لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-06, 10:47 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
ana
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3858
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: ana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ana المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

--------------------------------------------------------------------------------

الفصل الثالث


كنت ممددا على سريري و لم أستطع عمل اي شيء سوى إطلاق أناة و أنا اشعر بيد مريم تعالج جراحي، كانت نور و الفتاة الشقراء تساعدانها و مريم تقول لي:
- تحمل!! لا تكن طفلا!!
كان حلقي جافا فقلت:
- ماء!! أريد ماء!!
اختفت الفتاة الشقراء و بعد لحظة ظهرت مجددا و هي تحمل كأس ماء بارد بيدها جلست على حافة السرير و قالت:
- اشرب!!
و وضعت يدها خلف رأسي لتساعدني على رفعه ثم قربت الكأس من شفتي فشربت من الماء حتى رويت عطشي فأرحت رأسي مجددا على الوسادة و تنهدت أمسكت الفتاة بمنديل و مسحت حبات العرق عن جبيني و قالت لمريم:
- هل سيكون بخير!؟!
قالت مريم و هل تلسعني على كتفي بخفة:
- هو قوي و سيتحمل!!
تنهدت فقالت مريم:
- تستحق ذلك!! من قال لك ان تتصرف كالبطل!!
دخل ابي و وقف عند باب الغرفة و قال:
- هل هو بخير!؟!
قالت مريم:
- أجل!! و سيكون أفضل بعد أن يرتاح حتى غد!!
نظر أبي نحوي و قال:
- ما كان عليك أن تتصرف بهذا الشكل!! لم يكونوا ليؤذوا أحد!!
قلت غاضبا:
- السفلة!!
قال أبي:
- أرجو أن تكون قد تعلمت درسا!!
أظنني أنجرف بعض الأحيان، فلا أحد غيري سيتصرف بهذه الطريقة!! فأحمد رزين للغاية و لا شك أنه سيسايرهم و لن ينال اي مشاكل معهم!! أما حسام فهو رجل مهاب و محترم و يعرف كيف يتعامل معهم بدبلوماسية!! أما انا فإظنني ما ازال غير ناضج!! فكثير من تصرفاتي صبيانية!!
نهضت مريم و قالت:
- حاول أن ترتاح!!
و خرجت مع أبي و هي تقول:
- سأمر عليك بعد العشاء!!
و خرج الجميع ليتركوني أرتاح!! لكنني تذكرت صلاة المغرب، التفت نحو الساعة لأجد أنني ما يزال يمكنني اللحاق بها فنهضت بصعوبة و اتجهت للحمام و توضأ بصعوبة و عندها سمعت صوتا غير مألوف لأذني يقول:
- عبد الرحمن!!؟
كانت الفتاة الشقراء!! و كانت هذه هي أول مرة أسمع اسمي على لسانها، التفت نحو باب الحمام لأجدها تحدق بي متعجبة و قلقة و هي تقول:
- ماذا تفعل!؟!
قلت:
- أتوضأ!!
تقدمت من باب الحمام و قالت:
- لقد قالت مريم ارتاح!!
قلت:
- سأصلي و بعدها ارتاح!!
سكتت ثم التفتت نحو الغرفة و عندما خرجت وجدتها قد جهزت لي السجادة لأصلي عليها، شكرتها و أردت الصلاة قائما لكنني عجزت بسبب إصاباتي فصليت قاعدا و إن كنت واجهت بعض المشاكل، بعدما انتهيت تمددت على السرير و أنا أطلق آهة ألم فتقدمت الفتاة مني و قالت:
- هل أنت بخير!؟!
هززت رأسي بالإيجاب و قلت:
- أجل!! لا تقلقي!!
عدلت الفتاة الملاءة فوقي و قالت:
- أتريد شيئا!؟!
قلت:
- لا!! شكرا!!
ثم أغمضت عيناي و تنهدت و بعد ثوان أطفِئت الأضواء و أغلق الباب فافترضت أن الفتاة قد أطفَأت الأضواء و خرجت و أغلقت الباب وراءها، شعرت براحة، و بعد وقت فتح الباب ببطء و سمعت صوتا مترددا يقول:
- عبد الرحمن!؟!
فتحت عيبناي و نظرت نحو الخيال الواقف عند الباب و من خلفه يدخل النور ليخترق عيناي اللتان لم تتحملانه فأغمضتهما و قلت:
- ما الأمر!؟!
قالت:
- هل تريد العشاء!؟!
و كانت كمن سمع أصوات معدتي، قلت:
- من فضلك!!
فجأة اختفت و بعد ثوان ظهرت مجددا حاملة صينية و أضاءت الأنوار و دخلت و وضعت الصينية في السرير، حاولت الجلوس فواجهت صعوبة فمدت يدها لمساعدتي و شعرت بقشعريرة تسري في جسدي تنبعث من مكان ملامسة يدها الناعمة لظهري العاري – فقد خلعت مريم فانيلتي لتعالجي إصاباتي – فقدت انفاسي للحظة، و لم أدري السبب، هل هي الآلام التي أشعر بها أم أنها يد الفتاة التي استقرت على صدري لتساعدني ارتاح فوق الوسادة التي وضعتها خلف ظهري، أرحت نفسي و تنهدت بألم فجلست الفتاة بجانبي على السرير و أخذت الملعقة بيدها و وضعت بها بعض الطعام و قربتها من شفتي لكنني لم أقبل أن تجلس تطعمني – صحيح أنني مصاب – لكنني أستطيع أن آكل بنفسي فأمسكت بالملعقة و لامست أصابعها الصغيرة الناعمة و قلت:
- أستطيع أن آكل بنفسي!!
ترددت الفتاة قبل أن تسلمني الملعقة فأكلت لقمة لأثبت لها أنني يمكنني أن آكل لوحدي بعدها نهضت و غادرت الغرفة فأكملت وجبتي و بعدما انتهيت تنهدت و أنا أشعر بالتخمة، أطلت الفتاة برأسها و نظرت نحوي ثم قالت:
- هل انتهيت!؟!
ابتسمت لها و قلت:
- كانت وجبة لذيذة للغاية!!
دخلت الغرفة و ابتسمت و قالت:
- كنت آمل أن تعجبك!!
ثم حملت الصينية و وضعتها على الأرض و التفتت نحوي لتساعدني على الاستلقاء على السرير، رفعت ظهري فوضعت الوسادة على الفراش و عندما أردت التمدد وضعت إحدى يديها خلف ظهري و الأخرى على صدري فثقلت أنفاسي مجددا و لم تعد إلا بعد أن رفعت يدها عن صدري، دثرتني ثم حملت الصينية و خرجت و أغلقت الباب خلفها فأغمضت عيناي.
شعرت بحركة ففتحت عيناي لأجد الفتاة تسحب فراشي من تحت السرير ثم تفرشه علىالأرض و قد ارتدت بيجامتها الحريرية فتعجبت، هل ستنام على الأرض!!؟ لن يتحمل جسدها الصغير قسوة الأرض!! حاولت الجلوس بصعوبة فالتفتت نحوي و قالت:
- عبد الرحمن!؟!
ثم تقدمت مني و قالت:
- ما الأمر!؟!
قلت و قد تذكرت للتو:
- صلاة العشاء!!
تنهدت الفتاة ثم قالت:
- ابقى هنا!!
و خرجت من الغرفة ثم عادت بوعاء كبير و إبريق ماء وضعت الوعاء على الأرض و أمسكت الإبريق لتسكب لي الماء، توضأت ففرشت السجادة لي بجانب السرير و عاونتني على النهوض من السرير و الجلوس على السجادة، صليت العشاء في حين حملت هي الإبريق و الوعاء و أخرجته من الغرفة، عندما أنهيت الصلاة كانت جالسة على حافة السرير تنتظرني و عندما رأتني أنهيت صلاتي نهضت لتساعدني على العودة للسرير لكنني رفعت يدي و قلت:
- لا!! سأنام على فراشي!!
تعجبت و قالت:
- لكنك مصاب!!؟
قلت:
- لقد تحسنت كثيرا!!
قالت:
- لن تنام على الأرض!!
التفت نحوها و قلت لأنهي النقاش:
- سأنام على الأرض!!
نظرت نحوي بتحد ثم قالت:
- و أنا أيضا!!
تعجبت و قلت:
- ماذا!؟!
قالت و هي تسحب الوسادات و الملاءات من فوق السرير:
- و أنا أيضا سأنام على الأرض!!
قلت:
- و من سينام على السرير!؟!
التفتت نحوي و قالت:
- لا أحد!!
ثم عادت تنظم الملاءات على الأرض فتعجبت لأنها وضعت المخدة على فراشي، حدقت بها و عندما انتهت نظرت إلي و قالت:
- ألن تنام!؟!
حدقت بها و قلت:
- ستنامين معي في نفس الفراش!؟!
قالت:
- أنا سأنام هنا!! و لا يمهني!! إن أردت أن تنام معي أو لا!!
انفتح فمي تدريجيا و أنا أحدق بها و هي تقول:
- فأنت في النهاية زوجي!!
تنهدتْ ثم قالت:
- أنت مصاب!! أرجوك!! كن عاقلا و عد للنوم على السرير!!
حدقت بها و قلت:
- لن أدعك تنامين على الأرض!!
قالت:
- حسنا!! سأنام معك على السرير!!
قد يكون وجهها عاديا!! لكن وجهي أنا احمر و اتسعت عيناي و فتحت فمي و أنا متعجب من جرأتها، فأنا لم أكن أتجرأ على النطق باسمها و هي تناديني باسمي بل تقول زوجي؟!؟ حدقت بها مذهولا فقالت:
- لا فائدة من النقاش!! ستنام على السرير و أنا سأنام على الأرض!!
سكت لثوان فقالت و هي تقترب مني لتساعدني على العودة للسرير:
- هيا!! دعني أساعدك!!
نهضت و عدت للسرير بمساعدتها فوضعت الوسادة خلفي فأرحت رأسي عليها ثم تمددت بارتياح فدثرتني و من ثم أطفأت الأضواء ثم اتجهت للفراش و تلحفت و أظنها نامت، أما أنا لم أستطع النوم!! ليس بعد الذي حصل قبل قليل!! و بمجرد التذكر خفق قلبي و أنا أتذكر قربها مني و هي تقول "أنت زوجي"!! كانت لحظة فقط، لكنها نفضت كل خلية في جسدي

 
 

 

عرض البوم صور ana   رد مع اقتباس
قديم 18-05-06, 10:57 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4665
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: الليدي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الليدي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ana المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

thanks sis for your beautiful story

 
 

 

عرض البوم صور الليدي   رد مع اقتباس
قديم 19-05-06, 01:00 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2006
العضوية: 4668
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقة الكتب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقة الكتب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ana المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رووووووووووعه القصه
في انتظااااار التكمله

 
 

 

عرض البوم صور عاشقة الكتب   رد مع اقتباس
قديم 19-05-06, 02:07 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
ana
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3858
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: ana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ana المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

شكرا لمروركن الليدي وعاشقة القصص
الفصل الرابع
عندما فتحت عيناي كان الظلام حالكا، التفت للساعة لأجد أن الفجر قد أذن فنهضت و قد وجدت أن الآلام قد خفت كثيرا، اتجهت للحمام و في طريقي وجدت الفراش الموجود على الأرض خالي، دخلت الحمام و توضأت عندما خرجت دخلت هي الغرفة و نظرت نحوي و قالت:
- كيف تشعر اليوم!؟!
قلت:
- أفضل!!
لكنني لم اتمكن من الخروج لتأدية الصلاة في المسجد!! بل صليت هنا، بعد أن انهيت صلاتي خرجت لغرفة الجلوس لأجد الفتاة في المطبخ التفتت نحوي و قالت:
- هل تريد ان تتناول إفطارك!؟!
دخلت المطبخ و وجدتها قد جهزت إفطارا شهيا فجلست على الطاولة و قلت:
- يبدو لذيذا!!
جلست هي كذلك و تناولنا إفطارنا، فجأة فتح الباب و دخلت نور، قالت:
- أيها اللئيمان!! تتناولان الإفطار دوني!؟!
ثم جلست و قالت:
- أم أنه إفطار رومانسي خاص بالعريسان!!
عندها ضحكت الفتاة و قالت:
- متى ستتوقفين عن هذه التصرفات!؟!
قالت نور و هي تسكب لنفسها كوب قهوة:
- كيف تشعر اليوم!؟!
و قد قصدتني بسؤالها فقلت:
- أفضل بكثير!! الحمد لله!!
قالت الفتاة:
- لقد افتعل ضجة البارحة و كدت أقتله!!
قالت نور:
- ماذا فعل!؟!
قالت الفتاة:
- السيد الشهم رفض أن يدعني أنام على الأرض و ينام هو على السرير!!
قالت نور و هي تأخذ قضمة من الخبر المحمص:
- و لماذا ينام أحدكما على الأرض!! فأتنما متزوجان!! المفروض ان تناما أنتما الاثنان على السرير!! كما أنه ليس صغيرا!!
قلت بحدة:
- زواج على الورق!!
التفتت نور نحو الفتاة و ضحكت و قالت:
- لقد احمر وجهه خجلا!!
تعجبت و قلت:
- و من قال أنني خجلت!؟!
قالت الفتاة لنور:
- لقد فتح فمه عندما قلت أنني سأنام معه على نفس الفراش!!
ضحكت نور و الفتاة فقلت غاضبا:
- لأن زواجنا على الورق و يجب أن يبقى كذلك!!
قالت نور:
- من يسمعكما يتصور أن عبد الرحمن هو الفتاة و أنت الرجل!!
ثم انفجرتا ضاحكتين فنهضت غاضبا و ذهبت للغرفة عندها لحقتني نور و صديقتها و قالت نور:
- عبد الرحمن!؟! هل غضبت!؟!
قالت الفتاة:
- لقد كنا نمزح و حسب!!
قلت:
- اذهبا و أكملا مزاحكما!! فأنا لا مزاج لي اليوم لسماع أي نكتة!!
التفتت نور نحو الفتاة و خرجتا و أنا أسمع الفتاة تقول:
- هل هو دائما هكذا!؟!
ثم نور ترد قائلة:
- أبدا!! إنه في العادة يتقبل المزحة بصدر واسع!!
ثم أكملت:
- أظنه بسبب إصابته!!
قالت الفتاة:
- آمل أن لا يظل غاضبا طوال اليوم!! فمظهره مخيف!!
ضحكت نور و قالت:
- أوافقك على هذا!! لا أحب ان أرى وجهه عندما يلتقي حاجباه!!
قالت الفتاة:
- بعد أن ضرب ذلك الجندي أصبحت أخافه أكثر!! فقد بدى قويا للغاية!! اتمنى أن لا أكون في طريق اي من ضرباته!!
ضحكت نور و قالت:
- قد يضطر لتأديبك!!
ضحكت الفتاة و قالت:
- تخيلي المنظر!!
فجأة سمعت صوت فتح الباب ثم صوت مريم تقول:
- صباح الخير!!
ردت الاثنتان عليها التحية فقالت:
- أين عبد الرحمن!؟! لا تقولا لي أنه نائم!!
قالت نور:
- في غرفته!! غاضب!!
عندها قالت مريم باهتمام و تعجب:
- لماذا!؟!
قالت نور:
- لقد كنا نمزح و يبدو أن ليس في مزاج جيد اليوم!!
قالت مريم:
- لا شك أنه ما يزال يعاني بعض الآلام!! فالضربات التي نالها ليست سهلة!!
نهضت و خرجت لأرى مريم التي ابتسمت لي و قالت:
- حبيبي!! كيف تشعر!؟!
قلت:
- أفضل بكثير!!
قالت:
- دعني أرى!!
و اشارت لي أن أخلع فانيلتي فقلت:
- لا داع!! أنا بخير!! و الحمد لله!!
قالت مريم:
- ما الأمر!؟! هل تخجل!! لا يوجد هنا سوى شقيقتيك و زوجتك!!
تنهدت و تمنيت لو أنهم يتوقفون عن قول زوجتي!! فزواجنا على الورق!! و فعليا هي ليس زوجتي!!
دخلت الغرفة و خلعت فانيلتي فنظرت مريم لإصاباتي و قالت:
- تقريبا شفيت!!
ثم قالت:
- لا شك أن نادين كانت ممرضة ممتازة حتى تتحسن بهذه السرعة!!
ثم غمزت لي و هي تضحك، ارتديت فانيلتي و خرجت خلف مريم التي قدمت لها الفتاة كوب قهوة و قالت:
- و كيف حاله!؟!
قالت مريم:
- لا تقلقي!! زوجك العزيز سيكون بخير!!
ابتسمت الفتاة و قالت:
- يسعدني سماع ذلك!! – و نظرت نحوي – فأنا قد خططت بعض المشاريع!!
قلت متعجبا و قد التقى حاجبي بامتعاض:
- ماذا!؟
قالت:
- هناك بعض الأشياء الناقصة!!
تعجبت و قلت:
- لقد اشتريت كل شيء البارحة!!
ضحكت الفتاة و قالت:
- كنت أمزح معك!!
قالت مريم:
- لا تمزحي معه اليوم!! ربما غدا!
قالت نور و هي تنضم لمريم:
- هل نسيت ما وعدتنا به!؟!
ابتسمت مريم و نظرت نحو الفتاة ثم نور ثم قالت:
- حسنا!! هيا بنا!!
التفتت الفتاة نحوي و قالت:
- ساذهب مع الفتيات إن لم تكن تمانع!!
تعجبت و قلت:
- ماذا تخططون!؟!
قالت نور و هي تجر يد الفتاة:
- أمور خاصة بالفتيات!!
ثم شدت الفتاة من يدها و ركضت خارجة و مشت مريم خلفهم و عندما وصلت لباب الشقة التفتت نحوي و قالت:
- لا تقلق!! لن تتأخر!!
ثم غمزت لي و أغلقت الباب، عدت أدراجي لغرفتي و أخرجت منشفة لي و دخلت الحمام و فككت الضمادات و استحممت بماء دافيء و شعرت براحة شديدة و أنا أشعر بحرارة المياه تريح عضلاتي المجهدة من الضرب الذي نالته، و صفى ذهني من كل الأمور ما عدا صورة واحدة كانت ملتصقة بعيناي فإن أغلقتهما رأيت وجها طفوليا مبتسما واسع العينين و إن فتحت عيناي سمعت صوتا يقول لي "أنت زوجي" غسلت شعري و أظنني بالغت في غسله آملا أن آصل لدماغي و أغسله من الأفكار التي باشرت بالنمو فيه، أسبوع فقط و تعود خطوط الهاتف للعمل في المدينة الساحلية و عندها سيأتي شقيقها لأخذها و لن أراها بعد ذلك أبدا!! لن أفيق في الصباح لأجد الفطور اللذيذ جاهزا لي، لن أجد الغداء اللذيذ و لن يطردني أحد من سريري، سأعود كما كنت!! سأعود لوظيفتي المملة و أتسكع مع أصدقائي و أمارس الرياضة و أصمم البرامج و أشاهد المسلسلات الأجنبية و لن أسمع سخريات في الصباح لا منها و لا من نور، و لن تغمز لي مريم في كل مرة تتحدث عنها....!!!
ما الذي أصابني!؟! لم يمضي على بقاءها هنا سوى يوم و هذا صباح اليوم الثاني!؟! لماذا عششت في دماغي!؟! و لماذا اسمع صوتها!؟! و لماذا ارى صورتها كلما أغلقت عيناي!؟! لماذا أفكر بها بهذا الشكل اليائس!؟! خفضت بصري و نظرت نحو صدري، لمست المكان الذي لمسته يدها الناعمة!! لم تكن يدي بصغر حجم يدها!! و لم تكن بنعومتها!! لم أشعر بشيء!! حتى مريم عندما لمستني لم أشعر بشيء!! أما عندما لمستني يدها تقلصت عضلاتي!! انتفض بدني!! بل انتفضت خلاياي!! شعرت بحرارة تنبع من يدها و تسري في كل جسدي!! شعرت بقشعريرة تنفض أطرافي!!
ما هذه الحال التي أصابتني!؟! لم أستطع التوقف عن التفكير بها!! خرجت من تحت الدش و التقطت المنشفة و لففتها على وسطي و اتكأت على المغسلة!! نظرت للمرآة!! هذه ليست عيناي!! هذا ليس وجهي!!لم ذبلت ملامحي!؟! لم اسود وجهي!؟! من أين ظهر هذان الواديان على جانبي وجهي!؟! من أين ظهر هذا الشعر على وجهي!؟! لم أحلق ذقني منذ رأيت وجهها!! نظرت نحو شفرة الحلاقة!! و لكنني لست في مزاج يخولني للحلاقة!! إن مددت يدي لتلك الشفرة فسأنحر نفسي!! ما الذي دهاني!؟! أشحت بوجهي عن المرآة و خرجت من الغرفة و ما إن خرجت من الغرفة حتى رأيتها أمامي!! لا أدري إن كانت قد خرجت من رأسي أم دخلت من باب الغرفة!! لا أدري إن كانت حقيقية أم أنها مجرد خيال!! حدقت بها لثوان و أنا أظن أنها ستتبخر!! لكنها لم تتبخر!! بل حدقت بي و احمر وجهها و خفضت بصرها و قالت:
- لم أقصد!!
و ركضت خارج الغرفة!! بقيت في مكاني لثوان!!هل ما رأيته حقيقي!؟! هل هي نفسها نادين!؟! أم أنها الصورة التي تتراقص أمام رموش عيني!؟! سرت نحو خزانة الملابس و أخرجت منها أول شيء أمسكت به يدي و ارتديته على عجل و خرجت من الغرفة و قطرات الماء تتساقط من شعري، رأيتها جالسة على الأريكة في غرفة الجلوس أمام التلفاز، كان التلفاز مطفأ و هي سارحة!! عندما خرجت التفتت نحوي و نظرت نحوي ثم احمر وجهها و طأطأت رأسها بخجل و قالت:
- لم أكن أعلم أنك تستحم!! آسفة!!
قلت على الفور السؤال الذي كان يدور بذهني:
- لم لست مع مريم و نور!؟!
نظرت نحوي بتعجب و قالت:
- لقد خرجت معهن قبل ساعة!!
التفت نحوي الساعة المعلقة على الحائط لأجد أنني قد أمضيت ساعة في الحمام!! تعجبت و حدقت بالساعة غير مصدق!! لا يمكن!! لا شك أن الساعة معطلة!! و هل الفتاة مخطئة!؟! أم أن أعصابي أنا هي التالفة!؟!
نظرت نحوها لأجدها ما تزال تحدق بحذاءها فقلت:
- لا عليك!!
نظرت نحوي فابتسمت و قلت:
- ألست زوجتي!؟!
ابتسمت لي و قالت:
- أرى أن مزاجك قد تحسن بعد الاستحمام!!
ثم قالت:
- أتريد مشاهدة التلفاز!؟!
و التقطت جهاز التحكم عن بعد و شغلت التلفاز و تنقلت بسرعة بين المحطات ثم توقفت على محطة غنائية و قد كان بها مغني أجنبي قالت:
- متى صور هذه الأغنية!؟!
كنت قد جلست على أريكتي نظرت نحو التلفاز و قلت:
- و من يهتم!؟!
ثم قلت باحتقار لهذا الرجل:
- لا أدري من يستمع لأغانيه!!؟
التفتت الفتاة نحوي و قالت:
- أنا!!
تعجبت و قلت:
- هل تستمعين إليه!؟!
قالت:
- هل تمزح!؟! أنا أعشق أغانيه!! إن له صوت رائعا!!
تعجبت و قلت:
- صوته أخاذ!؟! بل إنه معاق!!
نظرت نحوي لثوان بتشكك ثم قالت:
- هل سبق لك أن أغلقت عينيك و أنصت لصوته!؟!
قلت:
- لا نية لدي لأفعل ذلك!!
قالت
- أما أنا فلدي كل الاستعداد!!
ثم أغلقت عينيها و انصتت للأغنية باستمتاع تام و أنا أحدق بها بتعجب و عندما انتهت الأغنية تنهدت بعمق و قالت:
- يا الهي!!
قلت:
- بالفعل!!
التفتت نحوي ثم ابتسمت عندما قرأت التعجب على وجهي و قالت:
- لكل شخص منا تصرف غريب!!
قلت:
- لا أظن أنني أتصرف بشكل غريب!!
نظرت نحوي لثوان و ابتسامة خبيثة ترتسم على شفتيها فقلت:
- ماذا!؟!
قالت:
- هلا قلت لي لماذا كسرت الآنية في الحائط عندما أخبرتك نور عما فعله ابن عمي!؟!
و كأنها مست وترا حساسا قلت غاضبا:
- و ماذا كنت تتوقعين!؟! أنا لا أقبل تصرفا قذرا مثل تصرفه!!
ابتسمت و اقتربت مني و قالت:
- ألم تعتريك الغيرة!؟!
تعجبت و تراجعت للخلف و التصقت بظهر الأريكة و قلت:
- غيرة!؟! و لماذا أغار!؟!
عندها رجعت للخلف و قالت:
- صحيح!؟؟! فزواجنا على الورق!! ألن تغضب لو قال لك أحدهم أنه نال من زوجتك و أنت لم تنل منها شيئا!!
حدقت بالفتاة متعجبا و قلت:
- ألا تخجلين من قول هذا الكلام أمامي!؟!
ضحكت و قالت:
- و ما العيب في ذلك!؟! ألست محقة!؟! أم أنه يتوجب علي ان أكون لبقة و مهذبة و خجولة و أن لا أقول أمورا لا يتوجب علي قولها!! لم يسبق لأحد أن تضايق مني!! فأنا أقول الحقيقة!! و الحقيقة لا تضر أحدأ!! حتى إخواني لم يغضبوا مني!! فأخي خالد كان دوما يضحك مني و يقول أنني سأسقط في يد رجل يخجل من النظر في عيني!!
ثم نظرت إلي و قالت:
- و أظنه كان محقا بعض الشيء!!
قلت:
- لا أظنني أعتبر رجلك بمعنى الكلمة!!
ابتسمت و قالت:
- رسميا أنت زوجي و رجلي!! و لكن فعليا...!!
و لم تكمل فقلت:
- و فعليا ماذا!؟!
قالت:
- فعليا أنا حرة!! مثلك تماما!! قل لي يا عبد الرحمن!! هل تحب!؟!
تعجبت من جرأتها الغير معقولة و قلت:
- أحب!؟! ما هذا الكلام!؟!
قالت:
- ألا تحب فتاة معينة و تود الزواج منها!؟!
قلت:
- ما هذا الكلام السخيف!؟!
قالت:
- دعك من التمثيل!! ألا توجد فتاة تود الزواج منها!! قل لي!! و سأخطبها لك!!
هل سبق لكم أن رأيتم فتاة تقول لزوجها أطلب أي فتاة و سأخطبها لك!؟! لا أظن ذلك!! وجدت الموقف مضحكا و لذلك ضحكت!! ضحكت من أعماق قلبي!! كيف لا أضحك من هذا الموقف!؟!
قالت:
- تضحك!؟! هذا يعني أنني محقة!! قل لي!! من هي!؟!

 
 

 

عرض البوم صور ana   رد مع اقتباس
قديم 19-05-06, 02:09 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
ana
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2006
العضوية: 3858
المشاركات: 134
الجنس أنثى
معدل التقييم: ana عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ana المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

قلت:
- لو كنت أحب فتاة ما!! هل تتصورين أنك ستكونين هنا الآن تتحدثين معي!؟!
قالت:
- لم لا!؟! فأنا فعليا لست زوجتك!! و أنت تزوجتني حتى تجنب أهلك المشاكل!! و عندما تعود الحرارة للمدينة الساحلية ستتصل بأخي و تخبره بمكاني و و بعد ذلك تتخلص مني و تتزوج من فتاتك!! قل لي!! من هي!!
قلت:
- حسنا!! سأخبرك من هي عندما يأتي أخيك لأخذك!!
قالت:
- أتعدني!!
قلت:
- بشرط!! أن لا تخبري نور أو مريم عن حديثنا هذا!!
قالت:
- أعدك!!
ثم قالت لي:
- لا شك أنها جميلة جدا!!
ابتسمت فقالت:
- هل هي بيضاء أم سمراء!؟!
قلت:
- و أي نوع يناسبني!؟!
قالت:
- السمراء!! فالبيضاء تكون عادة رقيقة و لن تستطيع تحملك!! فأنت من الواضح أنك شخص متقلب المزاج!! من الأفضل أن تكون طويلة البال!! و من الأفضل ان تكون طويلة حتى لا تخجل من السير بجانبك!! فلو كانت قصيرة فسيظن الناس أنها شقيقتك الصغيرى!!
نظرت نحوها لتفهمني فقالت:
- أجل!! أنا قصيرة!! و لو سرت بجانبك فإن منظرنا سيكون مضحكا!! نحن متعاكسان تماما!! أنا قصيرة و أنت طويل!! أنا صغيرة الجسم و أنت ضخم!! أنا شقراء و أنت أسمر!! أنا واسعة العينين و أنت صغير العينين!!
قلت:
- عيناي ليستا صغيرتين!؟!
قالت:
- لا!! لكنهما حادتين!! كعيني الصقر!!
ثم ضيقت عينيها و نظرت نحوي لتقلد نظرتي فضحكت و قلت:
- أنا لا أنظر بهذا الشكل!!
قالت:
- بلى!! خصوصا عندما تفكر!! فإنك تتكي بذقنك على يدك و تضع أحد أصابعك أمام فمك و تضيق عينيك و تسرح و أشعر أن أي شيء سيقف في وجه تلك النظرات فإنه سينشق لنصفين!!
ثم وضعت أحد قدميها فوق الأخرى و أسندت مرفقها لذراع الكرسي و اتكأت علي يدها بذقنها و مدت إصبع السبابة فوق شفتها و ضيقت فتحتة عينيها لتكون نظراتها حادة و هي تنظر نحو الطاولة التي أمامها و بين لحظة و أخرى ترفع إصبع السبابة ثم تعيده لمكانها و هي تقلدني بهذا التصرف فضحكت و أدركت أنها محقة تماما فقلت:
- و ماذا عنك أنت عندما تخافين!!
ثم فتحت عيناي عن آخرهما و ألصقت ظهري بظهر الأريكة و وضعت يداي أمام صدري و ثنيت قدماي و ضممتها إلي و أظهرت الذعر في عيناي فضحكت و قالت:
- في الحقيقة أنا لا أنكمش بهذا الشكل في العادة!! بل إنني أركض فارة مما يخيفني!!
قلت متشككا:
- صدقتك!!
قالت:
- لا!! أقسم!! إنني اركض بسرعة و دون وعي مني!! أذكر مرة أن صرصارا ظهر لي في الحمام و أنا أستحم!! لقد ركضت خارجة من الحمام دون أن أرتدي أي ملابس!! لكن لحسن حظي لم يرني أحد!!
ضحكت و قلت:
- أتمنى أن لا يحدث هذا الأمر هنا و إلا فإننا سنكون في موقف محرج للغاية!!
قالت:
- مثل الموقف الذي حدث قبل قليل!!
قلت:
- لقد لفتت المنشفة!!
قالت:
- و هي ليست بالكثير!!
تعجبت من جرأة هذه الفتاة!! قلت:
- ألا تخجلين من نفسك!؟!
قالت:
- لا!!
ثم نظرت نحو التلفاز و غيرت المحطة و استقرت على برنامج حديث و أخذت تراقبه بصمت، و فعلت أنا نفس الشيء!!
أذّن الظهر فنهضت أنا و خرجت للمسجد و لكن قبل أن أغادر الشقة قلت:
- هل تريدين شيئا!؟!
ابتسمت لي و قالت:
- سأوفر كل شيء إلى أن تشفى تماما حتى تحمل معك ثلاجة جديدة!! فهذه لا تكفي لشيء!!
قلت لأصبّر نفسي:
- أسبوع!!
ضحكت هي و أغلقت أنا الباب و غادرت المنزل و ذهبت لأصلي الظهر!!
عندما عدت للمنزل وجدت أبي و حسام و أحمد في غرفة الجلوس فانضممت إليهم و قلت:
- حول ماذا تتناقشون!؟!
قال أحمد:
- حول زوجتك الجميلة!!
تعجبت و قلت و أنا أجلس أمامه:
- ماذا بها!؟!
قال حسام:
- هل هي مرتاحة!؟!
تعجبت و قلت:
- مرتاحة!؟!؟ بالطبع!!
قال ابي:
- لنأمل أن تعود الحرارة للمدينة الساحلية قريبا!! فنحن لا نريد أي مشاكل!!
قلت:
- لا تقلق!! كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله!!
قال أبي:
- كيف تشعر اليوم!؟!
ابتسمت له و قلت:
- الحمد لله!!
كرر أبي:
- الحمد لله!!
ثم نظر نحوي و قال:
- آمل أن لا تكرر تصرفك الغبي!!
ابتسمت لأبي و قلت:
- سأحاول!!
ضحك أحمد و قال:
- أجل!! صدقتك!! هل تظنه سيتوب يا أبي!!؟! أنت مخطيء!! فعبد الرحمن لا يعرف شيئا يدعى التريث!! فهو بطبعه عجول!!
قال أبي:
- و أتمنى لو أنه يغير طباعه!! فهي ستقوده للكثير من المشاكل!!
قلت و أنا آخذ فنجان الشاي الذي سكبه حسام لي:
- لا تقلق يا أبي!! سأحاول الابتعاد عن المشاكل!!
و قد كنت جادا في وعدي!! لكنني لم أكن أعلم ما ينتظرني!!
نزلت نور و قالت:
- عبد الرحمن!! هل يمكنك أن تأخذني للسوق!؟!
تعجبت و قلت:
- الآن!؟!
قالت:
- أجل!!
قلت:
- نحن في الظهيرة!! لا يوجد محل مفتوح الآن!!
قال أحمد:
- كما أن عبد الرحمن لم يشفى تماما من إصاباته!! سآخذك أنا في العصر!!
قالت نور:
- لكن إياك أن تعجلني!! فأنا لا أحب الذهاب معك لأنك تظل فوق رأسي تقول لي "هل انتهيت!؟! هل بقي لك الكثير!؟! ألم تنتهي بعد!؟!"
قلت:
- ألهذا السبب تطلبين مني دائما!؟!؟
قالت:
- أنت لست مزعجا مثله!!
قلت:
- من الآن و صاعدا سأصبح كذلك!!
قال أبي:
- ماذا تريدين من السوق!؟!
قالت:
- سأشتري بعض المساحيق!! فأنا نسيت أحد حقائبي في المنزل!! و بها مساحيق التجميل خاصتي!! كما أن نادين تحتاج لعباءة!! فهي لا تملك أي عباءة!!
قلت:
- هل طلبت منك ذلك!؟!
قالت نور:
- أبدا!! فنادين لا تطلب من أحد شيئا!! لكنني أنا ذكرت الموضوع و قررت شراء عباءة لها!!
قال أحمد:
- لا بأس!! كوني جاهزة عصر اليوم!!
قلت:
- لا!! سآخذك أنا!!
تعجب أحمد و قال:
- لماذا!؟! ألا تريد لأحد أن يقضي حاجات زوجتك غيرك!!
قلت:
- أظن أن هذا واجبي انا!! كما أنك لديك زوجتك!! لا تستطيع تركها و الذهاب!!
ضحك أحمد و قال:
- هل تغار على زوجتك مني!؟!
قال أبي:
- توقف عن هذا الكلام!! فالفتاة ليست زوجته!! قد يكون تزوجها!! لكنها فعليا ليست زوجته!! لا يجب عليك أن تقول هذا الكلام عنها!!
ضحكت و تمنيت لو أن أبي سمع الحديث الذي دار بيننا قبل قليل!!
قال أحمد:
- حسنا جدا!! ستذهب أنت مع نور!! و لكن لا تقل أنني لم أعرض تخفيف بعض الأمور عن عاتقك!!
قلت:
- لا عليك!!
قالت نور:
- حسنا!! سأنتظرك بعد صلاة العصر!!
و عادت من حيث أتت!!
* * *
جعت و تذكرت أنني لم اتناول شيئا بعد إفطاري الذي لم أكمله اليوم فاستأذنت و صعدت للشقة و هناك وجدت الفتاة جالسة تشاهد التلفاز و عندما دخلت قالت:
- أين كنت طوال الوقت!؟!
تعجبت و قلت:
- ما الأمر!؟!
قالت:
- أكاد اموت جوعا و انا أنتظر حضرتك أن تأتي حتى نتناول الغداء!؟!
قلت:
- و لماذا لم تأكلي دون أن تنتظريني!؟!
قالت:
- لست معتادة أن آكل لوحدي!!
قلت:
- و لماذا لم تنادي نور لتأكل معك!!
قالت:
- لقد تناولت غداءها مبكرا!!
قلت:
- آسف!! لم أكن أعلم!!
قالت:
- انتظر حتى أسخنه!! فقد برد!!
و دخلت المطبخ و لحقت بها و أنا اراقبها و هي تدخل الأطباق في الفرن الكهربائي و تعد الوقت و لا أعلم لماذا و لكنني أخذت اضحك فالتفتت نحوي و قالت:
- ما المضحك!؟!
قلت:
- أنت!!
ابتسمت و قالت:
- ما المضحك فيّ؟!؟
قلت:
- دخلت لأجدك غاضبة و تسالينني اين كنت!! كما لو أنك زوجتي!!
ابتسمت و قالت و هي تخرج الأطباق من الفرن:
- من الأفضل لك ان لا تتزوج إن كنت ستنسى زوجتك كما نسيتني!!
قلت:
- لم أنسى!! لقد كنت مع أبي و إخواني و لم أدرك كم مر من الوقت قبل ان أشعر بالجوع!!
قالت:
- يعني نسيت!!
و وضعت الأطباق على الطاولة فتنهدت و قلت و أنا أجلس:
- حسنا سيدتي!! لقد نسيت!! و أنا آسف!!
ابتسمت و قالت:
- لا تكررها مجددا!!
قلت:
- أمرك مولاتي!! لن أكررها مجددا!!
قالت و قد اعجبها الوضع:
- في المرة القادمة سآكل دونك و لن أعطيك شيئا لتأكله!!
قلت:
- لا تبالغي!!
ضحكت و قالت:
- من الممتع لعب دور المتزوجين!!
ثم اتكأت بمرفقها على الطاولة و رفعت الملعقة في الهواء و هي تلوحها في الهواء و تنظر للأعلى و تتخيل قائلة:
- لو كان لدي زوج فإنني لن أتركه ينظر لامرأة أخرى!! و إن فعل فسأفقأ عينيه!! – ثم نظرت نحوي – و لن يخرج من المنزل دون علمي!! و إن فعل فسيندم!!
ضحكت و قلت:
- هذا ليس رجلا!!
قالت:
- ماذا تعني!؟!
قلت:
- ليس رجلا الذي تتحكم به زوجته!! فالرجل لا يترك القيادة بيد زوجته!! هو الذي يدير كل شيء حسب ما يراه مناسبا!!
نظرت نحوي و ابتسامة ترتسم على شفتيها الزهريتين و هي تتكيء على الطاولة بمرفقيها و تسند ذقنها بيديها و تميل بوجهها نحوي ببطء و تقول:
- هل هذا ما ستفعله مع حبيبتك!؟!
ابتسمت و أنا اتذكر الحوار الذي دار بيننا و أضحك!! فتلك الفتاة لا وجود لها أبدا!! و أنا لا توجد أي فتاة في حياتي!!
همست لي قائلة:
- هل تعلم هي بما أنت فاعل بها!؟!
ضحكت و قلت:
- لماذا!!؟
قالت:
- لأنها لو علمت فلا شك أنها ستكون مجنونة لو قبلت بك!! لا يمكن أن أتزوج بشخص يقول لي أنه لن يسمح لي بفرض رأيي عليه بل إنه سيفعل كل ما يراه مناسبا له!!
قلت و أنا أميل نحوها بدوري:
- و لا أظن أنني ساقبل بفتاة تقول لي أنها ستفقأ عيني لو نظرت لغيرها!!
ضيقت فتحة عينيها و قالت و هي تقترب مني بتحد:
- و هل ستنظر إلى غيرها!؟!
ابتسمت و قلت:
- لو تحدتني فإنني لن أترك فتاة تمر أمامي دون أن أنظر نحوها!!
ابتسمت و هي تنظر لعيناي و المسافة بيننا لا تتخطى بضع سنتيميترات ثم قالت:
- يا لهذه النظرات الحادة!! لو نظرت لزوجتك بهذا الشكل فإنها ستطلب منك الطلاق على الفور!!
قلت و أنا أزيد من حدة نظراتي:
- و هل ستطلبين هذا الشيء!؟!
ضحكت و قالت:
- لكنني لست زوجتك!! ليس فعليا!!
عندها دخلت مريم و عندما رأتنا تعجبت و توقفت في مكانها و قالت:
- هل جئت في وقت غير مناسب!؟!
ضحكنا و قلت:
- أبدا!! تعالي!! شاركينا الغداء!!
دخلت و هي تنظر نحونا بتشكك و تقول:
- لا شكرا!! لقد تغديت!!
عندما دخلت المطبخ قالت:
- قالت لي نور انك ستأخذها للسوق اليوم!؟!
التفت نحوها و قلت:
- أجل!! بعد صلاة العصر!!
قالت:
- سأذهب معكم!!
قلت:
- كما تحبين!!
نظرت نحونا لثوان ثم قالت:
- حسنا!! أنا أستأذن!!
و انصرفت فأخذت الفتاة تضحك فنظرت نحوها و قلت:
- ما المضحك!؟!
قالت:
- لقد ظنت بنا سوءا عندما رأتنا قريبين بهذا الشكل!!
قلت:
- لا يمكن أن تشك بنا!!
قالت:
- أجل!! فزواجنا على الورق و لا يمكن أن يحدث شيء!!
هل عددتم كم مرة ترددت هذه الكلمة إلى الآن!؟! بصراحة!! لقد تضايقت من كثرة تكرارها!! الجميع يعلم هذا الشيء!! لماذا يجب أن يرددونها كل مرة!؟!
قلت:
- على ذكر السوق!! قالت نور انك بحاجة لعباءة!!
قالت الفتاة:
- هل فعلت!؟! تلك الثرثارة!! لقد قلت أنني لا أملك عباءة و لذلك لا أستطيع الخروج معها!! لكنني لم أقل أنني بحاجة لعباءة!!
قلت:
- لا بأس!! سأشتري لك واحدة!!
قالت:
- هل ستذهب بالفعل للسوق!!؟
قلت:
- و لم لا!؟!
قالت:
- البارحة فقط كنت عاجزا عن النهوض للصلاة!!؟ هل ستخرج للسوق!؟!
قلت:
- اليوم أنا بخير و الحمد لله!!
زمت شفتيها و قالت:
- أنت حر!!
أذن العصر فقلت:
- سأذهب لأصلي!! فنور ستأتي بعد قليل و تأمرني بالتحرك!!
ابتسمت و قالت:
- و عندما تضع نور شيئا في رأسها فإنها تنفذه!!
هززت رأسي بالإيجاب و خرجت للصلاة

 
 

 

عرض البوم صور ana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة سنوايت, ليلاس, من ورق, القسم العام للقصص و الروايات, روايات خليجيه, روايه من ورق كاملة, سنوايت, قصص و روايات كاملة, قصه مكتملة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t12877.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ذ¯ذ½ذ´ذµذ؛رپ This thread Refback 19-08-14 07:09 PM


الساعة الآن 11:39 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية