لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-11, 08:09 AM   المشاركة رقم: 651
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة الكلام العذب


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172238
المشاركات: 902
الجنس أنثى
معدل التقييم: كبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداعكبرياء الج ــرح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 233

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كبرياء الج ــرح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




البارت السابع والاربعون :



فاصله ترقب وانتظار ........ واما بعد ..


كان يراقب .. بصمت ورويه.... ولعل المشهد الاخير ماجعله يرتجف كـ طفل صغير للتو عرف معنى الموت ..
حياة قد انسلت بهدوء خارجه من جسدها ... بدون ازعاج وبدون ضجر قد انتفضت منتقصه الحياة القادمه
لطفله لم تتجاوز ربيعها العاشر ... لم يهم كم بقي وكم من ملذات الحياة لم تعشها .. والتي كانت في انتظارها

سقطت دمعه من عينه وهو الرجل الذي يحاول ان يشد من عزم شيخ كبير جادت الحياة له بطفله صغيره بعد
عمر طويل ... وشباب زاهر .. وصبر كان من ابتلاء نقص في الاموال والانفس ...
وقد سلم مابين الاضلع قريرآ .. راضيآ حكمه من الله جل في علاه .. يحمد الله على ماابتلاه.. وتجف عيناه
قبل ان تنهمر دموعه ... و لايظن ان الدمع يجود الان بعدما شح في الزمن القاصر الذي عاشه طول العناء ..
تهالكت النفس على اطلال ماتبقى .. جلاده عجوز و صبر ايوب
و يا صبر ايوب ...
اسكن قلوبنا الضائعه في لحظات الشتات .. مابين اللقاء ، والفناء فاصله ..
وتهلك النفس حينها ولارثاء يعود بنا لنقطه صواب ...

مسح تلك الدمعه وقد شاح له بين اغطيه الكفن طفله بصفاء الثلج قد استقرت محتضنه نفسها بسلام ابدي ...
و التثم بشماغه وقد حمل نعشها على كتفه متجاور مع والد توسم بالصبر والجلد ... يعلم درسآ لمن خلف ...
ولا احد يخلفه ... هو وعجوزه التي تشاطر معها كل ألوان الحياة .. مابين حلو ومر استساغه وتحمله ..


انتفض سعود لذكر الواحد الاحد وهو يتردد مابين الالسن لاهثه لمستقر قريب .. واجل في علم الرب العظيم
و ياللموت من مهابه حين يأتي .. يحتدم الصراع مابين اريد اولااريد .. و تتجنب الخوض في صراعك مع الحياة
مؤقتآ احترامآ لهيبه الموت حيث يحضر ...
رفع طرف ثوبه لفمه يشد عليه مابين اسنانه ليرتقي للاعلى في تل منخفض ..
حيث مقبره يسكنها الاخرون لحياة الاخره .. وفكر في عجل اين كان واين اصبح الان ...
" وسلام عليكم دار قوم مؤمنين انتم السابقون ونحن اللاحقون "

نام ليله بعدما حدق طويلآ في الليل العشيم ونجومه المبهره .... وقد انقضت ساعاته القصيره متداركه فجرها الندي ..
و لسان ابو حاتم في صباحه المعتاد .. ينشد الرضاء و والخير والتفاءل .. بنشاطه الدائم ..
لم يكن يخطر في ذهنه ولو لحظه ان صباحه سيكون مختلفآ ..

لم يتخيل ولو لمجرد صياغه سوداويه لاسوء الظروف ان يستيقظ على صرخه ام فقدت طفلتها الوحيده
وما جادت به الحياة لتقر عينها اخيرآ نامت وقرت عينها واطبق الجفنين بإنقضاء انفاس الحياة وودعتها
كما يجب .. لا عويل ولا انتحاب ولاشق الانفس .. ماهي الا دموع وداع قد اصمتت لغه الاحزان....
ومابين غمضه عين وانتباهتها فقدتها .. ولم يكن في الحسبان .. ولافائده ترجو بعدها الان ..


توالت ارتجافاته ... ولم يفهم لم كانت كل تلك الكآبه تحوم حوله ..
لم يكن يقتنع حتى يأتي والدها ويخبره بهدوء وكأنه القوى خرجت متلفظه الاستسلام غير عائده ..
لقد ماتت .. ماتت ابنته الوحيده .. اسمها روضه .. للتو قد عرف اسمها .. للتو قد لفظ اسمها ..
وهو الذي يسكن بيتهم ولم يرها حتى .. يالسخريه الحياة عندما يحضر الموت ..
نحترم كل تفاصيل الفقيد الرتيبه و عاديه اموره الروتينيه .. و نقول كان وكنا .. وقد انتهى كل شيء ..

ماتت وسبب موتها مخفي مابين سطور الغيب .. ولايعلمه سوى عالم الغيب والشهاده ..
وبدأت الاقاويل .. وبدأ السرد و الروايات الطويله التي لاتنتهي ..
لدغتها افعى سامه متسلله في ظلمه الليل .. .. ام عين قد اصابت حسنها الفتان .. فتركتها بدون حراك ..
تضخم قلبها الصغير بسبب اللهث و الجري الكثير .. وقوفها الطويل تحت الشمس المومضه
قد اصابتها بحمى ارقدتها للابد ... و ياألسن البشر لاتقر ولاتصمت محترمه وكأنها غير مصدقه ..
وان كان سببآ من الاسباب فالموت لايقدم خياراته الكثيره .. هو يأتي ولايعود إلا بروح صاحبها ..

" انا لله وانا إليه راجعون.. "

هتف بها الكثيرون يزيدون من صلابه رجل يشفقون عليه .. وهم يحتضنون اطفالهم واعينهم تطول النعيم
بولد وتلد .. ويكثرون عليه الحمد والثناء ...
الموت .. درس من دروس الحياة تعلمنا كيف نحترم الحياة والموت بالمثل .. لا لعبه تجار بينهم ولا خدع وخيال
علمي خصب .. فهي حقيقه ايمانيه ثابته .. يامن تقضون بين جنبات الحياة وتنظرون الى الساعه في جدار الزمن
وتقولون .. بقي طويلا .. فأنا صغير والحياة باقيه لي .. ودائمه..
ترهات هي ماتخرج من ألسن الامل الطويل المخادع .. عيش يومك برضى .. وان تعلم ان غدا يمكن ان يكون اخر
يوم تشهده على ارض الدنيا ...

" لله ما اعطى ولله ما اخذ ... "
إلتفت سعود لقائلها .. و تمعن في جودتها .. فلاتحزن ياسعود واخمد ماتشعربه مابين نفسيك ..
لله مااعطى ولله مااخذ ..



****************************

(انهيار .. و هجوم ضبابي كاسح على ملامح الامس البعيد ... )

.
.
.

استيقظت متململه من طرق قد اوقظها بإزعاج لم تعتده ابدآ .. وهي التي لم تغمض عيناها
إلا قرابه الفجر ... قضتها في مشاهده لم ترغبها إلا لتطرد الافكار السوداويه عن عقلها المشغول ...
فتحت الباب لتطل اريام وسمر .. وعليهم نظره تقيميه حذره...
ليلى بنعاس وقد عادت لسريرها ..
لحقتها سمر وسألت :
: وشفيك .. ليش مقفله عليك بالمفتاح .. وليش مانزلتي تفطرين معنا ؟
جاوبت بدون تركيز ..
: فيني نوم ... اخرجي وقفلي الباب وراك ..
تبادلت الاختان النظر لبعضهم ..
لتتكلم اريام بعدما ألقت نظره على جوالها المحطم ...
: مطلق .. كلمني .. كان قلقان عليك .. ؟ يقول انك ماتردين ؟
ردت بسخريه ..
: قولي له اسفه .. كان عقلي مشغول وبالتالي ماقدرت اتواصل معه بالتخاطر الذهني ..
اقتربت اريام لما لاحظت نبره السخريه في صوتها ..
: ليش تتكلمين كذا ياليلى ؟ فيه شيء صاير بينكم ..
أغمضت عينيها بشده حتى ظهرت التجاعيد عليها ..
وقالت بضيق من التحقيق المستمر ..
: لو سمحتم يابنات .. انا تعبانه وودي انام .
تكلمت سمر ببرود ..
: اكيد مطلق مسوي شوي ؟
جلست ليلى وقد بدى على وجهها احتقان مشاعري هائل ..
: انتم ايش تبون بالضبط ؟ اتصال مابي ارد عليه ..واكل مابي اكل ..
اخذت بقايا جوالها ورمتها بدون اهتمام ..
وقفت واكملت بعصبيه ..
: والله تعبت .. تعبت .. احاول ارضي الجميع على حساب راحتي .. تعبت ادور على سعاده من حولي
و الكل مايهتم بوجودي ..

سمر بخوف اقتربت منها ..
: هدي نفسك ياليلى .. والله احنا قلقانين عليك..
تراجعت للخلف وقالت ..
: اذا دق عليكم مطلق .. قولوا له ليلى ماتت .. سافرت .. ماتبي تكلمه .. خلوني ارتاح لو سمحتم
حدي تعبانه ومتضايقه من كل شي حولي ..

اريام بهدوء ..
: هذا واضح ... بنترك ترتاحين .. لكن ودي اقولك شيء ... لاتسوين شيء علشان ترضين غيرك
مافي احد يجبرك على كذا ... فكري بنفسك بعدين فكري بغيرك .. حتى لو كان مطلق ..
ترى مافي احد يستاهل تهدرين صحتك وعافيتك علشانه ..

قاطعتها سمر : اريام وشهو له هالكلام ؟ البنت تبي من يريحها مو يزيد عليها ..
بخطوه اقتربت اريام من الباب ..
: انا قلت الكلام اللي مقتنعه فيه انا ... اذا تبين سوي نفسك وكأنك ماسمعتيه .

خرجت بهدوء وتبعتها سمر التي رمت بنظره شفقه على حالة ليلى ..
وليلى .. باقيه مكانها .. تحدق في اطراف قدميها .. و تتنفس بهدوء تفكر في تلك الانفعاله السريعه
التي ليس لها مبرر غير شبق نفسي قد وصل حدوده معها ..


ثأر عاطفي لم يهلك سوى بصاحبه ..
هذه اول اثار العاصفه .. .وأد سحيق بما تريد تغييره ..
ليست هي من انتفضت مذعنه لرياح التغيير التي ارادتها بكل مافيها ..
احتقن الالم في منابعه و امتص كل مافيها ..

صحيح .. ليس هناك من يستحق ان اهدر شيء مني له وهو لايبالي به ... فالعطاء متبادل لكن في حالة مطلق
فهو فاقده تمامآ وفاقد الشيء لايعطيه ابدا ..
فلا تتأملي وتنزفي المزيد من الوقت ..


مطلق .. وغيره من استبد بعواطفي .. كل استبداد مطلق الحريه ولاحسيب على عبثياته بعاطفتي المشبوبه نحوه
اهلكني جفاءه الطويل حتى عدت غير راغبه في المزيد من حبه ..
حقآ اشعر الان .. بالفراغ ..
مساحه شاسعه قافره لا نماء فيها ..
جلست على طرف السرير ... و قد ارتفع ناظريها للامام بذهول موجع ..
حقآ انه الفراغ .. فضاء شاسع .. لاشيء سوى الهواء العابث فيه .. هواء لايبعث على الحياة ..
بل يفتت كل ذره نماء قد ترسو فيه ..

اتسعت حدقتا عينيها .. هل هي امنيه تمنتها بأن تكون مختلفه .. قد تحققت بأن اصبحت لاتشعر بشيء
يجرفها كالعاده .. شيء بلاقيمه .. لم تعتد عليها ..

خرجت راكضه .. لتقابل اريام على رأس الدرج ..
قالت بطريقه سريعه .. غير متحكمه ..
: انتظريني .. بمشي معك ؟

سألت بتعجب : وين بتمشين معي ؟
ابتسمت .. لتجيب بحماس .. : الجامعه ...


لن تبقى طويلآ تقضم اظافرها حسرة في ظلمه حبيسه داخلها ..
لن تبقى طويلآ تهشم بقايا عزمها و حلمها المارد الذي اختفى في طيات الحزن والحنين .. و نهش الالم .

ولن تبقى طويلآ ترثي نفسها .. وحياتها .. وحتى حبها الذي كان ميتآ منذ البدايه ..
لن تبقى طويلآ .. تتمنى ان تكون شخصآ مختلفآ .. ولاتستطيع ان تفعل ..

الان بدأت انطلاقتها الاولى الان نحو الحياة التي تريدها هي ..



******************************


ماعاد للصبر فيني سبيل ..........
.
.
.

كان من الممكن ان يكون كل شيء عادي وسهل وغايه في البساطه ...
لكن مايشعر به دون ذلك ...
تلك المهاتفه السريعه التي اخبرته فيها اريام بما يستجد .. قد وترته وجعلته لايهدآ في تفكيره ..
هكذا كفرقعه الاصابع تتخذ قرارها ... لاتريد محادثته .. ولاتريد ان تطمأنه على نفسها
اتتخذه عقاب له .. و عقاب مؤلم في ابتعاده عنها ..
ضرب على الطاوله بقبضته بهدوء ... و نظر امامه حيث الارتفاع الشاهق وهو جناحه المتواجد فيه حاليآ ..
اذعن للحظات الاستسلام التي مرت عليه .... الشوق والعتاب و المحاسبه قد اخذت من وقته طويلآ
حتى بات لايطيق ان يبقى منفردآ .. ويحبذ الضخب في حالات اليأس والعتب ...
يناشد ان يكون مرتجلآ في عاداته الطبيعيه وان يظهر بوجهه دون اختفاء ..
او لا يكفي انه اختفى زمنآ غير يسير ..
وانه قاوم رغباته من اجل ان يكون ثابتآ في كل شيء ..

اتصل على من يريد ان ينهي معه كل المسأله ..
فمن البدايه كان قدومه خاطئآ ولايحمل اي صحه له ..
كان يريد الاسترخاء في الحقيقه او بالاحرى الهروب حيث اكتشف انه ضعيف ..
حيث اكتشف ان لديه نقطه ضعف واضحه .. ويخاف فيها ان تنكشف للجميع
وكان هذا اكبر خطأ ارتكبه في النهايه .
الهروب ليس حلآ ومايفعله لايجعل الامور تسير بسلاسه ويسر ... بل تزيد تعقيدا و توترآ
انهى المكالمه بموعد قد حدد في وقته هو ...
ورمى هاتفه على السرير .. مغيرآ افكارها و اتجاهه ناحيه حقيبه سفره التي لم يجلب
معها سوى الشجن والحنين ...


بعد ثلاث ساعات ....
ارتقت بالمصعد حيث يتواجد مكتب والدها وفي يديها تشد على مستند الشراكه الذي حفظت كل كلمه فيه
من شده اهتمامها به .. او بالاصح ماتخفيه عن الجميع اهتمامه بصاحبه ..
ابتسمت وقد شقت طريقها ناحيه مكتبه ... وقد بدى عليها السرور والترحاب للاتصال الذي وردها
من والدها ... كانت في قمه الحماسه ولم تدع يد مخلوق تلمس ما تريد هي ..
اودعت لنفسها كل الاهتمام ... وان بالغت فيه .. ولم تلاحظ ذلك

طرقت الباب لتدخل .. تشق رائحه عطرها النفاذ المكان ليصل الى انوفهم قبل ان تصل هي
ابتسمت وقد رأته جالسآ بحلته الرائعه .. لم تتركه عيناها وقد مرت على ادق التفاصيل فيه ..
بالثوب الابيض والشماغ الاحمر الملكي قد احيط برأسه بصناعه محترفه .. مرت على ازراره الناصعه
وقد كانت تتخطى بمهل على صدره لتصل على اطراف ذراعيه حيث لمع كبك كميه الفضيين بشكل ملفت ..
كانت لاتريد المقاطعه لولا محادثه والدها الغير مجشعه ..
: جيت في وقتك يا هنادي ... الاستاذ مطلق كان على وشك ..........
قاطعت والدها بحماس تعلمه..
: انا اعتذر على التأخير لكن تجهيز الاوراق اخذ مني وقت.. على العموم كل شيء جاهز ..
علق والدها بخيبه امل وقد اومأ برأسه لمطلق قبلها ...
: ما اظن نحتاجها بعد ...
نقلت نظرها بين والدها وبين مطلق .. مستفهمه عن سبب قوله ..
ليعود والدها يتحدث بإبتسامه صغيره ...
: لان الاستاذ مطلق غير رأيه في الشراكه معنا ... لاسباب كثيره اتفهمها واحترمها بعد ..

ركزت نظرها على مطلق وكأنها تلقت ضربه على رأسها او اصصدمت في طريق مسدود فجأه ..
وابتلعت لعابها بصعوبه ورغم هذا لم تستطع ان تتفوه بكلمه واحده تحفظ بها ماء وجهها على الاقل ..
واكتفت بمراقبته وقد اتضحت كل الاجوبه في ملامحه ولم يعد هناك المزيد من التفصيل ..

نهض مصافحآ والدها بود ..
: انا اشكرك على حسن ضيافتك و تفهمك ... وان شاء الله بيكون في المستقبل مشاريع كثيره تجمعنا..

تركت الجمل الباقيه التي هدرت في الهواء ولم تعد تسمع شيئ حولها ... سوى عرض كتفيه الذي رافق
ناظريها حتى اختفه من سدة الباب ..

عادت الى صوابها بجمله قد نطقها والدها بأ هميه وقد لمحت شيء من الاعجاب في عينيه ..
: هالولد اعجبني ماشاء الله عليه .. قلوا امثاله من الناس ..سبحان الله ..
وتشاغل بعدها في الاوراق التي امامه .. غض الطرف عن تلك التي تحدق به وتريد ان تفهم
و تسمع اسبابه هو ..

وقفت وخرجت بدون استئذان والدها .. لتسرع خطواتها حيث تأمل في ان تراه قبل رحيله ..
وهذا مااشعرها بالسعاده عندما رأته قبل ان يغلق باب المصعد الذي اوقفته بيدها ..
لترفع ناظريها حيث شموخه المعتاد .. وتسأله لاهثه ..
: ليش ؟
رفع حاجبه الكثيف لتعيد السؤال بصيغه مفهمومه ..
: ليش رفضت التوقيع رغم انك جيت علشان الشراكه ؟
ابتسم وقال بهدوء : تقدري تسألي مديرك وهو يجاوبك ..
بإصرار : لكن انا ودي اسمعها منك انت ؟

ناظرها مباشره بدون حواجز او تجاهل كان منه اتجاهها كالعاده ..
: ليش مهتمه ؟ انا شخص عادي .. كـان ..

قاطعته بجرأه ..
: لا انت شخص غير عادي لدرجه نتمسك بالشراكه معه .. وانت عارف !!!

رفع رأسه بزهو ليجيب ..
: ماهو ذنبي اذا تخيلتي اشياء ماصارت على ارض الواقع .. عندي اسبابي و راضي عنها ..
واظن في غيري منتظرين فرصه مثل هذي ..


تراجعت يدها بسرعه وهو يقترب من لوح الارقام ... لتكون اخر نظره منه غير مباليه ..
ليطبق الحديد على تصوراتها كلها وهي تعيد صياغه تلك الجمله التي قصد بها امور اخرى كشفت مشاعرها بسرعه ...


********************************

نافذه مضيئه على حياة جديده ...
.
.


كانت مدهوشه من العالم الصغير الفسيح المليء بالاشكال والالوان من طالبات العلم ..
بتخصصات عديده ... تماسكت بصعوبه تمنع نفسها الاعجاب المفرط والدهشه الكبيره ..
لانها كانت متواجده بعيده عن مثل هذه الاجواء ..
اخر عهدها بالعدد الكبير من البنات كانت في ايام الثانويه .. و ان كان العدد قليل وقتها ..

جلست تلتقط انفاسها في كافتيريا الجامعه .. ووضعت امامها عصير فراوله بارد ..
وبدأت بالتدوين على دفتر ملاحظات صغير ..

سمعت صوت اريام تناديا بصوت عالي جذب اهتمام المتواجدين ..
:ليلى .. وينك قلبت عليك الجامعه ؟
ابتسمت ليلى ..
: من حقك تقلبين علي الجامعه .. ماشاء الله كبيره بالمره .. صراحه خفت اضيع فيها ..
ابتسمت اريام براحه واخذت لها مقعد بجانبها ...
: وين كنتي ؟ كل هذا استطلاع ؟
بحماس واضح اجابتها ..
: صراحه استفدت كثير ...رحت المكتبه .. وشفت هناك ملصقات عن معاهد تعليم الحاسب والانجليزي
اخذت هواتفها .. قلت لازم اتعلمها..
اريام بشك : انتي تتكلمين من جد ..
ليلى : اكيد ... عندي رغبه اني اتعلم اي شيء صراحه ..
بهدوء : ومطلق ؟ والحاله اللي انتي فيها ..
ليلى : وشفيه مطلق ؟
اريام : قصدي اخذتي موافقته ..
توترت ملامحها على ذكره لكنها قالت بصلابه ..
: ما بيرفض .. وان رفض راح اقنعه بطريقتي ..

وابتسمت ابتسامه واسعه بعيده كل البعد عن ما يختلجها من مخاوف ...وصد .
على الاقل عندما تنشغل بشيء اخر يكون افضل لها وله ...
لعلها تنسى قليلآ حاجاتها وماتريده منه ..



***************************

توابع متجدده اكتست جسد انسان متعب وروح زاهده ......
.
.




لاتعلم كم مضى من الوقت وهي لم تشعر بالتجدد داخلها ... تظن انها لم تجرب تلك المشاعر من قبل ..
شعرت بأن الدنيا بمسارحها قد فتحت لها .. و هاهي الان تجد نفسها اخيرآ بعد طول البحث والتعب ..
كل شيء كان استكشافآ جميلآ .. صداقات جميله .. مجتمعات تختلط فيها لترى بوضوح كل شخص يصنع
مكانه الخاص بنفسه.. هناك حب واضح للحياة قد رأتها في اعينهم ...
أكلت بشراهه عجيبه ... لاول مره تشعر بالاكتفاء لانها اكلت كثيرآ ..
تجاهلت نظرات الاستغراب من الجميع .. لكن ام مطلق كانت سعيده بالتغير الطارئ غير مهتمه بالتفاصيل
بل النتائج الظاهره عليها ..
تركت كل شيء على حاله .. ستخطو للامام من اجل نفسها ...
استرخت قليلآ على كرسي التسريحه لتعكس المرآه حال هاتفها المهمل خلفها ..
استدارت بسرعه وتنهدت .. تحتاج جهاز جديد ..
: بكره انشاء الله بشتري واحد جديد ....
قاطعتها سمر بدخولها السريع ..
: ايش هو اللي بتشرتينه ..
ابتسمت ليلى وقالت بعدما ضربت كتف سمر بلطف ..
: يقطع شرك .. انتي ما تتركين عنك لقافتك .. شكلي بولد على يدك ..
سمر : صدق .. اجل بدخل الطب .. قسم نساء وولاده بالتحديد .. وكلما شفت واحده حامل بدخل عليها مثل مادخلت عليك
و اخليها تولد بيسر و سهوله ...
ضحكت ليلى ... حتى ظنت انها لن تتوقف عن الضحك ..
سمر بإبتسامه كبيره ..
: اثاري دمي خفيف وانا ماادري ...
مسحت دموع انسابت من عينيها لافراطها في الضحك ..
: الله يسعد قلبك ياسموره ... عليك بعض الاحيان افكار غريبه ..
جلست سمر جنبها وسألت ..
: المهم خبريني .. كيف كان يومك في الجامعه ؟ قالت لي اريام انك بتاخذين دورات حاسب وانجليزي ..
ابتسمت ليلى واجابت بحماس ..
: صحيح .. نويت اتعلم حاسب .. في هالزمن اللي ماعنده اي معلومات حاسب او انجليزي ولو كان ماخذ افضل الشهادات
يعتبر جاهل ..
سمر : صادقه .. علشان كذا انا اؤيد فكرتك والى الامام يازوجه اخي المصونه ..
ليلى : حلوه ذي زوجه اخوك المصونه .. اعجبتني ..
سمر : الله يرجع اخوي سالم غانم بإذن الله .. والله توحشناه .. لاول مره يسافر ويبعد عنا كذا ..
ماادري احس هالسفره وراها شيء ..

تعكر مزاجها بذكره .. فطرأ في بالها بإنزعاج اخر مكالمه كانت بينهم .. وبالاخص على ذكر المرأه الاخرى
التي دخلت حياته .. ارتعشت فجأه و احتضنت اكتافها ...
فسألتها سمر : وشفيك ؟
ليلى : ما ادري حسيت بالبرد فجأه ...
وقفت سمر وقالت بحماس ..
: اسمعي .. شو رايك نروح اليوم السوق .. ونشتري جوال جديد ..
ابتسمت : ياقلبي عليك ياسمر توي كنت افكر اشتري واحد جديد ... والله انك بنت حلال ..
سمر بدهاء : كنتي دقيت على زوجك يجيب لك من دبي ..
ليلى : ما جاء في بالي .. على العموم احتاج اشياء كثيره .. وهي فرصه وجات لعندي ..
اوكي نتفق بعد العصر ..
سمر : وشو بعد العصر يا لبدويه .. مافي احد يروح الا بعد المغرب او العشاء ..
ليلى : حاضر يا انسه سمر .. بتمشيني على كيفك هالمره ..
رفعت سمر حاجبها وقالت : اكيد انا سمر مو حيا الله .. يالله انا بروح اخمد لي شوي ..
وانتي كمان ارتاحي بعد المغامره في الجامعه ...
ليلى بإبتسامه : اكيد ..


اخذت لها دوش بارد .. ريح جسدها المرهق .. ووقفت قدام المرآه تجفف شعرها .. بعدما
لبست بيجاما نوم بيضاء قطنيه قصيره عليها قلوب زرقاء بدون اكمام . ..
انتهت من تجفيف شعرها .. ودخلت فراشها بعدما شعرت بالفعل بالنعاس والتعب ...
وبمجرد ما وضعت رأسهاعلى المخده .. وبدون اي افكار تراجعها غطت في نوم عميق ..



******************************

خطوه عكس التيار .. لمواجهه الرياح القادمه لابد من رفع الاشرعه ....


في حجرتها المظلمه .. والتي اغلقتها بإحكام .. كانت ترتجف خوفآ و ترددآ
وقد اصبحت انفاسها قصيره ومسموعه بوضوح .. لكن ذلك الالحاح كان لابد منه ..
رفعت الجوال الى اذنها وهي مضطربه المشاعر والاعصاب ..
.صعوبه لاقتها من خلال التفكير فكيف بالتطبيق .. لقد شعرت بالضياع و الخوف لايام
ولم تعد تطيق هذا العذاب النفسي الذي يضغط على اعصابها ويفقدها الوقت والراحه ..
مجازفه كانت لابد ان تفعلها لتنقذ نفسها من شيء لاتعرفه لكن تشعر به ان خطر يهددها ..
كتمت شهقتها وقد سمعت صوته يتردد من الجهه الاخرى ..
: ألو .. من معي ؟
ابتلعت مخاوفها و استجمعت قوتها لتنتهي من الامر وكفى هدرآ للوقت ..
: السلام عليكم ..
هدأ صوته : وعليك السلام ورحمه الله .. من معي ؟
لحظه صمت .. بعدها قالت بصوت منفعل . : أنا اريام ..
كان الصمت هو من اجابها فعرفت انه يبحث عن شيء ليباغتها به ..
وبالفعل لم تنتظر طويلآ .. وكأن اسمها طرق في اذنها العديد من التساؤلات ..
: اممم .. اريام .. ولك عين بعد تكلميني ...
شدت على اسنانها بإنفعال .. لكن كل تفكيرها منصب كيف تفهم وترتاح ؟
لاشيء يدعوها للغضب الان .. يجب ان تفهم منه كل شيء .
اجابته بحرص : نعم .. لي عين اكلمك .. مثلما كان لك عين تتهجم علي في بيت صاحبك
وهو اللي مأتمنك على اهله ...
صرخ بإنفعال : انا مااسمح لك تتكلمين عني بالطريقه البشعه هذي ..
ابتسمت بذكاء : لكنك سمحت لنفسك انك تهينني وانا في بيتي ...
اجابها بهدوء و كأنه يحاول مطلقآ ان يتمالك اعصابه ..
: لكن اللي قلته ان اللي جبتيه لنفسك ..
اريام بتعجل : كيف هذا ؟ انت سمحت لنفسك تطلق علي اتهامات رغم انك علاقتك ماتسمح
لك بالتدخل في شؤؤن الغير ...

حاول مقاطعتها فرفعت صوتها تكمل بحده ..
: وعلى الكلام المزعج اللي سمعته انت ماحاولت تفهمني ولاتفهم مني رغم انك مالك حق في الاثنين ..
نجح في مقاطعتها : والحين اختلف الوضع . .. ولا لانك خايفه من رده فعل مطلق ..
ارتجف يدها وصوتها : انا مااخاف من شيء ما عملته ... لكن تعرف يريحني انك تخبر اخوي ..
علشان افهم ولو جزء بسيط .. من الكلام الجارح اللي قلته .. وانا واثقه في نفسي والحمدلله ..

شعرت بالهدوء من ناحيته ... فأرادت ان تنهي المكالمه لنفاذ صبرها ..
قبل ان يقول : و الدليل اللي معي ؟
شدت قبضتها بخوف : اي دليل ؟
: دليل الصوت والصور .....
حينها شهقت بخوف .. انخلع قلبها من محله .. فسقطت على ركبتها من شده الهلع ..
كل مخاوفها اصبحت حقيقه ... الان لاشيء يغطي لا الحقيقه او الكذب المخترع ..
شعرت بغصه الدموع و قد بح صوتها فجأه ...
:اقسم بالله ياناصر مالي علاقه في اي شيء ... ما اعرف عن اي شيء تتكلم ..
ارتجف ناصر على اثر بكاءها المرتفع .. وقد شعر للحظه بفداحه تصرفه ..
اكملت بهلع : الله يرحم والديك ياناصر .. فهمني ايش قصه الصور ..
تلعثم برده : ماادري ماشفتها صراحه .. لكن .. شفت الشاب وتكلمت معه ..
توقف فجأه وكأنه سمع صوت صرخه منها حاولت كبتها ولكن لم تستطع ..
فذهب كل فكره بأنها تخادعه بتمثيليه قصيره ..
فتكلمت بسرعه : والله مااعرف احد والله ... انا خايفه .. خايفه ..
سكتت تحاول ان تتماسك لتقول بعدها بحزم ..
: خليني اشوفها .. ابغى الصور ...
حينها استفاق ناصر من سكره افكاره... ليكشف خدعتها ..
: على مين تلعبينها ؟ تبين الصور علشان مايكون لك اي يد فيها ... تعرفين كم دفعت فيها ؟
علشان احافظ على سمعه اعز اصدقائي الا انتي ماتساوين شيء عندي ...

اريام برجاء : ناصر .. انا الحين اتكلم معك كشخص محتاج .. شخص مظلوم محتاج يثبت حقه ..
لاتحسب خوفي تصور اني اخطأت في حق نفسي .. لا ابدا ... لكن خائفه اني اي شخص ركب لي
صور ماتخصني بقصد يفضحني ويشوه سمعتي ... اذا كنت تبي الضمان ماعندي مشكله
انسخ الصور واحفظها عندك ... لكن لازم اشوف الصور واتأكد بنفسي واقول لاهلي ..

تفاجئ ناصر من كلامها .. فقال مذعنآ لفكرتها ..
: بنشوف .. لكن اعرفي ان اي حركه مخادعه منك بتنقلب ضدك ..
ابتسمت لنفسها براحه ..
: افهم ياناصر ان عمري ماراح اخذل ثقه ربي وثم ثقه اخوي فيني .. ومايهمني في النهايه
رده فعلك او تصورك عني ... انتظر الصور بأسرع وقت لو سمحت ..

قفلت الجوال ورمته بعيد عنها كشيء موبوء .. و خرج كل الضعف الذي بداخلها
بدموع لاول مرت تبكيها بغزاره .. ابتلاء عظيم على الانسان ان يواجهه .. لم تكن اريام تتصوره لنفسها ابدا ..
ولم تكن تعقل لوهله بأن هناك من يترصد لها ويتصيد اخطائها لتقع فيها بكل سهوله ..
سبحان الله عندما يشاء ان يختبر عباده ... فعليها ان تلجآ إليه لاسواه .. فهو قادر على كل شيء ..

و العياذ بالله من بنو البشر اصحاب النفوس الضعيفه و المليئه بالشر والخداع ...
حفظ الله بنات امتنا من كل شر منكر ...


*********************************

امات الحب عشاقآ .... وحبك انت احياني ...


تسلل في ظلمه الليل بهدوء .. وقد حمل حقيبه ملابسه و اودعها على عتبه الباب الذي اغلقه بحرص
لايخفي شوقآ لاهثآ برؤيه الجميع ... ولن يخفي شوقه الملح لها بالتحديد ...
تعثر بأكياس كثيره على عتبه حجرتها ... وهو يدير كرة الباب بهدوء شديد لئلا يوقظها ...
ابتسم كرحالة للتو قد وجد ضالته المنشوده ... كانت نائمه بشكل مريح وقد استولت على نصف السرير ..
و قد خرجت قدمها الاخرى من اللحاف ..
رفع حاجبه تهكمآ على الوضع الذي اتخذته لنفسها وكأن السعه التي وجدتها بدونه قد اراحتها ..
فتح ازراره العلويه .. وهو يتقدم من السرير ببطء ... كانت تغط في نوم عميق ولم تتحرك عندما
اعاد قدمها بداخل اللحاف ... و هبط بجسده في المكان الفارغ الضيق ... ويستند على راحه يده مقابل
وجهها ......

لما يشعر بأن دقات قلبه ستوقظها ؟.. صدره يرتفع بشكل واضح ..
وانفاسه تضيق وتضطرب بقربها ... وقد انعكس ضوء الابجوره بقربه عليها ..
يالشوقه لها ... لم يتوقع بأن ينحصر تفكيره بطوله فيها لاغير ..
كاد يصاب بالجنون لانه افتقدها بإرادته هو وليست ظروفآ من ارغمته ..
يود لو يوقظها ويرى عينيها .. لم يطق صبرآ حتى يلمسها .. كان يقترب من وجهها وغايته واحده ..
لامس شفتها برقه ..بقبله حنونه هادئه .. واعادها بأخرى اكثر شوقآ ... وكل هذا وهي لم تستيقظ
ابتسم بنجاحه في مهمته القصيره ونهض بعدها متجها الى الحمام ...


فتحت عينيها بعد برهه .. تأملت المكان بعينيها ... أكان حلمآ اخر ؟!!
لاجديد فأحلامها تعاد وتتكرر بنفس الهيئه و مثل الشخص الدائم ..
لكن هذه المره مختلفه ... شعرت بوجوده ..
جلست تفكر وعينها تضيق بصعوبه الرؤيا في المكان ...
رائحه عطره تداعب افكارها ... كيف هذا ؟
اسرعت يدها تغطي شفتيها .. تلك الحراره النابضه ليست لمجرد حلم ...
شعرت بالخوف ينتابها .. خوف لذيذ يسري في عروقها ليجعلها تقف ..
ليجعلها تترقب بأن يكون حلمها منذ قليل ماهو الا واقع قريب منها ...

0
تجمدت اطرافها وقد سمعت اصوات بداخل الحمام .. ماهي الا دقائق حتى شعرت بنفسها كتمثال بلا حراك ..
يقف على عتبته يسد الضوء ... ينظر بذهول وكأنه غير مصدق لصحوتها الغير منتظره ...
و الماء يقطر من خصله النائمه على جبهته .. استحم على عجل ليتمكن من النوم بجانبها براحه ..
ابتسم ليقول بنبره هادئه ..
: ازعجتك ؟ !!

في اوقات ماضيه كانت تتصور مشهد اللقاء وكيف سيكون .. بكل الاحوال مثلته في خيالاتها
لكن الا هذا الذي لم تتصوره مطلقآ ... غير قادره على الحركه .. كأن حضوره قضى على كل
خيوط للجرأه و الرزانه ... او حتى العفويه الصريحه ...
لم تتصور بأن شوقها له سيكون ملجمآ لها لهذا الحد ...
مازالت ساخطه عليه لحد الغضب ... و مازالت كلماته المزعجه ترن داخل اذنها
ومازالت تلك الانثى الخفيه بصوتها الناعم يشبك على عقلانيتها ويعمي بصيرتها .. حتى باتت ان خلفه
مسيره من النساء العاشقات ..

تكلم مره اخرى وهذه المره كان صوته اكثر وضوحا ..
: لهذه الدرجه وجودي صدمك ؟ كنت اظن انك بتقابليني بشكل ثاني ..

كانت تريد ان تقول له.. لا لم تصدمني ؟
فلقد كنت دوما بقربي .. ولم تفارقني البته .. بل كنت مدمرآ لي في كل لحظاتي
لم تفارقني للحظه .. تشبثت بذاكرتي ولم تبرحها قط .. حتى بت اهرب من ذكراك بشتى الوسائل ..
فليس الحب بعض الاحيان نعمه .. انما هو سخط ينال من صاحبه بألوان الاذى ...

اقترب منها .. ليقول بصوت بدى منزعجآ للغايه من ذلك اللقاء البارد ...
: بتطولين واقفه كذا ؟ اكمل بسخريه ..
: تقدرين تروحين تنامين .. و اشكرك على مشاعرك المتبادله ...

تأفف و استدار للخروج من الحجره بعد ان اطبق الضيق عليه و من لقاءه الساخط بها ..
مزقه الشوق لكي يلقاها فلم يوخزه بقربها الا الشوك ...لكن يبدو ان تلك المرأه التي تجادل من اجلها تهدد راحتها ..
ولهذا تعاقبه بمثل هذا اللقاء ... ليس وقت الجدال الان .. غدآ سوف يطارحها الكلام ويهدأ من انفعالاتها التي ستنفجر
ان لم يخفف عنها ...

تيبست خطوته وهو يشعر بيديها تتسلل من الخلف لتطوق خصره .. و تلتصق به من الخلف ..
ارتجف من تصرفها .. وبالاخص من بشرتها الناعمه التي لامست ظهره العاري ..
اغمض عينيه بحلم يريده وتعلق به ..
همست بصوتها الناعس الذي بدأ يستفيق .. كما استفاق قلبها من سباته ..
: ما اقدر .. ما اقدر ... ؟!!!!!
كان يريد ان يسألها مستفهما عن عدم قدرتها ...
لكن تسلل صوتها بنعومه إليه كما تسللت موجه من الارتعاشات على طول عموده الفقري ..
: ما اقدر اتجاهلك ..مهما سويت فيني .. مااقدر مااقولك اني اشتقت لك .. وان حياتي من دونك مالها معنى
وان بعدك عني عذاب ما اقدر اتحمله ... .. ما اقدر . .. ما اقدر ...

استجاب لصوتها العذب ولكلماتها الحميمه التي وقعت في قلبه موقعآ شديدآ لم يحتمله
التف جسده نحوها ليحتضنها بشوق .. بألم استباح جسده مثل الحروق التي تكوي قلبه الغليظ ..
يالقسوتها حين تكون رقيقه .. حين تكون صادقه ..
تتصادف ان تكون روقه خريفيه تنقذ غريقآ ..
ان تكون نسمه لتطير منطادآ ضخمآ ...

مازالت ترهقني بمشاعرها الساميه ...تزيد من غضبي من نفسي ..
تعلق بها كما يفعل العطشان بقربه من الماء وجدها في صحراءه العطشى منذ سنين ..
وبصوته الاجش المليء بالعاطفه ..
: انا اسف .. اسف .. ماقصدت ابعد وانتي محتاجه لي .. لكن شوقي هو اللي جابني لك ..
شوقي لك عذبني وتركني بدون عقل ..........
توقف قليلآ ثم سحب نفسآ عاليآ ... من شذاها ....وقال بصوته االمشحون
: سامحيني يا غاليه ..

لم تسمع المزيد يكفيها ماقاله الان .. ألاتنتشي بكلماته وتسكر بعاطفته المشبوبه ..
طوقته بيدين محكمه لن تطيق الانفلات مره اخرى ..
وان شعرت بالاختناق وقد حبسها بين اكتافه القويه واعتصرها كقصبه سكر ..
لكنها مستأنسه بمكانها هناك ... حيث حرارته تترافق الى قلبها في معزوفه طويله مرهفه الالحان..
تكاد تغيب هناك معه .. حيث بؤره من الضوء تسطع في وجهيهما ...
لايهم ماتشعر به لاحقآ ... لكن لن تمر لحظه الان لن تستجيب فيها لمشاعرها ..
لقد عاشت ايام طويله تناولت عذابها بما يكفي .. بما يكفي لتعيشه سنين طويله قادمه ..

لاضير في كلمه احبك في عز الشتاء ..
في زخم رياح خريفيه .. وسقوط الامطار ..
لن تسبب الاسوء مادام متوقعآ .. فهناك حياة ..

بل ستكون الربيع .. لمواسم قادمه ..
فــــــــ زهو الالوان في مشرق الشمس ..
و في مطلع يوم غد .. متجدده بالامل الذي يدعوها للحياة ..

هي تحبه .. لن تنكره ابدآ .. لن تمل سماعه لنفسها ..
ولن تستحيل ان يقولها يومآ ...
فهي تعلم في قراره نفسها بأنها متناقضه .. ستقول اريد ولااريد
ولايهم مااريد .. وبعدها ستقف على ماتريد كما تقف لحظه حياتها ..

لكنها تعترف الان بصدق .. وتقول ,,آآآه مااجمل الحب .. وآآه مااقساه .....



********************************


جلس يتأملها .. ولم يمضي من الوقت الكثير .. بل يعتقد هو بل الكثير .. الذي لم يحسبه
و اصبح محسوبآ الان لو قل الوقت و مر تعداد الزمن ...
ابتسم .. وقد توسد ذراعه بقربها .. وقد بدأت انفاسها الهادئه تداعب صدره ..
اشرقت شمس الصباح وهو مثلما تركها لاداء صلاة الفجر عاد وتموضع مكانه ...
عاد و اعتدل في جلسته محيط بنظره الحجره بعين مستغربه من فوضويتها الغيرمعتاد عليها ..
مشتريات كثيره .. ملابس مبعثره و اوراق متناثره ...
شعربشي من الضيق فجأه من فكره ذهابها الى السوق بدون اذنه ...

إلتفت لخلفه مباشره اذعانآ لمشاعره .. فألتقى بعينيها وبلا تردد

َطــآلعك ~
و ـآتركْنِي .. !
فيَ عِيونكْ [ـأضييييييع ] ..
أصلـآ ضيــآعي في
[ ع ـيييييونك ] ونآآسَه ..

عاد الى مكانه متوسدآ ذراعه وابتسم ابتسامه صافيه خاليه من الهموم ..
: صباح الخير ياكسوله .. في امور كثيره تغيرت في غيابي .. صايره تقومين متأخره ..

شدت اللحاف من تحته لحد ذقنها واجابته بكسل ..
: مافي شيء يبقى على حاله ...

رفع حاجبه وقد رمى بنظره جانبيه على الحجره ... بعدما ألتمس معنى اخر في كلامها ..
و رمى برأسه على مخدته وعقد ذراعيه على صدره وقد حدق في السقف ..
: صحيح .. مافي شيء يبقى على حاله ..

كان يريد ان يقول لها بأنه اختلف عمن كان قبل سنه
مطلق المعروف بجلادته .. لو يعلم احد الان عن رهافه قلبه وعما يحمله ويكتمه عن الاخرون ..


سحبت نفسها من جنبه ... و قد غطت جسدها بغطاء السرير .. وعيناه مازالت تراقبها ..
كانت في طريقها الى الحمام تمشي متعثره بخطواتها العجوله لستر خجلها ..
سأل : الاغراض هذي مين جايبها ؟
اضطرت للالتفات له و الرد عليه بصراحه ...
: أنا ..
أكملت بإستمتاع بعدما رأت تغير لون وجهه ..
: رحنا انا وسمر السوق .. واشتريتها. ..
مطلق بهدوء محكم ..
: ماقدرتي تكلميني وتستأذنين مني او تنتظرين حتى ارجع و اسمح لك ..
ابتسمت بعذوبه ..
: مالها داعي يامطلق كل هالمسرحيه ... انا عارفه وانت عارف ان كل واحد منا ماهو طايق يسمع للثاني ..
فبلاش نضحك على انفسنا ..

رفع حاجبيه هذه المره مستنكرا تلك اللهجه الصريحه التي تتفوه بها ..
فأبتسم متهكمآ وقد رفع رأسه على كلتا يديه ..
: واللي صار البارح افسره بأيش يامدام .. فيلم رومنسي مثلآ ....

احمرت وجنتيها وقد بدأت عيناه الوقحه تجردها من صبرها .. تسمرت على تلك النظرات التي تعريها ..
وقالت بعصبيه : لاتخلط الامور في بعضها .. انت اساسآ مو فاهم شيء ..
وقف ومشى ناحيتها ببطء .. والابتسامه التي تحرق اعصابها مازالت مرسومه على وجهه بإتقان ..
: أنا اسف .. ودي تفهميني الامور بهدوء ...
تراجعت للخلف وقالت : اي امور افهمك فيها ...
تكلم بجديه واضحه : اولا انتي ليش زعلانه ؟ عقد حواجبه بتساؤل وأكمل ..
: اساسآ مين اللي حقه يزعل انا ولا انتي .. ؟
بهدوء اجابت : كانت عندي اسبابي .
عقد ذراعيه على صدره و اومأ برأسه للبدايه ..
: تفضلي انا اسمعك ..
تجهمت وهي ترد ...
:الوقت مايسمح بالنقاش ..
تركته مكانه واوصدت باب الحمام في وجهه بدون كلمه اخرى ..

ابتسمت ابتسامه واسعه .. حتى كادت تضحك ..
ولاتعرف لم بالتحديد .. هل لانها انتقمت منه بطريقه اراحتها ..
او انها تريد اللعب على وتيره هادئه بعد الان ..

تنهدت براحه واندست تحت شلال من المياه الدافئه .. متجاهله غضب الاخر في الجهه الاخرى القريبه منها
يدقق في مشترواتها بشيء من الاستهتار .. حتى وقف مبتسمآ بحذاقه بعدما رأى تلك الملابس الجريئه بملمسها الناعم
الرقيق ... قفز حاجبه معجبآ .. وفكر في الغفران في خطئها الذي في السابق لن يسامح احد عليه ...
اخذ قطعه منها .. واقترب من الحمام .. مبتسمآ ..حتى فتحه عنوه .. لتصرخ من الخوف ..
وقف على عبته الباب الذي مازال ممسكآ به .. وقال ..
: هذا اللي علشانه رحتي السوق من غير اذني...
شعرت بألم في عينيها من بحلقتها الواسعه .. لاتتصور يومآ موقفآ محرجآ اصابها مثل هذا
يقف بكل جرأه ... اسرعت في تغطيه جسدها بستاره شفافه لاتكاد تسترها ..
وصرخت بخجل : كيف تسمح لنفسك وتدخل علي كذا ؟
استند على الباب وقال بهدوء وكأنه لم يفعل شيء ..
: عادي ... مادخلت على احد غريب .. دخلت على زوجتي .
تجمد الدم في وجنتيها ليعطيها لونآ جميلآ ..
: مطلق .. لاتحرجني زياده..
اقترب خطوه و تلك الابتسامه تحولت لضحكه خفيفه ..
: عادي لو تبيني اخذ حمام ثاني ..
صرخت برجاء : لا يا مطلق ... بموت من خجلي لو قربت خطوه واحده ...

ضحك و تراجع للخلف وقد بالفعل يرحمها بعد ما لاحظ ارتعاشاتها الواضحه ..
رفع يديه مستسلم وقال بعدما اغلق الباب لنصفه ..
: ما انتهينا.. للحديث بقيه ياحلوه ..

بمجرد خروجه قفزت للباب وقفلته مرتين .. وانفاسها المحرجه تتصاعد بشكل واضح ..
ضغطت على خدودها المتوهجه .. وكادت تدعو على جرأته لولا لحظه كظمت فيها غيظها الشديد منه ..
لكنها عادت وسألت نفسها .. هناك شيء ما ..
شيء يومض لها وكأن الذي امامها ليس مطلق الذي تعرفه ..
تنهدت بحيره .. وضمت نفسها مرتعشه من موجه هواء ظنت انها دخلت عنوه ....


**************************


مفاجآه لاتسر في جعبه القدر ..........
.
.
خرج مهرولآ من شقته بعدما ورده اتصال من البواب ينبأه عن تحطم زجاج سيارته بالكامل ..
وقف مع بعض ساكني العماره مبحلق في سيارته التي تهشم الزجاج بداخلها واصبحت كومه من الفوضى ..
وبدأ الهمس من حوله وهو يفيض غيظا وحقدا على من فعل بسيارته بمثل هذا الفعل ..
استدار حول سيارته ... غير مصدق حتى الان ..
شخص يدير حوله المشاكل و يزيد من خناقه ..
الان صدق بالفعل ان هناك من يحيك له المصائد ويتربص به ..
الرساله .. ثم السياره .. وغدا سيطبقون عليه الحصار ..
لكن من هم ؟
من له عداء معي و يكيد لي ...
فعلاقتي بالجميع ودوده ولم اتجاذب مع اي احد يومآ نقاشآ حادآ او اتعارك مع احد ما ..

اقترب من احد جيرانه ...
: عيال الحرام كثيرين .. واليوم اللي ماعنده بيت او اهل يدور على الشوراع و يزعج خلق الله ..
تنهد ناصر بحرقه .. فأكمل الجار ..
: كل شيء يتعوض يابن الحلال .. هونها تهون ...

اومأ ناصر رأسه برضى يضرب اخماسآ واسداسآ .. يحمل هم نفسه وهم سيارته الوحيده ..
وترك المكان مفسح المجال للمشاهدين الذين وجدوا عرضآ يتساؤلون فيه عن بشاعه فعل ذلك ...



**************************




ألقاكم مع متغيرات جديده ..
دمتم بخير
كبرياء الج ـرح

 
 

 

عرض البوم صور كبرياء الج ــرح   رد مع اقتباس
قديم 08-06-11, 09:01 AM   المشاركة رقم: 652
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 102120
المشاركات: 4,485
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييمبنت المطــر عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1370

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت المطــر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اهلا بك كبرياء

جزء حلووو ومشاعر ليلى ومطلق لو يطلعونها بيرتاحوون كثيير
خطوة ليلى للدراسه هي خطوة للامام وبتغير في نفسيتها كثير
ااهم شي يوافق سي مطلق
اريام انا معاها انها كلمت ناصر وواجهته لان كلامه ماله تفسير واحسن انه عرفت عن اساس اتهاماته وبانتظار شوفتها للصور واكيد بتشووف الخبيثه فاتن وتعرف انها عدوة لها ولازم تنهي علاقتها فيها

اشكرس كبرياء وننتظر الجزء الجديد بشوق

 
 

 

عرض البوم صور بنت المطــر   رد مع اقتباس
قديم 08-06-11, 12:21 PM   المشاركة رقم: 653
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218332
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: غريبه يا بحر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غريبه يا بحر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بارات رائعه

حلو التغيير الجديد بين مطلق وليلي
حزنت على نجمه .... وشموخها ..وكبريائها ...اللي تعبها
اريام ... اتوقع الصور ماراح تكون لها ... وتكون خدعه ضاع فيها مال ناصر نتجيه عدم التاكد منها

تحياتي لك وعودا حميدا

وبانتظارك يالغلا ....

 
 

 

عرض البوم صور غريبه يا بحر   رد مع اقتباس
قديم 08-06-11, 01:46 PM   المشاركة رقم: 654
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157113
المشاركات: 1,181
الجنس أنثى
معدل التقييم: البنت العنقليزية عضو له عدد لاباس به من النقاطالبنت العنقليزية عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 108

االدولة
البلدAustralia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
البنت العنقليزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وعليكم السلام والرحمهــ


الله حيوووو..كيبوووو

نورتي من هنا الى كوريا الجنوبيةةةةة ^_^

بجد بجد

وحشتيني ي بت قووووووووووووووووووووووووووووووووووووي








ومثل مايقال

من طول الغيبات جاب الغنايم


وجيتي ومعك احلى بارت


مطلق....ليلى

احلى تطور صار لحياتكم
ان شاء الله للاكوووووس
والله يبعد عنكم العذال ....



هنادي<<قهرتني ورحمتها ب الوقت نفسووووو



فاتن<<<ليس لها دور
بس اتوقع ب البارتات الجاية
بتظهر


وحدسي يقووول انها هي صاحبة الصور<وماخذه اسم اريام وشخصيتها





وبكذا اريام بتنقرص منها




نجمة...وسعود


اتوقع بيرجعون لبعض
وممكن مرض نجمة والحمى لها دور ويخاف يفقدها .....






عوافي~

 
 

 

عرض البوم صور البنت العنقليزية   رد مع اقتباس
قديم 09-06-11, 04:16 AM   المشاركة رقم: 655
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 74176
المشاركات: 493
الجنس أنثى
معدل التقييم: وردة الياسمين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وردة الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كبرياء الج ــرح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ثااااااااااااااااااااااااااااااااانكس بارتين ولا اروع بجد حلوين كتير وتطورات رهيبه بمطلق والتغير الي حتعملهل ليلى بنفسها اكيد حتكون الها تاثير ايجابي بعلاقتها بمطلق ,بس الله يستر ناصر بجد مين الي بلاحقه اكيد تبعون الصور وانا متاكده انه اريام مظلومه وحاسه انه بنت خالها هي الي ورا الشغله هي ,اتمنى سعود يرجع نجمه لانهم اتنين بحبه بعض وبكابره ويمكن حادثه البنت هاي تخليه يرجع عن قراره ننتظرك بشوق بالبارتات الجاي يا عسوله :-)

 
 

 

عرض البوم صور وردة الياسمين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء 44 ص127, روايتي الاولى ، مالي اراك عصي الدمع ، شيمتك الصبر ، كبرياء الج ـرح
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142674.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-04-17 01:15 PM
ظ‚طµط© ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ظ…ط§ ظ„ظٹ ط£ط±ط§ظƒ ط¹طµظٹ ط§ظ„ط¯ظ…ط¹ This thread Refback 02-08-14 02:37 PM


الساعة الآن 07:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية