لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع > الطفولة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الطفولة كل ما يتعلق بالطفل من صحة وتربية وتعليم وتغذية


قصص للأطفال

الأرنب المغرور كان في الصفّ الذي دخلته، هذه المرّة، تلاميذ مجتهدون، وبارعون في كلّ شيء، قال لي المشرف وهو يربّت على كتفي:‏ - ستكون هنا، وهذه أفضل

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-09, 03:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الطفولة
افتراضي قصص للأطفال

 



الأرنب المغرور

كان في الصفّ الذي دخلته، هذه المرّة، تلاميذ مجتهدون، وبارعون في كلّ شيء، قال لي المشرف وهو يربّت على كتفي:‏

- ستكون هنا، وهذه أفضل شعبة في المدرسة!‏

صمّمتُ أن أكون متميّزاً في دراستي، عزمت على أن أحقّقَ نجاحاً باهراً؛ أفرح أهلي وأجعل أبي يقول أمام زملائه:‏

- انظروا ولدي، إنّه يتقدّم على زملائه في المدرسة!..‏

.........................‏

في البيت، كانت لي طاولة صغيرة، أضع فوقها كتبي ودفاتري، وقد اختارت لها أمّي موقعاً قريباً من النّافذة، وحين أجلس إليها ، أحسّ بسعادة لاتوصف، النافذة العريضة تطلّ على حديقة الجيران، والعصافير لاتغادر الشرفة، تنتقل من الإفريز الحجريّ إلى الشجيرات الخضراء، تختفي بين أغصانها وأوراقها، ثم لاتلبث أن تعود وقد ملأت الفضاء بزقزقتها، كنت أسلّي نفسي بمراقبتها، أشرد عن كتبي قليلاً ثمّ أعود إليها،.. أمّا أخي الصّغير فلم يكن همّه إلاّ الّلعب.. يدحرج كرته الملوّنة في الصّالة، ويركض وراءها من غرفة إلى غرفة، كنت أقول:‏

- هو صغيرٌ، لماذا لايأخذُ نصيبه من الّلعب؟ لقد نلتُ حظّاً وافراً، لعبتُ ما فيه الكفاية، وها أنذا أدرس، ولكنْ لا بأس من أخذِ استراحةٍ..‏

استراحة قصيرة من عناء الدّراسة!.‏

جذبتني الكرة الملوّنة، لم أستطعْ مقاومة إغرائها. أراها أمامي. بين يديّ أخي فأجري معه، نتبادل قذفها هنا وهناك، أدحرجها على حافة الشرفة، ثمّ ألتقطها ببراعة، وأخي يصفّق إعجاباً، وأنا أعيدُ دحرجتها . مرةً تلو المرّة، وبلهفة، أحتضنها بشوق، أنجذبُ إليها، وأردّد:‏

- استراحة قصيرة، استراحة قصيرة؛ ثم أعود إلى كتبي"!!"‏

وما بين شرودي أمام النّافذة، ومراقبتي لأسراب العصافير، وصخب السنونو، وكركرة ضحكات أخي الصّغير، والكرة المتدحرجة فوق حافة الشرفة الحجرّية؛ تنقضي الاستراحة ثمّ تتبعها استراحات!‏

.........‏

لاحظتْ أميّ ذلكَ.. نبّهتني وقالت مؤنّبةً:‏

- ما أكثر لعبكَ في البيت! أنت لاتدرسُ .. أنت تنسى نفسكَ.. تنسى أنّ هناكَ دروساً لابدَّ منْ قراءتها، ومعلوماتٍ لابدّ منْ حفظها، ومعَ ذلك تلعبُ، وتظلُّ تلعبُ!!‏

تظاهرتُ بأنّني أدرسُ، بعثرتُ كتبي فوقَ الطاولة،و.. شردتُ.. الوقتُ ما زالَ طويلاً، وسأعوّض كلّ شيء في الأيام المقبلة، أمامي الامتحانُ، وسأثبت للجميع مقدرتي وذكائي!‏

.........‏

على الرغم من أنّ أبي اشترى من أجلي ساعة ذاتَ منبّهٍ قويّ، يوقظني في السادسة صباحاً، وعلى الرغم من أنّ جدّتي تردّد دائماً:‏

- البركة في البكور..‏

وعلى الرغم من أنّ ديك الجيران ذا الحنجرة القوية يصيح كلّ صباح:‏

- كوكوكوكو.. كي كي كي .. كي‏

لكنّني لم أستيقظ باكراً،... النّوم لذيذ، ماأحلاه وما أجمل أن أستسلم إليه!.. أسكت صوت المنبّهِ مباشرةً، وأردّد مغتاظاً لدى سماعي صوت الدّيك:‏

-كان يجب أن يقطعوا رأسك!‏

وتنسلّ خيوطُ الشمس عبر النّافذة، تتراقص أشعتها مثلما تتراقصُ الكلمات فوق دفاتري وكتبي، ولكنّني لا أستيقظ باكراً..‏

وركضتِ الدقائقُ ، ركضتِ السّاعاتُ، ركضتِ الأيامُ وأنا ما زلت اقول:‏

- هناك فسحةٌ لأدرس، وأدرس وسأكون متفوّقاً.‏

بنيتُ قصوراً على الماء، وزملائي في المدرسة صاروا يتقدّمونني، والامتحان يقترب، يدقُّ الأبواب.. وأنا تسحرني الكرةُ الملوّنة، وزقزقة العصافير ، والنافذة العريضة ، واللعب والشّرود، وإحصاءُ عددِ بلاطات الغرفة، والركضُ وراء أخي الصّغير؛ أعرضُ عليه مهارتي في دحرجة الكرة على حافّة الشرفة والتقاطها قبل أن تسقط ..كنت ضعيف الإرادة في التّركيز، وراء طاولتي الصّغيرة، وشعرتُ أنّ أمّي أصابها المللُ من كثرةِ التنبيهِ والتأنيبِ.. شعرت أنّ كتبي نفسها وأوراقي وأقلامي تنظر إليّ باستغراب ونفور، فأنا لم أعد صديقها المفضل. وهي لم تعد تسليتي وهدفي"!!"‏

...........‏

في أول يوم من أيام الامتحان، سلّمتُ ورقةَ الإجابة، كانت أصابعي ترتجفُ، ووجهي قد أصابهُ الشحوبُ، لم أكن أعرفُ ماذا أكتب! فالأسئلةُ أصعبُ مما توقّعت.. ورأيت وجوه زملائي وأصدقائي باسمة، وهادئةً...‏

كانوا يخرجون من مقاعدهم وفي نظراتهم بريقُ الثّقة والطّموح، والأمل.. ولست أدري كيف تذكّرتُ تلك اللحظةَ حكاية الأرنب والسلحفاة، كان أستاذنا يحكيها لنا.. ما زلت أرى أمام عينيّ ذلك الأرنب المغرورَ وهو يستلقي تحت الشجرة، ساخراً من السلحفاة البطيئة التي تدبّ إلى نهاية السّباق، كان يريدُ أن ينامَ ويرتاحَ، لأنّه بقفزة واحدة يصلُ إلى الهدف فلماذا يتعبُ نفسه؟ وماذا كانت النتيجة؟..‏

السلحفاة الدؤوب التي لم تتوقّف لحظةً وصلت إلى خطّ النّهاية، وانتصرت.. أمّا الأرنب فلا يزال يغطّ في أحلامه...‏

ترى هل كنتُ أرنباً مغروراً؟...‏










الشيخ العجيب



في العُطلَةِ الصَّيفِيَةِ المَاضِيَةِ زَارَ سَـليِمٌ عَمَّهُ في الرِّيفِ ، وَعَاشَ مَعَهُ أَيَامًا مُمْتِعَةً،ثُمَّ كَتَبَ عَنْهُ قَائِلاً:

ـ عَمِّي صَالِح رَجُلٌ سَعيدٌ، حَياتُهُ عَمَلٌ واجتِهَادٌ، وَأيَّامُهُ أفْرَاحٌ وأعْيَادٌ...
عَمِّي صَالِـح يَسْكُنُ القَريَةَ التي وُلدَ بِهَا،مَحْبُوبٌ عِنْدَ سُكَّانِ بَلْدَتِهِ لأنَّهُ لطِيفُ المُعَاشَرَةِ،حُلوُ الكَـلامِ،كَثِيْـرُ الابْتِسَـامَةِ.يَعِيْشُ حَيَاةً عَجِيبَةً غَرِيبَةً، لَكِنَّهَا مُمْتِعَةٌ هَادِئَةٌ...
لَوْ تَسأَلُهُ:
- مَاهِي سَاعَتُكَ؟
يُجيبُكَ عَمِّي صَالِح في زَهْوٍ:
- دِيكٌ يَصِيـحُ وَقْتَ الفَجْرِ وَالظُّهْرِ، وَظِلٌّ أرَاهُ مَعِي يَمْشِي كُلَّـمَا طَلَعَ البَدْرُ أوْ ظَهَرَتِ الشَّمْسُ...
عَمِّي صالِـح يَسْمَـعُ الأغَـاِني الجَمِيلَـةَ مِنْ صَـوْتِ العَصَافِيِـر نَهَـارًا، وَنَقِيـقِ الضَّفَادِعِ لَيْلاً...وَيُتَابِعُ أخْبَـارَ الدُّنْيَـا عَبْرَ أمْوَاجِ الطَّبيِعَةِ وَ عَلَى شَاشَةِ الأرْض ،فيرَى مُعْجِزَاتِ الكَـوْنِ وهُوَ يَتَأمـلُ مَـمْلَـكَةَ النَّـحْلِ،
وَمَسِيرَاتِ جُيُـوشِ النَّمْلِ، فَهَـلْ يَحْتَـاجُ عَمِّي صَالِح إلى مِذْيَـاعٍ أو تِلْفَازٍ؟!
عَمِي صَالح فَـلاَحٌ نَشِيْـطٌ، رِيَّاضِـيٌ يَجْـرِي في سُرْعَـةِ البَرْقِ فيَسْتَنْشِقُ الهَواءَ النَقي، لَهُ صَوْتٌ كَالرَّعْدِ وَقُـوَّةٌ كَالأسَدِ.
لـَمْ يَزُرْ طُولَ حَيَاتِهِ طَبِيبًا لأنَّهُ سَلِيمُ الجِسْمِ وَالعَقْلِ... وَإذَا أَصَابَهُ دَاءٌ يُعَالِجُ بِرَحِيقِ الزَّهْرِ وَبُذُورِ الأعْشَابِ وَعَسَلِ النَّحْلِ.
حَقًّا إنَّهُ طَبِيْبُ نَفْسِهِ كَمَا قَالَ...!!
كُلَّ مَسَاءٍ تُهْدِيهِ دَجَاجَتُهُ الحَمْـرَاءُ بَيْضًاشَهِيـًّا، يَجِـدُهُ في مَحْضَـنِ التِّبْنِ،
وَحَدِيقَتُهُ الخَضْرَاءُ تُطْعِمُهُ خُضَـرًا وَفَوَاكِهَ،وَزَوْجَتُـهُ الزَهْرَاءُ تُهْدِيِهِ خُبْزًا يَدَوِيًا لَذِيذًا.
سَأَلتُهُ مَرَّةً:
- عَمِّي صَالِح مَاهُوَ عُنْوَانُ مَنْزِلِكَ؟
نَظَرَ نَحْوِي مُبْتَسِمًا، ثُمَّ قَالَ:
-أسْكُنُ حَدِيقَةَ الحُبِّ، فِي شَارِعِ الـحُرِّيَةِ، حَي السَّـعَادَةِ، بَلَـدِيَة العَـصَافِيرِ، وِلايَةَ الاجْتِهَادِ،جُمْهُورِيَّة السَّلاَمِ.
وَسَأَلتُهُ عَنْ رَقْمِ مَنْزِلِهِ فَأَجَابَنِي:
إِنَّ رَقْمَ بَيْتِي يَتَغَيَّرُ كُلَّ مَسَاءٍ حَسْبَ عَدَدِ حَبَّاتِ العَرَقِ التِي تَتَصَبَّبُ مِنْ جَبِيِنِي أَثْنَاءَ عَمَلِي خِلاَلَ كَامِلِ النَّهَارِ .
ضَحِكْـتُ لِكَلاَمِ عَمِّي صَالِـح فَضَمَّنِي إلى صَـدْرِهِ وَقَبَّـلَنِي ،ثُمَّ قَـدَّمَ لِي
بَاقَةَ أَزْهَارٍ وَسـلَّةَ فَـوَاكِه مِنْ ثِمَارِ حَدِيقَتِهِ.
إِنَّهُ عَمِّي صَالِح .... وَإِنَنِي أُفَكِرُ فِي العَيْشِ
مِثْلهُ..... وَسَأَفْعَلُ.




 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس

قديم 17-10-09, 03:15 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : الطفولة
افتراضي

 




الشيخ العجيب



في العُطلَةِ الصَّيفِيَةِ المَاضِيَةِ زَارَ سَـليِمٌ عَمَّهُ في الرِّيفِ ، وَعَاشَ مَعَهُ أَيَامًا مُمْتِعَةً،ثُمَّ كَتَبَ عَنْهُ قَائِلاً:

ـ عَمِّي صَالِح رَجُلٌ سَعيدٌ، حَياتُهُ عَمَلٌ واجتِهَادٌ، وَأيَّامُهُ أفْرَاحٌ وأعْيَادٌ...
عَمِّي صَالِـح يَسْكُنُ القَريَةَ التي وُلدَ بِهَا،مَحْبُوبٌ عِنْدَ سُكَّانِ بَلْدَتِهِ لأنَّهُ لطِيفُ المُعَاشَرَةِ،حُلوُ الكَـلامِ،كَثِيْـرُ الابْتِسَـامَةِ.يَعِيْشُ حَيَاةً عَجِيبَةً غَرِيبَةً، لَكِنَّهَا مُمْتِعَةٌ هَادِئَةٌ...
لَوْ تَسأَلُهُ:
- مَاهِي سَاعَتُكَ؟
يُجيبُكَ عَمِّي صَالِح في زَهْوٍ:
- دِيكٌ يَصِيـحُ وَقْتَ الفَجْرِ وَالظُّهْرِ، وَظِلٌّ أرَاهُ مَعِي يَمْشِي كُلَّـمَا طَلَعَ البَدْرُ أوْ ظَهَرَتِ الشَّمْسُ...
عَمِّي صالِـح يَسْمَـعُ الأغَـاِني الجَمِيلَـةَ مِنْ صَـوْتِ العَصَافِيِـر نَهَـارًا، وَنَقِيـقِ الضَّفَادِعِ لَيْلاً...وَيُتَابِعُ أخْبَـارَ الدُّنْيَـا عَبْرَ أمْوَاجِ الطَّبيِعَةِ وَ عَلَى شَاشَةِ الأرْض ،فيرَى مُعْجِزَاتِ الكَـوْنِ وهُوَ يَتَأمـلُ مَـمْلَـكَةَ النَّـحْلِ،
وَمَسِيرَاتِ جُيُـوشِ النَّمْلِ، فَهَـلْ يَحْتَـاجُ عَمِّي صَالِح إلى مِذْيَـاعٍ أو تِلْفَازٍ؟!
عَمِي صَالح فَـلاَحٌ نَشِيْـطٌ، رِيَّاضِـيٌ يَجْـرِي في سُرْعَـةِ البَرْقِ فيَسْتَنْشِقُ الهَواءَ النَقي، لَهُ صَوْتٌ كَالرَّعْدِ وَقُـوَّةٌ كَالأسَدِ.
لـَمْ يَزُرْ طُولَ حَيَاتِهِ طَبِيبًا لأنَّهُ سَلِيمُ الجِسْمِ وَالعَقْلِ... وَإذَا أَصَابَهُ دَاءٌ يُعَالِجُ بِرَحِيقِ الزَّهْرِ وَبُذُورِ الأعْشَابِ وَعَسَلِ النَّحْلِ.
حَقًّا إنَّهُ طَبِيْبُ نَفْسِهِ كَمَا قَالَ...!!
كُلَّ مَسَاءٍ تُهْدِيهِ دَجَاجَتُهُ الحَمْـرَاءُ بَيْضًاشَهِيـًّا، يَجِـدُهُ في مَحْضَـنِ التِّبْنِ،
وَحَدِيقَتُهُ الخَضْرَاءُ تُطْعِمُهُ خُضَـرًا وَفَوَاكِهَ،وَزَوْجَتُـهُ الزَهْرَاءُ تُهْدِيِهِ خُبْزًا يَدَوِيًا لَذِيذًا.
سَأَلتُهُ مَرَّةً:
- عَمِّي صَالِح مَاهُوَ عُنْوَانُ مَنْزِلِكَ؟
نَظَرَ نَحْوِي مُبْتَسِمًا، ثُمَّ قَالَ:
-أسْكُنُ حَدِيقَةَ الحُبِّ، فِي شَارِعِ الـحُرِّيَةِ، حَي السَّـعَادَةِ، بَلَـدِيَة العَـصَافِيرِ، وِلايَةَ الاجْتِهَادِ،جُمْهُورِيَّة السَّلاَمِ.
وَسَأَلتُهُ عَنْ رَقْمِ مَنْزِلِهِ فَأَجَابَنِي:
إِنَّ رَقْمَ بَيْتِي يَتَغَيَّرُ كُلَّ مَسَاءٍ حَسْبَ عَدَدِ حَبَّاتِ العَرَقِ التِي تَتَصَبَّبُ مِنْ جَبِيِنِي أَثْنَاءَ عَمَلِي خِلاَلَ كَامِلِ النَّهَارِ .
ضَحِكْـتُ لِكَلاَمِ عَمِّي صَالِـح فَضَمَّنِي إلى صَـدْرِهِ وَقَبَّـلَنِي ،ثُمَّ قَـدَّمَ لِي
بَاقَةَ أَزْهَارٍ وَسـلَّةَ فَـوَاكِه مِنْ ثِمَارِ حَدِيقَتِهِ.
إِنَّهُ عَمِّي صَالِح .... وَإِنَنِي أُفَكِرُ فِي العَيْشِ
مِثْلهُ..... وَسَأَفْعَلُ.


************************************


{}{ هيــــــــــــثم والحلـــــــوى }{}



عاد الوالد من عمله ، وكان أولاده الثلاثة ( محمد وحسام وهيثم ) ينتظرون عودته كل يوم بفارغ الصبر ، لأنه اعتاد أن يجلب لهم أشياء لذيذة !


وما إن دخل الوالد إلى المنزل حتى قفز ثلاثتهم بفرح وهم ينظرون ليدي والدهم الذي وضع ثلاث قطع من الحلوى على الطاولة.


ثم قال لهم مشجعاً :
( الذي سينتهي من مذاكرة دروسه أولا ، يحصل على قطعة من هذه الحلوى. )


فقال هيثم وهو أصغرهم :
( ولكننا كلنا سنأكل الحلوى . )

ضحك والده وهو يشير إلى الحلوى :
( المجتهد منكم سيختار القطعة التي يفضّلها . )

فرح الأولاد بذلك ، وبدأوا بمذاكرة دروسهم بمنتهى النشاط ، إلا أن هيثم أحس بالملل ، وظن أنه لن يقدر على منافسة أخويه ، فتسلل إلى حيث ترك والده قطع الحلوى ، وقال لنفسه :
( إن عرف أبي أنني التهمتها فسأقول له بأنني انتهيت من مذاكرة دروسي ، لن يخطر بباله أنني أكذب ! والآن .. أيها أختار ؟)


وقف هيثم طويلاً أمام قطع الحلوى لا يدري أيها يأخذ ، لكنه مدّ يده أخيراً والتهم واحدة بسرعة ، فأحس برغبة شديدة في الحصول على الثانية ، وهكذا حتى أجهز على القطع الثلاثة ! ثم خرج ليلعب ، وكأنه لم يفعل شيئاً !





وعندما عاد إلى البيت وجد أباه غاضباً ، بينما خيبة الأمل تبدو جلية على وجه أخويه . سأله أبوه بحدّة :
( أنت من أكل الحلوى يا هيثم ؟ )

فأجابه هيثم بدون تردد :
( أكلت قطعة واحدة بعد أن انتهيت من مذاكرة دروسي يا أبي . )

ثم التفت إلى أخويه :
( ربما فعلها محمد ، وربما حسام . )

نظر إليه والده ملياً ، ثم قال وهو يشير إلى صندوق كان يحتفظ به دائماً في إحدى زوايا الغرفة :

( أترى ذلك الصندوق يا هيثم ؟ )

نظر هيثم إلى الصندوق مستغرباً ، فأكمل والده بأسف :
( إنه مليء بالحلوى التي جلبتها لكم ! ولكني سأحرمكم منها ، أتعرفون لماذا ؟ لأن واحداً منكم رضي أن يكون لصاً ، وكاذباً ! وحتى أكتشف هذا اللص سأحرمكم جميعاً منها ! )


محمد وحسام شعرا بالظلم ، بينما لم يأبه هيثم للأمر !
الكل أوى إلى فراشه ، والعتمة تملأ البيت ، خطوات وئيدة على الأرض ، وابتسامة ماكرة تطل من بين شفتي هيثم وهو يقترب من الصندوق .



أمسك هيثم بغطاء الصندوق ، رفعه بإحدى يديه ، وانقض بالأخرى على الحلوى داخل الصندوق .

رفع هيثم يده بسرعة وهو يصرخ فزعاً ، فانتشر النور في كل المنزل ، واندفع الجميع نحوه بقلق عدا والده الذي كان يقف خلف الباب طوال الوقت .

نظر هيثم إلى يده ، فوجدها قد تلوّنت باللون الأسود ، ثم نظر إلى داخل الصندوق فوجد وعاءاً مملوءاً بسائل أسود !

التفت إلى والده فلم يتمالك نفسه ، وانخرط بالبكاء ! بينما ينظر إليه والده مؤنباً ، وعيون إخوته تنظر إليه بلوم :
( أنت من سرق الحلوى ! )

شعر هيثم بالندم ، فها هو يقف أمام والده وبين إخوته كلص ! بكى بحرقة ، واعتذر لهم جميعاً ، لكنهم تركوه وحده في الغرفة ، وعاد كل منهم إلى فراشه ، بينما ظل هيثم ينظر إلى يده السوداء بألم ! ومنذ ذلك الحين يا صغيري وهيثم لا يسرق ! ولا يكذب !

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 17-10-09, 03:18 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : الطفولة
افتراضي

 



جــرة الــذهب

في قديم الزمان عاش تاجر أمين، كان يتقي الله ويخاف من عذابه،

وفي رحلة من رحلات تجارته فكر في أن يستقر في بلدته، ويستريح من كثرة السفر وعناء الترحال،

بعد أن كبر في السن وضعفت صحته، وانتشر الشيب في رأسه ولحيته.

أراد التاجر أن يشتري داراً واسعة تليق به وبمكانته، فذهب إلى رجل أراد أن يبيع داره، فاشتراها منه.

ومرت الأيام والتاجر يعيش في داره الجديدة، وإذا به ينظر إلى أحد الحوائط

ويقول في نفسه: لو هدم هذا الحائط كانت هناك مساحة أكبر. وبالفعل أمسك بالفأس،

وأخذ يهدم الحائط، وفجأة رأى شيئاً عجيباً؛ جَرَّة مملوءة بالذهب.

صاح التاجر: يا إلهي كل هذه الكنزمدفون داخل الحائط..

لابد أن أعيده إلى صاحبه، فهو أولى به، وليس لي حق فيه، والمال الحرام يضر ولا ينفع.

وحمل التاجر الأمين جرة الذهب إلى الرجل الذي اشترى منه الدار،

ووضعها بين يديه قائلاً: خذ هذه وجدتها في الدار أثناء هدم أحد الحوائط.

فقال الرجل: هذه ليست ملكي، بل ملكك أنت، فقد بعتك الدار وما فيها.

واختلف الرجلان وكل منهما يرفض أخذ جرة الذهب، وتحاكما إلى قاضي المدينة،

فقال القاضي: لم أر رجلين أمينين مثلكما، كل واحد منكما يرفض مثل هذا الكنز.

وسأل القاضي: ألديكما أبناء؟ فأجاب التاجر الأمين: نعم لديّ بنت. وقال الرجل: وأنا لديّ ولد.

فقال القاضي: يتزوج الولد من البنت، ويصرف الذهب عليهما.

فاستصوب الرجلان حكم القاضي ، واستحسنا رأيه، ووافقا على الزواج .


*******************************



اللمسة الذهبية





أبو قصي فلاحاً فقيراً يعمل طوال النهار من أجل كسب قوته و قوت عائلته وكان يتمنى أن يعثر على كنز من الذهب أثناء حرث الأرض .
وبينما كان يعمل في يوم شديد الحر شعر بالتعب فاستلقى تحت شجرة كبيرة ثم بدأ يفكر و يندب حظه العاثر وتمنى أنه لو يعثر على صندوق خشبي مليء بالذهب والجواهر،ثم قال:
لو يعطيني الله قوة سحرية تحول كل ما ألمسه إلى ذهب لكنت عشت مع عائلتي حياةً سعيدة .
وما هي إلا بضع ثوانٍ حتى ظهر له عملاق كبير يقول له :
اطمئن يا أبا قصي فإن لك ما تشاء من الأمنيات منذ هذه الساعة ضع يدك على كل ما تريد و سينقلب ذهباً.
(و بعدها ذهب المارد)
وتناول حجراً قصيراً فتحول إلى ذهب فرح أبو قصي وقال:
لقد أصبحت غنياً وسأشتري منزلاً وأرضاً و أزرعهامن كل أنواع الفاكهة.
وبعد قليل شعر بالجوع فمد يده إلى الطعام فتحول إلى ذهب وحينها أدرك أنه لن يستطيع الأكل ولا حتى الشرب.
وذهب بعدها إلى المنزل و عندما اقترب من الباب جاء ابنه ليحتضنه وعندها تحول ابنه إلى ذهب فذعر من هذه المصيبة وقال:
لقد كنت أعمل بيدي في الفلاحة والزراعة و أكسب طعامي بجهد يدي ،وأتمنى لو تبعد عني هذه القوة السحريةوقال:
لا أريد الذهب فإن كنزي هو أرضي.
و في هذه الأثناء فتح عينه وإذا به لا يزال مستلقياً على الأرض ولم يكن ما حدث معه سوى حلم مرعب،ففرح كثيراً ولم يعد بعدها يفكر

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 17-10-09, 03:24 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : الطفولة
افتراضي

 




قصــــة تامـــر والثعبـــــان ...





كان الفتى تامر ينظر الى بعض الأولاد ، وأحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح وتستغيث. وكان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، ويزيد من ضغطه عليها وأحيانا يحملها من ذيلها ويجعلها تتأرجح بين يديه ، والقطة تستنجد ، وكان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسرورا بما يفعله . وكان تامر هادئا لا يريد أن يفعل شيئا مضرا بزملائه.فكان اسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، وتقدم تامر الى الطفل..وطلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، وأفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، وفي أي مكان وجدت فيه..فهي عدوة للفئران والحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم ولا تجعل لهم أثرا ، وأن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات وشأنها.لأنها أليفة ، وبالتالي لاتضر..ثم قال له:ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل؟ وهي عاجزة عن المقاومة، وبحاجة الى رعاية .

وكانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، وهنا رق الطفل وشكر تامرا على نصيحته الجيدة ، وأعترف بأن هذا فعلا حيوان لا يضر ، وقال لتامر: إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، وعاد تامر الى منزله ،وذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم..تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه اليها ، وبعد أن شرب رأى نورا خافتا من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر وأن عليه أن يغلق الباب ، وتقدم تامر ليغلق الباب وفجأة !!لاحظ شيئا ما أمام عينه يا الله..إنه ثعبان..وكان طويلا..فصرخ تامر فزعا.واخذ تامر يستغيث ويحاول أن يجد له مخرجا من هذا المأزق ، ولكن الطريق أمامه مسدودة ، فهو لايدري ماذا يفعل..واضطربت أنفاسه، وكاد يغمى عليه..وبينما هو في فزعه!!نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، وقد قضى عليه ، وقد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، وقد أمتلأ جسمه ، وأصبح في صحة جيدة ، ونظر القط الى تامر..وكأنه يقول له:وانني أرد لك الجميل ياتامر :وعاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر..كيف أن فعل الخير يدخر لصاحبه..حتى يوّفى له..فتعلم درسا طيبا..وقرر أن تكون حياته سلسلة من الاعمال الخيرية.

تحياتي

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 17-10-09, 03:26 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,704
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : الطفولة
افتراضي

 


لولو والنحلة



جلست لولو بالشرفة تنظر للورود التي زرعها والدها ...



كانت الورود متعددة الألوان الأصفر والأحمر والزهري والأبيض




كانت لولو تحب الورود كثيرا وتحب رائحتها ، تهتم بها وترويها كل يوم ...



جاءت نحلة من السماء لونها اصفر دخلت فم الورود وانتقلت من وردة لوردة......



لولو صغيرة لم تعرف أن النحل يتغذى من الورود ....


ظنت ان النحلة حشرة شريرة تريد ان تؤذي الورود الملونة وتلتهم أوراقها ...



طردتها لولو بعصا صغيرة.....


هربت النحلة بعيدا وعندما غابت لولو عادت للورود مرة أخرى


لمحتها لولو من خلف النافذة وراحت تفكر بطريقة لتبعد النحلة الشريرة عن الورود ....



قررت نقل الورود من الشرفة إلى داخل الغرفة حتى لا تصلها النحلة ...



في اليوم التالي أخذت لولو تراقب النحلة من خلف النافذة


فوجدتها مصابة بدوار


كانت تدور حول نفسها في الشرفة بحثا عن الورود ظلت تدور وتدور الى ان سقطت وظلت تبكي وتصيح : زززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز ززززززززز



لم تفهم لولو ما سبب بكاء النحلة ....


ركضت نحو والدها وأخبرته أن هناك نحلة تبكي بالشرفة


ذهب والدها معها ليرى النحلة....


تعجب وسأل لولو : أين الورود؟؟


أجابته لولو : لقد قمت بنقلها للداخل حتى لاتصلها النحلة


رد عليها : لهذا السبب تبكي النحلة يا لولو إنها تشعر بالجوع ..


حزنت لولو على النحلة و ذهبت لإحضار قطع من البسكويت للنحلة..



افهمها والدها أن النحل لا ياكل الا رحيق الورود حتى يصنع العسل الحلو....


كما أن الورد بحاجة لأشعة الشمس .


فإذا أردت يا لولو ان تاكلي عسلا حلوا احضري الورد وضعيه بالشرفة .


أرجعت لولو الورد للشرفة ..


وظلت تراقب النحلة والورود و تنتظر العسل الحلو

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أطفال, طفل, قصة, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم الطفولة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية