لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-12-09, 05:12 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

سأنزل منذ الآن خمس بارتات طويلة باسألتها لذا اي أعتراض اتمنى نتواصل ^

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 08-12-09, 05:17 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



شخصية مادونا
ذكريات الألم القديم

وقفت مادونا أمام بائع التذاكر وهي متوترة وتطرق الأرض بكعب حذائها الأسود العالي ، مد البائع يده ليناولها التذكرة فانتزعتها منه بقوة ورمت له عشرون فرنكاً ثم ركضت إلى القطار وصعدت على متنه ..... جلست بجانب النافذة وأخذت تنتظر صوت المحرك القوي لينطلق بسرعة ، تطاير الشرر من احتكاك العجلات بالسكة وانطلقت الأبخرة من المدخنة وتحرك القطار ليقل المسافرين إلى وجهتهم المنشودة ، ضمت يديها إلى قلبها و أنكست رأسها حتى انسدلت خصلاتها الناعمة على وجهها الأسمر اللطيف ، ألتمعت عيناها بدموع صغيرة انحدرت فوق خديها الناعمان ، أخذت تفرك يديها وهي تفكر بعمق .... غابت في ذكريات مؤلمة
الظلام .... تلك اليدين القذرتين والضحكات الساخرة ، رائحة الخمر المنتنة وأثار ثوبها الممزق عادت صرخاتها لتدوي في أذنها ....شعرت بشيء يمشي على جسدها ، شيء يطعنها بقوة ، ينهش لحمها ، رفعت رأسها وسدت أذنيها بيديها وأخذت تصرخ في داخلها ..... كفى ... كفى ....كفى ..!!
بدأت تتنفس بقوة وهي تنظر من النافذة ، أخرجت مناديل مرتبة من حقيبتها ثم قربتها من وجهها لتمسح تلك الدموع المتألمة.... لطالما عاشت مادونا مع تلك الدموع ... ولطالما نامت معها وأغمضت جفونها الناعسة على آثارها ....
_ لماذا أنا ....؟؟ ما لذي فعلته ...؟!! ما ذنبي إذا كنت أبنته ...؟؟ لماذا أريد إنقاذها ...لما لا ادعها لمصير ذقت مرارته ... عشته .... قاسيته
قبضت يديها وبلعت ريقها ثم عادت إلى أفكارها ....
_ لماذا لا أنتقم من أمها .... فليذهبوا إلى الجحيم معي .... معي .... أنا التي لم تعد إنسانة بل مجرد زجاجة مكسورة ومحطمة تملؤها الدماء الآثمة ... تباً لك يا جيروم ... فلتذهب إلى الجحيم ... فليحاسبك الله بعدله المستقيم
أعادت رأسها إلى الوراء ثم ضمت جسدها بذراعيها وأخذت تبكي بحرقة ..... وبقيت هكذا حتى غفت على الكرسي وهي تحتضن نفسها بألم وحزن .....

أخذت جين تضرب رأس جيروم بيديها وتصرخ بقسوة بينما تجمهر أولادها الأطفال عند الباب :
_ أيها الفاجر رميت بناتك للخطيئة .... أذهب للجحيم .... أرحل إلى غضب الله أيها الجاحد ... أذهب وأحضرها من عند ميردوك .... أذهب قد يفعل بها أي شيء أنت تعرف بأنه إنسان كافر ولا دين له .... قم هيا وأحضرها قبل أن يفعل بها أي شيء لقد مضى النهار وهي عنده ... أسرع وأجلبها معك ...!!
ثم أخذت تخبطه بقوة ولكن لا حياة لمن تنادي فقد كان لاهياً بكأسه الثملة ويضحك بغباء :
_ دعيها فهي ملكه .... هذا أفضل من أذهب السجن .. من سيهتم بكم ها ...؟؟
ابتسمت جين ساخرة وقالت بغيظ :
_ الفتاة التي رميتها قبل خمسة أعوام مضت هي من تعيلنا وتبعث لنا بمال لا نستحقه ... لقد بعثت أخوتها إلى المدارس وجعلتنا نأكل ونشرب وحتى أنك تثمل بمالها أيه الجاحد ...!!
رمى جيروم بالكأس و امسك برقبة جين وقال بغضب :
_ أنها أموالي أنا ... تلك الفتاة ملكي لأنها أبنتي ...أبنتي أنا .. أنا ...أنا ....!!
ثم رماها أرضاً وتوجه للخروج من الغرفة وبينما هو يندد بها ويتوعد لها بأن يقتلها وأبناؤها فتح الباب ليراها أمامه ، بشعرها الأسمر الطويل وعينيها الحزينتان وملامحها المتألمة ...... تغيرت ملامح جين وقامت بتثاقل متوجهة نحو مادونا أمسكت بيديها وحاولت أن تقبلها وهي تترجاها لكن مادونا سحبت يديها وقالت بهدوء حزين :
_ أين ميري ...؟؟
_أنها مع العجوز ميردوك .... أرجوكِ أذهبِ وأنقذيها من بين براثنه ...!!... أنه كافر ... جاحد ... لقد سحب ميري إلى منزله الواقع بالقرب من محطة الاستراحة .
نظرت مادونا إلى عيني والدها الغائرتين ثم ابتسمت بسخرية وقالت له بهدوء :
_ ما لذي تفكر به وأنت تجعلنا فاسدات ....يا .... أبي ..؟؟
رفع جيروم عينيه ولكنه لم يستطع التحديق بعينيها اللتان حملتا أعمق معاني الكره والحقد على شخص كان يجب أن يكون أباً يحمي لا يرمي ...!!

_ ماما .... أمي ... دعني أيها المعتوه ...!!
_ أمك لن تستطيع تدبير مبلغ ثلاثمائة ألف فرنك أيتها الغبية لذا أنتِ ملكي أنا ....
وأخذ يمزق ثوبها الوردي الشاحب بعنف بينما انطلقت ضحكاته الخبيثة وهو يحاول الغدر ببراءة تلك الطفلة الصغيرة لكنه سكت عندما سمع صراخاً خارج الغرفة ، تركها ثم أتجه نحو الأسفل ليجد شابة سمراء تقف في وسط كوخه الكبير وتصرخ بقوة :
_ أين أنت ميردوك ....؟؟ أخرج وأجلب معك أختي بسرعة ..!!
نزل ميردوك على الدرج وهو يزر قميصه القذر بأصابعه المتسخة .... أبتسم وهو يراها أمامه ثم أقترب منها أكثر وقال بسخرية :
_ لما لا تبدليها بنفسك أيتها الجميلة ...؟؟!
ابتسمت مادونا بسخرية وقالت وهي ترفع حاجبها الأيمن :
_ حتى لو فكرت .... فلن تكون أنت ذلك الشخص ..!!
خرجت ميري من الغرفة بثوبها الممزق ونزلت الدرج بسرعة ثم أختبئت في حضن مادونا التي نظرت إليها بخوف ... وسألتها بنبرة مبحوحة وهي تمسح على شعرها :
_ هل ...... فعل بكِ أي شيء ..... هل ...؟؟!
قاطعها العجوز وقال هازئاً :
_ كدت أن أنال منها لولا صراخك المزعج ...!!
تمسكت ميري بها أكثر وقالت بخوف ممزوج ببكاء :
_ أختي أنقذيني أتوسل أليكِ ......
أغمضت مادونا عينيها وأخذت تهدئها ثم نظرت إلى ذلك الشيطان وقالت بقرف :
_ كم تريد ...؟؟
_ ثلاثمائة ألف فرنك .....
أصابت الدهشة مادونا وشعرت بالبيت يدور بها ولكنها تمالكت نفسها وقالت بغضب :
_ مستحيل ...!!
صاح على خادمه وقال وهو يضحك :
_ أحضر الوصول الخاصة بجيروم جيوفاني من غرفتي ... بسرعة ...!!
صعد الخادم بسرعة ، التفت ميردوك نحو مادونا و سألها :
_ أنتِ تعرفين القراءة أفضل مني لذا ستعلمين بأنها قد توصل رقبة ذلك الرجل إلى المشنقة .... فالدولة حماها الله تعرف مصلحة المواطن لذا فرضت عقوبات على أصحاب العقود المزورة وعلى السارقين بالعموم ....!!
عاد الخادم وبيده مستندات مهترئة وناولها لميردوك الذي عاد إلى الخلف وجلس وهو يبتسم ويخرج تلك الأوراق الصفراء من داخل الملفات مد يده وقال لمادونا بلطف :
_ تعالي وخذيها .....
اقتربت منه قليلاً ثم انتزعتها ونظرت إلى محتواها ، علت الدهشة وجهها وقالت بغضب :
_ مستحيل أنا لو عملت لمدة عشرة سنوات متتالية لا يمكن أن أسدد نصف المبلغ ... كيف استطعت أن تبصمه على هذه الأوراق ... كيف ...؟؟!
مد ميردوك يده وجذب ميري وحاول أن يقبلها أمام عينيها لكن مادونا أبعدته عن أختها بقوة وقالت بنبرة واثقة :
_ ستكون لديك قبل شهر ....!!
رفع العجوز يده وقال بخبث :
_ قبل أسبوع .... ولو جئتِ بعده بثانية لن تحصلي عليها ....!!
وسحب ميريلا من بين أحضان مادونا وأخذ يشير بأصبعه أنه أمامها أسبوع واحد فقط .....!!


 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 08-12-09, 05:20 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



تحطم الوردة الزجاجية

لم تستطع مادونا نسيان تلك الدموع البريئة ، لقد مرت ثلاثة أيام لم تستطع فيها تدبير ولو ربع المبلغ ، انهارت مادونا تحت ذلك قطرات الماء المتناثرة من الدش الساخن وأخذت تبكي بحرقة :
_ ما لذي سأفعله ....؟؟ لم يبقى أمامي سوى أربعة أيام ..... لن أدعها تعيش الألم الذي أعيشه .... أحساس الأهانة التي أتذوقها في كل لحظة أضع رأسي على الوسادة ... شعور الخوف كلما لامس جسدي الفراش ...!!
قبضت مادونا يديها وأخذت تضرب بها أرضية الحوض تحت زخم المياه الساخنة بينما لف الدخان جو الحمام الدافئ .
لفت مادونا المنشفة على جسدها ثم خرجت من الحمام ودخلت غرفتها ، جلست على طرف سريرها الصغير ، لمحت دفتر أسود مهترئ بجانب وسادتها ، مدت يدها وتناولته ثم أخذت تقلب صفحاته حتى وقعت عيناها على ذلك الاسم .... مدت يديها المرتجفتين وأمسكت السماعة ثم أخذت تطلب الرقم .... سادت لحظة من الصمت قبل أن يظهر صوت ناعم :
_ ألو .... منزل السيدة ليلي من يريدها ....
أغلقت مادونا سماعة الهاتف بقوة ثم قالت في نفسها :
_ مستحيل ..... ما الذي أفكر به .....؟؟
ثم أمسكت برأسها وأخذت تبكي على سريرها وفوق وسادتها التي شهدت الكثير من دموعها المحترقة ، رفعت مادونا رأسها لدى سماعها طرق خفيف .....
فتحت شابة نحيلة بشعر أشقر قصير الباب بقوة وولجت الغرفة ثم نظرت إلى مادونا بحنق وسألتها :
_ ما لذي تفكرين به ..... ألسنا أخوة .. أليست هذه نصائحك .... أصغي لما يقوله من حولك وأشتكي لأقرب أصدقائك همومك .... رب أخ لم تلده أمك ....!! ثلاثة أيام لم نأكل سوية ... ولم نتحادث أبداً ... وأنتِ تحتكرين الهاتف طوال الوقت حتى أنني لم أستطع الاتصال بمايك ...!!
أشاحت مادونا بوجهها عن ريتش ثم قالت بجمود :
_ريتش ... أريد أن أرتدي ثيابي ... اخرجي من فضلك ...!!
أحمر وجه رايتشل وقالت مازحة :
_ آسفة ظننتك قلتي ... أدخلي ريتش ...!!
وخرجت وهي تبتسم بغباء ثم أقفلت الباب ورائها ... قامت مادونا وارتدت ثوباً أزرق طويل ثم عادت وجلست على سريرها .... عاد صوت الطرق وظهر صوت رايتشل اللطيف :
_ هل أدخل ....مادونا...؟؟!
_ تفضلي بالدخول ريتش ...!!
فتحت رايتشل الباب على مصرعيه ثم قفزت على السرير وقالت متصنعة البلاهة :
_ ثوب رائع مادونا ...!!
مدت مادونا يدها ثم أمسكت بأنف ريتش وشدته بقوة وهي تقول بجدية :
_ لا تتصنعي البلاهة أمامي ...!!
_ اتركيني ... المرة السابقة احتجت لأن أضع كمادات باردة ليومين متتاليين ...!!
تركت مادونا أنف رايتشل ثم عادت إلى حزنها وهدؤها المريب ... شعرت رايتشل بأن ما تمر به مادونا ليس أمر هين ...!! سألتها بحب :
_ هل من شيء أستطيع فعله ...؟؟
نظرت إليها بعينين فارغتين وقالت بحزن :
_ نعم أقرضيني ثلاثمائة ألف فرنك ....!!
اتسعت عينا رايتشل وقالت باستغراب واندهاش :
_ أنا حتى لا أستطيع إقراضك ثلاثمائة فرنك ... فما بالك بثلاثة أصفار بجانبها ...؟؟
دمعت عينا مادونا بحزن وقالت وهي تضرب السرير بيدها :
_ لقد رفضت أربعة بنوك إقراضي هذا المبلغ ...!! ماذا سأفعل حياة ميري في خطر ...!!
حدقت رايتشل في وجه مادونا وقالت باستغراب :
_ ميري ....؟؟
لم ترد عليها مادونا وأخذت تبكي بحرقة وهي تحتضن وسادتها البيضاء ، اقتربت رايتشل منها و أخذت ترتب على ظهر مادونا برفق وهي تهدئها قائلة :
_ سنتدبر الأمر .... صدقيني ... قدمي طلب قرض من رئيس الشركة ...!!
أبعدت مادونا الوسادة عن وجهها ونظرت إلى رايتشل التي كانت تبتسم لها بحنان ..... ألتمعتا عيناها البنيتان الجميلتان وقالت بأمل تناهى في نبرتها الناعمة :
_ سأحاول ...!!

_من المستحيل فعل هذا يا آنستي الشابة .....!!
ضربت مادونا المكتب بكلتا يديها وقالت بحنق :
_ لماذا لم تخبرني منذ يومين .... منذ اليوم الذي تقدمت به بالطلب ...؟!
ثم خرجت من الغرفة وهي تندد وتتوعد ولم تستطع أكمال عملها فعادت إلى الشقة ، فتحت مادونا الباب لتجد رايتشل متمددة على الأريكة وهي تنعم بغفوة كانت تحلم بها مادونا منذ خمسة أيام ، دخلت غرفتها ثم رمت بأغراضها على السرير واستلقت عليه وقد شعرت بأن الأمل الذي زرعته قبل يومين تلاشى بالكامل ، لاحظت مادونا ذلك الدفتر الأسود فمدت يدها وأمسكت به .... تعدلت مادونا بجلستها وأخذت الهاتف في حضنها ثم شرعت تطلب الرقم المدون أمام ناظريها في وسط ذلك الدفتر الأسود .....
_ ألو .... منزل السيدة ليلي من المتصل ...؟؟
_ أخبريها ..... معرفة قديمة ...!
_ ثواني لو سمحتِ يا آنستي ......
كانت مادونا تعبث بسلك الهاتف المتلفلف بأصبعها الطويل لكنها توقفت عند سماعها ذلك الصوت الناعم والرقيق ...
_ ألو .... من معي ...؟؟!
_ سيدة ليلي ....!!
ارتسمت ملامح البهجة على وجهة سيدة جميلة في منتصف الثلاثينيات تبدو في قمة الجمال بوجهها الأبيض وعيناها الرماديتان وشعرها الحمر القاتم ، وقالت بسعادة :
_ الغالية مادونا .... لم أسمع صوتك اللطيف منذ سنوات ....!!
_ لقد مرت أربعة سنوات منذ وفاة السيد هيجو ...
أشارت ليلي للخادمة التي كانت تسكب لها الشاي بأن تنصرف ثم قالت بخبث وقد ألتمعت عيناها :
_ هل أتصلتِ لتخبريني بأنكِ وافقتِ على العقد ...؟؟!
اكتست ملامح الحزن وجهها الأسمر وشعرت بدمعه حارة تنسدل على خديها الحريريان ، مدت أناملها الرفيعة ومسحتها ثم قالت للسيدة ليلي بحزم :
_ مرة واحدة فقط .... أنا بحاجة للمبلغ الليلة ... لو كان عجوزاً سيكون من الأفضل ..!!... لو كان شخص لن نلتقي أبداً بعدها ...!!
_ أيتها الظالمة ... عجوز ..؟؟! سأنتقي لكي أفضل شاب في فرنسا
ثم أغلقت السماعة قبل أن تتم مادونا حديثها .... وضعت مادونا السماعة جانباً وارتسمت في عينيها علامات حزن.




 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 08-12-09, 05:23 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


وجمعنا قدري وقدرك وخطيئة عمياء


تناقلت ذرات الهواء صوت رنين الهاتف في مكتب واسع ، رفعت شابة شقراء سماعة الهاتف وقالت بنعومة :
_ ألو ... مكتب دكتورز للعلاقات المالية والتجارية ... معنا الربح مؤكد ..!!
_ ألو .... هل الدكتور سيمون موجود ...؟؟
_ أوه .....سأحول له المكالمة حالاً سيدة ليلي ...
_ حسناً سأنتظر ...!!
ألتمعت خصلات ذهبية تحت أشعة الشمس التي تخللت النافذة الزجاجية الكبيرة والتي كانت تطل على البنايات الحضارية الفنية التي زينت فرنسا في سبعينيات القرن الماضي ، ارتسمت على شفتيه الرقيقتين ابتسامة هادئة وترددت في أرجاء الغرفة الواسعة نبرات صوته الرجولية والهادئة ، بينما ألتمعت عيانا الزرقاوتان بجمال وهو يقول بسعادة :
_ متأكدة سيدتي العزيزة ...؟؟
_ أكيد عزيزي سيمون .... أنها تحفة فنية ... تملك كل شيء يا زبوني الغالي ... لكن ثمنها مرتفع ..!!
ظهرت ملامحه الجامدة وعقد حاجبيه وقال بحزم :
_ مرتفع لأي درجة ...؟؟
_ لدرجة حرارة الشاطئ في منتصف النهار ..!!
أبتسم بخبث وقال بنبرة واثقة :
_ على هذا .... فستكون علاقة طويلة لتلاءم قيمة المبلغ المرتفعة ...!!
_ ستقبل بأي شيء ... أعدك ..!

جلست مادونا على طرف سرير أبيض مرتب ونظيف ، مدت يدها ورفعت يد ثوبها الأسود القصير والذي كشف عن معظم أجزاء جسدها .... قامت وتناولت المعطف الحريري ثم لفته حول جسدها بلطف وجلست أمام التسريحة . أخذت ترتب شعرها ثم فكرت بأن ترفعه إلى أعلى بواسطة ملقط ذهبي كان أمام مرآة التسريحة المذهبة ، أغمضت مادونا عينيها بينما انهالت الذكريات السوداء داخل عقلها المشتت شعرت بالقشعريرة تسري في جسدها فاحتضنته بذراعيها وشعرت بالخوف والهلع يحيطان بعالمها الذي ارتسم حولها .
فتحت عيناها مدهوشة لدى شعورها بتلك اليدين الدافئتين تلامسان كتفيها بلطف ، لاحظت انعكاس ابتسامته الهادئة على تلك المرآة المذهبة .... أستدرات لتلتقي عيناها بعينيه الغامضتان ، مدت يداها وغطت كتفيها بمعطفها الحريري وقالت بخوف غاضب :
_ من أنت ... وكيف تسمح لنفسك أيها السيد ...؟؟
أبتسم سيمون وهو يقرب يده من ذقنها ثم رفعها بحزم وقال بنبرة جادة :
_ من أنتِ .....ولماذا أنتِ هنا .... نسيتي ..؟!
انتبهت مادونا وقامت مذعورة ثم عادت إلى الوراء حتى جلست على حافة السرير وقالت مذهولة :
_ لقد أخبرتني بأنه عجوز ...!!
وقف سيمون وخلع بذلته ثم أخذ يفتح أزرار قميصه أمام دهشتها وخوفها ، لم تتمالك نفسها فصرخت وقالت بغضب :
_ ما لذي تحاول فعله ....؟؟
نظر إليها ثم رفع حاجبه مستنكراً وقال وهو يقترب منها :
_ الشيء الذي دفعت لأجله ...!!
وضع يديه على كتفيها وأكمل بهدوء :
_ والذي تريدين المال مقابله ...
_ لكنني ........
ولم يدعها سيمون تكمل تلك الكلمات لأنه أسكتها بقبلة مفاجئة .....شعرت مادونا بالخوف ومدت يدها محاولة أبعاده لكنها لم تستطع وبعد محاولات مستميتة أبعدته عنها وقالت وهي ترتجف :
_ أسمعني يا سيدي .... دعني أخبرك لما أفعل هذا ...!!
أحاط سيمون وجهها الصغير بيديه وقال بسخرية :
_ لا يهمني ...!!
حاولت مادونا أبعاد يديه وقالت بخوف :
_أنت ..... أنت ثمل ...!!
أبتسم سيمون ساخراً وقال بتعجب :
_ الغريب أنني لا أثمل بسرعة ....!!

ساد الهدوء المكان ولفه بشكل مخيف وظل هكذا حتى كان منتصف الليل ، فتح سيمون عينيه ومد يده ليتحسس المكان بجانبه لكنه لم يشعر بوجودها فجلس وعقد حاجبيه بغضب ، ثم مد يده وتناول معطفه الرمادي وقام من السرير .... شده صوت أنين يصدر من الحمام فأقترب منه وفتح الباب بهدوء ليجدها تجلس على طرف حوض الاستحمام وتبكي بشكل مؤلم .... أستغرب سيمون فدخل الحمام ، انتبهت إلى وجوده فتوقفت عن البكاء وقامت محاولة الخروج من الحمام لكنه منعها بأن سد الباب بيده ، نظرت إليه نظرة قاسية لكنه لم يكترث وسألها بنبرته الهادئة :
_ ما لذي كنتِ تحاولين أخباري إياه من قبل ...؟؟!
عقدت حاجبيها بغضب وأمتلئت عيناها بدموعها الساخنة بينما أحمر وجهها حنقاً وقالت محاولة تمالك نفسها :
_ لم يعد يفيد ....
ثم مدت يدها وأزاحت ذراعه وخرجت من الحمام ، أخرجت ثيابها من داخل حقيبة صغيرة ثم أخذت ترتديها أمام تعجبه من حالتها الغريبة ... جلست على حافة السرير تزر قميصها الأبيض ، لم يتحمل سيمون الموقف وأقترب منها ثم أمسك بيديها وقال باستياء :
_ أسمعي .... أنتِ ملكي الآن ... ثم أننا لم نكمل اليوم حتى هيا أخلعي هذا القميص حالاً لو أردتي الحصول على المال ...!!
حدقت مادونا في عينيه الحادتان بحنق لكنها هدئت وقالت بإذعان :
_ أمرك سيدي ....
أبتسم سيمون ثم توجه نحو المنضدة وأخرج قنينة من النبيذ الفاخر ثم تناول كأس وملئها بالثلج وصب عليها القليل ، توجه بها نحوها ثم جلس بجانبها وناولها الكأس وقال بحزم :
_ أشربي ....
هزت مادونا بكتفيها وقالت باستياء :
_ لن أفعل ..!!
قرب سيمون الكأس من شفتيها وعاد يأمرها بأن تشربه ، ولما رفضت سقاها الكأس رغماً عنها حتى أغمي عليها ، وقف سيمون وأعاد الكأس على المنضدة ثم قال بهدوء :
_ هذا أفضل لكِ

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 08-12-09, 05:26 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


ثمن عذابي


تسللت أشعة الشمس وأضاءت تلك الغرفة بنورها المشع ، لامست بلطف جفونها الناعسة وأيقظتها من نوم حلمت بأن تلامسه أخيراً....فتحت عيناها ببطء ثم مدت يدها ووضعتها على جبينها وشعرت ببعض الدوار . رفعت رأسها لتجده يقف أمام المرآة وهو يربط ربطة عنقه بهدوء , حركت شفتيها وقالت بصوت خفيض :
_ سيد سيمون ....!!
لم يلتفت إليها ثم وضع مظروف أبيض على التسريحة وتوجه نحو الباب وقبل أن يخرج قال بحزم :
_ سألتقي بكِ بعد يومين عند المطار ...!
ثم خرج وأغلق الباب ورائه بقوة .... جمعت مادونا الملاءة وقربتها منها ثم أخذت تبكي بهدوء قاتل وشعرت بالسكاكين تحاصر جسدها الميت من كل جانب ... سحبت معطفها ثم توجهت إلى الحمام لتغتسل لكنها وقعت أرضاً بقوة وهي تشعر بدوار عنيف وشعور بالتقيؤ ، بدأت تزحف نحو الحمام وأخذت تتقيأ فوق سلة المهملات ، شعرت بالراحة بعد ذلك وقامت لتستحم ، جلست على طرف الحوض وهي تلف المنشفة حول جسدها ..... تذكرت كلماته البارحة ....
_ سنقضي شهر معاً ... أظن أن السيدة ليلي أخبرتك بهذا ...!!
أنكست رأسها قليلاً وشعرت بأن دموعها قد نفذت .... لقد شعرت البارحة بشعور غريب بين يدي سيمون ... كان لطيفاً معها ، وهادئ لدرجة جعلتها تشعر بقلبها ينبض بقوة بالرغم من أنها نسيت معظم أحداث الليلة السابقة ، رفعت يدها ومسحت على رأسها وهي تقول بحنق :
_ كيف يشربونه...؟؟ أنه مر وسيء المذاق ...!
خرجت من الحمام وارتدت ثيابها ثم تناولت المظروف و رحلت تاركة آخر قطرة من دموعها فوق وجه سيمون الذي كان يتوجه نحو مكتبه .... شيء ما كان يتحرك في داخل قلبه القاسي ... أحساس غريب يجعله يشتاق إليها ... يرغب بان يمسح دموعها من عينيها ... بان يحتضنها ...!!

جلس على مكتبه بهدوء ونظر إلى النوافذ الزجاجية .... تنهد بقوة ... مد يده إلى جيبه وأخرج منها علبة ذهبية تناول منها سيجارة بيضاء ووضعها بين شفتيه ثم أشعلها وعاد برأسه إلى الوراء مغمضاً عينيه ....
_ لماذا كانت تبكي ....؟؟ هل كانت تبتسم البارحة أم أنه تأثير الشراب ....؟؟ هل حقاً كانت سعيدة ... هل شعرت بشيء نحوي وهي تقرب وجهها مني بلطف ...؟؟
مد يده وأخرج السيجارة من بين شفتيه ثم نفخ الدخان الرمادي بهدوء وقد علت شفاهه ابتسامة لطيفة زينت وجهه الجميل ..... تغيرت ملامح سيمون عندما سمع صوت وقع أقدام ميل صديقه اللطيف والشخص الذي لا يفارقه أبداً .... نظر سيمون إلى ميل بسخرية وقال بهدوء :
_ ليلة سيئة ....!!
أقترب منه ميل وسحب السيجارة من بين أنامله ثم أخذ يدخنها بقوة وقال باستياء :
_ تباً لها ... غبية لقد أزعجتني .... حسناً هذه المرة هي آخر مرة أقضي ليلتي عندها سأجد غيرها ...!!
ثم ألتفت نحو سيمون وسأله :
_ كيف تغير النساء بهذه السهولة ... أنت محظوظ لديك كل شيء ...!!
كان سيمون يحدق بميل بغيظ ، لكنه أشاح بوجهه وأقترب من النافذة نظر إلى الشوارع ثم قال بحزم :
_ لأنهنّ نساء ، قطع محيرة لكنها جميعها من ورق .... تماماً كما هي قطع البازل...!
سادت لحظة صمت ، استدار سيمون نحو ميل ثم حدق به قبل أن يقول :
_ ميل ما هو شعورك تجاه جوليا ..؟؟
رفع ميل حاجبه وقال ساخراً :
_ أنها دميتي فعندما أشعر بالملل أذهب لغيرها لكنني أعود إليها آخر الليل ..!
ألتمعت عينا سيمون وسأله باستنكار :
_ لماذا ...؟؟
عاد ميل وأخرج السيجارة من فمه ثم أبتسم قائلاً :
_ لقد تعودت عليها ...
هز سيمون رأسه وقال بتهكم :
_ ميل أنت غبي ....
قام ميل واقترب من سيمون ثم أحاط به بقوة وقال وهو يلكم وجه سيمون بلطف :
_ ما رأيك إذا أن نذهب الليلة عند السيدة ليلي ونستمتع قليلاً ... تبدو مكتئباً . تعرف أنت صاحب الوجه الأكثر جمالاً وكآبة ...؟!!
شرد سيمون قليلاً ثم مد يده ولامس الزجاج قائلاً بهدوء ولطف :
_ سبق وأن استمتعت ... كانت مختلفة
قطب حاجبيه وأتم منزعجاً :
_ أشعر بأنني استغللتها البارحة .... لكنني كنت أريد التمتع معها قليلاً وهي بدت سعيدة بالرغم من تلك الدموع الساخنة ...!!
ضرب ميل كتف سيمون وقال مازحاً :
_ تأثرت حقاً حتى أنني أريد البكاء .. ناولني منديلك سيمون ...!!
هز سيمون رأسه وتمتمت قائلاً :
_ أنت غبي... لا فائدة ترجى منك
ابتسم ميل وأشار له بأنه يملك فائدة واحدة ، بادله سيمون الابتسامة ساخراً ثم قال بخبث :
_ معتوه ...
عادت ملامح سيمون إلى عمقها وغموضها وتعلقت عينيه بذكرى ابتسامتها العذبة وأناملها التي لامست وجهه بحنان لم يشعر به من قبل وقبلة جمعت بين مشاعر الحزن والنشوة تحدرت منها دمعة حارة استقرت على وجهه اللطيف .... هل كانت سعيدة حقاً ...؟؟

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook



جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 06:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية