كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات غادة
رد: رهين الشك - كارول ويستون - روايات غادة المكتوبة
وضعت كلير اغراضها في الخزانه ثم وقفت تتفرج على المنظر خارج النافذة التى كانت تطل على الحدائق الخضراء كانت الشمس بعد الظهر تتلاشي لتصبح قانية ملتمعة والسماء قاتمة مما أعطي المنظر تاثيرا جميلا ناعما جذب انتباهها صوت جعلها تلتفت لتجد بيتي بوجهها الشبيه بوجه الحصان " اتاكلين الكبد ؟ "
" اكل كل شيء تقريبا "
" هذه نعمة فليس لدينا الليلة سواه للاكل همم كم عمرك ؟ "
أجفلت للسؤال لكنها فهمت الدافع فردت مبتسمة " 24 والداي متوفيان اعيش في اوتاوا وكل أسناني سليمة " وأظهرت اسنانها بابتسامة عريضة فحدقت لها بيتي "وقحة كذلك ؟ اتصور كم صببت لبارت اوقات صعبة ! "
كبحت كلير ردا لاذعا وصمتت فاكملت بيتي " اعرف امثالك بمجرد النظر الى هذا الشعر الاحمر فتاة حادة الطباع الست كذلك ؟ "
ردت كلير ببرود وعيناها ساخرتان " انت لا تعرفين شيئا عني ومن لطفك اهتمي بشأنك فقط "
ازدادت سعة ابتسامة المراة المسنة وازدادت وقاحتها " ايتها النارية تضجين وتصخبين لا اعجب ان احرق بارت أصابعه ! "
تركتها كلير وسارت امامها لتلحق بيتي بها وهي تعرج وتتمتم لنفسها كالساحرة العجوز الشريرة كيف تجرؤ على ان تكلمها هكذا ؟
اخذت نظرتها الى بيتي تتغير بتقدم الاسبوع وهي ترسم الحديقة المشمسة الواسعة المطلة على النهر كانت تشاهد ليزيت والاولاد كثيرا لكنها كانت تشاهد بيتي اكثر فقد استمرت في السير الى حيث كانت كلير تجلس قرب النهر تطلق التعليقات الفظة عن عملها في البداية غضبت لكنها بالتدريج وجدت نفسها تضحك وتنظر بفارغ الصبر تقريبا ان تسمع تعليقاتها اللاذعة فلطالما كانت في تلك التعليقات مرارة الواقع مع ان الازدراء الذي كان يغلف كلامها كان يخفي كثيرا من قيمة معناه صحيح ان صراحتها كانت مهينة الا ان تحت سطحها اللاذع تكمن مراراة الحقيقة .
تقدمت بيتي منها يوما ووضعت على رأسيها قبعة قش واسعة تغطي شعرها البراق وغمغمت بصوت اجش " ستصابين بضربة شمس ابقها على رأسك ؟"
ضحكت كلير وهى تري بتي تنصرف متصلبة كانت تظهر يوميا ميلا الى اظهار السيطرة وبدأت تعتني بها كما تعتني بأولاد ليوزيت واستطاعت كلير ان تفهم كل شيء ضمن نطاق بيشوب هال كانت تعتبره بيتا ملكا لها وبهذه النظرة احست بالامتنان فلا بد ان بيتي قررت بينها وبين نفسها ان تضيفها الى ممتلكاتها لكن هذا نوع من الجنون ازدياد تعلقها بالعجوز اثر عليها وبدأت هي المقاومة دائما تذعن لهذه الطاغية المنزلية فأسوأ انواع الطغاة هو طاغية الحب اذ ان المرء لا يستطيع ان يقاومه غمست فرشاتها بمحلول التنظيف وارجعت القبعة تنظر الى الماء المتدفق امامها فسمعت أصواتا استدارت لسماعها تتطلع مصدومة لرؤية بارت كان يقف على مرتفع مع واندا بيرلنغتون وشقيقها ستانلي تعتني ليزيت بهم جميعا باثارة .
|