لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > روايات أونلاين و مقالات الكتاب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أونلاين و مقالات الكتاب روايات أونلاين و مقالات الكتاب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-09, 11:28 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100009
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا الغامضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا الغامضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا الغامضة المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

الحلقة الحادية عشر ... الشريك ...

ربع الساعة، قضتها (ماسي) تتحدَّث إلى بوَّاب البناية، في مودة شديدة، توحي بأنهما يعرفان بعضهما البعض منذ زمن، وفي نهاية المحادثة رأيتهما يتصافحان...

لم تكن مصافحة بالمعنى المعروف، ولكن (ماسي) كانت تضع في يده رزمة مالية، من فئة المائتي جنيه، التقطها هو متظاهراً بمصافحتها، قبل أن يدس الرزمة في جيبه في سرعة، وتنصرف هي....

زمن طويل مضى، منذ أن رأيت ورقة مالية من فئة المائتي جنيه، فما بالك برزمة كاملة منها؟!....

ثم إنني، ودون أن أشعر، وجدت نفسي أحقد على ذلك البوَّاب، وأتساءل: لماذا أخطأت في اختيار مهنتي؟... لماذا؟!....

كانت (ماسي) تقرب من حيث أختبئ، وهي تتحدَّث عبر هاتفها المحمول، فتواريت خلف كشك صغير، وشعرت بها تمر إلى جواري، وهي تقول عبر الهاتف:
- إنه يعلم، ولكنه لن يخبر أحداً.... اطمئن.

أدهشتني تلك العبارة تماماً، فمنذ لحظات، تصوَّرت أنني قد حللت اللغز، وعرفت من هو شريك (ماسي)....

كنت أتصوَّر أنه البوَّاب، ثم انسحق هذا التصوَّر سحقاً بعبارتها هذه، والتي تشير إلى أنها كانت ترشوه، ولا تتحدَّث فقط معه..

هناك شريك آخر... شريك خفي...
تبعتها سراً في حذر، في محاولة لمعرفة شيء عنها...
أي شيء....

وهناك... عند الناصية التالية، كانت هناك سيارة تنتظرها، وبداخلها شاب وسيم قوي، مفتول العضلات، يحاول إخفاء ملامحه بنظارة شمس ضخمة....

وفي خطوات سريعة، اتجهت (ماسي) نحو السيارة، وقفزت داخلها، فانطلقت بها السيارة على الفور....

وكما ينبغي أن يفعل أي مخبر يقظ، أسرعت التقط وأدوَّن رقم السيارة ، قبل أن تختفي عند نهاية الشارع..

ودون إضاعة ثانية واحدة ، استقللت ميكروباصاً آخر، إلى إدارة المرور مباشرة..

لم تكن السيارة مسجَّلة في إدارة مرور القاهرة، ومشكلة الأرقام الجديدة، ذات الحروف الثلاثة والأرقام الثلاثة، أنها لا تحدَّد إلى أية إدارة مرور تنتمي السيارة..

والمشكلة في أنها لا تتبع إدارة مرور (القاهرة) أنني مضطر لركوب ميكروباص آخر، حتى إدارة مرور (الجيزة)...
كان الأمر يستلزم دفع إكرامية، التهمت تقريباً كل ما تبقى من راتبي، حتى أحصل على اسم وعنوان مالك السيارة..
(أحمد منصور شوكت)..

كان الاسم يظهر لأول مرة في القضية، ولكنني حملت الورقة، التي تحمل اسمه وعنوانه، وعدت إلى المكتب؛ لأستدين خمسة جنيهات من الآنسة (حنان)، التي رمقتني بنظرة ساخرة، وهي تسألني:
- ماذا أصابك؟ هل تلعب القمار هذه الأيام؟!

أجبتها في حسرة:
- بمرتب كالذي نتقاضاه هنا، يمكن أن يفلسنا إدمان الفول السوداني واللب.

ضحكت بشدة، وراقت لها عبارتي، على الرغم من مرارتها، ولكن الأهم هو أنها قد أعطتني الجنيهات الخمسة، التي اختطفتها من يدها اختطافاً، وأنا أعدو خارجاً كالمجنون..

كان الأمر قد سيطر عليَّ تماماً، حتى لم يعد بالنسبة لي مجرَّد قضية، من قضايا المكتب، بل صار قضية شخصية..
وشخصية جداً أيضاً..

فبعد محاولة قتلي أمس، أصبح حل لغز القضية بالنسبة لي، مسألة حياة أو موت، فماداموا قد فعلوها مرة، فلن يمنعهم أي شيء من فعلها مرة ثانية، أو حتى ثالثة، حتى يضمنوا سكوتي..
إلى الأبد..

مرة أخرى حقدت على ذلك البوَّاب؛ لأنهم اكتفوا برشوته، حتى يغلق فمه، ولم يحاولوا رشوتي بدلاً من قتلي!!!
يا للأوغاد!!..

خرجت من البناية، ورأيت لحسن الحظ سيارة ميكروباص تتجه نحوي، فأسرعت أعبر الطريق، وأنا أهتف بسائقها:
- قف.

وفجأة، سمعت صرير إطارات قوية يقترب مني..

ثم شعرت بالصدمة..

صدمة عنيفة، طار معها جسدي في الهواء بمعنى الكلمة، ودون أدنى مبالغة، وارتطم بذلك الميكروباص، ثم سقط على الأرض" لقد فعلوها مرة أخرى"..

كان هذا آخر ما جال بخاطري، قبل أن تظلم الدنيا من حولي..
تماماً..
* * *
للمرة الأولى في حياتي أعرف ما هي الغيبوبة، التي تحدث كثيراً لأبطال معظم الروايات التي أقرأها طوال عمري..

للمرة الأولى أمر بها، وأفقد وعيي فجأة، وافتح عينيَّ، وأحدق في الوجوه التي مالت تتطلَّع إليَّ، وأنا مازلت أرقد على أرض الشارع، مما يعني أنني لم أستغرق وقتاً طويلاً بين فقدان الوعي واستعادته...

كانت هناك وجوه عديدة مجهولة بالنسبة لي، وبينها وجهان فقط اعرفهما.. (حسن)، و(حلمي هولمز)..

كانا مذعورين حقاً، ولقد هتف الثاني في لهفة، في نفس اللحظة، التي فتحت فيها عينيَّ:
- أأنت بخير؟!

سألته في دهشة :
- ألم أمت بعد؟!

ابتسم (حلمي) وهو يقول:
- للأسف!

وأضاف (حسن) في لهفة متوترة:
- لقد كنت تعبر الشارع مسرعاً، فصدمك ميكروباص آخر.

هتفت في دهشة:
- ألم يحاولوا قتلي؟!

سمعت صوتاً يهتف في غضب:
- ولماذا نحاول قتلك يا أستاذ؟! أنا لا أعرفك أصلاً!

كان سائق الميكروباص الذي صدمني، يدافع عن نفسه؛ فقلت في سرعة، وأنا أحاول النهوض:
- لا بأس.. أنا المخطئ.. لقد عبرت الشارع في سرعة، ودون أن أنظر.

عاونني (حلمي) على النهوض، وهو يقول للسائق مهدداً:
- نحن مكتب محامٍ، وسنلاحقك قضائياً.

راح السائق يحاول الدفاع عن نفسه، وعن رعونة قيادته، واستهتاره بكل قوانين المرور، وتجاهلته أنا تماماً، وأنا أستند إلى ذراعَي (حسن) و(حلمي)، الذي هتف بنفسي اللهجة التهديدية، ونحن نتجه إلى البناية:
- لقد حصلنا على رقمك، وستبيع هذا الميكروباص؛ لتسدَّد التعويض الذي سنطلبه.

هتف السائق بعبارتين ساخطتين، كل ما فهمته منهما هو أن كل الركاب قد غادروا الميكروباص بعد الحادث، دون أن يدفعوا الأجرة، و..

وفجأة قفزت إلى ذهني فكرة، بدت لي آنذاك عبقرية، فتملَّصت من ذراعَي (حسن) و(حلمي)، وأنا ألتفت إلى السائق قائلاً:
- إلا إذا..

رمقني (حلمي) بنظرة صارمة غاضبة، و(حسن) بنظرة مندهشة حائرة، في حين تساءل السائق في لهفة:
- إلا إذا ماذا؟!

أجبته في حزم، تقمصت خلاله شخصية (رشدي أباظة):
- إلا إذا أوصلتني إلى شارع الثورة في (مصر الجديدة) .

وتفجرَّت دهشة الجميع..
بلا استثناء..

ولكنه فعلها..
وأوصلني إلى هناك..
إلى عنوان (أحمد منصور شوكت)..

كان يقيم في الطابق الثالث من بناية جديدة، في منتصف شارع الثورة تقريباً، وأسفله مطعم شهير، آلمت الروائح المنبعثة منه معدتي، وذكّرتها بالجوع الذي أعانيه منذ الأمس، وبأن الجنيهات الخمس في جيبي، لن تكفي حتى ثمن ساندويتش صغير منه..

المهم أنني قاومت جوعي، وسددت أنفي، وأنا أسرع إلى البناية وأتجه مباشرة إلى مصعدها الفاخر، وحارس البناية يلاحقني، هاتفاً:
- إلى أين يا أستاذ؟!

تظاهرت بالدهشة، وأنا أقول:
- ألم يخبرك (أحمد بك شوكت) بأنني قادم إليه؟! لقد طلب مني الحضور على وجه السرعة..

أجابني في صرامة:
- لابد وأن أتصل به أولا.

اتجه نحو الهاتف الداخلي، فأسرعت استقلّ المصعد إلى الطابق الثالث، وأنا أسمعه يهتف خلفي:
- انتظر يا أستاذ.

لم يكن العثور على شقة (أحمد) عسيراً، في الطابق الذي يضم أربع شقق؛ فقد كانت تحمل لافتة باسمه، فأسرعت أضغط جرس الباب، وسمعت خطوات تقترب، و..
و... و... وفتح الباب..

وكدت أشهق بمنتهى القوة..
فالذي فتح الباب لم يكن (أحمد)..

كان (ماسي)..
السكرتيرة (ماسي) .
* * *

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا الغامضة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 11:29 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100009
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا الغامضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا الغامضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا الغامضة المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

الحلقة الثانية عشر .... اللغز ...

لو أنك لم تر أبداً ذلك الذهول المصدوم، الذي تقرأ عنه في الروايات البوليسية، لكان ينبغي أن تشاهد وجه الآنسة (ماسي)، عندما فتحت الباب، فوجدتني أمامه...

لقد اتسعت عيناها على نحو، لم أتصوَّره أبداً ممكناً، ومال عنقها برأسها إلى الأمام، وسقطت شفتها السفلى على نحو مضحك، في حين سمعت صوتاً شاباً من الداخل، يسألها:
- هل وصل؟!

ابتسمت وأنا أقول:
- مساء الخير يا آنسه (ماسي).

لم تنطق (ماسي) بحرف واحد، من شدة صدمتها، في حين ظهر ذلك الشاب، الذي كان ينتظرها في السيارة خلفها، وتطلَّع إليَّ في دهشة حذرة، وهو يقول:
- من أنت؟!

أجبته، محاولاً بث أكبر قدر من الحزم في صوتي:
- أنا (خالد) يا أستاذ (أحمد)... (خالد) من مكتب الأستاذ (حازم).

انعقد حاجباه في توتر شديد، وهو يهتف:
- من؟!

أجابته (ماسي)، في عصبية شديدة:
- (خليل) يعمل في مكتب المحامي، الذي حدَّثتك عنه.

قلت في غضب:
- (خالد) يا آنسه (ماسي).... (خالد).

عادت تحدَّق في وجهي على نحو عجيب، في حين هتف (أحمد) في غضب:
- وماذا تفعل هنا؟!

أشرت إليه، قائلاً:
- هل تحب أن أتحدَّث هنا، أم في الداخل؟

بدا من الواضح أنه سينفجر في وجهي غضباً، ولكن (ماسي) استوقفته بحركة صارمة، تشف عن مدى سيطرتها عليه، وهي تقول في عصبية:
- أستاذ (خليل)... لا يمكننا استقبالك الآن، فنحن في انتظار قريب لنا، و...

قاطعتها وأنا أقول في صوت، تعمدَّت أن يبدو مرتفعاً:
- كنت هنا فقط لسؤالك: هل يعلم الأستاذ (منير) بعلاقتك بالقتيل (صفوت)، وببوَّاب بنايته؟!... وهل يعلم أساساً بوجود الأستاذ (أحمد)، وبأنه....

قاطعتني هي هذه المرة، وهي تفسح أمامي المدخل، قائلة في عصبية شديدة:
- ادخل.

كانت فرصة، يصعب أن أضيّعها، لذا فقد أسرعت أدخل الشقة، التي أغلق (أحمد) بابها خلفي، وهو يقول في صرامة:
- من الواضح أنك تعرف الكثير؟!

قلت، محاولاً أن أبدو صارماً:
- ألهذا حاولتما قتلي أمس؟!

كنت أريد عبارتي صارمة؛ إلا أنها جاءت مرتعشة مرتجفة، ناقلة ما أشعر به، في كل خلية من جسدي، فانعقد حاجبا (ماسي) في شدة، في حين هتف (أحمد) مستنكراً:
- قتلك؟!!

ثم التفت إلى (ماسي)، مكملاً في عصبية؟!

أجابته في بطء أقلقني جداً:
- إنه مجنون.

ثم أمسكت هاتفها المحمول، وضغطت أزراره، قائلة:
- سأتصل بالشرطة.

حاولت أن أبدو هادئاً، وأنا أقول:
- افعلي؛ فلديّ الكثير لأخبرهم به.

هتفت عبر الهاتف في توتر:
- الشرطة... أرجوكم، احضروا بأقصى سرعة.

ثم أنهت المحادثة، وهي تقول لي في عصبية.
- لست تملك ما تقوله لهم.

قلت، محاولاً التظاهر بالقوة، وكل ذرة في كياني ترتجف في رعب:
- يكفي أن أخبرهم ما أعرفه.

راح (أحمد) ينقل بصره بيني وبينها في عصبية، في حين هتفت هي:
- كل شيء له أكثر من تفسير... ما ستقوله لهم مجرَّد معلومات، يستحيل عليك تأكيدها، وحتى لو فعلت، فلدي تفسير لكل لمحة منها..

هتف (أحمد) عندئذ، في عصبية شديدة:
- أريد أن أفهم ما يحدث هنا.

سمعنا في تلك الفترة طرقاً قوياً على الباب، فاعتدلت هي، وبدا وكأنها قد اكتسبت فجأة قوة وثقة، وهي تعقد ساعديها أمام صدرها، قائلة:
- لقد وصلوا.
قالتها، واتجهت نحو الباب لتفتحه، و....
وفجأة، انتبهت إلى أمر، لم أدر كيف لم أنتبه إليه لحظتها.....
إنها لم تخبر من أجرت اتصالها بهم، بعنوان منزلها....
وهذا يعني أمراً واحداً....
أنهم يعرفون المكان.....
ويعرفونها....

وهذا يعني بالتبعية أنهم ليسوا من رجال الشرطة....
حتماً....

قفزت من مكاني، وتلفَّتّ حولي في توتر، بحثاً عن مهرب، في حين فتحت هي الباب، وهي تقول، في شيء من الارتياح:
- وصلتم في الوقت المناسب.

وعند الباب ظهر المصارعان، اللذان ألقياني من الطابق الخامس بلا تردَّد....
واتجها نحوي مباشرة....
وبدون تفكير، وعلى الرغم من جهلي بالمكان، انطلقت أعدو فيه بكل قوتي....

والمدهش أنني، من فرط رعبي، نسيت حتى ساقي المصابة، أو أنني لم أبال بها، وأنا أسعى للحفاظ على ما هو أهم....
على حياتي....

ولقد كان المشهد، على الرغم من كل الرعب الذي أشعر به، أشبه بمشهد هزلي، في فيلم من أفلام (شارلي شابلن) القديمة....

كنت بحجمي الضئيل أجري داخل المكان، ومصارعان قويان يطارداني كما لو كنت فأراً صغيراً، يطارده قطان ضخمان لافتراسه، وأنا أقفز من مكان إلى آخر، بالضبط كما لو كنت ذلك الفأر....

أما (أحمد)، فقد راح يصرخ:
- ماذا يحدث هنا؟!

وعلى الرغم من حالة الذعر والهلع الشديدين، التي كنت أمر بها، انتبهت إلى حقيقة هامة جداً....
(أحمد) لا يعرف شيئاً عما يحدث....
و(ماسي) متورَّطة فيه حتى النخاع.....
وهذا جعل الحقيقة تضيء في ذهني واضحة جلية....

(ماسي) هي التي دبرَّت كل شيء منذ البداية، وبمعاونة بوَّاب البناية، ومن الواضح أن كليهما كان يكره (صفوت) بشدة.....
وكان من الطبيعي أن يتعاونا على قتله....

(ماسي) أقامت علاقة ما معه، حتى اطمأن إليها، وحصلت على كل أسراره، ثم دبرت الأمر بإحكام، مستغلة عملها في مكتب (منير)... علَّمت البوَّاب كيف يستخدم مغيَّر الصوت الرقمي، وأثبتت وجودها في مكتب (منير)، عندما كان البوَّاب يقتل (صفوت).

ولأنها تعرف (منير) جيداً، بحكم عملها معه، كانت تعرف أنه سيهرع إلى شقة (صفوت)، فور تلقيه الاتصال....

ومن المؤكد أنها قد حصلت على زر كم سترته مسبقاً، وجعلت البوَّاب يضعه هناك، في مسرح الجريمة، ثم يشهد بوجود( منير)، فيصبح المشتبه فيه رقم واحد....

كنت أرغب في الاستطراد في الشرح، لولا أن المطاردة الداخلية وصلت لما كان متوقعاً لها....
لقد وقع الفأر في براثن القطين الضخمين....

هل سمعتم في حياتكم عن فأر نحيل، استطاع الفرار من قطين هائلين؟!..
بالطبع مستحيل....

ولقد كنت ألهث في شدة، عندما وضعاني عنوة على الأريكة، في مواجهة (ماسي)، و(أحمد) مازال يصرخ:
- أريد أن أعرف ماذا يحدث؟!

أجابته (ماسي) في برود مخيف:
- مجرَّد مشكلة، سننتهي منها خلال لحظات.

قال في صرامة:
- دعيني أفهم أولاً.

استدارت إليه في شراسة مخيفة، جعلتها أشبه بالأفعى (سونيا جراهام) في روايات (رجل المستحيل)، وهي تصرخ:
- اخرس.

تراجع (أحمد) مصعوقاً، في نفس اللحظة التي سمعت فيها صوت دوران مفتاح في الباب....

وتحرَّكت (ماسي) في عصبية، في نفس الوقت الذي فُتح فيه الباب، ودخل منه شخص يقول:
- ماذا يحدث؟!

وانتفض جسدي بمنتهى، منتهى العنف.
فذلك القادم كان آخر شخص يمكنني توقعه...
على الإطلاق.
* * *

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا الغامضة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 11:31 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100009
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا الغامضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا الغامضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا الغامضة المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

انتظرونى قربياًان شاء الله مع الحلقة الاخيرة من ......

جريمة رقمية............

للعبقرى د. نبيل فاروق ......

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا الغامضة   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 12:53 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

ملكة الانيمي


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9911
المشاركات: 4,590
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى توفيق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامنى توفيق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامنى توفيق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامنى توفيق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامنى توفيق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدامنى توفيق عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 590

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى توفيق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا الغامضة المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 


سنيورا يا رائعة ^^ ... سلمت يداكي وبانتظار التكملة يا عسل ... جزاك الله الف خير

 
 

 

عرض البوم صور منى توفيق   رد مع اقتباس
قديم 06-10-09, 08:11 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 100009
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: السنيورا الغامضة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السنيورا الغامضة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : السنيورا الغامضة المنتدى : روايات أونلاين و مقالات الكتاب
افتراضي

 

الحلقة الأخيرة ...

الأستاذ (منير)....
ذلك الذي فتح باب الشقة بمفتاحه، ودخلها في بساطة، وكأنه اعتاد هذا طويلاً، كان الأستاذ (منير).....

ولقد وقع بصره عليَّ، ووقع بصري عليه، وانتفض كلانا في قوة، وألجمت المفاجأة لساني، في حين هتف (منير) ذاهلاً:
- أنت؟!...

أجابته (ماسي) في عصبية:
- لقد كشف تقريباً كل شيء.

هتف وهو يشير إليَّ مستنكراً:
- هذا؟!

أحنقني استنكاره هذا؛ خاصة وأن وصوله قد أضاء الحل الحقيقي في ذهني دفعة واحدة:
الأستاذ (منير) هو المدبَّر الحقيقي لكل هذا...

ربما قتل سكرتيرته السابقة أو لم يقتلها؛ ولكن شقيقها (صفوت) كان يبتزه في كل الأحوال، ويجبره على أن يدفع له مبالغ مالية شهرية؛ بالإضافة إلى تهديداته المستمرة بالإساءة إلى سمعته في السوق، حتى سئم هو كل هذا، وقررَّ التخلَّص من (صفوت)....

وعلى عكس ما فهمت، كان (منير) هو الذي دسَّ (ماسي) في شقة (صفوت)، حتى تنقل إليه تفاصيل حياته، ثم اختار لحظة رتّبَاها معاً، ليضرب ضربته.....

لم يكن هناك مُبَلّغ مجهول، أو أجهزة تغيير صوت رقمية أو غيره؛ فقد ذهب (منير) إلى (صفوت) في شقته، وهناك، وأثناء عمل هذا الأخير على جهاز الكمبيوتر، باغته بضربة قاتلة، سقط معها زر قميصه في مسرح الجريمة، قبل أن يفرَّ منها، ويراه البوَّاب؛ مما استلزم اعترافه بالذهاب إلى هناك، معتمداً على خطة رقمية، أثبت بواسطتها وجوده في مكتبه، ساعة ارتكاب الجريمة، وبشهادة عدد من الشهود....

وهنا تكمن اللعبة.....

الشهود جميعهم سمعوا صوت (منير) فقط، وهو يتفاعل معهم.....
و(ماسي) وحدها شهدت بأنها قد رأته...

ولكن الواقع أنه لم يكن في مكتبه من الأساس....
كان يرتكب جريمته، التي ما إن ارتكبها، حتى أجرى اتصالاً بكمبيوتر مكتبه، عبر شبكة الإنترنت، وباستخدام أحد برامج التخاطب والرؤية المباشرة، وهي كثيرة، كما تقول الآنسة (حنان) دوماً، راح يتحدث مع (ماسي) ويتفاعل معها، وسمَّاعات الكمبيوتر الكبيرة تنقل صوته في وضوح للجالسين في الخارج، والذين تصوَّروا أنه داخل مكتبه، يتفاعل معهم مباشرة.....

أما البوَّاب؛ فهو مجرَّد رجل طمّاع، وجد لديه فرصة لابتزاز أحد رجال الأعمال الكبار، فاغتنمها.....

" ماذا سنفعل به؟!..."

ألقى (منير) السؤال في توتر، فقالت (ماسي) في عصبية:
- لن يفسد كل ما فعلناه.

صرخ (أحمد) هذه المرة في عصبية شديدة:
- أخبروني ماذا يحدث هنا..

صرخت فيه (ماسي) في غضب مماثل:
- هل تتظاهر بالغباء؟!... ألم تفهم كل شيء منذ البداية؟!... هل تصوَّرت أن (منير) سيعطينا مائة ألف جنيه، فقط لنراقب (صفوت)...

امتقع وجهه، وهو يقول:
- أتعنين أنني شاركت في....

قاطعته بنفس الغضب:
- في قتل (صفوت).... نعم... سواء كنت تعلم أم لا؛ فأنت شريك متضامن معنا، ولقد قبضت الثمن مقدماً.... هل تذكر هذا؟!

ازداد امتقاع وجه (أحمد)، وتراجع مرتجفاً مصدوماً، حتى سقط على مقعد كبير، وأخفى وجهه بين كفيه، وراح ينتحب بصوت مكتوم وهو يرددَّ:
- ماذا فعلت بنفسي... ماذا فعلت بنفسي؟!...

قال (منير) في عصبية:
- شقيقك هذا يمكن أن يكشف أمرنا بضعفه.

قالت في عصبية:
- ليس شقيقي... إنه أخي من أمي فحسب.

أشار إليَّ، قائلاً:
- وماذا عن هذا؟!

انعقد حاجباها في شدة، وأشارت إلى المصارعين، قائلة في لهجة شرسة:
- أريد أن يبدو الأمر كحادثة.

لم تكن حتى قد أتمت عبارتها، حتى انتزعني المصارعان من مكاني في عنف، واتجها بي نحو الشرفة، و....
عاودني رعب المرتفعات.... بعنف....
* * *
حتى في أفلام السينما التي عشقت متابعتها منذ طفولتي، لم تَسِر الأمور بدقة على هذا النحو المدهش...

ففي نفس اللحظة، التي هَمّ فيها المصارعان بإلقائي من شرفة المنزل، سمعنا تلك الطرقات العنيفة على باب الشقة....

وعلى نحو أجمل مما يحدث على شاشة السينما، اقتحم رجال الشرطة المكان، وهتف ضابطهم بكل الصرامة:
- ارفعوا أيديكم جميعاً...

وصرخ (أحمد) واتسعت عينا (منير) عن آخرهما، في حين امتقع وجه (ماسي) في شدة، وهي تهتف:
- مستحيل!..... مستحيل!!!

أما (حلمي هولمز) فقد اندفع نحوي، من بين رجال الشرطة، وهو يهتف:
- (خالد)... أأنت بخير؟!

وعندئذ، وللمرة الثانية في حياتي.... فقدت الوعي....
* * *
"(خالد) لعبها بعبقرية يا أستاذ (حازم)..."

عقد الأستاذ (حازم) كفيه خلف ظهره في صعوبة، ومد كرشه إلى أقصى الأمام، وعقد حاجبيه في صرامة، وهو يستمع إلى (حلمي)، الذي وضع يده على كتفي في فخر، شاركته إياه بالطبع، مكملاً في حماس:
- قبل أن يذهب إلى شقة (أحمد) هذا أعطاني عنوانها، وطلب مني أن أنتبه طوال الوقت، وعندما بدءوا مطاردته هناك، طلب رقمي من هاتفه المحمول، وترك الخط مفتوحاً، وكنت أنتظره في أوَّل الشارع كطلبه، فسمعت كل ما حدث، وأبلغت الشرطة فوراً..

قالت الآنسة (حنان)، ما بين الانبهار والحيرة:
- وكيف وصلت الشرطة بهذه السرعة؟!... بل وكيف أقنعتهم باقتحام شقة (أحمد)، على هذا النحو الذي وصفته؟..

ضحك، قائلاً:
- أخبرتهم أن بها إرهابيين، يستعدون لتفجير المبنى.

وقفت صامتاً طوال الوقت، مكتفياً بابتسامة زهو، باعتباري، ولأوَّل مرة في حياتي، ألعب دور البطولة، بعد سنوات طوال من لعب دور الكومبارس الصامت....

ولقد بدا (حسن)، ولأوَّل مرة مبهوراً بما يسمعه عني، في حين ربَّت (حلمي هولمز) على كتفي، قائلاً:
- الواقع أن (خالد) كان عبقرياً هذه المرة.

غمغمت الآنسة (حنان):
- ولآخر مرة.

لم أفهم تعليقها، وأنا أنظر إلى الأستاذ (حازم) في لهفة، منتظراً رد فعله؛ خاصة وأن وجهه بدا منتفخاً محمراً كالمعتاد، وهو يقول بصوته الضخم الفخم:
- ما فعلته يا (حلمي) أنقذ حياة (خالد)، ولكنه سيعرضك لتهمة البلاغ الكاذب، ولما كان بلاغك الكاذب يتعلَّق بالإرهاب؛ فأعتقد أن هذا سيعرضك للمساءلة في مباحث أمن الدولة.

امتقع وجه (حلمي)، وشعرت بيده ترتجف، وهو يرفعها عن كتفي، في حين التفت إليّ الأستاذ (حازم)، قائلاً:
- أما بالنسبة إليك، أتعلم ماذا فعلت بالمكتب؟!...

سألته، وابتسامتي لاتزال تملأ وجهي:
- جعلته شهيراً؟!..

صرخ بكل الغضب:
- بل جعلته يخسر أكثر من مليون جنيه.

والآن، ومنذ ذلك اليوم، مازلت أطمح في شرب كوب من الشاي، ومازلت لا أملك السكر أو الشاي.....

فهل لدى أحدكم وسيلة، لإقناع الأستاذ (حازم)، بإعادتي إلى عملي، قبل أن أمتهن التسوَّل، أمام جامع الحسين؟!
هل؟!..
* * *

تمت بحمد الله

مع خالص تقديرى واعتزازى للدكتور نبيل فاروق.....
وخالص شكرى وعرفانى لاسرة موقع ليلاس ...
ولمن سيقوم بالرد على الموضع ...


السنيورا الغامضة ......؟

 
 

 

عرض البوم صور السنيورا الغامضة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جريمة رقمية ، نبيل فاروق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أونلاين و مقالات الكتاب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية