لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-10, 04:12 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4- في عينيه وميض .
كان هذا اخر اتصال به خلال اجازتها ,لأنه لم يتصل بها ولأنها لم تجرؤ على الاتصال به . ذلك ان غضبه ترك ظلالا عليها منعتها من التمتع باقامتها مع آل مايلز .
قبل رحيلها مع مارغريت الى فرنسا , سألتها السيدة ما يلز عما اذا كانت ترغب في قضاء بضعة ايام معهما في اجازة الصيف .
- لقد ترك احد اعمام زوجي منزلا له في اسكتلندا نستخدمه 4 اسابيع في الصيف ثم نؤجره ما تبقى من ايام الصيف , يسرنا انضمامك الينا , اذا احببت .
- سأحب المجيء .
- اذن اعطني عنوان وصيك لأدعوك رسميا ...
- انه سافر الآن ... ولا اعرف اين سيكون , ولكن سكرتيرته في بروكسل , الآنسة براونغ تعرف مكانه , فاكتبي لها .
- وما اسمه ؟
- اسمه ج ... كونر .عـ
من حسن حظها ان اسمه لم يعن لعائلة آل مايلز شيئا . بعد ان انطلقت ومارغريت راحت تفكر ان اخطأت في قبول هذه الدعوة فقد يكون لجايسون خطط اخرى .
بعد اسبوعين من رجوعهما الى المدرسة , كتبت السيدة ما يلز لابنتها تقول :
- ان السيد كونر قبل بسرور قضاء دونيس الوقت معهم , وانه بالمقابل وردا على ضايفتهم يدعو ابنتهم مارغريت لمرافقة دونيس لقضاء بضعة ايام في فيلته الواقعه على شاطئ الريفيرا الفرنسية .
خلال الاسبوعين اللذين قضتاهما في اسكتلندا رافقهما آليكس فاختبرت دونيس للمرة الأولى في حياتها السعادة الخالية من الهم .
في الليلة الاخيرة على رحيلها لمح لها ان اتفاقهما في الصيف قد يصبح علاقة جدية فيما بعد . ولكنها كانت تعرف ان آليكس لن يكون لها سوى صديق شاركته بضع لحظات دافئة وبضعة عناقات .
ولكنها لم تعرف سبب ثقتها هذه .
بعد يومين من هذا عادت العائلة كلها الى لندن ... اما الفتاتان فعادتا الى الريفيرا بالطائرة .
عندما استقبلتهما على المطار , سيارة فاخرة بقيادة سائق صاحت مارغريت :
- يا الهي , ما هذا الترف ؟ انا واثقة من انك تخبئين شيئا عنا , وانك وريثة ثروة لا تصدق .
- اؤكد لك انني لست وريثة شيء . وربما تكون المدام اويستاس هي الوريثة .
المدام اويستاس هي المشرفة على الفيلا التي تبعد ساعة عن المطار . وقيلا البغانت هذه مبنية في القرن الـ18 وسط حقول واسعة من الكرمة تحتل جزءا كبيرا من تلال تبعد كيلو مترات عدة عن الشاطئ .ذ
اعتقدت مارغريت ان المدام هي مالكة الفيلا , ولكن دونيس شكت في ان يكون صاحبها جايسون . اما هذه المرأة فهي ليست اكثر من مدبرة منزل فيه رفيعة المستوى ...
لم تكن قد شاهدت جايسون منذ الربيع , ولكنها تلقت منه رسالة عملية , شرح لها فيها انم دخول خالتها كان راتب مات بموتها .
ثم طلب منها ان تفوضه التصرف بما تبقى من مال حتى يستثمره لها بطريقة مفيدة , كما طلب منها ان تقبل منه المساعدة حتى سن الرشد ,
وعندها كما يعتقد تكون الاموال المستشثمرة قد تحسنت .
منتدى ليلاس
كتبت له الرد , توافق فيه على القيام بما يريد , مع انها كانت تحس بأن ليس من الائق ان تتركه يعيلها , ومع ذلك فقد كانت تخشى ان لا تراه ثانية اذا اصرت على الاستقلال بعيشها .
خلال اقامتها وزميلتها في فرنسا , تمنت رغم وجود مارغريت , مجيئه لزيارتها ولكن الايام الحارة , والليالي الرطبة مرت دون أي اثر له .ووو
عندما عادتا كانت هي اكثر اسمرارا ومارغريت اكثر وزنا . في انكترا قضتا اخر ايام الاجازة مع عائلة مارغريت قبل بدء الفصل الدراسي القادم .
لم تشاهد دونيس جايسون ثانية حتى حل عيد الميلاد . فقبل انصراف الفتيات الى بيوتهن تلقت رسالة من الآنسة براوننغ , تطلب منها السفر الى سويسرا .
وجدت في الرسالة تذكرة سفر وشيك باسم المدام مون بلان لتغطية مصاريف بشراء ادوات وملابس التزلج لها . وفي الرسالة كتبت ايضا :
- رُتب لك عقد تأمين كامل , وستساعدك الآنسة دودل المسؤولة عن الشاليه هناك , في كل ما تحتاجينه .
ما اراحها عند وصلها ان الآنسة دودل طلبت منها مناداتها بنانسي كما فعل الجميع . وكانت دونيس قد كبحت أي سؤال تبادر الى ذهنها .
حتى وصلتا الى الشاليه المبني من جذوع الاشجار الضخمة الذي احي طبه عدة شرفات مستديرة .
سألتها دونيس :
- هل السيد كونر قادم ؟
- اجل سيأتي ليلة الميلاد مع 10 اشخاص .
رافقتها الآنسة الى الطابق العلوي , ومنه الى غرفة نوم حميمة تطل على حقل تزلج يغطيه الثلج الابيض وتحده غابة خضراء .
في اليوم التالي رافقت دونيس للتسوق . فنصحتها بشراء بذلة تزلج صفراء تتصل بعضها بغضا بواسطة سحابات لتشكل سترة وبنطلونا . ب
اضافة الى بزة التزلج , نصحتها بشراء قمصان داخلية من القطن مع سراويل طويلة , ومداس خاص للتزلد , وجهاز تزلج طويل , ونظرات واقية , وقفاز جلدي , وجوارب صوفية .
ثم قالت لها :
- وستحتاجين الى حقيبة واقبة للمال ومستحضرات التجميل ... فلو وضعت مثل هذه الاشياء في جيبك لأفسدت شكلك , وهذا مؤسف خاصة وان لك جسدا رشيقا جميلا .
كان اخر ما اشترته لها بطاقة موسمية عليها صورة دونيس وضعتها في سلسلة طوقت بها عنقها , تستطيع اخراجها واستخدامها دون الاضطرار الى دفع المال .
اعطت نانسي الخبيرة بالتزلج , دروسا خاصة لدونيس لتهيئ نفسها لقدوم جايسون وضيوفه ... كانت خلال فترة تدريبهما تتلقى تعليمات عدة من مدرب جميل اشقر ,
كان يغازل تلميذاته... ولكن لم يكن لعينيه الزرقاوين اثرا في نفسها .
صباح الميلاد, شاركت شابا يرتدي بذلة تزلج حمراء لماعة اسمها اسيلوبيت في الصعود الى مقعد معد لشخصين وقد قيل لها ان هذا المصعد صعب للمبتدئين .
كانت قد احست بالتوتر خوفا من الوقوع والاضطرار الى الرجوع حتى اخر الصفوف .
ولكن كان من حسن حظها ان رفيقها لم يحدثها بل تركها حتى تكون يقظة حذرة اثناء القفز من المقعد في الوقت المناسب .
وقد ادركت ان من الخطر ترك المقعد قبل الوقت المحدد ,.عـ. اذ يجب الانتظار الى ان يبدؤوا بالارتداد .
عندما وصلت الى القمة بسلام , اطلقت تنهيدة ارتياح , وكادت تتمتم لرفيقها بالوداع باللغة الفرنسية ,حين قال لها بالانكليزية :
- ألم نلتق من قبل ؟
- اوه ... دايفد .
- كنت اعرف انني اعرفك . ولكنني مازلت اجهل من انت . اخلعي نظارتك .
كان شعرها داخل قبعة صوفية , خلعتها ثم نزعت نظارتها وتركتها معلقة في قبعتها . بدت بعد اسبوع من هواء الجبال , والشمس , والنوم المبكر , بصحة جيدة .
وقف الشاب لحظات يحدق اليها ثم صاح بذهول :
- يا الهي ! ادونيس ! تساءلت دائما عما حل بك .
فردت تصحح له :
- بل دونيس ... دونيس ايفانز .
- اوه ... اجل ... اسف ... انها زلة لسان .
فابتسمت له :
- لقد مر وقت طويل , وانا دهشة لأنك عرفتني .
- وكيف انسى ؟ ان من حسن حظي ان اجدك وحدك .
- انا الآن وحدي ... فهل انت هنا مع عائلتك ؟
هز رأسه نفيا وشرح لها انه مع جماعة من شبان يقيمون في شاليه يملكه اهل احدهم , وذكر ان الفتاة التي ترافقه مضت في آخر لحظة , فتركته وحيدا .
- لم اكن اعرفها جيدا , لهذا لم يخيب املي . ولكنني لم اكن اتوقع ان التقي بمن اعرفه ... امرأة اجمل منها بمرات عديدة .
- آه ... ولكنني مبتدئة في التزلج , وانت تبدو خبيرا .
- لست بالخبير , ولكنني اتزلج منذ كنت صغيرا . متى بدأت التزلج ؟
عندما اخبرته شعرت به يكتم ضحكته ولكنه لما رآها تتزلج لم يكبح ذهوله :
- لا اصدق انك لم تتعلمي التزلج الا منذ اقل من اسبوع .. انك مع بعض التمرين ستصبحين رائعة .
كانت قد قالت لنانسي انها ستتغدى في المقهى , ولكن دايفد رافقها الى الشاليه معه , حيث قدمها لأصدقائه .

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 04:13 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانا خلال تزلجهما قد اخبرا بعضهما بعض ما جرى لهما منذ اخر مرة التقيا بها . وقبل ان تلتقي برفاقه , ذ.سألته ان لا يذكر علاقتها بجايسون امامهم , فقال معلقا :
- اما زال اسمك بعيدا عن الاضواء ؟ ان هذا لغريب ! ألم يحاول قط التقرب منك ؟
- اني لا اكاد اراه ... اذكر ان المرة الاخيرة التي رأيتع فيها كانت في الربيع . جايسون ليس بالذئب الذي يعتقد الناس .
لم تكن واثقة من ان رفاقه يعجبونها , فمعظمهم كان في اواسط الـ20 من عمره . وكلهم حسب قول والدة مارغيت من النوع المتعجرف .
ولم لم تلتق بدايفد وتزلجها معه بعد الغداء , لعادت الى الشاليه لتكون هناك عندما يصل جايسون . ولكن دايفيد اشار الى ان المجموعة قد لا تصل قبل وقت متأخر .
ومن الافضل لها ان تتزلج معه بدل الانتظار وتضييع فرصة التمرين .
كان النهار المشرق غدا قد بدأ يظلم عندما عادت الى الشاليه , شاهدت في الخارج ان غرفة كلها مضاءة , فعلمت ان جايسون واصدقاءه قد وصلوا قبل وصولها .
شدت حقيبتها المعلقة على وسطها الى الامام .
ثم اخرجت احمر الشفاة ووضعت قليلا منه , ثم خلعت القبعة ومررت مشطا في شعرها .
في الردهة خلعت مداسها الضخم وهي تصغي الى همهمة الاصوات الآتية من غرفة الجلوس الكبيرة , والتي تحيط بها رواق مرتفع
في وسطها درج يوصل الى غرفة النوم الواقعة في الطابق الأول . بينما كانت هناك تنزع مداسها اطل عليها جايسون :
- مرحبا ... هل تمتعت بالتزلج ؟
- مرحبا ... اجل لقد امضيت وقتا رائعا شكرا لك .
تقدم الى جانبها , فوقفت لتخلع الانوراك فإذا بها تشعر انه اطول قامة واعرض منكبا عما تذكره بينما كان يلكم ذقنها مازحا , قال بحيرة :ووو
- هل هذا المظهر المتألق مرده الى التمرين , ام انك منجذبة لمدرب التزلج كما المئات غيرك ؟
كان يتحدث وكأنه يوجه كلامه لابنة 16 .
- لا ... بل السبب هو التمرين , صحيح ان مدربي فاتن , ولكنه ليس من الصنف الذي يعجبني .
- اوه ؟ وما هو الصنف الذي يعجبك ؟
تساءلت في نفسها كيف ستكون ردة فعله فيما لو تجرأت وقالت له ... صنفك انت ولكنها سارعت الى القول :
- احزر من التقيت اليوم . انه دايفد اتذكره ؟ انه ابن صديقة شقيقتك . كان يعمل خادما في اليخت يوم انقذتني .
- وهل هو من الطراز الذي يعجبك ... هه ؟
- لست ادري ... الوقت مبكر لأعرف هذا .
- تعالي لأعرفك الى اصدقائي .
منتدى ليلاس
- اريد ان استحم واغير ملابسي اولا ؟
- حسنا ... كما تريدين ... سأراك لاحقا .
ابتعد عنها متوجها الى حيث يجتمع رفاقه .
لم يكن هذا اللقاء الذي كانت تترقبه بفارغ الصبر , تمنت حيتها لو كبحت لسانها ومنعته عن ذكر اسم دايفه , فقد حسبها مهتمة به .
كان جايسون مستغرقا في الحديث مع سمراء مذهلة عندما دخلت دونيس الى قاعة الجلوس بعد نصف ساعة ,تتطلع الى المجتمعين هنا .
في البداية لم يتنبه اليها احد , فأحست بالخجل من الاختلاط بهم , ثم هبت امرأة انيقة عن الاريكة ودنت منها مبتسمة :
- انا بيتي كلارك ... امريكية المولد ... فرنسية الزوج ... كيف حالك . انسة ايفانز ؟ ادخلي وقابلي عائلتي .
قدمت لها زوجها ريمون , وابنتها المتزوجة كوزيت وزوجها جان , وولديهم المراهقين , جاك وميشال .
اما الـ4 الاخرون فكانوا كبارا : كيرك وايلين هيوبرث وبيتر دول , وسمراء , تدعى سامنثا آرك , التي على ما يبدو من خلال الطريقة التي تبتسم بها الى جايسون انها آخر علاقة له .ب
بعد العشاء , قامت دونيس وكوزيت بمساعدة الصبيين بتزيين شجرة الميلاد في احدى زوايا الغرفة . وقالت نانسي التي تشرف على الشالية منذ سنوات عدة .
ان من عادته وضع الهدايا تحت الشجرة . على الا تفتح الا بعد عشاء ليلة الميلاد , وقضاء النهار مع ضيوفه بالتزلج .
آوى الزوجين هيوبرت الى الفراش باكرا بينما بقي الجميع حتى وقت متأخر , يشربون الشراب الساخن اللذيذ ويأكلون قطع البسكويت المنزلية .
كانت ليلة الميلاد كما تصوتها دونيس على الدوام .. حقول ثلج ومرتفعات بيضاء تلمع تحت نور القمر الفضي
كانت نوافذ الشاليهات الاخرى مضاءة , وانغام اوركسترا الاناشيد الدينية تصدح من المسجلة , ورائحة الصنوبر واغصانها تعبق اكثر في دفء المكان
الذي جعل من النار المتأججة في الموقد اكثر اتقادا . كانت السعادة تبدو على الجميع .
اعتذرت دونيس لتنام في الوقت نفسه مع الصينين ولكن كوزيت بقيت مع زوجها , وكذلك جايسون .
من طبيعة دونيس الاستغراق في النوم حالما تضع رأسها على الوسادة الا انها الليلة . رغم كوب الحليب الساخن والمجهود الذي بذلته في التزلج وجدت نفسها مستيقظة .
بعد ساعة من الفشل في الاستغراق في النوم واقلعت عن القراءة بقيت جالسة في فراشها في الظلام , تنظر عبر زجاج النافذة الى الخارج ...
فجأة انفتح بابها ودخل شخص ما . بينما كان يمر امام النافذة , تعرفت الى شكل جايسون الطويل ... فهمست مذهولة :
- ثمة خطب ؟ عـذوووب
- من المفروض انك نائمة ... فلماذا انت مستيقظة ؟
مدت يدها لتضيء المصباح , فرأته يقف عن اسفل فراشها , واحدى يديه في جيب روبه , والاخرى خلفه .
- لست ادري ... لم استطع النوم .
- حسنا ولكنني احس بالنعاس , ولا احب ان اطيل تمثيل دور بابا نويل . اتصلت بي صديقتك مارغريت وسألتني ما اذا كنت سأراك في الميلاد , فلما اجبتها بنعم , ارسلت اليّ هذه الى المكتب وطلبت نعليقها على سريرك في منتصف الليل .
اخرج من خلف ظهره جوربا احمر مربوطا بشريط فضي , مليء باللفائف ...
- قالت لي انك لم تهدي هدية كهذه قبل الآن ... ومن المفترض ان تكون مفاجأة لك عندما تستيقظين ... ولكنني اعتقد انك لن تستطيعي الآن مقاومة اغراء فتحه .
ابتسم ثم وضع الجورب في حجرها ... فقالت :
- ما الطف صنيعها هذا ... صحيح ... فأنا لم اهد هدية ميلاد في جورب من قبل .
بدأت تفتح الجورب , فجلس جايسون على حافة يراقبها تخرج اللفائف المحتوية قطع من الشكولا الصغيرة وحلوى المندرين , والجوز ,
وقطعة حلوى بالسكر على شكل فأرة من صنع والدة مارغريت , ودون شك ان جميع افراد العائلة يتلقون هدية كهذه وان كانوا في سن ناضجة .
فتحت احدى اللفائف الاخرى , فاذا هي عبارة من جرس ذهبي صغير مهدي من اصغر افراد العائلة ... قال لها جايسون :
- ربما يساعدك كوب من الشكولا الساخن على النوم , سأحضره لك .
- هل ستوقظ نانسي ؟
- يا فتاتي العزيزة , هل تظنين انني غير قادر على شيء بسيط كهذا .
حين عاد إليها ، كانت قد فتحت كل الهدايا الصغيرة ورتبتها مع البطاقات على طاولة الزينة .
وكانت تحوال الصعود إلى الفراش عندما دخل يحمل في يده كوباً كبيراً له مقبض ،
يتصاعد منه البخار وضعه على الطاولة الصغيرة قرب السرير . . . فسألته :
- لقد قابلت مارغريت إذن .
عاد إلى الجلوس على حافة السرير ، فرأته يلبس تحت الروب بيجاما رمادية ،
لا يرتدي سترتها إذ كان يبدو صدره الأسمر عــاريــاً من خلال فتحة الياقة .
- لا . . . لم أكن في المكتب ساعة وصلت ، ولكنني حدثتها على الهاتف بعد أن أتصلت
بي السكرتيرة على مضض .
- لا بد أت صوتك أوضح لها أنك لست ذلك الرجل العجوز الأشيب الذي
طالما تصورته عائلتها .
- ليس بالضرورة ، فالأصوات عادة تضلل المرء . . .
تفضلي هديتي هذه . وثمة هدية آخرى لك تحت الشجرة .
ولكنها شيء صغير اشتريته لك بالأمس ، وأظن أنه يناسبك .
كانت اللفافة طويلة ورفيعه ، مما يوحي بأنها قلم حبر ،
ولكن الورقة كانت تخفي علبة فيها علبة جلدية رفيعة ،
فتحتها فإذا هي سوار أنيق فيه ستة أحجار كريمة تتصل ببعضها البعض
عبر سلاسل ذهبية صغيرة . . . أخرجتها بحذر من علبتها لتضعها على معصمها الأيسر :
- اوه . . . ! جايسون ! إنها جميلة جداً .
مال إلى الأمام ليشبكها لها . . قائلاً دون إكتراث :
- أجل . . إنها تناسبك تماماً . . وهذا ما اعتقدته .
إن لك معصماً جميلاً .
- صحيح ؟
دهشت من دقة ملاحظته ، فركضت بتهور أمامه ووضعت يديها على كتفيه
ثم طبعت قبلة حارة على خدة الأسمر .
قائلة له بعد ذلك :
- شكراً . . . ميلاد سعيد لأطيب وألطف وصي .
التفت يدان حول خصرها ، مما جعلها تحس رغم سماكة غلالة
نومها أن قماشها ناعم رقيق .
ارتدت إلى الخلف تجلس على كعبيها ، وانزلقت يداها عن كتفيه لتستريحا على عضلات صدره . .

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 04:14 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اعتقدت لهنيهه أنه سيرد لها قبلة العيد ،
إنما ليس على وجنتها لأنه كان ينظر إلى شفتيها ،
ولأن يديه راحتا تجذبانها . مع أنها لم تحاول المقاومة ،
عدل عن رآيه في اللحظة الأخيرة قائلاً :
- أظن أن في انفعالك بعض المبالغة يا فتاتي . .
فاشربي الشوكولا وأخلدي للنوم . . فلا أريد أن تكوني تعبة في الغد
فتخسرين بذلك متعة التزلج . . تصبحين على خير . . وميلاد سعيد .
كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة عندما استيقظت في اليوم التالي . .
وعندما نزلت إلى الطابق الأرضي كان الجميع قد خرج إلا نانسي .
لذلك بقيت لتساعدها في تحضير الغداء . . .
أما جايسون فلم يغط في النوم كما فعلت هي ،
بل كان أول الخارجين . . . .
عند الساعة الواحدة تجمع الجميع لشرب المرطبات ،
ثم لتناول غداء خفيف على الشرفة الكبيرة .
وكانت دونيس قد راقبته عبر منظار مكبر يتزلج مع سامنثا ،
كان منظرهما جميلاً .
قالت نانسي :
- كان يجب أن يشترك السيد كونر في مسابقات أولمبية .
تذكرت دونيس هذا الكلام عند إنتهاء الغداء ،
وذلك أثناء اقتراحه تبديل الرفقة بحيث تذهب سامنثا مع بيتر وتذهب دونيس معه .
فاحتجت :
- اوه . . . لا . . لن أستطيع التزلج معك ، فأنا مبتدئة ليس إلا .
- لا بأس في هذا . . . سأعلمك .
كانا يجلسان قرب بعضهما بعضاً ، وما إن فتحت فمها تزيد احتجاجها حتى أحست بركبته تضرب
ركبتها من تحت الطاولة ، ولاحظت في عينيه نظرة لها معنى . . .
مع أنها لم تدر بالضبط ما يقصد .
فيما بعد شرح لها السبب وهما يصعدان جنباً إلى جنب في المصعد :
- لدي يبب محدد للجمع بين سامنثا وبيتر قدر الإمكان .
فقد مرا معاً بزمن عصيب .
فقد قتل زوج سانثا في حادث تفجير منذ سنتين .
وفي الوقت نفسه تقريباً زوجة بيتر تركته لتهرب مع رجل آخر .
ثم طلقها . . وأظنه وسامنثا بحاجة لبداية جديدة ، وقد ينجحان معاً .
كان قولة هذا أثره فيها ، فقد ازدادت نشاطاً وبهجة لعلمها أن لا علاقة بين جايسون وبين تلك السمراء .
- كان يجب أن أعرف أنك وسيط زيجات يا جايسون .
- أنا لست كذلك . وربما لا أحقق ما أصبو إليه بجمعهما معاً .
هنا . . . ولكنهما مناسبين لمثل هذا الجو العائلي الهادئ .
- وما هو نوع الإحتفالات التي ترغب فيها عادة ؟
- الحفلات الصاخبة . . وهي لا تناسبك .
منتدى ليلاس
- ولكنك تعرف أنني قد خرجت إلى الدنيا .
- صحيح . . . ولكنك لا تخرجين دائماً إلا تحت إشراف المدام مون بلان أو المدام
اويستاس أو الدة صديقتك . وأظنك بحاجة إلى المزيد من الوقت قبل أن تصبحي مؤهلة تماماً
للإعتماد على النفس . كيف أصبحت لغتك الإيطالية الآن ؟
أثناء الفترة المتبقية من التزلج ، تحدث معها بالإيطالية ،
فبدا مسروراً لطلاقة لسانها .
وكذلك تأثر من سرعتها في تعلم التزلج . ولكنها عندما حاولت التأثير عليه أكثر ،
اختل توازنها وانتهت مستلقيه على ظهرها وجهاز التزلج في الهواء .
فقال لها :
- سوف تنزلين على ثقالة لو فعلت هذا ثانية .
ساعدها على الوقوف فقالت مجروحة المشاعر :
آنا آسفة . . . ما كان عليك الإتيان بي بل كان علي الذهاب مع الإولاد .
- ولكن هذين الطائشين لن يتمكنا من العناية بك .
ولن يلتفتا إليك حتى وأن فعلت ، وكان عليّ عندها أن أحضر للعناية بك .
راح يمسح الثلج عن بدلتها براحة يده المفتوحة والمعلقة بالقفاز ،
ورغم هذا ، ورغم ثيابها السميكة أحست بقشعريرة للمسته .
فيما بعد ، وبينما كانت ترتدي ثيابها استعداداً للعشاء .
أحست بأن عليها أن لا تأمل كثيراًً في أن يصطحبها ثانية للتزلج . . .
مع أنها أحست بسعادة وهما يهبطان من الجبل ،
حيث الأغصان المثقلة بالثلج تلمع تحت أشعة الشمس .
من حين إلى آخر كانا يتوقفان . هو ليتمتع بالمنظر .
وهي لتحدق في وجهه الأسمر وشعره الأسود .
ارتدت تلك الليلة ثوباً من الكريب دون سترة ووضعت سوار الأحجار الكريمة الذي أهداها إياه .
على المائدة جلست دونيس بين السيد وصهره .
في حين لعب الصبيان دور الخدم بإشراف نانسي .
وبعد تقديم كل دورات الطعام .
جلس الجميع إلى المائدة في أماكنهم .
ما كادت تدق الساعة الحادية عشر حتى بدأت مراسم فتح الهدايا . . .
ما أدهشها وأسعدها أنها وجدت أن الجميع قد قدم لها هدية وهذا يعني
أنهم كانوا يعرفون بوجودها سلفاً .
بعد أن فتحت الهدايا وجدت أكثر من زجاجة عطر ،
وأكثر من مشلح حريري ، وعلبة فاخرة لمستحضرات التجميل ،
ومشبك شعر مرصع بالإلماس ، إضافة إلى أشياء آخرى تكومت قربها عند الكرسي .
أما هديتها الثانية من جايسون ، فقد كانت هدية جعلت من لم يعلم شيئاً عن هديته الأولى يعتقد أن أملها سيخيب به
إذ كانت عبارة عن كتاب طبخ كلاسيكي ، سُرت كثيراً به .
كانت أخر هدية فتحت هديتها له ، نظرت إليه بإمعان تراقبه بتوتر ملحوظ
وهو يفتح الهدية ليكتشف رسم مائي صغير لفنان كانت تعرف أنه معجب به .
وهذا الرسم رأته يوماً في أحد المعارض خلال تجوالها في بروكسل .
تقدم إلى حيث تجلس :
- أين وجدت هذه يا دونيس ؟
- في معرض في شارع خلفي في بروكسل . . قد لا تكون الأصليه .
- لا أظن هذا . . . لقد وضعتها ضمن إطار لتناسب مجموعتي .
إن هذا ذكاء حاد . كيف تذكرت المجموعة ؟
- لأنني أحببتها .
لطالما وقفت في صالون اليخت تتفحصها . .
كان الرسم لا يعدو أن يكون رسماً تحضيرياً ،
ومع ذلك فقد كان غالي الثمن . . . لكنها لم تشتره بماله ،
بل بمالها الخاص . فقد باعت تلك القلادة الثمينة التي ورثتها عن جدتها .
ولكن ربما الفستان الذي ترتديه قد كلفه على الأقل نصف ثمن اللوحة .
قال لها بهدوء :
- شكراً لك . لست أدري متى حصلت على هدية كنت سعيداً بها كما الآن .

نظر إليها بطريقة أحست معها أنه يعني ما يقول .
فتمتمت تلمس الأسوارة :
- وأنا كذلك .
قطعت صيحة فرح من الفتاة الأميركية الفرنسي تفكيرهما ،
فقد فتحت صندوقاً كبيراً قدمه لها زوجها ، وجدت فيه معطفاً من الفرو
لم تستطع أن تمنع نفسها من الصراخ عندما وضعته على كتفيها .
انتهت السهرة بالرقص . كان جايسون يرقص مع دونيس
عندما قاطعهما دق عنيف على الباب . . . فقال جايسون :
- من يزورنا في مثل هذه الساعة يا ترى ؟
أعذريني سأفتح الباب .
لحقت به . . . وعندما فتح الباب شاهدت دايفد .
- مساء الخير سيد كونر . . . لعلي غير طفيلي . أريد تقديم هدية ميلاد صغيرة لدونيس .
- لست طفيلياً إطلاقاً . . .تفضل وشاركنا السهرة .
- شكراً لك . . . سأدخل بعض الوقت . . . الليل بارد في الخارج .
عندما خلع معطفه ، لاحظ وجود دونيس :
- ميلاد سعيد .
- ميلاد سعيد لك أيضاً .
ابتسمت ، ولكنها قلبياً لم تكن سعيدة لرؤيته ،
بل تمنت أن لا يبقى طويلاً .
أحضر جايسون الشراب للشاب ثم أبتعد ليفسح له المجال
ليقدم هديته . . .التي كانت تمثالاً خشبياً محفوراً باليد مما تضعه عادة زوجات المزارعين السويسريين
عندما رأته دونيس شعرت بالندم لأنها تمنت خروجه بسرعة .
من الواضح أن الجميع ، بمل فيهم جايسون ، افترض أن وصول دايفد سيزيد من متعتها ،
ولكن حتى ولو لم يصل .
ما كانت لتأمل في الحصول على جايسون رفيقاً ليراقصها بسبب اضطراره لمسايرة النساء
الباقيات كونه مضيفاً لهن وكان قد راقص سامنثا مراراً ،
لأن بيتر أنجذب إلى نانسي بشكل ملحوظ .
في الأسبوع الواقع بين الميلاد ورأس السنة وجدت نفسها في وضع حرج .
فدايفد مان يلاحقها . مانعاً عنها بذلك فرص الإلتقاء بجايسون أو بضيوفه .
كما أن الموقف ازداد احباطاًُ .
فسامنثا آرك أمضت معظم وقتها مع أرمل جذاب التقته عند المصعد ،
يقيم في فندق المنتجع الفخم ، وبما أن بيتر ونانسي وقعاً في الغرام .
فقد كان هذا يعني أن على جايسون الذهاب للتزلج على منحدرات مخصصة للخبراء فقط .
ممضياً بقية وقته مع عائلة كلارك وعائلة هيوبرت .
أما بالنسبة لدايفد ، فلم يكن بإمكان دونيس المشاركة في هذه النشاطات .
بل ما أزعجها أنها عندما كانت تحاول التهرب منه ، كان الآخرون ، بنية طيبة ، يتآمرون معه ضدها .
ولكنها في الليلة الثلاثين من الشهر ، أصرت بعناد على قضاء الليلتين التاليتين مع جايسون وضيوفه . .
منتدى ليلاس
فحاول دايفد أن يدفعها لتغيير رآيها . . ولكنه لما أقتنع أخيراً بأنها مصممة .
طلب جايسون الإذن لينضم إليهم فانزعجت منه ثم قالت له :
- اوه دايفد إلا تظن أنه من الفظاظة عدم قضاء ليلة رأس السنة مع اصدقائك ؟
- إنهم يعرفون أنني أفضل رفقتك . لعلك لا تمانع في لإنضمام إلى حفلتكم سيدي ؟
نظر إليها جايسون مفكراً . فحاولت نقل رسالة إليه عبر نظراتها تقول له فيها أنهلا لا تريد صحبة دايفد ليلة رأس السنة .
ولكن وإن فهم ما أشارت إليه عيناها ، فقد أجابه :
- لا مانع لدي أبداً يا ديفد .
وهذا ما كان . فعند منتصف الليلة التالية .
وجدت دونيس نفسها بين ذراعي دايفد يعانقها بشكل حميم أكثر من المرات
السابفة عندما كان يحاول مغازلتها وكانت تصده بشدة .
وعندما تركها وشأنها ، كان أول شيء وقع عليه نظرها في الجهة
الأخرى جايسون الواقف مراقباً ، ساخر النظرات . . .
في الدقائق الخمس الأولى من السنة الجديدة قبل النساء الأخريات
متمنياً لهن السعادة ، ولكنه لم يقبل دونيس ، فأحست بأنها منبوذه .
ما أراحها أن دايفد وشلته غادروا المنتجع في اليوم التالي ،
لما فعل آل هيوبرت وآل كلارك .
ووجهت بيتي كلارك دعوة لدونيس لقضاء أعياد الفصح القادمة معها في باريس .
أما بيتر وسامنثا فقد دعاهما صديق سامنثا الألماني إلى العشاء كما
دعا دونيس وجايسون أيضاً .
بالنسبة لها كانت تلك الليلة أسعد ليلة فالأخرون كان زوج منهم مشغول ،
وبذلك بقي على جايسون ، دون أي خيار ، صب اهتمامه عليها .
بعد العشاء كان أدولف ، صديق سانثا قد هيأ لهم نزهة غلى عربات جليد ،
معدة كل زلاجة لشخصين .
وقال لها جايسون ، وزلاجتهما ، تنزلق فوق الثلج الصلب :
- بإمكانك البقاء حتى نهاية إجاتك ، أما أنا فمضطر للسفر صباحاً ،
ولكنني أستيطع القول إنك ستتضايقين بسبب غياب دايفد .
فردت وهي تلف معطفها حولها بشدة :
- في الواقع بدأت أتضايق من وجوده . . . لولا مرض إحدى
المشاركات في الشلة لما رأيناه كثيراً .
- ولكنك لم تظهري اعتراضاً على إهتمامه بك .
- لم أرد جرح شعوره .
- ما زال أمامك تعلم كيفية التخلص من المعجبين المزعجين .
- ولكنك لم تساعدني أنت أو الآخرون على ذلك فكلهم كان يحسبنا رفيقين .
فقال جايسون بحماس :
- إلا أنا . إذ لم أرّ فيه مزايا حميد تهمني . أما رفاقة فلم أحبهم .
- لم أعرف أنك تعرف شيئاً عنهم .
- لقد سعيت إلى أن أعرف . . . عليك مع الوقت أن تتعلمي حسن اختيار الناس .. .
لو حاول إشراكك في إحدى حفلاتهم المستهترة لتدخلت .

فما دمت تحت حمايتي ، لم أتركك دون حماية بين أشخاص كهولاء المتسكعين العاطلين .
تلقت هذا الكلام بمشاعر مختلطة .
فبعضها اعترض على قوله الذي أشار إلى أنها غير قادرة على العناية بنفسها ،
وبعضها أقرّ ما قاله . عمت البهجة قلبها لأنها علمت أنه يراقبها أكثر مما تدرك . ..
لكنها في هذه اللحظة خطر ببالها أن بعض الناس يعتبرون وجودها تحت حمايته أشد خطورة من تورطها مع دايفد وشلته .
صمتت دونيس ، تصغي إلى أجراس الزلاجة وصوت وقع أقدام الجواد فوق الثلج ،
وكل ما كان ينقصها لتكمل سعادتها ،
أن يمسك جايسون بيدها من تحت الغطاء ، وأن يضمها إليه .
ولكنه لم يفعل . وفي اليوم التالي ، بعد الفطور مباشرة ترك المنتجع إلى مطار قريب حيث
نقلته هليوكبتر إلى جنيف . . .
ولم تشاهده مذ ذاك الحين إلا في إجازة عيد الفصح حيث
جاء ليقضي معها ومع عائلة كلارك ليلة .
في نهاية الفصل الدراسي النهائي في المدرسة وجدت دونيس أنها لم تتحسن في إي اتجاه .
وهذا يعني أن عليها قضاء سنة أخرى لتدرس في وكالة توظيف في لندن توفر موظفين مؤقتين للمكاتب .
وقد قيل لها إن كفاءتها في الضرب على الآلة الكاتبة وفي الإختزال وإتقانها لغات متعددة
ستخولها الحصول على وظيفة ذات راتب جيد بعيلها .
وهذا يعني عدم إلتزامها بوظيفة قد تجدها مملة ، وبسرعة .
كانت مارغريت قد غادرت المدرسة قبل فصل كامل لكن جدتها أمنت
لها وظيفة في إحدى دور البيع بالمزاد العلني في لندن .
عندما آن إيجاد سكن ، قدم لها جايسون شقة يملكها في لندن .
وإقترح إقامة الفتاتين معاً . . . في البدء رفضت دونيس العرض .
لأنها أردات الإستقلال التام ، ولكنها لما لم تجد مكاناً آخر يعجبها ،
قبلت في النهاية السكن في هذا المنزل مع مارغريت .
كانت الشقة غير مفروشة ، ولكن جايسون ذكرها بأنها تملك كرسيين وخزانة كتب في المخازن ،
فبعثها إليها . وعندما وصلت الإغراض اكتشفت أنه جددها .

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 04:15 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ولكن ليس إلى درجة إفساد طرازها كما يحدث عادة عندما تقع قطعة قديمة بين يدي النجار .

بعد ظهر الاحد ..بينما كانت مارغريت مع طالب طب صديق لاخيها ,حضر جايسون الى الشقة فوجد دونيس تعمل على الة خياطة استعارتها من السيدة ماليز لتخيط الستائر واغطية السراير..
قدمت له الشاي والبسكويت الذي صنعته بنفسها..
قال لها وهما يتناولا الشاي معا:
"بالمناسبة..لم ارك تضعين قلادتك الذهبية في عنقك..يجب ان تؤمن ..اتعرفين هذا ؟لو اعطيتني اياها اؤمنها لك..لانك لو قمت بهذا العمل بنفسك لتقاضوا منك اجرا عاليا اما من اتعامل معهم لا ايتقاضون مني شيء".
غاص قلبها,فقد تأمل الا يذكرها ,فكيف تضعها فقد باعتها..
"لا..استطيع..لقد اضعتها..".
"اضعتها..كيف ومتى؟وفي أي مكان؟".
"لو كنت اعرف لوجدتها".
امعن النظر اليها مليا ,عابسا ,فحاولات الا تلتقي نظراتها بنظراته ,قال بعد قليل...
"كنت اتمكن دائما من كشف كذب الناس ..لذالك كاشف الكذب لدي يقول انك لست صادقة ..هيا اخبريني دونيس ,ماذا حدث حقا لقلادتك".
ادركت انه سيحرجها الى ان يستخلص منها الحقيقة..
"الحقيقة اني بعتها..لاشتري شيء كنت احتاجه".
"ولماذا بعتيها؟".
"حقا ياجايسون !..هل هذا من شأنك؟"
"اظن هذا الى ان تبلغي الواحد والعشرين ..لقد عينت نفسي وصي عليك..واذا كان جوهري من الدرجة الثالثة قد خدعتك ..فسيجدني امامه لاواجهه".
"لم ابعها الى بايع من الدرجة الثالثة وانا واثقة اني قبضة ثمن عادلا فيها .فالقلادة لم تكن في حالة جيدة".
"اتصور ان معلوماتك عن المجوهرات تساوي معلوماتك عن الحسابات المعقدة يعني صفر..هيا قولي بكم بعتيها؟".
"يالك من ظالم".
كانت تعرف انه لن يتركها حتى تبوح بالحقيقة فما كان منها الا ان قالت الحقيقة على مضض ..ولكن هذا لم يكن نهاية الاستجواب..فقد اراد معرفة سبب حاجتها الى ذالك المبلغ وهي تتقاضا مصروفا منه ..عندها قاومة طلبه بشراسة ولكنها احست بالارهاق اخيرا..فقالت..
"اردت شراء هدية لشخص ...اردت شرائها بمالي الخاص".
"هدية لمن؟لدايفد؟".
"ربما..لن اقول لك ..انا اشفق على زوجتك اذا كنت تنوي الضغط عليها هكذا كلما اخفت سرا عنك".
اشتعلت عيناه مرحا..
"ثمة وسائل اخرى استخدمها للاعتراف ولكنها لا تطيق عليك"
فتمتمت بعتاد..
منتدى ليلاس
"حسنا..لو صلبتني بمسمار لن اقول لك..فلدي الحق بان يكون لي حياة خاصة".
كان لكلماتها تاثير غريب عليه .فقد تبدلت ابتسامته ومرحه الى غضب اسود ملتهب ..اخافها..اذا امتدت يده لتمسكان كتفيها .وهو يقول بغضب..
"ستخبرينني".
كان غضبه مربكا لها ومرعبا في ان معا..فماذا قالت له لتشعل هذه العاصفة ؟تمتمت.
"كانت الهدية..لك يا جايسون....انها اللوحة التي اهديتك اياها في الميلاد.."
لمعت عينيها بالدموع .
"ماذا؟اوه..ياالهي لقد ظننت.."
لم يكمل جملته لانه تدفقت الدموع على وجنتيها جعله يسرع الى احتضانها واحتواءها بين ذراعيه..
"لاتبكي ايها الطفلة السخيفة..فلن اضربك..".
كانت هذه اللحظة لحظة عاطفية لم تشهد لها مثيلا من قبل الا في ذالك اليوم الذي ضمها فيه ليمحوا اثار قبلة البحار ..وتذكرت..ايضا ذالك اليوم الربيعي عندما كانت في بيت شقيقته ,يومها احست بتعاستها .وتلهفة الى الارتماء بين ذراعيه لتودعه ما في قلبها من مشاكل ,وها هي الان بين ذراعيه ,ووجهها مدفون على صدره ,كما تمنت يوما..
سألته بصوت اجش وهي ترفع وجهها المبلل اليه..
"وماذا ظننت؟".
لم يرد في البداية بل اخرج منديلا ابيضا وجفف لها خديها من الدموع ,مبقيا ذرعه الاخرى حولها ..فاصرت على سؤالها..
"اجبني ياجايسون!".
ثم تمنت لو لجمت لسانها ,فقد ابعدها عنه بلطف وقال..
"لقد عشت بين الناس طويلا فعرفت دوافعهم وقيمهم الاخلاقية..كما عرفت دوافعي وقيمي .وهذا ما جعلني كثير الشك بالاخرين..ما من احد اضطر من قبل الى التخلي عن شيء له قيمة له عاطفية حتى يشتري لي هدية".
"ربما لم تكن لطيفا مع احد كما كنت لطيفا معي"
"لم يكن من الصعب علي ان اكون لطيفا معك ,لكن اعتقد انه كان من الصعب عليك التخلي عن شيء وحيد كان لامك".
"لقد بدوت ساخطا ماذا ظننت اني فعلت؟".
"لقد بدوت لي محتالة ,ومثل هذا الانطباع الخاطئ قد يكون خطرا .فقد خطر في بالي انك قد تركت عواطفك تسوقك الى شاب تظنيه اذكى منك ,وهذا وضع يبقى بعد العيادات الخاصة في شغل دائم هذه الايام "
"ولماذا عضبت ؟انت لست بالمتزمت الضيق الافق مثلما كانت جدتي".
قال بسخرية..
"بل بعيدا جدا عن هذا..ولكنه لا يعني انني اعتقد مقايس هذه الايام هي تقدما.ولا اظنك من الطراز الذي يقبل بعلاقة عابرة ..بسهولة ".
في هذه اللحظات وصلت مارغريت فقاطعتهما..فهذا الوقت تيقنت دونيس من انها لن تستطيع بعد الان من اقناع نفسها بان مشاعرها نحوه هي مشاعر عابرة ..فهو لا شك..حب حياتها الوحيد ,وسيبقى دوما..
قبل بضع اسابيع من موعد عيد ميلادها الحادي والعشرين اتصل بها جايسون في المكتب الذي تعمل فيه ,طالبا منها العشاء في شقته,وهناك قال لها بما انه لا يريد ان يظهر مضيفا لها في عيدها ,فقد رتب امر اقامتها في منزل عائلته كلارك في باريس..
وتابع:
"اكتبي لائحة باسماء المدعوين الانكليز الذي تريدين حضورهم,وسأحجز طائرة لنقلهم ذهابا وايابا ,واذا تعجب احدهم قولي بصدق ان جايسون صديق للعائلة .مع انني في الواقع عائلتك الوحيدة".
"ليس لدي من ارغب بان يكون معي عدا مارغريت ,وهي تلقت دعوة في ذالك الاسبوع من شخص مميز لقضاء نهاية الاسبوع مع اهله,..لذالك ارجوا لا تذكر هذه المناسبة .."
"في هذه الحالة ,لماذا لا تاخذين اجازة لمدة اسبوعين لتذهبين خلالهما الى باريس ساكون هناك ..فلنقل في نهاية الاسبوع القادم ؟وقبل ذالك تختارين ثوبا من احدى دار الازياء ..اريد ان افخر بك وان لم يكن علان".
وصلت دونيس مبكرا لتجربت المرة الاخيرة الثوب الذي سترتديه في حفلتها فجلست تقراء مجلة..واذا تسمع شخص يقول بالفرنسية..
"الا اعرفك؟".
رفعت نفسها تحت مراقبة عينين جميلتين..
تعرفت على صاحبتهما فورا..فقفزت صائحة..
"مدام دوفال؟اجل,لقد التقينا عندما كنت تلميذة في الباتو شارمين".لقد اتيت يومها مع جايسون واخذتموني الى الغداء الا تذكرين؟"
"اه..اجل ..هذا صحيح اذكرك الان ..ولكنك تغيرت كثيرا منذ ذالك اليوم ..يومها كنت تعدين بامراءة جميله..لكن الان الجمال بعينيه".
"هذا اطراء كثير من امرأة لها مثل هذا الجمال الباهر".
جلست كلير على المقعد المخملي حيث كانت دونيس تنتظر..قالت.
"للاسف..جمالي اليوم يعود الفضل فيه الى كل ما هو مصنع..لقد اجريت مؤخرا عملية لشد بشرة الوجه ..وجدت بعدها شابا فاتنا وقع في حبي ..لم يعرف بانني اكبر سنن مما ابدو ,لا ادري حتما هل ستستمر علاقاتنا؟اخبريني .كيف حال جايسون؟ لم اراه منذ ست شهور هل هو بخير؟".
"اجل..انه بخير..سيأتي ليأخذني من هنا بعد نصف ساعة ..جئت اجرب فستان عيد ميلادي الحادي عشر.."
"هكذا اذن ربما سأنتظرا لتحيته..انت تعلمين لا شك ان هناك اوقاتا كنا فيها مقربين.."
"لقد اعتقدت ذالك"
استدعيت دونيس للقياس .فطلبت من كلير مرافقتها ..جلست الممثلة بصمت تراقب الفستان ينسدل من فوق راس دونيس ثم يتهاد على جسدها الرشيق .عندما بدات العاملة بوضعت لامسات التصليح قالت كلير..
"وماذا عن حياتك يا عزيزتي؟هل فيها شاب ما ام قلبك لا يزال خاليا؟؟"
"ليس هناك من احد في الوقت الحاضر".
كالعادة وصل جايسون في الوقت المحدد تماما.قبل يد كلير احتراما,واقتراح انتقالهم الى فندق كبير لتناول العشاء معا,فقالت كلير:
"لدي اقتراح افضل..تعاليا معي لمشاهدت شقتي الجديدة هي ليس بعيدة من هنا,وانا واثقة انا ديكورها سيعجب دونيس".
فهزت دونيس راسها.
"سأحب رؤيتها..هل لدينا وقت ياجايسون؟".
"بكل تأكيد"
كان جايسون قد قدم بسيارة اجرة ,بينما سيارة كلير بنتظارها .فجلست في منتصف المعقد الخلفي والاخران الى جانبيها .نظرت دونيس الى وجه جايسون وهو يصغي الى الممثلة تتحدث عن فلم ستقوم بتمثيله قريبا .نظر اليها مرة او مرتين,ولكنه في معظم الوقت حط بصره الى الامام وكأن جمال كلير لم يعد يعجبه..
احست بالم مفاجئ لتفكيرها ببشاعة ان تستطيع امرأة اشعال رغبته ,ثم ترى الى ان ترى بعينيها انطفاء تلك الشعلة ..عندما وصلت السيارة الى شقة كلير.اقترحت على دوني سان تتجول بينما تتحدث مع جايسون في غرفة الجلوس .
عندما عادت الى الانظمام اليهما ,كانا يجلسان في مقعدين متقابلين ووقف جايسون عند دخول دونيس ,بعد اقل من عشر دقائق ,وقف ثانية لتوديع كلير ,وبندفاع لم تجد تفسيره ,قالت دونيس..
"ربما ترغب مدام دوفال في حضور حفلتي ياجايسون".
"اجل..تعالي ياكلير ,اذا كنت حرة تلك الليلة".
ذكر لها الموعد,فراجعت دفتر مواعيدها .فقالت انها ستسر بالحضور..
ليلة الحفلة,عندما نزلت لتنظم الى اهل المنزل قبل وصول الضيوف .كان يهمها رد فعل واحد لشخص محدد مميز لها .كان الجميع بين واقف وجالس في مجموعات قرب ارئك طويلة تقع على جانب المدفاة ..
ما ان دخلت حتى صاحت بيني كلارك قائلة:
"دونيس ..يا عزيزتي".
صيحتها دعت الجميع الى الصمت ,والالتفات والتحديق اليها بعجاب بالجسم المتوقف بتردد عند الابواب المزدوجة .علمت دونيس دون النظر اين جايسون واقف ولكن انظارها طافت بتجاه كل الموجودين قبل ان تستقر على وجهه .
تقدم اليها وعيناه الباردتين تمتعان النظر في كل تفاصيل مظهرها اما هي فيما كانت تنظر اليه باعجاب فجاءة لرؤويتها لمعانا مفاجئ لرغبة اشتعلت في عينيه,رغبة تذكرت لها مثيلا من سنين ,تركزت عينيه على شفتيها ,وعلى ياقة فستانها حيث تدلى العقد الؤلؤي الذي اهداه لها بمناسبة عيد مولدها ,واخيرا عاد الى فمها الملون بلون احمر قان يلائم لون باقة الورود المثبته على خصرها .ولون حذاءها..
لم يقل شيئا..بل اخذ يدها ولامس اصابعها بفمه ..عيناه الرماديتن ترسل رسالة جعلت الدفء يرسل الوانه الحمرة على خديها..
تمتمت له ,وهي تلامس العقد..
"شكرا لك هديتك".
"قد لا تجد الاليء دوما مكانا رائعا تظهر فيه كما هو الحال معها الان "
دون ان يتمكن الاخرون الواقفون خلفها من رؤيته .راحت عينيها الرقيقة بنظره حميمة وترت لها اعصابها اكثر مما كان سيحدث ان لامسها..
كانت تزداد احمرارا ,وقلبها يتضاعف تراكضه ,وهو لايزال يمسك يديها ,ثم رافقها ليقودها بين المدعوين ,غير عابئ باخفاء هذه النظرة المشتعلة في عينيه ..
منتدى ليلاس
تذكرت يوم رافقها لتحضر اغراضها من كوخها القديم من الجزيرة ,وبعد ان عانقها قال لها.."لا تقلقي ,لست انوي ان اكرر هذا ..او على الاقل ليس قبل ان تكوني انضج..".
يبدوا ان الان الوقت حان ..هي تعلم انه قبل ان تمر ساعة على بدء الحفلة سيعانقها من جديد..لكن ليس برقة كما في المرة الماضية..
كان قد ترك للاخرين مراقصتها على الانغام الموسيقية ,ولكنه طلبها لنفسه عندما اصبحت الموسيقة ناعمة وبطيئة ..بعد محاولة خائبها لابقاء جسديهما بعيدة استلمت الضغط على ذراعيه..
لم يكن سعيها لتجنب لمسته سببها انكره..بل الخوف من ان تعجز عن الاخفاء عنه ,او عن أي شخص كان يراقبها ,دلائل الانفعال الذي تحس به وهي مسؤرة ذراعيه اليمين القوية..وبين جسده القاسي الذي بدا يذيب نعومة جسدها..كانت عند كل استدارة في الرقص تحس عضلاته تتوتر .
"احب رائحة عطرك..ما اسمه"همس لها"؟".
"الغموض من دروشا".
"ومن من معجبيك يراءك امرأةغامضة؟".
"لا احد..انها هدية من مارغريت..وعلى ذكر الهدية ...لا اظن انك مضطر لاهدائي مثل هذه الهدية الغالية الثمن في عيد مولدي..الآلىء رائعة ولكن ".
"ولكنك قد تتسألين عما اذا كنت سأقيدك بها,اليس كذالك؟."
نظرت بسرعة الى الوجه الاسمر الذي يعلو وجهها فوجدته ينظر اليها نظره حيرتها ,سارعت تقول..
"لا..لا..لا بالطبع لا".
"ولكنك محقه ..حناك بعض القيود".
حفق قلبها بقوة.عرفت انه شعر بها..
"ما..ماذا تعني؟".
"كما افترضت بالضبط ..ما من رجل يهدي الجواهر الى امرأة ليس مرتبطا بها دون ان يكون له هدف ,من نوع اخر ولكن ليس هذا المكان والزمان مناسبين لمناقشة مسألة كهذه..الاتظنين هذا؟..ربما فيما بعد اذ يبدو حفلتك مستمرة الى الفجر".
توقفت الموسيقة .فارخى قبضته عن جسدها .الى انه امسكها بيد بينما تسللت اليد الاخرى الى القرط اللؤلؤي ثم لم تلبث انامله ان راحت تداعب التجويف الداخلي خلف اذنها..
كانت مداعبة قصيرة سريعة ربما لم يلاحظها احد ,ولكن كان تأثيرها على دونيس ,ذالك التأثير الذي سيكون ان لامس العقد المتدلي في الياقة المنخفضة..لم تفكر قط ان المنطقة خلف اذنها قد تكون حساسه هكذا ,ا وان البشرة هناك تكون سريعة الاستجابة تجاه المداعبة ..
حان وقت الدخول الى قاعة الطعام ,حيث حضرت بيني كلارك مائدة غنية بالمأكل والمشرب ,وهنا افترقا مما اعطاها فرصة لالتقاط انفاسها من تأثير سحره,ووقتا لتعود
على فكرة انها قد اصبحت في سن النضج..ولم تعد فتاة ساذجة في الثامنة عشر من عمرها بل امرأة ان توشك على ان تصبح فتاة التالية على لائحة نسائه .
علمت ان جايسون لو اصر على ان ياخذها الى فراشه.فلن يمنعه سوى شيء واحد ,هو ان تهرب منه وهذا يعني انها تقطع عيشها في لندن ,وان تترك شقته,والاصدقاء الذين صادقتهم ,وستضطر الى البداية من جديد في مكان اخر..مكان لا يستطع ان يجدها فيه اما البديل,,فهو البقاء ومشاركته حياته المدة التي يرغب فيها..
في الواقع لماذا لا ؟ولكن صوت العقل صمت امام صوت الاحساس التي تصاعدت فيها ,تلك الاحاسيس التي كانت مكبوتة من قبل والتي باتت تطالب بسكات ذالك الجوع الذي احست به ....
لكن ايه علاقه غرامية تدخله معها .لن تدوم الا قليلا لعل هذا طبيعي لاي رجل يحصل على النساء اللواتي يرغبن فيهن او لا يكتفي بامرأة واحدة .ولماذا يكتفي بواحدة والثمار الناضجة في متناول يديه..
هتف بها صوت العقل :قد ابيع روحي كي اجعله يحبني مدى الحياة ..ولكن لن اضحي بحترام نفسي لاجل فترة وجيزة من السعادة الخادعة .
كانت كلير قد قدمت لها هدية في علبة بيضاوية كتبت عليها "السعادة هي التي تشعر بان الحاضر هو افضل شيء في السنة"
احست فجاءة ان كلير توجه لها كلاما لم تسمعه لاستغراقها في التفكير وانصباب نظراتها على جايسون.كان تفكيرها غارقا في البحث عن الرد عن السؤال الذي تتوقع منه ان يسألها ايه ..
فسارعت للرد..
"اسفه ..ماذا قلت؟"
لاحظت دوني سان الممثلة علمت انها واقعة في حب جايسون..فتملكتها فكرة مجنونها تدفعها الى ان تختلق عذرا لتختلي بها طالبة منها النصيحة ..ولكنها اسرعت لت*** العلبة التي اهدتها لها كلير على جايسون..فبدا اعجابه بها وقال..
"هل اضعها في جيبي لك؟".
"شكرا لك".
فوضعها في جيب سترته الداخلية وطلب من كلير مراقصته ,بينما طلب صديق الممثلة مراقصة دونيس..
عند الواحدة بعد منتصف الليل .احست دونيس بالتعب فتسللت الى الحديقة طالبه لراحة متجنبة لقاء أي من المدعوين الذين كانوا يتمشون هناك ,سارغت الى الجلوس على مقعد من الخشب تحت شجرة وارفها ابعدتها عن الانظار
من الغريب ان تكون تصرفات جايسون قد تغيرت نحوها ,احست بانه كان صادقا معها يوم اكتشف سبب بيعها للقلادة ..
وكذالك يوم قال لها انها لم تخلق كي تأخذ الحب بخفه..
كما يفعل هو..
همهمة اصوات مختلفة جذبتها من تفكيرها .وسرعان ما تعرفت على الصوت النسائي الاجش كلير ..
ظنتها مع صديقها الجديد ..ولكنها لم تكن تتحدث معه ,وقد بان لها ذالك بعد لحظات عندما وقفا على خطوه من مكان جلوسها تحت الشجرة..
"اخبرني يا جايسون ..ما هي خططك بالنسبة لوصيتك الصغيرة الفاتنة؟ عندما رايتك للمرة الاولى معها وعندما رايتك منذ ايام معها لم يبدو انك تلاحظ جمالها اما هذه الليلة فرايت في عيناك تلك النظرة التي تشتعل عندما ينظر رجل الى امراءة تعجبه..
جاء رد جايسون المحطم لاعصاب دونيس..
"الان وقد اصبحت في سن قانوني ..واكتسبت خبره في الحياة..انوي الزواج منها يا كلير..."

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 22-05-10, 03:41 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 116708
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوردة الهبية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوردة الهبية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

واااا حماااس

تسلميي ياحلوا وشكراا

نستنى الباقي

 
 

 

عرض البوم صور الوردة الهبية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, احلام, بائع الاحلام, دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوية, روايات رومانسية, the girl from the sea
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية