لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-10, 09:30 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أصبحت تتسم بالجدية يا عزيزي .إنه تأثير جو نيويورك لقد غادر الثعبان حشائش الريف الطيبة " .

نظر إليها ، كانت تضحك بخفة ظل فتنته . ربما كان يعرف وولف هذا الماكر الكبير ما الذي يفعله وهو يرسل خلفه هذه المرأة لتحوم حول...وكره ؟

" أنت تشبيهينه ،أليس كذلك ؟ " .

قالت :
" احاول " .

" الا تمزحين ؟ " .
أخذت تضحك مرة أخرى ولم يتمكن من أن يعرف إذا كانت تمزح أم لا ؟
كان يروق له أسلوبها في الحديث وقوتها أيضاً .إنها ليست من هذا النوع من النساء اللاتي ينتظرن قدوم رجل يتولى حمايتهن ويلذن به طوال حياتهن. الرجل الذي يستحقها لابد أن يريد بناء حياته معها ، ويشاركها السعادة والمشقة على السواء ، ويتحمل نصيبه من الأباء البسيطة في الحياة،يتقدم بجانبها ويكون دائماً معها إنها تحب مواجهة الحياة بحلوها ومرها .
مستعدة دائماً للتمتع بثمار النجاح وتحمل تبعاته ومما أثار دهشته ،أن كل ما قابلته من صعاب لم يجعلها تنحرف أو يفقدها نزاهة سمعتها .
على العكس لقد شدت من أزرها ودعمتها بالقوة وهذا ما أعجبه فيها .إنه لا يعرف شيئاً عن ماضيها ،لكنه على يقين من ان الحياة لم تكن باسمة وحانية دائماً لها واليوم! لقد فصلت من عملها تواً .إنه يريد أن يعرف أوقاتها السعيدة والحزينة وأشياء أخرى كثيرة .
في الحقيقة كان يريد أن يعرف كل شيء عن مارجريت ت.أوكس إنها فكرة رائعة ...رائعة .

سألها بدون أكتراث :
" متى عرفت أنني روس جرينتج ؟ " .

" هل تصدقني إذا قلت إنه بعد محادثتي التليفونية هذا الصباح ؟ " .
منتديات ليلاس
" لا أصدقك " .

" لقد كنت المشتبه فيه رقم 1.لكن لم يكن لدي غلا شكوك قوية لقد تعلمت أن أشك من سيدي العزيز وولف ".

" هل تمزحين ؟ " .

" لقد وجد في حاسة القنص .لهذا السبب لم يبعث بأحد المعاونين الآخرين " .

قاطعها بحدة :
" احد المعاونين الذي كان بإمكاني اكتشافه " .

" أوه ، نعم ،بكل تأكيد على أية حال ،لقد بحثت عنك في كل مكان ،إلا أن وولف قد حدد لي نقاطاً أساسية لقد تصورت أن جرينتج امرأة تستخدم رجلاً ساترا " .

" كم أنت معقدة ! أعترف أني أحب هذا النوع من التفكير".

" لكن قد عثر ولف عليك " .

" بل عثر عليّ معاونته العزيزة ز كيف أصبحت المشكوك فيه رقم 1 إذن " .

" بسبب هيئتك الجسمانية المتميزة وبساتينك " .

" بساتيني ؟ " .

" جرينتج نوع من التفاح " .

" هل هي فكرة وولف ؟ " .

قالت وكأنها تذكر معلومة معروفة ومثبتة :
" إنه لا يكاد يعرف أن التفاح يطرح على الاشجار .إنها فكرتي أنا وأعتقدت أنها ستساعدني في التوصل إليك " .
منتديات ليلاس
اتسمت نظرة جوناثان بالحيرة .
سألته :
" ألم تختر هذا الاسم بسبب البساتين ؟ " .

" في هذا الوقت لم أكن أمتلك تلك البساتين " .

أنفجرت ضاحكة :
" انني أذكى مما كنت اتصور " .

" وماذا قال لك عن هيئتي الجسدية ؟ " .

" لقد قال لي وولف كلمتين غير محدتين .كما أخبرني عن الندبة وهذه العلامة غير مجدية . لقد كان من الصعب فحص فخذك " .

أجابها :
" كان كافياً أن تسألي .إن الرجال يتفاخرون بإظهار ندباتهم " .

قالت :
" مستحيل . كنت ستتشكك في أمري " .

" لكني كنت أعرف بالفعل أنك تعملين لحساب... ماذا تسمينه ؟ الفأر " .

" لم أكن أعرف أنك فهمت كل شيء " .

" حسناً .لكن هل تعرفين أن هناك شيئاً مازلت لا أفهمه؟" .

يا إلهي ! " .

" إن مزاجك رائق تماماً . وكان لابد ان تثوري ضدي وعلى العكس من ذلك قبلت أن تذهبي للعشاء معي " .

" طعام مجاني " .

همس :
" لقد أخبرني وولف بأنك امرأة ساخرة وتتسمين بخفة ظل واضحة " .

قالت وقد أعتلت شفتيها أبتسامة بريئة :
" عندما نكون في الطريق ، يحسب كل فلس يصرف " .

قال وهما ينعطفان ليسلكا الشارع الخامس :
" تماما ،قبلت العشاء إذن لانني أنا الذي سيدفع زهل تريدين أن تقولي لي : إنه كلما بدوت سعيدة فهذا يدل على جودة المطعم ؟ "

" إن مطاعم الوجبات السريعة تسبب لي عسر هضم ،ثم ألست غنياً ومشهوراً ؟ فلم لا تدعنا نذهب إلى مكان راق".

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 11-06-10, 12:43 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنت صريحة ، أليس كذلك ؟ " .
" سأكون وكيلة خيالية " .

" هذا ما يقودني إلى الجزء الثاني من سؤالي : لماذا لا تثورين ضد وولف لتصرفه معك " .

" أنا لست حزينة ولا خائرة العزم ، إن الغضب والحزن لن يوفرا لي وظيفة لو كان لي...دعنا لا نتحدث في ذلك .أما فيما يتعلق بدفاعي عن وولف فلم لا ؟ ولنعد غليك لماذا لم تثر ضدي ؟ " .

" أنت تحبين الكلام المباشر " .

" بالأكيد ، لقد قضيت ثمانية أسابيع عند وولف وأسبوعاً في الريف ! " .

" أنا لا أريد أن أثور ضدك ،كنت أعرف أن يوماً ما سيحاول وولف أن يخرجني من مخبئي حتى إذا كنت اتخذت وكيلاً آخر...لكني أبتعدت تماماً عن الحياة الادبية مدة سنتين وهذا ما دفعه إلى التفكير " .

" لقد أخذ تصرفك على انه تحد " .

" أو اعتذار إن ما يهمني هو أنه بعث بك أنت " .

سألته وهي تقهقه :
" هل تتخيله في مكتبك يطلب منك وظيفة ليتسلق الاشجار؟" .
لاحظ جوناثان بريقاً في عيني ميج . بريقاً انثوياً فاتناً وماكراً في آن واحد نسي فجأة وولف وجرينتج وكل ما مضى .لم يعد يفكر إلا في المستقبل ، مستقبل تسكنه ميج . كيف لها أن تدافع عن وولف هذا ؟ إنها تحبه كثيراً .

استطردت :
" إنه لا يطيق مغادرة نيويورك .هل تستطيع أن تتخيله وهو يتسلق شجرة تفاح ؟ " .

" لقد وجد أرت أنني افتقدت حكمتي عندما عينتك أما وولف كلا ، فلا استطيع ان أتخيله متدلياً من جذع شجرة أو حتى يجلس في حديقة عامة للتنزه .أنتما...أنتما الاثنان" .

" هذا صحيح " .
منتديات ليلاس
" لا تبدئي في سخريتك .لقد وصلنا " .
لقد كان مطعماً إيطالياً أنيقاً للغاية ، وكان جوناثان أحد رواده .

قالت ميج بصوت متردد :
" يجب أن أعترف لك بشيء .لقد أكلت قبل أن أغادر ضيعتك المفتقدة...السجق " .

قال وعيناه تتلآلآن تماماً لعيني ميج :
" ليس هناك مشكلة . لقد التهمت شطيرة بالمستردة بدلاً من الغداء لن نطلب شيئاً من مانويل مدير المطعم قد يشعر بالاسى " .

دفع الباب المطلي باللون البيج وترك ميج تدخل اولاً .
قالت مترددة :
" هل أنت واثق بأنه ليس من المهم أن تطلب شيئاً؟ ".

" نعم لقد رتبت كل شيء " .

قالت بسعادة :
" هل تريد أن تقول :إنك توقعت مجيئي إلى نيويورك ؟ " .

أجابها وهو يغمز بطرف عينه :
" كنت أتمنى ذلك يا حبيبتي في الحقيقة يجب أن أنبئك بانني في نيويورك أدعى روس جرينتج " .

منع مجيء مدير المطعم ميج من الاجابة .أستقبلهم مانويل بحرارة ونادى جوناثان بالسيد جرينتج ،تفكرت ميج هكذا فهو يعيش بشخصيتن ،كائنين مختلفين تماماً .أرشدهم مانويل إلى سلم ضيق يؤدي إلى حجرة مؤتثة بذوق رفيع قال مدير المطعم بلكنة إيطالية واضحة .

" صالونك معد " .
تفكرت ميج صالونك ؟

كان جوناثان يبدو على راحته تماماً .
كانت المائدة مفروشة بمفرش أبيض وعليها زهرية بها ورد أصفر وأحمر تزين وسطها .لم يكن هناك أي مائدة أخرى ...قدم مانويل غليهم النادل وانصرف .

قالت ميج وقد جحظت عيناها :
" حسناً ، حسناً " .

قال بصوت مرح :
" هذا المكان مفعم بالخيال " .

طلب جوناثان كوباً من العصير وبعد لحظة تردد طلبت ميج نفس الشيء .

" إنك تميل إلى تعذيب الناس .إن هذا المكان مختلف تماماً عن منزلك في الريف .هل تحب اللعب بالناس ؟ " .

" أنصتي إلي بصراحة ،هذا المسكين جوناثان ماكجافوك هو سعيد حيثما يعيش ولن يكون سعيداً أبداً في هذا المكان المغلق " .

" أنت لست غريب الاطوار يا روس إنك جوناثان وجوناثان هو أنت " .

" في الحقيقة ها ما لا يكف وولف عن ترديده " .

" إنه على حق " .

" يجب أن يكون الإنسان واقعياً ويضع قدميه على الارض" .

" كما يقول وولف إن عملنا هو مجابهة الواقع حتى تتمكنوا أنتم أيها المبدعون من تنفيد إبداعاتكم بدون إزعاج .فلسنا نتحلى للأسف بخيال متقد مثلكم " .

" إيه ، حسناً ، إنني مندهش تماماً لماذا فصلك وولف ،إن أفكارك مفصلة تماماً على أفكار رئيسك " .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 11-06-10, 10:01 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" إنه يقول ايضاً إن 80 بالمائة من مهمتهم تقوم على معالجة الجراح الطفيفة التي يتعرض لها عملاؤهم مرهفو الحس . وخمسة بالمائة هي لصق طوابع البريد على خطاباتهم ، والخمسة بالمائة المتبقية ..." .

" ميج ! " .

" هي التفاوض على عقودهم " .

" ألن تتوقفي عن الدفاع عنه ؟ " .

" نعم " .

" يارب السموات ! لقد فصلك " .

" لم أره ،هل تعرف ؟ إني لا أخذ مأخذ الجد ما يقوله رؤساء العمل في أثناء العطلات " .

" تعتقدين إذن أن ليس في نيته ..." .

" وأنت ؟ " .

" لم أستطع أبداً تخمين نيات صديقك العزيز " .

" أوه إذن إنه حقاً الوكيل الذي يلزمك .أليس ذلك دليلاً على فائدته ؟ " .

" أنت غير محتملة ،هل مازلت تريدين حقاً العمل لحسابه؟" .

" بالتأكيد إني أعشق تضميد جراح العملاء " .

قال بصوت رنان :
" أنصتي يا جميلتي، أشعر أن سحباً مليئة بالمضايقات تقترب من وجهك اللطيف الصغير " .

أنفجرت ضاحكة بدون أدنى تردد :
" وأنا التي أعتقد أنني بالفعل في وسط الضيق " .
دخل النادل ووضع المشروبات .

قالت مستحسنة :
" عصير عذب المذاق " .

دمدم :
" منعش " .

" أوه ، ظننت أنني أستمع إلى رجل قادم من الغابة ،فلاح من كنكتيكت " .

" هل تريدين التحدث عن ذلك الريفي الذي يقطع الاخشاب في الفناء الخلفي لمنزله ؟ " .

" هو بعينه. همم ياله من شراب لذيد .هل تاتي هنا كثيراً؟" .

" أحياناً أعتدت المجيء إلى هنا مع بعض الاصدقاء من نيويورك ،هولاء الأشخاص الذين يعرفون اسم الشهرة .ولم أرهم منذ سنتين،لهذا السبب كانت سهراتي هنا نادرة وأقضيها وحيداً " .

أبتسم أبتسامة ساحرة ،أعتقدت أنها قد وجدت المراهق الكامن في أعماقه .

استطرد :
" حتى هذا المساء " .

" من الذي يعرف أسميك ؟ " .

" وولف وأنت ، المحاسب والمحامي وأمي وأختي أيضاً ".

" واصدقاؤك ؟ " .

" لا أحد منهم يعرف " .

" هل هذا يعني أنني لست من بين أصدقائك ؟ " .

" كلا " .

" ألست صديقة ؟ " .

" عزيزتي .أنت إنسانة فريدة " .

كانت أبتسامتها حانية ،تملأ عينيها أيضاً .

" أنا سعيد لكونك هنا " .

ظهر النادل فأعطاه جوناثان قائمة الطعام وما أختاراه منها ،غاصت ميج في مقعدها ، سعيدة لسبب بسيط هو أنها بصحبة هذا الرجل الوسيم ، في ذلك المكان الشاعري. وحاولت أن تستعيد صورته وهو يرفع الفأس في الهواء ليهوي بها على قطعة الحطب . لقد كان رجلاً مركباً ، ماهراً في شتى المجالات إلا أنه يتميز بالواقعية أيضاً .

لقد أمتزجت بأعماقه قوة رجولية قاطعة ،وحس مرهف يمتاز به الفنانون وعلى الرغم من أسميه فقد كان رجلاً واحداً. لقد أثار حيرة ميج لكن دون ضيق او سام .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 19-06-10, 10:13 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تذكر ميج أنها تناولت العشاء بمثل هذه الشهية، كان كل طبق يفوق ما قبله لذة ، ويعلن عن روعة الطبق الذي يليه. كل صنف قد اختير بدقة وأعدة بمهارة وشعرت في هذا الجو بعدم قدرتها على بدء حديث جاد .

شعرت ميج بمئات المشاعر تتدفق في أعماقها. مشاعر حب وفرحة ،أصوات والوان تتألف ،تتناغم مع انعكاسات الادوات الفضية، والملمس الحريري للمفرش يزيد المكان سحراً وشاعرية. واكثرمن كل ذلك ،هذا الرجل الجالس في مواجهتها ،كان يحكي لها عن سهراته التي قضاها في نفس الصالون مع اصدقائه الكتاب ،والاكلات الاجنبية زكما حكى لها ضاحكاً عن تلك السهرة الطريفة التي أختبا فيها أحد الصحفين خلف الباب حتى يعرف الكثير عن أشهر وأكثر الكتاب تحفظاً روس جرينتج.

" أنا الذي اكتشفته ! " .

قالت ميج :
" ياله من مسكين " .

" إن بي موهبة أكتشاف الجواسيس " .
منتديات ليلاس
" لقد أكتشفتني بسرعة إذن " .

" لقد صادرت كاميرا التصوير التي كانت بحوزته على الرغم من أنه لم يستخدمها ،وابعدته حتى وصلت به إلى باب المطعم " .

" لابد من ان مانويل قد شحب لونه من جراء ما فعلت " .

" كان يحتاج الى ثلاثة أشخاص حتى يعيدوه إلى وعيه " .

" هل تتبعك الصحفي بعد أن خرجت من المطعم ؟ " .

" هل تمزحين .لم يجرؤ بالتأكيد " .

" وبالتأكيد أيضاً لم يكشف شخصيتك الحقيقية " .

" كيف يستطيع ذلك .لم يكن أحد يعرف أسمي الحقيقي في هذا المساء " .

قاطعهما النادل عندما أحضر كوبي عصير طازج .ارتشف كل منهما شرابه،وغيرا موضوع الحديث وبدأت ميج تثمل من لذة حديث مضيفها .
بعد العشاء ،سارا في الشارع الخامس .

قالت :
" الجو أكثر هدوءاً هنا من الريف " .

دمدم :
" ذلك بسبب كل هذه العمارات الخرسانية ، هل تريدين مواصلة السير؟ " .

" السير هكذا أم الذهاب إلى مكان ما ؟ " .

" لي شقة لا تبعد كثيراً عن هنا " .

" لم أشك في ذلك " .

" وأنا لا استطيع أن أفاجئك باي شيء أليس كذلك ؟ " .

" في هذا الصدد ، اوليك كل ثقتي " .

" وماذا لو قلت لك إنني مزارع بسيط ولست روس جرينتج".

قالت وقد احست بدفء يد جوناثان في يدها :
" لن أصدقك ليس بعد هذا المساء " .

" هل تقصدين أن مزارعا بسيطا ليس جديراً بأن يدعو امرأة إلى مطعم نيويوركي ؟ " .

" كلا على الاطلاق أقول ببساطة إنه لا يمكن حصرك في شخص جوناثان الذي يعيش في روكي سبرينجس ،إن قصصك مقنعة جدا يا روس كذلك تصرفاتك ،إنك كاتب ومزارع أنت هو أنت " .

انفجر في الضحك وأحاط خصرها بذراعه :
" لست بحاجة لاقناعي يا عزيزتي ...أعرف من أكون وأتمني لو تاتين إلى منزلي " .

" منزلك أم منزل روس جرينتج ؟ " .

" المنزل مسجل بأسمي " .

" هل يعرف المالك إذن من تكون ؟ " .

" كلا إني أدفع الايجار أما الباقي ...." .

" انت ...." .

" إنني رجلان بصحبة امرأة ،كم أنا سعيد " .

" انت لست مزدوجا " .

" هذا ما تقولين ،لكنك لم تتوقعي أن تري الحطاب مرتدياً ملابس عصرية وأنيقة أيضاً " .

" وانت؟ هذا المساء هل تستطيع تخيل مظهري وأنا أرتدي حذاء رياضياً ورديا ً " .

" كلا ،لانه لا يناسبك الأن " .

"أوه أنتظر فأنا هي أنا في الحذاء الوردي " .

" استمعي لنوقف هذه الثرثرة " .

"أوه ، ما هذا البريق الخطير الذي يشع عبر نظراتك ؟ الان أنا على يقين من أنني أتعامل مع روس جرينتج النيويوركي الرهيب " .

توقف جوناثان .
" ماذا تفعلين يا ميج ؟ " .

" إني أفكر " .

" هل لي أن أعرف فيم تفكرين ؟ " .

" إني أسال مع من سأقضي الساعات القادمة...لم أعد أعرف " .

" معي " .

" جوناثان أم روس ؟ " .

قال يتنهد :
" مع الاثنين ، بل ولا واحد منهما . معي أنا " .

قالت مقهقهة :
" ساحر " .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
قديم 20-06-10, 05:00 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149019
المشاركات: 2,028
الجنس أنثى
معدل التقييم: HEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداعHEART WHITE عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 263

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HEART WHITE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HEART WHITE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع

توقف جوناثان أمام عمارة من الحجارة الرمادية .

قال معلناً:
"ها هو المنزل " .

لم تجب ميج إن عمارتها المتواضعة في الحي الشرقي كانت تبدو أكثر بهجة من هذه العمارة الكئيبة .
لاحظت في المدخل صندوق بريد يحمل اسم جوناثان ،ضعط هذا الاخير على زر يحمل رقم 6-ج ، ضرب رقما كوديا ففتح الباب الثقيل المصنوع من خشب البلوط ،محدثاً صريرا ليجد نفسيهما في ردهة لا تقل كآبة عن المدخل .

دمدمت :
" كان باستطاعتنا أن نذهب الى بيتي " .

" ماذا تنتظرين ؟ " .

" المصعد ! " .

صعدا ستة طوابق دون أن يلهثا .

قال مبتسماً :
" لقد أفادتك كثيراً أعمال الحقول " .

" كلا يا عزيزي .إني أسكن في الطابق الخامس في عمارة ليس بها مصعد ... " .

" تدريب ممتاز " .

كانت ميج متوقعة كل ما سيحدث .تبعها جوناثان داخل الشقة وعرض عليها أن يطلعها عليها .
أمسك يدها .كانت الحجرات - الصالون ،السفرة ،المطبخ ،الحمام ،وغرفتين للنوم صغيرتين.
كانت الحوائط مطلية بألوان باهتة أما الاثاث فكان من الواضح أنه عالي القيمة وذو ذوق رفيع .كان ديكور الشقة عامة وقوراً وأنيقاً بعيداً عن الصيحات الفاقعة المستحدثة .
ومما اثار دهشة ميج نظافة المطبخ .لم يكن هناك أي اثر للأتربة .

" ما انطباعك يا آنستي ؟ " .

" ليست بعيدة الشبه عن شقتي التي تزيد عليها غرفة واحدة ومطبخاً تزيد تجهيزاته عن مطبخك " .

" إني أكول " .

" وهل تستقبل الكثيرين في منزلك ؟ " .

" كلا " .

جلس بالقرب منها .
" هل خاب ظنك ؟ " .
منتديات ليلاس
" كنت اتوقع منزلاً يطل على مانهاتن " .

" هذا النوع من الشقق التي تتناسب مع روس ؟ " .

" بالتأكيد " .

" وماذا عن جوناثان الشجاع ؟ " .

" ثلاث اواربع حجرات من نوع جحر الفئران الذي يلوذ به .عندما يضطر مع كل أسف إلى ترك جنته الخاصة لبأتي إلى شوارع نيويورك الملوثة " .
www.liilas.com/vb3
" إذا كنت مؤلفاً ناجحاً يحرص على أن يظل متخفياً فلن تشتري شقة من النوع الذي يلفت الانظار .إني معروف هنا بأني مستثمر في مجال الغابات وعندي إمكانات لا بأس بها ومستقر مالياَ أليس من الافضل ذلك ؟ ثم إني أجد راحتي هنا " .

" هل وولف يعرف وكرك هذا ؟ " .

" هل تمزحين ؟ بالتأكيد لا ! لو كان يعرفه لتبعني " .

" لقد أستطاع ذلك في روكي سبرينج " .

" لقد فعل ذلك ... بأستخدام وسيط " .

" أنا " .

" كان يعرف أنه لن يستطيع الاقتراب مني " .

" كان يعرف أسمك ،ورقم صندوق البريد الخاص بك ، كان يكفيه أن يأتي إلى المدينة ويسال اول مار أمامه كان سيجد من يدله عليك بدون مشقة ، صدقني ! " .

" لماذا لم يفعل ذلك أيتها الآنسة المخبرة ؟ " .

" لأن ...لانك كنت ستعرف بوجوده في المدينة قبل ان يصل إليك " .

" برافو تكسبين ! حسناً لنكف عن الحديث عن هذا الحيوان ... باستثناء شيء واحد : هل ستخبرينه بهذا العنوان ؟ " .

" لماذا أفعل ذلك ؟ " .

" لتستعيدي وظيفتك " .

 
 

 

عرض البوم صور HEART WHITE   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, دارت الايام, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية