لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-10, 10:49 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت فى مرارة: سوف يبيع , انه لا يريد ذلك ولكنه سيبيعها . وكل ما ارجوه هو ان تتمتع بالمكان هنا يا سيد تيرنان , لو كنت مكانك لما شعرت بمتعة , ولكن لعلك لا تسمح لوخز الضمير بان يزعجك0
فنهض واقفا واتجه نحوها قائلا : انك حقا شئ صغير مزعج , فانت تتحدثين وكاننى اقوم بعملية احتيال من نوع ما , ان الثمن الذى عرضته عادل , وهو ليس مضطرا لقبوله 0
- ولكنك تعرف انه واقع تحت ضغط ولهذا تستغل الموقف 0
عاد ابوها بعد قليل فذهبت جولى الى مخدعها 0
بدت جيزيلا فى اكثر حالاتها بهجة خلال الافطار فى اليوم التالى ، بينما احست جولى وكانه قد حكم عليها بالسجن المؤبد , ولم تبق امامها غير فرصة ضئيلة لكسب الاستئناف 0
املها الوحيد الباقى هو ان الاسبوع الذى سيقضيه ابوها فى نيويورك قد يجعله على الاقل يقاوم رغبة جيزيلا فى الانتقال الى جامايكا او ناساو 0
كانت الساعة الثامنة عندما نقل هرقل الامتعة فى قارب ذى مجدافين الى الزورق سيفيرار , بينما نقل سيمون الباقى فى القارب الخاص بالزورق ، وبينما كان يرفع حقيبة ثياب جيزيلا , قالت جولى لابيها : اتمنى لك وقتا طيبا يا ابى , اهتم بنفسك0
فضمها الى صدره لحظة وقال: وداعا يا صغيرتى 0
ثم اضاف شيئا عجيبا . فقد قال فى رفق وهو يخلى سبيلها : اغفرى لى يا جولى! وقالت جيزيلا بصبر نافذ وهى تربت على وجنتيها : وداعا يا عزيزتى 0
وودعت جولى تيرنان , فقال وهو يساعدها على النزول الى القارب الصغير : الى اللقاء يا جولى 0
ومد يده اليها ... ولكنها تجاهلتها عن عمد وقالت: اشك فى اننا سنلتقى مرة اخرى0
فانزل يده وقال بدون ارتباك : قد لا نلتقى , ولكن سيكون شيئا طريفا ان اراك بعد اثنى عشر شهرا عندما تلين طبيعتك الخشنة!
وقفزت جولى تحت الماء بثوب الاستحمام الذى كانت ترتديه . ثم صعدت حيث يستطيع هرقل رفعها الى القارب 0
وبعد عشر دقائق , كان الزورق البحرى سيفيرار يتجه شمالا وقد لمع هيكله فى ضوء الشمس , وترك فى اعقابه زبدا ابيض عريضا 0
منتديات ليلاس
وفى اليوم التالى قرر جولى الذهاب بالقارب الى اوراغان والعودة منها , لان هرقل لن يذهب للصيد فى هذا اليوم 0
وقالت لها العمة لو عندما ذهبت لتحصل على صندوق غدائها : انه مكان سئ يا حبيبتى , وساشعر بالقلق عليك وانت هناك 0
- انك لم تذهبى هناك ابدا يا عمة لو , فهى لا تختلف عن سوليتير 0
- هناك ارواح شريرة فى تلك الجزيرة 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 10:50 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فابتسمت جولى وقالت وهى تحتضن العمة لو : ساعود قبل الغروب , فلا يساورك القلق 0
كان صباحا منعشا , عليل النسيم , عندما اقتربت من صخور جزيرة اوراغان , فى العاشرة صباحا ... وقد سميت الجزيرة بهذا الاسم الفرنسى ومعناه الاعصار , بعد ان اجتاح احد اعاصير الكاريبى الرهيبة الجزيرة فى القرن الثامن عشر وقضى على اسرة كاملة من المستوطنين الفرنسيين وعبيدهم 0
البيت الذى ذكرته جولى لسيمون عبارة عن انقاض متهاوية لا سقف لها . وقد بنى من الاخشاب مثل بيت ال تمبل , وكان من الممكن ان يختفى منذ وقت بعيد لولا انه اقيم على كتل ضخمة من الصخور المرجانية ولذلك عاشت بعض جدرانه مائتى عام , واكتشفت جولى مخزنا للشراب تحت المنزل , وقد اختفت الدرجات المؤدية اليه بالشجيرات القصيرة ، ولكنها استطاعت ان تقتطع تلك الاغصان بالسكين الضخمة التى يحتفظ بها هرقل فى قاربه . وبدا الباب الخشبى للقبو سليما0
وتطلب الامر قدرا كبيرا من الشجاعة لهبوط الدرجات واقتحام الباب بقوة . وكان كل ما وجدته قبوا صغيرا رطبا عفن الرائحة تتناثر على ارضه بعض زجاجات فارغة . والشئ الذى اثار حيرتها , هو لماذا لم يلجا سكان البيت المنكوبوا الحظ الى القبو عندما ادركوا ان الاعصار مقبل ؟ لا بد انه اجتاح الجزيرة فجاة 0
ورغم تاريخ الجزيرة المفجع , واعتقاد ابناء جزر الهند الغربية بانها مسكونة بالارواح الشريرة , فقد كانت اوراغان تبدو تحت اشعة شمس الصباح الساطعة مكانا جميلا هادئا ككل جزر الغرينادين الاخرى . امضت جولى ساعتين فى الغوص تحت الماء على طول السلسلة الصخرية ... وعند الظهر تسلقت شجرة نخيل كما علمها هرقل منذ سنوات , واسقطت بضع ثمرات من جوز الهند لتجد شيئا تشربه مع غدائها0
وعقب تناول الطعام , رقدت للراحة ساعة , ولكنها استغرقت فى النوم ...
وعندما استيقظت , ادركت على الفور انها تشعر ببرد شديد . وفتحت عينيها وهى تتثائب ثم قفزت على قدميها بسرعة وهى تغمغم فى هلع 0
منتديات ليلاس
لقد تبدل كل شئ , السماء الزرقاء اصبحت رمادية مكفهرة بالغيوم , والامواج العالية الثائرة اخذت تجتاح المضيق , وترتطم بالصخور , بينما كانت الرياح الباردة تهز سعف النخيل 0
ونظرت جولى الى ساعتها , لقد نامت حوالى ثلاث ساعات , وادركت من منظر المياه ان عليها العمل بسرعة للعودة الى سوليتير قبل ان تشتد العاصفة البحرية على القارب الصغير فى المضيق ... وبسرعة هرعت نحو حافة الماء وسبحت نحو القارب , ولكنها عندما رفعت جسمها داخله ونظرت نحو القناة التى تتخلل الصخور اطلقت صيحة هلع حقيقية 0
كانت الفتحة اضيق كثيرا من مثيلتها بين صخور سوليتير , ومن المستحيل المرور منها , انها تستطيع المحاولة . ولكنها سوف تصطدم بالتاكيد بتلك الاطراف الصخرية الحادة الكامنة تحت المياه المضطربة المزبدة 0
وادركت انه كتب عليها ان تبقى محصورة حتى ينتهى الاعصار وقالت لنفسها : اذا لم اعد للمنزل قبل العشاء فستصاب العمة لو وهرقل بنوبة جنون !
وامنت وضع القارب قدر استطاعتها , ثم سبحت عائدة للشاطئ بدون ثياب او منشفة , بينما كانت الرياح تثير القشعريرة فى جسمها 0
وقبعت وراء صخرة تحميها من مهب الريح وهى ترتعش 0
وكان الشئ الذي تعرفه , هو انه على امتداد ساحل الاطلنطى الشمالى من ترينيداد الى بلتيمور كانت السفن ومحطات اللاسلكى على الشواطئ تذيع الرسالة المشؤومة : احذروا الاعصار 0

انتهى الفصل الثانى

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 12:31 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 86405
المشاركات: 0
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة الماس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة الماس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسلمووووووووووووووووووووووووووو

 
 

 

عرض البوم صور زهرة الماس   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 08:26 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- وانطلق الجحيم !

ظلت تراقب القارب وهو يناضل فوق سطح البحيرة التى تزداد اضطرابا حوالى ربع ساعة ، وبدات اسنان جولى تصطك . وادركت ان الامر ليس مجرد رياح شديدة قصيرة، بل انها قد تستمر عدة ساعات , ولا بد لها من الالتجاء الى القبو تحت اطلال البيت 0
وتذكرت لفافة الطوارئ التى نسيتها فى درج سترة النجاة بالقارب وتحوى معدات الاسعافات الاولية اذا واجه المرء متاعب فى مكان لا احد فيه يساعده . وكان عليها ان تسبح مرة اخرى الى القارب , حيث واجهت صعوبة هذه المرة فى ركوبه بدون ان ينقلب فى الماء . وعندما عادت الى الشاطئ . كانت الرياح باردة كالثلج , فهرعت الى اطلال البيت القديم 0
منتديات ليلاس
واول ما فعلته لدى وصولها الى القبو ان فكت اللفافة واخرجت منها شمعة وعلبة ثقاب , وبعد ان اصبح ملاذها تحت الارض مضاءا بالوهج الغريب ، خلعت ثوب استحمامها , ثم قامت ببعض التمرينات الرياضية لاعادة دورتها الدموية الى طبيعتها0
وتمنت جولى لو انها قد ادخرت بعض الطعام ... وجلست على الارض مستندة الى جدار القبو، وهى تسائل نفسها ... ترى الى متى ستظل محصورة هنا ؟ الساعة الخامسة الان , وحتى اذا بدات العاصفة بالهدوء بسرعة , فلن يكون هناك امل فى العودة الى سوليتير قبل حلول الظلام , بينما تكون العمة لو وهرقل فى فزع شديد0
وبعد ان قضت ساعة فى القبو بمفردها . احست بانها قد لا تجد الشجاعة على الزحف للخروج من هذا الجحر فى الظلام الى البحيرة بعد ان تهدا العاصفة . وسمعت صوت شئ يسقط كالرعد فى الخارج فاستبد بها الرعب وكادت تصرخ لولا ان وضعت يدها على فمها . ثم ادركت ان هذا الصوت لا بد ان يكون من شجرة اقتلعها الاعصار 0
وفجاة فتح الباب بقوة , وفى الثوانى التى سبقت هبة الريح التى اطفات الشمعة , لمحت الشبح الطويل الاسود اللامع الذى يواجهها ... ثم ساد الظلام فصرخت واحست بركبتيها تتهاويان 0
وعندما استعادت وعيها , كانت الشمعة مضاءة . وهى راقدة على الارض بينما انحنى سيمون تيرنان فوقها 0
وقال برفق : كل شئ على ما يرام , انت الان فى امان تام . لا تفزعى , خذى رشفة من هذه….
وقبل ان تتمكن من استعادة صوتها . وضع ذراعا تحت كتفيها ورفعها قليلا وهو يمسك القنينة امام شفتيها 0
وابتلعت جولى جرعة من الشراب , وبدات تسعل ... فاجلسها سيمون ثم ربت على ظهرها حتى توقف السعال وفتحت فمها لتتنفس . كانت تهتز فى ارتباك وهى تنظر اليه بينما كان يخلع سترته الصوفية وبنطلونه الطويل ويبقى بقميص وبنطلون قصير , ودفع اليها بما خلعه لكى ترتديه . وارتدت جولى فى بطء - وارتباك السترة الصوفية الدافئة , وكان بنطلونه طويلا جدا على ساقها فاعطاها حبلا ربطته به حول وسطها ثم ركع ليرفع اطراف ساقى البنطلون قليلا 0
وقالت له وهي تنظر اليه : ماذا تفعل هنا ؟ كان يجب ان تكون فى بربادوس ؟ اين ابى وجيزيلا ؟
فانتصب واقفا وقال : فى نيويورك كما اعتقد , غادرا باربادوس فى ساعة متاخرة من ليلة امس . وعندما عدت الى سوليتير وجدت العمة لو وهرقل فى حالة يرثى لها ، هل حدث شئ لقاربك ؟ لماذا لم تعودى عندما بدا الجو يكفهر ؟
- كنت سافعل ذلك لو رايته , ولكنى كنت مستغرقة فى النوم...
- اسف اذا كنت قد اثرت رعبك . اتحبين جرعة اخرى من الشراب ؟
- كلا شكرا , انا الان على ما يرام , ولكن لماذا عدت الى سوليتير ؟
- اضعت ساعتى وهى ساعة ممتازة , فظننت اننى ربما تركتها فى الجزيرة 0
- كان ذلك من حظى , ولكن كيف استطعت المرور خلال الصخور بزورقك من تلك الفتحة الضيقة ؟
- هناك فتحة اكثر اتساعا فى الجانب الشمالى . كانت مغامرة , ولكنها نجحت 0
- اجل . كانت مخاطرة اذ كان من الممكن ان تتمزق اربا….
- لم استطع العودة الى سوليتير بمفردى, فقد وعدتهم باعادتك 0
- وهل ستعود الى المغامرة مرة اخرى , ام ننتظر حتى تهدا هذه الرياح ؟
وكان الاثنان مضطرين الى التحدث بصوت مرتفع بسبب ضجيج العاصفة , بينما كان الجو يزداد سوءا كل دقيقة . وبعد ثانية واحدة من سؤالها , سقطت شجرة ضخمة اخرى ، فصاح فى وجهها : هل انت مجنونة ؟ هناك اعصار مقبل قد يجتاحنا فى اية لحظة . ابتعدى عن الباب , لانه قد يندفع الى الداخل 0
- اعصار!
وشحب وجه جولى وهى تفكر فى العمة لو وهرقل والاطفال الذين ليس لديهم فجوة للالتجاء اليها مثل هذا القبو . وصاحت تقول: ماذا سيفعلون ؟ واين يختبئون ؟
- لقد ذكرت لهرقل ماذا يجب ان يفعل , تعالى واجلسى , هل انت جائعة ؟
احست جولى بالجوع قبل ذلك , ولكنها ليست جائعة الان , اذ كان القلق يشغل بالها على الاخرين . وجلس سيمون بجوارها ووضع فى يدها شطيرة من الجبن , فاخذت تاكلها بدون ان تشعر باى مذاق بينما كانت تبتهل الى الله حتى لا يهب الاعصار على سوليتير . ان العاصفة التى تزمجر الان فوق جزيرة اوراغان لا تقارن بما فى قلب الاعصار من ضراوة . مدن باكملها يمكن ان تخرب . وسيارات تتطاير فى الجو كعلب الثقاب . وقوارب تتحطم الى قطع صغيرة , ومنازل تدمر وتتحول الى انقاض , ومع العواصف الوشيطانية تاتى موجات المد الوحشية التى تجتاح كل شئ فى طريقها 0
منتديات ليلاس
وبدات ترتعش من البرد وتوترت اعصابها . احس سيمون بالرعشة التشنجية التى تسرى فى جسدها , فاجبرها على ارتشاف المزيد من الشراب , وعندما استمرت الرعشة ، جذبها بين ذراعيه وقال: لا تجزعى . اننى احاول تدفئتك فقط0
والتصقت به مثلما كانت ستفعل مع ابيها , او مع هرقل لو كان احدهما هنا . وعندما سرى الدفء فى اوصالها وهى بين ذراعيه وحرارة جسمه القوى , هدات نفسها واخذت حيويتها تعود تدريجيا 0
وفجاة اجتاح الاعصار الجزيرة !

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 08:34 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 131874
المشاركات: 3,755
الجنس أنثى
معدل التقييم: dede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسيdede77 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dede77 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : dede77 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وانطلق الجحيم ودارت المعركة الفاصلة بين قوى الشر والخير , وعندما انتهى كل شئ . لم يبق غير السكون والخواء , والدمار الكامل , قال سيمون : سنرى الان مدى التلف الذى حدث , اشك فى ان تكون القوارب قد نجت من هذا الاعصار0
وبينما كان يتجه صوب الباب نادته بسرعة : انتظرنى , ساقى لا تزال نائمة0
وعاد ليساعدها على الوقوف , وظل يسندها حتى عاد الاحساس الى قدمها 0
ثم قال : يدهشنى ان الباب ظل مكانه , ويعلم الله اى دمار سنراه فى الخارج 0
ولم يكونا بحاجة الى النظر بعيدا , فقد بدا الخراب على الجانب الاخر من الباب , حيث كانت شبكة من الاغصان المتكسرة تسد درجات القبو0
وبعد ان اضاء المصباح الصغير عدة دقائق , دفع سيمون الباب بقوة فاغلقته وقال : اخشى اننا سنضطر للبقاء هنا حتى ضوء النهار 0
- لماذا 0
-اعتقد ان هناك شجرتين على الاقل تكومتا فى الخارج ، ولا يمكننا المغامرة الى ان نرى ماذا نفعل واظن ان اغصان الشجرتين مستندة الى شئ ما واذا سقطت فسوف نحبس تحتها 0
- ولكن يجب ان نعود الى سوليتير فقد يحتاج الاخرون الينا 0
واندفعت نحو الباب فامسك كتفيها بخشونة وقال بحدة : يجب ان ننتظر حتى ضوء النهار , فبدون قوارب سنضطر للسباحة , ولكن ليس فى الظلام 0
- ربما كانت القوارب فى حالة جيدة . اننى خارجة الان ولن يمكنك ابقائى 0
فدفعها نحو الجدار وامسك بها قائلا : بل يمكننى , لا تكونى حمقاء ايتها الفتاة , لقد صمدت حتى الان بصورة رائعة , فلا تنهارى الان 0
- دعنى اذهب 0
- اذا لم تكفى عن ذلك فسوف تجبريننى على ان اؤذيك ... يا جولى 0
وفجاة مزق السكون صوت سقوط هائل بطئ فى الخارج , فضمها سيمون نحوه بقوة , وابعدها عن الباب قبل ان يخترقه غصن شجرة ضخم كان من الممكن ان ينفذ من جسميهما معا 0
وتهاوت فى ضعف شديد , وقال بعد لحظة : هل رايت ماذا كنت اعنى ؟
- اجل , اسفة 0
-سنخرج من هنا مع اول اضواء النهار , وفى غضون ذلك سوف نحتاج الى بعض النوم 0
فقالت وهى تتنهد : سوف انام , فاننى اشعر بارهاق تام 0
فرقدت على مقربة من طرف المعطف واسندت راسها على ذراعها وقالت : اننى انام عادة ووجهى لليسار . طابت ليلتك 0
- طابت ليلتك يا جولى 0
وسمعته يتحرك دقيقة او اثنتين . بينما كان يدق جدران القبو باصابعه , وكانه يتفحص البناء , ثم انطفات الشمعة ، واستقر بجسمه الى جوارها على مشمع المعطف . ولكن ظهره لم يكن نحوها . وقال : استمعى الى , فى مواقف كهذه على الانسان ان يضع الادراك السليم قبل التقاليد , ان الليلة باردة وليس لدينا اغطية صوفية , وعلى كل منا ان يبعث الدفء فى الاخر 0
ثم احاطها بذراعه اليمنى 0
احست برعدة شديدة وخوف عندما قربها من جسمه فى المرة السابقة ، اما الان , فكيف تقضى الليلة بين ذراعى رجل لم تلتق به الا منذ خمسة ايام , انه شئ لا يمكن ان تتقبله بهدوء 0
صحيح ان الادراك السليم يتطلب ان يناما متقاربين . ولكن ذلك لم يقلل من ثورة اعصابها , واحس بتوترها فقال ساخطا : بحق السماء استرخى يا فتاة , لم انم غير اربع ساعات فى الليلة الماضية واشعر بتعب وجوع شديدين , ولهذا يمكنك ان تنسى اية افكار غريبة قد تكون جيزيلا غرستها فى راسك, والان هيا الى النوم , طابت ليلتك ...
عندما هزها سيمون ليوقظها فى الصباح ظنت انها فى بيتها بجزيرة سوليتير , واخذت تحدق بعينيها فيه وهى ما زالت تحت تاثير النوم وتتساءل ماذا يفعل بغرفة نومها 0
ثم تذكرت ما حدث , وسرعان ما جلست فى اجفال 0
وقدم لها سيمون قدحا من الشاى الساخن , وبعد ان اخذت رشفة تنهدت فى ابتهاج فقال لها : هناك انباء طيبة , ان سيفيرار لم يصب باى تلف . ويمكننا العودة الى سوليتير خلال نصف ساعة 0
- ما اروع ذلك يا سيمون 0
- اخشى ان الانباء ليست طيبة بالنسبة لك , فقد تحطم قاربك تماما0
- انه فى اى حال قارب قديم لا يساوى كثيرا , اما زورقك فلا بد انه يساوى ثروة , اننى اشكرك يا سيمون على حضورك , كنت ليلة امس فى فزع شديد!
منتديات ليلاس
وجمع سيمون لفافة الطوارئ التى كانت معها . ومعطفه البحرى ووضعه مع الزجاجة فى كيس من القماش علقه على كتفه وقال : سيكون الخروج من هنا مسالة تحتاج الى بعض الحذر , اذ يبدو ان الشجرتين الساقطتين قد استقرتا بشدة فى مكانهما 0
وبعد ان صعدا الدرجات ، واخذا يدوران فى متاهة الاغصان التى تسد المدخل , شاهدت جولى ماذا فعل الاعصار بالجزيرة التى تحمل اسمه . لم تكن هناك شجرة واحدة واقفة , وكان الة بولدوزر عملاقة اطاحت فى لوثة جنون بكل ما فى الجزيرة , وسحقت كل شجيراتها البرية الجميلة , وخلفت وراءها دمارا وفوضى , وانهارت البقايا الاخيرة لجدران البيت القديم تحت وطاة هجوم الاعصار ، واختفى الموقع كله تحت الاغصان المحطمة 0
ساعدها سيمون على التسلق فوق جذوع الاشجار الساقطة حتى بلغا الشاطئ الشمالى , وقد ابهجها قليلا منظر سيفيرار وهو يرسو فى البحيرة الهادئة 0
وفى الوقت الذى اوشكت فيه على الانتهاء من اعداد الافطار والشاى بدات محركات الزورق تهدر , وانطلقا بسرعة صوب سوليتير 0
وبينما كانا يقتربان من جزيرة سوليتير قال لها : يبدو ان سوليتير قد نالت هى ايضا نصيبها من الاعصار . ولكن البيت ما زال قائما 0

 
 

 

عرض البوم صور dede77   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
andrea blake, لؤلؤة, أندريا بليك, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, the night of the hurricane, عبير, عبير القديمة
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية