لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-10, 03:00 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الواحد والعشرون :



المفروض هذا الموضوع مايشغلني الحين ..!

في كلام في قلبي .. لطلال ..

اما عمي المفروض أأجله شوي ..

لين اريح قلبي وبالي ..

واعترف لطلال بحبي له مثل ما أعترف بحبه لي ..


اقول في شي اهم ..!

بروح اشوف شوق الهبله محد يعرف لها مثلي ..

جالسه تصيح للحين ..

مع اني عارفتها ماعندها سالفه اكيد سمعت صوت قطوة وطلعت تدورها ..

تموت عليهم يع استغفر الله ..

مدري لو انا ساكنه في شقه لحالي وش بتسوي بدوني ..

كنها بنتي مو اختي استغفر الله ..!

(راحت حلا للصاله وخذت شوق اللي نشبت لها وكالعاده تنام في حضنها مع انها كبرت ) .. بس حنان حلا مايخليها تترك اختها مع انها مدلّعه مره ..

كانت جالسه مع الكل وبالها مشغول مع طلال , طلع للغرفة ومانزل , وهي ماطلعت للغرفة يعني ماتدري نايم ولا قاعد ؟

فكرت تطلع , بس تراجعت يوم تذكرت انها تبيغى تصارحه , وكأنها مازالت خايفه ومستحيه كيف تقولها

بعد دقيقتين .. نزل طلال من الدرج وهو يسكر ازرار ثوبة الأسود .. حلا سرحت في شكله .. طالع جذاب وحلو بالثوب الشتوي ..

قال طلال : يمه , خالتي انا رايح اوصل أوراق لواحد من ربعي وجاي , تبغون شي ؟.

عزيزة : لا ياولدي بس ليه تطلع الحين ماتشوف الدنيا مطر والجو قام يبرد ؟ خلها بكره الصبح لين يدفى الجو شوي

منيرة : أي والله خطر عليك في ذا المطر انتظر احسن

طلال : عادي وش فيكم انتم خوافين ؟ حريم والله ماتنلامون

عزيزة : لابس تحتك ملابس , برد برا

..... يضحك : اظاهر بعدني صغير بالنسبة لك يمه

..... : وش اسوي من خوفي عليك

..... يضحك الكل ..

طلال : وانتي حلا ماتبغين شي ؟

حلا انتبهت له : لا تسلم

غير طلال اتجاهه وراح عند حلا .. جلس على ركبتينه يتأمل شوق ويلتفت لخالته : ماشاء الله ماتحس بالبرد , كل مالبستوها جاكيت شالته , وقبل شوي طالعه الشارع بقميص بدون اكمام , اهم شي عرفتوا ليه طالعه ؟

يسكتون عزيزة ومنيرة وتقول حلا : تحب القطاوة , وطلعت تدوّر وحده منهم لما سمعت صوتهم من الحوش

يبتسم طلال بجاذبيه وهو يقوم ويروح عند الباب ويقول بضحكه : حلا تكفين اقرب مرايه .. شوفي شكلك ..!

ضحك الكل وعرفت حلا انه يقصد ملابسها , لابسه بلوزه كم طويل وفوقها جاكيت توها خذته من الدولاب .. ومافي أي تناسق قي الألوان , وشرابات وحالتها حاله ..

ماتحب البرد .. وجسمها يتأثر بسرعه ..

خليه يضحك لين يشبع .. بكيفه .. !

الزم ماعلي صحتي ودفاي ..!

لو جاني النفلونزا مارح يفيدني .. !

المشكلة ان البرد الشديد كان مفاجئ .. يعني الأخ طلال الى الآن ماشاف لنا صرفه في حكاية مكيف بارد وحار ولا دفايه ..

وش عليه هو , شكله ما يتأثر بالبرد ماشاء الله ..

مالي دخل .. بقول له اليوم ان شاء الله يصلح المكيف ولا يتصرف ..

عادي اقول له صح ؟

مابي اتعّبه واطلب منه طلبات كثيره ...

بس شكلي بقول حق ماما ولاخالتي ..

عشان مايقعد يضحك علي ولا على ملابسي ...

تقطع عزيزة تفكير حلا بصوتها المتفاجئ : وانتي عينك وش فيها ؟

حلا بارتباك : انا ؟

.... : لا انا , ايه مين اللي ضاربك ؟

..... تلعثمت حلا , وقبل ماتردّ قالت منال بعدما كانت تقرض اضافيرها : ساره

(وقالت لهم السالفه )

منال : انا ماكنت ابغاكم تعرفون عشان ماتزعلون علي لان ام مشاري علاقتكم فيها حلوه .. بس وشسوي خلاص ماقدر استحمل لازم نتهاوش ..

منيره وعزيزه : الله يهديكم بس

قالت عزيزة وهي تستهبل : انتي بس خليك بعيدة عن ذا المتوحشات لايجيك بكره تكفيخ صدق ..

منال : حرام عليك يمه حنا متوحشات ؟

عزيزة : ايه متوحشات وخاصة انتي , بعدين لاعاد اشوفك مسحبة ذا العصفورة معاك في هواشاتك

منال تقول وهي تلوي شفايفها : هااااذي عصفور ؟ والله ماشفتي هبالها لسانها هالطول

حلا تتمسكن وتنزل راسها وتقول وهي ماسكه ضحكتها : ما أقول الا الله يسامحك بس ..

منال ترفع حواجبها : قدام امي وخالتي بس , ولاصرنا لحالنا قامت تطلع المسبات , كلي هواء ولا كلي تراب ومدري ايش ..

عزيزة : ايه وش فيه التراب تراه مفيد للصحه

يضحك الكل على اسلوب عزيزة

منال : يعني عادي يمه ماتزعلين لو اتهاوش مع ساره مره ثانيه ؟

عزيزة بقلة حيلة : بكيفكم مالي دخل فيكم , المهم ان مرت ولدي تصير بعيده عنكم

انحرجت حلا وطاح وجهها في الارض , منيرة ضحكت وقالت : ايه بنتي لايجيها شي

منال مو عاجبها الكلام : ياسلام ؟ يعني انا اتصفّق واتكفخ كيفي ؟ بس حضرة حلا لأ ..

حلا تضحك : وش حادّك طيب ,؟ انتي اللي تبغين الشرّ تحملي اللي يجيك ..


بعدها تفرقوا .. وكل واحد راح يشوف شغله ..

اما حلا راحت الغرفة تجهز شنطة الجامعه لان الساعه قربت على ال11 في الليل .. خاصة انه الاسبوع الثاني من الدراسه وبتبدأ المحاضرات صدق .. الاسبوع الماضي ماراحوا هي ومنال كل الايام ..

(في بيت ام مشاري )

ندى وهي ترمي نفسها على الفراش وتحضن المخده : يللا قولي

ساره تلتفت عليها وتقول باستغراب : بتنامين يالدجاجه ؟ ماصارت 11 ؟ ولا قولي بعد عندك امتحان , توها السنة بادية ..

.... : لا ماعندي امتحان , بس انا مانمت اليوم العصر , مو مثلك توك تصحين قبل ساعتين

.... : مو مشكله , خليني بس اقول لك وش صار مع هذي اللي اسمها منال

تعتدل في جلستها : تهاوشتوا برضوا اليوم ؟

..... : ايه وهواشه حلوه (وتقول لها السالفه .. لين توصل لآخر جملة : وجيت بضربها جات الضربة في حلا مسكينة

..... : إه حرام عليك , كله ولا حلا والله مالك داعي , حلا هذي انا احبها

..... : وشسوي والله مو قصدي

..... بعصبية : يالسخيفه روحي كلميها اعتذري لها , واذا ماعندك رقمها اعطيك اياه

..... : رووووحي زين من جدك انتي ؟ اعتذر لها , خلاص خطأ غير مقصود ليه اعتذر بعد ؟

...... : ايه من جدي , واحمدي ربك انها طيبه وماردّتها لك

..... : خلاص خلاص فكينا بكره اذا شفتها بالجامعه بعتذر لها

..... تاخذ جوالها وتقول : لأ , كلميها الحين , وش هالاعتذار اللي بعده بيوم .. المفروض اصلا اول ماجيتي من الجامعه تعتذرين لها

...... بطفش : اووووه خلاص جيبي الجوال

(وتتصل على حلا بس كان جوال حلا مغلق لانها نست تشحنه ) : خذي جوالها مسكر , بكلمها بكره لاتطفشيني ..

(وتروح ساره عنها وندى تحس ان هي الي متفشله من حركة اختها .. لان علاقتها بحلا مره حلوه .. وصايرين صديقات ..وماخذين على بعض )

اما حلا كانت شايلة هم طلال مارجع للبيت الى الآن .. والساعة وحدة .. خلاااص دايخه تحس انها ممكن تنام وهي واقفه .. بس تبغى تتطمن على طلال اول ..

مسكت جوالها وشبكته في الشاحن واتصلت كذا مره بس مارد عليها ..

صار الخوف يتسلل لقلبها .. وفي بالها تدور ألف فكره وش اللي صاير له

وظلت تنتظره ..

صارت الساعه 1 ونص ..

فتح طلال الباب بشويش عشان مايزعجها لانه توقعها تكون نايمة ..

مشى ببطء لين وصل لغرفة النوم .. وشافها نايمه وهي جالسه على الكنبة والجوال بيدها ..

شاف جواله والمكالمات اللي منها , تقريبا 5 مسد كول

ماكان يقدر ينزل على الارض .. ظهره يألّمه بشكل غير طبيعي ..!

قال وهو واقف وبصوت اقرب للهمس : حلا .. حلا حبيبتي قومي نامي على السرير

حلا نطت من الكنبة وهي تعرك عيونها : انت جيت ؟ طلال ليه مارديت علي والله مت من الخوف فكرت صار لك شي

...... : تخافين علي ؟

...... بابتسامه خجولة : ايه اخاف , (وانتبهت لظهره لأنها ماكانت نفس وقفته اللي تعودت عليها) وقالت بخوف : وش فيه ظهرك ؟

..... : مافيه شي .. بس شدّ بسيط

..... : من ايش ؟

...... : واحد مسرع من قدامي . ووقفت فجأه .. تعرفين يقدم الجسم كله على قدام وبحركه مفاجأه

...... باهتمام وخوف : وتقولها وكأنه شي عادي , مارحت المستشفى ؟

...... : الا رحت عشان كذا تأخرت , بس قال لي ان مافيه شي ان شاء الله بس شد بسيط

..... تمد بوزها زعلانه : لا فيه شي , بس ماتبي تقول لي عشان ما أحاتي واشيل هم ..

..... : اه منكم يالحريم صدق ماينقال لكم شي , علطول تكبرون الموضوع .. حلا والله مافيني شي , ارجعي كملي نومتك بكره وراك جامعه وشكلك نعسانه

..... : مافي دوام بكره بليز ..! لاتطلع وانت تعبان .. يوم واحد مارح يضرك

..... : وشو تعبان ترا اتحمل ... ليه قالوا لك بنت ؟

..... تبتسم بتعب : طيب اجيب لك شي تاكله او تشربه ؟

...... : لا مشكوره , انتي نامي بس شكلك بتغمضين عيونك وانتي واقفه

.... رفعت حلا البطانية من جهة طلال وصلحت المخده له .. اما هو طالعها وابتسم : اقول حبيبتي

...... حمّر وجهها واستحت : نعم ؟

...... : ماكان عندك شي بتقولين لي اياه اليوم العصر ؟

...... ارتبكت : الا .. بس مو الحين

....... : ممكن اعرف متى ؟

...... تبتسم بنعاس : مدري ! بس خلها تطلع مني بدون ما أسوّي لها موعد ..! تطلع احلى

....... يرفع راسه شوي ويلتفت عليها ويقول بصوت اقرب للهمس : احبك يا أم عين زرقا ..


الساعه 6 وعشر ..

تصحى حلا مرتاعه وهي تطالع الساعه , وتفتح البطانية بسرعه وهي تقول : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

طلال انتبه لها لان نومه خفيف : وش فيك

حلا وهي تمشي للحمام : الباص الله ياخذ بليسه

وتتلحطم وهي تدخل : يجي عند الباب حتى قبل زقزقة العصافير وشقشقة الصباح مدري وشو ..


ويضحك عليها طلال .. عشان الشتاء دخل .. شي طبيعي الشمس ماتشرق بدري مثل أول .. وبيكون الليل طويل

طلعت حلا من الغرفة تصحي منال عشان يلحقون على الباص

ورجعت غرفتها تلبس

طلال : اذا مطفّشك الباص لاتروحين معاه , اوديّكم انا

..... : تودينا وانت كذا ؟ لا مافي طلعه , الله يعينك على خالتي عزيزة الحين تحاتي اكثر مني, ولا ماما من النوع اللي تشيل هم بسرعه برضو .. بيقعّدونك في البيت غصب

.... طلال يهبل فيها : لا انا مواعد مشاري صديقي اليوم العصر بنطلع لمكان قريب من الثمامه كل الشباب هناك

..... باستغراب : لا والله ؟ أجّل الموضوع ماتروح وانت كذا

يقول وهو جالس على السرير ويحك راسه : هذا طلب أو أمر يا آنسة ..؟

..... : سيّدة لو سمحت وليست آنسة .. بعدين إذا قلت لك أمر وش رايك ؟

..... : لا أنا ما تأمرني بنت ..!

..... توقف بوجهه وهي ترفع شعرها تربطه وتقول بدلع : بس حلا مو أي وحده ..!

.... يبتسم ويمد يدينه يربط الخيوط اللي بجاكيتها : أي في هذي صادقه ..

تبتسم حلا وتقول وهي تشيل شنطتها وتطالع الساعة : يللا انا بروح اشوف منال وانزل البس عبايتي ..

.....: مع السلامه

نزلت تحت وطلعت للحوش ..

حلا : مازلتوا تجلسون هنا ؟ الجو بارد ..

عزيزة : بس روعة , تعالي افطري قبل ماتطلعين

حلا : لا افطر في الجامعه

منيرة : اقول بس مين وراك في الجامعة يتأكد من أكلك , تعالي خذي لك كيكه مصلحتها خالتك ..

تجي حلا عندهم وتمسك بيدها قطعة كيكة

عزيزة : صحى طلال ..؟

..حلا : ايه صحى

وتطالع خالتها وأمها وتقول : ماسمعتوا صوت الباص ولا ماجا ؟

.... : لا ماجا

.... : طيب بروح اشوف شوق واجيب لي شال بموت من البرد

.... : بسرعه

حلا : منال اذا جا الباص لاتخلينه يروح مو تنسيني ..

منال تضحك : طيب

وقبل ماتطلع حلا , عجبتها الكيكة .. سحبت منديل وحطت فيه قطعتين كيكه وقالت وهي تركض : تسلم يدينك لذيييييييييذه

راحت فوق تركض .. دخلت الغرفة وكان طلال جالس على السرير

راحت عنده وقالت بسرعه مستعجله وهي تمد يدها بالكيكه لفم طلال: مصلحتها خالتي , لذيذه (وتحط الثانيه بيده )

وراحت تفتح الدولاب تطلع شال لها ..

عجبته حركتها .. ضحك طلال وقال : ليتني جامعه

حلا : كيف؟

..... : يعني ليتني جامعه , بتروحين وتخليني بروحي وانا تعبان ومريض (ويمد بوزه زعلان)

..... : قلت لك اسحب على الجامعه اليوم انت اللي مارضيت

..... : لا امزح , خير تبغيني اضيع مستقبل زوجتي عشان نفسي , مستحيل ..!

ضحكت حلا عليه واخذت الشال ولفته , وسمعت منال تناديها ..

ناداها طلال واشر لها على الكيكه اللي بيده , فهمته حلا وضحكت .. وحطت الكيكه بفمّه وراحت عنه وهي تضحك ..


(في الباص )

ركبت حلا جمب منال : وش عنده متأخر اليوم ؟

..... : مدري

..... : تصدقين طلال يقول اذا الباص مطفشكم اوديكم انا

.....: ايه قال قبلها كذا مره

...... : المشكله جامعتنا بعيده عن مكان شغله .. وكفايه انه يوصل شوق للروضه بعد ..

..... : انا قلت لامي نجيب سواق بس الأخ طلال معنّد يقول ماتروحون معاه لحالكم .. واذا بغيتوا شي انا اوديكم, ايه صح حلا , طلال وش قال يوم درا ان الضربه من ساره ؟

..... : والله سوري منال ماكنت بقول له بس هو اللي حسّ من نفسه واستحيت اصرف او اكذب مو من طبايعي يبين علي

...... : لا عادي بس وش قال

..... : ليه انتي وشلون دريتي هو قال لك شي ؟

..... : لا ! بس اعطاني نظرة اول مانزل .. واحسها كافيه .. الغريب انه ماتهاوش معاي

.... ابتسمت حلا على كلام طلال .. وفكرت تكتب مسج لطلال .. طلعت جوالها ولقت فيه رساله .. منه ..

(ترا ماني فاطر ... لين تجين من الجامعه وتأكليني .. تعبان ماقدر اقوم ..) وحط لها وجه يضحك ..

فكرت ترد عليه بس ماحبت قدام منال , تخاف تطالع في الجوال وتشوف الرساله وتجلس تعلق ..

اول ماتوصل الجامعه وتلتهي منال مع صديقاتها رح ترسل له رد .. وجلست تفكر وش ترد عليه ..


وكانوا كلهم جالسين يسولفون .. اما حلا كانت سرحانه .. وتفكر في طلال وفي عمها صالح ..وفي غدير اللي ماكلمتها صار لها فترة

قامت من عندهم واتصلت على طلال .. ماردّ عليها ..

رجعت وقعدت مع البنات .. وطالعت الساعة باقي على محاضرتها نص ساعه ..

بعد 5 دقايق دق عليها طلال .. استأذنت وقامت ..

حلا : هلا والله

طلال : هلا بأحلى هلا سمعتها في حياتي .. شخبارك ؟

..... : تمام , بس خلك مني انت كيف ظهرك الحين ؟

..... : انتي متصله عشان تتطمنين علي ؟

..... : sure ولا وش رايك اجل (وبصوت واطي ) اذا ماتطمنت عليك اجل على مين ؟

...... بفرح : اه ياقلبي لو انك جمبي الحين ..! كان وش يفكك مني ..

.... : ههههههههههه اشوى اني في الجامعه اجل

...... : طيب يصير خير بس , وين قاعده انتي ؟

...... : برا .. عند الكافتيريا

..... : برا ..؟ مو برد عليك

..... : شوي .. بس ماعرف اكلم داخل .. عند البنات ..

..... : خلاص روحي داخل عن البرد , بعدين كلميني ..

..... : لا عادي ..

.....: لا مو عادي يالعصفوره

..... : وش فيكم علي عصفوره وعصفوره ؟

..... : بريئه , وعفوية , وصعنطوطه وناااااااعمه مثل العصافير ..

..... : اوووه خلاص بس

..... يضحك : طيب

...... : بسم الله منال جت

..... : صرفيها

..... : لحظه (تمسك الجوال بيدها وتقول ) : نعم وش بغيتي ؟

.... : تكلمين طلااااال صح .؟

..... : وش عليك روحي عند البنات

..... : عطيني اياه بكلّمه شوي (وتسحب الجوال )

حلا انقهرت بس سكتت

منال : هلا باخوي هلا بحبيبي

..... : وععععععععععع وشذا الصوت رجعي لي زوجتي

..... : وشفيك علي بس كنت بسلم عليك

.... : الله يسلمك بس يللا انقلعي

..... : طيب لاتدف

..... : منال منال لحظه

.... : نعم ؟

..... بصوت جاد : مابي احلف , بس لو تجيني حلا اليوم وفيها لو جرح واحد ولا حتى شمخه وحده ياويلك

..... تطالع حلا وتقول بخبث : تخاف عليها وماتبي يجيها شي , وانا الله لي ..

..... : انتي بالطقاق (ويضحك) اعطيها الجوال يللا ..

.... : طيب , بس ياطلال لو تشوف شكلها وهي تكلمك .. فمها بينشق من الابتسامه ومستحيه وتلعب بشعرها وحالتها حاله

حلا تسحب الجوال : هاي انتي اسكتي

طلال : صدق اللي تقوله منال ؟

حلا : ماعليك منها ...

...... : طيب حبيبتي اخليك الحين , اشوفك الظهر

..... : اوكي يللا باي


(وترجع عند البنات لين يصير وقت الظهر ...


(بنفس الوقت كانت غدير عندها off وقاعده بالبيت , ومجهزة الغداء لفيصل ..

اتصلت عليه

....... : هلا بالدكتور فيصل

...... : هلا حبيبتي ,, وينك بالبيت انتي ؟

..... : ايه , متى بترجع ؟ ماخلص دوامك الى الآن ...؟

..... : العصر ان شاء الله , بس وش مسويتي لي غدا ؟

....... : رز وخضار .. زي ماتحب

..... : تسلمييين ,,

(انهت المكالمه غدير .. مع انها حاسه ان كلامه ماكان طالع من قلبه , وغاصب نفسه يجاملها .. )

راحت تضبط ملازمها وكتبها . وفي بالها انها بتتجهز له اذا قرب العصر , اما فيصل راح لمرضاه يكمل شغله

..

(حلا .. دخلت البيت , سلمت على امها وخالتها

حلا : طلال وينه ؟ مانزل من الصبح ؟

..... : بلى نزل , بس طلع قبل شوي وماشفناه , يمكن نام

ابتسمت , وهي في الدرج يدق جوالها , وكانت المكالمه من رقم ندى

حلا : هلا والله

ساره : هلا حلا انا ساره , كيفك

حلا : هلا ساره (وتفتح باب الغرفة وتدخل , وكان طلال جالس على الكنبة الكبيرة ويطالع تلفزيون )

..... : دقيت عليك امس بس كان جوالك مقفل , كنت بعتذر لك عن الضربه الغير مقصوده

.... تبتسم : لا its ok

.... : كيفها الحين توجعك ؟

.... توقف قدام المراية وتطالع الضربة اللي بدت تبين لما بدا يخف مخفي العيوب : لا مو مره الحمد لله

..... : الحمد لله (سولفت شوي معاها بعدين سكرت )

التفتت على طلال اللي كان ماد بوزه لقدام ومسوي زعلان , وقالت بعفوية : ياعممممري وس فيهم زعلانين علينا ؟(بصوت طفولي)

..... : انا عمرك ؟ تسلمين ياعمري ..

استحت حلا وضحكت , تجرأت وجات حبته على خده تسلم عليه : وشلونك الحين ؟

ابتسم طلال وقال : بخير بعد هذي البوسه الحلوه

حمر وجهها وراحت عنه بتبدل ملابسها , دخلت غرفة الملابس وكانت باااارده مره , طلال ناسي الشباك مفتوح ..

راحت للغرفة وقالت وهي ترجف: طلال ناسي الشباك مفتوح ؟ الغرفة باردة ماني قادرة ابدل ...

يتأمل طلال في شكلها , كانت شايله الجاكيت اللي فوق .. وباقي بلوزة بيضاء كم طويل بس ضيقه شوي .. وطالع جسمها روعه .. خصوصا خصرها باين روعه ..

..... : لاتبدلين مو لازم .. حلو اللي عليك

..... تأشر على التنورة : هذي ماأرتاح فيها .. لا بجد طلال انت مو بردان ؟

...... : لا عادي والله ما أحس برد

تتقدم حلا وتحط يدها على خده بحركه عفوية , قصدها يحس انها بردانه ..

مسك يدها طلال : اف ايش هذا , انتي ثلاجه متحركه ...

..... : وش اسوي وانت فاتح الشبابيك 24ساعه , شي طبيعي ببرد

.... : تعالي طيب .

.... : وين ؟

.... يأشر لها تقرب ,, ومشت لين وقفت قباله

مسكها طلال من خصرها وقال : بردانه صح ؟

..... بخوف وحيا : ايه

يبعد طلال الجرايد من جمبه على الكنبه .. ويأشر لها تجلس جمبه

...... : لا .. شكرا .. وبعدين ظهرك يعورك

..... يفتح يده ويقول : ماعليك منه تعالي ..


..............................


مشاري : ندى ما كأنك نسيتي شي ؟

ندى تتذكر وتضحك : اووه , الا صح كيف نسيتك ؟

..... : والله مدري عنك , قولي بسرعه قبل لاتنط علينا ساره ولا ماجد

.... : طيب , ترى انا صار لي فترة ماكلمتها بس من آخر مره رحنا لهم كانت تسولف لي عنها .. واتصلت عليها وانا خذت الجوال وسلمت عليها

..... : يالقفك , وش دخلك صديقتك هي تسلمين عليها ؟

..... : حرام عليك انا قلت لحلا تسلم عليها بس هي اللي قالت عطيني اكلمها , وبعدين والله من سوالف حلا عنها البنت تنحب .. وانا ارتحت للسوالف معها

..... فز قلبه وقال : طيب , لاتنرفزيني قولي لي البنت ليه كانت في المستشفى كانت تعبانه مره ؟

..... : هاي انت تراها لسه متزوجة والله عيب

..... : انثبري بس وكملي , اللي يسمعك يقول اني بروح اعاكسها ولا انطّ لها واحاول اكلمها

...... : طاااااايب لاتدف , هي بس كانت في المستشفى حامل .. وسقطت .. وهي عايشه بالدمام مع زوجها الدكتور

...... تذكر مشاري فيصل يوم شافه يسأل عن غدير بالمستشفى : اها ,, بس هي ماسقطت من اول ماجات المستشفى صح ؟ يعني سقطت بعدما كانت تبغى تطلع من الغرفة تنادي احد وطاحت ؟

..... : عاد مدري انا ماكنت معها وشتبغى بالتفاصيل الدقيقة انت ؟

...... بعصبية : ابغى اعرف وش اللي صار لها وخلاها تطيح عليهم ويجيبونها المستشفى ؟

...... بحده : والله هذي اللقافه .. ! انا اللي اعرفه قلته لك , واذا عرفت شي ثاني لاتخاف بقول لك ..

..... : شكرا , ولايوصل الموضوع لأختك ام لسانين هذي ..

... تضحك ندى : طيب

طلع مشاري من غرفة اخته وخلقه ضااااايق .. ساكنه بالدمام .. ؟ يعني حتى مايقدر يشوفها ..

ومتزوجة .. !

بس كان في داخله احساس انه بيشوفها او يلاقيها ..

مهما قالوا له كل اللي حوله انه مجنون وان هذا مو حب ولا حتى اعجاب ..

تذكر اغنية حسين الجسمي :

بلغ حبيبك وقل له بآخذك منه
هذا هو الحل ومالي أي حل ثاني
ماقدر أبعد واشوفك بس واستنى
كل يوم عنك بعيد يزود جناني

من يوم شفتك وانا في داخي ونّه
ولعت قلبي ترا شبيت وجداني
قله ترا اموت لو ماتبتعد عنه
لازم انا اهواك ولازم انت تهواني ..


تقطع ساره حبل افكاره : يالله ! مازلت تفكر بمنال ؟ لاحول ولاقوة الا بالله ..

مشاري بطفش : ياشينك وياشين منال انقلعي بس

..... : مشكله اللي يكابرون , ياخي قل ابيها ونزوجك اياها

.... : ومن قال لك اني ابيها ؟ انا ماكنت اقصد منال

..... : وليه وش فيها منال ؟

..... : مافيها شي .. بس مو هي اللي في راسي , غصب يعني ؟

..... : لا مو غصب

...... : وبعدين انتي ليه تبغيني اتزوجها , وانتي كل يوم بالجامعة طايحة لك هواش معاها كنكم عيال اعوذ بالله

..... : انا هذا قصدي , ابغاها تصير قريبه مني عشان نتهاوش على راحتنا مو قدام البنات والعالم

..... يقوم من الكرسي ويقول وهو ماسك مفاتيحه : قومي البسي عبايتك ونمرّ على منال هذي واوديكم شهار ..! (مستشفى المجانين)



........

بعده بيومين تقريبا ... طلال تحسن وضعه اكثر بكثير .. مع ان كل الحريم اللي حوله ناشبين له لايطلع كثير ولايروح ولا يجي ..

(في الصاله .. كان الكل مجتمع الا حلا اللي كان عندها تأخير وجات ونامت ) ..

عزيزة : والله انك نصاب وان ظهرك مازال يوجعك

طلال يضحك : يمه تبيني اتشقلب عشان تصدقين

شوق تضحك : ايه طلال يللا اشتقلب ابي اشوفك

يضحك الكل على طريقة نطق شوق للكلمة

منال : تخيلي شوق على هالطول والعرض يسويها .. !

طلال : احلموا بس ..

(تنزل حلا من الدرج وهي لابسه فروة طلال من كثر ماهي بردانه )

منال : جاكم الشيخ شيحان ..

حلا : شيحان ولدك .. لاتتطنزين

طلال : بس والله شكلك خطير

حلا : ايه بقوه

عزيزة : بس تصدقين حلا .. طالع راسك صغيييييير وانتي متلحفة بهالفروة ..

حلا وهي تمشي للكنبة وتطالع طلال : انا مدري وشلون تلبسونها , احس ماني عارفة امشي فيها

شوق : ايه كأنك الدبّ اللي بسبيس توون

حلا ضحكت على نفسها : انا دب , طيب ياشوق ان لوّنت بكره معاك ماكون حلا

والتفتت شافت طلال يبتسم لها , وراحت جلست جمب امها

طلال : تلوّنين .. ؟ بنسوي مسابقة بينكم انتي واختك والفايزة بنعطيها حلاوة

حلا : تتطنز ؟

.... : مدري وشرايك اجل ..؟

يضحك الكل

عزيزة : ماعليك منه انا امس مشخبطة في دفتر تلاوين اختك معها لين قال الدفتر آمين ...

منال تدخل عرض تبغى تحرج حلا : خالتي وشرايك تتأكدين ان كان طلال ظهره مازال يألمه ؟

منيرة وعزيزة : كيف

.... بخبث : عطوه شي ثقيل يشيله .. !

عزيزة : زي ايش مثلا ؟

منال : دبّ مثلاً .. (تقصد حلا )

حلا فهمتها : لا ماله داعي شكرا مو لازم تتأكدون

طلال يضحك : لا معليه خليني اثبت لهم

..... : لا مو لازم

..... يقوم من مكانه ويروح عند الكنبة اللي جالسه عليها حلا جمب منيرة

يقابلها طلال ويقول : قومي خليني اوريهم

تسند ظهرها على الكنبة وتبعد يدينه وتطالع خالتها : اوه خالتي قولي لولدك يبعد

طلال يقلدها : اوه خالتي قولي لولدك يبعد .. (ويطالع منيرة) خالتي تبغونها ولا اشيلها

منيرة تضحك : لا خذها عني مابغاها

عزيزة : ايه خذها تراها ناشبة لنا

...حلا : حرام عليكم الحين انا ناشبة لكم , طلال شل اختك خلني

..... : لا ذيك دبة بتكسر ظهري

منال : إه أنا دبه ؟ طيييييييييييب , مردوده ...

حلا بجدية : خلاص طلال والله مابي وخر ..

ابتسم طلال وبعد عنها

منال : يمكن حامل وماتبي تقول لاتحرجونها

حلا تفتح عيونها على الآخر باستغراب ووجهها احمر : منااااااال يادبببببببببببببببببببه ماني حامل بلا لقافه مالك دخل

منال تطلع لسانها وتقول بخبث : وشفيك عصبتي .. كل هذا حيا

حلا تقوم وتروح عند منال وتمسك رقبتها بيدينها وتقول بمزح : حاولت استلطفك .. بس انتي ماتعطيني سبب واحد يخليني اتقبلك

يضحك الكل عليها ..

منال : ماتخيلك اصلا حامل وعندك عيال وانتي تصرفاتك مثل البزارين

طلال : هاي انتي مالك شغل بزوجتي , ترا بكره لاكبروا عيالي مارح اخليهم ينادونك عمتي ..

..... : لا تكفى

عزيزة بجدية : والله ياحلا ان اللي محلّيك حركاتك ذي ..

طلال : حسيتي فيني يمه ..!

حلا استحت وقالت : انا بطلع اشيل هذي البطانية اللي فوقي والبس جاكيت زي الناس

ضحك الكل على تصريفتها ...

عزيزة شغلت التلفزيون وصارت تطالع سبيس توون مع شوق

عزيزة تكلم منال : خليه خليه الحين يجي كونان ..

منال : اجل حلا طالعه عليك نفس الحاله

منيرة سكتت لانها تذكرت ان حلا مو بنتها وبالتالي عزيزة مو خالتها ...

بس ابتسمت يوم تذكرت ان حلا متأقلمه مع هذا الوضع وان هم اهلها اللي تعرفهم ..

منال قامت غرفتها ..

شوق : خالي طلال

التفت الكل عليها وضحك

طلال : لا انا مو خالك قولي طلال بس

..... : لا انت كبير لازم اقول لك شي , بس انت تبغى خالي ولا عمي ..؟

..... : خلاص بكيفك اللي تبغين

..... توطي صوتها عشان مايسمعون البقية : خالي طلال انا مارح اطلع برا مره ثانيه .. بس ابغى اشوف القطوات من زمان ماشفتهم , تعال انت معاي برا عشان نشوفهم مع بعض

فكر طلال شوي وقال : وش رايك نروح السوق ونشتري قطوة تصير عندك بالبيت وتلعبين معاها ..

شوق بحماس : ايه ايه ايه يللا

عزيزة : وش عندكم تخططون دخلوني معكم

طلال : لا هذا سرّ

شوق : ايه انا وخالي طلال عندنا سرّ بس مانبغى نقول لكم

عزيزة بصوت واطي : مالت عليك انتي وخالك بس

طلال : شوفي انا بطلع البس ثوبي وانزل تحت .. طيب ؟

شوق بفرح : طيب

طلع طلال فوق وكانت حلا ماسكه كتاب تقراه ..

طلال بابتسامه : ليه ماخليتيني اشيلك يوم كنا تحت بالصاله ؟

..... تسكر الكتاب : مابغى

.... : ليه ماتبغين ؟

.... : بس كذا احراج والله فشيله قدام ماما وخالتي

..... يقرب منها ويقول : طيب انا ابغاهم يعرفون ان احنا ازواج متحابين ومتفاهمين وسعيدين ..

.... : طيب انا احبك بس مو لازم اورّيهم هالشي ..

طلال يفتح عيونه على الآخر : انتي ايش ..؟

حلا انتبهت لكلمتها وحمر وجهها : لا ولاشي ..

.... : متأكده ؟

..... : أي

.... يرفع وجهها : قولي أي وانتي تطالعيني

.... تنزل وجهها وهي تبتسم ويعاندها يرفعه مره ثانيه , وتنزله

يمسكها من خصرها بيدينه الدافية ويقول : آخر كلام عندك ؟

..... : أي

لفّ طلال عنها .. قالت حلا بصوت خجول : أي احبك خلاص ؟

التفت لها وابتسم : مره ثانيه .. عشاني .. الله يخليك مره ثانيه

حلا وهي منزله راسها : اح... ب....ك

طلال : لا طالعيني وانتي تقولينها

رفعت حلا راسها لطلال اللي كان مقابلها .. ولأنه اطول منها .. وقفت على اطراف رجليها وهمست له في اذنه : احبك

ضمها طلال ورفعها لين تلاقت عيونهم وصاروا بنفس الطول : اخيرا .. ! تعبتيني ياحلا .. !

حلا فكت نفسها من يدينه وبعدت وصارت تلعب بشعرها وهي تبتسم

طلال : وانا اموت فيك .. تموتين فيني انتي بعد ؟

..... بمزح : ترا مو كل شي يجي بوقت واحد .. كل يوم كلمه ..!

...... : لا ياشيخه .. طيب انا وراك لين اخليك تقولين الكلمة الف مره باليوم ..!

..... بدلع : نشوف ..


.......

ولما راح طلال مع شوق .. راحت حلا تفتح موضوع عمها صالح مع منال وتاخذ رايها

حلا تسكر الباب : انا كلمت طلال وخذت رايه وحتى خالتي وماما , قالوا نفس كلامي اني لازم اخدم عمي مادامه طلبني هالطلب ..

منال : طيب وشو قولي ؟

(قالت حلا السالفه لمنال بالتفاصيل )

منال وهي توقف من قعدتها : بكيفك بس لايكون تفكرين تقولين له عني

.... : ليه طيب ؟

...... : وشو اللي ليه ؟ تدرين اني احب مشاري , وعمك هذا انا ما أبغى شي منه ..

..... تهدي الوضع : لحظه منال اسمعيني بس .. انتي الى الآن حاطه مشاري في راسك ؟ حرام تحلمين وتتخيلين وتعلقين نفسك بأوهام واحلام يمكن ماتحقق

.... : ياسلام ..؟ طيب انتي حبيتي طلال وتزوجتوا ؟ وشمعنى انا يعني ولا حرام احبه ؟

..... ارتبكت وسكتت شوي بعدين قالت : انا غير وانتي غير

...... : عندك بنات ام مشاري , ندى ولا حتى ساره الهبله ذيك .. انا طلعيني برا السالفه .. (وتغير الموضوع) وشرايك تعيدين لي سالفة مشاري اول مره شفتيه بالمستشفى ؟

تنهدت حلا وسكتت .. هي عارفه ان منال بترفض اساساً .. بعدين منال ماتشابهها في الشخصية كثير .. بس حبت تاخذ رايها لاتزعل منها بعدين ..

ارتاحت نفسيا بعدما فكرت شوي بردّ منال عليها .. انها ماتصلح لأحمد ولد عمها ..

طلعت من الغرفة وراحت وحاطة في بالها تكلم غدير وتسولف معاها شوي .. وبعدها تكلم ندى ..

(في الصاله)

شوق ماسكه القطوة بيدينها : ماما شوفي

منيرة تبتسم وتاخذ القطوة بيدينها : الله حلوه مره وش سميتيها ؟

شوق بسرعه : ماجد

يضحك طلال عليها : لا وشو ماجد اختاري اسم احد تحبينه

شوق اللي ترفع راسها عااالي عشان تطالع طلال : بس انا احب ماجد

منيرة : يؤ يؤ يؤ بعد هذي ؟ الله يعينا عليهم من الحين

طلال : لا هذي القطوة بنت , سميها اسم بنت

شوق : خلاص بسميها حلا عشانها حلوه زيّها

ابتسم طلال .. ومنال خذت القطوة وحطتها بحضنها .. اما عزيزة كانت توها جايه من المطبخ

خذت شوق القطوة وهي تركض لخالتها : شوفي , خالي طلال اشتراها

عزيزة بقرف وبأسلوب يضحك : الله حلوه .. بس خلاص وخريها ماحب القطاوه انا ...العبي فيها بعيد

شوق : خالتي تخافين ؟

...... : لا وش اخاف بس ماحبها

طلال يأشر لشوق تقرب القطوة من امه

عزيزة : طليّل وجع شل بنت خالتك وقطوتها ووخروا عن الباب ابي ادخل الصاله

يضحك الكل ..

بعدها شوق خذت القطوة وطلعت برا تلعب معاها .. ولحقتها منال ..

طلال : وين حلا ؟

منيرة : توها كانت هنا وطلعت , اظنها تكلم جوال

عزيزة تضحك: ايه مايحتمل تبعد عنه زوجته لازم يشوفها قدام وجهه 24 ساعه

طلال انحرج وضحك : لا بس ماشفتها معكم اخر مرتين , قلت يمكن تعبانه ولازعلانه ولاشي

منيرة : لا ماعندها شي , بس يمكن ماشفتها صدفه

تطلع حلا صوت ويلتفت الكل الى الدرج .. حلا مو مبين منها الا راسها اللي عليه قبعه شتوية حقت شوق وطالع شكلها مضحك ..

حلا تستهبل : مين اللي كان يحش فيني

عزيزة : انزلي بس وروحي شوفي شكلك بالمرايه

حلا وهي تنزل : عجزت القى الكاب حقي .. وامس شوق مسوية لي فيها ايثار .. تقول لي انا مااحس انه برد خذي حقتي ..

طلال كاتم ضحكته : يبغى لك صوره

حلا تطقه على ذراعه وهي تشيل الكاب من على راسها : المشكلة ماتدفّي حتى اذاني ماتغطّيهم ..

(دخلوا منال وشوق من الجهه الثانية .. وبدون ماتنتبه حلا .. اخذت منال القطوة وحطتها عند رجلين حلا ..

حلا وهي تتكلم .. حست بشي تحتها .. نزلت راسها ..

شافت القطوة ...


القطوة نطت وتعلقت برجل حلا لين تمسكت بمخالبها في بلوزة حلا

من قوة الصدمة .. حلا كانت ساكته في بداية الموقف ...

والكل حولها يضحك ..

يوم تعلقت فيها القطوة .. غطت حلا وجهها بيديها وصارت تصيح وتصارخ : شيلوها .. شيلوها اخاف .. اخاف وخّرووووووها

حاول طلال يشيلها بس القطوة نشبت اكثر في حلا .. وشكلها اعجبت فيها ..

بعد نوبة الصراخ اللي اصدرتها حلا .. قدر طلال يفك القطوة عنها ويعطيها لشوق اللي كانت مستغربة من اختها

حلا كانت واقفه وتبكي وهي تطالع بشوق واللي بيدها

منيرة : بسم الله عليك .. تعوذي من ابليس وشذا الصراخ اللي باليل .. ؟

حس طلال بخوفها اللي مازالت تحس فيه .. تلقائيا ضمها وهو يقول : بسم الله عليك .. خلاص حلا .. خلاص راحت والله راحت لاتخافين (ويأشر لشوق تبعد عن اختها )

بعدما هدت حلا شوي .. فكت نفيها من يدين طلال يوم حست بالحرج ..

منال بابتسامه خبيثه : كل هذا عشان قطوة ؟ مايستحمل الموضوع ..!

حلا وهي تمسح دموعها : ايه ..! انا اكره القطاوه .. اعدائي .. وراي بكل مكان .. في الجامعه ناشبين لي .. في السوق ناشبين لي .. والحين تجيبونهم لي هنا

منال : لو ادري بتسوين هالمناحه ماحطيتها عندك ..

حلا بعصبية : يالدببببببببببببببببببببببه انتي حطيتها تحتي ؟

عزيزة تمسك حلا وتبعدها عن منال : حلا خليك بعيده ترا منال مهيب مسالمه ابد ..

طلال اللي حب يلطف الجو : تدرون ليه القطوه تعلقت فيها

الكل : ليه ؟

..... : لانه سلفستر .. والاخت تويتي ..

على ان ذبّته كانت بايخه .. بس الكل ضحك عليها

حلا قربت من منال وقالت بصوت واطي : على هالحركه .. تطمني .. مارح اقول لعمي عنك .. مابغى اتسبب في عمي وولده واخدعهم .. بس يارب مشاري يجي ولاغيره ويخطبونك , عساك تعقلين

ضحكت عليها منال .. حست حلا بشي يتحرك في رجلها صرخت علطول ..

كانت اطراف مخدة الكنبة الطايحه بالارض

ضحكت على نفسها

اما منال قالت بسرعه : خافت خافت .. طلال بسرعه تعال ضمها عشان تهدا

حلا حمر وجهها : خير

طلال اللي عجبه استهبال منال وجا ضم حلا بسرعه بس هي بعدته ووجهها طايح

عزيزة تضحك : يقطع بليسك .. ما أقول الا الله يخليكم لبعض .. ولايحرمكم هالضمه الحلوه

حلا انحرجت اكثر واكثر على كلام خالتها الجريء .. حريم ماعليهم من احد .. يذبّون الكلام وبس ..

بس فعلا حست وقتها بحب طلال لها وبحبها له .. وان الكل ملاحظ هالشي عليهم ..

منيرة : والله انا قايله لك من الاول ياعزيزة .. ان هالاثنين مناسبين لبعض ..

........

(في الدمام )

كانت غدير جالسه بالصاله ..

دخل فيصل وشكله منهك من كثر الشغل ..

شال البالطو ورماه على الكنبة .. وجلس وهو يسند راسه بتعب : ذبحني الشغل ياغدير

..... : طيب خذ لك اجازة

.... : ان شاء الله .. بس مو الحين .. انا رايح اتروش واذا طلعت ابغى العشا جاهز اوكيه ؟

..... : من عيوني

..... : ونظفي الصاله .. كتبك مسويه حوسه بالمكان ومخربة ديكور الصالة

ضاق خلق غدير .. لانها ماكان على الطاوله الا كتابين وكم قلم .. بس سكتت وراحت تجهز الاكل .. اما فيصل دخل يتروش ..

كانت في المطبخ .. وتسمع صوت جوال يدق لاكثر من مره ...

تتبعت الصوت .. وكان جوال فيصل في جيب ملابسه ..

ماتعودت انها تطل في جوال احد .. او ترد عليه .. تركته وراحت ..

بس الجوال ظل يرنّ بإلحاح .. !

حست غدير انه شي مهم .. فكرت تاخذ الجوال وتقول لفيصل ..

لاشعوريا شافت الشاشه .. مين الشخص الضروري واللي مكالماته ماتنتظر ..

راودها شعور غريب .. لما شافت مكتوب (ر يتصل بك)

ر ؟

هذا اسم مين ؟

لو واحد من اصدقاءه او الدكاتره معه .. كان كتب اسمه .. مو حرف واحد ..!

او انه بيكتب راشد او ريان مثلا وكان مستعجل ..؟

وسط تفكير غدير .. كان الجوال يدق باستمرار .. وشي في راس غدير يأمرها انها تردّ وتشوف مين المتصل ؟

الجزء الثاني والعشرون :

تلقائياً ردت غدير .. بس مانطقت بكلمة .. تنتظر الطرف الثاني يتكلم

..... : فيصل ..! وينك حبيبي تعبت وانا اتصل ماترد علي

...... : حبيبي ؟ انتي مين .. ؟

..... : اوووه انتي غدير مره ثانيه ؟ انتي لسّه زوجته ؟ فيصل قال لي انه طلّقك .. كذب علي ؟

غدير انصدمت وقفلت الخط علطول ..

رجعت الجوال مكانه ..

نزلت دمعة حاره على خدها ..

شافها فيصل اول ماطلع

فيصل ببراءة : غدير ... وشفيك ؟

غدير : كذاب ..

..... : كذاب .. ؟ في ايش كذبت عليك ؟

مشت عنه غدير لانها ماقدرت تتكلم وتحس بالقهر

مسكها فيصل : غدير .. قولي لي شالموضوع يمكن انتي فاهمه غلط ..

..... تحاول تمسك صيحتها وتسوي قوية قدامه : لا .. لا مو فاهمه غلط .. انا فاهمه كل شي صح .. بس انا الغبية اللي صدقتك وصدقت كذباتك علي

...... بعصبية : غدير ! قولي لي وش اللي صاير

..... : وش اللي صاير ؟ اللي صاير اني غبية وما أفهم .. وبسهوله ينلعب علي ..

تقول لي انك طلقتها ؟ وتقول لها انك طلقتني ؟

فيصل تمّ مستغرب ومو فاهم كيف عرفت غدير

جواله دق ويوم شاف المتصل فهم الموضوع

فيصل بعصبية وهو يمسكها من ذراعها بعنف : انتي رديتي على جوالي .. ؟؟

..... : لعلمك انا ما أمد يدي على اغراض احد .. بس ربي كاتب اني اكشفك .. ولاشعوريا رديت ..
بعدين هذا مو موضوعنا .. ليه تكذب علي وتقول انك طلقتها ؟

...... : خلاص ماطلقتها وش اللي صار ؟ يعني بنتهاوش على سالفة طلقتها وماطلقتها ؟

..... : ايه ..

...... : يعني انتي الحين زعلانه على هذا الموضوع السخيف ؟

..... : لا والله ؟ زعلانه وطفشانه وكارهه حياتي .. ابغى ارجع بيت اهلي

..... : صاحيه انتي ؟ تبين تتطلقين بس عشاني متزوج وحده ثانيه ؟ قلت لك الشرع حلل اربع

.... : انا مو ضد هذي الفكره , والشرع حلل اربع وانا عارفه وماعارضت .. بس انت ماتعدل بيننا

انا اللي قاهرني اني انخدعت .. في أشياء كثيرة .. يافيصل الحياة اللي تنبني بالأساس على كذبة .. ماتستمر .. والله لو حاولنا ماتستمر ..

...... : أي كذبه ؟

..... : كذبة حبك لي .. خليتني اعتقد انك تحبني وانغريت فيك .. وصدقتك .. وطلع لي وجهك الثاني بعدما تزوجنا .. انت كذاب .. كذبت علي .. كذاب يافيصل

..... : جااااااااااب ولا كلمه (ويضربها كف) ما أسمح لك ترفعين صوتك علي ولاتسبّيني بهالطريقة فاهمه ؟

صدق انك ماتربّيتي .. بعدين أي وجه ثاني ؟ ليه وش قالوا لك ؟ انتي ليه تبيعين وتنكرين كل اللي صار بيننا عشان بس عرفتي اني تزوجت .. وخير ياطير ؟

..... تقول وهي حاطه يدها على خدها : بعد هذا الكف يافيصل مافي أي شي بيننا .. كل شي راح .. اظاهر هذا الجدال عقيم .. ومارح نطلع بنتيجه .. فيصل ردّني لبيت اهلي وخلني اعيش بكرامتي

.... : ليه احد ماخذ منك كرامتك .. ؟ عايشه معززه مكرمه وكل اللي تبينه يجي لعندك .. وماقد قصرت عليك بشي ..

..... : لا انا مو ناقصني شي .. غيرك .. غير احس ان في احد يحبني ويشيلني بعيونه .. ويريحني .. مو يرميني وينساني .. كأني شي اشتراه , قلم ولادفتر اذا احتاج لي يجيني ..

..... يمسكها من شعرها ويقول بعصبية :.. غدير لاتعصبيني .. ترا اذا عصبت ماشوف اللي قدامي , يعني العدو والحبيب عندي واحد .. لاتخليني امد يدي عليك مره ثانيه .. تراني احبك ولا ابي اجيك بكف ثاني .. !!

..... تسكت شوي وتتنهد : طريقتك غريبة في توضيح حبك لي .. انا مو قادره احس بهالشي .. الى الآن .. بعدين بتعصب اكثر من كذا .؟ تفضل اضرب .. خلاص ماعاد يهمني شي .. اذا هذا حبك انا ماأبغاه .. خله لك ..

فيصل سؤال واحد بس ... يوم تهاوشنا أول مره .. كان الكلام اللي قلت لي اياه من قلبك .؟ ولا كنت خايف من ردة فعل ابوي او اهلك او اهلي لو انفصلنا .. ؟

فيصل سكت ومارد عليها ..

غدير : كنت حاسّه .. ليه يافيصل ليه ؟ انا اللي ماقصرت معاك بشي

.... : ادري

..... : او يمكن ماكنت ارضيك , او ان تصرفاتي ماتعجبك , او ....

...... : خلاص ياغدير كفاية ..

..... : كفاية .. طيب طلقني ..!

...... : مستحيل .. شيلي هالفكره من راسك .. وبعدين لو تطلقتي مايحصل لك تتزوجين واحد مثلي وبهالمنصب وعنده الفلوس اللي معيّشتك احسن من عيشتك عند اهلك

..... : ليه انت ماخذني من قرية ؟ ولا حسبالك اني محتاجه فلوسك ؟ والله مابي منك شي ولعلمك اني كنت مرتاحه بيت ابوي , وبعدين انا ماضربتك على يدك وقلتلك تعال اخطبني

فيصل : اوووه فكينا من هالسالفه , قلت لك طلاق مافيه ..ولاتخلّيني اتسبب فيك الحين

...... سكتت غدير وهي ناوية تكمل كلامها معه .. بس شافته معصب .. اخذ جواله ومشى لعند الباب

غدير : بتروح لها ؟

..... يلتفت : لمين ؟

...... : (ر) بعد مين يعني .. بس ماقلت لي وش اسمها ..؟ رنا ولا ريم ولا ربى ؟

مارد عليها فيصل وطلع من البيت .. اما غدير دخلت في دوامة من الصياح وهي ناوية تكلم ابوها وتخليه يتفاهم مع فيصل .. صحيح ان هذي امور شخصيه .. لكن لما ينعدم التفاهم فالأفضل ان احد افراد العائلة يتدخل ..

اتصلت على ابوها بس كان يعطيه ان الرقم خطأ .. وامها جوالها مقفل .. والبيت محد يرد ..

كررت الاتصال عدة مرات .. ومحد يردّ ..

خافت على اهلها .. خافت انه يكون صار فيهم شي .. !!

قررت تدق على حلا وتسألها وتتطمن .. لانها عارفه ان علاقة حلا بأمها (ام غدير) حلوه وبينهم اتصالات .. لانهم صديقات من الطفولة ..

اخذت الجوال واتصلت على حلا

حلا كانت جالسه مع ندى بيت ام مشاري .. جايين يزورونهم ويجلسون معاهم شوي

حلا : ههههههههههههههههههههه يقطع بليسك خلاص ندى اسكتي لاتعيدينها

ندى تقلد ماجد اخوها وهو يسأل عن شوق : يمه شوق اليوم لابسه وردي .. يمه شوق سوّت كذا

حلا : ياحليله والله اخوك هذا موب هين ..

ندى : ماشفتي شكله على الطبيعة تموتين من الضحك ..

.... : ياحلوكم انتي وياه .. اقول الله يعافيك ابغى اروح التواليت اتوضا , بنسولف وننسى صلاة العشاء استغفر الله

.... : ايه تعالي .. (وتدخل حلا )

بعده بثانيتين .. يدق جوال حلا بالشنطة ..

حلا : ندى هذي نغمة غدّوووره ردّي عليها واستهبلي لين اطلع

..... : لا استحي خلاص لين تطلعين كلميها

..... : بلا سخافه ردّي ..

...... ترفع ندى الجوال وترد على غدير : مرااااحب ندى تتحدث

غدير وهي ماسكه صيحتها : ه .. هلا ندى .. كيفك ..

..... : الحمد لله .. غدير صوتك مو عاجبني فيك شي ؟

..... : لا مافيني شي , بس متضايقه شوي

...... : ماعاش اللي يضايقك غدير ..

..... : تسلمين .. حلا حولك ؟

..... : والله بالحمام وقالت لي ارد

..... : ياحليلك ندى سولفي معاي وسعي صدري ترى بموت من الضيقه

...... : بسم الله عليك انتي دليني بس على اللي مضايقك وانا اتفاهم معاه

..... : ياعمري انتي ماتقصرين .. ندى اسمعيني انا ماقدر اطول اخاف يجي فيصل بأي لحظه .. اذا ما أمداها حلا تكلمني قولي لها تتصل على امي تقول لها اني ابغاها , عجزت ادق على اهلي محد يرد

.... : ان شاء الله ياقلبي ولايهمك

(سكرت غدير ..ولما طلعت حلا قالت لها ندى )

ندى : والله صوتها غدير مو طبيعي شكلها فيها شي .. كلميها بسرعه

..... بخوف : هي قالت اتصل عليها الحين ؟

..... : عطيها دقّه , واذا فيصل مو عندها ترجع تدق عليك

...... طيب , (وتتنهد) حسبي الله على بليسك يافيصل

ويوم اتصلت غدير .. استأذنت ندى وطلعت من المجلس .. لأنها حست ان المكالمه خاصه .. مع انها كانت تبغى تعرف ايش مشكلتها ..

طلعت لغرفتها تصلي .. وبعدما خلصت .. قابلت مشاري وهو طالع من غرفته

مشاري : ام طلال واهله تحت ؟

..... : أي لسه ماراحوا ..

..... : طيب ماعرفتي منها شي ؟

..... : مشاري أنا ما أحب اسحب كلام من البنت واستلقف في أمور ماتخصني .. بعدين اذا كان عندها مشاكل معناها انها خاصه .. واحتمال كبير ان حتى حلا ماتدري , يعني صح هم صديقات بس يمكن ماقالت لها ..

..... : .....

..... : مشاري وخّر بليز تأخرت على البنت والله احراج

وانحاشت ندى عنه وهو طلع مشوار صغير بدون ماتقول له سالفة اتصال غدير .. لانها عارفه انه بينشب لها ويبغى يعرف السالفه .. وهي ماتدري عن شي ..

ساره ومنال قاعدين مع الحريم .. لانهم لو كانوا لحالهم راح تصير مصيبه ..

شوق تلعب مع ماجد ..

نزلت ندى وكانت حلا توها مخلصه صلاه ..

ندى : عسى ماشر غدير تعبانه فيها شي ؟

.... : لا بس متضايقه,, مشاكلها زادت الله يعينها

.... : الله يعينها ويبعدها عن المشاكل ويريّحها ويسعدها

تضحك حلا

ندى : وشفيك والله اني حبيتها ..

..... : حبتك العافيه

..... : حلا شرايك نقوم عندهم لايقولون دايم قاعدين بلحالهم ؟

..... : اوكي يللا

(وراحوا لمجلس الحريم .. ساره اول ماشافت حلا قالت في نفسها : صدق بزر وعاجبتها القعده مع البزارين ..!, حسافه عليها ذا المملوح زوجها ..)

تذكرت حلا انها كانت تسأل أمها عن احمد ولد عمها .. وتعرف اذا تفاتح ندى بالموضوع او لا ..
حلا بهدوء وهي توطي صوتها لما شافت البقية انسجموا مع التلفزيون : ماما اكلم ندى اذا صار في فرصه بعد شوي ؟

..... : ايه . بس خذي رايها .. لاتقولين لها ان هالشي رسمي او مقرر .. بس خليها تفكر وتعطيك رد .. عشان ماننحرج مع عمك اذا قلتيله عنها .. تعرفين البنت بثالث ثانوي احتمال ماترضى تتزوج الحين ..

..... : ان شاء الله

في مجلس الحريم

استأذنوا منيرة وعزيزة بيروحون بس ندى طلبتهم يقعدون معاها شوي .. وكأنها حاسه ان حلا تبغى تكلمها ..
وافق طلال لحلا انها تجلس شوي .. لانه تذكر برضو ان حلا ناوية تفاتح ندى بالموضوع



طلعو منيره وعزيزه وراحت معاهم منال لانها ماتتحمل ساره بس تسكت عشان امها

شوق مارضت تروح بدون حلا وتبي تكمل لعب مع ماجد


نزلو تحت المجلس وسارا متنرفزه من ماجد اخوها لأنه حاس الغرفة عليها وهم يلعبون. وطول الوقت معصبة ..

ندى : خلاص انتي معصبه روحي فوق لاتخربين جوّنا

قالت سارا واهي قايمه : من دواعي سروري و(هي تطلع لسانها يلا انبسطو مع بعض) وانا بروح اتفاهم مع اخوي هذا ..

حلا : وش رايك نتطمن على غدير ابغى اشوف اتصلت عليها امها او لا

.....: اوكي دقي عليها ..

وتدق عليها بس ماترد وتدق مره ثانيه وينفتح الخط..

تقول حلا بسرعه :غدو شفيك ماتردين عسى ماشر و شصار مع فيصل الحين!!


رد عليها صوت رجولي وبعصبية : اللي صاير انكم مكبرين السالفه ..
مو ذنبي انها سقطت تحط حرتها فيني وانا ماني مقصر معاها شلون يعني بترجع ابيت اهلها ؟؟
شلون بتعيش ومين بيصرف عليها ؟؟ انا ماني مقصر معاها ولاهي ملاقيه دكتور بمركزي وفيلا كبيره ومحد بياخذها لاصارت مطلقه ..
انا طلاق ماني مطلق .... ماني مطلق ولاوحده فيهم !!!! وقولي لصديقتك هذا هالكلام ..!

طبعا ندى كانت مستغربة من تعابير وجه حلا المصدومه .. حلا بعد ماستوعبت قفلت الخط بسرعه .. والتفتت على ندى .. وتبلع ريقها من الخوف من الموقف ..




مشاري كان توّه جاي من برا .. وماطوّل في مشواره ...

وقف عند مجلس الحريم بفضول .. لما سمع ندى تقول : حلا وش فيها غدير؟

...... بخوف: مدري زوجها ردّ علي وجلس يصارخ

...... : يصارخ .. ؟ ليه يصارخ عليك خير ان شاء الله ؟

....... : مادري عنه الصراحه سخييييف .. تخيلي يقول لي تحمد ربها اني اصرف عليها ومارح تلاقي دكتور مثلي ومدري ايش ..

...... : وجع ان شاء الله خير وشو شايلها من خيمه هو يقول يصرف عليها ..

..... : اصلا ابوها له منصب عالي الحمد لله , بس هو شايف نفسه ..لا ويقول طلاق مو مطلق بعد ..

...... : لا ان شاء الله بيطلقها بعد .. غصباّ عنه ..

..... (يدق طلال على حلا عشان يجي ياخذهم ) : طيب ندى طلال جا .. انا كنت بسولف معاك في شي بس خليه وقت ثاني ان شاء الله , ندى لاتطلع سالفة غدير طيب ؟ والله مسكينة ماودي احد يعرف بمشاكلها .. بس انتي غير واثقة فيك , وبعدين هي تعرف انك تعرفين .. ولو مو مرتاحة لك ماكلمتني وانا عندك ..

...... : اكيد , لاتشيلين هم .. واذا كلمتيها سلمي لي عليها ..

ابتسمت حلا على اخلاق وذوق ندى ..


مشاري كان واقف على اعصابه تذكر شكل فيصل في المستشفى وحس انه لو يشوفه مره ثانيه ممكن يسوّي فيه أي شي .. !

مع انه مو فاهم من الغلطان ووشو السالفة بس من الكلام اللي سمعه ..


قامت تلبس عباتها وتنادي شوق لان طلال جاي..


مشاري استوعب وخاف يطلعون يشوفونه .. وواهو رايح جات شوق بوجهه

........ : مشاري مشاري انا بروح الحين مع السلامه (و تأشر بيدها ببراءه.).

ندى طلعت وشافتهم , قال مشاري بتصريف : انا رايح للشباب بس نزلت شفتها قدامي ياحبيلها ماتقاوم لازم اسولف معاها

ضحكت ندى : طلال جا ترا

مشاري : اجل لحظه قوليلها لاتطلع بسلم عليه من زمان ماشفته ...


طلع مشاري للشارع ..

مشاري يتّكي على الشباك : سلام يابو الشباب

طلال ينتبه له ويفتح الباب ويطلع : هلا والله هلا .. تعال تعال عندي لك حبه على الخشم ..

..... : تسلم .. وينك من زمان .. ولا لهتك ام العيال وطلبات البيت

......: لا والله .. بس الشغل ومثلك عارف ..

...... : اها , قلت يمكن تزوج الأخ ونسانا

....... : لا حرام عليك , بس انت اللي شبت ولازم تعرس , هذاني اصغر منك وعرست وباقي انت

.......: اشوفك كبر ولدي .. ! وش اصغر مني .. ترا كلها سنتين .. وبعدين انا شكلي شباب كنّي لسّه بالثانوية

..... : ياخي لاتصدّق نفسك بس قل ان شاء الله يمكن تنفتح لدعوتك ابواب السماء .. وتقبل وحده امها داعيه عليها انها تتزوجك

...... يضحك : لا ياشيخ .. ! يرقّموني البنات ماتدري انت

....... : يااااقدمك صدق انك شايب .. الحين في اختراع اسمه بلوتوث ..!

...... : المهم ..

...... : بس اذا صار عرسك قل لي .. عشان اكون اول الحاضرين وانشب لك من عقب صلاة المغرب

...... : هههههه تامر امر .. انتظر مني تلفون !!

...... : اوووه شكله الأخ ناوي صدق

...... : ماعليك بس .. خذ زوجتك وتوكل .. يلللله

...... يضحك : ان شاء الله عمّي ..

مشى مشاري يرجع للبيت وكانت حلا طالعه .. نزل راسه ومارفعه لها .. لين وصل للبيت .. طبعا مايقدر حتى يطالعها لانها زوجة صديقة .. عيب .. واصلا ماعاد يتذكر شي .. غدير وبس ..

كان يتذكر اول ماشاف حلا وشوق في المستشفى .. لأكثر من مرة .. بس ماكانت تحرك فيه ايه مشاعر .. وماكان ينظر لها بتأمل او اعجاب اصلا ..

وحمد ربه على هالشي ..

اما حلا ركبت السياره وهي تحمد ربها ان طلال من نصيبها .. صحيح كانت متعلقة في مشاري .. بس كان مجرد هفوه على قولتهم ..


في السياره

طلال : حلا وحشتيني

حلا لستحت وأشرت له بعيونها على شوق

..... : شفيها؟ زوجتي واحبها ؟؟

التفت على شوق وقال لها: انتي تحبين حلا؟
.....: مرررررررررررررررررررره

ضحك : حتى انا ( وغمز لحلا)

في الدمام

طلعت غدير من الحمام طبعا كانت تصيح وبعد هواشها مع فيصل حالتها حاله

لقت فيصل قدامها شافها عيونها حمرا وشعرها متبهدل

قال ببرود : ..ماودك تكتبين سالفتنا في الجرايد بعد ؟؟

غدير مافهمت !!

رفعت حواجبها واهي معصبه عليه :وشقصدك يعني ؟؟

رفع جوالها بيده : حلا ! صديقة العمر وحبيبة القلب ..

غدير فتحت عيونها

بس ماقدرت تلومه لان اهي ردت ع جواله وبيلومها ويقول وحده بوحده وبتصير مشكله ثانيه وهي مالها خلق

سكتت وخذت جوالها من يده بهدوء ومشت عنه

فيصل عصب من برودها وقام يصرخ بكلام متقطع ومو مفهوم وطلع

وغدير لما تاكدت انه راح جلست على الكنبه في الصاله تصيح

انا شسويت لك يافيصل؟؟

ليه تسوي فيني كذا؟؟

تعاملني بعنف ..

وآخرتها تمد يدك وتضربني .. ؟


وينك يمه دقّي ابغى اشكي لك ..

ماعاد اقدر اكتم بقلبي اكثر ..

ابي اقول كل شي .. !!

وتدق على امها اللي ترد بعد فترة :

غدير بخوف وصياح : يمه وينك من الصبح ادق عليكم محد يرد علي

...... بخوف : جوالي ناسيته مقفل وابوك جواله خربان .. غدووور حبيبتي وشفيك قولي لي

...... : وشفيني , وش مافيني يمه ..!لحقوا علي .. اقول لكم فيصل انسان متقلب ماتصدقوني .. اقول لكم عصبي ماتصدقوني .. اقول لكم (وتصيح زياده) كذاب ماتصدقوني .. يمه انا مابي ازعلكم وخاصة ابوي .. بس مالي قعده عنده يمه بعد اللي سواه فيني اليوم
(وقالت غدير السالفه لامها )

...... : غدو حبيبتي جهزي اشيائك بقول لأبوك الحين يجي ياخذك فيصل مو رجال ولايستاهلك والي سواه مايرضي احد

مو لانك عايشه بروحك في ديره ثانيه معناها ماعندك اهل يلعب فيك ويهاوشك ويضرب بعد ..

غدير ساكته

..... : غدير ترا اوجعتي قلبي بصياحك زياده تكلمي قولي أي شي

....... : يمه لاتتأخرون .. قولي لابوي يجي قبل لايرجع فيصل الله يخليكم ..

...... : تعرفين مسافة الطريق 4 ساعات والدنيا ليل بس قوّي قلبك يمه , لاتبانين ضعيفه قدامه ولاتبكين .. لايحسّ بانتصار انه قهرك ..

....... : ان شاء الله

...... : خلاص حبيبتي روحي امسحي دموعك وهذا ابوك جاي ..

...... : يمه

...... : هلا حبيبتي

....... : الله لايحرمني منكم

........ : ولا يحرمنا منك .. روحي صليلك كم ركعه تهدي بالك شوي ..


على خط الدمام ..

كان ابو غدير يسوق واهو متضايق ومعصب حده .. ومقهور انه استأمن فيصل على بنته ..


معقول يافيصل انت تسوي كذا؟؟

ليه تغيرت ..؟

انا لو ادري انك كذا ماكان عطيتك بنتي .. بس الغلط مني اني ما أميز الرجّال من غيره ..!

غدير ابوي انا السبب في كل الي صار لك

سامحيني يابوي ..
باخذ لك حقك منه يابنتي وماراح اسكت لك يافيصل ..

بنتي مورخيصه وبطلقها منك غصب عنك لو اضطريت اروح المحاكم وبزوجها واحد احسن منك وبتجيب لي عيال اربيهم مثل ماربيتها على يديني



انا جايك الحين ياغدير ياقلب ابوك .. .. وعسى مايكون فيصل موجود .. لأن الله العالم وش بسوي فيه لو شفته ...!


(في بيت عزيزة )


طلال : حلا انتي مو عاجبتني اليوم , من طلعتي من بيت ام مشاري وانتي خلقك ضايق .. قولي وشفيك ؟ لاتقولين كلمتي ندى بخصوص عمك وماوافقت ..

تبتسم : لا بس شايله هم صديقتي , كلمتني اليوم وانا عندهم وحالتها حاله .. مره ضايق خلقها ومشاكلها زايده ..

...... : حلا حبيبتي ولايهمّك .. ان شاء الله كل مشاكلها بتنحل .. وبترجع مثل اول واحسن .. بس انتي اكيد مافيك شي ؟

ترفع حلا يدها وتعفس شعر طلال بحركه عفوية وبسرعه : ايه اكيد مافيني شي

...... ...: الحمد لله

...... تشبك اصابع يدينها وتقول بكلمات متقطعه : اصلاً دايم .. اذا كان خلقي ضايق ... لما اشوفه .. ارتاح

.... يبتسم وهو يحوّط خصرها بيدينه ويقرب منها : مين هذا سعيد الحظ ؟

....... تبتسم بحيا : واحد .. اطول مني بشوي (وتطالع فيه) , حنطي , عيونه سودا ,

....... : وبعد ؟

..... : امممم , شعره معفوس .. (وتضحك) ,, قلبه كبيييييييييير وحنون وطيّب مررررره .. و(رفعت راسها شافته يضحك) واذا شفته يضحك اتلخبط وماأعرف اتكلم ..وأسكت وما أكمل كلامي

...... : طيب , انا بعد ارتاح لما اشوفها .. مو بس ارتاح .. ارمي كل اللي بيديني واجيها .. تسرع نبضات قلبي وانسى الناس من حولي .. كأن الدنيا كلها هي ..

...... تقول بدلع وهي تميل راسها : كيف شكلها طيب ؟ يمكن اعرفها

....... : اممممم , بريئة وجذابه ..طريقة دوران عيونها حول الأشياء تأسرني , ضحكتها تدوّخني .. دلعها وحركاتها تضيعني ..وأحلى شي لما تستحي تورّد خدودها .. وتنزل راسها , وأحيانا تحرك رجلها على الأرض ..

...... : .....

......يمسك شعرها : ومسوّية شعرها من فوق بف ومن تحت ضفيرة ,, وفيه غرّه صغيره من قدام .. ورقيقة

....... تضحك : شكلك تحبها ؟

........ : اوه ياحلا .. هي عندي الدنيا بكبرها .. هي عيوني اللي اشوف فيها .. وقلبي اللي ينبض .. احسّها بداخلي دايم .. واحتاج لها مثل الهواء اللي اتنفسه ..

...... : .......

...... : وانتي تحبينه ؟

..... تقول بكلام مقطّع وكأنها تجبر نفسها على انها تطلّع مشاعرها : عاد انا اصلا ما أتخيل حياتي بدونه .. وما أتحمل يغيب عني فترة طويله .. يضيق خلقي من ضيقة خلقة .. وفرحتي من فرحته ..

احس بالتعب اذا كان تعبان .. واحس بالراحة اذا كان مرتاح

..... يبتسم وهو يتأملها بكل حب .. بدون ماينطق بكلمه ..

حلا : طلال الله يخليك اذا شفته قول له لايطالع فيني كذا ترى استحييييييييييييييييييييي

............................

منال كانت جالسة في الغرفة ..

تفكر بمشاري ..

مشاعرها متضاده ..

تحس انه شي بعيد الوصول له .. تحس انه مستحيل اصلا ..!

لو كان يبادلها الشعور .. كان حسّت او حتى انتبهت له ..

اما من تصرفاته .. شكله مهمشها ..!

ماتعني له شي في حياته ..!

كيف طيب ؟

انا قلبي يفز له اول ما أشوفه ..

ودايم على بالي ..

يمكن انا خدعت نفسي .. واقنعت نفسي اني احبه ..!

لما كنت في حالة فراغ ..!

طيب انا الخسرانه من هذاالحب اصلا ..

لانه من طرف واحد .. يمكن مافي أمل نجتمع ..

ودي انسى ..

بس احس اني تعلقت فيه ..!

تعلقت فيه حييييييل ..

انا عارفه اني سخيفه ..

بس وش اسوي ..

الّا .. فيه شي اقدر اسوّيه ..

احاول انساه .. !

ياترى بقدر ..؟



(في الوقت اللي كانت فيه غدير تنتظر وصول ابوها .. حلا حبت تشغل نفسها وماتشيل هم غدير وتقلق .. اتصلت على ندى وفتحت معاها الموضوع ..

ندى بصوت متفاجئ : لاااااااااااااااااااااااااااا حلا من جدك انتي ! لا لا مانتي صاحيه اظاهر فيك شي ....

الجزء الثالث والعشرون

حلا : بسم الله وشفيك قمتي تصارخين ..

.... : لا بس ابغى اعرف من جدك انتي ؟

...... : أي والله العظيم , ندى انا ماقلت لك سالفة عمي كلها ؟

..... : الّا .. قلتي لي ..

..... : طيب , يعني انتي تعرفين كل اللي صار لي معاه , والله عمي طيب و...

..... : لحظه لحظه .. والله داريه ان عمك طيب ومافي مثله .. وادري ان الدنيا دارت فيه .. بس انتي ليه تبغيني انا بالذات لأحمد .. ما أصلح له

..... : والله يا ندى انا لو عندي اخوان كبار كان اخذتك لواحد منهم .. انتي تعرفيني ماأحب اجامل أحد ... بس شخصيتك وذوقك واخلاقك خلوني افكّر فيك اول وحده من اول ماقال لي عمي

..... : تسلمين والله احرجتيني .. بس ودي اشوف شكلك وانتي تتكلمين .كلامك كلام حريم كبار

..... : اقووول لاتصرّفين بليز , بلييييييز ندّو فكري بالموضوع الله يخليك

..... : حلا انا لسّه بثالث ثانوي مافكّرت ابداً بالزواج .. بعدين احمد كبييير حرام عليك

...... : مو كبير .. بينك وبينه تقريبا .. اممم 8 سنوات.. والله أحسّه فرق حلو .. وكثير ناس يتزوجون وبينهم اكثر من كذا بعد

...... : .......

...... : انتي بس فكّري .. لاتقولين لأمك , لأني ابتصل على عمي واقول له اذا وافقتي .. ويصير الموضوع رسمي .. وتشوفين احمد .. عجبك ولا ماصار الا الخير, انا ماحبيتك تصيرين متفاجأه بالموضوع وهو من طرف عمي قلت اقول لك اول

..... : أي احسن انك قلتي لي , مشكوره ياقلبي والله مدري وين اودي وجهي منك

..... : وشدعوه يامرت ولد عمي عادي

...... : حلااااااااااااااااااااا بلا هبااااااال

.....بخبث : حمّر وجهك صح , ياحليلها تستحيييييييي

....... : والله مو أكثر منك , كل ماتذكرت شكلك يوم العرس وطلال جالس جمبك اموت من الضحك .. كنتي رايحه فيها من الحيا

...... : هاي لاتضحكين علي , اشوفك بكره ياحرم احمد وشبتسوين

...... : البنت وافقت كنّي قلت لها ايه , علطول حرم احمد ..

...... : ههههههه ,ياحلوك ندى حبيبتي ترا مو قصدي اضغط عليك والله , بعدين لاتفكرين انها بزعله .. هالشي مارح يغيّر بيننا أي شي

..... : يعني ماتزعلين لو ارفض

..... : الا بزعل وبقاطعك وماأعرفك ولاتعرفيني , وشفيك لاطبعاً بظل احبك واعزك واغليك وماأستغنى عنك بعد

..... : بشويش ترى ماني طلال

..... استحت : ههههههههه يقطع بليسك طيب , أخليك بس لاتطولين علي

..... : ان شاء الله , مع السلامه ..


بعدما سكّرت ندى .. دخلت في دوّامه عميقه من السرحان والتفكير ..

مشاري : وين وصلتي ؟

...... : ......

...... : ندى ..!

...... : هلا مشاري ناديتني ؟

...... : لاياشيخه صار لي ساعتين واقف , وش اللي شاغل بالك ؟

...... : لا .. بس كذا ... تذكرت شي ,, ايوه انت وشبغيت

....... : نسيتي موضوع (ويوطي صوته) غدير ؟

..... تتهرب وبالها مشغول بسالفة احمد : لا .. مانسيت بس لسّه ... ماسألت البنت

.... مشاري حس انها ماتبي تجيب سالفة غدير وفيصل والكلام اللي سمعه منهم في المجلس , قال وهو يدخّل يدينه بشعره ويتنهد : طيب .. تدرين ندى , انسي الموضوع

...... : لا مشاري لاتزعل علي والله مو قصدي اطفّشك

ابتسم مشاري وجلس جمب ندى : لااااا مو زعلان والله .. بس انا صرفت النظر .. حسيت الموضوع ماله داعي , وصعبه انك تسألينها .. وانا اذا ابغى اعرف بحاول اعرف بنفسي

ابتسمت ندى : سوري والله انا حاولت بس احراج علي أسألها عن أشياء خاصه

دارت عيون مشاري حول اخته وابتسم برضا : هذي اختي .. ياحظ اللي بياخذك والله ..

انحرجت ندى وحمر ووجهها , ونزلت راسها : مشاري .. ما أحب هالكلام

ضحك مشاري على اخته وربّع جلسته , قال بعد لحظات تفكير سريعه وهو يطالع في السقف : تصدقين ندى ..!

..... : وشو

...... : اتخيّل شكلك بفستان عرس ..! وجالسه على الكوشه .. وزوجك جمبك

ندى دفّته : اوووووه مشاري لاتتخيّل الله يعافيك , روح تخيّل شكل ساره

...... : لا ساره ماتنفع , علّقت عليها بسالفة زواج ذاك اليوم بغت تاكلني ..

...... : ههههه احسن تستاهل

...... : بس تدرين ..! انا مارح أسمح لأي أحد ياخذك ..! الا لين أتأكد انه يستاهلك .. لأنك بصراحة .. اغلى عندي من اختك

...... سرحت ندى بعد مانحرجت من كلام اخوها , ودخا تفكيرها في سالفة احمد وكيف لو انها رضت يمكن اخوها مايرضى

ابتسم مشاري وقام عنها .. لما حس ان سالفة فيصل وغدير تدور في باله .. وفضل انه يفكّر فيها بنفسه ..

بس لو يقدر يشوف فيصل كان يتفاهم معاه .. !

مايدري وش السالفه ..

بس يحس انه معصب ومتضايق ..

يبغى يحلّ أي مشكله ..

يحس ان له دخل غصب ..

مادام الموضوع فيه غدير ..!


اما غدير كانت في المطبخ .. تنسّي نفسها وهي تقضم تفاحه بكل ملل وضيقة خلق ..

البيت كان هادي .. الا من دقات قلبها الخايفه في انتظار ابوها .. وفي قلق من وصول فيصل قبله

ماجهزت شي للرجعة بيت ابوها .. غير شنطه صغيره .. وحطتها جمب السرير .. قاصده ان فيصل يشوفها لو جا قبل ماتروح

انفتح باب الشقه ووصل فيصل .. معصب ع الآخر ..

دخل غرفة النوم .. ولما شاف الشنطة .. طلع معصب يدوّر عليها

خافت غدير من صوت صراخه العالي

فيصل : غدير .. غدير

وقفت من قعدتها وقالت ببرود : في المطبخ

...... : ليه الشنطة (ويأشر على غرفة النوم)

...... : بروح بيتنا ..

...... : بأذن مين ؟

...... : انا كلمت ابوي وهو جاي بالطريق ..

بعصبيه وهو يمسكها من شعرها : خير ان شاء الله بزارين حنّــا ؟

...... : لا مو بزارين , بس انا مابغى اقعد عندك .. روح لزوجتك وفكني ....

قال فيصل وهو يهدي نفسه : غدير.. والله بطلّقها وإن كان تبين الحين .. بس لاتخلّيني

...... : ......

...... : والله بطلقها

...... : مابغاك تطلقها , ابغاك تطلقني انا ..

...... يقرب منها ويدينه على اكتافها : يعني ظنك تقدرين تتخلين عني , يطاوعك قلبك ؟

........ : مادري فيصل .. انت وشرايك

..... : تتطنزين ؟ صدق انك منتي كفو كلام حلو ..!

بعدت عنه وقالت : لا والله اني لحد الحين ماعرفت لك ولا لمزاجك المتقلب ..

..... : لاتغيرين الموضوع , ان كانك بتروحين لأهلك فتره تروحين لهم تفكرين , بس طلاق ماني مطلق , ومردك بترجعين لي

غدير ماقدرت تتحمل قسوته عليها .. ونزلت دمعه من عيونها وفيصل يتأمل وجهها وينتظر ردة فعلها

وقبل مايكمّل كلامه .. قالت غدير بانهيار وبراءه وهي تصيح : فيصل حرام عليك .. ليش انت قاسي كذا .. انا يوم عرفت انك دكتور قلت هذا احنّ واحد واطيب واحد في الدنيا كلها .. عشان كل الدكاتره طيبين وحبوبين .. مو مثلك انت ..

انت تحنّ على الناس الغريبين وتساعدهم وانا مالي وجود بحياتك .. طيبتك وحنيتك للناس وانا لأ .. أنا لأ

حتى الكلام الحلو صار يخف .. لين ماصار يطلع منك .. مدري اظاهر اني ماعدت استاهل مثل هالكلام الحلو .. او اني انا الي تغيرت وماعدت مثل اول ..

(وطلعت من المطبخ وجلست على كنبة الصاله .. وضمت رجليها بيديها وصارت تصيح زياده

وكان هذا الكلام مثل القشّه الي قصمت ظهر البعير .. تقدم فيصل للصاله , وقف قبالها وحط يده على راسها : كذا انا ابكّيك كل مازعلتي مني ؟

...... رفعت راسها وهزّته : ايه , بس لاتشيل هم ., انت مايهمك اذا انا مستانسه او ضايقه الدنيا فيني

...... : ليه من قال لك هالكلام ؟

...... : كل شي , كل شي , بس اذا فعلاً اهمك , وسعادتي تهمك , نفّذ اللي ابغاه ..

قام فيصل وهو ساكت .. واخذ مفتاحه وطلع مره ثانيه بدون مايقول أي كلمه ..

بعد دقايق .. وصل ابو غدير .. اول ماوصل ارتمت بحضنه تصيح ..هدّاها وشال شنطتها وخذها معاه السياره .. ماسأل عن فيصل ولا قال أي شي لبنته , مايبغى يفتح معاها الموضوع ويضيق خلقها ..

اذا هدت ووصلوا ان شاء الله بيتفاهم معاها ويعرف سالفة فيصل من اولها لآخرها

اكتفى بس بجمله وحده قالها لها اول ماركبت : ماعليك غدير .. والله ماتقعدين عنده بعد ماضربك .. انا ابوك والله استحي ارفع يدي عليك .. بزارين حنا ولا الدنيا فوضى .. كل ماعصب احد .. حط حرّته في ضرب حرمته .. !

ومن عصبيتها .. خذت جوالها ورسلت لفيصل رساله كتبت فيها : انت منت انسان اكثر .. قلبي مو من قلبك اصغر . ومثلما تشعر تأكد اني اشعر .. فيني منك فيك مني .. غصب عنك غصب عني .. التقينا واللقا قسمه مقدر ..


وبعدها رسلت مسج لحلا .. تطمنها وتقول لها انها راجعه الرياض ...

كان الكل طبعا نايم .. لان الوقت قرب ع الفجر ..

بعدما استقرت الأمور بكم يوم ..

حلا : طلال

...... : يا عيون طلال

حلا استحت : تسلم عيونك .. ابي شي صغينونووووو مره ممكن ؟ اذا ماتقدر عادي ..

قرب منها وسحب يدها بخفه .. وحطها على صدره : تدرين ان أي شي تبينه يصير .. لو تبين اشيل قلبي اللي هنا واعطيك اياه ان بغيتيه

سحبت حلا يدها وقالت بخوف : هه بسم الله على قلبك لاتقول كذا

....... : طيب تبين ذول (ويأشر على عيونه)

...... بدلع : لا خلّهم عشان تشوفني فيهم ..

...... : اذا عشان اشوفك فسيهم خلاص ماعندي مانع

..... قالت وهي ماسكه يده وتصلح بيدها الثانيه مرزام شماغه : ياقلبي طلال يسلمو والله , انا بس بغيت ازور غدير صديقتي .. رجعت للرياض قبل كم يوم , وابي اطمن عليها

..... : بس كذا ؟

...... : ايه .. ممكن ؟

...... : طيب اعزميها انتي هنا احسن .. ونادي بنات ام مشاري عرّفيهم على بعض وسوّوا لها جو وسّعوا صدرها ..

...... : اصلا هم يعرفون بعض شوي .. بس والله فكره حلوه ..

..... : خلاص حددي اليوم الي تبغينه وقولي لي عشان اجهّز لهم

حلا فرحت وضمته : ثاااااااانكس طلال ياااااااااااي

ضحك طلال وقال وهو يرفع حواجبه : بس بشرط ..

..... : يالله ..! بدينا .. قام يمنّ علينا

...... : تاخذين العزيمه وتجيك هديه معها

..... : وش هي ؟

..... يضبط ياقته ويقول وهو يأشر على نفسه : هذا

ضحكت حلا : هين اصلا هذا حقي انا ماخذته من زمان

يمسك سلسالها وهو يحركه حول صبعه : والله ؟ اثبتي له طيب

....... : اوووووه منه هو اصلا دبّ يدري اني ماستغني عنه بس يحب يحرجني

....... : لاتلومينه يموت فيك .. ويموت في كل انفعالاتك وعواطفك .. شفتي زي كذا (ويلفّها ناحية المرايه ) :اقسم بالله .. ان ربي ابدع في خلقك سبحانه .. ماشفت منظر اجمل من هذا بحياتي ابد .. ولا رح اشوف ..

حلا بدلع : اووووه طلال ترا مافي مكرونه بشاميل اليوم ..!


في بيت ام مشاري :

ساره : سخافه ندى والله ماله داعي نروح

..... : حرام عليك والله ان غدير حبّوبه ومن زمان ماشفناها ..

...... : مدري صراحه مالي خلق ..

ماجد وهو واقف عند الباب : هاي انتي وياها اذا بتروحون لام طلال انا بروح معكم

....... : وش دخلك انت؟

...... : مانيب قاعد عندكم بروح العب مع شوق

ساره : اطلع من الغرفه بس لين تتعلم تتكلم بأدب تعال

ندى : خليك منه .. بروح اقول لمشاري اشوف بيودّينا ولا لا

....... : خلاص اقول له انا

...... : لا انتي تفاهمي مع ماجد انا بقول له

(في غرفة مشاري)

ندى : مشاري الله يخليك نبغى نروح

..... : ماقلنا شي بس ماطفشتوا من بعض

..... : لا ماطفشنا , بعدين هي عازمتنا

...... : طيب اجلوها شوي , انا ماني فاضي الحين

..... قالت وهي تنتظر ردة فعله : لا .. بس عشان غدير بتجيها وعزمتنا

رفع راسه بعد ماكان يسكر ازرار ثوبه : غدير ..؟ غدير في الدمام وش جابها ؟

...... : لا .. رجعت للرياض

فهم مشاري انها ماتبغى تقول له : خلاص .. ذكريني قبلها بنفس اليوم

ندى : شكرا

وقبل ماتطلع ناداها مشاري :ندى ..

...... : نعم ؟

...... ابتسم بيأس : تعرفين وين تدقّين ..!

ضحكت ندى وطلعت للغرفه مستانسه ..

ماجد : حبيبي أرب بص بص بص ,, زعلان ازعل ازعل نص نص

ندى : الحمد لله والشكر , وشعندك طربان ومستانس

..... : امي قالت اني بروح معكم

هزت ندى راسها وضحكت عليه ومشت عنه

اما مشاري كان في غرفته يفكّر ..

رجعت .؟

غدير رجعت ..؟

ماني مصدق .. !

بس ليه ..

ياترى تكون انفصلت عن زوجها ؟

ولا راجعه معاه ؟

راجعه تعيش هنا علطول ؟

ولا بس زياره ؟

طيب كيف الحين مو اجازه يعني هي ماتدرس ؟

آآآآه ياغدير ..

مردّي بعرف كل شي عنك ..

عندي احساس قوي .. يمدّني بالأمل ..

ويخليني اتعلّق فيك .. !

مادري وشو ..!


وكانوا البنات كلهم ينتظرون يوم العزيمة .. متلهفين يشوفون بعض ومتفقين على انهم بيفلّونها ويوسعون صدرهم ..

غدير مره انبسطت يوم عرفت بالعزيمة .. وابوها بنفسه ودّاها عند حلا ..

كانت الساعه سبع .. اول ماوصلت غدير ..

استقبلتها منال وسلمت عليها سلام حار ..

اما حلا ضمتها وصاروا ثنتينهم يصيحون

حلا : غدير ياقلبي والله مو قصدي ازعلك بس ماني قادره امسك نفسي فرحانه بشوفتك

...... : لا عادي .. انا مايهمني أي شي غير شوفة صديقاتي والناس اللي احبهم ..

....... : كيفك الحين ؟ احسن ؟

....... تنهدت : ايه .. احسن .. انا وحده ماكمل عمري العشرين ..بصير مطلّقه

حلا باندهاش : بيطلقك فيصل ؟

...... بألم : ايه .. ابوي واجهه بالموضوع .. والحمد لله .. احس اني توني الحين ارتاح ..

...... : ياعمري ولايهمك والله انتي ألف واحد يتمناك ..

خذت غدير شنطتها وطلعت الجوال .. وصارت تحوس بجوالها .. ابتسمت بألم وقالت وهي تمد الجوال لحلا : شوفي هذي ارسلها لي امس

(بريّحك مني خلاص .. واغيب عن عينك .. مادام هذي رغبتك لازم لأحققها .. وبطلبك آخر طلب .. الله لايهينك .. قل لي احبك حبيبي .. بخاطري اسمعها .. )

حلا : رديتي عليه ؟

..... : لا ,,! مارح أرد , اخاف قلبي يرق له , تعرفيني انتي طيبه وبسهوله ينلعب علي

..... : مع انه كان معنّد أول .. بس شكل أبوك لعنه وعرف يتفاهم معاه

...... تضحك : اشوى اني غاليه عند ابوي ..

وبعدها يدق الجرس ويجون البنات .. ويمسكون السهره سوالف وضحك وهستره ..

منال وساره متأقلمين شوي .. اكثر من قبل

ماجد : اقول انتي يالخكريه العبي زين

شوق : لا انا مو خكريه والله ترا بعلّم امي

..... : استغفر الله يالبزر العبي بس

...... : طيب انت لاتشوت بقوه انا ماعرف امسكها , اخاف وانحاش

...... : طيب ..( ويشوت الكوره وتجي ببطنها )

راحت تصيح ودخلت المجلس تركض عند حلا

حلا : وش فيك

شوق وهي تشاهق : ماجد .. ماجد شات الكوره علي (وتأشر على ندى وساره ) لاتجيبونه معاكم انا ما أحبه

يدخل ماجد المجلس ويوقف جمب شوق : خلاص انا مو قصدي , لاتجلسين كل شوي تصيحين

شوق : .....

ندى : خلاص ماجد الحين بكلم مشاري يجي ياخذك

شوق : لا لا خلاص لاتروح

ماجد : خلاص امشي نكمل لعب لاتجلسين جمبها (ويأشر على حلا ) مارح اشوتها بقوه بس تعالي

ابتسمت شوق وراحت تركض وراه

والكل يضحك عليهم

ساره : سبحان الله , والله الحب أنواع

منال : ههههه أي والله شوفي كيف تحبه سامحته علطول

ندى : ولاّ هو اللي جاي يعتذر منها , اصلا ماجد مايعتذر ابد ..

حلا : بس هذا الحب مدمّر .. كله هواشات .. شي عجيب صراحه ..!

غدير تطالع ساره وندى : بنات عادي أسألكم سؤال

..... : طبعا

..... : ترا مو قصدي شي والله ... بس انتوا جيتوا مع اخوكم ؟

...... : ايه

..... : انا اقول شايفته في مكان بس مدري وين ..

ساره : من وين تعرفينه ؟

..... : لا ماعرفه (وتضحك) خافت عل اخوها .. لاتطمنّي .. انا اذكر اني لامحته في مكان .. مستشفى .. سوبر ماركت مدري وين ..

حلا بمزح : اعقلي الى متى وانتي تطالعين في الناس .. ؟

....... : لا بس هذا كان في وجهي .. وكان المكان كله فاضي .. الا منّه .. اعتقد انه المستشفى

ندى : اييييييييييه هو يشتغل بالمستشفى ..

..... : أي مستشفى ؟

حلا : نفس الي نروح له دايم

غدير : أها ..

(حست غدير ان ندى كانت بتقول شي بس سكتت ..)

ساره : أي هو يشتغل بهذا المستشفى القريب من بيتكم , ليه انتي رحتي له مره وشفتيه هناك ؟

غدير : مره بس (وتتذكر ) ضحكت وقالت : يمكن هو الي كان واقف برا الغرفة ؟

ندى بسرعه : الا هو

ساره تلتفت ع ندى : وش دراك ؟

غدير ارتبكت : انا كنت بغرفة المستشفى .. وكنت تعبانه موت .. وادق الجرس وانادي محد جاني للغرفه .. واظنه كان الفجر .. على بالي بنادي احد .. فتحت الباب واول ماشفت هو بوجهي .. بعدها طحت ومادري وش اللي صار

ساره : تمونين انتي طالعه من الغرفه بمزاجك

...... : وشسوي ساعتها ماعرفت اتصرف .. , ابي أي احد يجيني كنت حاسه اني بموت ..

ندى سكتت .. وغدير عطتها نظره قصدها تبغى تعرف كيف عرفت بسالفة الغرفة .. بس ندى غيرت الموضوع ..

وتموّا يسولفون ويضحكون لآخر السهره .. وشوي الا يدق جوال غدير .. وكان ابوها اللي متصل

غدير : يالله حلا انا اسـاذن ابوي وصل

حلا : لا اقعدي شوي

..... : والله ماقدر , بس مشكوره ياقلبي ان شاء الله المره الجايه ..

ساره تقوم وهي ماسكه شنطتها : هههه حتى حنا بنمشي

منال : وشو كلكم بنفس الوقت ؟

ندى : والله ماحبينا نطول عليك , مشاري قال انه بيجينا قبل هالوقت بس شكله انشغل ..

(وسلموا على بعض .. طلعت غدير اول .. ومشت على رصيفهم الطويل .. لين وصلت لسيارة ابوها وركبت .. وماتنتبهت للسياره الثانيه الي كانت واقفه بالجهه الثانيه ..

مشاري كان ينتظر خواته .. وشافها يوم طلعت ..

ماكان يشوف الا جمبها .. بس عرفها علطول ..

وتمّ طول الطريق ساكت ..

(بعدها بكم يوم)

العم صالح : انا شفتك طولتي علي قلت شكلها جحدتني

حلا : افا عليك ياعمي .. وانا اقدر ؟

..... : لا والله عارفك ماتقدرين .. وامزح معك .. بس اهم شي ان البنت مثل ماقلت لك ؟

..... : واحسن مني بعد ..

..... : خلاص انا بتصرف .. وان تزوجوا هي واحمد ترا لك مني شي

..... : لا ياعمي مابغى شي يكفي اخدمك ..

(واتفق صالح مع احمد واتفقوا مع مشاري على يوم يزورونهم فيه .. )

ساره : اقول ترا الرجّال تحت ويبغى يشوفك ولّا ماتدرين ؟

..... : الا ادري بلا هبال , بس ماني نازله الحين , لين يقول لي مشاري

..... : طيب لاأوصّيك قزّيه عدل احفظي شكله

..... : ساره اطلعي برا اليوم انتي ناويه عليّ ترا ماني ناقصتك ..

..... : اوووووووووووه طيب

(وبعد نص ساعه تقريباً .. نزلت ندى للصاله وكان مشاري يستناها

مسكت مشاري من ذراعه ولصقت فيه : مشاري لاتتركني الله يخليك

..... يضحك : ندى بلا بزرنه , ترا والله الرجال بيضحك عليك .. خليك واثقه وادخلي

....... : أي واثقه والله عادي عنده , تبيني ادخل الغرفه على واحد اول مره يشوفني .. وعادي ؟ زين ان ماأغمى علي

...... : طيب خلاص خليك لازقه فيني , بس مو شغلي لو ضحك عليك ..

..... : عادي

(وأول ماوقفوا عند الباب .. تخيلت ندى لو ما أعجبت احمد .. وش بيكون موقفها وموقفه .. ! احراج ..

مشاري فتح باب الغرفه اللي جلس فيها احمد

احمد رفع راسه ..

مشاري : احمد هذي ندى , تعالي ندى..

وكان احمد ينتظر وقلبه يدق .. يحس لو انها ما أعجبته .. ماعنده أي فرصه يتراجع أو يغير رايه ..

ويبتسم مشاري وهو يسحب ندى من ورا الباب .. ووقفت عند الباب .. وهي ماسكه ذراع مشاري بيدينها الثنتين ..

مشاري ماسك ضحكته من حيا اخته : ندى .. هذا احمد , ارفعي راسك يبغى يشوفك ..(ويأِشر عليه )

رفعت راسها لثانيتين وابتسمت .. ماحب مشاري يحرجها .. قال بابتسامه : عن اذنك .. دقيقه وراجع .. (وطلع هو ندى ) ..

وتركوا أحمد في حالة ذهول .. ووجه خالي من أي تعابير ..

ماكان يتوقع ندى شكلها كذا ..

قطع تفكيره مشاري : احمد .. نقول مبروك ؟

احمد :

الرابع والعشرون :

احمد يبتسم : على بركة الله .. !

(وفي بيت العم صالح )

صالح : احمد وش رايك بالبنت ؟

..... بسرحان :حلوه يبه .. حلوه

...... : وانت تقول مايهمّك شكلها ,, اهم شي اخلاقها ..

..... : ياحظي ان كانت اخلاقها مثل شكلها .. والله ان بنت عمي عرفت تختار ماشاء الله عليها

(وصار احمد يتذكر شكلها وهي ماسكه في أخوها .. اعجبته الحركه .. ولقى تفكيره .. مشغول بخجلها وابتسامتها ..

ندى بيضا مايله على القمحي .. شعرها بني غامق .. ناعم .. ملامحها ناعمه وفيها جاذبيه .. اما شخصيتها تقريباً تشبه حلا .. !
ندى كانت جالسه بغرفتها .. وتفكر في احداث اليوم ..

وفي بالها صوة احمد السريعة اللي لقطتها ..

ابيضاني .. سكسوكه .. عيونه واسعه .. شكله طويل . .. مبين عليه ..

خافت من النظره اللي كانت في عيونه .. رضا او اعتراض ..؟

بالنسبه لها رضا .. بس هي خايفه وقلقه من ردة فعله ..

لين قال لها مشاري انها اعجبته وناوين يملّكون ..

ندى : موب الحين مشاري خلني اخلص ثالث اول

.... : طيب ملّكي بعدين تزوجي

.... تذكرت وشصار مع غدير : لا ..! خلها خطوبه الحين .. وبعدين نملك ..

..... : خلاص .. خليها براحتك .. وترا احمد شكله شاريك .. يقول كل اللي تبينه يصير ..

ندى انحرجت .. واكتفت بابتسامه ..

(حلا كانت جالسه في الصاله مع اهلها .. وسرحانه بموضوع شاغل تفكيرها .. محد يعرفه غيرها ..

عزيزة استغلت الوضع يوم شافت الكل لاهي : حلا تعالي , بغيتك شوي

حلا : ان شاء الله (وراحوا للغرفه الثانيه)

عزيزة بعد تمهيدات ومقدمه : وكيفه معاك الحين ؟ عسى مو مقصر عليك بشي

.... باحراج : مين ؟ طلال ؟ والله اخاف انا اللي مقصره بحقه

..... : تذكرين يومك مو راضيه بسالفة ملكتكم وحنّا نحاول نقنع فيك ؟ والله اني ظليت بعدها يأنبني ضميري عليك ,, احس اننا ضغطنا عليك ..

..... تتنهد : لا والله ياخالتي , يمكن انا ماكنت اقنع نفسي بهالشي , وكنت اكابر ..

..... : يعني مامرّت عليك لحظات تمنيتي فيها لو انك ماوافقتي

.... : لا , وان شاء الله ماتمرّ علي مثل هذي اللحظات , والله اني احمد ربي على نصيبي اللي جمعني بطلال (وابتسمت باحراج)

ابتسمت عزيزة برضا واطمئنان .. وقامت من عندها

اما حلا كانت تفكر في كلام خالتها .. وكيف ان طلال فعلاً غير حياتها وصايره ماتستغنى عنه ..

وتذكرت مشاكل غدير مع زوجها .. وكيف صارت مطلّقه ..

وسوالف البنات في الجامعه .. عن مشاكل الازواج والشباب ..

استوعبت ان طلال غير عن كل الرجال اللي تسمع عنهم من الناس .. وان ربي وفّقها فيه ..

كانت جالسه في المجلس .. وطلال توه جاي من الدوام ..

طلعت تركض .. مرت بالصاله وصارت تخطر درجات الدرج بسرعه .. تبغى توصل للغرفه

وفي بالها صورة طلال .. وكل الحب اللي يحملونه لبعض ..

وكانت تتخيل لو تفقده بيوم .. او تخسره ..!

لأ .. مستحيل ..

0فتحت الباب .. ودخلت .. مشت لين وصلت لغرفة النوم , كان طلال واقف مقابل الباب .. اول ماشافته ارتمت في حضنه

طلال : ......

حلا : الله يخليك لي طلال .. الله لايحرمني منك

طلال وهو يضمها اكثر لصدره ويطمنها : حلا حبيبتي وش فيك .. ؟

..... : مافيني شي يعني وحده تحب زوجها وجات تضمه لازم فيها شي ؟

...... يبعدها عنه ويطالع بعيونها : لا ..! مافيها شي .. بس هذول (ويأشر على عيونها )يقولون لي انك منتي طبيعيه

..... : لا طبيعيه ..!

..... : اكيد ؟

..... : اكيد بس ممكن ماتبعدني عنك

..... يضمها ثانيه : كذا زين ؟

...... بارتياح : ايه , طلال تكفى لاتخليني والله ماقدر اعيش من دونك

..... : يابعد عمري ياحلا ..

(وحس طلال ان فيها شي .. بس ماحب يضغط عليها .. ومردّه بيعرف لانها ماتكتم في قلبها اكثر من كذا , ودايم عيونها تفضحها ..)



كانت غدير جالسه في غرفتها .. تتأمل كتبها و اغراض الجامعه

ام غدير : غدير .. ليه ماترجعين الجامعه .. يمديك ترا ..!

........ بهدوء : لا ..! خلاص مابغى أدرس .. طفشت .. كل شوي ناقله من جامعه لثانيه .. ماعمري حسيت بالاستقرار .. وماأتوقع مسموح لي اصلا ..

..... : يابنتي فيصل وطلقك وارتحتي منه .. مافيه أي مانع انك تكملين دراستك

..... : مابغى .. مابغى يمه .. مابغى من الدنيا شي

.....: خلاص .. خليك براحتك .. بس تطلعين من العدّه وتهدى نفسيتك يصير خير

(في بيت ام مشاري )

ندى وهي تشبك اصابيعها : مشاري .. بقول لك شي

..... : قولي

..... : غدير .. تطلقت من زوجها ..

...... : .......

...... : مادري حسيتك تبغى تعرف هالشي

...... : ندى تنصبين ولا جد ؟

..... : لا والله جد .. مشاري ممكن أسألك سؤال ؟

..... : اسالي

...... : انت .. يعني .. لسى تبغاها ..؟

..... : ايه .. وبعد ماتطلع من العده بخطبها علطول ..

..... : ليه علطول طيب ؟

..... : ابغى الناس كلها تعرف ان الطلاق مو بسببها , وان الف واحد يتمناها ...

.....: تتوقع بتوافق ؟

..... : هذا شي راجع لها .. واذا ماوافقت الله يعيني ..

..... : لا ان شاء الله بتوافق

..... يضحك : خليك مني .. فكري في نفسك وزوجك

..... تطلع من الغرفه : اوووووه مشااااااااااااااااااااري

يضحك مشاري عليها .. وفي باله صورة غدير .. والفرحه في قلبه كبييييره .. ماقدر يظهرها قدام اخته ... مع انها حست فيه ..

يالله ..!

من جد انفصلت عن هذا الي اسمه فيصل ..؟

ماني مصدق ..

والله حتى لو كنت ما أفكر فيها .. بفرح مادامها ارتاحت منّه ..

آخ لو أحط يدي عليه ..!

كان يعرف منهو مشاري .. ..!

(مرت الأيام ... مشاري تفكيره مربوط بغدير ... غدير تفكيرها مشغول بمستقبلها وحياتها ..بعد طلاقها من فيصل

حلا مشغول بالها بالشي اللي مايعرفه احد غيرها ..وماهي عارفه كيف تقول لطلال .. طلال حاس انها مخبيه شي بس تنتظر الوقت المناسب او الطريقة المناسبة عشان تقول له ..

منال تصارع نفسها عشان تتخلص من حبها لمشاري .. ساره بدا يخف حقدها وكرهها لمنال ..

احمد .. هايم بندى .. ومأسور فيها .. وعايش على خيالها ..
ندى .. ماتفكر في غيره .. وماتتخيل حياتها الا معاه ..

قرر العم صالح انه يسوي عزيمه كبيره بعد فتره .. يعرّف العوايل على بعض .. وتصير حفلة خطوبة ..

طبعا الكل انبسط .. بالرغم من ان وقت العزيمه لسّى بعيد


حلا كانت جالسه برا بالحوش .. مع الكل

حلا : شوق وخري قطوتك هذي والله ياويلك لو جات عندي

شوق : وشسوي فيها والله انها تحبك

..... : شعور غير متبادل ,, وخخخخريها ياكرهي لها

طلال يشيل القطوة ويحطها بحضنه : خلاص هذي هي عندي

حلا : وععععععع وخرها , بتوصخ بلوزتك ترا

.... : عادي

.... : لا مو عادي .. تصير ريحتك ريحة قطاوة .. وعععععععع

منال : مافيهم ريحه هم , وش عندك انتي تتوحّمين ؟

.... : اسكتي بس

(يضحك الكل )

منيرة : والله انا حاسه ان فيك شي بس مخبيته عنا .. وش اللي شاغل بالك ؟

حلا : انا ؟ لا مافيني شي , انا بقوم ارقى فوق .. برد هنا

وطلعت فوق ..

طلال : بروح اشوف وشفيها .. انا حاس ان عندها شي من زمان ..

يدخل طلال الغرفه .. وهي كانت تمشط شعرها

طلال : ماعندك شي ودك تقولينه ؟

حلا : إلّا ..

يقرب منها لين يوقف قبالها : وشو .؟

.... بقرف : ممكن تغير بلوزتك اول ؟ (وتسد خشمها )

ابتسم طلال وشال بلوزته وهو واقف ماتحرك من مكانه ومد يده للدولاب ياخذ وحده ثانيه .. ويلبسها : يللا .. قولي

..... : اممم كنت افكر اني بجيب لك هديه ..

.... : ليه ؟

.... : عشان كل اللي سويت لي اياه .. من اول ماعرفتني .. واحس اني مقصره معاك

.... : انا مابغى هدايا .. يكفيني وجودك في حياتي ..

..... : عاد خلاص انا جبتها .. ماقدر أرجعها .. لازم تقبلها

.... : طيب .. اقبلها (ويفتح كفّه )

(تمسك حلا يده وتحطها على بطنها وتبتسم )

طلال بعد مامرّت ثانيتين .. استوعب حركتها .. : ووووووووووووووووووووووووووووالله ؟

..... : أي والله .. اجل اكذب عليك ؟

..... ينزل طلال راسه ويحطه على بطنها : يتكلم ؟ ابغى اسمعه , يرفّس ؟ تحسين فيه ؟

...... : لا ياشيخ احلف ..!

...... بفرحه : ماني مصدق ..! حلا ماني مصدق (ويضمها بفرح) حلا هذي احلى هديه جاتني ..وربي احلى هديه

..... تضحك : الحمد لله انها اعجبتك

...... : لحظه ..! لايكون حضرتك تتوحمين علي وماتتحملين ريحتي .. مثل ذاك المسلسل ..!

..... : لا .. الحمد لله

.... : اشوى , عشان اورّيك شغلك لو اقرب منك وتدفيني وتقولين ابعد ريحتك شينه ..!

..... : هههههههههه لا مو شينه , حلو عطرك

..... : والله ! كان اشكّ في نفسي , واتروّش قبل كل صلاه

...... بمزح : تصدق ..؟ قامت تشين ريحتك بعّد عني اعوذ بالله

..... بخبث : طيييب , انتي بعّديني عنك كانك قويّه .!


وفي يوم من الاايم الي مرت ببطء .. وبعد مانتهت عدة غدير بفترة .. كانت العايله جالسه ع طاولة الغدا في هدوء

ام غدير : غدير

..... : سمي يمه ..

.... : من زمان ماشفتك مرتاحه ومبسوطه مثل كذا ..

..... : قايلة لكم يمه .. راحتي في بعدي عن فيصل .. والحمد لله

ابو غدير : ع فكره .. ترا في ناس طالبينك ..بس انا ماحبيت اقول لك قبل كذا , والرجّأل طيّب ونعم فيه . وبينسّيك فيصل والي صار لك معاه

تدف كرسيها ع ورا وتقوم : لا .. مابغى اتزوج .. مابغى احد, ابغى اقعد عندكم .. مابغى خلاص

ابو غدير يفهمها : سمعيني حبيبتي خليني افهمك

..... : لا مابغى افهم شي بس مابي اتزوج ثانيه تكفون (وتطلع غرفتها تبكي)

ويتمّون ابو غدير وامها في الغرفه يطالعون بعض .. وكل واحد يفكر في طريقه يكلمونها فيها .. ودخلوا في نقاش ومجادلات طويله ..

غدير كانت جالسه على فراشها..

ودموعها تنزل بهدوء

ذكريات فيصل تتضارب في بالي ..

وحياتي معاه .. كأنها شريط اشوفه يمر قدامي ..

عيشتي اللي فقدتها ..

بحلوها ومرها ..

بس كان لازم اضحّي .. !

لازم ادوّر على راحتي وسعادتي ..

كل الرجال مالهم أمان

كلهم نصابين ويتغيرون مع الوقت ..

يخدعون بحبهم ..

بس مايهمهم الا نفسهم ..

لحد يقنعني بغير كذا ..

انا مارح اتزوج مره ثانيه ..

كفايه .. خلاص ..!

ماعتقد اني بقدر ابني حياة جديدة .. على انقاض القديمة ..

والله صعبه ..


(في بيت ام مشاري )

ندى : مشاري , تصدق ان غدير جايينها خطّاب

مشاري باستغراب : متى هالكلام ؟ معقوله ؟

..... : يعني مو انت الي كنت خاطبها ؟

..... : من جدك انتي بخطب من دون ماقول لكم ؟

.... : خلاص خلاص لاتعصّب .. تراها رفضته اصلاً , وماهي مقتنعه بفكرة زواج ابداً , يعني الله يعينك على اللي بيجيك

..... : والله يعينك انتي بعد

..... : ليه وشدخلني انا ؟

..... : تكلمين غدير وتفهمينها ان مشاري اخوك شاريها , ومارح يقبل بالرفض , وانه يقدر ينسيها فيصل وابوه اللي جابه , وهذا حلف مو وعد

..... : لا انت اليوم فيك شي

.... : لا مافيني شي , بس روحي كلميها بسرعه , عشان نعرس ثنينا بيوم واحد

..... قامت ندى عنه وهي مستغربه من جدّيته واصراره : طيب يصير خير , مو الحين

مشاري طلع من البيت وخلقه ضاااايق .. ركب السياره وشغلها .. وصار يسوق .. مايدري لوين .. بس كان يفكر بغدير .. ويطرد افكاره ..

ويرجع يفكر فيها .. ويطرد افكاره ..

يأمل نفسه شوي .. بعدين يفقد الأمل ..

يحس انها مارح توافق ..

كيف وهي كانت (حرم الدكتور فيصل ) قبل كذا ..

بيرضون اهلها يزوجونها بواحد اقل من كذا ..!

لا ممكن .. يمكن اهلها ناس متفهمين .. !

ويمكن متشددين ..!


(وعلى هالحاله .. ! ) ..



قررت ندى انها تكلم غدير بالموضوع .. يمكن يصير فيه نصيب .. خاصه ان خاطرها منكسر على اخوها ..

بس هي ماتمون عليها مره .. طلبت من حلا تتولّى الموضوع

وقالت لها كل سالفة مشاري ..

ولما صار الوقت مناسب .. كلمتها حلا

غدير : ايوه قولي

..... : تتذكرين مشاري ؟

..... : لأ .. مين مشاري ؟

..... : اخو ساره وندى .. اللي شفتيه ذاك اليوم

...... : ايييييييييييييييه وشفيه ؟



...... :

الجزء الخامس عشر والأخير

حلا : لا مافيه شي.. بس .. اقول غدير .. بقول لك السالفه وماتزعلين واوعديني تسمعيني للآخر

..... بخوف : حلا ليه تتكلمين كذا فيه شي ؟

....... : لا مافيه .. بس اسمعي .. مشاري هذا .. كان يبغاك.. بس ماكان يدري انك متزوجة .. والحين رجع يطلبك مره ثانيه

...... تقوم من السرير وتقول وهي ماسكه الجوال وتطالع المرايه : انا ؟ يبغاني انا ؟ ليه من متى المعرفه ولا وين شافني اصلا .. انتوا تنصبون علي تبوني اقتنع ان في احد يبغاني بعد كل اللي مريت فيه

..... : طوّلي بالك شوي , والله انك عاجبه مشاري من يوم كنتي تجين معاي احيانا نزور ابوي الله يرحمه , ويوم جيتي بعدها المستشفى , ويوم طيحتك هناك .. والله كل يوم يتعلق فيك زياده عن اول ..

..... : وانتي وشدراك ؟ لايكون مستنتجه هالكلام من عندك ؟

..... : لا والله , ندى قايلة لي .. وانتي تعرفين ان ندى محل ثقة .. وماعندها حركات لف ودوران ولا ثقالة دم ومزح .. ومستحيل تستنج هالكلام من عندها

..... تتنهد : حلا انتي صديقة عمري , توقعتك تفهميني ,, والحين توقفين مع الكل ضدي ؟

..... : غدير حبيبتي انا عشاني فاهمتك وابغى مصلحتك , مو انتي اللي كنتي تنصحيني اوافق على طلال واتمسك فيه .. كنتي تقولين لي ان الواحد مايدري وين نصيبه .. كنتي تقولين لي ان اللي يبغى الشي ويحبه لازم يكافح ويسوي كل اللي يقدر عليه عشان يوصل له ويحصل عليه .. وين راح كلامك هذا كله ؟

..... : أي ياحلا بس انا ما أحب مشاري .. وما أحمل له أي مشاعر .. كيف تبيني اخاطر واوافق وانا ما أعرفه

..... : كنتي تعرفين فيصل وامك كانت تعرفه .. وهذا اللي صار .. بعدين انتي تبغين استقرارك وسعادتك .. وربي عوضك عن فيصل بمشاري .. استخيري ياغدير .. والله يكتب اللي فيه الخير

...... : حلا .. والله مشاعري متضاربه وماني عارفه افكر .. بعدين ارد عليك .. اكلمك بعدين

...... : طيب .. بس اوعديني انك تفكرين بالموضوع .. وتعطينه اهميه .. مو عشاننا نعرف اخوات مشاري .. عشاننا نعرفه هو ..! ونعرف شكثر يحبك

...... بصوت يكسر الخاطر : فيصل قال انه يحبني .. بعدين قسى علي ,وش يضمنّي ان هذا مو مثله

...... : شوفي , انا بسكّر الحين وانتي روحي اجلسي مع نفسك .. طيب ؟

....... : طيب

....... : غدير .. ترا والله مافتحت الموضوع معاك الا من كثر حبي لك .. ولو ما أنتي غاليه كان ماهتمّيت

..... : ياقلبي الله لا يحرمني منك

...... : ومنك

سكرت حلا منها .. وراحت الغرفة ..


طلال : حلّــــــوله ..

...... : سمّ

...... بخبث : ما كأنك سمنتي شوي ؟

.......: اووووه لا ماسمنت توّني في الشهور الأولى

...... يعفس وجهه : اتخيل شكلك وانتي في الشهر التاسع .. وملامحك متغيره

..... : لا ان شاء الله مايخرب وجهي , ولّا وشبيفكّني من طنازتك وقتها

..... : لا لا من الحين شوفي نفسك في المرايه يالدبّه ..

حلا وهي مقهوره : والله ماني دبّه , بس هذي البلوزة ضيقة شوي .. وبعدين عشان ملابس الشتاء تنفخ

طلال : لاتصرّفين بس

تطالع حلا شكلها في المرايه وهي ماسكه بطنها .. لابسه بلوزة كم طويل بنفسجي غامق شوي .. معطيها بياض .. وبنطلون جنز .. مبين جسمها روعه مع انها فعلا بدت تسمن شوي

مشت لين وقفت قباله .. قالت بعصبية وهي ماسكه ضحكتها و تلفّه من كتوفه ع المرايه : وهذا ايش ؟ من نحفك انت الحين ؟

ابتسم وهو يطالعها من المرايه : اصبري بس تقربين ع الشهور الأخيره ... اكون انا نقصت 5 كيلو ..

مانتبهت حلا لكلامه .. بس كانت تتأمل بلوزته اللي لابسها ..

قميص كاروهات بني وبيج .. وبنطلون بني ..

مفتوحه اول زرّين من قدام ..

هذي البلوزة لها ذكرى خاصة عندها ..

كان طلال لابسها وهم رايحين مصر ..

يوم كانت خايفه من حياتها معاه .. ومن كل الظروف ..

ماكانت تقدر تطالع بعيونه اغلب الوقت .. ولانها اقصر منه .. فكانت عيونها على بلوزته 24 ساعه

أف ..! لحد الحين هذي عنده ؟

طلال : ادري صايره ضيقة .. بس ماني قادر ارميها ..

...... بدلع : ليه ؟

...... :ماعندي فلوس اشتري غيرها

..... : هههههههه والله ماعندك سالفه , انا اقول ماتذكّرك بشي ؟

...... : تذكرني فيك .. اول مارحنا مصر .. وانتي من زود الحيا ماشلتي عينك من البلوزة .. حتى وانا اطالعك وواقف قبالك مافي امل .. بس مبتسمه ومنزله راسك ..

حتى شكّيت يومها ان البلوزة منكب عليها شي

........ : ههههههههه ياحليلي

....... : لا والله جد حلا , ليه كنتي تستحين مني ؟

....... : مدري ..

.....: كنتي ومازلتي ..

....... : خلاااااااااص عاد انت نظراتك قويّة

....... : زي كذا (ويطالعها من فوق لتحت)

...... تغطّي عيونه بيدينها : ايييي زي كذا خلاص سكّرهم

....... : ههههه , وليه بعد

...... تشبك اصابيعها : اممممم , كلامك يحرجني ..

....... : تدرين ليه ؟ لأنه يطلع من القلب .. ويروح للقلب ..

....... تسكر فمه بيدها وتقول بدلع : خلاااااص طلال

ضحك عليها طلال وباس يدها حتى وخرتها بسرعه وهي تضحك على نفسها : اعقل عاد

....... : طيب , بس اول تقولين لي كلمه حلوه

....... : توني قايلة لك العصر

...... : وانتي تعدّين بعد ؟

...... :ايه عناد , ليه تبغى الحين بعد ؟

...... : مشتهي ...! اسمعها ..

...... : عاد ماعرف اقولها وانت تنتظرني

...... : لا انا ابغاك تحطين عينك في عيني وتقولين لي بعد

....... : لا كذا انا استحي بكيفك

....... : يللا تكفين .. ترا شكلك يجنن .. ومو ناقصني الا كلام عشان اشتهي اتعشّى والله مالي نفس

.... حست بجديته .. رفعت راسها وطالعت فيه .. كان يبتسم .. توها بتنطق .. ضحكت

نزلت راسها وغطته بيدينها وهي تضحك .. رفعته مره ثانيه بتقول له واول ماشافته ضحكت

...... : اووه لاتطالع فيني ترا والله اضحك ماقدر امسك نفسي

مارد عليها طلال ظل واقف متكتف ويبتسم .. وشوي يميل راسه يمين .. وشوي يسار ينتظرها وهي كل شوي تضحك

........ : تدري اني يطلع مني بس انت تبغى تحرجني ,

....... : أي احب اشوفك مستحيه .. يللا قولي ترا تأخرنا على العشاء

..... رفعت راسها مره ثانيه بعد دقيقه , وكأنها كانت تستجمع قوتها .. مسكت وجه طلال بيديها الثنتين . وقالت بجملة وحده وهي تطالع فيه : احبك يابو خــــــــــالد

وعلى آخر جمله , باسها طلال بسرعه وهو يضحك

...... : طلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااال

....... : هههههه احسن تستاهلين , بس تصدقين ذكرتيني بأبوي بس اتعشى بتصل فيه ..

....... : أي احسن , يللا ننزل

........ : مافي كلمه حلوه ثانيه بعد؟

........ : الله يصبرني عليك بس ..!


(في غرفة منال ) .. بعدها بايام .. ولما كان البيت هادي

كانت جالسه على السرير .. تفكر ..

حلا تطق الباب وتدخل : منال .. بسّك عاد .. لايكون لسّى تفكرين بمشاري

..... تبتسم : ليه ؟ انا ماعدت احبه مثل اول

...... : علينا هالكلام ؟

...... : حلا انتي تعرفيني متقلّبه وكل يوم في حاله .. وسالفة مشاري كانت مجرد اعجاب .. وخطبته لغدير خلتني اصحى من هالشي .. وبعدين انا اساساً رافضه فكرة الزواج .. وحتى لو كان مشاري مختارني انا ماكان وافقت .. بس تعرفيني خبله

ابتسمت حلا : يمكن نصيبك مع واحد ثاني .. ماتدرين انتي , لأنك ترفضين الي يتقدمون لك

...... : لا شكرا , مابغى اتزوج , خليني اخلص جامعه وافلّها واعيش حياتي .. وساعتها يصير خير ..

...... : وجهة نظر ..!

...... تغير الموضوع : أي صح , وش بتلبسين بالحفلة اللي مسوّيها عمّك لندى ؟

...... : والله مدري تصدقين يبغى لنا نطلع نشتري .. انتي لقيتي شي ؟

...... : عندي كم قطعه ماقد لبستهم بس ماركبّتهم لبعض ..

...... : خلاص , في اقرب فرصه نطلع ونشتري

(كانت الحفله للتعارف .. يعني الكل بيحضر .. اهل ندى وصديقاتها وكل اللي يعز عليها .. واهل احمد واصدقاءه وكل اللي يعز عليه , ولان العم صالح ماشاء الله ماعليه قاصر .. حجز استراحه كبييييييره .. عشان تكون هذي الحفله بداية لعائله جديده .. وعشان حلا برضو تتعرف على عمامها اللي اجتمع بهم وقرروا انهم مايقاطعون اكثر من كذا ..)

طلعت حلا من عند منال .. اما منال كانت تسبح وسط افكارها ..

خذت جوالها واتصلت على ندى .. وبعد ما سلمت عليها ..

منال : ندى ساره جمبك ؟ بغيت اكلمها

ندى باستغراب : لا والله , تبغين رقمها ؟

...... : يكون احسن ..

..... : اوكي خذي ..

...... : مشكوره .. باي

(واتصلت على ساره اللي ردت باستغراب لما عرفت الصوت )

ساره : هلا .. منال

..... : اهلين .. كيفك

...... : تمام .. انتي كيف ..

.... ببرود : تمام

....... : .......

........ : .......

....... : منال بغيتي شي

...... : ايوه ساره .. كنت بعرف بس .. الى متى ؟

...... : الى متى ايش ؟

...... : انا وياك .. ماتحسّين انا مصّخناها وزوّدناها

...... : بصراحه , كنت ناويه افتح معاك نفس الموضوع .. بس سبقتيني ..

...... : طيب , قولي اللي عندك

...... : شوفي , انا بصراحه صرت اتهاوش معاك اكثر .. لاني فكرتك حاطه عينك على مشاري , مثل وحده من بنات عمي كانت تقهرني دايم تطالع فيه وتحتكّ فيني .. عشان توصل له .. بس هو سفهها ..

....... : والحين مشاري خاطب .. وندى بتتزوج احمد ولد عم حلا .. واحس ان عوايلنا كلمالها وتقرب من بعض .. واحنا لازم نشوف لنا حل .. لازم الامور تتوضح

...... : شوفي بصراحه انا كان يعجبني طلال .. وحسيت ان انتي يعجبك مشاري .. والحين طلال متزوج , ومشاري على وشك بس البنت لسى ماردت .. المفروض تخطينا هالموضوع من زمان

..... : تدرين , كل وحده كبريائها اكبر من الثانيه .. ماتبغى هي اللي تبدأ ..

...... : ماعلينا .. ترا نقدر نصير صديقات لو بغينا ... عندنا قواسم مشتركه ..

...... : زي ايش مثلا ؟

..... : نطالع الشباب ويعجبونا .. بس مافي امل نوافق نتزوج .. قبل الجامعه .. ونحب نعيش حياتنا بدون رجال يتحكم فينا ويغثنا

...... : ههههههههههههههه صاادقه ..



(موعد الحفله كان يقرب .. كان الوقت العصر .. بيت ام طلال كله يستعد عشان يطلع يتقضى للحفله ويتمشون شوي لانهم من زمان ماطلعوا .. كانت منيرة سرحااااااااااانه وهي تراقب حلا تضحك وتسولف مع منال وطلال )

عزيزة : منيره وشفيك ؟ منتي طبيعية اليوم

..... : لا مافيني شي ,, بس افكر بحلا

.... : ليه وش فيها ؟

..... تقرب لعزيزة وتهمس : تظنين لو كانت عايشه مع امها مظاوي وابوها الله يرحمه , كانت بتكون سعيده ومرتاحه مثل الحين . ؟ ولا كان طلال بيفكر فيها دامها بعيده عنه ؟

...... : منيرة ..! اصلا حلا معتبره نفسها بنتك , حتى بعد ماكتشفت ماتغيرت عليك , بس كانت تحت الصدمه .. والحين ما أظن انها تفكر اصلا في هذا الموضوع .. ارتاحي يامنيرة .. لو ماهي مرتاحه معانا كان طلبت تعيش مع خوات مظاوي .. او مع عمامها

...... ارتاحت منيرة وهي تتذكر حادثة حلا واول ماسمعت الخبر .. وكيف تأقلمت مع الوضع بعدها ..

طلال يقطع افكارهم : يللا ياحريم عباياتكم لانتأخر

عزيزة : الّا ماقلت لنا وين بنروح ؟ أي مجمع

طلال : بكيفكم يمه .. بس تكفون لاتختارون واحد بعيد مره لان عندي مشاوير

..... : خلاص .. نروح صحارى ؟

.... : يالله من صحارى هذا , ماتشبعون منه ..

..... منال : هو اقرب شي واكبر شي , وحتى صحارى بلازا قريب منه ..

..... : بكيفكم , يللا انا انتظركم في السياره

بعد مالفوا الحريم في السوق وداروا .. صارت الساعه 10

طلال : بعدكم ماخلصتوا ؟

منال : أي طلال بس ساعه زياده ؟

..... : لا وش ساعه منتي صاحيه .. الساعه 10ونص بالضبط كلكم عند بوابه 6

الكل : طيب

..طلال : انا ودي اتقهوى , مشتهي كابتشينو

حلا : انا خلصت , اجي معاك ؟

..... : وانا اشتهي اكل شي بدونك

منال تستهبل : خلاص اجل مابغى سوق ابغى اجلس بينكم وانكّد عليكم

....طلال : لا تكفين خلاص عندك للساعه 11, بس لاتنشبين لنا

وراحوا حلا وطلال للمقهى

طلال : انتي اجلسي هنا , وانا بروح اطلب واجي

...... : اوكي

( وطلبوا قهوه وجلسوا يشربون ..)

طلال يطالع في حلا وهو يبتسم : تتوقعين ولد ولا بنت ؟

..... : مدري , اللي من الله حياه الله

..... : .....

..... : طلال ! لايكون يضيق خلقك اذا جات بنت .. انت تعرف هالشي ,,,

يقاطعها ويقول بصوت واطي : من جدك انتي ؟ انا اللي يهمني انه منك , ومن الحين احبه .. سواء كان بنت او ولد ..

..... : الحمد لله ..

..... : يللا صارت 11 , بروح اقرب السياره من هذي البوابه ..

..... : لا عادي , نمشي لها

..... : لا انتي حامل .. مابغاك تتعبين

..... : اووه قام يسوي لي مثل المسلسلات , طلال من جدك انت .؟

..... : أي والله انا شكلي بركّب مصعد في البيت

..... : لا لا منت صاحي

..... : يعني الحين عشان خايف عليك وعلى اللي في بطنك .. اصير مو صاحي ؟

..... : ايه تخاف اوكي , بس مو يصير وسواس .. توني في نص الشهور تقريبا

..... : طيب , يللا نمشي ؟

.... : يلا

(رجعوا للبيت .. كانت حلا تحس بالتعب .. وباين على وجهها ..

منيرة : شفيك حلا تعبانه ؟

..... : لا ,! مدري .. احس اني ثقلت ..

..... : لازم ولا وشرايك اجل

...... : بطلع انام

عزيزة : روحي حلا نامي ارتاحي


قرب منها طلال وهمس لها : فيك حيل تطلعين للغرفه ؟ ولا اشيلك ؟

...... : لا لا فيني حيل , اهم شي ماتشيلني قدامهم ..

وطلعت فوق وهي تضحك .. وهو يراقبها تمشي ببطء وببطنها كبر عن اول .. بكثير

طلال انكسر خاطره على شكلها ,تعباااانه وحيلها طايح وتتألم

..... : حلا حبيبتي تبغين اجيب لك شي ؟

..... : لا ياقلبي مشكور مابغى اتعّبك

...... : يعني اذا انتي ماتعّبتيني , مين اللي يتعّبني ؟

..... ابتسمت : ياعمري طلال ماتقصّر والله

.... جلس جمبها وقال وهو يمسح على راسها : طيب ودّك نروح المستشفى اذا تحسين بألم

...... : لا لا مايحتاج

..... سكت شوي طلال , بعدين قال بكلمه سريعه وكأنه تذكر شي : اييييييييه يمكن ولاده مبكّره

..... : في احد يولد بالشهر السادس , منت صاحي ..!

..... : مدري عاد انا وشيفهّمني ؟

...... تضحك : بس لو شايف وجهك وانت تفكرها ولاده مبكره .. كان متّ من الضحك على نفسك

...... : ليه ؟

...... : شكلك ميّت من الخوف

...... : وشسوي دايم يقولون الطفل اللي يولد مبكر مايكون طبيعي او مايعيش

مدت حلا يدها وخلتها تستقر على خده : لا ان شاء الله , لاتشيل هم ..

اما طلال كان فعلاً خايف , كل ماتخيل انه يكون له ولد او بنت , ويتخيل كيف يتصرف معاهم ..

بس ماكان يخلي حلا لحالها .. دايم قربها وحولها .. !

ومو مخليها محتاجه شي .. !

والكل كان منتبه وملاحظ حبهم القوي لبعض ..

ويدعي انهم يبقون لبعض .. !


حلا : منال تكفين لايضيق خلقك عشان مشاري

..... : حلا قلت لك بكيفه يتزوج يسوي اللي يبغى مالي دخل فيه , ماعدت احمل له مشاعر مثل اول ..

..... : والله ؟ اجل ليه دايم سرحانه ؟

..... : افكر في غبائي يوم حبيته .. , بعدين تعالي حلا غدير وافقت عليه ولا لسّى ؟

..... بضيقة خلق : لا والله لحد الحين ماردّت , ومحد منّا يبغى يضغط عليها

....... : خلاص خلوها على راحتها , بس يارب توافق والله انا احس ان مشاري هذا بيعوضها عن فيصل ان شاء الله

....... : والله مدري , انا اخر مره كلمتها كانت تسولف عن فيصل , تقول انه مازال يرسل لها ويحاول يكلمها يبغى يرجع لها

..... : اعوذ بالله , هذا شكله فيه شي

..... : ماعلينا منه , الي كاتبه ربي بيصير ..


اما غدير .. كان هذا الموضوع شاغل بالها .. مازالت تفكر مع انها خذت وقت طويييييل .. لدرجة انها فكرت ان مشاري واهله نسوا الموضوع .. وصرفوا النظر عنها .. ! لانها طولت وماردت عليهم .. ماودّها تقرر قرار تندم عليه بعدين ..

والكلّ حاس بمعاناتها .. وبطريقة تفكيرها .. خاصة صديقاتها .. والقريبين لها

غدير : يمّه , ابغى اروح مع حلا العزيمه

..... : وشلك يابنتي بالطلعه خليك , ماتعرفين اهلهم انتي ..

..... : يمّه والله انا ماودّي , بس حلا مصرّه , وندى مصرّه بعد .. ماودّي احرجهم يكفي انهم مكرميني وعازميني

..... : يمكن يفكرونك تبغين اخوهم , ووافقتي عليه , عشان كذا اصرّوا عليك

..... : لا يمّه والله انهم عسل , ومستحيل يفكرون بهالشي .. بعدين حنّا نعرف بعض من زمان

..... : والله انا خايفه انهم يبغون يضغطون عليك .. وتوافقين

...... : لا يمه انا اعرفهم زين ,, لاتخافين

...... : خلاص براحتك ..

وراحت غدير تتأكد من ملابسها ..

مشاري : الووووووووووووووو مراااااحب بهالصوت

طلال : الله يخليك تسلم , اقول مشاري ماتحس انك ماتنعطى وجه

..... : افا , ليه ؟

..... : ياشيخ , مرّ وسلم علينا , قلت مشغول وعذرناك , بس مو كذا عاد تسفهنا بالمرّه

..... : والله انا الكبير , المفروض يابابا انت تسأل عن عمامك الكبار وتزورهم

..... يضحك : هههه اوكي , اقول لك الاهل بيطلعون الاستراحه الاسبوع الجاي .. ودّك نخرّبها ونروح للثمامه مع الشباب

..... : والله فكره , حتى انا بوصّل اهلي واجيكم ,, من زمان ماطلعنا طلعه حلوه مع بعض

..... : خلاص ان شاء الله



والأسبوع اللي جا .. يوم الاربعاء ..

استعد الكل للعزيمة

حلا لبست بدله كشخه شوي .. (تنوره وبلوزة) بس حقت حوامل .. ومبين عليها لانها في شهورها الاخيره , ونزلت شعرها اللي طال ووصل لنص ظهرها

منال لبست برمودا جنز غامق .. مع بلوزة نص كم سماوي فيها حركة سحابات وشوي سبور ..

طلال لأنه بيطلع البر .. لبس بنطلون جنز وقميص ابيض فوقها بلوزة صوفيه كحلي بس خفيفه ..

حلا : واااااااااااااااو طلال ماشاء الله شكلك روعه .. من زمان مالبست شي حلو كذا

..... يطالع فيها من فوق لتحت : وانتي ..! ياويلك تقولين بتقصين شعرك .. صايره حلوه .. وجذابه اكثر .. !

...... : لا والله .. هذي كل شوي تكبر .. ويخرب شكلي (وتأشر على بطنها ) وتقول حلوه ..!

..... بابتسامه تدوّخ : انا اول مره اشوف وحده حامل حلوه ..! كل سنه جيبي لنا بيبي

..... : تصحى انت الفجر .. تنوّمهم وتغيّر لهم .. !

..... : عادي ..!

..... : والله ؟ نشوف بعدين .. !

....... : يللا شوفي اذا خلصوا عشان نمشي ماودنا نتأخر ..

(وراحوا كلهم مع طلال .. غدير كانت تتصل على حلا تبغى تتأكد من مكان الاستراحه .. بس حلا ماترد .. منال برضو جوالها مقفول .. اضطرت تدق على ندى , وحمدت ربها انها كانت مخزنه رقمها

ندى : هلاااااااااا والله كيفك ..

..... : تمام , اقول لك ندى بغيت مكان الاستراحه بالضبط ضاعت مني الورقه , ومنال وحلا شكلهم كل وحده راميه جوالها بمكان ..

...... : طيب لحظه , مشاري الاستراحه وينهي ؟

...... : اول شي تلفّ يمين بعد م...

....... : يووووه ماعرف كذا , لحظه , غدير انتي مين بيودّيك ابوك ؟

..... ارتبكت بعد ماسمعت صوت مشاري : هاه ؟ ايه ابوي , بس بقول له , تبغين اقول له يكلم مشاري لانه مستعجل , (خافت ان ندى تقول لها كلمي مشاري خذي الوصف منه )

مشاري : اسأليها هي وين ساكنه ؟

.... غدير : ليه ؟ خلاص بس أنتوا عطوني الوصف

ندى : غدير مشاري يقول نمرّ عليك ناخذك معنا ان كان ابوك مستعجل

غدير : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لا ماله داعي والله , خلاص , انا بروح مع ابوي بعد شوي

..... : يقولك مشاري ترى طريق الاستراحه ياخذ نص ساعه تقريبا , خليك معانا احسن

....... : لا لا ماله داعي

..... : خلاص اجل اخلّي مشاري يوصف لأبوك ..

(وبعد ماكلم مشاري ابوها .. ناداها )

غدير : سمّ يبه

ابو غدير بابتسامه : غدير حبيبتي روحي مع ام مشاري وبناتها انا مستعجل وعندي شغل

...... سكتت ندى وماحبت تعترض او تراد ابوها .. بس ظلت تفكر هل ابوها فعلا مشغول او انه يبغاها تتعرف على اهل مشاري اكثر ..

وبدا بطنها يمغصها .. لانها ارتبكت وحست بخوف .. من وجودها لأول مره بنفس المكان مع مشاري

سلّمت بخوف يوم ركبت .. والكل رد عليها .. رفعت عينها عليه بس ماكان يطالعها .. وبنفس حركته على طول الطريق ..

ضحك وسوالف ووناسه .. صحيح ان غدير كانت ساكته .. بس الكل كان طبيعي .. ومحد حسسها انها مخطوبه لمشاري .. والكل ينتظر ردها .. بالعكس .. كنها وحده من بنات خالاتهم او عماتهم ..

ويوم وصلوا , نزل الكل .. وكانت آخر وحده تنزل من السياره ..

استغربت من مشاري ,, كان عنده فرصه انه يكلمها او لو حتى يلتفت عليها ..

بس طلع اكبر من كذا ..!


سلّموا على بعض .. وكل وحده تعرفت على الثانيه بالنسبه للبنات .. والحريم عرفوا حلا من وصف عمها لها .. واول مادخلت رحب الكل فيها ..

قالت وحده منهم وهي تطالعها من فوق لتحت : انتي .. بنت مظاوي .. ولا بنت منيرة ؟

حلا بفخر : بنت منيرة .. !

ابتسمت ومشت عنها .. وراحت تجلس على الكنبه ..

ساره تكلم غدير : سلّمتي ولّا لسّه ؟

غدير : مدري مستحيه اسلم ما أعرف احد ..

..... : انا بروح اسلم على ام احمد .. بتجين ؟

..... غافلتهم حرمه جريئه .. كانت تطالع في غدير اول مادخلت .. ومانزلت عينها منها ..

سلمت عليهم , وكانت غدير اخر وحده واقفه , سألت بكل اعجاب وهي تكلم غدير : وانتي وش تقربين لهم ؟

ابتسمت غدير وقالت برضا : خطيبة مشاري اخوهم (وتأشر على ساره وندى ) ..

الكل استغرب من جملتها , ندى وساره ومنال وحلا التفتوا عليها بنفس الوقت وهم يبتسمون

حلا بعد ما تحطمت الحرمه وراحت : مابغينا ,

غدير ابتسمت وسكتت

ساره تطلع جوالها : والله بقول لمشاري بيناقز من الفرحه

...... : لااا خليه لاتقولين له قدامي .. احراااااج , والله مدري كيف تجرأت وكلمت الحرمه كذا ..

منال : والله بعد هالتفكير الطويل .. يستاهل تقولين له , حرام عليك احسه متعذّب

غدير استحت وسكتت .. اما ساره صارت تحوس بجوالها .. ومدّته لها

مسكته غدير باستغراب .. ويوم طلت في الشاشه .. شافت صورة مشاري

ساره : هذا شكله , احسّ انك ماشفتيه زين

تأملت غدير الصوره لدقيقه وابتسمت .. وبدون ماتعلّق رجعت الجوال لساره ..

حست بارتياح كبير في داخلها .. كانت كلما تشوف صورة احد يتخيل لها فيصل , اما الحين , ماشافت غير صورة مشاري .. مع انها كانت صورة عادية ومأخوذه له بدون مايدري .. بس صايره طبيعية
يدخل ماجد ويوقف عند حلا : خالتي , وين اختك ؟

حلا ضحكت : ياحليله خالتي بعد ؟ اظاهر شافني حامل قام يحترمني , حبيبي شوق تلعب برا

ماجد يحط يده على صدره : اشوى احسب ماجات ,عشان والله ارجع لبيتنا

يضحك الكل عليهم

حلا تطالع ندى : شكلكم بتناسبونا .. (وتأشر على ماجد )

طلع ماجد يلعب برا معاهم .. وكانت شوق تلعب مع بزارين العائله الثانيه (بزارين ياخذون على بعض )

ماجد : شوق تعالي لا تلعبين معهم

شوق : ليه ؟

...... : بس كذا لاتلعبين معاهم هم اولاد عيب ..

....... : طيب انت ولد بعد ..؟

...... : ايه بس انا بتزوجك اذا كبرنا , يعني عادي ..!


خالد .. ابو طلال .. رجع يتسلّل لحياتهم اكثر .. ويسأل عنهم .. خاصة بعد ما تزوج طلال ..

صالح .. حسن العلاقه بين اخوانه وبين حلا واهلها .. لانها بالنهايه تصير بنت اخوهم المرحوم ..


بعد سنه .. وتحديداً .. يوم الأربعاء 3/2/1428هـــ

جامعة الملك سعود .. عليشه .. مبنى 24

حلا ومنال جالسين .. تدخل غدير وتفاجئهم من وراهم

حلا : دبببببه رجعتي تداومين في الجامعه

غدير : أي ياقلبي يامشاري الا يبغى لي اكمل .. حنا مبنانا قريب من هنا بس جايه اسلم عليكم واجلس معاكم .. تونا اول اسبوع مايعطون محاضرات

منال : اجلسي بس

غدير : اقول يا أم خالد شخبار خلّود الصعنون ؟

حلا : لاتقولين ام خالد احس اني صبّابه عمرها 45 سنه .. بعدين خلّود طيب ويسلم عليك , صورته امس تبغين تشوفينه ؟

..... : اييييي وريني خليني اشوف يشبهك ولا يشبه ابوك

يدخلون ساره وندى من الباب .. ويسلمون على بعض ..

ندى : اووه غدير رجعتي الحمد لله والله الدراسه احسن

غدير : انتي وشجابك هنا ؟ اوه انتي قانون صح ؟

..... : ايه

منال : ياااي بنات من زمان ماتجمعنا وجلسنا هالجمعه الحلوه , اخر مره بحفلة ندى اللي سووها لأحمد , الا وشخباره ندى ؟

ندى انحرجت : انطمي ترا مدري

ضحك الكل عليها

ساره : اقول منال ماكأن ذيك من الصبح وهي تطالع فينا ؟

منال : الا وش عندها ؟

..... : مدري ودك نقوم نتهاوش معها ؟

..... تضحك : يللا ..

ويقومون منال وساره .. يتهاوشون مع البنت

حلا : رجعت حليمه لعادتها القديمه

ندى : ههههههه اقول بنات انا بقوم اتأكد من جدولي

الكل : اوكي ننتظرك

وبقوا غدير وحلا

يدق جوال غدير

غدير : هلا والله

مشاري : هلا بعمري ... هلا قلبي

غدير انحرجت من نظرات حلا لها , قامت من عندها ودوّرت زاويه هاديه : مشاري

....... : لبّيه .. ومليون لبيه

....... وطّت صوتها وقالت بهدوء : احبك

........ : آخ ياقلبي .. اذا انتي تحبيني , اجل انا وش اقول .. انا لو بكره اقول لك احبك مايكفي ..

....... : ......

...... : كيف الجامعه اخذتي جدولك ورحتي عليشه تشيّكين على المواد العامه ؟

....... : ايوه ,,

...... : كيف تحسين مرتاحه اشاء الله ؟

...... : مشاري , انا مدري وش اقول لك .. بس انا كنت محطّمه واحس اني كنت مكسّره الف قطعه , وانت رجعت جمعتني .. مدري كيف اردها لك ..

...... : اشششششش , عيب هالكلام غدّور , انا ماسوّيت لك شي , مجرد احساسي اني احبك .. وانك تحبيني .. اهم شي هل قدرت انسّيك حياتك مع فيصل او لا ؟

..... : مين فيصل ؟

...... : هههه حلوه , بس انا عارف اني قدرت انسيك اياه ؟ وشرايك بالثقه ؟

...... : صادق , والله ما أخبي عليك او اجاملك

...... : مايحتاج تحلفين .. يكفي احس ان قلبك معاي ساعة أضمّك .. اعرف انك رميتي كل همك وراك ..

....... : مشااااري انا تأخرت ع البنات ,, انت ماعندك شفت الحين ؟ صح ؟

...... : لا

...... : تعال خذني من الجامعه , خلّنا نتغدى بمطعم

....... : تامرين امر , انا كم غدير عندي ؟

...... : وحده

....... : لا والله ؟

...... : بعد لايكون عندك غدير ثانيه ؟ تبغاني اعاني مره ثانيه ؟

...... : لا ياقلبي انا ماصدّقت تصيرين لي اجيب وحده ثانيه ,

...... : الله لايحرمني منك

...... : ومنك ..

حلا وهي حاطه يدها على خصرها اول مادخلت غدير : ياسلام بس انتي تكلمين زوجك بعد انا بكلمه

..... : روحي كلمي ابو خالد حبيب القلب ..يا ... أم خالد

...... : غدير والله بالشنطه ترا , ما أحب هذا الأسم , كفايه طلال مطفّشني فيه

اتصلت حلا على طلال ..

طلال : هلا والله ام خالد

..... مقهوره وبدلع : اوووه طلااااااااااااال ..


( تمــــــــــــــــــــــــــــت )







(حلا )

هناك أُناس أرواحهم بتلك الشفافية .. بيضاءٌ قلوبهم .. وكبيرة إلى حد العمق وشدّة الإتساع ..

(طلال )

هناك من هم رومانسيون بطبعهم .. والحب يزيد من تلك المشاعر الطاهره .. فيعبر عن مشاعره دون أن يحسّ بذلك , فليس شرطاً أن يرتب كلماته أو ينسق الجُمل ويختار التصرفات .. فهو إنسان يتحكم فيه قلبه .. !

(منال )
البعض منا .. يمكن أن يتغير .. إذا سمح لنفسه بذلك ..


(ساره )

بوسعنا أن نتسامح .. وننسى .. ونصافح

(ندى )

احتمالٌ كبيرُ وارد .. أن تتشابه شخصياتنا .. وطرق تفكيرنا .. بالرغم من فرق الأعمار .. وطول المسافات ..

(مشاري )

البعض منا يصنعه الحب .. فيشكّل إنساناً جديداً .. قلبه على هاويه .. معلّق بشدّه .. !

(غدير)

ربما كان من الصعب أن ننسى .. كل مامررنا به .. إلّا أذا اخترنا من يحاول تخطّي مصاعبنا معنا .. برضى وصبر .. وحب

(فيصل )

كل منا له جانب جيد , وآخر سيء ,, فلماذا نسمح للأخير بأن يطغى علينا ؟

(صالح )

في كل قلب أسود .. نقطة مضيئة .. وعلينا نحن أن نسمح لها بالإتساع لنشر الضوء .. أو بالتضييق عليها لخنقها ..


(أحمد )

نفس ماذكر أعلاه ..!

الـــنـــهـــايـــــة

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 03:07 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الواحد والعشرون :



المفروض هذا الموضوع مايشغلني الحين ..!

في كلام في قلبي .. لطلال ..

اما عمي المفروض أأجله شوي ..

لين اريح قلبي وبالي ..

واعترف لطلال بحبي له مثل ما أعترف بحبه لي ..


اقول في شي اهم ..!

بروح اشوف شوق الهبله محد يعرف لها مثلي ..

جالسه تصيح للحين ..

مع اني عارفتها ماعندها سالفه اكيد سمعت صوت قطوة وطلعت تدورها ..

تموت عليهم يع استغفر الله ..

مدري لو انا ساكنه في شقه لحالي وش بتسوي بدوني ..

كنها بنتي مو اختي استغفر الله ..!

(راحت حلا للصاله وخذت شوق اللي نشبت لها وكالعاده تنام في حضنها مع انها كبرت ) .. بس حنان حلا مايخليها تترك اختها مع انها مدلّعه مره ..

كانت جالسه مع الكل وبالها مشغول مع طلال , طلع للغرفة ومانزل , وهي ماطلعت للغرفة يعني ماتدري نايم ولا قاعد ؟

فكرت تطلع , بس تراجعت يوم تذكرت انها تبيغى تصارحه , وكأنها مازالت خايفه ومستحيه كيف تقولها

بعد دقيقتين .. نزل طلال من الدرج وهو يسكر ازرار ثوبة الأسود .. حلا سرحت في شكله .. طالع جذاب وحلو بالثوب الشتوي ..

قال طلال : يمه , خالتي انا رايح اوصل أوراق لواحد من ربعي وجاي , تبغون شي ؟.

عزيزة : لا ياولدي بس ليه تطلع الحين ماتشوف الدنيا مطر والجو قام يبرد ؟ خلها بكره الصبح لين يدفى الجو شوي

منيرة : أي والله خطر عليك في ذا المطر انتظر احسن

طلال : عادي وش فيكم انتم خوافين ؟ حريم والله ماتنلامون

عزيزة : لابس تحتك ملابس , برد برا

..... يضحك : اظاهر بعدني صغير بالنسبة لك يمه

..... : وش اسوي من خوفي عليك

..... يضحك الكل ..

طلال : وانتي حلا ماتبغين شي ؟

حلا انتبهت له : لا تسلم

غير طلال اتجاهه وراح عند حلا .. جلس على ركبتينه يتأمل شوق ويلتفت لخالته : ماشاء الله ماتحس بالبرد , كل مالبستوها جاكيت شالته , وقبل شوي طالعه الشارع بقميص بدون اكمام , اهم شي عرفتوا ليه طالعه ؟

يسكتون عزيزة ومنيرة وتقول حلا : تحب القطاوة , وطلعت تدوّر وحده منهم لما سمعت صوتهم من الحوش

يبتسم طلال بجاذبيه وهو يقوم ويروح عند الباب ويقول بضحكه : حلا تكفين اقرب مرايه .. شوفي شكلك ..!

ضحك الكل وعرفت حلا انه يقصد ملابسها , لابسه بلوزه كم طويل وفوقها جاكيت توها خذته من الدولاب .. ومافي أي تناسق قي الألوان , وشرابات وحالتها حاله ..

ماتحب البرد .. وجسمها يتأثر بسرعه ..

خليه يضحك لين يشبع .. بكيفه .. !

الزم ماعلي صحتي ودفاي ..!

لو جاني النفلونزا مارح يفيدني .. !

المشكلة ان البرد الشديد كان مفاجئ .. يعني الأخ طلال الى الآن ماشاف لنا صرفه في حكاية مكيف بارد وحار ولا دفايه ..

وش عليه هو , شكله ما يتأثر بالبرد ماشاء الله ..

مالي دخل .. بقول له اليوم ان شاء الله يصلح المكيف ولا يتصرف ..

عادي اقول له صح ؟

مابي اتعّبه واطلب منه طلبات كثيره ...

بس شكلي بقول حق ماما ولاخالتي ..

عشان مايقعد يضحك علي ولا على ملابسي ...

تقطع عزيزة تفكير حلا بصوتها المتفاجئ : وانتي عينك وش فيها ؟

حلا بارتباك : انا ؟

.... : لا انا , ايه مين اللي ضاربك ؟

..... تلعثمت حلا , وقبل ماتردّ قالت منال بعدما كانت تقرض اضافيرها : ساره

(وقالت لهم السالفه )

منال : انا ماكنت ابغاكم تعرفون عشان ماتزعلون علي لان ام مشاري علاقتكم فيها حلوه .. بس وشسوي خلاص ماقدر استحمل لازم نتهاوش ..

منيره وعزيزه : الله يهديكم بس

قالت عزيزة وهي تستهبل : انتي بس خليك بعيدة عن ذا المتوحشات لايجيك بكره تكفيخ صدق ..

منال : حرام عليك يمه حنا متوحشات ؟

عزيزة : ايه متوحشات وخاصة انتي , بعدين لاعاد اشوفك مسحبة ذا العصفورة معاك في هواشاتك

منال تقول وهي تلوي شفايفها : هااااذي عصفور ؟ والله ماشفتي هبالها لسانها هالطول

حلا تتمسكن وتنزل راسها وتقول وهي ماسكه ضحكتها : ما أقول الا الله يسامحك بس ..

منال ترفع حواجبها : قدام امي وخالتي بس , ولاصرنا لحالنا قامت تطلع المسبات , كلي هواء ولا كلي تراب ومدري ايش ..

عزيزة : ايه وش فيه التراب تراه مفيد للصحه

يضحك الكل على اسلوب عزيزة

منال : يعني عادي يمه ماتزعلين لو اتهاوش مع ساره مره ثانيه ؟

عزيزة بقلة حيلة : بكيفكم مالي دخل فيكم , المهم ان مرت ولدي تصير بعيده عنكم

انحرجت حلا وطاح وجهها في الارض , منيرة ضحكت وقالت : ايه بنتي لايجيها شي

منال مو عاجبها الكلام : ياسلام ؟ يعني انا اتصفّق واتكفخ كيفي ؟ بس حضرة حلا لأ ..

حلا تضحك : وش حادّك طيب ,؟ انتي اللي تبغين الشرّ تحملي اللي يجيك ..


بعدها تفرقوا .. وكل واحد راح يشوف شغله ..

اما حلا راحت الغرفة تجهز شنطة الجامعه لان الساعه قربت على ال11 في الليل .. خاصة انه الاسبوع الثاني من الدراسه وبتبدأ المحاضرات صدق .. الاسبوع الماضي ماراحوا هي ومنال كل الايام ..

(في بيت ام مشاري )

ندى وهي ترمي نفسها على الفراش وتحضن المخده : يللا قولي

ساره تلتفت عليها وتقول باستغراب : بتنامين يالدجاجه ؟ ماصارت 11 ؟ ولا قولي بعد عندك امتحان , توها السنة بادية ..

.... : لا ماعندي امتحان , بس انا مانمت اليوم العصر , مو مثلك توك تصحين قبل ساعتين

.... : مو مشكله , خليني بس اقول لك وش صار مع هذي اللي اسمها منال

تعتدل في جلستها : تهاوشتوا برضوا اليوم ؟

..... : ايه وهواشه حلوه (وتقول لها السالفه .. لين توصل لآخر جملة : وجيت بضربها جات الضربة في حلا مسكينة

..... : إه حرام عليك , كله ولا حلا والله مالك داعي , حلا هذي انا احبها

..... : وشسوي والله مو قصدي

..... بعصبية : يالسخيفه روحي كلميها اعتذري لها , واذا ماعندك رقمها اعطيك اياه

..... : رووووحي زين من جدك انتي ؟ اعتذر لها , خلاص خطأ غير مقصود ليه اعتذر بعد ؟

...... : ايه من جدي , واحمدي ربك انها طيبه وماردّتها لك

..... : خلاص خلاص فكينا بكره اذا شفتها بالجامعه بعتذر لها

..... تاخذ جوالها وتقول : لأ , كلميها الحين , وش هالاعتذار اللي بعده بيوم .. المفروض اصلا اول ماجيتي من الجامعه تعتذرين لها

...... بطفش : اووووه خلاص جيبي الجوال

(وتتصل على حلا بس كان جوال حلا مغلق لانها نست تشحنه ) : خذي جوالها مسكر , بكلمها بكره لاتطفشيني ..

(وتروح ساره عنها وندى تحس ان هي الي متفشله من حركة اختها .. لان علاقتها بحلا مره حلوه .. وصايرين صديقات ..وماخذين على بعض )

اما حلا كانت شايلة هم طلال مارجع للبيت الى الآن .. والساعة وحدة .. خلاااص دايخه تحس انها ممكن تنام وهي واقفه .. بس تبغى تتطمن على طلال اول ..

مسكت جوالها وشبكته في الشاحن واتصلت كذا مره بس مارد عليها ..

صار الخوف يتسلل لقلبها .. وفي بالها تدور ألف فكره وش اللي صاير له

وظلت تنتظره ..

صارت الساعه 1 ونص ..

فتح طلال الباب بشويش عشان مايزعجها لانه توقعها تكون نايمة ..

مشى ببطء لين وصل لغرفة النوم .. وشافها نايمه وهي جالسه على الكنبة والجوال بيدها ..

شاف جواله والمكالمات اللي منها , تقريبا 5 مسد كول

ماكان يقدر ينزل على الارض .. ظهره يألّمه بشكل غير طبيعي ..!

قال وهو واقف وبصوت اقرب للهمس : حلا .. حلا حبيبتي قومي نامي على السرير

حلا نطت من الكنبة وهي تعرك عيونها : انت جيت ؟ طلال ليه مارديت علي والله مت من الخوف فكرت صار لك شي

...... : تخافين علي ؟

...... بابتسامه خجولة : ايه اخاف , (وانتبهت لظهره لأنها ماكانت نفس وقفته اللي تعودت عليها) وقالت بخوف : وش فيه ظهرك ؟

..... : مافيه شي .. بس شدّ بسيط

..... : من ايش ؟

...... : واحد مسرع من قدامي . ووقفت فجأه .. تعرفين يقدم الجسم كله على قدام وبحركه مفاجأه

...... باهتمام وخوف : وتقولها وكأنه شي عادي , مارحت المستشفى ؟

...... : الا رحت عشان كذا تأخرت , بس قال لي ان مافيه شي ان شاء الله بس شد بسيط

..... تمد بوزها زعلانه : لا فيه شي , بس ماتبي تقول لي عشان ما أحاتي واشيل هم ..

..... : اه منكم يالحريم صدق ماينقال لكم شي , علطول تكبرون الموضوع .. حلا والله مافيني شي , ارجعي كملي نومتك بكره وراك جامعه وشكلك نعسانه

..... : مافي دوام بكره بليز ..! لاتطلع وانت تعبان .. يوم واحد مارح يضرك

..... : وشو تعبان ترا اتحمل ... ليه قالوا لك بنت ؟

..... تبتسم بتعب : طيب اجيب لك شي تاكله او تشربه ؟

...... : لا مشكوره , انتي نامي بس شكلك بتغمضين عيونك وانتي واقفه

.... رفعت حلا البطانية من جهة طلال وصلحت المخده له .. اما هو طالعها وابتسم : اقول حبيبتي

...... حمّر وجهها واستحت : نعم ؟

...... : ماكان عندك شي بتقولين لي اياه اليوم العصر ؟

...... ارتبكت : الا .. بس مو الحين

....... : ممكن اعرف متى ؟

...... تبتسم بنعاس : مدري ! بس خلها تطلع مني بدون ما أسوّي لها موعد ..! تطلع احلى

....... يرفع راسه شوي ويلتفت عليها ويقول بصوت اقرب للهمس : احبك يا أم عين زرقا ..


الساعه 6 وعشر ..

تصحى حلا مرتاعه وهي تطالع الساعه , وتفتح البطانية بسرعه وهي تقول : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

طلال انتبه لها لان نومه خفيف : وش فيك

حلا وهي تمشي للحمام : الباص الله ياخذ بليسه

وتتلحطم وهي تدخل : يجي عند الباب حتى قبل زقزقة العصافير وشقشقة الصباح مدري وشو ..


ويضحك عليها طلال .. عشان الشتاء دخل .. شي طبيعي الشمس ماتشرق بدري مثل أول .. وبيكون الليل طويل

طلعت حلا من الغرفة تصحي منال عشان يلحقون على الباص

ورجعت غرفتها تلبس

طلال : اذا مطفّشك الباص لاتروحين معاه , اوديّكم انا

..... : تودينا وانت كذا ؟ لا مافي طلعه , الله يعينك على خالتي عزيزة الحين تحاتي اكثر مني, ولا ماما من النوع اللي تشيل هم بسرعه برضو .. بيقعّدونك في البيت غصب

.... طلال يهبل فيها : لا انا مواعد مشاري صديقي اليوم العصر بنطلع لمكان قريب من الثمامه كل الشباب هناك

..... باستغراب : لا والله ؟ أجّل الموضوع ماتروح وانت كذا

يقول وهو جالس على السرير ويحك راسه : هذا طلب أو أمر يا آنسة ..؟

..... : سيّدة لو سمحت وليست آنسة .. بعدين إذا قلت لك أمر وش رايك ؟

..... : لا أنا ما تأمرني بنت ..!

..... توقف بوجهه وهي ترفع شعرها تربطه وتقول بدلع : بس حلا مو أي وحده ..!

.... يبتسم ويمد يدينه يربط الخيوط اللي بجاكيتها : أي في هذي صادقه ..

تبتسم حلا وتقول وهي تشيل شنطتها وتطالع الساعة : يللا انا بروح اشوف منال وانزل البس عبايتي ..

.....: مع السلامه

نزلت تحت وطلعت للحوش ..

حلا : مازلتوا تجلسون هنا ؟ الجو بارد ..

عزيزة : بس روعة , تعالي افطري قبل ماتطلعين

حلا : لا افطر في الجامعه

منيرة : اقول بس مين وراك في الجامعة يتأكد من أكلك , تعالي خذي لك كيكه مصلحتها خالتك ..

تجي حلا عندهم وتمسك بيدها قطعة كيكة

عزيزة : صحى طلال ..؟

..حلا : ايه صحى

وتطالع خالتها وأمها وتقول : ماسمعتوا صوت الباص ولا ماجا ؟

.... : لا ماجا

.... : طيب بروح اشوف شوق واجيب لي شال بموت من البرد

.... : بسرعه

حلا : منال اذا جا الباص لاتخلينه يروح مو تنسيني ..

منال تضحك : طيب

وقبل ماتطلع حلا , عجبتها الكيكة .. سحبت منديل وحطت فيه قطعتين كيكه وقالت وهي تركض : تسلم يدينك لذيييييييييذه

راحت فوق تركض .. دخلت الغرفة وكان طلال جالس على السرير

راحت عنده وقالت بسرعه مستعجله وهي تمد يدها بالكيكه لفم طلال: مصلحتها خالتي , لذيذه (وتحط الثانيه بيده )

وراحت تفتح الدولاب تطلع شال لها ..

عجبته حركتها .. ضحك طلال وقال : ليتني جامعه

حلا : كيف؟

..... : يعني ليتني جامعه , بتروحين وتخليني بروحي وانا تعبان ومريض (ويمد بوزه زعلان)

..... : قلت لك اسحب على الجامعه اليوم انت اللي مارضيت

..... : لا امزح , خير تبغيني اضيع مستقبل زوجتي عشان نفسي , مستحيل ..!

ضحكت حلا عليه واخذت الشال ولفته , وسمعت منال تناديها ..

ناداها طلال واشر لها على الكيكه اللي بيده , فهمته حلا وضحكت .. وحطت الكيكه بفمّه وراحت عنه وهي تضحك ..


(في الباص )

ركبت حلا جمب منال : وش عنده متأخر اليوم ؟

..... : مدري

..... : تصدقين طلال يقول اذا الباص مطفشكم اوديكم انا

.....: ايه قال قبلها كذا مره

...... : المشكله جامعتنا بعيده عن مكان شغله .. وكفايه انه يوصل شوق للروضه بعد ..

..... : انا قلت لامي نجيب سواق بس الأخ طلال معنّد يقول ماتروحون معاه لحالكم .. واذا بغيتوا شي انا اوديكم, ايه صح حلا , طلال وش قال يوم درا ان الضربه من ساره ؟

..... : والله سوري منال ماكنت بقول له بس هو اللي حسّ من نفسه واستحيت اصرف او اكذب مو من طبايعي يبين علي

...... : لا عادي بس وش قال

..... : ليه انتي وشلون دريتي هو قال لك شي ؟

..... : لا ! بس اعطاني نظرة اول مانزل .. واحسها كافيه .. الغريب انه ماتهاوش معاي

.... ابتسمت حلا على كلام طلال .. وفكرت تكتب مسج لطلال .. طلعت جوالها ولقت فيه رساله .. منه ..

(ترا ماني فاطر ... لين تجين من الجامعه وتأكليني .. تعبان ماقدر اقوم ..) وحط لها وجه يضحك ..

فكرت ترد عليه بس ماحبت قدام منال , تخاف تطالع في الجوال وتشوف الرساله وتجلس تعلق ..

اول ماتوصل الجامعه وتلتهي منال مع صديقاتها رح ترسل له رد .. وجلست تفكر وش ترد عليه ..


وكانوا كلهم جالسين يسولفون .. اما حلا كانت سرحانه .. وتفكر في طلال وفي عمها صالح ..وفي غدير اللي ماكلمتها صار لها فترة

قامت من عندهم واتصلت على طلال .. ماردّ عليها ..

رجعت وقعدت مع البنات .. وطالعت الساعة باقي على محاضرتها نص ساعه ..

بعد 5 دقايق دق عليها طلال .. استأذنت وقامت ..

حلا : هلا والله

طلال : هلا بأحلى هلا سمعتها في حياتي .. شخبارك ؟

..... : تمام , بس خلك مني انت كيف ظهرك الحين ؟

..... : انتي متصله عشان تتطمنين علي ؟

..... : sure ولا وش رايك اجل (وبصوت واطي ) اذا ماتطمنت عليك اجل على مين ؟

...... بفرح : اه ياقلبي لو انك جمبي الحين ..! كان وش يفكك مني ..

.... : ههههههههههه اشوى اني في الجامعه اجل

...... : طيب يصير خير بس , وين قاعده انتي ؟

...... : برا .. عند الكافتيريا

..... : برا ..؟ مو برد عليك

..... : شوي .. بس ماعرف اكلم داخل .. عند البنات ..

..... : خلاص روحي داخل عن البرد , بعدين كلميني ..

..... : لا عادي ..

.....: لا مو عادي يالعصفوره

..... : وش فيكم علي عصفوره وعصفوره ؟

..... : بريئه , وعفوية , وصعنطوطه وناااااااعمه مثل العصافير ..

..... : اوووه خلاص بس

..... يضحك : طيب

...... : بسم الله منال جت

..... : صرفيها

..... : لحظه (تمسك الجوال بيدها وتقول ) : نعم وش بغيتي ؟

.... : تكلمين طلااااال صح .؟

..... : وش عليك روحي عند البنات

..... : عطيني اياه بكلّمه شوي (وتسحب الجوال )

حلا انقهرت بس سكتت

منال : هلا باخوي هلا بحبيبي

..... : وععععععععععع وشذا الصوت رجعي لي زوجتي

..... : وشفيك علي بس كنت بسلم عليك

.... : الله يسلمك بس يللا انقلعي

..... : طيب لاتدف

..... : منال منال لحظه

.... : نعم ؟

..... بصوت جاد : مابي احلف , بس لو تجيني حلا اليوم وفيها لو جرح واحد ولا حتى شمخه وحده ياويلك

..... تطالع حلا وتقول بخبث : تخاف عليها وماتبي يجيها شي , وانا الله لي ..

..... : انتي بالطقاق (ويضحك) اعطيها الجوال يللا ..

.... : طيب , بس ياطلال لو تشوف شكلها وهي تكلمك .. فمها بينشق من الابتسامه ومستحيه وتلعب بشعرها وحالتها حاله

حلا تسحب الجوال : هاي انتي اسكتي

طلال : صدق اللي تقوله منال ؟

حلا : ماعليك منها ...

...... : طيب حبيبتي اخليك الحين , اشوفك الظهر

..... : اوكي يللا باي


(وترجع عند البنات لين يصير وقت الظهر ...


(بنفس الوقت كانت غدير عندها off وقاعده بالبيت , ومجهزة الغداء لفيصل ..

اتصلت عليه

....... : هلا بالدكتور فيصل

...... : هلا حبيبتي ,, وينك بالبيت انتي ؟

..... : ايه , متى بترجع ؟ ماخلص دوامك الى الآن ...؟

..... : العصر ان شاء الله , بس وش مسويتي لي غدا ؟

....... : رز وخضار .. زي ماتحب

..... : تسلمييين ,,

(انهت المكالمه غدير .. مع انها حاسه ان كلامه ماكان طالع من قلبه , وغاصب نفسه يجاملها .. )

راحت تضبط ملازمها وكتبها . وفي بالها انها بتتجهز له اذا قرب العصر , اما فيصل راح لمرضاه يكمل شغله

..

(حلا .. دخلت البيت , سلمت على امها وخالتها

حلا : طلال وينه ؟ مانزل من الصبح ؟

..... : بلى نزل , بس طلع قبل شوي وماشفناه , يمكن نام

ابتسمت , وهي في الدرج يدق جوالها , وكانت المكالمه من رقم ندى

حلا : هلا والله

ساره : هلا حلا انا ساره , كيفك

حلا : هلا ساره (وتفتح باب الغرفة وتدخل , وكان طلال جالس على الكنبة الكبيرة ويطالع تلفزيون )

..... : دقيت عليك امس بس كان جوالك مقفل , كنت بعتذر لك عن الضربه الغير مقصوده

.... تبتسم : لا its ok

.... : كيفها الحين توجعك ؟

.... توقف قدام المراية وتطالع الضربة اللي بدت تبين لما بدا يخف مخفي العيوب : لا مو مره الحمد لله

..... : الحمد لله (سولفت شوي معاها بعدين سكرت )

التفتت على طلال اللي كان ماد بوزه لقدام ومسوي زعلان , وقالت بعفوية : ياعممممري وس فيهم زعلانين علينا ؟(بصوت طفولي)

..... : انا عمرك ؟ تسلمين ياعمري ..

استحت حلا وضحكت , تجرأت وجات حبته على خده تسلم عليه : وشلونك الحين ؟

ابتسم طلال وقال : بخير بعد هذي البوسه الحلوه

حمر وجهها وراحت عنه بتبدل ملابسها , دخلت غرفة الملابس وكانت باااارده مره , طلال ناسي الشباك مفتوح ..

راحت للغرفة وقالت وهي ترجف: طلال ناسي الشباك مفتوح ؟ الغرفة باردة ماني قادرة ابدل ...

يتأمل طلال في شكلها , كانت شايله الجاكيت اللي فوق .. وباقي بلوزة بيضاء كم طويل بس ضيقه شوي .. وطالع جسمها روعه .. خصوصا خصرها باين روعه ..

..... : لاتبدلين مو لازم .. حلو اللي عليك

..... تأشر على التنورة : هذي ماأرتاح فيها .. لا بجد طلال انت مو بردان ؟

...... : لا عادي والله ما أحس برد

تتقدم حلا وتحط يدها على خده بحركه عفوية , قصدها يحس انها بردانه ..

مسك يدها طلال : اف ايش هذا , انتي ثلاجه متحركه ...

..... : وش اسوي وانت فاتح الشبابيك 24ساعه , شي طبيعي ببرد

.... : تعالي طيب .

.... : وين ؟

.... يأشر لها تقرب ,, ومشت لين وقفت قباله

مسكها طلال من خصرها وقال : بردانه صح ؟

..... بخوف وحيا : ايه

يبعد طلال الجرايد من جمبه على الكنبه .. ويأشر لها تجلس جمبه

...... : لا .. شكرا .. وبعدين ظهرك يعورك

..... يفتح يده ويقول : ماعليك منه تعالي ..


..............................


مشاري : ندى ما كأنك نسيتي شي ؟

ندى تتذكر وتضحك : اووه , الا صح كيف نسيتك ؟

..... : والله مدري عنك , قولي بسرعه قبل لاتنط علينا ساره ولا ماجد

.... : طيب , ترى انا صار لي فترة ماكلمتها بس من آخر مره رحنا لهم كانت تسولف لي عنها .. واتصلت عليها وانا خذت الجوال وسلمت عليها

..... : يالقفك , وش دخلك صديقتك هي تسلمين عليها ؟

..... : حرام عليك انا قلت لحلا تسلم عليها بس هي اللي قالت عطيني اكلمها , وبعدين والله من سوالف حلا عنها البنت تنحب .. وانا ارتحت للسوالف معها

..... فز قلبه وقال : طيب , لاتنرفزيني قولي لي البنت ليه كانت في المستشفى كانت تعبانه مره ؟

..... : هاي انت تراها لسه متزوجة والله عيب

..... : انثبري بس وكملي , اللي يسمعك يقول اني بروح اعاكسها ولا انطّ لها واحاول اكلمها

...... : طاااااايب لاتدف , هي بس كانت في المستشفى حامل .. وسقطت .. وهي عايشه بالدمام مع زوجها الدكتور

...... تذكر مشاري فيصل يوم شافه يسأل عن غدير بالمستشفى : اها ,, بس هي ماسقطت من اول ماجات المستشفى صح ؟ يعني سقطت بعدما كانت تبغى تطلع من الغرفة تنادي احد وطاحت ؟

..... : عاد مدري انا ماكنت معها وشتبغى بالتفاصيل الدقيقة انت ؟

...... بعصبية : ابغى اعرف وش اللي صار لها وخلاها تطيح عليهم ويجيبونها المستشفى ؟

...... بحده : والله هذي اللقافه .. ! انا اللي اعرفه قلته لك , واذا عرفت شي ثاني لاتخاف بقول لك ..

..... : شكرا , ولايوصل الموضوع لأختك ام لسانين هذي ..

... تضحك ندى : طيب

طلع مشاري من غرفة اخته وخلقه ضااااايق .. ساكنه بالدمام .. ؟ يعني حتى مايقدر يشوفها ..

ومتزوجة .. !

بس كان في داخله احساس انه بيشوفها او يلاقيها ..

مهما قالوا له كل اللي حوله انه مجنون وان هذا مو حب ولا حتى اعجاب ..

تذكر اغنية حسين الجسمي :

بلغ حبيبك وقل له بآخذك منه
هذا هو الحل ومالي أي حل ثاني
ماقدر أبعد واشوفك بس واستنى
كل يوم عنك بعيد يزود جناني

من يوم شفتك وانا في داخي ونّه
ولعت قلبي ترا شبيت وجداني
قله ترا اموت لو ماتبتعد عنه
لازم انا اهواك ولازم انت تهواني ..


تقطع ساره حبل افكاره : يالله ! مازلت تفكر بمنال ؟ لاحول ولاقوة الا بالله ..

مشاري بطفش : ياشينك وياشين منال انقلعي بس

..... : مشكله اللي يكابرون , ياخي قل ابيها ونزوجك اياها

.... : ومن قال لك اني ابيها ؟ انا ماكنت اقصد منال

..... : وليه وش فيها منال ؟

..... : مافيها شي .. بس مو هي اللي في راسي , غصب يعني ؟

..... : لا مو غصب

...... : وبعدين انتي ليه تبغيني اتزوجها , وانتي كل يوم بالجامعة طايحة لك هواش معاها كنكم عيال اعوذ بالله

..... : انا هذا قصدي , ابغاها تصير قريبه مني عشان نتهاوش على راحتنا مو قدام البنات والعالم

..... يقوم من الكرسي ويقول وهو ماسك مفاتيحه : قومي البسي عبايتك ونمرّ على منال هذي واوديكم شهار ..! (مستشفى المجانين)



........

بعده بيومين تقريبا ... طلال تحسن وضعه اكثر بكثير .. مع ان كل الحريم اللي حوله ناشبين له لايطلع كثير ولايروح ولا يجي ..

(في الصاله .. كان الكل مجتمع الا حلا اللي كان عندها تأخير وجات ونامت ) ..

عزيزة : والله انك نصاب وان ظهرك مازال يوجعك

طلال يضحك : يمه تبيني اتشقلب عشان تصدقين

شوق تضحك : ايه طلال يللا اشتقلب ابي اشوفك

يضحك الكل على طريقة نطق شوق للكلمة

منال : تخيلي شوق على هالطول والعرض يسويها .. !

طلال : احلموا بس ..

(تنزل حلا من الدرج وهي لابسه فروة طلال من كثر ماهي بردانه )

منال : جاكم الشيخ شيحان ..

حلا : شيحان ولدك .. لاتتطنزين

طلال : بس والله شكلك خطير

حلا : ايه بقوه

عزيزة : بس تصدقين حلا .. طالع راسك صغيييييير وانتي متلحفة بهالفروة ..

حلا وهي تمشي للكنبة وتطالع طلال : انا مدري وشلون تلبسونها , احس ماني عارفة امشي فيها

شوق : ايه كأنك الدبّ اللي بسبيس توون

حلا ضحكت على نفسها : انا دب , طيب ياشوق ان لوّنت بكره معاك ماكون حلا

والتفتت شافت طلال يبتسم لها , وراحت جلست جمب امها

طلال : تلوّنين .. ؟ بنسوي مسابقة بينكم انتي واختك والفايزة بنعطيها حلاوة

حلا : تتطنز ؟

.... : مدري وشرايك اجل ..؟

يضحك الكل

عزيزة : ماعليك منه انا امس مشخبطة في دفتر تلاوين اختك معها لين قال الدفتر آمين ...

منال تدخل عرض تبغى تحرج حلا : خالتي وشرايك تتأكدين ان كان طلال ظهره مازال يألمه ؟

منيرة وعزيزة : كيف

.... بخبث : عطوه شي ثقيل يشيله .. !

عزيزة : زي ايش مثلا ؟

منال : دبّ مثلاً .. (تقصد حلا )

حلا فهمتها : لا ماله داعي شكرا مو لازم تتأكدون

طلال يضحك : لا معليه خليني اثبت لهم

..... : لا مو لازم

..... يقوم من مكانه ويروح عند الكنبة اللي جالسه عليها حلا جمب منيرة

يقابلها طلال ويقول : قومي خليني اوريهم

تسند ظهرها على الكنبة وتبعد يدينه وتطالع خالتها : اوه خالتي قولي لولدك يبعد

طلال يقلدها : اوه خالتي قولي لولدك يبعد .. (ويطالع منيرة) خالتي تبغونها ولا اشيلها

منيرة تضحك : لا خذها عني مابغاها

عزيزة : ايه خذها تراها ناشبة لنا

...حلا : حرام عليكم الحين انا ناشبة لكم , طلال شل اختك خلني

..... : لا ذيك دبة بتكسر ظهري

منال : إه أنا دبه ؟ طيييييييييييب , مردوده ...

حلا بجدية : خلاص طلال والله مابي وخر ..

ابتسم طلال وبعد عنها

منال : يمكن حامل وماتبي تقول لاتحرجونها

حلا تفتح عيونها على الآخر باستغراب ووجهها احمر : منااااااال يادبببببببببببببببببببه ماني حامل بلا لقافه مالك دخل

منال تطلع لسانها وتقول بخبث : وشفيك عصبتي .. كل هذا حيا

حلا تقوم وتروح عند منال وتمسك رقبتها بيدينها وتقول بمزح : حاولت استلطفك .. بس انتي ماتعطيني سبب واحد يخليني اتقبلك

يضحك الكل عليها ..

منال : ماتخيلك اصلا حامل وعندك عيال وانتي تصرفاتك مثل البزارين

طلال : هاي انتي مالك شغل بزوجتي , ترا بكره لاكبروا عيالي مارح اخليهم ينادونك عمتي ..

..... : لا تكفى

عزيزة بجدية : والله ياحلا ان اللي محلّيك حركاتك ذي ..

طلال : حسيتي فيني يمه ..!

حلا استحت وقالت : انا بطلع اشيل هذي البطانية اللي فوقي والبس جاكيت زي الناس

ضحك الكل على تصريفتها ...

عزيزة شغلت التلفزيون وصارت تطالع سبيس توون مع شوق

عزيزة تكلم منال : خليه خليه الحين يجي كونان ..

منال : اجل حلا طالعه عليك نفس الحاله

منيرة سكتت لانها تذكرت ان حلا مو بنتها وبالتالي عزيزة مو خالتها ...

بس ابتسمت يوم تذكرت ان حلا متأقلمه مع هذا الوضع وان هم اهلها اللي تعرفهم ..

منال قامت غرفتها ..

شوق : خالي طلال

التفت الكل عليها وضحك

طلال : لا انا مو خالك قولي طلال بس

..... : لا انت كبير لازم اقول لك شي , بس انت تبغى خالي ولا عمي ..؟

..... : خلاص بكيفك اللي تبغين

..... توطي صوتها عشان مايسمعون البقية : خالي طلال انا مارح اطلع برا مره ثانيه .. بس ابغى اشوف القطوات من زمان ماشفتهم , تعال انت معاي برا عشان نشوفهم مع بعض

فكر طلال شوي وقال : وش رايك نروح السوق ونشتري قطوة تصير عندك بالبيت وتلعبين معاها ..

شوق بحماس : ايه ايه ايه يللا

عزيزة : وش عندكم تخططون دخلوني معكم

طلال : لا هذا سرّ

شوق : ايه انا وخالي طلال عندنا سرّ بس مانبغى نقول لكم

عزيزة بصوت واطي : مالت عليك انتي وخالك بس

طلال : شوفي انا بطلع البس ثوبي وانزل تحت .. طيب ؟

شوق بفرح : طيب

طلع طلال فوق وكانت حلا ماسكه كتاب تقراه ..

طلال بابتسامه : ليه ماخليتيني اشيلك يوم كنا تحت بالصاله ؟

..... تسكر الكتاب : مابغى

.... : ليه ماتبغين ؟

.... : بس كذا احراج والله فشيله قدام ماما وخالتي

..... يقرب منها ويقول : طيب انا ابغاهم يعرفون ان احنا ازواج متحابين ومتفاهمين وسعيدين ..

.... : طيب انا احبك بس مو لازم اورّيهم هالشي ..

طلال يفتح عيونه على الآخر : انتي ايش ..؟

حلا انتبهت لكلمتها وحمر وجهها : لا ولاشي ..

.... : متأكده ؟

..... : أي

.... يرفع وجهها : قولي أي وانتي تطالعيني

.... تنزل وجهها وهي تبتسم ويعاندها يرفعه مره ثانيه , وتنزله

يمسكها من خصرها بيدينه الدافية ويقول : آخر كلام عندك ؟

..... : أي

لفّ طلال عنها .. قالت حلا بصوت خجول : أي احبك خلاص ؟

التفت لها وابتسم : مره ثانيه .. عشاني .. الله يخليك مره ثانيه

حلا وهي منزله راسها : اح... ب....ك

طلال : لا طالعيني وانتي تقولينها

رفعت حلا راسها لطلال اللي كان مقابلها .. ولأنه اطول منها .. وقفت على اطراف رجليها وهمست له في اذنه : احبك

ضمها طلال ورفعها لين تلاقت عيونهم وصاروا بنفس الطول : اخيرا .. ! تعبتيني ياحلا .. !

حلا فكت نفسها من يدينه وبعدت وصارت تلعب بشعرها وهي تبتسم

طلال : وانا اموت فيك .. تموتين فيني انتي بعد ؟

..... بمزح : ترا مو كل شي يجي بوقت واحد .. كل يوم كلمه ..!

...... : لا ياشيخه .. طيب انا وراك لين اخليك تقولين الكلمة الف مره باليوم ..!

..... بدلع : نشوف ..


.......

ولما راح طلال مع شوق .. راحت حلا تفتح موضوع عمها صالح مع منال وتاخذ رايها

حلا تسكر الباب : انا كلمت طلال وخذت رايه وحتى خالتي وماما , قالوا نفس كلامي اني لازم اخدم عمي مادامه طلبني هالطلب ..

منال : طيب وشو قولي ؟

(قالت حلا السالفه لمنال بالتفاصيل )

منال وهي توقف من قعدتها : بكيفك بس لايكون تفكرين تقولين له عني

.... : ليه طيب ؟

...... : وشو اللي ليه ؟ تدرين اني احب مشاري , وعمك هذا انا ما أبغى شي منه ..

..... تهدي الوضع : لحظه منال اسمعيني بس .. انتي الى الآن حاطه مشاري في راسك ؟ حرام تحلمين وتتخيلين وتعلقين نفسك بأوهام واحلام يمكن ماتحقق

.... : ياسلام ..؟ طيب انتي حبيتي طلال وتزوجتوا ؟ وشمعنى انا يعني ولا حرام احبه ؟

..... ارتبكت وسكتت شوي بعدين قالت : انا غير وانتي غير

...... : عندك بنات ام مشاري , ندى ولا حتى ساره الهبله ذيك .. انا طلعيني برا السالفه .. (وتغير الموضوع) وشرايك تعيدين لي سالفة مشاري اول مره شفتيه بالمستشفى ؟

تنهدت حلا وسكتت .. هي عارفه ان منال بترفض اساساً .. بعدين منال ماتشابهها في الشخصية كثير .. بس حبت تاخذ رايها لاتزعل منها بعدين ..

ارتاحت نفسيا بعدما فكرت شوي بردّ منال عليها .. انها ماتصلح لأحمد ولد عمها ..

طلعت من الغرفة وراحت وحاطة في بالها تكلم غدير وتسولف معاها شوي .. وبعدها تكلم ندى ..

(في الصاله)

شوق ماسكه القطوة بيدينها : ماما شوفي

منيرة تبتسم وتاخذ القطوة بيدينها : الله حلوه مره وش سميتيها ؟

شوق بسرعه : ماجد

يضحك طلال عليها : لا وشو ماجد اختاري اسم احد تحبينه

شوق اللي ترفع راسها عااالي عشان تطالع طلال : بس انا احب ماجد

منيرة : يؤ يؤ يؤ بعد هذي ؟ الله يعينا عليهم من الحين

طلال : لا هذي القطوة بنت , سميها اسم بنت

شوق : خلاص بسميها حلا عشانها حلوه زيّها

ابتسم طلال .. ومنال خذت القطوة وحطتها بحضنها .. اما عزيزة كانت توها جايه من المطبخ

خذت شوق القطوة وهي تركض لخالتها : شوفي , خالي طلال اشتراها

عزيزة بقرف وبأسلوب يضحك : الله حلوه .. بس خلاص وخريها ماحب القطاوه انا ...العبي فيها بعيد

شوق : خالتي تخافين ؟

...... : لا وش اخاف بس ماحبها

طلال يأشر لشوق تقرب القطوة من امه

عزيزة : طليّل وجع شل بنت خالتك وقطوتها ووخروا عن الباب ابي ادخل الصاله

يضحك الكل ..

بعدها شوق خذت القطوة وطلعت برا تلعب معاها .. ولحقتها منال ..

طلال : وين حلا ؟

منيرة : توها كانت هنا وطلعت , اظنها تكلم جوال

عزيزة تضحك: ايه مايحتمل تبعد عنه زوجته لازم يشوفها قدام وجهه 24 ساعه

طلال انحرج وضحك : لا بس ماشفتها معكم اخر مرتين , قلت يمكن تعبانه ولازعلانه ولاشي

منيرة : لا ماعندها شي , بس يمكن ماشفتها صدفه

تطلع حلا صوت ويلتفت الكل الى الدرج .. حلا مو مبين منها الا راسها اللي عليه قبعه شتوية حقت شوق وطالع شكلها مضحك ..

حلا تستهبل : مين اللي كان يحش فيني

عزيزة : انزلي بس وروحي شوفي شكلك بالمرايه

حلا وهي تنزل : عجزت القى الكاب حقي .. وامس شوق مسوية لي فيها ايثار .. تقول لي انا مااحس انه برد خذي حقتي ..

طلال كاتم ضحكته : يبغى لك صوره

حلا تطقه على ذراعه وهي تشيل الكاب من على راسها : المشكلة ماتدفّي حتى اذاني ماتغطّيهم ..

(دخلوا منال وشوق من الجهه الثانية .. وبدون ماتنتبه حلا .. اخذت منال القطوة وحطتها عند رجلين حلا ..

حلا وهي تتكلم .. حست بشي تحتها .. نزلت راسها ..

شافت القطوة ...


القطوة نطت وتعلقت برجل حلا لين تمسكت بمخالبها في بلوزة حلا

من قوة الصدمة .. حلا كانت ساكته في بداية الموقف ...

والكل حولها يضحك ..

يوم تعلقت فيها القطوة .. غطت حلا وجهها بيديها وصارت تصيح وتصارخ : شيلوها .. شيلوها اخاف .. اخاف وخّرووووووها

حاول طلال يشيلها بس القطوة نشبت اكثر في حلا .. وشكلها اعجبت فيها ..

بعد نوبة الصراخ اللي اصدرتها حلا .. قدر طلال يفك القطوة عنها ويعطيها لشوق اللي كانت مستغربة من اختها

حلا كانت واقفه وتبكي وهي تطالع بشوق واللي بيدها

منيرة : بسم الله عليك .. تعوذي من ابليس وشذا الصراخ اللي باليل .. ؟

حس طلال بخوفها اللي مازالت تحس فيه .. تلقائيا ضمها وهو يقول : بسم الله عليك .. خلاص حلا .. خلاص راحت والله راحت لاتخافين (ويأشر لشوق تبعد عن اختها )

بعدما هدت حلا شوي .. فكت نفيها من يدين طلال يوم حست بالحرج ..

منال بابتسامه خبيثه : كل هذا عشان قطوة ؟ مايستحمل الموضوع ..!

حلا وهي تمسح دموعها : ايه ..! انا اكره القطاوه .. اعدائي .. وراي بكل مكان .. في الجامعه ناشبين لي .. في السوق ناشبين لي .. والحين تجيبونهم لي هنا

منال : لو ادري بتسوين هالمناحه ماحطيتها عندك ..

حلا بعصبية : يالدببببببببببببببببببببببه انتي حطيتها تحتي ؟

عزيزة تمسك حلا وتبعدها عن منال : حلا خليك بعيده ترا منال مهيب مسالمه ابد ..

طلال اللي حب يلطف الجو : تدرون ليه القطوه تعلقت فيها

الكل : ليه ؟

..... : لانه سلفستر .. والاخت تويتي ..

على ان ذبّته كانت بايخه .. بس الكل ضحك عليها

حلا قربت من منال وقالت بصوت واطي : على هالحركه .. تطمني .. مارح اقول لعمي عنك .. مابغى اتسبب في عمي وولده واخدعهم .. بس يارب مشاري يجي ولاغيره ويخطبونك , عساك تعقلين

ضحكت عليها منال .. حست حلا بشي يتحرك في رجلها صرخت علطول ..

كانت اطراف مخدة الكنبة الطايحه بالارض

ضحكت على نفسها

اما منال قالت بسرعه : خافت خافت .. طلال بسرعه تعال ضمها عشان تهدا

حلا حمر وجهها : خير

طلال اللي عجبه استهبال منال وجا ضم حلا بسرعه بس هي بعدته ووجهها طايح

عزيزة تضحك : يقطع بليسك .. ما أقول الا الله يخليكم لبعض .. ولايحرمكم هالضمه الحلوه

حلا انحرجت اكثر واكثر على كلام خالتها الجريء .. حريم ماعليهم من احد .. يذبّون الكلام وبس ..

بس فعلا حست وقتها بحب طلال لها وبحبها له .. وان الكل ملاحظ هالشي عليهم ..

منيرة : والله انا قايله لك من الاول ياعزيزة .. ان هالاثنين مناسبين لبعض ..

........

(في الدمام )

كانت غدير جالسه بالصاله ..

دخل فيصل وشكله منهك من كثر الشغل ..

شال البالطو ورماه على الكنبة .. وجلس وهو يسند راسه بتعب : ذبحني الشغل ياغدير

..... : طيب خذ لك اجازة

.... : ان شاء الله .. بس مو الحين .. انا رايح اتروش واذا طلعت ابغى العشا جاهز اوكيه ؟

..... : من عيوني

..... : ونظفي الصاله .. كتبك مسويه حوسه بالمكان ومخربة ديكور الصالة

ضاق خلق غدير .. لانها ماكان على الطاوله الا كتابين وكم قلم .. بس سكتت وراحت تجهز الاكل .. اما فيصل دخل يتروش ..

كانت في المطبخ .. وتسمع صوت جوال يدق لاكثر من مره ...

تتبعت الصوت .. وكان جوال فيصل في جيب ملابسه ..

ماتعودت انها تطل في جوال احد .. او ترد عليه .. تركته وراحت ..

بس الجوال ظل يرنّ بإلحاح .. !

حست غدير انه شي مهم .. فكرت تاخذ الجوال وتقول لفيصل ..

لاشعوريا شافت الشاشه .. مين الشخص الضروري واللي مكالماته ماتنتظر ..

راودها شعور غريب .. لما شافت مكتوب (ر يتصل بك)

ر ؟

هذا اسم مين ؟

لو واحد من اصدقاءه او الدكاتره معه .. كان كتب اسمه .. مو حرف واحد ..!

او انه بيكتب راشد او ريان مثلا وكان مستعجل ..؟

وسط تفكير غدير .. كان الجوال يدق باستمرار .. وشي في راس غدير يأمرها انها تردّ وتشوف مين المتصل ؟

الجزء الثاني والعشرون :

تلقائياً ردت غدير .. بس مانطقت بكلمة .. تنتظر الطرف الثاني يتكلم

..... : فيصل ..! وينك حبيبي تعبت وانا اتصل ماترد علي

...... : حبيبي ؟ انتي مين .. ؟

..... : اوووه انتي غدير مره ثانيه ؟ انتي لسّه زوجته ؟ فيصل قال لي انه طلّقك .. كذب علي ؟

غدير انصدمت وقفلت الخط علطول ..

رجعت الجوال مكانه ..

نزلت دمعة حاره على خدها ..

شافها فيصل اول ماطلع

فيصل ببراءة : غدير ... وشفيك ؟

غدير : كذاب ..

..... : كذاب .. ؟ في ايش كذبت عليك ؟

مشت عنه غدير لانها ماقدرت تتكلم وتحس بالقهر

مسكها فيصل : غدير .. قولي لي شالموضوع يمكن انتي فاهمه غلط ..

..... تحاول تمسك صيحتها وتسوي قوية قدامه : لا .. لا مو فاهمه غلط .. انا فاهمه كل شي صح .. بس انا الغبية اللي صدقتك وصدقت كذباتك علي

...... بعصبية : غدير ! قولي لي وش اللي صاير

..... : وش اللي صاير ؟ اللي صاير اني غبية وما أفهم .. وبسهوله ينلعب علي ..

تقول لي انك طلقتها ؟ وتقول لها انك طلقتني ؟

فيصل تمّ مستغرب ومو فاهم كيف عرفت غدير

جواله دق ويوم شاف المتصل فهم الموضوع

فيصل بعصبية وهو يمسكها من ذراعها بعنف : انتي رديتي على جوالي .. ؟؟

..... : لعلمك انا ما أمد يدي على اغراض احد .. بس ربي كاتب اني اكشفك .. ولاشعوريا رديت ..
بعدين هذا مو موضوعنا .. ليه تكذب علي وتقول انك طلقتها ؟

...... : خلاص ماطلقتها وش اللي صار ؟ يعني بنتهاوش على سالفة طلقتها وماطلقتها ؟

..... : ايه ..

...... : يعني انتي الحين زعلانه على هذا الموضوع السخيف ؟

..... : لا والله ؟ زعلانه وطفشانه وكارهه حياتي .. ابغى ارجع بيت اهلي

..... : صاحيه انتي ؟ تبين تتطلقين بس عشاني متزوج وحده ثانيه ؟ قلت لك الشرع حلل اربع

.... : انا مو ضد هذي الفكره , والشرع حلل اربع وانا عارفه وماعارضت .. بس انت ماتعدل بيننا

انا اللي قاهرني اني انخدعت .. في أشياء كثيرة .. يافيصل الحياة اللي تنبني بالأساس على كذبة .. ماتستمر .. والله لو حاولنا ماتستمر ..

...... : أي كذبه ؟

..... : كذبة حبك لي .. خليتني اعتقد انك تحبني وانغريت فيك .. وصدقتك .. وطلع لي وجهك الثاني بعدما تزوجنا .. انت كذاب .. كذبت علي .. كذاب يافيصل

..... : جااااااااااب ولا كلمه (ويضربها كف) ما أسمح لك ترفعين صوتك علي ولاتسبّيني بهالطريقة فاهمه ؟

صدق انك ماتربّيتي .. بعدين أي وجه ثاني ؟ ليه وش قالوا لك ؟ انتي ليه تبيعين وتنكرين كل اللي صار بيننا عشان بس عرفتي اني تزوجت .. وخير ياطير ؟

..... تقول وهي حاطه يدها على خدها : بعد هذا الكف يافيصل مافي أي شي بيننا .. كل شي راح .. اظاهر هذا الجدال عقيم .. ومارح نطلع بنتيجه .. فيصل ردّني لبيت اهلي وخلني اعيش بكرامتي

.... : ليه احد ماخذ منك كرامتك .. ؟ عايشه معززه مكرمه وكل اللي تبينه يجي لعندك .. وماقد قصرت عليك بشي ..

..... : لا انا مو ناقصني شي .. غيرك .. غير احس ان في احد يحبني ويشيلني بعيونه .. ويريحني .. مو يرميني وينساني .. كأني شي اشتراه , قلم ولادفتر اذا احتاج لي يجيني ..

..... يمسكها من شعرها ويقول بعصبية :.. غدير لاتعصبيني .. ترا اذا عصبت ماشوف اللي قدامي , يعني العدو والحبيب عندي واحد .. لاتخليني امد يدي عليك مره ثانيه .. تراني احبك ولا ابي اجيك بكف ثاني .. !!

..... تسكت شوي وتتنهد : طريقتك غريبة في توضيح حبك لي .. انا مو قادره احس بهالشي .. الى الآن .. بعدين بتعصب اكثر من كذا .؟ تفضل اضرب .. خلاص ماعاد يهمني شي .. اذا هذا حبك انا ماأبغاه .. خله لك ..

فيصل سؤال واحد بس ... يوم تهاوشنا أول مره .. كان الكلام اللي قلت لي اياه من قلبك .؟ ولا كنت خايف من ردة فعل ابوي او اهلك او اهلي لو انفصلنا .. ؟

فيصل سكت ومارد عليها ..

غدير : كنت حاسّه .. ليه يافيصل ليه ؟ انا اللي ماقصرت معاك بشي

.... : ادري

..... : او يمكن ماكنت ارضيك , او ان تصرفاتي ماتعجبك , او ....

...... : خلاص ياغدير كفاية ..

..... : كفاية .. طيب طلقني ..!

...... : مستحيل .. شيلي هالفكره من راسك .. وبعدين لو تطلقتي مايحصل لك تتزوجين واحد مثلي وبهالمنصب وعنده الفلوس اللي معيّشتك احسن من عيشتك عند اهلك

..... : ليه انت ماخذني من قرية ؟ ولا حسبالك اني محتاجه فلوسك ؟ والله مابي منك شي ولعلمك اني كنت مرتاحه بيت ابوي , وبعدين انا ماضربتك على يدك وقلتلك تعال اخطبني

فيصل : اوووه فكينا من هالسالفه , قلت لك طلاق مافيه ..ولاتخلّيني اتسبب فيك الحين

...... سكتت غدير وهي ناوية تكمل كلامها معه .. بس شافته معصب .. اخذ جواله ومشى لعند الباب

غدير : بتروح لها ؟

..... يلتفت : لمين ؟

...... : (ر) بعد مين يعني .. بس ماقلت لي وش اسمها ..؟ رنا ولا ريم ولا ربى ؟

مارد عليها فيصل وطلع من البيت .. اما غدير دخلت في دوامة من الصياح وهي ناوية تكلم ابوها وتخليه يتفاهم مع فيصل .. صحيح ان هذي امور شخصيه .. لكن لما ينعدم التفاهم فالأفضل ان احد افراد العائلة يتدخل ..

اتصلت على ابوها بس كان يعطيه ان الرقم خطأ .. وامها جوالها مقفل .. والبيت محد يرد ..

كررت الاتصال عدة مرات .. ومحد يردّ ..

خافت على اهلها .. خافت انه يكون صار فيهم شي .. !!

قررت تدق على حلا وتسألها وتتطمن .. لانها عارفه ان علاقة حلا بأمها (ام غدير) حلوه وبينهم اتصالات .. لانهم صديقات من الطفولة ..

اخذت الجوال واتصلت على حلا

حلا كانت جالسه مع ندى بيت ام مشاري .. جايين يزورونهم ويجلسون معاهم شوي

حلا : ههههههههههههههههههههه يقطع بليسك خلاص ندى اسكتي لاتعيدينها

ندى تقلد ماجد اخوها وهو يسأل عن شوق : يمه شوق اليوم لابسه وردي .. يمه شوق سوّت كذا

حلا : ياحليله والله اخوك هذا موب هين ..

ندى : ماشفتي شكله على الطبيعة تموتين من الضحك ..

.... : ياحلوكم انتي وياه .. اقول الله يعافيك ابغى اروح التواليت اتوضا , بنسولف وننسى صلاة العشاء استغفر الله

.... : ايه تعالي .. (وتدخل حلا )

بعده بثانيتين .. يدق جوال حلا بالشنطة ..

حلا : ندى هذي نغمة غدّوووره ردّي عليها واستهبلي لين اطلع

..... : لا استحي خلاص لين تطلعين كلميها

..... : بلا سخافه ردّي ..

...... ترفع ندى الجوال وترد على غدير : مرااااحب ندى تتحدث

غدير وهي ماسكه صيحتها : ه .. هلا ندى .. كيفك ..

..... : الحمد لله .. غدير صوتك مو عاجبني فيك شي ؟

..... : لا مافيني شي , بس متضايقه شوي

...... : ماعاش اللي يضايقك غدير ..

..... : تسلمين .. حلا حولك ؟

..... : والله بالحمام وقالت لي ارد

..... : ياحليلك ندى سولفي معاي وسعي صدري ترى بموت من الضيقه

...... : بسم الله عليك انتي دليني بس على اللي مضايقك وانا اتفاهم معاه

..... : ياعمري انتي ماتقصرين .. ندى اسمعيني انا ماقدر اطول اخاف يجي فيصل بأي لحظه .. اذا ما أمداها حلا تكلمني قولي لها تتصل على امي تقول لها اني ابغاها , عجزت ادق على اهلي محد يرد

.... : ان شاء الله ياقلبي ولايهمك

(سكرت غدير ..ولما طلعت حلا قالت لها ندى )

ندى : والله صوتها غدير مو طبيعي شكلها فيها شي .. كلميها بسرعه

..... بخوف : هي قالت اتصل عليها الحين ؟

..... : عطيها دقّه , واذا فيصل مو عندها ترجع تدق عليك

...... طيب , (وتتنهد) حسبي الله على بليسك يافيصل

ويوم اتصلت غدير .. استأذنت ندى وطلعت من المجلس .. لأنها حست ان المكالمه خاصه .. مع انها كانت تبغى تعرف ايش مشكلتها ..

طلعت لغرفتها تصلي .. وبعدما خلصت .. قابلت مشاري وهو طالع من غرفته

مشاري : ام طلال واهله تحت ؟

..... : أي لسه ماراحوا ..

..... : طيب ماعرفتي منها شي ؟

..... : مشاري أنا ما أحب اسحب كلام من البنت واستلقف في أمور ماتخصني .. بعدين اذا كان عندها مشاكل معناها انها خاصه .. واحتمال كبير ان حتى حلا ماتدري , يعني صح هم صديقات بس يمكن ماقالت لها ..

..... : .....

..... : مشاري وخّر بليز تأخرت على البنت والله احراج

وانحاشت ندى عنه وهو طلع مشوار صغير بدون ماتقول له سالفة اتصال غدير .. لانها عارفه انه بينشب لها ويبغى يعرف السالفه .. وهي ماتدري عن شي ..

ساره ومنال قاعدين مع الحريم .. لانهم لو كانوا لحالهم راح تصير مصيبه ..

شوق تلعب مع ماجد ..

نزلت ندى وكانت حلا توها مخلصه صلاه ..

ندى : عسى ماشر غدير تعبانه فيها شي ؟

.... : لا بس متضايقه,, مشاكلها زادت الله يعينها

.... : الله يعينها ويبعدها عن المشاكل ويريّحها ويسعدها

تضحك حلا

ندى : وشفيك والله اني حبيتها ..

..... : حبتك العافيه

..... : حلا شرايك نقوم عندهم لايقولون دايم قاعدين بلحالهم ؟

..... : اوكي يللا

(وراحوا لمجلس الحريم .. ساره اول ماشافت حلا قالت في نفسها : صدق بزر وعاجبتها القعده مع البزارين ..!, حسافه عليها ذا المملوح زوجها ..)

تذكرت حلا انها كانت تسأل أمها عن احمد ولد عمها .. وتعرف اذا تفاتح ندى بالموضوع او لا ..
حلا بهدوء وهي توطي صوتها لما شافت البقية انسجموا مع التلفزيون : ماما اكلم ندى اذا صار في فرصه بعد شوي ؟

..... : ايه . بس خذي رايها .. لاتقولين لها ان هالشي رسمي او مقرر .. بس خليها تفكر وتعطيك رد .. عشان ماننحرج مع عمك اذا قلتيله عنها .. تعرفين البنت بثالث ثانوي احتمال ماترضى تتزوج الحين ..

..... : ان شاء الله

في مجلس الحريم

استأذنوا منيرة وعزيزة بيروحون بس ندى طلبتهم يقعدون معاها شوي .. وكأنها حاسه ان حلا تبغى تكلمها ..
وافق طلال لحلا انها تجلس شوي .. لانه تذكر برضو ان حلا ناوية تفاتح ندى بالموضوع



طلعو منيره وعزيزه وراحت معاهم منال لانها ماتتحمل ساره بس تسكت عشان امها

شوق مارضت تروح بدون حلا وتبي تكمل لعب مع ماجد


نزلو تحت المجلس وسارا متنرفزه من ماجد اخوها لأنه حاس الغرفة عليها وهم يلعبون. وطول الوقت معصبة ..

ندى : خلاص انتي معصبه روحي فوق لاتخربين جوّنا

قالت سارا واهي قايمه : من دواعي سروري و(هي تطلع لسانها يلا انبسطو مع بعض) وانا بروح اتفاهم مع اخوي هذا ..

حلا : وش رايك نتطمن على غدير ابغى اشوف اتصلت عليها امها او لا

.....: اوكي دقي عليها ..

وتدق عليها بس ماترد وتدق مره ثانيه وينفتح الخط..

تقول حلا بسرعه :غدو شفيك ماتردين عسى ماشر و شصار مع فيصل الحين!!


رد عليها صوت رجولي وبعصبية : اللي صاير انكم مكبرين السالفه ..
مو ذنبي انها سقطت تحط حرتها فيني وانا ماني مقصر معاها شلون يعني بترجع ابيت اهلها ؟؟
شلون بتعيش ومين بيصرف عليها ؟؟ انا ماني مقصر معاها ولاهي ملاقيه دكتور بمركزي وفيلا كبيره ومحد بياخذها لاصارت مطلقه ..
انا طلاق ماني مطلق .... ماني مطلق ولاوحده فيهم !!!! وقولي لصديقتك هذا هالكلام ..!

طبعا ندى كانت مستغربة من تعابير وجه حلا المصدومه .. حلا بعد ماستوعبت قفلت الخط بسرعه .. والتفتت على ندى .. وتبلع ريقها من الخوف من الموقف ..




مشاري كان توّه جاي من برا .. وماطوّل في مشواره ...

وقف عند مجلس الحريم بفضول .. لما سمع ندى تقول : حلا وش فيها غدير؟

...... بخوف: مدري زوجها ردّ علي وجلس يصارخ

...... : يصارخ .. ؟ ليه يصارخ عليك خير ان شاء الله ؟

....... : مادري عنه الصراحه سخييييف .. تخيلي يقول لي تحمد ربها اني اصرف عليها ومارح تلاقي دكتور مثلي ومدري ايش ..

...... : وجع ان شاء الله خير وشو شايلها من خيمه هو يقول يصرف عليها ..

..... : اصلا ابوها له منصب عالي الحمد لله , بس هو شايف نفسه ..لا ويقول طلاق مو مطلق بعد ..

...... : لا ان شاء الله بيطلقها بعد .. غصباّ عنه ..

..... (يدق طلال على حلا عشان يجي ياخذهم ) : طيب ندى طلال جا .. انا كنت بسولف معاك في شي بس خليه وقت ثاني ان شاء الله , ندى لاتطلع سالفة غدير طيب ؟ والله مسكينة ماودي احد يعرف بمشاكلها .. بس انتي غير واثقة فيك , وبعدين هي تعرف انك تعرفين .. ولو مو مرتاحة لك ماكلمتني وانا عندك ..

...... : اكيد , لاتشيلين هم .. واذا كلمتيها سلمي لي عليها ..

ابتسمت حلا على اخلاق وذوق ندى ..


مشاري كان واقف على اعصابه تذكر شكل فيصل في المستشفى وحس انه لو يشوفه مره ثانيه ممكن يسوّي فيه أي شي .. !

مع انه مو فاهم من الغلطان ووشو السالفة بس من الكلام اللي سمعه ..


قامت تلبس عباتها وتنادي شوق لان طلال جاي..


مشاري استوعب وخاف يطلعون يشوفونه .. وواهو رايح جات شوق بوجهه

........ : مشاري مشاري انا بروح الحين مع السلامه (و تأشر بيدها ببراءه.).

ندى طلعت وشافتهم , قال مشاري بتصريف : انا رايح للشباب بس نزلت شفتها قدامي ياحبيلها ماتقاوم لازم اسولف معاها

ضحكت ندى : طلال جا ترا

مشاري : اجل لحظه قوليلها لاتطلع بسلم عليه من زمان ماشفته ...


طلع مشاري للشارع ..

مشاري يتّكي على الشباك : سلام يابو الشباب

طلال ينتبه له ويفتح الباب ويطلع : هلا والله هلا .. تعال تعال عندي لك حبه على الخشم ..

..... : تسلم .. وينك من زمان .. ولا لهتك ام العيال وطلبات البيت

......: لا والله .. بس الشغل ومثلك عارف ..

...... : اها , قلت يمكن تزوج الأخ ونسانا

....... : لا حرام عليك , بس انت اللي شبت ولازم تعرس , هذاني اصغر منك وعرست وباقي انت

.......: اشوفك كبر ولدي .. ! وش اصغر مني .. ترا كلها سنتين .. وبعدين انا شكلي شباب كنّي لسّه بالثانوية

..... : ياخي لاتصدّق نفسك بس قل ان شاء الله يمكن تنفتح لدعوتك ابواب السماء .. وتقبل وحده امها داعيه عليها انها تتزوجك

...... يضحك : لا ياشيخ .. ! يرقّموني البنات ماتدري انت

....... : يااااقدمك صدق انك شايب .. الحين في اختراع اسمه بلوتوث ..!

...... : المهم ..

...... : بس اذا صار عرسك قل لي .. عشان اكون اول الحاضرين وانشب لك من عقب صلاة المغرب

...... : هههههه تامر امر .. انتظر مني تلفون !!

...... : اوووه شكله الأخ ناوي صدق

...... : ماعليك بس .. خذ زوجتك وتوكل .. يلللله

...... يضحك : ان شاء الله عمّي ..

مشى مشاري يرجع للبيت وكانت حلا طالعه .. نزل راسه ومارفعه لها .. لين وصل للبيت .. طبعا مايقدر حتى يطالعها لانها زوجة صديقة .. عيب .. واصلا ماعاد يتذكر شي .. غدير وبس ..

كان يتذكر اول ماشاف حلا وشوق في المستشفى .. لأكثر من مرة .. بس ماكانت تحرك فيه ايه مشاعر .. وماكان ينظر لها بتأمل او اعجاب اصلا ..

وحمد ربه على هالشي ..

اما حلا ركبت السياره وهي تحمد ربها ان طلال من نصيبها .. صحيح كانت متعلقة في مشاري .. بس كان مجرد هفوه على قولتهم ..


في السياره

طلال : حلا وحشتيني

حلا لستحت وأشرت له بعيونها على شوق

..... : شفيها؟ زوجتي واحبها ؟؟

التفت على شوق وقال لها: انتي تحبين حلا؟
.....: مرررررررررررررررررررره

ضحك : حتى انا ( وغمز لحلا)

في الدمام

طلعت غدير من الحمام طبعا كانت تصيح وبعد هواشها مع فيصل حالتها حاله

لقت فيصل قدامها شافها عيونها حمرا وشعرها متبهدل

قال ببرود : ..ماودك تكتبين سالفتنا في الجرايد بعد ؟؟

غدير مافهمت !!

رفعت حواجبها واهي معصبه عليه :وشقصدك يعني ؟؟

رفع جوالها بيده : حلا ! صديقة العمر وحبيبة القلب ..

غدير فتحت عيونها

بس ماقدرت تلومه لان اهي ردت ع جواله وبيلومها ويقول وحده بوحده وبتصير مشكله ثانيه وهي مالها خلق

سكتت وخذت جوالها من يده بهدوء ومشت عنه

فيصل عصب من برودها وقام يصرخ بكلام متقطع ومو مفهوم وطلع

وغدير لما تاكدت انه راح جلست على الكنبه في الصاله تصيح

انا شسويت لك يافيصل؟؟

ليه تسوي فيني كذا؟؟

تعاملني بعنف ..

وآخرتها تمد يدك وتضربني .. ؟


وينك يمه دقّي ابغى اشكي لك ..

ماعاد اقدر اكتم بقلبي اكثر ..

ابي اقول كل شي .. !!

وتدق على امها اللي ترد بعد فترة :

غدير بخوف وصياح : يمه وينك من الصبح ادق عليكم محد يرد علي

...... بخوف : جوالي ناسيته مقفل وابوك جواله خربان .. غدووور حبيبتي وشفيك قولي لي

...... : وشفيني , وش مافيني يمه ..!لحقوا علي .. اقول لكم فيصل انسان متقلب ماتصدقوني .. اقول لكم عصبي ماتصدقوني .. اقول لكم (وتصيح زياده) كذاب ماتصدقوني .. يمه انا مابي ازعلكم وخاصة ابوي .. بس مالي قعده عنده يمه بعد اللي سواه فيني اليوم
(وقالت غدير السالفه لامها )

...... : غدو حبيبتي جهزي اشيائك بقول لأبوك الحين يجي ياخذك فيصل مو رجال ولايستاهلك والي سواه مايرضي احد

مو لانك عايشه بروحك في ديره ثانيه معناها ماعندك اهل يلعب فيك ويهاوشك ويضرب بعد ..

غدير ساكته

..... : غدير ترا اوجعتي قلبي بصياحك زياده تكلمي قولي أي شي

....... : يمه لاتتأخرون .. قولي لابوي يجي قبل لايرجع فيصل الله يخليكم ..

...... : تعرفين مسافة الطريق 4 ساعات والدنيا ليل بس قوّي قلبك يمه , لاتبانين ضعيفه قدامه ولاتبكين .. لايحسّ بانتصار انه قهرك ..

....... : ان شاء الله

...... : خلاص حبيبتي روحي امسحي دموعك وهذا ابوك جاي ..

...... : يمه

...... : هلا حبيبتي

....... : الله لايحرمني منكم

........ : ولا يحرمنا منك .. روحي صليلك كم ركعه تهدي بالك شوي ..


على خط الدمام ..

كان ابو غدير يسوق واهو متضايق ومعصب حده .. ومقهور انه استأمن فيصل على بنته ..


معقول يافيصل انت تسوي كذا؟؟

ليه تغيرت ..؟

انا لو ادري انك كذا ماكان عطيتك بنتي .. بس الغلط مني اني ما أميز الرجّال من غيره ..!

غدير ابوي انا السبب في كل الي صار لك

سامحيني يابوي ..
باخذ لك حقك منه يابنتي وماراح اسكت لك يافيصل ..

بنتي مورخيصه وبطلقها منك غصب عنك لو اضطريت اروح المحاكم وبزوجها واحد احسن منك وبتجيب لي عيال اربيهم مثل ماربيتها على يديني



انا جايك الحين ياغدير ياقلب ابوك .. .. وعسى مايكون فيصل موجود .. لأن الله العالم وش بسوي فيه لو شفته ...!


(في بيت عزيزة )


طلال : حلا انتي مو عاجبتني اليوم , من طلعتي من بيت ام مشاري وانتي خلقك ضايق .. قولي وشفيك ؟ لاتقولين كلمتي ندى بخصوص عمك وماوافقت ..

تبتسم : لا بس شايله هم صديقتي , كلمتني اليوم وانا عندهم وحالتها حاله .. مره ضايق خلقها ومشاكلها زايده ..

...... : حلا حبيبتي ولايهمّك .. ان شاء الله كل مشاكلها بتنحل .. وبترجع مثل اول واحسن .. بس انتي اكيد مافيك شي ؟

ترفع حلا يدها وتعفس شعر طلال بحركه عفوية وبسرعه : ايه اكيد مافيني شي

...... ...: الحمد لله

...... تشبك اصابع يدينها وتقول بكلمات متقطعه : اصلاً دايم .. اذا كان خلقي ضايق ... لما اشوفه .. ارتاح

.... يبتسم وهو يحوّط خصرها بيدينه ويقرب منها : مين هذا سعيد الحظ ؟

....... تبتسم بحيا : واحد .. اطول مني بشوي (وتطالع فيه) , حنطي , عيونه سودا ,

....... : وبعد ؟

..... : امممم , شعره معفوس .. (وتضحك) ,, قلبه كبيييييييييير وحنون وطيّب مررررره .. و(رفعت راسها شافته يضحك) واذا شفته يضحك اتلخبط وماأعرف اتكلم ..وأسكت وما أكمل كلامي

...... : طيب , انا بعد ارتاح لما اشوفها .. مو بس ارتاح .. ارمي كل اللي بيديني واجيها .. تسرع نبضات قلبي وانسى الناس من حولي .. كأن الدنيا كلها هي ..

...... تقول بدلع وهي تميل راسها : كيف شكلها طيب ؟ يمكن اعرفها

....... : اممممم , بريئة وجذابه ..طريقة دوران عيونها حول الأشياء تأسرني , ضحكتها تدوّخني .. دلعها وحركاتها تضيعني ..وأحلى شي لما تستحي تورّد خدودها .. وتنزل راسها , وأحيانا تحرك رجلها على الأرض ..

...... : .....

......يمسك شعرها : ومسوّية شعرها من فوق بف ومن تحت ضفيرة ,, وفيه غرّه صغيره من قدام .. ورقيقة

....... تضحك : شكلك تحبها ؟

........ : اوه ياحلا .. هي عندي الدنيا بكبرها .. هي عيوني اللي اشوف فيها .. وقلبي اللي ينبض .. احسّها بداخلي دايم .. واحتاج لها مثل الهواء اللي اتنفسه ..

...... : .......

...... : وانتي تحبينه ؟

..... تقول بكلام مقطّع وكأنها تجبر نفسها على انها تطلّع مشاعرها : عاد انا اصلا ما أتخيل حياتي بدونه .. وما أتحمل يغيب عني فترة طويله .. يضيق خلقي من ضيقة خلقة .. وفرحتي من فرحته ..

احس بالتعب اذا كان تعبان .. واحس بالراحة اذا كان مرتاح

..... يبتسم وهو يتأملها بكل حب .. بدون ماينطق بكلمه ..

حلا : طلال الله يخليك اذا شفته قول له لايطالع فيني كذا ترى استحييييييييييييييييييييي

............................

منال كانت جالسة في الغرفة ..

تفكر بمشاري ..

مشاعرها متضاده ..

تحس انه شي بعيد الوصول له .. تحس انه مستحيل اصلا ..!

لو كان يبادلها الشعور .. كان حسّت او حتى انتبهت له ..

اما من تصرفاته .. شكله مهمشها ..!

ماتعني له شي في حياته ..!

كيف طيب ؟

انا قلبي يفز له اول ما أشوفه ..

ودايم على بالي ..

يمكن انا خدعت نفسي .. واقنعت نفسي اني احبه ..!

لما كنت في حالة فراغ ..!

طيب انا الخسرانه من هذاالحب اصلا ..

لانه من طرف واحد .. يمكن مافي أمل نجتمع ..

ودي انسى ..

بس احس اني تعلقت فيه ..!

تعلقت فيه حييييييل ..

انا عارفه اني سخيفه ..

بس وش اسوي ..

الّا .. فيه شي اقدر اسوّيه ..

احاول انساه .. !

ياترى بقدر ..؟



(في الوقت اللي كانت فيه غدير تنتظر وصول ابوها .. حلا حبت تشغل نفسها وماتشيل هم غدير وتقلق .. اتصلت على ندى وفتحت معاها الموضوع ..

ندى بصوت متفاجئ : لاااااااااااااااااااااااااااا حلا من جدك انتي ! لا لا مانتي صاحيه اظاهر فيك شي ....

الجزء الثالث والعشرون

حلا : بسم الله وشفيك قمتي تصارخين ..

.... : لا بس ابغى اعرف من جدك انتي ؟

...... : أي والله العظيم , ندى انا ماقلت لك سالفة عمي كلها ؟

..... : الّا .. قلتي لي ..

..... : طيب , يعني انتي تعرفين كل اللي صار لي معاه , والله عمي طيب و...

..... : لحظه لحظه .. والله داريه ان عمك طيب ومافي مثله .. وادري ان الدنيا دارت فيه .. بس انتي ليه تبغيني انا بالذات لأحمد .. ما أصلح له

..... : والله يا ندى انا لو عندي اخوان كبار كان اخذتك لواحد منهم .. انتي تعرفيني ماأحب اجامل أحد ... بس شخصيتك وذوقك واخلاقك خلوني افكّر فيك اول وحده من اول ماقال لي عمي

..... : تسلمين والله احرجتيني .. بس ودي اشوف شكلك وانتي تتكلمين .كلامك كلام حريم كبار

..... : اقووول لاتصرّفين بليز , بلييييييز ندّو فكري بالموضوع الله يخليك

..... : حلا انا لسّه بثالث ثانوي مافكّرت ابداً بالزواج .. بعدين احمد كبييير حرام عليك

...... : مو كبير .. بينك وبينه تقريبا .. اممم 8 سنوات.. والله أحسّه فرق حلو .. وكثير ناس يتزوجون وبينهم اكثر من كذا بعد

...... : .......

...... : انتي بس فكّري .. لاتقولين لأمك , لأني ابتصل على عمي واقول له اذا وافقتي .. ويصير الموضوع رسمي .. وتشوفين احمد .. عجبك ولا ماصار الا الخير, انا ماحبيتك تصيرين متفاجأه بالموضوع وهو من طرف عمي قلت اقول لك اول

..... : أي احسن انك قلتي لي , مشكوره ياقلبي والله مدري وين اودي وجهي منك

..... : وشدعوه يامرت ولد عمي عادي

...... : حلااااااااااااااااااااا بلا هبااااااال

.....بخبث : حمّر وجهك صح , ياحليلها تستحيييييييي

....... : والله مو أكثر منك , كل ماتذكرت شكلك يوم العرس وطلال جالس جمبك اموت من الضحك .. كنتي رايحه فيها من الحيا

...... : هاي لاتضحكين علي , اشوفك بكره ياحرم احمد وشبتسوين

...... : البنت وافقت كنّي قلت لها ايه , علطول حرم احمد ..

...... : ههههههه ,ياحلوك ندى حبيبتي ترا مو قصدي اضغط عليك والله , بعدين لاتفكرين انها بزعله .. هالشي مارح يغيّر بيننا أي شي

..... : يعني ماتزعلين لو ارفض

..... : الا بزعل وبقاطعك وماأعرفك ولاتعرفيني , وشفيك لاطبعاً بظل احبك واعزك واغليك وماأستغنى عنك بعد

..... : بشويش ترى ماني طلال

..... استحت : ههههههههه يقطع بليسك طيب , أخليك بس لاتطولين علي

..... : ان شاء الله , مع السلامه ..


بعدما سكّرت ندى .. دخلت في دوّامه عميقه من السرحان والتفكير ..

مشاري : وين وصلتي ؟

...... : ......

...... : ندى ..!

...... : هلا مشاري ناديتني ؟

...... : لاياشيخه صار لي ساعتين واقف , وش اللي شاغل بالك ؟

...... : لا .. بس كذا ... تذكرت شي ,, ايوه انت وشبغيت

....... : نسيتي موضوع (ويوطي صوته) غدير ؟

..... تتهرب وبالها مشغول بسالفة احمد : لا .. مانسيت بس لسّه ... ماسألت البنت

.... مشاري حس انها ماتبي تجيب سالفة غدير وفيصل والكلام اللي سمعه منهم في المجلس , قال وهو يدخّل يدينه بشعره ويتنهد : طيب .. تدرين ندى , انسي الموضوع

...... : لا مشاري لاتزعل علي والله مو قصدي اطفّشك

ابتسم مشاري وجلس جمب ندى : لااااا مو زعلان والله .. بس انا صرفت النظر .. حسيت الموضوع ماله داعي , وصعبه انك تسألينها .. وانا اذا ابغى اعرف بحاول اعرف بنفسي

ابتسمت ندى : سوري والله انا حاولت بس احراج علي أسألها عن أشياء خاصه

دارت عيون مشاري حول اخته وابتسم برضا : هذي اختي .. ياحظ اللي بياخذك والله ..

انحرجت ندى وحمر ووجهها , ونزلت راسها : مشاري .. ما أحب هالكلام

ضحك مشاري على اخته وربّع جلسته , قال بعد لحظات تفكير سريعه وهو يطالع في السقف : تصدقين ندى ..!

..... : وشو

...... : اتخيّل شكلك بفستان عرس ..! وجالسه على الكوشه .. وزوجك جمبك

ندى دفّته : اوووووه مشاري لاتتخيّل الله يعافيك , روح تخيّل شكل ساره

...... : لا ساره ماتنفع , علّقت عليها بسالفة زواج ذاك اليوم بغت تاكلني ..

...... : ههههه احسن تستاهل

...... : بس تدرين ..! انا مارح أسمح لأي أحد ياخذك ..! الا لين أتأكد انه يستاهلك .. لأنك بصراحة .. اغلى عندي من اختك

...... سرحت ندى بعد مانحرجت من كلام اخوها , ودخا تفكيرها في سالفة احمد وكيف لو انها رضت يمكن اخوها مايرضى

ابتسم مشاري وقام عنها .. لما حس ان سالفة فيصل وغدير تدور في باله .. وفضل انه يفكّر فيها بنفسه ..

بس لو يقدر يشوف فيصل كان يتفاهم معاه .. !

مايدري وش السالفه ..

بس يحس انه معصب ومتضايق ..

يبغى يحلّ أي مشكله ..

يحس ان له دخل غصب ..

مادام الموضوع فيه غدير ..!


اما غدير كانت في المطبخ .. تنسّي نفسها وهي تقضم تفاحه بكل ملل وضيقة خلق ..

البيت كان هادي .. الا من دقات قلبها الخايفه في انتظار ابوها .. وفي قلق من وصول فيصل قبله

ماجهزت شي للرجعة بيت ابوها .. غير شنطه صغيره .. وحطتها جمب السرير .. قاصده ان فيصل يشوفها لو جا قبل ماتروح

انفتح باب الشقه ووصل فيصل .. معصب ع الآخر ..

دخل غرفة النوم .. ولما شاف الشنطة .. طلع معصب يدوّر عليها

خافت غدير من صوت صراخه العالي

فيصل : غدير .. غدير

وقفت من قعدتها وقالت ببرود : في المطبخ

...... : ليه الشنطة (ويأشر على غرفة النوم)

...... : بروح بيتنا ..

...... : بأذن مين ؟

...... : انا كلمت ابوي وهو جاي بالطريق ..

بعصبيه وهو يمسكها من شعرها : خير ان شاء الله بزارين حنّــا ؟

...... : لا مو بزارين , بس انا مابغى اقعد عندك .. روح لزوجتك وفكني ....

قال فيصل وهو يهدي نفسه : غدير.. والله بطلّقها وإن كان تبين الحين .. بس لاتخلّيني

...... : ......

...... : والله بطلقها

...... : مابغاك تطلقها , ابغاك تطلقني انا ..

...... يقرب منها ويدينه على اكتافها : يعني ظنك تقدرين تتخلين عني , يطاوعك قلبك ؟

........ : مادري فيصل .. انت وشرايك

..... : تتطنزين ؟ صدق انك منتي كفو كلام حلو ..!

بعدت عنه وقالت : لا والله اني لحد الحين ماعرفت لك ولا لمزاجك المتقلب ..

..... : لاتغيرين الموضوع , ان كانك بتروحين لأهلك فتره تروحين لهم تفكرين , بس طلاق ماني مطلق , ومردك بترجعين لي

غدير ماقدرت تتحمل قسوته عليها .. ونزلت دمعه من عيونها وفيصل يتأمل وجهها وينتظر ردة فعلها

وقبل مايكمّل كلامه .. قالت غدير بانهيار وبراءه وهي تصيح : فيصل حرام عليك .. ليش انت قاسي كذا .. انا يوم عرفت انك دكتور قلت هذا احنّ واحد واطيب واحد في الدنيا كلها .. عشان كل الدكاتره طيبين وحبوبين .. مو مثلك انت ..

انت تحنّ على الناس الغريبين وتساعدهم وانا مالي وجود بحياتك .. طيبتك وحنيتك للناس وانا لأ .. أنا لأ

حتى الكلام الحلو صار يخف .. لين ماصار يطلع منك .. مدري اظاهر اني ماعدت استاهل مثل هالكلام الحلو .. او اني انا الي تغيرت وماعدت مثل اول ..

(وطلعت من المطبخ وجلست على كنبة الصاله .. وضمت رجليها بيديها وصارت تصيح زياده

وكان هذا الكلام مثل القشّه الي قصمت ظهر البعير .. تقدم فيصل للصاله , وقف قبالها وحط يده على راسها : كذا انا ابكّيك كل مازعلتي مني ؟

...... رفعت راسها وهزّته : ايه , بس لاتشيل هم ., انت مايهمك اذا انا مستانسه او ضايقه الدنيا فيني

...... : ليه من قال لك هالكلام ؟

...... : كل شي , كل شي , بس اذا فعلاً اهمك , وسعادتي تهمك , نفّذ اللي ابغاه ..

قام فيصل وهو ساكت .. واخذ مفتاحه وطلع مره ثانيه بدون مايقول أي كلمه ..

بعد دقايق .. وصل ابو غدير .. اول ماوصل ارتمت بحضنه تصيح ..هدّاها وشال شنطتها وخذها معاه السياره .. ماسأل عن فيصل ولا قال أي شي لبنته , مايبغى يفتح معاها الموضوع ويضيق خلقها ..

اذا هدت ووصلوا ان شاء الله بيتفاهم معاها ويعرف سالفة فيصل من اولها لآخرها

اكتفى بس بجمله وحده قالها لها اول ماركبت : ماعليك غدير .. والله ماتقعدين عنده بعد ماضربك .. انا ابوك والله استحي ارفع يدي عليك .. بزارين حنا ولا الدنيا فوضى .. كل ماعصب احد .. حط حرّته في ضرب حرمته .. !

ومن عصبيتها .. خذت جوالها ورسلت لفيصل رساله كتبت فيها : انت منت انسان اكثر .. قلبي مو من قلبك اصغر . ومثلما تشعر تأكد اني اشعر .. فيني منك فيك مني .. غصب عنك غصب عني .. التقينا واللقا قسمه مقدر ..


وبعدها رسلت مسج لحلا .. تطمنها وتقول لها انها راجعه الرياض ...

كان الكل طبعا نايم .. لان الوقت قرب ع الفجر ..

بعدما استقرت الأمور بكم يوم ..

حلا : طلال

...... : يا عيون طلال

حلا استحت : تسلم عيونك .. ابي شي صغينونووووو مره ممكن ؟ اذا ماتقدر عادي ..

قرب منها وسحب يدها بخفه .. وحطها على صدره : تدرين ان أي شي تبينه يصير .. لو تبين اشيل قلبي اللي هنا واعطيك اياه ان بغيتيه

سحبت حلا يدها وقالت بخوف : هه بسم الله على قلبك لاتقول كذا

....... : طيب تبين ذول (ويأشر على عيونه)

...... بدلع : لا خلّهم عشان تشوفني فيهم ..

...... : اذا عشان اشوفك فسيهم خلاص ماعندي مانع

..... قالت وهي ماسكه يده وتصلح بيدها الثانيه مرزام شماغه : ياقلبي طلال يسلمو والله , انا بس بغيت ازور غدير صديقتي .. رجعت للرياض قبل كم يوم , وابي اطمن عليها

..... : بس كذا ؟

...... : ايه .. ممكن ؟

...... : طيب اعزميها انتي هنا احسن .. ونادي بنات ام مشاري عرّفيهم على بعض وسوّوا لها جو وسّعوا صدرها ..

...... : اصلا هم يعرفون بعض شوي .. بس والله فكره حلوه ..

..... : خلاص حددي اليوم الي تبغينه وقولي لي عشان اجهّز لهم

حلا فرحت وضمته : ثاااااااانكس طلال ياااااااااااي

ضحك طلال وقال وهو يرفع حواجبه : بس بشرط ..

..... : يالله ..! بدينا .. قام يمنّ علينا

...... : تاخذين العزيمه وتجيك هديه معها

..... : وش هي ؟

..... يضبط ياقته ويقول وهو يأشر على نفسه : هذا

ضحكت حلا : هين اصلا هذا حقي انا ماخذته من زمان

يمسك سلسالها وهو يحركه حول صبعه : والله ؟ اثبتي له طيب

....... : اوووووه منه هو اصلا دبّ يدري اني ماستغني عنه بس يحب يحرجني

....... : لاتلومينه يموت فيك .. ويموت في كل انفعالاتك وعواطفك .. شفتي زي كذا (ويلفّها ناحية المرايه ) :اقسم بالله .. ان ربي ابدع في خلقك سبحانه .. ماشفت منظر اجمل من هذا بحياتي ابد .. ولا رح اشوف ..

حلا بدلع : اووووه طلال ترا مافي مكرونه بشاميل اليوم ..!


في بيت ام مشاري :

ساره : سخافه ندى والله ماله داعي نروح

..... : حرام عليك والله ان غدير حبّوبه ومن زمان ماشفناها ..

...... : مدري صراحه مالي خلق ..

ماجد وهو واقف عند الباب : هاي انتي وياها اذا بتروحون لام طلال انا بروح معكم

....... : وش دخلك انت؟

...... : مانيب قاعد عندكم بروح العب مع شوق

ساره : اطلع من الغرفه بس لين تتعلم تتكلم بأدب تعال

ندى : خليك منه .. بروح اقول لمشاري اشوف بيودّينا ولا لا

....... : خلاص اقول له انا

...... : لا انتي تفاهمي مع ماجد انا بقول له

(في غرفة مشاري)

ندى : مشاري الله يخليك نبغى نروح

..... : ماقلنا شي بس ماطفشتوا من بعض

..... : لا ماطفشنا , بعدين هي عازمتنا

...... : طيب اجلوها شوي , انا ماني فاضي الحين

..... قالت وهي تنتظر ردة فعله : لا .. بس عشان غدير بتجيها وعزمتنا

رفع راسه بعد ماكان يسكر ازرار ثوبه : غدير ..؟ غدير في الدمام وش جابها ؟

...... : لا .. رجعت للرياض

فهم مشاري انها ماتبغى تقول له : خلاص .. ذكريني قبلها بنفس اليوم

ندى : شكرا

وقبل ماتطلع ناداها مشاري :ندى ..

...... : نعم ؟

...... ابتسم بيأس : تعرفين وين تدقّين ..!

ضحكت ندى وطلعت للغرفه مستانسه ..

ماجد : حبيبي أرب بص بص بص ,, زعلان ازعل ازعل نص نص

ندى : الحمد لله والشكر , وشعندك طربان ومستانس

..... : امي قالت اني بروح معكم

هزت ندى راسها وضحكت عليه ومشت عنه

اما مشاري كان في غرفته يفكّر ..

رجعت .؟

غدير رجعت ..؟

ماني مصدق .. !

بس ليه ..

ياترى تكون انفصلت عن زوجها ؟

ولا راجعه معاه ؟

راجعه تعيش هنا علطول ؟

ولا بس زياره ؟

طيب كيف الحين مو اجازه يعني هي ماتدرس ؟

آآآآه ياغدير ..

مردّي بعرف كل شي عنك ..

عندي احساس قوي .. يمدّني بالأمل ..

ويخليني اتعلّق فيك .. !

مادري وشو ..!


وكانوا البنات كلهم ينتظرون يوم العزيمة .. متلهفين يشوفون بعض ومتفقين على انهم بيفلّونها ويوسعون صدرهم ..

غدير مره انبسطت يوم عرفت بالعزيمة .. وابوها بنفسه ودّاها عند حلا ..

كانت الساعه سبع .. اول ماوصلت غدير ..

استقبلتها منال وسلمت عليها سلام حار ..

اما حلا ضمتها وصاروا ثنتينهم يصيحون

حلا : غدير ياقلبي والله مو قصدي ازعلك بس ماني قادره امسك نفسي فرحانه بشوفتك

...... : لا عادي .. انا مايهمني أي شي غير شوفة صديقاتي والناس اللي احبهم ..

....... : كيفك الحين ؟ احسن ؟

....... تنهدت : ايه .. احسن .. انا وحده ماكمل عمري العشرين ..بصير مطلّقه

حلا باندهاش : بيطلقك فيصل ؟

...... بألم : ايه .. ابوي واجهه بالموضوع .. والحمد لله .. احس اني توني الحين ارتاح ..

...... : ياعمري ولايهمك والله انتي ألف واحد يتمناك ..

خذت غدير شنطتها وطلعت الجوال .. وصارت تحوس بجوالها .. ابتسمت بألم وقالت وهي تمد الجوال لحلا : شوفي هذي ارسلها لي امس

(بريّحك مني خلاص .. واغيب عن عينك .. مادام هذي رغبتك لازم لأحققها .. وبطلبك آخر طلب .. الله لايهينك .. قل لي احبك حبيبي .. بخاطري اسمعها .. )

حلا : رديتي عليه ؟

..... : لا ,,! مارح أرد , اخاف قلبي يرق له , تعرفيني انتي طيبه وبسهوله ينلعب علي

..... : مع انه كان معنّد أول .. بس شكل أبوك لعنه وعرف يتفاهم معاه

...... تضحك : اشوى اني غاليه عند ابوي ..

وبعدها يدق الجرس ويجون البنات .. ويمسكون السهره سوالف وضحك وهستره ..

منال وساره متأقلمين شوي .. اكثر من قبل

ماجد : اقول انتي يالخكريه العبي زين

شوق : لا انا مو خكريه والله ترا بعلّم امي

..... : استغفر الله يالبزر العبي بس

...... : طيب انت لاتشوت بقوه انا ماعرف امسكها , اخاف وانحاش

...... : طيب ..( ويشوت الكوره وتجي ببطنها )

راحت تصيح ودخلت المجلس تركض عند حلا

حلا : وش فيك

شوق وهي تشاهق : ماجد .. ماجد شات الكوره علي (وتأشر على ندى وساره ) لاتجيبونه معاكم انا ما أحبه

يدخل ماجد المجلس ويوقف جمب شوق : خلاص انا مو قصدي , لاتجلسين كل شوي تصيحين

شوق : .....

ندى : خلاص ماجد الحين بكلم مشاري يجي ياخذك

شوق : لا لا خلاص لاتروح

ماجد : خلاص امشي نكمل لعب لاتجلسين جمبها (ويأشر على حلا ) مارح اشوتها بقوه بس تعالي

ابتسمت شوق وراحت تركض وراه

والكل يضحك عليهم

ساره : سبحان الله , والله الحب أنواع

منال : ههههه أي والله شوفي كيف تحبه سامحته علطول

ندى : ولاّ هو اللي جاي يعتذر منها , اصلا ماجد مايعتذر ابد ..

حلا : بس هذا الحب مدمّر .. كله هواشات .. شي عجيب صراحه ..!

غدير تطالع ساره وندى : بنات عادي أسألكم سؤال

..... : طبعا

..... : ترا مو قصدي شي والله ... بس انتوا جيتوا مع اخوكم ؟

...... : ايه

..... : انا اقول شايفته في مكان بس مدري وين ..

ساره : من وين تعرفينه ؟

..... : لا ماعرفه (وتضحك) خافت عل اخوها .. لاتطمنّي .. انا اذكر اني لامحته في مكان .. مستشفى .. سوبر ماركت مدري وين ..

حلا بمزح : اعقلي الى متى وانتي تطالعين في الناس .. ؟

....... : لا بس هذا كان في وجهي .. وكان المكان كله فاضي .. الا منّه .. اعتقد انه المستشفى

ندى : اييييييييييه هو يشتغل بالمستشفى ..

..... : أي مستشفى ؟

حلا : نفس الي نروح له دايم

غدير : أها ..

(حست غدير ان ندى كانت بتقول شي بس سكتت ..)

ساره : أي هو يشتغل بهذا المستشفى القريب من بيتكم , ليه انتي رحتي له مره وشفتيه هناك ؟

غدير : مره بس (وتتذكر ) ضحكت وقالت : يمكن هو الي كان واقف برا الغرفة ؟

ندى بسرعه : الا هو

ساره تلتفت ع ندى : وش دراك ؟

غدير ارتبكت : انا كنت بغرفة المستشفى .. وكنت تعبانه موت .. وادق الجرس وانادي محد جاني للغرفه .. واظنه كان الفجر .. على بالي بنادي احد .. فتحت الباب واول ماشفت هو بوجهي .. بعدها طحت ومادري وش اللي صار

ساره : تمونين انتي طالعه من الغرفه بمزاجك

...... : وشسوي ساعتها ماعرفت اتصرف .. , ابي أي احد يجيني كنت حاسه اني بموت ..

ندى سكتت .. وغدير عطتها نظره قصدها تبغى تعرف كيف عرفت بسالفة الغرفة .. بس ندى غيرت الموضوع ..

وتموّا يسولفون ويضحكون لآخر السهره .. وشوي الا يدق جوال غدير .. وكان ابوها اللي متصل

غدير : يالله حلا انا اسـاذن ابوي وصل

حلا : لا اقعدي شوي

..... : والله ماقدر , بس مشكوره ياقلبي ان شاء الله المره الجايه ..

ساره تقوم وهي ماسكه شنطتها : هههه حتى حنا بنمشي

منال : وشو كلكم بنفس الوقت ؟

ندى : والله ماحبينا نطول عليك , مشاري قال انه بيجينا قبل هالوقت بس شكله انشغل ..

(وسلموا على بعض .. طلعت غدير اول .. ومشت على رصيفهم الطويل .. لين وصلت لسيارة ابوها وركبت .. وماتنتبهت للسياره الثانيه الي كانت واقفه بالجهه الثانيه ..

مشاري كان ينتظر خواته .. وشافها يوم طلعت ..

ماكان يشوف الا جمبها .. بس عرفها علطول ..

وتمّ طول الطريق ساكت ..

(بعدها بكم يوم)

العم صالح : انا شفتك طولتي علي قلت شكلها جحدتني

حلا : افا عليك ياعمي .. وانا اقدر ؟

..... : لا والله عارفك ماتقدرين .. وامزح معك .. بس اهم شي ان البنت مثل ماقلت لك ؟

..... : واحسن مني بعد ..

..... : خلاص انا بتصرف .. وان تزوجوا هي واحمد ترا لك مني شي

..... : لا ياعمي مابغى شي يكفي اخدمك ..

(واتفق صالح مع احمد واتفقوا مع مشاري على يوم يزورونهم فيه .. )

ساره : اقول ترا الرجّال تحت ويبغى يشوفك ولّا ماتدرين ؟

..... : الا ادري بلا هبال , بس ماني نازله الحين , لين يقول لي مشاري

..... : طيب لاأوصّيك قزّيه عدل احفظي شكله

..... : ساره اطلعي برا اليوم انتي ناويه عليّ ترا ماني ناقصتك ..

..... : اوووووووووووه طيب

(وبعد نص ساعه تقريباً .. نزلت ندى للصاله وكان مشاري يستناها

مسكت مشاري من ذراعه ولصقت فيه : مشاري لاتتركني الله يخليك

..... يضحك : ندى بلا بزرنه , ترا والله الرجال بيضحك عليك .. خليك واثقه وادخلي

....... : أي واثقه والله عادي عنده , تبيني ادخل الغرفه على واحد اول مره يشوفني .. وعادي ؟ زين ان ماأغمى علي

...... : طيب خلاص خليك لازقه فيني , بس مو شغلي لو ضحك عليك ..

..... : عادي

(وأول ماوقفوا عند الباب .. تخيلت ندى لو ما أعجبت احمد .. وش بيكون موقفها وموقفه .. ! احراج ..

مشاري فتح باب الغرفه اللي جلس فيها احمد

احمد رفع راسه ..

مشاري : احمد هذي ندى , تعالي ندى..

وكان احمد ينتظر وقلبه يدق .. يحس لو انها ما أعجبته .. ماعنده أي فرصه يتراجع أو يغير رايه ..

ويبتسم مشاري وهو يسحب ندى من ورا الباب .. ووقفت عند الباب .. وهي ماسكه ذراع مشاري بيدينها الثنتين ..

مشاري ماسك ضحكته من حيا اخته : ندى .. هذا احمد , ارفعي راسك يبغى يشوفك ..(ويأِشر عليه )

رفعت راسها لثانيتين وابتسمت .. ماحب مشاري يحرجها .. قال بابتسامه : عن اذنك .. دقيقه وراجع .. (وطلع هو ندى ) ..

وتركوا أحمد في حالة ذهول .. ووجه خالي من أي تعابير ..

ماكان يتوقع ندى شكلها كذا ..

قطع تفكيره مشاري : احمد .. نقول مبروك ؟

احمد :

الرابع والعشرون :

احمد يبتسم : على بركة الله .. !

(وفي بيت العم صالح )

صالح : احمد وش رايك بالبنت ؟

..... بسرحان :حلوه يبه .. حلوه

...... : وانت تقول مايهمّك شكلها ,, اهم شي اخلاقها ..

..... : ياحظي ان كانت اخلاقها مثل شكلها .. والله ان بنت عمي عرفت تختار ماشاء الله عليها

(وصار احمد يتذكر شكلها وهي ماسكه في أخوها .. اعجبته الحركه .. ولقى تفكيره .. مشغول بخجلها وابتسامتها ..

ندى بيضا مايله على القمحي .. شعرها بني غامق .. ناعم .. ملامحها ناعمه وفيها جاذبيه .. اما شخصيتها تقريباً تشبه حلا .. !
ندى كانت جالسه بغرفتها .. وتفكر في احداث اليوم ..

وفي بالها صوة احمد السريعة اللي لقطتها ..

ابيضاني .. سكسوكه .. عيونه واسعه .. شكله طويل . .. مبين عليه ..

خافت من النظره اللي كانت في عيونه .. رضا او اعتراض ..؟

بالنسبه لها رضا .. بس هي خايفه وقلقه من ردة فعله ..

لين قال لها مشاري انها اعجبته وناوين يملّكون ..

ندى : موب الحين مشاري خلني اخلص ثالث اول

.... : طيب ملّكي بعدين تزوجي

.... تذكرت وشصار مع غدير : لا ..! خلها خطوبه الحين .. وبعدين نملك ..

..... : خلاص .. خليها براحتك .. وترا احمد شكله شاريك .. يقول كل اللي تبينه يصير ..

ندى انحرجت .. واكتفت بابتسامه ..

(حلا كانت جالسه في الصاله مع اهلها .. وسرحانه بموضوع شاغل تفكيرها .. محد يعرفه غيرها ..

عزيزة استغلت الوضع يوم شافت الكل لاهي : حلا تعالي , بغيتك شوي

حلا : ان شاء الله (وراحوا للغرفه الثانيه)

عزيزة بعد تمهيدات ومقدمه : وكيفه معاك الحين ؟ عسى مو مقصر عليك بشي

.... باحراج : مين ؟ طلال ؟ والله اخاف انا اللي مقصره بحقه

..... : تذكرين يومك مو راضيه بسالفة ملكتكم وحنّا نحاول نقنع فيك ؟ والله اني ظليت بعدها يأنبني ضميري عليك ,, احس اننا ضغطنا عليك ..

..... تتنهد : لا والله ياخالتي , يمكن انا ماكنت اقنع نفسي بهالشي , وكنت اكابر ..

..... : يعني مامرّت عليك لحظات تمنيتي فيها لو انك ماوافقتي

.... : لا , وان شاء الله ماتمرّ علي مثل هذي اللحظات , والله اني احمد ربي على نصيبي اللي جمعني بطلال (وابتسمت باحراج)

ابتسمت عزيزة برضا واطمئنان .. وقامت من عندها

اما حلا كانت تفكر في كلام خالتها .. وكيف ان طلال فعلاً غير حياتها وصايره ماتستغنى عنه ..

وتذكرت مشاكل غدير مع زوجها .. وكيف صارت مطلّقه ..

وسوالف البنات في الجامعه .. عن مشاكل الازواج والشباب ..

استوعبت ان طلال غير عن كل الرجال اللي تسمع عنهم من الناس .. وان ربي وفّقها فيه ..

كانت جالسه في المجلس .. وطلال توه جاي من الدوام ..

طلعت تركض .. مرت بالصاله وصارت تخطر درجات الدرج بسرعه .. تبغى توصل للغرفه

وفي بالها صورة طلال .. وكل الحب اللي يحملونه لبعض ..

وكانت تتخيل لو تفقده بيوم .. او تخسره ..!

لأ .. مستحيل ..

0فتحت الباب .. ودخلت .. مشت لين وصلت لغرفة النوم , كان طلال واقف مقابل الباب .. اول ماشافته ارتمت في حضنه

طلال : ......

حلا : الله يخليك لي طلال .. الله لايحرمني منك

طلال وهو يضمها اكثر لصدره ويطمنها : حلا حبيبتي وش فيك .. ؟

..... : مافيني شي يعني وحده تحب زوجها وجات تضمه لازم فيها شي ؟

...... يبعدها عنه ويطالع بعيونها : لا ..! مافيها شي .. بس هذول (ويأشر على عيونها )يقولون لي انك منتي طبيعيه

..... : لا طبيعيه ..!

..... : اكيد ؟

..... : اكيد بس ممكن ماتبعدني عنك

..... يضمها ثانيه : كذا زين ؟

...... بارتياح : ايه , طلال تكفى لاتخليني والله ماقدر اعيش من دونك

..... : يابعد عمري ياحلا ..

(وحس طلال ان فيها شي .. بس ماحب يضغط عليها .. ومردّه بيعرف لانها ماتكتم في قلبها اكثر من كذا , ودايم عيونها تفضحها ..)



كانت غدير جالسه في غرفتها .. تتأمل كتبها و اغراض الجامعه

ام غدير : غدير .. ليه ماترجعين الجامعه .. يمديك ترا ..!

........ بهدوء : لا ..! خلاص مابغى أدرس .. طفشت .. كل شوي ناقله من جامعه لثانيه .. ماعمري حسيت بالاستقرار .. وماأتوقع مسموح لي اصلا ..

..... : يابنتي فيصل وطلقك وارتحتي منه .. مافيه أي مانع انك تكملين دراستك

..... : مابغى .. مابغى يمه .. مابغى من الدنيا شي

.....: خلاص .. خليك براحتك .. بس تطلعين من العدّه وتهدى نفسيتك يصير خير

(في بيت ام مشاري )

ندى وهي تشبك اصابيعها : مشاري .. بقول لك شي

..... : قولي

..... : غدير .. تطلقت من زوجها ..

...... : .......

...... : مادري حسيتك تبغى تعرف هالشي

...... : ندى تنصبين ولا جد ؟

..... : لا والله جد .. مشاري ممكن أسألك سؤال ؟

..... : اسالي

...... : انت .. يعني .. لسى تبغاها ..؟

..... : ايه .. وبعد ماتطلع من العده بخطبها علطول ..

..... : ليه علطول طيب ؟

..... : ابغى الناس كلها تعرف ان الطلاق مو بسببها , وان الف واحد يتمناها ...

.....: تتوقع بتوافق ؟

..... : هذا شي راجع لها .. واذا ماوافقت الله يعيني ..

..... : لا ان شاء الله بتوافق

..... يضحك : خليك مني .. فكري في نفسك وزوجك

..... تطلع من الغرفه : اوووووه مشااااااااااااااااااااري

يضحك مشاري عليها .. وفي باله صورة غدير .. والفرحه في قلبه كبييييره .. ماقدر يظهرها قدام اخته ... مع انها حست فيه ..

يالله ..!

من جد انفصلت عن هذا الي اسمه فيصل ..؟

ماني مصدق ..

والله حتى لو كنت ما أفكر فيها .. بفرح مادامها ارتاحت منّه ..

آخ لو أحط يدي عليه ..!

كان يعرف منهو مشاري .. ..!

(مرت الأيام ... مشاري تفكيره مربوط بغدير ... غدير تفكيرها مشغول بمستقبلها وحياتها ..بعد طلاقها من فيصل

حلا مشغول بالها بالشي اللي مايعرفه احد غيرها ..وماهي عارفه كيف تقول لطلال .. طلال حاس انها مخبيه شي بس تنتظر الوقت المناسب او الطريقة المناسبة عشان تقول له ..

منال تصارع نفسها عشان تتخلص من حبها لمشاري .. ساره بدا يخف حقدها وكرهها لمنال ..

احمد .. هايم بندى .. ومأسور فيها .. وعايش على خيالها ..
ندى .. ماتفكر في غيره .. وماتتخيل حياتها الا معاه ..

قرر العم صالح انه يسوي عزيمه كبيره بعد فتره .. يعرّف العوايل على بعض .. وتصير حفلة خطوبة ..

طبعا الكل انبسط .. بالرغم من ان وقت العزيمه لسّى بعيد


حلا كانت جالسه برا بالحوش .. مع الكل

حلا : شوق وخري قطوتك هذي والله ياويلك لو جات عندي

شوق : وشسوي فيها والله انها تحبك

..... : شعور غير متبادل ,, وخخخخريها ياكرهي لها

طلال يشيل القطوة ويحطها بحضنه : خلاص هذي هي عندي

حلا : وععععععع وخرها , بتوصخ بلوزتك ترا

.... : عادي

.... : لا مو عادي .. تصير ريحتك ريحة قطاوة .. وعععععععع

منال : مافيهم ريحه هم , وش عندك انتي تتوحّمين ؟

.... : اسكتي بس

(يضحك الكل )

منيرة : والله انا حاسه ان فيك شي بس مخبيته عنا .. وش اللي شاغل بالك ؟

حلا : انا ؟ لا مافيني شي , انا بقوم ارقى فوق .. برد هنا

وطلعت فوق ..

طلال : بروح اشوف وشفيها .. انا حاس ان عندها شي من زمان ..

يدخل طلال الغرفه .. وهي كانت تمشط شعرها

طلال : ماعندك شي ودك تقولينه ؟

حلا : إلّا ..

يقرب منها لين يوقف قبالها : وشو .؟

.... بقرف : ممكن تغير بلوزتك اول ؟ (وتسد خشمها )

ابتسم طلال وشال بلوزته وهو واقف ماتحرك من مكانه ومد يده للدولاب ياخذ وحده ثانيه .. ويلبسها : يللا .. قولي

..... : اممم كنت افكر اني بجيب لك هديه ..

.... : ليه ؟

.... : عشان كل اللي سويت لي اياه .. من اول ماعرفتني .. واحس اني مقصره معاك

.... : انا مابغى هدايا .. يكفيني وجودك في حياتي ..

..... : عاد خلاص انا جبتها .. ماقدر أرجعها .. لازم تقبلها

.... : طيب .. اقبلها (ويفتح كفّه )

(تمسك حلا يده وتحطها على بطنها وتبتسم )

طلال بعد مامرّت ثانيتين .. استوعب حركتها .. : ووووووووووووووووووووووووووووالله ؟

..... : أي والله .. اجل اكذب عليك ؟

..... ينزل طلال راسه ويحطه على بطنها : يتكلم ؟ ابغى اسمعه , يرفّس ؟ تحسين فيه ؟

...... : لا ياشيخ احلف ..!

...... بفرحه : ماني مصدق ..! حلا ماني مصدق (ويضمها بفرح) حلا هذي احلى هديه جاتني ..وربي احلى هديه

..... تضحك : الحمد لله انها اعجبتك

...... : لحظه ..! لايكون حضرتك تتوحمين علي وماتتحملين ريحتي .. مثل ذاك المسلسل ..!

..... : لا .. الحمد لله

.... : اشوى , عشان اورّيك شغلك لو اقرب منك وتدفيني وتقولين ابعد ريحتك شينه ..!

..... : هههههههههه لا مو شينه , حلو عطرك

..... : والله ! كان اشكّ في نفسي , واتروّش قبل كل صلاه

...... بمزح : تصدق ..؟ قامت تشين ريحتك بعّد عني اعوذ بالله

..... بخبث : طيييب , انتي بعّديني عنك كانك قويّه .!


وفي يوم من الاايم الي مرت ببطء .. وبعد مانتهت عدة غدير بفترة .. كانت العايله جالسه ع طاولة الغدا في هدوء

ام غدير : غدير

..... : سمي يمه ..

.... : من زمان ماشفتك مرتاحه ومبسوطه مثل كذا ..

..... : قايلة لكم يمه .. راحتي في بعدي عن فيصل .. والحمد لله

ابو غدير : ع فكره .. ترا في ناس طالبينك ..بس انا ماحبيت اقول لك قبل كذا , والرجّأل طيّب ونعم فيه . وبينسّيك فيصل والي صار لك معاه

تدف كرسيها ع ورا وتقوم : لا .. مابغى اتزوج .. مابغى احد, ابغى اقعد عندكم .. مابغى خلاص

ابو غدير يفهمها : سمعيني حبيبتي خليني افهمك

..... : لا مابغى افهم شي بس مابي اتزوج ثانيه تكفون (وتطلع غرفتها تبكي)

ويتمّون ابو غدير وامها في الغرفه يطالعون بعض .. وكل واحد يفكر في طريقه يكلمونها فيها .. ودخلوا في نقاش ومجادلات طويله ..

غدير كانت جالسه على فراشها..

ودموعها تنزل بهدوء

ذكريات فيصل تتضارب في بالي ..

وحياتي معاه .. كأنها شريط اشوفه يمر قدامي ..

عيشتي اللي فقدتها ..

بحلوها ومرها ..

بس كان لازم اضحّي .. !

لازم ادوّر على راحتي وسعادتي ..

كل الرجال مالهم أمان

كلهم نصابين ويتغيرون مع الوقت ..

يخدعون بحبهم ..

بس مايهمهم الا نفسهم ..

لحد يقنعني بغير كذا ..

انا مارح اتزوج مره ثانيه ..

كفايه .. خلاص ..!

ماعتقد اني بقدر ابني حياة جديدة .. على انقاض القديمة ..

والله صعبه ..


(في بيت ام مشاري )

ندى : مشاري , تصدق ان غدير جايينها خطّاب

مشاري باستغراب : متى هالكلام ؟ معقوله ؟

..... : يعني مو انت الي كنت خاطبها ؟

..... : من جدك انتي بخطب من دون ماقول لكم ؟

.... : خلاص خلاص لاتعصّب .. تراها رفضته اصلاً , وماهي مقتنعه بفكرة زواج ابداً , يعني الله يعينك على اللي بيجيك

..... : والله يعينك انتي بعد

..... : ليه وشدخلني انا ؟

..... : تكلمين غدير وتفهمينها ان مشاري اخوك شاريها , ومارح يقبل بالرفض , وانه يقدر ينسيها فيصل وابوه اللي جابه , وهذا حلف مو وعد

..... : لا انت اليوم فيك شي

.... : لا مافيني شي , بس روحي كلميها بسرعه , عشان نعرس ثنينا بيوم واحد

..... قامت ندى عنه وهي مستغربه من جدّيته واصراره : طيب يصير خير , مو الحين

مشاري طلع من البيت وخلقه ضاااايق .. ركب السياره وشغلها .. وصار يسوق .. مايدري لوين .. بس كان يفكر بغدير .. ويطرد افكاره ..

ويرجع يفكر فيها .. ويطرد افكاره ..

يأمل نفسه شوي .. بعدين يفقد الأمل ..

يحس انها مارح توافق ..

كيف وهي كانت (حرم الدكتور فيصل ) قبل كذا ..

بيرضون اهلها يزوجونها بواحد اقل من كذا ..!

لا ممكن .. يمكن اهلها ناس متفهمين .. !

ويمكن متشددين ..!


(وعلى هالحاله .. ! ) ..



قررت ندى انها تكلم غدير بالموضوع .. يمكن يصير فيه نصيب .. خاصه ان خاطرها منكسر على اخوها ..

بس هي ماتمون عليها مره .. طلبت من حلا تتولّى الموضوع

وقالت لها كل سالفة مشاري ..

ولما صار الوقت مناسب .. كلمتها حلا

غدير : ايوه قولي

..... : تتذكرين مشاري ؟

..... : لأ .. مين مشاري ؟

..... : اخو ساره وندى .. اللي شفتيه ذاك اليوم

...... : ايييييييييييييييه وشفيه ؟



...... :

الجزء الخامس عشر والأخير

حلا : لا مافيه شي.. بس .. اقول غدير .. بقول لك السالفه وماتزعلين واوعديني تسمعيني للآخر

..... بخوف : حلا ليه تتكلمين كذا فيه شي ؟

....... : لا مافيه .. بس اسمعي .. مشاري هذا .. كان يبغاك.. بس ماكان يدري انك متزوجة .. والحين رجع يطلبك مره ثانيه

...... تقوم من السرير وتقول وهي ماسكه الجوال وتطالع المرايه : انا ؟ يبغاني انا ؟ ليه من متى المعرفه ولا وين شافني اصلا .. انتوا تنصبون علي تبوني اقتنع ان في احد يبغاني بعد كل اللي مريت فيه

..... : طوّلي بالك شوي , والله انك عاجبه مشاري من يوم كنتي تجين معاي احيانا نزور ابوي الله يرحمه , ويوم جيتي بعدها المستشفى , ويوم طيحتك هناك .. والله كل يوم يتعلق فيك زياده عن اول ..

..... : وانتي وشدراك ؟ لايكون مستنتجه هالكلام من عندك ؟

..... : لا والله , ندى قايلة لي .. وانتي تعرفين ان ندى محل ثقة .. وماعندها حركات لف ودوران ولا ثقالة دم ومزح .. ومستحيل تستنج هالكلام من عندها

..... تتنهد : حلا انتي صديقة عمري , توقعتك تفهميني ,, والحين توقفين مع الكل ضدي ؟

..... : غدير حبيبتي انا عشاني فاهمتك وابغى مصلحتك , مو انتي اللي كنتي تنصحيني اوافق على طلال واتمسك فيه .. كنتي تقولين لي ان الواحد مايدري وين نصيبه .. كنتي تقولين لي ان اللي يبغى الشي ويحبه لازم يكافح ويسوي كل اللي يقدر عليه عشان يوصل له ويحصل عليه .. وين راح كلامك هذا كله ؟

..... : أي ياحلا بس انا ما أحب مشاري .. وما أحمل له أي مشاعر .. كيف تبيني اخاطر واوافق وانا ما أعرفه

..... : كنتي تعرفين فيصل وامك كانت تعرفه .. وهذا اللي صار .. بعدين انتي تبغين استقرارك وسعادتك .. وربي عوضك عن فيصل بمشاري .. استخيري ياغدير .. والله يكتب اللي فيه الخير

...... : حلا .. والله مشاعري متضاربه وماني عارفه افكر .. بعدين ارد عليك .. اكلمك بعدين

...... : طيب .. بس اوعديني انك تفكرين بالموضوع .. وتعطينه اهميه .. مو عشاننا نعرف اخوات مشاري .. عشاننا نعرفه هو ..! ونعرف شكثر يحبك

...... بصوت يكسر الخاطر : فيصل قال انه يحبني .. بعدين قسى علي ,وش يضمنّي ان هذا مو مثله

...... : شوفي , انا بسكّر الحين وانتي روحي اجلسي مع نفسك .. طيب ؟

....... : طيب

....... : غدير .. ترا والله مافتحت الموضوع معاك الا من كثر حبي لك .. ولو ما أنتي غاليه كان ماهتمّيت

..... : ياقلبي الله لا يحرمني منك

...... : ومنك

سكرت حلا منها .. وراحت الغرفة ..


طلال : حلّــــــوله ..

...... : سمّ

...... بخبث : ما كأنك سمنتي شوي ؟

.......: اووووه لا ماسمنت توّني في الشهور الأولى

...... يعفس وجهه : اتخيل شكلك وانتي في الشهر التاسع .. وملامحك متغيره

..... : لا ان شاء الله مايخرب وجهي , ولّا وشبيفكّني من طنازتك وقتها

..... : لا لا من الحين شوفي نفسك في المرايه يالدبّه ..

حلا وهي مقهوره : والله ماني دبّه , بس هذي البلوزة ضيقة شوي .. وبعدين عشان ملابس الشتاء تنفخ

طلال : لاتصرّفين بس

تطالع حلا شكلها في المرايه وهي ماسكه بطنها .. لابسه بلوزة كم طويل بنفسجي غامق شوي .. معطيها بياض .. وبنطلون جنز .. مبين جسمها روعه مع انها فعلا بدت تسمن شوي

مشت لين وقفت قباله .. قالت بعصبية وهي ماسكه ضحكتها و تلفّه من كتوفه ع المرايه : وهذا ايش ؟ من نحفك انت الحين ؟

ابتسم وهو يطالعها من المرايه : اصبري بس تقربين ع الشهور الأخيره ... اكون انا نقصت 5 كيلو ..

مانتبهت حلا لكلامه .. بس كانت تتأمل بلوزته اللي لابسها ..

قميص كاروهات بني وبيج .. وبنطلون بني ..

مفتوحه اول زرّين من قدام ..

هذي البلوزة لها ذكرى خاصة عندها ..

كان طلال لابسها وهم رايحين مصر ..

يوم كانت خايفه من حياتها معاه .. ومن كل الظروف ..

ماكانت تقدر تطالع بعيونه اغلب الوقت .. ولانها اقصر منه .. فكانت عيونها على بلوزته 24 ساعه

أف ..! لحد الحين هذي عنده ؟

طلال : ادري صايره ضيقة .. بس ماني قادر ارميها ..

...... بدلع : ليه ؟

...... :ماعندي فلوس اشتري غيرها

..... : هههههههه والله ماعندك سالفه , انا اقول ماتذكّرك بشي ؟

...... : تذكرني فيك .. اول مارحنا مصر .. وانتي من زود الحيا ماشلتي عينك من البلوزة .. حتى وانا اطالعك وواقف قبالك مافي امل .. بس مبتسمه ومنزله راسك ..

حتى شكّيت يومها ان البلوزة منكب عليها شي

........ : ههههههههه ياحليلي

....... : لا والله جد حلا , ليه كنتي تستحين مني ؟

....... : مدري ..

.....: كنتي ومازلتي ..

....... : خلاااااااااص عاد انت نظراتك قويّة

....... : زي كذا (ويطالعها من فوق لتحت)

...... تغطّي عيونه بيدينها : ايييي زي كذا خلاص سكّرهم

....... : ههههه , وليه بعد

...... تشبك اصابيعها : اممممم , كلامك يحرجني ..

....... : تدرين ليه ؟ لأنه يطلع من القلب .. ويروح للقلب ..

....... تسكر فمه بيدها وتقول بدلع : خلاااااص طلال

ضحك عليها طلال وباس يدها حتى وخرتها بسرعه وهي تضحك على نفسها : اعقل عاد

....... : طيب , بس اول تقولين لي كلمه حلوه

....... : توني قايلة لك العصر

...... : وانتي تعدّين بعد ؟

...... :ايه عناد , ليه تبغى الحين بعد ؟

...... : مشتهي ...! اسمعها ..

...... : عاد ماعرف اقولها وانت تنتظرني

...... : لا انا ابغاك تحطين عينك في عيني وتقولين لي بعد

....... : لا كذا انا استحي بكيفك

....... : يللا تكفين .. ترا شكلك يجنن .. ومو ناقصني الا كلام عشان اشتهي اتعشّى والله مالي نفس

.... حست بجديته .. رفعت راسها وطالعت فيه .. كان يبتسم .. توها بتنطق .. ضحكت

نزلت راسها وغطته بيدينها وهي تضحك .. رفعته مره ثانيه بتقول له واول ماشافته ضحكت

...... : اووه لاتطالع فيني ترا والله اضحك ماقدر امسك نفسي

مارد عليها طلال ظل واقف متكتف ويبتسم .. وشوي يميل راسه يمين .. وشوي يسار ينتظرها وهي كل شوي تضحك

........ : تدري اني يطلع مني بس انت تبغى تحرجني ,

....... : أي احب اشوفك مستحيه .. يللا قولي ترا تأخرنا على العشاء

..... رفعت راسها مره ثانيه بعد دقيقه , وكأنها كانت تستجمع قوتها .. مسكت وجه طلال بيديها الثنتين . وقالت بجملة وحده وهي تطالع فيه : احبك يابو خــــــــــالد

وعلى آخر جمله , باسها طلال بسرعه وهو يضحك

...... : طلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااال

....... : هههههه احسن تستاهلين , بس تصدقين ذكرتيني بأبوي بس اتعشى بتصل فيه ..

....... : أي احسن , يللا ننزل

........ : مافي كلمه حلوه ثانيه بعد؟

........ : الله يصبرني عليك بس ..!


(في غرفة منال ) .. بعدها بايام .. ولما كان البيت هادي

كانت جالسه على السرير .. تفكر ..

حلا تطق الباب وتدخل : منال .. بسّك عاد .. لايكون لسّى تفكرين بمشاري

..... تبتسم : ليه ؟ انا ماعدت احبه مثل اول

...... : علينا هالكلام ؟

...... : حلا انتي تعرفيني متقلّبه وكل يوم في حاله .. وسالفة مشاري كانت مجرد اعجاب .. وخطبته لغدير خلتني اصحى من هالشي .. وبعدين انا اساساً رافضه فكرة الزواج .. وحتى لو كان مشاري مختارني انا ماكان وافقت .. بس تعرفيني خبله

ابتسمت حلا : يمكن نصيبك مع واحد ثاني .. ماتدرين انتي , لأنك ترفضين الي يتقدمون لك

...... : لا شكرا , مابغى اتزوج , خليني اخلص جامعه وافلّها واعيش حياتي .. وساعتها يصير خير ..

...... : وجهة نظر ..!

...... تغير الموضوع : أي صح , وش بتلبسين بالحفلة اللي مسوّيها عمّك لندى ؟

...... : والله مدري تصدقين يبغى لنا نطلع نشتري .. انتي لقيتي شي ؟

...... : عندي كم قطعه ماقد لبستهم بس ماركبّتهم لبعض ..

...... : خلاص , في اقرب فرصه نطلع ونشتري

(كانت الحفله للتعارف .. يعني الكل بيحضر .. اهل ندى وصديقاتها وكل اللي يعز عليها .. واهل احمد واصدقاءه وكل اللي يعز عليه , ولان العم صالح ماشاء الله ماعليه قاصر .. حجز استراحه كبييييييره .. عشان تكون هذي الحفله بداية لعائله جديده .. وعشان حلا برضو تتعرف على عمامها اللي اجتمع بهم وقرروا انهم مايقاطعون اكثر من كذا ..)

طلعت حلا من عند منال .. اما منال كانت تسبح وسط افكارها ..

خذت جوالها واتصلت على ندى .. وبعد ما سلمت عليها ..

منال : ندى ساره جمبك ؟ بغيت اكلمها

ندى باستغراب : لا والله , تبغين رقمها ؟

...... : يكون احسن ..

..... : اوكي خذي ..

...... : مشكوره .. باي

(واتصلت على ساره اللي ردت باستغراب لما عرفت الصوت )

ساره : هلا .. منال

..... : اهلين .. كيفك

...... : تمام .. انتي كيف ..

.... ببرود : تمام

....... : .......

........ : .......

....... : منال بغيتي شي

...... : ايوه ساره .. كنت بعرف بس .. الى متى ؟

...... : الى متى ايش ؟

...... : انا وياك .. ماتحسّين انا مصّخناها وزوّدناها

...... : بصراحه , كنت ناويه افتح معاك نفس الموضوع .. بس سبقتيني ..

...... : طيب , قولي اللي عندك

...... : شوفي , انا بصراحه صرت اتهاوش معاك اكثر .. لاني فكرتك حاطه عينك على مشاري , مثل وحده من بنات عمي كانت تقهرني دايم تطالع فيه وتحتكّ فيني .. عشان توصل له .. بس هو سفهها ..

....... : والحين مشاري خاطب .. وندى بتتزوج احمد ولد عم حلا .. واحس ان عوايلنا كلمالها وتقرب من بعض .. واحنا لازم نشوف لنا حل .. لازم الامور تتوضح

...... : شوفي بصراحه انا كان يعجبني طلال .. وحسيت ان انتي يعجبك مشاري .. والحين طلال متزوج , ومشاري على وشك بس البنت لسى ماردت .. المفروض تخطينا هالموضوع من زمان

..... : تدرين , كل وحده كبريائها اكبر من الثانيه .. ماتبغى هي اللي تبدأ ..

...... : ماعلينا .. ترا نقدر نصير صديقات لو بغينا ... عندنا قواسم مشتركه ..

...... : زي ايش مثلا ؟

..... : نطالع الشباب ويعجبونا .. بس مافي امل نوافق نتزوج .. قبل الجامعه .. ونحب نعيش حياتنا بدون رجال يتحكم فينا ويغثنا

...... : ههههههههههههههه صاادقه ..



(موعد الحفله كان يقرب .. كان الوقت العصر .. بيت ام طلال كله يستعد عشان يطلع يتقضى للحفله ويتمشون شوي لانهم من زمان ماطلعوا .. كانت منيرة سرحااااااااااانه وهي تراقب حلا تضحك وتسولف مع منال وطلال )

عزيزة : منيره وشفيك ؟ منتي طبيعية اليوم

..... : لا مافيني شي ,, بس افكر بحلا

.... : ليه وش فيها ؟

..... تقرب لعزيزة وتهمس : تظنين لو كانت عايشه مع امها مظاوي وابوها الله يرحمه , كانت بتكون سعيده ومرتاحه مثل الحين . ؟ ولا كان طلال بيفكر فيها دامها بعيده عنه ؟

...... : منيرة ..! اصلا حلا معتبره نفسها بنتك , حتى بعد ماكتشفت ماتغيرت عليك , بس كانت تحت الصدمه .. والحين ما أظن انها تفكر اصلا في هذا الموضوع .. ارتاحي يامنيرة .. لو ماهي مرتاحه معانا كان طلبت تعيش مع خوات مظاوي .. او مع عمامها

...... ارتاحت منيرة وهي تتذكر حادثة حلا واول ماسمعت الخبر .. وكيف تأقلمت مع الوضع بعدها ..

طلال يقطع افكارهم : يللا ياحريم عباياتكم لانتأخر

عزيزة : الّا ماقلت لنا وين بنروح ؟ أي مجمع

طلال : بكيفكم يمه .. بس تكفون لاتختارون واحد بعيد مره لان عندي مشاوير

..... : خلاص .. نروح صحارى ؟

.... : يالله من صحارى هذا , ماتشبعون منه ..

..... منال : هو اقرب شي واكبر شي , وحتى صحارى بلازا قريب منه ..

..... : بكيفكم , يللا انا انتظركم في السياره

بعد مالفوا الحريم في السوق وداروا .. صارت الساعه 10

طلال : بعدكم ماخلصتوا ؟

منال : أي طلال بس ساعه زياده ؟

..... : لا وش ساعه منتي صاحيه .. الساعه 10ونص بالضبط كلكم عند بوابه 6

الكل : طيب

..طلال : انا ودي اتقهوى , مشتهي كابتشينو

حلا : انا خلصت , اجي معاك ؟

..... : وانا اشتهي اكل شي بدونك

منال تستهبل : خلاص اجل مابغى سوق ابغى اجلس بينكم وانكّد عليكم

....طلال : لا تكفين خلاص عندك للساعه 11, بس لاتنشبين لنا

وراحوا حلا وطلال للمقهى

طلال : انتي اجلسي هنا , وانا بروح اطلب واجي

...... : اوكي

( وطلبوا قهوه وجلسوا يشربون ..)

طلال يطالع في حلا وهو يبتسم : تتوقعين ولد ولا بنت ؟

..... : مدري , اللي من الله حياه الله

..... : .....

..... : طلال ! لايكون يضيق خلقك اذا جات بنت .. انت تعرف هالشي ,,,

يقاطعها ويقول بصوت واطي : من جدك انتي ؟ انا اللي يهمني انه منك , ومن الحين احبه .. سواء كان بنت او ولد ..

..... : الحمد لله ..

..... : يللا صارت 11 , بروح اقرب السياره من هذي البوابه ..

..... : لا عادي , نمشي لها

..... : لا انتي حامل .. مابغاك تتعبين

..... : اووه قام يسوي لي مثل المسلسلات , طلال من جدك انت .؟

..... : أي والله انا شكلي بركّب مصعد في البيت

..... : لا لا منت صاحي

..... : يعني الحين عشان خايف عليك وعلى اللي في بطنك .. اصير مو صاحي ؟

..... : ايه تخاف اوكي , بس مو يصير وسواس .. توني في نص الشهور تقريبا

..... : طيب , يللا نمشي ؟

.... : يلا

(رجعوا للبيت .. كانت حلا تحس بالتعب .. وباين على وجهها ..

منيرة : شفيك حلا تعبانه ؟

..... : لا ,! مدري .. احس اني ثقلت ..

..... : لازم ولا وشرايك اجل

...... : بطلع انام

عزيزة : روحي حلا نامي ارتاحي


قرب منها طلال وهمس لها : فيك حيل تطلعين للغرفه ؟ ولا اشيلك ؟

...... : لا لا فيني حيل , اهم شي ماتشيلني قدامهم ..

وطلعت فوق وهي تضحك .. وهو يراقبها تمشي ببطء وببطنها كبر عن اول .. بكثير

طلال انكسر خاطره على شكلها ,تعباااانه وحيلها طايح وتتألم

..... : حلا حبيبتي تبغين اجيب لك شي ؟

..... : لا ياقلبي مشكور مابغى اتعّبك

...... : يعني اذا انتي ماتعّبتيني , مين اللي يتعّبني ؟

..... ابتسمت : ياعمري طلال ماتقصّر والله

.... جلس جمبها وقال وهو يمسح على راسها : طيب ودّك نروح المستشفى اذا تحسين بألم

...... : لا لا مايحتاج

..... سكت شوي طلال , بعدين قال بكلمه سريعه وكأنه تذكر شي : اييييييييه يمكن ولاده مبكّره

..... : في احد يولد بالشهر السادس , منت صاحي ..!

..... : مدري عاد انا وشيفهّمني ؟

...... تضحك : بس لو شايف وجهك وانت تفكرها ولاده مبكره .. كان متّ من الضحك على نفسك

...... : ليه ؟

...... : شكلك ميّت من الخوف

...... : وشسوي دايم يقولون الطفل اللي يولد مبكر مايكون طبيعي او مايعيش

مدت حلا يدها وخلتها تستقر على خده : لا ان شاء الله , لاتشيل هم ..

اما طلال كان فعلاً خايف , كل ماتخيل انه يكون له ولد او بنت , ويتخيل كيف يتصرف معاهم ..

بس ماكان يخلي حلا لحالها .. دايم قربها وحولها .. !

ومو مخليها محتاجه شي .. !

والكل كان منتبه وملاحظ حبهم القوي لبعض ..

ويدعي انهم يبقون لبعض .. !


حلا : منال تكفين لايضيق خلقك عشان مشاري

..... : حلا قلت لك بكيفه يتزوج يسوي اللي يبغى مالي دخل فيه , ماعدت احمل له مشاعر مثل اول ..

..... : والله ؟ اجل ليه دايم سرحانه ؟

..... : افكر في غبائي يوم حبيته .. , بعدين تعالي حلا غدير وافقت عليه ولا لسّى ؟

..... بضيقة خلق : لا والله لحد الحين ماردّت , ومحد منّا يبغى يضغط عليها

....... : خلاص خلوها على راحتها , بس يارب توافق والله انا احس ان مشاري هذا بيعوضها عن فيصل ان شاء الله

....... : والله مدري , انا اخر مره كلمتها كانت تسولف عن فيصل , تقول انه مازال يرسل لها ويحاول يكلمها يبغى يرجع لها

..... : اعوذ بالله , هذا شكله فيه شي

..... : ماعلينا منه , الي كاتبه ربي بيصير ..


اما غدير .. كان هذا الموضوع شاغل بالها .. مازالت تفكر مع انها خذت وقت طويييييل .. لدرجة انها فكرت ان مشاري واهله نسوا الموضوع .. وصرفوا النظر عنها .. ! لانها طولت وماردت عليهم .. ماودّها تقرر قرار تندم عليه بعدين ..

والكلّ حاس بمعاناتها .. وبطريقة تفكيرها .. خاصة صديقاتها .. والقريبين لها

غدير : يمّه , ابغى اروح مع حلا العزيمه

..... : وشلك يابنتي بالطلعه خليك , ماتعرفين اهلهم انتي ..

..... : يمّه والله انا ماودّي , بس حلا مصرّه , وندى مصرّه بعد .. ماودّي احرجهم يكفي انهم مكرميني وعازميني

..... : يمكن يفكرونك تبغين اخوهم , ووافقتي عليه , عشان كذا اصرّوا عليك

..... : لا يمّه والله انهم عسل , ومستحيل يفكرون بهالشي .. بعدين حنّا نعرف بعض من زمان

..... : والله انا خايفه انهم يبغون يضغطون عليك .. وتوافقين

...... : لا يمه انا اعرفهم زين ,, لاتخافين

...... : خلاص براحتك ..

وراحت غدير تتأكد من ملابسها ..

مشاري : الووووووووووووووو مراااااحب بهالصوت

طلال : الله يخليك تسلم , اقول مشاري ماتحس انك ماتنعطى وجه

..... : افا , ليه ؟

..... : ياشيخ , مرّ وسلم علينا , قلت مشغول وعذرناك , بس مو كذا عاد تسفهنا بالمرّه

..... : والله انا الكبير , المفروض يابابا انت تسأل عن عمامك الكبار وتزورهم

..... يضحك : هههه اوكي , اقول لك الاهل بيطلعون الاستراحه الاسبوع الجاي .. ودّك نخرّبها ونروح للثمامه مع الشباب

..... : والله فكره , حتى انا بوصّل اهلي واجيكم ,, من زمان ماطلعنا طلعه حلوه مع بعض

..... : خلاص ان شاء الله



والأسبوع اللي جا .. يوم الاربعاء ..

استعد الكل للعزيمة

حلا لبست بدله كشخه شوي .. (تنوره وبلوزة) بس حقت حوامل .. ومبين عليها لانها في شهورها الاخيره , ونزلت شعرها اللي طال ووصل لنص ظهرها

منال لبست برمودا جنز غامق .. مع بلوزة نص كم سماوي فيها حركة سحابات وشوي سبور ..

طلال لأنه بيطلع البر .. لبس بنطلون جنز وقميص ابيض فوقها بلوزة صوفيه كحلي بس خفيفه ..

حلا : واااااااااااااااو طلال ماشاء الله شكلك روعه .. من زمان مالبست شي حلو كذا

..... يطالع فيها من فوق لتحت : وانتي ..! ياويلك تقولين بتقصين شعرك .. صايره حلوه .. وجذابه اكثر .. !

...... : لا والله .. هذي كل شوي تكبر .. ويخرب شكلي (وتأشر على بطنها ) وتقول حلوه ..!

..... بابتسامه تدوّخ : انا اول مره اشوف وحده حامل حلوه ..! كل سنه جيبي لنا بيبي

..... : تصحى انت الفجر .. تنوّمهم وتغيّر لهم .. !

..... : عادي ..!

..... : والله ؟ نشوف بعدين .. !

....... : يللا شوفي اذا خلصوا عشان نمشي ماودنا نتأخر ..

(وراحوا كلهم مع طلال .. غدير كانت تتصل على حلا تبغى تتأكد من مكان الاستراحه .. بس حلا ماترد .. منال برضو جوالها مقفول .. اضطرت تدق على ندى , وحمدت ربها انها كانت مخزنه رقمها

ندى : هلاااااااااا والله كيفك ..

..... : تمام , اقول لك ندى بغيت مكان الاستراحه بالضبط ضاعت مني الورقه , ومنال وحلا شكلهم كل وحده راميه جوالها بمكان ..

...... : طيب لحظه , مشاري الاستراحه وينهي ؟

...... : اول شي تلفّ يمين بعد م...

....... : يووووه ماعرف كذا , لحظه , غدير انتي مين بيودّيك ابوك ؟

..... ارتبكت بعد ماسمعت صوت مشاري : هاه ؟ ايه ابوي , بس بقول له , تبغين اقول له يكلم مشاري لانه مستعجل , (خافت ان ندى تقول لها كلمي مشاري خذي الوصف منه )

مشاري : اسأليها هي وين ساكنه ؟

.... غدير : ليه ؟ خلاص بس أنتوا عطوني الوصف

ندى : غدير مشاري يقول نمرّ عليك ناخذك معنا ان كان ابوك مستعجل

غدير : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لا ماله داعي والله , خلاص , انا بروح مع ابوي بعد شوي

..... : يقولك مشاري ترى طريق الاستراحه ياخذ نص ساعه تقريبا , خليك معانا احسن

....... : لا لا ماله داعي

..... : خلاص اجل اخلّي مشاري يوصف لأبوك ..

(وبعد ماكلم مشاري ابوها .. ناداها )

غدير : سمّ يبه

ابو غدير بابتسامه : غدير حبيبتي روحي مع ام مشاري وبناتها انا مستعجل وعندي شغل

...... سكتت ندى وماحبت تعترض او تراد ابوها .. بس ظلت تفكر هل ابوها فعلا مشغول او انه يبغاها تتعرف على اهل مشاري اكثر ..

وبدا بطنها يمغصها .. لانها ارتبكت وحست بخوف .. من وجودها لأول مره بنفس المكان مع مشاري

سلّمت بخوف يوم ركبت .. والكل رد عليها .. رفعت عينها عليه بس ماكان يطالعها .. وبنفس حركته على طول الطريق ..

ضحك وسوالف ووناسه .. صحيح ان غدير كانت ساكته .. بس الكل كان طبيعي .. ومحد حسسها انها مخطوبه لمشاري .. والكل ينتظر ردها .. بالعكس .. كنها وحده من بنات خالاتهم او عماتهم ..

ويوم وصلوا , نزل الكل .. وكانت آخر وحده تنزل من السياره ..

استغربت من مشاري ,, كان عنده فرصه انه يكلمها او لو حتى يلتفت عليها ..

بس طلع اكبر من كذا ..!


سلّموا على بعض .. وكل وحده تعرفت على الثانيه بالنسبه للبنات .. والحريم عرفوا حلا من وصف عمها لها .. واول مادخلت رحب الكل فيها ..

قالت وحده منهم وهي تطالعها من فوق لتحت : انتي .. بنت مظاوي .. ولا بنت منيرة ؟

حلا بفخر : بنت منيرة .. !

ابتسمت ومشت عنها .. وراحت تجلس على الكنبه ..

ساره تكلم غدير : سلّمتي ولّا لسّه ؟

غدير : مدري مستحيه اسلم ما أعرف احد ..

..... : انا بروح اسلم على ام احمد .. بتجين ؟

..... غافلتهم حرمه جريئه .. كانت تطالع في غدير اول مادخلت .. ومانزلت عينها منها ..

سلمت عليهم , وكانت غدير اخر وحده واقفه , سألت بكل اعجاب وهي تكلم غدير : وانتي وش تقربين لهم ؟

ابتسمت غدير وقالت برضا : خطيبة مشاري اخوهم (وتأشر على ساره وندى ) ..

الكل استغرب من جملتها , ندى وساره ومنال وحلا التفتوا عليها بنفس الوقت وهم يبتسمون

حلا بعد ما تحطمت الحرمه وراحت : مابغينا ,

غدير ابتسمت وسكتت

ساره تطلع جوالها : والله بقول لمشاري بيناقز من الفرحه

...... : لااا خليه لاتقولين له قدامي .. احراااااج , والله مدري كيف تجرأت وكلمت الحرمه كذا ..

منال : والله بعد هالتفكير الطويل .. يستاهل تقولين له , حرام عليك احسه متعذّب

غدير استحت وسكتت .. اما ساره صارت تحوس بجوالها .. ومدّته لها

مسكته غدير باستغراب .. ويوم طلت في الشاشه .. شافت صورة مشاري

ساره : هذا شكله , احسّ انك ماشفتيه زين

تأملت غدير الصوره لدقيقه وابتسمت .. وبدون ماتعلّق رجعت الجوال لساره ..

حست بارتياح كبير في داخلها .. كانت كلما تشوف صورة احد يتخيل لها فيصل , اما الحين , ماشافت غير صورة مشاري .. مع انها كانت صورة عادية ومأخوذه له بدون مايدري .. بس صايره طبيعية
يدخل ماجد ويوقف عند حلا : خالتي , وين اختك ؟

حلا ضحكت : ياحليله خالتي بعد ؟ اظاهر شافني حامل قام يحترمني , حبيبي شوق تلعب برا

ماجد يحط يده على صدره : اشوى احسب ماجات ,عشان والله ارجع لبيتنا

يضحك الكل عليهم

حلا تطالع ندى : شكلكم بتناسبونا .. (وتأشر على ماجد )

طلع ماجد يلعب برا معاهم .. وكانت شوق تلعب مع بزارين العائله الثانيه (بزارين ياخذون على بعض )

ماجد : شوق تعالي لا تلعبين معهم

شوق : ليه ؟

...... : بس كذا لاتلعبين معاهم هم اولاد عيب ..

....... : طيب انت ولد بعد ..؟

...... : ايه بس انا بتزوجك اذا كبرنا , يعني عادي ..!


خالد .. ابو طلال .. رجع يتسلّل لحياتهم اكثر .. ويسأل عنهم .. خاصة بعد ما تزوج طلال ..

صالح .. حسن العلاقه بين اخوانه وبين حلا واهلها .. لانها بالنهايه تصير بنت اخوهم المرحوم ..


بعد سنه .. وتحديداً .. يوم الأربعاء 3/2/1428هـــ

جامعة الملك سعود .. عليشه .. مبنى 24

حلا ومنال جالسين .. تدخل غدير وتفاجئهم من وراهم

حلا : دبببببه رجعتي تداومين في الجامعه

غدير : أي ياقلبي يامشاري الا يبغى لي اكمل .. حنا مبنانا قريب من هنا بس جايه اسلم عليكم واجلس معاكم .. تونا اول اسبوع مايعطون محاضرات

منال : اجلسي بس

غدير : اقول يا أم خالد شخبار خلّود الصعنون ؟

حلا : لاتقولين ام خالد احس اني صبّابه عمرها 45 سنه .. بعدين خلّود طيب ويسلم عليك , صورته امس تبغين تشوفينه ؟

..... : اييييي وريني خليني اشوف يشبهك ولا يشبه ابوك

يدخلون ساره وندى من الباب .. ويسلمون على بعض ..

ندى : اووه غدير رجعتي الحمد لله والله الدراسه احسن

غدير : انتي وشجابك هنا ؟ اوه انتي قانون صح ؟

..... : ايه

منال : ياااي بنات من زمان ماتجمعنا وجلسنا هالجمعه الحلوه , اخر مره بحفلة ندى اللي سووها لأحمد , الا وشخباره ندى ؟

ندى انحرجت : انطمي ترا مدري

ضحك الكل عليها

ساره : اقول منال ماكأن ذيك من الصبح وهي تطالع فينا ؟

منال : الا وش عندها ؟

..... : مدري ودك نقوم نتهاوش معها ؟

..... تضحك : يللا ..

ويقومون منال وساره .. يتهاوشون مع البنت

حلا : رجعت حليمه لعادتها القديمه

ندى : ههههههه اقول بنات انا بقوم اتأكد من جدولي

الكل : اوكي ننتظرك

وبقوا غدير وحلا

يدق جوال غدير

غدير : هلا والله

مشاري : هلا بعمري ... هلا قلبي

غدير انحرجت من نظرات حلا لها , قامت من عندها ودوّرت زاويه هاديه : مشاري

....... : لبّيه .. ومليون لبيه

....... وطّت صوتها وقالت بهدوء : احبك

........ : آخ ياقلبي .. اذا انتي تحبيني , اجل انا وش اقول .. انا لو بكره اقول لك احبك مايكفي ..

....... : ......

...... : كيف الجامعه اخذتي جدولك ورحتي عليشه تشيّكين على المواد العامه ؟

....... : ايوه ,,

...... : كيف تحسين مرتاحه اشاء الله ؟

...... : مشاري , انا مدري وش اقول لك .. بس انا كنت محطّمه واحس اني كنت مكسّره الف قطعه , وانت رجعت جمعتني .. مدري كيف اردها لك ..

...... : اشششششش , عيب هالكلام غدّور , انا ماسوّيت لك شي , مجرد احساسي اني احبك .. وانك تحبيني .. اهم شي هل قدرت انسّيك حياتك مع فيصل او لا ؟

..... : مين فيصل ؟

...... : هههه حلوه , بس انا عارف اني قدرت انسيك اياه ؟ وشرايك بالثقه ؟

...... : صادق , والله ما أخبي عليك او اجاملك

...... : مايحتاج تحلفين .. يكفي احس ان قلبك معاي ساعة أضمّك .. اعرف انك رميتي كل همك وراك ..

....... : مشااااري انا تأخرت ع البنات ,, انت ماعندك شفت الحين ؟ صح ؟

...... : لا

...... : تعال خذني من الجامعه , خلّنا نتغدى بمطعم

....... : تامرين امر , انا كم غدير عندي ؟

...... : وحده

....... : لا والله ؟

...... : بعد لايكون عندك غدير ثانيه ؟ تبغاني اعاني مره ثانيه ؟

...... : لا ياقلبي انا ماصدّقت تصيرين لي اجيب وحده ثانيه ,

...... : الله لايحرمني منك

...... : ومنك ..

حلا وهي حاطه يدها على خصرها اول مادخلت غدير : ياسلام بس انتي تكلمين زوجك بعد انا بكلمه

..... : روحي كلمي ابو خالد حبيب القلب ..يا ... أم خالد

...... : غدير والله بالشنطه ترا , ما أحب هذا الأسم , كفايه طلال مطفّشني فيه

اتصلت حلا على طلال ..

طلال : هلا والله ام خالد

..... مقهوره وبدلع : اوووه طلااااااااااااال ..


( تمــــــــــــــــــــــــــــت )







(حلا )

هناك أُناس أرواحهم بتلك الشفافية .. بيضاءٌ قلوبهم .. وكبيرة إلى حد العمق وشدّة الإتساع ..

(طلال )

هناك من هم رومانسيون بطبعهم .. والحب يزيد من تلك المشاعر الطاهره .. فيعبر عن مشاعره دون أن يحسّ بذلك , فليس شرطاً أن يرتب كلماته أو ينسق الجُمل ويختار التصرفات .. فهو إنسان يتحكم فيه قلبه .. !

(منال )
البعض منا .. يمكن أن يتغير .. إذا سمح لنفسه بذلك ..


(ساره )

بوسعنا أن نتسامح .. وننسى .. ونصافح

(ندى )

احتمالٌ كبيرُ وارد .. أن تتشابه شخصياتنا .. وطرق تفكيرنا .. بالرغم من فرق الأعمار .. وطول المسافات ..

(مشاري )

البعض منا يصنعه الحب .. فيشكّل إنساناً جديداً .. قلبه على هاويه .. معلّق بشدّه .. !

(غدير)

ربما كان من الصعب أن ننسى .. كل مامررنا به .. إلّا أذا اخترنا من يحاول تخطّي مصاعبنا معنا .. برضى وصبر .. وحب

(فيصل )

كل منا له جانب جيد , وآخر سيء ,, فلماذا نسمح للأخير بأن يطغى علينا ؟

(صالح )

في كل قلب أسود .. نقطة مضيئة .. وعلينا نحن أن نسمح لها بالإتساع لنشر الضوء .. أو بالتضييق عليها لخنقها ..


(أحمد )

نفس ماذكر أعلاه ..!

الـــنـــهـــايـــــة

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 22-04-10, 06:56 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24263
المشاركات: 963
الجنس أنثى
معدل التقييم: eng_saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng_saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

يسلموووووووووو روايه حلوة

 
 

 

عرض البوم صور eng_saleh   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة الله لا يحرمني منك بقلم wrod
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية