لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-10, 02:43 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السابع :

قلت بصوت خايف , وبعد ثواني من السكوت : ايه .. اضطريت .. بابا تعبان ..

ودارت عيوني حول طلال .. في انتظار ردة فعله ..

غمض عيونه واخذ نفس . وقال بصوت جاد : كم مرة اقول لك لاتروحين لحالك .. ماتخافين على نفسك انتي ؟


رجعت على وراي .. واظن ان عيوني اطلقت صفارة الانذار .. وفي دموع تنتظر أي كلمه زياده من طلال عشان تنزل


قلت بعفوية : لاتهاوشني ..!


طالع فيني طلال ثانيتين ... التفت لمنال وقال : لحظه لاتخلينها تروح ..


استغربت منه ..ناوي يحبسني عندهم ؟ خير ان شاء الله .. ؟

صح قلنا حريص علي ويخاف , بس مو يهاوشني , وش دخلني انا ابوي اللي راضي .. !.. وبعدين ماله حق يصرخ علي


حركتك بايخة طلال ؟؟



قالت منال : معليه حلا , ترا اكيد مو قصده .. هو بس مايحب احد يروح مع السواق لحاله , ما يأتمنهم يعني


لفيت عن منال ومارديت عليها , جا طلال عند المدخل وفي يده مفتاح وجوال ,و قال لمنال : قولي لامي اني بروح اوصلها وارجع ..

!!

كذا يعني غصب .؟!

طيب مابي نصير انا ويّاه لحالنا .........!

قال بدون مايطالعني : يللا حلا


تقدم هو ومشيت وراه .. ركب سيارتنا جمب السواق ..

طول الطريق مانطقت انا بكلمه .. ومافتحت أي موضوع ..

وطلال .. شكله ماوده يعتذر ..

ومايبي يفتح أي موضوع ابد ..!

احسن , لانه لو تكلم .. ماكنت رح اردّ عليه ..

كذا .. انا عارفه انه معصب .. لاني ماتصلت وطلبت احد يوصلني ..

طيب .. والله احراج علي ..



اوووه , والله الحين بشغل بالي بطلال وبضيّق خلقي .. ووراي ملكة المفروض اوسع صدري فيها ..


دخلت موقع الملكة ..(بيت غدير) .. واتجهت علطول لغرفتها ..

غدير : ويييييييينك ليه تأخرتي والله فكرتك مارح تجين

....... : افا عليك وانا اقدر افوّت شي مهم مثل هذا .؟

........: طيب كيف مكياجي زين ؟

....... : ايه ماشاء الله مره حلو ومضبوط ... ولا الفستان اللي احلى ,,,,,, الله يثبت قلب فيصل في مكانه ..!

(كانت غدير لابسه فستان تفاحي بدون اكمام وجيبه واسع شوي .. وفيه شك كثييير .. وفيه تشجيرات خفيفة من تحت وفي الذيل .. ومبين جسمها حلو مع المكياج)

ضربتني بخفيف على راسي بمزح وقالت : وانتي الله يعين طلال عليك

..... : وش دخل طلاااااااال لاتدخلينه بكل سالفه غصب

...... : طيب خلاص ولايهمك , لاني ماني فاضية لك الحين .. بعدين يصير خير انتي وياه


طلعت لساني لها وقلت بمرح : لا الحين ولا بعدين ..! انا بنزل يللا اقري المعوذات على نفسك ..

نزلت تحت .. وانا اضحك على نفسي ..



على فكره .. انا اكثر وحده في الدنيا .. تحب تكابر ..!




صارت الساعه 11 .. واستأذنت عشان ارجع البيت .. امي اتصلت وقالت انهم بيمرّوني .. سلمت على غدير .. ولبست عبايتي وطلعت ..

ركبت السيارة وسلمت ..

قالت امي : كيف الملكة حلوة ؟

...... : أي والله خطيرة

قال بابا : عسى انبسطتي ووسعتي صدرك .. ؟

كمّلت ماما : وقطعتي نفسك رقص ؟

ضحكت : ايه انبسطت .. بس مارقصت كثير لاتخافين ماما , اغلب العزيمة ناس ما أعرفهم فشله

قالت امي برضا : ايه زين

...... : وين شوق ؟ مازالت بيت خالتي ..؟

قال بابا : ايه الحين بنروح ناخذها

سكتت انا .. ماكان ودي تطول شوق عندهم .. بس وش اسوي في ابوي وامي ..

بعد دقيقتين من الصمت .. رفعت ماما جوالها واتصلت

قالت بعد ترحيب وسلام طويل : الله يعافيك عزيزة هذا احنا عند الباب بناخذ شوق ..

عزيزة : لا والله تدخلون وتتقهوون ..!

....... : لا عزيزة أي قهوه الساعه 11؟

....... :شوفي عاد .. اليوم اربعاء.. يعني اما انكم تدخلون تتقهوون .. ولا مانردّ لكم شوق ..!

....... : كذا يعني ؟ خلاص بس عشر دقايق ..

....... : ايه يصير خير انتوا تعالوا بس ..

فهمت حلا من المكالمه انهم بينزلون شوي بيت خالتهم .. فرحت بس كانت متضايقه بنفس الوقت من موقف طلال يوم يهاوشها

يارب يكون طلال مو موجود ..!!



نزلت حلا وامها .. اما محمد نزلهم ومارضى ينزل معهم لانه حس بالحرج خصوصا طلال مو موجود .. قال بيروح السوبرماركت وبيرجع ..


قالت عزيزة : ها حلا .. انبسطتي ؟

حلا : ايه الحمد لله

جات منال وقالت : عن اذنكم ,, انا باخذ هذي شوي ابيها تسولف لي من زمان عن هبالها

عفست حلا وجهها : مقبوله منك , امشي يللا عندي سوالف كثييره ( وتضحك)

جلست منيرة تسولف مع عزيزة .. وحلا راحت مع منال غرفتها فوق

قالت منال : وش تبين تشربين ؟

حلا : شوفي مارح اجاملك ولاّ ماله داعي و تسلمين , ابغى ببسي تكفيييين عطشانه ..

منال : طيب .. ( وفتحت باب الغرفة وقالت : جميلة جيبي ببسي فوق)

شالت حلا عبايتها , وقالت منال وهي تصفّر : ارحمينا شوي لو سمحتي ايش الاناقه هذي

حلا : تكفين ترا والله شاريته ومو معجبني بالموت اقتنعت فيه ..

....... : انطمي والله روعه ماشاء الله , من وين شريتيه ؟

...... : ماأذكر والله اسم المحل بس اتذكر مكانه

..... : والله انك هبله

..... : شكرا

طق الباب , قالت منال بسرعه : مفتوح تعالي

انفتح الباب .. كانت منال معطه ظهرها للباب وحلا فوجهه ..

صنمت حلا في مكانها وماتحركت .. وطلال من عند الباب لسّه ماستوعب الموضوع ..

قال طلال باحراج وهو يطلع ويسكر الباب : اوه ! .. آسف آسف ..

كانت منال تفكر ان الخدامه عند الباب , لان طلال كان طالع ماتوقعت انه بيرجع الحين ..)

وطلال جا من برا وراح فوق علطول بدون مايروح غرفة الحريم اللي فيها امه وعزيزة وشوق ..

والبيت كان هاااادي مايبين ان فيه ضيوف

راح طلال غرفته بعد الموقف المحرج .. وقفل الباب ووقف وراه .. وقال بعد ما أخذ نفس وابتسم باعجاب غصبا عنه : لا والله .. ماني آسف ..!

قطع افكاره وتخيلاته صوت امه تناديه .. طلع من الغرفه ونزل تحت .. وكانت خالته لسه ماراحت ..

قالت شوق : طلااااااال وينك ؟

نزل طلال لمستواها : انا هنا , طلعت شويه وجيت

شوق ضحكت : طيب

التفت طلال لأمه ومنال وحلا اللي واقفين في الصالة .. حلا راحت تلبّس شوق جزمتها وعزيزة راحت لمنيرة ا المجلس

وقفت حلا تسولف مع منال دقيقتين وشوق فلتت منهم .. راحت المطبخ وبعد فتره قصيره سمت حلا صوت تكسير قزاز ..

ركضت حلا وكانت شوق جالسه على الارض تصيح

قالت حلا بخوف : شوووق وش سويتي ......... ياللله شوفي يدك كلها دم

منال : شوق حبيبتي ليه كسرتي الكاسات؟

قالت شوق بصياح : كنت ابغى اشرب مويه ..

كانت حلا تطالعها وماهي عارفه كيف تتصرف .. فجأه انمدّت يدين من فوقهم وهم جالسين على ركبهم .. وكانت يدين طلال

رفعها من وسط القزاز وعلى المغسه يغسل يدها علطول ..

قالت حلا : ياربي والله امي الحين بتسوي لي سالفه ..

كلها ثواني ويدخلون عزيزة ومنيرة المطبخ ..

علطول وجهت منيرة انظارها لبنتها وقالت بعصبية : انا مو قايلة لك حطي عينك على اختك ؟

قال طلال وشوق في حضنه : لا خالتي لاتهاوشينها . شوق كانت معاي انا .. دخلتها المطبخ معاي ومانتبهت لها , وبعيدن هي شيطانه بسم الله عليها ..

سكتت حلا .. وطالعت باستغرااااااب في طلال .. ومنيرة سكتت برضو لانها ماتقدر تهاوش طلال طبعا .. وكانت حلا ماسكه صيحتها .. لان امها هاوشتها قدامهم ..

ومنال استغربت من موقف اخوها .. بس ابتسمت من حركته

ورجعت حلا وهي مندهشه من موقف طلال ..!!



الساعه 12 و30



ماطلع طلال من غرفته .. دخل وتروش وبدل ملابسه .. بعد فترة من الوقت .. طق باب غرفته وكانت منال



قال طلال وهو يرجع يدينه ورا ويعتدل على الكنبه الواسعه : ايوه منال وش بغيتي ..؟


منال بخبث : ماغيرت رايك ؟

طلال يستهبل وبدون مايطالعها : رايي في ايش ؟

منال وهي تجلس جمبه وبمكر : انت شفتها قبل شوي بنفسك .. حلوه ولا لا ؟

طلال طالعها بعمق دقيقتين وقال : لعلمك .. انا مادريت انها موجوده عندك .. يعني مو متعمّد ..

....بعناد : الاّ متعمد ..!

طلال طالعها بجدية وقال بصوت حازم : منال ! عيب هالكلام ..! انتي تعرفيني زين ماحب هالحركات ..

قالت منال بأسف : عادي يعني وش فيها هي مو خطيبتك ؟

........ : لأ .. مو خطيبتي .. ! وقلت لكم قفلوا الموضوع , واذا انا بغيت اتزوج .. بقول بنفسي

...... : طيب ليه دافعت عنها قبل شوي ؟

........ بعد فترة صمت : ماكان ودي تهاوشها امها وهي مو مقصره في مسؤلية اختها , وانتي عارفه شوق بسم الله عليها حركتها كثيره يبغى لها طولة بال ..

طالعت فيه منال بنظرة غير تصديق .. بس هو ماعطاها وجه .. قال بمزح : ماعندك سالفه اطلعي بس ابي انام

وهو منسدح على سريره .. تخيّل حلا تكون زوجته ..

حلا كبيرة بعقلها وتفكيرها .. كبيرة بمسؤليتها وحرصها .. كبيرة بأحاسيسها ومشاعرها ..

صغيرة في برائتها .. نعومتها .. مسالمة .. طيّبة وحنونه ..!


تنفع تكون زوجه ..

لكن مو له هو ..

ينفع يتزوج هو ..

لكن مو حلا ..!


حلا مو حاطه في بالها فكرة الزواج ..!



حلا مارح توافق عليه اصلا .. !


تعتبره أخوها ..


كذا كان يفكر طلال ..



وبعد آخر مره راحت حلا لبيت خالتها وشافتهم .. مرت اسابيع بدون مايتزاورون .. لانها كانت فترة امتحانات ..

وحلا شاده حيلها تبي تجيب معدّل كويس ...

غدير برضو كانت تدرس كثير عشان امتحاناتها .. وفيصل كان يتصل عليها كل فترة .. يسولف معاها شوي ويقفل ..

غدير : هلا باللي ناسينا

فيصل : وانا اقدر انساك ..؟ من جدك انتي !

غدير استحت : وينك كل هذا شغل ؟ من زمان ماتصلت

....... : والله شغل تعرفين مو بيدّي .. أنا لو بيدي كان تشوفيني كل ويك اند ببيتكم ..

....... : ايه صح صادق ! هي مره وحده وبعدها ماجيت ..

....... : ليش يعني بتحسبين لي عدد المرات اللي اجي فيها ..؟

..... : ايه بحسبهم .. وبكتبهم في دفتر بعد ..!

......(يمزح وهو ماسك ضحكته) : خلاص ولا يهمك , بس لاتفكرين فيني دايم عشان ماتفقديني كثير ..

..... بغرور ودلع : اصلاً دراستي شاغلتني عنك .. وماجيت في بالي الا يوم اتصلت ..

......... : غدير .؟

......... : نعم ؟

......... : احلفي انك ماتفكرين فيني ..!

....... : مارح احلف وش عندك ؟

....... : ماعندي شي

....... سكتت شوي بعدين قالت : طيب انا عندي امتحان لازم اروح اذاكر , متى بتجي ان شاء الله ؟

اعتدل في جلسته وقال وهو ينتظر الرد : ليه .. مشتاقة لي .؟

........ : لأ ! بس ابي اعرف

......... : مو من قلبك

........ : الا ( وتضحك)

........ : خلاص مارح اجي

....... : لااااااا تعااااااااال

ضحك عليها فيصل وقال : خلاص اذا خلصتي امتحانات اجي عشان ما أشغلك الحين

....... : الله اكبر ! عادي انت بس تعال وانا اجيب كتابي واذاكر عندك ( وتضحك)

....... : لا وش ذا الغثا اعوذ بالله , انا ابيك انتي مابغى كتبك , خلصي امتحاناتك ويصير خير

....... : طيب

....... : مع السلامه

بعدها بكم يوم


كانت الساعه 1و30 .. وصلت منال للبيت ودخلت الصاله

وكانوا عزيزة وطلال موجودين , ومن سوءحظ منال ان محاضرات طلال اليوم كانت كلها قبل الظهر ..

قامت عزيزة من مكانها وهي مستغربه ومرتاعه وقالت : منال بنتي وش اللي سوى فيك كذا ؟

منال : لا يمه مافيني شي

قام طلال من الكنبه وقال بصوته العالي : منال ..! وش مسوية انتي ؟ ( ويطالعها من فوق لتحت .. شعرها منفوش وخشمها احمر وعيونها دايخه )

منال بيأس : متهاوشه مع بنات في الجامعه

عزيزه : لاحول ولا قوة الا بالله ...

طلال: كذا الهواش عاد ؟ بنات ولا عيال انتوا ؟ اول مره اشوف بنات يتهاوشون بضرب ..!

منال بعصبية : وش اسوي يعني البنت قليلة ادب هي اللي بدت .. وحطت يدها على شعري وسحبته

عزيزة : وطبعا انتي ردّيتيها لها ؟

..... : طبعا يمه وشلون تبيني اسكت لها .. سوينا هواشه كبيره وورّيتها من هي منال

طلال باستغراب : الحمد لله والشكر ..! اعوذ بالله من شرك .. انا مالي دخل فيك لو تتذابحين مع البنات .. انا طالع انام وبقفل الباب علي بعد .. يمه امسكيها عني لا تجي تكفخني وانا نايم ..

رقى الدرج طلال واول ماجا في باله : (( ماتعقل هالمنال .. ليتها تصير مثل بنت خالتها مسالمه وبريئة ..!))

منال ضحكت على نفسها مع انها معصبه من البنت

عزيزة : مين هي يمه البنت تعرفينها ؟

...... : كانت صديقتي باولى ثانوي بعدين قطعتها

...... : ليه ؟

....... : قليلة ادب .. وعليها حركات ..

يمه لاتشغلين نفسك فيها ...انسيها هذي وحده ماتستاهل .. انا رايحه انام

عزيزة بأسى : الله يهديك ..ويهديها ..

راحت عزيزة تتفرج على التلفزيون لان ماجاها النوم .. بعد فترة اتصلت على منيرة تسلم عليها ..
واتفقوا انهم ان شاء الله بعد الامتحانات يطلعون استراحه .. لانهم طفشوا وودّهم يغيرون ..


منيرة : وانتي متى تخلصين امتحاناتك ..؟

حلا : بعد 3 اسابيع

..... : حرام عليك .. ودنا نطلع مع خالتك شوي لما تخلصون امتحانات وانتي 3 اسابيع ؟

....... : مو انا اللي احدد اوقات الامتحانات وبعدين مافي استعجال مو لازم نروح الحين , خلوها بالاجازه احسن ,,, ابوي نايم ؟

....... : لا .. صاحي

....... : بروح له

راحت حلا تسولف لابوها عن الجامعه والامتحانات .. وكانت كل ماراحت تجلس معاه ..تتأمل تعابير وجهه وكنها تتأكد هو بخير او لا ..

وكنها مازالت تشك ان اهلها مخبّين عليها شي




فترة وعدت الحمد لله ومحمد ابوها الحين احسن من اول ..

قال محمد : وش باقي لك من امتحانات ؟

حلا : باقي بعد بكره امتحان انجليزي

...... : طيب .. ذاكريه زين يابنتي هاه ؟

...... : ان شاء الله , تصبح على خير بابا

......: وانتي من اهل الخير


راحت حلا تنام .. وتوها غافيه الا وتحسه الصبح .. والمنبه يرن بأقوى ماعنده وحلا مكسّله تقوم من سريرها

ضربت المنبه بيدها وقامت .. راحت تصحي امها لقت ان باب غرفتها مفتوح ... طقت الباب ودخلت ..

شافت امها ماسكه الجوال ووجهها مهموم .. والحزن يغطيه ..

حلا : ماما .. ايش فيه ؟

منيرة : طلال في المستشفى ..!

...... بخوف : طلال ؟ ليه وش فيه ؟؟

........ : مدري والله .. خالتك مكلمتني تقول انها يوم جات تقوّمه للفجر ماقام بسهوله .. بعد فتره قال لها ودوني المستشفى بعدين طاح عليهم .. وهذا ابوك راح يودّيه .. وانا انتظر احد منهم يتصل والى الان محد ردّ علي ..

وتشوف الساعه 6 الا ربع

وقفت حلا متجمدة من الخوف والربكه ..

قالت منيرة : حلا .. روحي استعدي للجامعه لايفوتك الباص .. وخلي شوق اختك لاتصحينها للروضه .. امس عندها حراره وتعبانه من الزكام

قاالت حلا بيأس : طيب

راحت حلا ولبست وراحت للجامعه وطول الوقت تفكيرها مربوط بطلال .. خايفه ... وجوالها كل دقيقه تطالع فيه .. محد اتصل عليها ولا قال لها او طمنها على شي ..

كانت جالسه في مبنى 4 وسط البنات وهم يسولفون .. وبالها مو معاهم ..

قالت وحده من البنات (نوره) : حلا ! معانا على الخط انتي ؟

حلا : هاه ؟ ايه ..

....... تأشر على علبة الببسي الفاضيه اللي بيد حلا : شايفة وشصار بالببسي اللي في يدك ؟

طالعت حلا في يدها .. وكانت علبة الببسي معفّطه من كثر قلق حلا .. كانت تكسّر في العلبة ..

حلا : سوري بنات .. بس بنت خالتي في المستشفى وقلقانه عليها

نوره : ليه وش فيها ؟

...... : مادري ولسّه امي ماقالت لي , عن اذنكم انا بتصل في امي اسألها

طلعت من المبنى وجلست على احد الطاولات اللي برا .. وترددت تتصل في امها ولا لا ..

الحين بتقول ليه تسألين عنه وليه قلقانه عليه

طيب اتصل في منال ولا لأ ..؟

كانت منال جالسه في المحاضره وتفكيرها مع طلال وخايفه عليه ..

استأذنت من الدكتوره وطلعت من المحاضره عشان تتصل .. وطلعت الجوال.. لقت 8 مكالمات لم يرد عليها ..

4 من امها و3 من خالتها ووحده من حلا .. !

اتصلت على امها اول تتطمن على طلال .. بعدين اتصلت على حلا

حلا : هلا منال كيفك ؟

منال : الحمد لله

...... : منال انا عندي محاضره الحين , بس كنت بطمن على طلال ومستحية أسأل ماما عنه

...... : توني متصله على امي الحين , تقول انه الحمد لله بخير

...... بارتياح : الله يريح قلبك والله اني كنت خايفه , شوفي منال انا عند القاعه الحين اكلمك بعدين .. مشكورة

...... : العفو .. مع السلامه

...... دخلت القاعه وجلست على الكرسي اللي جمب نوره .. وسألتها نوره

نوره : وشخبارها منال بنت خالتك الحين ؟

حلا استغربت .. وش منال ؟

نوره : انتي مو تقولين ان بنت خالتك بالمستشفى ؟ مو هي نفسها منال اللي تسولفين لنا عنها ؟

حلا : أها ! إلا الا هي , توني مكلمه امي تقول الحمد لله الحين احسن , بس ماخذت التفاصيل منها عشان المحاضره قلت بكلمها بعد شوي

وابتسمت حلا بارتياح .. ومع ان كانت هذي المحاضره من المحاضرات الممتعه بالنسبة لها .. الا ان بالها انشغل وتبي تعرف طلال وش فيه ووش اللي خلاه يطيح عليهم ؟؟







كنها الدقايق ساعات .. اوف . متى تجي الساعه 1 ابي ارجع البيت ..

نوره : امشي نركب الباص طيب .. ترى نعسانه ودي احط راسي وانام هناك ..!

مشت حلا وراها بدون ماتنطق بكلمة وركبت الباص .. ووصلت البيت ..

وكان فاضي .. رمت شنطتها بالارض وشالت عبايتها .. وراحت عند التلفون واتصلت بأمها

حلا : ماما انا جيت البيت .. انتوا وينكم ؟

منيرة : بالمستشفى عند ولد خالتك .. وشوق معنا ..

حلا وهي تحاول تحبس صيحتها : طيب متى بتجون ؟

....... : يبغى لنا نص ساعه تقريبا ..

....... : اها , اوكيه ,(سكتت بعدين قالت) .. والحين هو احسن ؟

........ : ايه الحمد لله بس لسّه نايم .. بيطلّعونه العصر وبنروح لهم البيت

...... : اوكِ , مع السلامه

في اللحظه اللي سكرت فيها حلا السماعه .. نزلت دموعها ..

كانت مقهوره .. ليش صار الظهر ومحد قال لها شي عن طلال ..

صحيح محد يعرف انها تعزه حيل ..

لكن كانت تتوقع ان امها تتصل عليها وتطمنها .. لانها تعرف ان بنتها من النوع اللي يقلق بسرعه ..!

دايم يستبعدوني .. ما كأني وحده منهم !

يمكن انا حساسه زياده عن اللزوم .. بس المفروض يفهمون هالشي .. مهما كان يبقى ولد خالتي ويهمني اتطمن عليه ..!


راحت حلا تتصل على غدير تفضفض لها .. ومع مرور الوقت صار العصر ..

منيرة : حلا .. ليه ما لبستي الى الآن ؟

...... : ليه وين بنروح ؟

...... : عند خالتك يعني وين ؟

....... : ماما مابغى اروح معاكم .. فشله

....... : وش فشله عادي هذا ولد خالتك وواجب ان كلنا نروح

..... : خلاص سلموا عليه بس

....... : والله ان مازعل هو خالتك بتزعل , البسي بس بلا دلع مارح نطول عندهم ..

صعدت حلا الدرج وهي متضايقه .. من قال لهم اني مهمه عند طلال عشان يزعل لو مارحت قلت له الحمد لله على السلامه ..؟


لبست وركبوا السياره .. وكلها دقايق ويوصلون لبيت خالتهم .. كان طلال في المجلس .. دخل محمد وسلم عليه بعدين طلع وخلى منيرة والبنات ..

تقدمت منيرة تسلم على طلال اللي وقف وسلم عليها ..

..... : ها طلال ان شاء الله الحين احسن ؟

....... : ايه خالتي احسن .. ترا مافيني شي بس اتدلع عليهم ..

ضحكت منيرة .. وقالت حلا بصوت مرتبك وواطي شوي : الحمد .. لله .. على سلامتك ..

ابتسم وهو يطل من ورا خالته : الله يسلمك ,,

قال لما شافها ساكته : لازم تشوفين حل لمنال .. طحت في المستشفى بسببها .. تهاوشت مع البنات في الجامعه وجات البيت كملت فيني ....

التفتت حلا على منال بنظرات استغراب خلت الكل في الغرفه يضحك ..

منال : انتي من جدك صدقتي ؟ والله من الدفاره مدخّل خشمه بالكتب وماياكل زين وعايش على النسكافيه .. اكيد بيصير شي في ضغطه ..

حلا بعفوية : ياشين الدفارة بس .. !

ضحك طلال من قلبه عليها وقالت عزيزة : تعبت منه .. ماياكل زين كل ما سألته قال مو مشتهي .. كن الحياة كلها دراسة ..

منال : أي والله صحتك اهم ..

قال طلال : ما عرفت لكم .. مو انتوا اللي تقولون لي تخرّج بسرعة ؟

حلا فهمت قصده , وخافت ينفتح طاري الزواج قدامها .. لفّـت على شوق وصارت تصلح شعرها ..

منيرة : لا خلاص مانبي منك الا انك تكون بصحة وعافيه

عزيزة : عاد باقي وراه اختبارين ,, بس انهم الاسبوع الجاي , يعني الحمد لله يمديه يرتاح شوي ..

قال طلال بمزح : لا وين ارتاح ؟ الحين بروح افتح الكتاب ..

عزيزة : اقعد بس والله ماتذاكر شي اليوم .. ! اجلس طالع تلفزيون معي ولا نلعب بلاي ستيشن ..

عن آخر كلمه .. حلا ماتت من الضحك .. ومنيرة بعد

منال : عادي خالتي منيرة ترا امي هاذي اصغر مني ..

منيرة تضحك : ياحليلك عزيزة تلعبين بلاي ستيشن ؟

..... : ايه العب وش زينه والله ,, تعالي اوريك بس

..... : لا ماحبّّ هذي الاشياء .. خليها لك ..

...... : لا تعالي والله بتعجبك

شوق : ماما .. خالتي عزيزة دايم تفوز على طلال في السوني

طلال : ايه انا اخليها تفوز , ارحمها ماودي يضيق صدرها ..

عزيزة : اسكت بس تكفى ,,

شوق تسحب طلال من يدينه : طلا تعاللالعب مع خالتي عشان ماما تشوف

طلال : لا حبيبتي مو الحين , روحي العبي معاهم الحين وبعد شوي انا اجي , تعرفين تشغلينه ؟

شوق بحماس : ايه ( وراحت تركض وهي تسحب خالتها وامها وراها )

قالت حلا: منال انتي الحين من جدك تهاوشتي مع بنات في الجامعه ؟

منال بفخر : طبعا .. مع بنات عرابجه

طلال : ليتك شايفه شكلها اول ماجات ..

منال : الّا ليتك معي بنفس الجامعه عشان وقتها تفزعين لي ..

حلا : لا والله ؟

..... : أي والله

..... : والله لو اني معك كان مافزعت لك ..!

..... : افا

..... : خير تبيني اتهاوش مع عرابجه , ؟ لا اخاف

طلال : هذي مسالمه مو مثلك تدوّر على الشر ..

حلا ضحكت : لا والله من جدها تبيني افزع لها .. عشان يسوّوني كفته ..!

منال : تكفين يارقيقه ..

طلال : تهاوشي انتي مع اللي تبين بس لاتسحبين بنات الناس معاك , والله هذي (يأشر على حلا) لو يدفونها من

كتفها كان تجي لأمها تصيح

التفتت حلا على طلال وقالت : وش قالوا لك شوق ؟

....... : لا حلا .. هه هه هه

...... (مع ان تعليقه بايخ بس ماتت من الضحك على تعبيرات وجهه)

منال : خلاص ولا يهمك حلا .. اليوم بعلّمك اصول الهواشات والمطّاقات .. وجميع انواع السبّات ..

طلال بسرعه : لأ .. لاتخربين البنت .. ..!

سكتت حلا وانحرجت من جملة طلال اللي طلعت بجدية , وبدون ماتلتفت على طلال سمعته يقول بضحك : اخاف اذا علمتيها تكونون عصابه وأروح انا فيها ..

منال : والله فكره ..! وتصير شوق معانا بعد .. و (بتكمل ودقّ جوالها بيدها ) وردت .. وكانت تدور في المجلس وهي تكلم


قال طلال: حلا

التفتت

طلال : كيف الامتحانات معاك ؟

حلا : الحمد لله

..... : باقي لك شي من الامتحانات ؟

...... : باقي واحد بعد بكره ..

...... : اها , ذاكرتي ولا لسّه ..؟

...... : يعني تقريبا

....... : والكيم وش سويتي فيه ؟

ضحكت : أي هذا اللي يهمك , الحمد لله كان حلو الامتحان

...... : الحمد لله

........ التفت على منال اللي كانت منسجمه بالسوالف على الجوال , وشكلها ماتسمعهم وش يقولون ..

قال بصوت واطي : حلا ..

التفتت وهي تحوس بجوالها تفتح الرسايل وتصكها : نعم ؟


بهمس : ليه ماجيتي مع اهلك المستشفى الظهر ؟

ارتبكت حلا لما شافته يبتسم : هاه .. ماجيت من الجامعه الا متأخر .. يعني .. وبعدين قالوا انك كنت نايم .. قلت ماله داعي يعني

ابتسم على ارتباكها وقال بهمس لما شافها تطالع الارض : وشدعوه يعني انا ماطلبت منك شي كثير .. على الأقل كان ارسلتي سلام مع منال يوم تكلمينها .. ولا مانهمّك يعني ؟

سكتت حلا فتره , وزادت ربكتها من كلام طلال .. كيف يقول كذا ؟ انا ما أكلت شي اليوم , ولا ذاكرت شي وحتى محاضراتي مادري كانت عن ايش .. كله عشان خايفه عليه .. اخرتها يقول كذا ..

بس ياويلها منال مني .. ليه تقول له اني كلمتها ؟

شافها طلال ساكته .. والتفت على منال ثانيه وكأنه خايف انها تسمعه , وقال :طيب تعالي .. بقول لك شي ..

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 02:44 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثامن ..

ماتحركت حلا من مكانها ..

طلال قام وقال وهو بعيد شوي : وش فيك انتي ؟ ترا ماقصدت شي .. بس كنت بشكرك ..

حلا بعفوية : على ايش..؟

..... :على انك سألتي عني .. ! ( ويبتسم) ماتوقعتك تهتمين لنا ... قلت البنت شكلها ناسية بيت خالتها

حلا انحرجت وماعرفت شتقول : لا عادي .. مو مشكله ..!

وقالت في نفسها (وش ذا الرد الغبي ؟)

..... قال بعد ماضحك على ردها : يعني حلاتنا كذا .. كلنا اهل والمفروض قلوبنا على بعض ..

..... : ...... (سكتت وفي بالها .. يحق له طلال يعاتبها .. يعني كل الايام اللي عاشتها معاهم ,, وكل الأشياء اللي عملوها لها .. تستاهل انها تسأل عنهم وتسلم عليهم .. خاصة طلال اللي كان يخليها مو محتاجة لشي .. )

ابتسم بدون مايطالعها وهو فيه الضحكه على حياها .. مع انه مامدحها او قال لها شي غلط يعني ..

ضحك وقال بمزح :وشفيك انتي الحين مستحية ..؟ اذا انا قلت هالكلام .. ضاعت علومك .. ! احمدي ربك اني انسان محترم وماحب اتجاوز حدودي ..

حلا : لا تكفى تجاوزها .. عشان عند امي ..

اطلق طلال ضحكه قويه خلت منال تقطع سالفتها وتلتتفت عليها

حلا : وش اللي يضحك ؟

طلال يمسك بطنه : بزر .. والله بزر .. وش اللي بتعلمين امك ؟ بتطقّني يعني ؟

حلا بعصبية : اوووه انت خلاص لاتضحك , منال سكري التلفون وسولفي معي ترا هالشين ابلشني

طلال يعض شفايفه : انا شين ؟ ( ويمسك مخدة الكنبة ويسوي نفسه كأنه بيرميها عليها )

حلا خافت ووخرت ومات هو من الضحك

حلا : منال ترا بروح غرفتك كيفي امون عليك

طلال يقلد صوت حلا الناعم ويحرك راسه : منال ترى بروح غرفتك كيفي امون عليك

حلا رفعت حواجبها وضحكت عليه : يمه وانا اقول من وين جا صدى صوتي (وفي بالها : هالصوت الناعم طلع من كهف الجبل اللي اسمه طلال )

دخلت شوق تركض : طلال جوالك يرنّ في الصالة

طلال قام : طيب بخليكم على راحتكم

حلا تستهبل : لا ! تو الناس .. اقعد بعد زياده ..!

طلال : ترا اقعد والله ..!

حلا : لا لا روح تكفى , ابي اشيل طرحتي متّ من الحر !

..... : بتشيلينها ؟ ابي اشوف ..!

وضحك قبل ماتردّ عليه

قالت حلا وهي منزله راسها تضحك : يللا بس روح الحق على جوالك قبل لايقطع

...... : واذا قطع وش فيها ؟

...... : مافيها شي .. ........ خلاص اجلس هذا بيتكم .. انا بروح غرفة منال ( وتأشر لمنال )

طلال : لا بطلع خذوا راحتكم .. بس حبيت اهبل فيك شوي

...... : شوي ؟

..... : لا كثير .. هه هه هه

......... ضحكت : بايخه

.... : شكرا

......: تفضل من غير مطرود (وتضحك)

...... : ان شاء الله ابله حلا على هالخشم (ويحط اصبعه على خشمه)

ويطلع ويسكر الباب وراه ..

والتفتت حلا على منال اللي ماخلصت تلفون

سكرت منال بعد فترة وجلسوا يسولفون

منال : حلا فاتك اليوم

..... : وشو ؟

..... : واحد يجنن في المستشفى

..... : والله انك بايخة , انا ماخلصت من غدير تجيني انتي .. وش دخلك بالناس لاتقعدين تطالعينهم

..... : تكفين بس ارحميني انتي اللي عيونك بالأرض ..!

..... : لا مو بالأرض بس ما أتعمد اطالع على الاقل

..... : طيب .. خليني اكمل لك السالفه

..... : اوكي .. يللا كملي

..... : تخيلي شكله يعرف شوق اختك


..... : يعرفها ؟ ومن وين ان شاء الله ؟

..... : مدري انا كنت طالعه من غرفة طلال الظهر .. وكان هو واقف بعيد شوي .. وكانت شوق معي شافته وراحت تركض له ..

يوم سألتها مين هذا قالت لي مشاري , بس مين مشاري ما أعرف..


حلا : أها ... اظن هذا السكيورتي ,, أي مستشفى اللي كنتوا فيه ..

..... : نفس اللي كان ابوك فيه اول مره

..... : ايه عرفته ( وقالت لها السالفه )

منال : بس والله انه يجنن

..... : قولي ماشاء الله

..... : ماشاء الله , ودي امرض ولا اطيح بالمستشفى عشان اشوفه ..!

...... : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من خلقه..

..... : ليه تتحمدين علي ؟

..... : تبين تمرضين عشان تشوفينه ؟

.... : ايه .. الحب وما يسوي

..... : أي حب أي بطيخ .. ماصار لك حتى نص يوم من شفتيه تقولين لي حب , روحي قشري بصل بس .. (تستهبل) انتي تعرفين الحب انتي ؟

بخبث : لأ .. ما أعرف .. علميني

..... : من وين اعلمك مابغيتي الا انا ..!

..... : لا ! علينا هالكلام ..؟ وحبّ اخوي هالمزيون وين راح ؟

...... : انتي من قال لك اني احب اخوك ؟

...... : تحبينه ..

..... : لأ ما أحبه

..... تمد راسها لقدام وتقول باصرار : كذذذذذذذذذذذذابه

...... : انتي من جدك أي واحد يسولف معي ويعاملني كويس اروح احبّه .. خير ؟

....... : طيب احلفي انك ماتحبينه

...... : مو زين الواحد يحلف على أي شي

....... : يعني تحبينه ..؟

....... باصرار : لأ ..

....... : مو مشكله , يجي الحب بعد الزواج ..

.......طيّرت عيونها وهي تضحك من كلام منال : انتي وش تبين غصب اتزوج اخوك ..؟

...... : اصلا اذا مازوجوكم خالتي وامي , انا اللي بزوجكم ,, وانا اللي اذكر امي دايم بالموضوع

...... : وجع ! ليه طيب مين قال لك اني موافقه .. ؟

...... : انتي تكابرين اصلا , ومستحيه تقولين موافقه

..... : لأ ما أكابر , وماني موافقه صدق ..

..... : طيب .. افترضي اني صدقتك .. ليه منتي موافقه ؟

ارتبكت حلا من السؤال وقالت وهي تحاول تصرّف : كذا .. احب احتفظ بالسبب لنفسي .. ايه صح منال .. ابغى اسمع سالفة البنات اللي تهاوشتي معاهم ماقلتيها بالتفصيل .. يللا قولي

طفشت منال وهي تحاول تسحب حلا بالكلام , وسكرت موضوع طلال وقامت تتكلم عن البنات ..

في نفس الوقت في غرفة طلال

اتصل طلال على الرقم الغريب اللي وصل منه missed call

طلال : الو مرحبا

....... : مراحب , كيفك طلال ان شاء الله تمام ؟؟

طلال : عفواً مين معي ؟

....... : مشاري الفلاني ..

....... : اوه مشاري معليه آسف ماعرفت رقمك

....... : ايه انا غيّرته قبل يومين

....... : اها , وشخبارك ياشيخ من زمان عنك

...... : تمام الحمد لله والله , حمد الله على سلامتك

استغرب طلال , مين قال له ؟ : الله يسلمك , بس انت كيف عرفت ؟

...... : انا اشتغل بنفس المستشفى اللي كنت انت فيه اليوم , ومعليش اعذرني والله مادريت الا من واحد يقال له محمد , تعرفه ؟

..... : ايه اعرفه ( محمد زوج منيرة )

..... : لا بس شفته جاي عند الرسبشنست وانا خلاص بطلع , وسمعته يقول اسمك , وقلت اتطمن عليك

...... : الله يسلمك ماتقصر ..

...... : طيب انا اخليك الحين , فمان الله

...... : فمان الكريم

( مشاري اكبر من طلال بسنتين .. تخرج واشتغل في المستشفى .. وكانوا يعرفون بعض من ايام الجامعه .. )

سكر منه طلال وهو مستغرب .. كيف ماشافه في المستشفى قبل ما يطلع ؟ يمكن كان دوامه مخلص ..


في بيت غدير .:

ابو غدير وهو يصعد الدرج : وين غدير ؟

ام غدير : في غرفتها تدرس

ابو غدير : روحي ناديها ابغاها , خليها تجي الغرفه

ام غدير : طيب

راحت ام غدير نادتها وراحت غرفة ابوها

غدير : سمّ يبه

ابو غدير : غدير انتي كنتي تذاكرين في المجلس امس ؟

...... : لا , من زمان ماذاكرت فيه ..

...... : طيب , في كتاب لونه ازرق حطيته بالمجلس امس واليوم ماشفته .. انتي ماخذته ؟

...... : لا يبه , ماخذت شي , تبغى انزل ادوّر لك اياه ..؟

...... : ايه ابغاه ضروري

....... : ان شاء الله الحين انزل



ونزلت متّجهه للمجلس عشان اجيب كتاب ابوي .. وكانت لمباته مطفّية ..

شغلت اللمبة .. واتجهت على اول كنبه قابلتها .. وكان فيه مجموعة كتب عليها ..

سحبت من بينهم كتاب ازرق .. بس طاح الكتاب من يدي لما سمعت احد يناديني ..

وكأن الصوت جاي من احد واقف وراي ..

التفتت بكل بطء .. وكان فيصل بشحمه ولحمه واقف وراي ..!

فيصل ..؟ انت هنا ؟

ردّ وهو يبتسم : كيف الحال ؟

ماردّيت عليه .. بس اول شي سويته .. اخذت نظره على نفسي ..

كنت لابسه أسخف شي في الدولاب ..!

تعرفون البناطيل حقت الرياضه , كحلي وفيه على الجنب خط سماوي ,,

ومعاه بلوزه سماويه احبها .. على كثر مالبستها مو مبين انها قديمه ( الحمد لله .. ) !

والشعر .. وما أدراك مالشعر .. شايلته بربطه صغيره من ورا بدون اهتمام ..

وreading glasses على وجهي .. !

قبل ماينطق أي حرف ثاني .. شلت النظاره عن وجهي .. شكلي فيها طالع وحده مثقفه ودافوره وغبي ومتخلّف

وابتسمت : مادريت .. انك بتجي .. !

قال فيصل وهو يصلح الcoatحقه : جاي في رحلة عمل .. عندنا ندوه . قلت اطل عليك .. ( وابتسم )

قلت : طيب , كان قلت لي ..

قال : انا قايل لأبوك مايقول لك .. ابي اشوف شكلك متفاجأه ..

مسكت طرف بلوزتي من تحت وكأني اتكلم عن ثيابي وقلت : كذا عاد ؟

قال : عادي .. اهم شي انتي

ابتسمت ونزلت راسي وكأني ادور الكلام اللي ابي اقوله

قال هو : غدير ,, ما شتقتي لي ؟

قلت وانا ابتسم : لا

قال : خلاص مع السلامه ..

تلقائيا مسكت الcoatحقه من الجنب وقلت : صدقت انت . .....؟

ضحك على حركتي وقال : طيب قولي لي انك مشتاقة لي ..!

........ : مابي اقول غصب ..؟

....... : ايه غصب

....... : وش بتسوي لو ماقلتها يعني ..؟

....... : بطلع من بيتكم .. وماني راجع

...... : ماتقدر ...!

...... : شوفي ( ويروح عند باب المجلس الرئيسي بيطلع )

حسيت في وجهه جدية .. خفت يزعل صدق .. قلت بسرعة : ايه مشتاقة لك ..

التفت علي وقال : ايه كذا .

قلت بهمس : حيل ..!

قام يستهبل .. الله يعين .. قال : وشو ؟ ماسمعت ,, .؟ وش قلتي

قلت : لا لا ماقلت شي

مسك الباب ,, وقال : تأدبي ولا بطلع !

..... بضحكه : تمنّ علي بجيّتك ,؟ تبغى تطلع اطلع عادي ..

........ بتحدي : اكيد عادي ؟

........ : اكيد

طلع وسكر الباب وراه ..

حسيت بالذنب .. مدري ليه رحت وفتحت الباب .. حسيت انه واقف وراه ولسّه ماراح ..

ويوم فتحت الباب ماشفته .. وعبست بوجهي زعلانه ...

طلع واقف على يسار الباب وانا مانتبهت له ..!

ضحكت وفتحت له الباب عشان يدخل ...


................

ايام تعدّي ............!

رن تلفون البيت ,, وقام طلال يرد ..

طلال : مرحبا

حلا : السلام عليكم

طلال عرف صوتها : وعليكم السلام , هلا بنت خالتي

حلا طاح وجهها : هلا .. منال حولك .؟

طلال : لا والله يمكن في غرفتها , اتصلي على جوالها

...... : تعبت وانا اتصل مقفول , خوفتني عليها

....... : هذي ماينخاف عليها تلقينها نايمه ولا جوالها مافيه شحن وعجزانه تشحنه

....... : طيب , ممكن تناديها لي ؟

....... يستهبل : وش تبين فيها ؟

........ : نعم ؟

....... : لازم اعرف وش تبين فيها بعدين اعطيك اياها ..

....... : اقول ابيها ضروري

........ : اول قولي لي

....... : خلاص مابغى شي مع السلامه

....... ضحك : لحظه اناديها

وصرخ : مناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااال

مناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال

ويوم شافها ماترد مسك السماعه وقال : ما تسمعني ,, اظاهر نايمه

قالت حلا : انا اللي صرت ما أسمع من الصراخ , طبلة اذني راحت فيها ..!

طلال يضحك : عادي , شوفي بناديها ثاني مره واذا ماردت اتصلي بعد 5 دقايق

حلا بانزعاج : لا لا لاتصرخ مره ثانيه , مابيها خلاص , اذا قامت بس قول لها اني ابغاها ضروري

....... : عادي خليني اجرب اناديها مره ثانيه

........ : لا والله ابغى اذاني ... بس وصّل لها بليز ,,

........ : ان شاء الله , الحين اروح اصحيها ..

....... : لا حرام , خلها على راحتها

......... : طيب ,

........ : مع السلامه

........ : فمان الله

سكر طلال التلفون وهو يبتسم على تطفيشته لحلا .. وراح علطول غرفة منال وطقّ الباب بعنف خلا منال تقوم من الروعه وتفتح الباب

منال بصوت ووجه نايم : نعم ؟!

طلال : انتي للحين نايمه ؟ الساعه 7 المغرب

........ : طيب وش تبغى ؟

........ : حلا تبغاك , اتصلي عليها

........ : وش تبغى

....... : مدري , قومي اتصلي عليها

...... : طيب بكمّل نومي واذا قمت بتصل عليها

...... ياخذ جوالها من فوق المكتب حقها : لا .! الحين اتصلي عليها ..

.......: خلاص ياخي انت وش عليك لاقمت بدق عليها ..

...... : البنت تبغاك ضروري حرام عليك

....... بيأس : هات الجوال

يمده لها : خذي

....... : والله لو وحده غير حلا كان ماصحيتني من نومي عشان اتصل عليها ..!

....... : اتصلي بس ! وعن الكلام الفاضي , ولا تخلين البنت تنتظر

....... بمكر : ايه , لجل (حلا) تكرم مدينة ..!

....... قال وهو يبتسم : اذا مابطلتي حركات بايخه , ترا ازوّجك لبشير سواق بيت جيراننا .. واتخلص منك ..!

....... ماردت عليه وشغلت جوالها واتصلت , وطلال طلع من الغرفة

منال : هلا حلا

حلا : نايمه انتي ؟

...... : أي والله جالسه احلم حلم حلو وجا طلال صحاني ..

...... : سوري والله ترا ماقلت له يصحيك ..

...... : لا عادي هم اصلا يدورون سبب عشان اصحى ,, تعرفين نومي ثقيل ..

....... : اها , ترا ماعندي سالفه بس كنت ابغى أسألك عن موقع الجامعة ابغى اطلع نتايج الامتحانات ,, وغدير صديقتي رايحه مع اهلها الدمام .. قلت مافي الا منال حبيبة قلبي

منال : اوكي ,, افتحي جهازك وانا شوي واتصل عليك ..

حلا : اوكي ..

( وطلعت حلا نتايجها وكانت كلها حلوه الحمد لله .. ومنال ماهتمّت تطلع النتايج .. وباقي طلال بعد اسبوع تطلع نتايجه ...)

بعد فترة كانت منيرة تكلم عزيزة ..

قالت منيرة : اقول ترا البنت طلعت نتايجها ومابقى على طلال الا انه يتخرج

عزيزة : خليه يمسك وظيفه اول ,

..... : مو مشكلة انتي بس اقنعي ولدك وانا اقنع البنت

..... : ايه بس ان رفض واحد منهم ترا مو غصب .. صحيح ان حنا نبغى نتقرب من بعض اكثر .. بس مانبغى نزعل او نظلم احد ..

....... : يصير خير , انتوا متى بتجون اليوم ؟

...... : بعد المغرب ..

...... : خليها عصرية , ترا اليوم خميس .. وحلا وشوق صاحين بدري ..

...... : اخاف ازعاج على محمد من العصر ..

...... : لا هو عنده مراجعات في المستشفى , بيصلي العصر ويروح علطول , ويقول انه بيطول هناك

...... تنهدت وقالت بألم وكأن محمد كاسر خاطرها : اوكيه , عسى بس ذي المخده اللي عندي تصحى .. صار الظهر وهي لسّه نايمه ..

سكرت عزيزة وهي في بالها كلام كثيير بتناقش عزيزة فيه .. بس ماينفع على التلفون .. بس تروح عندها ان شاء الله بتفتح الموضوع ..

وكلها ساعات قليله ووصلوا منيرة ومنال لبيت محمد ..

منيرة : منال حبيبتي شيلي عبايتك , محمد طلع

منال : ان شاء الله

فتحوا مواضيع كثيرة وصاروا يسولفون .. جات شوق وجلست بين عزيزة ومنيرة

اشرت عزيزة لمنال انها تاخذ شوق وتقوم ,, وقالت عزيزة : حلا روحي سوي شاهي ..

قاموا الثلاثه .. ولقتها عزيزة فرصه انها تفتح الموضوع اللي من زمان كانت تبي تناقشها فيه ,, لكن منيرة راسها يابس .. وكم مره تفتحه معاها وماتقتنع ..

دخلوا في الموضوع .. وعزيزة تحاول تقنعها لكن مافي فايده ..

قالت عزيزة : انتي كيف تبغين تزوّجين البنت وهي الى الآن ماتدري .. ؟

...... : مو لازم تعرف ..

..... : الا لازم .. حلا بالجامعه .. وغلطة كبيرة انها الى الحين وهي ماتدري انك مو امّها ..!

قالت منيرة بضيق : انا اللي ربيتها .. وامها هي اللي تخلّت عنها ..

عزيزة : يعني حتى مرض ابوها مارح تقولين لها عنه ؟

منيرة باصرار : لأ ياعزيزة خلاث قفلي الموضوع .. البنت مو لازم تعرف .. لا أني مو أمها .. ولا أن ابوها عنده الخبيث .. ..!

قالت منيرة آخر جمله .. والتفتوا ثنتينهم على قدام ..

كانت حلا واقفه عند باب الصاله .. بتدخل تجيب الشاهي ..

منيرة وعزيزة تجمدوا في مكانهم لان البنت سمعتهم ..

دارت عيون حلا على خالتها وامها .. وقالت وهي تطالع منيرة بكل براءة وبعد فترة من التجمد .. : عشان كذا محد قد قال لي تشبهين امك ..!!

عزيزة وقفت من قعدتها وتبغى تتقدم ناحية حلا تفهمها الموضوع ..

لكن حلا نطقت بعبارة مقطعة .. : وابوي بعد .. بيموت .... وأنا ... انا .. ما ... ما ..أدري ..؟

وكلها ثواني .. وتميل صينية الشاهي من يدها اليمين .. وتفلت من يدها اليسار .. وتطيح على الرخام بصوت مدوّي ..

وتطيح حلا من طولها على الأرض ورا الصينية ..!

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 02:47 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

وهذا الجزء التاسع

ركضوا منيرة وعزيزة على حلا اللي كانت ممدّه على الارض ..

ومنال وشوق جاو يركضون من فوق .. على صوت الصراخ اللي طلع من الصالة ..

قالت عزيزة : حلا .. حلا قومي .. قومي

منيرة بعصبية : جيبوا جوالي بتصل على محمد

عزيزة : محمد مو فاضي لك ,..... منال قومي اتصلي على اخوك خليه يجي بسرعة .. بسرعه قومي

قامت منال تركض لجوالها , ومن ربكتها وخوفها نست رقم اخوها .. ونست هي وش مسمّيته في الجوال .. بعد ثواني اتصلت عليه .. وقالت بصوت مرتعب : طلال .. تعال بسرعه .. بسرعه

طلال بخوف : منال وش فيك ؟

منال : طلال تعال بسرعة حلا اغمى عليها .. طلال بسرعة تكفى , محمد مو موجود

سكر طلال منها وداس على البنزين بأقصى سرعة .. ودخل بين الأحياء عشان يوصل بأكبر سرعة ممكنه ..

كان يحاول انه يسيطر على خوفه على البنت .. وصوت منال خوفه زياده ..

ومنال كانت كل شوي تتصل تستعجله .. بس ماكان يرد عليها ..لانه مايبيها تربكه اكثر ..

وكلها ثواني ووصل عند بيت خالته .. وحرق الجرس من كثر مادقّ عليه مرات ورا بعض ..

فتحت له منال وهي تصيح وتسحبه من يدينه للصاله ..

دخل وكانوا عزيزة ومنيرة جالسين على الارض يصيحون .. وشوق واقفه وبكل خوف تتأمل الموقف ..!


قال بعصبية واعصاب مشدودة : شيلوها عن القزاز .. بسرعة .!

انتوا ماتصرفتوا ؟

شوق حطت راسها عند حلا ,, وقالت باندهاش : ماما .. حلا ما تتنفس ..!

صرخ طلال : عطر .. جيبوا عطر .. بسرعة ..!

استوعبت عزيزة وركضت لشنطتها تجيب العطر .. ووسط ربكتها مافهمت ليه العطر .. مدّته لطلال

مافي وقت طلال يشرح لها .. رشّ شوية من العطر على يده وقربها لخشمها .. ويرشّ زياده .. ومره ثالثه بعد .. شوق قامت تكح من تركيز العطر في الجو .. بس حلا ماحست ..

ومنيرة تهزّ البنت من الجهه الثانية ..

وعزيزة تكلمها .. وتعلي صوتها ..


بس مافي فايدة ..


منال بخوف : طلال قوم نودّيها المستشفى

قام طلال من على ركبتينه وقال لمنال بأعصاب مشدودة : لبّسوها عباية والبسوا بسرعة .. انا في السيارة ..

بسرعة لاتتأخرون


لف طلال بيمشي ناحية الباب , بس ركبته صقعت في شي قدامه ..

نزل راسه لتحت .. كانت شوق والدموع تنزل من عينها ..

وسط الجو المشحون بالقلق والخوف للجميع , جلس طلال على الارض وضمّ شوق ..

قال : شوق حبيبتي حلا مافيها شي الحين بنوديها المستشفى ,,

شوق كانت تصيح بدون صوت .. بس دموع تنزل على وجهها البريء ..

قال طلال بحنان : الحين بنروح المستشفى كلنا ونجلس عندها .. يللا تعالي تركبين السيارة ؟

هزت راسها شوق .. وشالها وراح للسياره .. ينتظرهم يجون ..

والقلق مبين على وجهه , رغم انه حاول يخفيه عن شوق ..

كان يحرق الطريق بسرعته .. عشان يوصل للمستشفى ..

وصل لجناح الطوارئ وبكل سرعة نزلوها .. اعصاب طلال كانت تالفه لدرجة انه ماأهتمّ يسأل وش اللي صار فيها ..

كانوا منيرة وعزيزة جمب بعض يصيحون .. وطلال يحاول يهدي من اصواتهم لانها كانت تخترق جدران المستشفى ..

منال ماكانت تستجرئ تسأل عن حلا .. هي بعد ماتدري وش الموضوع

كل ماتذكرت منظر حلا تقلق وتنزل دموعها بغزارة اكبر ..

(حلا يوم طاحت .. طاحت بقوة على رخام الصالة .. واللي كان كلة قزاز البيالات اللي متناثر هنا وهناك ..

كان الدم يغطي مناطق متفرقة من الجزء الايمن من جسمها ..

شوق كانت بحضن منيرة .. وطلال كان يمتّــــر ممر المستشفى ( يروح ويجي) ..

لما شاف حالة اهله بدت تسوء .. تذكر انه المفروض يصبرهم ويخفف من قلقهم ..

بعد ما هدت نفوسهم شوي .. وشاف طلال ان الأطباء طولوا في الغرفة اللي فيها حلا .. مسك خالته وقال : خالتي .. ان شاء الله مافيها الا الخير .. بس انتوا قولوا لي .. وش اللي سوى فيها كذا ؟ علشان اذا سألني الطبيب اعرف ارد عليه

زاد صياح منيرة لانها حست بالذنب .. فقررت عزيزة انها تتكلم ..

وقفت منال جمب اخوها تبغى تعرف الموضوع ..

قالت عزيزة السالفة بصبر , وهدوء نفس .. اما منال وطلال تلاقت عيونهم مع بعض لمدة طويلة .. استغراباً من الموقف

قالت منال بكلام مقطع : يعني حلا (وتأشر على غرفة حلا) مو بنت .. خالتي ..؟

طلال بعيون واسعة وحواجب معقودة : يمه من جدك انتي ؟ وش هالكلام ؟

عزيزة هزت راسها بالايجاب والتفتت على منيرة

قالت منال بعصبية ومن تأثير الموقف : ليه ماقلتوا لنا من اول , يوم تعلقنا فيها تقولون انها مو بنت خالتي .. يوم تعودنا عليها تقولون انها ماتقرب لنا .. ليه ماتقولون من اول , يوم صار طلال بيتزوجها تقولون هالكلام ..؟


طلال مسك منال وهو حاول يهديها : لا يامنال , هذي بنت خالتنا غصب عن الكل , حنا من عرفناها وهي بنت خالتي منيرة , ومافي شي بيتغير .. سامعتني .. انتي الحين المفروض تحسسينها بالقرب منها اكثر , مو تتخلين عنها .. فاهمة ؟؟

وخرت منال عنه وهي تحاول تمسح دموعها اللي غطت النقاب ..

طالع طلال في خالته وقال : ليه توّها تدري ؟

منيرة قالت بنفاذ صبر : مو وقت عتب , بنتي طايحة وانا السبب ..الحين اذا صار فيها شي وشلون اسامح نفسي خلاص خلوني بروحي .. خلوني بروحي

حس طلال انه قسى على خالته .. وحاول يهديها ..

كان يهدّي كل من حوله .. ونفسة ما هدت ..!


بعد دقايق طويـــــــــــــلة .. انفتح الباب وطلع الدكتور .. وتسابقت خطوات طلال عشان توصل له ..

قال الدكتور : انت ولي امرها ؟

طلال بتلقائية : ايه انا زوجها ..!

الدكتور : تفضل معي

مشى طلال ورا الدكتور .. ويحاول يبلع خوفه ...

قال طلال : ها دكتور ,, طمّني ..!

كان اليأس مبين على وجه الدكتور .. لكنه ابتسم يحاول يخفف قلق طلال وقال : وش صار لها هي ؟

طلال : تلقت خبر شين .. وطاحت على الارض ..

الدكتور : طيب وش سبب القزاز اللي بجسمها ..؟

طلال : كانت ماسكه صينية وطاحت منها , وطاحت البنت عليها .., الله يهديهم ماعرفوا كيف ينقلون لها الخبر ..

حس الدكتور ان طلال ماوده يدخل في التفاصيل .. قال وهو يطلب من طلال انه يجلس .. : شوف يا اخوي ياطلال .. كل شي بيد الله صح ؟

طلال وهو خايف : طبعاً دكتور

(تكلم الدكتور لفترة طويلة مع طلال .. طلع طلال وتوجّه لأهله ..)

منيرة بسرعة : وش فيها بنتي طلال قل لي ؟

طلال بأسى : خير ان شاء الله , تعالوا نركب السيارة واقول لكم .. ولا صار الليل ترجعون للبنت ..

حاولوا منيرة وعزيزة يقنعونه انهم يجلسون , لكنه مارضى وسبقهم عشان يضطرون ويلحقونه

ركبوا السيارة , واول ماسكرت عزيزة الباب قالت باهتمام : يللا طلال ترا اعصابنا تحترق

شغل طلال السيارة وكان سااااااكت .. وهذا الشي خلّا اللي في السيارة تتلف اعصابهم ..

بعد اصرار منهم , وقف طلال السيارة عند محل قريب , عشان يقول لهم ومايتلخبط وهو يسوق ..

قال بعد ما أخذ نفس طويل : اسمعوني .. الدكتور يقول ان حلا كانت طيحتها قوية .. ومع اثر الصدمة .. (وسكت)

منيرة : طلال كمل

طلال : حلا صار عندها مشكلة في عظمة الرجل .. واحتمال .. انها .. انها ماتقدر .. تمشي .. ...!

بعد ماقال طلال هالجملة .. خيّم الصمت على المكان من الدهشة ..

كسر الصمت صوت منال وهي تصيح .. ولحقتها شوق اللي صارت تصيح وهي في حضن منيرة

كانت منيرة ساكته لانها حاسه بالذنب

قال طلال : مايجوز تسوّون كذا , كل شي بيد الله , احسنوا الظن بالله , الله كريم ..

التفتت منال على اخوها وكانت تقول في بالها : هذا ليه حجر ..؟ حتى شكله مو ضايق خلقه على البنت ..! حتى لو مايبيها ومايحبها , على الاقل يتأثر باللي صار لها

وطلال كان مكسور من داخله .. بس مايحب يبين , كان قلبه يتقطع على بنت خالته .. هذا وهي مو زوجته وخايف عليها وخلقه ضايق .. شلون لو كانت زوجته ...

؟


رجع البيت وكلها شوي وطلبوا منه أهله يوديهم المستشفى ثاني مرة ..

كان الوقت عشاء .. والليل خيّم على الشوارع ..

وصلوا للمستشفى .. وكان طلال ينتظر برا الغرفة ..

جا محمد من جهه ثانيه في المستشفى يجر خطواته ناحية طلال ..

رفع راسه طلال .. ومدّ يده ليد محمد عشان يسلم عليه ..

محمد سحب طلال وضمه وقال : انا السبب يا طلال , بنتي انظلمت بسببي

طلال : لا تقول هالكلام , ان شاء الله بنتك بتتحسن ,,

كان طلال يتأمل في وجه محمد , اللي كان شااااحب وتعبان اكثر من اول ..

قال محمد : ابي اشوفها ..

دخل محمد الغرفة بسرعة .. وعزيزة طلعت برا وراحت عند طلال

راح عند السرير .. وبشفايف ترتجف .. حب بنته على راسها ..

صحت حلا على وجه ابوها .. ونزلت دمعتها في نفس اللحظة ..

قالت ببراءة : بابا ..

كانت بتكمل كلامها .. بس محمد قطعها وقال : خلاص يابنتي يا حلا .. ان شاء الله مافيك الا الخير .. وان شاء الله بتتحسنين .. وبترجعين تمشين .. وتراكضين في البيت بعد ..

والحين بروح وانادي الدكتور يأكّد لي هالكلام بعد ..

التفت عنها .. وكانت قبضة يده مازالت ماسكة في شرشف سريرها ..

كانت تمر عليه ذكريات حلا .. من اول مانولدت وكانت البكر .. وكانت فرحة حياته .. وبعدها بمدّه جاته شوق ..

كان يتذكر كيف كانت حلا تتدلع عليه .. وتجي تجلس بحضنه ..

وكيف كانت تلعب مع اختها بعرايسها والعابها .. وكيف كانت مسؤولة عنها وعن كل شي من الدرجة الأولى ..

كان يحب حلا يعشقها ومايقدر يستغنى عنها .. وما يقصر عليها بشي ..

كان ضميره يأنبه .. في كل مره ترفض فيها منيره انها تقول لحلا الحقيقة ..

والحين تمنى لو ان حلا ماتكون على هذا السرير ..

تمنى لو انه ما سمع كلام منيرة .. وصارح بنته ...

حسّت حلا بلحاف السرير ينسحب من يد ابوها , وبراسه يطيح على ذراعها.. !!

طلعت منيرة تصرخ ... ودخلوا طلال وعزيزة مفزوعين

صرخ طلال بكلمات متقاطعة : دكتور .. ممرضة .. أي شي .. بسرعة ..!

كان يحاول يرفع جسم محمد من على طرف السرير .. وحلا وسط خوفها وتأثرها من المشهد .. كانت تحس ان القلب اللي في صدر محمد اللي كانت تحس بنبضه على يدها .. توقف ..!

وبدون ماتنطق ولا كلمة .. او تذرف أي دمعة .. او تحرك ساكن .. كانت بس عيونها اللي تدور على خالتها وامها اللي يبكون ..

كلمات منيرة كانت قوية , وخاصة على حلا .. كانت ماسكة محمد وتقول بكل ألم : محمد قوم لاتموت ... محمد تكفى لاتخلينا .. محمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــد ..!

طلال اللي كان مو مستوعب شي من اللي صار .. وقف مذهول يتأمل ,, التفت على حلا اللي كانت تبين انها منزعجه من الموقف لكنها ساكته .. ومغمضه عيونها وترص عليها بقوة .. ودموعها تنزل

منال لازقة في عزيزة ويبكون بدون صوت ..!

قالت منيرة بانفعال وصياح وهي تطالع في حلا : ابوك مات .. انتي ماتحسين ..؟ ماتنطقين حتى بكلمة ..!

قربت منيرة من راسها ومسكت حلا تهزها من كتوفها لان حلا كانت مصدومه وماتتحرك من مكانها : حلا .. اسمعيني .. ( ويعلى صوت صياحها ) ابوك راح .. راح خلاص ..

طلال سحب خالته عن حلا وقال : بس خالتي .. بس ..!

دخل الدكتور والممرضة بركض .. وحاولوا يعدّلون الموقف ..!

شالوا محمد من الغرفة .. وحلا مازالت على نفس حالتها ..




وبعد انتهاء ايام العزاء .. باسبوع تقريبا ..

عزيزة : منيرة .. خلاص لا تجادليني ..

منيرة : عزيزة ,, والله ماله داعي ..

طلال : خالتي , بتجون تسكنون عندنا لين تتعدل الاوضاع ..

سكتت منيرة لان ماكان لها خلق تجادل

قالت منال : خالتي والله أحسن لكم ولنا ..

قال طلال بشبه ابتسامة : وتصيرون كلكم تحت عيني , وما ينقصكم شي ..!!

( كان هذا الكلام في طريق المستشفى عشان يطلعون حلا , وفي طريق العودة .. كان الكل ساكت ..

الكل دخل البيت .. وكان طلال ماسك الباب مفتوح عشان تدخل منيرة اللي كانت تدف حلا على كرسيّها ...

قالت عزيزة وهي تنزل لمستواها وتلفّ وجه حلا عليها عشان تركز في كلامها : حلا حبيبتي , انتوا بتسكنون عندنا هالفترة , ها وش رايك ؟

كانت حلا تبتسم ابتسامه معدمه .. لكنها مانطقت ولا كلمة .. وهذا كان حالها من يوم حادثة موت ابوها ..!

ماقدر طلال يوقف معاهم .. تركهم وراح غرفته .. كان يحس ان بنت خالته مظلومه ومالها ذنب في أي شي يصير ..

كل هذا بسببهم هم .. هي ماسوت شي غلط علشان يصير لها كل هذا ..

ليه حلا .. ليه ؟؟


كانت هالأفكار تدور في راسه .. بس استغفر ربه .. ومسك راسه بيدينه .. كأنه بيوقف دوران الأفكار فيه ..

راح يصلي ... ويفوض امره لله .. ويدعي ..

ما طلع من غرفته .. لانه مايدري ايش الاوضاع .. مايبي يشوف حلا في وجهه ...!

هو أصر انهم يسكنون معهم عشانه اكتشف انه مسؤوول عن 5 ..! (عزيزة ومنيرة وحلا ومنال وشوق)

مايبي يحس انه مقصر ناحيتهم .. او ينقصهم شي .. يبيهم يصيرون حواليه ..

دق الباب ودخلت عزيزة الغرفة .. مشت لين وصلت للسرير اللي كان طلال جالس على طرفه ..

جلست جمبه وقالت : طلال حبيبي , فيك شي ؟

قال بدون مايلتفت : لا يمه ..! بس محمد راح وصار كل شي فوق راسي ..!

عزيزة : لاتقول كذا , هذولي بنات خالتك ومن واجبك انك تهتم فيهم , في وجود ابوهم او غيابه ..

طلال التفت وقال بحزن : ادري يمه .. ماقصدت حلا وشوق ,, هم في عيوني والله .. انا قصدي اخوان محمد .. وبيته .. وكل شي

ما شفتيهم يمه في العزاء كيف يطالعوني ويسألوني عن محمد وعن فلوسه وبيته , ماني متطمن يمه .. احس وراهم شي ..

....... : لا ان شاء الله ماوراهم شي , لاتشغل بالك فيهم ..

حط طلال راسه عند امه وقال : ان شاء الله , كيف خالتي الحين ؟

....... تنهدت : الحمد لله , طلال انا كنت ابغى اقول لك تروح تجيب اغراض لخالتك من بيتها , مو الحين كانك تعبان , مو مشكلة بعدين ..

قام طلال : لا يمه وش بعدين , اكيد يحتاجون اغراضهم , الحين اروح .. بس قولي لخالتي تلبس عبايتها ..

عزيزة وهي تطالع ولدها باعجاب : الله لايحرمنا منك .. !

طلال : ولايحرمني منك يالغالية . ,

طلعت عزيزة من الغرفة .. لحقها طلال وقال : يمه , قولي لمنال تجي مع خالتي تساعدها , وحلا وشوق خليهم معك .

هزت راسها عزيزة بالايجاب وراحت ..

.........

في السيارة

دق جوال طلال

..... : هلا والله

مشاري : هلا طلال كيف الحال ؟

..... : والله تمام انت كيفك ,,؟

.....: الحمد لله , كيف الأهل الحين , عسى منت محتاج مساعدة ولا شي ؟

..... يضحك : لا مشكور ,, ماتقصر

( كان مشاري موجود وقت حادثة حلا , رغم انه حس ان حلا اللي صار لها الحادث هي نفسها اللي كانت مع شوق اول مره شافها .. بس مايدري وش تقرب له .. وطبعاً مستحيل يسأل .. )

كان يتطمن على طلال كل ماشافه في المستشفى ,, ويوم توفى محمد .. جات ام مشاري وحضرت العزا ..! حس طلال انهم ناس طيبين وارتاح لهم ..

وعزيزة برضوا ارتاحت لام مشاري

سولفوا شوي بعدين قفل مشاري ..

مشاري كان يضحك على نفسه .. لو طلال يدري انه يفكر في اهله وش بيسوي ؟

يبي يعرف وش تقرب له حلا اللي شافها مع شوق اكثر من مره

وشتصير له منال اللي شافها برضو ..

اكيد خواته .. بس ممكن لا ..

لقافه ..! وفضول ..! وحب استطلاع ..



دخل ماجد اخو مشاري الغرفه يركض (ماجد 8 سنين)

مشاري : اوووووووه ماجد وش تبي اطلع

ماجد بخوف وهو يمسك في ثوب مشاري من ورا : الله يخلّيك فكّني منها

..... : من مين ؟

...... : ساره يعني مين (ساره اختهم بجامعه مستوى ثالث)

....... تدخل ساره وهي تدور على ماجد بتتهاوش معه

ساره : وينه هذا اخوك وينه ؟

مشاري يلف عاليمين عشان يبين ماجد من وراه , وماجد ينحاش وساره تركض وراه .. ويضحك عليهم وهو يقول : اركدي ياساره .. لاتحطين حالك بحال بزر .. اتركيه



مافي فايده منهم ذولا ..!


وفي السيارة بعد ماسكر طلال من مشاري .. وصل عند بيت خالته ووقف السيارة .. ونزلوا ..

كان جالس في المجلس ينتظرهم يضبطون الاغراض ويشيلهم .. كان يعرف ان خالته بتجلس تصيح كل ماتذكرت محمد في كل مكان في البيت .. فقرر انه ينتظرهم ..

بس منال دخلت وقالت : طلال .. تعال شف خالتي منيرة جالسة تبكي ..

طلال : خليها يمكن ترتاح ..

...... : طيب تعال جهّز الاغراض معي لين تهدا نفسها

..... : طيب

راحت منال تشيل وتجهز الاغراض والملابس اللي تعطيهم اياها منيرة .. بعد شوي قالت منال لطلال اللي كان يقفل الشنط : طلال ,,

..... يرفع راسه : نعم ؟

...... : ماعرف احط ملابس للبزارين .. تعال ساعدني ..

...... : عيب عليك عمرك 20 ماتعرفين ؟

....... : مو وقته , تعال تخيل نفسك في محل واختار أي شي لشوق .. بروح غرفة حلا ..

راح طلال لغرفة شوق واختار كم قطعه باهتمام , نادته خالته .. وقالت له انها خلّصت اغراضها ..

شال الشنطة اللي رتب فيها اغراض شوق وحطها عند الدرج . طلعت منال من غرفة حلا وهي تقول بكل حزن مبين على وجهها : الشنطة ثقيلة , جيبها لو سمحت ,,

مشت من جمبه .. بس هو مسكها من ذراعها وقال : قولي ان شاء الله

منال : ان شاء الله

...... : بترجع مثل اول واحسن ..

ابتسمت منال ونزلت لخالتها ,, ومشى طلال للغرفة اللي طلعت منها منال ..

مايدري ليه تردد شوي .. بعدين دخل ..

حس بنبض قلبه يزيد .. يوم دخل ..!

كنّه شاف حلا نفسها .. ماشاف الغرفة .. ..

كانت غرفتها تعكس شخصيتها بكل مافيها ..

مدّ يده ورفع الشنطة .. بس انظاره توجهت لسريرها اللي كان يتربع عليه (دبدوبها الوردي) ..

تقدم ورفع الدبدوب وأخذه معاه .. مع بقية اغراضها ..

(كوع يده اليمين .. خبط في شي على الطاوله وطاح .. )

رفع طلال البرواز اللي كان على الطاوله .. وقلبه ..

كان فيه صورتين .. وحده لحلا ووحده لشوق ..!

مع أنه ماكان يحب يتأمل صور او يتعمد يطالع .. وخصوصا اذا صار احد من اقاربه .. لكن هالمره ..اعطى لنفسه حق بأنه يتأمل في صورتها .. ويده ترتعش وقلبه ينبض اسرع بألف مره ..

ويقول في نفسه للصوره :

اخليك هنا .. لحالك ؟ ولا آخذك معاي ؟

مو من حقي آخذك .. انتي مو لي ..

وخايف أخليك لحالك .. اعرفك ماتحبين الوحدة ..

وتخافين منها ..

اخليك .. ولا آخذك ..؟

بعد تفكير ... فتح طلال احد الدروج وحط الصورة داخله باهتمام .. وقال وهو يودّع الصورة : يارب .. اشوفك تضحكين مثل اول .. وقفل الدرج على الصوره .. عشان مايشوفها أي احد يدخل الغرفة ..

شال الشنطة بيده اليمين .. وحضن الدبدوب بيده اليسار ..

طفى النور .. وطلع .. وسكر الباب وراه ..!


ولما وصل البيت .. نزل كل الأغراض وراح الصاله وفي يده الدبدوب .. ومتّخذ قرار انه يعطي حلا بنفسه الدبدوب .. مع انه ماكان يبغى يشوفها عشان مايحرجها وعشانه مايتحمل يشوفها بهذي الحاله ..

بس ضغط على نفسه .. عشان ماتحس حلا ان الناس بعدوا عنها

دخل الصاله وسلم على امه وخالته ..

بلع ريقه .. واخذ نفس طويل .. ومشت خطواته لناحية حلا ..

اللي كانت قاعده بكل هدوء على كرسيها .. وغطاء شعرها مهمل .. ومبين شوي من قدام ..

وبعض آثار الجروح مازالت على قدمها اللي كانت ممدّة لقدام ..

وشوق جالسه بحضنها وتحاول تمسح باصبعها الصغير اثار جرح بنهاية حاجب حلا ....

اول ماسمعت شوق صوت طلال قامت من عند حلا وراحت تشوف العابها اللي وعدها انه بيجيبهم لها ..

تقدم طلال ناحية حلا .. مع انه عارف ان منال اكثر وحده بتعلّق عليه انه مهتم فيها .. بس ماهتمّ ..

اهم شي عنده حلا ..

بلع ريق واخذ نفس .. جا في وجهها وقال بابتسامه عريضه : كيف الحلا اليوم ؟

ابتسمت بانكسار وهزت راسها بالايجاب

قال طلال بحنان : حلا محتاجه شي ؟

حلا هزت راسها بالنفي .. مع انها كانت محتاجه اشياء كثيره .. هي عارفه محد راح يقدر يجيبهم لها ..

قال طلال وهو يطلع الدبدوب من ورا يدينه : يعني متأكده ماتبين هذا ؟ مو هذا دبدوبك ونصك الثاني ( ويضحك)

طالعته حلا .. وقدام عينه .. طاحت دمعه من عينها بدون سابق انذار .. !!


........................


الجزء العاشر ..

قام طلال من عندها وطلع فوق ...

حس انه مقهور ,, ليه تبكي قدامه وهو مايقدر يسوي لها شي ...!

مو متحمل يشوفها مظلومه ومكسورة ..

عزيزة فهمت ولدها علطول .. كانت تراقبهم لما راح يعطيها الدبدوب ..

تبتسم .. تحس انهم يصلحون لبعض ..

مبين ان طلال مهتم لها .. حتى لو أنكر هالشي ..


(حلا ..) :


ياعمري طلال ..!

محد فاهمني كثره .. !

مازال يهتم فيني ويحرص علي ..

يعرف الأشياء اللي أحبها واللي ما أحبها ..

احس انه يحاول يرضيني ويفرحني ..

اكثر من أي احد ثاني ..

لاامي ولا خالتي ولا حتى منال ..

عارفه انه مايحبني

يشفق علي ..

وراحمني ..

وكاسره خاطره ..

بس طيبة قلبه وحنّيته .. تذوب لها قلوب ..!

ماقصدت ابكي قدامه والله ..

بس غصباً عني ..

ابي اشكره .. على كل شي ..

ابي اقول له ( الله يخليك لي ..

ولا يحرمني منك) ..


لو أعرف اعبر ..!

لو أقدر اتكلم اصلاً ..!

**

منال وهي تركض لغرفة طلال : طلاااااااااااااااااااااااااال

طلال : نعم لاتصارخين

منال : فيه واحد عند الباب ..

...... : مين ؟

....... : يقول اسمه صالح الفلاني ..

طلال تذكر الاسم : طب لحظه ابدل واجي ..

لبس ثوبه ونزل يركض .. يفتح الباب ..

وجه مألوف .. شايف هالوجه في عزا محمد ..

ايه .. هذا اخوه صالح ..!

الله يستر ..

تفضل .. حياك

دخل صالح وهو يلتفت ويتأمل في البيت يمين ويسار , ويجلس على الكنبه ...

وبكل ثقه يقول : تذكرني ؟

ابتسم طلال : ايه .. اخو محمد الله يرحمه , صح ..؟

هز راسه : شاطر

قال طلال : عن اذنك دقيقه ..

صالح فهم طلال وقال : لا تعال , مابغى لاشاهي ولاقهوه ... اقعد بتكلم معاك ..

جلس طلال من حماسه , يبي يعرف الموضوع : تفضل

صالح : بدون مقدمات , نبغى نبيع بيت محمد الله يرحمه ..

طلال قام من مكانه : نعم ؟

.......: ايه , بنبيعه , وان كانك ماتدري , ترى لنا حق فيه

...... : ولزوجته وبناته حق ..

...... : نبيعه ونقسم الفلوس ..

...... : ........

....... : يا طلال احنا مارح نسرق فلوس احد , خالتك وبنعطيها حقها

....... : ويمكن تبغى البيت , ماتبغى حقها ..!

....... : تاخذه وتأجر لها بيت ...

....... : كيف تقول هالكلام , ماترضاها لأحد انت .

....... : لا تكبر الموضوع , انا جيت اقول لك عشان توصل لخالتك , مو عشان آخذ رايك ,

........ : وخالتي .. رايها مو مهم ؟

........ : لا ..!

.... عصب طلال لكنه سكت

صالح : بيني وبينك .. فيه واحد يبي يتزوج .. وسامع عن خالتك .. يعني ان شاء الله بعد العدّه تتزوجه وتسكن عنده هي والبنات ..

والبيت محد يحتاجه .. نعرضه للبيع من الحين ..

طلال بعصبيه : من جدك تتكلم ؟

....... : ايه , مافيها شي .. خالتك توها صغيره .. خلها تتزوج , وترتاح انت من مسؤليتها وطلباتها

قرب طلال وقال له : خالتي هذي ,, اخدمها بعيوني .. لين اموت .. ومايهمني ارتاح من مسؤليتها

قال صالح وكأنه توصل لفكره : طيب لقيتها , بنتها

...... : أي بنت ؟

...... : حلا

...... : وشفيها ..

...... : مافيها شي .. اخذها لولدي ..

...... : ......

....... : بدال ماتتزوج الام وتضيع البنت .. ازوّجها لولدي .. مع انه مايبي يتزوج بس يللا اعرف اقنعه

رفع طلال حواجبه .. وطلعت عيونه على برا من اندهاشه : لا .. انت تمزح ..!

...... : لا طبعا ما أمزح ..! وش تبي الناس يقولون عني , اهمل بنات اخوه وتركهم , لا أحد ينتبه لهم ولا يحرص عليهم .. تبيهم يضيعون ؟

عصب طلال على آخر جمله : ماراح يضيعون .. بنات خالتي متربين احسن تربية .. , وبعدين انا مو عاجبك يعني ولا ماقدر احرص على احد ؟

..... : لا عاجبني ونص .. بس فكرتي احسن ..

..... : لأ ..!

...... : وشو اللي لأ ..؟ مين اللي قال لك اني بآخذ رايك ؟ انت وشعليك من البنت .. اذا وافقت باخذها لولدي .. وخلاص ..

...... : ماتقدر ..

..... : ليه ؟

..... لقى نفسه فجأه يقول : حلا مخطوبة ..!

...... : لمين ان شاء الله ؟

...... : للي واقف قدامك ..

..... قطب حاجبه وسكت

قال بعد فترة : ومتى تتزوجون ؟

...... : مو قريب , حالة البنت ما تسمح

..... : ليه انت ناوي تتخلى عنها لو ماتحسّنت ؟

..... : لا طبعاً ..

..... : شف يا طلال .. السالفه مو لعب .. أما تتزوجون .. ولا تفسخ خطوبتك ..

ترا البنت مو لعبه في يدك .. ولا تستغل مرضها عشان تاخذها لك .. ان كانها ماتبيك ..!

استغرب طلال من كلام صالح . وصلت فيه انه يقول هالكلام : لاتخاف , انا اعرف نفسي زين .. ولا انت توّه يجي الاهتمام ببنات اخوك

...... : كلام الناس مايرحم ..

..... : هذا اللي يهمك ..؟

..... : ايه , صراحه انا رجال معروف ومابغى يطلع كلام علي ولا اشاعات , يعني يا تتزوجها , او باخذها لولدي ..

لك فرصه تفكر ..

ولا تطنشني .. ترا اعرف امشّي الأمور بكيفي .. !


طلع صالح .. وراح طلال لأمه معصب ..

دخل الصاله .. ونادى امه وخالته , وخذهم للمجلس يقول لهم ..

منيرة : هذا مو صاحي . يبيني اتزوج من عقب محمد ؟

عزيزة : لا ويبي ياخذ حلا بعد لولده , هذا كلام ,,؟

طلال : المشكلة مو في كذا ,, في مشكلة ثانية ..

عزيزة ومنيرة : ايش ؟

طلال وهو يحك راسه محرج : خطبت حلا لنفسي ..!

منيرة : كيف يعني ؟

طلال فهمهم السالفه وقال : خفت يزوجها لولده غصب والبنت ماتبي , قلت ان احنا مخطوبين وبنتزوج بس تتحسن .. والحين بينتشر الخبر في الناس كلهم

عزيزة ابتسمت : طيب انتم اساساً مخطوبين من زمان ..

طلال : أي يمه من زمان بينكم وبين بعض .. وكانت بمزحه مو جدّ , انا حسمت الموضوع بدون راي البنت ..

منيرة : وليه طيب ؟

طلال : خالتي , صالح هذا كان يبي يزوج البنت وهي في هالحاله ,, مو حرام عليه ؟

منيرة سكتت , بس عزيزة ابتسمت وقالت : لو ماتبي هالكلام يصير .. ماكان قلته للرجال ..

طلال استحى وقال : لا والله ماكنت افكر في نفسي .. قلت هي خطوبه ,,, وان بغت البنت تكنسلها , الراي رايها انا مالي دخل

منيرة : حلا بنتي انا .. وانا مارح اغصبها على شي .. وان كانت تبي ولد صالح هذا تاخذه , واذا مابغت تكنسل خطوبتكم يكون احسن ,

ابتسم طلال .. وكمل باقي كلامه اللي قاله صالح ..

.............


منال : الو

غدير : هلا , منال ؟

...... : أي هلا والله

...... : انا غدير ,, معليش اضطريت اتصل فيك لأن قلبي ياكلني على حلا وبغيت اطمن عليها .. وجوالها كسّرته وانا ادق مقفل .. قلت مافي الا انتي ..

...... : لا تمام هي الحمد لله , بس كانت تعبانه شوي وراحت المستشفى .. بس تلقين جوالها فيه مشكله ..

( سكرت منال من غدير .. وماقالت لها حتى ان ابو صديقتها توفى ,, او عن حالة حلا .. ماحبّت احد يعرف .. مع انها تدري ان حلا ماتخبي على غدير شي .. بس ماقدرت تقول لها )


مرت الايام .. وحلا على حالتها ..

الفصل الدراسي بدا .. وطبعا منال راحت وقدمت اوراق اعتذار حلا عن الجامعه ..

ومنال .. صايره تحب تروح مع حلا لمواعيد مراجعاتها ..

عشان تشوف مشاري .. !

( خبله ) !!

وماتت من الفرحة لما درت ان مشاري صديق اخوها ,,

شافتهم يسلمون على بعض ذاك اليوم ..

وام مشاري كانت جايه تسلم على عزيزة ومنيرة .. تأدي واجب ..

وعدتهم انها المره الجايه تجيب بنتها ساره وولدها ماجد معاها ..

يوم شافت شوق تلعب لحالها ..


طيب .. نجي لعند غدير

تكلم فيصل في التلفون ..

غدير : لا فيصل . تكفى انت قلت لي مو الحين

فيصل : غدير حبيبتي والله احسن لي ولك ان احنا نتزوج وتجين تدرسين بالدمام ..

..... : فيصل والله اهلي وصديقاتي كلهم هنا ماعرف ادرس هناك لحالي

...... : منتي قاعده في غابه عشان ماتعرفين تدرسين لحالك ..

..... : ولو , احس غربه , مابي ابتعد عن اهلي من الحين ..

.... : وشلون يعني انا طفشت هناك لحالي ما أحس اني متزوج .. !

..... : .....

تدخّل ابو غدير وامها لحل المشكلة ..

وانتهت المشكلة على ان غدير تتزوج فيصل وتنقل معاه للدمام ..!

تتزوج بعد العيد بكم يوم .. بعدين تنقل اذا رجعت الدراسة

كانت حزينة في يوم عرسها ..

اول سبب كان لأنها ماكانت تبغاه مبكر ..

وثاني شي لان حلا ماكانت حاضره العرس ..

بس اهلها كانوا يحاولون يفرحونها ..

وماكانت حابه تبين هالشي لفيصل ..

وتحس انه غصبها على شي ..!

طبعاً ماراحوا شهر عسل .. راحوا اسبوع بس ..

وعدها فيصل انه يعوضها بعدين ..


سكّنها في فيلا راقيه في الدمام .. ! ومو مخليها ناقصها شي ..


(غدير):

مرت علي ايام حلوه ..

كنت اصحى للجامعه .. واصحيه معاي للعمل

نفطر مع بعض..

نسولف مع بعض وهو في الطريق يوصلني للجامعه ..




جيت يوم من الجامعه .. وفيصل نام ..

صحى المغرب ..

وكنت جالسه وفارشه كتبي واذاكر ..

هالأسبوع كان كله اختبارات دسمه ..

دخل الصاله وعبس بوجهه وقال : اعوذ بالله .. وانتي 24 ساعة تذاكرين ؟

استغربت من كلامه وقلت : حرام عليك .. امتحاني بكره صعب والله

....... : انتي كل يوم امتحان , وكل يوم دراسه .. , كتبك وجامعتك اهم مني ..!

...... : لا مو أهم منك .. , بس انا قايلة اني ماقدر اترك الجامعة .. شهادتي هي اللي بتنفعني بكره ..

......: وانا كنت جاي بقول لك نطلع نتمشى طفشان ..

...... : بس اخلص صفحتين ونطلع

...... : لا خلاص مابغى اروح مكان , اقعدي اعصري كتبك واشربيها .. ! عشان تطلعين الأولى على الفصل .. وتفرّحين ماما وبابا .. !

قهرني كلامه .. لكن سويت نفسي ماهتميت .. ونزلت عيني للكتاب .. واحس بنار تشتعل داخلي من كلامه ..

ليه كذا يا فيصل ؟

انت خذت حقك وذاكرت ودرست

يعني جات علي انا ..

انت اللي خذتني من بيت ابوي ..

وتدري انك بتاخذني مع كتبي واقلامي ..


طيب .. كلنا فينا طموح ..

انت وصلت للشي اللي كنت تبغاه .. وانا لسّه بأول الطريق ..

( انسدّت نفسها عن المذاكره .. وسكرت كتبها وقامت .. فيصل لبس ثوبه ومر من قدامها وطلع بدون مايقول ولا كلمه .. !!)

حست غدير بالصيحة تبي تطلع منها ..

بس مابغت تذرف ولا دمعة ..

على فيصل اللي تغير ..

مو نفس فيصل اللي كانت تعرفه..

و اللي كان يجي يزورها بيت ابوها ..


بس صعبه انها تشتكي ..

تحس ان هذي أشياء , مايصلح تطلع للناس ويعرفونها ..

حتى لو كانت خلافات ..

فهي بينها وبينه ..

هم الثنين بس ..!

حتى لو تشتكي ..

وين حلا اللي تقدر تشكي لها عن حالها ..

وتفهمها ..!

قلبها يقول لها ان حلا فيها شي ..

ولا هي ماتقطع هالمده ..

وتتصل على منال مره ثانيه ..

وهالمره تصر على منال انها تعلمها ..

وتحلّفها ..

وتقول لها منال كل شي ..!

طلبت غدير من منال انها تعطي السماعة لحلا ..

هي عارفه ان حلا ماتقدر تتكلم .. !

بس على الاقل تسمعها ..


قالت منال لحلا : حلا .. هذي غدير تبي تكلمك ..

حلا ابتسمت من سمعت اسم صديقتها , وخذت السماعه وحطتها على اذنها ..

قالت غدير بمرح وهي تحاول تخفي حزنها على صديقتها : حلاااا يادبه كيفك وحشتيني , والله فقدت هبالك .. ان شاء الله بس تتحسنين بكلّمك وبنجلس نسولف مع بعض .. واجي بيتكم ونجلس ناكل pop corn ونشرب ببسي وكل اللي نحبه , ونرجع ايام اول ..




كانت حلا تكلم غدير ودموعها تنزل من الفرحه .. بس غدير ماطولت لانها سمعت صوت الباب فخافت انه يكون فيصل .. وسكرت من حلا ..



حلا ..

كانت تجلس مع اهلها في الصاله ..

تسمعهم يسولفون ويضحكون ..

بس هم في وادي .. وهي في وادي ثاني ...

جالسه على الكرسي وشكلها يحزن ..

كل يوم تسمع كلام وسوالف عادية ..

بعد ايام .. كانت في غرفتها , وسمعت طلال يقول لأمه : يمه وشسوي الحين ؟ صالح هذا يظن ان خالتي وحلا معروضين للبيع , ويبي يزوجهم غصب

عزيزة : مافي شي بالغصب ياطلال

....... : ماسمعتيه يمه كيف يتكلم , قبل شوي متصل علي ويأكد على الموضوع .. وش بيسوي لو درى ان خالتي ساكنه عندنا .. بيقوم الدنيا ويقعدها ..

ويقول لي تتزوج بنت خالتك اليوم قبل بكرا ..

....... : وهو وش دخله فيكم ؟

...... : خايف من كلام الناس , الحين هم اللي بيبيعون البيت , ولو عرف انها عندنا بيقول خايف من كلام الناس , كيف بنت اخوك ساكنه مع ولد خالتها ببيت واحد , كأننا مسوين شي غلط ..! , وبعدين يشك فينا , انا ما أستبعد صراحة

....... : معقولة يشكّ .. ؟

...... : يمه هذا مايعرف حلا .. ولايعرفني .. انا ولدك يمه تربيتك .. وحلا اطهر وحده اعرفها .. بس يبغي له احد يعلمه هالشي ..

....... : لا حول ولاقوة الا بالله , يعني هو يبغاكم تتزوجون الحين ؟

...... : ايه ! ومصرّ بعد , حرام يمه حرام , ليه وش ناقصها حلا عشان مانسوي لها ملكه وتنزفّ مثل باقي البنات .. ؟

..... : في هذي صادق , مانزوج البنت وهي في هالحالة

...... :الله يفرجها .. ادعي يمه .. ادعي


حست حلا ان طلال بينظلم معاها .. وهي كانت كل يوم تحاول تتحسن وتحسن نفسها ..

وبعد ما سمعت هالكلام .. صارت تحاول زياده ..

وكانت تقول في نفسها ,, انها اذا تحسنت ان شاء الله بتاخذ امها واختها ويدورون شقه ,ولا يضيقون على احد ..

وعشان وجودها مايضغط على طلال ..


كانت منال تحس بحلا معصبه في داخلها من تعابير وجهها .. بس ماعطت للموضوع اهميه ..

دايم تسوي كذا حلا .. !

وخاصة الفترة الأخيرة .. !


كانوا جالسين كلهم في الصاله .. وحلا جالسه مع افكارها اللي تتضارب في بالها ..

كانت تقول لنفسها ..

لازم اتحسن ..!

قلبت دنيا اهلي علي ..

شقيت الناس معاي ..

سببت مشاكل بمرضي ووجودي هنا ..


مازالت حلا تفكر .. مع ان الصاله فضت .. والكل مشى ..

وهي ظلت تفكّر وتصارع نفسها .. !


رسمت في خيالها صوره لطلال متضايق ..

وكأنه يعاتبها ..

صحت من خيالها وكان طلال فعلاً موجود ..

ابتسم لها وراح جهة التلفون ..

شكله يدوّر على شي ..!

حست حلا بانكسار في ابتسامته ..

مو نفسها الابتسامة اللي عهدتها منه ..

مهموم طلال ..

وانا السبب .. !

مايبي يتزوجني ..

ويبون يظلمونه ..

حرام عليهم ..

انا ما أرضاها ..

مو على كيفه عمي صالح ..

يغصب طلال على شي مايبغاه ..

حرام , والله طلال اطيب واحد عرفته ...

يسوي فيني اللي يبغى ..

بس طلال خلّوه في حاله ..


انا بتحسن ياطلال ..

عشان ارجع اشوفك تضحك بارتياح مره ثانيه ..



طلعت من عالمها وقالت بصوت خلت طلال يلتفت : طلاااال


التفت طلال بكل استغراب على وراه وقال بفرح مصدوم : انتي ناديتيني ؟


سكتت حلا لما استوعبت انها تكلمت .. ووقفت بصعوبه من كرسيها لثانيتين وقالت : خلاص بريّحك مني


ماكان طلال منتبه لكلامها كثر ماكان مصدوم بأنها واقفه وتتكلم

قرب شوي وقال : حلا ..! انتي واقفه ؟ على رجولك ؟

طالعت حلا في الارض تتأكد انها واقفه , بس اختل توازنها ..

تلقائيا مسكها طلال وقال : مو الحين ,, مازلتي تعبانه .. ماتقدرين تمشين

نزلت انظارها لذراعها.. المكان اللي كانت يد طلال تنقض عليه بقوه .. عشان تمسكها وماتطيح

انحرج طلال لما استوعب انه مسكها وفكّ يده .. الشي الوحيد اللي كان يسندها .. وحلا طاحت على الارض ..


صرخ طلال : يمه .. ..خالتي ...! تعالوا تحت بسرعه

نزلت عزيزة تركض , وحطت يدها على صدرها لما شافت حلا على الارض

عزيزة : إه حلا وشفيك , وشفيها ليه طاحت .. وش مسوي لها انت ؟

طلال : والله ماسويت شي , اسمعي يمه ,(ويكلم حلا) : حلا تسمعيني

ردت حلا : ايه اسمعك ..

عزيزة دموعها قامت تنزل : حلا حبيبتي ليه قمتي من الكرسي شوفي وش صار لك طحتي

طلال قام ينادي خالته , وحلا قالت : ابغى امشي

عزيزة : حبيبتي ان شاء الله بتمشين بس لاتضغطين على نفسك , شوفي كيف الحين صرتي احسن وقمتي تتكلمين

قومي قومي ..(ومسكتها تقومها .. وصلحت طرحتها اللي انفكت من الطيحة ) وقالت : قومي نروح الغرفه احسن تاخذين راحتك وتشيلينه من على راسك ..

حلا بتعب : مايهمني .. ابغى اسولف واتكلم .. ابغى اقول كل شي

وين ماما ؟

قالتها بسعادة .. بعدين تذكرت ان منيرة مو امها وتغير وجهها









عزيزة : منيرة امك .. هي اللي ربتك

حلا : عارفه خالتي .. (ورفعت راسها وكانت منيرة فوجهها , قامت حلا وراحت في حضن امها وهي تقول : انتي ماما

منيرة بدموع : وانتي بنتي , ومافي أي شي بيتغير

حلا اسمعيني ,, بقول لك سالفة امك .. من اليوم وطالع مافي أي اسرار بتتخبى عنك

اعتدلت حلا وهي تسمع بانصات

منيرة : ابوك كان متزوج امك .. من غير موافقة اهله .. لانهم ماكانوا يبغونه ياخذ من ناس مايصيرون لهم .. وهذا السبب اللي مخلي عمامك مقاطعينا الى الآن ..

سافر ابوك الله يرحمه مع زوجته .. وبعد فترة جيتي انتي ..

وصارت مشاكل بين ابوك وامك .. وامك طلبت الطلاق .. ويوم اشتدت المشاكل راحت وخلتك مع ابوك ..

...... : كم كان عمري وقتها ؟

...... : تقريبا سنتين

حلا وكأنها مو مصدقه : وهي وينها الحين ..؟

منيرة : سمعنا انها توفت قبل فترة

حزنت حلا .. بس ماكانت متأثره مره .. منيره هي امها اللي عرفتها وبتظل امها ..

كانت مشاعر حلا ممزوجه بين الحزن والفرح ..

طلال كان قاعد في غرفته ..ويبتسم بارتياح ..

الحين بس هدت نفسه على بنت خالته ..

توه يرتاح ويحس ان اعصابه مرتخيه ..

طبعا الكل كان فرحان بهذا التطور ..

لكن محد يقدر يوصف فرحة طلال بهذا الشي ..

حلا ماسكتت , قالت كل اللي كانت مخبيته عندها الاسابيع اللي فاتت ..

وغصب .. توقف نفسها وتمشي ..

وتطيح وترجع تمشي ..!

لين صارت تمشي على رجولها ..!

كل يوم كانت تحاول في غرفتها ..

بس الحين زاد اصرارها لما عرفت بسالفة عمها ..

بعد ايام من رجعة حلا لحالتها الطبيعية .. حاولت حلا تقنع امها انهم يرجعون بيتهم ..

منيرة : حلا انتي تدرين ان عمامك يبون يبيعون البيت وجالسين يرممون فيه , وشلون نسكن فيه ؟

..... : عادي طيب نأجر لنا شقه والله ضيقنا على الناس

..... : هذي اختي ومو غريبه

..... : ادري بس ولو , والله احراج علينا , انتوا عادي .. بس انا احس ان طلال متضايق ومو قادر ياخذ راحته بوجودي ..

..... تدخل عزيزة وتقول لها منيره عن كلام حلا

عزيزة : لا وش ذا الكلام ياحلا مافي طلعه من عندنا .. بعدين امك لسه في عدتها .. وهذا حسبة بيتها بما أن بستكم ماهي قادره حتى تقضي العده فيه

...... : خالتي والله مضيقين عليكم

..... : بالعكس والله انكم مالين علينا البيت

..... منيرة : هي قصدها على طلال يعني مو ماخذ راحته لازم يسوي اشارات تنبيه حتى اذا جا يمر من عند غرفته ..

نادت عزيزة بصوت عالي : طلااااااااااااااااااااااااااااااااااال تعال تحت

نزل طلال بعدما تمحمح وقال : سمي يمه

عزيزة : الحين انت متضايق بوجود خالتك هنا ؟

طلال طالع خالته بعدين قال : هذا مو سؤال يمه .. وجود خالتي مغيّر حياتنا للأحلى .. صايرين مانستغنى عنها ..

قالت عزيزة وهي تأشر على حلا : ولا متضايق من ذا المزيونة ؟

طلال ابتسم وطالع في حلا وقال : الا .. هذي مزعجه طلعوها من بيتنا (وضحك )

حلا مع انها كانت مره منحرجه لان امه نادته وسألته , قالت بعفوية : حرام عليك والله ماسويت شي

ضحك طلال وقال لأمه : امزح يمه .. هذي زي العصفور ماتضايق احد .. (ويشيل شوق اللي كانت توها داخله , ويقول : وهذي اذا ماشفتها كل يوم اتضايق ..

وابتسم لحلا .. كأنه يقصدها بالكلام ..

قالت عزيزة : شفتي ..! مو متضايق .. يعني مافي طلعه من بيتنا .. !

انقهرت حلا .. طبعا بيقول مو متضايق حتى لو كان العكس .. مادام سألته واحنا موجودين ..

قال طلال بعد مانزل شوق للأرض : ليه خالتي ناوين تطلعون من بيتنا ؟

التفتوا منيرة وعزيزة على حلا صاحبة الفكره , وقالت حلا باحراج : لا يعني .. طفشناكم وضيقنا عليكم

قال طلال : عيب هالكلام ..! حلا والله لو كنت انا مو مخليك تاخذين راحتك هنا , استأجر شقه واطلع .. بس ما تطلعين انتي (صلّحها وقال) : تطلعون انتوا ..

حلا : لا والله مو قصدي .. حنا اللي مضيقين عليك

طلال : لا .. مو مضيقين ولاشي


كانوا عزيزة ومنيرة يضحكون على حلا وطلال .!


حلا بانفعال ممزوج بشوية مزج : طيب انت لاتلزم علينا خلاص خلنا نستأجر شقه ونطلع وتاخذ راحتك

...... : راحتي بوجودك , اآآ بوجودكم

...... ارتبكت بعدين قالت : لا بس اذا كنا بنطلع من عندكم انا وماما وشوق القرار راجع لنا .. صحيح انكم ماقصرتوا معانا بس خلاص ياوجه استح ..

..... : يابنت قلت لك مافي طلعه

..... : لا اغصبنا بعد ..!

..... : ايه وبقفل الباب عليكم عشان ماتطلعون

..... : والله يوم كنت تعبانه كنت مرتاحه من استهبالاتك يالدبّ ..

..... يقول وهو يرفع حاجبه ويبتسم ويقلدها : الجاي اكثر يادبّه ..!

ضحكت حلا على اسلوبه وهو يقلد نفس كلماتها ..

مشى طلال للمجلس وهو يقول لأمه : بروح اقفل الباب عشان ماينحاشون

رجع وهو يضحك .. وكانوا عزيزة ومنيرة يتهامسون ويضحكون .. وحلا مقهوره

حلا تعاند طلال : حتى لو قفلته بنطّ من فوق السور واطلع

طلال : اعقلي قلنا لك سجن مؤبد هنا مافي طلعه

..... : مابي

..... : الا تبين

..... : اوووه طلال خلاص بلا سخافه

.....: انتي تدرين لو رجعتوا بيتكم او اخذتوا شقه .. عمك صالح بينشب لكم ..!

..... : احسن ..! عشان تفتك مني ..

...... بابتسامه هاديه انهت النقاش : انتي مين قال لك اني ابغى افتك منك ..؟

حست حلا انها مو عارفه توقف من جملته الاخيره اللي بينت جدّيه وسط المزاح اللي قبلها .. وابتسامته ذوبت الباقي منها ..

من زمان ماشافته يبتسم بهالعذوبه ..

قالت عزيزة وخلت طلال وحلا يلتفتون عليها هي ومنيرة .. : اقول

طلال وحلا التفتوا , وحلا انحرجت لانها اول مره تبين انها بزر قدام خالتها وامها .. وتتهاوش مع طلال قدامهم


عزيزة وهي تضحك وتطالع في منيرة اللي تضحك برضو , وبعدين ترد تطالع طلال وحلا وتقول : متى تبغون ملكتكم ؟

الجزء الحادي عشر :


طلال ضحك على وجه حلا الخايف وهي تقول : أي ملكه ؟

عزيزة وهي تضحك : ملكتكم انتي وطلال , ولا نسيتي ان انتوا مخطوبين , والله انكم تناسبون لبعض

طالعت حلا في عزيزة ومنيرة بس ماحطت عينها في طلال .. ومشت عنهم ورقت الدرج .. وهي تقول في نفسها (انا ما أذكر اني وافقت على ملكة )

سمعت طلال يقول لأمه : حرام عليكم يمه احرجتوا البنت

منيرة : عادي وش فيها مافيها شي

عزيزة : الحين هي مستحية بس خلنا نعطيها فرصة تفكر ..

منيرة : ايه البنت انحرجت بس انت عااادي ماستحيت ..

طلال يضحك ويقول وهو يستهبل : لا انا ماستحي

ضحكوا كلهم ..

دخلت منال على حلا الغرفة وهي تحاول تقنعها ..

حلا : منال اساساً اخوك ما اخذوا رايه في الموضوع .. يعني كل السالفه بتصير غصب .. ولو انا وافقت ,, تأكدي ان طلال مو موافق .. وبيقول ايه عشان بس منحرج من خالتي وامي ووجودي هنا

منال : لا , اصلا عمك قايل له مادامكم مخطوبين لازم تتزوجون ولا بياخذك لولده ..

حلا ضاق صدرها وقالت : يعني صرت انا لعبه بيدينكم تتحكمون فيني .. يعني يا اتزوج طلال او ولد عمي .. مالي حق اني ارفض أي واحد منهم ..

.....: حلا , لا تحرجين طلال , عمك صالح كل شوي متصل فيه ويسأله ... ومايبي احد يتكلم عنه ان بنت اخوه ساكنه مع ولد خالتها بنفس البيت ..

قالت حلا بعصبية منفجره : قاعده معاه بنفس الغرفه انا ..؟ انا حتى ما أقرب من اخوك ..

..... : لا حنا ماقلنا كذا بس الناس مالها الا الظاهر ..

..... : خلاص .. انا بطلع من بيتكم .. وبرضي عمي صالح .. واريّح طلال منه ومني .. ولو سمحتي قولي لاخوك لايلزم علينا نجلس ,,

(وتفتح الباب بتطلع من الغرفة تكلم امها .. وتلحقها منال تهديها )

منال : حلا طولي بالك

حلا : انتوا ماقصرتوا معانا , بس انا مابي اسبب مشاكل لأحد , خلينا نريحكم احسن ..

وعلى طلعة حلا ومنال من الغرفة .. طلع طلال من غرفته ..

قال لحلا بحدّة : حلا .. وش هالكلام اللي قاعده تقولينه ؟

انحرجت حلا ونزلت راسها ..

كرر طلال جملته بعدين قال : حلا ردي علي .. انا اكلمك .. , انا ماقلت لك ان حنا اهل ..؟ ليه تقولين هالكلام ؟

قالت حلا والعبره تخنقها وبدون ماتطالع في طلال : مابي اجيب لكم مشاكل .. يكفي انتم متحملينا

التفت على منال وقال : ليه معصبه ؟(ويأشر على حلا )

ماردت منال من خوفها من ردة فعل اخوها .. اما طلال قال : حلا .. اذا كان لنا خاطر عندك فعلاً .. انسي الموضوع وروحي غرفتك .. ومايصير خاطرك الا طيب

ولاتقولين لخالتي منيرة شي

ماردت عليه حلا وظلت واقفه بمكانها ..

قال طلال : حلا ! مالنا خاطر عندك ؟

مشت حلا لغرفتها .. واول مالفت عن طلال طيّحت دموعها اللي كانت معلقه .. حست انها مقهوره .. من كلام منال .. ومن عتاب طلال .. واول ماجا في بالها .. انه لو كان ابوها موجود .. كان مانحطّت في هالموقف ..

ولو امها مو منيرة .. كان ماعاشت هنا ..

ولو عمامها راضين بزواج ابوها من اول .. كان ماقطعهوهم الى الآن ..

استغفرت ربها ... وتذكرت ان منيرة امها .. مهما يكون .. وهي السبب في تعرفها على طلال ومنال وخالتها ..

طلال بعصبية : صار لك ساعه ساكته , قولي ليه مزعّله البنت ؟

منال بعد تردد قالت له

طلال : انتي صاحيه تقولين هالكلام ؟

منال بخوف : خلاص لاتهاوشني قلته وصار ,,

طلال يدور في الغرفة : حرام عليك .. والله حرام .. لازم تحسسينها انها عبء ؟

..... : مو عبء بس لازم تراعي ظروفك وتفهم مشكلة عمها ..

.... : مو بهالطريقة .. هي مو مملوكه عشان يتحكم فيها احد .. ولو صابره شوي ماقلتي لها كان اعرف اقنع عمها

.... : انت مكبر الموضوع .. ليه ماتخليها تتزوج ولد عمها وخلاص ..!

.... : مستحيل ..!

.... : ليه مستحيل ؟ اذا هي مو موافقه عليك وانت ماتبغاها خلها تتزوج ولد عمها حرام تحكر البنت , انت مالك حكم عليها

..... : لأ .. وألف لأ ..!

..... : يعني بتقعّد البنت مخطوبه وكل واحد فيكم مجبور على الثاني .. خلها تروح لنصيبها .. بعدين اذا كبرت محد بيجيها

..... : نعم ؟ وش قصدك ..؟

.... : قصدي ياطلال .. ان حلا مو ملكة جمال عشان يتسابقون عليها الخطّاب ..!

عصب طلال من جملة منال .. وقال وهو يوقف بعصبية : ملكة جمال غصباً عنك ,, وياويلك اسمعك تقولين هالكلام مره ثانيه .. فاهمه ؟

..... بخوف وهي تبعد عنه : انا مو قصدي شي .. وحلا ترا احلا مني .. واحسن مني .. بس الحق حق ..

...... : منال .. كل وحده فيكم لها جمال مختلف .. ولا تجيبين سيرة هالموضوع مره ثانيه ,, وترا الجمال جمال الروح والاخلاق متى تفهمين انتي ؟

سكتت منال وماردت .. تأملت طلال لثانيتين وابتسمت بعدين قالت : الحين عرفت ليه ماتبي حلا تتزوج ولد عمها ..

طلال رفع راسه وشافها تبتسم وتقول : لأنك تحبها

رفع طلال حواجبه استغراباً من كلام اخته .. وساد الصمت بينهم لثانيتين .. سمع فيهم طلال دقات قلبه الخايفه تنكشف ..

منال : شف قلبك بيطلع من مكانه ..

قال طلال بابتسامه : بتتأدبين يعني ولا ترا اكلم جيراننا واخطبك لبشير سواقهم ..!

منال : لا خلاص بسكت .. الّا بشير ابو شنب ..

..... : طيب .. روحي اعتذري لبنت خالتك ولاتزعلينها مره ثانيه .. وماله داعي امي تعرف بالموضوع , لانها لو درت والله بتزعل عليك وتهاوشك لانك ماتعرفين تمسكين لسانك ..

..... : الله على الحب .. مايرضى على زعلها ..

.... : ولو انتي بمكانها مارح ارضى أي احد يزعلك ويقول لك كلام مثل هذا

.... تستهبل : ايه واضح .. من اول مااشتدت علاقتنا بحلا وهي الكل بالكل في البيت , وتحرص عليها وتسأل عنها اكثر مني

..... : بلا سخافه انتي مامرّيتي بظروف مثل ظروفها

...... تمزح: لا مابي انا غيرانه منها ..

..... : موتي بغيرتك كيفك .. انا نازل اتعشى .. روحي لبنت خالتك وراضيها يلا ..


راحت منال لحلا وكلمتها .. لكن حلا بعدها صارت ماتطلع من غرفتها كثير .. واذا طلعت تروح الصاله اللي بجمب غرف النوم .. عشان ما تحتكّ في طلال كثير ..


وكلما رسل طلال احد لها يشوفها محتاجه شي ولا لا .. ترفض وماتطلب أي شي ..

عشان ماتكلّف عليه .. ويشيل همها ..

الكل حس بهالشي .. بس منيرة وعزيزة فسروها على انها تفكر في موضوع الخطبة ومستحية من ولد خالتها ..

وطلال كان حاس بهالشي برضو

لانه فقد قعدتها معاهم ..

حتى لو كانت ساكته ..

مجرد وجودها حوله يحسسه بالراحه ..

يحس انه هو ومنال السبب في وحدتها

طلال : منال , قومي شوفي بنت خالتك انا قلبي يعورني عليها

..... تقول بطفش وهي تحوس باوراقها : طلال خلاص خلها على راحتها

يمسك طلال اخته من ذراعها يبغى يخوفها ويقول : والله امي شكلها بتعرف , البنت مره حابسه نفسها كننا متهاوشين

اذا جات امي سألتني .. ترا بقول لها انك قلتي لها عن عمها , وبتهاوشك انتي !

منال بخوف : لا خلاص بروح لها ...

ومشت بتطلع من الغرفة بعدين التفتت على طلال وقالت : طيب .. ليه ماتكلمها انت ؟

...... : انا ؟

..... : ايه

...... : ليه انا وش دخلني ؟ انتي الغلطانه ..

.... : ايه بس الموضوع كله يلف ويدور عليك انت .. واذا انت فهمتها الوضع وانك مو متضايق منها يمكن ترتاح اكثر , بس انا يمكن ماتصدقني لو قلت لها ..

احسها تقتنع بكلامك اكثر مني ..

...... : لا احراج .. وش اقول لها ماعرف اتكلم بمواضيع زي كذا , وبعدين انتي تعرفينها تستحي , ومارح تتجاوب معاي ..

وبعدين انا انحرج قدام امي وخالتي لما اتكلم معاها في مواضيع جديه , يعني مزح اوكي بس اشياء زي كذا لا , احس عيونهم علي

..... : طلااااااااااااااااال تكفى الله يخليك

..... : لا , انتي حطيتي نفسك في مشكله ويالله حليها

تأففت منال وراحت لغرفة حلا مالقتها , راحت الصالة لقتها جالسه على الكنبة لحالها .. توّها بتقرب منها لكنها انتبهت انها كانت تبكي .. طلعت منال من الصاله علطول وراحت غرفة طلال اللي كان واقف ينتظرها

طلال : هاه وشفيك رجعتي ؟

.... : ماعرف اكلمها ماعرف , اخاف اقول لها شي ثاني يزعلها

..... : منال والله عصّبتيني

..... : وش اسوي يعني هي جالسه ساكته بس دموعها تنزل

.... حط طلال يده على قلبه لا اراديا وقال : إه , حلا تصيح ؟ كله بسببك انتي .. البنت جالسه تصيح بسببك انتي

...... : يعني لهالدرجه ماترضى على دمعة من عينها ؟

..... : لا طبعاً ما أرضى .. وخاصة ان حنا السبب في دموعها ومو قادرين نسوي لها شي

..... : طلع اخوي مرهف الاحساس وانا مدري ..

..... عبس بوجهه وقال : اسكتي بس وامشي معاي ..

دخلت منال للصاله للمره الثانية .. وقالت بمرح : اهليييين , وش عندك قاعده لحالك ؟

...... حست حلا بوجود طلال ومسحت دموعها بحركه سريعه وقالت : اطالع تلفزيون ,,

جلست منال جمبها وطلال مازال واقف ..

قالت منال : حلا .. والله مايصير كذا .. لاتحسسيني بالذنب اني قلت لك شي ..

طلال : انتي ليه مضيّقه خلقك .؟ انا قلت بكلم عمك واتفاهم معه .. لاتشيلين هم ..

بعدين ليه منعزلة عني .. قصدي عنا .. ؟

حلا رفعت راسها ورجعت نزلته وقالت : لا .. مو منعزله .. بس افكر ..

منال : طيب زعلانه مني ؟

طلال بسرعه : لا بنت خالتي قلبها كبير ماتزعل من احد ..

ضحكت حلا لا اراديا .. فرحت لانها بنت خالته مثل مايقول .. ولانه موجود في حياتها

قالت : لا قلت لك قبل والله ماني زعلانه

طلال : اجل قومي يللا

..... : وين ؟

..... : امي تبغى اغراض .. وفكرت ان حنا كلنا نروح نتمشى في هايبر بنده ..

...... بدا على وجه حلا اعتراض .. لكن منال قالت بسرعه قبل ماتنتظر أي رد من حلا : اصلا غصب عنك قومي يللا

ابتسمت حلا بارتياح وقامت مع منال ,, اما طلال مازال واقف في نص الصاله .. ويشوفها قدامه رغم انها راحت ..

ويقول في باله وهو مرتاح ( الله لايحرمني منها .. ومن رضاها علي..)

وكانوا ينتظرون طلال عشان يطلعون يتمشون ..

قالت منال : اقول حلا

...... : قولي

..... : مافكرتي ؟

..... : في ايش ؟

...... : انسي عمك , وانتي تراك مو مغصوبه على شي , بس لو تقدموا لك ثنين (طلال وولد عمي صالح) أي واحد بتوافقين عليه . ؟

فكرت شوي بعدين قالت : ولد عمي صالح ...!

منال شهقت : ليه ؟

...... : احب احتفظ بالاسباب لنفسي ..

...... : ......

...... : منال انا ادري ان طلال اخوك بس لاتزعلين علي تكفين , وانا اصلا الى الآن ماردّيت على امي وخالتي

...... : لا عادي

...... : اوعديني انك ماتقولين لأحد , انا بقول لهم

...... : براحتك .. انا بروح اشوف طلال ليه تأخر ..

وخذت جوالها معها واتصلت على غدير .. وقالت لها السالفه ..

غدير : غريبه حلا توافق على ولد عمها

منال : تكفين غدير انا ابغاك تسولفين معها وتسحبين الكلام منها , ابي اعرف ليه رافضه اخوي وهو ماقصر معاها بشي

..... : والله مادري وش اقول لك , بس انا توني مكلمتها من فتره وماقالت لي هالشي ..

..... : عادي , اكيد بتشكي لك وتقول

...... : .....

...... : غدير تكفين طلبتك , انتي الوحيده اللي تقدرين تساعديني , وبعدين انتي كذا بتساعدينها تتخذ قرارها , يمكن هي فاهمه شي غلط , او مقتنعه بشي غلط

..... : شوفي انا بحاول بس ترا هذا رايها انا ماقدر اقنعها , انتي تدرين سالفة خطبة وزواج هي المسؤوله عن قرارها ومو أي احد ثاني ..

..... : معليش بس حاولي ..

..... : ان شاء الله , انا احتمال اكلمها بكره لاني مشغوله شوي اليوم

..... : اوكيه , مشكوره غدير ماتقصرين

..... : العفو ,, هذي حلا مو أي احد ثاني

..... : ولو ماكانت حلا ماكان طلبتك هالشي , فمان الله

..... : مع السلامه

فيصل : مين كنتي تكلمين ؟

...... : منال صديقتي

..... : ماخبري عندك صديقه اسمها منال

..... : هذي بنت خالة حلا .

..... : اها

..... : تبي تدق عليها تتأكد ؟ تلقى رقمها بالrecived calls

..... : لا ! بس لازم اعرف مين اللي يكلم زوجتي ويطول معاها وياخذها مني

ابتسمت غدير مع انها حاسه ان الكلام مايطلع من قلبه ..


في هايبر بنده .. عند atm(الصراف)

طلال : اللي تضيع توقف هنا (ويطالع حلا ومنال)

منال : وش شايفنا بزارين

حلا ضحكت

منيرة : شوق حبيبتي اذا مالقيتينا تعالي هنا طيب ؟

تهز شوق راسها بالايجاب

منال : طلال انا مابي ادخل السوبر ماركت

طلال : بدينا

منال : وش اسوي اتقضى للبيت ؟ ابي اروح faces وكم محل

طلال : خلاص بس ماتروحين لحالك , مين يروح معها ؟

منيرة : اروح انا معها , تذكرت اني احتاج كم شي , حلا انتي بتجين معنا ؟

حلا سكتت شوي بعدين قالت : أي شي عادي

عزيزة : تعالي معنا ابغاك توسعين صدري

ضحكت حلا وقالت منيرة : خلاص خذي شوق معك وانتبهي لها .. بتموت وتدخل السوبرماركت

راحوا منال ومنيرة يتمشون في المحلات , والبقيه دخلوا السوبر ماركت

عزيزة دمها خفيف .. كل ماشافت شي تعلق عليه

عزيزة : يختي وش ذا الجبن الحمر استغفر الله مدري وشلون ياكلونه

حلا تضحك : خالتي قصري صوتك

طلال : عادي ماشفتي شي منها

عزيزة : الله يكرم النعمه بس , خلونا ناخذ قشطه باكلوا صوابيعكو وراها (تقلد الدعايه)

شوق جايه وجايبه في يدها كريم كراميل وتقول : طلال , ابغى هذا

نزل طلال لمستواها وهو يقول : أي شي تبغينه حطيه في السله , مو لازم تسأليني

راحت شوق تركض فرحانه

قالت حلا : طلال

...... : لبيه

.... استحت وقالت : لاتدلّعها , تراها ماتنعطى وجه .. الحين بتعبي لك السله

..... ابتسم وقال : خلّيها تعبيها

...... : لا يعني بس الحين بتنشب لك

..... : انتي غيرانه منها ؟ خلاص انتي خذي اللي تبين بعد ..

بان على حلا انها ضيعت الكلام , كشفتها عيونها من تحت النقاب وقالت : ايه غيرانه ..! من جدك انت ؟

يضحك : ايه

...... : دبّ .. لا مو غيرانه .. من مين وعلى مين .. هذا جزاي احذرك من شوق , اختي وانا اعرفها

...... : خلاص لاتزعلين , الحين نروح ونشتري لك ice cream
..... سكتت حلا عن استهباله والتفتت على شوق تتأكد انها قريبه , وعلى عزيزة بتتطمن سمعتهم ولا لا ..

عزيزة تشيل علبة الحليب وهي تقول : معزز بالكالسيوم ايه يصير خير

مسكت حلا نفسها اما طلال ضحك على امه

بيغير طلال الموضوع .. رفع شوق من على الارض وقال : وش رايك تجلسين بالسله عشان اختك تعبت وهي تتلفت عليك كل شوي

جلست شوق بالسله .. وراتاحت حلا من المراكض وراها

وهم واقفين عند الفواكه ..

كانت شوق تنشد وتحرك رجولها : ياطيبه .. ياطيبه .. يادوا ..... (وتكمل)

حلا : شوق قصري صوتك الناس يطالعون فينا

عزيزة وهي تطالع التفاح وتقول بصوت واطي : اشتقنا لك والهوى نادانا

ضحكت حلا وقالت : خالتي دايم كذا ؟

هز طلال راسه بالايجاب ..

للحظه وحده .. تخيلت حلا ان عزيزة ام زوجها ..

قال طلال : انتي ماخذتي شي ؟

انتبهت حلا انه يكلمها : انا ؟

...... : ايه .. ماتبغين شي ؟ chocolate,chips أي شي

...... : لا مشكور

.... : حلا قولي وش تبين

..... طلال : يمه .. شوفي بنت اختك بتشيب لي راسي

..... : ليه وش فيها ؟ وش مسويه له حلا ؟

حلا : مابغى آخذ شي غصب ؟

.طلال : ايه غصب

عزيزة : انا اعرفها تحب بسكوت اوريو جبه لها

حلا انحرجت : لا ماقلت ابي

ابتسم طلال وقال يبغى يهبل فيها : أي عرفته ذاك البسكوت حق البزارين , خليك هنا عند امي , اجيبه وارجع

حلا : جبه لشوق انا مابغى

ماعطاها وجه وراح جهة البسكوت والحلى وجابه وجاب كم شبس ورجع

ماتكلمت حلا .. بس كان في داخلها احساس غريب ناحية طلال ..

من زمان ماطلعت مكان .. وماشترت شي

يحس فيها .. اكثر من أي احد ..

مع انها كانت تتجنب تتكلم معاه او تكون موجوده بنفس المكان اللي هو فيه .. لكنها حاولت تنسى هالشي قدام امها وخالتها ..

حطه في السله وقالت عزيزة : فكها ذوقها غمسها

ضحكوا كلهم ..

عزيزة : حلا وش تحب امك مشمش ولا خوخ ؟

حلا : خوخ

.عزيزة : وانتي ؟

..... : عادي كلهم

...... تطالع في ولدها طلال وتقول : مدري وش بسوي في ذي اللي تستحي الى الآن مننا

طلال : ماعليك يمه خذي كل شي هذي ماتخلي شي ماتاكله , تنظف لك الثلاجه

حلا بعصبيه : ايه طالعه على ولد خالتي

ضحك طلال على ردها وقال لعزيزة : ويبغون يرجعون بيتهم , انا اهبّل في مين واستهبل على مين اذا راحوا

عزيزة ضحكت وقالت لحلا : الله يعينك مدري وشلون تمسكين اعصابك .

طلال : طيب يللا يمه تراك واقفه عند الفواكه ساعتين مدري تشترين ولا تزرعين ..!

عزيزة : خلاص خلصت بس دقيقه اسقيهم

رفع طلال جواله واتصل على خالته : الو خالتي .. ايه احنا عند الصراف .. منال معاك .. اوكي يللا ننتظركم

منال : طلال نبغى نتعشى برا طفشنا من اكل البيت

عزيزة تمزح : وش قصدك يابنت امك طبخي مهوب زين ؟

منال : لا يمه بس طفشنا , يللا طلال تكفى

طلال : خالتي , يمه وشرايكم ؟

منيرة : على كيفكم

عزيزة : والله اذا كلكم تبغون انا ماعندي مانع

منال : حلا وشرايك ؟

حلا : براحتكم

طلال : طيب تبغون نروح نتعشى في مطاعم فوق ولا نطلع برا ؟

عزيزة : لا بدا يزدحم المكان خلنا نطلع برا ..


وراحوا ماكدونالدز ..

جلسوا منال وحلا بطاوله .. والبقية بطاولة ..

جات حلا تاخذ اختها تأكلها كالعاده ..

شوق : لا ابي اقعد مع طلال

..... : اشششش لايسمعك , لا تعالي معانا احسن

(سمعهم طلال وجا شال شوق بسرعه بدون مايحسون ..

فقدت حلا اختها وخافت .. يوم راحت للطاولة الثانية .. لقتها جالسه جمب طلال

حطت يدها على قلبها بارتياح وقالت : الحمد لله , فكرتها ضاعت ,, شوق ليه تروحين ؟

شوق تأشر على طلال : هذا شالني

طلال يرفع حواجبه يستفزها : خطفتها ..

حلا : اجل خلها عندك دامك خذتها , وان شاء الله ياربي تزعجك , وماتخليك تاكل زين

ضحك الكل على ردة فعلها الا هي

طلال : والله هي مزعجه مثل اختها , بس يالله نتحملهم ثنتينهم وشنسوي

...... : قلت لك طالعين على ولد خالتهم

عزيزة حاطه يدها على خدها وكوعها على الطاوله وتقول : خلصتوا .؟ نبغى ناكل

حلا : ايه خلصنا , عليكم بالعافيه ..

وطلعت حلا معصبه بس طلال طلع وراها وقال : حلا ..


الجزء الثاني عشر :


حلا التفتت : نعم ؟

.... : لاتعصبين ترا العصبية تشيب الراس وتقصر العمر (وضحك)

ماردت عليه وراحت للطاولة اللي فيها منال

اول ماناداها فكرته بيراضيها او يتعذر ..

بس كل ماعصبت من استهبالاته تهدا وتضحك على نفسها ,, ماتقدر تزعل عليه لانها عارفه انه يمزح ,, ولانه شايلها فوق راسه وطيّب معاها ..

كان يوم حلو ..!


بعده .. كان الصبح ..

البيت فاضي الا من منيرة وعزيزة ..

طلال طالع يدور وظيفة كالعادة ..

تخرج بس محد فرح له ..

والسبب الظروف (موت محمد وحالة حلا )

ومنال في الجامعه ..

وشوق في الروضه ..


كانت تفكر انها تغير تخصصها , لانه بقى شهر على انتهاء الفصل الدراسي .. وبترجع تكمل بس تبغى تغير التخصص

ماكانت رغبتها علوم , صحيح انه اعجبها وحست انه مو صعب مره بس كانت تبغى شي ثاني , وماحصل لها عشان القسم كان مليان .. ونسبتها ماكانت عاليه مره , وطالبين معدل اعلى في هذا القسم ..

صحيح تعودت على الجامعه اللي كانت فيها .. بس برضو بتتعود ان شاء الله

فكرت ان اهم شي الواحد يحقق احلامه .. والوقت مو متأخر ابداً ,,

صحيح درست ترم واعتذرت ترم ..

بس تقدر تغير وتدرس شي حابّته هي

نزلت وخذت راي امها وخالتها اللي ايدوها بالفكره ..

كانت تفكر انها تاخذ راي غدير برضو .. ويوم مسكت جوالها شافت missed call منها

واتصلت

حلا : اهلين يالشينه وينك ليه قاطعه ؟

غدير : والله مو قاطعه بس تعرفين لاصار فيصل موجود ماعرف اكلم ..

…. : وتقولين انك مارح تتغيرين علي حتى لو تتزوجين

….. : حرام عليك والله اني اكلم

….. تضحك : طيب خلاص لاتحلفين , وشخبارك ؟

…… : تمام

(وفتحت معاها غدير الموضوع من باب السوالف كنها تسأل وشصار معاها )

غدير : غريبه توقعتك تختارين طلال

….. : والله ياغدير اني مقهوره من نفسي , طلال مافي مثله

…. : ليه تبين ولد عمك اجل؟

…. سكتت شوي بعدين قالت : مابي اعذب طلال معاي

…… : بلا هبال

….. بجديه : غدير والله طلال ماقال يبغى يتزوجني ,, امي وخالتي اقترحوا عليه , وبعدين عمي صالح قال له اذا ماتزوجتها باخذها لولدي .. يعني حتى لو وافق بيكون مغصوب

….. : طيب وعمك وش دراه ان انتوا مخطوبين ؟ مو تقولين ان هالسالفه بينكم انتي واهلك ؟

….. : اظن طلال قال له علشان عمي مايزوجني ولده احمد

…. : حلا

…. : هلا

…. : انتي غبيه , تصرفات طلال معاك مايسويها احد ثاني , محد كان بيسوي كذا مع عمك ويقول انه خاطبك

….. : يعني ليه تتوقعين سوى كذا ؟

…. : عشان يحميك من عمك الي مو مهتم الا بكلام الناس .. وانتي تبين تتزوجين احمد ؟ والله تتعذبين معاهم ..

هذول مايعرفونك مثل طلال وامه ..

وانتي ماتعرفين طريقتهم في التعامل , طيبين ولاظالمين ونحيسين

سكتت حلا تفكر




بعده في بيت ابومشاري ..

مشاري : يمه , شوفي حل لبنتك ساره ذي ترا مجنّنه البيت كله

ام مشاري : وش اسوي فيها معيّه تعقل ماغير تمشي وتعضض باخوانها

ندى (اختهم , بثاني ثانوي) : هذي يبيلها طبيب نفسي , ويالله بعد

مشاري : انا راسي صدع منها قسم بالله , الواحد صار مايطيق يجلس بالبيت وهي السبب

ساره مقبله من بعيد : وش عنده الاخ مشاري يشتكي لامي ؟

مشاري : اعوذ بالله , انا طالع

ام مشاري : وين بتروح ؟

..... : أي مكان بعيد عنها (ويأشر على ساره )

ندى : خذني معك

ام مشاري : وش عندك بالشه اخوك حرام عليك ازعجتيه

..... : ماسويت شي والله هو يتسبب فيني

..... : والله ماجد اخوك مايسوي مثلك , اعقلي بس

..... راحت ساره عن امها تتحلطم ,, ماتقدر تهجد لازم تسوي لها سالفه ولا هوشه

ندى : يمه انتي موقلتي بنروح نزور ام طلال صديق مشاري اخوي

ام مشاري : الا بس والله مافضينا , بس نفضى اتصل عليها واعطيها خبر .. وبعدين لازم اتطمن عليهم اول وعلى ظروفهم ..

ندى : هذي اللي قلتي عندهم بنت ماتمشي وماتتكلم ؟

ام مشاري : ايه .. بس مدري وشصار عليها , ذكرتيني اتصل فيها

ندى : اجيب الجوال؟

.... : ايه جيبيه قبل ماأنسى

ام مشاري : الو , ام طلال ؟

عزيزة : هلا والله

(وبعد ترحيب حار قاموا يسولفون مع بعض)

ام مشاري : وشخبار منيرة وحلا

عزيزة بفرح : الحمد لله , حلا رجعت تمشي وتتكلم صار لها فترة

..... : لاااا ؟ ماشاء الله تبارك الله ,, الحمد لله ربي قومها بالسلامه .. كم صار لها الحين ؟

...... : يمكن شهر والله او اكثر

..... : اعذريني والله مادريت

..... : عادي معذوره , بس لازم تسيرون علينا , وانتي وعدتينا بتجيبين بنتك وولدك الصغير

..... : وندى بعد

..... : ماشاء الله انتي عندك بنتين ؟ مو قلتي ساره بس ؟

.... : لا عندي ندى بعد , بس ماتحب تطلع كثير لكن بقنعها ..

.... : ايه لازم ..

.... : ان شاء الله .. منيرة حولك اقدر اكلمها اسلم عليها ؟

.... : ايه بس لحظه اناديها

(وبعد المكالمه .. قررت ام مشاري انها تزور عزيزة ومنيرة .. بعد اسبوعين او ثلاثه .. لما يخلصون البنات امتحاناتهم ..)


في بيت عزيزة بعدها بكم يوم

طلال : يمه , صالح هذا اتصل فيني وقال انه بيجي هو وولده اليوم ويبغون يشوفون حلا ..!

عزيزة باستغراب : حنا ماردينا عليه والبنت مازالت مخطوبة لك لين تعطينا رايها ..

..... : هو ماشاورني يمه وقال اليوم بعد العشاء ان شاء الله جايين ..

.... : مافي الا اقول لمنيرة ونشوف وشنسوي

راحوا يتناقشون وقرروا انهم يخلون حلا تشوف عمها واحمد ,, يمكن ماتعجبه حلا او حلا مايعجبها احمد ويصير رفض من الطرفين ويرتاحون ..

مابيدهم شي يسوونه غير كذا .. لانهم مايقدرون يمنعون عمها عنها

ويمكن البنت ماتبي طلال .. وتبي ولد احمد ..!

مع انهم كانوا مستبعدين الفكره الاخيره



حلا بتوتر تقرض اضافيرها في الغرفه

منال : ليه متوتره انتي قلتي تبغين احمد

.... : اسكتي ماني رايقة لك , انا خايفه من عمي مو من هذا اللي اسمه احمد

..... : وش بيسوي لك يعني بيسحبك من المجلس ويوديك السياره غصب .. ؟

.... : لا ماتوقع , بس مادري ليه خايفه

.... : قولي خايفه لان احمد طلب يشوفك

.... : لا ماهتمّيت له , اصلا بروح له بالعبايه

.... : صاحيه انتي ؟ هذي شوفة سنّه .. يعني يجوز يشوفك

.... : ادري .. بس بلبس عبايتي واتحجب .. زي كذا يعني (تأشر على نفسها)

..... : امك مارح توافق لك

..... : اجل ماني رايحة لهم ..

.... : طيب ليه يعني ؟

...... : اهم شي يشوف الوجه وبس

(وهي في بالها تقول : عشان لو ماحصل نصيب .. مايصير شافني كلي , بعدين طلال ماطلب يشوفني ومايشوف الا وجهي , وش فرقه عن هذا ؟)

منال : عنيده ..!

اول ماوصل الخبر لطلال .. ارتاح بقوه ..!

فهم قصد حلا من حركتها .. وكبرت بعينه زياده


ويوم قرب وقت وصول صالح واحمد ..

منيرة : لا ياحلا وش ذا الكلام ؟ هذا حق من حقوق الرجال

حلا : ماما ناس كثير اعرفهم يسوون كذا , والله مافيها شي عادي ..

منيرة : على الاقل طلعي شوي من شعرك

حلا بسرعه : طيب , من قدام بس

استسلمت منيرة وماقدرت تقول شي

وفي المجلس بعد وصولهم .. فهم طلال انهم جاو يخطبون البنت لانهم عرفوا انهم يسكنون عندهم ..

استأذن لان صالح طلب منه ينادي حلا

ويوم طلع طلال قال احمد : يبه .. ترا انا جيت هنا عشانك بس .. لو ماعجبتني مابيها .. وخلها تتزوج اللي تتزوجه بالطقاق

(وكان حاط في باله انه مايبغاها .. وحتى لو شافها بيسوي نفسه انها ماعجبته ويرفض .. بس عشان مايرد طلب ابوه )

انفتح الباب بهدوء .. ودخلت حلا بحيا ..

رفعت عيونها على الشخصين اللي قاعدين قدامها ..

صالح قال : تعالي حلا , انا عمك تذكريني ؟

حلا سلمت على عمها ووقفت بعيد وقالت بهدوء : ايه (تذكر عمها من الصور )

احمد : كيف حالك حلا ؟

..... : الحمد لله

صالح : اجلسي يابنتي خلي احمد يشوفك

حلا مارفعت عينها .. كيف تجلس معاهم وهم السبب في ضيقة خلق طلال ..!

حلا : انا استأّن عمي ,, مع السلامه

(وطلعت حلا بسرعه وهي في بالها : حتى ماسألني كيف صحتك الحين ولا كيف رجلك .. كل اللي يهمه اني اتزوج احمد هذا اللي حتى ماشفت شكله ..!)

مرت حلا في الصاله .. وكانوا كلهم موجودين

عزيزة : ها كيف شكله احمد ؟

حلا بسرعه وهي ترقى الدرج : مادري ماشفته ..

دخلت غرفتها وهي بتموت من الحر , شالت عبايتها وفتحت المكيف ورمت نفسها على السرير ..

ما أهمّه عمي .. ما أهمّه .. !



في المجلس

صالح : ها وشرايك فيها

احمد باعجاب : ماكنت ابغى اتزوج , بس الحين ماأبغى الا هذي ..!

ابتسم صالح بانتصار ,, واول مادخل طلال قالوا له ..

احتدّ النقاش بينهم ..

وانتهى على آخر جمله قالها صالح بحده : منيره ماهي امها عشان تتحكم فيها , يعني انت مو ولد خالتها .. ومالكم راي ولا مشوره ..

بلغهم ان الخميس الجاي الملكة .. !



يوم الاثنين ..

منال : حلا .. قومي يللا بنروح الحين

حلا : وين ؟

.... : المستشفى نسيتي ؟

.... : مستشفى , ليه ؟

..... : عشان الفحص اللي قبل الزواج , حق فصائل الدم ومدري وشو

..... ضاق خلقها يوم تذكرت الزواج , بس هي اللي كانت موافقه ولو ان القرار بنهاية الامر ماكان بيدها

..... : طيب الحين بلبس , بتجين معاي صح ؟

منال بسرعه يوم تذكرت مشاري : ايه

..... : طيب , ابدل ملابسي واجي ..

.... : اوكي وانا بعد ..

راحوا المستشفى .. ومنال الهبله شافت مشاري وبغى قلبها يطلع من مكانه ..

من زمان ماشافته

اما هو ماعطاها وجه .. كالعاده


بعدها بوقت ..

راحت منيرة تاخذ نتايج التحاليل وتشوف ..

طلال من زيارة صالح وقراره ... وهو متغير .. ضايق خلقه على حلا .. ليه الأشياء الغريبه هذي كلها تصير ..

بعدما رجعوا من المستشفى , طلع غرفته يرتاح شوي , يحس الصداع اللي في راسه يزيد كلما قرب موعد الملكه ,,

سمع الباب يدق دقات متواصله وسريعه ..

فتح الباب بسرعه وكانت منال تاخذ نفس

طلال : وشفيك ؟ شكلك كنتي تركضين ؟

منال بفرح وهي تناقز : طلال حلا مارح تتزوج احمد

, مافيه تطابق في تحاليلهم .. واذا تزوجوا في احتمال ان عيالهم يصابون بأمراض وراثية من جهة ابوهم ...


طلال وقف منصدم بعدين ضحك بفرح وقال : والله ؟

منال : والله , المستشفى اتصل وقالوا لخالتي .. بروح اقول لحلا (وتركض )

طلال وهو مازال واقف في نفس مكانه .. قال بعد ماتنهد بارتياح : مردّك لي ياحلا

كان حاس ان حلا واحمد مارح يتزوجون , وشو السبب مايدري ,, بس احساسه صدق هالمره ..

اما احمد كان منقهر ,, لان حلا دخلت مزاجه بقوه ,,

احمد : يبه وش فيها واذا ماصار تطابق عادي

صالح وهو معصب لانه ماقدر يفكّ حلا عن طلال : مايصلح , بعدين عيالكم يصير فيهم امراض ومدري ايش

احمد بقهر : انت خليتني اتعلق فيها اخر شي ماقدرت اتزوجها

..... : اذلف عن وجهي ماني فاضي لك

وكان صالح يفكر في طريقة ثانية يقرب فيها حلال لهم , ويبعدها عن خالتهم ..

وبعد تفكير توصل لنتيجة ..!


بعدما وصّل صالح الفكره لطلال

ضرب طلال الطاولة بقبضته القوية بقهر : ليه كل هذا ليه ؟

منيرة : عسى ماشر طلال وش فيه ؟

.... : خالتي , صالح رجع يطلبك لصديقه , ومصر ياخذ حلا مني .. قصدي مننا ..

.... : لايمكن اتزوج أي واحد من طرف صالح هذا اللي قلبه قاسي , بعدين وش يبي بحلا ؟ خلاص قلنا احمد وربي ماكتب له الزواج عنده عيال ثانين بعد ؟

.... : لا , بس قال لاخوانه (عمامها البقيه) عنها , يعني وصفها لهم عشان ياخذونها لواحد من عيالهم .. اهم شي ياخذونها .. ويبعدونها .. ويعذبونها

...... : طلال اعصابك , طول بالك هذا مايستاهل تعصب علشانه

...... : .......

....... : انا عندي حل مناسب , مو كانت ملكة حلا وولد عمها هالخميس ؟

..... : ايوه

..... : تصير ملكتها عليك انت , في اسرع وقت .. عشان مايقدر عمها يقرب منها

...... بعصبية : ليه تزوجونها طيب يمكن هي ماتبي احد .. توها صغيره ووراها دراسة ومستقبل ..

...... : مو صغيره .. عمرها 18 وبتدخل 19 .. وناس كثير زوجو بناتهم في هالعمر

.... : ماعلينا من احد

..... : ياطلال الظروف تجبرها مو احنا اللي نجبرها ..

..... : انا اطلع واروح اسكن بأي مكان ثاني وابعّد عنها كلام الناس .. بس ماتنظلم ..

ابتسمت منيرة وقالت بهدوء : يهمّك انها تكون سعيدة ومرتاحة في حياتها ؟

انحرج طلال ونزل راسه بعدين قال بصوت واطي : ايه

...... : طيب انت دور على راحتك وسعادتك ..

...... : راحتي من راحة حلا .. احم .. وانتي وامي ومنال وشوق

.... ضحكت : هذي حلا وانا اعرفها , وصدقني بتلاقي سعادتك وراحتك معاها اذا تزوجتها

..... : ياخالتي لاتفهميني غلط , انا مارفضت زواجي من البنت , بس مابي ابني سعادتي على ضيقة خلقها , البنت ماتبيني , ومارح اقدر اسعدها

.... : ما ردت يوم سألناها , وان شاء الله بتوافق , وماراح تلاقي احسن منك , لازم نحط حد ونوقف تصرفات عمها ياطلال

..... : .....

..... : فكر ياطلال , انا بروح اكلم البنت

..... : خالتي , طلبتك طلبه ..؟

..... : امرني

..... يقول وهو مستحي ويشبك يدينه : مايامر عليك عدو , بس كنت بقول لك يعني .. لاتغصبونها على شي ..

ابتسمت منيرة وهي قالت : الله لايحرمها منك .. ومن حبك لها ..

رفع طلال يده وفتح ازرار ثوبه لانه حس ان ثوبه بيحترق من حرارة جسمه ..!


وفي غرفة حلا ..

كانت منيرة مضطره تقول لحلا عن عمها .. عشان تحطها قدام الامر الواقع ..

حلا بعصبيه : ماما انا عانس تدورون لي واحد تزوجوني غصب , مابي .. مابي

وتحط يدينها على راسها وهي تبكي : اذا مضيقه عليكم ودوني عند غدير ولانوره ولا وحده من صديقاتي , ولا ارموني بالشارع .. بس مو تقضون علي

منيرة تهديها : وش نقضي عليك , وبعدين هذا طلال والله انه يحطك في عيونه

...... : مابي احد يحطني في عيونه ,

..... : انتي ليه ميبّسه راسك

..... : ماما طلال ماينعاف , ويمكن كنت اوافق لو هو طلبني بنفسه , مو كل واحد فينا جبرته الظروف على الثاني ..

..... : حلا , طلال لو مايبيك كان رفض سالفة الزواج اساساً من اول مانخطبتي له

حلا مو مقتنعه : لا , مابغى اظلمه , طلال يستاهل وحده تعطيه حقوقه وتقدره ويكون مختارها بنفسه وبرضاه ..


(وكان نقاش طويل .. منيرة تقنع حلا من جهه .. وتنضم لهم عزيزة تقنع حلا ان طلال يبغاها برضاه ,

انتهى النقاش على جملة حلا الأخيره : حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم (تقصد عمها) ,, خلاص سووا فيني اللي تبون , خلوا الخميس ملكتي انا وطلال .. بس ما أضمن لكم اني اكون فرحانه .. ومانسوي لا حفله ولا شي .. بس كتب الكتاب ..

والعرس بعدين , لما تخلص ماما عدتها وطلال يلقى وظيفه .. ولما احول في الجامعه واستقر

عزيزة : مانبي قرارات من ورا قلبك , وترا مارح نزعل لو رفضتي ,,

حلا : لا .. من قلبي

(ماكان من قلبها , وماكانت تبي توافق .. بس صار لازم ترضي امها , وخالتها اللي ماقصرت معاها بشي , ولو رفضت وخذت واحد من عيال عمامها بتزعلهم وكأنها تنكر جمايلهم عليها )


في بيت فيصل ..كان توه واصل من الشغل ..

دخل وقال : غديييير , وين الغدا ؟

طلعت غدير من الغرفة بسرعه وقالت : يستوي على النار

يطالع الساعه ويقول : الساعه 3والغداء لسه ماستوى ؟ ليه وش كنتي تسوين حضرتك ؟ لاتقولين تدرسين

.....: لا , بس ماجيت من الجامعه الا قبل نص ساعه , لانه كان عندنا محاضره اضافيه اليوم ..

..... : كان تركتي المحاضره .. وجيتي تسوين الغدا لزوجك ..

..... : فيصل , انت تتأخر عادة , وماكلمتني قبلها ولاقلت لي

..... : مو لازم اكلمك , انا جوعان والحين بنام بدون غدا

.... تمسكه من يده وتقول : فيصل .. ليش معصب ومكبر الموضوع ؟

...... : فكي يدي بروح انام

..... : فيصل .. انا ماغلطت بشي , ليه انت تغيرت عن اول ,,؟ وين الكلام الحلو والقعدات الهادية بدون صراخ وهواش على أي سبب تافه

.... : ماتغيرت , بس لو انتي تتركين دراستك وطموحاتك السخيفه , كان احنا بخير ونعيش احلى عيشه

غدير بتجهم : انا كان شرطي من البداية انك تخليني اكمل دراستي وانت وافقت ,, ولو ماتبي هالشي كان ماجيت خطبتني من اول , كان خليتني عند اهلي ادرس واكرف براحتي محد يستهزي علي وعلى طموحاتي

..... : ماكنت ادري انك دافوره كذا , بعدين تعالي , انتي لايكون مفكره انك بتلاقين وظيفه لاتخرجتي ؟

.... : ان شاء الله بلقى

.... : وين ان شاء الله ؟ في مستشفى

.... : وبنات الطب البشري وين يشتغلون ؟

.... : يجلسون في بيتهم , ماعندنا بنات يختلطون برجال , وبعدين ليه محتاجه وظيفه وانا اصرف عليك , ولاتنسين اني طبيب وتحمدين ربك ان راتبي قوي , بنات غيرك يتمنون يتزوجون واحد مثلي وانتي تبين تكرفين ..

..... : الدنيا دوّاره , الله اعلم يمكن احتاج الوظيفه بكره

.... : قومي شوفي غداك لايحترق , وروحي اكليه بلحالك , اظاهر الواحد بيدور له على بيت ثاني ياكل عندهم ويصبح ويمسي بدون غثى ..!

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 02:53 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء الثالث عشر :
منتدلى ليلاس
في غرفة طلال .. كان منسدح على السرير .. والغرفة هادية .. ماينسمع فيها غير نبضات قلبه القوية ..!

يفكر في رد حلا ..

هو يحبها .. ومايتخيل يعيش بدونها ..

طبعاً يتمناها تكون زوجته .. ومايبيها تكون لغيره اساساً ..

ومارح يرضى لأي أحد غيره ياخذها .. !

صحيح انه يحس انها ماتبغاه .. وهالشي كان مضايقه مره , لكنه برضو .. يدري ان حلا تحس بنفس احساسه ..
منتدلى ليلاس
بس مو قادر يثبت لها العكس ...

يدعي ربه انها توافق برضاها ..

ومن كثر مايحبها يوعد نفسه .. انه اذا تزوجها .. بيشيلها على كفوف الذهب ..

باذن الله ماراح يخليها تحتاج شي .. ولاتحس بنقص او قهر او ظلم

وعلى بعد عدة امتار .. كانت حلا جالسه في غرفتها تفكر ..

مقهوره من نفسها ..

ليه قالت هالكلام لامها وخالتها ؟
منتدلى ليلاس
هي ماتتخيل حياتها بدون طلال ..!

عارفه انها بترتاح اذا تزوجته

محد بيفهمها ويقدرها كثره ..

وكانت موافقه عليه من اول مره كلمتها خالتها في الموضوع ..

تحب تكابر نفسها ..!

لانها ماتبي تحسس احد انها راميه نفسها على طلال

كذا كانت تفكر ..


منتدلى ليلاس
عزيزة ومنيرة كانوا مطمنين, لانهم عارفين ان طلال وحلا بيتأقلمون .. ولانهم مره مناسبين لبعض .. والظروف خلتهم يسيئون فهم بعض

وتمر الساعات بدون انتباه من الناس .. الا حلا وطلال اللي كانوا يعدون الدقايق لين صار يوم الخميس وملّكوا على بعض ..



(حلا)..:

احساس غريب .. لما دريت اني صرت زوجته ..!

صحيح اني ماسويت حفله بعد الملكة مثل اغلب البنات

لاتسألوني ليه , لاني مادري ..!

وصعبه في هالوقت احسه مو مناسب ابداً اسوي حفله ..

خاصة اني بظل في غرفتي مارح احتك فيه كثير الا بعد الزواج ..

بس خلاص الحين يحل له يشوفني ويسلم علي و يجلس جمبي ..

يمّه ... مابي استحي ..!!

بقول لكم شي يضحّك ..

اليوم اللي بعده .. صحيت من النوم لبست عبايتي ولفيت الطرحه ..!

وطلعت بروح الصاله ..!

لا وأتأكد ان الطرحه لافّتها زين عشان مايطلع شي من شعري ..


عادي .. وحده ناسيه انها تزوجت امس ..!

الحمد لله اني انتبهت لهالشي قبل لايشوفني طلال ..

والله يموت من الضحك ..
منتدلى ليلاس
بس انا ماني عارفه كيف اطلع في وجهه كذا ..

ماتعودت ..

احس لازم البس العبايه ..!

استحي اطلع عنده ويشوفني ..

تدرون اني قلبت الدولاب اكثر من 6مرات ..

عشان ادور شي ينفع البسه ؟

اخر شي لبست بنطلون واسع شوي (مريح حق بيت) ومعاه بلوزه كم حاير ..

لبس غبي .. بكل معنى الكلمه ..!

(مو غبي مره تراي اعرف البس .. بس يعني عادي) ..

اخر شي قررت , شكلي مارح انزل تحت ابد ..!

بس لازم انزل عشان مايفكروني زعلانه ..

يووووووووووووووووه شسوي ؟



بعد مرور ايام ..ولما ام مشاري سمعت بخبر الملكة .. قررت تقدم زيارتها لهم عشان تبارك ... وحطت في بالها انهم احتمال ينشغلون وقت العرس في الاجازه ..

طلال : منال , لوسمحتي لاتفشيلني عند صديقي , اتركي خواته لاتتهاوشين معهم

منال وهي تصلح شعرها : وش دخلني فيهم وش قالوا لك انا متوحشه ,,

طلال : لا بس انبّهك يعني ..

وتنزل حلا من الدرج لابسه تنوره جينز لحد فوق الكعب بشوي , وبلوزه نص كم كشخه شوي , وحلق فضي طويل .. ورافعه نص شعرها , من قدام مستشورته ومن ورا تاركته لتجعداته البسيطه الحلوه ..

وقال : وانتي انتبهي لها لا تتهاوش معاهم

حلا تضحك : ان شاء الله

طالعهاابتسم لما شافها كاشخه , وطالعها باعجاب من فوق لتحت بعدين راح مجلس الرجال

حلا ارتبكت من نظراته ,, مع انها دامت لثانيتين
منتدلى ليلاس
منال : شكلي زين ؟

حلا : هاه ؟ ايه حلو

(كانت منال لابسه بنطلون جينز وتي شيرت اسود واسع شوي , ماسكه نهاية البلوزه ورابطتها من جمب وشعرها مجعدته )

منال : سبحان الله مدري ليه ماحس اني مرتاحه لام مشاري هذي

.... : ليه بالعكس والله انا حسيتها مره طيبه , بعدين خالتي تقول ان عندها بنات يعني مارح نطفش

...... : ماعلي من بناتها ابي اشوف مشاري شكلهم وصلوا

..... : روحي انشبي بالقزازة التي تطل على الحوش وشوفيه وهو يدخل

منال الهبله صدقت وراحت تلزق بالقزازه تشوف , وكانوا توهم واصلين ..

يوم شافته صرخت وصارت تنطط : شفته شفته ..هيييييييييييييييييييييييييه

حلا : اششششششششش اهجدي ياغبيه

..... : وشفيك عادي مايقدر يشوفني احد من برا مايكشف , فكي يدي خليني اطالعه شوي من زمان ماشفته تكفين تكفين

..... : واذا جات خالتي وشافتك ؟

...... : عادي , فكيييييييييييييييني بشوووووووووووف , آخ يازينك بس

..... : عادي اطبعي لي بوسه على الشباك بعد ..!

..... : اسويها ؟

..... : هاااي انتي اللهم لك الحمد والله قليلة ادب , انا بروح انادي خالتي اقول لها انهم جاو , وانتي اقعدي استقبلي ام مشاري اللي ماتحبينها

..... : لا خلاص بجي معاك اصلا مشاري معطي الشباك ظهره ماقدر اشوفه زياده , حسافه ..

..... : امشي بس بسرعه

وبعدما دخلوا الضيوف وسلموا ..

منيرة : ماشاء الله هذا ماجد ؟

ام مشاري تدف ماجد يسلم : ايه

ماجد : انا كبير عيب اسلم على حريم

ندى : لا ماجد سلم عليها عادي توك صغير

عبس بوجهه وراح صافحها ورجع

ام مشاري : معليش هذا مفشلنا

منيرة : لا عادي ياحليله

بعد فتره دخلت شوق تركض لامها , سلمت وجلست جمب امها

قال ماجد وهو يأشر عليها :هاي انتي .. وش اسمك ؟

شوق : اسمي شوق

ماجد : انتي بدلتي ملابسكِ في الظلام ؟ روحي شوفي وش لابسه انتي

التفت الكل على لبس شوق .. كان عادي ,, بلوزه وردي نص كم .. وبنطلون جينز فوقها تنوره فوشيه كسرات قصيرة , وصندل ناعم

شوق بعصبيه وهي تمسك تنورتها : انت ماتفهم اصلا هذي موضه

ضحك الكل عليهم

قالت ساره : هذا اخوي قروي معليش

عزيزة : ياحليلهم بالعكس يسوّون جو ..

(في الصاله)

حلا وهي شايله الصينيه : منال بسرعه والله خالتي بتهاوشك

منال وهي تزيد الكحل : انتظري خليني اضبط شكلي زياده يمكن تخطبني لولدها

راحت عنها حلا وهي تقول : الله يكملك بعقلك قولي آمين

دخلت حلا بمرح وسلمت ..

قالت عزيزة : هذي حلا .. بنت منيرة .. وزوجة طلال

استغربت ساره وحست بقهر وهي تقول بنفسها (حسافه ذا المملوح طلع متزوج .. ومين بعد هذي ؟ شكلها بزر كبر اختي ندى )

عزيزة : حلا كان تبون تاخذون راحتكم , خذي البنات للغرفة الثانيه ..


وتطالع ندى وتقول : شكلهم يبغون يسولفون ومستحيين

حلا : قوموا بنات .. نروح هناك احسن ؟

ساره ماشاء الله تمون , نطت وقالت : يللا

شغلت اللمبات حلا ودخلتهم : تفضلوا ..

كانت ساره تتأمل في المجلس الصغير وفي فخامته , اما ندى كانت مستحيه وساكته

قالت ساره : حلا انتي سنه كم ؟

ضحكت حلا على اسلوب ساره وقالت : انا في الجامعه , مستوى اول

ساره : ماشاء الله شكلك بالثانوي

حلا تضحك : وش دعوه ترا يمكن انا وانتي طول بعض

ندى : قصدها يعني نعومه ,, شكلك اضغر من سنك ..

طلعت حلا لسانها

ساره : بالعكس احسن عشان ماتعحّزين بسرعه

ضحك الكل ..

تدخل منال وتقول : اهلين بنات ..

تلتفت ساره ناحية الباب وتعبس بوجهها

منال تعبس : وععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععع عععععععععع

ساره توقف : انتي ؟

منال : وعععععع وشجابك انتي ؟

حلا مسكت منال وندى مسكت اختها ساره , شكله في هواشه بتصير .. !

ندى : ساره عيب وش ذا الحركات

منال تقول لحلا وهي تأشر على ساره : هذي اللي تهاوشت معاها بالجامعه ذاك اليوم ..!

ندى وحلا استغربوا منهم بس هدّوا الوضع

حلا : والله بزارين , عيب عليكم طلعنا معارف وامهاتنا صديقات ..ونتاو ناويين تكملون هواشاتكم هنا بعد

منال : هي تنرفزني

ساره بعصبيه :ترفع ضغطي

حلا تجلّس منال وتجلس هي وتقول : وش رايكم تقولون لنا السالفه وشلون صارت الهواشه .. يمكن نعرف نحل الموضوع

ندى : حلا والله انهم سخيفات .. مافي موضوع ولاقصه , هذي (تأشر على ساره) كانت تطالع في منال , ومنال ماتحب احد يطالعها , ماعرفوا يتفاهمون مع بعض قامت الهوشه

حلا : والله انكم بايخات , وسخيفات .. وخاصة انتي يامنال ,, يختي خليها تطالع لين تشبع وش عليك منها

منال : لا ماعرف ,, وماحب احد يطالع فيني بدون سبب , اذا معجبه تعالي كلميني واعرفت اتصرف معاك ..

ساره : وعععععععععع وش معجبه الحمد لله مابقى الا انتي ,,

في هاللحظه يدق تلفون الغرفه وترفعه حلا ..

وكان طلال متصل من المجلس

حلا : الو

طلال بصوت واطي : اقول ماتحسّون انكم نسيتوا القهوه ؟

تشهق حلا : اووووه سوووري الحين الحين نجيبه ..

التفتت حلا على منال شافتها تكمل هواشها , استأذنت وراحت المطبخ ..

شالت القهوه وفتحت الباب اللي يودي لمجلس الرجال وهي خايفه : ياويلي شكله طلال معصب , والله اذا قال شي بقول له مالي دخل , اصلا منال اللي مفروض تودي له القهوه , انا اذكر خالتي عزيزة قالت لها من قبل لايجون

ياويلي الحين باكل تهزيئه منه ..

عاد مشكله طلال اذا عصب ..

طقيت الباب طقه وحده ورجعت على ورا اختفي عن وجه الباب ..

انفتح الباب وطلع طلال وقفل الباب وراه , ويتلفت يدور على منال والقهوه

تقدمت وعطيته الصينيه ..

قال : الرجال اول مره يزورني وتتأخرون بالقهوه ؟

..... : سوري والله مو غلطتي

..... : بعدين بتفاهم مع منال ..

..... مديت يدي وصلحت الفنجانين اللي كانوا بيطيحون من الصينيه , ويوم رفعت راسي عليه كانت نظراته تخترقني .. !

وابتسم وقال : طالعه حلوه اليوم ..!

استحيت ورحت عنه وانا اضحك ..

ايه طالعه حلوه ,, متعود يشوفني لابسه اشياء غبيه وبسيطه ..

اول ماكان يطالع فيني كذا ,, شي طبيعي لان بيننا حدود ..

بصراحه احسه احيان يخطف نظره ولا ثنتين .. بس مو مثل هالنظره الطويله والعميقه ..

ايه الحين اخذ راحته , قال زوجتي خلني اطالع ..!

طيب انا الحين ميّته من الحر وشسوي ؟

يعني يطالع .. بعدين يبتسم ..

وهالشيئين .. يخلوني ارتبك ..

بقوه .. !


وبعد القعده الحلوه والسوالف مع ندى والهواش بين ساره ومنال .. استأذنوا وراحوا .. وتواعدوا انهم يقوون علاقتهم ببعض ..

منال اول مادخل طلال الصاله قالت : المره الجايه ,, خل صديقك يجي ,, بس بدون خواته وخاصة هذي اللي اسمها ساره ..

استغرب طلال بس عزيزة قالت له الموضوع ,,

سفهها طلال , مايحب الحركات البايخه اللي مثل كذا ..

اما منال راحت غرفتها وهي معصبه , تموت على مشاري بس هذي اخته , وشكلهم بينشبون ويصيرون اهلهم ربع , يعني لازم تتحمل ساره ..

جلست تتخيل لو انخطبت لمشاري ,, توافق ولا لا ؟

ام مشاري قالتلها بمزح : باخذك لولدي ..

.......

وبعدها بأيام ..

كان الكل يخطط لشي ..

الا طلال .. مايدري وش القصه .. !

اتفقت عزيزة مع الكل .. انهم بيسوون حفلة مفاجأه لطلال ..!

صحيح انه كبير والحفلات في اعتقاده للأطفال ..

بس هذا اللي يقدرون يسوونه ..وهو اكثر شي مفرح ..

طلال من تخرج ولقى وظيفه قبل يومين ..قالوا لازم يسوون شي ..

جهزوا كل شي ..

الكيك ..

والعصير ..

والصاله كلها زينه وبلونات ..

وكاميرا الفيديو مجهزه على الطاوله ..

والهدايا ..

والمسجل ..

كلها في انتظار وصول طلال ..!


ولما سمعوا صوت السياره برا ..

طفوا لمبات الصاله وجلسوا كلهم في انتظار دخوله ..


ويفتح طلال الباب بالمفتاح ..

ويسمعون صوت خطواته وهو ينادي : يمه .. خالتي ..

وينهم هذول معقوله نايمين توها الساعه تسع ؟


وينطلق صوت المسجل على صوت كاظم : مبروك والف مبروك ..كل احبابك يهنوك ..

واستغرب اكثر من مصدر الصوت ..



ولما قرب من مصدر الصوت ,, كانت الصاله ..

ويدخل الصاله ويشغل اللمبات بحركه وحده ..

الجزء الرابع عشر :

ويصرخ الكل :سبراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااايز

طلال وقف في مكانه وعلى وجهه علامة استفهام . مو فاهم وش الموضوع


منال قالت : مبروك التخرج والوظيفه والزواج بعد ..

بعد ثانيتين من بطء استيعابه ابتسم وقال : يالله ..! كل هذا ؟

ويرفع راسه يطالع البلونات والزينه .. بعدين ينزّله ويطالع اهله ولبسهم ,, ويحول نظراته على الطاوله والهدايا والكيك اللي عليها

كان فرحان .. وسعادته ماتوصف ..

شال شماغه وعقاله والطاقيه وحطهم على طرف الكنبه , وحك راسه , وقال بحرج : حرام عليكم والله ماأستاهل كل هذا ..

منيرة : والله تستاهل اكثر بس وشنسوي ؟

عزيزة : هذا اللي بيدنا نسويه

راح طلال وحب امه على راسها , وسوى نفس الحركه لخالته ..

بعدين طالع في منال وحلا وقال : وكاشخين لي بعد ؟ والله حسيت اني في حفله صدق ..

(ودارت عيونه على اهله كلهم بتأمل )

(كانت منال لابسه بنطلون جينز اسود , وبلوزه بيضا نص كم تحتها بلوزه سودا كم حاير .. وحاطه مكياج ومصلحه شعرها ..

حلا كانت لابسه بنطلون زيتي , من تحت مزموم و برمودا .. لابسه معاها بلوزه وردي نص كم ماسكه , وفيها كتابات شي بالزيتي ..

حاطه كحل وردي على عينها من فوق , وقلوس وردي .. ورافعه شعرها ومنزله منه خصل ..

عزيزه لابسه بلوزه وتنوره كشخه , ومنيرة لابسه جلابيه فيها تطريزات

اما شوق كانت لابسه فستان ليموني بدون اكمام

خذ طلال الكاميرا من منال وهو يقول : والله انتوا اللي يبغى لكم تصوير مو انا ,

ورغم بساطة الحفلة لكنها كانت روعه , وطلال كان فرحان حيل .. ويسرق نظرات لحلا في نفس الوقت ..

وجا وقت تقطيع الكيكة ..

قال طلال وهو ماسك السكين : حلا .. تعالي

استغربت حلا بس جات عنده وقالت : سم ؟

طلال : قطعيها معاي ..

ماردت حلا لكن عزيزة قالت : أي والله انتم حتى كيك ولا عزيمة عشا ماسوينا لكم .. يللا على الاقل قطعوا الكيكة مع بعض

حلا : لا .. ماله داعي

يتكتف طلال ويقول : اجل ماني مقطّع شي ..!



بعد اصرار وعناد حسيته في نظرات طلال , خذت السكينة ومسكتها ..

وتمتد يد طلال وتستقر فوق يدي ..!

ادري شي طبيعي ..

بس من ربكتي لان يده كانت فوق يدي . ولاول مره اصلا يلمسني .. حسيت اني قطعت الكيكه .. والصينية اللي تحتها , واخترقت الطاولة ووصلت للسجادة .. وقطعتها برضو .. !

تقولون تبالغين في ردة فعلك ..

واذا مسك يدك وش فيها ؟

ما أبالغ .. بس بترككم تجربون بنفسكم ..!

وقتها تعالوا قولوا حلا قالت ..

المهم ان احنا قطعناها .. والحمد لله ان محد استلقف (قصدي منال ) وقال خليهم يأكلون بعض ولايشربون بعض . عشان اترك الحفلة واخليهم ..

توني اقول الحمد لله . وتجيني منال تركض شكلها عندها شي

انا : نعم ؟

..... : ليه ما أكّلتي طلال توّ؟

..... : ليه مايعرف ياكل لحاله ؟

...... : اوف , انتي الرومانسيه عندك بريال .. الله يعين طلال عليك , ياماما هذي حركه يسوونها مو عشان مايعرفون ياكلون بلحالهم ياغبيه

..... : ادري .. بس مالك دخل , وياويلك تقترحين الفكره

(الحمد لله عدت على خير )

بس صار وقت الهدايا .. وانا بصراحه منحرجه من هديتي ..

شوفوا انا ماعرف اختار هدايا للرجال ..

ابوي الله يرحمه كان يتعذب معاي ..

بس طبعاً لازم اشتري لطلال شي , رحت محل العطور وشريت ايف سان لوران الجديد , مره عجبتني ريحته مع اني ماحب عطور الرجال ..

قامت خالتي عزيزة وقالت : عاد انا هديتي لك لسه ماشريتها

طلال يعمري قال : وش هديته يمه والله هذي الحفله تكفي ..

قالت خالتي : انا هديتي لك .. سياره جديدة ,, يعني انت اختار اللي تبغى وانا علي ادفع

انحرج طلال (بصراحه شكله يجنن وهو منحرج) : يمه اظاهر شايفه سيارتي مقربعه ؟

خالتي : موديل 2004 لازم تغيرها , اللي يسمعك يقول ماعنده فلوس

قطت منال وقالت : وبعدين الفولفو حقتك كل الناس حفظوها , امي رحمتك

طلال حب امه وقال : مشكوره يمه على الهدية ولو اني مارح ابيع الفولفو , خلي الناس تعرف اني ولد عز .. (وضحك طلال وانا كني اسكريم حطوه في الشمس ..)

كان فرحان مره بهدية امه ..

ماما تقدمت وعطته علبه صغيره , فتحها , وكانت ساعة اوميغا ..

باين على وجهه انه فرح بالهدية هذي برضو ..

شكر ماما وحبها على راسها ..

تقدمت منال ومدت يدها بكيسه , فتحها ومات من الضحك .. !

سحب (الكرفته من الكيسه ) وقال وهو يضحك : يقطع بليسك .. عارفه ان شكلها بيطلع خطير مع الثوب ؟

منال : أي لازم تصير على الموضه ..

ضحك طلال بس منال جابت علبه ثانيه وقالت : امزح , هذي الهدية الصدقية ..

فتحها طلال وكانت قلم ديور ..

قال : تصدقين اني كنت بشتريه ؟

.... : اشوى سبقتك له

شكرها و حط طلال يده على راس اخته من ورا , وحبها على جبهتها ..

عجبتني حركته .. وحسيت انه يكبر في عيني زياده كل يوم ..

اوبس .. صار دوري .. !

عطيت منال الكاميرا , ومديت هديتي الصغيره ..

اخذها وهو يبتسم .. فتح التغليفه بهدوء

وانا قلبي يدق يدق يدق .. وكلما عطاني حضرة الأخ نظره .. يرقص قلبي زياده ..

مسك العطر بيده الكبيره . ورشّ منه على طرف كم ثوبه ..

وشمّ العطر ..

الحمد لله .. هالابتسامه تدل على الرضا ..

قال : والله عندك ذوق في العطور ؟ ولا خالتي شاريته عنك ؟

ماما ضحكت : لا والله , هي اخترته ..

(وكنت انتظر ردة فعله ..

وسوّى لي .. نفس حركة منال ... !



اتصلوا بالأسعاف .. وبسرعة تكفون .......!




الحمد لله كان الكل منشغل ومحد انتبه لي وانا مصنّمة بمكاني من حركة طلال ..

اصلا لو شافوني بيضحكون علي ,, بيقولون شي عادي هذا زوجك ؟؟



عادي عندهم مو عندي .. !

المهم اني نسيت اختي الصغيره شوق , مسويه فيها انها جايبه هديه لطلال ..

تدرون وش جايبه ...؟

هيرشي شوكليت البيضا اللي فيها بسكوت بني ..

المشكله الاخت كانت حاطتها بجيبها ..

تفشّل .. معفّطه وسايحة .. !

بس طلال فتحها واكل منها وقال : مع احترامي لكم , هدية شوق احلى هدية

قالت شوق وهي تطالع ماما : شفتوا قلت لكم بيقول حلوه

ضحك الكل وكانت سهره روعه

صارت الساعه 11 ...

وطلبت خالتي ان احنا نجيب العشا البسيط اللي مسوينه لطلال ..

طبقه المفضل

(مكرونه بالبشاميل !)

مع اني ما أحبها .. بس اعرف اضبطها ..

ابوي الله يرحمه كان يحبها ..

كلما ذكرت ابوي , احاول مابيت اني زعلانه , مابي اخرب عليهم الفرحه ..

وديت الصينية لغرفة الطعام , ولحقتني منال بالصحون وبقية الأشياء ..

دخل طلال ومغمض عيونه , قال وهو يبتسم : يمه اعرف هالريحه على بالكم مسوين مفاجأه ..

قالت خالتي : اسكت وسوّ نفسك متفاجأ ..

ضحك الكل .. وقال طلال بعد ماقعد وشاف الصينيه : مين مصلحها ؟

منال : انا

قال طلال : انتي تسوين بشاميل ؟ انتي تعرفين تقطعين خيار اصلا ؟

منال تحطمت وماردت ..

قال وهو يحط يدينه على الطاولة : اكيد (زوجتي) هي اللي مسويتها ..

يمه .. خوفتني الكلمة .. تأكد لي الواقع زياده ..

ابتسمت , وماما قالت : ايه هي تعرف تضبطه ..

طالعني وابتسم .. بس ماقال شي ..

جلسنا كلنا على الطاولة .. وقتها حسيت ان احنا عائلة صدق ..

ناقصنا بابا ..

لا حلا .. امسكي نفسك مو قدام طلال .. !

ماكان يهمنا شي , غير ان طلال يكون فرحان ومبسوط ..

والحمد لله كانت فرحته ماتوصف ..

بس تعرفون بعض الرجال ,, مو بسهوله يبين عليهم ..

المهم ان خالتي طلبت منا ننظف الصالة ونشيل الزينة لان جميلة راحت تنام ..

ورحنا انا ومنال بكل حماس نصلّح ..

منال تشيل الزينة اللي على الجدران , وتخلي لي على السقف .. !

مدري شايفتني طويله لهالدرجه ..؟

جبت السلم اللي استخدمناه في التزيين وركبت عليه

بصراحه كنت خايفه شوي لان منال هي اللي كانت تستخدمه ,,

السلم طويل والسقف عالي ..

امري لله ..

كنت افك الزينه بشويش وارميهم بالأرض ..

حضرة الأخ طلال ..

كان واقف وراي ..

ماسك في يده بلونه .. ودبّوس .. !

فهمتوا ليه طبعاً ...

وانا رافعه يدي بسحب الزينة ..

وبوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووم ..!

واصرخ ذيك الصرخة اللي خلتني افقد توازني واتعثر من السلم ..

وماشوف الا الارض بوجههي ..

وسط خوفي .. حسيت بيد تمسكني من خصري وتوقفني على الارض ..!

وارفع راسي والقاه يضحك وهو ماسك الدبوس في يده ويورّيني اياه ..

انقهرت منه .. والله العظيم اني متّ من الخوف ,,

مدري شلون بحركة تلقائية .. دفيته من كتفه بخفيف ..

اذكر اني قلت : دب , لو طايحة ومتكسرة عليكم وشتسوي .؟

قال : عاد من جدك انتي بخلّيك تطيحين .؟ ما أخاف عليك انا ؟

ارتبكت وصرت اصلح شعري اللي انتفش وانا اتذكر مسكته واقول : وخر لاتخوفني مره ثانيه ..

قال طلال وهو يبتسم : الحين وش مقعدك هنا بلحالك ؟ ماتلاحظين ان الساعه 12 ؟

تلفتت حولي , مدري وين راحت منال وخلتني اكمل لحالي ..

قلت لطلال وانا منزله راسي : خالتي طلبت منا بس نفك الزينة .. وبكره الشغالة تنظف الصالة ..

قال وهو يتكتف : طيب وليه تطلعين بالسلم ؟ ماتخافين تطيحين ؟

انا : وشسوي طيب ؟

...... : ناديني انا اشيلهم , (ويركب السلم ويشلهم )

قلت : طلال هذي حفلتك حنا المفروض نضبطها لك ..

ماسمع كلامي وردّ يشيل البقية , نزل انظاره علي وكان ماسك الزينة الحمرا الي فيها قلوب , قال لي بعد ماضحك : خذي

ورماها علي ومسكتها ..

تتوقعون ليه رمى علي هذي الزينة بالذات .. ؟


....

في بيت فيصل :

غدير : فيصل حبيبي وين بنروح في الإجازة ؟

..... : انا عندي دوام ماقدر اطول بالسفر , اختاري المكان اللي تبينه ..

..... : انا .. ابغى اروح الرياض اشوف امي وابوي ..

..... : عاد هذي الرياض انا اكرهها .

..... : طيب حبّها علشاني , انا ابغى اشوف اهلي ..

...... : يصير خير , بس احتمال اوديك واسافر مكان ثاني ..

..... : ..... وين يعني ؟ عمل ؟

..... : لا مو عمل .. ! ولا تسأليني مره ثانيه وين اروح ووين اجي ..

.... : ......


ضاق خلق غدير مره , حست فعلاً ان فيصل متغير ..

وصارت ترازدها الشكوك ..

اصلا فيصل ماصار يجي عندها كثير البيت ..

وهالش خلاها تستغرب ...

اكيد متزوج وحده ثانيه ..

هذا اقرب احتمال ..

بس اروح الرياض بقول لامي كل شي ..

>>>>
وفي غرفة منال بعدها بكم يوم ..

حلا تهز منال : اللي ماخذ عقلك .. !

منال تتنهد : مشاري

..... : وععععع , يختي فكي عن الرجال والله ماجاب خبرك

.... : وش وع والله انه احلى من طلال

..... : لا بسم الله على طلال , قالت احلى قالت , استغفر الله

.... : انتي الحين مو كنتي تستلطفينه اول , ليه تكرهينه الحين ..

..... : استغفر الله صرت اتشاؤم منه , ماشوفه الا بالمستشفى ,, يعني كل الاوقات والحوادث الشينه مرتبطة فيه ..

.... : الحمد لله والشكر , آخ بس لو تخطبني امه له ..

.... : ايه وتجلسين تتهاوشين مع ساره طول الوقت ,

..... عبست بوجهها يوم تذكرت ساره : هنا المشكله ..! اصلا اتوقع لو مشاري يفكر فيني , اخته بتطلع فيني 100 عيب عشان يغير رايه ..


(وفي بيت ام مشاري)

ام مشاري : حرام عليك والله انهم طيبين ..

ساره : ايه حلا طيبه بس هذي اللي اسمها منال ماتنطاق , مغروره وشايفه نفسها وثقيلة دم

مشاري : كلن يرى الناس بعين طبعه

ماجد وهو يجلس جمب امه : ماما خلينا نروح لهم مره ثانيه ابي العب مع شوق

ندى : انت فشلتنا عندهم , لاحسّنت اخلاقك رحنا مره ثانيه

انقهر ماجد وراح , اما مشاري قال باهتمام : ايوه يمه , انا اذكر اني يوم اشوف طلال بالمستشفى كان فيه احد من اهله بالمستشفى . وشكله صاير شي ..

قالت له السالفه , اما ساره نطت وقالت : وش تبغى فيها ترى البنت متزوجة

مشاري : اسكتي انتي .. ادري متزوجه طلال , بس كذا فضول ابغى اعرف , يمه كانت جايه وحده تزورها ذيك اليوم بالمستشفى , مين هي ؟

ام مشاري : والله مدري يمكن منال بنت خالتها ؟

مشاري : لاااااااا هذي اشوفها تجي دايم

ساره ارتاحت يوم عرفت انه مايفكر بمنال ..

ام مشاري : والله مدري , مشاري لايكون تارك شغلك وجالس تطالع بنات الناس .. ؟

مشاري : لا يمه , بس كذا لمحتها , كانت متلثمه , عاد تعرفين اللقافه لازم اعرف ..

ام مشاري : اترك عنك البنت وحط عينك على شغلك ..

مشاري يضحك : طيب ..


في بيت العم صالح .. كان يفكر في أي طريقة يبعد حلا عن طلال وخالتها , ويقربها منهم ..

صحيح هو رضخ لفكرة زواجهم ووافق , لكنه ندم وغير رايه ..

وخاصة ان منيرة رفضت تتزوج أي احد بعد محمد ..

انقهر زياده ..

ونادى ولده احمد

صالح : احمد , طلال هذا و ش يرجعون له ؟

...... : مدري يبه ليه تسأل ؟

....... : عشان اذا كانوا مو من قبايل ولا اقل منا , اعرف كيف اطلق حلا من طلال هذا

احمد بغباء : ايه , يعني تسوي لهم مثل طاش ماطاش ؟

...... : ايه ياغبي , روح اعرف لي بسرعه , وان شاء الله يطلعون مو شي عشان اسوّي اللي في راسي ..

وابتدا احمد بالبحث ..


وحلا وطلال مايدرون عن خطة صالح الجديدة , اللي ناوي يفرقهم فيها ..

صار لهم شهرين تقريباً مملكين , وكل ماحاول صالح بفكره ,, تخيب ويطلعون منها ..

وماكانوا شايلين همّه , يفكرون انه يأس خلاص

كان الكل جالس في المجلس الكبير .. الشبابيك مفتوحه , وينبعث منها نسمات روعه , مو بارده مره لكنها منعشة ..

نطت شوق فوق الكنبة وهي تقول : ماما , مطر

ركضت عزيزة تسكر الشبابيك عشان مايدخل المطر على الكنب ,,

اما حلا وقفت وقالت : ووووووالله ؟

شوق تحلف : قسمن بالله فيه مطر , روحي شوفي

حلا ضحكت بفرحة وراحت تفتح باب المجلس الكبير تطلع على الحوش وتطلع تركض ..

منيرة وعزيزة ينادونها بس مافي فايده ..

وعلى دخلة طلال

طلال : وين رايحه هذي ؟

عزيزة : عجزنا فيها الا تطلع عند المطر ..

طلال : الجو بادي يبرد ماتخاف على نفسها من الانفلونزا ؟ والله تتعب

منيرة : حاول فيها ياولدي . يمكن تقتنع , عاد هي تمرض بسرعة , وعنيدة ..

طلع طلال وشافها واقفه فاتحه يدينها وتطالع السما , وكان المطر غزير ..

قال طلال : انا يوم سمعت وحده تصرخ قلت اكيد شوق , اثاريك انتي ..

ضحكت حلا

طلال : حلا برد , ادخلي داخل ..

..... : مابي . ابي اجلس هنا

..... : منتي صاحية , المطر يزيد .. روحي داخل

..... بزعل برئ : حرام عليكم والله انا صار لي مدري كم شهر ماشفت الشارع ولاشفت شي , وتبون تحرموني من المطر ؟ من زمان ماوقفت تحته

..... : الناس توقف تحت المطر تدعي , مو تطلع لسانها تجمع المطر مثل الأطفال ..

...... : والله دعيت قبل لاتجي

.... بابتسامه : طيب دعيتي لي ؟

..... باحراج : ايه ..

....... : وشو ؟

...... بدلع : مني قايله

..... : طيب مشكوره بس ادخلي داخل يللا

....... : طلال والله مابي , وشعليكم مني خلوني هنا

..... (يضم اصابع يدينه بحركه يحاول يفهمها) : يابنت الحلال امك تقول ان انتي تمرضين بسرعه

...... : ماما تبالغ , عشان تخاف علينا اذا مرضنا

...... : واذا مرضتي ترى مارح اوديك المستشفى

.....تحرك راسها : عادي , مابي اروح اصلا

....... يوم شاف راسها يابس , وحنّ عليها لانها من زمان ماشافت المطر , وحس انها تحبه حيل .. قرر انه يخليها ..

لكنه بسرعه غير رايه يوم شاف رجولها ..

طلال يشهق : وتبين تقعدين بعد ؟

حلا وهي ترفع بيدها شعرها عن وجهها عشان تشوفه : وشو ؟

...... : حفيانه ؟ الارض بارده ,,!

...... : لا عادي

...... : طب خذي (ويطلع رجليه من نعاله ويدفهم لها )

..... : لااا حقاتك كبار ماعرف امشي فيهم , وبعدين كذا احلى ,,

يوم شافها التفتت .. جا من وراها وشالها بحركه سريعه ,, واسرع في خطواته لين وصل المجلس ونزلها ..

وكان الكل يضحك

طلال : بنتكم هذي ماتسمع الكلام

حلا : دب , ماما ليه تخلونه يجيبني غصب ؟

طلال يطالع منيره : وانا كل ماسويت لها شي قالت : دب , دب ,دب (يقلد عليها) .. ماعندها غير هالأسلوب , مدري متى تكبر .. (ويضحك)

منيرة : روحي شوفي شعرك في المرايه تقول اسبوع الشجره العالمي

حلا : ماما والله مافيه شي لاتخلينهم يضحكون علي

منال : وانت روح بدل ملابسك مليانه مويه

طلال : توني لابسهم جدد والله العظيم , والحين انغسلوا , كله منك انتي (ويأشر على حلا يبي يعصبها)

حلا ببراءة اطفال وهي تترك المجلس وتروح الصاله : احسن محد قال لك

وتطلع حلا غرفتها تبدل ملابسها ,خذت لها وقت تفكر في طلال ,



احس اني احبه ومتعلقة فيه اكثر من اول , بس ماادري ليه انا ماني قادره ابين له هالشي ,مستحيه , ويمكن اخاف ابين مشاعري ويكون طلال مايبادلني الشعور ..


مع اني تحس احيان انه يبغاني برضاه ومحد اجبره على شي , واحيان اخالف احساسي.. اقول يمكن يحسسني بهالشي عشان يرضيني ومايزعلني ..

مشيت الممر الطويل اللي يودي للدرج عشان انزل , وكنت ماسكه في يدي فرشة شعر امشط شعري المبلول ..

توني بنزل , وكان طلال واقف عند اول درجه , رفعت راسي وشفته ..

لسّه مابدل ملابسه .. نفس البلوزة البيضاء المليانه موية , والبنطلون الجنز , والشعر صاير مكرونه من كثر الموية .. بس بصراحة طالع شكله جنان .. اول مره اشوف شعره كذا ..

يمّه .. شكله معصب ..!

صراحه طلال اذا كان وجهه جدي .. له هيبه مو طبيعية ..

وغالباً اخاف منه

بس مدري ليه هالمره ضحكت ..!

حطيت يدي على فمي بكتم الضحكة ..

وقف في مكانه وقال بمزح : ايه اضحكي .. انا اللي بيجيني انفلونزا الحين ..

قلت وانا اضحك : لا ان شاء الله مايجيك ..

(مدري وشلون انتبه اني كنت اطالع في شعره) ..

قال وهو يتكتف ويمد راسه لقدام : الحين هذا عاجبك ؟ ولا جالسه تضحكين عليه ؟

ماقدرت امسك نفسي مدري وش اللي جاني , غطيت وجهي وصرت اضحك , سحب الفرشة من يدي ومشط فيها شعره ..

تلقائياً قلت : لااا خله اول احلى

ابتسم : لا , عنادا فيك بمشطه ..

ابتسمت ومشيت بنزل تحت , بس كان واقف عند الدرج كنه مايبيني انزل ..

الجين انتوا اذا شفتوا احد قدامكم , وتبغونه يوخّر وشتقولون .. ؟

فلان بليز وخر , طريق .. أي كلمة ثانيه ..

انا وش قلت ؟

حسبالي ان اللي واقف قدامي احد امون عليه ..

يوم شفته وقف بوجهي قلت ببراءة : بيب بيب ...!


يالله ..1 لأ وشلون طلعت هذي الكلمة .. الحين انا صغرت زيادة .. زيادة ..

وكل شوي اصغر اكثر ..

وما أمسك نفسي قدام طلال , لازم تطلع حركات الاطفال ..


ارفع راسي اشوف وشلون وجهه ؟

يضحك ولا مايضحك ؟

طيب ..!

كان يبتسم وعيونه تدور علي بإعجاب ..

انا ارتبكت وقلت : ادري وشبتقول .. متى تكبرين , خلاص بكبر .. (وقلت وانا اغير صوتي : افسح الطريق من فضلك) .. !

قرب راسه شوي مني وقال : لا .. مابغاك تكبرين .. ! ابغاك مثل مانتي ..!

طبعا انا ابتسمت وانحشششششت , ولا انتظرته يكمل باقي كلامه


(اما طلال كان بيقول لها : هذا الشي اللي خلاك تدخلين قلبي من اول مره شفتك فيها ) ..


بس برضو طلال حس بصعوبه في انه يقولها , مايدري ليه .. !

يمكن الوقت مبكر ..؟

او الموقف ماله دخل ..؟

المهم انها ماطلعت .. !!

بس بيقول لها .. لازم ..

لحين او بعدين ..


......

انتهى الفصل الدراسي من فترة , وغدير تجهزت عشان تسافر الرياض .. وتزور اهلها ..

فيصل وصل من الشغل ..

خذها وركبوا السيارة ,,

ومسكوا الطريق عشان يسافرون ..

كانت غدير مره مهتمه ومتحمسة , اما فيصل على عكسها ..

حلا كانت متحمسة برضو لان غدير بتجي الرياض , ووعدتها انها تزورها ..

دخل طلال الصاله وهو ينادي : حلا .. حلااااا

حلا وهي تطلع من المطبخ وماسكة ملعقة خشب : نعم ؟

طلال : وانا ما أدوّر عليك إلا القاك في المطبخ , ماتشبعين؟

..... : حرام عليك والله قاعده اسوي كيكه

..... : عندي لك خبر , بس وش تعطيني ؟

..... : اممممم , ريالين ؟(وتضحك)

..... : لا

..... : اجل وشو ؟

..... : اممممم , تسوين لي مكرونه بالبشاميل ..!

..... :اوكي , بس قول وشو اول ؟

قرب طلال منها وهمس في اذنها :

الجزء الخامس عشر :


قرب منها طلال وهمس في اذنها : حوّلناك في الجامعة , وقبلوك في قسم تربية خاصة ..

حلا وهي شوي وتنط : ووووووووالله ؟


طلال يبتسم : ايه , يصير تداومين في عليشه .. مع منال .. (نفس الجامعه بس في حي ثاني ,, )

صارت حلا تطالع في طلال وهي فرحانه , اخيرا بتدرس تربية خاصه ,,

متعوده اذا احد قال لها شي حلو او سوّى لها شي , تضمه بفرحه او تمسكه من كتفه

بس استوعبت انه طلال

اما طلال فهم حركتها التلقائيه , كان مبين عليها انها بتسوي شي وبطلت

طلال فرح من فرحتها وقال : اوف لهالدرجة كنتي كارهه تخصصك اول ؟

..... : لا والله بالعكس , كلية العلوم حلوه , بس من اول وانا ابغى ادرس تربية خاصه ..

.... : .....

...... : طلال شككككككككككرا

..... : يللا ابغى المكرونة اللي وعدتيني فيها

.....: تامر امر (وتلف عنه تروح المطبخ)

..... مسك ذراعها يلفها عليه ويقول : مايامر عليك عدو

انحرجت ودخلت المطبخ ..

....

في بيت ابو غدير ..

وصلت غدير وسلمت على الكل ... وكان لقائهم حار .. !

كانت تبكي يوم شافت ابوها وامها ..

لانها مشتاقة لهم كثير ..

ولانها تحس انها متعذبه مع فيصل , ومو قادره تقول شي لأهلها ..

يمكن هذي مجرد خلافات بسيطة .. تحصل بين أي زوجين ..

وتصير هي مكبره السالفه ..!

همها في قلبها صار يقتلها ..

بس ترتاح شوي عندهم .. تصارح امها باللي صار معاها , وتسألها وشلون تتصرف ..

والحق مع مين ..؟

مين الغلطان فيهم ..

راحت غرفتها تركض وفتحت الباب , اشتاقت لاغراضها الباقية الموجوده في الغرفة ..
صارت تمسك اغراضها وتشيلهم وتحطهم ..

وتبتسم بفرحة لما تجلس على سريرها اللي اشتاقت له ..

وتتأمل في جدران وسقف غرفتها كأنها اول مره تشوفها ..

وتستلقي على فراشها شوي ترتاح ..



في بيت عزيزة ..

طلال : يمه ليه ماتبي عرس , غيرها مو احسن منها

عزيزة : والله ياولدي هي تقول ماله داعي حفلة وبس ..

(طلع طلال من الصالة وراح يدور عليها ..

طلال : انتي من جدك ماتبغين عرس ؟

حلا : ايه , ماله داعي والله , يكفي حفلة

..... : لأ , غيرك مو احسن منك .. وبنسوّي عرس

..... : انا راضيه بحفلة في استراحة وخلاص

...... يقرب منها ويقول : بس انا مو راضي .. اختاري المكان واليوم اللي تبينه , عشان يمدينا نحجز ..

ويروح طلال لغرفته ..


يعني زياده على انه يحس ان حلا مازالت متضايقة من فكرة زواجها مني, ماتبغى تسوي عرس ..

والله أسوي لها ..!

ونعزم كل اللي نعرفهم ..

وتشتري لها فستان ,,

ونضبط الكوشه ..

اهم شي تصير مبسوطه ..


(وكانت حلا تتخيل شكلها بالفستان والزفه ..

ماكانت تتمنى تسوي لها عرس يعني ..

بس مادام طلال مصرّ على الموضوع ..

ماتقدر ترفض .. !

فرحت اكثر ,, حست ان طلال فعلا يهمه سعادتها ..

اوقات كثيره ..ومواقف كثيرة تمرّ عليها مع طلال .. يحس كل واحد فيها بغلاة الثاني ومعزته عنده ..


وابتدت الاستعدادات للزواج .. الكل كان مرتاح .. لان طلال وحلا اللي رفضوا بعض في البداية ..

بدوا يتأقلمون مع بعض .. اصلاّ مردهم كل واحد يتخلى عن كبريائه ويعترف بحبه للثاني ..

يمكن حلا ماكان مبين عليها انها تحب طلال .. بس طلال واضح وبقوه ..!

مايقدر يخبي مشاعره ..

سؤاله الدائم عنها وخوفه وحنيته عليها .. اكبر دليل على هالشي .. )


في غرفة منال

منال : ماقال طلال وين بتروحون شهر العسل ؟

حلا قلب وجهها ابيض : أي شهر عسل .؟ مين قال ان احنا بنروح ؟

..... : لا ياشيخه وشرايك اجل ؟

.......(الحين انا مازلت ارتبك اذا كنت انا معه بلحالنا , وشلون لاسافرنا : مدري

...... : انتي اختاري , ماظن بيرفض لك طلب

.....: ادري مايرفض لي طلب عسى الله يخليه لي ولايحرمني منه (وترفع يديها)

منال تركض كنها بتطلع من الغرفة : بروح اقول له ..

..... تركض وراها : تعالي يالبايخه .. والله ياويلك

..... : واذا عرف عادي , مدري ليه تستحين منه انتي ..!

.... : مالك دخل ياويلك تقولين له ..

طلال من وراهم : تقول لي وشو ؟

حلا باحراج ووجهها قالب احمر : لا ولاشي (وهذا كل ماجا في بالي يطلع قدامي؟)

منال : نصااااابه

حلا عطت منال نظره

طلال : خلاص لاتعصبين بها ياحرم بشير ..


منال عصبت : أي بشير مصدق انت ؟

طلال : ايه اذا عصبتي زوجتي , اكلمهم بخصوص بشير , توّني شايفه يغسل السياره برا ..

حلا تضحك : مين بشير الهندي هذاك اللي مايبين منه الا شنبه ؟

طلال : ايه , هذا خطب منال مني , وهي تفكر , معذّبة الرجال مهي راحمته , من زمان وهي تفكر ..

حسيته يبغى يسألني عنها بس مستحي

حلا ماتت من الضحك , ومنال عبست بوجهها وقالت : شفتي , بيرميني على أي واحد بس عشاني بغيت اعصب فيك .

حلا ابتسمت وقالت وهي تمشي : احسن .. تستاهلين ..


(في بيت العم صالح

احمد يحب ابوه على راسه : صباح الخير يبه

صالح : أي خير يجي من وراك وين اللي قلت لك عليه ؟

احمد : وش اللي قلت لي عليه ؟

...... : موضوع طلال ياغبي

..... : ايه , يبه ... مالك امل

..... : وشلون يعني ؟

..... : طلعوا احسن منا , يعني حنا قدامهم ولاشي ..

..... يضرب الارض بيده : اووووووف

....... : خلاص يبه ولايهمك نفكر بفكره ثانيه ..

...... : قم عني بس مامنك فايده

..... : يبه اسمعني بس , عندي فكره بديله

..... : اخلص قلها

..... : يبه الحين الفحوصات اللي سويناها في المستشفى موجوده نقدر ناخذها , نلعب فيها ونقول ان حلا عندها مرض ماتقدر تجيب عيال , عشان يعافها طلال

..... : ياغبي , بيبيّن انها كذبه , دامنا مافكرنا الا الحين

...... : لا , حنا نقول ان حنا عارفين من زمان بس ماحبينا نقول , او نقول انهم اعطونا نتائج خاطئة او خربطه في الاسامي بينها وبين وحده ثانيه .. !

..... فكر صالح شوي وقال : حلو ! بس خلنا نحبكها كويس عشان تضبط .. !


وبعد مامر وقت على الموضوع , اتصل صالح على طلال , كأنه يسولف معاه .. وراضي عن زواجهم .. صحيح كانت نبرة صوته عاديه مو كأنه ناوي على شي , حتى كلماته كانت عادية وكأن الموضوع صدق ..

طلال كان مستغرب يوم قال له صالح (انت عارف كل شي بيد الله , بس لازم يصير لك عيال يشيلون اسمك )


ما أصدق صالح

كيف يكرهني ويبغى يفرقني عن حلا , والحين يدور على مصلحتي ..

اكيد يكذب .. !

مافي شي بيفرقنا انا وحلا ..

العرس قريب ..

وكل يوم يعدي ..

احب حلا اكثر ..!

لايمكن اتركها ..

(طلال خبى الموضوع عن الكل , لكن صالح , وصى وحده تتصل على البيت وتقول لمنيرة ان كان فيه خطأ في الفحوصات ..

ويوم كلمتها منيرة .. كان الكل في الصالة .. الا طلال ..

قالت لهم منيرة ..

حلا وقفت بزعل وقالت : هذا اكيد عمي صالح ..!

عزيزة: لا ماتوقع توصل فيه لهالدرجه

حلا سكتت شوي بعدين طلعت الدرج ولحقتها منال

منال : حلا .. وقفي شوي

حلا وقفت عند بداية الدرج : ......

...... : يمكن صدق , لاتظنين سوء بعمك

...... : منال انا مافيني شي , والتقارير الأولى كانت صحيحه وانا شايفتها بنفسي , وذي اللي اتصلت تكذب , وهذي فعايل عمي انا عارفه

...... : ليه طيب يبغى يسوي كذا

...... : يعني منتي عارفه , يبغى يقربني لهم , ويبعدني عنكم

...... : ......

...... : مافي شي بيبعدني عن طلال ..! لاعمّي ولاغيره ..

طلال متكتف عند باب غرفته : تأكدي هالشي لايمكن يصير ..

انصدمت حلا لان طلال سمعها , منال راحت وتركتهم يتكلمون ..

دخلت حلا الصاله اللي بالدور الثاني

كان اول ماطرا على بالها ( لو فعلاً هالكلام وانا ماجيب عيال , طلال ينظلم معاي ) ..

كانت حلا متكتفه .. ومنزله راسها للأرض , وطلال ساكت , كل واحد ينتظر الثاني يبدأ الكلام ..

قال طلال : انا اقصد كلامي .. محد يقدر يفرّقنا , لاتقارير مستشفى ولا غيره ..

حلا ترفع راسها وتقول باستغراب : انت وشدرّاك ؟

طلال يتلعثم : هه؟

حلا : ماكنت معانا بالصاله

..... : هاه , سمعتكم تتكلمون

..... : طلال عمي هو اللي قايل لك صح ؟

..... : ......

يلف عنها بس تمسكه من ذراعه ويلتفت عليها : صح ولا لا؟

....... : مابغاك تكرهين عمك ياحلا

...... : يعني قال لك ..! متى ؟

..... : ..... قبل اسبوع يمكن او اسبوعين

..... : كل هذا وساكت ؟ ليه ماقلت ياطلال ليه ؟

..... : حلا , هذي مشكلتي ومابغى اغث احد فيها , وماحسيت ان لازم احد يعرف , بس هو ماقصّر ..

.... : لا , كان لازم , السالفه عني انا ..

...... : انا مالي دخل فيه ولا في تقاريره وخرابيطه , مايهموني , وانتي اذا قلت لك بتشيلين همه ..

..... : طيب افترض ان السالفه صدق ..!

...... : صدقتي الكذبه انتي .

..... : انا اقول افترض ..!

...... : لا مابغى افترض .. حلا (ويمسكها من اكتافها ) : مهما كانت الظروف اللي جمعتنا مع بعض , وربطت بيننا , بتظلين معاي .. لو يصير اللي يصير , انا مايهمني احد , واتحدى احد يفرق بيننا مره ثانيه ..

تأثرت حلا من كلامه وقالت : ابغى رقم عمي صالح ..!

طلال : ليه ؟

..... : ابغى اكلّمه

..... : لا , مابغاك تضيقين خلقك علشانه

..... : طلال الله يخليك , ابغى اكلّمه ..

..... وهو يطالع عيونها المليانه دموع : طيب بس لاتبكين ..

غمضت عيونها لثانيتين كنها تسحب دموعها ,لكنهم مازالوا موجودين

قرب طلال شوي منها ومد يده يمسح دموعها

قال : شفتي .؟ عشان كذا ماكنت ابغاك تعرفين , ماحب اشوف دموعك

ابتسمت وهي تمسح بقية دموعها بطرف كم بلوزتها وتاخذ الجوال من يد طلال , وتطلع تبي تروح غرفتها عشان تكلمه ..

تنهد طلال ونزل للصاله يسلم على اهله

الكل كان يطالع وجه طلال الخالي من أي تعابير ..

منيرة : طلال لايهمك , هذا اكيد عمها

طلال : ادري , خليه في النهاية بيتعب

منال : يعني عمها يكذب ؟

طلال : مسكين , يفكر انه يقدر يفرقنا

ابتسموا عزيزة ومنيرة على حب طلال لحلا

قالت منال : واذا طلع مايكذب ..

سكت طلال شوي وقال بتحدي : مــــــــــــــــــايهمّني ..! عادي ..


في غرفة حلا ,,

صالح : مين معاي ؟

حلا وتحاول تحبس صيحتها : عمي انا حلا

صالح : هلا حبيبتي شخبارك .. ؟

(بعد تحيه وسلام حار من طرف صالح .. قررت انها تفتح الموضوع مع عمها ..

حلا : عمي بصراحه .. انا مابغى منكم شي .. اتركوني في حالي

.... : لا مارح نتركك ,, احنا مسؤولين عنك

..... : وينكم عني طول السنوات اللي فاتت , توكم تذكروني .؟

..... : .....

..... بصوت مؤثر : عمي , بابا راح وخلاني , وانت تعرف الازمه اللي مريت فيها , محد وقف معاي كثر خالتي وطلال , انا مابي ابتعد عنهم , انا راضيه بحياتي كذا ..

.... : انا ادرى بمصلحتك

.... : لا ياعمي .. انتوا تبغون تدمرون حياتي ,, مدري ليه مستخسرين علي افرح واكون مرتاحه ..

..... : بس يابنتي حنا اهلك

..... : ياعمي انا ماعرف لي اهل غير ماما وخالتي وولدها .. الاقي راحتي معاهم , ومو مخليني محتاجه شي ..


..... : حنا مارح نخليك تحتاجين شي , وبزوّجك واحد عنده اللي عند طلال خمسين مره ..!

.... : مابغى فلوس , مابغى شي , ابغى مثل ماكنتوا ناسينا قبل , تنسونا الحين ..

.... : واذا مانسيناك ؟

.... : عمي , مع احترامي لك .. بس انا اخترت اعيش حياتي مع مين , اذا كنت فعلا اهمك اتركني لحالي , ماعليك مني يصير فيني اللي يصير , بس لاتعذبني , لاتظلمني ,,

..... : ......

....... : مع السلامه ..!


( بعد ايام في الصاله)

منال : خييييير بتعزمون ساره وندى ؟

عزيزة : ايه والله انهم يستاهلون , بعدين ان ماعزمناهم بيزعل طلال

تأففت منال ..

قالت منيرة : عاد امسكي نفسك ولاتتهاوشين معها , عرس اخوك هذا لاتقلبينه ساحة حرب ..!

منال : الله يقدّرني ولا أمعط شوشتها ..

(وتمسك منال اعصابها , اما حلا ضحكت لانها عارفه ان منال ماسكه نفسها عن ساره عشان مشاري )


وفي بيت ام مشاري ..

كان مشاري جالس يفكر .. وفي باله تروح وتجي صورة البنت اللي شافها , وعيونها مافارقت خياله ..

كنّه حاس انه بيشوفها مره ثانيه ,, صار لها فتره مابيّنت ..!

ساره : خلاص خلّك من البنت

مشاري يقطع سرحانه : نعم ؟

ساره : اللي تفكر فيها , مارح تشوفها ثانيه .. لاتشغل بالك

..... : اوه مالك شغل اطلعي برا

..... : والله من جده هذا ..!

..... : ساره قسم بالله ماني رايق لك خليني

..... : الحين انت ماتعرف اسمها , ولا شكلها , ولا اهلها , ولا حتى أي معلومات عنها , الحمد لله والشكر ..

يقوم من سريره ويمسك ساره من اكتافها ويطلعها برا : ماشكيت لك الحال , ومالك دخل لافيني ولافيها

..... تقول وهي تطلع : اقول اخاف على هالتفكير تطلع منال ..

..... : تطلع اللي تطلع

..... : يعني اذا كانت منال , تبغاها ؟

..... : مو شغلك , أوت .. ! (ويأشر لها على الباب )

تطلع ساره وهي حاطه في راسها الا تعرف البنت ..

اما مشاري رجع لتفكيره اللي حاول يوقفه لكن ماقدر .. !


ويوم وصلت لهم بطاقات العرس ,, ندى وساره فرحانين لانهم

اما مشاري كان فرحان لطلال ,, وكان يتخيل شكله في يوم عرسه على البنت اللي يبيها ,, بس مايعرفها ..!

عزيزة : طلال يللا حنا خلّصنا ..

(ويطلعون كلهم من البيت , يتقضون ويتجهزون .. وحلا لازم تحتاج تشتري شوية اغراض .. )


احساس غريب ..

مدري ماتخيلت شكلي وانا اتمشى في المجمعات واشتري اشياء للعرس ..

صحيح اني ماحب اشتري اشياء كثير .. بس هالمره لازم طبعا ..

فساتين .. عطور ,, مكياجات ,, كل شي ..

ولازم طلال مايشوفهم ..

مدري حسيت كذا ..

حتى اذا جيت اجرب واقيس انادي امي الغرفه ما أطلع عندهم ..

استحي صراحه بكيفه ..!

تخيلوا يشوف فساتيني مثل ماتقترح الاخت منال ..!



انا كل ماقرب يوم العرس .. يزيد قلقي وتوتري ..

بتزوج طلال ..!

بسافر معاه ..!

بعيش معاه في غرفة وحده , ومكان واحد ..

اظاهر اني بحترق الايام الجايه ..

كل ماصار موجود حولي , احس بالحرّ من زود الحيا ..

ووجهي يقلب احمر ..

صحيح اني احس بديت اتعود على هالشي ..

بس قسم بالله .. ان نظراته مازالت تربكني . ..

خاصة اذا حط عيني في عينه ..!

ولا اذا ابتسم ..

يمّه .. اصنم في مكاني ..

والله ما أبالغ ..

بس فعلاً في ناس ابتسامتهم لاتقاوم ..

احس اني احيانا ودي اقول أي شي يضحك علشان اشوفه يبتسم ..

تدرون وش اللي نكّد علي هاللحظه ..

جا في بالي عمي صالح ..!

حسيته مارح يستسلم .. حتى بعد ماكلمته ..!


(داخل رأس طلال .. في نفس الوقت)

العرس بدا يقرب ..

ادعي ربي انه مايصير شي يفرق بيننا ..

ويتمم علينا بخير ..

ان شاء الله بتحبني ..

تصرفاتها معاي .. تحسسني بهالشي ..

مع انها في البداية .. كنت احس العكس ..

اول ماوافقت غصب عنها , وعشان خايفين من عمها ..

بس احس غير الحين ,

واصلاً هي تستحي .. مو بسهوله تطلع الكلام ..

لكن احس فيها , واعرف كيف تفكر ..

والله اموت فيها ..

في ابتسامتها اللي تحسسني ان الدنيا بخير . ..

في نظراتها البريئة ..

وهي تنزل راسها وتبتسم اذا صارت مستحية ..

او تميل راسها بدلع وهي تتكلم ..

لازم اقول لها .. لازم تعرف اني احبها .. !

ولازم بطريقة او ثانيه .. تحبني ..

عشان أرتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاح ويرتاح قلبي ..!


(بعد تفكير مطول .. غفى طلال على كنبة الصاله ....

عزيزة : حلا وينه طلال ؟

حلا : مادري خالتي كان في اللاب حقه .(المعمل)

عزيزة : انا اقول اذن العشاء وماشفته طلع يصلي ..

..... : تبغين انزل اشوفه .. ؟

.... : ايه الله يعافيك لأني موصيته يجيب اغراض بعد مايطلع من المسجد

... : ولا يهمك خالتي الحين انزل

(نزلت حلا وشافت طلال نايم على الكنبة ,


شكله يكسر الخاطر .. !

بس مبتسم وهو نايم ..

اكيد يفكر فيني .. (لاتفوتكم الثقه ههههههه)

نزلت من الدرج بشويش , افكّر في خطّه ارعبه فيها ..

اردها له ,, على حركة البالونه , تذكرونها ؟

اطفال صح ؟

المهم .. مشيت بشويش لين وقفت فوق راسه ..

افكر في طريقه حلوه ..

خذت منديل ولففته .. ناويه ادخله في اذانه

حركة بزارين سخيفة ,, بس وش اسوي ..!

ابي اخوفه قبل لايصحى

سويت الحركه ..

بس طلال ماحس ..!

ولاحتى تحرك ..

انا مت من الخوف ..

صرت اناديه .. واعلي صوتي شوي في اذانه ..

ويوم مارد علي ..

رفعت يده وطاحت ..!

زاد خوفي زياده ,, وصرت اهزّه من كتوفه , واقول : طلاااااااال قوم

اووووه هذا وشفيه مايرد ..

طلاااااااااااااااااااااااااال ..

الصراحه كنت مرعوبه ..

قربت راسي لصدره , أتأكد انه يتنفس ..

فاجأني ..

بعباره هامسه في اذاني : خفتي ؟

منتدلى ليلاس

استحيت على وجهي ووخرت عنه وانا اصلح شعري واودّيه ورا اذاني , قلت بعصبيه : بايخ , ايه خفت

رفع ظهره من الكنبه وهو يضحك : شكلك وانتي خايفه , يبغى لك صوره صراحه

قلت وانا امشي عنه : قوم بس ترا العشاء اذن ..

ناداني ومارديت عليه .. جا في وجهي بس من بعيد , يعني صار عند باب الصاله , وقال بصوت واطي ووجه معبّر :

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 02:56 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dali2000 المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجزء السادس عشر :


ناداني ومارديت عليه .. جا في وجهي بس من بعيد , يعني صار عند باب الصاله , وقال بصوت واطي ووجه معبّر : تخيلي اني متّ وشتسوين ؟ (ويضحك)

تلقائيا دفيته من كتفه وقلت : بسم الله عليك مابي اتخيل لاتقول كذا ..

عصبت صراحه ... مابي احد يجيب لي سيرة الموت ..!

كفايه اني للحين فاقده ابوي حيل , يجي الاخ الثاني يقول لي تخيلي ..

اصلا انا ماقدر اتخيل يبعد عني طلال يوم واحد ..!

بين علي اني معصبة , قال طلال بابتسامه دوختني : خلاص اسف .. الله (يخلّيني ) لك ..!

شكله يدري اني احبه . ومحتاجة له .. بقوه ..

ذكرني بأغنية عبد المجيد :

محتاجله ,, في درب مقوى ظلامه ..

هو شمعتي لاكثرت ايامي السود ..

مقدر على بعده ولا اقوى خصامه

لاغاب احس بدنيتي شي مفقود ..

طبعا اختكم في الله (حلا) ضاق خلقها وبغت تبكي يوم قال طلال الله يخليني لك

والله من جد ..

مجرد فكرة ان طلال يبعد عني ضيقت خلقي

مسكين حس بالذنب وقال : خلاص لاتزعلين كنت امزح

قلبت السالفه مزح وقلت : لا زعلانه

وقف في وجهي بعد ما لفيت عنه وقال وهو متكتف : ترا ما أقدر على زعلهم ..

..... : مين هذول اللي ماتقدر على زعلهم ؟

..... : ناس اعرفهم

..... : اجل ليه تزعلهم ؟

.... : كذا

....... : اها

..... (يضحك) : طيب اضحكي يللا

...... ابتسمت : خلاص وخر عن الدرج ابي اطلع

...... : لا ماتطلعين لين ترضين علي

..... : واذا مارضيت بتوقف هنا للصبح ؟

..... : ايه (ويسدّ الدرج باصرار)

تنزل خالتي عزيزة وتشوفه واقف وتضحك : وش عندك انت وخّر ابغى امشي

طلال يلف وجهه على ورا يكلم خالتي : لا يمه لحظه

عزيزة : وش عندكم ؟

طلال يطالع حلا ويقول : ها بتعتذرين ولا ؟

حلا بحلقت عيونها : وش اعتذر ؟

طلال مات من الضحك على وجهها وهي مرتاعه

عزيزة تطق طلال بخفه على ذراعها : لاتنرفز البنت وخر خلها تمشي

طلال : لا يمه هي غلطت علي لازم تعتذر ..

عزيزة تمسك حلا من خدودها : هذي ملاك ماتغلط على احد

قالت حلا بدلع وهي تروح يم خالتها : سمعت خالتي وش تقول . ؟

طلال : ايه سمعت , بس مسكينه امي ماتدري عن بلاويك ومشاكلك..

حلا عصبت : شف هذا , خالتي ماعليك منه نصاب

عزيزة تضحك : ادري هذا اصلا ماوراه الا النصب ,,

تقدمت حلا ورفعت يده بسرعه ومشت على الدرج وهي تضحك , وطلال ضحك عليها بعدين راح يكلم امه ..

اول مادخلت غرفتها خذت نفس طويل ..

تذكرت العرس ..

تخيلت طلال يسوي لها هالحركه بس مو على الدرج , الغرفه ..!

لا خلاص برضى لو اني زعلانه بس لايحبسني في مكان مافيه الا انا وهو .. !

لاحقين عالحبسة الله يعين ..

العرس بعد اسبوع .. !



في بيت ابو غدير ..

غدير : يبه , حلا صديقتي عازمتني على عرسها , وودي اروح

..... : ماعندي مانع انا اوديك , بس اتصلي على زوجك واسأليه أول ..

..... : ان شاء الله .. مشكور يبه

وراحت غدير تكلم فيصل ..

بعد 5 رنات رد عليها : نعم

غدير : اهلين فيصل كيفك

..... : الحمد لله , انتي كيفك مرتاحه في الرياض

..... : ايه الحمد لله , فيصل صديقتي عازمتني على عرسها وودي اروح

.... بسرعه : روحي

...... باستغراب : اكيد ؟

....... : ايه عندك فستان ؟

...... : ايه

..... : خلاص روحي

(انهت غدير المكالمه ومستغربه من فيصل لانه وافق بسرعه وعادة هو يرفض مثل هالعزايم

اهم شي انه وافق ..

كانت مره متحمسه ..

لانها اتفقت مع منال يسوونها مفاجأه لحلا ..

كانت غدير قايله لحلا انها ماتقدر تجي ..

بس بتفاجئها ..

راحت تتأكد من فستانها واكسسواراتها وكل شي ..


وبعد الدقايق والساعات والايام اللي مرت .. !

صارت ليلة العرس ..!

منال تلاحق حلا وتصورها كل شوي ..

وهي تاكل .. وهي تفكر .. وهي تجهز اغراضها ..

حلا : حشى صرت سوبر ستار تلاحقيني بالكاميرا

..... : لا بسوّي لك سي دي كامل بس حق الصور اللي قبل الحفلة ..

..... : ماشاء الله !

..... : ايه , اضحكي (وتصورها )

..... : بدال ماتلاحقين فيني , روحي صوري اخوك

..... : تحسبيني خليته .؟ طبعا صورته ..

(تدخل شوق لابسه فستانها : حلا شوفي حلو ؟

منال وحلا يضحكون

حلا : لا هذا ماتلبسينه الحين , شيليه , هذا حق بكره

شوق : منال صوريني ,,

قامت حلا من قعدتها ومسكت منال من ذراعها تدفّها برا وتقول : انتي بنت خالتي على عيني وراسي .. بس اطلعي شوفي لك احد ثاني تصورينه طفشتيني ..

منال : اوكيه مو مشكله بصور امي وخالتي .. باي



وتسكر عنها حلا وهي متوتره واعصابها مشدوده ..



تفكر في العرس .. بكره ..


(حلا) :

صارت الساعه 2 ماجاني نوم ..

ومرت نص ساعه بعد
..

جات في بالي فكره شيطانيه ..

فكرت ادق على طلال , واشوف نام ولا لسّه ..!

وشرايكم اسويها ؟

صراحه انا قلقانه ومرتكبه .. ومتوتره ..

بشوف هو مثلي ولا لا ..!

مع اني ماتصل عليه كثير ..

بس ودي اسويها هالمره ..

حرام احس اني حتى ماكلّف نفسي اتقرب منه ..

دايم هو اللي يحاول يقوي علاقتنا .. ويقربني منه وانا ماعطيه وجه ..

والله عيب علي ..

يللا اتصل ..؟

لا ما أتصل ..

لا .. بتصل ..

اوووه اقول وين الجوال بس ..

اخذت الجوال وقعدت اطالع في رقم طلال ..

كني اول مره اشوفه ..

رفعت ظهري من السرير , وضغطت الزر الاخضر ..

بسم الله , ماكمّل دقه ,, ويرد طلال .!

طلال بفرحه مبينه على صوته : هلا



يمه .. وين راح الكلام ؟ مجهزه كلام بقوله وطار ..

طلال : حلا ؟

حلا : هلا طلال , نايم ؟

..... : لا ماجاني نوم

..... بصوت خافت وعبارات متوتره : انا ماجاني نوم , قلت اشوف نمت ولا لا

...... : لا ماني قادر انام ..

..... : .......

....... : حلا

..... : سمّ

..... : سلمتي من الشر , وين رحتي ؟

...... ضحكت مدري ليه : هنا , خلاص اخليك تنام

..... : لا مابي انام خليك معاي ..

انتي نعسانه ؟

(تعتدل في جلستها ) : ابداً

يعتدل في جلسته : حلو .. يللا سولفي

..... تضحك بخفه : ماعندي سوالف والله داقه بس كذا ..

..... بصوت واطي : انا هذي الضحكه تكفيني ..

...... بتلقائيه : اووووه طلال لاتقول كذا

...... : ليه ؟

..... : يعني .. اقعد صاحيه للصبح .. حرام عليك انت تنام وتطير النوم من عيني ..

.... يرفع حواجبه وهو يضحك : ياويلي على اللي يستحون , بس تدرين , قسم بالله لايق عليك الحيا

..... :.....

..... : والدلع بعد

..... : طلال بس ترا اسكّر

...... يضحك : ودي بس اشوف شكلك الحين ..

...... : لا ماله داعي

..... : الا تعالي الصاله اللي فوق

..... : لااا , مافي امل ..

..... : ليه يختي حرام عليك بشوفك

..... : مو حلو نجلس مع بعض قبل العرس

...... : مين يقوله ؟

..... : كلهم , وبعدين انا مابغى

..... : طيييييييييييب , ماتبغيني يعني ؟

..... : لا مو قصدي , قصدي مابيك تشوفني ..

..... : ليه ؟

..... : وشو اللي ليه شكلي موب زين , بجامه وكشتي قايمه , خلاص اذا صار بكره بتشوفني ان شاء الله

...... : بس طلي من غرفتك طيب

...... (بدلع) : لا مابي , الحين مصرّ وحالتك حاله , بعدين تطفش مني ومن وجهي

....... بجديه : اطفش ؟ خليه يعدي بكره وشوفي وشبسوي

...... حست بنبرة جديه في صوته وقالت بخوف : يمه وشبتسوي ؟

..... : اذا زهقت منك برميك من الشباك , عشان كذا لاتطفشيني

..... : إه , ترا منت صاحي تسويها

..... : اسويها

...... :يعني اهون عليك (قالتها بنبره حزينه )

.....خقّ على صوتها وهو يتخيل شكلها وهي تقول الجمله : لا والله ياقلبي ماتهونين

...... استحت : مشكور

بعد سكوت .. اطلق طلال تنهيدة ارتياح طويله , اربكت حلا

قالت حلا : وشفيك ؟

...... : لا مافيه شي

...... : اكيد

..... : تبين تعرفين جد وش فيني ؟

..... : ايه

..... : اقول لك بكره , احسن وجهاً لوجه


...... (الله يعين ) : براحتك , طلال اخليك الحين

...... : اوكي , تصبحين على خير

..... : وانت من اهله ..

(سكرت حلا الجوال , وضمته في يدينها وهي تضحك على نفسها ) ..

اخ , والله احبك طلال ..

ماني قادره اقول لك ..!

من الحين بتدرب عليها عشان اقولها

انا من اشوفه يضيع الكلام

لا وابغى اقول له اني احبه

يصير خير ..


ومازار جفونها النوم , الا بعد اذان الفجر

وترفع ظهرها بسرعه من السرير الساعه 9 الصبح مرتاعه ..

وكانت منيرة في الغرفة .. ترتب ملابس حلا ..

منيرة : بسم الله عليك وش فيك

حلا : حلمانه بعمي صالح حسبي الله على ابليس .. (وتفتح لحافها وتنط من السرير للحمام )



وترجع حلا ترمي نفسها على السرير يقال لها بتحاول تنام مره ثانيه

مسكت الجوال , وشافت مسج من طلال : صبــــاح الورد يا أحلى ورده ..!

ضحكت حلا وكانت فرحانه كثير من المسج .. راحت لإنشاء رساله وكتبت له : صباح النور ..

وقامت تستعد ..

حب طلال انه يهبل فيها .. كتب مسج (يالله العرس اليوم هاه استعديتي , مرتبكه ولا عادي ) ..

ماردت حلا لانها مانتبهت للرساله الا متأخر ..


رسل لها مسج ثاني : ترا أجواء العرس كلها توتر .. بس لاتشيلين هم ..


(حلا)

شفت المسجات ..

بس مارديت عليه ..!

ادري انه يبغى يهبل فيني , ويوترني زياده ..

وشوي الا يجيني مسج ثاني : الزواج بداية لحياة جديده .. حقوق وواجبات .. يعني يخوف شوي بس عادي ..

ولما زوّدها طلال حبتين , رفعت الجوال وكلمته ..

قلت بعصبيه : طلال ماني ناقصه شد اعصاب لاعاد ترسل بلييييز

..... : هههههه انا قاصد ابغاك تتوترين زياده ..

..... : مسوي لي فيها مو خايف ومتوتر انت بعد

..... : لا انا مريح اعصابي على الاخر

..... : طيب روح تأكد من القاعه وجيب ثيابك وتأكد من كل شي عشان تنشغل عني وماتحط حيلك في اعصابي هي خلقه مشدوده ..

..... : اوكي .. لاتنسين تقرين على نفسك طيب ؟

..... مافهمت : نعم ؟

...... : اية الكرسي والمعوذات , مابي احد يحسدك ..

..... تضحك : ايه امي من امس ماخلّتني , وانت بعد نشبوا لك خالتي وامي

..... : ايه طبعا

........ : طيب , يللا الى اللقاء

..... بصوت يستفز : اليوم على الكوشه ان شاء الله

...... : اوووه انا شكلي بنحاش من العرس اليوم

...... : لا لا خلاص , مع السلامه ..


سكر طلال مني .. \ .. طبعا فطرت كوب شاهي ... وتغديت سلطه ..!

كل شي بسرعه .. تعرفون حوسة العرس ..

وكأني ناقصه منال هي وكاميرتها

.... : مناااال شيلي ذا الكاميرا ووخري عني قسم بالله نرفزتيني ..

....: يختي وشسوي فيكم طلال يطردني من جهه وانتي تطرديني من جهه ثانيه

.... : ليتك تحسين وتطلعين

تطالعني منال بتأمل : ماني مصدقه انكم بتتزوجون , ماني مصدقه ..

انا بسرعه : ان شاء الله يتم بخير ..

..... : ان شاء الله , ياااااااااي (وتضرب كفينها ببعض ) بنت خالتي بتتزوج اخوي ياسلاااااااااااااااااااااااااااااام , عساني ماصيح بس في العرس اليوم

..... : لاااا تكفين لاتصيحين بوجهي , عشان علطول تنزل دموعي .. مابي يخرب المكياج ويضحكون الناس علي

..... : خلاص بمسك نفسي ..

..... : امسكي نفسك وعقبالك ان شاء الله

..... : اذا على مشاري ايه عقبالي ان شاء الله ياربي يحس فيني , واذا على غيره نو وي ,, مستحيل ..

..... : الحمد لله والشكر بس ..

.... : الله يسلمك مشكوره ..

(ويضحكون ثنتينهم ...


ويبدا العصر يقرب ..

وتسرع نبضات قلب حلا زياده ..

وهي تدور في الغرفة ..

وتروح وتجي وهي تتخيل شكلها

وبعدها .. راحت مع منال المشغل ..

الكوافيره وهي تصلح شعر حلا : هيدا لونك الطبيعي ؟ (وتأشر على وجهها )

حلا تضحك : ايه

الكوافيره : ماشاء الله كتير حلو

منال : انتوا تتمنون السمار وحنا نبغى البياض ..

ضحكت الكوافيره وسألت حلا : شو بدك نعمل تسريحه ؟

حلا تطالع منال : مدري وشرايك ؟ اسوي مثل هذي ؟ (وتطلع جوالها من الشنطه تورّي الكوافيره الصوره)

منال تتصفح الكاتالوج : فيه هنا اشياء حلوه بعد

الكوافيره : لأ هيدي بتليق عليك اكتر

حلا : اوكي مو مشكله ..

ضبطت الكوافيره لحلا التسريحة ..

مرفوع شعرها من قدام بعشوائية ومركّب فيه وردات صغييره بيضا ناعمه من على الجنب ..

الغره عريضه شوي قصيره لحد تحت الحاجب .. ونازله من على وجهها بنعومه ..

بقية الشعر مرفوع بمستوى اقل من اللي قبله .. ونازله منه خصل .. خصل منه جايّه معرجه .. والباقي طايح على طوله ,, يلمس الكتفين وينزل تحتهم لنص الظهر ..

شكلها روعه ..

صار وقت المكياج ..

قالت حلا : لاتكثّرين لي اساس ماحب وجهي يطلع ابيض كني مهرج

الكوافيره تضحك : لازم هيدا مكياج عروس

حلا : ايه انا مابغى ثقيل احس ملامحي تضيع استغفر الله , حطي شوي

منال : هاي انتي لاتفشلينا وش شوي , خليها تحط كثير , لازم عشان الكاميرات

حلا تفهّم الكوافيرا : انا لوني قريب للسمار يعني ماينفع تصبغيني ابيض وباقي جسمي لون ثاني , قسم بالله نكته , وبعدين انا ماحب كثرة الاساس

الكوافيره : ع راحتك مو مشكله

منال : قولي ماتبغين شدو بعد ؟ تراك واثقه بجمالك مره .!

..... : لا عادي شدو انا احب احط كثير بس الفاونديشن لاااا

.... : خلاص بكيفك ..

..... : ولا تحطين شدو مائي , مايندمج على عيوني ومايضبط , حطي البودره

.... : ليك انا بعرف شو عم بعمل خلاص (وتضحك)

.... : اوكي ,

(وشفيكم ؟ والله خايفه مايضبط مكياجي , لازم اصير حلوه في عيون طلال اليوم ..!)


كانت حلا متحمسه في السوالف مع منال والكوافيره , وخفت حدة قلقها وتوتر اعصابها ..

قامت حلا من الكرسي : يللا جيبي لي مرايه ابغى اشوف شكلي

الكوافيره : هلأ بيعجبك ان شاء الله ماتخافي

مشت حلا للمرايه وابتسمت برضا اول ماشافت شكلها ..

الكوافيره : منيح ؟

حلا : كتير كتير

وتقرب حلا من المرايه تتفحص مكياجها ..

شدو درجات الوردي فوقه ذهبي لمعه خفيفه .. , كحل اسود من داخل وبراون من برا

غريب بس حلو

روج وردي غامق شوي ..

يعني باختصار طالعه ملاك

وبرضوا منال تلاحقها وتصور ..

لين وصلوا للفندق ..

اول ماقربوا للفندق حست حلا انها خايفه .. صعدت الغرفه علطول فوق ..

منال : حلا والله لو تنزلين في الزفه من الدرج احلى

حلا : لااا والله اخاف اطيح من الربكه

(القاعه كانت مره كبيره .. في ممر طويل في نهايته باب , وسلم طويل من الجهه الثانيه ..

يعني ممكن كذا وممكن كذا ..

عزيزة : ايه ياحلا والله الدرج اكشخ

حلا : خالتي انا زين ان مشيت تبغوني انزل من الدرج , عشان اصفع على وجهي و اصير نكته للناس

منيرة : براحتك خلاص

فجأه منال صرخت ..

التفت الكل عليها ..

منال : واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ,, قربت الزفه , اخيرا بيتزوجون ..

حلا رمت علية المناديل عليها : ماعندك سالفه اسكتي بس

عزيزة : الله يكمل بعقلك .. امش بس ننزل نستقبل الحضور, الحين اكيد جاو ..

منيرة : خلاص حلا خليك هنا وكل شوي بنطلّ عليك

حلا بخوف : لا لاتخلوني لحالي اهوجس حرام عليكم

عزيزة : وش فيها اجلسي فكري في حياتك الجديده (وتضحك) ..

(وينزل الكل لصالة الزواج الكبيرة والفخمه ... اللي كانت شبه فاضيه لان الوقت لسه بدري شوي

كانت الساعه 9 ونص ...

منيرة كانت لابسة فستان فستقي كلّه شك .. كت وفوقه شال من نفس اللون بس ساده .. وحاطه شدو خفيف وطالع شكلها حلو .. رافعه نص شعرها والنص الباقي منزلته ..

عزيزة : ماشاء الله ياختي , اظاهر اليوم بتنخطبين انتي بعد ..

منيرة استحت : اقول بس .. ماشفتي شكلك ..

كانت عزيزة لابسة فستان بني على ذهبي .. قماش تفته واقف شوي ,, برضوا بدون اكمام , بس ساده من قدام ,, ومن تحت جهة التنورة , مركب عليه لمّاع بسيط .. والتنوره جايه مرفعه شوي من فوق ..وبعدين ذيل طويل ..

رافعه شعرها كله وحاطه مكياج بسيط ..

وطالع شكلها روعه بعد ..


منال ..

كانت ملففه شعرها بالفير .. وكان واصل للكتف بشوي ..

لابسه فستان بتموجات السماوي والأزرق الزاهيه .... ومن قدام ينربط على الرقبه بشرايط فضيه لامعه تمتد لنهاية الفستان من على الجمب ..

قصير شوي من قدام .. ومن ورا طويل ..

حاطه شدو نيلي بس طالع حلو عليها .. ومناسب مع وجهها .. وجسمها ..

شوق كانت لابسه فستان وردي منفوش , وشعرها مفتوخ , ومن قدام حاطين لها ربطه ورديه ناعمه ..

وقفوا عند باب القاعة يستقبلون الضيوف ويسلمون عليهم ..


( في الغرفة فوق ) :

لبست حلا الفستان .. وضبطته .. بعدين راحت ووقفت مقابل المراية الطويلة ..

استغربت من شكلها ..

حلو .. بس ينقصه ابتسامه ..

ابتسمت ..

(ايه .. الحين احلى ) ..

قربت من المراية تتأكد من مكياجها ومن تسريحتها ..

تاخذ لها نظره عن قرب ..

بعدين تبعد شوي ..

بعدين ترجع تقرب ..

وتضحك على نفسها ..

اطلقت تنهيده طويــــــــــــله .. وصارت تصلح فستانها ..

كان فستانها ابيض .. عباره عن قطعتين ..

التوب .. عباره عن بدي بخيوط عريضة شوي ..

قصة الصدر مثلثة .. والقماش صاير مجمع فوق بعضه ومسفط شوي بحركه نااااعمه ..

خيوط الكتفين فيها فصوص ذهبية لمّاعة ..

الجزء الثاني من الفستان .. بداية التنورة .. (تحت الخصر بشوي) برضوا فيه فصوص ذهبيه على خفييييف .. من الجمبين .. وتبدا تقل في الوسط.. طايح على طول حلا لكنه مو منفوش مرة .. الذيل من ورا فيه من نفس الفصوص الذهبيه الخفيفة ..

الفستان كلاسيك ..

وطالعه حلا فيه .. اميرة من قصص الخيال ..

خذت الطرحة وحطتها على راسها

عباره عن قطع من قماش التل الابيض الناعم, من نهاية الطرحة فيه طبقه بيضاء فيها لمعه ذهبيه خفيييييفه ..

جايه الطرحه طويله شوي , وتتركب من نص الشعر , يعني مو من بداية الراس مثل الطرح القديمه ..

يالله .. طلال بيشوفني كذا ..!

وحطت يدها على كتفها تحسسه ..

لا .. احراج ..!

(مع ان فستانها مو عاري مره .. بس برضو مستصعبه الموضوع لانها اول مره تلبس كذا قدام طلال ) ..

ابتسمت .. وصارت تدور وتتأكد من اغراضها ..

نزلت انظارها على صبعها .. مكان الدبله ..


إه .. وين راحت ؟

صارت تدورها بخوف على الطاوله وداخل الأغراض .. مالقتها !

كيف ضاعت منها , هي ماشالتها من يدينها ..!

يوم راحت تغسل يدينها شالته وحطته على الطاوله ..

يالله ..! انا كيف شلته هو مارح يتأثر لابمويه ولا صابون ,, ليه اشيله ..

وين القاه الحين ..

كانت تدور في الغرفه بكل قلق وخوف ...

(في الغرفة اللي فيها طلال )

كانت اعصابه مشدوده .. بس خذ كوب الشاهي وشرب منه ..

وكأنه بيهدي من حالته ..!

لبس الثوب ,, ووقف عند المرايه يسكر الأزرار .. مشط شعره وحط الطاقية .. الشماغ بعدين العقال ..

اخذ عطر ايف سان لوران اللي جابته حلا هديه .. وحط منه على الثوب .. لبس البشت يتأكد منه .. وحط عليه من العطر برضو ..

رفع البشت يشم العطر ويتذكر حلا ويتخيل كيف شكلها الحين ..

تنهد وقال في نفسه : الله يقدرني واسعدك ياحلا

والله يتمم علينا بخير ..

ويحرك اصبعه يتأكد من وجود الدبلة ..

الحمد لله موجوده ..

تذكر يوم الملكه ..

كتب الكتاب ... ودبله وخلاص ..

كان وده بذكرى احلى من هذي .. بس وش يسوي .. !


(نفس المكان .. الدور الأرضي ) :

وصلت غدير .. سلمت على منيرة اللي عرفتها ورحبت فيها .. وعرفتها على عزيزة ومنال..

قالت منال : غدير انا منال

غدير سلمت عليها بحراره : هلا والله كيفك ؟

(غدير ومنال ماقد شافوا بعض , علاقتهم مو قويه مره وعن طريق التلفون بس ..)

غدير : منال تكفين وديني لحلا ابس اسلم عليها مشتاقة لها بقوه .. ماودي اسلم عليها عقب ماتدخل قدام الناس ..

منال : يللا تعالي , يمه انا بوديها وبشوف حلا واجي ,,

عزيزة : طيب

وتاخذ منال غدير للجناح اللي فيه حلا .. وكان مغلق بحيث انهم ماضطروا انهم يلبسون عباياتهم ..

منال تطق الباب : حلا افتحي انا منال

تفتح حلا الباب بخوف : تعالي منال .. الحقي علي دبلتي ضاعت ..

تطلّ غدير بكامل جسمها من ورا الباب وتقول : دوّريها زين , يمكن نسيتي وين حطيتيها .. !

تطالع حلا في غدير باستغراب وتأشر عليها بصبعها وهي ساكته : انتي .. جيتي .. ؟

غدير : وش انتي ؟ افا ياحلا نسيتيني .؟

تتقدم حلا وتضم غدير بكل قوه ,, : وينك كل هذا صار فيني وانتي بعيده عني ..

غدير : اسمحي لي والله مادريت بمرضك الا متأخر , والله لو داريه كان جيت ازورك من الدمام ..

حلا : عادي اهم شي اني شفتك الحين ,, تعالي اجلسي سولفي لي قولي لي كل شي ابغى اسمع أي شي منك

منال : حلا وين الدبله من جدك ضاعت . ؟

حلا تلتفت : والله مالقيتها قلبت الغرفه كلها

منال تطلع الكاميرا وتطّق صوره : شكلك خطير وانتي خايفه .. (وتفتح يدها) : خذي

حلا تطالع دبلتها اللي بيد منال وتسحبها بسرعه وتدخلها باصبعها : وجع ,, مو وقته تمزحين والله بغيت ابكي من خوفي عليها

غدير تضحك

منال : قلت بهبل فيك اشوف وش تسوين

حلا : باااايخه

منال : طيب انا بروح اطل على طلال , اخليكم ..

بعدما طلعت منال , طالعوا غدير وحلا في بعض وضحكوا ..

غدير : الله يالدنيا , تذكريت كلامنا اول ,, يوم نستهبل ونقول مارح نتزوج الا لما نتخرج ونتوظف بعد .. والحين وحده اليوم زواجها .. والثانيه ..(تحط يدها على بطنها) .. حامل ..

حلا تفتح عيونها من دهشتها : اماااانه , مبروووووووووووووووك (وتضمها )

ليه ماقلتي لي يوم تكلميني اخر مره ؟

..... : توني ادري امس

.... : وفيصل وش ردة فعله ؟ اكيد فرحان ..!

.... : لسه ماقلت له , جالسه افكر بطريقه اقول له فيها

..... تغبي وجهها بيدينها بعدين تضحك : لا ماني مصدقه , اخيرا بصير خاله .. (من كثر ماتعتبر غدير اختها)

(ويضحكون ثنتينهم )

غدير : اول كنا نقول اذا جا واحد خطبك او خطبني , نعرض عليه الثانيه , يعني اللي يبغى ياخذني .. ياخذك معاي زوجه ثانيه ولا مافيه

..... : استغفر الله بس .!

.... : خلاص الحين نتخلص من واحد منهم وناخذ ثنتينا الثاني ..

.... ببراءه : لا ! انا ابغى طلال ..

..... : خلاص تقاسميه معي

..... : ياشيخه روحي .. تحلمين

..... تضحك عليها : وين اللي اول تقول ماتحبه , الحين ماتبي غيره بتموت عليه

..... : اسكتي والله اني احمد ربي ان هذا نصيبي , طلال عمره ماقصر معاي بشي , والله احس انه يحبني بس مادري ..

..... : اقول ياعصافير الحب , وش رايك تعترفون لبعض بحبكم وتريحون انفسكم , انا صراحه راحمه طلال ولا انتي تستاهلين

..... : دبّه , خليك من طلال الحين , انتي وشخبارك مع فيصل مرتاحه . ؟

..... كانت غدير بتشكي لحلا , بس ماحبت تضيق خلقها في يوم عرسها , ابتسمت وقالت : الحمد لله تمام

وجلسوا يسولفون شوي مع بعض ..


(الدور الارضي )


وصلت ام مشاري وبناتها.. ودخلوا ..

اتصل مشاري على طلال : هلا طلال , انا وصلت اهلي للقاعه , تبى شي ؟

طلال : لا مشكور

..... : لا والله محتاج شي ولا كل شي اوكيه ؟ تراني تحت مابعد مشيت

..... : لا مشكور والله ماتقصر , اخدمك في عرسك ..

..... : هههه لاحقين , بقول لك شي يضحك يخفف من توترك

..... : يللا قول

..... : ماجد اخوي شوي ويصيح , الا يبغى يروح العرس , يبغى يشوف البنات قليل الادب ..

..... : ههه ياحليله خله يجي يشوف يمكن تعجبه وحده وتخطبون له

..... : خخخخ تخيل ياشيخ ,, يللا اخليك , ان بغيت شي تراني حول الفندق

..... : نردها لك في الافراح

..... : تسلم , فمان الله ..

(وداخل الصاله كانت ام مشاري تسولف لمنيرة : ماجد ابلشني الا يبغى يجي

منيرة : كان جبتيه توه صغير عادي

.... : لا والله ما اجيبه عيب .. دايم يفشلنا بالمناسبات

.... : ياحليله

..... : لايفوتك بس يوم قلت له خلاص مافيه , جا جمبي وقال : طيب صوروا لي شوق ابغى اشوف وش لابسه

عزيزه ومنيره يضحكون .. قالت منيرة : ياحبيله , مالقى الا بنتي الشينه ؟ وانا اقول وش ذا الهواش كل مره مع بعض اثاريه كذا ؟

يضحك الكل ..

ساره وندى كانوا قاعدين على طاوله وحده , ومستحيين يتكلمون , نزلت غدير ..

نادتها منيرة : غدير شفتي البنتين اللي قاعدين على ذيك الطاوله ؟

.... : ايه مين هذولا ؟

.... : هذول خوات صديق طلال , ساره وندى , مره حبوبين بس منال كل شوي رايحه جايه متحمسه , روحي تعرفي عليهم لاتخلينهم بلحالهم

.... : ان شاء الله خالتي ..

راحت غدير عند الطاوله ومدت يدها لندى : هلا , انتي ندى صح ؟

تسلم ندى باستغراب ,, وتسلم بعدها ساره

ساره : ماتعرفنا ؟

..... :غدير , صديقة حلا

ندى : ايه حلا دايم تسولف لنا عنك

ابتسمت غدير وجلست جمبهم تسولف ..

انبسطوا مع بعض .. اما منال كانت تجلس شوي تسولف .. وتحاول تبلع ساره .. وساره نفس الشي ..

غدير ارتاحت اكثر لندى ..

شوي ,, استأذنت منال تشوف امها وخالتها ..

عزيزة : روحي لحلا بسرعه ناديها وشفيها ماجات ,

راحت منال غرفة حلا تركض وتطق الباب : حلا .. حلا

تفتح حلا الباب بوجه زعلان : نعم

..... : يللا بسرعه طفينا اللمبات وجهّزنا الزفّة .. يللا اطلعي

ترجع حلا على وراها وتقول بزعل : لا خلاص مابي ..!

الجزء السابع عشر


...... : وش مابي يالسخيفه يللا

..... : كل البنات اللي اعرفهم انزفّوا بعدين دخل ابوهم وراهم .. انا ماعندي ابو يدخل بعدي ويجي يسلم علي في الكوشه .. حتى اخوان ماعندي ..

وخوالي مدري وينهم .. وعمامي مايحبوني .. ومايبغوني اتزوج ..

حتى طلال ابوه بعيد عنه .. ويوم قال له انه تزوج بارك له بالتلفون ولا كلف نفسه حتى يجي

مايهتم فيه ..




منال : حلا حبيبتي مو وقته هذا الكلام ربي مقدّر هالشي خلاص .. حب امك وخالتك وكلنا لك , يغنيك عن أي احد تخلى عنك في حياتك ..انتي ماتحتاجينهم ياحلا ,, انسيهم خلاص ..


..... شوي وتبكي : وبعدين احس عمي صالح بيخرب العرس

..... : وش عمك صالح ترى مايقدر يسوي شي , وشدراه ان العرس اليوم اصلا , يللا اضحكي , هذي ليلتك المفروض تنبسطين فيها , لاتخلين احد يكدر عليك .. انتي بتتعبين

...... تمسك نفسها وتسحب صيحتها .. تتنهد وتطلع وتقفل باب الغرفه ,, وتمشي بخطوات خايفه

...... : خليك واثقه , لاتبينين خايفه

..... بقلق : انطمي والله مقدر .. !

...... تضحك : طيب



يارب تثبّت خطواتي في الأرض ..

أحس رجولي ثقيييييله وانا امشي ..

خايفه اتحرك ..

مشيت .. ووصلت للباب ..


انا ماسمعت الزفة ,, مدري وش القصه .. !

مسويتها منال مفاجأه ..


أول مانفتح الباب في وجهي ..

سمعت صوت , شكلها اغنيه لحربي وحمد العامري .. سامعتها قبل ..!

(كانت الزفه مركبه من عدة مقاطع .. بس طالعه روعه ..

بداية الزفّة .. اول جملة من الاغنية : سلام الله على حسنك وزينك ..

وكلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللللللللللويش ..!!

بعدين ينفتح الباب . ..

و .. تنطلق موسيقى زفّة حلوه والف صلي وسلم عليك ياحبيب الله محمد ..

والف صلي وسلم عليك ياحبيب الله محمد ..
و ينطلق صوت عبد المجيد ..


خلي عينك تناظر ..
تشوف منهو ظهر ..

بين كل العذارى
له شعاع عجيب

الله اكبر عليها
والجمال الرهيب

بعدين تندمج الموسيقى مع موسيقى ثانيه ..

وتدخل اغنية راشد الماجد , ع المقطع الثاني :

و على النبي المختار صلوا
انتوا ياللي تنظرون
قبل مايبزغ ضياها
في سما هذا المكان ..

إن رأتها الشمس تخجل .. والقمر صابه جنون ..

لا اله الا الله .. لا اله الا الله ..

ع النبي المختار صلوا .. انتوا ياللي تنظرون ..


وكل شوي يزغرطون الحريم , ويملون الجو بالفرحة ..


(حلا ) ..

امشي شوي واوقف ..

وعيوني على الحريم .. وعلى ماما وخالتي .. ومنال

اشوف الدموع في عيون ماما .. وابتسم ..

يمكن عشان امسك نفسي ما أبكي معاها ..

أرفع فستاني شوي وانا امشي , واحس اني عصرت باقة الورد اللي في يديني ..! من الخوف ..


تأشر لي خالتي ارفع يدي شوي , عشان تبين الورود الحمرا والبيضا اللي ماسكتها ..


وابتسم عشان الصوره تطلع حلوه .. مثل ماتأشر لي خالتي عزيزة ..


آه ياقلبي بس .. عساني اوصل لكرسي الكوشة .. احسه بعييييد مره ..


وودي اعرف مين هذي اللي تصرخ وتزعق وتزغرط كل شوي ..



رفعت ضغطي .. وزادت قلقي ..


الزفة اللي حاطينها حلوه .. مع اني من الربكه ماسمعت كل الكلمات ..

نهايتها حلوه ,, كانت سريعه ..

قسم بالله بغيت اسرع وانا امشي ..

خلاص طفشت ماني قادره اشيل نفسي ..


تأشر لي المصوره اني ارفع طرحتي شوي وامسكها من الجنب .. عشان التصوير .. حركه يعني ..

ومره تأشر لي امسك فستاني شوي ..


اوووه وخروها هذي .. واقفه في طريقي ابغى اوصل .. !


ودي اقول لها وخري ولا حتى ادفّها ..


مشيت شوي .. لين حسيت اني قربت للكوشة .. وشفتها من قريب ..


تجنن ..

اذا هذا ذوق طلال .. ماأنلام فيه اذا حبيته ..!

الجدار من ورا الكراسي معبى ورد احمر وابيض

ومن الجمب في حركات شجر وورد وماني فاهمه وش بعد ..


اهم شي لفت نظري اللون الاحمر

الكرسي اللي جلست عليه ,, كان ذهبي مربوط بقماش تل احمر ..

فيه فخامه مو طبيعيه ..

جلست .. وجات ذيك المصوره تركض تبغى تصور ,, !

اول ماجلست .. حطوا اغنية عبد المجيد .. انتي حلوه ..

اموت عليها .. مع انها قديمه ..

موسيقتها هاديه وحلوه .


(انتي حلوه .. انتي حلوه ..
ودي احلى منها كلمه
انتي في عيني بصراحه
والله آيه في الجمال

انتي في عيني جميله
وانتي في قلبي اصيله
وانتي قصة ألف ليله
من حكايات الخيال

يابعد عيني وروحي
يامعاناتي وجروحي
اتبعك لو قلت روحي
واشتري بعمري وصالك

والله آيه في الجمال
والله آيه في الجمال

والحريم طبعا مايقصرون بصراخهم .. كل ماقال المسجل (والله آيه في الجمال ) ولا (انتي حلوه)

مع ان الحضور كثير , لكني ماعرف اغلبهم..

اكيد صديقات ماما وخالتي ..


حسيت اني في حلم .. والله العظيم ..

وحسيت فعلاً ان نظرات الناس كلها علي ..

طبعا ..انا سيدة الحفله اليوم ..!

جاو ماما وخالتي عزيزة يسلمون علي على الكوشه

انا قايلة لهم لحد يبكي في وجهي , ولحد يضمني عشان ما أبكي معاهم ..

بعدها جاتني منال .. وسلمت علي ..

ووقفوا يصورون معاي ..

بعدها جاو ندى وساره .

وغدير ..

كل الناس اللي احبهم حولي ..

الا ابوي ..

الله يرحمه ..

اكيد كان يتمنى يكون موجود في هذا اليوم ..

مو مشكله .. انا بتخيل انه موجود معاي وادعي له ..


بعد شوي .. حطوا اغنية ثانيه .. يرقصون عليها ..

حقت حسين الجسمي .. اسمها الشاكي .. تعرفونها ؟

(يقول اللي قصى ليله حريب نعاس ..
جفاه النوم ماطاب خاطره نعاسِ
حليف الهم بات بخاطره وسواس
ووناته تهد الشامخ الراسي ..

انا الشاكي انا الباكي انا الحساس ..... )

هذي دقّـتها مره حلوه ,, اشوف الناس كلهم حولي قاموا يرقصون ..

كانت غدير واقفه جمبي تكلم المصوره

ناديتها : غدير روحي ارقصي

..... : لا مقدر

.... : والله ازعل ترا

..... : نسيتي اني حامل ؟

...... : ماقلت لك هزّي وسطك , بس من عرفتك وانا ودي اشوفك ترقصين , وانتي ذاك اليوم حلفتي انك ترقصين في عرسي

..... : ولا يهمك (وصارت ترقص بخفيف .. )

شوق كانت ترقص .. ماشاء الله عليها رقص خليجي .. خطير .. جات على الكوشه .. ورقصت يمي ..

حسيت اني بصيييييح ..

اول ماخلصت الأغنية .. طفوا الأنوار ..

وقالوا للحريم يتغطون ...


إعلاناً بقدوم طلال ..

لا لحظه ..


ودي اقول لهم جيبوا لي شي اتغطى فيه ..!


والله احس اني كاشخه بزياده ماقد شافني كذا ..

مو بس الفستان .. !

شعري ماقد شافه كذا ..

ماقد حطيت مكياج كذا ..!


يمه ..! , حطيت يدي على قلبي كني بمسكه لاني حسيته بيطلع من مكانه ..

اطالع في الباب .. انتظر طلال يدخل ..


من الظلمه .. ماشوف الا شكل واحد واقف .. بس مو واضح وجهه ..

يالله .. ابغى اشوفه .. تصدقون من زمان ماشفته ..

صار لي 3 ايام تقريباً ..

مو كثير ؟

تعودت اشوفه في وجهي على الاقل في اليوم مرتين .. !

اشتقت له ..


يالله طلال تعال بسرعه اجلس جمبي ..


مو جمبي قريب مره ترى استحي .. بعيد شوي ..


اهم شي حولي .. !


يؤ ...... احس اني قليلة ادب ..!

كيفي زوجي ..!

مالكم دخل ..!


انا كنت مدققه على صوت المسجل .. اول شي انطلق ..

الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد ..

كلللللللللللللللللللللللللويش ..!

كللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللللللللللللللللللللللويش ..

ويعيدونها مره ثانيه ..

خلاص لاتزعجون طلال وتربكونه مثل ماأربكتوني ..!


بعدها تبدأ أغنية (لمّني )

لمني في محجر عيونك حبيبي وخلني
خلني اشوف نفسي في عيونك وأطمأن

دامك ان سلهمت بالرمش الظليل تفلني
لعنبو ذا الرمش كيف اني من اسبابه اجن .. !


(طلال ) ..

واقف عند الباب ..

ابي اركض .. مو امشي .. !

ابي اوصل واجلس ..

ماحب الحريم يقعدون يطالعون فيني ..

ويفصلوني تفصيل ..

زوجته احلى منه , اهو احلى من زوجته ..

مدري ايش ..

بس امي تأشر لي أتركد ..

وش يبغوني اوقف كل دقيقتين عشان يصوروني .؟

اللهم لك الحمد ..

لا انا بمشي عادي ..!

مالي دخل في احد ..

بس اخاف يقولون ذا مو مصدق طاير على زوجته ..


لا أجل بمشي بشويش ..

اوووه ... بخلي رجولي تتحكم فيني ..

سمعت الاغنية .. احب هذي الاغنية حيل .. مع انها قديمه شوي ,,

يوم أشرت لي امي .. مشيت .. لاتسألوني بسرعه ولا بشويش ..

مدري المهم اني مشيت ودخلت ..

مين هذي الحرمه اللي جالسه تصرخ وتزغرط كل شوي ..؟

؟
ودي اكفخها ..

اقلقتني زياده ..


اقول ..

عسى مابيّن فمي وهو مفتوح على آخره ؟

ايش هذا الملاك اللي جالس من بعيد ..؟

هذي حلا ..؟

وربي صاير جمالها اسطوري ..

هذا وانا بعيد .. لسه ماجلست جمبها ..!


والله لو ماتحط مكياج اصلا جميله وشلون لو متكشخه بعد ..


مين هذا اللي يقول قلوب الرجال قويه .. ؟؟


خلوني اتفاهم معاه ..

قسم بالله احس ان قلبي رهيف هذي اللحظه ...اول ماشفتها

يمكن لو تطلب مني اسوي أي شي في هاللحظه ..

والله العظيم .. اسوّيه ..

وش ذا القلب باطلال

كنه منديل .. مو مزدوج بعد ..!

مسوّي نفسك قوي ..

اقول وخّروا هذي الفلبينيه اللي تصور بروح لزوجتي .. !



وصلت .. وأحس الحريم كلهم شافوا قلبي وهو يدق بقوة ..

حتى حلا حبيبتي .. احس بخوفها ..

طيب انا شوي واصعد الكوشه , وش المفروض اسوي الحين . ؟

اذكر امي قالت لي اسوي شي .. وشو ؟؟ وشو ..؟؟

وين امي تنقذني ؟

طلعت امي من جمب الكوشه وهي تأشر لي : سلم عليها

وشلون اسلم , اصافحها بس ؟ ولا احبها ع خدها ؟ ولا راسها .؟


اقول ليش ما أجلس احسن بلا سلام بلا خرابيط .. ..!


تأشر لي خالتي على راسي بعدين تأشر على حلا , أها فهمت , يعني احبها على راسها ؟

طيب مو مشكله ..!

(ويتقدم طلال ويصافحها , بس من الربكه ماسوّى اللي قالته له امه وخالته ..


جلست بهدوء جمبها .. وجات المصوره تركض ..

الصراحه ماطالعت في الحريم قدامي .. صح انهم متغطيين بس ولو , استحي اطالع فيهم ..

بعدين وش ابغى فيهم وانا عندي حلا ..

تصدقون ودي اطالعها ؟

مابي ترمش عيني ابد ..!

المشكله تخيلوا جالس أتأمل فيها .. قدام الناس ؟

لا لا .. بعد شوي اذا طلعنا الغرفه بطالعها زين ..

صعدوا امي وخالتي ومنال على الكوشه .. يسلمون علي ..

وكانوا حاطين اغنيه لعبد المجيد .. شكلها جديده :

عسى ربي يخليك لعيوني
وعسى ربي يخليني لعيونك

حبيبي دنيتك صعبه بدوني
ولا شي دنيتي تسوى بدونك

انا مغرم ياغالي فيك
وادعي ربي لي يخليك

اذا عني بعدت يجن جنوني
لانك صرت اغلى من عيوني ..


ايوه يامنال .. هذي الاغنيه حلوه .. ومناسبه ..

التفتت على حلا على اول مقطع من الاغنية .. ابتسمت لي .. وكنها تقصد كلمات الاغنية ..

رديت الابتسامه لها .. حتى انا اقصد كلمات الاغنيه بعد .!

اشرت لامي وخالتي يقعدون عشان يصورون معانا .. ويخففون من ربكتي وربكتها شوي

انا ماشوفها الا من الجمب .. بس احسها تتنفس بقوه , وقلبها يضرب بقوه .. من قلقها وخوفها .. بس تحاول تبتسم ..

ليه خايفه ؟ لهالدرجه انا اخوف ؟

والله مافيني شي وش زيني ..


المصوره تأشر لي اقرب شوي من حلا .. عشان الصوره

طيب ...

سويت اللي قالته .. يعمري حلا حسيتها انحرجت .. ودي اضحك عليها

وقفت امي جمبي وامها جمبها .. ومنال جمب امي ..

كل شي كان حلو الحمد لله ..


(حلا )

يالله .. وش هالحر .!

خلصوا تصوير وخلوني اطلع ..

ولا اذا طلعت بروح في مكان لحالي مع طلال

لا اجل بقعد ..!

احم .. اقول لكم شي يضحك .. ؟

بطني يطلع اصوات ..!

جوعانه , استوعبت اني ماكلت شي ..

اخاف طلال سمع صوت عصافير بطني ..!

مو وقته ذا الجوع بعد ..!

وبعدين الصراحه ..

انا ماشفت طلال زين .. ابغى اشوفه ..

صح استحي اطالع فيه كذا بتأمل ..

بس ودي اسويها .. واشوفه زين ..

والله هو ياخذ راحته , اجل انا بطالع ..

الله يقدرني بس ..!


فجأه ..

اعلنوا وبصوت عالي : (تغطوا ياحريم ) ..!

ليه ؟

عن مين يتغطون ؟ طلال هنا معاي .. !


وليه ماما وخالتي ركضوا يتغطون ؟


مين هذا اللي بيجي وانا ماتغطى عنه ..!


التفتت على طلال , وكانت على وجهه علامة استغراب بعد .. !

مو فاهم ..


قال لي بصوت واطي : حلا مين اللي بيدخل ؟


انا : مدري والله ..


ويشتغل المسجل .. على اغنية ما أعرفها ..

والله اني خايفه ..

التفت على طلال القاه يطالع في الباب .. مثلي ..

إه .. لحظه كني عرفته ..

هذا ..

هذا ..

عمي صالح ..!

يمشي .. ويطالع فيني من بعيد .. .. لاااااااااااااا شكله بيدخل القاعه ..

لا اااا طلّعوه .. طلّعوه .. تكفون لايدخل ..

هذا يبغى يخرب علي ..

طلعوه ..

امتدت يد طلال ومسكت يدي وضغطت عليها بقوة ,, وقال وعيونه تحملق في عمي اللي يقرب كل شوي زياده : حلا .. لاتخافين .. !

ليه ما أخاف ..

شكله بيطلع على الكوشة .. ويطقني .. ولا يسحبني , وياخذني غصب ....

ولا يسوي اي شي ..!


ياربي هذا كل شوي يقرب .. !

ابغى اصرخ ..!

مايطلع صوتي ..

محد عيونه علينا .. كل الناس يطالعون في اللي يمشي على الممر .. !

يفكرون اننا ندري ..!

وفرحانين ..

لا ابغى اقوم .. ابغى انحاش ..!

الجزء الثامن عشر :


يتقدم عمي صالح ...

بخطوات واثقة


لابس بشت بعد ..!

قسم بالله شوي وألصق في طلال ..!

من الخوف ..

قال طلال : حلا لاتبينين خوفك .. لحد ينتبه ..!


ماعلي من أحد .. ! عمي بيكفخني الحين في يوم عرسي .. !


صعد على الكوشه ..!


وقف في وجهي ..

طالعني من فوق لتحت ..


ابتسم ..

رفع يده على راسي ..!


وش بيسوي هذا ,, لأ وخّر لاتضربني .. !


انا تجمدت في مكاني من الخوف ..!


ماني قادره ابعد عنه ..


بس أطالع في يده اللي تمتد وتمسك راسي من ورا ..!


طلال فك يدي من يده .. مدري ليه ..!


طلال رجال المفروض يحميني منه ..!


قلت بصوت واطي .. : طلال .. لاتخليني ..!


سمعني عمي صالح .. وابتسم .. وقرّب راسي منه .. وطبع بوسه على جبهتي ..!

!!!

!!!

!!!!!


قبل ما أفهم وش قصده ..

قال بصوت حنون : سامحيني يابنتي .. انا غلطت في حقك كثير ..!


مافهمت .. ممكن تعيد لو سمحت ؟


شاف علامة الاستغراب على وجهي .. قال بحزن : انا صار لي حادث وشفت الموت بعيوني .. ! حلليني يابنت اخوي ..!


لا ياعمي ..


لاتعتذر لي .. !


لاتكسر شموخك عمي تكفى ..


خلاص انا مابغى منك شي ..


والله تظل عمي رغم كل اللي تسويه ..!



ابتسمت وانا ماسكه نفسي , حبيته على راسه وقلت : مشكور على جيّتك للعرس ياعمي .. ماتدري وش قد تعني لي ..

ابتسم وشد على يدي ..

وقال : اقبلي مني هدية متواضعة .. تلقينها برا عند باب القاعة .. اول ماتطلعون

انا : ماله داعي كلفت على نفسك ياعمي ..

.... : اشششش , له داعي ونص ..

.. وراح يسلم على طلال .. وانا امسح دموعي اللي ماتحملت تنحبس اكثر ..


طلال ابتسم

سلّموا على بعض .. وصار عمي يطلب السماح من طلال

طلال كبر في عيني يوم قال : انت ماسويت شي .. مسموح , انا اللي اعتذر لك اذا بدر مني شي .. ولا رفعت صوتي ولا أذيتك بطريقة كلامي

..... : لا ياطلال والله انك كنت محترمني بس انا ما أستاهل ..كنت عارف ان قلوبكم كبيرة ..

..... : وقلبك اكبر ..

..... : طلال انا جايب لك هديه كتعويض مني على اللي سويته لك , ياريت تقبلها

.... : ماله داعي الهدايا يابو احمد ,, جيتك هنا احلى هديه ..

..... : لا , هذي الهديه بالذات .. لها داعي .. ولازم تقبلها ..

انا استغربت .. من الهدية اللي اصر عمي يعطيها لطلال .. طبعا كلامنا كله محد يسمعه غيرنا .. تعرفون ازعاج الاغاني .. ومحد واقف معنا ..

وش هي الهديه ؟


التفت عمي على الباب .. وأشر بيده ..!

دخل واحد لابس بشت برضو ..!

مين هذا .. ؟

التفتت اطالع طلال .. وكانت الدهشه تملا وجهه ..

فيه فرحه في وجهه ..

الرجال الثاني كل شوي يقرب ..

شفته زين ..!

يالله ..! يشبه طلال حيل ..!

هذا .. ابوه ؟

وصل ابو طلال للكوشة .. وسلّم على ولده .. طبعا رجال ماعندهم دموع وحركات ..

طلال ضم ابوه بخفيف ..

تعرفون ضمة الرجال لبعض ؟

يقربون من بعض ويربّت ابوه على ظهره بخفيف ..


بارده ..!

وخاصة هذي اللي صارت قدامي .. !

طلال كان متأثر حيل .. مبين عليه .. !

بس يمسك نفسه

تقدم ابوه وسلم علي .. وقال : انتي حلا ؟

..... : ايه ..

.... : مبروك يابنتي , الله يهنيكم ..

والله اني بغيت اصيح من الموقف والمفاجأه ..


وقفوا ثنينهم .. صوروا شوي وطلعوا ..

وبس ..!

ابو طلال انا عارفه انه ما يسأل عنهم كثير , صحيح انه عرف بخبر زواجنا وأيد الموضوع ,, بس ماكان شي مهم بالنسبه للكل .., اساسا مايجيبون طاريه , بس ماتوقعته يرضى يجي العرس ..

من عرفت طلال وابوه مايهمّه .. واحس انه مايبغى يتكلم عن هذا الموضوع ..

كيفهم ..!

بعدما طلعوا عمي و(عمي) ..

حطوا اغنية حلوة ..

تعرفون مثل العسل ؟

مثل العسل وسط الضماير غلاكم ..
وانتوا عسل كل الليالي والأيام ..
جرّ القلم بالشوق خطع جداكم
حبره محبه وصورتك فكر والهام ..

الصراحه .. ماتوقعت امي وخالتي ..!!

يرقصون ..

انا وطلال جالسين على الكرسي ..

وماما وخالتي يرقصون على خفيف ..

وشوي جات منال معهم ..! وشوق ..

هين منال ماستغرب عليها ..

وخالتي عليها حركات هبله ..

بس ماما ؟

يحليلها سوت كذا عشاني ..؟

حسيتها صدق هي امي اللي اعرفها وما أعرف احد غيرها ..

اقول وش ذا العرس اللي كله مواقف تصيح ؟ ابغى اطلع ..

وكأن طلال يقرا افكاري .. قال : متى بنطلع ..

ياحليله طلال استحى من القعده : المفروض الحين ..

انتهت الأغنية .. ويوم أشرت لي ماما ان احنا نطلع .. حطوا اغنية ثانيه مدري وشهي .. المهم ان فيها صلوا على محمد ومدري ايش

المضحك في الموقف ... ان طلال يوم قام من الكرسي .. قال بدون مايطالع فيني عشان محد ينتبه : الحين وشسوي لاجينا نمشي ,, امسك يدك ؟

(لا وش تمسكها ؟ الله يعافيك خلّك بعيد ماني ناقصه ..

وبعدين بكره يمسكونها علي .. ويقولون زوجها مسك يدها وهم طالعين من القاعه ..!

كرر السؤال : حلا , نسيت امك وشقالت , وشلون نمشي ؟


..... : امسك في البشت حقك وانا بمسك فستاني ارفعه ..

ابتسم طلال عليها .. ونزلوا ,, ومشوا لين طلعوا للمدخل .. وتسكر باب القاعه عشان يشيلون الحريم عباياتهم ..

طلعت وراهم عزيزة .. وقالت وهي تأشر على باب : هذيك غرفتكم ..

ابتسمت حلا , وابتسم طلال ..

وكانت هدية العم صالح عند الباب تقريبا .. باقة ورد حجمها كبير .. مثبته في صندوق صغير .. فيه ساعتين فخمين ..

وحده رجاليه ووحده نسائية ..


ودخلوا الغرفه .. وتفاجأو ..

مره مرتبه ومنسقه بطريقة حلوه ..

فيه طاوله حمرا كبيره على الجنب .. فيها براويز صور كثيره .. منها صور لحلا , ومنها لطلال ..

ضحكت حلا على احدى الصور , كانت لطلال وهو صغير ,, فيه براءه مو طبيعية .. بس شعره قايم .. ونفس الابتسامة الساحرة ..

طلال من وراها : الله يهديهم على ذا الصور احرجونا

حلا بعفويه : لا .. هذي حلوه (وتأشر على الصورة ..)

ابتسمت بحراج لما شافت طلال يتأمل فيها بتفصيل , وقالت : قصدي الصوره

...... : ايه حلوه ..


(ننتقل لغدير اللي رجعت البيت وكانت طول الطريق تفكر كيف تقول لفيصل بخبر حملها ..

وصلت للبيت وبدلت ملابسها ..

مسكت الجوال .. وهي تدعي انها اذا اتصلت وقالت له .. يكون فرحان ..

عندها احساس انه بيفرح كثير .. بس ماتدري ليه ..


خذت نفس عميق .. ودعت ربها انه مع هذا الخبر .. يرجع فيصل مثل ماكان معها اول ايام الزواج ..


واتّصلت ..

ولما سمعت الخط ينفتح .. قالت بصوت فرحان : هلا فيصل

...... : مين معي ؟

ارتبكت غدير وحست الدم بيوقف في جسمها : هذا مو جوال فيصل ؟

...... : الا جواله , بس ماقلتي لي مين معي

..... : اقولك انتي مين ووين فيصل عطيني اياه

..... : انا زوجة فيصل .. !

... وتطيح السماعه من يد غدير .. وتطيح وراها ..!!


وينقلها ابوها للمستشفى اول مايشوفها ..


ويتصل على فيصل .. وهو ينتظر عند غرفة الطوارئ ..

فيصل : هلا عمي

....... : لاتقول عمك جعلك اللي مانيب قايل , زوجتك في المستشفى بسببك انت ..

..... : ليه ياعمي وش اللي صاير ؟

..... : والله ماقالت لي التفاصيل هي صحت وقامت تتكلم كلمات متقطعه , فهمنا منها انك انت السبب ..

..... : ليه ياعمي انا ماسويت شي حرام , الشرع حلل اربع

..... : قلت لك لاتقول عمي وجع ..! مرتك حامل بولدك مالت عليك وعلى الساعة اللي عطيناك بنتنا فيها ..

..... : حامل ؟ غدير حااااااامل ؟ والللله ؟

..... : ايه حامل , وكانت بتقول لك بس صار اللي صار

..... : لا لا انا جاي الرياض الحين , مع السلامه

(ويلتفت على زوجته الثانيه) : انا رايح الرياض وبتأخر ..

زوجته اللي انقهرت من اهتمامه بغدير : اجي معك ؟

..... : انطقي هنا ..

(ويروح فيصل لسيارته يشغلها .. وينطلق بأقصى سرعه ماسك طريق الرياض , والساعه كانت 2 في الليل ..


مشاري ماكان يداوم عادة باخر الليل , بس ماسك شفت واحد من ربعه ..

واقف في الزاوية اللي بين غرفة الطوارئ البعيدة شوي ,, والرسبشنست .. كالعاده ..

ابو غدير كان واقف مقابل مشاري من بعيد شوي ..

مشاري كان موجود اول مادخلت غدير مع ابوها .. كسرت خاطره .. كان ابوها يمشيها للغرفه ..

مشاري ماكان يحب يطالع في الرايح والجاي ..

خصوصا وقت الزحمه ..

بس اذا صار المستشفى فاضي .. أي شخص ممكن يلفت انتباهه ..

طلع الدكتور من الغرفة .. وقال لابو غدير انها تعبانه وعليها ضغوط نفسية , بس هالشي مو زين لحملها .. والمفروض ماتتعب في هالفتره لان الحمل لسه في بدايته ..


كان ابو غدير بينتظرها في الغرفه , بس الدكتور قال له افضل انها تكون بروحها , وتذكر ان ام غدير ماتدري باللي صاير لبنتها .. كانت نايمه .. وهو ماحب يقومها ..



طلع من المستشفى وراح البيت .. حاط في باله انه بيرجع لها بعد صلاة الفجر ..

مشاري كان واقف ويطالع الساعة .. صارت 3 .. طفش وهو واقف ... وصديقه الي بياخذ مكانه بعده لسه ماجا ..

اثناء ماهو واقف ينتظر ويتلفت على باب غرفة الطوارئ .. انفتحت احدى ابواب الغرف .. والتفت مشاري ..

كانت غدير ... شكلها تعبانه ألف مره ..

بالموت قدرت توقف .. وبصعوبه حطت عبايتها عليها باهمال .. ولفت الطرحه باهمال برضو ..

كانت تحس انها بتموت .. والزر اللي على جدار الغرفه ضغطته باستمرار .. ومحد جاها ..

فتحت الباب .. وكان في وجه مشاري علطول ..

وطاحت على الارض , نصها برا الغرفه , ونصها داخل .. !

مشاري اول شي استغرب بقوه , حس انه يعرف البنت .. بس ارتبك وصار يتلفت على الرسبشنست .. وقدام وورا ..

مافيه ولا طبيب ,, ولا ممرضه .. !

شغل جهاز النداء ونادى الممرضات والدكاتره ..



وظل في مكانه خايف مايعرف وش يسوي .. !


جاو الممرضات وشالوها ودخلوها الغرفة .. وتسكر الباب ..

مشاري اخذ نفس طوييييل .. معقوله هذي هي ؟

نفس العيون اللي شفتها مره وحده بس ..!

واخذت قلبي معاها ..

وش اللي افكر انا فيه ؟

انا اكيد استهبل ..

والله كنت افكر انها شي اعجبني وخلاص ..

والحين لأ .. تأكدت اني حبيتها من اول نظره ..


اقول البنت تعبانه وحالتها حاله ..

وانا افكر فيها ..!


لاتقولون مجنون .. والله الواحد احيانا يفكر بأشياء غصب عنه .. !!

الله يشفيها ..

(وجلس مشاري يدعي لها ) .. وعينه على الباب وكأنه ينتظر احد يطلع ..


في الفندق .. غرفة حلا وطلال ..


جابوا لهم العشا ...

حلا كانت جوعاااااااااااااانه بقوه .. بس مستحية تاكل ..

وطلال برضوا كان جوعان .. بس مأجل الاكل شوي عشان يطالع فيها ..


قال طلال : الاكل بيبرد ..

حلا استحت واخذت الملعقة وقالت : طيب ابدأ انت اول

ابتسم طلال وبدا ياكل .. وابتسمت حلا وصارت تاكل بدون ماتطالع فيه ..

رفعت راسها وقالت بعفوية : عينك على أكلك لو سمحت ..

يضحك : ان شاء الله عمتي ..

(ما أكلوا كثير , بس عشان يسكتون جوعهم .. وبعد ساعه تقريبا لازم يروحون المطار , عشان رحلتهم ..

ماكانت حلا تبغى تسافر , ولا طلال ..

مايبغى يخلي اهله لحالهم ..

بس اتفقوا انهم مايطولون , وطبعا طلال وصّى مشاري سبعين الف مره , انه يحط باله على اهله ..

ويشوف محتاجين شي ولا لا ..


استأذنت حلا وقامت تبغى تبدل ..

مسكها طلال من ذراعها : وين ؟

.... تطالع فستانها بعدين تطالع الساعة : بغيّر , ماباقي شي

..... : لا ! ماتبدلّين الا قبله ب 10 دقايق , خليه لسه ماشبعت منه عليك ..!

..... اوووه طلال حرام عليك : تشوف الصور اذا طلعوا

......يضحك : يعني عناد ؟

...... بحيا : لا , بس ماحب احد يطالع كذا ..

..... : مو لازم تحبين , اجلسي بس .!

..... بدلع : يعني طول الوقت بنقعد كل واحد يطالع في الثاني؟

.... : ايه ..!

(ومضى الوقت .. ونسى كل واحد فيهم الظروف اللي اجبرته على الثاني .. لأن بينهم كان حب واعجاب كبير .. من اول لحظات التقوا فيها .. بس طبعا ماصارحوا بعض ... وكل واحد خايف من ردة فعل الثاني .. ) ..

سلموا على اهلهم .. واستعدوا يروحون المطار ..

حلا تعودت على فكرة ان طلال يكون قريب منها .. صحيح مازالت تستحي من نظراته ومدحاته وهذا الشي محليها في عيون الكل .. وخاصة طلال ...

جلسوا في الطيارة .. طلال خلّى حلا تجلس جمب النافذه .. عشان ماتصير في وجه الرايح والجاي ..

سأل طلال بابتسامه : تخافين من الطيارات ؟

حلا بابتسامه بينت في عيونها : لا , الحمد لله

ابتسم طلال .. بعد فترة صمت بينهم .. اقلعت الطيارة .. وساد الهدوء عليها ..

قال طلال : مرتاحه ؟

حلا : ايه

..... : مو قصدي في الطيارة , قصدي مرتاحة على وضعنا ؟

.... ارتبكت : الحمد لله وانت ؟

..... : الحمد لله

..... حبت تغير جو : بقول لك نكته بايخه ...

...... يضحك : يللا قولي

...... (قالت النكته وضحك طلال , بعدها صاروا يسولفون ويضحكون .. )

كانت حلا تشوفه يضحك وتدعي في قلبها ان الله مايحرمها من طلال ومن ضحكته ..

ونفس الفكرة تدور في بال طلال ..


قالت حلا بمرح : ادفع مليون بس اعرف وش تفكر فيه الحين ؟

..... : ليه ؟

.....: كذا ابي اعرف

..... : طب انتي وش تفكرين فيه الحين ؟

...... : لا ماني قايله ..

..... : ليه ؟

...... : ..... استحي ..!

...... : عندك ورقة وقلم ؟ (وتفتح حلا شنطتها وتطلّع)

..... : خذ , بس وش تبغى فيهم

..... يقرب منها شوي ويقول بصوت واطي : كل واحد يكتب وش كان يدور في باله , ونتبادل الأوراق ..

..... باحراج : لاااااااا مابي

...... : والله ملل في الطياره لازم نوسع صدرنا ونتسلى شوي ..

حلا وفي بالها ان طلال برضو يبغى يسحب منها كلام : طيب

يبتسم طلال : بس امانه تكتبين اللي في بالك صدق , ترا الكذاب يروح النار

رفعت راسها شافته يبتسم وضحكت : طيب , بس مانفتحها الحين , ومو قدامي

..... : اوكي

خذت حلا القلم وكتبت عباره وحده (كنت ادعي ان الله ما يحرمني منك ) .. كتبت منكم بعدين مسحتها وتجرأت وكتبت منك ...

سكرت الورقه وسفطتها ..

كتب طلال : (كنت ادعي ان الله يخليك لي ومايحرمني منك ) .. وسفط الورقه وتبادلوا الأوراق ..

حلا كانت حاسه انه بيفهم عبارتها مجامله له مو انها عن دافع حب ..

طلال برضو .. كان يفكر انها راح تفهم الكلام بطريقة غير ,, يعني انه يبي يوريها انه محتاجها عشان يقنعها انه يحبها ..

ابتسم طلال وقال : تصدقين ودي افتحها الحين ؟

....... : لا , حرام عليك احنا اتفقنا ..

..... يضحك : خلاص ولا يهمك

.....

في المستشفى .. في الرياض ..

وصل فيصل وهو يركض .. دخل من باب غرفة الطوارئ يدوّر ويتلفت ..

مشاري عيونه على فيصل ..

راح فيصل للرسبشنشت وسأل عن غدير ..

لفت انتباه مشاري ....

اسمها غدير ؟

ومين هذا اللي جاي يسأل عن البنت ؟؟

وقف فيصل عند الغرفة اللي فيها غدير وشكله مهموم ..

مشاري كان وده يجلس ويعرف وش قصة البنت اللي شدّت انتباهه .. بس صديقه اللي بياخذ مكانه وصل بعد فتره انتظار طوييله ..

تأمل فيصل بنظرات اخيره .. كلها استغراب ..

ودارت عيونه على غرفة غدير ..

ورجع البيت حده نعسان يبغى ينام .. بس ماقدر ينام علطول من كثر التفكير ..


وبعد ساعات في نفس المستشفى .. ونفس الغرفة ..

كان الدكتور يكلم فيصل .. ويقول له ان الجنين حالته خطره .. بسبب الطيحه والحاله النفسيه اللي أثرت عليه ..

بس في امل انه يعيش .. وكل شي بيد الله ..

ضاق خلق فيصل .. كان ولده هو الشي الوحيد اللي ممكن يقرب بينهم مره ثانيه ..

نقلوا غدير لغرفة ثانية ..

وراح فيصل يزورها ..

ابوها وامها كانوا موجودين .. بس هي كانت نايمة ..

استئذنهم وطلعوا .. وقرب فيصل الكرسي جمب راس غدير وجلس ..

فتحت عيونها ببطء وحط فيصل يده على راسها وقال بهدوء : سلامات حبيبتي ماتشوفين شر ..

..... : حبيبتي ؟ والله في تطور يافيصل ؟ تدري هالكلمه شكثر صار لي ماسمعتها ؟

.... : تدرين انك غاليه علي لو ماقلت لك ..

..... : لا مادري , فيصل لو سمحت شيل يدك ..!

.... يطالع يده اللي فوق راسها تحرك شعرها ويقول: وش هالكلام غدير ! انا زوجك ..

.... : تصدق ماحسيت بهالشي ..!

......: غدير , انتي شكلك تعبانه الحين , انا اخليك ترتاحين وتريحين البيبي معاك (ويبتسم وهو يأشر على بطنها ) واجيك العصر ان شاء الله

...... : لا , لاتتعب نفسك .. ماله داعي تجي مره ثانيه ...

..... بحدّه : تبغيني اجي بس تكابرين ,, انتي تحبيني غدير وماتستغنين عني ..

...... بتعب : والايام والاسابيع الماضية الي تركتني فيها , احتجت لك ؟

....... : خلاص انا آسف اوعدك اني ماأتركك الفترة الجاية ..

.....: انت ماتبي تترك ولدك اللي جاي , ولا انا ماتبيني .. انا مابغى وعود يافيصل . مابغى شي منك .. اتركني في حالي وردّني لبيت اهلي ..

...... : صاحيه انتي تبغين الطلاق ؟

..... : أي صاحيه , فيصل واللي يرحم والديك انا تعبت منك .. ابي ارجع بيت اهلي وادرس براحتي واعيش معززه مكرمه , يدلعني ابوي ومايقصر علي بشي .. مو تاخذني للدمام وتروح وتتركني , واخرتها تتزوج علي وحده ثانيه ..

..... : لا , هالشي مستحيل يصير .. !



في مصر .. الفندق ..

وصلوا حلا وطلال ونزلوا اغراضهم وارتاحوا شوي ..

حلا كانت جالسه في الغرفة ,, وطلال في الصاله يكلم الرسبشن بالتلفون

كان عندها فضول مو طبيعي .. تبغى تعرف وش كتب طلال في الورقة ..

خذت نفس عميق وفتحتها .. واول ماقرتها ابتسمت ,, بس راودها شعور غريب .. ماعرفت تحدده ..

نفس عبارتها تقريبا .. !

صدق طلال يبغى هالشي ؟

صدق يدعي ربه انه يخليها له ومايحرمها منه .. ؟

(طلال لمح حلا وهي واقفه تقرا الورقه .. طلّع الورقه من جيبه .. وفتحها ..

ضحك بسعاده وارتياح .

نفس الشعور يراودنا ..

بس هل ي فعلاً كاتبته من قلبها ؟ ولا تجاملني عشان ما أحس انها مو مستانسه او مرتاحه ..

مسك الورقه بيده .. وقرر انه يتجرأ و يسألها

وقف عند باب الغرف وتركّى عليه ..

التفتت حلا ويوم شافته يلوّح بالورقه بيده انحرررررجت وصار وجهها احمررررر .. خذت الورقه ودخلتها بالشنطة ..

قالت بمرح وكأنها تبغى تبعد جو الحيا والربكه اللي صارت بينهم : واحد فينا أكيد غش من الثاني ..

وطالعت في وجه طلال المبتسم .. وبدون مايقول أي كلمة .. مشى لين وصل لها ووقف قبالها ,,

بعدت حلا على ورا يوم شافته يقرب .. وبحيا تودي خصلات من شعرها ورا اذانها وهي تبتسم ..

حاولت تبعد.. بس طلال مسكها من ذراعها .. وحس بنبضات قلبها القوية .. قال بابتسامه هادية : لا محد غش من احد .. بس في واحد فينا طلع الكلام من قلبه وواحد لأ .. وشرايك انتي ؟

الجزء التاسع عشر

ماعرفت حلا تتكلم لانها حست انه قريب حيل , ابتسمت ونزلت راسها ...

رفع طلال وجهها بيده عشان تحط عينها في عينه

وتكلمت عيونهم لثانيتين تقريباً , بعدها فكت حلا ذراعها ولفت عنه وهي تغطي وجهها بيديها كأنها محتاره وش تسوي ... ومنحرجه من الموقف..

دق جوال طلال .. وانحاشت حلا وراحت تفكر وش ترد عليه لو رجع يسألها ..

بس انشغلوا .. طلال تناسى الموضوع وماحب يحرجها يوم شافها شغلت نفسها في شي ..

علطول استنتج انها مو كاتبه الكلام من قلبها .. يعني كانت تجامله .. لانها ماردت عليه .. ولان الورقة فيها كلام ممسوح بعدين مكتوب ثانيه ...

مسك الورقة وطالعها مره ثانيه .. بعدين دخلها في جيبه وهو متحطم .. ويقول في نفسه : ماتحبني ..! بس مارح اجبرها على شي .. ولا اسحب منها كلام .. ويمكن حتى ما أقرب منها .!

تحسسني انها تحبني .. ! بس مو معقوله تكون تخدعني .. ؟

حلا .. حلا ماوراها زيف وخداع ولا كذب .. يمكن تحبني صدق بس مستحية او مو عارفه تعبّر .. !

بس ياليتها تحبني مثل ما أنا أحبها ..

اموت فيها ولا اقدر اتخيلها بعيدة عني .. !


مع اني احيانا احسسها اني احبها .. بس ماقد قلت لها صريحة .. خايف من ردة فعلها ..


بس الايام بيننا .. ومردي بكشف مشاعرها .. وبكشف لها مشاعري .. ..

(وبعد مارتاحوا .. طلعوا يتمشون في شوارع مصر ..

كان الجو بينهم عادي .. ودام الوضع ايام ..

حست حلا ان طلال تغير عليها .. عن اول ما ملّكوا على بعض ..

تقريبا من عقب سالفة الورقة وهي تحس انه بعيد عنها بقلبه ..

ماعاد يطالعها بنظرات عميقه مثل اول .. ومايبتسم لها كثير ..

والكلام الحلو ماعاد يطلع منه ..

كانوا قاعدين في الصالة يطالعون تلفزيون .. بس كل واحد باله مع الثاني ..

قالت حلا بعدما ترددت : طلال

...... : نعم ؟

...... : نعم ؟ لا انا ابغى تقول لبّيه مثل ماكنت تقولها دايم ..

..... يبتسم : لبيه

...... تقول وهي تشبك اصابيعها : طلال .. يعني .. انا زعّلتك .. في شي ؟

..... يمسك الريموت ويطفي التلفزيون ويعتدل في جلسته ويقابلها : لا بس وش اللي خلاك تسألين هالسؤال ؟

...... : لا خلاص ولا شي

يفك اصابعها من بعضهم ويقول بجديه : لا بس انتي وش شفتي مني عشان تظنين اني زعلان عليك .. ؟

بابتسامه وراس يطالع في السجاده : بسمتك دايم لغيري .. وقسوتك دايم علي ..

يضحك : كذابه , الحين انا قسيت عليك .. ؟

...... : لا بس جات في بالي الأغنيه , ماهي هالليله وبس .. وانت متغير علي .. , وبعدين والله شكلك زعلان علي

...... : لا .. مو زعلان ..

...... : اكيد ؟

...... : ايه (ويلف عنها ويشغل التلفزيون , بس مابتسم لها , يبي يحسسها انه زعلان ويشوف وشتسوي )

...... تقوم وتوقف في وجهه وتقول وهي تحط يدينها على خصرها : ايه واضح على وجهك .. لايكون على سالفة (الله لايحرمني منك) ؟ (تقصد الورقه)

يبتسم وهو ساكت ويلف عنها , اما هي قامت عنه وتقول في نفسها : كنت بقول له ان الكلام من قلبي , بس شكله مو متقبل مني أي شي ..


(في الرياض) ..

رجعت غدير البيت .. محطمه وضايق خلقها ومنهاره ..

فيصل تعب وهو يتصل فيها .. وماترد عليه ..

اخر شي استسلمت وردت ..

فيصل : غدير حبيبتي خوفتيني عليك ليه ماتردين ؟

..... : فيصل , تكفى لاتعذبني زياده ,, اللي بيني وبينك انتهى , وانت عارف انه ماعاد فيه شي يجمعنا ,, طلّقني لاتعلّقني ..

..... : لا ياغدير قلت لك طلاق مافيه , واذا على الولد الله يرزقنا بغيره ..

..... : مابي منك شي ,, ابي ارجع افرح مره ثانيه .. راجع نفسك يافيصل .. حط نفسك في مكاني ..

(وبعد الجدال الطويل .. انهت غدير المكالمه ,, وفي بالها تقول لابوها يتولى الموضوع ,,

اتصلت على حلا وكان جوالها مقفل .. تذكرت منال واتصلت عليها ..

سولفت معاها شوي ,, وحست منال من صوت غدير انها متضايقة .. وضغطت عليها انها تقول لها ..


غدير : منال انا بس كنت بسلم على حلا , بس امانه لاتدري , ماودي تتنكد وهي رايحه شهر عسل , لا كلمتيها سلمي عليها ,,

...... : اوكي ولايهمك , بس لاتضيقين خلقك ان شاء الله ابوك بيحل المشكله ,

(بعدها اتصلت منال على طلال تتطمن عليهم , وكلمت حلا تسولف معاها ,, قالت لها عن غدير بس حلا حست ان فيها شي , لان منال ماتقدر تخبي شي علطول يبين عليها ,, وحلّفتها تقول

ظلت جملة منال ترنّ في اذان حلا : غدير سقّّطت وشكلها بتنفصل عن زوجها

سكرت حلا من منال والدمعه في عينها , صحيح تسمع قصص زي كذا كثير ,, بس ان هالشي يصير في حبيبة قلبها وصديقة عمرها غدير .. وهي بعيده عنها ولا تقدر تسوي لها شي حتى تخفف عنها ....

كانت حلا جالسه على الكنبة اللي بغرفة النوم .. طلال كان مازال يكلم منال .. ولما انهى المكالمه انتبه لحلا ..

ماكان راح يسألها وش فيها .. هو متفاهم مع نفسه انه مايحرجها بقربه منها .. او بنظراته ...

ماقدر يتحمل اكثر, دموعها قطعت قلبه

.. دخل الغرفة وجلس مقابلها وقال بحنية طلعت غصب عنه : ليه تبكين ؟

رفعت راسها وشافته , مسحت دموعها وقالت بابتسامه كذابه : لا بس اشتقت لاهلي

....... : حلا .. لاتصرّفين ..

تتلفت عنه وهي تبعثر نظراتها

طلال وهو يمسكها من اكتافها : كلميني .. قولي وش اللي مضايقك ..

..... قولي .. انا اسمع ..

..... : اخاف تضحك علي ..

..... : ماني ضاحك بس قولي ..

..... : بس .. غدير صديقتي .. كانت حامل وسقطت , وتعبانه وتوها طالعه من المستشفى .وبعدين في مشاكل في حياتها .. وضايق خلقي عليها ..

..... : يعني بينها وبين زوجها ؟

..... تهز راسها وتقول : بس مقهوره ماني قادره حتى اسوي لها شي ..

يبتسم بعطف ويقول : هذي صديقتك الروح بالروح ؟

...... : ايه ..

يبتسم وهو يطالع فيها بصمت ..

..... : خلاص عرفت وش فيني ؟ انت قلت مارح تضحك

.....: ليه اضحك , هذي مشاعرك , بس اول مره تطلعينها قدامي , مع اني عارف انك ..رهيفه لهالدرجه .. وحساسه ..

..... تضربه بخفيف على كتفه وتقول : الا قول مشاعر بزارين

يضحك طلال .. ويقول وهو يصرقع اصابعه : لاتضيقين خلقك , ان شاء الله كل شي بيصير اوكي .. اذا تبغين تكلمينها قولي لي , جوالي يشتغل

...... : لا مشكور ماتقصر , بس هي ماتدري ان منال قالت لي ... وانا عارفه نفسي برحمها وبتكسر خاطري ,, وبصيح انا وهي ..

..... : براحتك ..

(وطلع من الغرفة وكتب رساله : بس ارجع الرياض بتشوفين شغلك ان شاء الله , وحط وجه مطلع لسانه .. وارسلها لمنال ..) عشان هي اللي ضيقت خلق حلا

قعدوا زياده كم يوم .. وقرروا يرجعون للسعودية ..


في بيت عزيزة ..

كانت ام مشاري والبنات وماجد جايين يزورونهم ..

ام مشاري : وماقالوا متى بيرجعون ؟

عزيزة : الا بعد يومين ان شاء الله

منيرة : عاد ياليتهم يجلسون زياده يوسعون صدورهم يقولون مصر حلوه

ام مشاري : خلاص براحتهم ..

...... : أي والله اهم شي يكونون مرتاحين ومبسوطين وين ماكانوا ..

ام مشاري : صادقه , يللا اناا استأذن واجيكم ان شاء الله بعد مايرجعون ..

...... : وين تو الناس ؟ على الأقل اشربوا العصير ..

..... : لا والله بطينا على البيت , يللا بنات قوموا .. يللا ماجد , هذا وينه ؟

ندى : يمه جالس يلعب مع شوق

يضحك الكل ..

خلاص يا منيرة ترا البنت محجوزة , مو لما يكبر ولدي تزوجونها واحد ثاني ..

منيرة : ههههههه لا ولا يهمك ..

تنط منال : لحظه خالتي دقيقة العصير جاهز ..

وتجيب منال وتقدمه لهم .. وتوصل عند ساره وكالعاده يجاملون بعض من غير نفس .. وكل وحده تقول في نفسها الله يعيني عليك إذا بدا الدوام


كل وحده ماسكه نفسها ماتتهاوش احتراما لأهلها ..


وبعدما طلعوا راحت منال غرفتها .. ومشاري على بالها .. بس كل ماتذكرت انها تحبه .. يضيق خلقها اذا تذكرت ان ساره اخته ..


انشغل الكل .. اما غدير كانت كل يوم تحاول تقنع ابوها .. انه يكلم فيصل بموضوع الطلاق ..

مشاري .. ضايق خلقة ألف .. غدير اللي شافها واعجبته ,, شكلها طلعت من المستشفى , او غيروا غرفتها .. ماعاد يشوفها ..

حتى هذا اللي جا سأل عنها ماعاد بيّن ..

تذكر مشاري ,, انه شاف منال مره تزورها ..

هو عرف منال مع انها متغطية .. بس لأنه شافها كذا مره ..

يبى يوصل للبنت بأي طريقة ..

راح الصالة وجلس قبال أمه

..... : يمه .. طلال أهله فيهم شي ؟

...... : لا مافيهم شي , ليه تسأل ..

..... : لا , بس شفت اخته ذاك اليوم في المستشفى اللي اشتغل فيه .. قلت يمكن عندهم احد تعبان

.... : لا والله مافيهم شي , ان كانها وحده من صديقات منال ممكن , بس مدري ..

..... يفكر : اها ..

...... : مشاري وش عندك انت ؟ لا يكون حاط عينك على وحده وتبي تتزوجها ؟ انت سمّها لي ونخطبها من بكره

..... : لا يمه .. راح تفكيرك بعيد .. تصبحين على خير (وحبها على راسها ..)


طلع فوق .. وكان يفكر بطريقة يعرف فيها من غدير هذي ..

جا في باله انه يسأل وحده من اخواته بما ان علاقتهم صارت احسن بعائلة طلال ..

راح لغرفة ندى وطق الباب ودخل ..

كان مرتاح لندى لانها تكتم الاسرار وتتفهم الموضوع ..

مشاري : ندى تعرفين وحده اسمها غدير ؟

ندى باستغراب : ماعرفها بس سمعت عنها ..

..... : ايوه من وين سمعتي عنها ؟

..... : مشاري ليه تسأل ؟

..... : انتي قولي لي بس , غدير هذي صديقة اخت طلال ؟

...... : لا , صديقة زوجته

ارتاح مشاري شوي وسكت ..

قال وهو يحك خده بخفيف : طيب وش تعرفين عنها ؟ مره تنوّمت في المستشفى صح ؟

.... : والله مدري, حلا دايم تسولف عنها بس ماقد قالت انها في المستشفى ..

.... :......

....... : وش تبغى فيها مشاري ترا غدير هذي متزوجه وصار لها سنه بعد ....!

...... قال ووجهه خالي من أي تعابير : متــــــــــــزوجة ..؟

...... : ايه , ليه انت حاط عينك عليها ؟

....... : اسمعي (وقال لها كل السالفه) ..

...... : صدق ماعندك سالفه على بالك حب من اول نظرة .. خلاص اذا رجعت حلا وصار في فرصه بسألها عنها واعرف وش قصة دخولها المستشفى ...

...... : خلاص ياندى دام طلعت متزوجة مالي حق افكر فيها , بس انتي طمنيني عليها ابي اعرف وشصار لها ...


وصلوا حلا وطلال للبيت .. واستقبلهم الكل بترحيب حار .. !

قالت عزيزة انهم رتبوا غرفة طلال عشان تصير لزوجين ,..

مو لطالب جامعي او موظف مثل ماكانت اول ..

كانت غرفة طلال اكبر غرفة ..

جناح كبير ..

غرفة نوم وممر طويل وعريض .. وغرفة ثانيه كبيييرة حقت ملابس ... وحمام ..

شافته حلا من برا .. مره وحده بس من دخلت البيت ..

دايم تستحي تدخلها ..

اخذ طلال الشنط وطلعوا فوق للغرفة ..

اندهش طلال من التغير اللي صار في الغرفة ..

الكتب والدفاتر والمراجع ماعادت موجوده .. شكلهم نقلوها ..

صايره مرتبة وروعه ..

حلا كانت واقفه ومستحية تدخل .. ماقد دخلتها قبل ..

التفت عليها طلال وضحك .. رجع لعند الباب ومسك يدها ودخلها وسكر الباب ..

قال بابتسامه بعدما تأملت حلا الغرفة : حلا الوضع مؤقت .. وإن بغيتي نستأجر شقة .. ماعندي مانع

...... : لا ! شقه بعيده عن اهلنا ..

..... : يعني تناسبك الغرفة ؟

...... بابتسامه : جداً ..

ضحكوا ثنينهم ..

راح طلال يسبح ويبدل ملابسه ..

طلع لابس قميص ضيق شوي .. وبرمودا حق بيت ..

بس اعجبها شكله وشعره كله مويه ..

ابتسمت وقالت بدون ماتطالعه : شكلك خطير .. يبغى لك صوره

قال بابتسامه جذابه : لا انتي اذا اعجبك ترا عندك الاصل ماله داعي الصور

...... : لا تكفى بس

(ويضحكون ثنينهم )

قال وهو جالس على الكنبة : منال تقول حاطه صور العرس بالدولاب .. تلقينهم بالرف اللي فوق

حلا وهي تسفط الملابس وتحطهم بالدولاب : ان شاء الله

خذت الصندوق الكبير .. واعطته لطلال ..

جلست جمبه يتفرجون على الصور ..

ويعلّقون عليها ..

وقف طلال عند الصفحة اللي فيها صورته هو وحلا .. وابوه وعمها ..

تغير وجهه بعدما كان مبتسم .. وسكت ..

صار يطالع في الصورة .. وسرح لبعيد ..

انكسر خاطر حلا عليه ..

قلبت الصفحة ..

لكن طلال مازال سرحان يفكر في ابوه ..

وكأنه مازال يطالع في الصورة

حلا حنونه .. وقلبها ابيض ..

بس ماقد بينت هالشي مع طلال .. خاصة بعدما تزوجوا ..

لكن شكله في هذي اللحظه .. يجبر الواحد على أي تصرف ..

مكسور ..!

قربت حلا منه وحطت يدها على رقبته من ورا , قالت بصوت حنون : طلال ..طلال

حس طلال بيدها والتفت عليها وقال بعدما بلع ريقه : هلا

...... : طلال فيك شي ؟

...... حس بحنّيها وحبها على جبهتها وقال : لا ياعمري مافيني شي بس تذكرت صالح ,, سبحان الله الدنيا دواره

حست حلا انه غير الموضوع ومايبي يتكلم عن ابوه .. سكتت وابتسمت ..

بعدما طالعوا الصور .. كان في العلبه اشرطه لكاميرا فيديو

استغربوا ثنينهم

طلال : منال هذي ياويلها مني .. كانت تلاحقني بالكاميرا مو مخليتني ارتاح ..

..... : عندنا وعندكم خير (وتضحك)

حلا كانت ناسية المقاطع اللي في الكاميرا .. وماتدري منال اختارت أي مقاطع وحطتهم في الشريط ..

شغل طلال الكاميرا .. وكان فيه لقطات عادية ..

جا مقطع لطلال منسدح على الكنبة يفكر .. وصوت منال في الكاميرا تقول : وينك ياحلا تشوفين اخوي حالته حاله من التفكير فيك ..

انحرجت حلا ووخرت عينها عن الكاميرا .. ماتدري وشتسوي قامت تجيب منديل بس ليه ماتدري ..

اهم شي تصرّف الموضوع ..!

وقبل لاتقعد .. كان طلال يبتسم ..

شكله المقطع تغير ..

عسى مايكون لي بس ...؟

طلت حلا في الشاشة وشهقت ..

في المقطع كانت لابسة نفس الملابس اللي سوّوا فيها حفلة طلال .. بس شكله قبل او بعد ..

قالت حلا : لا لا قدّم المقطع بايخ

..... شك ان فيه شي : ليه وش فيه ؟

..... : لا لا مافيه شي عطني انا بقدّم (وتاخذ الكاميرا منه وتقدم )

.... يضحك. : حلا , شكلك مطلعه هبالك ولا تبيني اشوف .. عطيني الكاميرا

...... : لا مو منهبله بس كلام كذا

..... يقول وهو يقرب منها وهي تبعد وتخبي الكاميرا ورا ظهرها : وصوت الاغنية حق ايش

...... : هاه ,, لا بس كذا مشغلين المسجل وجالسين نسولف ..

...... يمد يده وهو يضحك : طيب ابي اشوف دام بس سوالف

تبعد عنه حلا لين يحدها في الزاوية .. ويصير هو قبالها بالضبط .. وجهاً لوجه ..

حلا : خلاص مابي اوريك وخّر

طلال يقول بابتسامه : لا انا وراك وراك اليوم

..... : .......

...... يقول وهو مثبت يدينه على الجدار اللي وراها : ترا بزعله والله ..!

تمد حلا الكاميرا ويبعد عنها طلال .. ووخرت من المكان اللي هو فيه ..

شغلها طلال وابتسم .. كانوا حاطين اغاني ويرقصون ..

وكان يراقب حلا وهي تتحرك وسط الكاميرا .. وبرا الكاميرا قاعده منحرجه وخايفة من ردة فعله ..

الحين بيقول وش تبغى ذي هي ورقصها اللي مدري كيف صاير ..

وقف طلال الشريط وطالع في حلا وقال : كل هذا يطلع منك وماتبيني اشوف ..؟

..... : .....

...... : لحظه بكمل بعدين يصير خير ..

(شغلها مره ثانيه .. وكانت برضو منال تصور حلا وتقول لها : اخت حلا , في مثل هذا اليوم ماذا تحبين ان تقولي لزوجك طلال تهنئة له بنجاحاته المتواصلة ؟

حلا ترفع يدينها وتقول : اقول الله يوفقه ويسعده وين ماكان ويخليه لنا ومايحرمنا منه ولا من وجوده ولا من ضحكته ولا سوالفه

منال : ياحظه طلال على كل هذا , ترا بورّيه التصوير

حلا تطلع لسانها : ياويلك والله فشيله الحين بيقول قليلة ادب ..

طفى طلال الكاميرا وحطها على السرير .. والتفت يدور حلا ..

يوم سمعت كلامها في الكاميرا وقّفت في مكانها .. وغطت وجهها بيديها من الفشلة ..

طلال كان مبسوط على الآخر .. من المقطع اللي شافه ..

تقدم لحلا وناداها وهي مازالت مغطيه وجهها ..

مسك يدينها وبعدهم عن وجهها , قال وهو يبتسم وعيونه تراقبها : كل هذا حيا ؟


ويدق جوال طلال ..!

طلال بعصبية : الله ياخذ ذا الجوال مو مخلينا نتكلم ..

تضحك حلا على الموقف .. ويروح طلال يشوف المكالمة .. كانت من ابوه ..

رد على المكالمه بس مو قدام حلا .. لانه ماعرف يتكلم مع ابوه قدامها .. وراحت تكلم عمها صالح تسلم عليه .. تبغى تقوّي العلاقه بينهم

بعدها نزل طلال للصاله يسولف لأمه عن أبوه ..

في بيت العم صالح ..

صالح : ياولدي انا احمد ربي ان بنت اخوي سلمت مني .. مدري كيف كان قلبي مطاوعني اظلمها ..

..... : خلاص يبه اللي صار صار ..

..... : والله بنت عمك معدنها اصيل يا أحمد , كنت ابغاها لك بدون سبب , والحين عرفت ليه طلال متعلق فيها ..

..... : يبه الله يهنيهم , لو مو اخلاق حلا ولا ذوقها كان ماكفرت حتى تتصل وتسلم عليك , صدق عمي الله يرحمه عرف يربيها ..

..... : والله لو عندها اخوات كان نخطب لك وحده منهم ..

.... : لا يبه ..! انا لو بتزوج .. ابغاك تختاري لي البنت .. وما ابغى اشوفها ومايهمني شكلها .. اهم شي يكون قلبها طيب ومتسامحه

..... : ولا يهمك .. اكلم امك ان شاء الله ويصير خير ..

(في نفس الوقت .. غرفة غدير ) ..

ابو غدير : يابنتي فيصل تحت في المجلس , وابغاكم تتفاهمون وجها لوجه و وتصفون نفوسكم

..... : يبه مابغى اكلمه تكفون خلوه يروح

..... : لا ! لازم نحاول نحل الأمور وننجحها بأي طريقة ,, مايصير نفشل من اول مره ونيأس .. يمكن اذا شفتوا بعض تحن قلوبكم ..

..... ماحبت غدير تجادل ابوها وقامت تبدّل ,, مع انها شايله همّ الموضوع ..

كلامها مع فيصل وعتابها له بالتلفون اسهل بكثير .. ماتبغى تواجهه لانها تخاف تضعف قدامه ..

لبست بنطلون جينز .. وبلوزه عاديه شوي .. بس ماحطت أي مكياج في وجهها ..

الموضوع جدي مايحتمل كشخه او مكياج

لانها حاطه في بالها ان قرارها مارح يتغير .. حتى بعد ماتتكلم معاه ..

بكل ثقه حاولت تكتسبها .. فتحت باب المجلس ..

وشافته واقف يطالع الشباك ويفكّر ..

سكرت الباب اللي طلع صوت خلى فيصل يلتفت عليها ..

الجزء العشرون :

فيصل : .....

غدير : فيصل

فيصل : اشششش , غدير خليني اتكلم ..

..... : لا يافيصل انا اللي ابي اتكلم .. خلني اطلع اللي بقلبي ..

.....: غدير ..! انتي ماعطيتيني فرصه ابرّر , اسمعيني ..

يقرب منها ويجلس جمبها وهي تقوم ..

...... : غدير ..! مو معقوله .. كل ماأقرب منك متر تبعدين امتار ..

...... : خلني كذا مرتاحه , قول اللي عندك وريّحني , وخلني اقول اللي عندي ..

..... : غدير , انتي ليه طالبه ننفصل ؟

..... : ..... تعبت معاك يا فيصل .. حياتي انقلبت فوق تحت , ما أحس اني متزوجة احس اني وحيده , انت تبغى كل شي .. تبغاني اخدمك لين اموت , أي شي تطلبه انفذه , وأنا ,؟ مين اللي يهتم فيني ويشوف وش ابغى ؟ ماتحس فيني ..

..... : لا ياغدير حرام عليك لاتقولين كذا

..... : تطلع الدوام .. وترجع .. ووجودي في البيت مثل عدمه , ما تسأل عني الا اذا بغيت شي , ولازم اترك كل اللي في يدي واجيك , واخدمك من كل عيوني , واترك دراستي , وكتبي ,, ويمكن يضيع مستقبلي , وليتك تقدّر او تحس بتعبي , آخرتها تتزوج علي , وتنكر كل اللي سويته عشانك ..

فيصل ساكت ومنزل راسه ..

قالت غدير : انت تبغى ترجع لي بس عشان عرفت اني حامل , صح ولا لا ؟

...... : لا ! للأسف انا ماعرفت قيمتك الا متأخر

.....: والله ؟ يمكن انا زوجتك الثانية وهي الأولى , وانا مدري ؟

..... : صاحيه انتي !

..... : ايه صاحيه , فيصل انت قول لي , الكلام اللي قلته انا صح ولا لا ؟

..... : صح ,, بس اوعدك مايتكرر مني مره ثانيه

تلف عنه غدير وتقول : اذا كان هذا طبع فيك , مستحيل تقدر تغيره ..

يلف عليها ويمسكها : اغيّره علشانك , بس ترجعين لي

..... : ......

...... : غدير صح انا غلطت في حقك كثير , بس عطيني فرصه اصلّح الوضع , حرام تضيع الايام الحلوه اللي كانت بيننا ...

..... : .......

..... : واليوم بطلّق زوجتي الثانية , عشان ترتاحين اكثر , وتتأكدين وش كثر تعنين لي انتي ..


(في بيت عزيزة)


تروشت حلا وبدلت ملابسها , ونزلت للصاله , وكان الكل جالس ..

سلمت وجلست على الكنبة , اما طلال كان جالس على الكنبة اللي مقابلها من اليسار ..

منال بخبث : وش عندكم متخانقين ؟

حلا مافهمت : وشو ؟

منال : كل واحد جالس بمكان , ليه ماجلستوا جمب بعض , شكلكم متهاوشين ..

تسكّتها عزيزة ويضحك الكل

حلا بعفوية وهي تطالع طلال المبتسم : لا مو متهاوشين

(وهي في بالها : يعني بس عشانه زوجي لازم انشب فيه وين ماراح ؟)

طلال : ياشينك منال

منال تضحك : لا والله اذا ماكنتوا متهاوشين اثبتوا لنا

منيرة تضحك : منال بس احرجتي بنتي

حلا ووجها احمر : ماتستاهلين احد يثبت لك شي اصلا , حسابك معاي بعدين اقول لك ليه

يضحك الكل , عزيزة تقول : الله يعينكم , الحين وش يفكّكم من منال , تقعد للصبح وهي تعلق ..

يضحك طلال ويشيل المخدة من حضنه ويقوم واقف , ويروح ويجلس جمب حلا

طلال : هاه وش رايك الحين , ارتحتي ولا ماملينا عينك ؟

منال : لا ما مليتوا عيني

يلزق طلال في حلا من اليسار ويمد ذراعه على كتفها اليمين . يقول وهو يضحك : صدّقتي ؟

حلا طاح وجهها وخاصة ان امها وخالتها يضحكون عليها , رفعت يده وقالت بدلع : اوووه وخّر , (وقامت عنه)

عزيزة تطق منال : مالك داعي احرجتيهم

منال : احسن

تمسك حلا المخده وترميها على منال وتطلع من الصاله .. والكل يضحك عليها

طلعت للحوش الكبير .. وكأنها تسترجع ذكرياتها معاهم ..

منيرة : روح شف زوجتك وقول لها كلمتين

طلال : طيب

منال تضحك : بجي معاك

.... : انطقّي بس

يطلع طلال للحوش .. وشافها .. كانت واقفه ومعطته ظهرها

جا من وراها وشالها بسرعه , ومن خوفها صرخت بقوّه ..

نزلها وقال بسرعه : ششش صوتك طلع للشارع

..... : وش رايك يعني ردّة فعل طبيعية

يقول وهم يتمشون لنهاية الحوش : ليه طلعتي من الصالة ؟ عشان منال بس ؟

...... سكتت شوي بعدين قالت : مدري بس طاح وجهي , وبعدين حركتك مالها داعي , ليه تبغى تثبت لهم اننا مو متهاوشين , بكيفها مو لازم تصدق انت عارف انها تستهبل

ضحك وقال بخبث : احمدي ربك انها صدقت , ولا كان اسوي حركه ثانيه اخليها تصدق غصب

..... بخوف : خير وش كنت ناوي تسوي ؟

...... : لا ماني قايل

..... : يالله ..! بدينا ..

..... : وش رايك انادي منال احسن عشان تصدق ..

..... : ياويلك

......: طيب امشي نروح الصاله

......: بليز تسكّت منال مو تتعاون معاها علي

..... يضحك : طيب

.... : يللا مشينا (وتفتح شعرها تصلح الخصل الطايحه )

طلال :تبين تعرفين وش كنت بسوي ؟

رفعت راسها , وطلال رمى لها بوسة وضحك

حلا : والله قلة ادب بعد يبغى يسويها قدامهم

طلال : عادي مافيها شي انتي زوجتي يعني مو شي غلط

...... : لا انت اليوم فيك شي , قدامهم عادي؟

....... يضحك : ايه

تمشي حلا عنه ويدخلون للصاله والكل يضحك عليهم


عزيزة : ماسولفتوا لنا عن مصر , يقولون حلوه ؟

طلال : أي يمه حلوه

منيرة : ليه ماطوّلتوا هناك طيب وسعتوا صدركم ؟

حلا : يعني الدراسة جايه وماحبينا نطول

طلال يمزح : الا قولي يبغون الفكّه مننا , خلاص يمه بنسافر بكره مره ثانيه ..

(وكان طلال حاط في باله انه بيسافر مره ثانيه مع حلا ومعهم كلهم ,, بعد ماتصارحه حلا ويصارحها ... ويصير كل شي حلو , عشان كذا ماكانت تهمه سفرة مصر كثير )


بعدها بأيام , جا مشاري يسلم على طلال بعد مارجع من السفر ..

منال تركض لحلا وتسحبها لصالة الدور الثاني : حلا شافني .. مشاري شافني ..

حلا : الحمد لله واذا شافك يعني وش بيصير ؟

.... : مدري بس انا مدري انه موجود , ويوم انتبهت طلعت بسرعه .. ياويلي من طلال والله بيصفقني

..... : خلاص لاتقولين لطلال

..... : اخاف هو يقول له

..... : وش بيقول له شفت اختك ؟ مستحيل

منال سكتت بعدين قالت بضحكه : يالله يمكن اعجبه ويحس اني احبه

..... : اقول انا بقوم اصلي وادعي لك ان الله يهديك ..


اما مشاري كان ساكت .. صحيح شافها بس ما أثرت فيه .. تفكيره مع غدير حتى يوم عرف انها متزوجه .. وندى ماردت عليه ولا قالت له شي

بالنسبة لغدير , اضطرت توافق على انها ترجع لفيصل .. ماودها تعصي ابوها وتخالف كلامه , وقلبها رقّ لفيصل , ماتدري ليه صدّقته في كل اللي قاله , وسمحت لنفسها انها تعطيه فرصه ثانيه , ماودّها تضحّي بحبها له ..

فيصل أخذ غدير ورجعوا للدمام , والفصل الدراسي بدأ .. وبدا الكل يدرس ويستعد .. فيصل ماصار يشد كثير عليها ,

حلا ومنال بنفس الجامعة , مبسوطين والحمد لله ..

(عليشة .. مبنى 24 ) ..

منال تدخل وتسلم على البنات : بنات هذي حلا

حلا وهي واقفه : اهلين

وحده من البنات : اختك ؟

حلا : لا بنت خالتها

منال تضحك وتقول بخبث : وزوجة أخوي

تضربها حلا على يدها وتروح تسلم على البنات ..

صديقة منال : من جدك هذي زوجة اخوك ؟ هذي شكلها بنت اخوك

يضحك الكل

يحمر وجه حلا وتقول : لا حرام عليكم لهالدرجة شكلي بزر ؟

الكل : أي والله مو باين ابد , (ووحده منهم تطالع منال : لاتقولين لي عندها عيال بعد ؟

منال : لاااا توّها , هذي زوجة طلال اللي قلت لكم عنه

...... : أها ..

وضحك الكل

انبسطوا مع بعض وصاروا يسولفون ..

منال : حلا قومي , بنروح ندوّر ساره , في بنات ماشافوها ..

حلا : مين ساره ؟ أها .. لا لا مالي خلق هواش اتركي البنت عنك

..... : لا انا وراها وراها , بروح ادور البنت

.... وراحوا البنات شارع 5 يدورونها عند البوابه ..

حلا ابتعدت عنهم وراحت تسلم على بنت تعرفها من ايام الثانوي ..

ساره كانت موجودة , وانتبهت ان منال تأشر عليها وتكلم البنات عنها ..

قامت وجات تتهاوش , كانت صابره على منال بس عشان اهلهم , اما الحين في الجامعه مو لازم يدرون , خاصة انها حست ان مشاري يبغى منال , يوم شافته يسأل عن البنت اللي شافها ..

جات حلا مسرعه بتفكّ منال يوم حست ان منال قربت كثير من ساره وشكلها بتصير هواشه ..


( في الباص .. حلا ومنال ساكتين .. كل وحده حاطه سماعات في اذانها وماتكلم الثانيه ..

وصلوا البيت , قالت منال بزهق وهي تطلع المفتاح : لاتعلمين امي عن هواشة اليوم , اخاف تزعل

حلا تستهبل : لا مارح يدرون , خصوصا الكدمه اللي على عيني مو واضحه ابد ..

.... : انتي بس دوّري أي تصريفة وخلاص .. وسوري اني حطيتك في هالموقف

..... بطفش : لا عادي

يدخلون البيت , تسلم حلا عليهم بسرعة وتطلع فوق ..

دخلت الغرفة .. شالت غطاها وتأملت وجهها ,, مره واضحة الكدمه اللي في عينها , الله يستر طلال وش تقول له

اذا انتبه لها ..

وقت رجعته للبيت قرّب

فكرت انها تتروش وتبدّل وتغطيها بالفاونديشن او الكونسيلار (مخفي العيوب ) .. بس نفس الكدمه تألم اذا لمستها

تروشت وبدلت ملابسها وقفت عند المرايه بسرعه ,,, ومسكت الكونسيلار في يدها ..

وتسمع صوت الباب ينفتح ..!

بيشوفها طلال ..! مايمديها تسوي شي .. !

غطت عينها بيدها كنها تعرك عينها عشان مايحس ..

دخل طلال وابتسم لها وحبها ع جبهتها , كالعاده ,, كل مره يجي فيها من الدوام ..


طلال : ها عسى ماطفشتك منال وصديقاتها اليوم ؟

..... بارتباك : لا والله بالعكس مره حبيتهم

طلال انتبه ليدها ولارتباكها , قال بشك : حلا , عينك فيها شي ؟

تلف عنه : لا بس دخلت فيها شعره

وقف طلال قبالها وقال : ورّيني عينك

حاولت حلا تصرّف بس ماقدرت حتى تتخطى الحاجز العريض اللي قدامها .. الشي اللي اسمه طلال

رفع طلال يدها من على وجهها .. وبيّن على وجهه اندهاشه الشديد

طلال : حلا .. ايش هذا ؟

حلا : هاه ؟ لا بس عيني ..

وقبل ماتكمّل , مد طلال يده وتحسس عينها : يعوّرك ؟

حلا بعفوية : آي , ايه لاتلمسه يعور

طلال : مين اللي سوى فيك كذا ؟

...... : اقول لك , بس خلني اروح احط عليها شي بارد لانها توجعني مره

...... : لا ! قولي لي اول

...... : فكني طيب , بعدين اقول لك ..

يرفع يده ويحطها على المكيف , لما حس ببرودتها غطى عينها بيده , قال بجديه : وهذا شي بارد , يلله تكلّمي ..!

..... : وشو ؟

..... : متهاوشه مع مين ومين اللي ضربك على عينك ؟

..... : وحده من البنات خلاص ..

..... : لا مو خلاص , صديقات منال صح ؟ ...صح ولا لا ...

..... : طلال تكفى لاتهاوش منال , انا اللي دخلت نفسي في هواشتهم ..

...... : وكيف دخلتي ؟

..... : منال كانت تتشاحن مع ساره وجيت عندها .. ببعدهم عن بعض .. وساره جات بتضرب منال وجت الضربه في عيني .. استاهل انا اللي كنت بدافع عنها وبفكهم عن بعض

عصب طلال وفك يده ومشى عنها وهو ينادي منال

حلا لحقته ومسكته من يده : طلال تعال وين رايح ؟

طلال : حلا وخري خليني اطلع

حلا توقف ورا باب الغرفة : لا , بتروح تهاوش منال صح ؟

..... : ايه صح , ابعدي

تقول بجدية وهي تمسك طلال من كتوفه : طلال من جدك بتتهاوش مع اختك ؟

..... يقول وهو يحط عينها في عينه : ايه , بورّيها شغلها , وبتفاهم معاها , وبقول لها تبعد عنك وتبعد صديقاتها , وبكلم امي تتفاهم مع ساره هذي .

.... باستغراب : كل هذا عشان ضربة في عيني ..؟

.... بجملة وحدة وبصوت جدي وبدون تقطيع : كل هذا عشاني احبك ولا أرضى أحد يضرك بشيّ ..

....!


حلا : .....

طلال : .......

...... ببراءة : كل هذا عشانك ايش ؟

..... : عشاني أحبك .. أحبك .. أحبـــــــــــــــــــااااااااااااااااك

..... : طلال ..

يقطع كلامها : لحظه خليني أكمل .. احبك احبك احبك (ويعدّ بيده) واموت فيك , واعشق وجودك , احب ضحكتك , احب نظرتك , احب صوتك , احب همسك , احب ...

حلا وهي شوي وتبكي : بس بس طلال حرام عليك كافي ..

طلال يكمل : احب كلامك , احب دلعك , احب زعلك , احب رضاك

حلا تمسك يدينه وتسكّته وهي تبكي : خلاص طلال خلاص لاتكمّل الله يخليك

طلال سكت ..لما حس انه ارتاح .. اخيرا قالها .. وبعد ما أخذ نفس طويل , قال بابتسامه : فهمتي الحين ؟

هزت حلا راسها ودموعها تنزل : ايه فهمت

مسح دموعها وقال : ليه الدموع طيب ؟

...... : .....

حلا : انا ا.....

وقبل لاتكمل .. سمعوا صوت عزيزة تصارخ وتنادي ..

طلعوا بسرعة من الغرفة يركضون لمصدر الصوت

طلال: خير يمه وش فيه ؟

عزيزة : شوق مدري وينها جيت لقيت باب الشارع مفتوح ..! شكلها طلعت , قلبنا البيت مالقيناها

نزل طلال بسرعه من الدرج يركض .. طلع للشارع يدور شوق

حلا راحت عند امها وخالتها ومنال .. والكل في حاله قلقه ..!

ينتظرون طلال .. وينتظرون رجعة شوق معاه ..


حلا كانت ميته خوف على اختها ,, بس كلام طلال ظل يتردد في بالها ..

مو صدقة انه قالها .. !

اخيرا ً ..

طيب ياطلال ... انا بعد عندي اعترافات لك ..

مستحيل تكون تحبني كثر ما أحبك ..!

بس الله يقدرني واقولها .. !!


( في الدمام .. بيت فيصل ..)

كانت غدير قاعده تطالع تلفزيون .. دخل فيصل وسلم ببرود ..

غدير : احط لك الغدا ؟

.... : لا تغديت برا مع الشباب , شكرا


صار له يومين متغير ..!

مو مثل اول مارجعنا لبعض ..

كنّه نسى كل الكلام اللي قاله لها ووعدها فيه .. وبدا يرجع مثل اول ..

او يمكن عشانه تعبان بس من الدوام ..

وشغله هالأيام كثير ؟


تحملت غدير وسكتت ..

بس قررت تعطي نفسها مهله , وتعطي فيصل مهله انه يرجع مثل ماكان , وتتناقش معاه , في نظرها ان هذي مو حياة ناس متزوجين , او حتى حياة اخوان ساكنين ببيت واحد ..

بس ليه قال كل الكلام عشان يرجع لي ؟ كان يكذب او يمثّل مثلا ؟

ولا هذي شخصيته وطبايعه ؟

مايهمه احد ..

يعني بصراحه : اناني وبس ..

مايبين بعينه شي ..

ابداً ..

بس كيف صدقته وصدقت كل كلامه ..؟

الايام جايه .. وهي اللي تثبت إدانته .. او تطلّعه براءه ..

والله يعين قلبي على جروحه .!

(في بيت العم صالح )

صالح مسك الجوال وأتصل على حلا بنت اخوه ..


حلا كانت في حالة قلق على شوق .. وما أهتمت للجوال ..

دخل طلال للبيت ماسك شوق وماسك اعصابه ..!

شكله معصب , او ضايق خلقه , و خايف بعد ..

طلال : ليه طلعتي برا ؟

شوق تصيح بخوف بس ماتتكلم

منيرة : وين لقيتها ؟

طلال : عند السياره

ومشى طلال من عندهم لانه حس ان شوق كانت خايفه منه , وتخاف يهاوشها لان طلال اذا عصب يخوّف

طلع لغرفته ورمى نفسه على السرير .. وراسه مصدع ..

ماكان معصب على شوق ..

كان خايف عليها ..

وقبلها موقف حلا ..

والشي اللي كانت بتقوله له ..!


كانت حلا واقفه في الصالة .. انتبهت لجوالها اللي كان يرن في جيبها للمره الثانيه ..

استغربت يوم شافت المتصل عمها ..

حلا : هلا عمي هلا والله

صالح : هلا بنتي كيف حالك ؟

(وبعد السلام والترحيب , دخل صالح في الموضوع )

صالح : والله يابنتي مدري وش اقول لك والله اني منحرج منك

حلا : أفا عليك ياعمّي انت تامرني امر

..... : ذوق يابنت اخوي والنعم فيك , بغيتك تساعديني في شي ان كان تقدرين

.... : ان شاء الله بس سمّ اللي تبي وانا حاضره ..

..... : احمد ولدي .. تذكرينه صح ؟

..... : ايه , وشفيه فيه شي ؟

.... : لا لا مافيه الا الخير .. بس بعد ماصارت سالفتكم , كان رافض فكرة انه يتزوج , وما أقتنع الا قبل فترة بسيطة .. بس ماأختار البنت .. وقال لي أوصي أمه تختار له ..

.... : طيب ياعمي شي حلو , عالبركه ان شاء الله

.... : لا حلا لحظه , مافهمتيني , انا ابغاك انتي تختارين له البنت

.... باستغراب : انا ؟ وشمعنى انا ؟

..... : بصراحه يابنتي انا ماكنت اعرفك , بس الكل يشهد لك باخلاقك وذوقك وطيبتك .. وانا شفت بعيني منك هالشي , حتى ايام عنادي فيك الله لايعيدها من ايام (ويضحك) مارفعتي صوتك علي ,..

...... انحرجت وسكتت

..... يضحك : المشكله ماعندك خوات , بس انا ابيك تدليني على وحده تشبه لك .. نفس الشخصية , ونفس الطيبة ونفس الذوق

..... : خلاص عمي احرجتني

..... : طيب بس توعديني تدوّرين وحده لولدي ؟

..... : عمي مابي اجيب لكم مشاكل , بكره اذا صار بينهم أي شي لاسمح الله , بكون انا السبب واحس بالذنب

..... : لا , ومادامها من اختيارك , أنا متأكد انها بتعجب أحمد . صحيح انتي ماتعرفينه كثير .. ويمكن ماشفتي منه شي زين .. بس كل اللي كان يسويه بتوصيه مني ..

وعد مني ياحلا انه ماراح يضرّ البنت اللي بيتزوجها ان شاء الله ..

..... : ان شاء الله ياعمي , انا برد عليك قريب , ولايصير خاطرك الا طيب

..... : تسلمين , بس ابغاها مثلك هاه ؟

..... بمزح : لا انا محد يشبهني

..... يضحك : طيب , على الاقل تشبه لك لو شوي

...... : ان شاء الله , مع السلامه

..... : فمان الله ..

سكرت حلا وهي شايله هم طلب عمها ..

تعرف بنات كثار .. !

بس ماودها توهقهم معاها ..

يمكن احمد مو نفس ماوصفه ابوه ..!

يمكن بيظلم البنت معاه , وتحس هي بالذنب ..

ويمكن اهله يكرهونها ويكرهها عمها بعد اذا ماجات البنت على مزاجهم ..

تنفذ طلب عمها ولا لا ؟

يمكن اذا مانفذته يزعل منها ..

ويمكن اذا نفذته تحس بالذنب وتصير مشاكل بينهم ..!


بس هم ثلاثه بنات اللي تعرفهم اكثر شي , وتعرف حتى اهلهم ..

وهم اللي مو متزوجين او مخطوبين او محجوزين ..


وظلت تحط خيارات بين الثلاثه .. لو قررت تنفذ طلب عمها..


منال ..

أو ساره ..

ولاّ ندى ؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة الله لا يحرمني منك بقلم wrod
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية