وقفت قبالي .. صكت المذكره اللي بين إيدّي .. سألتني بعيونها قبل لا تنطق ..
جواهر : وش السالفه ؟
بلعت ريقي بتوتر : أي سالفه !
جواهر : ليش جميله تسألك عن الدوره ؟ ..
شتت نظراتي حتى إستقرت على رجولي : عــ .. ـــادي وش ... فيها !
رفعتْ راسي بايدها بقوة ، بحذر : لا تقولينها ..
نزلت راسي .. حطيت المذكره جنبي بهدووء .. بعد دقايق صمت طالت ..
جواهر : جوري ، ناظريني .
ناظرتها بتوتر ما عرفت أزيله عن ملامحي ..
جواهر : كم مره قلت لك لا ترخين نفسك معه ..
رجعت شعري ورى إذني ، نزلت نظارتي و أنا أقول بصوت مرتجف : غصبن عني أرخي معه .
جواهر : طيب ، متى ؟
رفعت عيني لها بخجل : لما زرت بسمه .
جواهر بصدمه : ببيت أهله بعـــــــــــــد .
عصرت يميني بيساري بتوتر فكملت بنفس النبره : وين شافك ؟.
بدون ما أرفع عيني : بغرفته .
جلست جنبي ، لفت وجهي ناحيتها ، بنبرة إهتمام : جوري ، إنتي صح طيوبه بس و الله ما أنتي خبله لدرجة تروحين للرجال ببيت أهله و بغرفته و تسلمين نفسك له بهالسهوله ، قولي لي أنا إختك و أبي مصحلتك ، هو أجبرك على شي .
تقوست شفتي : أجبرني بالطيب .
جواهر : طيب إش وداك غرفته ؟
: كان تعبان .
جواهر : طيب آمنت بالله رحتي تشوفينه لانه تعبان ، تسلمين نفسك له ليش !! ما تدرين إنك راح تطيحين من عينه بهالتصرفات .
رديت باندفاع : لاااااااااا أنا سألته .. قال لي إنتي عيني و عيني ما تطيح من عيني ..
جواهر بابتسامه ساخره : و متى سألتيه ؟
أسندت جسمها ليدها المتكيه على الكنبه و هي تقرب وجهها مني و بلهجه حاده و نظرات ناريه : لما قمتي من فرشته ، تبينه يقولك طحتي من عيني و إنتي على فراشه يالغبيــــــــــــه ..
أنتفضت عروقي بخوف و أنا أهتف : لا جواااااهر ، أســآمه يحبني و مستحيل يفكر فيني كذا ، أنا أعرفه زين مستحيل يكون هذا تفكيره ..
قامت و هي تقول بضيق : أتمنى يا جوري ، أتمنى يكون قد ما أرخصتي نفسك له .. يستاهلك ..
تمسكت بذراعها : جواهر ، هو زوجي و اللي صار بيننا شرع و الحمدلله إني ما حملت تكفين لا تتركيني إذا إنتي شايفه إني طايشه و تصرفاتي غير مسؤله أنا أترجاك تشورين علي وش لازم أسوي هالحين ..
جواهر : أحمد لازم يعرف ، الدنيا حياة و موت ..
: جميله علمته .
ناظرتني بخيبه واضحه و هي ترد : بمجرد ما يتحدد الزواج لازم ما تروحين لبيت أهله مهما صار و يا ليت ما تكلمينه بعد ..
: أبشري ..
وقفت وراها لما طق أحمد ع الباب المفتوح : سلام ..
جواهر : و عليكم السلام ..
أحمد بهدووووووء : ع البركه جوري ، زواجك تحدد .
**********

* بسمه *

الجمعه التاليه ، الظهر بعد الصلاة مباشرةً !!
أحس إني تحت المجهر .. كل ما أرفع راسي الكل يشتت نظراته .. قلبت شفايفي بحيره .. وش السالفه ؟ أحس الموضوع فيه . إن .
تكلم أسامه و هو يناظر ساعة يده : ربى . تذكرين المحل اللي قلت بتكملين منه أغراضك الناقصه . لقيته بمول كبير و بتاع كلو بعد صلاة العصر أوديك. بس الحين أبيك تشيكين على أغراضك و لا أبي فتوتة تنقصك .
قامت ربى و هي تقول : إن شا الله .
تبعتها دلال ، بقيت مع أمي و أبوي و أسامه اللي بادرني بالكلام : بسوم ، إستغلال بسيط لخطبة قديمه خلت رغباتنا تحقق بشكل سريع ..
: ماني فاهمه .
أسامه بابتسامه : هي بالاصح رغبتي أنا و أمي و أبوي بعد ما سويت اللي تبينه إننا نحاول نردك لابو عبدالله .
ناظرت أبوي أبيه يأيد كلام أسامه لكني إبتسمت على لهفته الباينه بملامحه قبل كلمته : وش قلتي ؟
: أنا ما أقول و لا نيب راميه حالي عليه .
أسامه : إسمعي كمالة السالفه يا طويلة العمر . عطيت أبو عبدالله خبر عن ملكة ربى و إن الرجال كان شاري نسبنا بقوة و من زمان . حتى إنه . يعني . خطب بدون تحديد أسماء بس يعني تفصيل دقيق خلا اللي صار بصالحي إني قلت .. وحده بالعده و وحده طلعت خلاص فتقدم للي طلعت من العده .. ثار أبو عبدالله بسرعه عجيبه و قال تكفى أن ترد لي مرتي .. قلت أشور الاهل و أرد لك بس شرط إذا وافقتي ملكتك بنفس يوم ملكة ربى شقلتي ؟
ناظرت لامي و أبوي ، بتردد : إذا تشوفون هالشي بصالحي .
أمي : ميه بالميه هذا أبو ولدك و الرده له عشان ولدك ثم عشانك . عشان هاليتيم اللي وصته أمه عليك .
: و أنت يبه ؟
أبوي : منوة عيني تردين لابو ولدك يا أبوي .
: خلاص إذا كلكم مقتنعين و ما هيب قناعه مني بس ، مـــــوافقــــــه .
************







 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اصعب سؤال, بسمه براءة, قصص من وحي الاعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية