لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-10, 05:10 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : راحيـــــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقه 9

استمر يحدث نفسه ... يسالها ويجيب انا لن اموت ، انني لست ميتا ولهذا كلما
سرت عدة امتار عدت الى نفس المكان فالاموات لا يخرجون من المقابر وانا لم
اجد طريقي .. كلا ربما انا مجرد روح لميت وان ما يحدث معي يدل على ذلك ...
جسدي مدفون وروحي طليقة يا الهي ساصاب بالجنون يا الهي ارحمني ، ان كنت
ميتا اعلمني وان كنت حيا اخرجني من محنتي ومن هذا المازق.



وسار فارس باتجاه القبر الذي فتحه وفي داخله شك رهيب وخوف قاتل من ان يجد
جسده ملحودا في القبر ... اقترب من القبر ، نظر الى داخله بحذر ، تفحصه
بعناية ودقة بحث في ارجائه

لم يجد شيئا هز رأسه ساخرا من نفسه محدثا اياها متمتما : الحمد لله انا مش
مدفون يعني انا مش ميت ، بس انا انجنيت وطار عقلي وانجنيت على كل حال
"مجنون ...مجنون" .. فمجنون حي احسن من عاقل ميت "

التفت فارس من جديد ليجد على بلاطة باب القبر التي ازاحها ليفتحه كتابة
منقوشة بخط محفور على سطحها ولم يكن قد شاهدها من قبل .... نظف الغبار
عنها وازاح بعض الطين الذي كان يواري جزءا منها وقرأ :




في كل قبر سر ولكل سر قبر اذا خرج السر من القبر سار وان كشف القبر عن
السر انهار فتعال في الظلمة لتكون سري او اهرب من خيط نور قادم واغلقني

وما ان قرأ فارس هذه العبارات حتى تذكر كلمات ياسمين الاخيرة التي قالتها
له قبل ان تغادر المقبرة " فارس ان طلعت الشمس بكون الوقت فات "

اغلق فارس القبر بسرعة وحمل الصندوق واخذ يركض مسرعا وما هي الا عدة امتار
فقط حتى وجد نفسه خارج المقبرة وكانت الشمس قد بدأت بالبزوغ مشرقة ...
تنفس فارس الصعداء وايقن انه قد قضى ساعات طويلة داخل المقبرة وسار باتجاه
سيارته ، فتحها والقى بجسده على الكرسي وادار المفتاح ليشغل المحرك.

وفي لمحة عين انطلقت السيارة بسرعة جنونية ... نظر في المرآه ليرى كتلة من السواد تجثم في الكرسي الخلفي


تملكه الخوف وادار راسه الى الخلف ليجد ياسمين تقول له وهي تتثاءب : صباح
الخير يا فارس ... وبحركة سريعة وخفيفة انتقلت من المقعد الخلفي الى
المقعد الامامي الى جانب فارس ، وتكمل حديثها وهي تتثائب : ليش طولت يا
فارس ، انا ظليت استناك حتى انعست ونمت بدون ما ادري عن حالي

- فقال : انت عارفة ليش انا طولت ولأ بتتخوثي ..!!

- فقالت : شو مالك على هالصبح ، انا شو بعرفني مش يمكن اعجبتك القعدة علشأن هيك طولت ...!!

- قال : ياسمين انت الشيطان بحالو انت الشيطان اللي بنشوفوا في الافلام الاجنبية ، والي صار معاي في المقبرة معناه عمل شياطين .

- فقالت : طيب يا حبيبي بلاش تشوف افلام اجنبية كثير علشأن صحتك وعقلك ما يصير ترلّلي ,واحكيلي شو صار معك ، انا مش فاهمة اشي

- فقال : ما انت عارفة شو اللي صار ، اختفت كل ابواب المقبرة ، وما كان
الها نهاية ، انت بدك تجننيني خليتيني افتح القبر ، انت اكيد ساحرة انت مش
انسانة مستحيل تكوني انسانة في واحدة في الدنيا كلها بتدخل مقابر في الليل
وبتعمل اللي انت بتعمليه. انت شيطانة واللي بتعمليه واللي شفتو منك من يوم
ما عرفتك اشي بخلي العقل يطير وما بقدر عليه انسان، شو بدك مني قولي لي
وخلصيني ، وان كان هدفك تجنينيني ، فانا انجنيت وخلاص.



- فقالت : يا حبيبي من ناحية انك راح تنجن ، انت راح تنجن اكيد وهذا
الموضوع ما في عندي فيه أي شك ، بس لسه بكير عليك ، واذا كنت يا حبيبي
بتقول عني شيطانة ، فانا احلى شيطانة في حياتك . وعلى فكرة يا حبيبي بكره
حتعرف انو اذا كان في شياطين ، فتاكد انهم تعلموا الشيطنة في مدرسة
اجدادك، والشياطين يا حبيبي ما بتخلف ملائكة ، وبكره حتعرف اصلك الراقي
علشان تروح تنام وترتاح وتحلم احلام سعيدة وبرضوا انا تاخرت ولازم اروح
هلا اتحرك وبنحكي في الطريق .

حرك فارس السيارة وسار يشق طريقه مسرعا باتجاه مدينة الناصرة وعشرات
الاسئلة تدور في راسه افقدته القدرة على التركيز في شيء ، ويبدوا ان
ياسمين ادركت حجم الارهاق والتعب الشديد الذي الم بفارس ، وطلبت منه ان
يوقف السيارة على يمين الشارع وان ينزل منها .

- فقال : ليش شو في ؟ اوقف فارس السيارة ونزلت ياسمين واتجهت الى الباب الآخر
وفتحته وقالت لفارس: انزل يا حبيبي لا تخاف

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 05:10 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : راحيـــــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقة 10

نزل فارس من السيارة وهو حائر من طلب ياسمين ذات الخمار ولكنها طلبت منه
ان يجلس في الكرسي مكانها. وركبت هي خلف المقود وامام حيرة وذهول فارس من
هذا الموقف ، مع انه لم يعترض ولم يتفوه بكلمة واحدة ، انما ابتسم معجبا
بالطريقة اللبقة التي تصرفت بها ياسمين.

ادارت محرك السيارة وقادتها ببراعة فائقة وكانها خبيرة سياقة من عشرات السنين .

- فقال فارس : ياسمين انا لا افهم كيف بتقدري تشوفي من ورا هالخمار الاسود .

- فقالت : اللّي تعود على العتمة والظلام بيقدر يشوف في العتمة والظلام ،
فكيف عاد من وراء هالخمار ...من ورا الخمار يا فارس بقدر اشوف الناس على
حقيقتها ...!!

- قال : شو وجع هالقلب وحيرة هالدماغ يا ياسمين ، انت حيرتيني معاكي ...
انت حلوة ومثل فلقة القمر ومش فاهم ليش لابسه اسود كنك بتجيبي الشؤم مثل
الغراب .

- قالت : انا بعرف اني حلوة واحلى من القمر كمان ، بس انا ما بحب يشوفني الا جوزي وابو بناتي .
- قال فارس :متفاجئا ..انت مجوزة يا ياسمين ...؟!

- قالت : لا يا حبيبي انا مش متجوزة بس عن قريب ناوية اتجوزك انت علشان انخلف بنات حلوات يطلعوا لامهم ، ويكونوا احلى من القمر ...

- قال : طيب ما دمت انا اللي حتتجوزيه ورايح اصير أبو بناتك واولادك ، ليش ما تشيلي خمار الشؤوم عاد...

- فقاطعته وقالت : ابو بناتي مش ولادي علشان احنا ما بنحب نخلف اولاد
وبعدين احنا ما تجوزنا بعد علشان اشيل الخمار ، وعلشان نتجوز لازم انت
توافق تسكن معي ...

- قال : انا يا حبيبتي مستعد اسكن معك وين ما بدك ، ان شاء الله في جهنم ، انت اطلبي وانا بنفذ !!!


- قالت : لا يا روحي خلي جهنم لعيلتك وذكورها ، انا وانت حنسكن في قبر حلو ومرتب.

- قال : ياسمين ...خليني ارتاح ، وقولي لي مين انت وشو حكايتك مع القبور ؟؟؟
- فقالت : في الصندوق اللي طلعتوا بداية الحكاية ، وفي الصندوق انكتب قدري
وقدرك واللي بصير لا هو ذنبي ولا ذنبك ، علشان هيك ما تسألنيش كثير ، دور
بنفسك فكل شيء انكتب ومصيرك ملعون قبل ما تنولد ولاتلومني على اللي بدو
يصير ...لوم اجدادك والعنهم كل حين ...

- قال : انا مش فاهم يا ياسمين كل اللي في الصندوق دبلتين ووثيقة زواج
فيها اسماء ، انا شو دخلي فيها، انا لا بعرف جورجيت الشامي ولا بعرف سالم
الدهري ...؟

- فقالت : اصلي واصلك من هون ابتدا ...

- قال : يعني انت من عيلة الدهري ؟؟؟

- قالت ياسمين بغضب : ما بشرفنا ننحسب على عيلة الدهري وقذارتها ...

- قال فارس : طيب يا ياسمين بس علشان افهم ، انت مش من عيلة الدهري ..انت من عيلة الشامي ؟!!!

- قالت ياسمين : لا عيلة الدهري ولا عيلة الشامي بتشرفنا ...!!

- قال فارس : معلش يا ياسمين انا عقلي صغير يا ستي ، خذيني على قد عقلي
واشرحي لي شو قصدك من ورا كل هالخلبطات ، شو بتقصدي من موضوع اصلي واصلك ،
وشو اصلك اذا هو مش من عيلة الدهري ولا من عيلة الشامي ، فهميني وخذيني
على قد عقلي.

- قالت : احنا اصلنا من جورجيت ، لا قبل جورجيت النا اصل ولا بعد جورجيت
حيكون لنا اصل ولما انا راح اخلف بنت حتحمل اسم جورجيت ، علشان كل بنت من
نسل جورجيت مش راح تحمل اسم ابوها ولا ابو ابوها ..حتحمل اسم امها وام
امها ، وما بدنا من نسلنا ذكور ومش حنحمل اسم ذكور ، وكل بنت حتحمل معها
فخر وشرف جورجيت ودموع وعذاب جورجيت ..وكل بنت حتحملها لبنتها ومن جيل
لجيل مش حنشوف شمس ولا نور ما دام في ذكر من عيلة الشامي ومن عيلة الدهري
بشوف النور.




وبالرغم من حيرة فارس الا انه ابتسم وقال : يا لطيف على حقد النسوان ، مع
اني مش فاهم لهلق شيء ,بس انا فهمت انو في قصة طويلة ، قصة ثار وانتقام من
رجال عيلة الدهري والشامي ، اللي هم اصل عيلتك ...طيب انا شو خصني في
هالموضوع ، انا لا من عيلة الشامي ولا من عيلة الدهري والحمد لله ,كل
عيلتنا معروفة لعاشر جد وجذورها واصلنا معروف ..وهيها اذا بدك شوفيها في
شجرة العيلة .... وهلق انا وعيلتي شو دخلنا في هالقصة ...

- قالت ياسمين : دمك من دمهم يا فارس وريحتك من ريحتهم .

وفي هذه الاثناء كانت السيارة التي تقودها ياسمين قد وصلت الى بيت فارس
لتطلب منه ياسمين ان يذهب ويرتاح ,واذا اراد ان يعرف المزيد فليبحث بنفسه
. نزل فارس من السيارة بعد ان رفضت ياسمين ان تعطيه اية فرصة للنقاش ،
ودخل فارس البيت ليتذكر سيارته التي نسيها تماما ، والتي استمرت ياسمين
بقيادتها الى جهة مجهولة .

اخذ فارس يضحك بينه وبين نفسه ويتساءل : " هل ستعيد ياسمين السيارة ام ان السيارة ذهبت في خبر كان...؟! "

دخل فارس البيت ليستريح لعله ينسى ما مر به أمس ، وما هي الا ساعات حتى
حضرت والدة فارس وبدات بايقاظه من نومه لان على الهاتف من تصر على ان
تحدثه لامر هام جدا ، قام فارس وتوجه نحو الهاتف ورد عليه ... ولم يكن يشك
للحظة واحدة ان التي تريده هي ياسمين ..

لم يخب ظنه وردت ياسمين وقالت له : فارس ساحضر في منتصف الليل لاصطحابك معي ، انتظرني على باب المنزل .

واغلقت ياسمين الخط دون استئذان او وداع .. ومرت ساعات ثقيلة وبطيئة وفارس
يفكر اين ستصطحبه هذه المجنونة في منتصف الليل وأية مقبرة سيزورانها وأية
مفاجئة تنتظره ، وفجاة سمع فارس ومعه كل سكان المنطقة صوت " زامور " سيارة
متقطعا ومتواصلا بطريقة مزعجة لم يعهدها سكان ذلك الشارع من قبل ، حتى ان
معظمهم قد استيقظ على هذا الصوت المزعج ، ومنهم من اخرج رأسه من الشباك
ليرى ما يحدث ومنهم من فتح الباب وخرج لاستطلاع الامر .. ويبدو ان حظ فارس
التعس جعله الوحيد الذي لم يسمع الزامور حتى دق احد الجيران الباب على
فارس .. وفتح فارس الباب وقال له الجار وهو يرمقه بنظرات مريبة
: " في ناس بالسيارة بدهم اياك " ...

احمر وجه فارس خجلا من الاحراج الذي وقع فيه وخاصة ان الزامور العالي
المزعج المتواصل لم يتوقف.. وعيون الناس تراقبه وهو يسير باتجاه السيارة
مسرعا ليوقف هذا الازعاج ..فتح باب السيارة وصرخ في ياسمين قائلا :
فضحتيني ... شو انت مجنونة ؟

ردت ياسمين وهي تضحك : الحق عليك انت .. ما انا اتصلت فيك وقلتلك تستناني
على الباب ، وانت ما إستنيت وعلشان هيك انا اضطريت ازمر علشان تطلع وما
نتأخر...

- فقال لها : يا مجنونة انت واقفة بعيد عن البيت وانا كيف بدي اعرف انك اجيتي ، وكيف بدك اسمع صوت الزامور؟ هو انت لمين بتزمري...؟!

- قالت له : ما انا مريت من جنب البيت وانت ما كنت واقف علشان هيك ابتعدت
عن البيت وصرت ازمر ، بلكي طل واحد عليّ ويروح ينادي عليك .. ولأ بتعرف
انا حقولك بصراحة انا شفت الشارع عندكم هادىء وممل اكثر من اللازم ، وحبيت
اعمل حركة واغير شوي .. وما صار اشي شوية ازعاج والسلام .
- ابتسم فارس وحث ياسمين ان تتحرك من المنطقة بسرعة ليخرج بسرعة من هذا الجو المشحون بالتساؤلات.

- قال فارس : ياسمين حد شافك ؟

- قالت : قول في حد ما شافني ، كل جيرانك اجو لعند السيارة وسألوني شو في ..؟!
- قال فارس : وشو حضرتك جاوبتيهم ؟

- قالت : بسيطة انا فتحت الشباك وقلتلهم مساء النور ، انا اسمي ياسمين
وانا خطيبة فارس ، وانا بستناه علشان نطلع نسهر سوا واتفضلوا معنا ...

- قال فارس : الله يخرب بيتك ، فضحتيني وبكره راح اصير قصة المنطقة ،
المهم هلق على أي مقبرة ناوية توخذيني نسهر سوا في هالمناسبة السعيدة ..؟!


- قالت : اليوم انا محضرتلك مفاجئة حلوة كثير ، انا ناوية اخذك على قبر عمتك يا فارس...



- قال فارس : بس عمتي ما ماتت وبعدها طيبة .

- قالت ياسمين : لما نصل بنشوف مين بعرف اكثر انا ولأ انت يا فارس ال...
وان كان عندك شجاعة حتفتح قبرها علشان تعرف ان كانت ميتة ولأ طيبة...

اوقفت ياسمين السيارة بجانب احد جبال الجليل الاعلى ، ونزلت منها وطلبت من
فارس ان ينزل ..وفعل فارس ذلك ..واشارت بيدها باتجاه الجبل

وقالت : اترى ذلك الجبل يا فارس ...هناك " قبر عمتك "

- فضحك فارس وقال : وهل عمتي " الله يطول عمرها " مدفونة هناك ...ولأّ انت بدك تدفنيها ؟

- فقالت ام الجماجم ياسمين : نعم هناك قبرها ، وهناك دفنت ...فاطلب لها الرحمة ...

- فضحك فارس وقال : ياسمين يا روحي ... انا يا حبيبتي مليش يومين شايف عمتي ؟؟
- قالت ياسمين : اسمع يا فارس ، لقد قلت لك ان عمتك قد ماتت فهذا معناه انها ماتت ..
وان اردت ان تتاكد وتعرف الحقيقة ... فتعال لنصعد لاريك قبرها .





شووو تتوقعوا بطلع عشان يشوف القبر .. وصدق هي عمته .. الله اعلم تابعوناا

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 05:11 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : راحيـــــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقة 11

وسارت ياسمين المقنعة تصعد الجبل ولكن فارس امسك بها من كتفها وقال لها : يا مجنونة وين رايحة في هالليل .؟

- قالت : انا ذاهبة لاريك قبر عمتك ...

- قال فارس : اي انسانة انت ...الا تخافي ...الا تعرفي الخوف ...كيف سنصعد
الجبل في مثل هذه الساعة المتاخرة وهذا الظلام الدامس ...؟ الا تخافي من
الوحوش والضباع ؟...تعالي نذهب الان وان كنت مصرة على هذه اللعبة فسنعود
غدا ونكملها في النهار ...تعالي الان نذهب من هنا ...

- قالت ياسمين : الوحوش والضباع لا تخيف احدا ، كما ان قلوبها لا تخلوا من
الرحمة التي لو كانت عند اجدادك لما كنت انت هنا اليوم ، وعمتك قتلت في
الظلام وماتت في الظلام ودفنت في الظلام والحقيقة التي تدفن في الظلام ،
لا تخرج الا في الظلام .. وانت يا فارس يا ابن عائلة الدهري يا ابن عائلة
الظلام تعال ولاتكن جبانا ، ففي مثل هذه الساعة وهذا اليوم سار اجدادك
وابوك واعمامك من هذه الطريق ليتركوا فيها بصماتهم القذرة .

وقف فارس مذهولا فهو لا يدري ماذا يجيبها ...؟ وماذا يقول لها ..؟ وكيف يقنعها.. انه ليس من عائلة الدهري وان عمته ما زالت حية ..!
واحتار فارس ماذا يفعل معها وكيف يقنعها انه لا دخل له بجنونها ... هل
يهرب ويتركها ام يصعد معها الجبل الموحش المرعب الذي لا يسمع فيه الا
العواء والنباح .

ولكن ياسمين كانت اسرع من افكار فارس واقتربت منه وامسكت بيده واخذت تقوده
باتجاه الجبل وفارس منقاد خلفها لا ينبس بحرف واحد كطفل صغير امسكت امه
بيده واخذت تسير امامه وهو خائف ...

وحينما وصلت ياسمين منتصف الجبل تركت يد فارس وسارت ورفعت يدها لفوق واخذت
تصرخ بصوت عال تردد صداه في انحاء الجبل والجبال المجاورة له


يا ربيحة ... يا ربيحة
يا ابنة واخت القتلة
يا ابنة العائلة الملعونة
يا ابنة الدهري ...
يا لعنة الجبل ..اخرجي من قبرك
واسمعينا صوتك واستقبلي قريبك
ملعون اخر جاء ليزورك
يحمل اسمك ودمك ويحمل لعنة عائلتك
اخرجي يا ربيحة ... اخرجي يا ربيحة


وما ان اكملت ياسمين كلامها حتى بدأ يسمع صوت امرأة يقشعر له الابدان
ويصدر من كل الانحاء ... امرأة تصرخ وتستغيث وصراخها يعلو اكثر واكثر
وبكاؤها يقطع القلوب من الحزن ...

تصرخ : من شأن الله ارحموني ... من شأن الله اتركوني ... انا ما عملت شيء
... انا مظلومة ... انا مظلومة لا تقتلوني ... من شان الله يا بابا ... من
شان الله يا بابا لا تموتوني ... لا تموتوني ...

وصرخة آلم عالية تلتها صرخة اخرى واخرى حتى توقف الصراخ وكان المرأة التي كانت تصرخ ما عادت قادرة على الصراخ ...

واخذ يسمع صوت حفر في الارض ولهث مجموعة من الرجال ومن ثم صوت خطوات تتلاشى وكانها تغادر المكان ...

في هذه الاثناء كان فارس قد امسك بيد ياسمين بقوة وكأنه يحتمي بها ...

وتلفت في جميع الاتجاهات باحثا عن مصدر الصوت وياسمين ما زالت واقفة حتى
حل السكون والهدوء على الجبل والتفتت ياسمين الى فارس وقالت له وهو ما زال
مستمرا مجمدا يرتجف من الخوف

- قالت : فارس لماذا انت خائف ؟...
ومما انت خائف ... من الوحوش والضباع ام من عائلتك ...
في مثل هذه الساعة وهذا اليوم قبل سنين طويلة قتلت عمتك ، والذي قتلها هو ابوك وجدك واعمامك ...
حتى الوحوش والضباع هربت من الجبل حينما قدموا واحضروها معهم ... حتى الوحوش والضباع كانت سترحمها ...
اما لماذا قتلت ...؟ فان اردت ان تعرف عليك ان تفتح قبرها..!

واصل فارس الاستماع الى ياسمين بدون ان يتكلم وما زال يرتجف من الخوف ...
وياسمين تقول له : لا تخف يا فارس ... لا تخف ... لا يوجد شيء في هذا
الجبل يؤذيك ... لا تخف انها مجرد اصوات الموتى لا تخيف ولا تؤذي ... انها
اصوات ستبقى ساكنة لهذا الجبل لتشهد على جريمة لم يكشف عنها احد وسيسمع
هذه الاصوات ... كل من يقترب من هذا الجبل ... في مثل هذه الساعة وهذا
اليوم ... هذا جبل ربيحة الملعون.

- ونطق فارس وقال : ارجوك يا ياسمين ... دعينا نذهب من هنا ... ارجوك اخرجيني من هذا المكان لا اريد ان اعرف شيئا ... ارجوك ...

- فقالت ياسمين : لماذا انت خائف ...؟ لا تكن جبانا ... أي رجل انت ...؟
هذه فرصتك لتعرف الحقيقة ...حقيقة عائلتك ... ان ذهبت من هنا وان اشرقت
الشمس ستضطر ان تنتظر عاما كاملا لتستطيع معرفة الحقيقة ...
هيا كن شجاعا ولا تضيع الفرصة بخوفك ...
هيا اطرد الخوف من قلبك ...
لا داعي لان يقتلك الفضول وانت تنتظر عاما كاملا لتعرف عن عائلتك ...

- فقال فارس : ياسمين انا بعرف عائلتي جيدا ...
ارجوك انا لست من عائلة الدهري ولا اريد ان اعرف عنهم شيئا ولا دخل لي بهم ...
صدقيني لا اريد ان اعرف عنهم شيئا ...
انا اعرف من هو والدي ومن هو جدي ومن هم اعمامي ولا احد منهم يحمل اسم الدهري ... فكفاك عبثا بي ...
لا اريد ان اصاب بالجنون بقصة مجنونة لا دخل لي بها .

- فاقتربت ياسمين من فارس وامسكت بيدها يده ووضعت اليد الاخرى على خده

وقالت: فارس حبيبي انا لازم اتجوزك ...
ولا انت نسيت انو احنا لازم نتجوز ...
مش انا اخترتك زوجا لي وانت وافقت يا حبيبي ؟؟...
فارس مش انت بتحبني وبدك تتجوزني ، علشان هيك يا حبيبي لازم تعرف القصة وتعرف حقيقتك وحقيقة عيلتك الوسخة يا حبيبي ...
ما تخاف انا جنبك ...
انا صحيح وعدتك انو رايح افتحلك قبر ... بس انا يا حبيبي ما بدي أأذيك ولا تنسى انو انت راح تكون جوزي وابو بناتي ...
اسمع كلامي علشان اقدر احميك من لعنة ابوك واجدادك ...
هاي انا بنت ومش خايفة ... وانت زلمة ومش لازم تخاف ...

- فقال فارس : ياسمين انا مش مقتنع انك انسانة ومش ممكن تكوني انسانة ...
انت سر غامض .. انت مش من البشر ... انت ام الجماجم ... جنية ... شيطانة
... ساحرة ... روح ميت من الفضاء ما بعرف ... بس انتي مش من البشر ... من
يوم ما عرفتك وانا ما بعرف الا الجماجم والاموات والقبور وطول وقتك لابسة
اسود باسود ... ما بدك حد يشوف حتى اصبعك ... صحيح انا خايف وكل انسان
لازم يخاف ... بس انت ما بتخافي لانك مش من الانس .

- فقالت ياسمين : حبيبي فارس بس هبل ...
انا قبل هالمرة حكيتلك اني انسانة ومن البشر واكثر من هيك ، انا بحمل دمك
واصلي من اصلك ... وانت قبل هالمرة شفتني ولأّ نسيت يا روحي ؟

- فقال فارس : صحيح انا شفتك بس هذا ما بعني انك مثل كل البنات ...

- فقاطعته ياسمين وقالت : مزبوط كلامك ...انا مش مثل كل البنات ... انا
احلى منهم كلهم ... انا قلت لك قبل هالمرة انو اذا الله خلق وحدة حلوة فهي
انا يا حبيبي ، وعلى فكرة ممكن هلق تشوفني للمرة الثانية يا فارس.

وبرغم من اشتياق فارس لرؤية ياسمين ذات الخمار مرة اخرى ، الا ان خوفه من الجبل واصوات الموتى كان اقوى من اشتياقه ...

- فقال لها : ما بدي اشوفك ... انا بدي اخلص من لعبة الاموات والقبور هاي .

- فابتسمت ياسمين وبكلمات هادئة وواثقة وقالت له : لا يا حبيبي انت حاب تشوفني وحابب تلمس ايدي .

فصمت فارس ولم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد على ما قالته ... بل ان بريق عينيه يؤكد كل كلمة قالتها ويدعوها ان تفعل ذلك ...
وبدأت ياسمين بنزع الخمار وكأنها تلبي طلب عيون فارس ...
وبان وجه ياسمين وكانه البدر ...
وحركت راسها بدلال يمينا وشمالا ليتناثر شعرها الاسود الطويل الممزوج بظلام الجبل ...
ورفعت يدها اليمنى وباسنانها امسكت طرف القفاز وسحبته من يدها بدلال لتخرج اصابعها من القفاز ...
لتظهر كفة يدها الناعمة الملساء .. وفعلت كذلك بيدها اليسرى ..
والقت بالقفازين في الهواء ليهبطا على الارض على بعد عدة امتار الى جانبها وعيون فارس تراقبها ..

ثم أخذت ترفع العباءة التي سقطت عن كتفيها ،
وترمق فارس نظرة خبيثة ...
متعمدة كلما رفعت العباءة قليلا تركها لتلامس وجه فارس وكأنها تستمتع
بجنون وهي ترى بعيون فارس النار المتقدة التي تزداد مع كل حركة لها ...

- وقالت بنبرة صوتها دافئه واثقة مجنونة : فارس ... فارس ... فارس ... اتريدني يا فارس ؟ انا ايضا اريدك ...

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 05:12 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : راحيـــــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقة 12



ولكن اريدك ان تعرف الحقيقة اكثر ...
هنا حيث تستلقي دفنت عمتك ...
احفر التراب وازحه لتعرف الحقيقة ان كنت تريدني ...
اعرف الحقيقة
لم يخف فارس حينما علم انه يستلقي فوق قبر المرأه التي كانت تصرخ والتي تقول له ياسمين انها عمته ...
فقد كانت نار الاشتياق لياسمين اقوى من خوفه ومن رهبة الموت والقبر ...
وبدأ بحفر التراب بكلتا يديه ..
بجنون وعيونه متسمرة نحو ياسمين ...
حفر اكثر واكثر وبقوة وعلى ضوء القمر .. التفت باتجاه يديه التي حملت شيئا ، ما ان راه حتى توقف مذعورا خائفا ...
كان فارس قد راى بين يديه رأس امراة مقطوعا ..
وقد تاكل من العفن الا الشعر الحريري الاسود الذي ما زال كما هو يغطي
الراس المتعفن ودون ان يصاب بأي تلف وكأنه لفتاة مدللة تعتني به كل لحظة
...

اصفر فارس وارتعش ولم يحتمل بشاعة ما راى ، وبدأ يتقيأ بشدة ودون توقف
وسقط على الارض مغشيا عليه من هول الصدمة ومن هول ما راى ... وما ان فتح
فارس عينيه حتى كانت الشمس قد اشرقت ... وجد نفسه في سيارته مستلقيا
وبجانبه ياسمين تداعب شعره وجبينه برقة وحنان وفارس ينظر اليها ولا ينبس
بحرف واحد .. وقد بدا الارهاق والتعب والقلق على وجهه واضحا جليا وعيونه
تائهة حائرة مما يحدث معه ..

وقال فارس وقد اغرورقت عيناه بالدموع : ياسمين ارحميني لم اعد احتمل .. ارجوك ... ارجوك ... واغلق عينيه مستسلما .

وبدا على ياسمين التاثر لحال فارس المنهار وادركت ان فارس لم يعد يقوى ويحتمل اكثر من ذلك ..

فقالت بنبرة حزينة : فارس هيا لاعيدك الى البيت لتنام قليلا وترتاح .

- فقال فارس : وهل ساعرف طعما للنوم او الراحة وانا غارق في بحر من
الالغاز لا اول ولا اخر له ... ماذا حدث معي يا ياسمين وكيف وصلت الى هنا
... الم نكن في الجبل ؟؟

- فقالت ياسمين : نعم يا حبيبي كنا في الجبل ولكن اغمي عليك فجاة وبدون
سبب ، وبعد ذلك ايقظتك وعدنا الى السيارة وكنت متعبا فتركتك لتنام قليلا .

ارتسمت على شفاه فارس ابتسامة ساخرة حزينة ومهمومة وقال : اغمي علي دون
سبب ؟ ... اتقولين دون سبب ، وهل وجودنا في هذا المكان الرهيب في منتصف
الليل ... نسمع صراخ وبكاء الاموات واحفر قبرا لاخرج راسا مقطوعا ... هل
كل هذا لا يكفي ليكون سببا ؟؟؟

- قالت : فارس حبيبي ، لا ادري ما الذي تخيلته انت ... ولكن كل ما في
الامر انك حفرت القبر واخرجت هذا ( الصندوق الصغير ) ولم يكن هناك راس ولا
عظام ولكن ان تخيلت رأسا فذلك مجرد اوهام ... انظر الى الصندوق الذي
اخرجته لعلك تجد بداخله شيئا يساعدك على معرفة حقيقتك وحقيقة عائلتك
القذرة ...

وانت بمحض ارادتك حفرت لتخرج الحقيقة المدفونة ولم يجبرك احد على ذلك ...
حركت ياسمين السيارة واخذت تقودها بسرعة جنونية وهي تقول لفارس : الان
ساوصلك الى البيت لتذهب وتنام قليلا وبعد ذلك ، افتح الصندوق وسترى ما
يساعدك على معرفة جزء اخر من الحقيقة الملعونة .

انهت ياسمين كلماتها وقادت السيارة بسرعة جنونية وكانها تسابق الريح ...
طريقة قيادتها الجنونية للسيارة اربكت فارس واستفزته ليصرخ فيها : اوقفي
السيارة ايتها المجنونة !!!

وتبتسم ياسمين ولا تبالي وينفجر فارس غاضبا ويصرخ بها: اوقفي السيارة ... لكنها لم تبال بل زادت من السرعة اكثر واكثر .

مد فارس يده الى مقود السيارة وهو يصرخ بها وكادت ياسمين تفقد السيطرة على
السيارة التي اخذت تتمايل في وسط الشارع ولكنها ببراعة سيطرت على السيارة
واوقفتها ... فارس قد اصفر لونه من الخوف وخاصة في اللحظات الاخيرة التي
كادت السيارة تهوي بهما نحو واد سحيق .

اوقفت ياسمين السيارة وقالت لفارس : مالك يا حبيبي ...في اشي ازعلك ؟

ومد فارس يده الى مفاتيح السيارة وسحبها ووضعها في جيبه خوفا من ان تعيد
ياسمين الكرة مرة اخرى وخرج من السيارة وقال لها : انت مجنونة والله
العظيم انك مجنونة ..

وانا مجنون اللي ماشي ورا وحدة مجنونة ... ملعون ابو الحب وابو الفضول
اللي معلقني فيك واللي مخليني امشي وراك مثل الكلب من مقبرة لمقبرة ومن
جنون لجنون ... بفكر انو وصلنا لاخر محطة في هالقصة وبفكر انو اللعبة
انتهت ولازم تنتهي هلأ.

- فقالت ياسمين ساخرة : مش حتقدر تنهي شيء ... كل شيء بينتهي في وقته يا حبيبي.

- فرد فارس : لا يا ام الجماجم ... انا اللي بقرر ان انهيه او ما انهيه .

- قالت : قدر ومكتوب يا حبيب قلبي ومثل ما بحكو " المكتوب ما منو هروب "

- قال : قدر ومكتوب الك مش الي ...

- قالت : طيب قل لي كيف حتنهيه يا شاطر ؟

- قال : بسيطة كثير ..ما بدي اشوف وجهك مرة ثانية لامن بعيد ولا من قريب وهيك كل شيء انتهى .

- قالت : تقدر ما تشتاق لي وما تفكر فيّ ؟

- قال : بقدر والايام حتثبت لك يا سيدة القبور .

- قالت : بس انت بتحبني ومش حتقدر تعيش من دوني ولأ أنسيت اني قدرك يا فارس ؟

- قال : بس يا ياسمين كلامك الغامض ما عاد يؤثر في ... والحقيقة انني
احببت اسلوبك الغامض واحببت طريقة كلامك وعلشان ما كنت بقدر اشوفك وانت
متخفية ورا الخمار ... دفعني الفضول اطارد وراك ، مثلك مثل لغز صعب بحب
الواحد يفكر فيه حتى يحله ... ولو كنت مش لابسة هالخمار ومتخفية كنت مثل
أي وحدة ثانية .. والغمامة السوداء اللي انت لابستيها .. واللي كانت مسكرة
على عقلي انزاحت .

- قالت : يا فارس بلاش كذب ... انت عمرك شفت وحدة مثلي ...؟

- قال : بصراحة مجنونة مثلك ما شفت .

- قالت : وحلوة مثلي شفت ؟ ولا باحلامك حتشوف ...

- قال : الجمال مش كل شيء في الحياة !!

- قالت ساخرة : يعني انت بطلت تحبني وزعلان مني يا حبيبي ؟؟؟

- قال : بدون مسخرة اللعبة انتهت ودوري على اسلوب ثاني ...

- قالت : طيب ... بس بفكر انه بهمك تعرف حقيقتك وحقيقة عيلتك وقصة عمتك ربيحة وليش ابوك واعمامك قتلوها ..!

- فضحك فارس من اعماق قلبه بصوت عال ...وقال : ياسمين يا مجنونة .. انت
فكرك انا مصدق الهبل اللي انت بتحكيلي اياه ... صحيح انا كنت ماشي وراك
خطوة بخطوة ... صحيح انو عندك قدرات غريبة جدا ومش طبيعية ومع اني ما كنت
اؤمن بالسحر بس بشهدلك انك ساحرة وعلى مستوى كمان وانا ما كنت ماشي وراك
علشان الكلام الفاضي اللي بتحكيه عن عيلة الدهري وعن عيلة الشامي وعن شو
اسمها ربيحة ... انا كنت ماشي وراك انت وعلشانك انت ... وما كان مهم القصة
اللي انت بتحكيها ، المهم اني اقدر اشوفك و ...و.... افهمت يا ياسمين ؟

- قالت ياسمين : شاطر يا فارس ... شاطر بس لا تنسى اني لعنة ابوك وابو ابوك واجدادك ... ومش حتقدر تهرب من اللعنة .

- فضحك فارس وقال : طيب اسحريني قرد وتجوزيني ... واخذ يضحك ...!!

- استفزت ياسمين وقالت : قلتلك انا مش ساحرة يا فارس ... انا انسانة مثلك ...

- ابتسم فارس وازدادت ثقته بنفسه للنصر الذي حققه على ياسمين وقال : طيب
بما انك انسانة مثلي شو رايك تخلعي هالعباية والخمار ونطلع انا وانت نسهر
سهرة حلوة وننسى هالكلام الفاضي ، انا بعرف محل حلو ...

- قاطعته ياسمين وقالت : انا مش رخيصة مثل الناس اللي بتعرفها ...

- قال : بس امبارح في الجبل ما كنت ممانعة ... او انت بتحبي هيك سهرات بين القبور ...

- قالت وقد استشاطت غضبا : صدقت امي وستي ...دم " الدهري " وسخ وكلكم واحد وشو بدو يخلف ابن الدهري الا كلب جديد يحمل اسمه .

وفرح فارس وهو يرى ياسمين ام الجماجم مرتبكة مستفزة .. وشعر بنصر اخر على
هذه المخلوقة الجبارة العجيبة .. ازداد غروره بنفسه واراد ان يراها ضعيفة
اكثر واكثر ...


اقترب منها مبتسما وبثقة عالية ومد يده الى الخمار الذي يغطي وجهها وسحبه
من فوق راسها والقاه على الارض ليظهر وجه ياسمين وشعرها الذي تعجز الكلمات
والاوصاف عن وصف ذلك الابداع الالهي المتناسق الجمال الذي يفوق كل جمال او
صورة او خيال .....

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 05:12 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 13121
المشاركات: 14,020
الجنس ذكر
معدل التقييم: dali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسيdali2000 عضو ماسي
نقاط التقييم: 4990

االدولة
البلدCuba
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dali2000 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : راحيـــــل المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


الحلقة 13


فوجئت ياسمين بجرأة فارس وثقته العالية بنزعه الخمار عن وجهها واخذت ترمقه بنظرات ثابتة سارحة لا يستطيع احد ان يفسرها ...
وظلت واقفة بجانب السيارة كالصنم لا تتحرك وما زالت عينيها ثابتة ثاقبة تنظر الى فارس دون حراك .

رفعت ياسمين يدها اليمنى وصفعت فارس على وجهه صفعة كادت تلقيه على الارض لولا انه حافظ على توازنه في اللحظة الاخيرة قبل السقوط .
رفع فارس يده ثائرا لرجولته التي اهينت .. وصفع ياسمين بيده على وجهها
بقوة حركتها براكين الغضب التي كانت بداخله .. وزادتها قوة وشراسة ..
لتسقط ياسمين على الارض بعد ان صرخت من الم تلك الصفعة ... لترمق فارس
بنظرة مليئة بالحقد وتمسح بيدها اليسرى قطرات دم سقطت من انفها وفمها من
شدة اللطمة ... وتقول لفارس وهي مازالت على الارض :

فارس يا ابن الدهري
ملعون القلب اللي حبك
وملعونة انا ان رحمتك
لازم تعرف قذارة اصلك
روح اسأل امك كيف حملت فيك
واسالها مين ابوك
وفي أي بلاد اختك واخوك
وذكرها بربيحة الملعونة
ليش اختفت بليلة قمر
وقلها انو القدر ما منو مفر
ولعنة جورجيت حتطارد كل ذكر
وعلشان تصدق شو بقول .. افتح الصندوق اللي طلعته من قبر ربيحة بايديك وشوف شو فيه ...
واسرع فارس الى الصندوق ليفتحه ويرى ما بداخله وقلبه يدق وفكره يقول ان
اللعبة ابتدات حيث انتهت ... فتح فارس الصندوق وذهل مما راى .. فقد وجد
بداخل الصندوق حقيبة جلدية داخلها قطعة من قماش ملفوفة بعناية .... فتح
فارس قطعة القماش ليجد فيها قطع ذهبية ومجوهرات من اساور وسناسيل واحجار
كريمة تدل على ان صاحبها على درجة عالية من الثراء ، كما وجد مجموعة من
الاوراق والصور القديمة ... نظر فارس نظرة فاحصة وسريعة الى الصور ليذهل
مما رأى .. !!
كانت تجمع مجموعة من الشباب والفتيات وعجوز وعجوزة ... وبشكل بديهي تبين
ان الصورة جمعت في محتواها عائلة مكونة من اب وام وابناء ، وصعق فارس ..
ليس من الصورة وحدها ولا المجوهرات والاحجار الكريمة وقيمتها .. انما من
وجود احد الاشخاص الظاهرين في الصورة ... وهو فارس نفسه بطوله وعرضه ووجهه
وعيونه وشعره وانفه حتى الندبة الظاهرة في ذقنه واضحة في الصورة وجميع
الظاهرين في الصورة فيهم تشابه واضح وكبير يرى لاي ناظر بانه تشابه عائلي
، تمعن فارس بالصورة مرة ومرات وهو بحالة ذهول يتسائل عن كيفية وجوده ضمن
الصورة التي تم تصويرها قبل عشرات السنين !!!
كان فارس للوهلة الاولى سيشك بنفسه بانه قد تصورها مع هذه العائلة قبل
سنوات ونسي ذلك مع الايام لولا ان الملابس التي يرتديها في الصورة كانت
لأجيال سابقة ولا يمكن ان يكون قد ارتداها يوما ما .. تساءل بينه وبين
نفسه ان هذه التشابه الكبير لا يمكن ان يكون الا لاخ توأم !! ولكن قدم
الصورة والملابس وعمر فارس الحالي وعمره في الصورة يجعل الفكرة غير معقولة
...
حار فارس وتساءل : لمن هذه الصورة ...؟!! لست انا وليس توأمي ؟!! ليست
صورتي ولكن انا من في الصورة ؟!! لست انا !! ولكن انا هو !! ايعقل ان يخلق
الله تشابها الى هذا الحد .. وصرخ فارس باعلى صوته بعد ان غلبته الحيرة :
... من انا ؟؟؟ من الذي في الصورة !!؟؟ ملتفتا الى حيث سقطت ياسمين بعد ان
صفعها .. ولكن اين ياسمين...!
استدار وبحث عنها حوله اختفت ياسمين ولم يعد لها اثر وكأن الارض انشقت
وابتلعتها او انها قد استغلت انشغال فارس بمحتويات الصندوق وذهبت لتتركه
في حيرته .. كلمات ياسمين الاخيرة اخذت تدور في رأس فارس وترن بأذنيه بشكل
متلاحق ..
روح اسال امك كيف حملت فيك ؟ روح اسال امك كيف حملت فيك ؟ واسألها مين ابوك وفي أي بلاد اختك واخوك ؟
ركض فارس باتجاه السيارة وفتح الباب وجلس خلف المقود وانطلق وهو يتمنى لو
ان السيارة تطير وتوصله سريعا الى امه لعله يجد عندها بعض التفسيرات.. اخذ
فارس يشق طريقه بسرعة وكأنه يسابق الوقت او يهرب من كلمات ياسمين ليطرد من
مخيلته أي فكرة تقوده للشك بوالدته التي هي اغلى واعز الناس على قلبه ..
ولكن هيهات ان ينجح في ايجاد فكرة معقولة ومقبولة تبعد امه عن هذه القصة
الغريبة .. اقترب فارس بعد وقت من البيت وما زالت تدور في داخله خواطر
مجنونة يجيب عليها ويسألها ويرفضها ويؤكد وينفي ..
اوقف فارس السيارة بجانب البيت وحمل الصندوق ودخل مسرعا الى البيت ، اسرع
الى غرفته ووضع الصندوق الذي بيده على سريره وخرج يبحث عن والدته في ارجاء
البيت ولكن لا اثر لها ... غيابها زاد من قلقه واشعل النار بداخله ..
النار التي لن يطفئها غير أمه بجوابها ..!!؟اسئلة تحاصر مخيلة فارس عن سر
غيابها عن البيت !!! لا بد انها ذهبت الى السوق او ربما عند الجيران..
ربما.. وربما
جلس فارس واستسلم لأمر واحد فليس بيده ما يعمله سوى ان ينتظرها الى ان
تعود .. مرت دقائق كانها سنوات لم يستطع خلالها الصبر فقفز مسرعا الى
الجيران لعله يجدها هناك ولكن حظه لم يسعفه اذ انها لم تكن هناك واقنع
نفسه مجددا بالانتظار حتى تعود .. مرت الدقائق ببطء وانتهت الساعة والنصف
وفارس يجلس شارد الذهن ينظم ويرتب افكاره .. كيف سيسأل امه وكيف ستكون
طريقة الحوار ... ؟
خرخشة مفاتيح تقترب من الباب الرئيسي ترافقها خطوات متلاحقة وصرير الباب
سبق دخول امه الى البيت انتفض مسرعا باتجاه الباب لاستقبالها .. كانت الام
تحمل في يدها مجموعة من الاكياس المليئة ساعدها فارس وحمل عنها الاكياس
وتوجه بها الى المطبخ ، جلس فارس على الكرسي وطلب من امه ان تجلس ليحدثها
... ولكنها قالت له : ان يتكلم على راحته حيث ستقوم هي بترتيب الاغراض ،
فقام وساعدها وهو يعلم انها لن تصغي اليه ما دامت تشعر بأن هناك شيئا ليس
في مكانه .. وبعد الانتهاء من الترتيب جلست
وقالت :خير شو قصتك .. وشو اللي ذكرك انه ألك ام تعطيها من وقتك ؟
- امسك فارس يدها بكلتا يديه .....وقال : امي حبيبتي.. فهميني انا شاعر انه في سر كبير في حياتك ؛ في قصة ؛ في اشي ؟ احكيلي عنه ؟
- وبنظرة دافئة من عينيها قالت : سر شو يمّا اللي بتحكي عنه...؟
- فرد متلعثما : سر بيتعلق فيّ انا ؟!!
- فقالت : يمّا شو هالكلام مالك انت الله يهديك ؟
- حار فارس اكثر ولم يملك الشجاعة ليتحدث بصراحه ، صمت قليلا ليفكر وبسرعة قال : اسمعت قبل هالمرة بأسم الدهري ؟
لم تجب عن السؤال وبدت على وجهها علامات الاضطراب والقلق والارتباك ..
اعاد فارس السؤال مرة اخرى فاجابته متلعثمة : لا ما سمعت في ها الاسم شو
فّي ؟ شو القصة ؟ مين هذا وانت شو خصك فيهم ؟ انا ما بعرفهم ولا عمري
اسمعت عنهم ، ومين حكالك عنهم ؟ واحنا شو خصنا فيهم وليش بتسأل عن ناس ما
بنعرفهم ؟!! بلاش كلام فاضي وبكفي اني متحمليتك ومتحملة عمايلك يوم
بتناملي في الدار وعشرة ما حدا بعرف الك طريق بكفي لهان بكفيك انا مش راح
اظل ساكته ..
بقي فارس صامتا وقد اتكأ على الطاولة منتظرا ان تفرغ امه من كلامها .. وما
ان انهت كلامها حتى قال لها فارس بهدوء : انت ليش معصبة يمّا .. انا بس
سألتك ان كنت اسمعتي قبل هالمرة في اسم الدهري انا ما حكيت اشي .. شو
القصة يمّا شو فيّ ..
ردت امه غاضبة : ارجعنا لنفس الموضوع انا قلتلك ما في اشي وما بعرفهم واذا بتحكي كمان مرة في هالموضوع ما راح احكي معك طول عمري ...
وبحركة لا شعورية مد فارس يده الى جيبه واخرج الصورة والقاها على الطاولة
امام والدته دون ان يتكلم بكلمة واحدة .. امسكت امه بالصورة ويداها
ترتجفان وقد اصفر وجهها واغرورقت عيناها بالدموع ..
اشفق فارس على حالها فهي اغلى الناس على قلبه ولا تستحق ان تذرف دمعة
واحدة من عينيها فانتقل الى جانبها وضمها اليه وقال : شو القصة يمّا ؟
احكيلي من شأن الله احكي وريحيني.
وزاد بكاء ام فارس واخذت تقول : ما بدي تضيع مني .. انا خايفة عليك ، خايفة عليك يمّا
- هدأ فارس من روعها وقال : لا تخافي يمّا لا تخافي.
- فقالت باكية : كيف ما اخاف كيف ..؟ انا شو عملت يا ربي تيصير فّي كل هذا يا ريتني مت وارتحت .
- فقال فارس : بعيد الشر .. لا تخافي واحكي شو الموضوع ؟
- ردت غاضبة : شو احكيلك هو في اشي بينحكى انت من وين جبت هالصورة ومين اللّي اعطاك اياها.
- فقال : مش مهم مين اعطاني اياها المهم شو قصتها...؟
- فقالت : لا هلأ بدك تقول لي مين اعطاك اياها ومن وين جبتها ؟

 
 

 

عرض البوم صور dali2000   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أم الجماجم وحب في المقابر, أم الجماجم وحب في المقابر بقلم الحلـ الاسوـد ـم, الحلـ الاسوـد ـم, قصة أم الجماجم وحب في المقابر بقلم الحلـ الاسوـد ـم
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية