لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-10, 07:02 AM   المشاركة رقم: 4646
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164018
المشاركات: 41
الجنس أنثى
معدل التقييم: آن كارينا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آن كارينا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباح الخير ....للجميع


اتوقع ان زايد يدخل عليهم ويكون عنده خبر عن طلاق جميلة وماراح ترشح مزون حدى

 
 

 

عرض البوم صور آن كارينا   رد مع اقتباس
قديم 07-11-10, 07:07 AM   المشاركة رقم: 4647
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن والخمسون

 



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياصباح المودة ياقلوب الخير والمودة
اليوم أول أيام العشر من ذي الحجة .. أيام مباركة فيها خير عميم
ففى البخاري وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعني العشر)
قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟"
قال -صلى الله عليه وسلم-: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
وقد دل الحديث على أن العمل في هذه الأيام العشر أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا كلها من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده.
وروى قدر المضاعفة في روايات مختلفة منها أنه يضاعف إلى سبعمائة؛ قال أنس بن مالك : "كان يُقال في أيام العشر بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة عشرة آلاف"
قال الحافظ بن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز العشر من ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهى الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره".
.
فاغتنموا هذا الخير العميم الذي لا يضيعه إلا خاسر
.
.
يا الله تعليقات على السريع
ليش يتكلم تميم بالشين؟؟ يعني ليش يتكلم كلام هله مع أنه ماسمعه
لسبب بسيط إنه لغة الإشارة لغة عالمية ولكل لغة بعد ذلك تفصيلاتها
يعني لو انا كتبت حوار الإشارة بالفصحى بيصير ثقل في الحوار
يعني أنا لي حرية أترجم لغة الإشارة بالطريقة اللي أشوفها تخدم قصتي
وهي هنا نفس اللهجة المستخدمة :)
.
.
عروس علي بين شعاع ووضحى.. والمواصفات تنطيق فعلا على الثنتين
بس اللي استغربته إنه فيه وحدة تقول شعاع رجة وراعية مقالب
شلكش ياحلوة لخطبتي بين شعاع وعالية
بالعكس شعاع أكثر وحدة هادية ورقيقة في القصة
والبنات يعلقون عليها إنها دمعيتين..
وحتى العقل عاقلة وراكزة.. تذكروا نصايحها لجوزا اللي أكبر من سنها..
إلا أنا ليش أمدحها كذا كني خطابة!! :)
المهم شعاع وإلا وضحى.. وإلا وحدة ثانية طلع اسمها بس هي ماطلعت
على العموم كل شيء محسوب حسابه وبدقة :)
.
.
يالله البارت 58 بارت طويل جدا جدا جدا أطول من بارتين سوا ومليان أحداث
عشان كذا أبي استاذنكم إن البارت اللي بعده يكون الاربعاء وليس الثلاثاء
لاني مابعد كتبت فيه شيء مناسب..
وعلى العموم ماراح اختصر عليكم بارت.. لأنه بارت الخميس بيكون الجمعة بعد صلاة الجمعة إن شاء الله
مجرد تغيير طارئ نسوي فيه تغيير حيوي
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.




بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن والخمسون





" مساكم الله بالخير!!"

علي ومزون ينظران لوالدهما الذي دخل للتو وبينهما نظرات غريبة وهما يردان: هلا يبه..

زايد جلس وهو يهتف بنبرة مقصودة: وش فيكم سكتوا يوم شفتوني؟؟ بينكم سر ماتبوني أعرفه..؟؟

مزون صمتت.. بينما علي هتف بحزم وهو ينظر لوالده بشكل مباشر:
أنا كنت قايل لمزون تدور لي عروس عشان أريحك.. وكنا ننتناقش في ذا الموضوع..

حينها اعتدل زايد في جلسته وهو يخفي لهفته خلف حزم صوته المدروس:
ها وش استقرت مداولاتكم عليه؟؟

علي بنبرة مقصودة: مزون رشحت بنت فاضل بن عبدالرحمن بس أنا كنت أقول...

قاطعه زايد بحزم: وش كنت تقول.. فاضل رجّال ونعم النسب..

علي بحزم: ما اعترضت.. بس قلت عشان حالة عبدالرحمن ولدهم الله يفك عوقه..ما أعتقد أنهم يمكن يوافقون..
ولو وافقوا أكيد ماراح يوافقون على إنه نسوي العرس لين يتشافى ولدهم..

زايد بذات النبرة الحازمة: عبدالرحمن حالته مستقرة صار لها شهور..
وأنا أصلا كنت توني زرته الأسبوع اللي فات..
وفاضل بنفسه كان يقول لي وش كثر يحاتي بنيته اللي عنده في البيت..
وأنا كنت ناوي أزوره ذا الأيام.. قم نروح له ذا الحين!!

علي شعر بانتصار داخلي (لِـمَ لا؟؟) وهو يهتف بحزم مدروس: الحين الحين؟؟

زايد يقف وهو يهتف بطريقته القاطعة: الليلة ماعندي ارتباطات.. دقيقتين بأبدل وأجيك
ونروح له.. مجرد جس نبض..
وكانه وافق رحنا له عقب في مجلسه مع عمك وأخيك...


حين غادر زايد.. ابتسمت مزون وهي تسأل علي:
وش معنى اخترت بنت فاضل.. مع اني قلت لك عنها وعن وبنت ناصر آل سيف..؟؟

علي ببساطة باسمة: لسببين.. الأول ما ابي أخيش كساب يصير عديلي..
يعني خلصوا البنات عشان أروح أخذ أخت مرته.. كن السالفة حلاوة..
ماصدقنا نبي ناخذ بنات البيت كلهم..
وبعدين يا أختي أخيش هذا حار.. لو صار مشكلة بينه وبين مرته..
ما أبيها تأثر علي أنا ومرتي.. ولو كانت أختها أكيد بتأثر..

والسبب الثاني والأهم.. بنت ناصر عندها أخيها تميم الله يخليه لهم..
أول كان يكسر خاطري لأني ماكنت أعرفه..
بس عقب ماصار قصيرنا وعرفته أنا أشهد إنه رجّال ماينضام اللي في ضوه..
بس بنت فاضل الله يعينهم.. ابيها شيبة صاير تعبان مع تعب عبدالرحمن
وعبدالرحمن مايندرى وش يكتب له ربي..
قلت يمكن الله رايد أني اخذها واريح بال ابيها من صوبها..






***************************************






" خليفة يأخوي هونها وتهون يأخوك"

خليفة بألم عميق: ذبحتني ياجاسم ذبحتني.. ماهقيت ولا حتى واحد في المية إنها بتسوي فيني جذيه..
توقعت تتدلع شوي.. تتغلى..
قلت حقها.. خلها تتدلع.. الدلع كله لها..
بس هي طلعت بايعة يأخوي بايعة..
ثمان شهور ياجاسم .. ثمان شهور.. مالي شغلة غيرها..
كانت فيها هي كل شيء في حياتي.. أفرح لا فرحت.. وأحزن لا حزنت..
اليوم اللي هي ماتبتسم فيه أحس فيه بارد ماله طعم..
ولا شفت دمعة بعينها ودي أقص شريان من قلبي أهون علي!!
ثمان شهور تارك هلي وديرتي.. حاول فيني منصور وزايد إني أرجع لو شهر للدوحة..
قلت لا.. ما أخليها دقيقة.. مثل ما طلعنا من الدوحة سوا نرد سوا
مادريت إنها تنطر نرد عشان تذبحني..
وإلا لو أني قايم في جلب (كلب) ذا الشهور كلها مايعضني جذيه..


جاسم يركن سيارته جانبا بعد أن أصر على أخذ خليفة من المطار والذهاب لوحدهما على أن يعود والده وشقيقه الصغير معا..
ويهتف بتأثر: زين دامك تحبها هالكثر ليش طلقتها.. جان نطرت عليها شوي..

خليفة بحزم موجوع: لا ياجاسم لا.. الله يلعن حبها جانه بيذلني..
يعني تسوي فيني اللي هي سوته واحنا بعدنا في المطار
وعقب أقول لها خلاص روحي على كيفج وأنا ناطرتج..
هذي باعتني وبرخيص بعد!!

جاسم بذات التأثر: خلاص يأخوي من باعك بيعه.. هذي ماعليها حسوفة..
ليش حارق نفسج جذيه؟؟

خليفة باختناق روحه الممزقة: الحجي هين يأبو أحمد.. مجروح يأخوي.. حاس كني بأموت..
تدري وش حاسس فيه..
جن بنتي أنا خانت فيني..
جن روحي تمردت علي..
جن يدي أنا قطعت شراييني..
تتخيل هالاحساس أشلون.. جميلة كانت بنتي وكانت روحي وكانت يدي!!

جاسم بتأثر أعظم: كل شيء يبدأ صغير ويكبر إلا الحزن.. يبدأ كبير ويصغر..
أنت الحين توك متأثر.. بس صدقني كلها كم يوم وتهون..

خليفة بألم عميق: على قولتك كلها كم يوم..
واللي حط حبها بوسط حشاي قادر يشيله..
يا الله يأبو أحمد أنا متشفق وايد لشوفت أحمدوه الصغير..
وخالاتي أكيد بعدهم ناطرين في البيت.. خلني أروح لهم بفشيلتي..وألقط ويهي!!






******************************************






" بس ما أبي أسمع صوتش.. بس"

عفراء تقف وتنتفض غضبا وهي تنهر جميلة التي مازالت ملتفة بعباءتها وتدفن وجهها في المخدة وتنتحب بصوت عالٍ

عفراء تنهرها بقسوة أشد: اقول لش بس.. ما أبي أسمع صوت بكاش..
ليش تبكين الحين؟؟ مهوب هذا اللي تبينه؟؟
والله ياسواتش ماتسويها حتى مضيعة المذهب!!
الرجّال اللي له ثمان شهور عازش وحاشمش ومخلي كل شيء عشانش
هذي تكون جزاته..؟؟
حتى لو ما تبينه.. مهوب كذا السنع.. هذا راعي جميل عليش..
احشميه قدام هله.. كبري قدره مثل ماكبر قدرش..
وش أقول؟؟ وش أقول؟؟
الظاهر أنهم صادقين وأني ماعرفت أربيش..
خليتي للناس لسان عليش وعلي..

جميلة ترفع رأسها وتعتدل جالسة وهي تمسك بكف والدتها القريبة منها وتقبلها قبلة مبللة بدموعها وهي تشهق:
محشومة يمه...
والله العظيم يمه أني أبيه.. ماهقيت إنه بيرخصني كذا..
هو أصلا ماصدق يتخلص مني..
كان ينتظر نرجع الدوحة عشان يتخلص مني..

عفراء تنتزع يدها بقسوة وهي تصرخ بها: بس ما أبي أسمع كلمة.. سودتي وجهي..
هذا حكي وحدة عاقلة..

منصور يدخل عليهما وهو يهتف بحزم:
عفرا بس ذا الانفعال مهوب زين لش..
والبنية ميتة من البكا وأنتي تزيدينها عليها..

عفراء بذات الانفعال: والله لو قلبي يقواني.. كان ضربتها بعد..

جميلة دفنت وجهها بين ركبتيها.. وعفراء مازالت منهمرة بغضب وبكاء جميلة يتزايد
منصور جلس بجوار جميلة وهو يربت على رأسها
حينها تكورت في حضنه قطة باكية وهي تنتحب بعنف..

تشعر بالضياع منذ طلقها خليفة وكأنها لا تقف على سطح الأرض حتى
وأن أي أقل حركة ستدفع بها إلى الهاوية أو توقعها لينكسر عنقها..

شدها منصور بقوة حانية: بس يأبيش خلاص.. صحيح أنتي غلطانة
بس لا تحاتين.. السالفة بينش وبين خليفة بتنحل.. وقريب!!

همست ووجهها مختبئ في كتفه: لا عمي تكفى.. تكفى لا ترخصني..
خليفة لو يبيني.. ماباعني عند أول موقف..

عفراء تنتفض بغضب: ولها لسان بعد تحكي.. ولها لسان..

منصور حينها وقف ليشد على كف عفراء ويهتف بحزم حان:
عفرا بس عمري ماشفتش معصبة كذا.. مهوب زين عليش..

عفراء لشدة غضبها وانفعالها من تصرف ابنتها لم تشعر بتزايد الآلام معها..
فهي كانت تحمل في داخلها امتنانا عميقا لهذا الشاب الذي ربطتها به علاقة قوية قد يكون أغلبها على الهاتف..
كانت تعلم أن خليفة قدّم لابنتها مالم يقدمه أحد آخر سواه..
احتمل دلالها وتقلب مزاجها وسار معها حتى الخطوة الأخيرة..

ثم يكون ردها عليه بهذه الطريقة غير الأخلاقية..
لم تستطع تقبل تبرير جميلة الذي بدا لها مثاليا إلى درجة الخيالية الكاذبة..
لم تر أي منطق إنساني أو أخلاقي يبيح لها أن تتصرف بهذه الطريقة الجاحدة..
لم تعلم كم كان ألم هذه الصغيرة جارحا!!
وكم كانت أوجاعها تنزف بغزارة وهي تشعر بالخوف والهلع والضياع!!

عفرء انحنت قليلا وهي تمسك بأسفل بطنها وتشعر بإحساس بلل مرعب مفاجئ..
شد منصور على يدها أكثر وهو يهتف بقلق: عفرا اشفيش؟؟

عفراء انحنت أكثر وهي تعتصر ثم تهمس من بين أسنانها:
منصور تكفى اطلع شوي.. وإلا تدري روح شغل السيارة..
جميلة قومي جيبي لي ملابس أغير ملابسي.. الماي نزل علي خلاص..

جميلة قفزت وهي تصرخ بجزع: يمه أشلون الماي نزل فجأة كذا؟؟

عفراء بألم وهي تجلس بشكل جانبي على الأرض:
ما أدري.. ما أدري.. بسرعة جميلة.. لا يختنق البزر..

منصور وقف كالصنم.. يبدو تائها مازال غير مستوعبا للموقف لدقيقة واحدة ربما
ثم يصرخ بجميلة بطريقته الحازمة النافذة: لا تجيبين لها ملابس ولا شيء..
أنا بألفها في بطانية وأنزل فيها..
واتصلي في مزون عقب تجهز أغراض أمش
لأنها هي اللي عارفة كل شيء.. عفرا قالت لي كذا..

وبالفعل لم يتردد منصور وهو يلفها ببطانية وينزل بها ركضا
وجميلة تنزل ركضا خلفه وهي تنسى كل شيء وفي بالها خاطر واحد مجنون..

" لو صار لأمي أو أخي شيء من سبتي والله العظيم ما أسامح نفسي طول عمري"




**************************************





" موافق يأبو كساب.. مثلك ومثل ولدك مايردون"

زايد بحزم: ماعليه يأبو عبدالرحمن خذوا وقتكم وخذ شور البنية وأمها..

فاضل بحزم مشابه: البنت شورها عندي.. وأنا أقول موافق..
ثم أردف بنبرة ألم وهو ينظر لناحية عبدالرحمن:
يازايد يأخي.. أنا أحاتيها واجد..
والله ياهمها هي وعبدالرحمن مايخليني أمسي الليل.. وأنا شوفت عينك مهمل بيتي وقاعد هنا..
البنت خطاطبيها واجد.. وانا كنت أحاتي أني أوافق على حد مهوب كفو لها عشان أريح بالي من صوبها..
خايف يصير لي وإلا يصير لعبدالرحمن شيء وأنا مابعد تطمنت عليها..
ويوم الله جاب لنا علي.. ماني بردي عقل عشان أعطلكم.. أنا أشتري رجّال..
ولا تظني أرخصها ..والله يابنيتي ذي إنها اغلى من عيوني.. بس الله يزينها من صوبه..

زايد بإصرار: ماعليه يافاضل أمنتك الله تنشدها وتاخذ شورها..

فاضل بإصرار مشابه: بأروح أنشدها الحين.. وبكرة الصبح تراني بأوديها تسوي الفحص الطبي..
وخل علي يسويه بكرة.. وأنا معتمد عليك تكلم لنا حد يعجلون النتيجة..
أبي أملككم بعد بكرة..

علي ينظر للمشهد أمامه وكأنه أمر لا يخصه..
جزء من مشهد تمثيلي قد يبعث على الضحك..
هاهما يقرران كل شيء ودون أن يسأله أحد عن رأيه في أي شيء..

ضحك في داخله " وش فرقت؟؟ عرس والسلام وأريح رأسي
وش فرقي عن ذا العالم اللي يعرسون كذا!!"





************************************






" عالية أمي وش أخبارها؟؟"

عالية بحذر: أنا قلت لها السالفة مثل ماطلبت مني.. وطبعا بهرتها بشوي مشاعر وأنا أطلعك مسكين..ومقهور ومظلوم..

عبدالله بذات الحذر: وهي وينها الحين..؟؟

عالية بحذر أشد: مسكرة على روحها في غرفتها من بعد ماقلت لها السالفة..

حينها سألها بنبرة أقرب للحزن: أنا بأروح لها.. وأنتي الله يخليش سبحي حسون واقعدي عنده لين أجيش..

حينها سألته عالية بذات الحذر: وأم حسون وش أخبارها؟؟

أجابها عبدالله باصطناع بارع: جوزا تعبانة شوي.. واتفقنا تقعد عند أمها ترتاح شوي..
ثم أردف باهتمام: لكن أنتي اللي وجهش مهوب عاجبني..

حينها كانت عالية من أجابته باصطناع بارع: مصدعة شوي.. وباروح أكل بنادول..

عبدالله بقلق: ياكثر ماتأكلين ذا البنادول..
ثم أردف باستغراب: إلا وشمعنى رأسش مايوجعش كذا إلا في الويكند؟؟

عالية كمن اُمسكت بالجرم المشهود: وش علاقة الويكند بوجع رأسي.. رأسي يوجعني طول الأسبوع...

عالية فرت للاعلى.. ودقات قلبها تتصاعد هلعا..
دائما تخيفها دقة ملاحظة عبدالله.. كيف ربط بين صداع رأسها وإجازة نهاية الأسبوع؟؟..وهي تهمس لنفسها:

" أنتي بعد ياعلوي بقرة...
حد رأسه يوجعه لأنه ماشاف حد..
وإلا ماسمعنا عن ذا الإدمان إلا عند وحدة بقرة مثلش
يا الله خلاص بكرة الأحد وبأشوفه..
الله يلعن شيطانك ياعبدالرحمن على كثر ماأنت حايسني..
أخرتي بأطيح في مصيبة من سبتك"


بينما عبدالله غادر متجها لغرفة والدته.. الهم يملأ جوانحه لاقصى حد.. يعلم أن والدته ستسامحه.. فقلبها الطاهر قلب أم..
ولكن جوزاء ماعاد يطمع بمسامحتها..
ولكن كيف يستطيع احتمال الحياة بعيدا عنها وعن حسن..؟؟

ستبقى في المستشفى ليومين أو ثلاثة لكن بعدها ستخرج.. وبالتأكيد ستأخذ حسن..
فكيف سيحتمل الحياة الخاوية بدون وجودهما؟؟
ولكن هل باليد حيلة؟؟
يجب أن يعتاد على هذه الفكرة..
فيبدو أن الحرمان سيبقى هو مصيره الذي يتجرعه طوال حياته!!
ويبدو أنه بالغ في التفاؤل حين ظن ولو لحظات أن الحال سيستقر به إلى السكينة والاستقرار والاحتواء..






********************************






ركبت إلى جواره بصمت..
وهل هناك شيء غير الصمت بينهما..
تريد إخباره أنها لا تريد الذهاب معه
ولكنه لم يشر لها بشيء إطلاقا وهو يحرك سيارته ويمضي وتراه يخرج من المناطق السكنية للشارع العام..
تبحث في حقيبتها عن ورقة وقلم.. ولكنها لا تجد.. فهذه الحقيبة خالية تماما
أخذتها لزيارة نجلاء ولا يوجد بها سوى هاتفها وعطرها ومحفظة زينتها ومفاتيحها
الأشياء التي وضعتها على عجالة قبل أن يوصلها السائق والخادمة لبيت نجلا..

توترت أكثر ولا تعلم السبب..
وهو لم يلتفت لها حتى.. وهو يكمل طريقه..
رأت أنه ماعادت حتى تستطيع الاعتراض وهما يعلقان في ازدحام الشارع متجهان لداخل الدوحة..
حين وقفا في الإشارة خطرت لها فكرة..
تناولت ورقة من أوراق الفواتير الموضوعة بينهما وكتبت عليها بمحدد الشفاه..

"وين بنروح؟؟"

أشار لها بحزم: قلت لش عازمش على العشا..
والطاولة انحجزت لنا خلاص.. قبل ماتقولين شيء ثاني..

تحركت السيارة ولم يترك الخيار لها لأي اعتراض..
حتى وصلا للمطعم..

مطعم هندي سبق أن أحضرها له غانم عدة مرات..
وميزته بالإضافة إلى طعامه اللذيذ أن طاولات العائلات يُغلق عليها بستارة..

حين دخلا أعطى للموظفة عند الباب بطاقة عليها اسمه..
فقادته للطاولة المحجوزة باسمه.. والتي حجزها له بالهاتف أحد موظفيه..

توترت أكثر وهي تجلس.. وهي تشعر بالحرج..
لم ترَ سابقا كيف يتصرف في الأماكن العامة.. عدا في مدرستها وكلهم هناك يتحدثون لغته..
حين وصلت قائمة الطعام.. وضعت القائمة جانبا.. لم ترده أن يفرض عليها أن تطلب هي..
أشار لها متسائلا: ماتبين تطلبين شيء؟؟

هزت رأسها رفضا.. إشارة توجه لمن يتكلم ومن لا يتكلم..
هز كتفيه وهو يشير: خلاص بأطلب لش على ذوقي..

حين جاءت النادلة.. فتح القائمة وأشار لها على صفحات القائمة بما يريد..
وأحيانا كان يشير على الشيء ثم يشير بيده (اثنين)
سجلت النادلة وأخذت القوائم.. ومضت..

بدا الأمر لسميرة أبسط بكثير مما ظنت وأكثر سلاسة..
توقعت أن لن يعرف أن يتفاهم.. وانهم قد يضطرون أن يحضروا أحدا للتفاهم معه.. وأنها حينها ستضطر للتدخل..

" صدق أني غبية.. رجّال صار له سنين في السوق
مهوب عارف يطلب أكل في مطعم يعني!!
لكن العزومة هذي بكبرها وش داعيها؟؟"

حينها أشار لها تميم بتقصد: حطي نقابش.. ترا مافيه حد معنا..

لم ترد أن تستجب ولكنها لم ترد أن تبدو بمظهر الغبية أو من تريد افتعال مشاكل..

خلعت نقابها وهي تضعه مفرودا جانبا حتى لا يتجعد..
بينما كانت تريد إعادة لف الشيلة حول وجهها فوجئت به يمد يده ويعيد خصلة من شعرها خلف أذنها..
انتفضت بخفة وهي تعود للخلف (هذا أش فيه مهوب صاحي اليوم؟؟)

بينما أشار لها ببساطة: أنتي شعرش لونه أشقر طبيعي وإلا مصبوغ؟؟

لم تجب على إشارته وإحساس خجل غير طبيعي يقتحمها بعنف..
قد يكون سؤال طبيعي ولكنها لم تتوقعه مطلقا منه.. كما أنها لا تريد أن تشير له..

أشار لها حينها بذات التقصد: لذا الدرجة سؤالي صعب؟؟ أو ماتبين تجاوبين؟؟

حينها رغما عنها أشارت له باقتضاب: مصبوغ..
أشارت كأنها تريد أن تتخلص من الإشارة..ومن ثقلها على روحها..
لكن الغريب أنها لم تشعر بتلك المرارة التي كانت تتخيل أنها ستشعر بها حين تشير له..
ظنت أنها لو حدث وأشارت له ستكون الإشارة كسكين يمزق روحها..
ولكن الإشارة عبرت بسلاسة دون تعقيد.. دون أن تثير في نفسها التعقيد الذي ظنته !!


ولكنه لم يتركها تنعم بهدوئها وهو يشير لها مرة أخرى: زين وش لون شعرش الطبيعي؟؟

أشارت بذات الاقتضاب: بني..

حينها أشار لها بذات البساطة كما لو كانا فعلا زوجين في جلسة حوار عفوية:
طيب ليش تصبغينه..؟؟ الطبيعي دايما أحلى!!

حينها أشارت بتوتر: عشان بشرتي فاتحة واجد.. الغامق علي مهوب حلو..

حينها أشار بذات البساطة: ما أتوقع إنه فيه شيء ممكن يكون مهوب حلو عليش..

حينها أخفضت رأسها بخجل.. لن تنظر لإشاراته بعد.. يكفيه ما أشارت به رغما عنها..

لم تعلم أنه أيضا اكتفى من الإشارات.. وهو ينظر لها كيف أنزلت رأسها وتدعك يديها... ويبتسم بانتصار..
فهو تجاوز النجاح المطلوب لمخططه الليلة.. ولن يثقل عليها أكثر..
وليستمتعا بالطعام الذي حضر..

تميم بدأ ذهنه يعمل في اتجاه مغاير..
ستة أشهر مضت منذ زواجه.. لو أنها كانت تريد الطلاق.. كانت طلبته منذ زمن..
إذن هي تنتظر تحركا ما منه.. ولكنه يجب أن يتحرك بحذر وبخطوات مدروسة ليبدأ بتفكيك التعقيدات المتراكمة بينهما..
فهو لا يستطيع أن يحضر لها بشكل مباشر ويقول لها سامحيني.. حينها لابد أنها ستنفجر به..
لابد أن يهيئها بالفعل لهذا الصلح..
رغم أن الصبر أصبح في أدنى مستوياته عنده..
ويخشى أن تفسد لهفته مخططاته المدروسة بدقة!!
لذا كانت خطوته الأولى بهذه الإشارات العفوية حول أشياء عفوية لن تثير ريبتها بشيء وستضطر للإجابة عنها..
وقبلها كانت ببحثه عن اوراق له لم يجب عن تساؤلها حولها لأنها كتبت له ولم تشر..
هاهو يتحرك ببطء مدروس ويدعو الله أن يلهمه الصبر والحكمة!!





*************************************






" يا بنات ابيكم بيأتي الحين.."

شعاع باستغراب: غريبة يمه.. بيخلي عبدالرحمن مرتين..
توه كان عندنا عقب صلاة المغرب.. ليش يرجع بعد عقب صلاة العشاء..
ثم أردفت بابتسامة وهي تنظر لجوزاء: والله الظاهر أنش غالية واجد يا الجويزي..
مادرا أنش تعبانة إلا المغرب وجالش على على طول والحين جاي بعد مرة ثانية..

جوزاء أخذها تفكيرها لاتجاه مرعب.. هل يعقل أن والدها علم بما فعله عبدالله..
لذلك عاد مرة أخرى..
فهو حينما زارها المرة الأولى.. بدا لها طبيعيا جدا..
علم أنها مرهقة من الحمل.. وجاء للسلام والإطمئنان عليها.. ثم غادر..
ولم يبدُ عليه أنه علم بشيء..

تتذكر جيدا تغليظه بالحلف أن يؤذي عبدالله لو ضايقها بأدنى شيء..
يزداد رعبها.. لا تريده أن يؤذي عبدالله بأي طريقة..
فهي أدت الواجب بإيذائه وزيادة..
بدأت أناملها وشفتاها ترتعشان بشكل ملحوظ..

أمها وقفت وهي تضع يدها رأسها وتهمس بقلق: جوزا وش فيش يأمش؟؟

أجابت بارتعاش: بردانة يمه.. بردانة..

أم عبدالرحمن همست بحنان: انسدحي يامش.. انسدحي.. خلني أسنحش..

جوزاء تمددت وهي مازالت ترتعش.. ووالدتها غطتها جيدا..
حينها كانت تسمع نحنحة والدها عند الباب.. ازداد ارتعاشها.. وبدأت عيناها تسيل بغزارة..
وبالكاد وجهها يظهر وهي تخفي جسدها المرتعش تحت الغطاء
وتدعو الله أن تمضي زيارة والدها على خير..
رغم أنها تعلم أن زيارته ليست طبيعية أبدا..

حين دخل كادت تنفجر فعلا في البكاء
لولا أنها رأت أن وجه والدها كان هادئا تماما وهو يجلس ويدعو شعاع أن تجلس جواره..

حينها انتقل احساس التوجس لشعاع.. ومشاعر الوجل اللذيذة التي اشتاقت لها تعاودها..
مشاعر الوجل التي كانت تشعر بها كلما سمعت والدها يناديها..
أرادت أن تبكي.. لا تعلم خوفا أم سعادة!!
أ حقا عاد والدها لها؟؟
همست باختناق: والله العظيم يبه ماسويت شيء..

حينها ابتسم: لذا الدرجة أنا شراني في عينش.. ؟؟
يعني ما أدعيش كون كني بأعصب عليش..

حينها أجابت شعاع بخجل عميق: محشوم فديتك..
بس جيتك كذا خوفتني..

أجابها حينها ببساطة حازمة مباشرة: جايش خطاطيب..

حينها كانت أم عبدالرحمن هي من قاطعت الحوار بتردد:
فاضل الله يهداك.. وش خطاطيبه وعبدالرحمن كذا!!

حينها قاطعها بصرامة: وعبدالرحمن وش فيه؟؟ هذا هو حالته مستقرة
يعني بنوقف نصيب البنية عشان عبدالرحمن في غيبوبة..
زين لو طوّل وهو كذا.. نقطع نصيب البنية؟؟
خلاص ماعاد باقي عليها شيء وتتخرج.. عقب تخرجها خلها تعرس وتوفق..

شعاع بدأ جسدها يرتعش فعلا من شدة الحرج.. دقات قلبها تتزايد ودموعها تبدأ بالتقافز..
تعلم أنه جاءه خطاب من قبل.. أحيانا والدها من يرفض..
وفي بعض أحيان والدتها تخبرها.. لكنها لا تشجعها على الموافقة لأنها ترى الشخص غير مناسب..
فما الذي تغير هذه المرة ليضعها والدها في هذا الموقف؟؟

همست أم عبدالرحمن بذات التردد: بس أنت كنت دايم تعيي..
وش معنى ذا المرة جاي لنا وكل واحد من عيالنا في مستشفى؟؟

أجابها فاضل بنبرة صارمة: لأنه رجّال مايعيي منه إلا خبل.. وأنا ماني بخبل..
وأبي مصلحة بنتي..
ثم أردف وهو يوجه خطابه لشعاع بحزم مرهق: ها يأبيش.. وش رايش..
اللي جايش علي ولد زايد آل كساب..
الصبي أنا أعرفه زين.. مصلي ومنصبه زين..
ومايجهلش ولد زايد آل كساب..ناس فيهم خير وخيرهم واجد..
وأنا يا أبيش وافقت عليهم.. وأبي أملكش في أسرع وقت..
ما ظنتي إنش بتفشليني في الرياجيل..

حينها انفجرت شعاع في بكاء خافت وهي تخفي وجهها في كتف والدتها التي تجلس جوارها من الناحية الأخرى..

والدتها ربتت على رأسها وهي تهمس لفاضل بحزم رقيق:
تم يا أبو عبدالرحمن.. قل لهم البنت موافقة..

فاضل وقف وهو يقول بحزم: خلاص بكرة الساعة سبع ونص خلها تجهز أوراقها أوديها تسوي الفحص الطبي..

ازدادت شهقات شعاع ارتفاعا وهي تخفي وجهها أكثر في كتف والدتها..
ليقف والدها قريبا منها وهو يربت على كتفها ويهتف بحنان عميق:
لا تظنين أبيش بيوافق على حد مايستاهلش.. تراش غالية..غالية!!
ولو أني داري أنش ماشفتي مني كلمة طيبة..بس الله وحده أعلم بغلاش اللي خالط النسم..

حينها أفلتت والدتها لتحتضن خصر والدها وهي تدفن وجهها أسفل صدره وتزداد شهقاتها تتابعا..
بينما احتضنها هو بحنان وهو يربت على رأسها
يا الله كم تمنت أن تفعلها يوما وهي تظنه حلما بعيدا المنال!!
كم تمنت أن تدفن وجهها في صدره وهي تشعر بقربه من روحها كما هو الآن!!
لو أرادها حتى أن تتزوج أسوأ رجل في العالم.. ستكون راضية إن كان هو راضيا!!

جوزاء كانت تنظر بتأثر وسعادة للمشهد أمامها وهي تعتدل جالسة..
سعيدة جدا من أجل شعاع..
ولكنها في داخلها تعلم أنها أكثر سعادة أن عبدالله بعيد عن غضب والدها
الذي تعلم كم يصبح مرعبا حين يغضب!!





***********************************





" متى تبينا نمشي؟؟"

كانت كاسرة توجه الخطاب لكساب الذي يضع رأسه في حضنها وهما يجلسان على الأرجوحة الخشبية الضخمة..
أو بمعنى أصح هي من كانت تجلس على الطرف تماما بينما هو يتمدد على طول الأرجوحة..

هتف لها بهدوء: بنتعشى أول وعقب بنمشي..
ثم أردف بخبث باسم: لا تخافين ياحضرة المديرة.. بتروحين بكرة الشغل وتنكدين على الموظفين..وتنبسطين..

شدت شعره بخفة حانية وهمست بابتسام: دامني مانكدت عليك ماني بمستانسة..

شد أناملها من فوق رأسها وهو يتحسسها بحنو :
تدرين أصابعش على رقتها لو أعصرها شوية.. شوية بس.. بتنكسر..

أجابته بذات الابتسام: حشا مهوب أصابع لا تكون بسكوت..

قبّل جانب سبابتها وهو يهتف بابتسامة: بسكوت وأحلى من البسكوت..

صمتت وهي تشد أناملها برقة لتعبث في شعره بذات الرقة.. تنهدت..
كيف يكون تأثيره عليها بهذا الحجم والضخامة بينما هو لا يشعر بها؟؟..
همست كأنها تريد إبعاد ذهنها عن التفكير: كسّاب عمرك انضربت..

كساب اعتدل جالسا وهو يهتف باستنكار باسم: نعم؟؟

ابتسمت: سمعتني عدل.. عمرك تهاديت مع حد وانضربت؟؟..

ابتسم: أنتي شايفتني جيمس بوند وطايح في خلق الله؟؟ وإلا تبين تشمتين فيني؟؟

أجابته بذات الابتسامة الرقيقة: جاوب بدون ماتتهرب..

أجابها بعفوية: ترا أنا لين قبل كم سنة.. يمكن جسمي يقرب من جسم تميم..
ويمكن تميم أعرض مني بعد..
بس أعترف أني من صغري فتّون..
ما أعيل على حد.. بس لا هديت.. ما أنمسك..( الفتّون=الذي يتحمس في العراك بجدية)
بس من حيث أني قد انضربت في هدة.. إيه انضربت ضرب الكلاب.. رفسوني لين قلت بس..
حينها ضحك: ولو تعرفين عشان من؟؟
يا عشانش.. ياعشان أمش.. يا عشان خدامتكم..يا عشان حد جاي يزوركم..

همست كاسرة باستغراب باسم: من جدك؟؟

هتف بذات الابتسامة: كنت يا أولى ياثانية جامعة..
وإبي طلب أوصله بيتكم يبي يزور جدش..
سيارته في التشييك.. وسيارته الثانية كان رايح عليها علي..

المهم نزلته.. وهو دخل وأنا بأمشي.. إلا أشوف سيارة داخلة في حوشكم وتتبعها سيارة ثانية..
لا ويقط الرقم عند الباب وهو يشوفني واقف..
أنا عاد ولعت.. ورحت أتبعه.. لين وصل بيتهم..
يوم نزل.. نزلت وراه وهديت عليه.. ووين يوجعك..
بس عقبها طلعوا علي اللي كانوا في مجلسهم كلهم.. ورقوني لين حبيت القاع..
بس كان عادي عندي لأني أصلا بردت خاطري فيه قبل يطلعون علي..

ابتسمت كاسرة: كذاب.. تراني ماصدقت ولا كلمة ياجيمس بوند على قولتك..

هز كتفيه باسما: لا تصدقين.. المهم تعجبش السالفة!!

ابتسمت كاسرة: كسالفة عجبتني..
ثم أردفت بنبرة مقصودة: وخاطري نتكلم في سالفة ثانية..

اجابها بجدية: قولي..

همست بذات جديته: سالفة أنك ماتشوفنا نصلح أباء..

حينها هتف بغضب: أنتي صدق غاوية نكد.. شايفتنا رايقين إلا لازم تجيبين طاري ينكد علينا..

أجابته ببرود متحكم: ينكد عليك بروحك..
أنا شفتك رايق.. قلت وقت مناسب نتفاهم فيه.. مادريت أنك بتشب كذا..

كساب يتنهد وهو يهتف بحزم: وأنا ما اعترضت على أنش تصيرين أم لو الله بغى لنا..
بس أنتي لازم تنتزعين مني اعتراف غصبا عني إنه حن أباء مافيه مثلنا..
خلاص لا تزعلين ماراح أدخلش معي..
أنا واحد بأكون أفشل أب في العالم..
وأنتي مالش شغل في رأيي..
ويا الله امشي.. خلينا نرجع الدوحة!!





***************************************





" خالتي وش اللي صار لها؟؟ "

جميلة ارتمت في حضن مزون وهي تنتحب: كله مني.. كله مني..

منصور بحزم رغم القلق المتصاعد في روحه: بس يا جميلة.. أمش دخلت شهرها.. وكان متوقع تولد في أي وقت..

مزون التي وصلت للتو وهي تركض وأنفاسها مقطوعة همست لعمها وهي تحتضن جميلة:
خالتي طيب وش أخبارها الحين؟؟

منصور بإرهاق متوتر: يأبيش كلام أنا ما أفهم له.. بس الولادة متعسرة شوي..

مزون بمودة: خلاص عمي أنت روح البيت.. أنا وجميلة موجودين.. روح للبيت أول ماتولد بنتصل لك..

منصور بحزم: مستحيل.. أنا قاعد في استراحة الرجال أي شيء تبونه دقوا علي..

منصور غادر لاستراحة الرجال.. وهو يحاول إخفاء عظم توتره وقلقه..
يقتله القلق على عفرا أكثر من الجنين بكثير بكثير..
فهذا الجنين يمكن تعويضه لو أراد الله.. ولكن عفراء لا تعويض عنها..
لم يستطع حتى الجلوس وهو يظل واقفا..


بينما مزون جلست مع جميلة وهي تحتضن كتفيها
وجميلة تخفي وجهها في كتف مزون وتنتحب
ومزون تهمس لها بحنان: جميلة شا اللي صار؟؟

جميلة بين شهقاتها: زعلت مني واجد عشان خليفة طلقني..
وتقول أنا السبب.. وظلت تصارخ وتصارخ وعقبه نزل معها الماي..
جبناها هنا وقبل شوي طلعت علينا الدكتورة..
تقول توها ما انفتح إلا ثلاثة ونص سانتي.. والطلق ضعيف.. والجنين أصلا مابعد نزل في الحوض..
قالت بيعطونها طلق صناعي.. ولا ماتيسرت بيسون لها عملية..

حينها انفجرت جميلة في بكاء هستيري: والله العظيم لو صار لأمي أو جنينها شيء.. أشلون بأقدر أعيش؟؟..

مزون تهدئها وهي تربت على ظهرها: بس حبيبتي.. ادعي لها..
ولا تحملين نفسش شيء مهوب ذنبش!!




**************************************





"شعاع ليش مارحتي مع أمي.. الخدامة كان نامت عندي
أنتي وراش بكرة مشوار وعقبه الجامعة"

شعاع بتوتر: أصلا لو رحت البيت كان استخفيت من التفكير..
متوترة وخايفة.. بأموت من الخوف..

جوزاء بمودة باسمة: ترا الفحص مايحتاج ذا التوتر.. إلا لو أنتي متوترة من اللي ورا الفحص..
وإلا قولي من كثر منتي شفقانة على بكرة تبين تكونين قريب من ابي..
هذا هو حذفة عصا في المستشفى اللي جنبنا.. يعني ماراح يطول لين يجيش بكرة..

شعاع تكاد تبكي: تدرين أنش سخيفة..
ثم حاولت أن تردف بتماسك: تكفين جوزا لا تكلميني عن بكرة..
قولي لي وش صار بينش وبين عبدالله يوم جا.. ماعلمتيني..

جوزاء بتوتر أخفته خلف ثقة مصطنعة:
ماصار شيء.. شرح لي السالفة كلها..
واتفقنا أقعد عندكم في البيت شوي لين ارتاح من الوحم..

شعاع بتساؤل: أي سالفة؟؟

جوزاء ابتسمت: سالفة خاصة بيني وبين رجّالي.. وش عليش أنتي يا الملقوفة؟؟
خلينا نتكلم عن مسيو علي أحسن؟؟

شعاع تفتح الكرسي الذي يتحول لسرير وتتمدد عليه وهي تهتف بغيظ:
قلت لش أنش سخيفة.. ولا عليش مردود!!





************************************





" خطبة ومن وراي..
ماكني بأخ هذا الكبير ولا ولدك الكبير"

زايد بحزم: مافيه داعي تسويها سالفة.. حن كنا رايحين نجس نبض الرجّال بس..
والرجّال الله يكبر قدره.. كبّر قدرنا ووافق على طول..

كسّاب بغضب: زين بلغوني.. عطوني خبر..

علي بتهدئة: كساب الله يهداك.. أنت كنت رايح المزرعة..
وأنا والله العظيم دقيت على جوالك ولقيته مسكر..
وشاهد العقد على خير أنت..

كساب تنهد: على العموم ألف مبروك مقدما.. أنا وش أبي إلا توفيقك..

ابتسم علي: زين وعشان ماتعصب بعد.. وتقول ماعلمتوني..
خالتي في الولادة.. ووديت مزون لهم قبل شوي..
يعني لا جات بشارة الولد لي نصها..

حينها ابتسم كسّاب: الله يقومها بالسلامة..
ولك بشارتين مهيب وحدة... بشارة دخولك السجن معي..
وبشارة ولد عمي إن شاء الله وإلا بنته..




**********************************






صعدت لغرفتها.. بينما بقي هو مع والدته في الأسفل..
لا تنكر أنها متوترة..
بما أنه بدا لطيفا وودودا هكذا.. فلابد أنه يريد ثمنا لهذا..
استحمت واستبدلت ملابسها والهواجس تأخذها للبعيد:


" زين سمور مهوب أنتي اللي تقولين لروحش
لو بغانا نكون أسرة طبيعية ماعندي مانع..
شكلش كنتي تقولين كلام في الهوا لأنش كنتي عارفة إنه عايفش
الحين شفتي الرجّال تلحلح.. جاتش حالة رعب!!
يا الله ياكريم تعدي ذا الليلة على خير
اليوم من أوله ما أدري أشلون جاي"

كانت تمشط شعرها أمام المرآة حين دخل..
توترت أكثر.. بينما سلم هو ثم توجه لمكتبه.. وجد أنها أعادت ترتيب كل شيء بتنظيم جديد..

أشار لها بتساؤل: أنتي رتبتي كل شيء من جديد.؟؟

وقفت لتتجه للحاسوب.. لكنه أوقفها وهو يشير بتقصد:
لا تصيرين سخيفة.. توش في المطعم أشرتي لي..
تبين ترجعين تطبيعين الحين؟!!

حينها وجدت بالفعل ان حركتها ستبدو سخيفة.. أشارت له بتوتر:
إيه رتبتهم من جديد..
عشان اليوم مادريت أنت وش تبي.. قلت يمكن ترتيبهم معفوس..

حينها أشار لها ببساطة : لو سألتيني بشكل مباشر كان جاوبتش..
لأني خلاص أي سؤال تطبعينه لي ماراح أرد عليه..
يعني دامش تعرفين الإشارة ليش تبين تعذبيني كذا؟؟

أجابت بتوتر: توني باقي إشارات كثيرة ما أعرفها..

أجابها بذات البساطة وهو يتوجه للحمام: اللي ماتعرفينه بنتعلمه سوا.. ونعلمه عقب لعيالنا..

حينها شعرت سميرة كما لو كانت ضُربت على رأسها بقوة ارتعشت بتوتر:
" والله أنك منت بخالي يا تميم!!
عيالنا مرة وحدة!! "

سميرة أنهت قيامها ووردها بسرعة وهي ترتعش.. واندست في داخل السرير وهي تغطي جسدها كاملا
كان حينها هو من يصلي قيامه..
كانت تحسب في ذهنها من معرفتها لوقت صلاته وورده.. أنه الآن انتهى..
بدأ جسدها يرتعش بعنف.. ماذا لو قرر أن ينام جوارها؟؟
لم تستطع أن تنام وتوجسها ورعبها يزددان.. وهو لم يحضر..
لم تستطع أن تبقى في هذا التوجس أكثر لابد أن تقطع الشك باليقين!!
حينها رفعت عينيها ولم تجده في غرفة النوم أساسا..
اعتدلت جالسة لتطل ببصرها على غرفة الجلوس المفتوحة على غرفتهما
لتجده قد نام فعلا على أريكته..

حينها لم تعلم أتشعر بالراحة أو الإهانة..
الراحة لأن هذا فعلا ماتمنته.. أن ينام لتمضي الليلة بسلام..
والإهانة لأنها شعرت أنه يستهين بها وبأنوثتها المفترضة..






***************************************






" تدري أني اشتقت لك يا الخايس!!
يومين ماشفتك.. كنهم سنتين..
شكله لا تزوجنا على خير بأخليك تقدم استقالتك من الجامعة
وأنا من المستشفى عشان أقعد مقابلتك بس"

كانت عالية تقف أمام سرير عبدالرحمن وهي مطمئنة تماما..
فهي مرت جوزا صباحا قبل دوامها لتحضر لها فطورا أصرت والدتها أن تذهب به معها..
حينها رأت شعاع تستعد للخروج وعلمت من جوزاء أن والدها سيأخذها للفحص..

أغرقت شعاع بالكثير من التعليقات التي جعلت شعاع تبكي..
ولكن سبب روح المرح المتدفقة أنها كانت سعيدة جدا لأنها ستذهب لرؤية عبدالرحمن فورا ولن تنتظر حتى صلاة الظهر..
بل وستراه مرتين أخريين اليوم..

لم تهتم أن الخادم كان موجودا... فهي لا صبر بها..
وعلى العموم هي كانت ترتدي البالطو الأبيض.. هل سيميز الخادم من تكون؟؟

لكنها لم تستطع أن تطيل لأن الخادم سألها بأنجليزية سليمة: من أنتِ؟؟
هل أنتِ من الطاقم الطبي المهتم بحالة عبدالرحمن؟؟

عالية في داخلها: " الدب مهوب هين.. طلع هندي مثقف!!"

أجابته بالإنجليزية: نعم.. وهي تسجل ملاحظات على ورقة كانت معها..
ثم تغادر وهي تدعو على الخادم الذي كدّر على زيارتها التي تمنت أن تكون طويلة قليلا..






***************************************






" يا الله يا مزون.. طولت واجد!!
من البارحة لين اليوم وهي تتعذب..
خلاص ليش ما يولدونها بعملية ويريحونها
من البارحة والماي نازل عليها.. خايفة البيبي يصير له شيء"

مزون تربت على كف جميلة وتهمس بإرهاق: خلاص الممرضة قالت لي إنه الجنين نزل طبيعي في الحوض وبتولد طبيعي..
والماي اللي نزل معها ترا مهوب كله.. نزل شوي بس..

جميلة بتأثر: ياربي يهونها عليها.. خلاص ماعاد فيني صبر..

بعد دقائق خرجت الممرضة وجهها يتهلل بشرا: ولد.. ولد.. بوي..
وماما زين..

مزون وجميلة كلتاهما قفزتا..
جميلة انخرطت في بكاء حاد بينما مزون فتحت حقيبتها وهي تمد الممرضة بما معها وتهمس بسعادة حقيقية:
الله يبشرش بالخير..

الممرضة بابتسامة: وين بابا؟؟

مزون تضحك بسعادة: لا بابا مالش شغل فيه.. جاش اللي يكفيش..
بابا خليه علينا..

جميلة لم تستطع الوقوف وهي تدفن وجهها بين كفيها وتستمر في البكاء..
بينما مزون تناولت هاتفها وهي تتصل بعمها وتحاول إخفاء فرحة صوتها:
عمي تعال برا أبيك شوي

منصور خرج لها كان وجهه مسودا من القلق الذي بدا يتحول لرعب مع طول الوقت الذي قضته عفراء في الولادة

لشدة ارهاقه لم ينتبه لألق الفرحة في عيني مزون بل كل ماخطر له مزيدا من الرعب. هتف بجزع: خالتش فيها شيء؟؟

ابتسمت مزون بسعادة حقيقية: فيها إنها صارت أم زايد رسميا..
ويدك على البشارة!!

لم يهتم أنه كان في الممر وهو يخنق مزون باحتضانها ويهتف بسعادة حقيقية مجنونة:
أبشري بالبشارة. أبشري بها..
أقدر أشوف عفرا الحين؟؟

مزون تخلصت من حضنه بحرج وهي تهمس بسعادة:
عمي اللي يهداك وش تشوفها.. ممنوع تدخل
أنا بأدخل الحين عندها وبأطمنك عليها






***************************************






" ها وش الأخبار البارحة عقب ماجا حبيب القلب عند الدكتورة؟؟
بصراحة حركته خــــــطـــــــيـــرة!!
وأتصل لش عقب جوالش مسكر.. وين رحتي؟؟"

كاسرة همست وهي تنظر للأوراق أمامها باهتمام: رحنا عقب للمزرعة!!

فاطمة تتناول الأوراق من كاسرة وتعطيها أوراق أخرى وتهمس بمرح:
يا أختي يأختي على الحركات الرومانسية!!

كاسر بحزم لم يتبدَ فيه ضيقها الواضح: أنا مثلش غبية حسبتها حركات رومانسية..
أثاري الأخ يبي يطق من الدوحة بكبرها عشان بنت خالته راجعة البارحة مع رجالها..
وأنا أقول غريبة وش طرا عليه ذا العزومة..؟؟

فاطمة باستنكار: عيب عليش كاسرة.. وش ذا الكلام؟؟ عمر عقلش ماكان صغير كذا؟؟

كاسرة تقف وهي تتناول ملف من الخزانة المجاورة وتعود لتفتحه
وتهمس حينها بضيق فعلي لا يعبر حتى عن مدى الضيق الذي تغلغل في روحها:
أحاول فاطمة مايكون عقلي صغير..
وأنتي عارفة إن ذا الكلام مستحيل أقوله عند حد غيرش..
بس صُغر العقل غصبا عني يحضر.. يعني مالقى يعزمني بروحنا إلا اليوم اللي هي جاية فيه..!!!
لا وأزيدش من الشعر بيت.. تطلقت وهي عادها في المطار..
يعني صارت حرة..
فاطمة لو شفتي بس الساعة اللي كان جايبها لها..
على كثر الهدايا اللي يبجيبها لي..مافيه هدية جات نص قيمتها..
أنا والله ثم والله مايهمني الشيء كشيء مادي..
لكن اللي موجعني إن غلا الهدية من غلا راعيها..






**********************************





" ها وش الأخبار ياعروستنا؟؟"

كانت جوزا تسأل شعاع التي دخلت للتو وأنفاسها مقطوعة..
شعاع تجلس وهي تزفر بصوت عال وكلماتها تتبعثر من الجهد المبذول:
يعني مالقوا يحطونش غير في آخر طابق.. ست طوابق على الدرج طالعة نازلة..
يا ربي بأموت.. وين الماي؟؟ زينب عطيني ماي..

جوزا تنهرها وهي تشير للخادمة ألا تحضر شيئا:
لا تشربين ماي وأنتي كذا.. خذي نفسش أول وارتاحي.. وعقب اشربي!!

شعاع تاخذ أنفاسها المتطايرة: ياربي يا جوزا.. إحراج إحراج..
لا وتخيلي كان معي في نفس المكان.. سمعت أبي يكلمه..
وهو الظاهر يقول لابي يروح.. وهو بيكمل كل الإجراءات بروحه..
حسيت وجهي ولع من معرفتي إنه قريب مع أني ما أدري وينه.. ولو حتى شفته ماعرفته!!
ثم أردفت وهي تنظر حولها: حسون ماجاء..؟؟

جوزا تنهدت: عالية عقب ماطلعتي كانت تقول لي إنه راح للروضة فديت قلبه
وعقب إبيه بيجيبه هنا..
ياربي بأموت اشتقت له فديت عويناته..






*********************************





" منصور بس الله يهداك..
من جدك تحبب فيه كذا!!
توه على ذا الحبب كلها.. والله العظيم جرثمته الحين"

كانت عفرا تهمس بإرهاق كبير لمنصور الذي كان يحمل ابنه بحذر ويقبل جبينه ويديه الصغيرتين..
وهو يهتف لها بابتسامة سعيدة عميقة: تراني ما أسمع وش تقولين!!
وإلا تدرين تراني أسمع ومطنش..

ابتسمت جميلة وهي تتناول الصغير من بين يدي منصور وتهمس بسعادة عميقة:
يمه خلي عمي منصور على راحته.. مسكين من البارحة لين اليوم وهو على قعدته.. خليه يحب ذا النملة على راحته!!

أنهت عبارتها وهي تضعه جانبا على الأريكة لتدخل يديه ثم تعدل لفته جيدا ثم ترفعه وهي تقبله أيضا بعمق..
عفراء بتذمر باسم: قولي أنش تدافعين عن عمش منصور عشان ما أقول لش شيء لا حبيته..
بس حرام عليكم توه ماله ساعات وتحبونه كذا..

جميلة تعاود تقبيله قبل أن تضعه في سريره وهي تقرص خده بلطف وتهتف بغنج طبيعي:
ترا كله إلا نملة مفعوصة.. احمدي ربش ماكلته في لقمة وحدة..

ربما كان قدوم هذا الصغير نعمة من رب العالمين..
بعد خليفة كانت تشعر أن حياتها أصبحت خاوية لدرجة الرعب..لم تستطع احتمال هذا الإحساس لدقائق
ولكن هاهي تشعر بها فجأة ممتلئة بهذا الصغير إلى حد التخمة..
لم تنكر خوفها الداخلي العميق الذي كانت تشعر به أن تشعر بالغيرة منه..
ألا تحبه كما تتمنى.. وكما تستحق أمها وعمها منصور..

ولكن حينما وقعت عيناها عليه للمرة الأولى حين دخلت على أمها في غرفة الولادة.. مخلوق مرزق متغضن..
عرفت أن قصة غرام طويلة ستربطها بهذا المخلوق الرائع..
من يستطيع أن يرى هاتين اليدين الصغيرتين والعينين المنتفختين المغلقتين ولا يقع في غرام صاحبها على الفور؟؟

عاوت تقبيله مرة أخرى وهي تهمس لوالدتها بشقاوة: خلاص أخر مرة يمه لين الساعة الجاية..
وعقبه حسبة جديدة...

حينها كان منصور ينهي اتصالا وهو يقف: كساب وهله طالعين من الدوام
وكساب يقول مافيه صبر لين العصر عشان يشوف زايد الصغير..
عشان كذا هم جايين الحين..
عفراء همست بذات ارهاقها العميق: حياهم الله..

جميلة أشارت للمضيفة التي كانت تقف في الزواية البعيدة أن تتقدم وهي تعطيها تعليماتها
ثم تهمس بعفوية: يمه أنا بأروح الحمام لين يروح كساب..
ثم غادرت للحمام فعلا..


وكان منصور على وشك الخروج أيضا حين طرق الباب عمال التسليم
الذين أحضروا سلتين ضخمتين من الورد والشكولاته.. وكانوا يدخلونها بينما عفراء شدت الغطاء على وجهها حتى غادروا

منصور قرأ البطاقة ثم ابتسم وهو يغادر.. ويهمس لعفراء بمودة: حبيبتي.. لا راحت مرت كساب دقي علي..
أدري أنش تعبانة وتبين تنامين.. بس بأشوفكم دقيقة أنتي وزايد الصغير وأمشي وأخليكم ترتاحون..


بعدها بدقائق..
طرقت كاسرة الباب ثم دخلت..
وهي تتقدم لتقبل رأس عفرا وتتحمد لها السلامة بكل مودة..
عفراء همست بابتسامة مرهقة: عقبالش يأمش عاجلا غير آجل..

ابتسمت كاسرة بمودة: إن شاء الله..
ثم همست وهي تتلفت حولها: ماعندش أحد..

عفراء بعفوية: جميلة في الحمام يوم درت ن كساب بيجي..
ومزون راحت البيت قبل شوي مع علي..

حينها توجهت كاسرة للباب وهي تفتحه وتشير لكساب أن يدخل..
كساب دخل ليتألق وجه عفرا بنور خاص.. تذكرت كيف كان هو أول طفل تضمه لصدرها..
فرحتها بطفلها لم تختلف عن فرحتها به.. ابتسمت بذات الإرهاق: هلا والله أني صادقة..

ابتسم وهو يميل ليقبل جبينها.. ثم يميل ليبحث عن كفها ليقبلها ولكنها شدتها قبل أن يفعل
هتف بكل المودة الخالصة: الحين ترحبين عشان تقنعيني إن كرتي ماطاح..
إلا طالح وطاح وطاح..

همست عفراء برقة: ماسمعت الشاعر يقول.. وما الحب إلا للحبيب الأولي..

ابتسم كساب وهو يشد مقعدا ليجلس بالقرب منها: كلام شعراء مايوكل عيش..

قبل كتفها بذات المودة الخاصة بها وهو يهمس بحنان قريبا من أذنها: الحمدلله على سلامتش يا الغالية.. ومبروك زايد..
ثم رفع صوته: وعقبالي أنا وكاسرة نجيب زايد بعد..

كاسرة شعرت بغيظ شديد منها.. ليس بسبب كلمته.. فهي ستؤخذ على نحو عفوي..
ولكن لأنها تعلم أنه ليس سوى كذاب كبير لا يريد زايدا أو سواه!!

همست حينها كاسرة بذوق: عسى ماتعبتي ياخالتي؟؟

ردت عفراء بإرهاق: شوي يأمش.. الحمدلله على كل حال.. أهم شيء إن البيبي طلع سليم..

كساب وقف وهو يهتف بمودة: خالتي أدري أنش تعبانة وبنخليش ترتاحين..
ثم أردف وهو يوجه الحوار لكاسرة: يا الله كاسرة.. نمشي؟؟..

عفراء بمودة: اقعدوا تقهوا..

كساب برفض: لا خالتي فديتش بنمشي..

همست كاسرة بذات ذوقها المدروس: دقيقة كساب بأسلم على جميلة وأجيك..

أجابها كساب بعفوية: خلاص بأروح أشوف عمي أدري إنه ينتظر برا..
ولا طلعتي دقي علي..

كاسرة لو كانت ستحكم عواطفها المقلقة لم تكن لتطلب السلام على جميلة..
ولكنها تعرف الأصول جيدا.. وتعلم أن من أقل مستلزمات الذوق أن تسلم على جميلة بعد هذه الغيبة الطويلة..
وليست هي من تقصر في واجب.. أو تسمح لمشاعر غبية أن تظهرها بمظهر غير لائق..

المضيفة طرقت الباب لتخرج جميلة.. كاسرة وقفت لتسلم وإحساس الخطر في داخلها يتعاظم بلا هوادة حين رأتها..
هي شعرت بالغيرة منها حينما رأتها المرة الماضية وهي محض فتاة مريضة وبرفقها زوجها..
فكيف وهي تراها بهذا الحسن مع اكتمال عافيتها ومن غير زوج!!
كان حسنها ظاهرا ومرتويا لأبعد حد.. رغم الإرهاق الواضح عليها وأثر البكاء على وجهها..

ولكن ليست كاسرة من تسمح حتى لنفسها أن تبدو في موقف ضعف..
رحبت بجميلة بذوق رفيع وحماسة مدروسة دون افراط أو تفريط.. وهي تهنئها بسلامة أمها وقدوم المولود..

همست جميلة بابتسامة صافية: الله يسلمش.. وباركي لي بولدي..
لأنه خلاص زيودي أصلا حقي بروحي..

ابتسمت كاسرة باحترافية: الله يطرح فيه البركة ويجعله عبد صالح..
الحين اسمحوا لي.. بأرجع لكم مرة ثانية الليلة إذا ارتاحت خالتي عفرا
باجي أنا وأمي وأختي ومرت تميم إن شاء الله..

وهي تغادر وقعت عيناها على البطاقة التي يتلوى عليها خط كساب الفخم الأنيق
ولم تهتم وهما في المحل أن تقرأ ماكتب لأنها ظنتها تهنئة تقليدية:

"الحمدلله يأم زايد على السلامة..
ومبروك قدوم زايد.. أخيرا بردتي قلب العقيد..

من أبو وأم زايد بن كساب قريبا إن شاء الله"


شعرت بكثير من الألم..
حتى متى وهو يستهين بمشاعرها لهذه الدرجة..؟؟
لماذا يريد أن يبدو أمام أهله كما كان ملهوفا على انجاب طفل..بينما يعرف هو وهي الحقيقة؟؟
تعبت من كل هذا.. تعبت فعلا!!






*************************************






" تعال حبيبي حسون
تعال أغديك!!"

هز رأسه رفضا بينما جوزا تهمس لوالدتها باحترام: خلاص يمه فديتش أنا بأغديه..
أنا مافيني شيء..

أم عبدالرحمن برفض: والله ماتنزلين من سريرش.. أنتي بروحش مافيش حيل من كثر ماتزوعين..
ثم أردفت لحسن: تعال يأمك غداك كذا بيبرد..

هز رأسه رفضا وهو يقفز للسرير مع أمه: أبي ماما.. وإلا بابا..

أم عبدالرحمن بمودة: ياقليل الخاتمة.. حتى جدتك اللي ربتك ماعاد لها كرت..
ثم أردفت بحزن: وإلا ليش أتشره عليه.. ماعاد شاف من جدته وجه راضي..
الله يزينها!!

جوزا تبتسم: يمه فديتش ماعليش من حسن.. أنا باغديه..
عدا إن عبدالله أرسل لي مسج إنه أكل في الطريق وهو جايبه كيك وعصير..

ذكرها اسم عبدالله بألمها المتزايد..
أخبرتها عالية اليوم إنه مشغول تماما في قضيته مع زوجته السابقة..
لا تنكر أنها شعرت بألم عميق.. وأنها كان يجب أن تكون جواره.. حتى لو لم يكن بحضورها يكون بمساندتها..
ولكنها حتى المساندة شحت بها عليه..
ماذا تفعل وهي عاجزة عن المسامحة.. كما لو أنها تُضرب على رأسها للمرة الثانية والضربة الأولى مازالت لم تشفى...

أخرجها من أفكارها سؤال والدتها: شعاع متى تخلص محاضرات اليوم؟؟

جوزاء تنظر لساعتها وتهمس بثقل: بعد شوي يمه!!

أردفت أم عبدالرحمن بتوتر لا تعلم له سببا: زين إنه بكرة ماعندها جامعة..
لأنه فاضل ملزم.. لو خلصت الفحوص اليوم.. يملكها بكرة!!






************************************






" راح عليش علي..
كنت أبي أصيده لش..
بس صارت السالفة كلها بسرعة..
سبحان الله نصيب شعاع!!"

ابتسمت وضحى وهي تعدل وضع نقابها وتنظر للمرأة
ثم تنظر لكاسرة المبتسمة التي كانت تجلس أيضا بعباءتها في انتظار نزول والدتها وسميرة ليذهبن جميعا لزيارة عفراء:
حلوة ذي تصيدينه.. يكون فار بتصيدينه للقطوة..
على قولتش هو نصيب شعاع..
وشعاع تستاهل كل خير..
والطيبون للطيبات..
سبحان الله لما كنتي توصفين لي طبايعه.. كنت كأني أشوف نص شعاع الثاني..
مافيه حد نقي وشفاف وطيب وحساس مثلها..

كاسرة بمودة: فعلا شعاع تستاهل كل خير.. بركات دعوات عمتي اللي جابت لها علي..
ثم وقفت وهي تهتف بتساؤل باسم: أبي أعرف أمي وسميرة وش أخرهم..؟؟
الثنتين صايرين صمغ وغطاه.. لازم مع بعض.. لا وحدة منهم تفقد الذاكرة..

سميرة تضحك وهي تنزل الدرج وخلفها مزنة: سامعتش ياسوسو.. وتراني ماني بايحة منش عشان تدخلين النار..

كاسرة تبتسم: لا تبحين مني سمورة هانم.. هذا أنتي سمعتي بأذنش..







**************************************






" وين كنت فهد؟؟ صار لي ساعة أنتظرك
ميت جوع أبي أتعشا
وكلهم مايبون عشا!!"

فهد ينظر لهزاع بابتسامة واسعة: كنت في الدوحة شريت شكولاته وورد عشان يوديها المحل لهل حضرة العقيد في المستشفى..
العقيد جاله ولد اليوم..

هزاع يضحك: اللي يشوف شدوقك يقول الولد جاي لك أنت..

فهد بذات الابتسامة: أكيد.. ليه أنت عندك شك..
زايد بن منصور أصلا ولد الكتيبة كلها..
ثم أردف بتساؤل وهو يضرب كتف هزاع بخفة:
إلا أنت وش أخبارك ويا التدريبات؟؟

هزاع يزيل غترته ليظهر رأسه الخالي من الشعر تماما وبه عدة إصابات وهو يضحك:
اليوم حك القائد شعري بنفسه.. يقول أني أبي تأديب.. عشان تقدمت في الصف كم سانتي..
المشكلة إنه شعري كان يا الله طالع.. وهو مصر إني مطول شعري..

فهد بجدية: تستاهل.. صار لك الحين خمس شهور من يوم دخلت الكلية
ما أنت بعارف توقف في الصف..

هزاع بابتسامة مرحة: جانا حضرة النقيب بفلسفته.. من بيفكنا منه..؟؟
حاضر سيدي أبشر.. عُلم..






***********************************






" كساب رجاء
لا تنام هنا.. روح نام في مكان ثاني!!"

كساب باستنكار: نعم.. ووين تبيني أنام يعني؟؟

كاسرة اعتدلت جالسة وهي تسند ظهرها لظهر السرير وتهتف بحزم:
والله احنا ساكنين في ملعب مهوب غرفة.. دور لك مكان ونام فيه غير جنبي..

حينها هتف كساب بغضب: وأنا متى فرضت نفسي عليش؟؟ أو جبرتش على شيء ماتبينه؟؟

كاسرة بذات الحزم المتمكن ولكن مغمور بنبرة وجع حقيقية:
كساب أنا الليلة ما أبي أشوفك جنبي حتى..
يا أخي حاسة أني مكتومة منك.. صار لك يومين ضاغط على نفسيتي وأعصابي
حاسة أني ابي تايم أوت منك لو سمحت..

حينها نهض كساب من جوارها وهو يهتف ببرود بالغ الحزم:
حاضر يا مدام.. بأريحش من شوفتي..
بأطلع من الغرفة كلها.. بأروح أنام عند علي..
خلني أشاركه الليلة الأخيرة من حريته.. قبل مايدخل خنقة السجن بكرة..






*************************************






" أنتي صاحية..
توش مالش ساعة من تملكتي.. وجاية ناطة عندي!!"

شعاع تبتسم بخجل ووجهها يحمر بتلقائية: تدرين كان ودي أتدلع وأسوي روحي مستحية..
بس شأسوي مع حالتش.. ماخلتيني أتدلع.. من اللي بيعابلش إذا استحيت..
أمي ذابحتها الشحنة لعبدالرحمن نزلتها عنده وجيت أنا والخدامة..

حينها تسائلت جوزاء: زين وينها الخدامة؟؟

شعاع تتلفت حولها: حسبتها جات قبلي.. لأني طلعت على الدرج وهي على الأصنصير لأن معها أغراض..
ثم ضربت رأسها وهي تتذكر: يوووه الغبية هذي أول مرة تجي معي.. وما تعرف حتى رقم الغرفة..
الحين وين ألقاها.. أنا بأنزل تحت.. لو هي تفتهم بتنتظر عند الباب اللي دخلنا معه..

جوزاء بحنان: شعاع ياقلبي مالحقتي ترتاحين توش طالعة ست طوابق بتنزلين بعد؟؟

شعاع وهي تعدل وضع نقابها على وجهها وتتناول حقيبتها وتهمس بتذمر:
وش أسوي زين.. المسكينة الحين حايسة مع أغراضها.. بأروح أدور لها..

شعاع نزلت الطوابق الستة بسرعة.. وهي تنزل الدرجة الأخيرة من الطابق الأرضي.. ألتوى كاحلها لشدة استعجالها..
جلست على الدرجة وهي تكاد تبكي من الألم.. ثم شعرت أن شكلها محرج
وهي تجلس هكذا..
قررت الوقوف وهي تتحامل على نفسها ولكنها كانت تتحرك بصعوبة.. يستحيل أن تصل للباب الخارجي.. ويستحيل أكثر أن تعاود صعود الدرج..
قررت حينه أنه لابد من ركوب المصعد.. مهما كان رعبها من المصاعد..
فلايوجد أمامها سواه..
قررت أن تتصل أولا بالسائق حتى يعود ويبحث هو عن الخادمة..

ثم توجهت لمنطقة المصاعد ووقفت بجوار سيدتين كانتا تنتظران ركوب المصعد..
وكان هناك شاب وحيد يقف في الزاوية ويكلم في هاتفه..

حين انفتح المصعد ركب هو أولا..
ثم ركبت السيدتين خلفه وشعاع تتبعهما وهي لا تشعر بشيء سوى ألم كاحلها..
وهي تنزوي إلى آخر المصعد.. وتضغط على زر الطابق السادس..


.
.
.
.



قبل ذلك بحوالي عشرين دقيقة


" اسمع ياعريسنا.. أنت الحين نزلني.. وعقب دور لك موقف..
مع إن خالتي ملزمة علي أجيبك في يدي
يعني إن شكلك بيتغير عقب ماصرت رجّال متزوج"

علي يوقف سيارته أمام الباب لينزل كساب .. ثم يذهب ليبحث عن موقف
أكثر من ربع ساعة مرت قبل أن يجد له موقف ثم ينزل..
ويتوجه لمنطقة المصاعد..
وهو هناك وصله اتصال من كساب: وينك يأخي.. خلاص أنا بأروح.. خلصني!!

علي باستعجال: هذا أنا جايك.. عند الاصنصيرات الحين..

حين انفتح المصعد القريب منه.. ركب.. لتركب خلفه ثلاث سيدات..
ضغط على زر الطابق الخامس وهو معتصم بمكانه قريبا من الباب..
ودون أن ينظر إلى ماضغطن السيدات..
ليتفاجأ هو والصبية في آخر المصعد أن السيدتين نزلن في الثالث ولم يتبق في المصعد سوى هما الاثنان..
انتظر أن تنزل الصبية الثالثة ولكنها لم تنزل.. وهي حين انتبهت أن المصعد عاود الإغلاق والشاب لم ينزل..
أخذت تضغط لوحة التحكم من عندها.. وهو يضغط لوحة التحكم من عنده..
وكلاهما يريد أن يفتح الباب..
فلا هي تريد البقاء مع الشاب وحيدة..
ولا هو يريد أن يبقى مع امرأة في مكان مغلق لوحدهما!!

وكما هو معلوم.. مصاعد مستشفى الولادة كما مصاعد مستشفى حمد.. مزودة بلوحتي تحكم للأزرار..
أحدهما في أول المصعد والثانية في آخره..
هو كان يضغط زر الفتح بقوة.. وهي لارتباكها تضغط زر الإغلاق بذات القوة..
وماحدث أن المصعد لم ينفتح ولم ينغلق..
بل أطلق أزيزا خافتا ثم انتفض قليلا ليعلق ويتوقف تماما بين الطابقين الثالث والرابع...




#أنفاس_ قطر#
.
.
.

عاد لا تقولون صدفة ماتصير !! :)
عندنا في الدوحة تصير وتصير.. لأنه احنا بلد صغيرة
وأنا شخصيا صارت معي.. بس كان معي أختي اللي ذبحتني من كثر ماقرصت جنبي
يعني ماكنا بروحنا ولا تعطل بنا الأصنصير.. :)
واحنا عرفناه وهو ماعرفنا طبعا :)
.
بارت مميز جدا قادم يوم الأربعاء.. على الأقل من وجهة نظري ينتظركم مع تبعات إغلاق الاصنصير على المسيو علي والأميرة شعاع..
تعبت كثير لين نسقت لهالموقف وفي هالوقت
وقصدت تمام إنه يمر بموقف يشبه اللي مر فيه أخوه كساب بعد ملكته..
مع اختلاف الظروف
عشان تشوفون اختلاف ردة الفعل..
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 07-11-10, 07:55 AM   المشاركة رقم: 4648
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184653
المشاركات: 80
الجنس أنثى
معدل التقييم: نفحات النسيم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نفحات النسيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

وقفت اناملي حائره عن وصف يصف ابدائع هالبارت
من موقف تميم وسميره
وحرقه قلب خليفه

وعشق عليا بالمير النائم
واقفله اللمميزه للعصافير لجدد
انفاس لا حرمني اللله طلتك يلغلا

 
 

 

عرض البوم صور نفحات النسيم   رد مع اقتباس
قديم 07-11-10, 08:11 AM   المشاركة رقم: 4649
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24263
المشاركات: 963
الجنس أنثى
معدل التقييم: eng_saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng_saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يا صبااااااااااااااح الانوااااااااار


الله يسعدك على هيك أفللله شي من الاخر


عبدالله و جوزااا ......اول شي توقعي انه جوزااا رح ترجع لبيتها مو لبيت اهلها


كاسرة و كساب .....غيرة بشكل حلو عند كاسرة لكن يمكن مو مطولة كتير ما بعرف و الله



مو عارفع اتوقع شي من وجع الاسنان الله يبعدو عن كل انسان ....

يعني شكلي رح اخبص توقعاتي او يمكن بس اعلئ على البارت


علي و شعاع ....مع اني كان بدي شعاع لفهد بس خلص ....لم يعد بالاستطاعه الاعتراض و انما بانتضار بارت الاربعا لنشوف شو رح يصير

بس يعني مبرووووك


تميم و سمووورة......من احسن لاحسن يااا رب


عفوووووووووووورة و عمو منصور يا ريتو الف الف مباااااارك و من العباد الصالحه يا رب
و يعطيكي الف الف عاااافيه يا رب

 
 

 

عرض البوم صور eng_saleh   رد مع اقتباس
قديم 07-11-10, 08:12 AM   المشاركة رقم: 4650
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 180242
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: شغب أحساس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شغب أحساس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 








يسعد ربي هالصبآح
على هالبـآرت الرآيق ..



آحدآث حلوه و تنآغم عذب بين الأطرآف ..


ماشاء الله مبروك مآ جآبت عفراء ..
يتربى في عزهم يآرب ..
عطيني آسم المستشفى و رقم الغرفه عشآن آرسل لهآ هديتها



خطوآت تميم في محلهآ ..
و الآنثى بطبعهآ عاطفيـه ..
بالهدآوه رآح ترجع مشآعر سمور على روآقه و بدون ضغوطآت ..



المد و الجزر بين كسآب و كآسره ..

و الشد المتبآدل بين الطرفيـن
و الرخآ اللي يجي بأوقآت محدوده ..

يمكن على وصفك لشخصية كآسره قبل الزوآج
محد توقع أنها بتحب كسآب كل هالحب ..
و بتذوي من أي كلمه يقولهآ ..



أهم شيء وصلتنآ آخبـآر عن الأمير النآئم الله يشفيه و يقومه بالسلآمه
أشتقنـآ لروآقته و حضوره المميز ..


و الأروع من كذآ تعلق عاليـه فيـه ..
لمآ قريت لقاءها معاه هالبآرت ..
تخيلت أنه يقوم و يسمعهآ خخخخخخخخخخ ..



جوزآ حتى لو رجعت لبيت أهلهآ مآ بتطول و ترجع لعبدالله
هذا إذا ما طلعت من المستشفى لبيت عبدالله على طول ..


نجلآ و صآلح مآلهم طآري هالبآرت ..
كود أن نجول عقلت و هجدت عن سوآلفهآ شوي ..


خليفه و جميله

يقال / الضغط يولد الإنفجآر ..
مآ ينلآم خليفه بتصرفه و لآ تنلآم جميله ..
الآثنين محد بآح باللي بخآطره ..
حفوز جميله منه طبيعي كونه شخص جديد بحيآتها
و في فتره استثنائيه بوجعها من عمرهآ ..
و تصرف خليفه متوقع كونه ضغط على نفسه و مشآعره ..


آتوقع بيرجعون .. متى و ليش ؟
عشآن عفراء أم زآيد ..




آخر شيء ..
زوج الكنآري الجديد على السآحه ..
علي و شعآع
توقعت أن خطبة علي مآ رآح تخلو من ثنتين إما شعاع أو وضحى ..
أستبعدت وضحى لنفس أسبآب علي ..
علشآن مآ يكون عديل كسآب ..

الله يوفقهم ..


بإنتظآر بآرت الإربعاء
و لو أننا بنتعب بإنتظآره ..


 
 

 

عرض البوم صور شغب أحساس   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 11:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية