لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-09, 10:29 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

لعيونكم بس

فرحه تُرفرف في سمآئآت الحزن
[11]

صبآح مشحون بخيبآت الأمل وكم هآئل من العتب
يقبع في [ الحوش ] من صلآة الفجر رُغم برودة الجو الآ أنهآ لآ تطفي لهيب النآر دآخل قلبه المكلوم
يُعآيش صدمة كذب وأستغفآل من اقرب المقربن حتى وأن كآنت بحسن نيه

عندمآ نعلم بعد فتره أن ثمة أمور تُعنينآ فُعلت بالخفآء عنآ نغضب ونحزن دون الألتفآت للدوآفع والأسبآب
همست بهِ وهي تضع الفطور أمآمه بحزن بآلغ
[ صبحك الله بالخير يآ محمد الفطور سم بالرحمن ]
أي صبآحٍ أقبل وعينآي العجوزين لم تغفى من كثرة الهوآجيس والوجع
رمقهآ بنظرآت عتب بآلغة المعآني تخللت الى أعمآقهآ وأخترقت ظلوعهآ ليستقر أثرهآ في القلب
أمتلأت عينآهآ بالدموع والألم أعتصرهآ
همست [ لآ تنآظرني هالنظره أنآ مآ وآفقتهآ الآ عشآن كنآ محتآجين ومآ قلتلك لأنك كنت تعبآن ]
هم بالوقوف والأبتعآد عنهآ حتى توصل الى البآب وخرج
يشعر بأختنآق فضيع كلمآت أبو صآلح لآزآل يتردد صدآهآ في أذنه
تركهآ جوفآء تأنيب الضمير ينهشهآ
أخذ يتبع آثآر الصديق ليرمي بهٍم أثقل كآهليه وسمعه بآتت مُتنآقله على أطرآف الألسن الاخبيثه
وكأن العمل لكسب لقمة العيش بالحلآل بآتت من ضمن السبع الموبيقآت في عُرفهم
.
.

.
أنتآبه شعور بالندم لـ زلآت لسآنه كيف بهِ أن يذهب بقلبه للجحيم
وأنتآبه شعور بالرضى عن ذآته لأقدآمه مثل تلك الخطوه
تنآقض كآد أن يفتك به ويقين بـ الضيآع نهش قلبه
أيقآنك بأنك تسير في طريق مُظلم كئيب مع العلم أن نهآيته مسدوده ببآبٍ من حديد
قمة الأسى
.
اروآح متآلفه وأروآح مُتنآقضه
هآلآت الضيآع تعُم المِقعت الأمآمي من السيآره
وأسآرير الفرح والبهجه تتفجر حباً وأملاً من المِقعد الخلفي
.
همت بالنزول بروح متجدده وأمل كبير تعلم علم اليقين أن مآ رأته من آلآم و أوجآع سيُمحى في هذه اللحضآت
فأرتسمت أبتسآمه عذبه على شفتيهآ
تبعهآ بنظرآته التآئهه ومن ثم بختطوآته الضآئعه
مُطأطأ الرأس يخفي الألم مُحآولاً تجلد القوه
أتم لهآ الأجرآئآت وتحدث هو بالنيآبه عنهآ مع رجل[ الوسـآطه ]ذآته وأدخلوهآ غرفت الأنتظآر
تلمس أقرب مِقعد ارتمى عليه بحزن وهو يفتح [ أزآرير] ثوبه العلويه

.
.
دقآئق حتى رأى فيصل المُرآفق يجتر بين يديه شآب يقدره في نهآية العشرينآت
من الوهلةِ الأولى يتضح للرآئي أن الألم قد صرخ من هذآ الشآب
دخل مُجرجر رجليه غرفة الأنتظآر اللتي دخلتهآ حنآن والطفله قبل دقآئق
بعد أن فتح المُرآفق الحديد المُقيد مِعصمه وأقُفل البآب
.
.
في كثير من الأحيآن لآ نقدر حجم تفآهت مصآئبنآ
الآ عندمآ نرى عُظم أبتلآئآت غيرنآ في لحظه حرجه ذآب خجلاً من ذآته على أفكآره
وحمد الله أن تبع عقله و لبى لهآ طلبهآ
دعى لهُ من أعمآق قلبه أن يفرج همٌ أستوطنه فالسجن بمثآبة النآر أن لم يكن أكثر

.
.

لأول مره من سنين طِوآل مضت تدخل المطبخ
عآدت أم فيصل لـ قبل 20 سنه الأبتسآمه أرتسمت على شفتيهآ
أن نترقب وصول الحدث الجديد للمنزل من مولود أو زفآف أو غيره من الأحدآث النآدره
والغير روتينيه نشعر بنشآط وحمآس كبيرين وكأننآ لم نشعر بِهآ من سنين
سلوى تقطن الغرفه اليوم ولم تخرج منهآ حجة الكآذب والمنآفق والخبيث جآهزه دوماً
تظآهرت بأنهآ أصيبت بحآلة تسمم وهي بالفعل لآ تزآل تحفر الطريق لنسجِ خيوط العنكبوت دون شوآئك
.
.
أتمت أم فيصل عملهآ بحب كبير وبآلغ لحنآن وطفلتهآ
صفصفت [القُرصآن] في وعآء من حديد [ وترآمس القهوه والقشر] من ثم الحليب فـ [العسل والسمن]
أخذت بعض اللحم وصنعت لحنآن الـ [ مرق ]
طلبت من شُكريه تضع الجمره في المبخره
أحضرت أجود أنوآع العوده وأخذت تنفث البَخور في [غرفة ]حنآن وفي أرجآء المنزل
مع قرآئت المعوذآت في الـ[غرفه] لأبعآد الشيآطين منهآ
.
.
.
نزعت نقآبهآ ومددت طفلتهآ بحب قربها مع مُحآولآت أن تُيقضهآ حتى يرآهآ أبيهآ مُفتحة العينين
أحسآس الرغبه في تشآطر الفرح مع النصف الآخر
مُتعه كبيره لآ يُقدر لذتهآ الآ من عآيشهآ وتذوق حلآوتهآ
ولأول مره من سبع شهور وأكثر يتتخللهآ الفرح ويتغلغل في أعمآقهآ
أزدآدت ضربآت قلبهآ وهي ترآه يدخل الغرفه هآلهآ منظره أسوء من قبل بكثير
الهم أحنى ظهره المشدود وفتك به تحآملت على ذآتهآ وهي تقف له بصعوبه بسبب الالآم
بآغتته بأبتسآمه سآحره آ لم يرآهآ منذو زمن أيقن أنهآ سعيده
أمتلأت عينيه دموعاً من الفرح
كثيراً مآ يُقآل لغة العيون هي لغة العآشقين والحآلمين
تبآدلوآ النظرآت الحآلمه لفترةٍ لا يعلمون كم هي تجآهلوآ بِهآ كل سآعآت الحيآة حتى أختفت من حولهم
هرول لهآ مُسرعاً وهو يرى أبنته تقطن بِقربهآ فتح كلتآ ذرآعيه لهآ ملجأ الأمآن وغآسل الآلآم
الأب المفقود والأخ المجهول والعآشق المتيم أختلط الكسر بالرقه والغبن بالفرحه حتى شكل نبيذاً مُر
لآذع تلآمس لذتهُ أطرآف اللسآن وتعتلي رعشتهُ لأعمآق القلوب لفت ذرآعيهآ النحيله على رقبته
علهآ تمحي الوجع دقآئق صمت كفيله بأن تُهديهآ جُرعتهآ المُفضله
أبعدهآ عنه ودموعه تغسل وجنتيه دون حيآء منهآ
همس بهآ بعد أن أخذهآ بِهدوء وحنآن بآلغ اجلسها على المِقعد وجثى على رُكبتيه أمآمهآ أخذ يديهآ قبلهآ بشقف وآضح وهمس لها بصوت مخنوق [ الحمد لله على سلآمتك يآنور قلبي عسى مآ تعبتي ؟]
أبتسمت له وهي تشعر أنهآ كمآ عصفوره أهتدت لبيتهآ تحدثت لهُ بحرج
مع أحمرآر وجنتيهآ مُجآهده نفسهآ الآ تذرف الدموع [ تعبت أشوي بس الحمد لله الحين تمآم عشآن شفتك ]
عينيهُ تجول في ملآمحهآ المطفيه بعشق وشوق كبير [ متى ولدتي ]
تحدثت له بحمآس [ ولدت يوم الأثنين في الليل تعبت مره وولدوني قيصري ]
أتسعت عينيه على كبرهآ بألم يعلم بحآلهآ وأحوآلهآ وأنهآ أجهل من تكون في هذه الأمور
همس بحزن [ياليتني كنت جمبك ]
رفرف طير الحزن من جديد ومعآنآتهآ كمآ شريط سينمآئي يُعرض أمآم عينيهآ
[ما تمنيت احد كثر ما تمنيتك تكون معاي] اكملت بفرح مزج بدموع حزن
مُحآوله أن تتجلد بالقوه وتُؤثر الفرح في هذه اللحضآت المعدوده
[بس فرحآنه لأني جبت لك أحلى بنت في الدنيآ ]
حملت الطفله بين يديهآ بعد أن عدل جلسته وأعطتهآ له يجهل كيف يُمسك الاطفآل أو يتحدث معهم
فتحت الطفله عينيهآ بنشآط ونآدر مآ يفعلهآ الموآليد كأنهآ تعلم أن دقآئقهآ مع أبيهآ معدوده
صدحت ضحكته في أرجآء المكآن وهو يهمس بفرح [ شوفي حنآن تتثآوب ]
قهقهت حنآن معه الضحك مودعه الآلآم رآضيه ومُتقبله لوضعهآ
شآكره ربهآ أن وهبهآ أجمل هديه
ألتهمت عينآهآ ملآمحه بشغف وآضح وهو يتحدث مع طفلته ويحتصنهآ بحب كبير
أيقنت أن الحيآة تحتآج للقوه حتى تتخطآهآ وتتطلب الصبر حتى تنقضي الـ 8 سنين
همست بحب وهي تُمسك يديه اليمين اللتي ثبتهآ على بطن الطفله [ حبيبي وش تبي تسميهآ ]
أبتسم لهآ بحب كبير وعشق أكبر وعينآن تتنآول ملآمحهآ بهيآم
[ حنآن فرحتك اليوم خلتني طآير فوق السمآ ] تهدج صوته [ شُكراً يآ قلبي ]
ابتسمت له بحب [ وضحكتك فرحتني أكثر ]
تحدث لهآ [ طيب وش تبين أنتي وش نفسك فيك]
أكملت بدلع مُزج بطفوله ذآت ملآمح أنثويه [ محد رآح يسميهآ غيرك يالله قول ]
ضحك بتردد أحسآس الأبوه أمر آخر ذآ نكهآت خآصه [ طيب أشرآيك في فجر ]
أبتسمت له بحب حتى بآبت غمآزآتهآ من فرحٍ أعترآهآ
أقربت يديها من يديه الدآفئه تبحث عن الدفئ قبل أنتهآء الدقآئق المعدود
[ مآ قلت أن الأسم اللي بتختآره بيكون أحلى أسم في العآلم ]
مشآعر جيآشه تجتآحه ورغبه كآسره تفتك بهِ أمسك بوجههآ الصغير وأخذ يُقبل عينيها بشغف وحب كبير
من ثم دفن رأسه أستنشق عبير شعرهآ الأسود
وهي منصآعه مستسلمه ومُسلمه مستمتعه بجرعآتهآ القليله لتحيآ على أمل جرعآت أُخرى
صدح صوت المُرآفق مُنآدياً مُقآطعاً للحضآت حآلمه [ انتهت الزيآره ] أرتدت نقآبهآ على عجل
الوقت دآهمه الطفله وزوجته المُحبه أنسوه جلٌ الكلآم والأسأله اللتي أرآد أن يدلوآ بِهآ
همس بسرعه [ كيف جدي وجده يآحنآن ]
تجمدت حروفهآ بين شفتيهآ لتنسآق له بكلمآت
[ طيبين مآ عليهم خلآف يسلمون عليك ] فتح المرآفق البآب بتضجر وأخذ أحمد اللذي أنصآع لهُ
ملوحاً بيديه لهآ ولطفلته بحبٍ كبير
.
.
شقآء أنتهى وهمومٍ أخرى بدأت ولكن القوه قد تتمثل في أضعف الخلق أن عآيشنآ الحب بمرآرته وحلآوته
حبهآ لطفلتهآ بمثآبة الدوآء اللذي يحثهآ على الأستمرآر والمجآهده
وحبهآ له بمثآبة الجرع اللتي تهديهآ الأمآن
عآهدت قلبهآ أن تتبدل من اليوم وتلوح بيديهآ مودعه للضعف
حتى تحيآ من أجل طفلتهآ ومن أجل جديهآ
ومن أجل أنتظآر عودته سآلماً
.
.
لهج صوت أم فيصل مُرَحٍباً مُهللاً بعد أن فتحت شكريه البآب [ حيآ الله حنآن حيآالله بنتهآ ]
أبتسمت لهآ بحب وبتعب بآلغ ووجه مُصفر [الله يسلمك يآ أم فيصل ]
حملت أم فيصل فجر بحنآن بآلغ وأطيآف ذكرى أبنآئهآ تُرفرف يمنةً ويسرةً بِهآ
همست بصوت مُتهدج مُحآلوله نسيآن ذكرآهآ [ هآ مآ بتسمينهآ ]
تمتمت حنآن بألم [ الآ ان شآء الله بـنسمهآ فجر]
لهجت أم فيصل [ فجر الخير يآرب تعآلي يآ يمه تعآلي زينت لك الغرفه ومآعآد أبهآ غبآر أكيد أنك تعبآنه]
تمتمت حنآن ببآلغ الأمتنآن [ شكراً] لأكثر من مره همست بهآ نآبعه من أعمآق أعمآقهآ
.
.
لآ يزآل دآخل السيآره تفكيره قد حوصر من كل أتجآه رُأيت أحمد بعد أن خرج زعزع له كيآنه
دخل بحزنٍ يصرخ وخرج بـفرحٍ من العيون ينطق شيآطينه بدأت بدورهآ المكروه
وأسأله حمقآء جآلت بين حنآيآ رأسه وكأنهُ غفل أن أحمد زوجهآ
ضرب برأسه على مُحرك السيآره ثلآثاً مستعيذاً من الشيطآنه مئة مره
أدآر المُحرك جآهلاً الوجهه
يُغلًف بالكثير من الحزن وكره الذآت لمشآعر خآرجه عن زمآم يده

.................

أدخلتهآ الغرفه بعد أن أحضرت بهآ المهد تحدثت بفرح [ وذآ لفجورتنآ ]
مهد من الخشب الفآخر بأربعة أطرآف زُينت أطرآفه بنقوشآت وزخرفآت أسلآميه
يعتليه قمآش ابيض من الشيفون يتوسطه جذع أجوف بآلغ الجمآل لنُحركه يمنةٍ ويسره
فيخلد الأطفآل بهِ الى النوم بهدوء وسكينه
أبتسمت حنآن بحرج بآلغ [ كلفتي على نفسك والله مآ نحتآجه ]
أبتسمت أم فيصل بفرح مُتفهمه لموقف حنآن وأحرآجهآ مُحآوله أمتصآصه
[مآ سويت شي والله ذآ كآن لفيصل يوم ولدته طلعته من المخزن ونظفته لك ]
تمتمت حنآن [ يعطيك العآفيه يآرب ]
دخلت شُكريه بالأكل المعدود من قبل ام فيصل
مدت ام فيصل كلتآ يديهآ وتنآولت الطفله [ جيبيه يآ شُكريه هنآ على السرير هيآ كلي يآ حنآن أكيد أنك جوعآنه ]
أبتسمت حنآن بحرج تشعر بالجوع يتغلغل أحشآئهآ
اذآ تحسنت النفسيه فُتحت الشهيه والعكس الصحيح
همت بالأكل وكأنهآ لم تأكل منذو سنين
.
.
بودهآ أن تصرخ وتخبر النآس عن فرحتهآ عآهدت نفسهآ أن تحمي فلذة كيدها من كل مكروه
خلدت حنآن للنوم بـهدوووووء
بعد أن أرضعت [ فجر] بنصآئح من أم فيصل أستفآدت منهآ الكثير وتعلمت منهآ الكثير
.
.
تتوسط صدر الجلسه فـي الـ [دكه ] الهدوء يعمٌ الأرجآء وسلوى لم تظهر طيلة هذآ اليوم
.
.
تنتظر فيصل شآرفت السآعه العآشره والنصف ولم يأتي ليس بالعآده أن يتأخر
وليس بالعآده أن يصل ألى أطرآف البآب ولآ يُدخل ليطمأن عليهآ
تشعر بالخوف بدأ يتسلل الى عضآمهآ
تبسمت بحب في لحظة سهوآ وهي بالكآد تكبت الكلمآت حتى لآ تتحدث مع ذآتهآ
كلمآت من شأنهآ جلب السعآد له عروس جميله فآقت بجمآلهآ بنآت القريه رأتهآ ام فيصل
وأيقنت من الوهله الأولى أنهآ تُنآسب أبنهآ
..
..
لآ تزآل بين هذآ وذآك
دخل فيصل [ الدكه] في الجو البآرد تحت ضوء القمر
[ مسآك الله بالخير يالغآله ] انحنى لهآ وقبل جبينهآ ثم أعتدل في جلستهِ بقربهآ
همست له بحب [ مسآك النور تأخرت يآ وليدي عسى مآ شر ]
[ أبد والله رحت المؤسسه وهرجت مع العمآل وقعت لهم بعض الأورآق
مريت وآحد من أصحآبي تعشيت معه وهذآني جيت ]
أبتسمت له أبتسآمة مكر وحب في وقت وآحد , أستطآع فيصل تخمين المضمون قهقه لها بحـب
[ الله يستر منك مدري وش ورآك من سآلفه ]
تحدثت بحمآس [ لقيت لك عروس تهببببببل أخلآق وزين وسمعه توصل لآخرالديره ]
تمتم بقهر [ الله يطول بعمرك يآالغآليه ] مُحآولاً أنهآء الموضوع
[ افكر وارد لك خبر ذآ زوآج موبلعبه بس انتي لآ تفآتحين الجمآعه أبد ]
أبتسمت من أعمآق قلبهآ [ بس عجل أظن البنت بتطير منيتي أشوف عيآلك قبل لآ أموت ]
[ الله يطول بعمرك يالغآليه وتشوفين عيآل عيآلي يآرب ]
قبلهآ على الجبين ثآنيه [ أنآ بنآم تآمرينين بشي ]
[ سلآمتك يآ يمه ] همت بالوقوف [ وأنآ بعد بحط رآسي وأرقد تصبح على خير ]
[ وأنتي بخير يآلغآليه ]
جرجر رجليه بألم بآلغ بعد أن تخلل لي مسآمعه صوت فجر
وهي تصرخ لفت نآظريه أنوآر الـ[غرفه] الموجوآره لـ[غرفته]
أبتسم بألم تُحآصره تلك الحنآن من كل أتجآه أغمض عينيه بكره لأفكآره الملعونه
ودخل يبحث عن الرآحه والنوم علً أفكآره المجنونه تهدأ
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم لأرتقي عآلياً



 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 02-11-09, 07:36 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

سموم أفعى ...

[12]

.



ليله أجزم أنهآ من أجمل ليآليه المآضيه وأيقن أنهآ الأفضل في ليآليه القآدمه تؤرخ في التآريخ
وتخط أحآسيسهآ صُحف قلبه وعآلمه تغلغلت حنآن مُخيلته وأستولت فجر
على تفكيره حتى أرتفع بهم عآلياً فوق النجوم
كآد أن يُلآمس أطرآف السمآء من فرحته ويمتطي الغيوم من أنسه وطربه
غآئب عن الوعي في السرير العلوى البآلي يخشى ان يفتح عينيه
فيصطدم في جدران السجن اللعين
آثر العيش فوق هآم السحب والنجوم عآلياً بعيداً عن ضوضآء البشر
حيث نقطة التقآء الطهر بالنقآء والرقه بالعذوبه ومن ثم الرجوله بالأنوثه والطفوله
فتمتزح الأروآح الحآلمه حتى تُشكل أسمى آيآت الجمآل
بوده ان يدخل في غيوبوبه حتى تنقضي الثمان السنين ويسعد بهم
عآئلته المصغره زوجته المُحبه وطفلته المُدللـه
وحيآة يرفلوآ بهآ وسط ثيآب السعآده والأمآن
يشكل بذرتهِ الأولى كيفمآ يشآء ويمنحهآ الحنآن كيفمآ تريد وتحتآج
أمنيآت وأحلآم تُقلنآ على متن طآئره فضآئيه ألى عآلمٍ آخر
كوخ في أعلى التل ومسطحآت خضرآء بسآطه في المعيشه دون بشر يهدوآ للحيآة عُقد ومتآهآت
.
.

ومآ أن نصطدم بالوآقع ونعود له حتى تجتآحنآ خيبآت الأمل ونُيقن
أن البشر مُلآصقوآ لنآ ولآ يمكننآ أن نحيآ في عآلمٍ خآص الآ في الخيآلآت والأوهآم
أستعآذ بالله من الشيطآن ثلآث وهو يستمع الى مُضآربآت السُجنآء بمقت وكره كبيرين
فتح عينيه لينتهي بهِ الأمر من كوخ وسمآء ونجوم الى جدرآن وقضبآن من حديد
أيقن رغم كسرآت نفسه أن الله يرغب بهِ الخير دوماً أخذ مصحفه لـ يستشعر كلآم البآري
اللذي مآ وأن يتخلل الى النفس حتى يُـهَدٍأ فزعآتهآ ويسكن رجفآتهآ

.

.
.

في قرية السيل

لآزآلت كلمآت أبو سآلم تشفي علله وجروحه بينمآ كآنت كلمآت أبو صآلح سهماً يخترق ضلوعه
عجباً لحآلِ الأنسآن من كلمآت معدوده ينقلب رأساً على عقب ومن كلمآت معدود يهدأ ويستكن
أن تجد من يخفف عنك وقت الأزمآت والمحن أمر يفوق معآني الجمآل
أن تكون ممن يقدرون على بث همومهم ومشكلآتهم
لأقرب الأصدقآء دون قيود أو تحفض على بعضهآ هذآ بحد ذآته أنجآز كبير
هم بالدخول للمنزل بعد الأنتهآء من صلآة الفجر وهو يدعوآ الله أن يُسآعده على مسآمحت عجوزته المغبونه
وزوجتهِ المحبه الصبوره المتجرعه للحضآت المر والأحتيآج قبلاً منه
.
.
أقتربت منه بعد أن كآنت تقف في منتصف الـ[حوش ] أنتظآراً له وسط رُكآم البرد الهآئل
حتى أن أطرآفهآ كآدت تصل الى الـتًجمد تحدثت بلهفه مصحوبه بـصوت مُتهدج [ صبحك الله بالخير يآمحمد ]
تآقت له ولرضآه أشتآقت أن تتشآطر معه الحديث وتمنت من الله بل قضت ليلتهآ في الدُعآء أن ينجلي غضبه فيسآمحهآ
منظرهآ وهي ترتجف من البرد وترفع يديهآ لفكهآ حتى تلفح الهوآء الحآر فيهآ فتُغمرهآ بالدفئ أحزنه
أدرى بحآلهآ وأحوآلهآ أنيسته ورفيقة دربه يعلم علم اليقين أن النوم لم يرفرف على عينيهآ
أبتسم لهآ أبتسآمه كفيله بأن تُخرجهم من دهآليز الظلآم الى مسآحآت النور
رغم أن الشمس لم تظهر في الأفق والظلمه لآزآلت مُحيطه في الأرجآء ألآ انهآ ميزت أبتسآمته النآدره
فحلقة الفرحه في سمآئآتهآ همس لهآ بعد أن وضع يديه على كتفهآ الأيمن
[ادخلي لآتبردين ولو عندك شي حآر جيبيه يدفينآ في ذآ اليوم البآرد ] تجآوزهآ بحب ودخل من البآب الحديدي
لآزآلت بين تصديق لعينيهآ وتكذيب تغشتهآ الفرح
أن تشعر المرأه برضآء زوجهآ من بعد خطأ أقترفته وان كآن بحسن نيه رآحه كبيره بالنسبه لهآ
لآسيمآ أن كآنت مُتفآنيه له همت بالدخول للمطبخ حتى تغمره بالدفئ فتصنع له الحليب أو القهوه
,
تجمدت رجليهآ وهي ترآه يقف على عتبت بآب حنآن وأحمد الموقف أكبر منهآ
طيلة الأيآم السآبقه تُشغل ذآتهآ بعجوزهآ ومرضه مُتجآهله هذآ المكآن حتى لآ توقض الوجدآن وتهيج الحنين
فتنثر على الجروح ملح لتزدآد حرآرتهآ وهي لم تلتأم
تمتمت بكلمآت أنسآقت لآ أرآدياً من منهآ [ كلهآ أيآم ويخف السيل وترجع لنآ حنآن سآلمه ]
أكمل الجد وكأنه حديث نفس وامتزآج أروآح صآدر من شخص وآحد
[ ونذرٍ علي مآ أخليهآ تعيدها وتطلع من بيتي وأنآ حي ]
أبتسمت له بحب وهي تأخذه بيدهآ حتى يتخطى مرآحل الألم اللتي فتكت بهِ
لتبحث معه عن الدفئ في هذآ اليوم القآتم


.
.
.
..

يوم آخر جديد
لآزآلت حنآن مُجآوره بهِ طفلتهآ تخشى حتى أن ترمش عينهآ فتُصآب بمكروه
.
الأمومه من أرقى وأجمل المشآعر المُتعآرف عليهآ في هذه الحيآة تزيل التعب وتُنسي الألم والهموم
مآ أن ترى الأم ضنآهآ يرفل في ثيآب الصحه تستمع بحركآته وكلمآته ومن ثم همسآته
وصرخآته وكأنهآ موسيقآ أختل توآزنهآ
تُطرب أذن الأم وتزعج جميع المحيطين بهآ
.
أبتسمت بحب لأم فيصل وهي تستأذن بالدخول بعد أن تجآوزت السآعه يُعتبر وقت مُتأخر في عرف القُرى
(البرد يُجمد الأرجل عن الحرآك ويلذذ النوم لصآحبه )
[ مآ شآء الله صبحك الله بالخير يآ حنآن ]
أزدآدة أبتسآمتهآ [ صبحك الله بالنور يالغآليه ]
تشعر بمشآعر جيآشه لحنآن وطفلتهآ تجهل مصدرهآ هل هو الحنين لأبنتهآ المتوفآه ؟؟
أم أخذتهآ الشفقه ؟؟ أم لأن الطفله أعآدت لهآ ذكرى أصغر أبنآئهآ وهو لم يكمل الأسآبيع بين يديهآ ثم لقي حتف أخوته
أخذت فجر بفرحه كبيره وهي تبتسم لهآ وتُدآعبهآ همست لحنآن
[ بشريني عنك كيفك اليوم عسى العمليه مو بـمتعبتك ]
تحدثت لهآ حنآن بحب [ والله يعني الحمد لله الدكتور صرف لي مُضآدآت خففت الألم شوي ]
.
.
.
همت سلوى بالدخول وهي تحمل صحن حديدي مُلئ ممآلذً وطآب للحنآن من صنع يدي أم فيصل
كون أن أم فيصل تتخلى عن جبروتهآ وتتوآضع لتصنع الطعآم لحنآن وتدخل الغرفه اللتي تخلد بِهآ حنآن للنوم
وهي لم تفعلهآ قط مع الخدم أمر أثآر سلوى على مآهي عليه
وجعلهآ تصمم الأقدآم على خُطتهآ المُحكمه
ولكن يتوجب عليهآ الأنتظآر
الخطط أحيآناً تحتآج الى دقه وأختيآر الأوقآت المنآسبه لهآ حتى لآتفشل
همست سلوى بحب مسطع مُزيف وبأبتسآمه حملت في جعبتهآ الكثير من الوعيد والتهديد
[ الحمد لله على سلآمتك يآحنآن ]
ردت حنآن بذآت الهمس وصوت كآد أن يختفي من الخوف [ الله يسلمك ]
تبعت عينيهآ عيني سلوى وهي تتفحص فجر
فأزدآد خوفهآ وقلقهآ على فلذة كبدهآ تحدثت سلوى بمكرٍ ينطق من عينيهآ الكريهتين [ مآ سميتيهآ يآ حنآن ]
أبتسمت حنآن مُحآوله التخفيف من توترهآ بآحثه في ملآمح سلوى عن الغضب
حتى تعتذر لهآ عن[ الغرفه ] وأنهآ لآ ترغب بِهآ الآ أن أم فيصل اجبرتهآ
لأنهآ لم تعلم أن الأمر لدى سلوى قد فآق حدود الـ[ غرفه] اللعينه
[ الآ بسميهآ فجر أن شآء الله]
تمتمت سلوى [ فجر حلو تتربى في عزك ] وخرجت بذآت الهدوء
لتعود لحنآن أحآسيس الخوف والضيآع من جديد
ولكن هذه المره تضآعفت ضعفين لوجود فجر
فأمست يومهآ في هوآجيس وتفآكير ومخآوف لآ تنظب
.
.
.
توآلى اليوم تلو اليوم أكملت بهِ فجر الأسبوع ملأت على حنآن عآلمهآ
وأشغلت جُل وقتهآ حتى أنهآ لم تعد تتذكر متى ذرفت الدموع بغزآره آخر مره
ولآكن المَخآوف لآتزآل حليفتهآ أجزمت أن صمت سلوى ليس من بآب التخلي عن رغبآتهآ
أو رضوخهآ أبدا
ولكن حآولت أن تُقنع ذآتهآ بأن سلوى قد صرفت نظر عن عقآبهآ بشأن [ الغرفه اللعينه ] الى أن يشآء الله
حتى تُهدأ من مخآوفهآ وقلقهآ ولم تكن تعلم بخبآيآ الحيه ولدغآت العقآرب فدهآء ومُكر الثعآلب
الكره أعمى بصيرتهآ لآسيمآ أن طلب فيصل رأية فجر
يزدآد قلبهآ أحقآد فتضفي تعديلآتهآ
على خطتهآ الممقوته المسمومه وترتجي الوقت المنآسب

.
.
حوصر تفكير فيصل بحنان وطفلتها من كل جانب توغل حب فجر اعماق قلبه وكأنه لم يرى طفله في
حياته يجهل الاسباب كما تجهلها والدته
الأنهآ طفلة من دخلت قلبه وتوغلت تفكيره ثم أهدته مشاعر داعبت قلبه لاول مره في حياته ؟؟؟
أو لأنهآ في عدآد اليتآمآ بسبب بعد أبيهآ عنهآ فتأخذه بهآ الشفقه فالرحمه ؟؟
.
.
تبع الأسبوع آخر أستعآدت حنآن جزء من عآفيتهآ بفضل من خآلقهآ
جل جلآله وعضم شآنه فتعآلت أسمآئه وأوصآفه
أن أتم وجبة الغدآء طلب فجر حتى يلآعبهآ قبل العمل والأنغمآس في مشكلآت العمآله
وأن عآد من العمل طلبهآ ليحضى بقدرٍ كآفٍ من الجمآل
ربمآ لسبب مخفي يجهله !!!
يحتضنهآ لتتوغل رآئحة أمهآ أعمآقه فيُطرب لهآ مزآجه
توصل لمرحه مُزريه من العشق المُحرم
اللذي بآت يخشى على نفسهِ الوقوع في المكروه فرغب بالهروب بطريقةٍ خآطئه
قمة الغبآء والسذآجه أن نُعآلج الخطأ بخطأ وان نخوض تجربة الزوآج وأصول العشق لآتزآل مُتغلغله أعمآقنآ
ربمآ تكون أنآنيه من قبل الهآرب وملجأ وفرح من قبل الموآفق والرآغب
تختلف الأقآويل ووجهآت النظر في هذآ الأمر
ولآكني أُجزم أنهآ قمة الأنآنيه أن نبحث عن الغير
دون قدرتنآ على وهبه الحب لهم فقط لنتوشح بوهم النسيآن
والمضي في حيآة جديده من شأنهآ أن تهدينآ رآحة الضمير

.
.
.
عآد من المؤسسه بعد صلآة العشآء مُنهك مُتعب بشكل لآ يُعقل الأرق بآت حليفه وأتخآذ
هذآ القرآر أستغرق منه جهد ووقت كبيرين أبتسم لأمه المُحبه وهو يدخل لهآ في [غرفتهآ]
فقد بآتت الـ[دكه ]عند حلول المسآء مُتجمده فيعجزون عن الجلوس بِهآ
تقطن على سجآدتهآ من صلآة المغرب حتى الآن دعت لأبنآئهآ
فدآهمتهآ الذكريآت حتى فآضت بهآ أغرقت شرشفهآ بالدموع
وغسلت قلبهآ بالحنين ونزعت وشآح النسيآن لتشتكي الحآل بين يدي خآلقهآ
وتملأ قبر من أضآمهآ دعآئاً وسخطاً عليه أن تُجرد الأم في أيآمهآ الأولى من ولآدتهآ طفلهآ ليُشنق
ظلماً وجبروتاً من ثم تُفسر الحآدثه بالحآله النفسيه .. فيقف الجميع في صف الظآلم وكأنهُ بآت هو المظلوم
أمر يستنزف القلب ويقطع الشرآيين

.
.
أيقنت طيلة تلك السنين المآضيه أن مآ أصآبه لم يكن حآلة نفسيه وأكتئآب
أنمآ هو جبروت وطُغيآن وقتله لنفسم لم يكن الا بمثآبة العقآب البسيط له من الله
همس بِهآ ان جلس على طرف السرير حآلة وآلدته تحثه
على الاقدام في فعله لادخال السعاده والبهجه عليها [ أشلون الغآليه اليوم ]
أبتسمت له بحب وهي تقف [ هلآ يمه متى جيت ] بآدلهآ الأبتسآمه بأجمل بالرغم من أصفرار وجهه وذبول عينيه
لآ يُطيق حزناً يفتك بِهآ ورغم هذآ لآ يطيق سؤآلهآ وتقليب الموآجع عليهآ بكت أخوته 20 سنه مُتوآصله
دون كلل أو ملل حضيت بحيآتٍ مُلأت بالتخيلآت والحنين حتى تشوحت ثوب القوه أخيراً
يعلم من يفهم لغة العيون أنه وشآح زآئف من النظرة الأولى لهآ
.
.
نثر الخبر ليرى أبتسآمتهآ الصآدقه [ أبشرك يمه جآزت لي البنت اللي وصفتيهآ وفي أقرب وقت أخطبيهآ ]
تفجرت أسآرير العجوز الثكلى فرحاً بخبر أجتآح قلبهآ البآرد في هذه الليه البآرده ليتهدج صوتهآ
من هول الفرح [ مبروك يمه الله يعطيك خيرهآ يآرب ويكفيك شرهآ من بكرآ أن شآء الله بخطبهآ لك ]
أبتسم لهآ بغبآء مُفتعل ممآزحاً لهآ مُحآولاً أن ينسيهآ وجعهآ [ الله يهديك يمه سيآره هي ]
تفجرت العجوز بضحكآت الفرح [أطلق سيلآره والله ، بتجبلك سيآيير صغآر بأذن الله]
قبل جبينهآ بتعب بآلغ وأبتسآمة رضى لأنه أصدر تلك القهقهآت منهآ
[ تصبحين على خير يآالغآليه ]
وكأنه تذكر أمر هآم [ أيه قبل مآ أنسى قآبلت اليوم وآحد من اللي يسوق ذي السيآيير الكبآر
يقول أنهم بكرآ بيدخلون قرية السيل أذآ يبون اللي عندك يروحون لأهآليهم ]
تحدثت له بحب وكأنهآ تعصر الليمون على جرآح تنزف
[ أيه والله يآ أن حنآن متشفقه على شوفة جدآنهآ خلآص بقولهم أن شآء الله
يروحون بكرآ بس ترآني في الضحى بروح لأم مآجد وبخطب البنت منهآ ]
أشر لهآ بيديه مُلوحاً [ اللي يريحك يالغآليه ]
.
.
يومُ جديد أقبل تفجرت بهِ أسآرير حنآن للأخبآر أم فيصل المُفرحه
خطبة فيصل ولم تكن تعلم أنهآ قد تربعت على عرش قلبه وأستولت على أفكآره
وأنهآء حصآر السيول على القريه
كلآ الأمرين أفرحتهآ وأدخلت البهجه على قلبهآ على النقيض تمآماً من سلوى
لآ ترغب بالعوده لقرية السيل وعآجزه عن فكرة تقبل زوجة لحبيبهآ المزعوم
هدًأت من روعهآ وهول صدمتهآ بالخبر حتى تُزيح حنآن ثم تلتفت للعروس المشؤومه
لآزآلت العجوز تبني الأحلآم في يوم فرحة أبنهآ الوحيد وترتقي بأحلآمهآ عآلياً على أمل
أنقضآء السآعآت الطِوآل حتى تصل الى التآسعه صبآحاً وتذهب لجلب الفرح الى منزلهآ
.
.
أرتدت عبآئتهآ وحنآن لآ تزآل تُرضع فجر بحب في غرفتهآ
قبل أن تخرج سألت سلوى بشكل آلي [ وين حنآن ]
أبتسمت لهآ سلوى بحب مُزيف [ تبين شي أجيبه لك ؟ حنآن تنيم فجوره وأنآ الحين
بروح أشوف المِعزى مع ليلى تبيني اليوم أسآعدهآ ]
بآدلتهآ أم فيصل الأبتسآمه بمرح
[ بس لآ تتأخرون على السيآره لأن فيصل قلي أنهآ بتمشي اليوم السآعه 12 الظهر مع السلآمه ]
نظرآت المكر والخبث أخترقت أم فيصل ولم تنتبه لهآ فخرجت مُسرعه

.
.
بدأت الحربآء بالتلون ذهبت [ للزير ] (عبآره عن وعآء كبير من الفخآر يوضع في البيوت حتى يحتفض ببرودة المآء ولذتهآ)
رفعته بصعوبه بآلغه من أرض الـ[دكه ] حتى أستطآعت أخرآج مُفتآح حديدي كثر بهِ الصدأ وأصبحت حآلتهُ يرثى لهآ
,
,
بحكم خبرتهآ الطويله في هذآ المنزل فقد حفضت تفآصيله عن ظهر قلب
فتحت البآب المُؤدي للدرج العلوي وبدأت الصعود بحذر كبير ملئ بالعنآكب والفئرآن ومن ثم القطط وكأنهُ بآت
منزل من منآزل الأشبآح
عبآره عن ممر طويل يحوي الكثير من الغرف دخلت احدى
الـ[غرفه]بخوف كبير ولكن رغبتهآ الشيطآنيه كآنت أكبر فلم تترآجع
غُرفه جميله لآ تحوي الأسره والستآئر فالمرآيآ
ولكن تحوي الكثير من علآمآت الترف القديم ألعآب أطفآل وأمشآط صِغآر ملآبس
وحِبآل كثيره رُمية هُنآ وهنآك أفقدت المنظر جمآله
همت بألتقآط مآ أستطآعت ألتقآطه من الملآبس والألعآب من ثم صندوق خشبي كبير
أخذته ونزلت بهِ في قمة الهدوء
وضعته في السآحه الأمآميه أمآم جميع من يدخل مع بآب المَنزل
وبدأت في تنفيذ الجزء الثآني من الخطه اللعينه
طرقت البآب على حنآن بهدوء وببرآئه مُزيفه مُتصنعه الفرح [ حنآن بنرجع اليوم القريه ]
أبتسمت حنآن وهي تنحني لتضع فجر في المهد
[ ايه والله يآ أن جده وجدي وحشوني ]
نظرت أليهآ بتفحص [ مو بزعلآنه عشآن فيصل بيتزوج ؟ ]
تظآهرت بالحزن البآلغ [ الله يوفقه وش أسوي يعني طيرت ستي يوم مآ كآنت حلآله
بس ذي وش أسوي بهآ الله يكتب لي نصيب مع من يسعدني ] ابتسمت حنآن بفرحه كبيره
لأن ردة فعل سلوى لم تكن المُتوقعه من وجهة نظرهآ
[الله يكملك بعقلك يآ سلوى ]
أصدرت سلوى شهقه طويله [ ايه صح نسيت أنآ بروح عند ليلى تبيني أسآعدهآ شُكريه في المطبخ
أبغآك تكملين الشغل عني أذآ فيك شده ]
أبتسمت حنآن وهي تشعر بالنشآط يتخلل الى جسدهآ
[ ايه والله فيني شده يالله أكمله عنك بس وشهو ؟]
.
.
.

نثرت كذبآتهآ ومن ثم بثت سمومهآ مُعلنه عن رغبة أم فيصل في ترميم الجزء العلوي لفيصل وزوجته
رآغبه منهم أنزآل جميع المُحتويآت القديمه وهمت بالخروج
من المنزل لتلفظ سمومهآ البآقيه
.
.

بدأت حنآن في عملهآ بجد وهي تحمد الله من الأعمآق أن أم فيصل أستطآعت أن تتخلى عن
عُقدتهآ وحزنهآ وألمهآ من ثم وجعهآ
شيئ أشبه بمسلسل كرتوني لآ يُصدق من قبل المشآهدين
فعل يدل على سخآفة وتفآهة عقل فآعله ومُدبره ومن ثم
مخرجه ومُنتجه
أقترب وقت عودة أم فيصل وأصيبت حنآن بالحيره للهدوء اللذي يعم أرجآء المنزل بعد أن أتمت جزء من العمل
المُوكل اليهآ من قبل سلوى
.
.

حلت الصآعقه وعظم البلآء واتسعت الجرآح لتأبى الفرحه بالأكتمآل
وتأبى العجوز تصديق عينيهآ
20 سنه تمثلت أمآمهآ بذكريآتهآ ووآقعهآ شعرت أنهآ لآ تزآل تغط في نوم العميق
بكوآبيسهآ المُعتآده تنتظر من ينتشلهآ
عشرون عآماً مضت وهي لم ترى تلك الأمور وهذه الثيآب والألعآب
حتى لآ تفتح جرآحهآ اللتي لم تلتأم بعد
حرًمت الطآبق العلوي على الجميع
امر صآرم وقرآر لآ ترآجع فيه أصدرته من سنين
فأصبح معروف ومشهود بآغتتهآ حنآن وهي تتحرك بين الأغرآض بأبتسآمه غبيه
لتتفآجأ انهآ على أرض الوآقع وليست في عآلم الكوآبيس وتحضى بصدمه كبيره
يُشوه لهآ الشيطآن الصوره المآثله أمآمهآ
....
أن من حوتهآ وأهدتهآ طعم الحيآة النقيه تغدر بهآ وتتمخطر فوق جرآحهآ بكل هدوء
....


.
.

وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم لأرتقي بكم عآلياً

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 04-11-09, 11:05 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[13]

مشآهد مُخزيه

.
.


أختنآق حد الموت وشعور بالأحبآط حد الثمآله أحسآس الظلم مُوجع
وان يصل الأنسآن من هول الصدمه الى أن يُلجم اللسآن أحسآس مُفزع ومحزن
أقتربت تلك الممقوته السليطه والمكروهه من المِقعد الأمآمي في الحآفله
بخبث بعد أن ثبتت دقنهآ على حآفة المِقعد لتُقرب [ فمهآ السليط ]
من حنآن اللتي تقطن في الأمآم بروحٍ جوفآء خآليه من أي مشآعر أو أحآسيس
همست لهآ بحقد [ قلت لك لآ تلعبين بالنآر يآحنآن لأنهآ بتحرقك ]
همست حنآن بحرقه من جمرٍ أستوطن فؤآدهآ
[ أقسم باللي خلك وخلقني أنك مريضه]
صدحت ضحكتهآ الممقوته في الأرجآء وهي ترفع رأسهآ عآلياً بنصر
ليتجدد الحزن في قلب حنـآن وتبدأ مُعآنآة الظلم اللتي لم تكن في الحسبآن أبداً

....

همس فيصل لهآ برفق بعد أن منحهآ وضع التمدد في سريرهآ وقرأ عليهآ بعض آيآت القرآن
[ صلي ع النبي يمه مآ يسوى عليك من سآعه ودموعك مآجفت ]
....
تشعر أن تلك الأمور اللتي لآتُذكر من قِـبَل غيرهآ ولآ يعيروهآ أهتمآم
قد أقلًتهآ للمآضي البعيد ....
فبكتهم وكأن حآدثتهم وقعت للتو , صرخت ونآحت على بآب المنزل عندمآ رأت مآرأت
وكأنهآ ترى[ دمية] ابنتهآ المصنوعه بـ القمآش والقطن سقطت من يديهآ للتو
وصندوق ثيآبهم الحديدي قد جلبته من السوق للتو
لآزآل صوت صرخآتهم يتعآلى في أذنهآ
ولآزآلت أستنجآدآتهم تخترق قلبهآ بسهمٍ من حديد
أنتفضت بكُره لذكرآه الكريهه وأعتلتهآ بعدهآ رجفآت أيقن فيصل أن الحُمى
قد دآهمتهآ فسآرع في الأستنجآد بـ المآء البآرد علهُ يُخفف من حرآرتهآ
وهي لآتزآل على ذكرآهآ رجل كريه ممقوت يتمتع بالمآل والجآه من ثم السٌلطه والأموآل
أستحضرت وجهه وملآمحه حتى آخر ثوب كآن يرتديه قبل موته أستحضرته يقف أمآمهآ وينظر لهآ
بنظرآته الكريهه

( مشآهد الحيآة عديده وكثير منهآ مآيرسخ ويتأصل في جدرآن ذآكرتنآ
حتى يتهيأ لنآ وكأنهآ وقعت في هذه اللحضه وفي هذه الثآنيه
ومنهآ مآ يمضي مُضي الريآح ويتنآثر في الهوآء فننسى تفآصيله الدقيقه والصغيره
حتى يكون كمآ الحُلم أو ضمن مشآهد كثير نآقصه في التآريخ )

..
أقوى تلك المشآهد اللتي قد تكون في حيآة عجوز قد تجلدت الصبر وتوشحت القوه
أن ترى المقيت قد أجتر أبنآئهآ وكأنه قد سآق الخرفآن لحلبة المشنقه
وسط صرخآتهآ ونوآحهآ فتغآدرهآ ثلآث أروآح دفعه وآحده
فلم أو مسلسل درآمي مُؤثر وغصة ألم تعتلي مُشآهديه للحضآت
فمآيلبثوآ أن يُشآهدوآ غيره حتى يقسموآ أنهم تأثروآ بهِ أكثر من السآبق ويمضي في سرآديب النسيآن
فلآ يعشعش الآ في خلآيآ من عآيشه وتجرع مرآرة حزنه ليجزم أنه المشهد الأقوى في حيآته
نحزن فنكتئب ونختنق فنموت ونعلوآ فنسقط ومآمن يأبه أو يتأثر ألآ من تجرع الألم ذآته
وشآطرنآ المشهد ذآته
....

هدأت وأستكآنت بعد أن زآح فيصل الحُمى دخلت في نومٍ عميق
لآ يخلوآ من كوآبيسهآ الدآئمه مصحوبه بلمسآتٍ ممآ رأت اليوم حتى تُضيف الملح هذه الليله على نومهآ
خرج من غرفتهآ وسط ذهول كبير يبحث عن أطرآف الخيط
يجهل الوقآئع ولكن يدرك أنه أمرٌ كبير وجسيم حتى تذرف دموعهآ تلك العجوز
أخذ يتخبط بألم على حآل وآلدته يبحث عن شُكريه
لتفسر له مآ قد حدث ......

....


....

تحملت السير وسط حرآرة الشمس الحآرقه في تمآم الثآنيه ظُهراً ببطئ وهي تُدآري فجر
وتدفنهآ في حضنهآ خوفاً من أن تُصآب بضربةِ شمس قويه أو تُصآب بتلك [ الكوره ] اللعينه اللتي يتقآذفهآ
صبيآن القريه دون أن يأبهوآ بالمآره من النسآء او غيرهم
.
( مشهد مُزي من مشآهد طُرقآت القُرى
يقطنون السآعآت أمآم لعبتهم الوحيده في الحيآة يتقآذفونهآ تحت وطئآت الشمس دون أن يأبهوآ بالأوقآت
وسط ركم الغُبآر الهآئل اللذي يتطآير من الأرض أمآ بفعل الهوآء والريآح
أو بفعل أرجلهم اللتي لآ تنتعل الحذآء ولآ تأبه بهْ )
.
.

طرقت بآب الـ[ حوش] الخشبي بحب كبير مُحآوله نسيآن الموقف اللذي شطر قلبهآ في منزل أم فيصل
مُتجلده الصبر مُتوشحه بـقنآع السعآده حتى لآ تُشعر جديهآ بألمهآ
شوقهآ أشتعل بِهآ طيلة الأيآم السآبقه ولكن المشهد الأخير أوقف في نفسهآ الحسره
تجرع الظلم أفقد الشوق لذته والرغبه في تبرير حقيقه قد دآهمهآ الوقت فتك بهآ
وأنتصرت سلوى أخيراً بخطتهآ اللعينه
لأنهآ أختآرت التوقيت الصآئب من وجهة نظرهآ
رفعت يديهآ النحيله بتعب وهي تُمسك فجر باليد الثآنيه وتضع [الشنطه] المُهتريه على الأرض
لتطرق البآب مره أُخرى
.
.
تهدج صوت الجد المغبون فتسآقطت دموعه من هول المُفآجأه اللتي أعتلته
لم يأبه بصبيآن القريه اللذين يلعبون وينظرون أليه أخذهآ بطفلتهآ ونقآبهآ وعبآئتهآ السآتره وأدخلهآ أحضآنه
بحب كبير وكأنه أهتدى لضآلته أخيراً
ألقت بنفسهآ دون تردد قد كآن الأب المفقود قبل أن يكون الجد الحآني
تكن لهُ من الحب الكثير وتعلم أنه سندهآ في الحيآة تسآقطت الدموع من عينيهآ وهي ترآهآ
يحتضنهآ بحب وبخوف كبيرين رآفض فكرة أن يبتعد عنهآ
.
.
تعآلت شهقآت الجده وهي تصرخ [ حنآن يآ قلب أمك أنتي جيتي ]
أزآحت الجد بكلتآ يديهآ وهي تضحك بدموع [ خلهآ تدخل يآ محمد وش فيك موقفهآ ع البآب ]
تعآلت الضحكآت المحلقه في سمآئآت الحزن والحسره
دخلت حنآن وهي تجتر[ شنطتهآ] بعد أن أخذ الجد فجر بحب كبير دون أن يتحدث
[ كثير من الأفرآح مآ يُلجم السنتنآ فنلجأ للصمت بالتعبير عن فرحنآ أو تقديم تبريكآتنآ ]
أنتزعت حنان نقآبهآ وسط شهقآت الجده اللتي لآ تختفي أرتمت في أحضآنهآ
الأم المُتوفآه والجده الحنون والأخت المفقود
والقدوه العُليآ ترتجي الحنآن وتتلمس الحب حتى تهدأ جمره سكنت فؤآدهآ
همس الجد [ سوآتك يآ يبه مآهي بسوآه بس فرحتي فيك منعتني أشيل بقلبي عليك ]
أبتسمت له بحب [ أنت شوف فجر بس وترضى عني ]
أكملت بفرح وهي تدخل عن الشمس من البآب الأزرق الحديدي
[ أحمد يسلم عليكم كثير السلآم , وهذي فجر يآ جده صرت أم أخيراً ]
تحدثت الجده بفرح [ تعآلي يآ قلب جدتك تغدي وعطينآ علومك كلهآ والله يآ أنـآ شلنآ همك بعد هالسيول اللي مآكآنت لآ ع البآل ولآ ع الخآطر ] أخذ الجد فجر ودخل بِهآ لتعآودهُ ذكريآت طفيفه
من زمآنٍ سآبق وهو يستحضر حنآن الطفله ترفل بسعآده بين يديه
همت الجده بالدخول للمطبخ لـ تضع بقيآ طعآم قد طهته لعجوزهآ قبل الآن
حتى تسد رمق حفيدتهآ..

..

تقف على عتبة [ غرفتهآ ] جنتهآ السآبقه حآملة ذكريآتهآ وحآوية آلآمهآ ودموعهآ
مُصآحبه لأجمل لحضآتهآ وموآسيه لأتعس أوقآتهآ
دخلت الغرفه المُهتريه اللتي عنت لهآ الكثير فتهيض الوجدآن
وتجددت الذآكره بمشآهد لم تنسآهآ ولكن غفلت عنهآ وسط رُكآمٍ من متآعب
في ركنٍ مآ هُنآ أغمض عينيهآ بيديه ليفآجأهآ بعودته مُبكراً ...
وفي طرفٍ آخر هُنآك توسدت ذرآعه وتخآلطت أنفآسهآ الرقيقه بأنفآسه القويه
حتى شكلت أسمى معآني الحب
وعند المرئآه أقسم لهآ أنهآ أجمل من تكون على وجه الكره الأرضيه
وعلى الشُرفه نثر لهآ كلمآت الغزل وشببهآ بالقمر في أعآلي الأُفق

....

(بُعدنآ عمآ يُثير ذكريآتنآ قد يكون في بعض الأحيآن بمثآبة الرآحه لنآ
لربمآ تخللت أذهآننآ بعض المشآهد والموآقف لكنهآ لآتكون بحجم الألم اللذي يعترينآ
عندمآ نتلمس أمكنتهآ )
...

أستعآذت من الشيطآن ثلآث قبل أن تبدأ في مرآحل دموع لآ تنضب
تريد أن تدخل الفرحه على قلب جديهآ وتُسعدهمآ
تريد أستئصآل مآ أرقهآ من الحكآيآ المُنمقه اللتي سوف تحكيهآ لهم
أيقنت لوهله أن فجر تحتآج لأم قويه لآ تتسآقط دموعهآ أبداً
.
منظر أم فيصل وهي تنهآر وقف كالغصه في [بلعومهآ] لأ تستطيع محوه
ليس بالسًآهل أن ينهآر أمآمك من تُحب
وخنآجر تطعن القلب أن تكون أنت سبباً في أنهيآره دون علم منك وبحسن نيه
....
كمآ أنهُ في المُقآبل ليس سهلاً على أم فيصل أن ترى من أحبتهآ وفرحت بقدومهآ
وأستشفت منهآ الطيبه والرقه حتى انهآ كآنت تستحضر أبنتهآ بوجودهآ
تمتطي قلبهآ وتدمي جرآحاً لم تبرى من سنين
من ثم تنزع دمدمآت رآكمتهآ الأيآم
............

تحدثت شُكريه بخوف كبير بعد أن أعآدت مآ أخرجته سلوى وحنآن لمكآنه
وقفلت البآب المُؤدي للدرج [ بس هذآ اللي سآر بآبآ ]
همس بهآ فيصل بعد أن جلس على درجآت الـ[ دكه ] [ طيب خلآص روحي ]
شعر بأمرٍ مآ يعتريه كره لحظي لـ حنآن لأنهآ جلبت ذآك الكم الهآئل من الدموع لوآلدته
ومن ثم تذكر تلك العقرب ومآكآنت تفعل
ولو لآ توصيآت قريبتهآ اللتي تُعتبر من أعز صديقآت وآلدته لطردهآ منذو زمن
شعر أن الأمور مُعقده يحتآج لطرف الخيط حتى يتوصل للحقيقه المُبهمه ثمت أمرٍ مآ يصرخ دآخله
أن حنآن لآ يد لهآ بحرقة قلب وآلدته
أفكآر أن جلبنآهآ بالعقل أتتنآ مُطيعه مُلبيه مآ من فآئده ستجنيهآ حنآن بفعلتهآ هذه
.
لآزآلت الصدمه تُحيط بالعجوز الحكيمه القويه والآ لأستطآعت فك خيوط الخُطه السخيفه اللتي بآتت
وآضحة المعآلم قبل وقوعهآ
....
(البشر اللذين يتمتعون بأمرآض كهذه تكون خططهم
بدآئيه جداً فالوقوف عند هدف معين في خطةٍ مآ
يزيد من أختلآل توآزنهآ ومن ثم سُرعة أكتشآف حبكتهآ التآفهه )
وقضى ليلتهُ تلك مصآرعاً للأوهآم والشكوك مُحآولاً التوصل لأستنتآج
مُقنع ..

.
.
يومٌ آخر قد أقبل بعد ليلةٍ مريره
تخللت أعمآق أم فيصل بكوآبيس يقضه لعينه
وأنتزعت قلب حنآن لشعورٍ بالذنب أستوطنهآ
عآنقت فجر فيهآ مسكن أبويهآ لأول مره في حيآتهآ
فحضيت بحنآنه الفآئق وهو أبعدُ مآ يكون عنهآ تحدثت الأم لطفلتهآ
عن أبيهآ وعشقٌ مجنون أستوطنهم
كآنت هي بذرتهم وحصآدهم في آخر المطآف
,
,

أستكآن الجد والجده وهدأت عوآصفهم بعد أن عآدت لهم أبنتهم
أستقرت أعينهم وتوقفت رجفة قلوبهم لعودتهآ
صدح صوت الجد محمد مُهللاً مُكبراً في الأرجآء مآضياً دون همٍ يعتريه في شأنه
تحدث لهم بعد أن رئآهم في الـ[حوش] فجر في أحضآن الجده المُحبه
مُعرضتهآ لشمس الصبآح المُشعه البآرده
وحنآن تضع الفطور على الـ[ فرشه ]
[ صبحكم الله بالخير ]
همست الجده بفرحه مُتغلغله أعمآقهآ [ صبحك الله بالنور والسرور ]
ردت حنآن بذآت الفرحه المُحلقه في أعآلي سمآؤهم [ تعآل يآ جدي أفطر ]
البرد شديد ولكن الشمس تضفي الدفئ القليل فأصبح جو عجيب تمآزج البرد فيه بأشعة الشمس
أجوآء تجلب الرآحه والأستقرآر
همس الجد بحب [ كيف فجورتنآ اليوم ]
أبتسمت حنآن بحمآس [ من صحيت وجده ومي رآضيه تنزلهآ من حضنهآ ]
قهقت الجده بحب [ مآ أخبر أني نزلتك من حضني زمآن ]
شآطرهم الجد الأبتسآمه وهو يشرح لحنآن [ كآنت مآ تطآلع في وجهي الآ ليآمنك رقدتي ]
تعآلت الضحكآت وسط دهشة الجده [ يآويلك من ربي والله اني مآعمري قصرت عليك ]
أستند على العصآيه الخشبيه بعد أن سد رمق جوعه
[ أنآ بروح عند سآلم شويه ] ألتفت للجده مُكملاً الحديث
[ نسيت أقولك أمس ترى اليوم الشيخ مسوي عزيمه كبيره في بيته
وذآبح ذبآيح عشآن الطريق أنفك والوديآن شربت (أمتلأت بالميآه )وعآزم القريه كلهآ ] تمتمت الجده
[أنشآء الله خير ]
أبتسمت حنآن بفرح
خلود الصديقه الوفيه أن شآئت الأقدآر فستحضى برفقتهآ هذه الليله
لتنعم بعد شهورٍ كثيره بأحضآن الصديقه المفقوده



,,,,

وللحديث بقيه
أرشفوني عبق كلمآتكم لنرتقي عآلياً

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 06-11-09, 05:49 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[14]

بدآيــة شقآء ..


أنهيآر مُفآجئ لم يكن بالحسبآن من الطبيعي أن يخلف كم هآئل من الأكتئآب
مشهد عجوزٌ شآمخه قويه صآبره تهوي وتتسآقط كمآ عِقد لؤلؤ ليس من السهل أن يُمحى
ولآ يترك الأثر البآلغ ...
أبتسم فيصل لوآلدته بحب
[ صبحك الله بالخير يآلغآليه ] قبل جبينهآ بحنآن بآلغ
[ بشريني عنك اليوم عسآك طيبه ]
بآدلته ابتسآمه صفرآء بآهته لآ تحمل أي معنى
[ الحمد لله بخير يآ جعلك بخير الله يرضى عنك دنيآ وآخره ]
مُحآولاً أستغلآل لحضآت نسيآنهآ
آملاً في أخرآجهآ من قوقعه دخلتهآ رغماً عنهآ

[ هآ يمه ترآك مآ قلتيلي وش سويتي مع العروس؟ ]
أبتسمت له بحب مُتجآهله آلآمهآ
[ أطلع الحين خلني أقوم
أتوضى وأصلي الضحى ثم أجيك ]
قهقه لهآ بفرح
[ أشوف طآري العرس مفرحك أكثر مني ]
أرتسمت على معآلم وجههآ فرحه كآنت مدفونه مسآء الأمس
[ والله يآزينٍ فيهآ مآشفته بأحد أخلآق وجمآل بس أنت قم عني خلني أصلي
ثم أعطيك العلم
وقل لشكريه تسوي لي قهوه رآسي مصدع ]

توجه للبآب وهو يتمتم [ ذبحتك هالقهوه]


..
..



لم يعد يهتم لأمرٍ مآ سوآهآ
تكبدت المشآق له ومن أجله
أيُ زوآجٍ سيقدم له وأيٌ حيآةٍ سيرفل تحت أجنحتهآ
وعشقٌ قد تربع في القلب وأفترش الوجدآن ,
أجهد ذآته طيلة الأيآم السآبقه بسؤآل أرقه وفتك به

[ كيْف أحبهآ وهو لم يرآهآ الآ مرآت معدوده؟؟؟
كيف أستوطنت فؤآده
وهو قد رأى من هم أجمل منهآ بمئآت المرآت ؟ ]

مآ من أجآبه تشفي غلٌ أستوطن ذآته لنجزم أن الحب أو العشق
هو أمر خآرج عن أرآدتنآ وليس ضمن ترتيبآتنآ ورغبآتنآ

...


منزل آخر جديد
يبعد عن منزل أم فيصل كم متر فقط ليس بالقديم المُهتري من اللبن
ولآ بالجديد المُفعم بالألوآن والنقوش
يعتبر من بيوت الطبقآت المُتوسطه تصميمه تقريباً مُشآبه لمنزل فيصل الآ أنه أصغر منه بكثير
[حوش ] وغرف تظهرمخآرجهآ جميعاً على ذآت المكآن
عآئله ترفرف على سمآئهم السكينه
أبٌ يسعى جآهداً ورآء الكسب الحلآل والخير
وأربعُ بنآتُ مُفعمين بالحيويه والنشآط يلتفون بأستقرآر نفسي وحيآة لآ تخلوآ من المُنغصآت ولكن تُعتبر
توآفه أمور مُقآرنه بالمصآئب الكبيره ...

صرخت سُعآد
[ هيييييه أنتي خلآص مآصآرت كله تفكرين بحبيب القلب يآ الله قومي السآعه تسعه ]

تمتمت سآره بحرج [ مو شغلك بعدين لسع مآ أخذته عشآن يصير حبيب القلب
والله بررررد خليني أنآم شوي ]

دفنت نفسهآ أكثر في بطًآنيتهآ اللتي تحمل اللون الأخضر
دخلت هُدى في الحوآر كعآدتهآ السيئه في بعض الأحيآن و المرحه في أحيآن أُخرى
[ عيني في عينك أتحدى أذآ مآكنتي سهرآنه أمس تفكرين فيه ]
أعتلتهآ حمره زآدت من جمآلهآ وأظهرت بشرتهآ البُرنزيه وهي تعتدل في جلستهآ [ يمممممه شوفي بنآتك السخيفآت ]

ألقت ندآ خُدآديه صغيره كآنت قد أحتضنتهآ ووضعت كتآب [الجُغرآفيآ]
فوقهآ حتى تكتب دروسهآ
[ مو كل مآقلنآ شي يالبزره نآديتي علينآ أمي ]
زفرت سآره الأف من أعمآقهآ لتعليقآت أَخوآتِهآ صفصفت فرآشهآ
ووضعته خلف البآب الخشبي
[غرفه] كبيره لآ بأس بِهآ تحوي خزآنتين من البلآبس ومرئآه جميله تليق بفتيآت أمثآلهن
..


بسآطه في المعيشه تفوق الوصف ولكن السعآده في جمعتهن وهي ملحُ الحيآة
تنآولت المِشط بتوتر سرحت شعرهآ على عجل وسط نظرآت الدهشه من أخوتهآ
أرتدت [القميص] الأزرق الفآتح وأنطلقت تتبع آثآر وآلدتهآ في الخآرج
هرباً من الأحراج من ثم بُعداً عن التوتر والتعليقآت

....

....


تفجرت هُدى بضحكآتهآ العآليه [ وش فيهآ تتصرف كيذآ مي بصآحيه اليوم أبد ]
تعآلت القهقهآت من الغرفه تدخلت بعدهآ سُعآد [ يختي يحق لهآ خلوهآ تنبسط وفيصل مو أي وآحد ]
زفرت ندآ [ أقول أنتي الثآنيه لآ يكون غيرآنه ؟؟ ]
رفعت سُعآد حوآجبهآ بدهشه [ لآ بسم الله علي حبيب قلبي في رسم الخدمه
لو أقوله بكرى جآني ركض وتزوجنآ ]
.
.
.
همست الأم بفرح [ تعآلي يآ سآره أفطري يآجعلي أشوف عيآلك اليوم قبل بكرآ]
لآزآل التوتر حليفهآ والأحرآجآت مُرآفقه لهآ أبتسمت بخجل وهي تنثني بحب وتقبل رأس وآلدتهآ
[ أفرحي بسعآد أول مو هي أكبر مني ]
أصدرت الأم المُحبه قهقهآتهآ [ أختك ذي مآ بتتزوج لين تحج البقر على قرونهآ ]
تعآلت ضحكآت سآره الخجول في الأرجآء فرحاً لـ أن الأضوآء أبتعدت عنهآ وهي تستمع لصرخآت سُعآد
المُقبله عليهم من المطبخ تحمل في يدهآ [ تبسي حديدي ] يحمل في طيآته (دلة قهوه) وتمر
[ وشفيه (عنآد) يآ يمه مو ذآ ولد عمي ومآلي غيره لو طرت ووقعت ..
أحن وآحد بالديره وأشهم وآحد . والآ سآلفة فيصل لخبطتكم فوق تحت ونستكم خصآل حبيبي الحميده ]
تمتمت سآره بدهشه [ يآطول نسمك ذي كلهآ هوشه ]
تعآلت الأصوآت والضربآت وأنضم الأخوآت البقيه للجلسه الصبآحيه في الـ[حوش ]
جو عآئلي مُفعم بالحيآه , ومشآعر أخويه قلمآ تُعآيش في هذه الآونه
لحضآت فريده من ذآتهآ لآ تعود بعد أنقضآء زمن حتى وان عآدت فلن تكون بذآت الروح السآبقه
(لأُيقن أنآ في قرآرة نفسي حقيقه أن الأروآح تتغير من حين لآخر تبعاً لتغيرآت المُحيطه )


.....

.........




.........

تمتم فيصل بحب مصآحب لضيق مخفي من حمآس وآلدته
[ القهوه مب زينه لك مضره يآيمه فنجآن وآحد يكفي ]
أكملت العجوز بفرح وهي تجآهد نفسهآ في نسيآن الأمس وترجي من أبنهآ عدم مُقآطعتهآ
[ صب قهوه بس صب خل وجع رآسي ذآ يخف ]
رد عليهآ بخنقه بآتت وآضحه في نبرة صوته الآ أن العجوز لم تتنبه لهآ
[ خلآص البنت وآفقت طيب ؟]
أبتسمت الأم بحب لذكرى الأمس [ تخيل لعبت الألوآن في وجههآ وقآلت أمهآ والله أحنآ موآفقين
دآمه ولدك فيصل
زينة شبآب القريه ومآيقصره قآصر الشور الأول والأخير لأبوهآ وأن شآء الله مهوبرآدنكم ]
أبتسم لفرحة أمه المغبونه عآهد ذآته أن يدخل الفرح على قلبهآ مآدآم حياً فاليهمش ذآك الأحسآس
المجنون دآخله حتى يسعى جآهداً لأسعآدهآ
[ خلآص يالغآليه بكره أن شآء الله آخذ عمي منصور وأروح لأبوهآ ]
تهلل وجه العجوز فرحاً لهجت بفرح صآدق يعتريهآ لأول مره من ذكرى الأمس
[ الله يرضى عليك يآ يمه دنيآ وآخر الله يرضى عليك دنيآ وآخره]
تمتم فيصل بتردد وطيف حنآن يحَلق في سمآئه [ يمه بغيت أقولك شي بس لآتعصبين ]
ردت بذآت الهمس مع ترقب الخبر [ سم يآ وليدي ]
أحتبست الكلمآت خوفاً من أنتكآس وآلدته ولكنه أيقن لوهله أنهآ أقوى من ذآلك
[ حنآن يآيمه أتوقع أن عندهآ مبرر للي سوته والآ انتي وش رآيك ؟ ]
تنفست الأم المكلومه بعمق وطيف أبتسآمه قد أختفى تشعر أن الظلم تسلل لنفسهآ وفعلته
الآ أنهآ تجهل طرف الخيط
تعلم أنهآ تجردت من الحكمه
المُشتهره بِهآ ولكن مآرأته قد شطر قلبهآ
وأستقر بين الحنآيآ
همست بضيق
[ مدري وش بلآهآ وليش سوت هالسوآت
مآ أعطيتهآ فرصه تدآفع عن نفسهآ
سلًطت لسآني عليهآ سب ولعن
وفي الأخير طردتهآ ومآ شفت الآ دموعهآ اللي أحرقتني
كآنت بتبرر وتقول بس أنآ مآ أعطيتهآ فرصه شيطآن وتلبسني يآ فيصل
لآ تلومني شفته قدآمي
وهو يجر أخوآنك ويطلعهم فوق ]
أجهشت في بُكآءٍ مرير أحتضنهآ فيصل
ورتب على أكتآفهآ
[لآتلومين نفسك يآالغآليه كل شي يهون
الآ زعلك صلي ع النبي ]
تمتمت أم فيصل بلآحول ولآقوة الآ بالله
[ أنت أصبر علي وخلنآ نملك لك في هذي اليومين على سآره

ثم أنآ بأتحقق من السآلفه بنشد سلوى وليلى وشكريه وكآد بألقى جوآب ]
أبتسم فيصل بحب
لأن شعور الندم قد خآلجهآ
والخوف من الظلم اللذي عآيشته قد دآهمهآ
أعلم بحآلهآ وأحوآلهآ تتلبس الجبروت وهي أبعد مآ تكون عنه
.
[ زين يالغآليه أنآ بروح عند عمي منصور
أعلمه واخليه يوعد الرجآل نروح له بكره أن شآء الله]
زفرت الجده التعب [ على بركة الله توكل على ربك ]

.
.

فـي قرية السيل
الأستعدآدآت للأحتفآل قآئمه على قدمٍ وسآق بيت شيخ القبيله العم مِقبل أمتلأ بأفرآد القريه
أرتدت أبهى مآ تملك شيئٌ مآ من ليآليهآ الحآلمه كآن هدية من أحمد [ فستآن ] بلون الكرز
ذآ قصه دآئريه من الأعلى وأكمآم حيرآنه مُزركشه عن المِعصم صفصفت شعرهآ الأسود بطريقه جميله وتركته مسدولاً
بـ[ ربطه حمرآء ] من الخلف
جمآل ربآني ريفي يأسر النآظرين بيآض بشره مُعتدل وأنف شآمخ كسلةِ السيف
كلمآت ووأصآف كآن يطلقهآ لهآ أحمد
على يديه نمت وترعرعت فكبرت وتجملت ومن عينيه تعلمت معنى الجمآل الأصيل
وبـ شفتيه أُطربت بكلمآت الغزل الرقيقه اللتي تدغدغ المشآعر وتوقض الوجدآن وتعزز الأنوثه
أبتسمت لنفسهآ بحب في المرئآه العآكسه منظرهآ

وهي تتخيل طيفه وتستمع لكلمآته من ثم تحضى بهمسآتهآ ولمسآته في عآلم الخيآل
أمٌ مآ لآي يقن صدقه الآ من عآيشه
أفزعتهآ من سكرتهآ فجر بصرآخهآ
التفتت لطفلتهآ بحب بعد أن أرتدت العبآئه السآتره والقفزآت فالنقآب
جُلً جمآل البنآت يكمن في هذه الأمور من الأحتشآم والستر

..

لهج الجد محمد بيآرب صآدقه من أعمآقه شكراً للخآلق على نعمه
أن وهبه الصحه وأعآد لهُ الحيآة بعودة حفيدته من ثم حضي بلقمةِ عيشٍ نظيفه وغير صعيبه
أمسك مِقبض البآب الخشبي للـ[ حوش ] المُؤدي الى خآرج المزل [ هيآ يآ منيره ]

هرولت الجده مُسرعه خوفاً على مِزآج الجد حتى لآيتكدر وينقلب [ يالله جآيين بسرعه يآحنآن]
أقتربت منه بحب كبير وفرحه أكبر لبهجته المُشعه من عينيه

[ وش فيك يآ محمد عسآه خير يآرب أشوفك فرحآن ]
بآدلهآ الأبتسآمه بأجمل

[ أنفرجت يآ منيره مآيضيقهآ الآ ويفرجهآ
عبدالعزيز ولد الشيخ مقبل
جآب لأبوه سيآره كبيره تتحمل فيهآ البضآيع عشآن تنبآع في الحلقه الكبيره
( مكآن كبير لبيع الخُضآر وحصآد الأرآضي الزرآعيه ) وطلب مني أدخل مع أبوه في الوآدي
اللي على مدخل القريه يقولون
شرب بيره من المطر مآ يكفيه سنين مآ شآء الله
أنآ بمجهودي وأبوه بالأرض
والربح أن شآء الله بالنص ]
تهلل وجه العجوز فرحاً وأغروقت عينيهآ بالدموع شآكره في سرهآ ربٌ كريم ودود أعلم بحآلهم
وأحوآلهم [ الحمد لله يآ محمد الله يبشرك بالخير الله يبشرك بالخير ]
أنصتت للحديث بين الجد والجده قبل أن تخرج من البآب الحديدي فرحة جديهآ أسعدتهآ وأبهجتهآ
وامل الحيآة عآد اليهآ من جديد لتتعدل الأحوآل وتحضى فجر بالعيش في أحسن حآل


...
نفوس تصآرع الألم زعزعآت النفس وعشقٌ مُحرم أستوطنهآ
ونفوس مُفعمه بالحيآه تجهل خفقآت القلب السريعه ومعآنـي العشق اللتي طآلمآ سمعت بِهآ
تستعد لبدأ مُغآمرة قيمه مع أيقآنهآ أنهُ سيكون الرآبح بِهآ سيحضى بقلبهآ
كيف لآ وهي ترى رعشت يديهآ أذآ تطرقوآ لهُ في طآرء أو جُلب لهُ مُسمى
.
.
صرخ الأب في بنآته وهم يجلسون على
[السٌفره ] الدآئريه في [ الحوش ]
[ وبعدين معآكم كيذآ زعلتوهآ وخليتوهآ تكمل أكلهآ تدرون أنهآ حسآسه ]
ردت هُدى بلسآنِهآ المُعتآد [ يبه والله مآقلنآ شي يزعل علقنآ على سُعآد قبلهآ ومآزعلت ]
تمتمت الأم بقهر [ بس تدرون أن سآره خجوله وحيآويه زيآده ومن أصبحت وانتم مستلمينهآ وحده ورى الثآنيه ]
أكمل الأب وهو يكف يديه عن الطعآم لآهج بالحمدلله اللذي أطعمنآ وسقآنآ من غير حولٍ منآ ولآ قوه
[ زينوآ القهوه بعد صلآة الجمعه بكره النآس بيجون يخطبون اليوم هرجني منصور ]
همست الأم بفرح [ وانت وش بترد عليهم ؟ ]
بآدلهآ الآب أبتسآمه مُطمأنه [ أبد بقولهم نفكر أسبوع ونرد عقب ننشد سآره
أذآ تبي خير وبركه واذآ مآ تبي بكيفهآ ]
هم بالوقوف والأبتعآد عن الجلسه الحميميه مُتجه الى [غرفته] حتى يخلد الى النوم أستقبآلاً ليومِ غدٍ حآفل
زفرت ندآ بأعترآض ممزوج بروح المدآعبه بعد أن رأت الأب أبتعد ولم يعد يستمع اليهآ
[ وخير سوير مآ توآفق خليهآ تتزحزح عنآ صكت الخمس والعشرين
وهي مآ تزوجت أبى أتخرج من الثنوي واتزوج على طول ]
حضيت بضربه قويه على رأسهآ من وآلدتهآ
[ لآ تسمعك قسم تقلبه عزى مو زوآج ] أكملت بنبرة حزم
[ شوفي أنتي ويآهآ تدرون أن سآره مريضه ومآ تتحمل كلمه تجرحهآ والله لن سويتوآ سوآت اليوم
مآ يجيكم مني طيب ]
عم الهدوء على أرجآء الجلسه همست بعدهآ سُعآد بـ تردد [ خلآص يمه لآ تزعلين والله مآ نعلق عليهآ ولآ نقول لهآ شي ]
..
..

تبكي بحرقه تحت البطآنيه [الخضرآء]
تجهل سبب بُكآئهآ ولكنها تُيقن أن التوتر قد أحآط بِهآ والخوف من المُستقبل قد فتك بِهآ
وتخشى خيبة الأمل والأحبآط أن علمَ عن مَرضهآ ورفضهآ
يمتلك سيره حسنه تأسر كل فتآه وتجعلهآ تدخل في خضم الأحلآم والأمنيآت
لآ تهتم للمظهر والجمآل بقدر مآ يعنيهآ الجوهر دعت خآلقهآ وبآريهآ أن يكتب لهآ الخير في أمرهآ هذآ
ويُهدأ رجفه أستوطنت فُؤآدهآ وتوغلت قلبهآ
.
.
فـي قرية السيل
للصدآقه طيوف تُحلق في الفضآء ترفرف بنآ في عآلياً و تنتزع جُل الألم من الأعمآق
ومآ أجملهُ من لقآء بعد أنقطآع وفرآق أروآح تئآلفت آلآف المرآت دون علمٍ منهآ
[يجلسون] في الركن الأيسر من المجلس الكبير
المُحتوي على أربع زوآلٍ حمرآء بنقوش خضرآء وصفرآء
مع [ مسآند] تحمل ذآت اللون

لُفت بشيئ يُشبه بالدآنتيل الأبيض ليعطي رونقاً وجمآلاً

..

قد سرت العآده في عُرفهم أن يكون طعآم العشآء بعد صلآة المَغرب مُبآشره لأي أحتفآل سوآء كآن زوآج
أو وليمة عشآء أو أي شيئ من هذآ القبيل
لذآ فقد أمتلأ المجلس وأمسى متكآمل
بنسآء القريه على قُرب مَغيب الشمس
لآزآلت مُحتضنه يديهآ بعد سيل الدموع الجآرف
منهمآ اللذي أحزن الكثير
همست خلود بعد سآعآت من الحديث المُتوآصل وتبآدل الأخبآر الحزينه أو المُفرحه

[ طيب ليش مآ سميتي فجر على أسمي ]
أبتسمت لهآ حنآن بحب كبير
[ أحمد قآل يبغى فجر ]
قهقهت خلود بصوت مُنخفض
[ مآ بطلتي حب فيه من يوم مآعرفتك
وأنتي تسمعين كلآمه خلي لك شخصيه مُستقله ]
ردت حنآن بحآلميه [ أشششش وش عرفك انتي بالحب وعمآيله ]
أطلقت خلود ضحكه عآليه
رمقتهآ وآلدتهآ على أثرهآ بعينين ممتلأه
غيض وعآجزه عن أجترآر خلود اللتي تُجآور حنآن وأبنتهآ من سآعآت
..

تحدثت أم خلود بحقد كبير مُحآوله أخفآئه آمله أن تضع حنآن وجدتهآ في موقف مُحرج مستعينه بوجود أم صآلح شبيهة زوجهآ الكريه
[ يقولون يآ حنآن أنك تكشفتي بين يدين
ولد أم فيصل وأنتي تولدين ]
..

أُلجمت الألسن المجلس يعُج بالنسآء
وهذه الأقآويل قد تكون مُتدآوله على مدآر أشهر

لأن القريه صغيره ولآتحضى بأعدآد وفيره من النآس
ليتنآسوهآ
موقف صعيب يحتم عليهآ الأمر محآولة النفآد منه حتى
لآ تُصبح بمثآبة العجوه في ألسن الفآرغين
تمتمت بكلمآت بعد أن ظغطت
خلود على يديهآ حتى ترُد على جملة وآلدتهآ المُستفزه

[ لآ والله ولدت بالمستشفى وام فيصل
اللي ودتني الحمد لله تيسرت ]

أبتسمت أم صآلح بمكر لأم خلود وهي أعلم بنوآيآهآ
[ أنآ مآبغيت أهرج يآ منيره بس بنت بنتك
فظحتنآ بين النآس
رآيحه تشتغل وهي حآمل وفوق هذآ رجآلهآ في السجن
وغآيب ومآ أخذت أذنه
وتعيش عند غريب ثم تخلي الرجآل يشوف وجههآ
ويشيلهآ بعد مآ جآهآ الطلق مآ قد سوًتهآ وحده من بنآتنآ
يآ أم خآلد ]
.

تمتمت الجده بحرقه لآحول ولآ قوة الآ بالله
[ لآ تسيئين الظن يآ م صآلح مآ كنتي موجوده
يوم جت بنتي الولآده
لآ تقولين كلآمن مآ شفتيه ثم تتحآسبين
عند الخآلق يوم الحسآب ]
أكملت بعد أن سكتت لبرهه
[ ثم أن أحمد وآفق لهآ رآحت له ونشدته عن رآيه
وقآلهآ أثق فيك ولو مآ الحآجه مآ كآن رآحت
فلآ تدخلين نفسك بأمور أنتي في غنآ عنهآ ]
....


أبتسمت حنآن بأنتصآر لكلمآت جدتهآ اللتي أطفأت شيئاً من اللهب المُشتعل دآخلهآ

ردت لهآ خلود أبتسآمه بالمثل مُتجآهله
نظرآت وآلدتهآ المُتوعده
مُحآوله أستغلآل الثوآني لقرب رفيقة دربهآ

عم الهدوء أرجآء المجلس بعد كلمآت الجده الموزونه
ليصدح في الأرجآء صوت أم عبدالعزيز مُرحبه لجمع النسآء على تنآول العشآء

وأنقضت ليله من الليآلي المعدوده اللتي قلمآ
تحدث في قرية السيل
توآدعت الصديقتآن بعدهآ بقلوب
مُتجدده وأروآح مُتغيره بثوآ من خلآلهآ
الشكآوى والهموم
ومن ثم عآنقوآ الآمآل والحلول ليحضوآ بقدرٍ بسيط
من حقوق الصًدآقه اللتي سلبتهآ منهم أم خلود

...

نحتآج للأصدقآء من حينٍ لآخر فـ لوجودهم
سحر عجيب ورآحه مُتفرده
لآيجلبهآ لنآ الآ هم
..

وللحديث بقيه
كونوآ بقربي

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 08-11-09, 07:11 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ولآدة أمل

[15]



فـي قرية السيل
....
أيقنت خلود أنًهآ ستتعرض لألم كبير في هذه الليله
جرآء السآعآت اللتي قضتهآ برفقة حنآن
ولكنهآ لن تأبه الأهم في قآموسهآ
أنهآ جددت روحهآ وبثت شكوآهآ وهمومهآ لرفيقة دربهآ وطفولتهآ
.
.
ولم يخب ظنهآ أبداً الآ أنهُ فآق حدود المعقول بكثير
أفترشتهآ أرضاً وسط ضحكآت عنود الخبيثه
وهي لآتزآل ترتدي العبآئه
وأنهمرت عليهآ بالضربآت دون كلل
اوملل مصحوبه بكلمآت أقرب مآتكون للوحشيه
وكأن الأمومه قد تجردت مِنهآ
ربمآ لأن خلود قد أغآضتهآ
أمآم جمعٌ غفير من نسآء القريه فتضآعف الحقد آلآف المرآت
( هم مرضى نفسييون يحتآجون لأدويه
ومشآفي أكثر ممآ يحتآج اليهآ
المرضى العآديوون لسوآدٍ أحتل قلوبهم )
صرخ العم سآلم وهو ينتشل خلود من بين يديهآ
[ الله يآخذك من مره صيآحك
وآصل لآخر الدنيآ أعتقيهآ لوجه الله ]
صرخت بهِ الحمقآء المُتنفتره
[ يومهآ تكسر كلمتي قدآم الله وخلقه تستآهل أكسر رآسهآ ]
زفر الأب وهو يطوٍق خلود اللتي لآتزآل ترتجف بكلتآ يديه [ وش كسرت كلآمك فيه يآمره ؟]
تخصرت تلك المُتعجرفه

[ قعدت مع جآرة الخصآل الحميده
بنت الحسب والنسب ردت السجون شغآلة البيوت ]
في لحظة هيجآن وغضب
أتنزع الـ[ عقآل الأسود ] من على رأسه
وتقدم لهآ بصبرٍ قد فرغ وانتهى
فبآتَ في أدرآج الريآح
وأحترآمٍ قد تلآشى ولم يتبقى منه أيُ ذره
أفترشهآ أرضاً وأخرج حُرقه قد كبتهآ
منذُ زمن حتى لآيُزعزع صورتهآ المُنمقه
والتوشح بالقوه أمآم[بنآتهآ]
..


كلمآتهآ قد أخرجته من عقلآنيته المُشتهر بِهآ
وتجرد من أنسآنيه ومثآليه
سكنته ليقدم على تربيتهآ من جديد
وسط شهقآت خلود وأحسآسهآ المُوجع بالذنب


......


لآ تزآل تحت [ البطآنيه الخضرآء ]
تجهل السبب الحقيقي لرغبتهآ بالأختفآء
هل هو خوف من تعليقآت أخوتهآ اللتي
تجعل منهآ كُتله مُتحركه من التوتر؟
أو لأنهآ لآ ترغب بمعرفة وقع نتيجة
المرض على قرآر الرجل اللذي حلمت بهِ قبل أن ترآه

.
.
.

وضعت سُعآد العود الأزرق
على الجمره المُشتعله في المِبخره الحديديه
وأخذت تطوف بهِآ في مجلِس الرجآل
[ مسآند ] تحمل اللون البني
وشيئ مآ يُحيط بِهآ يُشبه الدآنتيل السٌكري
يُسمى عآدتاً بـ[ الملف ] مع رفوف صُفصفت
عليهآ بعض التُحف الأثريه

أستدآرت بالمبخره على أركآن المجلس حتى تعلق رآئحة
العود أكثر
ثم أدخلت المِبخره من تحت الستآئر السُكريه
للتتوغل الرآئحه وتتشبث بالمكآن


..

أمور بسيطه نفعلهآ من شأنهآ أن تضفي الجمآل
أينمآ نحل أو نُحلق
رآئحة العود الأزرق تُنبئنآ في كثير
من الأحيآن عن مُنآسبه جميله
(مُجرد أحسآس )^_*
..


صرخت هُدى وهي تهُم بدخول المجلس
[ سععععآد ألحقي عنآد جآ من الطآئف ]
رفرفت الطيور وأتسعت الأبتسآمه
من ثم تهلل الوجه فرحاً وأملاً بالحيآة
حب نمى وترعرع وعشق أستوطن الفُؤآد وتربع

تمتمت بتوتر [ قولي والله طيب وش درآك انتي ؟ ]
أطلقت هُدى ضحكآتهآ في أرجآء المجلس
[ شوفي وجهك أول كيف صآير طمآطم ]
أزدآدت سُعآد حُمرةً على مآبِهآ
[ أقول أنطمي لأرميك بالجمره الحين تتشوهين
ومآعآد تتزوجين في حيآتك ]
تعآلت شهقآت هُدى [ لآ بسم الله علي فآل الله ولآفآلك
سمعت أبوي يقول لأمي أنه دوبه شآفه
في المسجد وقله يجي يحضر الخطبه بعد الظهر
ويتغدى مع الرجآجيل لأن أبوي ذبح لهم ]

خفق القلب بسرعآت مُتعآليه

أحكمت يديهآ على المِبخره وأعطتهآ لـ هُدى
من ثم خرجت من المجلس بهدوء
وسط ضحكآت هُدى الشآمته لحآلتهآ المُزريه

..
..

فرحه كبيره أستوطنت فؤآد أم فيصل

أستيقضت من قُبيل الفجر
أشرفت بذآتهآ على كي شُكريه لـ [شمآغ]
فيصل كآن صبآحهآ حآفل أنتظرت
عودة فيصل من المسجد بصبرٍ كآد أن يفرغ
خرج من [ غرفته ] وهي لآتزآل في
وضع الوقوف تنتظره بدهن العود
أبتسم لهآ بحب كبير وفرحه أستمدهآ من فرحتهآ
قبًل جبينهآ وهو يهمس

[ لآ تتعبين نفسك يآلغآليه ]
أعتلتهآ أبتسآمه زآدت من أشآرقة وجههآ

[ تعبك رآحه يآ يمه كم مره في العمر بتروح تخطب ]
بآدلهآ الأبتسآمه بحنآن كبير
[ أهم شي في حيآتي رضآك عندي يالغآليه ]
خآنتهآ الدموع وتسآقطت هآتفه بفرح

[ الله يرضى عليك يآ يمه الله يوفقك يآ رب ]
ثوب يحمل اللون الأسود
يضيف جمآلاً على وسآمته
[ غتره ] تحمل اللون الأبيض المُعتآده رسمياً
مع [ عقآل ] أسود من القطيفه المُخمل
سآعه من النوع الفآخر تُزين مِعصمه وحذآء
من الجلد النآدر يتلبس قدميه


لمسآت بسيطه جعلت منه فتنه تمشي على الأرض
ذآ رونق خآص ينفرد بهِ عن غيره

لهجت أم فيصل بصوت مُتهدج

[ الله يحميك ويحرسك من كل عيآن وحسود
الله يبعد عنك كل شر يآرب ]
قبًل يديهآ بحب وهي تدهن العود الفآخر
على معصمه وخلف أذنيه
[ لآ تنزل دموعك الغآليه ولو علشآني أبيك قويه مثل مآ عرفتك ]

تمتمت بفرح بعد أن أقربت طرف[ جلآلهآ ]
الأسود من عينيهآ ومسحت بِهِ مَجرى الدموع
[ دموع فرح يآيمه عقبآل مآ تزوج
عيآلك وآحد ورى الثآني يآرب ]
قبل يديهآ اللتي لآزآلت بين يديه مره أخرى بحب
[ يالله مع السلآمه أدعي لي أن ربي ييسرهآ ]

تبعته بنظرهآ حتى فتح البآب وخرج لينسآب
سيلٌ من دموعٍ لآ ينضب
تمنت لو أن أخوته لآزآلوآ على قيد الحيآة
حتى يشآركوهآ الفرح
وتمنت لو أن ذآك الكريه لم يدخل في حيآتهآ
أبد الأبدين
تمنت لو أنهآ لم تتسرع بطرد حنآن من المنزل
تمنت لو أن لهُ أبٌ بالمعنى السآمي
اللذي تحمله هذه الكلمه حتى يقف معهُ في يومٍ كهذآ




...
تتبخر الأحلآم عندمآ نرتطم بأرض الوآقع
لنُجزم أن كل الأمنيآت
على حآفة هآويه ..
منهآ مآ يسقط ويمسي ضمن المُستحيلآت
وقله قليله مآ ينجوآ ويبتعد عن الهآويه اللعينه
لمرسى الأمآن فيتحقق

...

معآدله مُختله ولكنهآ أقدآر مُقدره
يتوجب علينآ الأيمآن بِهآ دون سخط ٍ أوجزع

........



همست سُعآد بفرح وهي تدخل المطبخ

[ يمه عنآد جآ شوفيه مع أبوي في المجلس ]
أبتسمت لهآ وآلدتهآ أبتسآمة حب يتخللهآ روح المُدآعبه
[ والمطلوب يعني ؟]
أطلقت سُعآد ضحكآتهآ مُحآوله أبعآد التوتر والأحرآج عنهآ

[ روحي سلمي عليه ]
.
( في كثير من الموآقف المُحرجه نتصرف بأطوآر
غريبه ونتحدث بعبآرآت أغرب لآ دخل لهآ
بـ الوآقع فقط لنبرهن للآخرين
أننآ أبعد مآ نكون عن الأحرآج رُغم
أنهُ يتلبسنآ )
")


قهقهت الأم [ سُعآد وشفيك يآ قلبي مسخنه نسيتي أن خُطبة
أختك اليوم

والآ سيرة الحبيب لحست عقلك ]
أبتسمت سُعآد وهي تُطبق أسنآنهآ

الأمآميه على شِفتهآ السُفليه بتأنيب
[ أوووه نسيت ] محآوله البحث عن مخرج

[ بحط القهوه عن البآب عشآن أبوي يشوفهآ ]
قهقهت الأم بحب للمره الثآنيه

[ ربي فكك من لسآن هُدى ولآ كآن يمديك سرتي حديث الأسبوع ]
بآدلتهآ سعآد القهقه [ أييييه ربي ستر ]
.
.
خرجت مُسرعه مُتأمله أن ترى ( عنآد )
لو كآن مُصآدفه
تآقت لروحٍ أستوطنته وأشتآقت عينيهآ
لملآمح سكنت وجهه الرجولي
...
(جرت العآده في عُرفهم أن لآ ترى

الفتآه زوجهآ الآ يوم الزفآف في مَنزلهمآ
عآده سيئه عند البعض
ولكنِي أُحببهآ أذ أرى أن أول ليله
يكون لهآ طآبع ومِذآق خآص
من هلع وخوف ومآ الى آخره )

...

نزلت بالتبسي الحديدي اللذي يحمل
[الفنآجيل] المُذهبه والتمر الفآخر
المنآسب لمنآسبآتٍ كتلك للأرض
وأذآ بيديه تتلقف يديهآ المُرتجفه
بعد أن أمره عمه بأحضآر القهوه
اللتي تكون بطبيعة الحآل موجوده أمآم البآب الحديدي
...



...

تحققت الأمنيه وأنقشع الضبآت

لتتلآقى العينآن وتحضى بلمسته الحنون
شعرت بأن الرب جل جلآله قد رحم شوقهآ

وأغدقهآ مطراً من جمآل لآينضب
أرتجفت يديهآ النآعمه بين يديه القويه
ذآت اللون الغآمق فـ همس بِهآ
[ أشلونك يآلغآليه عسآك بخير ؟؟ ]
رمت بنظرهآ أرضاً مع حُمره كبيره أعتلت وجنتيهآ

[ بخير أنت أشلونك؟؟ ]
همس لهآ [ أنآ بخير أذآ انتي بخير ]
أبتسم لهآ بحب بآلغ الحدود

مع تركيز عينيه على وجنتيهآ وعينيهآ
[ أبشرك هآنت كلهآ شهرين
بأذن الله أجيب المهر ونتزوج]
تخآلطت الألوآن وتلعثمت الكلمآت ليحتضن يديهآ بيدهِ الأُخرى

[ أدري أني جنيت عليك وعلقتك خمس سنين بس أنتي أخبر بالظروف أوعدك أني لأعوضك كل خير ]

آثرت الصمت فالكلمآت تخون في كثير من الأحيآن

شبيهه بالبشر:/


أكمل على عجل وهو لآزآل مُحتضن يديهآ
مُتأمل لملآمحهآ
[ تصدقين أني في كل مره أشوفك ألآقيك
مِحلوه زيآده عن قبل ]
أصبحت كُتله مُشتعله من خجل همس بهآ
أُخرى مُقهقِه بهدوء
[والله لو يدري عني أبوك أني
أهرج معك الحين كآن حفر قبري قبلك ]
بآدلته الأبتسآمه بأجمل منهآ .. رفع يدهآ المُرتجفه بين يديه
طبع في بآطنهآ قُبله سريعه ومضى دآخلاً
بعد أن تنآول القهوه من الأرض
.
تنفست بعمق وكأن الأُكسجين قد سُحب من الفضآء لدقآئق ثم عآد
تلفتت في أرجآء الـ[ حوش ] بقلق كبير خوفاً من لسآن هُدى وندآ و خجل من وآلدتهآ أن رأتهم
تُريد الأحتفآض بهذه اللحضه أكبر قدرٍ من الوقت


حآولت الأبتعآد عن أيٍ من يكون وفضلت العُزله
حتى تُحلق بأحلآمهآ عآلياً وتسترجع
الموقف الصآخب بالأحدآث المُهمه


.
.
تحدث العم منصور بصوته الجهوري

[ عسآه خير يآ أبو محمد قل اللي عندك وأحنآ نسمعك
وان حصل ورديتونآ ترآنآ جيرآن قبل مآ نكون أهل ومآفيه أي ظرر تظل عزيز وغآلي ]
أبتسم أبومحمد لكلمآت العم منصور

[ والله فيصل مآ ينرد وألف من يتمنآه لبنته
بس البنت عندهآ (مرض الصرع)

حبيت أقولكم أن مآ كنتم تدرون عشآن يكون فيصل على بينه
أن شآيفين المرض عآيق لهم فـ الله يرزق الجميع ]


رمق العم منصور فيصل بنظره تَحثه على التحدث
أكمل فيصل بتوتر مخفي [ المرض أبتلآء من الله وكثير من النآس عندهم ذآ المرض وتشآفوآ

منه أحنآ مشترين نسبكم يآ عم أبو محمد ]
أكمل العم منصور بأبتسآمه وآسعه لكلمآت فيصل المُتزنه
[ على بركة الله أسبوع وننتظر ردكم يآ أبو محمد ]
.
.
أنتهت الخِطبه كلمآت ولكنهآ بمثآبت حد السيف
تعني الكثير’’ قيدت فيصل من المِعصم دون ترآجع
زآدت ضربآت قلبه أُقترنت حيآته وعآلمه بأنثى تحمل مرض مكروه
أجزم في قرآرة نفسه أنهُ أبتلآء من رب العِبآد


وأجزم أن قدره من سآقه لهذه الفتآه لآ يعترض على قضآء الله وقدره يعلم مضآر هذآ المرض بالذآت
على أمر الحمل وأنهُ قد يسبب تشوهات للجنين ومآ ألى آخره من مَخآوف الأطبآء على الأجنه في حين مرض ( الصرع )


ولكن رحمة الله وسعت السموآت والأرض "(
ذهب بروح وعاد بأخرى مُحآولاً أظهآر
الفرح لوآلدته حتى لآ تشُك في الأرمر لآ يُريد أن يخبرهآ

فتكتأب وتحزن لأنهآ السبب في هذآ
الزوآج دون أن تعلم علة الفتآه
ولآ يُريد أن يترآجع لأن كلمة الرجُل تُحسب عليه
أوكل أمره بين يدين ربه الوآحد الأحد الفرد

الصمد فآلق الحبٍ والنوى ومحيي الموتى أعلم بحآله وأحوآله
وأدرى بنيآته وغآيآته ومن ثم مَقآصده
لآ حكم بعد حُكمه ولآمعونةً بعد معونته
......
......




أرتجفت ألماً من دآخلهآ وهي تردد على مسآمع أبيهآ
[ طيب أنت قلت له اني مريضه بعد مآ خطبو أو قبل؟؟ ]
زفر الأب بأعترآض على حآل أبنته [ وش تفرق أهم شي أني قلت له
وهو رجآلٍ ينشرى بفلوس الدنيآ قآل كثير نآس تشآفوآ من هالمرض وكملوآ حيآتهم ثم جآبوآ عيآل ]
تمتمت الأم بحب لأبنتهآ [ يآ سآره يآ حبيبتي كم مره قلت لك أنه كآن معي


وجبت سعآد وهو معي شوفيهآ قدآمك مآفيهآ الآ العآفيه وانا الحمد لله الحين مآفيني شي ]

أغرورقت عينيهآ دموع لآ تحصي أسبآب هذه

الدموع من من كثرتِهآ أهو أحترآم وتقدير
لرُجل قبل علتهآ قبلاً مِنهآ
أو فرحاً لأحتوآء وآلديهآ لهآ بكلمآت تُخفف عنهآ
أو لأحسآسهآ بالنقص وأنتظآر المُوآفقه من الرجل
دون أن ينتظر هو المُوآفقه منهآ
أو لخجلٍ تلبسهآ أمآم ابيهآ فتفجرت الدموع
على خديهآ مُعلنه عن بدآية مُغآمره جديده تجهل تفآصيلهآ
همس لهآ الأب المُحب [ قولي تم يآ بنتي والله مآ تندمين ]
أبتسمت لهُ بحرج بآلغ من بين دموعهآ ثم أطرقت برأسهآ للأسفل



..
جمآل الأنثى في حُمرةٍ تعتليهآ تكسي أُذنيهآ من ثم وجنتيهآ

حتى أنهآ في بعض الأحيآن تعتلي جفنيهآ فتُشكل منهآ جآذبيه آسره


أكملت الأم المُحبه
[ موآفقه يآ أبو محمد يآجعله زوآج الخير عليك يآ سآره ]
تهدج صوتهآ بغصة فرح [ الف مبروك يآ يُمه ] قبًل الأب جبين أبنته [ مبروك يآسآره ]
أبتسمت لهم بحب وعلى أثرهآ تبعت آثآر البآب لتَبتعد عن الأحرآج ...

...
وسط زعزعآتهآ وتوترهآ رأت مآ فجر ضحكآتِهآ عآلياً
مؤآمره بريئه من أخوآتٍ هم من يمنحوآ بعضهم جُل السعآده
يُحآولون أسترآق السمع حتى يجدوآ طريقاً لنثر الضحكآت والتعليقآت
زفرت ندآ بتضجر وهي ترى خروج أبويهآ من المجلس على وقع ضحكآت سآره
[ والله مآ سوينآ شي كنآ بس نبي نرتب المجلس ] رفعت سُعآد كلتآ يديهآ بأستسلآم [ أنآ أعترف كنت أبي أسمع ]
تفجرت ضحكآت هُدى عآلياً [ مسكونآ مِتلبسين ]
زفر الأب بأعترآض [ كم مره قلت لكم بطلوآ اللقآفه الشينه
وانتي يآ هآنم سُعآد مآ كنتك أكبر وحده والعآقله ]
أكتست ملآمحهآ حمرة تأنيب ضمير وندم [ آسفه يالغآلي حقك علي ]
قبلت جبينه بأسف ومضت كرر فعلهآ البقيه
أقتدآئاً بِهآ وأحترآماً ثم طآعه لوآلدهم
..

أن الحب المُتبآدل هو من يصنع الجمآل وعلى أثره تُبنى الخصآل الحميده
وتترعرع من ثم تتأصل وتترسخ في عقول أبنآئنآ

.....

ليله من ليآليهآ الطٍوآل أشتآقت وتآقت لغُرفتهآ
منبت العشق ومحصد الثمآر
أتمت عملهآ وسآعدت جدتهآ في ترتيب أوآني العشآء
أرضعت فجر الخير كمآ دعتهآ أم فيصل ونآمت في أحضآن حنآن بسلآم
أبتسمت حنآن من الأعمآق وهي ترى بذرة حُبٍهآ تكبر
وتتغير من أسبوع لآخر

أرتدت أجمل وأبهى مآ تملك همت
بأخرآج المِكحله من الخزآنه نثرت
شعرهآ الأسود على أكتآفهآ هدأت أنوآر السرآج ليُصبح بمثآبة البصيص
همت بالوقوف وهي تفتح [ الكبآريت ] وتستنشق أكبر قدر من رآئحة الطين
تُريد أن تستحضر مآضيهآ بكل مآ تستطيع شيئٌ مآ أشبه بالجنون الحآلم
ترغب أن تعيش ذكرآهآ وتستغرق فيهآ وكأنهآ تحضى بـ لمسآته وهمسآته ومن ثم كلمآته
وأحضآنه فقُبلآته
حنين يفتك بالمرأ يصحب معهُ دموع لآ تنضب وشعور احبآط جآرف
تكره الأصطدآم بالوآقع لذآ فضلت أن تُغمض عينيهآ
وتتخيل أمور لآ أسآس لهآ من الصحه ,, لربمآ أهدأت رجفه تعتلي جوفهآ
ولربمآ ملأت خلآء سكن أعمآقه وتردد صدآه في قلبهآ
( لنجزم أن الحنين أن فآض بنآ لعلًهُ يكون هو طريقنآ الى الجنون المؤقت )



وللحديث بقيه
كونـوآ بقربي لأستمر



 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انثى الحلم, فـي أحضآن الجنوب, قصص من وحي الاعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t138215.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظپظٹ ط£ط­ط¶ط¢ظ† ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 02-08-14 09:46 AM


الساعة الآن 02:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية