لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-10, 04:16 AM   المشاركة رقم: 461
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 85297
المشاركات: 246
الجنس أنثى
معدل التقييم: ripe lady عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ripe lady غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صبـــــــــــــــاح الأوركيد

مشكوره على البارت ,,,بارت اليوم هو بارت تنفيس الأحاسيس الداخليه.


==========================


مزوون


ياحياتي عليها اكتأب شديد مصيطر عليها حتى نظرتها صايره سوداويه للحياة

ومين يلومها وهي هذي حياتها ,,,,

انتي قلتي في مقدمة الاولى للروايه ان الاقوال وافعال اذا صدرت تاخذ طريق اللارجوع

ومانقدر نرجع الزمن للورا وعلى ضوء كذا بنعيش,,,

( بماضي ماأنتهى وحاضر مضطرب ومستقبل مجهول)

أيآ كان مقصدك سواء زايد او غيره

لكن من وجهة نظري هذا حال مزون اليوم بالضبببببط .

تدرين رحمتها من قلبي وهي مستانسه ان اللي بيرفقها كابتن والمساعده نساء

لكن ماتوفقين الرأي ياأنفاس ان هذا مو حرز امان لها خصوصآ من بعبع امهاب بمخيلتها

لان اول مره غرس فيها سموم احتقاره ,,,,كان مار من جنبها مرور الكرام !!!!

ومااخذ وقت اقل من دقيقتين عشان يقول كلامها ,,,,,لكـــــــــــــــــــــن

تصدقيني لو اقولك مو خايفه عليها ابدآ ,,,,,,لان هي ناويه ماتسكت له

وامهاب وكساب بينهم قاسم مشترك بنظر مزون وهو اختيارهم لنفس الطرق بالتجريح.

يعني لو نتذكر شلون ردت مزون على كساب ذيك الليله بغرفته ولجمت لسانه وهي اصلآ

ماكنت ناوية ترد ,,,فشلون وهي ناويه ترد ولشخص له رصيد كبير من الغل بقلبها تجاهه؟؟


================================

وضحى

اللحين شلون مزنه تكلم او تطلب من وضحى ,,,,هل مزنه اتبعت نفس اسلوب

تربية كاسره؟؟ او انها تركت وضحى وعاملتها مجرد ام وابنتها من غير ماتزرع فيها القوة


يعني لو شفنا شلون كاسره تتكلم عن وضحى بغيابها ابدآ مانصدق معاملتها المتسلطه لها .

طيب هل مزنه تعامل وضحى بنفس الطريقه وبغيابها تدافع عنها مثل اللحين؟

او مزنه بالفعل هذي معاملتها لها سواء بحضورها او غيابها؟؟

لان ليش الفرق بين شخصيات بناتها كذا كبيررررر


====================================

صالح ونجلا


صحيح ان كل زوج لازم تكون فيع عيوب ولازم الزوجه تصبر عليها وتركز على الجانب الايجيابي


لكن صالح يستاهل هجر نجلا ,,,,,


لو لاحظتي ,,,نجلا قالت له ((مو اول مره )) يعني كل مره تتراجع وهو يرتكب نفس الخطأ

وغير كذا لو لاحظنا بحواره مع نفسه قبل يرسل لها المسج ,,,,,بنلاقي

ان تشره عليها و وبخ نفسه وعدم انتقاءه لكلامته ,,,,بس الأهــــــــــــــــــــــم

ماقال (خلاص توبه ماعاد اعيدها) هنا في خلل معناه هو مو ناوي يصلح من نفسه .


مثل كذا لازم تنشد اذنه ويعرف ان الله حق ,,,,وبعدين وش دور ابوها اللي هو عم صالح

وغانم ليش ساكت ,,,اتوقع انهم دارين ان بنتهم عاقله وماطلعت الا لسبب كايد بس احترمو

سكوتها وسترها على ابو عيالها ,

================================

جوزاء وعبدالله

بالبدايه كنت احسب ان عبدالله توفى بحادث ,,,لان بالموقف اللي جمع صاله وام صالح وفهد

ويوم طلع فعد من عندهم انتفص صالح وكأنه تذكر شي ,,,معناه كأنه تذكر ان عبدالله

كان معهم ويضحك وطلع وصار له حادث وعليها ابد مارجع ,,,انا فهمتها كذا

وسالفة ان وفاته غريبه ,,,هذي يمكن ان وفاته كانت بعد شهرين من زواجه او طريقة الحادث

كانت غامضه,,,,,,لكن يمكن كان فهمي غلط ,


نجي لجوزا

مممم الحوار اللي دار بين صالح وامه يناقض كلامها ,,,,,يعني لو هي كانت وجهه نحس

عليه مثل ماكانو يوصلون لها الفكره ,,,,,فااتوقع ان امه تنتفض وترفض بشده زوج صالح منها

لان هي نحس,,,,بس امه ابد مافكرت كذا بل بالعكس تفكيرها كان يتعلق بنجلا وحياته.

مممم

وبعدين كلمة جوزاء انه تنازل ولمسها هذا معناها انه ماكان عنده رغبه كزوج ورجل ,ولكن

صار الاقتراب اما بدون اهتمام او كان يبي لكن شي يمنعه,


طبعآ حنا سمعنا الموضوع من طرف جوزاء لكن عشان نكون عادلين لازم نشوفه من طرف عبدالله



عشان اتوقع في شخص عنده فكرة شلون كانت حياة عبدالله مع جوزا والاهم ان اللي كان ينقل له

الصوره هو عبدالله نفسه


انفاس في نقطة انا مستغربه لها ,,,,,,,ان حسن والده توفى وامه


في بداية حملها لان عدتها 8شهور ,,,فطبيعي لشخصية محبوبه جدآ مثل عبدالله ان

اسمه ماينقطع ,,ليش ماسمو حسن,,,,عبدالله؟؟

ادري بتقولين هذا امهاب مزنه ماسمته على ابوه ,,,,مزنه مثل ماقال زايد طول عمرها

غير وتفكيرها غير وبعدين شخصيتها قويه وتسمح انها تحط حاجز ان مااحد يتدخل بحياتها,


لكن جوزا غير ,

الظريف ان موضوع التطير من زمان لان حتى خليفه قال عن مزنه وجه نحس يوم توفى

والد امهاب.


=================================

انتظرك ثم انتظرك لاتتأخرين


اشكرك على انضباطك بالمواعيد وتعاملك الراقي وبالك الطويل

 
 

 

عرض البوم صور ripe lady   رد مع اقتباس
قديم 28-03-10, 04:35 AM   المشاركة رقم: 462
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء العاشر

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والله العظيم ما تتخيلون سعادتي بكل حرف تتكرمون بكتابته هنا


بكل النقاش الثري الدائر هنا


وعندي كلام كثير


بس الصداع ذابحني.. من أمس ما فكني بشكل متواصل


سامحوني عالقصور أرجوكم


.


.



بين الأمس واليوم/ الجزء العاشر






نجلاء تصرخ من بين أسنانها:


قليل أدب وما تستحي


توكل على الله و لا تجي بكرة


والله لما تحرك سيارتك الحين إني لأقول لغانم يتصرف معك



حينها رأت صالح يميل بجسده أكثر على مقدمة السيارة وهو يستند بثقله عليها.. ويهمس بثقة ساخرة:


تخوفيني بغنوم البزر... خليه ينزل.. أنا أتناه


إذا أنتي بايعة أخيش.. خليه ينزل..



نجلاء تبتلع ريقها.. تعرف أن صالحا لا يهدد.. عشرة أكثر من تسع سنوات


قد يكتم طويلا.. ولكنه حين ينفجر.. مرعب لأبعد حد..


وتعلم أن غانما لا يقل عنه حدة.. ويستحيل أن تعرض شقيقها ولا حتى والد أطفالها لموقف عراك سخيف من أجلها


لذا همست برجاء: تكفى صالح روح.. أم عيالك مالها حشمة عندك



صالح ببساطة موجوعة: وأم عيالي ليش ما تحشمني


عاجبش وقفتي ذي..كني مراهق


حتى غترتي توني أنتبه إنها مهي بمعي


انزلي يا بنت الحلال أبي أشوفش بس..



نجلاء بتردد: بانزل.. بس توعدني ما تسوي لي شيء ولا تقربني..



صالح هتف بحزم شديد لم يتوافق مع ابتسامته المرتسمة بتلاعب: آسف ماني بواعد شيء..



نجلاء تكاد تبكي فعلا: لا حول ولاقوة إلا بالله.. وش ذا الليلة؟؟


منت بواعدني ماني بنازلة..



صالح بحزم وهو يتوجه للداخل: تراش مسختيها..طولتيها وهي قصيرة.. أنا جايش لين غرفتش



نجلاء بجزع: لا.. لا.. جايه جايه.. انتظرني في المقلط..



صالح يفتح باب البيت ليلج للداخل.. وهو يقول بحزم: لو تأخرتي علي دقيقة وحدة.. بأطلع لش



نجلاء كانت تتحرك كإعصار مجنون متوتر وهي تقفز لغرفتها لترتدي لها جلابية واسعة فوق بيجامتها..


وتتناول جلالها وتضعه على رأسها وتنزل السلالم قفزا ..خوفا أن ينفذ المجنون تهديده


كانت تنزل بدون تفكير حتى وصلت باب المقلط..


حينها وقفت أمامه وهي تحاول سحب أنفاسه التي غادرتها وكل الأفكار تقفز لرأسها فجأة



"ما الذي جاء بك ياصالح الليلة


أي هم جديد تحمله لي؟؟


ألم يكفيك كل الوجع والجرح بيننا؟! "



ثم أردفت لنفسها وهي تشهق:


"أنا غبية..غبية..أشلون وافقته؟؟


تحت مافيه إلا غرفة أمي وإبي والحين نايمين


والوقت متأخر


وش بأسوي لو ...؟!"



عضت على شفتيها بحرج عميق.. وهي تقرر العودة للطابق الأعلى بسرعة وإغلاق الباب على نفسها.. وليتصرف صالح كما يشاء



ولكنها قبل أن تغادر الفكرة رأسها لمجال التنفيذ.. كان صالح يفتح الباب بغضب


لتلتقي النظرة بالنظرة بعد كل هذه الأشهر..


وتتحول نظرة الغضب في عيني صالح إلى شيء آخر.. أعمق وأدفا وأخطر


وتتحول نظرة الخوف في عيني نجلاء إلى توتر صاف وهي عاجزة حتى عن ابتلاع ريقها أو أخذ أنفاسها



لحظات مرت من الصمت..


تبادل مستعر للنظرات.. وكأن كل واحد منهم يريد إكتشاف آثار غيابه على ملامح الآخر


وهل فعلا قد ترسم انحناءات الوجه وأنثناءاته رائحة الفقد وتعاظم الشوق ووجيب القلوب؟!


وهل تفضحهما نظرة الشوق؟؟ وتنهيدة الوجع؟؟ وشهقات الفراق؟؟




كان صالح أول من تماسك من نشوة النظرات وهو يريد استغلال تبعثرها قبل أن تفكر بتصرف ما


وهو يشدها من يدها للداخل ويغلق الباب..



حينها انتفضت نجلاء بجزع وهي تنزع يدها منه: خل الباب مفتوح..



صالح ببساطة: آسف ماني بمخليه مفتوح.. أوامر ثانية؟؟



نجلاء بجزع خجول: لا تقرب مني



قالتها وهي بالفعل تبتعد عنه لتجلس على المقعد الأقرب للباب..



بينما رد عليها صالح بابتسامة غاضبة: هذي بافكر فيها


ثم أردف بحنان ممزوج بالغضب: ما أبي إلا شوفت وجهش يالبوارة..


ترا ماني بحيوان ولا همجي عشان تخافين على نفسش مني بذا الطريقة.



نجح في إشعارها بالحرج والخجل لأبعد حد.. أنزلت وجهها وهمست بهدوء لتبعد عن نفسها الحرج:


ها يأبو خالد.. وش الشيء الكايد اللي حدك على مساري الليل؟؟



صالح بعتب عميق وهو يجلس على مقعد منفرد بعيد عنها بدوره:


الحين تنشدين وش حدني على مساري الليل؟؟


أربع شهور ما شفتش يا الظالمة.. وعلى قد ما حاولت أشوفش


وأسوي حركات غبية وسخيفة.. ماهان عليش تبردين خاطري


والله عيب عليش يا نجلا


صالح على آخر الزمن يصير فيه كذا!!



نجلاء بألم: صالح اللي سوا كذا فيني وفيه..



صالح بعتب أعمق موغل في الوجع: عاجبش حالنا كذا.. كل واحد في مكان.. وعيالنا شتتيهم بيننا..


ليش تحرمينهم يعيشون مثل باقي عيال خلق الله بين أمهم وأبيهم



نجلاء نظرت له بعتب موجوع مجروح: إذا صار أبيهم ما يحترم أمهم..


أحسن ما يشوفون أشلون أبيهم يهين أمهم.. أي قدوة بتعطها لهم وأنت تكسر أمهم قدامهم



صالح يشعر بألامه تفور في فيضانات من مشاعر متضادة:


وكل شيء أنا السبب فيه.. وأنتي يعني بريئة ما تسوين شيء


وليش تنسين سبب خلافنا الثاني.. كم صار عمر عزوز؟؟


خمس سنين.. غير إنه حن قعدنا 4 سنين لين جانا خالد..


وأحطها في ذمتش.. هل وقتها ضايقتش بكلمة أو حسستش بشيء مع إن العيب كان منش؟؟


انتظرت لين عالجتي وحملتي بخالد وعقبه عزوز وما فتحت ثمي بكلمة.. وعقبه تروحين تربطين خمس سنين..


صبرت سنة سنتين ثلاث لين كبر عزوز.. بس أنتي ما احترمتي صبري عليش



نجلاء تنهمر بألم: الموضوع هذا مرتبط بالموضوع الأول.. لما كنت تهيني بأمي.. كنت أقول يمكن مقهور عشان أنا ما أجيب عيال..


جبت خالد.. وعقبه على طول جبت عزوز عشان أوريك فضل الله علي وإني الحمدلله ماعاد فيني شيء.. وعشان أرضيك


لكن أنت مثل منت ما تغيرت.. قلت ماني بمستعدة أجيب بعد ولد وأنا ماني بضامنة حياتي معك.. وهذا كان معي حق


كان معي حق.. أنت ما تستانس لين تجرحني وتهيني..



حينها بدأ صوتها بالارتعاش وهي تقاوم ما سيأتي بعد ارتعاش صوتها..


تخشى أن تهار صلابتها التي مازالت تحاول التماسك بأستارها المتهاوية



تنهد صالح بعمق وهو يقاوم رغبته العارمة أن ينهض من مكانه ليدفنها في أحضانه المشتعلة اشتياقا لها


ويمنعه من ذلك نظرة العتب في عينيها التي تجرحه في العمق..وارتعاش صوتها سهام تخترق فؤاده المتيم


همس بحنان عميق: خلاص السموحة يا بنت الحلال.. ماني بمتعودها.. جربيني ذا المرة.. حرمت يأم خالد


أنتي وأم غانم فوق رأسي..




نجلاء بألم عميق: سمعت ذا الكلام بدل المرة ألف.. والحين ما أقدر أتنازل أكثر.. الحين عيالي كبروا


وأنا ماني بمستعدة أخليهم يسمعونك تهين أمهم وبجدتهم بعد..مستحيل أعرضهم لذا الموقف


أمي مهيب بعيارة ياصالح.. وذا الكلام قلناه الف مرة.. بس أنت..........



صمتت على مرارة سدت حلقها.. صمتت والمرارة تنتشر حتى لسانها الذي جفت الكلمات الموجوعة عليه



بينما همس صالح بألم مخلوط بالغضب: ألف مرة!!! ألف مرة!! صدق إنكم يا النسوان مكفرات العشير..


ادري إني غلطان ومعترف.. بس لا تبالغين بذا الطريقة


وخلاص يأم خالد أنا تعذرت لش.. وش تبين زود؟!



نجلاء سحبت أنفاسها بعمق: الطلاق.. ما أبي شيء غيره..



حينها انتفض صالح بعنف ليقفز عن مقعده ويتوجه ناحيتها لينتزعها من مقعدها وهو ينشب كفه القوية في عضدها ويهزها بعنف:


نجوم السما أقرب لش.. والله لو حتى طار من رأسش طير أصفر


وياويلش اسمعش تطرينه..


ما تبيني.. انطقي في بيت هلش.. بس وأنتي على ذمتي



نجلاء تشيح بنظرها عنه بينما جسدها كله يهتز مع مسكه لعضدها وتهمس بوجع حاولت ألا تسيل معه دموعها:


تبي تقهرني إذا أعرست علي.. عشان كذا تبي تخليني على ذمتك..



حينها أفلتها صالح فجأة وهو ينتفض بعنف وهو يلمح التماعة شفافة في طرف عينها وهي تحاول أن تشيح بنظرها عنه


همس بوجع رجولي حان وهو يمد يده ليمسح دمعتها ثم يضع كفه بحنو على خدها: تبكين يا نجلا..؟؟ تبكين؟؟


ذا السنين كلها بيننا عمري ما شفت لش دمعة..


ليش يا قلبي تنحريني بدموعش؟؟ أدري إني غلطت والغلط راكبني من ساسي لرأسي ..والمسامح كريم..


ولو ما تبين تسامحين بكيفش.. بس تبكين لا.. لا ..تكفين



نجلا بوجع: لو هامتك دموعي.. أو أنا هامتك بكبري


ما كان رضيت لي المهونة..


ثم أردفت بوجع أعمق وهي تضع كفها الناعمة فوق كفه الساكنة على خدها:


أدري إنك تحبني ياصالح.. وأنا بعد أحبك


بس الحياة بيننا خلاص صارت مستحيلة


تكفى خل بيننا ذكرى شيء حلو.. وطلقني.. خلاص







**********************************






الصباح في فرنسا


مقاطعة سافوي الفرنسية في الجنوب الشرقي من فرنسا بالقرب من سويسرا وإيطاليا



مدينة Annecy أنسي الصغيرة التي تعد جنة من جنان الله على الأرض والتي تقع في أحد وديان جبال الألب الثلجية


تبعد عن باريس حوالي 600 كيلو ولكنها قريبة جدا من جنيف السويسرية


لذا من يريد الذهاب لها للسياحة يتجه لها من جنيف..


وكان هذا سبب اختيار زايد لها.. لقربها من من مقر عمل علي


حيث تبعد من جنيف حوالي 65 كيلو فقط


والسبب الثاني وجود مصحة شهيرة جدا لمعالجة مرض فقدان الشهية هي مصحة الدكتور (بوفار دوغال) في ضواحي أنسي الشديدة الهدوء والبالغة الجمال




تصل الطائرة الطبية الصغيرة التي حملت جميلة من مطار شارل ديغول في باريس إلى مهبط الطائرات الخفيفة الخاص بالمصحة



بعد ذلك بقليل تصل طائرة كسّاب وعفراء إلى جنيف وهما يختصران مسافة طويلة قطعها خليفة وجميلة


ورغم رغبة عفراء العميقة في رؤية علي وخصوصا أنهما معه في ذات المدينة وهي لم تره حينما كان في الدوحة


ولكن كسّاب رفض وأصر أن يتجها فورا لأنسي بعد انهاء إجراءتهما


ولأسباب عديدة منها أنه حلف أن خالته عفراء لن تبيت إلا عند ابنتها


والسبب الأهم بين أسبابه أنه كان يريد أن يترك عليا ليختلي بنفسه لفترة..


فلم يكن يريد إثارة اوجاعه برؤيتهما متجهين لجميلة وجرحه مازال طريا ينزف


على أن يزوراه في رحلة العودة





وبالفعل استقل كساب سيارة خاصة من جنيف وتوجها فورا لأنسي ليصلاها بعد 40 دقيقة


وبعد 4 ساعات تقريبا من وصول جميلة للمصحة






قبل ذلك بثلاث ساعات


غرفة جميلة..


التي توقفوا منذ ساعات عن حقنها بالمهدئ استعدادا لاستيقاظها حين تصل للمصحة



خليفة كان يجلس جوارها.. يقرأ ورده الصباحي.. سمع همهمات متقطعة


انتفض بعنف..



" هل هذا صوتها؟؟


يبدو أن الأميرة النائمة صحت من سباتها


ولحظة المواجهة حانت.."




كان على وشك الركض لاحضار الطبيبة.. كان عاجزا عن مواجهتها وحيدا


ولكنه استعاذ بالله من الشيطان وهو يقف ليضع المصحف على الطاولة المجاورة



ويهمس لجميلة من قرب: صباح الخير جميلة..



همست بصوت متقطع دون أن تفتح عينيها: يمه ريقي ناشف.. عطيني شوي ماي تكفين



خليفة ابتلع ريقه: خالتي موب هنا جميلة... وإلا نسيتي؟؟



همست جميلة بذات الضعف: زين مزون حبيبتي عطيني..



خليفة شعر أن الحوار غير ذي جدوى.. لذا تناول قنينة ماء وفتحها.. وهو يقترب منها ويدخل ذارعه تحت كتفيها الناحلين


شعر بألم غير مفهوم وهو يشعر بخفتها المؤلمة:



"هل يوجد داخل جسد هذه المخلوقة عظام حتى؟! "



قربها منه وهو يسندها لكتفه حتى يسقيها... وشعور واحد يسيطر عليه



الــــشـــفـــقــــة




جميلة مازالت تشعر بالدوار.. لكنها ما أن شعرت بيد خليفة حتى شعرت أن هناك شيء غير طبيعي يحدث..


فهذه الذارع الصلبة وهذا الكتف القوي يستحيل أن يكونا ذراع أو كتف مزون الرقيقة


لذا فتحت عينيها بجزع وهي تشتم رائحة عطر رجالي أكمل صورة جزعها.. لتجد جانب رأسها يستند لكتف رجل غريب


حينها صرخت جميلة برعب وهي تحاول بفشل أن تدفعه وتدفع قنينة الماء


ولكن قواها الخائرة لم تسعفها بينما صراخها المبحوح يتعالى: من أنت؟؟



خليفة أنزلها بخفة على سريرها وهو يهمس بحرج: أنا خليفة يا جميلة.. خليفة ريلج..



حينها شهقت جميلة بعنف وهي تحاول تركيز نظرها الضعيف في الرجل الغريب أمامها.. والذكرى كاملة ترجع لها


لتبدأ بالصراخ الهستيري بشكل مفاجئ مرعب: أبي أمي.. أبي أمي.. جيبوا لي أمي...


أبي أمي.. يمه.. يمه.. يــــمــــه




خليفة نظر لها بجزع وهي تبدو كطفلة مذعورة.. اقترب منها ليقوم بتهدئتها


ولكنها صرخت بهستيرية أكبر: لا تقرب مني.. لا تقرب مني



خليفة تراجع.. والممرضات حضرن على صراخها.. ثم حضرت طبيبتها التي كانت تعطي طبيبها الجديد تفاصيل مرضها


سارعت طبيبتها لسريرها لتجلس جوارها وتضع يدها على كتفها


جميلة حين رأتها ارتمت في حضنها وهي تبكي بهستيرية


داليا احتضنتها بخفة حانية وهي تشير لخليفة بنظرات عتب وتهمس له: إيش اللي عملته لها؟؟



خليفة يهمس بحرج وبصوت خافت حتى لا تسمعه جميلة الباكية: والله العظيم ما سويت لها شيء.



حين هدأت جميلة همست بصوت مبحوح تماما وهي توجه نظرها لخليفة: آسفة يا .... يا...


كان صعبا عليها أن تنطق اسمه.. لم تستطع.. لم تستطع



سارع خليفة للرد: لا تعتذرين.. يمكن أنا خوفتج بدون ما اقصد..



لم تكن تريد أن تعتذر حتى.. ولم تكن حتى تشعر بأهمية الاعتذار.. ولكنها شعرت أن هذا مايجب تفعله ..


أ لم تكن هي من أدخلت نفسها في كل هذا؟!


أ ليست هي من اختارته حتى على والدتها؟؟ حتى على والدتها؟!


كانت تبكي جزعا في داخلها.. لم تعتد على فراق أمها حتى لساعات


كانت حتى وقت دوام والدتها في المدرسة تشتاق لها


فكيف وهي في بلد وأمها في بلد؟!!


تشعر برعبها يتجمع ويتجمع.. لأول مرة تكره عنادها.. عنادها الذي أوصلها لكل هذا


فأي جنون ارتكبته؟!!


أي جنون؟!!




" لا لا .. ليس جنونا!! ليس جنونا!!


بل هو الشيء العقلاني الوحيد


أ ليس اسمه خليفة؟!!


اسمه خليفة..


وهو من اختارني دون ضغوط من أحد؟؟


لم يختارني من أجل خالته ولا حتى عمه المتوفي..



ولكن وإن كان اسمه خليفة.. فهو رجل غريب عني


لا ..لا.. من كان اسمه خليفة.. ليس غريبا.. ليس غريبا


فلماذا أشعر أنه غريب عني هكذا؟!!


وهأنا معه في مكان غريب


ولكن ليس لي إلا هو.. ليس لي إلا هو


أ فلا أحاول أن أكون مهذبة معه..


على الأقل يكون رحيما بي حين يغسلني ويكفني ويترحم علي وهو يتذكر عني شيئا جيدا


غير عنادي وجنوني وصراخي!!






********************************






وضحى تنزل إلى الطابق السفلي وهي ترتدي عباءتها استعدادا للذهاب للجامعة.. لتنتظر تميم الذي أخبرها أنه يحتاج لربع ساعة ليجهز حاسوبه للعمل



وجدت والدتها تجلس في الصالة وجهازها المحمول على ساقيها


وهي تسجل بعض الأشياء على ورقة


كانت مزنة مستغرقة تماما في النظر للشاشة لذا لم تنتبه حتى احتضنت وضحى كتفيها من الخلف


وهي تطبع قبلة على خدها ثم تلصق خدها بخدها وتهمس باحترام ودود: صباح الخير مزونتي..



مزنة مدت يدها بحنان لتحتضن خدها: صباح الخير ياقلبي



وضحى تنظر معها لشاشة الحاسوب وتهمس بمرح: وش تبين تطبخين لنا اليوم..أشوفش فاتحة مواقع طبخ



مزنة بهدوء مرح وهي تعيد نظرها للشاشة: أبي أسوي معكرونة صينية عشان تميم وأدور طريقة جديدة..


ذا الولد ذوقه غريب في الاكل.. وش فيها المكابيس؟؟ وإلا البرياني وإلا المشخول؟؟


الحين بأسوي له غير غداكم أنتو..



وضحى تعاود تقبيل خدها وتهمس بمودة: أنا بأتغدى في الجامعة.. وبعدين أنتي اللي مدلعته.. ومن لقى الحنا تحنا..



مزنة بمرح حنون: خله يتدلع فديت قلبه.. أصلا وزنه نازل.. ماعاد كل مثل أول..



وضحى تعاود تقبيل خدها للمرة الثالثة وتهمس بمودة مرحة: تدرين يمه أما حبة خدش الواحد ما يشبع منها


وبعدين خلي تميم يسوي ريجيم صاير دب.. ويا ليت بعد امهاب يسوي ريجيم.. دب أكثر منه..



مزنة بخبث لطيف: إذا عيالي الضعاف دبابة.. أجل عبدالرحمن ويش..



وضحى تأخرت بحرج وهي تدور حول الأريكة لتجلس جوارها: وأنا وش دخلي في عبدالرحمن.. دب لنفسه



مزنة تغلق الحاسوب وتضعه على الطاولة أمامها ثم تمسك كف وضحى بين كفيها وتهمس بحزم حنون:


اسمعيني يامش.. أنا لحد الحين مثل منتي أكيد ملاحظة ما قلت لش أي شيء ولا تدخلت


أبيش تفكرين زين بدون ضغط مني مع إني عارفة إنه أخوانش كلهم تكلموا معش في الموضوع بس أنا ماحبيت أستعجل


والحين أبي أقول لش سالفة صغيرة أول..ترا هذي مهيب أول مرة يخطبش عبدالرحمن..


هذي ثاني مرة والأولى كانت قبل 3 سنين.. لكن....



حينها تصلبت أنامل وضحى بين كفي والدتها..وهي تقاطعها بغضب:


يمه تكفين دوري سالفة تتنصدق غير هذي إذا أنتي تبين تقنعيني بعبدالرحمن اللي أنا مستحيل اقتنع فيه



مزنة بغضب دفعت يد وضحى عنها: وضيحى هذي أخرتها.. تقاطعيني وتكذبيني بعد؟؟...


ومتى كنت أكذب عليش وإلا على غيرش.. قومي من قدامي الحين.. يالله قومي ذا الحين قدام تسمعين شيء ما يسرش



حينها انكبت وضحى على يد والدتها تقبلها بجزع: آسفة يمه.. السموحة جعلني فداش.. والله العظيم ما قصدي



مزنة تشير لوضحى أن تغادرها وتهتف بحزم شديد: إذا عرفتي تثمنين كلمتش.. كملنا كلامنا..







*********************************







" داليا.. صحيح أمي ما جات معي؟!! معقولة؟! "


همس متألم موجوع



داليا تمسح على شعرها وتهمس بحنان: لا حبيبتي ماجات.. خلاص جميلة أنتي صرتي ست متزوجة.. والحين الأستاذ خليفة هو اللي مسؤول عنك



سالت دموعها بصمت مليء بالحرقة : ما توقعت إنها ممكن تخليني.. توقعت أي شيء إلا ذا الشيء



داليا تبتسم: بس جميلة أنتي عارفة هالشيء من قبل نسافر



جميلة بصوت مبحوح مثقل بالقهر: ما أنا طول عمري أعند، وأسوي، وأقول أشياء ما أقصدها


وأشمعنى ذا المرة صدقتني.. وأشمعنى؟!



داليا بحزم لطيف: لأن هذا موضوع مافيه لعب.. ويوم تقررين شيء لازم تكونين قد قرراتك



طرقات على الباب..


جميلة تهمس لداليا بجزع: لبسيني حجابي داليا..



داليا بهدوء: مافيه حد غريب.. أكيد زوجك..



جميلة بإصرار: ماعليه داليا لو سمحتي.. لبسيني حجابي..



داليا تلبس جميلة حجابها.. وبالفعل كان الطارق خليفة العائد من صلاة الظهر


يسلم بهدوء ويجلس في هدوء يخفي خلفه توتره الخاص


بينما جميلة بدأت تفرك أناملها اليابسة بتوترها الخاص بها ايضا..



داليا تهمس في أذنها بتحذير: لا تعملي كذا.. انتبهي على إبرة الجلوكوز..


ويالله أنتي وزوجك صليتوا الظهر باقي أنا أروح أصلي..



جميلة تهمس لها بخفوت جازع: لا تخليني معه بروحي.. تكفين داليا..



ابتسمت داليا وهي تهمس في أذنها: عيب يا بنت.. حاسة أنا قاعدة عزول.. رايحة شوي وراجعة.. باصلي وأخلص كم شغلة وأرجع



داليا خرجت.. بينما عادت جميلة لفرك أناملها بتوترها وخجلها المتزايد


خليفة كان يراقب تحركاتها بتوتر مشابه ولكنه نهض حينها ليتجه ناحيتها


ثم يمسك بيدها ويهتف بحزم: بسج.. أنتي عندج إبرة في الوريد.. انتبهي



جميلة انتزعت يدها بضعف وهمست بخجل متوتر: لو سمحت لا تلمسني..



خليفة جلس على المقعد المجاور لها وهتف بهدوء: جميلة ترا عيب اللي تسوينه


من لما جينا ما سمعت منج إلا كلمتين لا تقرب مني ولا تلمسني


أنا بصراحة موب فاهم مضمون اللمسة عندج..


أنا ريلج وما معج إلا أنا.. إذا أنتي حتى المساعدة البسيطة رافضتها مني..


أشلون من المفترض أقوم بدوري



جميلة بجمود: أنت مهوب مطلوب منك شيء.. شيء واحد أبيه منك


إذا مت.. أنت تغسلني وتكفني.. وعقب رجعني للدوحة..


أبي أندفن في الدوحة.. وما ابي أمي هي اللي تغسلني.. لأن أمي ماراح تستحمل


ولأنه...........



خليفة قاطعها بعنف وهو يكاد يجد من سيل الجنون الذي تهذي به: أنتي مينونة


وش هالخبال اللي تقولينه؟!!


أموت وكفني.. بسج.. ويا ويلج تعيدين هالكلام..



جميلة بذات الجمود: على العموم أنا ماراح أعيده.. صار عندك خبر بوصيتي


وإلا بعد منت بمنفذ وصات وحدة بتموت؟!!



خليفة يتنهد بعمق وهو يقرر تجاهل كل ماقالته:


ما تبين تأكلين شيء.. صار لج يومين تقريبا ماطب شيء حلقج..



حينها انتفضت جميلة وهي تخرج من حالة الجمود لتعود لحالة الخجل والتوتر:


لا شكرا ما أبي أكل..



خليفة يتجاهل رفضها ويهتف بحزم: لازم تأكلين شيء.. موب على كيفج..







***************************






مقر الخطوط الجوية القطرية الرئيسي



مزون أنهت مقابلتها على خير


لأول مرة تشعر بسعادة ما في هذا العمل منذ بدأت الدراسة


فهاهي ستعمل مع طاقم نسائي كامل.. وهاهي منذ الآن متحمسة لرحلتها الأولى..



بدا لها من أجرى المقابلة معها غير راض عن هذا الكابتن الذي يرتدي نقابا.. وهو يجد نفسه مع كل هذا مجبر على تنفيذ رغباتها.. بدلا أن تنفذ هي رغبات جهة العمل


ولكنه لم يستطع سوى ابتلاع غيظه مع التوصية الخاصة جدا التي جأته من أجلها من جهاته العليا



مزون كانت تخرج حين لحقت بها السكرتيرة وهي تهتف باحترام: كابتن مزون.. كابتن



التفتت مزون وهمست بمهنية: نعم



مدتها السكرتيرة بظرف فخم على طرفه اسم الخطوط الجوية القطرية : تفضلي كابتن.. هيدا كارد استراحة التيارين بالمتار



مزون بابتسامة مهذبة وهي تعيده: شكرا.. أنا مهوب محتاجته.. ما أبي أقعد مع الطيارين في استراحتهم..



السكرتيرة باستغراب: ياكابتن ما بيصير.. وين بدك توعدي لما يكون عندك رحلة.. وبعدين المكان كتير حلو.. وكتير ستايل.. سدئيني بيعجبك



مزون هزت كتفيها ببساطة: بأجي على موعد رحلتي على طول.. ولو حبيت أرتاح في مكان.. استراحات المسافرين موجودة



السكرتيرة ابتسمت: كابتن مزون ارجعي تا نعد شويه..شكلو مَنّك كتير فاهمة النزام..



مزون تراجعت وجلست مع السكرتيرة التي همست باستغراب: أنا منّي عارفة ليه سيادتو ما شرح إلك التفاصيل



مزون ابتسمت في داخلها (سيادتو شكله ماكان طايقني)



السكرتيرة ابتسمت بمودة :


كابتن مزون.. الئعدة في استراحة الطيران منّها ترف لكن واجب..


لانو لازم توصلي ئبل الرحلة بـ 3 ساعات.. وتوعدي عالكمبيوتر الخاص هناك


منشان تتأكدي من حالة الطئس والغيوم وتوئعات الارصاد وخطة الطوارئ


وتوئعي على الحضور



مزون بصدمة: أنا أعرف كل هالأشياء.. بس أنا الحين مساعد ثاني وفي فترة تدريب..


ومفروض إنه كابتن إيمي هي اللي تسوي هالشغلات مهوب انا



ابتسمت السكرتيرة برقة: يا ئلبي يا كابتن.. لازم تكوني معاها خطوة بخطوة.. وإلا كيف بدها توئع إنك تدربتي..


الشيء التاني.. ليش بيحطوا اتنين مساعدين..لأنه هيدي أرواح ناس..


ولو حصل لا سمح الله للكابتن شيء وحتى للمساعد الأول


المفروض إنه المساعد التاني يكون جاهز تا يكود التيارة


فلازم تكوني مع الكابتن وهي بتستلم كشوف المسافرين والتاقم وتوئعي معاها


ومعاها وهي بتتأكد من كل شيء بيخص الرحلة من الكمبيوتر اللي باستراحة التيارين


وبعدين معاها وهي بتستلم التيارة من المهندس اللي عمل تشييك عليها



مزون قاطعتها باستغراب باسم: عفوا على هالسؤال.. بس دقة معلوماتش أحسن مني.. من وين تعلمتي كل هذا


عفوا والله ما أقصد إساءة.. بس ما اعتقد إن عمل سكرتيرة في مكتب ما يأهلش إنك تعرفين كل ذا التفاصيل عن العمل في أرض المطار



حينها ضحكت السكرتيرة برقة: ما أنا كنت كابتن تيارة وهربت..






******************************






"أستاذة كاسرة.. فاضية خمس دقايق؟"



كاسرة تبتسم وهي تمسك بسماعة الهاتف بمودة مرحة: يا ملغش فطوم..


شكلش عجبتش سالفة أستاذة ذي.. نعم أستاذة فطوم المليغة فاضية آمريني



فاطمة تكتم ضحكتها وهي تنظر للرجل الواقف أمامها وترد بذات الاحترام:


الأستاذ سعود هنا عندنا.. ويقول يبي يقابلكم خمس دقايق



حينها تغيرت نبرة كاسرة من المودة للحزم: أكيد جاي يشتكي؟؟



فاطمة مازالت تكتم ضحكتها: أكيد أستاذة كاسرة.. فيه شيء ثاني يعني؟!



كاسرة بهدوء: خليه يتفضل وتعالي أنت وسماح معه.. وأدعي الله يثبتني لأسوي في ذا المخلوق البليد شي..



باب مكتب كاسرة ينفتح.. ليدخل سعود أمامه سماح وخلفه فاطمة


تتوجه الاثنتان لتجلسا في الزواية.. بينما سعود يتجه ليجلس على المقعد المقابل لمكتبها من ناحية اليمين



كاسرة تهمس بحزم مهني: نعم أستاذ سعود.. فيه شيء؟؟



توتر سعود قليلا.. ودائما هذا ما يحدث.. لا يعلم ما يوتره..


هل هو صوتها الغني بالمتناقضات؟؟ أم صفوف أهدابها المتماوجة التي لم تستطع فتحات النقاب الشديدة الضيق أن تخفيها؟!!


أم حضورها الحازم الذي يكتم على أنفاسه بالضيق ويذكره بمأساته الدائمة أنه من كان يجب أن يكون مكانها...



ولكنه تناسى كل هذا وهو يحاول أن يهتف بحزم: ممكن أعرف استاذة كاسرة


ليش ما طلعت للدورة اللي أنا قدمت عليها؟؟



كاسرة بحزم: أعتقد أستاذ سعود إنك عارف... الدورة طلع لها الأستاذ فيصل والاستاذ هلال..



حينها هتف بحزم ممزوج بغضب: وليش هلال وفيصل هم اللي يطلعون وأنا لا؟؟



كاسرة ببساطة واثقة: لأنهم هم الأحق بها من حضرتك..



سعود بذات الغضب: ومن وين جا حقهم... أعتقد أني أقدم منهم في القسم



كاسرة مازالت تحتفظ بهدوؤها: أستاذة سعود حضرتك توك راجع من دورة.. والدور للأستاذ فيصل والاستاذ هلال



سعود بذات الغضب الذي بدأ يتزايد: بس الدورة هذي غير.. وانتي عارفة إني من السنة اللي فاتت وأنا أبيها


قبل ما تصيرين حضرتج رئيسة القسم حتى..



كاسرة مازالت تتمسك بهدوؤها المهني الذي أثار غضب سعود لأنه يريدها أن تغضب ليجد عليها ممسكا:


أستاذ سعود الذنب في هذا الموضوع يكون ذنبك ومهوب ذنبي


لأنه بما أنك كنت تبي هذي الدورة بالتحديد.. كان من المفروض إنك ما قدمت على الدورة اللي فاتت


لأنك عارف القانون.. ما أقدر أطلعك دورتين ورا بعض إلا لو كان ما فيه متقدمين..


وأنت عارف إنه الدورة هذي تقريبا تقدم لها كل موظفين القسم


والأحق كان فيصل وهلال


عندك شيء ثاني أستاذ سعود؟؟



سعود وقف وصوته يرتفع بغضب: إيه عندي باقدم شكوى ضدج.. إنه انتي عندج محاباة بين الموظفين..



كاسرة بذات الهدوء الذي لم تتغير وتيرته: حقك أستاذ سعود


قدم الشكوى اللي تبي... ومدير الإدارة بيكون الحكم بيننا



سعود يرتفع صوته اكثر: ومن قال بأقدمها لمدير الادارة.. بأقدمها لمدير الهيئة شخصيا



كاسرة ببرود مهني محترف: حقك بعد.. بس قصر حسك.. تراك في مكان عمل محترم.. هذا مهوب سوق خضرة



سعود يصرخ: وتسبيني بعد وتقولين إني بياع خضرة.. زين يا استاذة كاسرة.. زين بتشوفين..


تراج أنتي إلا بنت يومين.. لكن أنا ولد ذا الهيئة من سنين..


وترقيتج كلها كانت غلط.. والغلط لازم يتصلح..



كاسرة زادت من درجة برودها الشديد الحزم: انتهت الخمس دقايق أستاذ سعود


تفضل لمكتبك شوف شغلك..


وأنا بأكون سعيدة جدا نتقابل عند مدير الهيئة شخصيا


لكن حط في بالك إني بأطلب نقلك لقسم ثاني..


أنا طولت بالي عليك كثير.. واحترمت أقدميتك في القسم


لكن مصلحة العمل عندي في المقام الأول... وأنا ماني بفاضية لمهاتراتك كل يوم..






****************************






"صالح يأمك قوم.. وش ذا النوم كله.. الظهر قرب يأذن وحتى دوامك مارحت له اليوم"



صالح همس بإرهاق: تعبان يمه شوي



أم صالح وضعت يدها على جبينه وهي تهتف بجزع: وش فيك يأمك؟؟ وش أنت تانس؟؟



صالح جلس وهو يتناول كفها من جبينه ويقبل ظاهرها ويهمس بصوته المرهق:


ما أنس شيء جعلني الأول.. بأقوم الحين..



أم صالح بقلق: يأمك حالك مهوب عاجبني.. ما كنت تسهر ذا السهر.. اليوم جيت أدورك صلاة الصبح.. ما لقيتك..



همس صالح وهو يقف ويتناول فوطته ليتجه للحمام: يمه صليت الفجر وجيت..



أم صالح بنبرة ذات مغزى: زين ووين كنت لين صلاة الصبح..



صالح بإرهاق: وين بأكون يعني يمه؟؟



أم صالح بذات النبرة: أنت علمني..



صالح بضيق: أدور في سيارتي كني خبل.. ارتحتي يأم صالح..



أم صالح تعلم عادته الرديئة هذه مؤخرا.. فكثيرا ما أخبرها إنه يقضي الليل يطوف في سيارته أو حتى يمشي على قدميه حتى ينهكه الإرهاق


همست بضيق عميق: ولمتى على ذا الحال يأمك؟؟



صالح يقبل رأسها: ضايق يمه.. وش حيلتي؟؟



أم صالح بحزم غاضب: منت برجال.. اللي فرقى مره يسوي فيك كذا..



ابتسم صالح: وليه تظنين إني ضايق عشان نجلاء.. انتي تدرين يمه وش كثر أحب عيالي


وبعدين جعلني فدا عويناتش ابن فطيس يقول:


والله إن أحر من دمع اليتيم.... دمعة الرجال من فرقا مرة



أم صالح بجزع: ويش؟؟ دمعة؟؟



ضحك صالح من جزع والدته: لا أبشرش ما بعد وصلنا ذا المرحلة.. الشهر الجاي يمكن..



أم صالح تنهدت بعمق: يأمك حالك مهوب حال.. أما أنك ترد مرتك وإلا أعرس.. جوزاء وإلا غيرها



صالح يتجه للحمام وهو يهتف بحزم: خلينا من ذا السالفة الحين.. أبي اسبح قدام الأذان







******************************






وضحى وسميرة وشعاع في مجمع المطاعم في الجامعة.. يتناولون غدائهم



وضحى تهتف بابتسامة: سمور شوفي تصلين المغرب وتكونين جاهزة.. تعرفين كاسرة دقيقة في المواعيد وما تحب اللي يتأخر


وأنا ماني بمستعدة أسمع لي كلمتين عشان وجهش الشين..



تضحك سميرة: وه يا قلبي.. أنا اموت عليها لا عصبت أصلا.... ياحلوها إذا عصبت.. فديت المعصبين


عسل ياناس.. شفتي العسل يوم ينكت.. كأني شايفة برميل عسل مكتوت..



تضحك شعاع: خوش تشبيه... زين وأنا إذا عصبت..



أغلقت سميرة أنفها وهي تهمس بتأفف: زبالة مكتوتة وأنتو بكرامة.. وريحتها فايحة بعد



شعاع قرصت ذراع سميرة وهي تضحك: وجع يالبرصاء..



سميرة تفرك القرصة وهي تضحك: أنتي اللي وجع.. الحين عارفتني برصاء.. وحن يالبرص أقل شيء يسوي علامات في أجسامنا


الحين شوهتيني... وخربتي مستقبلي.. من اللي بيتزوج وحدة مشوهة الحين؟؟



وضحى تضحك بدورها: على الأقل إذا عنستي يكون عندش سبب تحججين فيه..



سميرة الضاحكة على الدوام: العانس أنتي وبنت عمتش.. وإلا أنا سوقي ماشي


تدرين عاد هل الديرة القرود يموتون في البياض..


على قولت خالي هريدي: الجعان يحلم بسوق العيش..


وأنا عاد بينكم يالكويحات سوق العيش...



شعاع تضحك: أمحق عيش... أشهد أنه على العازة اللي بيضويش..



ثم التفتت وضحى لشعاع بابتسامة: اشعيع تروحين معنا عقب المغرب لفيلاجيو..



شعاع بمودة: مالش لوا.. تو كنا فيه أمس رايحين أنا وجوزا نلعب حسون..


وبعدين أنتو تبون فيرجن تشترون طابعة حق مشروع تخرجكم وتطلعون..


وش يوديني معكم..



ثم أردفت شعاع بضيق: كل ما يطري علي إنكم بتتخرجون وتخلوني.. يضيق خاطري..



وضحى تهمس بمودة صافية: كلها شوي وتلحقينا..



شعاع بضيق فعلي: وش شوي.. سنة شوي



سميرة تبتسم: أنتي يام الأفلام الهندية.. أنتي أصغر منا بسنة.. تبين بعد تخرجين معنا أنتي ووجهش..



شعاع بالفعل تشعر أنها ستبكي: مالت على وجهش.. ما عندش إحساس..



حينها رقصت سميرة حاجبيها: ياحرام.. مسكينة.. بنروح ونخليها.. تدوج في الجامعة بروحها



حينها بالفعل سالت دموع شعاع.. لتنتفض كل من وضحى وسميرة بجزع


وتهتف سميرة بجزع: أمزح معش يا غبية...وبعدين ترا ماحد منا مهاجر..


بيوتنا كلها قريب من الثاني.. مالت عليش يأم دميعة ترا قلبي ما يستحمل







*******************************






منصور ينهي عمله ليتفاجأ أن سيارته شبه خالية من البترول.. ويستحيل أن توصله لمكان ..


لذا تلفت حوله ليرى أي حد قد يأخذه لمحطة البترول القريبة ليحضر بعض البنزين الذي سيكفيه للعودة للمحطة



هتف بحزم وهو يرى السيارة القريبة منه: ملازم فهد.. ممكن توصلني للمحطة.. سيارتي مافيها بترول



فهد ينزل من سيارته ويهتف باحترام وهو يؤدي التحية العسكرية:


والله إن قد تاخذ سيارتي... وانا بعبي سيارتك بترول وعقب باوصلها لبيتك وأخذ سيارتي



منصور هز رأسه نفيا وهو يهتف بحزم: جعلك سالم يأبو خالد.. استغفر ربك..


أبيك بس توصلني للمحطة وعقبه ترجعني..



قالها وهو ينزل ليتجه لسيارة فهد.. فهد عاد لمقعده.. بينما ألقى منصور نظرة سريعة على سيارة فهد وهو يركب جواره..



هتف فهد باحترام ومودة عظيمين: نورت سيارتنا يابو علي..



منصور بمودة: نورك يابو خالد..


ثم أردف بنبرة ذات مغزى: فهد..



فهد انتفض من الحمية: لبيه..



منصور بذات النبرة: لبيت في مكة.. فهد أنت اكيد تدري إني أعدك مثل ولدي..



فهد بمودة عميقة مغلفة باحترام متجذر: أدري الله يكبر قدرك..



منصور بذات النبرة: يعني لو أنت محتاج شيء منت بداس علي؟؟



فهد باستغراب: أكيد طال عمرك



منصور بحزم مباشر: أنت محتاج فلوس؟؟



فهد انتفض باستغراب وحرج: فلوس؟؟ لا والله .. الخير واجد ولله الحمد



منصور بعتب: تدس علي يافهد.. لو أنك منت بمحتاج فلوس.. وش حادك تركب سيارة مثل ذي.. متكسرة من كل صوب..



حينها لم يستطع فهد منع نفسه من الضحك: السموحة طال عمرك.. بس لو قلت لك السبب بتزعل علي..



منصور باستغراب: فهد خلص علي.. سيارة مثل ذي مايركبها حد صاحي.. صحيح إنها موديل السنة الجديدة.. بس شكلك شاريها مكسرة من الحراج



فهد بابتسامة محرجة: طال عمرك أنا شاريها من الوكالة مالها شهرين..



منصور بصدمة: ويش.. وويش اللي سوى فيها كذا؟؟



فهد بحرج: وش أسوي بهل الدوحة اللي خلو العالم كلهم.. ومالقوا حد يدعمونه غيري.. لازم كل يوم يومين دعمة ..


زين عادني حي.. أنت داري إني أوقفها ورا البيت عشان أمي ما تشوفها.. والحين أبي اشتري غيرها أصلا..



حينها هتف منصور بأمر حازم: اصفط على جنب..



فهد نفذ الأمر دون تفكير.. ليهتف منصور بامر آخر: انزل أنا بأسوق..


فهد نفذ الأمر بدون نقاش رغم شعور الحرج المتعاظم



حين ركب منصور مكان السائق هتف بالامر الثالث: عطني رخصتك



فهد أعطاه الرخصة.. وحرجه يتزايد ويتزايد


(يا الله وش ذا النهار؟!!)



حينها هتف منصور بحزم: والله ماعاد تسوق سيارة لين تدخل مدرسة السواقة من جديد..


وانا اللي بوصي ضابط مخصوص هو اللي يسوي لك التراي


لأن اللي عطاك الرخصة يبي له محاكمة عسكرية



فهد بجزع: تكفى يأبو علي لا تفشلني.. وش عاد بيفكني من لسان الشباب في الثكنة.. والله إن قد يخلوني مطنزتهم..


أنا أخرتها أرجع أتدرب مع البزارين والسووايق عقب 15 سنة سواقة


والله إني أسوق من يوم عمري 13 سنة.. وش مدرسته بعد؟؟



منصور بحزم شديد: فهد انتهى الموضوع.. ومهوب كل مرة تسلم الجرة.. كفاية على أمك وأبيك مراح عبدالله الله يرحمه عليهم


تبي تفجعهم فيك بعد؟!!






******************************







سيارة كسّاب وعفراء تمخر عباب جمال أنسي الخلاب دون حتى أن ينتبه الاثنان لشيء .. فكلاهما غارق في أفكاره الخاصة


حتى وقفت السيارة أمام بوابة المصحة التي تقع على مساحة شاسعة من الأرض أكثرها حدائق ومحميات طبيعية..


تحادث السائق مع الأمن قليلا.. ثم ركب بجوار السائق أحد رجال الأمن.. وتوجهوا للداخل..



دقات قلب عفراء بدأت بالتعالي وتفكيرها ينصب بحال ابنتها كيف هي الآن..


شوقها يغتالها لها.. رغم أنه بالكاد مضت 24 ساعة على رؤيتها الأخيرة لها


تشعر بالتوجس والقلق.. هل صحت من مخدرها؟!


كيف تقبلت الوضع؟!!


هل أكلت شيئا؟!!





ذات الوقت في غرفة جميلة



صوت خليفة يرتفع بحزم: جميلة بس اشربي الحليب من الممرضة.. لا تاكلين الحين.. بس الحليب



جميلة تلتفت له ثم تنزل عينيها بخجل وتهمس باستغراب خجول: أنت بأي حق تطول صوتك علي؟!



خليفة بنبرة استغراب إنما حازمة: نعم؟؟ أي حق؟؟ بصراحة ما أدري بأي حق يا بنت عمي.. أنتي قولي لي..



جميلة تنهدت بعمق (أي جنون أدخلت نفسي فيه)


ثم همست بخجل: ماعلية خليفة لو سمحت.. انا ما أبي حليب.. شايفني بيبي..



خليفة يشعر أنه سينفجر ولكنه قاوم رغبته.. فما زالت هذه هي المحاولة الأولى.. فكيف بمحاولات كل يوم


هتف بحزم: تشربين أو اشربج غصب..


قالها وهو يقترب فعلا..



انتفضت جميلة بجزع.. وذكرى رأسها في كتفها تعود لها...همست برعب: لا بشرب بروحي خلاص..



الطبيبة كانت تجلس في الزواية غير المرئية من جميلة وهي تسجل ملاحظاتها وتبتسم



جميلة كانت تشعر أنها تريد أن تتقيأ وهي تشرب الحليب الذي يعبر بدفئه بلعومها الجاف..


وهتفت بالفعل بالم: بس خليفة والله العظيم بازوع خلاص..



خليفة باستغراب: شنو تزوعين هذي.. ثم أردف وهو يكتشف المعنى: قصدج تطرشين..


لا ما راح تطرشين.. كملي كاسج..



جميلة لم تكمل كأسها لأنها بالفعل أرجعت الحليب كله في ذات الكاس الذي كانت تشرب منه..


عدا بعض القيء الذي تناثر على يديها ووجهها وملابسها..ويدي الممرضة التي كانت تسقيها



جميلة شعرت بألم عظيم وخجل أعظم.. شعرت أنها ستختنق من الحرج والإهانة


وانخرطت في بكاء متحسر أشبه بالأنين


رغم أنها لم تكن تريد أن تبكي أمامه..



خليفة شعر أنه هو أيضا سيتقيأ ولكنه قاوم رغبته وهو يقول: ماعليه جميلة عادي.. المرة هذي تطرشين المرة الياية لا


تبين أساعدج نبدل ملابسج..



جميلة بجزع بين شهقاتها: لا لا.. دكتورة داليا.. دكتورة داليا..



داليا قفزت من مقعدها وهي تشير لخليفة أن يخرج.. وأغلقت الباب لتبدل لها ملابسها.. بينما خرجت الممرضة لتغسل وتبدل..


وجميلة تبكي: تكفين داليا أنا أستحي أقول له.. قولي له يروح الفندق.. يروح أي مكان.. ما أبيه قاعد فوق رأسي.. تكفين



داليا تبلل الفوطة وتمسح وجهها ويديها وتهمس بحزم: جميلة حبيبتي هذا زوجك..


والقضية مش لعب.. يعني هو يقدر يقول لي أنتي روحي.. بس أنا ما أقدر أقول له.. وخصوصا أني قاعدة معاكم شوي وبأرجع



تمسكت جميلة فيها بجزع: لا داليا تكفين لا تخليني.. أنا أصلا باموت قريب داليا.. مستكثرة تقعدين عندي لين أموت..



داليا بذات الحزم وهي تكمل إلباسها ملابس نظيفة: لا ماراح تموتي إن شاء الله.. أنتي بتشفين وترجعين للدوحة.. ما تريدين ترجعين لأمك وعمك زايد ومزون..



حينها انفجرت جميلة في بكاء هستيري وهي تتذكر ما تحاول تناسيه دون أن تفلح:


أبي أمي.. أبي أمي.. جيبو لي أمي.. يمه.. يــــمــــه..


يـــــــمــــــه



ليفتح الباب حينها بشكل مفاجئ..


وتدلف عفراء كأعصار وهي تسمع صراخ ابنتها الموجوع المكلوم يناديها






#أنفاس_قطر#


.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 28-03-10, 04:42 AM   المشاركة رقم: 463
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68624
المشاركات: 10
الجنس ذكر
معدل التقييم: loya2008 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited_States
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
loya2008 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم
ازيك انفاس قطر انا بجد فى منتهى السعاده انى شفت الروايه التالته ليكى
اولا ازاى البيبى عامل ايه ربنا يجعله مسلم صالح
ثانيا فى اواخر روايتك السابقه توفت امى وانا مش عايشه فى نفس البلد فبجد كنت فى عز حزنى بقرا روايتك وحسيت انها خففت عنى .
ثالثا انا بالطبع معجبه بالقصة الجديدة واكثر بالتزامك بالمواعيد بس ليه سؤال ليه فى نظرة دونية للمصريين من الخليجيين?
اتمنى لك التوفيق فى روايتك

 
 

 

عرض البوم صور loya2008   رد مع اقتباس
قديم 28-03-10, 04:43 AM   المشاركة رقم: 464
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158705
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: درة مضيئة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
درة مضيئة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

لااااااااااا ماني مصدقـــــــــــة

والله كنت أنتظر متى تنزلين قصــــــــــــة جديدهـ

والحمدلله هذا انتي نزلتي قصـــــــة وأنا متأكده أنها بتكون أروع من اللي قبلها والله عفت كل الروايات من بعد رواياتك يا أنفاس

وسجلت في هذا المنتدى عشانك

الله يوفقك ويسعدك يارب

 
 

 

عرض البوم صور درة مضيئة   رد مع اقتباس
قديم 28-03-10, 05:47 AM   المشاركة رقم: 465
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37766
المشاركات: 60
الجنس أنثى
معدل التقييم: جاكلين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جاكلين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعطيك ربي الف عافية

اسى الهجران كانت رفيقي في شهور حملي الصعبة


ايضا وايضاانفاس

وانفاس فقط

غرامي الالتزام بالمواعيد

تمنيت كل عميلاتي زيك

موفق بإذن الله ...

المهم ... انا ماعرف في الوقعات

بس لما حكيت لزوجي عن الرواية

ابو عيالي توقع انو الكاسرة تميل لزايد

هو توقع شاطح برايي لكني نقلته للامانة

انفاس-جعل الناس تشوف بضناش مانشوفه احنا فيش


* جزاك الله الف خير

 
 

 

عرض البوم صور جاكلين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 02:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية