لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


عيناك بلا شطان

رواية عيناكِ بلا شطآن الإهداء: أُهديها إلى كل فارس أسقطه حِصانه بهذا الزمان وشردَ بعيداً أُهديك حُلمى لتعلم أنكَ لازلتَ فارساً ولكنك لن تجد أو

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-10, 10:02 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156113
المشاركات: 237
الجنس أنثى
معدل التقييم: f_troy2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
f_troy2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
New Suae عيناك بلا شطان

 

رواية عيناكِ بلا شطآن


الإهداء:

أُهديها إلى كل فارس أسقطه حِصانه بهذا الزمان وشردَ بعيداً أُهديك حُلمى لتعلم أنكَ لازلتَ فارساً ولكنك لن تجد أو لم يتبقى إلا حِصاناً واحداً فهل تعرفت عليه أتمنى ذلك

تأليف الأديبة فاطمة كرم:منتدى ليلاس الثقافي



* * * * *

لازلت أشعر بالأمان عند رؤيتي لعينيك .......

إنها حماقه ولا أعلم لما أنا هكذا ؟ .

ربما لأنك حُلمى الذى لم أتمناه بل طبع ملامحه بملامحى فإذا أذلتك سأصير مسخاً لا يعلم من هو .

أنت نائم أمامى .... أم أحلم مجدداً ؟؟ أأستطيع لمسك ..؟؟

أم سيستيقظ ذلك المتمرد الذى أوصلنى إلى تلك الهاويه ..... ؟؟

سَتُسقطنى .... ؟؟؟ أم ستنتشلنى ذراعيك ...؟؟

أم ستظل المطارده مستمره إلى أن يُسقِط أحدُنا الأخر ؟؟

حاولت تَسَلُق جدار أسبابك الشائكه عدتُ وقد أدميتُ نَفسى

ولكن يبدو أنى صرت أشتهى تلك الجراح وإلا لما أعود دوماً بنفس الحنين.

أحتاج للنظر بعينيك لأرى أين أنا منهما .... ؟

ولكنك ستعلم وترى حينها أين أنت منى الآن ....

لا ...... يجب أن أذهب ... أجل فلأسرع ...........

ما جاء بك ؟؟

القى عليها السؤال وهو يفتح عينيه متثاقلا .

أما هى فظل لسانها معقوداً حتى أعاد سؤاله مجدداً وهو يعتدل بالفراش .

لملمت شتاتها الذى لاحظه سريعاً وقالت : يوسف بإنتظارنا هل نسيت ؟ .

نهض مسرعاً وأخذ يبحث عن أشيائه .

قالت : سأنتظرك بالأسفل .

وقبل أن تغادر إستوقفها قائلا : ملك سأثقل عليكى قليلا إجمعى لى أشيائى التى تلزمنى لتلك المده.

لم تنطق بشىء وهى تتوجه لخزانته لما يطلب ذلك وهو يعلم ما سيفعله بها؟ .

جلس الثلاثه بسيارة يوسف المريحه هى وهو بالمقعد الخلفى ويوسف اغمض عينيه ليغفو قليلا بالمقعد المجاور للسائق .

كانت تتأمل يوسف وتقول بداخلها .....

" كم أنتَ جميل بنومك لا أعلم سر تعلقى بك ألأنك أخى الوحيد ? .

أم لأنك أول من جمعنا سوياً , فكلانا أخويك .

أجئت بى لأنك رأيت الضعف بعيناى ؟ .

أم تريد قضاء أخر أيام عمرك القصيرمعنا؟ .

لما تضيع لحظاتك الأخيرة مع خاسرين مثلنا لمجرد أننا إخوتك ؟ .

لو يأخذنى الموت بدلاً عنك أخى الحبيب لأرقد بسلام بجوار أنس , أنس الذى كان وكان معه الدفء.

أتذكر يا يوسف عندما كنت عماً وخالاً فى نفس الآن وكم كان يُشبِهُك.

ستذهب أنت أيضا وتتركنى لصحراء عمر الجافه .

كم أتمنى أن ينضب بداخلى ذلك الحب وأمتلك القسوه وكلما أردت ذلك إزاداد الحب جرياناً والحنين إليه وجعاً .

لما جئت بى ما كان عليك أن تستسلم لنداء عيناى ......"

توقفت الكلمات عند عمر الذى يرمقها بنظره ساكنه لا تحمل شيئا مُجرد نظره ولكن أربكتها فأغمضت عيناها أملاً أن تغفو قليلاً.

وصلت السياره لمنزل يُطِل على الشاطىء .

تأبط يوسف ذراع ملك مستنداً عليه وعمر قام بحمل الحقائب بمساعدة السائق .

كان المنزل على رغم صغره يشع بالأناقه والبساطه تُحيطه نوافذ زجاجيه فتُطِل بعضُها على الحديقه التى قام يوسف بزراعتها والبعض الاخر يُطِل على الشاطىء .

جلس يوسف وهو يبدو عليه الإنهاك ولكن تصنع بسمه قائلا : هل أعجبكم المنزل ؟ .

ربتت عليه ملك وهى تضم رأسه إليها لتقبلها قائله : إنه يشبهك .

نهض وهو يستند على أحد المقاعد وقال : حسناً إختارا غرفة من الغرفتين لتكون غرفتكما .

قالت ملك بحده : غرفه لكلانا .... لا .

إلتقط منها عمر الكلام ليوجهه مجدداً ليوسف قائلا : لن يشعر كلانا بالراحه .

قال يوسف : حسناً وفيما عدا ذلك ستلبون مطالبى لأن وصية الميت واجبه أليس كذلك أخى ؟ .

نظر عمر إليه مرتعداً قائلا بداخله : ميت ....

ثم أردف يوسف : أنا متعب إستريحوا أنتم أيضاً فأمامنا الكثير غداً لنفعله .

لحقت به ملك ليستند إليها ولكن دفع يدها قائلاً : لست بحاجة للمساعده.

ذهب لغرفته مستنداً إلى الحوائط .

أيضا ملك ذهبت لحجرتها وعمر تمدد على إحدى الأرائك .

أراحت ملك ظهرها وما إن إستلقت حتى سمعت طرقاً خفيفاً يأتى من جدار غرفة يوسف إبتسمت وطرقت هى الأخرى على الجدار ثم إعتدلت على جانبها الأيمن وهى تتحسس بطنها قائله : أتشعر بالضجر لأنك لا تتحدث إلا لأمك ؟ أتريد أباك ؟ فلننتظر سوياً إتفقنا .

سأُعلمك اليوم شيئاً إذا رأيت دموعى يوماً فلا تكترث لها فقد إعتدتها وإعتادتنى ,

وتعلم شيئاً أخر حبيبى بل عدنى به أن تبقى فارساً حتى ولو صرت أعزل وإن أسقطك حِصانك وشرد بعيداً فهذا الزمان الفرسان به دون أحصنه يصارعون أيامهم بأيديهم فمن أجل أمك كن لها هذا الفارس .

والآن هيا لننام فأنا متعبه .

اليوم الأول:

وجاء الصباح ...

كان يوسف يجلس بين ثِماره بحديقته الصغيره ينتظر ملك وهى تعد الإفطار لثلاثتهم .

أما عمر فقد إستيقظ منزعجاً على صوت "المنبه" الذى وضعه يوسف بجانبه ولكن سرعان ما ذاب ذلك الإنزعاج عندما رآى ملك وهى تضع الاطباق على منضده المطبخ المواجه للصاله .

اعتدل قليلا لكى لا تنتبه اليه او لعيناه التى تتعقباها جيئه وذهابا وهى ترتدى ذلك الثوب الازرق الآخذ مجرد ثوب عادى ولكن عندما ترتديه هى يصبح أكثر من مجرد ثوب وهو ينساب بسلاسه على ذلك الجمال الهادىء و الطاغى فى نفس الآن .

ابتسم لرؤيتها امتلئت قليلا قائلا : ليتك تتخطينى قريبا .

ثم عاد مجددا ليتامل وجهها الأبيض المستدير الذى يحيطه هاله كثيفه من الشعر الأسود المُبتَل مداعباً بعينيه كل نمنمه صغيره به حتى توقف عند عينيها قائلا : يوماً أخر يُشرق عِند عيناكِ

كم أحبهما وبهذا الوقت تحديداً , إعتدت أن أستيقظ مبكراً كى لا أفوت تلك الإشراقه العذبه بعينيك الناعسه وأثر النوم لازال يداعبهما وهو يأبى الرحيل , حتى النوم يُحب السُكون بين جفونك وإستسلامك له لِذا يرحل مكرهاً بالصباح ليأتى ويسكن بهما أمناً ليلاً .

أحبك يا عيون الصباح ...... فرجاءاً لا تستخدمى عيناكى وأنتِ تعلمين أن كل الخطر يكمن بهما.

فعودتى مستحيله حتى لو ظلت أيامى مُعتمه دون صباح .

هنا أزاح يوسف الوساده عن رأسه فإنتفض ....

إبتسم إليه يوسف قائلا : إستيقظت إنهض إذن لنُفطر أم تحب الجلسه ها هنا ؟؟

أرى أنها مريحه وممتعه . ما رأيك سأترك غرفتى إليك وأنام هنا على الأريكه ؟

لم يلتفت إليه عمر وذهب ليستحم و يوسف ظل يضحك حتى سعل بشده .

فزعت إليه ملك قائله: هل أُحضر الدواء ؟

ضَحِكَ مُجددا وقال : لا عليك كنت أضحك فقط .

جلس الثلاثه بعد تناول الافطار طلباً من يوسف .

بادره عمر قائلا : ماذا تريد وسننفذ دون نقاش ؟

قال يوسف دون تردد: أخبرونى كيف بدأتما ؟؟

ضحك عمر وقال : ألا تعلم ؟

قال يوسف : بلى ولكن أريد سماع الامر مجدداً منكما .

نهضت ملك وإتجهت للمطبخ

فإستوقفها يوسف قائلا ً: ألم تسمعينى جيداً أريد سماع الأمر منكما .

جلست ملك وهى تتحاشى النظر لكلاهما .

فإعتدل عمر تجاه يوسف كى لا يواجهها بالحديث الذى تناسى إرهاقه وأدويته وجلس يستمع بحماس شديد.

إبتسم عمر لاخيه وبدأ يروى عليه..

بالبدايه كرهتها عندما تزوج أبى زوجة عمى الشابه او من كانت قبل ان يتوفى عمى وكانت هى إبنتها ذات الخمس شهور وأنا بالخامسه من عمرى .

بكيت يومها كثيراً رغم أن امى كانت توفيت منذ عامان ولا أتذكرها تقريبا ولكن شَعُرت أن أبى سُرقَ منى فقد كانت علاقتى به علاقه خاصه دائماً وجاءت تِلك الدخيله وسرقته منى بضجيجها الدائم وملاحقتها له عند تعلمها للمشى.

أعترف الآن أنى قد غِرت على أبى بالبدايه وبعد ذلك عُكِسَ الوضع وتبدل الحال تماماً.

هدأت غيرتى نسبياً وكانت هى بسنواتها الاولى وَولِدت أنتَ أيضاً بعد زواجهما بعام إنكفئت على دراستى التى كانت محور تشجيع أبى الدائم , بالشتاء المذاكره دون إنقطاع وبالصيف حفظ القرآن حتى أتممته بالتاسعه من عمرى يومها قَبل أبى رأسى قائلاً: هذا الرأس قد أناره الله بحفظ كتابه شعرت حينها أنى قد بلغت مبالغ الرجال وان قامتى صارت أطول.

صنعت عندها أمى الحبيبه أقصد زوجة أبى التى لم أعلم اما غيرها الكثير من الأطعمة ودعونا الأهل لتلك المناسبه , كان أسعد أيامى وما زاد إبتهاجى رؤيتى لملك التى كانت بالرابعه وهى تبكى لأمى قائله : لا أريد النوم وحدى .

قبلتها امى وأوصلتها لحجرتها الملاصقه لحجرتى لا يَفصِلهَا عنى إلا جِداراً خشبياً صنعه أبى ليَكفُل لها الخصوصيه .

ثم قالت لها : حبيبتى صِرتِ كبيره لا يصح أن تنامى معنا يكفينى يوسف .

ظلت بجانبها حتى غفت ثم ذهبت متسلله لحجرتها سعدت كثيراً لحِرمانها بعض الإهتمام الذى سرقته منى بالأصل , لم أعلم حينها أنها سَتُعوض تلك الخساره بأن تمتلكنى كلياً وبملك إرادتى .

فقد إستيقَظَت بعد قليل وبدأت فى البكاء لم أستطع النوم فذهبت إليها

قلت : لما تبكين ؟ أنا نائم بالغرفه المجاوره .

قالت : تعالى نِم هنا

قلت : أين .... ؟ سريرى هناك .

قالت : تعالى بجانبى او نِم فى الأرض هنا .

ثم إزداد بُكائها وقالت : أنا خائفه .

وبعد العديد من المحاولات توصلنا لإتفاق أن تنام وتطرق على الجدار واطرق إليها حتى تغفو .

وغفت بعد ساعه من طرقى لها على الجدار .

نهضت ملك فاشار إليها يوسف أن تجلس ليُكمل عمر حديثه .

قالت : ومن سَيُعد الغداء .

قال يوسف : لا تشغلى بالك سَيُحضر السائق بعد ساعه الطعام وأنا لا أكل إلا الحساء .

جلست لإنتهاء أعذارها.

وعمر بدا عليه الضيق رغم محاولاته فى إخفاؤه فإستحثه يوسف مبتسماً ليُكمل .

أماء عمر رأسه وقال : حسنا سأكمل .

منذ تلك الليله يوماً بعد يوم توثقت معاهده غير مكتوبه تَنُص أن كِلانا أصبح للأخر فعندما يَقِل مُعدلها الدراسى أُلآم مِثلها وأحياناً أكثر وعندما تتأخر قليلاً بالمدرسه أكون أنا المسؤل عن ذلك حتى جاء هذا اليوم كانت ملك تُحَضر طعام العشاء وأنا مُنهمك بأحد الأبحاث فقد كنت حينها بالسنه الرابعه بكلية الطب ومَلك بالثانويه العامه وانتَ بالصف الثانى الثانوى لاحظت تهامس أبى وأمى وإبتسامها الذى تحاول إخفاؤه .

وإنتبهت ملك أيضا وهى تَجلِب الطعام فلم تترك أمى حتى علمنا أن أحد أقاربنا قد تقدم لخِطبتها وأبى قد أنهى الأمر لأنها لم تُنهى دراستها بعد.

لم أكترث للأمر فهذا طبيعى ولكن ما كرهته شبح إبتسامه قد أطل بعينيها مُجرد لحظه وإختفى بعدها .

ذهبت إلى غرفتى ولم أُنهى طعامى ولا أستطيع محو أوغفران تلك الفرحه اللحظيه التى شَعَرت بِها .

مرت على تلك الليله وأنا اشعرأنها لن تنتهى و الفجر لن يأتى فلم أغضب بحياتى كليلتها .

أخذت تطرق على الجدار كعادتها عندما ياتيها الأرق لم أُجبها وتجولت بالصاله لتعلم أنى مستيقظ وأن الامر لن أُنهيه أو أُمرره هكذا .

سمعت الأذان ففرج قليلاً من همى توضأت املاً أن يهدأ ذلك الغضب وبعد الصلاه ذهبت للجرى كعادتى أنا وأبى بعد الفجر .

سألنى أبى : هل تُحِبُها ؟

أجبته دون تردد : نعم وأنتَ تعلم .

مسح على رأسى وقال : أتعلم كم أُحبك ؟ فأنت لم تُرهقنى يوماً وهى أيضاً ابنتى فأنا من رباها ولن أستطيع مواجهة أخى عندما يعلم أنك إعترفت لى بذلك وتركتها معك بنفس المنزل .

قلت وأنا أعلم النتيجه : و إذن ؟

قال: أنا مضطر لأخذها غداً إلى بيت خالها .

لم أُجبه بشىء وعدت وحدى إلى المنزل .

كنت أنتَ وهى تستعدان للذهاب الى المدرسه .

سألتنى أنتَ ما بى قلت : لاشىء .

دخلت غرفتى كى لا أراه وهو يخبرها بقراره قائلاً : أنك ويوسف لا تَملان الشِجار وبهذا سيرسب كلاكما بالإختبار و لولا أن خالك أولاده كلهم بنات كنت ارسلت يوسف بدلاً عنك .

أردت تمزيق جميع الكتب ومعها أدبى وطاعتى وكل ما أحبه أبى بى .

أحياناً كنت أتحير بأبى ولكنه أحبنى كما أحببت أنس ويكفيه هذا .

إنشغل عمر بفنجان القهوه الذى أعدته ملك بعد أن أنهوا العشاء ليُخفى ما به

ثم أردف قائلا :لم أستطع أيضا إنصافها وهى تستنجد بى أن أُقنع أبى بأنكما لن تتشاجرا بعد ذلك .

فقط أخبرتها أنه هذا العام فقط و ستعود بعد إنهائها للثانويه .

كان من الغباء هذا الجفاء ولكن كان لازال شبح إبتسامتها المخيف يتراءى إلى ويخبرنى أن ما تمنيته سراباً لا وجود له .

تركتها تذهب وتَعلمت حينها أن الأحلام تتحطم بسهوله ودون عناء بطرفة عين دون أدنى أراده منك يُسرَق حُلمَك وأنتَ تُشاهد ولا تملك غير المشاهده .

لم ترضى أمى بذلك القرار وظلت تبكى و تنظر لأبى وهى تلومه حتى قررت ترك المنزل .

ولا أعلم كيف أقنعها حتى أنه لم يُخبرها بأمرى فأبى بارع بذلك .

وبعد أن تعلقت بالأمل قليلاً بأنها قد تُثنيه عن قراره علِمت أنه لا فائده من ذلك .

مضت أيام تعلمت بها الصبر الطويل فالحياه لم تتوقف ولكنها صارت مالحه وأختفى ما بها من عذوبه .

رغبت كثيراً فى أن اذهب إليها ولكن لم يحن الوقت بعد فأنا أكره الحلول الوسطى .

بدأت أعمل بجانب الدراسه وإستجبت لندائات زملائى ان أستذكر اليهم حتى أنه قد تخطاه إلى طلبه لا أعرفهم وتقاضيت منهم أجور رمزيه لجهدى وكان هذا مفيداً فقد إختبئت متوارياً من جنون قلبى الذى يكاد فى بعض اللحظات ان يُفسد كل شىء بتصرف طائش لا يُفيد .

حتى رأيتُها ....

كنت صاعداً للدرج وهى هابطه بصحبة أبى وتحمل معها بعض أشيائها فأنهار الصبر ومعه الطاعه وغفلت طيف الإبتسامه القديم لم أذكره بل لا أريد ذكره فقط أردت ان أُمسك يديها وأخذتها صاعداً إلى المنزل وهى تتابعنى غير مباليه بأبى الذى وقف مشدوها من تصرفى حتى لحق بى واخذها .

قائلا: ملك ستتأخرين على الدرس إنتبهت هى فتأخرت بجانبه قلت : سأذاكره لها لا داعى لذلك الدرس .

أنارت وجهها بإبتسامه وأعطتنى الكتب قائله : وأنا أفهم أكثر من عمر .

ولكن ذلك لم يُثنى أبى وتعلل أننا هكذا سنحرجه مع هذا الأستاذ وهو من أصدقائه .

هبطت الدرج معه وعيناها بها الكثير من الدموع واللوم وحديث يطول رمقتنى بكل هذا وإنصرفت مجددا .

ولكني لحقت بها مسرعاً وإستوقفتهما قائلاً : بنهاية العام إنتظرى هديتى ولا تبكي إتفقنا .

أخذها أبى وبعيناها الكثير لتعلمه ولكن لم يُمهلنا .

عدت ففتحت حجرتها ولم ألحظ اشيائك التى وضعتها بها أغلقت الباب وتَمددت فِرَاشُها رَغِبتُ بالبكاء وأخذت أطرُق على الجدار حتى دخلت أنتَ وقلت: ملك ألم تغادرى؟.

ضحك يوسف وقال : حينها أفزعتك.

إبتسم عمر وقال : نعم وقد قلت لى بجفاء لما تنام هنا؟.

وكان غضبك من أجلها أنساك شجاركما الدائم ورغبت بحمايتها منى كما فعل أبى.

ضحك يوسف ضحكا مختلطاً ببعض السعال وقال : كنت حينها على وشك أن ألكُمك.

كانت ملك قد تناست جمودها المصتنع وأخذت تتابع عمر كأنها لا تعلم ما يقول .

وقد لاحظ يوسف فإبتسم بخبث وأخذ بالتثاؤب قائلاً : غدا نُكمِل فقد أُرهِقت كثيراً .

ظلت ملك شارده ولم تلحظ مغادرته ولكن إنتبهت على عمر وهو يجهز أريكته للنوم

فنهضت بإرتباك مسرعه .

ولكنه إستوقفها قائلا : ملك تحدثى لا داعى لذلك الحرج أعلم جيداً أنها أمنية يوسف فاطمئنى لن يختلط على الأمر .

لم تجبه وإتجهت لغرفتها ولكنها أحست بدوار فإلتفت وجدته لم يراها فأسرعت كى تستلقى بغرفتها ولكن الدوار إشتد وهى تتماسك بالجدار خوفاً أن تتهاوى أمامه .

حتى أوشكت على السقوط وجدته قد هرع إليها فحملها لحجرتها وأخذ يناديها وهى بين الغفله واليقظه وبعد هذا لم تسمعه فقد رأت أنس يُلَوح لها من بَعيد ويناديها : أمــــى مشيراً إليها أن تلحق به وعندما إقتربت أخذ يقول بصوتٍ مُرتفع : لِما تمرضين هكذا وأخذ يرددها كثيراً .

أفاقت وجدت عمر يكرر تلك العباره وهو يفحص نبضها بيدين مرتجفه حتى لم يلحظ إفاقتها .

ربتت على يده وقالت : إهدأ أنا بخير.

لم يفلت يديها وقال : هل تكرر ذلك من قبل .

إبتسمت وقالت : صدقنى مجرد إرهاق إذهب أنتَ وإسترح .

نهض واغلق الضوء والباب .

إبتسمت ملك وقالت : لازلتَ عنيداً ولكن ..... أُحبك .

فتح الباب مجدداً فإنتفضت قال : سأترك الباب مفتوحا إذا شعرتى بشىء نادينى .

ابتسمت وقالت : حسنا .

ظل واقفاً كأنه لم يكمل كلامه وبعد هذا غادر .

نامت ملك مرتاحه فمنذ فتره لم تنم بهذا الهدوء

أما عمر فجلس على أريكته لم يستطع النوم

وبداخله يقول : ملك توقفى عن نبش ما أحاول دفنه كلما خبئته تخرجينه ليرى النور ويؤرق مضجعى .

كم أفتقدك .......

أفتقد عيناكى لتحتضننى سراً أمام الجميع .

أفتقد إسمى بين شِفَاهك .

أفتقد حجرك كى أتوسده غافيا .

أفتقد الكثير ....................

ولكن هل يفيد إذهبى يا صغيرتى المشاكسه و حبيبتى دوماً لأنى تعبت حقاً فإستمرى

ولا تلتفتى إلى الوراء مجددا .

مرت الليله بهدوئها وأرقها ......

يتبع ...

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 22-05-11 الساعة 09:47 AM سبب آخر: تعديل العنوان " المدات مخالفة
عرض البوم صور f_troy2010   رد مع اقتباس

قديم 11-04-10, 10:15 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,382
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
اهلين أختي ..مشكووره على نقل الرواايه بس مادري
اذا انتي اللي كاتبه الروايه ..؟؟
عموما حيااك الله بليلاس ..ونتمنى لك اقاامه ممتعه ..
دمتي بخيير ..

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 10:23 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156113
المشاركات: 237
الجنس أنثى
معدل التقييم: f_troy2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
f_troy2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اهلا اختى شبيهة القمر شكرا على مرورك
الرواية بقلمى وده اسمى وباذن الله احاول اغير اسم عضويتى ليه
يارب تعجبك دمتِ بامان الله وحفظه

 
 

 

عرض البوم صور f_troy2010   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 10:28 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 142868
المشاركات: 11,327
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسينوف بنت نايف عضو ماسي
نقاط التقييم: 3549

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوف بنت نايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
اهلا بك عزيزتي فاطمه كرم
كاتبه جديديده بين كوكبه كتاب ليلاس
بدايه جيده واستمري في طرح بقيه اجزاءك حتى تكتمل الصوره
موفقه باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور نوف بنت نايف   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 10:32 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,382
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عدنـــــــــــــــــــــــــا ..
عيناكِ بلا شطـــــــــــآن ..
روايه رائعه واسلوب شيق منذ البدايه ..
ملك ..وعمر ..ثنائي قد جمعهما حب منذ الطفوله ..وجمعهما القدر ..ولكن سرعاان ماأنهكتهما الالام ..حتى تشرخت صفحااتهما ..يضل هنااك الكثيير من الغموض الذي يتلبس حياتهماا ..فما السبب ؟؟

يوسف حلقة الوصل ..اخ عمر من الاب ..واخ ملك من الام ..
جميله هي الحيااه عندما نشعر بأن هنااك من يشعر بناا ..ويحااول اسعادناا ..
اتوقع سيكون ليوسف دور كبير في عودة الحيااه لملك وعمر

أنس ..؟؟؟هل هو ابن ملك وعمر ..؟؟ثم توفى بعد فتره ..هل وفااته كانت السبب في خصامهماا ؟؟؟

فاطمه كرم..كاتبه وأديبه .. انضمت لطااقم كتااب ليلاس ..فحياهاا الله وبياهاا..وسيوثق اسمهاا قريبا بإذن الله..سعدناا بتشريفك لنا
f_troy2010..بانتظاار باقي الاحدااث لتكشف لناا الكثيير من الغموض ..
دمتي برعايه الله ..





 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عينـــــــــــــاكِ بِلا شـُــــــــطــــــــــآن
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية