لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-11, 04:24 AM   المشاركة رقم: 6726
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 86489
المشاركات: 126
الجنس أنثى
معدل التقييم: حرير وردي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حرير وردي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ما شاء الله
رووووووووووووعه كلمه قليله على الروايه
ابداع في ابداع
أكثر شي عجبني في الروايه ان مافيها أغاني
انماذكرك للابطال باقامة صلواتهم وقراءة القرآن بالاضافه للدعاء وقيامهم بالليل
وان شاء الله يكون لهالروايه الأثر الطيب في نفوس القراء التقرب من الله

أن أول مرره أقرأ للك صراحه
انتي بالفعل تستأهلي كل الاعجاب التقدير والمحبه
لما تتمتعي به من الأخلاق الحسنه
واتشجعت كثير اني أقرأ باقي رواياتك

لفتني أثناء القراءه الوشم اللي كان في كساب
أتوقع انه كان في معتقل في أمريكا ولذلك الوشم كان عباره عن رقم ويمكن يكون رقمه بالمعتقل
أو ربما يكون منظم لمنظمة ما .....
وربما تعرض لضغوط لأنواع من التعذيب ذلك سبب كبير فيما آلت له شخصيه اليوم
ولكن الجوال الثاني مالقيت له تفسير هل هو منظم لمنظمه دوليه كالمباحث مثلا
هذاما يفسر غيابه عن كاسره عن غيابه قبلا عدة أشهر عن أهله
لكن لما كان حريصا على دللك الجوال كل ذلك الحرص خصوصا عن كاسره

لفتني شيئ آ انك ذكرتي ان عبد الرحمن بحكم المشلول تقريبا ألا يمنعه ذلك من أداء واجبه الزوجي ؟؟


دمتي بخير ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور حرير وردي   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 04:45 AM   المشاركة رقم: 6727
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 179905
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلام بنوته عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلام بنوته غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ياربي على ها الابداااع يانفوووسه
وربي بااارت ممتع لاقصى درجه

بين عبدالرحمن وعاليه وربي تحمست اشوووف التكمله
ننتظرك على احر من الجمر يامبدعه

 
 

 

عرض البوم صور أحلام بنوته   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 05:00 AM   المشاركة رقم: 6728
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,164
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

لفته رائعه من ليلاس كروعته وتكريم مستحق بجداره لكاتبتنا المميزه

أنفاس قطر دامت للتميز عنوان ولاحرمنا الله إطلالتك البهيه

في ردي الأول على الباااارت نسيت أتكلم عن شعش وموقفها الرائع

الذي أثبت طيبتها وإيثارها وبمبادره منها وبدون طلب من أحد

علي أحسنت الإختيار وفعلا الطيبون للطيبات

أنفاااس يالغاليه منتظرينك بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 05:17 AM   المشاركة رقم: 6729
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياصباح الورد والفل والياسمين على كل الوجوه والقلوب القديمة والجديدة
.
.
للمرة الثانية خالص شكري لليلاس على التكريم
والله العظيم خجلتوني ويارب أكون عند حسن ظنكم جميع
.
.
ما أبي أطول عليكم لأنه البارت أساسا طووووووويل
.
الجزء 76
.
قراءة ممتعة مقدما
.
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.





بين الأمس واليوم/ الجزء السادس والسبعون





الليلة السابقة..
ملكة وضحى ونايف..
.
.
.




" يا الله وش إحساسش ياعروس؟؟ "


وضحى بتوتر خجول: ما أدري..مرحلة عدم توازن!!
ثم أردفت بحزن عميق: وحزينة واجد..
تخيلي تميم مابارك لي..!!

كاسرة هزت كتفيها بحزم: أنا ما أدري أنتي وش مزعلة تميم فيه.. بس عطيه كم يوم..
تميم قلبه كنه قلب طفل.. مسرع ما ينسى..!!


وهما تتحاوران رن هاتف كاسرة.. ابتسمت وهي تشير للهاتف: السكنية سمور تتصل..

وضحى بعتب: أنا زعلانة عليها.. ومتقصدة ما أرد على تلفوناتها..
أكلمها أقولها تعالي أنا محتاجتش.. تطنشني..

كاسرة حينها تنهدت: ردي عليها.. لا تزودينها عليها.. ظنش إنها لو روحتها طبيعية لأهلها.. كان قعدت كذا كله وفوتت ملكتش بعد..

وضحى صرت مابين حاجبيها وهي تهمس بتردد: أنا عارفة إنه فيه شيء مهوب طبيعي.. بس كل ما سالتها تقول لا
وأنا ما أتخيل سميرة تدس علي..


حينها ربتت كاسرة على خد وضحى وهمست بعمق: بكرة لا تزوجتي
دريتي إنه اللي يصير بين الأزواج بيكون سر المفروض ماحد يدري به!!
كلمي سميرة.. وخذي بخاطرها..






************************************





" يأمك ليش ما باركت لأختك؟؟
عيب عليك اللي تسويه فيها!!
وضحى ما تستاهل منك كذا!!
زين وصار اللي صار.. كانت بزر.. ونيتها صافية وغلطت دون قصد..
بس أنت عارفها زين وعارف أخلاقها.. عيب عليك تشك فيها.. ترا كنك تشك في روحك!!"


تميم يشير بألم: يمه موجوع منهما واجد.. أنتي عارفها غلاها عندي..
كن حد حرقني بالنار يوم دريت..
والله العظيم كان ودي أخذها في صدري وأبارك لها..
بس على قد غلاها وجيعتي منها!!
عطيني كم يوم يمه.. كم يوم.. أدري عظامي ما تشلني عليها!!

حينها همست مزنة بحزم: زين خلنا الحين من وضحى..
ومرتك؟؟

انتفض تميم: وش فيها سميرة؟؟

مزنة بحزم: خلاص مالك عذر.. أول تعذر أنك مشغول مع وضحى وبفحوصها..
هذي وضحى تملكت.. وخلصت..
بكرة تروح وتجيب مرتك..

حينها أشار تميم بيأس: بس يمه أنا خايف هلها يعقدون السالفة..
وأنتي عارفتني نفسي عزيزة واجد.. وأكره ما علي أقعد قدام حد يحاسبني..

حينها ابتسمت مزنة وهي تقف وتهمس بنبرة مقصودة:
زين أنت روح بكرة.. واتصل بس لمرتك وقل لها تنزل لك..
وراضها مثل ما الناس السنعين يراضون نسوانهم..
ومهوب أنا اللي أعلمك السنع..






******************************




" ها سمور.. شأخبار العروس؟؟"


سميرة تضع هاتفها جوارها وتهمس بابتسامة: مسوية روحها مستحية الأخت..
لا وزعلانة ليش إني ماجيت..

حينها نظرت لها نجلاء نظرة مباشرة وهمست بنبرة مقصودة:
وليش مارحتي.. صار لش أكثر من أسبوع هنا ترا..

سميرة تتشاغل بشيء في يدها وهي تهمس بنبرة تمثيلية: بأروح ذا اليومين..
تميم كان لاهي شوي.. وعنده مشاغل..

نجلا تنظر لها نظرة مقصودة: زين.. سلمي لي على تميم لا رحتي..

سميرة تزايد تشاغلها بما في يدها حتى لا تنفجر في البكاء..
تعلم أن أسرتها باتت تشعر بشيء مريب..
الكل بدأ يلمح لها بالسؤال إن كان هناك مشكلة بينها وبين تميم.. والدها ووالدتها ونجلاء وغانم..
وهي تصر أنه لا شيء.. وتعلم أن التلميحات ستتحول قريبا لتصريحات..
ستموت أن جابوها بشكل مباشر.. تعلم ما الذي سيحدث..

" أ ليس هذا من اخترتيه رغم تحفظنا الشديد على اختيارك؟؟
أليس هذا من أصريتي بكل قوتك عليه؟؟
فما الذي حدث الآن ؟؟"

باتت تفكر بشكل جدي أن تعود لبيتها حتى لو لم يرجعها تميم..
أ لم يقترح عليها أن تبقى كأخت لو أرادت.. وهكذا ستفعل إن لم يكن يريدها زوجة؟؟

ولكن مهما كان كرامتها تمنعها أن تتصرف هذا التصرف..
كيف سيحترمها لو تصرفت هكذا؟؟

يا الله.. تتمزق من كل هذا.. تتمزق.. ولا تستطيع طلب المعونة من أحد..
حتى خالتها مزنة.. ماذا تقول لها؟؟
اطلبي من تميم أن يرجعني..




**************************************





" عاد أنا جيت في الوقت الضايع..
لا حضرت ملكتك..
ولا حضرت روحة عالية لبيت سبع البرمبة!! "


نايف بضيق شديد: لا تذكرني.. لا تذكرت طرا علي أخنق عبدالرحمن وأبيك فوقه..

هزاع يضحك: عبدالرحمن بكيفك.. بس عاد أبو صالح دون حلقه حلوق..

نايف بذات الضيق: تلايط بس.. وأنت من يوم جيت بس تنكت أنت ووجهك..

هزاع مازال يضحك: الشرهة علي اللي جيت أبارك لك وقلت أمسي عندك وأسهر عندك ياعريس..

نايف بتحسر: الله ينكد على عبدالرحمن مثل ما نكد علي.. قال عريس قال..

هزاع بمرح: لا تخاف عليه.. عنده بير نكد الليلة.. عنده حبيبة قلبك بتقوم بالواجب وزيادة..

نايف بذات نبرة التحسر: حتى الشوفة مالحقت أشوفها..
قهروها.. قهروها.. وقهروني معها !!

حينها همس هزاع بجدية: أنا أبي أدري ليه حارق نفسك كذا.. صار لك ساعتين تأكل في روحك..
والأخت تلاقيها طابخة الطبخة مع رجالها..

نايف تفجر بغضب: ما اسمح لك تقول عنها كذا..

هزاع حينها تفجر غضبه المكتوم عارما: بلا ما تسمح لي بلا بطيخ..
الشيخة عالية.. طايحة مكالمات مع حبيب القلب وأنت بتموت من الحزن عليها

نايف بصدمة حقيقية: كذاب.. عالية ما تسويها.. كذاب
وحتى لو سوتها أنت أشلون تدري وساكت يا الرخمة..؟؟

هزاع حينها هز كتفيه وهو يتماسك: توني دريت اليوم الصبح وأنا رايح الكلية..
إبي قال لها تروح تسوي له جمر..
فهي خلت تلفونها وقامت.. خذته أبي أشوف مسجاتها..
وخصوصا إنها ذا الأيام صارت مستحيل تخليه يطيح من يدها.. واستغربت إنها خلته ذا المرة..

يوم فتحته انفجعت بالمسجات.. اعتذارات بالكوم.. والمسكين قلبه ذايب من جده..

ما قدرت افهم السالفة لأن إبي صاح علي : ماعاد إلا تلفونات النسوان تقلب فيها يا الرخمة..

حطيت التلفون وأنا مولع وأبي أروح أوريها شغلها.. بس إبي موجود وأنا كنت أبي السالفة بيني وبينها بس..
وموعد الكلية تاخرت عليه وانا عندي امتحان اليوم.. قلت خلاص لا رجعت وريتها شغلها..

ثم أردف بابتسامة: بس سبحان الله.. جيت لقيتها في بيت رجّالها..
خلاص خلهم ينلمون بدل الفضايح!!


نايف بصدمة حقيقية: عالية تكلمه وتدس علي بعد..عشان كذا كانت بتموت عشان أخذ بنت خاله..

ثم أردف بغضب كأنه يكلم نفسه:
زين ياعالية.. زين.. دواش عندي.. عطيني كم يوم بس..



***********************************





" مبروك ملكة وضحى.. جعل تشوفين عيالها "


مزنة تهمس برقة وهي تتناول غترة زايد منه: قلتها لي قبل..

ابتسم ابتسامته الفخمة المعهودة وهو يجلس على الأريكة ويشير للمكان الخالي جواره: بس وجه لوجه غير..

مزنة همست بذات الرقة وهي تجلس حيث أشار : الله يبارك فيك..
ثم أردفت بنبرة حزن مخفية: ولو أنه صعب علي أتخيل إن وضحى بتتزوج..
هذي آخر العنقود ولحد الحين في عيني أشوفها صغيرة..

زايد بذات الابتسامة وهو يستدير ناحيتها: خلي كساب وكاسرة يتشطرون ويجيبون لنا أحفاد يلهوننا عن عيالنا اللي عرسوا..

مزنة حينها ابتسمت بشفافية: الله يرزقهم برزقه..


وحينها مد زايد يده ليمسك بذقنها بين سبابته وإبهامه وهو يهمس بنبرة خافتة دافئة: استغرب وحدة لها ابتسامتش وما تكون مبتسمة على طول..

رغما عنها حضر لها شعور الارتعاش الذي يجتاح فؤادها ما أن يهمس لها زايد بهذا الدفء..
وكأنها تختبر هذا الإحساس لأول مرة..

"وكـــأنــــهـــــا؟؟؟ "


هي فعلا تختبر هذا الأحساس للمرة الأولى.

والد مهاب لم يعش معها إلا لفترة قصيرة..
أما زوجها الثاني فقد توفي وهي في نهاية العشرينات.. وهي في صباها كانت حادة الطباع نوعا ما..
حدة هدأتها مرور السنوات وزيادة التدين..
وربما كانت حدتها القديمة حاجزا فصل بينها وبينه..
عدا أنه رحمه الله كان لين الطباع لأبعد حد.. وترك لمزنة حرية التصرف كيف تشاء..

لم تشعر بهذا الإحساس بالاحتواء بالرجولي المثقل بالزخم إلا الآن..
مـــع زايــــــد!!

ثم أفسد هذا الإحساس الرائع المذهل المحلق.. ما همس به زايد بنبرة أكثر دفئا وعمقا وحنانا كأنه يحادث نفسه:
صحيح الحين ابتسامتش أحلى بدون مقارنة حتى..
بس أول كنت لا شفتش تبتسمين وحن صغار.. أحس عظامي تبرد لدرجة إني ما أقدر أتحرك من مكاني..

لا تعلم لـِمَ شعرت بضيق غريب... (أول) ليس الآن..!!!
لا تعلم لماذا بدا لها هذا الماضي كأنه حاجز غير مفهوم..
فهذه ليست المرة الأولى التي يفصل فيها في الحديث بين ماكانت في الماضي وما هي الآن.. كما لو كان يتحدث عن امرأتين مختلفتين!!

مزنة كانت على وشك النهوض.. لولا أنه منعها وهو يشدها من كفها التي احتفظ بها بين كفيه وهو يهمس بدفئه المتجذر الغريب:
زعلتي؟؟

ابتسمت ابتسامتها التي لا يعلم أتعجبه لإثارتها وحسنها؟؟.. أم تثير شجنه بذكرياتها وماضيها؟؟ :
وليش أزعل؟؟

زايد بعمق: ما أدري.. أخاف أني أحيانا يمكن أضايقش بكلامي اللي ماله معنى..

حينها همست بنبرة مقصودة: دامك تشوفه ماله معنى.. فليش أزعل من شيء ماله معنى..
إلا لو أنت شايفه شيء ثاني وله معنى..؟؟

حينها صمت.. صمته ضايقها أكثر..
كانت تريد القيام.. وللمرة الثانية يمنعها..

هذه المرة مد كفه ليدخلها في جانب شعرها المنسدل..
أنامله تغوص بين خصلاتها.. وباطن كفه على خدها..
ويشدها ناحيته ليلصق خده بخدها الآخر وهو يهمس في أذنها بنبرته التي تجمد الدماء في شرايينها حين يهمس اسمها بهذه الطريقة:
مزنة لو شفتي مني أي شيء يضايقش استحمليني شوي..
أنا مثل واحد كان طول عمره يشرب مع فتحه تنقط الماي نقطة نقطة..
وعقبه عطوه أكبر وأعذب نهر في الكون.. أشلون بتكون ردة فعله؟؟



" هل يوجد أعذب وأرقى من هذا الرجل؟؟"
كان هذا هو ما يدور في رأس مزنة وهي تمد ذراعيها لتطوق هي عنقه ولتهمس هي في أذنه بصوتها الذي يذيب أوصاله بنبرة دافئة عميقة:
الله يقدرني وأسعدك بس.. ما أبي شيء أكثر..






*******************************





" حبيبي تكفى ما تكون تضايقت من اللي صار من عبدالرحمن الليلة.."

عبدالله يتنهد ومازال رأسه مسندا لفخذها وأناملها تعبر خصلاته الكثيفة:
ما أقدر أقول أني ما تضايقت.. بس في النهاية حسيت إن ضيقي ماله معنى..
عبدالرحمن طلب حقه.. ويمكن لو كنت مكانه كان سوبت نفسه..
رجال محكور ما يطلع إلا بصعوبة والكل لاهي عنه..
من حقه تكون مرته جنبه في ذا الظروف..
واللي ضايقني عقب إنه ليش إحنا ماعرضنا عليه ذا الشيء..
ليه حديناه يحرج نفسه ويحرجننا..

جوزاء مالت لتقبل جبينه وهي تهمس بحنان: صدقني عبدالرحمن بيحطها في عيونه.. عبدالرحمن أحن مخلوق على الأرض..
بس أنت تكفى ما تتضايق..

عبدالله اعتدل جالسا ثم مد يده ليمسح على بطنها ويهمس بحنان: والله العظيم ماني بمتضايق
بس أنتي اللي طالبش لا عاد تنحنين على بطنش بذا الطريقة..

حينها همست جوزا بشيء يشغل بالها منذ فترة وبالتحديد منذ صحوة عبدالرحمن من غيبوبته:
عبدالله..

عبدالله بولع: ياعيون عبدالله اللي يروح وطي لا دعيتيه..

جوزاء حينها مالت لتحتضن ذراعه وهي تهمس بخجل رقيق:
عبدالله عادك على كلامك أنني ممكن أروح أكمل دراستي..؟؟

عبدالله بمودة غامرة ورجولة عميقة: وما أرجع في كلامي.. بس خل لين تولدين بالسلامة.. ونروح..
ولا يهمش الوظيفة مضمونة من الحين لو بغيتي..

شددت احتضانها لذراعها وهي تقبل عضده وتهمس بتأثر: ما أبي وظيفة..
أبي أتفرغ لك ولعيالي.. بس أبي أكمل دراستي..





***********************************





" كاسرة بسم الله عليش..
كاسرة قومي.. قومي.. "


كاسرة شهقت وهي تنهض بشكل حاد تمسح وجهها وهي تهمس بنفس مقطوع:
أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم..


كساب كان لم ينم بعد.. وهو يجلس جوارها مسندا ظهره للسرير يقرأ في كتاب..

وهي كانت قد نامت قبل أكثر من ساعة.. وحتى رؤية وجهها وهي نائمة حرمته منها وهي تنام وهي توليه ظهرها ..
لذا تناول كتابا يتشاغل به حتى ينام بعد أن صلى قيامه وقرأ ورده..

ثم لفت انتباهه حشرجة غريبة كانت تصدر منها.. تزايدت الحشرجة وهي تهمس بكلام غير مفهوم..

يبدو أنها تحلم بكابوس ما لأنها بدت متضايقة جدا.. وملامح وجهها تتقطب حين أدارها بخفة ناحيته..

منذ زواجهما لم يسمعها مطلقا تتكلم وهي نائمة.. أو حتى حدث معها ما حدث الليلة..

لذا أيقظها وهو يدخل ذراعه تحت كتفيها ويرفعها برفق..
همست بصوتها المقطوع: أعوذ بالله.. أعوذ بالله.. صار لي زمان ما حلمت ذا الأحلام..

همس لها بقلق: وش فيش؟؟

همست بذات الصوت المقطوع: أحلام مهيب زينة.. كنت أحلم فيها من يوم توفى إبي الله يرحمه..
بس صار لي شهور ما حلمت فيها..



منذ وفاة والدها وهي تحلم بكوابيس مرعبة من وقت لآخر.. ولكنها كانت ترفض أن تحكيها لأحد..
وهي صغيرة كانت لا تحكيها من خوفها منها.. لكنها حين كبرت كانت لا تحكيها اتباعا للسنة التي توصي بعدم رواية الكوابيس..
ولكنها من بعد زواجها وهي توقفت عن رؤية هذه الكوابيس.. لا تعلم لِـمَ عادت لها الليلة..


همس لها كساب بحزم حان: تعوذي من الشيطان واتفلي عن يسارش.. مافيه إلا الزين إن شاء الله.. نامي..

كاسرة تعوذت من الشيطان ونفثت عن يسارها ثم همست بإرهاق وهي تنهض:
باقوم أتوضأ وأصلي ركعتين قبل أرجع أنام..

كان كساب يراقبها وهي تتحرك في أرجاء الغرفة بإرهاق.. حتى أنهت الصلاة وعادت لتتمدد جواره..
هذه المرة لم توليه ظهرها.. بل أولته وجهها وهي تغمض عينيها..

تمنى بكل جوع روحه الملهوفة القلقة عليها.. أن يضمها لصدره.. وألا يتركها تنام إلا على ذراعه وقريبا من قلبه..
وهو ينظر بشجن عميق لملامح وجهها المسترخية بإرهاق شفاف..
ولكنه كتم رغباته في روحه.. فليس على استعداد أن يعرض عرضا يعلم أنها سترفضه..


وهي أولته وجهها.. وكأنه ترسل له رسالة من غير شعور منها.. أنها تحتاج بالفعل أن تنام في حضنه الليلة..
رغم كل التعقيدات غير المعقولة بينهما.. ولكنها لا تستطيع أن تنكر أنها عاجزة حتى عن مجرد محاولة كرهه..
أو حتى الأقل إيقاف طوفان مشاعرها المتزايد ناحيته..
فلماذا لا تستطيع أن تمنحه الحجم الذي يستحقه؟ ولماذا يستولي على قلبها حتى آخر نقطة وخلية وشريان بينما هي منفية خارج أسواره ومشاعره؟؟

يا الله.. تشعر أنها ستموت لتدفن وجهها بين عنقه وكتفه وتتنفس عبق رائحته من قرب..
ولكن قلبها مليء بالتعقيدات والضبابية ناحيته..

عاجزة عن مسامحته.. فعلا عاجزة.. وكيف تسامحه وهو لم يفكر أن يعتذر حتى..؟؟
وكأن كل ما فعله بها حق من حقوقه غير القابلة للنقاش..

بقيا كلاهما ساهرين.. وكل منهما معتصم في مكانه.. ومتمرس خلف حصون كبرياءه البغيض..
حتى آذان الفجر..






***********************************




اليوم التالي
.
.
.




" عالية حبيبتي.. قومي
باقي على آذان الظهر ساعة"

كان يهز كتفها برفق شديد الحنو.. وهو يجلس مسندا ظهره للسرير..

انتفضت بجزع وهي تعتدل جالسة وتشد جيب بيجامتها على عنقها.. ثم تنظر ناحيته بخجل شديد..
كان مبتسما لها بكل حنان الأرض.. وجهه مشرق دافئ ومغمور بحنان غريب..

لا تعلم ما الذي حدث لها..
لم تتمالك نفسها أن تعاود الانفجار في البكاء.. رغم أنها بالكاد سكتت عن البكاء هذا الصباح بعد محايلة طويلة منه وهو يحاول إسكاتها عن بكاءها كطفلة باكية مصرة على الصراخ..


عبدالرحمن حينها همس بألم: عالية الله يهداش.. حرقتي قلبي.. أنتي مهوب قلتي لي إنش سامحتيني خلاص.. وتونا تراضينا..
ليش تبكين الحين؟؟ وإلا ندمتي على أنش سامحتيني..

عالية بين شهقاتها: والله العظيم مافي خاطري شيء عليك.. بس أنا ماني بقادرة أسامح روحي..
ما أتخيل أشلون قدرت أكتبها أو حتى أتصورها..

حينها ابتسم عبدالرحمن: زين ما كذبتي.. أنا مهوب مكسح صدق؟؟

حينها تزايد نحيبها: طالبتك عبدالرحمن ما تذبحني كذا وأنت تعيدها..

عبدالرحمن شد كفها ليحتضنه بحنو.. وهو يهمس بحنان عميق باسم: كنتي تقولين إنش ما يبكيش شيء..
شكلي تزوجت حنفية دموع..

حينها حاولت مسح وجهها والتماسك وهي تهمس بصوت مختنق:
وربي اللي خلى خالد آل ليث أغلى خلقه.. أني عمري ماكنت صياحة كذا..
بس كله منك.. خليتني حساسة وغبية..

عبدالرحمن يقطب حاجبيه بعدم فهم تمثيلي: نعم عيدي ما سمعت..
من أغلى خلقه ذا؟؟ وأنا وين مكاني؟؟

حينها ابتسمت عالية ابتسامة مرحة من بين دموعها:
أبو صالح.. وعقبه أمي.. وعقبه خالي نايف.. وعقبه عبدالله.. وعقب صالح..
وعقب........

عبدالرحمن يقاطعها باسما: وعقبه راعي البقالة... وعقبه البنغالي اللي يكنس شارعكم.. وعقبه واحد مات في جنوب أفريقيا..

مازالت عالية تمسح وجهها وتهمس بابتسامة: نسيت واحد في نيبال..

حينها شد عبدالرحمن كفها أكثر ليجذبها ناحيته: مانسيته.. بس فيه كم واحد قبله لازم نذكرهم..

عالية ارتبكت بشدة حين شدها.. وارتبكت أكثر حين أحاط كتفيها بذراعيه وهو يهمس بدفء مرح خافت:
ترا معلق لش في رقبتي وعد..

عالية انتفضت بخجل شديد: وأنا متنازلة عنه..

عبدالرحمن شدها أكثر لحضنه وهو يهتف بذات النبرة الدافئة:
بس أنا ما تنازلت عنه..







*******************************






" ليش تأخرتي كذا؟؟
صار لي عشر دقايق من يوم اتصلت لش وقلت لي نازلة.."


كاسرة تغلق بابها وهي تهمس بنبرة أقرب للبرود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
آسفة أستاذ كساب غصبا عني..
وعلى العموم أنت اللي مارضيت إن السواق والخدامة يجوني..

كساب بنبرة حازمة أقرب للغضب: تدرين إني ما أرضى حد يوديش أو يجيبش غيري إلا لو كنت ما أقدر..
وش اللي تغير؟؟

كاسرة بذات النبرة الباردة: ماتغير شيء.. بس أنت اللي قاعد تنافخ عشان تأخرت..
صمتت لثانيتين ثم أكملت بثقة: وعلى العموم أنا كنت نازلة.. بس اتصل لي المدير.. وعطلني بإلحاحه..

حينها نظر لها كساب نظرة حادة مباشرة وهتف بحدة مباشرة أيضا:
وحضرة المدير المبجل ليش كان يلح؟؟

كاسرة تنهدت ثم أجابته مباشرة: فيه ورشة عمل في البحرين كنت وافقت عليها يوم كنت عند هلي على أساس تميم بيروح معي..
لأنها يوم واحد بس...
وبلغتهم رفضي من فترة بس المدير مهوب راضي.. ويحاول يقنعني أروح لأنهم ما كنسلوا السفرة أساسا..

حينها سألها كساب بنبرة مقصودة: ومتى الورشة؟؟

كاسرة بسكون: بكرة من الساعة 4 لـ8 الليل.. بس أنا خلاص بلغتهم رفضي..

حينها هتف بنبرة حازمة لا تخلو من التهكم: وليش ترفضين؟؟ هذا كله عشان ما تطلبين مني؟؟

كاسرة أجابته بنبرة أكثر حزما ولا تخلو من التهكم أيضا:
وليش ما أطلب منك؟؟ أنت رجالي وملزوم فيني..
بس أنا عارفة أنك ما تقدر.. أدري إنك مشغول في تجهيزات عرس علي.. خلاص ما بقى شيء.. كلها كم يوم..
عدا إني أدري إنك بتسلم مشروعين الأيام الجاية.. وتوقع عقد مشروع جديد..
وأكيد ماعندك أي وقت فاضي عشان أشغلك بسالفتي...

حينها قطب حاجبيه وهو يسأل: من وين عرفتي أخبار مشاريعي وأنا ما قلت لش؟؟

همست بسخرية: اخبارك أعرفها من عمي زايد.. ليه أنت تتنازل تقول لي شيء؟؟

أجابها بسخرية مشابهة: والله قبل كنت أقول لش.. بس ذا الأيام أنتي حتى ما تطلين في وجهي عشان أعطيش أخبارش..

ثم أردف بثقة: وعلى العموم مشاغلي أعرف أتصرف فيها زين..
تجهزي نسافر بكرة الظهر.. والحين بأتصل في سكرتيري يحجز لنا..
وبنرجع بعد بكرة الصبح..





*************************************





" أنا رحت أصلي وتغديت مع إبي ورجعت وأنتي قاعدة هنا ما طلعتي"

عالية بخجل: والله أمك وشعاع ماقصروا.. كلهم طلوا علي وحايلوني..
بس أنا اللي مستحية..
وحتى الغدا أرسلوه لي هنا.. بس أنا مستحية.. أدري غريبة أنا مستحية كذا..
بس شأسوي.. غصبا عني..

حينها همس عبدالرحمن بتأثر: أنا عارف إني حرمتش حقتش من إنش تكونين عروس..
وأطلع أنا وأنتي ونسافر.. ...

عالية تقاطعه بابتسامة: بس لا تصير سخيف..
خلها معلقة لي في رقبتك.. عادك بتوديني لين تزهق..

حينها ابتسم عبدالرحمن بخبث: ياكثر اللي تعلقينه في رقبتي وعقبه ما تبينه..

عالية اشتعل وجهها احمرارا: ياثقل طينتك.. تعال بس خلني أساعدك تبدل ملابسك..





*******************************





" يمه وش ذا بعد؟؟ توني متغدية"

أم عبدالرحمن تضع صحن الكعك والعصير على طاولة شعاع وهي تهمس بنبرة أقرب للغضب: أي غدا؟؟ اللي ماكلتي منه إلا لقمتين..
والحين حن عقب صلاة العصر..

شعاع برقة : يمه جعلني فداش.. والله ماني بمشتهية.. اعفيني..

أم عبدالرحمن بتصميم: والله ثم والله لو ماكلتي ذا كله إني ما أحاكيش اليوم كله..

شعاع تقفز بجزع لتلقي الكتاب على الطاولة وهي تقبل رأس والدتها وتهمس بجزع عذب:
لا طالبتش.. بأكل الصحن كله.. مع إني يمه والله زايدة كيلو ونص..
خايفة يأتي يوم الجمعة الفستان مايدخل فيني..

أم عبدالرحمن رفعت برقعها لتقبل خد شعاع وهي تهمس بحنان:
وين ذا الكيلو ونص وانتي ذابحة روحش مذاكرة.. وحتى الرقاد ماترقدين..

حينها همست شعاع بيأس وهي تعاود الجلوس: يمه فصل تخرج.. عدا أني أحاول ألهي نفسي عشان ما أفكر بعرسي..

أم عبدالرحمن بحنان مصفى: يأمش لا تحاتين شيء.. رجالش يمدحونه واجد.. ويقولون رجال فيه خير ومصلي..

شعاع بعذوبة: يمه أدري ذا كله والله.. بس.. بس ماني بعارفة حتى أشلون أتعامل معه..
الرجّال مريض.. وانا مابعد أعرفه ولا أعرف طبايعه..
أخاف أضايقه.. أثقل عليه !!

أم عبدالرحمن بذات الحنان المصفى: ياويه.. ياحظه اللي ضواش.. يكفيه شوفة وجهش قدامه..

حينها ابتسمت شعاع: ياليته يشوفني بعيونش بس..

أم عبدالرحمن همست بحنان: كل من له عيون بيشوفش كذا..
خلني أنزل أشوف خويتش اللي مثلش ماكلت شيء.. يافضحي منها.. والله أني متفشلة في البنية..
وعقب بأروح أشوف تجهيزات العشا والعمال اللي يرتبون الطاولات في الحوش..
وأنتي إياني وإياش تنزلين.. أولا عندش امتحانات.. وثاني شيء عرسش الجمعة وعيب النسوان يشوفونش..





**********************************





" أنا أبي أدري أنت وأبي ليش ملزمين ما أطلع من المستشفى إلا نفس يوم عرسي
خلاص ما باقي إلا أربع أيام
بأطلع.. طلعت روحي.."

كساب يلتفت لعلي الغاضب بطريقته الباردة والحازمة: اقعد ياأخ لا ينقص فيك عرق..
السبب طال عمرك إنك لحد الحين ما تأكل مثل الأوادم..
وفي المستشفى حالك زين ونشيط ووزنك رجع مثل أول... لأنك عايش على المغذيات والفيتامينات اللي يعطونك إياها..
لكن لو طلعناك من الحين بيجي يوم عرسك وأنت حالتك حالة..
خلك متلصمق كذا لين ليلة عرسك.. لا تفشلنا في المعازيم اللي جايين من كل مكان..

حينها ابتسم علي رغما عنه: حلوة متلصمق ذي.. شايفني كرتون بيطير؟؟ (متلصمق=شي متماسك ظاهريا)

كساب يبتسم: ليتك كرتون.. إلا قرطاسة..
ثم أردف بمودة: توصي شيء من البحرين؟؟

علي يبتسم: سلامتك.. أنت أساسا بتلحق تقعد عشان أوصيك؟؟..
أنت بس خذ الوقت اللي بتكن فيه مرتك في الورشة تايم أوت عشان تريح..
واجد متعب نفسك ذا الأيام..

كساب باستنكار: يا سلام عليك..
تبيني أخليها في الورشة بروحها.. أصلا رجلي على رجلها لين نرجع..
أنا حتى الفندق حجزت نفس الفندق اللي فيه الورشة..

علي ابتسم: يا سلام ياراجل ياحمش..

كساب رد عليه بابتسامة مشابهة: أفا عليك.. لا توصي حريص...





**********************************





" يا الله سميرة يامش..
تأخرنا على عشا بنت عمش وصلوح جنني من كثر ما يشد عباتي يبي يطلع
ومهوي تشد برقعي.. خلصيني.."


سميرة تلبس عباءتها ووتأكد من وضع الملمع على شفتيها وتهمس باستعجال وهي تنظر للمرأة القريبة من المدخل: هذا أنا خلصت يمه..

حين فتحت أم غانم الباب المؤدي للباحة عادت لسميرة وهي تهمس باستغراب:
سمور يامال العافية.. رجالش برا في سيارته وشكله ينتزر..
ليش ماقلتي لي إنش بتروحين معاه.. كان رحت من زمان..

سميرة ارتبكت لدرجة أن الحقيبة سقطت من يدها وهي تهمس بذات الارتباك:
نعم؟؟ تميم؟؟

تناولت هاتفها بسرعة أ يعقل أنه أرسل شيئا وهي لم تراه لإنشغالها بزينتها؟؟
بالفعل وجدت ثلاث رسائل منه وأولها قبل 40 دقيقة..

" حبيبتي أنا أنتظرش برا..
جهزي شنطتش ولا تطولين علي!!"

سميرة شعرت برعشة حادة قسمتها شطرين وهي تشير لوالدتها أن تغادر..
رسالة بسيطة عذبة ودون تعقيدات..

ثم رسالته الثانية:

" طولتي علي يا قلبي..
لو تبين وقت زيادة.. أرسلي لي وأنا بأروح وأرجع بعدين "


ثم رسالته الثالثة.. غاضبة.. عاتبة..:

" أنا ماني برايح لين تردين علي..
ما تبين تروحين معي.. قولي لي.. مافيه داعي تنقعيني عند بابكم"


سميرة تناولت حقيبتها على عجل وهي تخرج له.. لم تستطع حتى أن تنظر لشيء حتى ركبت جواره..
دفئه الغريب يغمر المكان.. وعطره الأكثر دفئا يتسلل إلى أنفها إلى أقصى درجات السيطرة!!


هو كان يقف في الخارج.. منذ أربعين دقيقة..
كان قد بدأ يسب نفسه أنه وافق والدته.. شعر بحرج عميق من نفسه..
رغم أن ما خفف عليه أنه يعلم أن غانما ووالده ليسا هنا ولن يحضرا قريبا لأنهما في العشاء عند بيت أبي صالح..
لذلك لن يشعر بالحرج منهما لو سألاه لماذا تقف كل هذا..
ولكن الموقف كله محرج وهي تتجاهل رسائله.. كان بوده أن يغادر..
لكنه لم يستطع.. كان يشعر أن هذه هي فرصتهما الأخيرة.. ولن يدعها تفلت بهذه السهولة..

حين رأى عمته أم غانم تخرج شعر بحرج عميق جدا وهو ينزل ليسلم عليها..
كانت تشير له أن سميرة ستخرج له حالا..
ولكنه لم يستوعب إشارتها غير الدقيقة لشدة حرجه !!

ولكنه ما أن عاد لسيارته حتى فهم ما المقصود إذ رأها تعبر الباب متجهة نحوه..
شعر حينها أن طبول الحرب أعلنت صراعها بين جنبات قلبه وروحه وشرايينه وأوردته..

أما حين ركبت جواره شعر أنه يريد أن يفتح جيبه قليلا
لأنه شعر كما لو أن كل الأكسجين المتواجد في السيارة قد فرَّ خارجها هاربا من سطوة حضورها!!


لم يشر لها بشيء ولم تشر له بشيء.. وهو يحرك سيارته مغادرا..
كانت تعبث في هاتفها بين يديها..
لتصله رسالة بعد ثوان:

" أنا آسفة
والله العظيم ماشفت رسايلك إلا الحين"


لم يرد عليها وقتها بشيء لأنه كان مشغولا بالسواقة..
لكن ما أن توقفت السيارة في الإشارة..
حتى التفت لها مشيرا بشجن عميق:

أنا اللي آسف.. وآسف على أشياء كثيرة ما أدري متى بتسامحيني عليها..
ما كفاش وش كثر عاقبتيني الشهور اللي طافت!!

سميرة حينها شعرت أنها اختنقت تماما بعبراتها وأنها قد تنفجر في البكاء بين لحظة وأخرى..
كان بودها أن تقول " كنت أعاقب نفسي قبل أن أعاقبك" ولكنها شعرت لضخامة العبرات أنها عاجزة حتى ان اختراع إي إشارة!!

كانت تدعك أناملها بعصبية.. لم تشر له بشيء.. وهي مشغولة بالتفكير..
ولكنها انتبهت بعد فترة أن الطريق طال أكثر من المعتاد..
لتصدم أنها تتجه في طريق مختلف تماما..
لم تجرؤ حتى أن تتساءل.. الهواجس والحزن واليأس والأمل.. مشاعر تصطرع في ذاتها على أقسى مستوى!!

حتى توقفا بداخل منتجع "شرق" لم يتوجه للداخل بل توجه للفلل الصغيرة في الخارج بعد أن سلم سيارته لموظف صف السيارات..

شعرت سميرة بالتوتر والترقب.. أ يعقل أن يكون قد أعد لها مفاجأة ما..؟؟
شعرت حينها بشعور طفلة مبهورة الأنفاس تترقب هديتها بفارغ الأنفاس..

كانت سميرة تراقب تحركاته وهو يفتح الباب..
أي أن حجزه حجز مسبق وسبق له الحضور..

في خلال الدقائق القليلة بعد دخولهما للمنتجع دار في رأسها عشرات الأفكار..
ولكن ما رأته أمامه فاق الوصف.. فاق الوصف تماما..
فالمكان كله كان غارقا في الأزهار والشموع بطريقة بارعة غاية في الاتقان والبراعة..
وفي المنتصف كانت تقف المضيفة بجوار طاولة طعام معدة ..

أشار لها تميم أن تغادر بينما سميرة كانت مبهوتة تماما.. شعرت كما لو كانت في حلم غير معقول..
فأي شاب تخطر له مثل هذه الأفكار؟؟!!

حينها التفت لها تميم وهو يشير بإبتسامة: أتمنى إن مفاجأتي عجبتش..؟؟
ولو فيها قصور ماعليه سامحيني توني عليمي!!

لم تستطع أن تشير بشيء حتى ..
اقترب منها ليشير بدفء: زين خليني أشوف وجهش..

سميرة أزالت نقابها وشيلتها بإرتباك.. بدت بأناقتها وحسنها كما لو كانت مستعدة لمفاجأته وحمدت الله أنها كانت متوجهة للعشاء المقام لعالية

يالله كم افتقد دفء ملامحها وبريق ابتسامتها..
شدها من كفها برفق ليجلسها ثم أشار:
حتى إشارة وحدة م أشرتي لي.. حرام عليش سميرة.. عبريني شوي..

حينها أشارت له بإشارة واحدة: مصدومة..

ابتسم بدفء: ترا أنا ما نسيت هديتش.. حطيتها في الخزنة هنا..

سميرة أشارت بارتباك: لويش الهدية؟؟

همس بدفء حان: عشان تعرفين إن زعلش مهوب رخيص عندي..
وصدقيني كل هدايا الدنيا ماتعبر..
بس اعتبري هذي شيء صغير..

حينها بدئت عيناها تترقرق بالدموع.. مد يده ليلمس أسفل عينيها وهو يمسح الدمعة التي ستسقط
ثم يشير بابتسامة: على ذا الكشخة كلها وتبكين؟؟

أشارت بابتسامة متاثرة: أي كشخة!! لو أدري أنك بتجيني الليلة
كان كشخت شيء غير..

حينها ابتسم بخبث لطيف: هذا إحنا فيها.. ملابسش فوق في شنطة جهزتها أمي من الملابس اللي كنتوا داسينها عني
وخليتو قلبي يحترق أحسبش شليتش قشش كله وخليتيني بروحي!!

حينها تفجر وجهها احمرارا.. وهي تشير بخجل: هذي فكرة أمي مزنة..

ابتسم تميم: ويازين أمي لا فكرت..
ثم أردف بما يشغل باله وحياته وفكره أشار كما لو كان يشير بما بقي من أعصابه ومشاعره: زين خلينا ذا كله!!
وخلينا من الاهم..

عاجبش حالنا كذا؟؟ من اللي ممكن يعيش حياته كذا وبذا الطريقة؟؟
أنا غلطت في حقش أول عرسنا.. وأنا آسف وحقش على رأسي..
بس عقب.. أنتي مقتنعة فيني وراضية فيني كزوج؟؟ وإلا لأ..


سميرة شعرت أن كل هذا كثير عليها.. لم تعرف كيف تعبر سوى بدموع سفحتها بين كفيها..
حينها اقترب منها ليزيل كفيها عن وجهها..
ويشدها برقة ليحتضنها بين ذراعيه وهو يشعر برعب بالغ أنها ستتقبل حضنه لدقيقة ثم ستفر منه كالعادة..
حتى عندما استكانت في حضنه وهي تدفن وجهها في كتفه ودموعها تنهمر بشفافية كان مازال إحساسه بالرعب مستمر..
فما كانت تفعله به هو مايشبه ما يحدث الآن.. تستكين في حضنه لثوان ثم تقفز كما لو كان لسعها أفعى..

ولكن الاطمئنان والسكينة بدأ يتسربان لروحه شيئا وشيئا.. وهو يراها تشدد احتضانها لخصره.. وهي تدفن وجهها أكثر في صدره حتى بدأ يشعر بتبلل ثوبه من أثر دموعها..

كان مازال عاجزا عن التصديق أو منح نفسه الأمل لطيلة ماعانى الحرمان..
كان يريد أن يشدها أكثر حتى يخبئها بين أضلاعه.. ولكنه لم يرد إثارة رعبها منه أو فقدان خيط تواصله معها الذي مازال يشعر به رقيقا هشا..

ولكن الدقائق كانت تمر وتمر وهي تهدي روحه إحساسا خرافيا بالطمأنينة.. لأنها مازالت تستكين بين جنبيه.. لم تهرب.. لم تتحجج..!!
حينها تجرأ أن يشدها إلى حناياه أكثر وأكثر رغم أنه مازال خائفا أن يجد كل هذا الإحساس المعجز يتهاوى في لحظة حين تهرب منه..

ولكن إحساس الخوف بدأ يتسرب من بينهما.. ويحل مكانه إحساس مختلف..
دافئ وعميق وحان.. ومكلل بالأمان وكثير من السكينة!!




************************************





" يعني عشان عارفة إن عمتش هنا.. لبستي اللي على الحبل كله..
وش ذا الكشخة كلها؟؟ وخر عنها.. هذا كله عشان أم غانم توصل لحضرة الكابتن!!"


كانت جميلة تهمس بذلك في أذن مزون التي ردت عليها بإبتسامة مشابهة:
والله ماحد لبس اللي على الحبل وفوق الحبل وتحت الحبل غيرش..
يعني ذا الكشخة كلها عشان قربتي تخلصين العدة.. وتبين تدورين عريس..

جميلة بإبتسامة: أي عريس حسرة!!!
البنات الآنسات مالقوا عرسان.. عشان المطلقة اللي مثلي تلقى..
خلاص أنا خلصت من موال الزواج كله.. جربت نصيبي واكتفيت..

حينها همست مزون في أذن جميلة بغضب: لا تتكلمين عن نفسش كذا..
وش مطلقته؟؟ وش خرابيطه؟؟

حينها همست جميلة بجدية خافتة: مزون خلاص سكري ذا السالفة..
أنا مطلقة وما أبي أتزوج خلاص.. وش الشيء الغريب في الكلام اللي قلته؟؟
ثم أردفت بتنهيدة: خلاص مزون أنا طالعة أغير من حبسة البيت.. وماراح أطول عشان ما أتأخر على أمي..
فخلينا ما نقلب القعدة نكد..
ثم أردفت بابتسامة وهي تحاول نسيان الشد الحاصل وتنظر ناحية عالية:
يا حليلها عالية.. كنت أنتظر شوفتها في الفستان.. ماني بمتخيلة شكلها فيه..
وسبحان الله ماصار.. بس والله إنها طالعة الليلة كيوت وتجنن وشكلها مبسوطة وهذا أهم شيء..

حينها ابتسمت مزون: أنا عاد كنت جاية مخصوص أبي أشوف شعاع.. أبي أشوف لو غيرت شيء في شكلها قبل العرس..
بس يا الله الظاهر مافيه نصيب أشوفها قبل العرس..

مازال الحوار الباسم الخافت يدور بين الاثنتين وجميلة تهمس وهي تنظر ناحية كاسرة:
والله مافيه حد يدوخ في القعدة كثر مرت أخيش.. يأختي كساب لحد الحين معقد؟؟ مافككت كاسرة عقده؟؟

مزون ضحكت بخفوت: نفس الكلام قلته لخالتي أول ماخطب كاسرة..
قلت لو هذي مافككت عقد ولد أختش.. مستحيل إنها تفكك..
بس الظاهر عقد كساب من النوع الأصلي مافيه شيء يفككها!!






****************************************





" تأخرت حبيبي!!
وأنا قاعدة بكشختي أبيك لين تجي"

كانت هذه هي عبارة عالية لعبدالرحمن وهي تتلقاه داخلا وتدفعه بكرسيه المتحرك للداخل..

همس بإبتسامة مثقلة بالولع: والله العظيم أني أبي أجي من بدري.. ميت أبي أشوفش
بس وش أسوي.. أخوانش اللي أخروني.. الظاهر يبون يعاقبوني عشان خذتش من عندش..
حلفوا إلا أقعد ألعب معهم (بيلوت) عقب العشاء..
أنا وصالح كنا فريق.. وعبدالله وهزاع فريق..
أنا اللي خسرت صالح.. لأن بالي مهوب معي.. وكل شوي غصبا عني أتفكر في الساعة..
مارحموني من تعليقاتهم..

حينها همست بنبرة مهتمة وهي تتناول غترته عن رأسه:
زين فهد ونايف وينهم؟؟

عبدالرحمن حينها شاب ابتسامته شيء من الضيق:
الاثنين كانوا مادين بوزهم شبرين تقولين ميت لهم ميت..
وعقب العشاء سروا على طول..تقولين مهوب طايقين شوفتي..

ابتسمت عالية بحنو وهي تقترب بخجل لتفتح أزرار جيبه:
ماعليك منهم.. أساسا فهد لازم يكمل سهرته عند منصور آل كساب وإلا ما يعتدل مزاجه..
ونايف لازم يوقع حضور وانصراف عند خالتي نورة وإلا بتسود عيشته!!

ابتسم عبدالرحمن بشفافية: حبيبتي عاد جيبي أعرف أفتحه بروحي..

عالية بذات النبرة الحانية: دامني موجودة كل شيء يخصك أنا أبي أسويه..
بتمنعني يعني؟؟

عبدالرحمن بمرح: ومن اللي يقدر يمنعش؟؟
هذا اللي بايع روحه لا تسوين فيه مخططات بعيدة المدى..

عالية بخجل عذب: لا يصير قلبك أسود عاد..

عبدالرحمن حينها شد كفها بين كفيه واحتضنها بحنو بالغ:
قلبي يصير أسود على الناس كلهم إلا عليش.. مايقدر !!





************************************




صباح اليوم التالي
.
.
.


نقرات ناعمة حانية كانت تلامس خده.. فتح عينيه ببطء..
ليرى شعاع الشمس يبرق بين خصلات شعرها الذهبية.. وجهها الندي الخالى من المساحيق يبدو محمرا بشفافية لشدة الصفاء..

ابتسم بشفافية غامرة كما لو كانت رؤيتها هذا الصباح أشبه بالبلسم الحاني للروح بينما كانت تشير له بابتسامة مرحة:
قوم يا الكسلان.. صرنا قريب الظهر..
قوم أنا ميتة من الجوع..

مد أنامله ليمسح خدها وهو مازال مستلقيا ثم أشار بإبتسامة:
زين عطيني شوي من العسل أول..

أشارت حينها سميرة بخجل رقيق وهي تشير لشعرها: لا تقول لي عسل ذي.. ما أحبها لسببين..
الأول إن العسل اللي عندي تايواني مهوب أصلي..
الثاني إن هذي كلمة صالح لأختي نجلاء.. دور لي كلمة حقي بروحي!!

أشار لها حينها بمرح مشابه: زين مربى وقشطة وجبن وبيض وزيتون وحمص وفول.. وكل شيء يفطرون عليه الناس..

ثم أنهى إشارته بإن شدها لجواره وهو يحتضنها بحنو بالغ..
لا تنكر أنها تتمنى وهي في حضنه لو استطاعت أن تتكلم.. أن تهمس في أذنه من قرب..
ولكنها لكي تستطيع أن تخبره بشيء لابد أن تنهض من حضنه وتبتعد لمسافة كافية حتى تشير..
أي أنها يستحيل أن تجمع الإحساسين.. فهي لابد أن تكتفي بأحدهما..!!
بدا لها هذا الأمر موجعا إلى حد كبير..
أن تتخلى عن الاستكانة في حضنه بينما هي لا تريد... ولكنها مجبرة على فعل ذلك حتى تخاطبه!!
ولكنها يجب أن تتأقلم مع ذلك.. فوجودها لجواره يكفيها عن كل كلمات العالم الباردة!!





******************************************




" طالعين الحين للمطار؟؟
اقعدوا تغدوا.. الغدا جاهز!!"


كساب يضع الحقيبتين اليدوتين الصغيرتين من يده ويميل ليقبل رأس مزنة ثم رأس والده وهو يهتف باحترام:
مافيه وقت يمه.. طيارتنا الساعة ثنتين.. يا الله نوصل ونحط أغراضنا وتروح كاسرة الورشة..


خلفه كانت كاسرة تنزل وتتوجه لزايد أولا لتقبل رأسه ثم رأس والدتها وهي تسلم وتسأل باحترام عميق:
توصون على شيء؟؟

زايد هتف بفخامته المعتادة: سلامتش يأبيش.. لا تطولون علينا..

كساب يحمل الحقيبتين وهو يهتف بحزم: بكرة الصبح حن هنا إن شاء الله..


حين غادرا هتف زايد لمزنة بإبتسامة: ليش قاعدة بعيد؟؟ تعالي اقعدي جنبي..

ابتسمت مزنة برقة: مزون صارت على وصول.. رايحة تشوف آخر ترتيبات عرس علي..
مايصير تجي تلاقيني لاصقة فيك!!

حينها اتسعت ابتسامة زايد وهو يتساءل: ليش قدام مزون أحسش تصيرين معي رسمية ومستحيل تقربين مني..

مزنة ابتسمت برقة: لأنه البنت بالذات تكون حساسة..
ولا تنسى إنك ذا السنين كلها كنت لها بروحها.. فلازم إنها بتحس بالضيق مني حتى لو ما بينت أو حتى لو كانت ماتبي تحس ذا الإحساس..
بس البنات بطبعهم حساسات واجد.. وأنا ما ابي أضايقها أو أزيدها عليها..

حينها همس زايد بعمق خافت: زين تعالي اقعدي جنبي ولا تلصقين فيني..
من قال إني باستحمل لاحسيتش قريب مني..
بس باقول لش سالفة..

مزنة رغما عنها تفجر خجل رقيق في روحها وهي تقوم لتجلس جواره مع ترك مسافة متباعدة فاصلة بينهما..

ابتسم زايد: مهوب كن المسافة كبيرة شوي..؟؟

همست مزنة برقة باسمة: لا.. زينة..

حينها همس زايد بخفوت بنبرة عميقة متجذرة دافئة: مزنة.. ماعمرش سألتي نفسش ليه سميت بنتي مزون..؟؟

مزنة أجابت بتلقائية: لا........
ثم بترت عبارتها برعب جازع.. اخترم روحها كسهم حقيقي بعثر مشاعرها بصدمة موجعة..

همست حينها باختناق فعلي.. بنبرة لأول مرة يسمعها منها:
مرتك كانت تدري؟؟

زايد بجزع: لا طبعا ما كانت تدري.. ماني بمعدوم المشاعر لذا الدرجة..
ثم أردف بدفء: بس عشان تدرين أشلون اسم مزنة لزق في روحي وماقدرت أشيله..

حينها تزايد اختناق نبرتها رغما عنها: لا.. زايد.. حرام عليك.. لا تسوي فيني كذا.. والله العظيم حرام عليك!!

لم تستطع حتى أن تكمل عبارتها وهي تقف متوجهة لجناحها كالملسوعة.. حاول زايد إيقافها ولكنها كانت قد ابتعدت عن مدى يده..


هي مشاعرها كانت مبعثرة تماما.. الخبر بعثر مشاعرها تماما.. لم تستطع أن تكون أنانية..
وهي تضع نفسها مكان وسمية.. تتخيل زوجها يسمي ابنتها باسم امرأة يحبها!!
ولكنه طمأنها أنها لم تكن تعلم..
لذلك مابقي في روحها هو إحساس أكثر ضخامة وسموا ووجعا... موجع لابعد حد..

أيكون يحبها لدرجة أن يسمي ابنته باسمها..
بينما هي كانت عاجزة حتى عن مجرد الإحساس به وهي تقذفه بالشتائم الطفولية كلما رأته؟؟؟


كانت تقف في غرفتها وهي تستند بكلتا كفيها لظهر المقعد الذي تمسك به بقوة وترتعش.. ترتعش فعلا كمصابة بالحمى!!
شعرت أنها عاجزة عن التنفس لذا انتزعت برقعها وجلالها بحركة واحدة وكأنها تريد لها مساحة للتنفس..

تشعر أن الدنيا تدور بها وتدور وتدور.. فالخبر كان صادما لها لأبعد حد..
صادما بشفافيته ورقته وعذوبته وتجذره وعمقه..
عاجزة حتى عن مجرد وصف صدمتها وهي تشعر أن إحساسها بالدوار يتزايد وكأنها تنفصل عن هذا العالم..

لذا حين شعرت بكفيه على خصرها من الخلف وهو يهمس لها بقلق "مزنة اشفيش؟؟ زعلتي؟؟"
شعرت أن قواها تخور.. وهي تكاد تسقط بين ذراعيه..

أسندها وهو يشدها ليجلسها على الأريكة ثم يجلس جوارها ويهمس بقلق اعمق:
مزنة أشفيش؟؟

لم تجبه بشيء بل احتضنت خصره وهي تقبل صدره مكان شفتيها حيث اختبأ راسها في طيات ضلوعه..

شدها إلى حضنه بيد ويده الآخرى تمسح على شعرها.. وهو لا يعلم هل كان محقا في إخبارها بخبر صدم مشاعرها هكذا..!!

واثق تماما أنها لن تخبر أحدا.. ولكن هل من حقه أن يعلقها فيه بهذه الطريقة بينما مشاعره هي ملك للماضي وحده؟؟





******************************************






" كساب وش ذا التصرف الهمجي؟؟
تسحبني من الورشة بدون ما أكملها حتى!!"

كانت هذه هي عبارة كاسرة الغاضبة التي قالتها لكساب بعد أن شدت كفها منه..فور دخولهما لجناحهما وهو يسحبها في ممرات الفندق..

كساب ببرود ملتهب: أنا ما سحبتش منها.. أنا ماخليتش ترجعين عقب ماصلينا صلاة العشاء..
وش اللي بقى نص ساعة.. خلاص انتهينا من ذا الورشة..

كاسرة بغضب: زين وش السبب؟؟ وش بيضرك لو خليتني أكمل ذا النص ساعة؟؟

كساب بذات النبرة الباردة الملتهبة: ماني بمرتاح لذا الورشة المختلطة..

كاسرة تشد لها نفسا عميقا حتى لا تنفجر فيه: شوفت عينك.. النسوان كانوا في ناحية والرجال في ناحية وأنا ما فتحت ثمي بكلمة..
وحضرتك قاعد معي كنك بودي جارد..

كاسرة قالت ذلك وهي تشد نقابها لتخلعه حتى لا يظهر غيظها وغيرتها المتزايدة رغما عنها.. وهي تتذكر معاناتها واحتراقها من نظرات النساء له...

حينها اقترب منها وهو يهمس بغضب: وليش حاطة كحل؟؟

كاسرة شدت نفسا أعمق (الصبر من عندك يارب!!) وهي تهمس ببرود متحكم:
أنا حاطة كحل؟؟ أنا لا حاطة كحل ولا ماسكرا ولا حتى فاونديشن ولا أي شيء حتى..
دامك منت بمقتنع بجيتي للورشة ليش تجيبني أساسا.. عشان تحرق أعصابي وبس..

حينها همس بذات النبرة الغاضبة: أنا اللي حرقت أعصابش.. وإلا أنا الي حاس كل اللي في الورشة عيونهم عليش..

كاسرة حينها همست بغضب: لا.. شكلك استخفيت.. أنا.. أنا ؟!!
أنا ولا حتى حد طالع ناحيتي.. وش يطالعون؟؟ سواد مهوب باين منه شيء؟؟
وليش أنا ما أقول إن اللي صار صدق إن عيون النسوان اللي في القاعة كانت بتطلع على البودي جارد اللي معي بدون احترام لي كني طوفة..
كساب أنت وش فيك الليلة؟؟ تبي لك سبب تهاد عشانه وخلاص..؟؟

حينها فوجئت به يشدها من معصمها.. وهو يثبت كفيها بقوة على صدره
ويهمس بحزم غريب مثقل بالشجن: إيه أبي أهاد لأنش وحدة ما تفهمين.. وإذا ماطلعتيني من طوري ما ترتاحين!!

ثم شدها أكثر وهو يفلت كفيها ليطوقها بذراعيه وهو يهمس في أذنها بدفء عميق مخلتلط بنبرته الحازمة:
أنا أبي أدري أنتي اللي يجري في عروقش دم مثل باقي البشر.. وإلا ماي..
دامش الإحساس ملغي من قاموسش..
لين متى وأنتي تعامليني كذا ؟؟.. كني ماني بموجود..


ليست غبية لتفهم ما الذي يريده وأنامله تشد شعرها بحنو وقبلاته تعبر محيط وجهها بشغف..
وبقدر ماقد يثيره هذا فيها من سعادة كأنثى..
يثير أضعافا مضاعفة من الحزن كأنسانة.. لأن كساب عاجز عن رؤية ماهو خارج حدود الجسد..

كان بودها أن تدفعه عنها.. لماذا يغضبها ويلف ويدور إن كان هناك ما يريده منذ البداية لماذا لم يصارحها؟؟
لماذا لا يعرف أن يكون صريحا فأي حال من الأحوال؟؟


همست باختناق توتر مشاعرها وارتباكها من قربه الموجع:
كساب أنا ما منعتك من حقوقك.. عشان تلف وتدور ذا كله..

همس في داخل أذنها تماما بنبرة موجعة لقلبها بطريقة تستعصي على الوصف:
أدري ما منعتيني من حقي السخيف.. بس أنا أبي شيء ثاني عجزتي تفهمينه!!


لماذا كل منهما عاجز عن إيصال جنون مشاعره التي تجاوزت الحد إلى الآخر؟؟
لماذا كل هذا التعقيد والضبابية بينهما لدرجة الاختناق؟؟
كيف يكون قلبها غارقا في الألم هكذا بينما هو يحاول إيصال عمق مشاعره لها؟؟
كيف.. كيف .. ولماذا.. ولماذا؟؟

عشرات من علامات الاستفهام والأسئلة تعبر المحيط والاجواء لأقصى درجات الأختناق وهي تصنع شبكة معقدة من المشاعر والأحاسيس والأوجاع!!





***************************************





بعد ثلاثة أيام
.
.
.

" جوزا تكفين مانمت من البارحة.. وتوني راجعة من الجامعة مابعد حطيت عباتي حتى تقولين لي الصالون.. خليه العصر"

جوزاء تنظر بشفقة حقيقية لشعاع التي تبدو منتهية تماما من التعب ومع ذلك شدتها بإصرار:
الحين نروح للصالون.. عشان تخلصين شغلش كله..
العصر بتجيش الحناية..
يا الله اللون يبين ويغمق على بكرة!!

شعاع تكاد تبكي: تعبانة جوزا حرام عليش!!

جوزاء بإصرار: مافيه.. إذا صليتي العشاء ارقدي لين بكرة ولا صليتي الصبح ارقدي لين الظهر..
بتشبعين رقاد وزود..




.
.
.




" يبه فديتك روح للبيت"

زايد يبتسم بحنو: مثل ما شاركتني آخر ليلة في العزوبية.. لازم أشاركك..

حزن عميق يخترم روح هذا الشاب هذه الليلة.. غدا سيحكم على روحه بأسر جديد..

ألا يكفي إحساسه بالذنب لمشاعره لحبيبته المجهولة حتى يتزايد إحساسه حين يرى زوجته التي لا ذنب لها أمامه..
والمشكلة أنه عاجز حتى عن مجرد فكرة تقبل هذه الزوجة..

كيف يتقبلها وكل ذرة في كيانه هي لامرأة أخرى؟؟

حاول أن يهمس بابتسامة: بس ليلتك كانت غير يبه.. أنت كنت تنتظر حلمك سنين..
بس أنا الله يعين ما أدري أشلون بيكون إحساسي حتى..
خايف أجرح بنت الناس وأنا ما أقصد..


زايد ربت على فخذه وهو يهمس بحزم:
ما ينخاف عليك يا أبيك..
بس الحين فيه سالفة مهمة أبي أقولها لك يا أبيك!!




.
.
.
#أنفاس_قطر#
.
.
.

يا الله جهزوا الفساتين والكشخة
معزومين على عرس علي وشعاع المنتظر
البارت الجاي كله للعرس
عشان ما أقطع عليكم الأحداث المنتظرة
وعشان يكون جو عرس صدق
خلو بارت الخميس في الليل الساعة 11 عشان الحلوين اللي في دواماتهم يحضرون معنا
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 11-01-11, 06:16 AM   المشاركة رقم: 6730
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170465
المشاركات: 284
الجنس أنثى
معدل التقييم: *اميرة الورد* عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 46

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
*اميرة الورد* غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

هلا وغلا بانفاس قطر
البارت رائع جدا جدا واخيرا انحلت مشكلة تميم وسميرة الله يهنيهم..
كساب وكاسرة ....... لاتعليق قلبي معهم
اما زايد ومزنة هم اللي خطفوا الاضواء من باقي الابطال هههههه
تسلم يدينش والله يعطيش العافية

 
 

 

عرض البوم صور *اميرة الورد*   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 08:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية