لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-10, 12:48 PM   المشاركة رقم: 6471
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء الرابع السبعون

 





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا هلا والله بكل المتواجدين جعل ربي ما يخليني من طلتكم
.
.
ترا نجمتنا اللي معلقة من البارت اللي فات هي للحلوة فيتامين سي..
أدري فيه بنات كثير قالوا عن سر وضحى.. بس فيتامين سي أول وحدة عشان نكون حقانيين :)
مبروك يا سوسو
ولو أنه تكفينا قصايدك عن كل النجوم :)
.
.
بنات يا نبضات قلبي ويا صماصيم روحي.. أنا وحدة منتهية من التعب بكل معنى الكلمة
والله العظيم والله العظيم لو أحاول أوصف أشلون تعبانة ما أقدر أوصف
أول شيء جا تعب ولدي وعقبه البارتات اللي فاتت وحتى بارت اليوم كلها متعبة واستنزفت حيلي وأفكاري ومشاعري
واللي زاد وغطى إنه دوام أبو العيال متغير فالوقت اللي كنت أكتب فيه هو موجود
وهو سم ضروسه يشوفني ماسكة اللاب وهو في البيت :)

بعد أسبوعين بيرجع دوامه يتغير لدوامه الأولي ..

هالأيام خلاص صرت تعبانة لأني صرت أكتب الوقت اللي كنت أنام فيه.. ولاني ما احب أقصر في حق بيتي وفي نفس الوقت ما ابي أقطعكم
فالضغط صار عليّ غير طبيعي...

أدري أنكم ناطرين عرس علي وشعاع على نار..
لكن لو كتبته بهالنفسية والله العالم يمكن أكتب لكم:
وشافها وانصدم وشافته وانصدمت... والسلام ختام :)

فخلوني أرتاح أول...
ثم أكتب على راحتي.. عشان اكتب لكم بارتات تستحق تطلعاتكم اللي أعرف إنها كبيرة..
لأنه والله العظيم والله العظيم إني منتهية من التعب بكل معنى الكلمة..
بأرجع لكم بعد أسبوعين.. وهالمرة أوعدكم إنه إن شاء الله ماراح انقطع لين نخلص الرواية..
ووعد الحر دين!!

وخصوصا إنه الأحداث في هالبارت بتشوفونها متحركة على أكثر من جبهة
فخلونا نمخمخ لكم أحداث ترضيكم وتليق بمستواكم العالي عندي..

موعدنا الجاي إن شاء الله بيكون الأحد
9/ 1/ 2011 الساعة 7 الصبح

.
.
ويا الله البارت 74
بارت طويل وقد بارتين ويارب يعجبكم
ونشوفكم على خير يا وجيه الخير
.
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.

بين الأمس واليوم/ الجزء الرابع والسبعون





" يا الله شوفي أنا مستحيل أخليش
لين تقولين لي أنتي وش فيش؟؟ منتي بطبيعية أبد
بتدسين علي يعني؟؟"

عالية بإرهاق: أنت عازمني تعشيني برا.. عشان تستجوبني؟!!

نايف ابتسم: ألا يا قليلة الخاتمة.. الحين أنا عيت أتعشى عند عطران الشوارب..
عشانش أنتي ووجهش.. وعادش بعد مخيسة النفس..
إنها عوايدش يا بنت خالد.. خياس النفس ذا لا حضر ماعاد شفتي قدامش..

عالية بذات النبرة المرهقة: تعبانة من اشياء واجد... والله العظيم تعبانة..

نايف حينها هتف بمودة صافية: أفا يا بنت أختي.. أفا..
تتعبين ونايف عندش.. قطي حمولش ولا تنشدين!!

حينها نظرت له عالية بنظرة مباشرة وهي تهتف بنبرة مقصودة:
تقولها من جدك؟؟
وإلا كلمة ومقيولة؟؟

حينها نظر لها نايف نظرة مباشرة أقرب للغضب: وأنا متى كنت أقول كلام ما أقصده؟؟

عالية بذات نبرتها المقصودة: أقصد فيه أشياء ما تقدر تفيدني فيها!!

ابتسم نايف: مثل؟؟

عالية تبتسم بإصطناع: مثل إني متضايقة واجد لأن صديقتي بتتزوج واحد برا قطر
وحتى عرسي ما تقدر تحضره.. ما تتخيل أشلون ذا الموضوع متعب نفسيتي..

نايف باستغراب: ومن صديقتش ذي اللي ما أعرفها؟؟ واللي بتموتين عشانها كذا؟؟
عالية أنتي منتي بصاحية؟؟ وإلا أنا اللي توني بأعرفش؟؟

عالية بضيق وهي تنهمر بعصبية: نايف تبي تخدمني.. وأنا صدق أهمك.. أبيك تأخذها!!

نايف ينفجر ضاحكا: استخفيتي بصراحة.. أنا توني واصل من فرنسا اليوم ترا.. حتى شهادتي مابعد خلصت خليت ربعي يصدقونها..
والعرس آخر شيء أفكر فيه في حياتي..
وأنتي جايتني بذا النكتة البايخة!!

عالية تشد لها نفسا عميقا: اسمعني عدل.. بيت ملك وعندك.. ووظيفة أساسا عندك وأنت رايح تدرس على حساب النيابة العامة..
ليش ماتبي تعرس؟؟

حينها نظر لها نايف نظرة قارصة.. نظرته التي تكرهها لأنها تعلم أنها يكتشف أنها تخطط لشيء ما: عالية من الآخر.. لأن الكلام هذا مايدخل مخي ولا بنص ريال..

حينها انفجرت عالية تبكي بصوت مسموع وهي تحاول كتمان شهقاتها بدفن وجهها بين كفيها..

نايف قفز من مكانه ليجلس جوارها وهو يحاول تهدئتها
ويحمد الله أن المكان مغلق ولكنه لا يكتم الصوت لذا همس لها برجاء: علوي تكفين لا تفضحينا..
وش فيش كل شوي هالة الدميعات.. ما كنتي كذا يا بنت الحلال!!

عالية بين شهقاتها: الخاين النذل الخسيس يبي يأخذ بنت خاله على رأسي..

نايف نظر لها باستغراب: وأنتي وش عرفش لو هو يبي يأخذ بنت خاله؟؟
ذا الكلام ماسمعته عند خالد ولا عياله..

عالية شعرت أنه حصرها في الزاوية ومع ذلك هتفت بين شهقاتها: أخته قالت لي..

ثم شرحت عالية المبررات التي قالها لها عبدالرحمن على أنها مبررات أخته.. ليهتف نايف بحزم أقرب للغضب: بالطقاق.. خله يولي..
بيطلقش ورجله فوق رقبته.. يعني ما يستاهل الأمر إنش تبكين كذا..
أنتي لا بعد عرفتيه ولا عاشرتيه عشان تحزنين عليه كذا!!

عالية بين شهقاتها: بس أنا ما أبي اتطلق.. تبي الناس يأكلون وجهي..
تكفى نايف تزوج بنت خاله.. والله العظيم البنية أنا أعرفها زين وحن ربع..
وهي أساسا ماتبي عبدالرحمن.. بس أخاف يجبرونها.. يعني لا هي مبسوطة ولا عبدالرحمن مبسوط ولا أنا مبسوطة..

نايف بحزم: طيب أنا وش ذنبي في السالفة كلها؟؟ أتورط في عرس غير محسوب عشان خاطرش أنتي ورجالش؟!!

عالية حينها همست برجاء عميق وهي تقبل كتف نايف:
طالبتك نايف.. والله لأحط جميلك على رأسي طول عمري..
وقسم بالله بأنها مهيب ورطة.. لو أنت أساسا تبي تعرس كنت رشحتها لك.
بنت أجواد وأخلاقها عالية ووحدة عقلها موزون وكلمتها ثقيلة..
والله العظيم بتعجبك وعلى ضمانتي...

نايف ممزق بين ضعفه الشديد ناحية عالية وبين عدم رغبته في الزواج فعلا وخصوصا أن هذه هي المرة الأولى التي يرى عالية ترجوه هكذا..
يشعر أنها ستموت من شدة الرجاء والبكاء.. لم يسبق له أن رأى عالية هكذا أبدا..

بينما عالية مستمرة في الانهمار والشهقات وهي تضغط عليه بهما بشدة:
أدري أنك ما تبي تعرس الحين.. بس أنت مصيرك بتعرس..
بس وش عقبه؟؟ عقب ما تدمر حياتي أنا.. والبنت راحت.. ولا حد منا مبسوط..

هتف نايف بتردد وهو يسب نفسه على ضعفه أمامها: زين عندها استعداد تتحمل خواتي؟؟

عالية قفزت لتقبل رأسه: لو ما تحملتهم ماحد راح يتحملهم غيرها..

هتف بابتسامة: زين عطيني وقت أفكر..
أبكي وجهش ما أغلاش.. اللي بأورط روحي ذا الورطة عشانش..

عالية حينها همست بحزم بصوتها المبحوح من البكاء فعلا:
لا.. تبي تتم جميلك.. تروح تخطبها بكرة وتملك على طول..
والعرس براحتك متى ما بغيت..






******************************************





" جميلة وين أمش؟؟"

جميلة كانت تجلس في الصالة السفلية وبيدها زايد الصغير الذي أعاده لها منصور بعد أن خنقه بكثرة القبلات..
و كانت تنظر لمنصور وفي عينيها شقاوة محببة وهمست بخبث لطيف:
أمي في المطبخ!!

منصور بدهشة: في المطبخ.. وش تسوي في المطبخ؟؟

جميلة بذات الخبث اللطيف: عصبت على الخدامات والحين تنفض المطبخ.. تنظفه من جديد.. وتقول ماراح تنام هي وإياهم لين يخلصونه!!

لم تكن عفراء طلبت من جميلة أن تقول هكذا لكن هذه كانت اجتهادات جميلة لتصبح المفاجأة مفاجأة فعلا..

بينما منصور همس لنفسه" الظاهر يا منصور من كثر ماتعد الأيام ضيعت الحساب!!"
ثم هتف لجميلة بحنان: خلاص دامها في المطبخ ومطولة.. أنا بأروح يأبيش للمجلس.. تبين شيء؟؟

جميلة بجزع : لا وش تروح للمجلس.. أنت مهوب كنت تقول تبي تعلمني رماية ورني السلاح زين..

منصور يبتسم: بس أنتي قلتي ما تبين..

جميلة بإصرار: بلى أبي.. بس روح جيب السلاح وتعال تكفى عمي..

منصور بذات الابتسامة: زين خلاص أنتي تعالي وأوريش إياهم كلهم لأنه السلاح اللي عندي واجد..

جميلة بذات الاصرار زين أنت اطلع وطلعهم وأنا بس بألف زايد عدل واجيك..

منصور باستغراب: زين هذا زايد ملفوف كنه سندويشة وش تلفينه أكثر من كذا..

جميلة بتأفف عذب: لا حول ولا قوة إلا بالله ياعمي.. وش فيك صاير عنيد كذا!!

منصور ابتسم: لأني أساسا عنيد... يعني طبعي وإلا باشتريه؟؟

حينها وقفت جميلة معه وهمست بابتسامة: الله يعين أمي عليك وعلى يباس رأسك..
يا الله امش نطلع..

حين وصلا لمنتصف الصالة العلوية همست جميلة بتذكر تمثيلي: يوه عمي بأروح لغرفتي بسرعة وأجيك.. نسيت الماي مفتوح هناك..

منصور توجه لغرفته وهو يبتسم: وش فيها ذا البنية الليلة مهيب طبيعية؟؟



حين فتح باب غرفته علم أن الليلة كلها غير طبيعية.. فالغرفة كانت تعبق في أجواء دافئة عطرة بإضاءتها الخافتة المختلفة وبالعشاء المضاء بضوء الشموع في زاوية غرفة الجلوس..

ابتسم وعيناه تبحث عنها.. فكل الرتوش هذه لا تهمه.. ولكن اهتمامه كله بآسرته!!
نادى بجزالة: عفرا صدق لا تكونين في المطبخ!!

عفراء خرجت من غرفة التبديل حيث كانت تضع التعديلات الأخيرة على شكلها.. وهي تهمس برقة: أي مطبخ؟؟

أشبع عينيه نظرا لها.. مشتاق لها حتى وهي جواره.. لا يعلم ماذا كان سيفعل لو كانت مثلا والدتها حية وأرادت أن تقضي النفاس عندها..!!
فهو بالكاد احتمل بعدها وهي إلى جواره!!

كانت آسرة فعلا بفستان كريمي من الشيفون على الطريقة الرومانية قصير من ناحية وطويل من ناحية أخرى..
اقترب كما لو كانت حلما يريد التأكد منه..!!

شد كفها ليجلسها ثم يجلس جوارها وهو مازال ممسكا بكفها التي غمرها بقبلاته قبل أن يهتف باسما:
كانت روحي بتخلص ما خلصت ذا الأربعين..
وقبل الأربعين ست شهور زعل.. المفروض يعطوني جايزة على صبري..

عفرا مالت لتضع رأسها على كتفه وهي تحتضن خصره وتنتهد من أعماقها تنهيدة حارة مثقلة بالشجن..

منصور احتضنها بحنو وهو يهمس باهتمام حان: عفرا وش اللي مضايقش؟؟ ولا تقولين مافيه شيء..
صار لش كم يوم متضايقة وأنا حاسس فيش؟؟

عفراء احتضنت خصره أكثر وهي تهمس بألم: غصبا عني منصور.. من يوم قلت لي إن زايد خطب مزنة قبل وسمية وأنا مستوجعة..
أختي عاشت معه وهو باله مع غيرها.. موجوعة واجد يا منصور !!

ابتسم منصور وهو يمسح على شعرها ويهتف بعمق: تدرين وش أكبر مشكلة عند الإنسان ؟؟
الأنانية...

أنتي الحين تبين تحاسبين زايد على مشاعر أخفاها في قلبه.. وماله ذنب إنه ماقدر يلغيها أو ينساها..
لكن تنسين زايد وش سوى لوسمية...

أمنتش بالله ياعفرا.. قد شفتي رجّال كان يحشم مرته ويحترمها ويعزها ويقدرها مثل ما كان زايد مع وسمية..

أنتي الحين تبين تحاسبينه إنه حقق حلم تمناه في صباه.. وتنسين وش صار له أيام مرض وسمية.. مابقى مكان في العالم ما وداها له..
أهمل شغله وعياله ونفسه.. وماكان هامه في الدنيا شيء غيرها..
ويوم ماتت الله يرحمها كان بيموت وراها من الحزن.. وعقب ذا كله تبين تحاسبينه على مشاعره عقب ما ماتت وسمية بأكثر من 17 سنة..
وش ذا الأنانية ياعفرا؟؟.. الأنانية تلبق لي.. بس ما تلبق لش..

حينها انفجرت عفراء في البكاء وهي تدفن وجهها في صدره..
متأثرة بشدة من كلام منصور.. ومخنوقة بالحزن من الجانبين..
يالا غرابة البشر الذين يشعرون بأحزانهم ويرفضون الإحساس بأحزان الآخرين!!

منصور هتف بابتسامة: لا تكفين.. مابعد شفت وجهش.. تحوسين الدنيا بالبكا..

عفراء حاولت أن تتماسك وهي تهمس باختناق:
سبحان الله أشلون تكون فيه أشياء بديهية في الحياة.. بس ما نقدر نشوفها لأنه أنانيتنا ما تبينا نشوفها..
وصدقني مع إن كلامك خفف واجد من ضيقتي بس ما أقدر أقول أنه الموضوع بسيط علي أو هين..

حينها ابتسم منصور: يعني لو مثلا أخت وحدة من نسواني اللي قبل.. زعلت عشان أنا خطبتش قبلهم ورجعت وتزوجتش عقبهم.. يكون لها حق؟؟

عفراء انتفضت بجزع حقيقي وهي تبتعد عن حضن منصور قليلا كي تتمكن من رؤية وجهه وهي تهمس بذات الجزع: أنت خطبتني قبل ما تتزوج؟؟

منصور مد سبابته ليمسح دمعة اختلطت بالكحل كانت تتعلق بأهدابها وهو يهمس بحنان: الأصح قرعت على خليفة.. بس زايد ما رضى..

صمتت عفرا.. لا تستطيع أن تقول أنها حزينة لأنها لم تكن لمنصور منذ البداية.. رغم أنها تشعر الآن كما لو كانت له وحده منذ الأزل.. وأنها لم تكن أبدا لرجل قبله..!!

ورغم تجربتها القصيرة والمشوشة مع خليفة.. ولكنها لو عاد بها الزمن لفعلتها مرة أخرى
لأنه نتج عن هذه التجربة (جميلة) وهي كان يستحيل أن تضحي بوجود جميلة في حياتها مقابل أي شيء!!

ولكنها همست بشفافية بالغة: ما أدري منصور.. عمري ما حسيت إنك تبيني..
أحيانا كنت أشك أنك عارف إني موجودة معكم في البيت..

ابتسم منصور بشجن مرح: سبحان الله.. تنهين الإنسان عن شيء فيجن جنونه فيه..
أنا بصراحة كنت لاهي عنش.. لين حذرني زايد منش..
قال لي لا عاد تدخل داخل البيت كلش..عشان عندنا بنت كبرت وتستحي ما يصح إنك تشوفها..
فأنا تعجبت من البنت ذي؟؟.. عفيرا البزر صارت تستحي..!!
واكتشفت إن البنت كبرت واحلوت وأنا مادريت..
فصار مالي شغلة إلا أني إبي أشوفش وبأي طريقة وبس.. الظاهر أنا وأخي عندنا ذا الشيء في الجينات الوراثية!!

عفراء مصدومة بالفعل.. صدمة غاية في الشفافية والتأثير:
منصور عمري ما انتبهت لذا الشيء.. بالعكس أنت كنت جدي بزيادة وشايف نفسك..
أنا كنت أخاف منك أكثر ما أخاف من زايد..
منصور أرجوك.. مهوب تنصب علي في سالفة مثل ذي.. قلبي بدا يوجعني!!

منصور قبل رأسها وهو يبتسم: قلبش يوجعش الحين.. عقب ما آجعتي قلبي سنين!!
تدرين عاد مشكلة التكبر الله يكفينا شره.. وبعدين بصراحة أنا كنت أستحي..
وش تبين أسوي وأنتي ما تشوفيني إلا وتنزلين رأسش كني باكلش..
كنت بأموت وأشوفش بس ترفعين عيونش فيني.. ولحد الحين وأنتي نظرة العيون ذي تشحين فيها عليّ..

عفراء تشعر بتأثر متعاظم: منصور حرام عليك تسوي فيني كذا..
بروحي متاثرة من أشياء واجد ومشتاقة لك.. وحاسة بالذنب عشانك.. وتجي تقول لي كذا!!

منصور يبتسم وهو يتنفس بعمق عطر شعرها الذي يغمره بقبلاته: أما عاد الذنب.. طالبش تحسين فيه..
ست شهور يا الظالمة ناسيتني.. ما تقولين رجّالي مسكين مستوحش في البيت بروحه.. لا أنيس ولا حد يراده الصوت..

حينها ابتسمت عفراء بشفافية: لا عاد يا أبو زايد لا تعيرني بعيارتك وتركبني حمارتك.. أنت اللي ما سألت عني..
ما تقول مرتي وحامل وتعبانة ولا حتى تدق علي مرة ولا بالغلط..

منصور يحتضنها بكل قوته كأنه يريد إخفائها بين ضلوعه ويهمس بعمق شفاف:
خوش وقت نتعاتب فيه..!!

عفراء تهمس بعذوبة مثقلة بالمشاعر ووجهها مختبئ في صدره:
زين خلنا من العتاب.. صدق منصور كان في قلبك مشاعر لي قبل تتزوج
وإلا تنصب علي؟؟..تكفى تجاوبني بصراحة..
لأني لمعلوماتك.. وعشان تعرف أشلون الإنسان أناني..
أموت من الغيرة كل ما طرا علي أنك كنت متزوج قبلي ثلاث..

شده أكثر إلى حضنه وهو يهمس بعمق متجذر:
يكفيش لو قلت إني عمري ما حسيت إني متزوج ولا حتى عايش مثل باقي مخاليق ربي ..إلا عقبش أنتي!!





**************************************






" يمه.. شأخبارها الحين؟؟"

كان كساب يهمس بخفوت بهذه العبارة لمزنة التي كانت تقرأ وردها قريبا من كاسرة بعد أن صلت قيامها..
مزنة وضعت المصحف جانبا وهي تهمس بخفوت:
احسن بواجد.. ما معها حرارة الحين.. صلت قيامها بدري ونامت..
والحين نايمة..

كساب بابتسامة مغلفة بالاحترام: تعبناش معنا وأنتي توش مالش يوم من يوم جيتي بيتنا..
والعريس من بدري في غرفته..

حينها همست مزنة باهتمام: زين من اللي قعد عند علي يوم كلكم جيتوا؟؟

كساب بسكون: علي حلف ما حد يقعد عنده.. وعلى العموم أصلا ربعه ميتين يبون يمسون عنده..
بس عشان دايما أنا وإبي موجودين يستحون.. والليلة يمكن يمسي عنده اثنين منهم..



مزنة حينها وقفت وغادرت المكان.. بينما كساب انحنى على كاسرة قليلا وهو يتحسس جبينها..
وجد حرارتها طبيعية..فخلع ملابسه ليمارس تمارين الضغط ثم استحم وصلى قيامه وقرأ ورده ثم عاد ليتمدد جوارها..
وكان أول ما فعله أنه عاود تحسس جبينها..هذه المرة وجدها دافئة قليلا
همس لها من قرب: كاسرة قومي كلي علاجش.. أنتي دافية..

كاسرة اعتدلت جالسة لتتناول الأقراص من جوارها دون أن تلتفت له..
ولكنه سبقها أن مد يده عبر خصرها ليتناول الأقراص والماء ويعطيها إياها..
تناولتها دون أن تقول شيئا ودون حتى أن تنظر له..
ثم عادت لتتمدد..

اقترب منها بخفة.. حينها همست بحزم: كساب لو سمحت لا تجي جنبي.. قلت لك ذا الكلام أكثر من مرة..
وإلا أنت لو ما فرضت نفسك ما ترتاح..

همس بخفوت دافئ عميق: ماني بفارض نفسي.. وبأقول لش لو سمحتي وتكرمتي نامي في حضني بس..
والله العظيم ما أبي منش شيء.. بس نامي في حضتي بس..
يعني هذا أنا تنازلت عن شيء. تنازلي أنتي عن شيء..

كاسرة بألم عميق مغلف بنبرتها الحازمة: تعبت تنازلات يا كساب.. وما أبي أتنازل.. على الأقل خلني أحس أني رفضت
لأني عارفة إنك بتجبرني على اللي تبيه..

كساب حينها ابتعد عنها لآخر طرف السرير وهو يوليها ظهره يهتف ببرود قارص:
لا أجبرش ولا شي.. براحتش يا بنت ناصر..





**************************************





قبل ذلك بقليل..


دخلت إلى جناحها بخطوات مترددة.. انشغالها طوال اليوم بمشاكل ابنائها لم يترك لها مجالا للتفكير بشيء..
ولكن الآن في هجعة الليل.. وفي هذا المكان.. وهي تعلم أنه بالداخل.. كل ذلك بعث توترا عميقا في روحها..
لن تحتمل كلمات كالتي قالها لها البارحة.. لن تحتمل!!

غريب كيف بقي قلبها عذريا طوال عمرها..!! ولم تشعر بتلك الرعشة الفاتنة العذبة التي تهز ثنايا القلب بألم شفاف إلا الآن..
ليست مراهقة ولا محدودة التفكير لتتأثر من مجرد كلمات!!

ولكن المشكلة أنها لم تكن مجرد كلمات.. لم تكن مجرد كلمات..!!
وهي ليست حجرا ولا معدومة المشاعر حتى تعجز عن الإحساس به!!
فهذا الرجل الذي احتواها في أحضانه البارحة كان يشتعل.. ينزف.. ينهمر.. فكيف يكون مجرد ماقاله كلمات؟؟!!

كان يشتعل نارا شعرت بها تتسرب إلى حناياها..

كان ينزف حبا موجعا حاول ترجمته إلى كلمات.. فإذا بالكلمات تتحول إلى أنين موجوع أشبه بأسهم حارقة ثقبت روحها...

كان ينهمر بكلماته كمطر خرافي أسطوري يستحيل أن يكون قد وجد قبله أو سيوجد بعده..

فلا يمكن أن يقول رجل ما هذه الكلمات التي قالها هذا الرجل الاستثنائي لها..
وهو يُشعرها أنها أسطورة فعلا.. أنها أنثى لا تكرر.. وهو يقفز بإحساسها الأنثوي بنفسها إلى الذروة!!
وهو يخبرها بكلمات حب لا تكون إلا لأسطورة فقط ولا تستحقها سوى أسطورة لم تخلق من قبل!!

كلما تذكرت فقط.. تذكرت فقط.. همساته.. دفء أنفاسه..
ارتعش جسدها بالقشعريرة التي تمر عبر عمودها الفقري لاسعة حادة..
وشعرت أنها تريد الجلوس لأن قدميها لا تحملانها.. كما هي تجلس الآن في غرفة الجلوس في جناحهما..
وتعلم أنه بالداخل ولكنها عاجزة عن مواجهته.. لا تعلم كيف فعل بها هذا؟؟
وكيف جعلها تجبن عن المواجهة وهي من لم تجبن عن مواجهة يوما؟؟



هـــو معتصم بناحيته من الجبهة..
يعلم أنها عادت للجناح.. منذ وقت ليس بالقصير.. تحديدا منذ عاد كساب لغرفته..

ومع ذلك مازال لم يراها وهو يتمزق تماما بين رغبتيه الغريبتين أن يراها وألا يراها..
كان باله يحدثه أن ينام قبل أن تأتي فهو في غنى عن مواجهة لا يعلم كيف سيكون تصرفه فيها..
ولكن ما يريده.. غير ما تريده رغباته المتعارضة..

لذا خرج لغرفة الجلوس.. ليجدها جالسة هناك.. غارقة في أفكارها..
ولم تنتبه حتى جلس جوارها..
انتفضت بخفة وهي ترحب بعذوبة واحترام: هلا أبو كساب.. السموحة كنت جايه الحين..

مد يده لينزع برقعها عن وجهها.. لا يعلم ما الذي دفعه لذلك وهو يهمس لها بدفء: برقع في غرفتش عاد!!

شعرت بالخجل وهي تنزل جلالها على كتفيها وتهمس بذات الخجل المغلف بتهذيبها الرفيع:
كنت في غرفة كاسرة.. واستحي كساب يشوف وجهي..

أجابها بذات الدفء: تستحين من كساب ماعليه.. بس تستحين مني بعد؟؟

ابتسمت حينها بعذوبة: ترا كساب ولدي صار له شهور.. وأنت توني أعرفك البارحة..

أجابها بدفء أشد مثقل بالعمق: ما سمعتي بالليلة اللي عن ألف سنة.. هذي هي!!

مزنة رغما عنها اشتعل وجهها احمرارا وهي تقف لتهمس بثقة تخفي خلفها ارتباكها:
السموحة.. كان المفروض إني قبلك في الغرفة وأنتظرك..
بس مرض كاسرة لخبطني شوي.. عطني 10 دقايق أبدل واجيك..

مزنة غادرت بينما زايد تنهد بعمق..
لا يعلم لماذا يتصرف معها على هذا النحو؟؟
أو يحادثها بهذه النبرة التي لم يسبق أن كلم بها أحدا مطلقا ولا حتى وسمية؟؟

وليس غبيا ليلاحظ تأثرها البالغ..
يشعر كما لو كان يرتكب جريمة في حقها وهو يمنحها إحساسا كاذبا لا يستطيع منع نفسه من الانهمار به!!

فما الذي يحركه؟؟ أ هي أنوثتها الطاغية التي حركت الرجل المحروم في أعماقه؟؟

يكره جدا هذا التفكير.. بل يحتقره!!
أ يكون هذا تفكيره بمزنة؟؟ بــمــزنـــة؟؟!!
ولكنه لا يجد لنفسه مبررا آخر لهذا الاندفاع الذي لا يستطيع السيطرة عليه..

والغريب أن التناقضات تتصارع في نفسه بصورة أشد وأكثر إيلاما..
يشعر أن هناك حاجز ضخم بينهما.. ولكنه في ذات الوقت يريدها أن تصبح أقرب من أنفاسه..
يحاول أن يمنع نفسه أن يقول لها الكثير من الكلام الذي بات يعرف يقينا أنه ليس لها..
ومع ذلك يكاد يحترق لهفة للحظة التي سيسكب هذه الكلمات في عمق أذنها..!!


هذه المرة كان من غرق في التفكير لفترة لا يعلم كم طالت.. حتى انتفض بخفة وهو يتذكر أنها لابد من تنتظره الآن..

دخل بخطواته الهادئة الواثقة.. كانت الإضاءة خافتة كما تركها هو...

كانت تجلس على مقعد التسريحة ووقفت حين دخل..


فــــــــــــــــــاتــــــــــــــــنــــــة..!! فـــــاتـــنــــة إلى أقصى درجات الهلوسة!!

وهي تقف كحورية.. كتمثال نادر.. كأيقونة للجمال.. وشعرها الكستنائي يتناثر باستثنائية على فخامة سواد روبها الحريري الحالك!!

رؤيتها.. كان من المفترض أن تبعث في روحه سعادة خالصة..
فمن يرى كل هذا الحسن له وبين يديه ولا يسعد به؟!!
ولكن الغريب أنه شعر بحزن عميق غريب غمر فؤاده حتى أقصاه.. بل أقصى أقصاه!!..

تجاوزها ليجلس على سريره ودون أن يقول لها كلمة واحدة..
مزنة استغربت منه فعلا..
" يكون زعلان عشاني تأخرت عليه؟؟"

لتتصارع الرغبتان في روح مزنة أيضا..
رغبة يدفعها لها معرفتها لحقه وأنها يجب أن ترضيه لأنها من قصرت في حقه..

ورغبة اخرى هي الأقوى.. هي رغبة روحها التي لا تعرف المهادنة..
فهو يعرف أن ابنتها مريضة.. وإن كان سيغضب لأنها تأخرت عندها.. فليغضب كما يشاء!!

ولكنه قطع عليها خط الصراع وهو يتمدد نصف تمدد ويهمس بدفئه الذي أصبح علامة مخصصة لها:
ها مزنة مطولة وأنتي تفكرين تحنين علي وإلا لأ؟؟
تعالي.. تمددي جنبي!! قطعتي قلبي..

مزنة انتفضت بخفة وهي تتقدم نحوه وتهمس بخفوت اختلط بخجلها الفطري: هذا أنا جايه..

حين جلست جواره وهي تسند ظهرها لظهر السرير.. تناول كفها ليحتضنها بين كفيه كليهما بينما همست هي بشفافية:
زايد أبي أقول لك شيء وأتمنى ما يضايقك..

ابتسم زايد: أتضايق من شيء تقولينه؟؟ أفا عليش.. قولي وتدللي!!

مزنة بذات الشفافية: بصراحة ردات فعلك غريبة شوي.. أو يمكن أنا أشوفها غريبة لأني ما بعد أعرف طبايعك..
يعني أحيانا تسكت وأنا متوقعة منك تقول شيء.. واحيانا أتوقع منك تسكت تفاجئني بكلام ما توقعته..

حينها هتف بعمق شديد: إذا على الصمت.. فأحيانا الصمت في حرم الجمال جمال..
أما على الكلام.. فيا الله يامزنة.. ما تتخيلين وش كثر في قلبي كلام..!!

حينها همست مزنة برجاء عميق: تكفى زايد.. لا تقول لي شيء..
أنا عادني ما قدرت أستوعب كلامك أمس.. وحاسة كأني في دوامة عدم توازن..
تكفى ما تقول لي شيء.. ترا ضربتين في الرأس توجع..

ولكنه لم يرحمها ولم يرحم رجاءها الذي كانت تعنيه حقا!!
وهو يفلت كفها ليحتضن كتفيها وهو يزيح شعرها خلف أذنها ليغمرها بقبلاته وهو يهمس بعمق متجذر في داخل أذنها:
ما أقدر.. حاس أني باموت لو ما تكلمت.. كتمت ثلاثين سنة.. ثلاثين سنة!!
حاس بأنفجر من كثر الكلام اللي دسيته لش !!






**************************************





" وضحى شتفكرين فيه؟؟"

وضحى انتفضت بخفة وهي تنظر لمزون وتبتسم: مافيه شيء.. سرحت كذا!!

فهي الليلة ستنام مع مزون التي أصرت أن تنام وضحى معها في غرفتها..
بينما وضحى تحاول الخروج من أسر أفكارها التي تطوقها رغما عنها..

ماذا تقول لها؟؟
أ تقول لها انها متضايقة إلى درجة الاختناق من تصرفات تميم!!
اليوم آلمها ألم أكثر من سنوات عمرها كلها!!
لأنه تميم.. تميم.. نبض روحها!!

بدءها صباحا بمنعها من الخروج..
وختمها مساء.. وهو يتعارك مع أمه لأنه كان رافضا أن تبات وضحى خارج البيت..
يريدها أن تبقى سجينة تحت عينيه..
وربما كان يريد أيضا إغلاق الغرفة عليها.. مايدريها..!!


بقدر ماشعرت بالألم أنها أفشت سرها ليتخذه تميم سيفا مسلطا على رقبتها..
بقدر ما شعرت أن الأمر يستحق وزايد يمر بها وبمزون الليلة وهو يجلس بينهما ويحتضن كل واحدة منهما بذراع..
وهو يحدثهما بحديثه الآسر الأبوي الحاني لحدود السماء..
شعرت أن هذا يكفيها عن كل ألم..
يا الله كم هذا الشعور رحب وثري ودافئ!!

ولكن هل سيطيل تميم عليها تصرفاته.. لأنها لا يمكن أن تتحمل هذا من تميم بالذات..؟؟
فالأمر جارح لها ومؤذي لأبعد حد!!




**********************************






يدور في غرفته كالمجنون.. مليء بالهواجس والألم..
البيت خال عليه تماما..
كان يريد أن ينام مع جده.. حتى يخفف شعوره بالوحدة..
ولكنه لم يستطع .. فإن كان لا يستطيع سماع شخير جده الذي يصم الآذان
فهو بالتأكيد اختنق من رائحة (الفيكس) الذي يبدو أن (سليم) قد استحم به!!
ولا يستطيع أن يطلب من سليم أن ينام في مكان آخر.. لآن جده لو قام في الليل ونادى فهو لن يسمعه..


لذا عاد لغرفته مدحورا مقهورا..
وهو يدور في أرجائها كعقرب ثوان لا يكف عن الحركة!!
لشدة إحساسه بالوحدة يتمنى لو أرسل لوضحى حتى تعود وهو سينتظرها عند الباب الواصل بين البيتين..
ولكنه رأه تصرفا غير لائق.. عدا أن وضحى قد تكون نائمة أصلا!!


غرفته باتت تمثل له كابوسا يكتم على أنفاسه..
قرر أن ينام في غرفة أمه.. فرائحة أمه قد تهدئ قلق روحه كما فعل البارحة وهو يقضي الليل فيها ..
لكنه انصدم أن غرفة أمه مغلقة..
شعر بالألم.. لماذا أغلقتها؟؟
لم تبق له إلا رائحتها فيها وحتى هذه الرائحة استكثروها عليه!!


"يا الله... رحماك ياربي..
ماعاد للهم في قلبي مكان!!"






*******************************





اليوم التالي
.
.
.

" من جدك نايف اللي سويته؟؟
من جدك؟؟
واصل أمس ورايح تخطب اليوم وبدون حتى ما تشورنا
ما تقول خواتي أخذ رايهم.. أخليهم يختارون لي..
رايح تتبع شور عالية مثل الخروف.. أكيد هذا شورها..
بنت خال رجّالها ومرت عبود أم لسانين!!"

نايف يشد له نفسا عميقا وهو يضغط رأسه حتى لا ينفجر.. فهذا هو العتاب السادس اليوم وبذات المعنى..
بل يستطيع الآن أن يحدد تماما ماذا ستقول بعد ذلك..
وهو تقصد تماما أن يفاجئهن بخبر الخطبة لأنه لو أخبرهن قبلها لصنعنها قضية الشرق الأوسط..
ولأفسدوا الخطبة بأكملها..
والآن تقصد أن تكون نورة آخر من يخبرها لأنه يعلم أنها ستكون أشدهم وأقساهم عتابا..


نايف بنبرة حنونة: نورة يا قلبي أنتي.. الحين مابعد صار شيء.. هذي مجرد خطبة..

نورة بغضب عارم: إيه وصافية عندها خبر من البارحة.. ورجالها اللي رايح يخطب لك..
وليه ما قلت لي أنا ورجّالي؟؟ وإلا ما حنا بكفو ياحضرة وكيل النيابة..

نايف يميل على رأسها ليقبله وهو يهتف بذات النبرة الحانية:
صافية رجّالها هو الكبير.. ما يصير نتعدى عليه..
هذي الأصول وأنتي أم الأصول اللي تعلمينها يأم سعود..

نورة بذات الغضب: بس البنت مهيب عاجبتني.. ماحتى خذت شوري فيها..

نايف يشد له نفسا للمرة الألف هذه المرة: ليه مهيب عاجبتش؟؟
تردين شيء في دينها؟؟ في أخلاقها؟؟

نورة حينها همست بجزع: لا والله حاشاها.. ما أبهتها..
بنت أجواد وحشيم وأنا أشهد إنها ذربة ومتربية.. أنا عندي بنات ولا أبهت بنات الناس..

نايف استغرب أن نورة بالذات التي لا يعجبها العجب.. تشهد لها ومع ذلك لا تريدها: زين دامش تمدحينها ذا المدح كله.. ليه مهيب عاجبتش..

نورة تصرح تماما بما في ذهنها: أمها وأختها الكبيرة ما ينداس لهم على طرف..
اللي بيقول لهم كلمة بيردونها عليه عشر..
وشيدرينا إنها بكرة لا خذتك ما تكون مثلهم..
هي ذا الحين صغيرة.. بس يمكن بكرة تنفش ريشها.. واقلب القدر على ثمها تطلع البنت لامها..

حينها ضحك نايف: ليه أنتو ناوين تدعسون في بطن مرتي وما تبونها حتى ترد!!

نورة بغضب: غدت مرتك من ذا الحين..؟؟
أنت أخينا الوحيد.. وما نبي حد يفرق بيننا وبينك.. ونبي لك الزين..
ووضحى الله يستر علينا وعليها ماحتى هي بذابحها الزين!!

نايف ينظر لها بنظرة مباشرة وهو يهتف بنبرة مقصودة: شينة يعني؟!!

نورة تنظر له بغضب لأنه يسألها بهذا البرود: لا ..مهيب شينة.. بس مهوب ذابحها الزين..

نايف وقف وهو يقبل رأس نورة ويستعد للمغادرة ويهتف بابتسامة مرحة:
اللي فيها من الزين بيكفيني..
ما أبي مرتي يذبحها الزين.. لا ذبحها وش باستفيد عقب وهي ميتة!!






************************************





" ما أدري يمه.. بأصلي استخارة وبأفكر!! "

كانت هذه عبارة وضحى التي نطقت بها في خجل شديد وهي تنزل رأسها
بعد أن أخبرتها أمها بالخطبة التي أخبرها بها زايد بعد أن اتصل به خالد وطلب أن يقابله ومعه تميم والجد جابر في مجلس تميم حتى يخطب منهم وضحى لنايف..


مزنة جلست جوارها وهي تربت على فخذها بحنو..
بينما كانت تهمس بنبرة حازمة: أنا بعد يامش باصلي استخارة..
لكن خلني أقول لش مبدئيا إني ماني بمرتاحة..
نايف بنفسه يمدحونه.. بس خواته الله يصلحهم معروف أشلون ناشبين في حلقه..
والوحدة منهم لسانها شبرين خصوصا نورة وسلطانة.. الواحد يعيف مقعدهم..
جوزا كانت تبكي من اللي كانوا يسوونه فيها وهي مرت ولد أختهم..أشلون مرت أخيهم الوحيد والصغير..؟؟
وأنا يأمش ما عينتش في الشارع.. لو شكيت واحد في المية إن ذا العرس مافيه خيرة لش ما وافقت..

كاسرة التي تمدد على سرير أمها بإرهاق همست بإرهاق حازم:
يمه كان قلتي لعمي زايد يقول لهم من أولها مافيه نصيب..
خواته ذولا سحالي مهوب آدميات.. وضحى وش حادها على حياة الشقا ذي؟؟
عادها صغيرة.. ونصيبها بيجيها..

حينها همست وضحى بحزم رقيق: كاسرة لو سمحتي.. هذا أنتي قلتي.. نصيبها..
يعني هذا موضوع يخصني.. ومن حقي أفكر فيه وأنا اللي أعطي قراري..

ابتسمت كاسرة فموضوع وضحى جاء في وقت مناسب حتى ينشغل به الجميع عن موضوع عودتها حتى لا يناقشوها فيه ويزيدوا حرقتها حرقة..
وهي تهمس بنبرة مقصودة: والله صايرة قوية يا بنت..
إذا القوة ذي بتطلعينها على خوات نايف لا خذتيه ما ينخاف عليش..
الخوف تمدين لسانش عندي.. وعقبه يدبغونش خواته..

وضحى جلست جوار كاسرة وهي تميل لتقبل رأسها وتبتسم بمرح:
عندي أخت لسانها ما يحتاج.. إذا بتخليهم يدبغوني.. وش فايدة لسانها..

كاسرة تحتضن عضد وضحى بحنو وتهمس بذات الحنو:
أفا عليش.. يا أنا مستعدة ومجهزة لساني.. ولا يهمش..

مزنة ابتسمت: زين يا بنت أنتي وإياها ما حلت لكم السوالف إلا على فراش أبو كساب.. قوموا يا الله للصالة..

كاسرة ووضحى كلتاهما تمددتا أكثر.. بينما كاسرة تغمز بعينها لوضحى:
صدق ريحة فراش معاريس.. أنا تعبانة وما أشم ومع كذا دخت من حلات العطر..

مزنة شدت كل واحدة منهما من اذنها وهي تهمس بابتسامة:
صدق أنكم بنات مافي وجيهكم سحا..








**************************************





" نعم؟؟ ماسمعت.. عيدي اللي قلتيه لأمي"

جوزا تهمس بابتسامة: كنت أقول لأمي إن نايف خال عبدالله.. خطب اليوم وضحى بنت خالي..
توه واصل أمس راح يخطب اليوم.. ماعنده وقت!!

حينها انفجر عبدالرحمن ضاحكا.. لأول مرة يرونه يضحك هكذا منذ صحى من غيبوبته..

أم عبدالرحمن ابتسمت بسعادة لضحكه: الله يونسك دوم.. وش يضحكك..

عبدالرحمن بين ضحكاته: سالفة طرت علي بس!!


" والله منتي بهينة يا مدام..!! ينخاف منش!!
تدبرين لوضحى عريس عشان تزيحينها من دربش!!
صدق إنش خطيرة!!

ودام دبرتي لوضحى رجّال.. متى بتحنين علي أنا؟؟
ميت ياعالية.. ميت من شوقي!!
لا تصيرين قاسية كذا!!

يا الله !! يوم مر ما سمعت صوتها..
حاسة يوم ناقص من عمري.. ما ينحسب!!"





******************************






بعد ثلاثة أيام
.
.



" يمه أنا موافقة خلاص"

مزنة تلتفت لها وتهمس بحزم: يأمش لا تستعجلين.. هذا عرس.. عشرة عمر
مهوب يوم ولا يومين..

وضحى بسكون: يمه أنا صليت استخارة كم مرة وقلبي مرتاح له..

لا تنكر أن جزءا كبير موافقتها كان يرجع لمعاملة تميم الجديدة لها..
مع أنها الآن تبات في بيت زايد..
ولكن معظم اليوم تقضيه في بيتهم.. ولا يسمح لها مطلقا بالخروج إلى أي مكان..

صباحا يذهب بها للمدرسة وينتظر حتى يراها دخلت.. وظهرا يحضر قبل خروجها بأكثر من ساعة..
هل يشك أنها تذهب لمكان آخر؟؟

الأمر بات يجرحها بشدة.. فلترحه من همها مادامت أصبحت هما هكذا؟!!

بل حتى انشغاله بها.. أشغله عن مشاكله الخاصة..
فسميرة مازالت في بيت أهلها!!
ويبدو أنه لم يجد وقتا ليفكر بإعادتها.. كيف يفكر وهو مشغول بسجينته؟؟


لم تعلم أن التفكير كان يلتهمه كل ليلة كالتهام النار للهشيم..
ولكنه لا يريد إجبارها على العودة.. وهو يشعر أنها لو عادت له فستعود مجبرة..
لذا مازال لم يستمع لإلحاح مزنة عليه أن يذهب لإعادة سميرة التي تنتظر عودتها له على أحر من الجمر!!
ومن ناحية أخرى.. يشعر أنه يريد أن يبقي في قلبه بعض الأمل..
لأنه يخشى أن يذهب لإحضارها فترفض أو يرفض أهلها الذين يكره أن يجلس أمامهم كمذنب لمناقشة مشاكله الخاصة..

مزنة قررت أن تمهله عدة أيام قبل أن تتدخل بشكل قاطع لأنها علمت أنه محتاج لبعض الوقت للتفكير فعلا بصفاء ذهن مازال لم يتوفر له مع تأثره من موضوع وضحى ثم انشغاله بخطبتها..







****************************************





كانت مسترخية على سريرها مثقلة بهذا الهم الذي ماعادت تعرف كيف تزيله عن روحها..
مرارة الخذلان!!
وقسوة الخيانة!!
أسوأ شعورين قد يشعر بهما بشر.. يحطمان الروح ويعمرونها بالسواد!!


وصلتها رسالته.. حانية.. دافئة .. صادقة كما هو!!
كاذبة .. منافقة .. خائنة كما أصبحت تراه !!

" عالية حبيبتي..
مشتاق لش يا قلبي..
ما أبي أضغط عليش أو أفرض نفسي..
بس والله العظيم ماعاد فيني صبر..
أنا غلطان.. والغلط راكبني من ساسي لرأسي..
وآسف.. والف مرة آسف..
ما يكفيش ذا كله تسامحيني وتحنين عليّ
والله العظيم حاس أني بأموت من شوقي لصوتش!!"


عالية.. نظرت للهاتف بنظرة محروقة.. حارقة.. جارحة.. مجروحة!!
كتبت له:

" عبدالرحمن أرجوك عطني وقت..
أنا لا رقت بنفسي اتصلت فيك"


ألقى هاتفه جواره بأسى..

كان صوتها هو ما يأخذه من ضيق هذه الجدران الأربعة إلى رحابة العالم..
كان معها ينسى أنه عاجز عن المشي.. كأنها هي قدميه!!
ولكنه الآن عاجز حتى عن محاولة التناسي.. وعجزه يتجسد أمامه ويتجسد ويتجسد..

مشتاق لجلسة المجالس..
مشتاق للجامعة وللتدريس..
مشتاق حتى لقيادة سيارته حتى يذهب لكل الأماكن التي كان يذهب مع مهاب لها..

ولكنه يجد نفسه مجبرا على حبس نفسه في البيت.. حتى عن الجلوس في مجلس والده.. وهو يتمزق من حبسته في البيت كفتاة..
بل حتى الفتيات يخرجن أكثر منه....

ولكنه يكره جلوسه في المجلس وشكله يصبح مهينا والعمال يحملونه داخلا وخارجا وذاهبا للحمام..
وهم يمزقون جسده بالألم بحملهم غير المحترف له..

أما أكثر ما يمزقه في هذه الجلسة هو اضطرار (الشيبان) للانحناء للسلام عليه..
البعض منهم ماعاد قادرا على الانحناء حتى..
ومع ذلك ينحنون عليه بمودة.. بينما كان هو من يلقاهم سابقا على باب المجلس بسلامه وتحياته وترحيبه..


لذا صار يحبس نفسه باختياره في البيت وهو يكثف جلسات العلاج الطبيعي والتدليك التي يبدو مفعولها بطيئا جدا..
بل بمعنى أصح لا مفعول لها.. لأنه مازال لم يلحظ أي تحسن على حركة قدميه الميتتين تماما..!!

وفي كل هذا... كانت هي مرشدته.. ونوره ونبراسه وقدميه ومحاورته..
باختصار...

كانت له كـــــل شـــــيء!!!






***********************************


بعد ثلاثة أيام أخرى!!
.
.



" الحين حن مطولين على ذا الحال؟؟"

كاسرة تمشط شعرها وتلتفت لكساب الذي يجلس على طرف السرير وينظر لها بنظرة غامضة..

كاسرة ببرود: أي حال؟؟

كساب بحزم: تعاملش معي كني ماني بموجود معش في الغرفة!!
صار لش أسبوع من رجعتي..
أول الأيام كنتي مريضة ماقلت شيء.. بس الحين مافيش إلا العافية..

كاسرة همست بتهكم: ومن قال أنك منت بموجود.. أصلا أنت الموجود وبس..
لأني أساسا مالي وجود..
فأشلون غير الموجود يعامل الموجود على إنه غير موجود؟؟

كساب بغضب: ألف مرة قلت لش بلاها الفلسفة الفاضية وكلميني كلام محدد..

حينها نظرت له كاسرة بنظرة مباشرة وهتفت بنبرة شديدة المباشرة والحزم:
الكلام المحدد إني قلت لك إنك لو رجعتني بطريقة البهايم ذي.. عمر قلبي ماراح يصفا لك..
أنت قلت عادي عندك.. ماتبي قلبي يصفا لك.. المهم أني جنبك مثلي مثل الكرسي..
وهذا أنا جنبك.. فلا تطالبني بشيء أنت رضيت فيه من البداية...

كساب يشد له نفسا عميقا ويهتف بحزم: أنتي اللي كنتي معندة وما تبين ترجعين
ماخليتي لي طريقة غير ذا الطريقة..

كاسرة همست بوجع: بلى كان فيه طرق غير ذي.. بس أنت ما تعرف إلا الطرق الملتوية..
لكن الحين خلاص.. لا عاد يفيد طرق مستقيمة ولا ملتوية...

كساب بذات الحزم: يعني أشلون؟؟ بنعيش حياتنا كلها كذا؟؟

كاسرة همست بثقة: أنت الحين ليش مسوي روحك زعلان؟؟
كل اللي تبيه سويته وما اهتميت من حد..
وش تبي زود؟؟
حقك كزوج ؟؟.. ما أقدر أمنعك منه.. ومالي حق أمنعك.. وحقك على رأسي عشان ربي مهوب عشانك..

حينها انفجر كساب بغضب: أنا أبي أدري أنتي وش شايفتني؟؟ حيوان مايهمه إلا غرايزه؟؟
أنا سبق لي ولو مرة وحدة إني غصبتش علي أو جبرتش.. عشان تكلميني بذا الأسلوب؟؟

حينها همست بسخرية مريرة : أبد حاشاك.. أنت تجبرني؟؟
تصدق.. حتى قبل ما تسكر ثمي وتسحبني لغرفتك..
استئذنتني.. قلت لي تسمحين لي.. أقهرش وأسحبش مثل البهيمة المربطة؟؟

حينها انتفض بحدة ليقطع المسافة بينه وبينها في ثانية ويشدها قريبا منه وهو يدخل كفيه في خصلات شعرها من الخلف ويقربها منه حتى أصبحت أنفاسه المتطايرة تلفح وجهها بقوة..
وكلاهما يتبادلان النظرات الحادة من قرب وهو يهتف لها بحزم بالغ:
لو سمعتش تعيدين ذا الكلام مرة ثانية.. والله ما يحصل لش طيب!!

أجابته بحزم مشابه: وش بتسوي زود؟؟ تضربني؟؟
عاد الكلام ما تقدر تحرمني منه.. لأني بأتكلم مثل ما أبي..
وهدني لو سمحت لأني أسمع زين..

حينها همس بخفوت بنبرة دافئة ومتلاعبة:
توش تقولين لو بغيت حقي بتعطيني إياه.. والحين تقولين هدني..
وين أم الكلام اللي الظاهر كلامها كله ما تعني منه شيء؟؟

كاسرة صمتت وأنفاسها تعلو وتهبط بغيظ وتوتر وهي عاجزة عن توقع خطوته القادمة..
ليفاجئها بإفلاتها ببساطة وهو يتأخر ويتناول غترته عن السرير ويهمس ببرود حازم ساخر:
بأروح أمسي عند علي..
لا تنسين تكلميني قبل تنامين.. عشان تقولين: تصبح على خير يا حبيبي!!




*********************************





هاهو يريح رأسه على فخذها وهو مغلق العينين.. وهي تمرر أناملها عبر خصلاته بحنو..
لا تعلم كيف تصف علاقتهما التي باتت تتجه لاتجاه غريب تماما..
الليلة هي الليلة التاسعة لزواجهما...

أنهك أعصابها واستنزف مشاعرها وكيانها بفيضان كلماته غير المعقولة طوال الليالي الثلاث الأولى..

كلماته التي أحدثت ثورة عارمة في كيانها الذي بات يرتعش كرعشات الحمى كلما تذكرت فقط همساته..

وبعد ذلك.. صمت.. صمت تماما.. الليالي الخمس الماضية بات حديثهما يتجه إلى التعمق في الحوار في نواحي أخرى من الحياة والتفكير..

ولكن بقدر ما أرعبتها كلمة " أحبكِ" وهو يقولها بطريقته التي تذيب القلب في الأيام الأولى..
وبقدر خوفها من تكراره لها وهي كل مرة تتحول لسلاح أكثر قوة في يده..

بقدر ما تشعر بلهفة قاتلة لسماعها الآن من بين شفتيه!!
لها وقع أشبه بالسحر تماما.. بل هي سحر خالص في التأثير غير المعقول على قلبها وكيانها وأعصابها وكل خلاياها التي شعرت بها تتساقط إعياءً على حد كلماته المسنون!!


تناول كفها من فوق رأسه ليخرجها من دوامة أفكارها.. وهو يضمها قريبا من قلبه وهو يهمس بسكون:
مزنة شتفكرين فيه؟؟ ليه سكتي؟؟
تدرين إنش لا حكيتي ما أبيش تستكتين..

ابتسمت برقة: حسبتك رقدت ومابغيت أزعجك..

هتف لها بثقة وهو مازال محتفظا بكفها قريبا من دقات قلبه:
تبين شي معين نشترطه بكرة على نايف في الملكة؟؟

ابتسمت مزنة: لو أقدر كان شرطت إن خواته ما يطبون البيت عند بنتي..
بس شأسوي؟؟
الولد أجودي.. أعرفه من عاده صغير.. كان دايما كاسر خاطري وخواته يتهادون عليه كنه لعبة..
ما أقول إلا الله يسخره لبنتي ويسخرها له..

ثم أردفت مزنة بحزم عذب: بس عندي طلب واحد بعد أذنك..
أبي عبدالرحمن يشهد على عقد الزواج..
عبدالرحمن كان غالي واجد على امهاب.. ولو امهاب موجود ما كان طلب من حد غيره يشهد..

ابتسم زايد بفخامة: أصلا عبدالرحمن بنفسه اتصل لي وقال لي إنه يبي يشهد على العقد..
فأنا حلفت إنه مايشهد على العقد غيره هو وإبيه.. أعرف بغلا فاضل عند تميم..
فعبدالرحمن وإبيه هم شهود العقد إن شاء الله!!





**********************************






اليوم التالي.. انتهاء عقد قران نايف ووضحى على خير...



يجلس في الزواية.. يشعر بتحليق حقيقي.. ويشعر أنه اليوم خفيف.. خفيف.. يكاد يحلق فعلا!!

ينظر أمامه لوالده ولنايف.. ولخالد آل ليث وأولاده.. وزايد وكساب وتميم والجد جابر و وأنسباء نايف الآخرين.. ومعارف لزايد من الوزن الثقيل..
حتى الشيخ الذي مازال جالسا لأن زايد حلف عليه أن يبقى للعشاء..

المجلس مزدحم تماما... لم يشعر اليوم بالحرج ولا الأذى النفسي من جلوسه معهم لأنه اليوم سعيد.. سعيد.. ولن يسمح أن يكدر سعادته بأي شيء..

ينظر لهم وهو يشعر أنه ليس معهم.. فهو في مكان آخر.. حيث قلبه.. مـــعـــهــا!!

سترضى عليه.. يعلم أنها ستفعل..
ألم تكفها الأيام العشرة الماضية عقابا له..؟؟

يعلم أن قلبها الحاني لن يظلمه أكثر من هذا..
فهي تعلم كم بات يتمزق من جوعه لسماع صوتها وانسكاب أنفاسها وضحكاتها في أذنه..

كان غارقا في هذه الأفكار حتى وصلته رسالة..
حين رأى اسمها يتصدر الرسالة.. شعر بقلبه يقفز إلى منتصف بلعومه " ياقلبي ياعالية.. داري إن قلبش كبير وأكبر حتى من ذنبي الكبير!!"

فتح الرسالة.. ليقفز قلبه من حنجرته ممزقا خلاياه لينهار أشلاءً متطايرة في فضاء المكان:


" طــــلــــقـــنــــي !!
لأني مستحيل أضيع شبابي وحياتي في خدمة واحد مكسح مثلك!!"




#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 12:49 PM   المشاركة رقم: 6472
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 143781
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: باريسا-1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
باريسا-1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم أتوقع أن عاليه تطلب من نواف أنه يتقدم لوضحى

 
 

 

عرض البوم صور باريسا-1   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 12:51 PM   المشاركة رقم: 6473
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 181130
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: نوت توت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نوت توت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أنا اتوقع مثل ماقالت الشوق ان تميم يزوج وضحى لعبدالرحمن بدون ماتدري ..

او يغصبها وبالنسبة لعليا مااتوقع انها راح تطلب من خالها يتزوج وضحى ..
*

 
 

 

عرض البوم صور نوت توت   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 12:51 PM   المشاركة رقم: 6474
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 167577
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: شقية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شقية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مسا الخير والأنوار.. لأحلى عالم عالم ليلاس ^^

فديتج أنفاس خذي وقتتتتتتتج حبيبتي نترياج لليوم الثاني..

المهم يكون البارت جزء من أبداعج اللامتناهي..


اتصدقين أنفاس اليوم أنا واربيعتي يالسين نتناقش في الرواية ولما وصلنا لما بعد الرواية حسينا بألم شفاااااااااف (( سرقت كلمتج)).. فعلا شو بنسووي بعد روايتج اللي اتعونا عليها وعلى شخصياتها وعلى طلتج الصباحية والمسائية و هداياج الحلوة,, و الله ما أقصد أنكد عليكم خواتي السموحة .. وخلنا انعيش االحين الأحداث ونستمتع فيها و لكل حادث حديث


بارت اليوم


أحس عفرا بترد ع الساحة بعد غيبتها>> بس ان شاء الله هديتي يا عفرا تكفين ترا اللي قاعد يصير فوق طاقتنا فلا تزيدينا...>> مسكينة هي شو ذنبها.. هع

علي.. يا ترا بنحضر عرسه اليوم؟؟ متشوقييييين لهالعرس كثييييييييير..



نفوووووسة الحلوة >> يا ترى شي هدايا في الطريج.. عادي ترانا نستقبل الهدايا<<وبالذات هدايج

بارقة أمل >> هذي لج .. احلى تحية لأحلى أمولة خليج ف المرصاد لأنصار كسااابووو..


و هذي لج أنفاسي


سلامي .. شقية

 
 

 

عرض البوم صور شقية   رد مع اقتباس
قديم 23-12-10, 12:51 PM   المشاركة رقم: 6475
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 16591
المشاركات: 154
الجنس أنثى
معدل التقييم: عيوز النار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عيوز النار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عندي رد صغير على الردو لو ممكن ك الي قاعده اقراه اهني ان كساب غلطان وكاسره مسكينه وهو متوحش ولازم يتطلقون

انا ما اقول ان كساب مب غلطان الا الغلط راكبه من ساسه لراسه

بس هذي شخصية كساب هو جذي .. شخص غامض ولا يحب يخرج ماباخله ونادر ما يلجاء لاحد لا لشئ الا لخلل في شخصيته .. حرمانه لامه خلاه .. يعطي الحب لمن يحب ولكن لم يجد من يعطيه هو كان لازم يكون الاب لمزون والولد الصامد القوي حتى يعين والده على تربية اخوته وتعويض النقص ..>> غياب الام فجاءه احاط نفسه واحاط مشاعره بجدار وسور من الصخر مستحيل ينهد بيوم وليله

هو بس مره لجاء لكاسره واراد احتوائها لكنها خسرت تلك الفرصه حاليا >> شوفو الزواج عشره وعمر مو كل يوم كلام حب وغزل .. مو كل الرجال رومنسيين ومو كلهم يعرفون يعبرون بالكلام .. وخصوصا رجالنا الخليجين مب لشي قد يكون خلل في التربيه احنا نعلم او لادنا خلك رجال ومايصير تبكي ومايصير تسوي ومايصير وتبونه مره وحده ان عرس يقع صريع جمال مرته الي تكون احلى وحده ي الدنيا ومايخلي كلمه في قاموس الشعر ومايقوله

العكس هو الصحيح كلمة الحب تظهر باشياء واجد من اسلوبه وتعامله اصراه على الحياه مع انسانه عنيده مثل كاسره .. تلبيته لكل احتياجاتها .. الوصول لقلب >> خلينا نكون ادق لاننا نعرف ان كساب يعشق كاسره الوصول لعقل وحنان كساب يحتاج لوقت ولاحتواء ءحنان ,, كاسره عايشه معاه في صراع انها قويه وتريده ان يكون طوع امرها

خلينا نكون واقعين كاسره حتى لو قال لها احبج ماراح تصدقه وراح تطالبه انه يكون طوع يمينها .. كاسره عاشت على ان رايها رقم واحد
غموض كساب وانه ما وقع صريع جمالها هو الي محطمها ..

وانا مع لاكساب في نقطه ان لو كاسره عرفت بغلاها بتخليه ضعيف وبتذله .. مو عن قصد لانها جذي قويه وتبي الناس يسمعون لها قد تحتوي الغير لكن من تحب هي كما الام الي تحيط ابنائها لدرجة خنقهم ..

شفتو هي كيف كانت تعالمل وضحى .. كانت لاغيه شخصيتها .. ليش لان وضحى ضعيفه وهي اقوى منها .. بدون حتى ان تعطيها الفرصه ان تخرج وتنطلق خارج سيطرتها لانها جذي تحتوي من تحب .. وييا ويلها ان لم تطع رايها ..

عشان جذي كساب غامض وهو فاهم لشخصية كاسره ..
لان لو هي تحبه وعندها استعداد تحتويه جان احتوته .. بغموضه .. ومشاعره حتى تصل لقلبه وروحه .. لكن لا هي تريد السيطر عليه ..

مب لازك يقع صريع هواي لكنه معي زوج يقوم بواجباتي ويحتوي المي ويقوم باموري اهتم يه حتى اصل لاعماق قلبه ..

يا ناس افهمو ان الزواج مب بس احبك واحبج .. هي احتواء وقبول لشخص الاخر بعيوبه قبل مميزاته ..

كساب يحتاجها لكنها راح تخسره لانها مغروره .. وعلى قلبها الي مايعرف يحب ويعطي الحب .. >> قلبها سجن يريد ان يمتلك ولا يريد ان يعطي .. >> لانها ترى نفسها تستحق ذلك ..

كاسره متملكه وكساب غامض محيط نفسه بسور ..

الان من هو في الواقع يسعى ليصل لقلب الاخر ومن المفروض يرى الاخر بمنظور اخر ..

في الحياه على المره 99% من نجاح الحياه الزوجيه .. الرجل يحتوي المره الحنونه .. يتعلم الحب والعشق من زوجته .. ويعلمها اصوله .. ويعلمها تسلق جبال قلبه حت تصل الى قمته .. ليس الرجل .. الرجل يبداء في العلاقه صحيح .. لكن ليش دايما يقولون الركه على المره ..

ايش ماكانت عيوب الرجل .. المره تعرف تحتوي عيوبه .. وتنمي مميزاته وان كانت تلك الزوجه فاشله خسرته وخسرت لعبه معه ...

شوفو انا ما ابي اطول ولا ابي اتفلسف .. فيني كلام وان شاء الله ينزل ردي ولا ينمسح ..

حبيت اوضح نقطه ..

لو كاسره قدرت تشيل الغشاوه على عيونها .. وتشوف كساب من منضور ثاني غير انه كسرني ويريد ان يحطمني وانا ضده وانا ند له .. راح تعرف تحتويه ..

لو تعرف تكون انثى > اعرف ان كاسره قمة الانوثه في الشكل >>> لكنها مخها مخ رجال .. يبي يسيطر ويكون الزعيم ... تبي وتبي ..

ونست شي واحد انه ممكن تكون هذا كله بس على شرط تعرف كيف تحتويه .. وتصل لذلك كله بالحيله وانوثه امره ومخها الانثوي .. الرقيق المومي .. الي يتعلم يحتووي طفله بعيوبه ومميزاته ..

يساعده على انه ينطلق فوق ويطير وانا ادعيله مو احبسه في قفصي وسجني ..


سولفت وايد وايد اكثر مما تتخيلون .. وعدت وزدت .. ولو استمريت بعد بقل .. كاسره غلطانه

وكساب .. غلطان ..

بس كل واحد غلطة مختلف ..

نشوفكم على خير في البارت الجاي باجر على خير ان الله احيانا

 
 

 

عرض البوم صور عيوز النار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 08:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية