لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-10, 01:23 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثاني:

اخذ الجميع من حولها ينظر اليها بنظرات مملوءة بالغضب, فشعرت بقدميها يخونانهاالا انها ايقنت انه لم يعد هناك مجالا للتراجع, فتقدمت الى الامام بخطوات ثابتة وهي تأكد قولها للكاهن انها تعارض هذا الزفاف.

ومن ثم ارسلت بنظراتها الى غاري الذي كان محتارا بامرها, فمن هي هذه الفتاة الشابة يا ترى؟ فهو لا يذكر انه قد قابلها يوما فمن هي؟

تقابلت نظراتها بنظراته وهي تقول له بصوت مرتفع على امل ان يسمع الجميع كلامها دون استثناء :" انا ادعى جيني والتر... وهذا الصغير ما هو سوى ابن غاري ويلسون".

لابد ان جميع الحاضرون صدموا لهذا الخبر , لكن ليس اكثر من غاري , الذي اخذ ينظر اليها غير مصدقا .

سبق له ان كان على علاقة مع هذه الفتاة ؟! هذا مستحيل , فلو كان كذلك لما سمح لها ان تفلت من يديه , فهي ملاك ساحر بعينيها الخضراوين وبشعرها الاسمر الطويل وبصوتها الرنان ذلك.

هز غاري رأسه ليبعد هذه الافكار التي اجتاحت عقله , فهذا ليس الوقت لينظر الى عينيها بهذه الطريقة , بل عليه ان يحاول فهم ما يحدث هنا , لذا اراد ان يسألها عما تقوله الا ان والدته اسرعت مستفسرة سائلة :"عذرا ؟! ".

اجابت جيني باستخفاف قائلة :" انا اعذرك ... اخبرني يا غاري من بين جميع الفتيات اللواتي قابلتهن , هل تذكر فتاة مراهقة قد استمتعت برفقتها ومن ثم تخليت عنها ؟".

لقد اطال غاري النظر اليها مفكرا انه لو قابلها ذات يوم لما استطاع نسيانها , فهي امراة صاحبة حضور وتأثير كبير , لذا لم يستطع ان يجيب مما جعل جيني تكمل قائلة

:" حسنا , في الحقيقة لم اتوقع ان تتذكر لذا سوف اساعدك .. لقد كنت في جزر الكاريبي , طبعا قبل اربع سنوات .. بشأن عمل ما , على الاقل هذا ما قلته , وعندما فرغت منه لم ترد العودة , بل بحثت عن مغامرة صغيرة , وقد كنت اناالمعنية بهذا . كنت انت رجلا ناضجا ومسؤولا بينما كنت انا مجرد فتاة مراهقة بلا تجارب وسخيفة واستطعت انت اغوائي ".

عاد غاري بذكره تلك اللحظات الصعبة في حياته والذي حاول جهده نسيانها , الا انه لم يستطع ان يتذكر جيني او ما حصل بينهما, لكن شعور قوي في داخله انبأه انها تكذب , لكن ما السبب ؟

اعاد نظره اليها واستطاع ان يسأل بصعوبة :" ما هذه السخافة التي تتفوهين بها ؟"

"لا بأس , حضرت الى هنا وأنا اعرف انك لن تستطيع ان تتذكرني , فلا بد انه قد مر عليك العديد من الفتيات قبلي ويعدي , فأنا مجرد ساقطة بالنسبة اليك, اليس كذلك ؟".

اراد غاري ان يحتج على كلام جيني والتي تصفه على انه وحشا خاليا من الاحاسيس الا انها قد كانت اسرع منه واكملت حديثها قائلة :" كنت انا اجلس وحدي على احدى المائدات واذا بك تقترب وتسألني "لماذا يجلس هذا القمر وحده في ليلة مقمرة كهذه ؟"

هيا لا تخبرني انك تستعمل هذه الجملة المبتذلة مع كل فتاة يقع نظرك عليها؟".

لم يتذكر غاري انه قد استعمل هذه الجملة مع اي فتاة قط , فكما تقول جيني فأن هذه الجملة فعلا جملة مبتذلة , وعندما يحاول ان يوقع بفتاة ما فلديك طرقه الخاصة ولكن اي منها لا تشمل هذه الجملة.

عرفت جيني ان غاري لا يستطيع التذكر وهذا ما قرأته في عينيه العسليتين , وابتسمت بسرها وقالت :"ما زلت اذكر تلك الفترة التي قضيناها معا , يا لها من عطلة جميلة .. هذا ليس مهما الان , فأنا اتيت الى هنا لاسباب اخرى".

تمعن غاري بنظر جيني فعلم بغريزته انها تخفي شيئا ما فما هو يا ترى , الا انه كان متاكدا من انه لم يرها من قبل , لذا قال لها :" اخبريني جيني , هل لديك ما يؤكداننا سبق وكنا على علاقة غرامية ؟".

تظاهرت جيني بالالم وقالت وهي تخرج صور من حقيبتها :"طبعا معي دليلا , لكنني لم اكن اعرف انك ستنكر كل شيء وبهذه الطريقة ... انظر الى هذه الصور".

اخذ غاري الصور من يدها وهو مستعد ان يقسم بانها تكذب , الا انه قد صدم وهو ينظر الى الصور فهذه صوره , واعاد النظر اليها وهو لا يفهم شيئا مما يدور حوله , مما جعل امه تأخذ منه لصور وهي تقول :"ان هذه الصور ممزقة".

"طبعا , انها كذلك , فعندما تخلى عني ابنك اصبت باحباط شديد ... انتظري اتظنينني اكذب ؟ ان هذه الصور لم يسبق لابنك ان أخذها سوى معي وفي تلك الرحلة , هيا اساليه ".

لم يكن امام غاري سوى الاعتراف بصحة كلامها مع انه ما زال متشكك بهذا , كما يبدو ان العروس قد افاقت من صدمتها واخذت تسأل بغضب :" وما الذي تريده الان ؟ هل تتوقعين منه ان يتزوجك ؟ الهذا اوقفت الزفاف ؟".

لم يخطر ببال جيني ان بريندا ما زالت تريد غاري مما شكل لها صدمة , فهي لم تكن تريد هذا , بل ارادت منها ان تتركه وهنا على المذبح.

بعد ان افاقت جيني من افكارها قالت :" لا , ليس هذا اريده , ففي الحقيقة ما اريده هو شيء اخر تماما , سوف انتقل اليوم الى فلوريدا ولن اعود , فقد استقلت من

عملي وبعت المنزل لذا فضلت ان اتمم كل شيء لابدا حياة جديدة وهذا يشمل غاري ايضا ".

انزلت جيني الصغير على الارض واكملت قائلة :" بعد ان مزقت الصور , عرفت ان ابني سيسألني عن والده يوما ما , لذا احتفظت بها, لكن الان...".

توقفت جيني عن الكلام حين اخرجت من حقيبتها مسدسا ووضعت يدها على الزناد مستعدة لاطلاق النار , فهلع الجميع من حولها ما عدا غاري الذي التمعت عيناه بالسخرية , وذلك لانه قد قرأ المتعة في عينيها مما جعله واثقا ان المسدس لعبة صغيرة

لذا قال :"هذه لعبة جميلة".

ابتسمت جيني وقالت :"انها لعبة ابني".

"حقا ؟ ولما هي معك الان ؟".

" هذا فكرتي للمستقبل , اخرج المسدس امام طفلي ,قبل الانتقال من هذا البلد , وان سألني عنك يوما فسأقول "عزيزي , الا تذكر ذلك اليوم حين كان والدك يتزوج ؟ لقد اطلقت عليه النار وهربت".

اراد غاري الضحك باعلى صوته , الا انه شعر ان الوقت غير مناسب لهذا بتاتا , انما هذا لم يمنعه من الاقرار ان جيني والتر هذه فتاة مثيرة للاهتمام حقا , لذا ابتسم قائلا :"هذه فكرة لطيفة , لكن الم تقولي ان الصور للصغير ؟ هذا يعني انه سيعرف الحقيقة يوما من التلفاز او الصحف ".

"لا اعتقد هذا , عائلتي ليست من هذا النوع .. الان اعطني هذه الصور فلدي رحلة علي ان الحق بها ".

لسبب ما كان صعبا على غاري ان يعطيها الصور , ايعقل انه اراد لهذه التمثيلية ان تستمر , وان يجعلها تفوت الطائرة ؟ ما الذي دهاه , فها هي بريندا تقف امامه وما زالت مستعدة للزواج منه رغم ما حدث , فما الذي يحدث له؟

تراجعت جيني الى الخلف بعد ان حملت طفلها الا انها توقفت بعد عدة خطوات قائلة :"عذرا على السؤال ,انما علي السفر الى المطار وصعب جدا ان اجد سيارة اجرة في هذه المناطق , هلا يعيرني احد سيارته ؟ بعد الزفاف يمكنه الذهاب الى المطار لاخذها .. اعدكما سوف اعيدها لكم".

لقد تعجب الجميع من وقاحة جيني ومن ضمنهم غاري ووالدته التي اسرعت قائلة :"خذي سيارتي , كن عليك الرحيل من هنا وبسرعة".

امسكت جيني المفاتيح من يد السيدة ويلسون واذا برنين هاتف يرن , نظر الجميع اليها ببرودة لذا ارادت الانكار ان هذا الهاتف لها فهي لا تملك هاتف خلوي, لولا انها قد تذكرت ان الصغير قد وضع هاتف مايك والذي هو من كان ينام في الغرفة الثالثة في حقيبتها قبل النوم , لذا قالت عوضا عن ذلك :"يا لفظاظتي , لقد نسيت ان اغلق الهاتف في الكنيسة , لكن علي ان ارد فقد يكون الاتصال مهما جدا".

"الو... مايك , لقد انتهيت من الاعمال التي كان علي القيام بها , سوف احضر في غضون عشر دقائق".

قال مايك بخوف واضح :" معم , انجي , لكن اين انت ؟ سوف تقلع الطائرة بعد نصف ساعة".

"هيا عزيزي , لا تقلق , قلت لك انني لن افوت هذه الرحلة , وحين احضر سأخبرك بكل شيء , وداعا , احبك".

"... عذرا على هذا ".

اطفئت جيني الهاتف واتجهت الى الخارج , الا انها عادت وقالت :" انا اسفة , لقد نسيت اعطائك هذه , انها شهادة ميلاد طفلنا".

ومن ثم تحولت جيني بنظراتها الى العروس قائلة :"انا اسفة على افساد زفافك , لكن صدقيني انا متاكدة انك تستحقين شخصا افضل من هذا الرجل , كما انني اتمنى ان تجدي رجلا يحبك حقا , فغاري غير قادرا على حب اي شخص سوى نفسه".

فجأة شعر غاري برغبة انها هذا غير صحيح , الا انه لم يستطع , فهو صحيح كان على وشك الزواج من بريندا الى انه لم يكن مغرما بها حقا , مع انه يكن لها الكثير من الاحترام.

فصرخ السيد جاكسون قائلا :" انت محقة انستي ...".

تركته جيني مغادرة الكنيسة وهي تتمنى لو تستطيع البقاء لتشهد تدمير حياة الحقير غاري ويلسون, الا انه عليها الانطلاق الى المطار فهناك ينتظرها مستقبلها.

غادرت جيني الكنيسة وهي تظن انها ستغادر البلاد دون رجعة , تاركة غاري يغرق بحيرته وتساءلاته عن تلك المراة الغامضة التي تدعي انها ام طفله والتي تركت تاثيرا كبيرا عليه , ولم يخرج من شروده سوى على شهقة استغراب امه التي لاحظت شيئا مثيرا في شهادة ولاد الطفل.

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 11-01-10, 04:03 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Ciao

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

مرحباااااابك اختى الوفى طبعى
بارت جناااااان و ملئ بالمتعه و الاثاره
القصه تاخذ منحنيات قمه فى التشويق
لا استطيع التوقع .... ماذا ؟ هل كان فاقد للذاكره ؟..... هل له اخ توءم ؟ ..... و ماذا فى هذه الفتره التى يريد نسيانها ؟ ..... و من هو مايك اتمنى ان يكون اخاها او مجرد صديق
لا اقوى على الانتظار حتى افك غموض هذه الاحداث المذهله
بلييييييييييييييييييز لا تطولى يا ريت بارت طويييييل
فى انتظارك بكل شوق
دمتى بود

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 12-01-10, 10:18 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

"لماذا تأخرت ؟ هيا لنذهب ".

"عليك ان تعذرني عزيزي , فأنت لا تعلم ما الذي صادفته اليوم؟".

ابتسم مايك قائلا :" لما ينتابني الشعور انك لم تدعي الامور على حالها ,

وانك ذهبت للتحدث مع المدعو غاري ويلسون ؟ لماذا تفعلين بي هذا؟".

ضحكت جيني ضحكة عريضة قائلة :"نعم , انت محق , هذا ما حدث ,

وأنت لا تعرف كم استمتعت بفعل هذا؟".

"اخبريني".

"توجهت الى منزله, فأخبرني الحارس بمفاجأة غير متوقعة , انه سيتزوج

اليوم ".

غضب مايك وصرخ قائلا :" هذه كانت ردة فعلي بالضبط , وازداد اصراري

على الانتقام منه , مع انني خشيت ان اتراجع في اللحظة الاخيرة . والاسوأ

من هذا كله انه لم يتذكر اي شيء من تلك الرحلة , لا تلك الليلة التي تعرف

بها على فتاة ما ولا الليلة التي جعلها تحمل منه".

"ما الذي فعلته انجي ؟ هل كذبت ؟!".

ابتسمت جيني ابتسامة باهتة وقالت :" انت تعرفني , وتعرف انني اكره

الكذب والكذابين , الا انني اضطررت باخفاء جزء بسيط من الحقيقة".

ابتسم مايك رغم عنه لكلام جيني فهو اكثر شخص يعرفها في هذا الكون , لذا

قد عرف انها قد كذبت باكثر من جزء بسيط , فلاحظت جيني ابتسامته تلك

وقائلة مدافعة عن نفسها :"حسنا , لقد كذبت كذبة بيضاء , هيا لا تقل لي

الان انك تشفق عليه بعد كل هذا , فهو السبب في عذابنا كما انه السبب في

انتقالنا الى فلوريدا".

"انا لا اريد ان اتحدث بهذا الامر صغيرتي , الا انني ارجو الا ترتد الكذبة

عليك في النهاية , فغاري ويلسون شخص ذو نفوذ كبيرة , ويستطيع تدمير

حياتك ان اراد هذا , فاحذري".

" لن نعود لرؤيته بعد الان , فهذا الفصل من حياتنا قد انتهى والى الابد ".

"انتباه , انتباه , الى جميع المغادرين الى فلوريدا , الرجاء التوجه الى

البوابة الثانية الى اليمين ".

"علينا التوجه الى البوابة".

حمل مايك الصغير على ذراعه اليمنى بينما حمل بيده اليسرى حقيبة كبيرة ,

اما جيني فحملت بيدها اليمنى حقيبة سفرها الصغيرة وفي يدها اليسرى

حقيبة كبيرة .

فهذا ما بقي لهما من هنا, فقد تركا كل شيء وراءهما ما عدا الملابس والام ,

فاقتربا من منطقة التفتيش لتفتش حقائبهما.

اخذت جيني تفكر ان الاوان قد آن للرحيل , كما انها قد تذكرت استقالتها

واستقاله مايك من العمل وبيع منزلهما , فلا مجال للتراجع الآن, فهنا الكثير

من الالام والجروح البليغة.

فالقت بنظرها الى مايك وهي تعلم انه اكثر من يتعذب هنا , اكثر من الجميع

, لم تثق يوما بالجمال الا انها قد ظنته يلازم السعادة , لكن هذا ليس صحيح

فمايك شخص جذاب ووسيم جدا , وهو يملك سحرا خاصا به , والعديد من

النساء يتمنين نظرة واحدة من عينيه الزرقوين, الا ان كل هذه الصفات لم

تمنحه يوما السعادة او حتى ذرة واحدة منها.

"انتظري جيني والتر , انتظري".

صرخ غاري باعلى صوته محاولا وقفها عن المرور , فهو لن يسمح لها

بمغادرة البلاد قبل ان يفهم الحقيقة وبالاخص بعد ان رآها الآن مع هذا الرجل

, فمن هو؟

شعرت جيني بالخوف لان ما يحدث في هذه اللحظة, لم يكن بالحسبان , فهي

لم تتوقع ان يلحق غاري بها, فارادت الالتفات الى الوراء لتواجهه الا انها لم

تستطع التحرك وبقيت قدماها مسمرتان في الارض فالتفت مايك عوضا عنها

"لابد انك غاري ويلسون".

"نعم " اجاب غاري باجحاف وبرودة حين اجابه هذا الغريب بدلا من جيني

بل واكثر ان هذا الرجل يحتضن طفله كما لو كان الاب .

لكن هذا غير صحيح فلدى غاري الدليل القاطع على ان هذا الطفل ابنه ,

فشهادة الميلاد والاسم يثبت هذا , صحيح انه ما كان لينتبه الى هذه النقطة

لولا ان امه قد جذبته اليها , كما انه الان بالنظر الى ذلك الصغير فيعرف

بشكل مؤكد انه ابنه , فلديهما الشعر والعينين ذاتهما , لكن ما لا يفهمه الآن

كيف اقام علاقة معها وتركها , او حتى نسيها ؟ فهذا لا يمكن.

استجمعت جيني قواها والتفتت الى غاري ويلسون واثقة انها قادرة على

قراءة افكاره فسألت :" ما الذي تفعله هنا غاري ؟".

اجاب غاري بسخرية قائلا :" ماذا تظنين ؟ جئت لأخذ ابني ".

"ما الذي قلته ؟! انت تعلم اننا على وشك الصعود الى الطائرة ".

"يا للعجب , انا اعرف هذا , لكن ان ظننت انني سأسمح لك بأخذ ابني الى

الخارج فأنت تحلمين , هل جننت ؟".

"طبعا سأخذ ابني معي ".

"لكن عزيزتي , الم تقدمي لي الادلة على ان الصغير ابني ؟ ومع النفوذ التي

املكها استطيع الاتصال بالقاضي ليصدر لك امرا بعد السفر معه , وان

تمكنت من اقناعه انك تنوين السفر دون رجعة , استطيع اتهامك بالاختطاف

".

"لا يمكن ان يحدث هذا , اليس كذلك مايك؟".


"اخشى انه قادرا على فعل كل هذا عزيزتي , الم اقل لك ؟ ومع الادلة التي

يملكها
والتي انت من قدمها له , فلا مجال للتراجع الان وحتى لو قلت انك

كنت تكذبين فلن يصدقك احد ".

"لكن ... ماذا سأفعل ؟ انا لا استطيع التخلي عن صغيري ".

"ليس عليك فعل هذا ".

لمحت جيني نظرة اسى في نظر مايك فسألت :" ما الذي تعنيه ؟".

"انت لا تستطيعين التخلي عن الصغير بسبب غاري والذي هو والده الشرعي

, كما انك لا تستطيعين السفر معه بسبب غاري ايضا , فالحل الوحيد

المتوفر هو ... البقاء ".

شعرت جيني بطعنة في قلبها بعد سماعها هذا الكلام , فكيف تقو على ترك

مايك وحده فقالت :" انا لا استطيع فعل هذا , وعدا ذلك ... اين سنعيش ؟

فقد بعنا المنزل , الا تذكر ؟".

امسك مايك جيني من كتفيها وهو يقول :" انا اذكر هذا , فقد ظننا اننا لن

نبقى هنا اكثر , لذا ...".


نظر مايك الى غاري وتابع حديثه قائلا :"
علي العيش مع غاري ".

صرخت جيني بدهشة وهي تلتفت الى غاري :" ماذا ؟! لا اريد البقاء مع

هذا الرجل ".

اكمل مايك قائلا بألم :" اعرف انك لا تريدين فعل هذا , والله الشاهد على

انني ايضا لا اريدك ان تفعلي هذا , لكنني لا استطيع البقاء هنا , وانت اكثر

من يعرف هذا , لذا علي المخاطرة في ابقاءك معه ".

لا يعرف غاري لماذا كان يشعر كما لو ان احد يطعنه بظهره وهو يسمع هذا

الكلام , لذا اضفى السخرية على المه قائلا :" انا لا اخيف احدا جيني , كما

انني لا اعيش بمفردي".


ابتسمت جيني بسخرية مماثلة قائلة :"لقد نسيت ان اسألك ماذا حصل

بالكنيسة , واين هي سعيدة الحظ ؟".

" وأين تظنيها ؟ فبعد ان غادرت انفتحت علي النيران من كل اتجاه , فأمي

من جهة ,والسيد جاكسون من جهة اخرى ".

ارتسمت على شفاه جيني ابتسامة عريضة وسألت :" وما الذي حدث؟".


 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 12-01-10, 10:19 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

"لماذا تأخرت ؟ هيا لنذهب ".

"عليك ان تعذرني عزيزي , فأنت لا تعلم ما الذي صادفته اليوم؟".

ابتسم مايك قائلا :" لما ينتابني الشعور انك لم تدعي الامور على حالها ,

وانك ذهبت للتحدث مع المدعو غاري ويلسون ؟ لماذا تفعلين بي هذا؟".

ضحكت جيني ضحكة عريضة قائلة :"نعم , انت محق , هذا ما حدث ,

وأنت لا تعرف كم استمتعت بفعل هذا؟".

"اخبريني".

"توجهت الى منزله, فأخبرني الحارس بمفاجأة غير متوقعة , انه سيتزوج

اليوم ".

غضب مايك وصرخ قائلا :" هذه كانت ردة فعلي بالضبط , وازداد اصراري

على الانتقام منه , مع انني خشيت ان اتراجع في اللحظة الاخيرة . والاسوأ

من هذا كله انه لم يتذكر اي شيء من تلك الرحلة , لا تلك الليلة التي تعرف

بها على فتاة ما ولا الليلة التي جعلها تحمل منه".

"ما الذي فعلته انجي ؟ هل كذبت ؟!".

ابتسمت جيني ابتسامة باهتة وقالت :" انت تعرفني , وتعرف انني اكره

الكذب والكذابين , الا انني اضطررت باخفاء جزء بسيط من الحقيقة".

ابتسم مايك رغم عنه لكلام جيني فهو اكثر شخص يعرفها في هذا الكون , لذا

قد عرف انها قد كذبت باكثر من جزء بسيط , فلاحظت جيني ابتسامته تلك

وقائلة مدافعة عن نفسها :"حسنا , لقد كذبت كذبة بيضاء , هيا لا تقل لي

الان انك تشفق عليه بعد كل هذا , فهو السبب في عذابنا كما انه السبب في

انتقالنا الى فلوريدا".

"انا لا اريد ان اتحدث بهذا الامر صغيرتي , الا انني ارجو الا ترتد الكذبة

عليك في النهاية , فغاري ويلسون شخص ذو نفوذ كبيرة , ويستطيع تدمير

حياتك ان اراد هذا , فاحذري".

" لن نعود لرؤيته بعد الان , فهذا الفصل من حياتنا قد انتهى والى الابد ".

"انتباه , انتباه , الى جميع المغادرين الى فلوريدا , الرجاء التوجه الى

البوابة الثانية الى اليمين ".

"علينا التوجه الى البوابة".

حمل مايك الصغير على ذراعه اليمنى بينما حمل بيده اليسرى حقيبة كبيرة ,

اما جيني فحملت بيدها اليمنى حقيبة سفرها الصغيرة وفي يدها اليسرى

حقيبة كبيرة .

فهذا ما بقي لهما من هنا, فقد تركا كل شيء وراءهما ما عدا الملابس والام ,

فاقتربا من منطقة التفتيش لتفتش حقائبهما.

اخذت جيني تفكر ان الاوان قد آن للرحيل , كما انها قد تذكرت استقالتها

واستقاله مايك من العمل وبيع منزلهما , فلا مجال للتراجع الآن, فهنا الكثير

من الالام والجروح البليغة.

فالقت بنظرها الى مايك وهي تعلم انه اكثر من يتعذب هنا , اكثر من الجميع

, لم تثق يوما بالجمال الا انها قد ظنته يلازم السعادة , لكن هذا ليس صحيح

فمايك شخص جذاب ووسيم جدا , وهو يملك سحرا خاصا به , والعديد من

النساء يتمنين نظرة واحدة من عينيه الزرقوين, الا ان كل هذه الصفات لم

تمنحه يوما السعادة او حتى ذرة واحدة منها.

"انتظري جيني والتر , انتظري".

صرخ غاري باعلى صوته محاولا وقفها عن المرور , فهو لن يسمح لها

بمغادرة البلاد قبل ان يفهم الحقيقة وبالاخص بعد ان رآها الآن مع هذا الرجل

, فمن هو؟

شعرت جيني بالخوف لان ما يحدث في هذه اللحظة, لم يكن بالحسبان , فهي

لم تتوقع ان يلحق غاري بها, فارادت الالتفات الى الوراء لتواجهه الا انها لم

تستطع التحرك وبقيت قدماها مسمرتان في الارض فالتفت مايك عوضا عنها

"لابد انك غاري ويلسون".

"نعم " اجاب غاري باجحاف وبرودة حين اجابه هذا الغريب بدلا من جيني

بل واكثر ان هذا الرجل يحتضن طفله كما لو كان الاب .

لكن هذا غير صحيح فلدى غاري الدليل القاطع على ان هذا الطفل ابنه ,

فشهادة الميلاد والاسم يثبت هذا , صحيح انه ما كان لينتبه الى هذه النقطة

لولا ان امه قد جذبته اليها , كما انه الان بالنظر الى ذلك الصغير فيعرف

بشكل مؤكد انه ابنه , فلديهما الشعر والعينين ذاتهما , لكن ما لا يفهمه الآن

كيف اقام علاقة معها وتركها , او حتى نسيها ؟ فهذا لا يمكن.

استجمعت جيني قواها والتفتت الى غاري ويلسون واثقة انها قادرة على

قراءة افكاره فسألت :" ما الذي تفعله هنا غاري ؟".

اجاب غاري بسخرية قائلا :" ماذا تظنين ؟ جئت لأخذ ابني ".

"ما الذي قلته ؟! انت تعلم اننا على وشك الصعود الى الطائرة ".

"يا للعجب , انا اعرف هذا , لكن ان ظننت انني سأسمح لك بأخذ ابني الى

الخارج فأنت تحلمين , هل جننت ؟".

"طبعا سأخذ ابني معي ".

"لكن عزيزتي , الم تقدمي لي الادلة على ان الصغير ابني ؟ ومع النفوذ التي

املكها استطيع الاتصال بالقاضي ليصدر لك امرا بعد السفر معه , وان

تمكنت من اقناعه انك تنوين السفر دون رجعة , استطيع اتهامك بالاختطاف

".

"لا يمكن ان يحدث هذا , اليس كذلك مايك؟".


"اخشى انه قادرا على فعل كل هذا عزيزتي , الم اقل لك ؟ ومع الادلة التي

يملكها
والتي انت من قدمها له , فلا مجال للتراجع الان وحتى لو قلت انك

كنت تكذبين فلن يصدقك احد ".

"لكن ... ماذا سأفعل ؟ انا لا استطيع التخلي عن صغيري ".

"ليس عليك فعل هذا ".

لمحت جيني نظرة اسى في نظر مايك فسألت :" ما الذي تعنيه ؟".

"انت لا تستطيعين التخلي عن الصغير بسبب غاري والذي هو والده الشرعي

, كما انك لا تستطيعين السفر معه بسبب غاري ايضا , فالحل الوحيد

المتوفر هو ... البقاء ".

شعرت جيني بطعنة في قلبها بعد سماعها هذا الكلام , فكيف تقو على ترك

مايك وحده فقالت :" انا لا استطيع فعل هذا , وعدا ذلك ... اين سنعيش ؟

فقد بعنا المنزل , الا تذكر ؟".

امسك مايك جيني من كتفيها وهو يقول :" انا اذكر هذا , فقد ظننا اننا لن

نبقى هنا اكثر , لذا ...".


نظر مايك الى غاري وتابع حديثه قائلا :"
علي العيش مع غاري ".

صرخت جيني بدهشة وهي تلتفت الى غاري :" ماذا ؟! لا اريد البقاء مع

هذا الرجل ".

اكمل مايك قائلا بألم :" اعرف انك لا تريدين فعل هذا , والله الشاهد على

انني ايضا لا اريدك ان تفعلي هذا , لكنني لا استطيع البقاء هنا , وانت اكثر

من يعرف هذا , لذا علي المخاطرة في ابقاءك معه ".

لا يعرف غاري لماذا كان يشعر كما لو ان احد يطعنه بظهره وهو يسمع هذا

الكلام , لذا اضفى السخرية على المه قائلا :" انا لا اخيف احدا جيني , كما

انني لا اعيش بمفردي".


ابتسمت جيني بسخرية مماثلة قائلة :"لقد نسيت ان اسألك ماذا حصل

بالكنيسة , واين هي سعيدة الحظ ؟".

" وأين تظنيها ؟ فبعد ان غادرت انفتحت علي النيران من كل اتجاه , فأمي

من جهة ,والسيد جاكسون من جهة اخرى ".

ارتسمت على شفاه جيني ابتسامة عريضة وسألت :" وما الذي حدث؟".


 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 12-01-10, 03:44 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

"كنت احاول ان اقنع نفسي انك تكذبين , وان ما جرى في الكنيسة مجرد مسرحية لا اعرف الغاية منها , لكن هناك ما لفت انتباهي في شهادة الميلاد وهو اسم الصغير "جوي" , وهذا الاسم لطالما قلت بانني سأطلقه على اول طفل لي".

لم تصدق جيني حظها السيء هذا , فغاري اتى الى هنا بسبب الاسم , وهو
ما كان صدفة بحثة , فمايك من سمى الطفل الصغير باسم جوي , وذلك
بسبب احد البرامج التي كان يتابعها في تلك الفترة ... يا له من حظ سيء جدا.

" نداء , نداء ...".

رجعت جيني الى الواقع بعد ان انزل مايك الطفل وهو يقول :" هذه رحلتي".

نظرت جيني اليه وهي تقول :" ستغادر .. هذا قرارك الاخير ؟".

عانق مايك جوي ومن ثم عانق جيني وهو يقول :" علي هذا , ارجوك اهتمي
بنفسك واهتمي بالصغير , فقلبي يؤلمني بمجرد التفكير انني اترك ورائي , اهم شخصين في حياتي , عائلتي ".

ارادت جيني البكاء , الا ان الدموع تحجرت في عينيها , لانها كانت تعلم ان مايك مستعد للبقاء , ما ان يرى دموعها , لكنها لا تريد هذا ... فأن بقي هنا , فسيزداد عذابه , علي ان يتغلب على كل ما يحدث في حياته , وانذاك سيعود دون حتى ان تضطر لطلب هذا منه .

" من الجيد البكاء احيانا صغيرتي ".

بلعت جيني ريقها وهي تقول :" لا تتوقع مني هذا , فأنا لا اؤمن بهذه الامور ".

تنهد مايك وهو ينظر اليهما مرة اخرى ومن ثم قال :" انتم لا تعرفون كم ساشتاق اليكم , فانتم ما يحلم به اي رجل , عائلة مثلكم ".

شعرت جيني ان هناك دمعة على وشك النزول فابعدتها بسرعة وهي تفتح
حقيبتها لتخرج منها عدة صور لتعطيها لمايك وهي تقول :" عندما تشعر انك وحيد , انظر الى هذه الصور ... لتتذكر ان هناك سبب يدفعك للعودة ".

اخذ مايك الصور وهو يسمع النداء الاخير للمغادرين وقال وهو يلتفت الى الوراء :" لن انسى هذا ابدا ... علي الذهاب ".

ارادت جيني البكاء وهي تراقب مايك مغادرا , لكنها لم تستطع , بسبب مايك الذي التفت اليها ملوحا لها وللطفل.

امسك جوي بجيني من قدمها وهو يقول :" امي , لماذا يرحل مايك ؟".

لم يعرف لماذا فرح غاري وهو يسمع جوي ينادي مايك بإسمه , فهذا يعني
انه لم يكن ابدا والد له . فشاهد جيني وهي تنزل الى الارض لتقول :" سيعود عن قريب عزيزي ".

ومن ثم امسكت بيده واتجهت نحو الزجاج ليقفا ويلوحا بيدهما , وما ان قلعت الطائرة حتى شرعت جيني بالبكاء فالتفت اليها جوي وقال :" امي , انت تبكين ".

شعرت جيني بدمعة تنزل على خدها بدون قصد , فمسحتها بقوة ومن ثم قالت لصغيرها :" لا بني , لقد دخل شيء في عيني ".

" يا له من موقف مؤثر , هل افهم ان هذا حبيبك ؟".

شعرت جيني بالغضب يجتاحها فنظرت الى غاري بنظراتها المشتعلة وقالت
:" ان مايك من اهم الاشخاص في حياتي , كما انه من قام بالدور الذي كان يفترض بك القيام به ".

علم غاري ما تقصده جيني فغضب غضبا شديدا , فهو لم يقم بواجبه تجاه
جوي لانه لم يعلم بوجوده حتى قبل فترة وجيزة , فتظاهر بالهدوء وقال
ببرودة اعصاب :" لا داعي الان للدرامة , أنذهب ؟".

صمتت جيني من دون اي حراك , ودون ان تعرف ما عليها فعله , فالمكوث
في منزل غاري لم يكن شيء يخطر ببالها , كما انها كانت تعرف ان السكن في منزله سيسبب لها المتاعب الكثيرة , وما لو ...

استيقضت جيني من شرودها عندما تقدم منها غاري واخذ من يدها الحقيبة
بينما حملت هي جوي وتوجها الى خارج المطار , ليتوقفا امام سيارة جيب رمادية اللون .

"هيا , اركبي ".

اجابت جيني وهي تحاول ازعاجه :" ماذا عن سيارة والدتك ؟".

نظر اليها غاري ولاحظ التمرد والتسلية في عينيها وقال :" سأبعث باحدهم لاخذها ".

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قسم تحت ضوء القمر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:30 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية