لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-10, 10:57 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156113
المشاركات: 237
الجنس أنثى
معدل التقييم: f_troy2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
f_troy2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

*الغنج* شكرا اختى لمرورك ويارب تعجبك باقى الاجزاء
دمتِِ برعاية الله

 
 

 

عرض البوم صور f_troy2010   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 11:52 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157094
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: حلم وطموح عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حلم وطموح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بداية موفقة عزيزتي
اعجبتي عربيتك الفصحى
بانتظارك .
موفقة .

 
 

 

عرض البوم صور حلم وطموح   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 01:12 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156113
المشاركات: 237
الجنس أنثى
معدل التقييم: f_troy2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
f_troy2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

حلم وطموح .. شكرا اختى لمرورك ولرايك ارجو ان تعجبك للنهاية
دمتِ بامان الله ورعايته

 
 

 

عرض البوم صور f_troy2010   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 05:17 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156113
المشاركات: 237
الجنس أنثى
معدل التقييم: f_troy2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
f_troy2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Hello

 

شبيهة القمر .. شكرا على رايك الرائع بالرواية
((
واسفة لم استطع الرد على رسالتك لانى مشاركتى لم تتعدى الحد المناسب لارسال الرسائل
((
وانا باكد ليكى حبيبتى انى انا الكاتبة فاطمة كرم لقيت اسمى تم حذفه من العنوان
((
باذن الله اليوم بالمساء ساقوم بوضع جزء جديد من اجلك ومن اجل جميع العضوات الرائعات دمتم حبيباتى بامان الله ورعايته

 
 

 

عرض البوم صور f_troy2010   رد مع اقتباس
قديم 13-04-10, 01:08 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156113
المشاركات: 237
الجنس أنثى
معدل التقييم: f_troy2010 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
f_troy2010 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : f_troy2010 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae2

 

" اليوم الثانى "
إستيقَظ الصباح ....
وإستيقَظ معه يوسف الذى إصطحب عمر للمشى على الشاطىء بعد الفجر وهم أن يعود ليصطحب ملك
فمنعه عمر قائلا : إتركها فهى تحتاج للراحه .
قال يوسف : لما هل حدث شىء ؟ .
قال عمر : لاحظت إرهاقها بالأمس ؟ .
ظل عمر ساهما أثناء سيرهم حتى أوقفه يوسف قائلاً : ما بك هل يزعجك شىء ؟
إبتسم عمر قائلا : لا ولكن ..المكان يثير الكثير من المشاعر لو كنت شاعراً او رساماً ...... ولكن
مع الأسف لا أنا هذا أو ذاك .
قال يوسف مازحاً : أنتَ أفضل من كل هؤلاء أنتَ أخى وهذا يكفى .
قال عمر ضاحكاً : معك حق ياله من شرف .
قال يوسف : أتحب هذا المنزل أأعطيه لك ؟ .
قال عمر : لما ؟ أنا أحببته بالفعل ولكن لما تعُطيه لى ؟
قال يوسف : لأنه موحش أتعلم لماذا ؟ لأن الجمال إذا ظل معزولاً لن يُرىَ وسَيظَل القُبح
هو سيد الموقف .
قال عمر : وإذا أخذته سَيغرق أكثر بالوَحشه ..... فِكره سيئه .
توقفا عن السير عند مشاهدتهم إحدى السيارات المتوقفه وكانوا قد إبتعدوا قليلاً عن المنزل .
إلتفت إليه يوسف مبتسماً وقال : هذا الشخص لا يَمَل .
إندهش عمر من هدوئه وقال : هل تعلم بمجيئه ؟ .
قال يوسف : لا لابد انه يبحث عن ملك .
ثم تنهد يوسف قائلا : آمل أن يجدها .
قال عمر : يجدها .... هل تمزح ؟ .
قال يوسف : لا ولما أمزح بهذا ثم نظر إليه قائلا : عمر لازلت تغار عليها أليس كذلك ؟ .
لم يُجبه وظل سائراً بِجواره .
قال يوسف : ألأنك لازلت زوجها رسميا ولكنك قررت أنها مسألة وقت وسيحدث الإنفصال لا محاله .
نظر إليه عمر وقد نجح يوسف بإغضابه قائلاً : توقف فأنا أفهمك جيداً لن يُفيد ما تحاول اثارته بداخلى .
إبتسم يوسف وقال : أُثير ؟ .... ماذا ؟ عمر أنا أحترم قرارك طلبتم منكم المجىء لأنكم إخوتى
كما أخبرتنى سابقاً وغير هذا فلم يخطر ببالى إطمئن لذا أتمنى أن يجدها قريباً . أفهمتنى الآن ......
نظر يوسف إلى المكان وقال : أرأيت لوحه أروع من هذه .....
كان الرمل قد فُرِشَ بأشعة الشمس ليُبلله الموج على إستحياء .
وحديقة يوسف تحلق بها طيورمتعددة الألوان .
وملك وسَط هذا تَقتطِف بعض الزهور والثمار مُرتديه ثوباً أخضر اللون .
قال يوسف وهو يمط ذراعيه فى الهواء : أنا لم أخذ دواءى بالأمس وأشعر أنى بأفضل أحوالى .
ثم تسلل خلف ملك ليُدغدغها فأسقطت ما بيدها من ثِمار وهى تَصرُخ عاليا .
فأخذها من يدها قائلا : أختى أنا جائع فلتُطعمينى .
ولكن عمر أوقفهم قائلا : هل جاء أحد ونحن بالخارج .
إلتفتت إليه قائله : لا من سياتى .
ثم نظرت إلى يوسف وقالت : أتنتظر أحداً ؟ .
قال يوسف : أنا لا أنتظر أحداً توقفا وهيا فأنا جائع وسأكل اليوم معكما
لن أكل هذا الطعام الكريه مجدداً .
تناول يوسف الإفطار بنَهم حتى قالت ملك : يوسف تمهل انا اخاف ان ....
ثم أكملت : ما كان يجب ان أسمح لك بتناول هذا الطعام .
إبتسم وهو يأخذ كوبا من اللبن قائلا : لا تخافى أنا بخير صدقينى .
ثم نهض وأشار إليها لتجلس بجانبه على الأريكه وقال : هيا لنُكمل من حيث توقفنا بالأمس .
توسد حجر ملك وأشار لعمر أن يبدأ .
قال عمر : لا إبدأ أنت ألم نتوقف عندما أفزعتنى .
ضحك يوسف وإعتدل ليقول : بالفعل لا تعلم كم كنت غاضبا منكَ هذا اليوم
فقد كنت أعلم ما كنت تحاول أن تخفيه ولكن عينَاك وطرقكما للجِدار قد أفشوا كل شىء .
وعندما ذهبت ملك كنت موقنا أنك لن تصمت وسَتُحضرها بنفس اليوم ولكن وجدت صمتك
وسكونك وتحيرت حينها هل أُخبرك أنى أعلم وأنك يجب أن تُحضرها ؟؟ ولكن كيف ؟؟
فحينها أحسست أنك لست اخى بل شخص حاول إغوائها وإطمئننت لما فعله أبى .
ولكن عندما رأيت شحوبها وحزنها الدائم وبالمقابل أراك تستذكر أكثر من السابق
تكاد تأكل الكتب فكلما أراك أرغب بلكمك تحديداً هذا اليوم عندما تمددت فراشها امامى .
ولكنى توقفت عندما إعتدلت لى ورأيت ما بك رغبت أن أحتضنك حينها فقد كنت حيناً أشعر
أنك أخى وأخذ جانبك وحيناً تتملكنى الغيره ولا أراك إلا غريباً لا أعلم نواياه تجهاها .
ثم تنهد قائلا : أنتما أتعبتمانى كثيراً .
توجه لملك بالحديث قائلاً : ألم يخبرك بهدية فى نهاية العام ماذا أعطاكى ؟ .
قالت : طوق ياسمين .....
صمتت قليلاً ثم نظرت إلى يوسف وقالت : لستُ خَجِله وأنا أروى ذلك أمامه
فما مضى مُلكى ولن يشاركنى به أحد .
ثم أكملت : لم أشعر يوماً باليتم فعمى شخص إستثنائى أذاب كل حاجز من كونى إبنته الحقيقيه
أم لا حتى إنه كان يُفضلنى عنكما أحياناً.
ولكن يوم أبعدنى علمت أن شيئاً تبدل ...
ولم أفكر يوماً أنى وعمر...... فلم أُصرح بذلك حتى عندما أَخلو لنفسى
فحُبى له لم يكن إختيارياً أو عفوياً دون أن يعى خطط لكل هذا
فهو صبور وغيور هادىء وعنيد يعطي المزيد ولا يريد شيئاً .
تعمد أن يرينى ذلك لينمو حبه بغفله منى دون إراده أو وعى .
ولكن عندما تركنى أرحل قلت هذا مجرد قناع زائف يُغرينى بِه
ولكن لا فعمر ليس هكذا ولكنه لم يحاول رؤيتى ...
ربما لم يحبنى ...... أو لا يتذكرنى ...أو .... أو ....
ظلت التساؤلات تُرهقنى حتى رأيته على الدرج أدركت انى لست مخطئه يحبنى كما أحبه لا بل أكثر .
وعدت يومها لبيت خالى وأنا على يقين أنه لن يتركنى سيأتى ويأخذنى .
ذهبت يوم نتيجة العام مع صديقاتى وأنا أتوق لرؤيته .
نجحت وكنت الأولى على صفى أخذت أقفز غير مصدقه
فهذا العام تحديدا لم آمل أن احصل على أى ترتيب .
تلفت حولى فقد إنتهى العام أين هو إذن ؟ .
وبدل ان أراه رأيتك أنت تلوح لى من بعيد خاب أملى قليلاً وهممت أن أذهب إليك .
ولكن لم أستطع فقد بدأ عيد حبى ..........
عندما رأيته يتقدم نحوى يُقبِل طَوقاً من الياسمين ويضعه بيديه على رأسى غير مبالياً لضحكات
صديقاتى وسياره مزينة توقفت أمامى فركبت معه بها وأنا أنظر من النافذه لأبحث عن نفسى بين
صديقاتى هل لازلت بينهن وتلك أخرى من تركب معه فنظرت إليه لأتاكد وجدته مشغولاً بالهاتف
معك قائلاً : قل لأبى ان ملك قادمه معى ثم أغلق الهاتف .
ونظر إلى طوق الياسمين قائلا : أأعجبك .
قلت : سنذهب إلى أبى ؟
إبتسم وقال : نعم لكى نحتفل بالمتفوقه ملك .
ثم إقترب هامسا وسنحتفل بشىء صغير أخر .
قلت : ما هو ؟
لم يُجبنى حتى ذهبنا لأبى الذى لم يهنئنى فقط أخبرنى : لما جئتِ ؟
وكأنى فقدت قدرتى على الكلام فقط انتقل بالنظر بينه وبين عمر أستنجد به لينقذنى .
حتى قالت أمى : لأنه بيتها ألم ينتهى العام أم ستبعد ابنتى عنى أهذا ما تخطط له ؟
لم يكترث أبى إليها فلم أره غاضباً منه كيومها ونظر إليه
قائلا : لما أحضرتها ؟
لم يُجبه عمر ولكن وضع بيده بعض النقود وقال : أبى أريد أن أتزوج ملك .
قال أبى : وما هذا ؟
قال عمر : كل ما إستطعت أن أدخره طوال العام .
ثم أردف قائلا : ألا تأتمنى عليها .
أشفقت على أبى وبكاؤه يومها فهو سيزوج إبنه لإبنته
فإحتضننى قائلا : أتوافقين أن تتزوجى بهذه السن ؟
لم أستطع الإجابه ولكنى ابتسمت لأُنهى حرجى الذى وضعنى به عمر فالكل ينظر إلى وأنا أريد
الإختباء بعيداً عن عيونهم .
أما أنت فقد حللت مشكلة السكن و تخليت عن مكانك بغرفة عمر وقمت بطلائها هى وغرفتى
مع إزالة جدارنا الخشبى وسط غضب أبى لتركك للمذاكره ولم يعلم حينها ما خططتما إليه إلا بهذا اليوم .
وتزوجنا بعد أسبوع متجاهلين إعتراض باقى العائله على ذلك القرار الطائش بنظرهم .
أرادت أن تكمل ولكن أخذت تضحك قال يوسف : ماذا ؟
قالت : تذكرت دهشتى عند رؤيتى لتلك الملابس بالخزانه .
ضحك يوسف وقال : تحملت الكثير من الإحراج فقد أردت أن أفاجئك بهديه ولكن لم أعلم أن
كل العيون سترمقنى بتلك النظرات وأنا أشترى ملابس نسائيه بتلك العمر .
كان عمر يستمع مُتصنعا الجمود وعدم المبالاه ولكن مداعبة الذكرى كانت تغتصب الإبتسامه
من بين شفاهه وعيناه تلاحق الكلمات كى تتمتع بظل الذكرى الوارف .
أخذت ملك تكمل : شعرت حينها بالفرح ولا توجد من المفردات ما يرادف شعورى إلا تلك الكلمه
رغم ما وجدته من حزن أبى الذى يحاول إخفاؤه فقد خُيب أمله قليلا كما علمنا بعد ذلك .
ولكن الفرح الذى غمرنى كان عمر أو بالطفل الذى خبئه طوال تلك الفتره فلم نعهد منه إلا الهدوء
والإستماع كأنه خبء لى طفولته فى مكان بعيد حتى تزوجنا .
وكانت الدهشه ليست من نصيبى وحدى بل الجميع قد فوجئوا
فعندما يأتى بعد يوم دراسى طويل يعانقنى عناقاً طويلاً .
وأثناء جلوس الجميع يَتمدد ليتوسد حجرى وغالباً ما يغفو وأقوم بإيقاظه .
كنت أخجل من عفويته على قدر فرحى بها ولكن بعد مرور الوقت إعتاد الجميع ذلك ولم يعد للخجل مكانا .
إبتسمت ملك وقالت : إستيقظت ذات يوم وكان قد ذهب الى الجامعه و ليس لدى ما افعله فكان يوم عطلتى .
جلست لأتصفح إحدى المجلات عندما دخلت أمى على وأخذت تضحك وهى تنظر إلى وجهى فنظرت
إلى المرآه وجدت شعرى بأكمله جدائل رفيعه جلست لإيستعاب المفاجأه عندها أيقنت أنه عمر
من فعل ذلك قبل أن يذهب .
أخذ يوسف يضحك بشده حتى كاد على السقوط وقال : لماذا يا عمر كنت تفعل ذلك ؟ .
قال عمر : كما قالت لك عبث طفل وقد انتهى وقته .
دق الباب كان السائق قد أحضر الغداء فجلسوا لتناوله .
عندها سأل يوسف ملك قائلاً : ولكن لا أفهم سبب حزن ابى , فإلى الآن لا أعلم كيف سيحتمل إنفصالكما , أخشى عليه كثيراً .
صمتت ملك قليلاً وبعدها قالت وقد إمتلىء صوتها ببكاء قد خنقته داخلها : كان أبى محق فالامر كله خطا من البدايه .
رمقها عمر بنظره خاطفه ثم عاد بعينيه سريعا الى طبقه .
إنسابت دموعها ولكن لم تكترث إليها فأكملت : وافق أبى ارضاءاً لنا وحفظاً لى فخالى رغم انه يحبنى
ولكن بناته لم يرحبن بفكرة بقائى الدائمه معهن فعودتى كانت حتميه وعمر قد أنقذه من حيرة
قاتله بهذا القرار .
ربت يوسف عليها وقال : لنكمل فيما بعد .
إبتسمت إليه وقالت : لا سأكمل .
كانت السعاده تنساب والحب عفوى لا يُعكره شىء فنحن من نوجد الصعاب والحياه أبسط من ذلك .
وعلى هذا الحال فأنا بعامى الأول بالجامعه وقد تخصصت بعلم النفس وهو بالعام الخامس
كلانا يأخذ مصروفه ولم يطرأ علينا أى تغيير إلا الزواج بهذه السن وتلك السعاده الطائشه
التى لما يرضى عنها البعض ولكن أخذنها قبل أن يميتوها بحجة التقاليد والأعراف الجامده .
لم يُعكر صفوها سوى إحساسى الشديد بالذنب تجاهه فقد أُثقل بعبئاً لم يستعد بعد لإحتماله
أمامه عامان بالجامعه ودراسته مرهقه إلى اقصى حد ولا يكتفى بذلك بل يعمل بأكثر من شىء .
كان أبى مربياً فاضلاً لأجيال عده وخير مثال أنه برع فى تربيته لنا ولعمر تحديداً
فلم أرى مثله حولى حتى أنا وأنت فهو مختلف عنا وعن جميع أقرانه
ثم تداركت كلماتها وقالت : أو كما ظننت حينها .
إبتسم عمر ساخراً وقال : ألا يكفى هذا اليوم فقد تأخر الوقت .
قال يوسف : لا أشعر بالنعاس .
قالت ملك بإقتضاب وهى ترمق عمر بنظره خاطفه : ولكنى مُتعبه .
شعر يوسف بتوتر الموقف فإنصرف قبل أن يزداد وكلاهما ذهب إلى مكان نومه .
أُصيبت بدوار شديد حرمها من النوم وأحست بالإختناق ربما إعتراضا من طفلها على برودة أبيه معها
أو صراعاً بين دفء الذكرى وبرودة الحاضر .
إستندت إلى الحوائط كى لا تسقط وإتجهت إلى الخارج ربما يُعيد الهواء البارد بعضاً من توازنها .
تَلفحت بِظُلمة الليل الموحشه لتجلس أمام الشاطىء تبللها الأمواج غير مكترثه بها
أحست بحركه خلفها فوجدت شخصاً يأتى بمصباح من إتجاه المنزل .
نهضت وقالت : يوسف هل أيقظتك ولكنه إقترب فوجدته عمر
قائلاً : ما أيقظك بتلك الساعه ولما تجلسين هنا هكذا ؟ .
قالت وهى تضحك ساخره : هكذا .... ؟ ماذا بى أرتدى زيى الشرعى ولا يوجد أحد حولنا .
قال : أرى جيدا أنك تَرتدين حِجابك ولكن يُمكن أن تُصابى بالبرد بتلك الساعه .
ضحكت وقالت : البرد أمره سهل فأدويته بكل مكان .
أحست بالدوار مجددا فعادت للجلوس .
قال لها : هيا إلى الداخل .
قالت : لا لن أنهض الآن إذهب أنت .
جلس بجانبها وقال : هيا أريد الدخول لا أحب ترك يوسف وحده .
امسكت برأسها وهى تُغمِض عينيها محاولة أن تُخفف من حِدة الدوار فقال : ما بك الدوار مجددا .
إنتفضت وقالت : أى دوار ؟ .
زفر بضيق وقال : هيا إلى الداخل ألا تذكرين ما حدث البارحه
سأفحصك لا تبدين بخير .
أشاحت عنه بوجهها .
فقال : أو أصطحبك إلى طبيبه غداً ولكن لن أتركك هكذا .
قالت : ألا تشعر بسُخف ما يفعله يوسف ؟ .
قال : ماذا تقصدين ؟ .
قالت : أنا سأعود غداً ولن أكمل هذا السُخف .
قال : وهل ستنعمين حينها براحة البال بعد خِذلانك له.
إقتربت منه ثم أخذت تضحك وقالت : بالتأكيد فأنت من علمنى ذلك , ألا تشعر براحة البال يا عمر ؟
نظر إليها متصنعا التحدى والبلاده وقال : أجل .
ضحكت مجددا وقالت : بل تتوهم ثم إقتربت منه وتحسست صدره بجهته اليسرى وأخذت تضغط بعنف وتقول باكيه : ألا يؤلمك هذا هناك شيئاً مفقوداً ألا تعلم ما هو ؟
إستسلمت ملامحه لبكاؤها الموجع ثم قال : نعم يؤلم .
قالت : هناك شيئا فُقِد أو كُسِر .
قال وقد عَلِقَت عيناه بعيناها لا تستطيع الإفلات : لا أعلم ولكنه يؤلم .
قالت : كيف لا تعلم وأنتَ الطبيب الماهر ؟
وإستمرت بالضغط بنفس الموضع وقالت : إنها أنا من تؤلمك فأنا خُلِقت من هذا المكان ضِلعك الأعوج
الذى ألقيت عليه أعباء السنين ظناً أنه سيصمد دون أن يئن والآن وقد إمتد الشرخ لجميع أجزاؤه
فقد تَفتت ولن يُفيده الجَبر وسيظل وَجعه بِجانب قلبك ليذكرك أنها كانت ملك .
صمت قليلاً ثم قال : وهل سيريحك هذا ؟
أسرعت قائله : بل سيسعدنى .
قال : جيد وهذا ما أريد .
وإستدار إلى المنزل وقال : هيا إلى الداخل .
قالت : سأغادر غدا إذا سألك يوسف أخبره أنى لن أعود وأنتَ هُنا .
عاد إليها مجددا وقال منفعلاً : لما تَضعينه بيننا فهو لا ذنب له .
صرخت باكيه : وما ذنبى أنا ؟ .
إقترب منها هامسا وقال : ملك يوسف حالته حرجه أنا لا أعلم كيف يُخفى ألآماه هكذا
الأدويه لم يعد لها جدوى .
صمت قليلا وقد إختنقت الدموع بعينيه أما هى فقد اشتد بكاؤها .
ضمها إليه وقال : أنا أسف لهذا الضغط الذى وضعته عليك ولكن هذا أخر ما آمل لإنقاذ يوسف
أن انفذ ما يريد .
دفعته بعيداً وأسرعت إلى المنزل باكيه ولكن هناك من ناداها بإسمها فإلتفتت
وجدت ظل شخص لم تتبين ملامحه .
وعندما إقترب قالت : خالد ..... وأخذت تتلفت حولها ثم أردفت : كيف علمت أنى هنا ؟ .
قال خالد : لا يهم ولكن يجب أن أتحدث معكِ لكى أوضح لكِ أمراً .
قال عمر : ألا ترانى أمامك تريد أن توضح لها أمراً بتلك الساعه .
قال خالد : لن يستغرق الأمر دقائق تستطيع أن تستمع أنت ايضا فالأمر يخصك .
قال عمر : دقائق لا بل ثوانى معدوده وأُهَشِم رأسك أمامها الآن .
ثم أشار إلى ملك وقال : إلى الداخل .
تجاهلته ملك وقالت : تستطيع أن تأتى غداً عندها سيكون يوسف مستيقظاً .
هنا إنقض عليه عمر ليجره من ملابسه قائلاً : تجرأ وإفعل هذا صدقنى لن تكون العواقب حميده .
نزع خالد يديه من على قميصه وإنصرف ثم إلتفت إلى ملك قائلاً : سأتصل بأخيكى وأحدد موعداً يناسبه .
أسرعت ملك إلى المنزل وأغلقت غرفتها كى لا تتيح إلى عمر فرصه للتحدث .
ولكنه دفع بابها وقال : هل كنتِ بالخارج لمقابلته بهذا الوقت ؟
قالت وهى ترتب فراشها : وما يهمك بهذا .
ضغط على يديها اليسرى وهو يرفعها أمام عينيها قائلا : ألا ترين هذا الخاتم عندما تنزعيه يصبح الأمر لا يخصنى .
نزعته وقالت : الأمر بسيط قد نزعته ؟ .
إشتد ضغطه على يديها وقال : وإن تم الانفصال لن أسمح لكى أن تتكلمى مع أحد بتلك الساعه تذكرى هذا .
نزعت يديها وقالت : لما تفعل ذلك مجرد أيام وننتهى .
قال : أنا هكذا متسلط وأنانى إلى الدقيقه الاخيره .
فتحت الباب وقالت : أخرج لا أريد رؤيتك .
غادر الغرفه فقامت بصفع الباب خلفه ولكنها سمعت تأوهات عاليه
إنتبهت أنها من غرفة يوسف فأسرعت إليه وجدته يتقيىء فى دورة المياه وعمر يُمسك به
كان يوسف يبدو شاحباً وقد غادر من وجه أى لون من ألوان الحياة .
صرخت بعمر : ما به ؟
لم يُجبها ولكنه حمله عائداً به إلى الغرفه ليفحص نبضه ويضع بذراعه المحاليل جلست ملك بجانبه
وأخذت تُدلك له ذراعه .
وتقول : أنت تشعر بالبرد أليس كذلك ؟ .
نظر إليها يوسف بإعياء وقال : إهدئى انا بخير .
ثم أمسك ببطنه وقال : إنه الطعام كان يجب أن أستمع إليكى .
أخذت تُدثره جيداً بالغطاء قائله : لا أنت ترتجف بشده فالجو بارد .
إعتدل يوسف قليلاً وقال بضعف : إهدئى حبيبتى لقد تحسنت الآن .
كان جبينها يتصبب عرقاً فتحسسه عمر فابعدت يديه عنها ولكنه تحسسه مرة أخرى
ثم قال : أنظرى أُصبتِ بالحمى .
نزعت يده وقالت : أنا بخير إهتم بيوسف .
قال يوسف : ملك إستريحى هنا أنتِ مُتعبه .
أراحت رأسها بجانبه وقالت : سأبقى بجانبك قم بإيقاظى إذا نِمت .
ونامت فور أن وضعت رأسها بجواره وهى تهذى ببضعة كلمات وتنادى أنس بين الحين والحين .
يوسف أيضاً قد نام بفعل المُهدىء .
وعمر جالساً أمامهما والليل قد طال وطال وإزداد وَحشَه مع الأفكار التى تتلاعب برأسه .
"اتعلمون اقسى الاشياء واصعبها ؟ ان يعلم احد نقاط ضعفك ويظل يؤلمك بشتى الطرق
ولا تستطيع فعل شىء .
وأنتِ يا ملك تفعلين هذا ولا تَملِينه , لم أجد أحداً بعنادك .
حقا أريدك أن تتخطينى وتبدأى من جديد ولكن لا أستطيع أو تخيل رؤيتك مع أخر .
كم أريد أن أتلاشى لا أسمع أو أرى شيئاً ليتنى لم أُخلق أو أراكى أو أُحبك .
هل أخطئت عندما أحببتك ؟ .
أم لأننا وُلِدنا بهذا البلد وبهذا الوقت مع هؤلاء الناس ؟ .
لا أتعلمين أين الخطأ أننا لم نعلم للحياه إلا طريقاً واحداً مستقيماً لا عِوجَ له
وهناك الكثير من الطرق الملتويه كان يجب أن نعلم بوجودها
لأن الغدر يأتى أيضاً مُلتوياً من هذه الطُرق دون أن نشعر .
أذكر يوماً كنا على الطعام وأبى عَنَف يوسف على غير عادته
وقال : يجب أن تهتم أكثر بالمذاكرة فأنت تجلس على الحاسوب أكثر من رؤيتنا لك .
"ولم يعلم حينها ماذا سيصبح يوسف بهذا العبث أو كما كان يظن "
قال يوسف : أبى انا أصنع برامج لا ألهو وسأُريك إياها .
لم يهتم أبى وقال : العلم عندى أهم تَعَلم أولاً وبعدها إلهو كما تشاء .
ثم نظر إلى كلينا وقال : لم أدخر مالاً أو عقاراً كل ما أستطعت إدخاره وإستثماره بتلك الحياه أنتم ويكفى أخيك ما اُثقل بحِمله مبكراً .
فلا تُثقل كاهلى بهمومك أنتَ أيضاً فأنا كَبِرت ولا أستطيع التحمل .
أسرعتِ حينها إلى الغرفه كأنكِ أنتِ الحمل الذى أثقلنى .
أبى ليس قاسياً بطبعيته ولكنه شعر بالذنب نحونا فهو تدارك أنه لم يترك لنا شيئاً نستند إليه
إلا تلك التربيه التى أفخر ويفخر بها دائماً .
أسرعت إليكى لأجدك تَختبئين تحت الغطاء لا يظهر منك شيئا
ناديت عليكى ملك .... ملك ... لم تجيبى فجلست بجانبك واخذت أطرق جدار سريرنا فأعتدلتى
هنا ضحكت وقلت : هذه هى الشفره السريه بيننا , يجب ان أُعيد الجدار لأستدعيكى أليس كذلك ؟ .
نظرت إليكِ لأجد حبيبتاى وقد إغرورقتا بالدموع ومكمن مقتلى يَسكُن بين تلك الجفون .
قلت : ما يبكيكى ؟ .
قلتِ : أريد أن أعمل .
قَبَلت جبينك وقلت ضاحكاً : أنتِ تعملين زوجتى هل نسيتى ؟
قلتِ : أنا أتكلم بجديه ألم تستمع إلى أبى ثم اطرقتى رأسك إلى الأرض
وقلتِ : إنه مُحِق ما كان يجب أن أعود معك , ليتنى بقيت عند خالى وتحملت قليلاً .
قلت : وأنا لن أقبل أن تعملي كى تساعدينى عندما تُنهى دراستك ستعملين إن أردتى ذلك هذا الأمر مُنتهى .
جَشهتِ بالبكاء حينها ونظرتِ إلى ثم قلتِ : لا أعلم ماذا أفعل يا عمر أنا بمأزق كبير ولا أجد له حلاً .
شَعُرت بالقلق وقلت : ماذا هناك ؟ .
أخرجتى إلى بِضعَة أوراق نظرت بها ولم أُدرك بعدها هل ضممتك ام قَبَلتِك أم الاثنان معا
كل ما أردت أن ألتصق بكِ قدر المستطاع لتُصبحى جزءاً منى وقلت : هذا هو المأزق .
ووسط دهشتك من ردة فعلى قلتِ : أنت فرح ستُصبح أباً ونحن بهذه الظروف .
وكان المأزق هو أنس أجمل المآزق على الاطلاق .
لم أتمنى يوماً أن أُصبح أباً ولكن يومها فورعلمى بهذا لا أدرى ماذا أصابنى كأنى إنتظرته طويلاً
وسيأتى أخيراً بعد شوقٍ طويل .
توقفى إذن عن لوم نفسك من أجلى فأنا من أراد ذلك أردت حُبِك , والزواج بكِ , وفَرِحتُ بأنس
فأتركينى أرحل عنكِ دون أن تُمزقينى أو تُمزقى نفسك بهذا الشكل .
رؤيتك هكذا بقربى نعمه يلهج قلبى دائماً بالشكر والثناء عليها
وأنا أكتفى بذلك وأعلم أنه أخر نصيبى من الحياه وما أجمله من نصيب أَحمَدُكَ ربى عليه ."
أخذ يمسح قطرات العرق المتجمعه على جبينها الأبيض وهم أن يُقَبِلُه ولكنه تراجع خوفاً أن تستيقظ .
فحص نبض يوسف ثم أراح راسه على المقعد وأغلق عينيه أملا أن يغفو او ربما تختفى الهموم .
ولكن كان هناك عينيان ترقباه كانتا ليوسف وهو يقول فى نفسه : ملك إستيقظى أهذا وقتُ النوم.... أفيقى لتشاهدى ما رأيت , ولكن لا بأس سترين هذا عاجلاً ام اجلاً .
سأنام الآن أشعر بتحسن كبير وسأترك السهر من نصيبك يا عمر فقد أخترته
ولكن أعدك لن يطول بك كثيرا .
مرت الليله وقد نام من نام وتعِب من تعِِب ولكن مرت .
يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور f_troy2010   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عينـــــــــــــاكِ بِلا شـُــــــــطــــــــــآن
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية