كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات غادة
رد: رهين الشك - كارول ويستون - روايات غادة المكتوبة
شاهدته ينظر الى سجاده الثمين وكانه يخاف من فكرة تلطيخه بالدهان الزيتي فاجابته " هذا يتوقف على الطقس والى المدة التى تريدني ان أبقي فيها "
" اه خذي قدر ما تشائين من وقت فانا اتمتع بالصحبة الجميلة اجل قدر ما تشائين "
كان فخورا جدا بمنزله فقد كان ملكا لعائلته لاكثر من مئة وخمسون سنة منذ ان حطت قدما اول مهاجر منهم أرض الوطن الجديد قادما من بريطانيا وسألته " وهل بني لاجل عائلتك ؟ "
هز رأسه " لا لا بل هو أقدم من هذا بكثير لقد اشتراه جدي الاكبر والأراضي حوله جميلة جدا "
" وهل لديك منظر محدد تريدني ان أرسمه ؟ "
" فكرت بمنظر المنزل من الأمام والأشجار عند الشاطئ والساقية تخترقها "
" سيكون منظرا رائعا "
ظهر عليه الارتياح وابتسم موافقا " عظيم لقد شاهدت لوحتك لمنزل مورتيمدر وأعجبني كثيرا انه بالضبط ما أريده "
هزت كلير رأسها فقد سمعت كل هذا من ابنه ووعدته ان تعطيه لوحة لها تاثير المطلوب قائلة انها ستجوب المنطقة في الغد لتفتش عن الموقع الملائم .
بطريقة عجائبية كان الربيع ينتشر بسرعة مبكرا في الريف والمنطقة التى تحيط بسفن ايلندز ,لم تكن هي المكان الأكثر دفئا في كندا فالمعروف ان الجليد يغطي المنطقة تلك خلال الشتاء الا ان جو الأطلسي كان يسود بسرعة خلال الربيع حيث كانت الأزهار تنتشر بسرعة بين الأعشاب التى تتغذي بمياه السواقي التى تصب في خليج سانت لورنس الصباح والمساء كان يجيبان الضباب كثيف رطب يقطر من الشجر ليترك قطرات الندي فوق العشب احيانا كانت الشمس تسبح مرتفعة من وسط الضباب وكأنها القرص الاحمر واحيانا يبقي النهار دون شمس وبارد , وفي هذه الاجواء قادت كلير سيارتها في المنطقة ووجدت ان الطقس ابرد من ان تتمكن من الرسم في الخارج مضي عليها اسبوع في فورست دن دون تقدم يذكر في رسمها ، حين وصل ستانلي لقضاء نهاية الاسبوع انه شاب وسيم ساحر اشقر لوحته الشمس الي درجة السمرة له ابتسامة سريعة وعينان فيهما اهتمام رجالي وهما ينظران الى كلير وقال لها صباح السبت " انت لا تريدين العمل في عطلة الأسبوع ضعي فرشاتك جانبا ودعينا نلعب "
ابتسمت ابتسامه ممازحة على فمها "نلعب ماذا ؟ "
" هذا وذاك هناك قارب في الساقية هل استخدمته بعد ؟ "
" بدا لي غير آمن "
" هراء "
|