لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-06, 03:09 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

(الفصل الثالث:وعد بعد منتصف الليل)(1)

&::&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:

(والحب العذري ،أي الحب الشريف الذي ليس فيه مطلب ..هو في نظر العااالم كذبة حمراء،وفرية ليس لها أصل ،وإنما هما غريزتان،حفظ الذات بالطعام ،وحفظ الجنس بالاتصال،فهل تصدق الجائع إذا حلف لك ،أنه لايريد من المائدة الملوكية إلا أن ينظر إليها ،ويشم على البعد ريحها؟!
كلا؛كل حب مصيره إلى النكاح أو السفاح.
وقد علمت الآن أن الحب الشريف كالليل المشمس؛شيء كالمستحيل.)الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله


عادت وعد إلى منزلها ،أخذت تقص على أمها ماحدث ،وعن حكمة عفاف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،إلا أنها لم تخبرها عن قلقها بشأن سلمى،ذهبت الأم لتنام بعد أن اطمأنت إلى رجوع ابنتها
دخلت وعد غرفتها ،بدلت ملابسها ،وألقت بجسدها على السرير ،لم تطفئ ضوء الغرفة كانت تحب القراءة حتى يداعب النوم أجفانها....
ولكنها في تلك الليلة كانت مشغولة البال،تفكر في سلمى !!وماهو الشيء الذي تخفيه عنها !
وهي أقرب الناس لها ،فسلمى بالنسبة لها أختها وصديقتها وكل شيء في حياتها...،فأقل أمر يكدر صفو سلمى فهو يؤلمها ..
قلبت هاتفها النقال (الجوال)ترددت في الاتصال على سلمى ،فلما رأت ساعة الهاتف تشير إلى الواحدة والنصف تراجعت ..فلابد أن سلمى قد نامت ،وبدورها هي غلبها النوم..
وفجأة رن جرس الهاتف..استيقظت ذعرة ..لقد خيل إليها أن أمراً حصل لسلمى ..أخذت الهاتف على عجل لم تنظر في اسم المتصل ردت بسرعة..نعم ماذا هناك ؟
من الجهة الأخرى رد شاب- ببرود-هل هذا هاتف محمد؟؟
فتحول خوفها إلى غضب ألقت بنقمته على ذلك المستهتر ..وهل تتصل في هذا الوقت وأنت لاتعلم مع من سوف تتحدث!
ألا تتأكد أولاً ثم تتصل؟
أجابها بعد أن فرح بردها عليه،وأظهر أسفه واعتذر عن اتصاله في هذا الوقت وأغلق الهاتف..
أقفلت وعد الهاتف وهي تتمتم بعبارات متداخلة كيف له أن يتصل في الواحدة والنصف!! وقد خجلت من صديقتي أن أحدثها في هذا الوقت!!
فلما نظرت إلى الساعة وجدتها تشير إلى الثالثة بعد منتصف الليل!ازداد غضب وعد.... الثااالثة!!
لكن سرعان ما تسللت ابتسامة على شفتيها...جيد لقد نبهني لقيام الليل ،فتحت نافذة غرفتها ..
استنشقت الهواء وأخرجته بقوة،ثم رفعت بصرها إلى السمااااااء....
رأت أطياف نجوم قد غادرت وبقيت بصمتها في الأعالي،ونيازك قد ذهبت تجر أذيالها مختالة في جو السماء،وكأن السماء مرآة الدنيا ،فطلوع النجوم بداية ميلاد.... وأفولها نذير فناء !!!!
وهذا القمر قد شاخ حتى أصبح خيطاً رفيعاً بعد أن كان يملئ السماء والعيون!!!
وقد يغيب في مجاهل السماء وهو في تمام كماله وعنفوانه.....
قراءت وهي ترقب الكون خواتيم سورة (آل عمران)
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار..........لعلكم تفلحون)
قرأت كما سن لها رسولها عليه الصلاة والسلام..
ثم أغلقت النافذة وهي ما تزال تقرأ أخر تراتيل الآيات....

صفت رجليها تصلي مثنى مثنى ،ثم أوترت بواحدة بعد أن كانت الساعة تشير إلى الرابعة..
شعرت برغبة في النوم ،لكنها قاومت النوم بل جاهدت الشيطان.. فقد قرب الفجر..
كانت مرهقة تفتح عيناً وتغلق أخرى حتى صدع صوت الحق، قامت فتوضأت، وصلت، وقد كانت في تعب لم تستطع معه المكوث في مصلاها حتى ارتفاع الشمس،ذهبت لفراشها بعد أن أيقضت أخوتها ..مشت إلى غرفتها وأغمضت عينيها قبل أن تتمدد على سريرها،فلقد كانت مرهقة،وماكادت تستسلم للنوم حتى رن هاتفها ،فزعت بعد أن كادت تستسلم للنوم،رأت رقم هاتف غريب ،ربماهو من اتصل البارحة –لم يكن من عادتها الرد -لكنها كانت منفعلة ،وما إن سمعت صوت ذلك الشاب حتى أغلقت الهاتف وهي تتمنى لو أوقفته عند حده،أغلقت صوت الهاتف ونامت....

بعد صلاة الظهر نظرت إلى هاتفها فإذا هو قد حوى عشر مكالمات!!!!ورسائل حقيرة ،لم تكلف نفسها مجرد قراءتها فاكتفت بمسحها ...

في الليلة التالية استيقظت كعادتها لصلاة القيام،فإذا بهاتفها النقال يرن!!
نظرت فإذا هو ذلك الشاب،غضبت وردت عليه ،وأسمعته كلمات لو كان في قلبه حياة لسمعها..
صرخت في وجهه ألا تخاف الله؟! إلا تستحي من الله ؟!إني لأستحي من أن ينزل الملك القدوس إلى السماء الدنيا وأنا في فراشي فهل يليق بعبد ذلك؟؟!!
فكيف بك أنت وأنت تعصي الله عز وجل ،وتخون أمانة الله ؟! كيف بك وقد زاد الله شقاءك حتى أصبحت تعصيه وتغري الناس بعصيانه !!
والله لن ينفعك أن يعذبني الله تعالى معك!صدقني لن ينفعك... ألم يقل تعالى:}ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون{الزخرف39

وفي أثنا حديثها وتفاعلها لم يقطع عليها استرسالها إلا صوت الشاب ساعدينـــــي..
سكتت وعد ،وكأنها لاتصدق ماتسمع..هل تأثر بهذه السرعة!!

ردت عليه بعد برهة نعم ،ماذا قلت؟
لم يتوقع أن ترد عليه ،فرح واسترسل في الكلام ..شرح لها بُعده عن الاستقامة نظراً لقلة قراءته ،وكون غالبية أصدقائه المحيطين به جميعهم مثله فكل واحد منهم يؤثر في الأخر،ولم ينس أن يخبرها أنه مدخن لايحافظ على الصلاة!!
بهتت وعد فلم تكن تتوقع –لصفاء نفسها-أن هناك مسلم لايحافظ على صلاته..!!
تأثرت كثيراً وزاد من تأثرها نبرته الحزينة واستجدائه المساعدة،حدثته عن فضل الصلاة وأنها ركن الإسلام المتين الذي لاينفع ركن غيره إذا فقد..وحدثته عن حرمة التدخين وحلق اللحى ،وأن هذه صفات الفساق وإن اعتادها الناس،فأيما عادة خالفت الشرع فهي رد،رجته أن ينهي المكالمة وأن يذهب في هذه الساعة لمناجاة ربه ،ورجته أرجووووك اذهب صل وناج ربك،أرجوووك ،أرجوووك،أرجوووووك.......

تعجب الشاب من إصرارها ،وفي وسط ذهوله ردعليها أن نعم ، أغلق الهاتف دون أن يزيد على ذلك،أماهي فجلست في مكانها تحمد الله أن هداه على يديها..!!صلت ماشاء الله أن تصلي ثم نامت..

بعد ساعة استيقظت لصلاة الفجر ،وماكادت تعود لفراشها حتى رن هاتفها

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 10-06-06, 03:10 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

مهووسه

تسلميــــــــــــــن قلبي وانا معك اللهم امين....

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 10-06-06, 03:14 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

تابع(الفصل الثالث:وعد بعد منتصف الليل)(2)

&::&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:&:


بعد ساعة استيقظت لصلاة الفجر ،وماكادت تعود لفراشها حتى رن هاتفها ،أحست بخيبة أمل أووه لا،ماعساه يريد ،لم ترد عليه ،فحدثتها نفسها أنه ربما أراد الاعتذار منها..
وفوراً ردت عليه ،نعم ماذا تريد؟
رد عليها أن جزاك الله خيراً أنا سعيد، أنا سعيد، هذه المرة الأولى التي أصلي فيها الفجر جزاك الله خيراً .
لم تصدق وعد ماسمعت ،نسيت نفسها ،صرخت لاأصدق متى؟وكيف؟ أصبح يحدثها عن شعوره وعن عزمه على الاستقامة على الإسلام،تفاعلت معه في حديثه ،وأوصته بالاستزادة من القراءة وسماع الأشرطة الوعظية،ودعت له وهمت بانهاء المكالمة..
إلا أنه طلب منها أن تهديه بعض الكتيبات ،أخبرته عن بعض دور النشر و...إلا أنه اعتذر أنه لايستطيع ذلك بنفسه..وطلب أن تزوده هي بها !
سكتت قليلاً ثم وعدته خيراً..
سألها عن منطقتها أخبرته أنها في الرياض ،وفاجأها أنه من شمال المملكة..
ردت عليه إذاً اعتمد على نفسك فكيف ستصل إليك الكتب؟!أبدى استعداده للحضور لاستلام الكتب ،لم ينتظر وعد لترد فأردف قائلاً :وسأوزعها على أصحابي لتنالي الأجر ...
سكتت ولم ترد شيئاً ..أغلقت الهاتف ،وذهبت لتنام فلم تستطع، حدثتها نفسها أني ولابد قد اكتسبت طريقة الدعوة من عفاف ،وإلا كيف تأثر بهذه السرعة ،وهل يمكن أن يؤثر في أصدقائه؟!سنرى، لا لا أعرف...

في الليلة التالية لم يتصل كانت تشعر بسعادة غامرة فهاهو قد صلح حاله ولم يعد يتصل بها ،لكن كيف أوصل له الكتب؟وفي الساعة الرابعة والربع رن هاتفها كان خالد لكنها لم تتردد في الرد عليه،ردت نعم،أجابها من الجهة الأخرى أردت فقط أن أنبهك للصلاة،اتسعت حدقتاها نعم ماذا قلت؟كرر ماقال ثم أغلق الهاتف وتركها في ذهولها ..اعتاد خالد أن يوقظ وعد لصلاة الفجر واحتج أنه لاينام الليل فلايشق عليه تنبيهها ...
فرحت وعد بهذا التحسن بل وحضر إلى الرياض خصيصاً ليتسلم منها الكتب ولم تتردد في ذلك فقد كانت مندفعة لذلك دفعاً،وسلمته الكتب يداً بيد!!
اتصل بها ليشكرها على هذه الكتب التي كان لها أكبر الأثر عليه حتى أنه ترك التدخين...!!
شكرها وأثنى عليها حتى أنه صارحها-كمايقول- بأنها الفتاة الوحيدة التي أثرت عليه ،وأنها المستأمنة عنده و....و...في وقت كانت وعد تخاف على مستقبلها وتتمنى الاقتران برجل صالح،فكيف بمن كان صلاحه على يدها ؟؟!وأخبرها مع مرور الوقت أنه سيتقدم لخطبتها من أبيها ...
مرت الأيام وهو يعدها .. ولم تكن خاطبته من بعد تسليمه الكتب إلا عبر رسائل يرسلها هو، إلا أن جاء اليوم الذي يخبرها آسفاً –كما يقول- أن أباه وهو من شيوخ القبيلة رفض ارتباطه بفتاة خارج قبيلتهم وهذه عاداتهم التي لاانفكاك منها!وأن أباه لايعرف الحب ولايقدر الهيام؟؟!!
واتصل بها بعد....ردت عليه بعد أن قرأت الرسالة..
أخبرها أنه متمسك بها لم ترد عليه ولم تنبس ببنت شفه،أغلقت الهاتف ،فأرسل لها أن عديني أنك لن تتركيني لرفقاء السوء ولن تقطعي نصحك وإرشادك لي لأن غايتك قبل كل شيء لله أرجووك لاتتركيني...ردت عليه أعدك بذلك...
وفي المساء اتصل بها لم ترد ..أرسل عليها أرجوا أن تزوديني بكتب كما وعدتني في الوقت الذي تحبين وأنا أنتظر،وثنى الرسالة بعبارات تؤكد رغبته وإصراره على بذل كل مايستطيع ليفوز بها كما يقول..لم ترد عليه ...وزادت حيرتهـــــــــــــــــــــــــــــــا.

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 10-06-06, 03:15 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

(الفصل الرابع: وتكسرت المغاليق)

*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*: *:


[overline]قامت تظللني من الشمس
نفس أحب إلي من نفسي[/overline]

ظلت وعد شاردة الذهن في الجامعة ،تسير وحدها ،لم تعد تذهب لقاعة سلمى ،كانت تحضر مع بداية المحاضرة وتخرج مع انتهائها..
كانت سلمى تتصل بها مراراً فتعتذر وعد بأنها مشغولة أو بأي عذر واه!تملك سلمى القلق على وعد ،فتعجبت من إصرارها على معرفة خبرها ثم لم تسألها عنه منذ شهر!فهل تراها غضبت من تصرفي ؟
إن وعد أحق الناس بمعرفة أحلامي وآلامي ،هل من الممكن أن تغضب علي؟
هل تخاف علي من الضيق وتجره هي إلي؟!
طردت سلمى هذه الأفكار وخرجت من القاعة لتصل إلى قاعة وعد في المستوى الرابع(انجليزي)دخلت القاعة فلم تجدها سألت زميلاتها كيف خرجت بهذه السرعة قبل أن أدركها !؟
ردت نوره وهي ترتب مذكراتها تقصدين وعد!أوووه لقد استأذنت من الدكتورة أمل وخرجت قبل انتهاء المحاضرة ،وليس من عادة الدكتورة أن تأذن لأحد ولكن ولاأخفيك كانت وعد شمعة القاعة ،ولكن يبدو أنها متعبة ،لاأدري ..أو ربما (عريس الغفلة)!؟
ضحكت سلمى وقالت:وهل تخفي هذا عني؟!ردت نوره ومن يدري ؟!فهدوء وعد غريب هذا ما أود قوله..
ودعتها سلمى وخرجت فعاد القلق إليها ..
وصلت البيت ،اتصلت بوعد ،ردت وعد أهلاً سلمى ،أجابت سلمى سأتيك الليلة صمتت وعد لم تجب ،أقفلت سلمى الهاتف ولم تنتظر منها جواباً.
وفي الليل كانت سلمى في حديقة منزل وعد في حين كان جميع أهلها خارج البيت،اعتذرت سلمى لم أكن أعلم أنكم مدعوون الليلة!
ردت وعد:ومن قال أني سأذهب !
بسرعة نظرت سلمى إلى عيني وعد،فرأت الحزن قد توسطهما والشحوب باد على وجهها،أحست سلمى أن الأمر غير طبيعي،ففاجأت وعد بضحكة ماكرة آآه لقد كشفت أمرك ...قولي لي من هو؟ولماذا لاتريدينه ،يالك من محتاله وقد كنت أظن أنك ستقبلين بأول طارق لبيتكم ولكنك...لم تدع وعد سلمى تسترسل فقد انفجرت بالبكاء كالطفل في وسط ذهول سلمى التي ما إن اقتربت منها حتى رمت وعد بنفسها على كتفها ،تبكي بكل حسرة وألم..
دمعت عيني سلمى ...ازداد خوفها على أعز صديقاتها ..ماذا بك أرجوووك تكلمي، ووعد تبكي وتبكي..
تسألها سلمى هل أنت مريضة ؟؟بلى مريضة ووعد تهز رأسها أن لا
وسلمى تخمن هل ضايقتك إحدى زميلاتك؟معلماتك؟أهلك؟تكلمي وعد وعد ...ووعد تنتحب بين يديها..

وأخيراً نطقت وعد ،ولكنها زادت ألم سلمى ...سلمى أنا أحتاجك ...سلمى لاتتركيني ...سلمى.....

خافت سلمى ورجتها حبيبتي تكلمي هيا لقد أخفتني ..
،وبعد أن هدأت وعد أخبرت سلمى بكل شيء،وسلمى تنصت لها وتكتم ردت فعلها التي مزقت داخلها،وكل ذلك لتساعدها على الحديث بكل ماحصل، بل والحديث بكل ماحصل في نفسها ممالايراه إنسان،كانت مشاعر سلمى متضاربة ،ردت بهدوء أحسنت ياوعد لأنك أخبرتني وكل مافعلتيه أنك استعرتي عقلي وفكري مع عقلك وفكرك لتخرجي من هذه الورطة..
ابتهجت أسارير وعد مستحثة سلمى على الحديث فأكملت سلمى -ولكن بهدوء أكثر- ولكن ألاتتعجبين من كيد الشيطان!إن له مداخل عجيبة،أخذت نفساً ثم قالت:لن ألومك فأنت تدركين خطؤك ،ردت وعد بالإيجاب،وضعت سلمى يدها على وجهها وصمتت برهة ووعد تنظر إليها لم تنتظر وعد طويلاً فقالت:بنبرة المغضب الذي خالطه الحزن،أنتي السبب ياسلمى لوأخبرتني مابك لما اضطررت أن أرد على الهاتف دون مجرد النظر في الرقم...لقد كنت قلقة عليك..
رفعت سلمى رأسها إلى وعد باستغراب وقد أقفلت عيناً وفتحت الأخرى، ووعد تمسح الأرض بيديها ..وعينيها في الأرض ،وتقول أنت..فترد سلمى السبب أليس كذلك..!!
رفعت وعد عينها إلى سلمى بنظراتها الطفولية المعهودة ،انفجرت الاثنتان من الضحك..
ترد سلمى يالك من ماكرة،وهذه عادتك تلقين باللوم على ظهر غيرك ثم ..ووعد تضحك وتشاركها سلمى رغماً عنها....
تحمد الله سلمى، الحمد لله الذي نجاك ،هذا الشاب التافه يريدك لعبه ويتعلل برفض أبوه لك ،إنه حقاً لعوب،ولن أقول لك إنه لايجوز لك محادثته فأنتي تدركين ذلك.. ردت وعد ولكن كان باعتبار خطيبي ،ردت سلمى ومن يقول لك أنه خطيبك؟!ثم من يقول بجواز محادثة الخاطب؟ليس للخاطب إلا النظرة الشرعية وأما بدون عقد قرآن فلاحديث بينهما مطلقاً،سكتت وعد وكأنها تعرف ذلك لكن...نظرت سلمى إلى وعد خافت أن يؤثر ماحدث عليها قالت:عفا الله عما سلف لاتعودي لذلك فللشيطان خطوات ،ردت وعد ولكن الموضوع لم ينتهِ فقد طلب مني كتب قاطعتها سلمى ألا يستطيع أن يشتري هو؟!وهل المنطقة الشمالية لايوجد بهامكتبات؟!
قالت وعد: ولكن وعدته، ردت سلمى: حسناً ضعيها في إحدى المحلات فيأخذها وينتهي الأمر ،قاطعتها وعد لاأنا من سيسلمها له ،ردت سلمى ومالمطلوب مني إذاً؟
ردت وعد: سلمى أنت أختي وحبيبتي وماكنت لأخبر أحداً سواك،حتى عفاف خفت أن تتغير صورتي في نظرها وهي أيضاً مشغولة بالبحث عن وظيفة.. و أخاف أيضاً من أن تتغير نظرتك إلي وأنتي أهم الناس عندي ..
أخذت سلمى نفساً عميقاً وهي تقلب النظر في قسمات وجه وعد، وما كانت سوى تقلب عينيها في أفكار تخرج صديقتها من هذا الشعور الذي تجزم سلمى بداخلها أنها لم تر وعد متعلقة بأحد مثل تعلقها بهذا الشاب!
ولكنها تكابر وتتحجج،خافت سلمى أنها لو ألزمتها بأمر لاتريده أن تخالفها بل وتتغافلها، وهنا ستخسر صديقتها ..وهنا دور الحكمة...
قالت سلمى:وبماذا أخدمك عزيزتي ؟
ردت وعد أن تذهبي بصحبتي لأعطيه الكتب فأنا أخاف من أن أنساق وراءه ،أخاف على نفسي!
قامت سلمى واستأذنت للخروج بعد أن وعدت وعد أن تفكر في الأمر وقبل أن تودعها وعد قالت:أمامنا أسبوع ياسلمى إذا لم تذهبي معي سوف أذهب لوحدي وأنت لاتقبلين لصديقتك ذلك..
قالت سلمى ثم ماذا؟
ردت وعد: ثم أعدك إن ذهبتي معي وعداً لاأخلفه أن أسعى لقطع كل صلة لي به..
ابتسمت سلمى وقالت وأنا أعدك أن أفكر بالأمر.

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
قديم 10-06-06, 03:18 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3958
المشاركات: 2,716
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداعأميرة الورد عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 242

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أميرة الورد المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الفصل الخامس: شجاعــــــــــــة:

""""^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^"^^"^"^"^"^

(ويا قومي مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار* تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ماليس لي به علم ماليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار)41 42، غافر




لم تستطع سلمى النوم في تلك الليلة حتى طلوع الفجر ظلت ليلها تفكر كيف تنتشل وعد مماهي مقدمة عليه ،وعد عاقلة وفطنة ولكن يبدو أن قلبها وقع أسيراً لذلك الشاب ...ياعجبي كيف للشيطان أن يدخل من باب الخير..
بعد أسبوع كانت سلمى قد اتخذت قرارها
دعت وعد لمنزلها حضرت وعد وقد ازداد شحوبها ظلت صامته أمام سلمى التي طلبت منها أن تعيد أخر جملة قالتها في المرة السابقة ،وعد لم تكن نسيت حرفاً من ذلك الحديث فقد رددته مراراً في نفسها .
ردت وعد بعد برهة-وهي حانية رأسها- لقد وعدتك إن أنتي ذهبتي معي أن أقطع كل صلة لي فيه ..
قالت سلمى وإن لم أذهب؟
رفعت وعد رأسها وإن لم تذهبي- وابتسمت-سأقطع كل صلة لي به فلن يكون الله تعالى أهون الناظرين إلي..
ضمتها سلمى وقالت لها: إذاً أعدك أن أذهب معك لتعطيه الكتب ثم ينتهي الأمر.

كانت سلمى تخاف على وعد ،تمنت أن تثنيها عن رأيها حاولت أن تقنعها بوضع الكتب في أيٍ من المحلات ثم يأتي ليتسلمها، لكن وعد احتجت بأنه سوف يستلم الكتب بعد العصر مباشرة ولن تكون المحلات مفتوحة بهذه السرعة ،اسقط في يد سلمى التي رأت كم تحتج وعد فرضخت مرغمه ،فكونها تذهب معها أفضل بكثير من تركها لوحدهها....

في اليوم التالي ذهبت وعد بعدأن اصطحبت معها سلمى، ذهبوا لأحد الأسواق، وهناك صلوا العصر في المسجد الذي صلى فيه الشاب الذي قدم للتو من شمال المملكة ؟!
بعد الصلاة احتملت وعد صندوقين ملأتهما بالكتب وملأتهما بشيء لم يره إلا الله تعالى فقد كانت دعواتها أكثر مماسطر في الكتب من الكلمات، وأكثر مماقيل في الأشرطة من العبارات..
وضعت يدها على كتف سلمى وهي ترقب المارة، بعد برهة أقبل شاب..
التبس على سلمى الأمر فلم تكن تتخيل أن ملاكاً يمشي على الأرض !!كان شاباً مفتول العضلات، عريض المنكبين،كانت قسمات وجهه تجبر من ينظر إليه أن يذكر اسم الله،وكانت عيناه تشعان حدة وشباباً..
أقبلت إليه وعد بحجابها فوضعت الكتب أمامه ومضت ، تبعتها سلمى..
مشت البنتان في طريقهما صامتتين وكأن على رؤسهما الطير .....
وفي اليوم التالي لم تكن وعد أحسن حالاً من ذي قبل، ممازاد من حيرة سلمى بعد أن ظنت أن كل ماحدث لم يكن سوى فخ نجت منه ..
لكن بعد أسبوع فاجأتها وعد عندما قالت:سلمى أريد أن أخبرك أمراً أومأت سلمى أن تكلمي ،قالت مازال الشاب يتصل بي..
اسقط في يد سلمى!!
لكنها تنبهت وخاطبتها كماينبغي ,ولماذا؟
ردت وعد_ وقد تحجر الدمع في مآقيها_ لقد علمت أنك الأقدر دوماً على احتوائي فأنت كأختي بل وكأخي..
تبسمت سلمى وقالت:كأخيك يا ظالمة كل هذا الجمال وكأخيك؟؟
ضحكت وعد كما أرادت سلمى ،ردت وعد كأخي في اعتمادي عليك،و أنا عند وعدي في ترك ذلك الشاب..
لكن العبارات تخونني فأصاب بالحرج منه فلا أستطيع أن أصارحه بأن يبتعد ،وقد نسبت كل مايختلج في داخلي من رفض للاستمرار معه إليك ..
لقد أخبرته أنك ترفضين هذا الأمر ولوكان من باب النصح، خاصة بعد أن دخل بيننا موضوع الزواج ،بل وزاد في رفضك أنه لاأمل بزواجنا.....
ولكن يخيل إلي أنه لايفهم، أولايريد ذلك !؟
بل يحدثني عن صلاح حاله ويرجوني أن أستمر في نصحه و....و.....
قاطعتها سلمى كفى، كفى، لاتحرقي قلبي مالذي تنوين قوله؟
ترد وعد ثم أنا سأعطيك رقمه لتتصلي به لتوضحي له ماأريد أنا أن أوضحه له ، سكتت سلمى..
قطعت صمتها وعد....سلمى أنقذيني.

اتصلت سلمى بخالد بعد أن استخارت الله تعالى..
رد بسرعة أهلاً...سلمى من الجهة الأخرى: الأخ خالد ؟هو: نعم، وأنتي صديقتها أليس كذلك ؟
سلمى: نعم، خالد: توقعت ولقد تأخرت علي كثيراً،ماذا لديك حدثيني أنا مشتاق لسماعه؟
سلمى سأحدثك.. ماذا تريد بتلك الفتاة التي دعتك إلى الله وأنت تدعوها إلى النار هذا مالدي!
رد عليها بنبرة المسكين المتيم حرام عليك ماكنت أتوقع ذلك ،أنا أحبها...أنا اخترتها من بين الفتيات.. كل ذلك لمارأيت من أخلاقها وأدبها ،فلها فضل علي، فلقد اهتديت وعرفت بعدها الصلاة والخير..
ولقد دخل حبها قلبي لماذا تحرضينها؟ لماذا هذه القسوة أنت إنسانة لاتعرفين الحب، أنت انسانه لاتقدرين الحب البرئ!!!!!
كانت سلمى تلف خصلات شعرها وهي تستمع لهذا( السيناريو المعروف) وهذه العبارات الرخيصة التي تجدها في كل مكان يرددها الجهال بدون معرفة حقه لمعانيها...
لم تكن سلمى محتاجة لأقل أنواع الفطنة لتدرك أن من يحادثها يفتقد المصداقية في حديثه ،أضاف خالد وأنا لست كغيري من الشباب أنا أنوي الزواج بها..
لم تمهله سلمى حتى فقدت هدوءها ولقد رفض والدك وانتهينا ...وماذا بعد هل ستقيم معها علاقة بريئة ،أم حب عذري،أم رومانسية حالمة؟؟؟!!تكلم..
صمت الشاب.. استنطقته سلمى بسؤال واستحلفته بالله أن يجيبها بكل صدق، رد عليها بنبرة جافة اسألي ماذا هناك ؟
قالت سلمى:وهل ستصدقني؟
رد بالتأكيد ،سلمى وهي تأخذ نفساً عميقاً وتقلب بصرها في السماء أصدقني بالله الذي وهبك النعم وأعطاك الصحة ومكنك من القوة،أسالك بالله الذي أنت لاتنفك من الحاجة له وأنت مخلوق ضعيف لاتدرك افاق مخلوقاته ولومضيت عمرك تسير في ملكوته لتصرم أجلك وما بلغت شيء من خلقه فكيف أنت منه تعالى؟!
أكان ماذكرت من استقامة وصلاح حال من أجل المنعم المتفضل؟!
أم من أجل تلك الفتاة التي أرادت لك الخير فجعلتها وجعلت الخير سلماً تتوصل به إلى مآربك؟
أوتنزل به إلى خندقك؟
هل كانت استقامتك التي ذكرت، وتركك الدخان من أجل تحريم الإله له، وعاقبة إدمانه الصحية، أم من أجل مخلوقة ضعيفة؟
هل دخل الإيمان قلبك فعلاً أم جعلت حتى الإيمان ستار؟
هل تستخدم درجة الرجل على المرأة بتدمير أجمل مافيها من حياء وإيمان أم بزيادتها رفعة وخير؟
أسألك بالله هل فكرت بالله تعالى طوال تلك الفترة؟
هل كنت تحافظ على صلاتك فعلاً؟
هل كان جزاؤها منك مانويته ؟
هل كانت إذ حاولت دلك على الله مجرمة في حقك تريد الانتقام منها؟
هل جعلت الله تعالى أهون الناظرين إليك؟؟
فانفجر الشاب باكياً بكاء مراً كان جواباً عن كل ماسألت، ولكنه هذه المرة كان بكاء خالصاً لله تعالى وهكذا جزمت سلمى ،التي لم تملك دمعات انسكبت رغما عنها.....
اقفل خالد الهاتف وهو يعدها ألايحادث صاحبتها وألا يستغل طيبتها التي جبلت عليها..وانتهت المكالمة..

نقلت سلمى لوعد كل ماداربينهما بكت وعد بدورها من صميم قلبها ..
وعزمت على تغيير رقمها ونسيان ذلك كله..
بعد أسبوع التحقت وعد بدار لتحفيظ القرآن الكريم ،حاولت أن تساعد نفسها على النسيان، فلاسبيل بعد دعاء الله تعالى إلا إشغال ماتبقى لها من وقت ،ومحاولة لزيادة رصيد حسناتها ،فالحسنات تذهب السيئات.

 
 

 

عرض البوم صور أميرة الورد  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة نجوم في الاراضي السعوديه, كتبتها طالبة بجامعة الملك سعود
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية