لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-10, 07:05 AM   المشاركة رقم: 3511
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 180242
المشاركات: 14
الجنس أنثى
معدل التقييم: شغب أحساس عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شغب أحساس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

طآبت صبآحآتك بالخيـر ترفل ~


غاليتي أنفآس

لكم أحببت وضع تعليق هنآ ..

لكنك بعد كل بآرت ..
تجعلين المشآعر في حآله لآ تسمح لهآ بالتعليق ..

فعلاً مآشآء الله أبدعتي و بقوه ..


في الثلآث بآرتآت الأخيره
+ البآرت الهديه ..


أبهرتني كل تلك الآحدآث
على جميع الجبهآت ..

و لآ أحبذ وضع تنبؤآت للبآرت القآدم ..
أفضل الأحتفآظ بهآ بنفسي ..
و ان أتفآجأ بالأحدآث ..



’,’


لكن

بالنسبه لبعض الشخصيآت ..

لآ زال البعض لم يظهر النور على أحدآثهم
و لآ أتوقع أنهم أشخآص ثآنويون بالقصه ..

فقط ..

أحب أن أتفاجأ بمآ سيحدث لهم ..
لأن يقيني بأن لكل شخص نظره ..

و لو تعمقت في التخيلآت لمآ سيحدث ..
سأفوت على نفسي الأستمتآع بفكركِ آنتي ..
لأنهآ روآيتكِ آنتي و طفلتكِ آنتي ..


.
.



بإنتظآركِ دآئماً ..
و أعلمي أنني من الأشخآص الذين أنتظر البارت بالدقيقه
~> و سلآمتك من كل شر ..

 
 

 

عرض البوم صور شغب أحساس   رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 07:06 AM   المشاركة رقم: 3512
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء السابع والأربعون

 

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياحياكم ربي وياهلا والله بكل العابرين بين الصفحات وعلى طيات قلبي


أهلا بعودة كل الغائبين اللي أزهرت الصفحات بأريجهم


وننتظر عودة بقية الغائبين اللي عسى غيبتهم للخير وفي الخير وهم بخير..


.


.


شكر خاص لفيتامين سي وذهبية على كرمهم في شعرهم بين صفحاتنا


والله العظيم خجلتموني.. الشعر دايما يخجلني لأني أشعر أنه فن صعب يستنزف طاقة الفكر تماما


وأحس يوم أحد يهديني أبيات شعر كأنه أهداني أثمن شيء في الكون


.


.


الجدل البارت اللي فات حول عفرا


أولا البعض سأل لو كانت بتعرف شيخة


شيخة من جماعتهم.. أكيد تعرفها وتعرف أخبارها وشيخة بالمثل


حتى لو كانوا ماشافوا بعض من زمان


يعني أنتي شخصيا تسمعين أخبار بنات جماعتك هذي تزوجت هذي جابت ولد


حتى لو لك شهور أو حتى سنة ماشفتيها


.


سالفة الغيرة ليش تذكرت تغار الحين..


هرمونات الحمل تعفس الدنيا :)


عدا أنه كل ما يمر الوقت تحس إن منصور لها هي بس وتحبه أكثر


شرارة وحدة تطلق كل شيء الله يكفينا شر الشيطان!!


.


كنت أبي أجاوب عن شيء المرة اللي فاتت ونسيت


اللي سألوا عن حركة الإغماء وهل هي ممكنة


أقول لهم صحيحة وممكنة.. بس ارتاحوا مستحيل تعرفون الطريقة


تبي خبرة ومعرفة وين مكان العرق بالضبط <== المسكينة محترة.. حاولت قبل واجد بس مافلحت..


مع إني شفت الحركة صارت قدامي في عرض حقيقي..


عدا أني زمان أيام التلفزيون.. شفتها في أكثر من فيلم..


.


.


الجزء السابع والأربعون


.


قراءة ممتعة مقدمة


.


لا حول ولا قوة إلا بالله


.


.



بين الأمس واليوم/ الجزء السابع والأربعون





مرهقة تماما من الوحم.. ومن تسلطه..


ثم إحساس الغيرة المرعب الذي قفز لها ليقضي على مابقي من الجَلد والاحتمال عندها..


لا تحتمل المزيد.. لا تحتمل المزيد أبدا!!



وهي غارقة في أفكارها سمعت همسا مهذبا: عفرا.. عفرا.. أم جميلة..



عفراء رفعت عينيها لتنظر لمن يخاطبها.. لتتفاجأ بالسيدة ذات البطن المنفوخ التي تبدو في شهورها الأخيرة من الحمل..


وبجوارها خادمة تحمل طفلا لا يتجاوز عمره العامين..



عفراء ابتسمت وهي تقف للسلام عليها وتهمس في داخلها (خلاص.. كملت!!) ومع ذلك هتفت بترحيب حقيقي:


هلا والله بشيخة.. ياحيا الله أم محمد..



شيخة همست بمودة بعد أن جلست بتثاقل بطنها الممتد بجوار عفراء: الله يحيش ويبيقيش


ها عفرا بشريني من بنتش؟؟.. سمعت إنها تعالج برا..



عفراء بمودة مشابهة: بنتي طيبة والحمدلله..



شيخة بذات المودة: كنت بأنسى.. ومبروك زواجش.. عين العقل.. أنتي عادش صغيرة وحرام تدفنين عمرش..



عفراء بلباقة: الله يبارك فيش.. ويهون عليش..



شيخة تبتسم: آمين.. تعبانة واجد في حملي هذا.. ما كأني جبت أربعة قدامه..


معي سكر ذا الحمل ولاعب في حسبتي..


ثم أردفت شيخة بتلقائية: وأشلون منصور معش؟؟.. عساه حاطش في عيونه بس..؟؟



عفراء شعرت فورا بضيق طبيعي قاهر تصاعد في روحها..


أن تسأل زوجته السابقة عنه بهذه التلقائية وهي تهمس اسمه مجردا هكذا!!



عفراء همست بابتسامة مصطنعة: أبو زايد مايقصر.. باقي يحطني فوق رأسه..



شيخة ابتسمت بدماثة أخلاق طبيعية: زين عسى زايد في السكة بس؟؟..



عفراء بهدوء: الحمدلله قربت أخلص الشهر الثاني ..



شيخة بعفوية: إن شاء الله ذا البزر يخلي أبو زايد يقر ويرتاح..



تصاعد ضيق أعمق في روح عفرا.. وغيرتها رغما عنها تزداد..


(وش دخلها يرتاح أو عنه ما أرتاح!!!)



غيرتها وصلت لذروتها لأنها تعلم أن شيخة هي أكثر من بقيت مع منصور..


بل إن منصورا حين قام بالفحص كان من أجلها هي..


فشيخة كانت بكل موضوعية أفضل زوجاته الثلاث وأكثرهن رحابة صدر..


تعلم أن هذا أمر مضى منذ سنوات عديدة لكنها لا تستطيع منع نفسها من القهر والاحتراق..


وهي تشعر بالاختناق من أفكارها.. ومن تفكيرها كيف كان تعامل منصور مع شيخة..كنموذج لتعامله مع زوجاته السابقات..


بل ربما نموذج التعامل الأفضل!!


هل كان يتعامل معها كما يتعامل معها هي الآن؟؟



لا تريد أن تسألها عن حياتها مع منصور لأنها ستموت إن عرفت إنه كان يعاملها مثلها..


وكان سبب الطلاق هو مجرد تسلطه الذي هو قد يكون مبررا منطقيا للطلاق عند البعض!!



كما أنها ستموت بل ستجن من الغيرة إن لم ترح نفسها وتسأل.. فهي تشعر أنها تترمد من احتراقها بالغيرة!!



لذا لم تستطع إلا أن تندفع وهي تسأل شيخة بحذر:


شيخة احنا خوت واللي راح راح.. وأنتي الحين ماشاء الله عند رجال وعندش عيال وبنات..


أبي أدري ليه تطلقتي من منصور لو مايضايقش تجاوبيني؟؟



شيخة ابتسمت بعفوية: وليه ذا المقدمات.. إسأليني وأجاوبش عادي


منصور.. الله يديم المودة بينكم.. كان حار بزيادة وتعامله حاد ومتسلط.. وعلى طول مشغول بمجلسه..


صدقيني أنا كان عادي عندي ذا كله..لو أن منصور على الأقل كان يسمعني كلمة زينة..


لكن أنا قعدت عنده عشر شهور..حتى كلمة حلوة وحدة منه ماسمعته..


أنا أشهد إنه كان كريم يد ومايقصر علي بشيء.. لكن في المشاعر ماشفت أبخل منه..


طول فترة زواجنا وأنا حاسة أصلا إنه مهوب متقبلني وإنه فيه حاجز بيننا..


كنت حاسة كني كرسي أو طوفة في البيت..


سبحان الله لكل واحد نصيب يتناه..


عشان كذا شوفي ولا وحدة من نسوانه حملت.. وأنتي ماشاء الله حملتي على طول لأنه نصيبه كان عندش..



عفراء شعرت بفتور في عظامها وكأنه سُكب على رأسها ماء مثلج وهي على وشك الارتعاش من برودته التي اجتاحت عظامها..


شعرت بالفعل أنها عاجزة عن الوقوف.. وقدماها لن تحملاها..


قلبها يكاد يتمزق من شدة تدفق الدم إليه وارتفاع دقات قلبها بعنف..



"لم يُسمعها طيلة عشرة أشهر كلمة واحدة حلوة..


بينما هو يغرقني بفيض حلاوة كلماته منذ يومي الأول معه!!


كان بخيلا معها في مشاعره..


لم تكن مشاعره إلا لي.. لي أنا فقط!!


أ يعقل هذا؟؟


أنا بالذات؟؟ "






**********************************






كانت تنظر إلى شلال جيسبخ البديع وهي تضم جاكيتها الأسود الذي ترتديه على عباءتها ..


تهمس لكساب الجالس جوارها بابتسامة: الديرة ذي ماتعرف الصيف مثل باقي مخاليق ربي


اشتقت لحر الدوحة والله العظيم..



يرد عليها بشبح ابتسامة: عجبتش انترلاكن؟؟



تضم الجاكيت عليها أكثر وتهمس بسكون: جنة من صنع ربي سبحانه.. بس زحمة سياح ..



كساب ينظر أمامه ويهتف برجولة تلقائية: حن في الصيف وش تتوقعين..


بس أوعدش الرحلة الجاية أوديش في غير إجازة المدارس


وفي رحلة من تخطيطي أنا من أولها لأخرها..



ابتسمت بعذوبة: ياخوفي من تخطيطك..



احتضن كفها الباردة بين كفيه الدافئتين.. ارتعشت أناملها بخفة.. ماعاد يسألها عن سبب ارتعاشها


بل ربما قد يستغرب إن لم ترتعش.. همس لها بحزم:


وليش تخطيطي يخوفش؟؟



همست بتلقائية دافئة: أحبك إذا كنت عفوي..على سجيتك.. مافي رأسك تخطيطات..



هتف لها بنبرة مقصودة وهو يشدد احتضانه لكفها: تحبيني إذا كنت ويش؟؟



ابتسمت باحتراف: لا تدقق على المصطلح.. المقصود أني ارتاح لعفويتك..



حينها سألها بذات النبرة المقصودة: وأنتي متى بتكونين عفوية؟؟..



ردت عليه بذات نبرته المقصودة: وأنا عفوية..



ابتسم بتلاعب: هذي عاد كثري منها.. ماشفت حد راسم نفسه مثلش..



ابتسمت بتلاعب شبيه: يحق لي أرسم حالي!!



وقف ليشدها لتقف وهو يهتف بخبث: يحق لش.. أنتي أصلا اللي يحق لش وبس!!






************************************






" جوزا أنتي مبسوطة؟؟"



جوزاء تلتفت لعالية وتبتسم باصطناع: وليش ما أكون مبسوطة؟؟



عالية هزت كتفيها: ما أدري.. ما أبي أتدخل في خصوصياتش


بس عبدالله ماشاء الله باين عليه مبسوط.. وأنتي في عيونش حزن..



جوزاء همست بسكون: لا تحاتيني أنا مبسوطة


بس يمكن من كثر ماحزنت أبي لي وقت لين أتأقلم مع السعادة..



عالية بتساؤل عميق: أكيد جوزا؟؟



جوزاء باصطناع بارع: أكيد أنتي عارفتني.. لو ماأستأنست سودت عيشة اللي حولي..



بينما كانت الاثنتان مستغرقتان في الحديث دخلت عليهما نجلاء وهي تلقي حقيبتها وتجلس متهالكة:


يمه.. يمه باموت من الحر.. يعني مالقينا ننزل بيتنا إلا في حر ذا الصيف..



عالية تضحك: أنتي أصلا المفروض نازلة بيتش من قبل سنة.. بس الله يكفينا دلع النسوان


يعني إلا تطفرين صويلح وإلا ماتستانسين..



نجلاء تهف على نفسها: عقبال ما أشوفش مطفرة عبدالرحمن ومادة لسانش بعد..


ثم تردف بحرج وهي تنظر لجوزاء: جوزا لا تزعلين عشان أخيش والله ما أقصد شيء


بس وش أسوي بأم لسان ذي..



جوزاء بمودة: أنا ما أحاتي عبدالرحمن.. عبدالرحمن أصلا ماحد يقدر يطفره


باله وسيع فديت قلبه...


إلا أنتي ماتبين مساعدة في البيت؟؟.. تراني والله حاضرة..



نجلاء ابتسمت: مانعيف المساعدة.. بس الحين قاعدين نفرش.. لا بديت أرتب أكيد بأحتاج مساعدتكم كلكم..


وذا الحين رخصوا لي أبي أقوم أتسبح ..



غادرت نجلاء بينما عالية التفتت لجوزاء متسائلة: وين حسون؟؟



جوزاء بهدوء: مع عيال عمه في غرفتهم يلعب معهم..



عالية تبتسم: زين فكيتي عن الولد شوي.. مايصير ماسكته على طول..



جوزاء تتنهد: أخاف عليه عالية من كل شيء.. أخاف يطيح.. يزلق.. يفتح الدريشة..


أصلا الحين مخلية الخدامة قاعدة عندهم..



عالية بذات الابتسامة: ماعليه المهم تفكين عنه شوي..



وهما مستغرقتان في الحديث سمعتا طرقا على الباب.. جوزاء غطت وجهها بطرف جلالها السميك والواسع.. وأضفته على يديها..


بينما هتفت عالية: من؟؟



صوت عبدالله يأتيها من وراء الباب: أنا .. من اللي عندكم؟؟



عالية تبتسم: تعال.. مابه إلا حلالك..



عبدالله دخل.. بينما كانت جوزاء ترفع الغطاء عن وجهها وهي تتمنى لو تغادر المكان كاملا..


لا تحب أن تكون معه في وجود أحد آخر.. لأنها حينها ستضطر أن تمثل المودة له


وهذا هو الأمر الأكثر كراهية وبغضا لها في كل العالم..


كما لو أنها تبتلع مسامير ملتهبة تمزق حنجرتها ومعدتها ومع ذلك لابد أن تبتسم وهي تبتلعها!!



بينما هو حينما دخل أشرق وجهه حين رآها.. حالة لذيذة من الشجن تنتابه كلما رآها


كأنه يراها للمرة الأولى !!..



عالية (بعيارة) : صك حلقك.. سعابيلك سالت علينا..



عبدالله يبتسم وهو يتجه ليجلس جوار جوزاء: يا أختي وش أسوي؟؟


كل ماشفت أم حسن كن في قلبي ألف فرس يتسابقون..



عالية تضع يدها على قلبها: آه ياقلبي.. الله يعطيني يارب..


جوزا عسى عبدالرحمن يعرف يقول كلام حلو مثل عبود..



عبدالله يمد يده ليضرب مؤخرة رأسها بخفة: عيب يا بنت.. أخيش الكبير قاعد



عالية بمرح: وأنا وش أسوي بأخي الكبير اللي هيض مواجعي..



عبدالله جلس جوار جوزاء ثم اقترب من أذنها ليهمس بدفء: أشلونش حبيبتي؟؟..



رغما عنها ارتعشت وهي تشعر بدفء أنفاسه على أذنها.. ولكنها كانت ارتعاشة قرف لا تأثر !!..


همست بسكون: الحمدلله زينة..



عالية وقفت وهي تهمس بذات المرح: لا أنا شكلي غلط هنا... أترخص..



عبدالله وقف وهو يهتف بحزم: اقعدي يا بنت أنا أصلا جاي أبي لي شغلة


وبأرجع للمجلس..



عبدالله صعد.. وجوزاء وجدت أنه من اللباقة أمام عالية أن تصعد خلفه..


صعدت ولكنها لم تتجه لغرفتها بل اتجهت لغرفة أولاد صالح لترى ابنها حتى يغادر عبدالله..


لتتفاجأ أن ابنها ليس معهم.. وأخبرتها الخادمة أنه سمع صوت والده يناديه فركض له..


حينها وجدت نفسها مضطرة أن تتجه لغرفتها..



حين دخلت وجدت عبدالله يجلس على الأريكة وحسن على قدميه وهو يلاعبه..


هتف حين رآها: بأخذ حسن معي للمجلس يتغدى معي..



ردت عليه ببرود وهي تلقي بجلالها على المقعد: منت بعارف تأكله أصلا.. خله عندي..



حسن برفض: لا بألوح مع بابا مدلس..



جوزا صمتت.. حينما يقف حسن مع والده تشعر بالضيم يتصاعد في روحها.. لا تريده مطلقا أن يفضل والده ولا بأي صورة


ولكن الذنب في الختام ذنبها هي.. فهي من علقت حسن بوالده وصوره وحكاياته وبصورة مبالغ فيها..


تعيش حياتها من أجل هذا الولد.. فكيف يفضل أحدا آخر عليها.. وخصوصا هذا الأب الذي ألقى به ونساه طوال السنوات الماضية..


ثم عاد ليطالب بحقه فيه..


كانت مازالت واقفة وغارقة في أفكارها حين شعرت باللمسة الحانية على خدها:


حبيبتي هذا كله سرحان؟!!



انتفضت بخفة وهي ترى عبدالله واقفا أمامها بينما حسن غير موجود: وين حسن؟؟



عبدالله بهدوء: راح يجيب نعاله من غرفة عيال عمه..



كانت تريد أن تلحق به وهي تهمس بجزع عفوي: مايعرف يلبس نعاله بروحه


بأروح ألبسه..



عبدالله شدها من يدها: خليه بيعرف يلبس.. كل السالفة نعال مهيب جوتي حتى..



شدت يدها بعنف من يده وهي تهمس بكراهية: تقدر تقول لي وقفي بدون ما تمسك يدي..



حينها أمسك وجهها من الأسفل بقوة بيده وهتف بحزم: أنا أمسك يدش ..أمسك وجهش.. حلالي..



ثم ختم عبارته بأن قرب وجهها منه ليقبلها بدفء حنون..


صدمها تصرفه.. لم تسمح له بالمزيد وهي تدفعه عنها وهي تهمس ببغض شديد:


أنت ماتفهم.. أقول لك لا تقرب مني.. تسوي كذا..



ابتسم عبدالله وهو يعدل غترته: من اللي يقدر يشوف وجهش الحلو قدامه كذا وبين يديه ويقدر يقاوم..


ثم أردف وهو يغادر: تدرين.. اللون الأزرق بينطق من حلاوته عليش..


انسطلت أنا.. لا تلوميني!!



جلست وهي تهمس بغيظ وقهر ..وتضرب المقعد بقبضتها:


ويتمسخر علي بعد.. وجهش الحلو.. وما أقدر أقاوم.. واللون الأزرق..


الحقير يتمسخر علي.. يتمسخر علي..!!


زين ياعبدالله دواك عندي.. دواك عندي..






****************************************






تشعر بتوتر عميق منذ عادت للبيت...


لم تجد منصورا في البيت.. والأغرب أنه لم يتصل بها إطلاقا ولم يسألها عن موعدها..


تعلم أنه اتصل بالسائقة.. فهي أخبرتها أنه اتصل وسألها عن مكانهما..


ومعنى ذلك أنه غاضب وغاضب بشدة لأنها خرجت دون اخباره..


يا الله.. متعبة من التفكير ومشتتة..



لا تنكر أن مقابلتها لشيخة ألمتها وأسعدتها وأشجتها بل وقلبت كيانها..


ولكن كون تعامل منصور معها مختلف.. وأنه وهبها المشاعر التي لم يهبها لأحد


لا يعني أنها يجب أن تتنازل عن كل شيء من أجله..


لا تنكر أن قلبها يؤلمها وأن بودها أن تحتضنه وتقبل جبينه وتهمس في أذنه ألف مرة أنها تحبه!!


فهي لم يسبق أبدا أن صرحت له بكلمة (أحبك) بشكل مباشر..



تشعر فعلا بالتشتت ..مقابلتها لشيخة قد تكون جاءت في وقت غير مناسب.. وفي ذات الوقت جاءت في الوقت المناسب!!



هي في الوقت المناسب لأنها أراحتها من نار الغيرة التي لم تحتملها حتى ليوم واحد فقط..


وفي وقت غير مناسب.. لأنها قوّت جانب منصور بينما هي تحتاج أن تقوي عزمها حتى تستطيع مواجهته والاصرار على عملها..


تشعر أنها لو رأته الآن فأنها ستنهار وقد تتنازل عن كل شيء من أجله..



تدعو الله في داخلها أن يقوي عزيمتها فالعمل حاجة إنسانية ضرورية لحياتها


ولو طاوعت منصور وتركته الآن فهي تعلم يقينا أنها ستندم مستقبلا..



تتمدد على سريرها لتريح جسدها المنهك


" يا الله كل ماقلت هانت جد علم(ن) جديد"






************************************






" يا الله سميرة اليوم يخلص فستانش.. "



سميرة تلتفت لوالدتها: يمه أنتي اللي بتوديني؟؟



أم غانم باستعجال: خلصيني بابت.. نجلا اليوم ماتقدرش.. عندها شغل في بيتها..



سميرة بتساؤل: ومها وصلوح وش بنسوي فيهم؟؟



أم غانم بنبرة قاطعة: هناخذهم معانا طبعا..



سميرة تضحك: من جدش يمه.. خلاص يمه.. خليها بكرة لين تتفرغ نجلا وتوديني..



غانم قاطع الحديث الدائر: وأنا ما أنفع أوديش؟؟



سميرة بخجل وهي تلتفت لغانم الذي دخل مع الباب بلباس الطيارين:


ينفع ونص.. بس أنت توك راجع من رحلة.. أخذك مشوار بعد



غانم يبتسم: يا بنت الحلال كلها أسبوعين ونخلص منش أساسا.. خلنا نتجمل فيش أنتي ووجهش..



حينها تجمعت العبرات في حلق سميرة..وسالت دموعها رغما عنها.. غانم اقترب ليحتضنها بحنو:


أفا حضر عرق خالها هريدي العاطفي.. هلت الدموع..



سميرة تمسح دموعها وتهمس بابتسامة طفولية باكية: صدق بتستانسون لا رحت وخليتكم؟؟



غانم (بعيارة) : وبنكسر الئلة كمان على قولت خالش هريدي


ونقول الله يعين تميم على مابلاه...



حينها فعلا انفجرت في بكاء طفولي وهي تدفن وجهها بين كفيها..


فمشاعرها كما لو كانت على طرف السكين مسنون.. غاية في الرهافة والحساسية..


فهي قلقة من حياتها مع تميم بعد أن كانت السبب في كسر يديه وسماعها أطراف حديث عن أنه بات أكثر انطواء وحساسية..


وما أقلقها أكثر أن وضحى حن رأت قلقها أصبحت تقول لها أنه بخير


بينما سمعت مزنة تخبر والدتها أنه ماعاد يخرج من غرفته إلا في أضيق الحدود حتى بعد نزع جبس يده اليسار..


فإخفاء وضحى لوضعه عنها يعني أن الأمر مرتبط بها هي..


وبشكل عام الفتاة قبل زوجها تصبح شديدة الحساسية فكيف بمن هي في حالها..



غانم شدها وأجلسها وجلس جوارها وهو يحتضن كتفيها ويهتف بحنان:


أفا سمور.. ليش ذا البكاء كله؟؟



أم غانم كانت من ردت بتأثر: يأمك البنات يصيرون حساسات شوية قبل العرس..



غانم يمسح شعرها متسائلا بقلق: صحيح سميرة؟؟



سميرة هزت رأسها وهي تمسح وجهها.. حينها وقف غانم وشدها وهو يهتف بحزم:


يالله ياحلوة.. قومي البسي.. وأنا خمس دقايق بس أخذ شاور سريع وأبدل ملابسي وأنزل..






*********************************************






"تميم ياقلبي منت بطالع اليوم مكان؟؟"



تميم هز رأسه وهو يشير بيد واحدة : بأروح للشغل بعد شوي..



ابتسمت وضحى: زين.. صار لك يومين مارحت لشغلك



رغم صعوبة الإشارة بيد واحدة وهو يشير اشارات مبتورة وغريبة ولكن وضحى كانت تفهمه..


أشار لها بسكون: الشباب في الشغل مرسلين لي مسج يقولون محتاجيني ضروري


بأروح أشوف السالفة..


ثم أردف بألم: مع أني بدون يدي اليمين مالي فايدة..



وضحى ابتسمت بحنان: أنت وأنت بيد وحدة أحسن من كل مهندسين الكمبيوتر اللي في الدوحة..


ثم أردفت وهي تبتسم له ابتسامتها الدافئة الحانية:


وبعدين هانت الدكتور يقول ماشاء الله عظمك قوي وجبر بسرعة..


وقبل عرسك إن شاء الله بيفك الجبس وبيحط بس رباط خفيف..



تميم وهو يستعد للخروج يشير لها بغموض: آخر شي يهمني هو سالفة عرسي ذي!!






************************************






أصبحت الساعة الثامنة مساء.. ومنصور لم يظهر ولم يتصل حتى..


رغم أنه لا عمل لديه اليوم..


تشعر بقلق عميق وتفكيرها يزداد تشتتا..


لا تعلم كيف يشعرها منصور بهذه الأحاسيس المتضادة!!



رغم أنه المخطئ إلا أنها تشعر بالذنب...


نجح في إشعارها بذنب لم تقم هي به!!


فهو من يريدها أن تترك عملها وهو يفرض رأيه بكل تسلط..


وبدلا من أن يجلس حتى يتفاهما.. هاهو يختفي ليتركها نهبة للقلق والتوتر..


لتشعر كما لو أنها من أذنبت في حقه!!



تشعر أن أكثر شيء تريده في العالم أن تراه الآن لترتمي في حضنه كما لم تفعل سابقا!!


وفي ذات الوقت أكثر شيء تريده في العالم ألا يظهر الآن لكي لا تنهار دفاعاتها الضعيفة أمامه..



.


.


.



ذات الوقت



" أبو زايد.. عسى ماشر؟؟


وش فيك سارح؟؟"



منصور يبتسم وهو يلتفت لشقيقه: مافيني شيء جعلني الأول.. مشاغل بس!!



زايد بفخامة رجولية: ترانا نعين ونعاون يأخيك!!



منصور بعبق الرجولة الفخمة ذاته: جعلك سالم.. وما أخلى من عونك


لو أني أبي شيء أنت أول من بأطلب منه..



زايد بهدوء: زين وش رأيك بشور؟؟



منصور بأريحية: حاضرين للشور وراعيه!!



زايد بحزم: نروح أنا وإياك عمرة.. مشتهي أروح يومين قبل يرجع كسّاب..



منصور بحزم أشد: قم نروح ذا الحين..



زايد بصدمة: ذا الحين؟؟



منصور بذات الحزم البالغ: إيه ذا الحين.. قم.. جوازي في سيارتي..


وعندي غيارات في السيارة جاهزة دايم لو بغيت أغير وأنا في الدوام..



زايد بتساؤل: نروح على سيارة؟؟



منصور بتصميم: إيه على السيارة.. أنا أحب السواقة على الطريق الطويل..


وبعدين نمر الحسا وحن راجعين نشتري تمر وقهوة وقناد..



زايد صرَّ عينيه بحزم: ماتبي تمر عفرا قبل؟؟..



منصور بنبرة مقصودة: بأتصل لها وأعلمها.. وأقول لعلي يروح يجيبها عندكم في البيت..


تقعد مع مزون لين نرجع..



زايد وقف وهو يبتسم: يا سبحان الله ماهقيت ربي يسهلها بذا العجلة..


خلاص أنا داخل أعلم مزون وأكلم علي.. واجيب لي ثياب وأجيك..



زايد دخل للداخل..


بينما منصور تناول هاتفه وأرسل رسالة..



.


.



ذات الوقت


عفراء تدور في البيت.. تلتهي بالترتيب عن التفكير بمنصور الذي لا يشغلها عنه شيء..



رنة رسالة تصل هاتفها.. التقطته بلهفة لتشعر أن طبول مجنونة تمزق قلبها وهي ترى اسم منصور يتصدر الرسالة قبل أن تفتحها..


فتحت الرسالة بأنامل ترتعش (أخيرا تذكرني الشيخ منصور!!)



" أنا رايح العمرة الحين مع زايد


جهزي أغراضش بيجيش علي يوديش عندهم للبيت"



(وفقط!! لا شيء آخر!!)



ماذا يقصد من هذا التصرف؟؟.. منصور المتبجح دوما أنه لا يترك مشاكله معلقة!!


بعثرتها الصدمة وعيناها تتسعان ذهولا وهي تعتصر هاتفها بيدها!!



هل هو يخرجها من حياته؟!!


أم هذه مجرد مهلة للتفكير؟؟


ماهو هدفه من جرحها بهذه الطريقة القاسية؟؟


يفرحها أن يذهب لبيت الله.. وذهابه للعمرة مع شقيقه..



"ولكن أ لم يجد خمس دقائق ليخبرني بذلك وجها لوجه؟!..


لماذا بخل بمنحي فرصة لثوان فقط حتى ترتوي عيناي من رؤيته وأضلاعي من حضنه ورائحته؟؟


لماذا كنت بخيلا وقاسيا هكذا؟؟


لماذا تصر على إيلامي؟؟!


لماذا يامنصور؟؟ لماذا؟؟"






***************************************







تعبر السيارة طريق المنطقة الصحراوية بعد أن تجاوزا الحدود..



يهتف زايد بهدوء: زمان مارحت رحلة طويلة على سيارة..



ابتسم منصور: ماحد مربح شركات الطيران غيرك أنت وولدك كساب..



ابتسم زايد وهتف بشجن: تدري إني اشتحنت له..



منصور بابتسامة: قد سافر في رحلات أطول من ذي.. وش معنى ذا المرة مشتحن له؟؟



زايد بعمق: الحين صار رجّال متزوج.. أبي أشوف لو المرة بتغيره..



منصور بعمق مشابه وهو يهمس بخفوت: كساب كنه عمه.. مايغيرونهم النسوان حتى لو داخلوا الروح..



زايد بتساؤل: وش تقول يامنصور؟؟



منصور بنبرة أعلى: أقول وأنت ماتبي تجرب؟؟



زايد ضحك ضحكة فخمة قصيرة: من جدك؟؟ عقب ماشاب ودوه الكتّاب..



منصور بجدية: أتكلم من جدي يازايد.. تدري يازايد أني ندمت أني قعدت ذا السنين كلها عزابي وعفرا قدامي..


وبعدين زايد أنت عادك شباب وبصحتك.. وبكرة علي ومزون كلهم بيتزوجون..وكلن بيلهى في حياته..


تزوج من وحدة ترادك الصوت.. أو حتى تجيب لك ولد يملأ أيامك..



زايد يبتسم: والله نبرة جديدة يأبو زايد.. جعلني أشوف عليك عشر عيال..


بس أنا خلاص.. وش بزارينه وأنا في ذا العمر؟؟


الحين أبي أربي أحفادي وأستانس بهم.. وبعدين أنا واحد مشغول على طول..


ماعندي أصلا وقت فاضي عشان أحتاج مرة تملاه..


وماتزوجت ذا السنين كلها.. أتزوج الحين.. يا الله حسن الخاتمة يأخيك..


جعلك تهنى أنت وعفرا وعيالكم..



صمت منصور وتفكيره هو أيضا يأخذه لما يحاول الالتهاء عنه.. عفراء



" الله يلعنك يا أبليس..


وش استفدت من يباس الرأس؟؟


من الحين ذابحني الشوق لها..


يعني كان مريت على أساس أني أبي لي ثياب وشفتها حتى لو ماكلمتها


عشان تتأدب على حركتها اليوم وهي تخليني نايم وتطلع لموعدها بدون ماتقول لي..


كان شوفتها بس ردت لي قلبي شوي اللي حاس كنه قعد في الدوحة وماسافر معي!!


بس خلها.. تستاهل.. الموقف اللي سوته المفروض مايتكرر


خلها تعرف غلطها..


مهيب هي اللي دايم تقول أبي لي مساحة أتنفس وأفكر


خلها تاخذ كل المساحة اللي هي تبي


بس أنا أشلون أتنفس بعيد عنها؟؟ أشلون؟؟ "



لم يكن منصور يهدف مطلقا للهروب.. فهذا شيء من المستحيل أن يفكر به..


فلو أن زايدا طلب منه العمرة وهو على وفاق مع عفراء..


كان سيتصرف ذات التصرف تماما ودون تردد..ويذهب معه من فوره ..


ولكن المختلف أنه كان سيمر في بيته أولا..


يروي عينيه من رؤيتها.. يطمئن على وضعها..


ويذهب بها بنفسه لبيت زايد..


ليذهب بعد ذلك وهو مطمئن البال..



ولكن سفره هكذا وهو لم يراها منذ البارحة وبينهما خلاف يبدو أنه ليس بسيطا


فهذا الأمر عقّد كل شيء بينهما لأبعد حد..


في داخله غير مطمئن أبدا.. فلأول مرة تعانده عفراء بهذه الطريقة!!


يكره أن يغضبها أو يقهرها أو حتى يتسبب باستيائها..



"ولكني هكذا خُلقت.. عنيد ومتسلط.. ولا أتنازل عن أرائي..


أ يصعب عليها أن تتقبلني كما أنا؟!!


أ يصعب عليها احتوائي؟!!


فكل ما أريده في الحياة.. هي.. ولا شيء سواها !! "







*****************************






" عالية ممكن أسألش سؤال؟؟"



عالية بابتسامة: الله على الأدب والذرابة اللي ما أحبها..


اسألي بدون مقدمات..



حينها سألت جوزاء بشكل صادم ومباشر: عبدالله وش كان يسوى السنين الأربع اللي كان غايب فيها؟؟



عالية بذات الابتسامة المرحة: المفروض أنا اللي أسألش..


أنتي مرته.. والرجّال يعلم مرته بأشياء حتى هله مايعرفونها..



جوزاء باصطناع بارع: ما سألته... استحيت..



عالية هزت كتفيها وأجابت بصراحة: والله العظيم ما أدري..


وماحد يدري إلا صالح وإبي بس..



جوزاء تنهدت في داخلها.. لا يهمها أن تعرف في أي مصيبة كان يختفي..


وفي ذات الوقت شيء في داخلها يُلح عليها أن تعرف..


فهذا الرجل كان زوجها.. وعاد زوجها.. ولا تعلم حتى متى ستبقى متورطة معه في سجن الزواج هذا...



أخرجها من أفكارها يد حسن الصغيرة تشدها: ماما بألوح حمام..


جوزاء نهضت مع صغيرها وتركت هاتفها خلفها على الأريكة بجوار عالية..


ليرن الهاتف بعد ثوان..تلمح عالية الاسم دون تركيز..


اسم من مقطعين أولهما (عبد).. تناولته عالية وهي ترد دون تردد وبنبرتها الصاخبة المرحة:


لنا الله ياعبود.. لنا الله.. الحين المكالمات كلها للمدام


وأختك نسيتها.. الله يخلي لي الدحمي.. يكلمني عقب.. بدل ماتلفوني ميت..


ماحد منكم يفرحني بمكالمة..



كادت عالية تُصاب بسكتة قلبية وهي تسمع الصوت الرجولي الدافئ العميق:


والله يخليش للدحمي.. مادرى المسكين إنه على بالش كذا!!!


عطيه رقمش.. ووعد تلفونش مايسكت أبد!!



عالية أغلقت الهاتف في وجهه وهي تلقي بالهاتف جوارها وعيناها تمتلأن بدموع الصدمة التي أبت كرامتها أن تُنزلها..


بينما جسدها كله يرتعش كأنما صابها ماس كهربائي هز أوصالها كله..


" لا حول ولا قوة إلا بالله..


وش فيه كل شيء صار يرجع لي؟..


الحين عبدالرحمن أكيد بيقول علي:


قليلة أدب وماصدقت تتزوج حتى أخوانها تتكلم معهم عني!!


إيه.. يحق له يتجرأ لي كذا ويقلل من احترامي.. دامه شايفني قاطه روحي عليه"



عالية تكاد تجن من فرط الحرج والأكثر من إحساسها بجرح كرامتها الثمينة


لابد أن ترد وإلا فأنها لن تستطيع أن تنام..


تناولت هاتف جوزاء وأرسلت للرقم الوارد الأخير:



"تصدق إنك قليل أدب!!


أي نموذج مشرف لدكاترة الجامعة أنت؟؟"



حينما وصلت الرسالة لعبدالرحمن انفجر ضاحكا..


علم أنها محرجة.. وهذه وسيلتها لتبديد حرجها..


كان يستطيع أن يرد عليها ردا يتناسب مع سلاطة لسانها.. ولكنه قرر ألا يرد عليها حتى لا يزيدها عليها!!


ولكنه ختاما لم يقاوم إحساس التسلية الذي شعر به..


تناول هاتفه وأرسل لهاتف جوزاء:



" اسألي عني بنات الجامعة ويقولون لش


أي نموذج مشرف لدكاترة الجامعة أنا؟؟"



عالية حين تلقت الرسالة صرّت عينيها وهي تمسح الرسالتين الصادرة والواردة:


صدق إنه قليل أدب..


إلا هو وش قصده؟؟


زين يا الدحمي.. خلني لين أدبك أنت وبنات الجامعة!!








**********************************************






" عادش بردانة؟!!"



كاسرة تلتف بشال وتمسح أنفسها المحمر وتهمس بصوت متعب:


من عقب قعدتنا اليوم عند الشلال وأنا حاسة إن البرد دخل عظامي..



يجلس جوارها ليحتضن كتفيها.. لتخفي في عرض صدره كأنها قطة صغيرة


لتبدأ بالارتعاش .. لا يُعلم هل هو من البرد أم من قربه؟!



هتف لها بهدوء : زين اشربي الشاهي يدفيش شوي..



مدت يدها لتتناول كوبها ولأن يدها كانت ترتعش تناثرت قطرات على قميصه..


اعتدلت جالسة وهي تهمس برقة: آسفة.. بأقوم أجيب لك تيشرت غيره..



وبالفعل نهضت لتحضر له قميصا.. في الوقت الذي خلع كساب قميصه ووضعه أمامه..


حين عادت كانت تنظر دون تركيز لظهره العاري.. ولأنها كانت دائما تشعر بالخجل من النظر.. لم تكن تدقق النظر له المرات الماضية..


ولكن هذه المرة لفت نظرها شيئا غريبا في كتفه من الخلف ناحية اليسار..وأقرب لمنتصف الظهر.. في منطقة تختفي تماما تحت ملابسه الداخلية


وربما من أجل ألا تظهر كان حينما يستحم في بركة الفندق يرتدي لباس سباحة كامل يغطي الظهر ويصل لمنتصف الفخذ!!..



كاسرة اقتربت ولمست مالفت انتباهها.. همست بتساؤل لا يخلو من غضب:


كساب وش ذا؟؟



حينها قفز واقفا بشكل مفاجئ وهو يشدها بقسوة من ذراعها ويصرخ فيها بنبرة مرعبة:


مالش شغل؟؟



كاسرة أعادت السؤال بحزم غاضب دون اهتمام بمعصمها الذي يعتصره في كفه


فما رأته في ظهره أثار غضبها عارما عاتيا متفجرا:


كسّاب أنا أقول لك وش ذا؟؟






#أنفاس_قطر#


.


.


.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 07:12 AM   المشاركة رقم: 3513
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158739
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: جاره الحرم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جاره الحرم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

احببك نفووس بقدر مااني خايفه من التررم هذا <<<نفووسه ادعيلي بالتووفييق <<
بارررت احسه باررت جووزاء وعبدالله <<من جد اعجبتني بحررق ثياابه بس بالاخيير غصب رجعت اللي سووته""بس اقلها حسينا انها طبييعيه وبالدليل انها اهتمت ان اهل عبوود مايدررون """
وعفرا ومنصووور لابد من المشاكل بساحلى يووم يتراضون ""
وشيخه اكييد بتقول لعفراان منصوور كان يحب وحده :::فيس فكرر بقووه
وبس تعليق سريع ماهو مرضيني
بس باقووم اتجهز وراي محاضررره """قيس يبكي ويدعي ان البارت ينزل قبل يطلع من البييت
وسلاااام
<<ياحبي لطالبات المدارس بوجودهم كانواالموجودين يوصلون ل500
الله يوفقهم"""""""""""
ومن يقوول كم بااقي بارت لا لسا باقي ماشبعنا
نبيه توصل لو ل300 مو مشكله :::اهم شئ الاحداث زي ماتعودنا على نفووسه
ماننحرم منها

 
 

 

عرض البوم صور جاره الحرم   رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 07:32 AM   المشاركة رقم: 3514
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 24263
المشاركات: 963
الجنس أنثى
معدل التقييم: eng_saleh عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 37

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
eng_saleh غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بارت روعه و رهيب

هاد البارت أألل شي بينحكى عنو هيك

ما شاء الله عليكي

ابداع متل عوايدك




نيجي للبارت


يبدو انه عاليه رح تطفرو لعبود ان كان اخوها او خطيبها

رسمي رهيبه عاليه



اما حسوووووون يللي بيئرب من ابوه و امه شوي شوي حتى لو جوزا مو حاسة بهاد الشي فهوي عمالو بيعمل هاد الشي


عفووووورة كيف و انتي بتحسي انك تقنيا و مشاعريا الاولى بحياتو لمنصووووووووووور !!!!!!!!!!!!

ككساب و ما ادراك ما كساب

وراء الاكمة ما وراءها



يسلم ايديكي انفاسووووووو

 
 

 

عرض البوم صور eng_saleh   رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 07:41 AM   المشاركة رقم: 3515
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158354
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: الخفوق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الخفوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يا ليل وشلوووون برتاح وانا ما ادري وش اللي فـ ظهر كساب << بتموت من اللقافه

بارت حلوو تسلمين انفاس

انبسطت ان منصور اعطئ كل حبه واحساسه لعفراء بس كان يراعي انها حامل ونفسيتها تتعب فديتها ضايق صدرها منه الدب

كاسره عرف يجيب راسها كساب سنايدي والله ما يفل الحديد الا الحديد

عاليه كل اللي سويتيه فالناس من مقالب الله رده لك مع الدحمي :)

بنتظار البارت الجاي على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور الخفوق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 01:33 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية