لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


الثلوج الساخنه من روايات عبير القديمه

الملخص عندما ماتت امها تركت وصيه غريبه ,وهى الا تؤول حضانه الطفله كريستين اليها الا اذا تزوجت وبقيت مع زوجها لمدة عام كامل هكذا وجدت (اليسا فرانكلين)نفسها فى موقف

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-09, 05:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 145567
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: HENATA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HENATA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي الثلوج الساخنه من روايات عبير القديمه

 

الملخص

عندما ماتت امها تركت وصيه غريبه ,وهى الا تؤول حضانه الطفله كريستين اليها الا اذا تزوجت وبقيت مع زوجها لمدة عام كامل
هكذا وجدت (اليسا فرانكلين)نفسها فى موقف صعب فهى بالرغم من جمالها الاخاذ كانت بارده المشاعر وتكره الرجال كل الرجال فماذا تفعل؟
اخذت تبحث عن زوج يمكنها ان تتحكم فيه لكى تنفذ شروط الوصيه ووقع اختيارها على (ستيوارت)الشاب المغامر المقامر الذى يفعل اى شىء من اجل المال لكنها وجدت الامر مختلفا ...مختلفا جدا....!!


1- القرار الصعب




"امراه فى جمالك لن تجد صعوبه مطلقا فى العثور على زوج خسارة انك ولدت بهذه الطبيعه القاسيه"
قالها الشاب ومال بظهره على الخلف فى مقعده بالقرب من تلك الفاتنه الحسناء الرقيقه وارتسم على وجهه مزيج من الدهشه والحسرة والالم.
سحب الشاب نفسا عميقا من سيجارته واطلق تنهيده طويله وبدا بين الشرود والتركيز الشديد
اجابته الفتاه فى برود عجيب:
"نسيت ان تضيف....... ولها مثل اموالى يامايكل"
وظلت مغمضة العينين وقد سرحت بخيالها البعيد وكانت فى الوقت نفسه تتقى سر وهج الشمس العصارى فى لاس فيجاس على الرغم من خضرة وجمال الحديقه التى كانا يجلسان فيها فى ذلك الفندق الضخم الذى لايرتاده الا الاثرياء
ثم اضافت فى غرور:


"لكنى لم اولد بهذه الطبيعه القاسيه التى تتحدث عنها لقد استغرقت سنوات طوالا حتى اكتشفت مالها من مميزات"
حدق فيها مايكل بنظرة اقرب الى الامتعاض ثم علق بعد قليل فى لهجه لم تخل من السخريه :
"مسكينه اليسا تحتقرين الرجال وترينهم شيئا منفرا وفى نفس الوقت تجد نفسها مضطرة الى الزواج من احدهم"

اعتدلت اليسا فى جلستها ومدت يدها فى غضب الى علبة السجائر واشعلت سيجارة ثم اردفت فى حده:
"لست ارى مايدعو للسخريه فكف من فضلك عن سخافاتك هذه"
لكن مايكل واصل سخريته ورد وقد التمعت عيناه قائلا:


"احقا لا ترين وجه السخريه فى ذلك؟الاترين يد امك التى امتدت من القبر لتفرض عليك هذه الزيجه فرضا"
اجابته فى ضيق"لقد كانت دقه قديمه وكانت ترى ان النساء لم يخلقن الا للزواج ولتربية الاطفال"


قهقه مايكل ضاحكا ورد قائلا:
"طبعا حتى انها تزوجت خمس مرات لكى تثبت وتؤكد وجهة نظرها "
ردت اليسا فى حنق:
"لقد كانت امراه ضعيفة الشخصيه تتعلق باذيال اول رجل تراه وتسرع بالزواج منه"

"لقد كانت تعلم جيدا كم كنت اكره بقائى مع مارجريت وروى ومع ذلك فقد اوصت بكل سذاجه ان تؤول حضانةكريستين اليهما بعد وفاتها"




علق مايكل فى خبث:
"ولن نقول شيئا عن كل ذلك المال الذى اصبح هو الاخر تحت وصايتهما"
"انت تعلم يامايكل ان المال لا يهمنى فقد ترك لى ابى الكثير ولهذا فقد قصرت امى حق الاستفادة من تركتها على كريستين"
تنهدت ثم اضافت باسى:
"مسكينه كريستين انها لن تنال شيئا من المال طالما ظل فى امانه روى ومارجريت اه لو رايت كيف كانا ينظران الى بالامس عندما ذهبت لازورها"

لم يعلق مايكل فاضافت فى غضب:
"سحقا ماذا سافعل الان"
قهقه مايكل ضاحكا ورد فى سخريه:
"ولم كل هذا الغضب لقد ذكرت امك فى وصيتها بكل وضوح انك لو تزوجت فستؤول حضانه كريستين اليك اذا بكل بساطه عليك ان تتزوجى"

نظرت اليه اليسا فى ضيق ودت لو صرخت باعلى صوتها قائله "لن اتزوج ابدا"
لكن تراءت صورة عينى كريستين الراجيتين فى مخيلتها فلم تصرخ ولم تقل شيئا ثم اشعلت سيجارة اخرى وردت فى ضيق:
"هل نسيت ذلك الشرط الغبى اننى يجب ان ابقى مع زوجى لمدة عام على الاقل حتى تصبح حضانه كريستين من حقى؟ اه لو لم تكن ابن عمى لكانت كل مشاكلى قد انحلت "


"اتمنى ان اراك وقد تزوجت يوما برجل يكسر غرورك ويقضى على غطرستك"
اجابته فى برود:"امح عن وجهك هذه الابتسامه فلن اتزوج ابداالا بمن استطيع التحك فيه وقيادته كالعبد"
ثم نهضت فجاه وسالته بحزم:
"طبعا حجزت لنا طاوله فى الاستعراض الباريسى اليس كذلك ؟"
اجابها فى سخريه وقد اسرع يتبعها:
"طبعا نفذت اوامر سموك بل ومنحت للنادل اكراميه محترمه ليحجز لنا فى الطاولات الاماميه"
ثم اضاف وهو يستعد للانصراف:
"سامر عليك فى الثامنه والنصف سيكون لدينا الوقت الكافى لنتناول عشاءنا قبل استعراض الحادية عشرة"


سكت لحظه ثم سالها:
"بالمناسبه ماذا ستفعلين فى موضوع كريستين ؟"
ردت بحزم"ساجد زوجا "
ثم هرولت منصرفه ولم تنتظر لتسمع تعليقه الساخر على ما قالته




2- صفقة زواج



"هذا الرجل الجالس على يسار الجامع من هو؟"
فاجات اليسا مايكل بسؤالها كانا قد وصلا الى الصاله التى سيقام فيها الاستعراض الباريسى واقتربا من طاوله البكاراه التى غالبا ما تكون فى مكان منعزل قليلا عن بقية الطاولات.

لم تكن اليسا لتهتم بالرجال عموما ولذا فقد كان سؤالها مفاجئا بالنسبه لمايكل الذى يعلم انها لا تهتم فى العاده بمن يكن شريكها فى اللعب على الطاوله ولكنه بالرغم من ذلك تطلع رغما عنه فى نظرة سريعه باتجاه الرجل الذى تسال عنه.
وتعرف مايكل على الرجل الذى تقصده على الفور وسحب نفسا عميقا حاول به ان يخفى دهشته وعندما التفت الى اليسا مرة اخرى ادهشه حقا ان وجد عينيها تلتمعان على هذا النحو رد قائلا:
"انه زكارى ستيوارت لم اره فى فيجاس منذ وفاة ابيه انه مقامر مدمن او على الاقل كان كذلك انه محظوظ للغايه فى اللعب لاسيما عندما تعرفين انه لايبالى الافضل لك يا اليسا ان تختارى الارقام التى يختارها"

اجابته فى سرعه:
"لا يهمنى طريقته فى اللعب"
وعادت تنظر اليه وقد بدا عليها التفكير العميق اضافت:"اريد ان اعرف كل شىء عنه"
سالها مايكل فى دهشه لم يستطع اخفاءها هذه المرة:"ولم؟"

نظرت اليه فى برد فتابع دون اكتراث:
"حسنا ربما تعرفين عنه ما اعرفه انا تقريبا لا بد انك رايته من قبل فى بعض الحفلات التى تقيمها اليزابيث فى سان فرانسيسكو.لقد كان ابوه من حيتان التصدير والاستيراد فى سان فرانسيسكو لكنه افلس منذ سبع سنين تقريبا عندما انفق معظم استثماراته على مشروع زراعى اجتاحته الانهيارات الطينيه وقضت عليه. وتقول الاشاعات ان الحادثه التى مات بها كانت انتحارا فى الحقيقه لكن لم يتم اثبات ذلك"

سحب نفسا عميقا ثم قال:
"اما زاكرى فقد ورث كل ديون ابيه وكان فى الخامسه والعشرين انذاك ومنذ ذلك الحين بدا يرتاد لاس فيجاس فقد سمعت ان الشىء الوحيد الذى بقى له بجانبى بيت امه فى سان فرانسيسكو هو مزرعة فواكه صغيرة فى وادى نابان وقد عرفت ان مصنع تعبئه وتغليف الفواكه الذى كان يمتلكه قدتوقف عن العمل لسنوات عديده وربما يكون قد اعاد تمويل ممتلكاته بما جناه من ارباح فى اللعب طيلة السنوات الماضيه"

انهى مايكل تقريره فارتسمت ابتسامه ذات مغزى على وجه اليسا تمتمت فى تفكير"اذا السيد زكارى المغرور فى حاجه للمال؟"

ثم اضافت بصوت اعلى"يبدو كرجل على استعداد لفعل اى شىء مقابل المال"
اجابها مايكل فى تردد:
"لا ادرى ان كان يمكن قول ذلك عنه ام لا لكن لنقل انه من النوع الذى سيفعل اى شىء ليحصل على مايريده"


سالته فى هدوء:"هل هو متزوج؟"
"لا لا ان نظرته الى النساء تشبه نظرتك الى الرجال.لا لا يا اليسا اذا كنت تفكرين فيما اظنك تفكرين فيه فالافضل ان تنسى الموضوع انه الرجل الوحيد الذى لايمكنك اجباره على عمل ما تريدين"


للحظه احست بالخوف لكنها سرعان ما نفضت هذا الخاطر من عقلها ثم اجابت فى ثقه:
"انه مستوف لكل الشروط من عائله محترمه وان كانت مفلسه وابن ناس المساله كلها تتوقف على السعر الذى سنعرضه عليه يا عزيزى مايكل"

رد ساخرا:
"بل اعتقد انه الثمن الذى يجب عليك ان تدفعيه انت"
تجاهلت كلامه واتجهت على الطاوله لتجلس بجوار زكارى ستيوارت وتبعها مايكل كالعاده وعلى الرغم من اعجاب الحاضرين بها الا انه لم ينظر اليها وعلى الفور احست بتجاهله وبدات تجذب انتباهه
وفى البداية انتظرت حتى لعب على احد الارقام ثم اختارت نفس الرقم الذى اختاره ولكنه لم يكن مبال بها واخيرا عندما استنفذت كل الحيل اخرجت سيجارة من علبة سجائرها وتعمدت ان تسقط من بين يديها لتتدحرج امامه على الطاوله متظاهرة بالاستغراق فى مشاهدة احداث اللعب اخرج ولاعته وعرض عليها اشعال سيجارتها .






تطلعت اليه فى برود والتقطت سيجارتها واعادتها على العلبه بعدها بدقائق اخرجت سيجارة اخرى اسرع زكارى يعرض عليها اشعالها تجاهلته اليسا والتفتت الى عجوز كان يجلس بجوارها وطلبت منه اشعال السيجارة
واخيرا نجحت فى جذب انتباهه بتجاهلها المتعمد له وعندما رفض دوره فى توزيع الورق حذت اليسا حذوه مالت الى الخلف فى مقعدها واحست بنظراته الناريه تخترق راسها التفتت تنظر اليه وتواجه نظراته
سالها فى خفوت:
"هل اطلب لك شرابا؟"
اجابته فى برود:"اننى لا اعرفك"
وسحقت سيجارتها فى المطفاه فى برود مماثل .رد فى سرعه:
"بسيطه انا زكارى ستيورات"
واكمل عبارته بنظرة تساؤل .اجابته فى هدوء:
"اليسا اليسا فرانكلين"


نهضت من مكانها والتمعت عيناها ببريق الظفر وهو ينهض فى سرعه ليسحب لها الكرسى ودون ان يسالها عما تريده من شراب قادها الى مكان ادىء فى القاعه

ادركت فى ضيق انه اطول منها بكثير فلقد بدت كالقزم.وعندما جلسا اخيرا على احدى الطاولات تنهدت اليسا فى ارتياح وان فى خفوت طلب لها شرابا دون ان يسالها رايها ثم سالها فجاه:
"هل انت دائما هكذا؟"
كادت تغص فى شرابها من سؤاله ردت فى دهشه"ماذا ؟ماذا تقصد؟"
اجابها فى ثقه:
"اقصد هل اعتدت التدقيق هكذا فى شخصية الذى يشعل لك سيجارتك؟لقد كانت طريقتك فى جذب انتباهى مهينه ومبتكره كذلك ولكنها نجحت فى لفت انتباهى اليك تماما"
صمت لحظه كانه يفكر ثم قال:
"اليسا فرانكلين يبدو لى اننى قد سمعت هذا الاسم من قبل"
ردت فى هدوء:
"ربما امى اليانور باترسون لقيت مصرعها فى حادث تحطم طائرة منذ بضعه اسابيع"
علق ساخرا فى هدوء:
"اه ارى انك فى حاله حداد شديده عليها"
ضايقتها سخريته لكنها اجابت :
"واعتقد اننى سمعت اسمك من قبل يا سيد ستيوارت الم يكن والدك من الرجال المهمين فى سان فرانسيسكو قبل موته المبكر اعتقد انك تمتلك مزرعة فواكه صغيرة الان اه تذكرت فى وادى نابان"


علق فى برود:"يبدو انك تعرفين الكثير عنى"
اجابته فى برود مماثل"يعنى مجرد اخبار من هنا وهناك بالمناسبه كيف حال اعمالك؟"
مال براسه الى الامام ورد فى سخريه:
"لدى شعور غريب باننى لو اجبتك بان الاحوال على مايرام فسوف تصابين بخيبة امل"

ثم تطلع اليها فى تلذذ وتدقيق واستطاع ان يلمح نظرة ضيق تمر على ملامحها تابع:
"تبدين وكانك قد اكرهت نفسك على الحديث معى لماذا لا تخبريننى بصراحه عن سبب قبولك لتناول الشراب معى؟"
اجابته فى هدوء :
"انت محق تماما فانا اكره تضييع وقتى فى اللف والدوران اسمع لدى عرض عمل لك يا سيد ستيوارت"
وبدا عدم التصديق على ملامح وهو يعتدل فى جلسته حاولت اليسا التغلب على القلق المتزايد الذى بدا يتسلل الى نفسها تابعت وهى تحاول السيطرة الى اعصابها:
"حسب علمى فانك تمر بصعوبات ماليه شديده فى الوقت الحالى انا مستعده لاعطائك المال الذى تحتاج اليه"


علق ساخرا:"شىء جميل حقا لابد ان هناك شيئا تعتقدين اننى يمكننى منحك اياه فى المقابل"
"احتاج زوجا"
افلتت ضحكه ساخره منه ورد فى سخريه:
"هناك الاف الرجال الذين لن يترددوا فى الزواج من امراه مثلك اعتقد اننى سمعت اسمك مرتبطا باسم بول اندروز لماذا لاتذهبى وتتزوجينه؟"
قالت فى احتقار"انه شاي ساذج اعتاد التعلق بى مثل الكلب المدلل"
سالها ساخرا"لعلك اذا سمعت انه قد حاول الانتحار عندما امرته بالابتعاد عنك؟اعتقد ان ذلك كان من عام مضى تقريبا"

كان الحديث عن بول يضايقها فاضافت فى جديه:
"لن يستمر الزواج الا فتره قصيره لذا من الافضل ان اتزوج من غريب"
سالها فى جديه :
"هل هناك سر تخفيه الم تتزوجى؟"
ردت فى استنكار وسرعه:"طبعا لا"






علق فى تهكم"حسنا انه السبب الذى يدفع معظم النساء لتتلهف على الزواج مالذى تكسبينه من وراء هذا الزواج؟"
اجابته فى هدوء وتحد:
"اختى غير الشقيقه كريستين وعمرها سبع سنوات"
بدا الاهتمام على وجهه فتابعت:
"لقد اشترطت امى فى وصيتها اننى لن احصل على حضانه كريستين الا اذا تزوجت وبقيت مع زوجى لعام كامل والا فسوف تؤول الحضانه الى خالى وزوجته"

سالها:وهل تهتمين فعلا لامر اختك ام انك تكرهين خالك وزوجته وحسب؟"
ردت فى برود"الاثنين معا"


سالها فى هدوء وهو يلتقط الولاعه :
"واذا وافقت على عرضك المضحك هذا فكم ستدفعين لى مقابل الزواج منك؟"
واشعل سيجارته فقالت:"ذلك يتوقف على ما تحتاج اليه"
رد فى سرعه:
"حوالى مئتى الف تقريبا ستكون كافيه للقيام بالتحديثات اللازمه فى المزرعه والمصنع"
ضغطت على اسنانها فى غيظ وهى ترد:"اسعارك مرتفعه حقا"
رد ساخرا"الغالى تمنه فيه ان حريتى الشخصيه تساوى الكثير بالنسبه لى يا اليسا"
ثم سالها فجاه"ترى مالذى جعلك تفكرين فى بالذات ؟"



كان ذلك فى احدى حفلات اليزابيث عندما رات زاكرى للمرة الاولى وكان بول اندروز ملاصقا لها الا انه عندما راى زاكرى حاول اقناعه بالتعرف على اليسا الا انه رفض فى تكبر كانت احدى النساء تحاول اغاظة زاكرى بلفت نظره الى حبيبه بول الجديده الا انها سمعته يرد ويقول(حسب كلام بول لى فاليسا هذه ليست من النوعيه التى تروق لى لن اضيع وقتى مع فتاه مغرورة بارده افضل الارتباط بفتاه لها مشاعروعواطف اكثر)



الان اجابته اليسا:
"لانك من عائله عريقه بالرغم من فقرك فان كل من اعرفهم زكوك عندىوانك من النوع الذى يصمم على نيل مايريده بالاضافه الى ذلك فانتفى حاجه شديده للمال"

قالت بعد صمت طويل"هل قبلت عرضى؟"
اجابها فى هدوء"بشروط"
سالته "ما هى؟"
اعتدل فى جلسته وقال بجديه وثقه:
"اولا ان احصل على النقود لافعل بها ما اشاء انها ثمن سماحى لك بحمل اسمى"
سالته فى برود وضيق"وثانيا؟"
رد فى برود مماثل"وثانيا ستعيشين معى ومن كسبى واذكر لك ان بيتى مريح جدا واننى رجل سخى وكريم والشرط الاخير هذا الاتفاق يظل بيننا اما امام الاهل والاصدقاء عليك ان تتظاهرى بانك الزوجه المحبه"


سالته فى ضجر"حسنا هل انتهيت؟هل ارضيت غرورك؟"
اجابها باسما:
"فى الوقت الحالى نعم متى يكون الزواج؟"
اجابت فى ضيق"كلما كان اسرع كان افضل"
اجابها ضاحكا"حسنا اتفقنا اذا ساقوم بكل الترتيبات اللازمه"
ونهض من مكانه ثم اضاف
"لكن تذكرى شروطى جيدا يا اليسا"
ثم تركها وانصرف وتابعته بنظرات قلقه ومترقبه


3- لقاء بلا موعد




"وهل هذه هو المنزل؟"
سال زاكارى وهو يوقف السيارة امام منزل فخم يتكون من طابقين
"اجل"
اجابته اليسا على الفور بانفاس لاهثه وقد راحت تتلفت وتفتش المكان بعينيها الزرقاوين بحثا عن راس اختها لكن لم تجد سوى الباب المغلق والنوافذ الخاليه فى انتظارها
اوقف زاكارى السيارة وترجل ليفتح الباب لاليسا التى اسرعت بالنزول قال لها زكارى وهو يقودها نحو باب المنزل:
"انك فعلا مهتمه بالطفله"
اجابته وهو تقرع الباب فى تلهف"طبعا"
وفى الحال انفتح الباب وظهر على عتبته امراه التى صاحت فى ابتسام مفتعل:
"اليسا"
بدا الضيق فى عينيها الصغيرتين وهى تضيف"لقد دهشت للغايه عندما اتصلت بى هذا الصباح واخبرتنى انك قد تزوجت"
اكملت فى تهكم وهى تلتفت ناحية زكارى:
"هل هذا هو زوجك؟"
ردت اليسا بنفاذ صبر:
"زكارى ستيوارت هذه هى زوجه خالى مارجريت اين كريستين؟"
اجابتها المراه وهى تفتح الباب اكثر "لابد ان تدخلا لتناول شىء من القهوه"
سالتها مارجريت وهى تمط حروفهاك
"لابد انكما تزوجتما على عجل اليس كذلك؟"
اجابها زكارى فى خفه:
"ما ان وافقت اليسا على الزواج انهيت الاجراءات حتى لا امنحها فرصه لتغيير رايها"
والقى ابتسامه ود مفتعل تجاه زوجته الجالسه الى جواره .سالته مارجريت فى اتهام:
"الم تقل انكما تزوجتما بالامس فقط ؟انكما حتى لم تقضيا شهر العسل بعد حسنا انا على استعداد لابقاء كريستين معى اذا كنتما تريدان قضاء اسبوع او اثنين معا بمفردكما"
ردت اليسا فى برود:"لا لزوم لذلك"

تدخل زكارى فى سرعه بابتسامه ناعمه:
"ومع ذلك فنحن نشكرك على عرضك الكريم لكننا نهتم اكثر ان نبين لكريستين ان اليسا لم تتخل عنها نريدها ان تعرف انها فرد مهم جدا من افراد اسرتنا الصغيره اعتقد انك فهمت ما اقصد؟"

ردت مارجريت فى غضب مكتوم:"اجل فهمت"
سالتها اليسا مرة اخرى"اين كريستين؟"
ردت مارجريت بابتسامه لزجه:
"لقد حزنت جدا عندما اخبرتها انك تزوجت لقد تعودت على الجو هنا لكن من المؤسف حقا انها ستضطر الى الرحيل"
سالتها اليسا فى حده "اين هى يا خاله مارجريت؟"
ردت مارجريت فى برود"فى غرفتها"
قالت اليسا فى برود وصرامه "حسنا هل ستذهبين وتحرينها ام اذهب انا؟"
اجابتها المره وهى تنهض فجاه فى غضب "ساذهب انا"
واخيرا ظهرت كريستين فى مجال رؤيه اليسا التى قالت فى تردد:"كريس؟"
وفتحت اليسا ذراعيها على اخرهما فى انتظار ان تجرى اختها وتحضنها لكن الطفله وقفت كالحجر فى تردد فاسرعت مارجريت تقول فى ظفر:
"لا اعتقد انها سعيده برؤيتك"
فجاه انتفضت الطفله وقالت لاختها فى غضب:
"كذب بل هى امرتنى ان اخبرك باننى لا اريد الذهاب معك"
ثم القت نظرات ناريه على مارجريت وهى تضيف بحراره:"ولكنى اريد الذهاب معك"واحتضنتها فى عنف
فصرخت مارجريت فى غضب :
"اشبعى بها انها طفله غبيه ومزعجه "
تدخل زكارى مخاطبا اليسا فى هدوء وحسم:
"خذى كريس واذهبا الى السياره ساسوى انا هذه المساله مع السيده مارجريت"
كانت كريستين تثرثر مع زكارى الذى كان قد اوقف السيارة وترجل منها بالفعل واتجه الى الباب حيث تجلس اليسا كانا قد وصلا الى منزله الذى وجدته اليسا مفاجاه لها بكل ما تحمله الكلمه من معنى.

تطلع اليها زكارى بنظرات ساخرة من عينيه الداكنتين فحولت نظراتها بعيدا عن قبضة نظراته وحاولت ان تلتهى بفخامة المكان وروعته وفجاه ورد خاطر على ذهنها ليس هذاالمنزل الفخم بمنزل رجل فقير ابدا.
فقال لها زكارى فى تهكم وهو يمد يده لمعاونتها على النزول:
"السباكه ليست على المستوى المطلوب ولكنها مؤقته وان كنت ارى ان كل ماعدا ذلك سيعجبك يا مدام ستيوارت"
ردت وهى تحاول التظاهر بعدم الاكتراث:
"بل جميل حقا"
لكن صوتها خانها وبدا الاعجاب جليا فيه وهى تكمل:
"لا يكاد يكون لهذا علاقه بما كنت اتخيل"
رد فى هدوء وتهكم:"لكنك لم تطلبى منى ابدا تاكيد معلوماتك او نفيها انما كنت احتاج المال لتوسيع المصنع"
تلفتت تنظر الى كريستين التى ترجلت من السيارة بالفعل وانطلقت تعدو تجاه السلالم الاماميه وهى تشير اليهما تستحثهما على الاسراع باللحاق بها لتكتشف بيتها الجديد. لحق بها زكارى واليسا دخلا الصاله
سمعا وقع اقدام اتيه من غرفة اخرى ثم ظهرت امراه فاسرعت كريستين تحتمى باختها توجهت المراه نحو زكارى وصافحته بكلتا يديها قائله فى حرارة:
"زاك لم نكن نتوقع عودتك قبل يومين"
رد فى خفه"تعلمين اننى لا استطيع البقاء بعيدا عن ثانى احب فتاه الى لاسبوع كامل"
عندما سمعت المراه عبارته(ثانى احب فتاه الى)تطلعت ناحية اليسا تفحصها بنظراتها بادرها زكارى:
"نورا هذى هى زوجتى السيده اليسا فرانكلين ستيوارت واختها كريستين"
ثم تضاف مخاطبا اليسا وكريستين"اليسا كريس هذه هى نورا كاستيللو مديرة المنزل"
تطلعت اليه نورا واليسا فى دهشه .اما اليسا فلهذه الحميميه التى صافح بها خادمته.واما نورا فبسبب اعلانه المفاجىء لزواجه من اليسا فقال زاك ليقع النظرات العدوانيه بين المراتين:

"نورا اعتقد انه سيكفينا الان على الاقل غداء خفيف سنتناوله على الرصيف بعد ساعه وحتى ذلك الحين سامر على جورج واظن ان اليسا بحاجه الى تبديل ثيابها وكريستين كذلك خذى السيده ستيوارت الى غرفة اللافاندر"
ردت نورا فى استنكار وتساؤل:"غرفة اللافاندر؟"
اجابها فى حزم"اجل.ساجلب الحقائب لاحقا" ثم تركهم وانصرف
سالت كريستين اختها فى نفاذ صبر "واين ساقيم؟"
التفتت اليسا الى نورا وسالتها"هل هناك غرفه بجوار غرفتى؟"
ردت نورا فى تجهم"اجل هناك فى اقصى الصالون توجد الغرفة الخضراء اتبعينى من فضلك"
وصعدت السلم وتفرع منه فرعين يمينا و يسارا قادت نورا اليسا ناحية اليمين حيث توقفت امام اول باب على اليسار ثم اعلنت فى هدوء"هذه هى الغرفه الخضراء"
صاحت كريستين فى انبهار:"تبدو غرفه نوم لاميرةهل هى حقا غرفتى؟"
اومات لها اليسا بالايجاب وقد تالقت عيناها من الفرح البادى على اختها الصغيرة.اضافت نورا
"الحمام من هنا وبه باب يوصله الى غرفتك"
وفى الحال تلاشت ابتسامة اليسا وعاد التكبر وهى تامر مديرة المنزل بان تريها غرفتها وتقدمت نورا الى غرفة اللافاندر حيث وجدت اليسا نفسها تنظر الى روعه وفخامه لا تقل عن الغرفه الخضراء

"غرفة السيد حيث ينام زاك بالجوار"
هكذا اعلنت نورا فى استياء واضح من انفراد كل من الزوجين بحجرة مستقله.سالتها اليسا فى ترقب:
"وهل هناك باب يصل بينهما؟"
ردت نورا فى تحد"لا هل تودين مشاهده غرفة السيد؟"
اجابتها اليسا فى حده"لا ولا اظن اننى ساحتاج اليك بعد ذلك"
وهكذا صدتها فى برود وصرامه وقد بدا عليها الغضب من تطفل المراه وعادت الى غرفة كريستين انها حقا تحب اختها الصغيرة اكثر من اى شىء اخر فى هذا الدنيا وانطلقت كريستين تتعرف على المنزل فاتجهت اليسا الى المراه

"اليسا؟"
سمعت اليسا اسمها ينطلق من بين شفتى رجل ترجل لتوه من سيارته بينما كانت هى فى الحديقه انه بول اندروز كان يتقدم ناحيتها بخطوات مرتعشه مذهله اضاف فى دهشه:
"كنت اظن اننى ارى شبحك لم اصدق عينى عندما رايتك هنا وانا ادخل بالسيارة"
كان صوته اشبه بالهمس المكتوم وهو يتطلع اليها فى اعجاب مفضوح سالها فى تعجب:
"ماذا تفعلين هنا؟لا تقولى شيئا لقد خمنت بالفعل لقد احضرك زاك الى هنا لكى تكونى معى انا فى منتهى السعاده شكرا يا زاك انك اجمل مما اتذكرك"
حاولت ان تشرح له الموقف"بول ان زكارى ليس الصديق الذى تظنه"

حاول جذبها ومصافحتها ولكنها قاومته بعنف واتاها صوت زكارى يضحك فى تهكم فابتعد بول مذهولا .نظر اليها زكارى وكانما يتلذذ بنظرات الالم فى عينيها وامسكها فى ود مفتعل وقال:
"كنت انوى الاتصال بك لاخبرك اننا تزوجنا بالامس فى لاس فيجاس"
تمتم بول وهو يزدرد ريقه فى صعوبه "مبــ.....مبارك"
تجاهل زكارى ارتباكه وقال"شكرا لك لانك عرفتنى علي اليسا قبل ان القاها بنفسى اننى ماصدقا الا وحاصرتها بحبى وظللت اضغط عليها ولم اتركها الا وانا اضع خاتم الزواج فى يدها"

علقت اليسا فى برود وغيظ"اجل تعجل فى الزواج واندم على راحتك"
وبخها زكارى فى تهكم "ليس هذا ماينبغى ان تقوله العروس يا حبيبتى "
تطلعت اليه فى غيظ وغضب عن عجزها عن التصرف.دفعها برفق ومرح قائلا:
"هيا يا جميلتى اذهبى الى المنزل واحضرى الشربات لابد ان نحتفل بزواجنا مع بول"
وعندما عادت بالشربات كانوا قد جلسوا الى المنضده المظلله سال بول فى وجوم"
"هل تعرف رينيه بالامر؟"
رد زكارى وهو يتطلع الى كوبه"لا دعها تعرف بنفسها او اخبرها انت"
قالت اليسا فى برود"هل رينيه هى احدى صديقات زكارى السابقات؟"
اجابها زكارى فى بطء وابتسام له مغزى"ليس هناك ما يدعو للغيرة يا زوجتى الحبيبه انها عكسك تماما"
تدخل بول معتذرا"اسف لم اقصد اثارى خلاف بينكما"

قهقه زكارى وقال"لا عليك انا فقط استمتع باغاظة زوجتى التى تتثاقل على ةتبخل على بعواطفها لكنى اعدك اننى ساعالجها من هذا سريعا"
نظرت اليه اليسا فى غضب وغيظ بادلها بنظراته الساخره وقال الى بول:
"لماذا لا تبقى وتشاركنا الغداء؟"
رد بول فى مراره:
"لا يمكن ان اول يوم لكما هنا كما يقولون اثنان صحبه والثالث عزول"
اجابه زكارى وهو يومىء ناحية كريستين :
"معنا بالفعل محرم فى السابعه من عمره وباعتبارى صاحب العمل فاننى امرك ان تبقى"
فطاطا بول راسه فى انكسار والتفت زكارى الى اليسا وقال بلهجه امره:
"حسنا اتفقنا اذهبى الى نورا واخبريها انه سيكون هناك اربعه اشخاص على الغدا"
وفى الحال تركتهما اليسا وانصرفت وهى لا تدرى مالذى جعلها تستسلم له على هذا النحو



3- لقاء بلا موعد

"وهل هذه هو المنزل؟"
سال زاكارى وهو يوقف السيارة امام منزل فخم يتكون من طابقين
"اجل"
اجابته اليسا على الفور بانفاس لاهثه وقد راحت تتلفت وتفتش المكان بعينيها الزرقاوين بحثا عن راس اختها لكن لم تجد سوى الباب المغلق والنوافذ الخاليه فى انتظارها
اوقف زاكارى السيارة وترجل ليفتح الباب لاليسا التى اسرعت بالنزول قال لها زكارى وهو يقودها نحو باب المنزل:
"انك فعلا مهتمه بالطفله"
اجابته وهو تقرع الباب فى تلهف"طبعا"
وفى الحال انفتح الباب وظهر على عتبته امراه التى صاحت فى ابتسام مفتعل:
"اليسا"
بدا الضيق فى عينيها الصغيرتين وهى تضيف"لقد دهشت للغايه عندما اتصلت بى هذا الصباح واخبرتنى انك قد تزوجت"
اكملت فى تهكم وهى تلتفت ناحية زكارى:
"هل هذا هو زوجك؟"
ردت اليسا بنفاذ صبر:
"زكارى ستيوارت هذه هى زوجه خالى مارجريت اين كريستين؟"
اجابتها المراه وهى تفتح الباب اكثر "لابد ان تدخلا لتناول شىء من القهوه"
سالتها مارجريت وهى تمط حروفهاك
"لابد انكما تزوجتما على عجل اليس كذلك؟"
اجابها زكارى فى خفه:
"ما ان وافقت اليسا على الزواج انهيت الاجراءات حتى لا امنحها فرصه لتغيير رايها"
والقى ابتسامه ود مفتعل تجاه زوجته الجالسه الى جواره .سالته مارجريت فى اتهام:
"الم تقل انكما تزوجتما بالامس فقط ؟انكما حتى لم تقضيا شهر العسل بعد حسنا انا على استعداد لابقاء كريستين معى اذا كنتما تريدان قضاء اسبوع او اثنين معا بمفردكما"
ردت اليسا فى برود:"لا لزوم لذلك"

تدخل زكارى فى سرعه بابتسامه ناعمه:
"ومع ذلك فنحن نشكرك على عرضك الكريم لكننا نهتم اكثر ان نبين لكريستين ان اليسا لم تتخل عنها نريدها ان تعرف انها فرد مهم جدا من افراد اسرتنا الصغيره اعتقد انك فهمت ما اقصد؟"


ردت مارجريت فى غضب مكتوم:"اجل فهمت"
سالتها اليسا مرة اخرى"اين كريستين؟"
ردت مارجريت بابتسامه لزجه:
"لقد حزنت جدا عندما اخبرتها انك تزوجت لقد تعودت على الجو هنا لكن من المؤسف حقا انها ستضطر الى الرحيل"
سالتها اليسا فى حده "اين هى يا خاله مارجريت؟"
ردت مارجريت فى برود"فى غرفتها"
قالت اليسا فى برود وصرامه "حسنا هل ستذهبين وتحرينها ام اذهب انا؟"
اجابتها المره وهى تنهض فجاه فى غضب "ساذهب انا"
واخيرا ظهرت كريستين فى مجال رؤيه اليسا التى قالت فى تردد:"كريس؟"
وفتحت اليسا ذراعيها على اخرهما فى انتظار ان تجرى اختها وتحضنها لكن الطفله وقفت كالحجر فى تردد فاسرعت مارجريت تقول فى ظفر:
"لا اعتقد انها سعيده برؤيتك"
فجاه انتفضت الطفله وقالت لاختها فى غضب:
"كذب بل هى امرتنى ان اخبرك باننى لا اريد الذهاب معك"
ثم القت نظرات ناريه على مارجريت وهى تضيف بحراره:"ولكنى اريد الذهاب معك"واحتضنتها فى عنف
فصرخت مارجريت فى غضب :
"اشبعى بها انها طفله غبيه ومزعجه "
تدخل زكارى مخاطبا اليسا فى هدوء وحسم:
"خذى كريس واذهبا الى السياره ساسوى انا هذه المساله مع السيده مارجريت"
كانت كريستين تثرثر مع زكارى الذى كان قد اوقف السيارة وترجل منها بالفعل واتجه الى الباب حيث تجلس اليسا كانا قد وصلا الى منزله الذى وجدته اليسا مفاجاه لها بكل ما تحمله الكلمه من معنى.


تطلع اليها زكارى بنظرات ساخرة من عينيه الداكنتين فحولت نظراتها بعيدا عن قبضة نظراته وحاولت ان تلتهى بفخامة المكان وروعته وفجاه ورد خاطر على ذهنها ليس هذاالمنزل الفخم بمنزل رجل فقير ابدا.
فقال لها زكارى فى تهكم وهو يمد يده لمعاونتها على النزول:
"السباكه ليست على المستوى المطلوب ولكنها مؤقته وان كنت ارى ان كل ماعدا ذلك سيعجبك يا مدام ستيوارت"
ردت وهى تحاول التظاهر بعدم الاكتراث:
"بل جميل حقا"
لكن صوتها خانها وبدا الاعجاب جليا فيه وهى تكمل:
"لا يكاد يكون لهذا علاقه بما كنت اتخيل"
رد فى هدوء وتهكم:"لكنك لم تطلبى منى ابدا تاكيد معلوماتك او نفيها انما كنت احتاج المال لتوسيع المصنع"
تلفتت تنظر الى كريستين التى ترجلت من السيارة بالفعل وانطلقت تعدو تجاه السلالم الاماميه وهى تشير اليهما تستحثهما على الاسراع باللحاق بها لتكتشف بيتها الجديد. لحق بها زكارى واليسا دخلا الصاله
سمعا وقع اقدام اتيه من غرفة اخرى ثم ظهرت امراه فاسرعت كريستين تحتمى باختها توجهت المراه نحو زكارى وصافحته بكلتا يديها قائله فى حرارة:
"زاك لم نكن نتوقع عودتك قبل يومين"
رد فى خفه"تعلمين اننى لا استطيع البقاء بعيدا عن ثانى احب فتاه الى لاسبوع كامل"
عندما سمعت المراه عبارته(ثانى احب فتاه الى)تطلعت ناحية اليسا تفحصها بنظراتها بادرها زكارى:
"نورا هذى هى زوجتى السيده اليسا فرانكلين ستيوارت واختها كريستين"
ثم تضاف مخاطبا اليسا وكريستين"اليسا كريس هذه هى نورا كاستيللو مديرة المنزل"
تطلعت اليه نورا واليسا فى دهشه .اما اليسا فلهذه الحميميه التى صافح بها خادمته.واما نورا فبسبب اعلانه المفاجىء لزواجه من اليسا فقال زاك ليقع النظرات العدوانيه بين المراتين:


"نورا اعتقد انه سيكفينا الان على الاقل غداء خفيف سنتناوله على الرصيف بعد ساعه وحتى ذلك الحين سامر على جورج واظن ان اليسا بحاجه الى تبديل ثيابها وكريستين كذلك خذى السيده ستيوارت الى غرفة اللافاندر"
ردت نورا فى استنكار وتساؤل:"غرفة اللافاندر؟"
اجابها فى حزم"اجل.ساجلب الحقائب لاحقا" ثم تركهم وانصرف
سالت كريستين اختها فى نفاذ صبر "واين ساقيم؟"
التفتت اليسا الى نورا وسالتها"هل هناك غرفه بجوار غرفتى؟"
ردت نورا فى تجهم"اجل هناك فى اقصى الصالون توجد الغرفة الخضراء اتبعينى من فضلك"
وصعدت السلم وتفرع منه فرعين يمينا و يسارا قادت نورا اليسا ناحية اليمين حيث توقفت امام اول باب على اليسار ثم اعلنت فى هدوء"هذه هى الغرفه الخضراء"
صاحت كريستين فى انبهار:"تبدو غرفه نوم لاميرةهل هى حقا غرفتى؟"
اومات لها اليسا بالايجاب وقد تالقت عيناها من الفرح البادى على اختها الصغيرة.اضافت نورا
"الحمام من هنا وبه باب يوصله الى غرفتك"
وفى الحال تلاشت ابتسامة اليسا وعاد التكبر وهى تامر مديرة المنزل بان تريها غرفتها وتقدمت نورا الى غرفة اللافاندر حيث وجدت اليسا نفسها تنظر الى روعه وفخامه لا تقل عن الغرفه الخضراء


"غرفة السيد حيث ينام زاك بالجوار"
هكذا اعلنت نورا فى استياء واضح من انفراد كل من الزوجين بحجرة مستقله.سالتها اليسا فى ترقب:
"وهل هناك باب يصل بينهما؟"
ردت نورا فى تحد"لا هل تودين مشاهده غرفة السيد؟"
اجابتها اليسا فى حده"لا ولا اظن اننى ساحتاج اليك بعد ذلك"
وهكذا صدتها فى برود وصرامه وقد بدا عليها الغضب من تطفل المراه وعادت الى غرفة كريستين انها حقا تحب اختها الصغيرة اكثر من اى شىء اخر فى هذا الدنيا وانطلقت كريستين تتعرف على المنزل فاتجهت اليسا الى المراه


"اليسا؟"
سمعت اليسا اسمها ينطلق من بين شفتى رجل ترجل لتوه من سيارته بينما كانت هى فى الحديقه انه بول اندروز كان يتقدم ناحيتها بخطوات مرتعشه مذهله اضاف فى دهشه:
"كنت اظن اننى ارى شبحك لم اصدق عينى عندما رايتك هنا وانا ادخل بالسيارة"
كان صوته اشبه بالهمس المكتوم وهو يتطلع اليها فى اعجاب مفضوح سالها فى تعجب:
"ماذا تفعلين هنا؟لا تقولى شيئا لقد خمنت بالفعل لقد احضرك زاك الى هنا لكى تكونى معى انا فى منتهى السعاده شكرا يا زاك انك اجمل مما اتذكرك"
حاولت ان تشرح له الموقف"بول ان زكارى ليس الصديق الذى تظنه"


حاول جذبها ومصافحتها ولكنها قاومته بعنف واتاها صوت زكارى يضحك فى تهكم فابتعد بول مذهولا .نظر اليها زكارى وكانما يتلذذ بنظرات الالم فى عينيها وامسكها فى ود مفتعل وقال:
"كنت انوى الاتصال بك لاخبرك اننا تزوجنا بالامس فى لاس فيجاس"
تمتم بول وهو يزدرد ريقه فى صعوبه "مبــ.....مبارك"
تجاهل زكارى ارتباكه وقال"شكرا لك لانك عرفتنى علي اليسا قبل ان القاها بنفسى اننى ماصدقا الا وحاصرتها بحبى وظللت اضغط عليها ولم اتركها الا وانا اضع خاتم الزواج فى يدها"


علقت اليسا فى برود وغيظ"اجل تعجل فى الزواج واندم على راحتك"
وبخها زكارى فى تهكم "ليس هذا ماينبغى ان تقوله العروس يا حبيبتى "
تطلعت اليه فى غيظ وغضب عن عجزها عن التصرف.دفعها برفق ومرح قائلا:
"هيا يا جميلتى اذهبى الى المنزل واحضرى الشربات لابد ان نحتفل بزواجنا مع بول"
وعندما عادت بالشربات كانوا قد جلسوا الى المنضده المظلله سال بول فى وجوم"
"هل تعرف رينيه بالامر؟"
رد زكارى وهو يتطلع الى كوبه"لا دعها تعرف بنفسها او اخبرها انت"
قالت اليسا فى برود"هل رينيه هى احدى صديقات زكارى السابقات؟"
اجابها زكارى فى بطء وابتسام له مغزى"ليس هناك ما يدعو للغيرة يا زوجتى الحبيبه انها عكسك تماما"
تدخل بول معتذرا"اسف لم اقصد اثارى خلاف بينكما"


قهقه زكارى وقال"لا عليك انا فقط استمتع باغاظة زوجتى التى تتثاقل على ةتبخل على بعواطفها لكنى اعدك اننى ساعالجها من هذا سريعا"
نظرت اليه اليسا فى غضب وغيظ بادلها بنظراته الساخره وقال الى بول:
"لماذا لا تبقى وتشاركنا الغداء؟"
رد بول فى مراره:
"لا يمكن ان اول يوم لكما هنا كما يقولون اثنان صحبه والثالث عزول"
اجابه زكارى وهو يومىء ناحية كريستين :
"معنا بالفعل محرم فى السابعه من عمره وباعتبارى صاحب العمل فاننى امرك ان تبقى"
فطاطا بول راسه فى انكسار والتفت زكارى الى اليسا وقال بلهجه امره:
"حسنا اتفقنا اذهبى الى نورا واخبريها انه سيكون هناك اربعه اشخاص على الغدا"
وفى الحال تركتهما اليسا وانصرفت وهى لا تدرى مالذى جعلها تستسلم له على هذا النحو




4- السقوط فى الوحل



كانت اليسا تدرك جيدا انها فتاه جميله ومن المفروض ان رجلا مثل زكارى لابد سيتاثر بجمالها ومع ذلك فقد بدا معجبا بجمالها وغير عابىء به فى الوقت نفسه حتى الان مازال زكارى يحتفظ باستقلاله بشخصيته بالكامل والادهى انها بدات تحس بانها فى طريقها للاستسلام لطغيانه تماما انها تدرك الان انها قد استهانت بقوته واخطات عندما قللت من شانه .


ان برودها التام اصبح كالطعم الذى يجذبه نحوها انها تدرك الان انه يمكن ان يفعل اى شىء لينال مايريده والحمد لله انه لا يريدها وان كان شىء ما فى شخصيتها كامراه يود ان يعرف السبب وقررت ان تفاديه قدر الامكان.
عند الغداء زكارى تناول طعامه فى المصنع فارتاحت اليسا لذلك وبحلول وقت العشاء من نفس اليوم كانت الحواجز التى اقامتها بينها وبين زكارى قد ترسخت غير ان رضا اليسا عن هذه الوضعيه الجديده قد تبدد قليلا بسبب الجريده التى توراى خلفها زكارى وكانما قرر هو الابتعاد


عنها وتفاديها وعندما تناول العشاء اعتذر وانصرف قائلا ان لديه حسابات كثيرة فى المصنع يريد الانتهاء منها ثم اضاف فى سخريه انه واثق من اليسا لن تمانع فى الانفراد بنفسها قليلا.
واستمر الحال هكذا طوال الايام الخمسه التالي ولم يستخدم زكارى غرفه مكتبه للعمل اذ كان يغادر المنزل فاستنتجت اليسا انه يقابل فتاه ما لاريب انها رينيه حبيبة القلب.



دق جرس الهاتف فى الغرفه الخاويه فافزعها قليلا وانتظرت حتى تاتى نورا وترد على الهاتف لكن اه ان نورا قد اوت الى منزلها الملاصق لمبانى المصنع حسنا لترد هى على الهاتف رفعت سماعه الهاتف وقبل ان تقول حرف سمعت صوت زكارى يقول فى هدوء وثقه:
"الو هنا مصانع ستيوارت تحت امرك"
ثم سمعت امراه تقول"اهلا يا زاك" "اهلا"
ثم ساد الصمت لحظات ثم سمعته يقول:
"عفوا يارينيه اعتقد ان هناك احدا اخر على الخط معنا ضعى السماعه الان سلام"



لقد استيقظ زكارى مبكرا وغادر المنزل قبل ان تصحو اليسا من نومها ومره اخرى افطرت معه كريستين كما اعتادت دوما ان الطفله تحبه كثيرا حسنا على الاقل لم تضيع تضحيات اليسا سدى
"اخبرتنى نورا انك هنا هل تسمحين لى بالانضمام اليك ؟"
"بول؟"



صاحت اليسا فى فرح -ربما؟-فى دهشه ؟
اضافت وهى تتنهد فى ارتياح"كم هو جميل ان اراك ثانيه تفضل تفضل"
لقد شعرت بالسعاده اوجود من يخفف من سامها وشعرت ان بول تغير ربما تلك الثقه التى كان يتحدث بها هى التى زادته جاذبيه؟
تقدم نحوها ليصافحها ولمحت اليسا انه يحمل لفافه فى يده الاخرى دعته للجلوس وصبت له كوب من العصير


تناول منها الكوب قائلا فى تردد:
"لم اكن ادرى كيف سيكون استقبالك لى لا سيما بعدما تصرفت معك كالمغفل فى اخر مرة لاشك انن قد ضايقتك كثيرا "
"بل كنت متضايقه من اجلك وساخطه من زكارى لانه لم يخبرنى بانك موجود هنا"





رد بول فى ابتسام خجول" احضرت لك هدية بمناسبة زواجك"
هية زواج سرت قشعريره بارده فى جسد اليسا عندما وجدت زواجهما الصورى يتحول الى حقيقه يوما بعد يوم ولكنها ارغمت نفسها على الابتسام وهى تؤكد له انها ستفتحها الان


تمتم بول فى تردد "اعلم ان ما ساقوله سيبدو غريبا بالنسبه لك لكن طالما لم استطع الارتباط بك فاننى سعيد فعلا انك تزوجت من زكارى الكل يحترمونه هنا .ارى ان الزواج قد وافقك كثيرا لم اعد ارى تلك النظرات المتعاليه من عينيك لقد صرت اكثر رقه وحميميه من ذى قبل"
ترى هل تغيرت؟ تساءلت اليسا فى دهشه اجل لقد صارت اكثر رقه وتعاطفا وبول هو الدليل اذ بعدما كانت لا تشعر تجاهه سوى بالنفور والاشمئزاز ولا تهتم على الاطلاق ان تاذى و تالم فهاهى الان تهتم


وتبالى وتابه الان صارت تتساءل هل كان بول احمق فى اوهامه العاطفيه ام هى التى كانت حمقاء وانانيه فى تصرفاتها القاسيه معه؟
يكفى الان انها تشعر ان بول صديق حقيقى بل الصديق الوحيد الذى لايريد منها شيئا سوى ان يراها سعيده وفاجاها ان راحت تساله عن احواله واحوال اسرته ووجدت نفسها تستمع الى بول فى اهتمام وانصات ثم انضمت اليهم كريستين واندمج الثلاثه فى اللعب بمرح.جو اسرى حميم رات


انه الامثل فقط لو كان بول فى المكان الصحيح وكان زكارى فى المكان المناسب وبينما هم يلعبون قفزت اليسا للامساك بالكرة العاليهالتى القتها كريستين فسقطت على الارض وانزلقت فالتوى كاحلها حاولت النهوض لكن كاحلها المها فاسرع بول يعاونها على النهوض فقالت فى لطف:



"انا بخير يابول لقد التوى كاحلى فحسب"
وحاولت ان تضغط على قدمها لكن الالم اجبرها على التاوه بشده فاسرع بول وهو مصمم على ان تستند اليه لكنها بعنادها المعهود رفضت مرة اخرى.اخذت تسير بضع خطوات وهى تعرج فى مشيتها لتؤكد له و لكريستين انها بخير فالتفتت مخاطبه كريستين:
"لنتوقف عن اللعب قليلا كريس فالعشب هنا زلق جدا"




وافقت كريستين على الفورفقال بول :
"من الافضل ان استاذن الان يا اليسا لم اكن انوى المكوث كل هذا الوقت"
ردت فى لطف"انا سعيده حقا لانك جئت واتمنى ان تكرر الزيارة"
وللمرة الاولى تجد نفسها تعنى ما تقول اجابها مبتسما:
"ليس كثيرا لا اريد ان اتسبب فى غيرة زاك منى"
علقت ضاحكه"ومن يبالى انا وكريستين يسعدنا وجودك هنا فى اى وقت هيا ساوصلك حتى السيارة لتتاكد من اننى بخير"
حاول الاعتراض لكن اليسا صممت ثم مد يده وصافحها بحرارة وانصرف بالسيارة


"مشهد مؤثر حقا" فاجاها صوت زكارى
واصل زكارى قائلا"كان ينبغى ان ترسلى الى بمن يخبرنى بوجوده هنا"
الان استدارت تنظر فى برود الى وجهه واجابته"لا اظن انه جاء لرؤيتك"
التمعت عيناه وهو يواجه نظرات الظفر فى عينيها بنظراته الناريه سالها:"ولم جاء؟"



ردت فى نعومه مفتعله:"اظن يا زوجى العزيز انه قد جاء ليعتذر عما فعله معى بالامس"
كانت تتلذذ بما تراه من امارت الاستياء على وجهه رد فى حسم :
"اعتقد اننى اوضحت لك جيدا انه ينبغى عليك الاتشجعيه على الاقتراب منك الم تكتفى بما سببته له من الم عندما هجرتيه اما كفاك؟"
ردت فى حده:




"انا لم افعل شيئا مما يشجعه على التقرب الى لاكثر من كوننا اصدقاء"
"طالما انت زوجتى وفى عصمتى فلست انوى ابدا ان تكبر علاقتك ببول "
ردت فى سخريه وبصوت عال"كيف تصف اذا علاقتك مع رينيه؟هل انتما معارف ام حبيبان؟"



رد فى تهكم"كنت اتساءل كم ستستغرقين من وقت قبل ان تثيرى هذا الموضوع لعلك تتذكرين جيدا اننى قد بينت لك تماما اننى لا انوى لعب دور الزوج المخلص انا اعرف ان الفتاه البارده التى تزوجتها بها من العفه مايفى كلينا ويفيض"
صاحت فى غضب :



"تظن اننى ساتسامح مع علاقه تقيمها سرا رغم علمى؟ كل ما طلبته منك ان تحافظ على المظاهر وان تحترم نفسك قليلا لكن حتى هذه عسيرة عليك"
رد فى اقتضاب وصرامه"انت لا تعرفين عم تتكلمين يا اليسا لذا انصحك ان تنهى هذا الحديث فورا ولا تستفزينى اكثر من ذلك"
تجاهلت نظرات التحذير فى عينيه وردت فى حده :





"من تظننى اكون؟فتاه شقراء بلهاء لاترى ولا تسمع ولا تتكلمهل تنكر انك كنت معها فى وضع مخل قرب المصنع ؟حسب علمى انت معتاد على انهاء اعمالك الكتابيه فى المنزل فياترى مالذى غير عادتك وجعلك تفر الى المصنع؟"
رد فى صرامه:"كفى يا اليسا كفى"
اجابته فى صراخ:طوان لم اكف فماذا ستفعل؟"





كانت نظراته الناريه المهدده تخيفها قليلا لكنها بحسم واصلت تحديها له تابعت:
"كم انت مغرور ومتعجرف ان ما تحتاجه فعلا هو ان يتم تقليم غرورك هذا وكسر غطرستك"
ازدردت اليسا لعابها فى صعوبه وهى تحاول جاهده ان تطرد عن نفسها ذلك الشعور الذى اجتاحها بان تنظر فى وجه نمر يكاد ينقض على فريسته ويلتهمها استدارت فى حده لكى تغادر المكان وتتركه لكنه امسكها من معصمها بقبضته الفولاذيه:
"دعنى ايها الوغد"



صاحت فى عنف وحاولت الافلات من قبضته دون جدوى جذبت نفسها بقوة اكبر وفى نفس اللحظه افلتها فجاه وسقطت فى بركه وحل قال لها زكارى فى هدوء وابتسام:
"فى مؤخرة المنزل وبجوار المطبخ مباشرة توجد غرفه للاغتسال وبها دش يمكنك تنظيف هذه المهزله هناك"


5- العنيده


نزلت اليسا الى غرفة الطعام لتخبرها نورا ان العشاء سيكون على الرصيف الملاصق للمنزل واتجهت اليسا الى هناك فلمحت زكارى وقد انحنى على الارض بجوار كريستين وهو يصلح دميتها.فتحت اليسا الباب وتعمدت ان تحدث صوتا لتلفت انتباهه نظرت اليه فى برود فبادر مخاطبا كريس:
"هاهى اختك قد جاءت يبدو اننا سنتعشى اخيرا يا بندقه"
وجذبت كريس ذراع اختها المتسمرة فى مكانها فى الحاح طفولى بعد تناول الطعام هرولت كريس الى دميتها لتعلب بها بعد ان اصلحها لها زكارى وتركته وحده مع اليسا.بادر زكارى فى هدوء:
" هذه الامسيات الصيفيه هى اهدا الامسيات على مدار العام كله انه وقت الراحه قبل بدء موسم الحصاد "
غمغمت اليسا فى هدوء:"انك حقا رجل غريب"
رد وهو يرمى نظره هادئه نحوها:"حقا؟"
"لاتبدو من نوعية الرجال الذى يمكن ان يمتلكوا مزرعه ومصنع للفواكه او يشغلوا انفسهم بادارتها الا كهوايه تمارسها وقتما يكون مزاجك جيدا"
"واى نوع من الرجال اذا كنت تظنيننى؟"
ردت فى هدوء:"اراك رجلا مغامرا نهازا للفرص لا تتردد عن استغلال الاخرين لمصلحتك "
قالت اليسا فجاه:"لماذا تحول التحكم فى والسيطره على؟"
"بل كل ما احاول عمله هو الا ادعك تتحكمين فى وها انت تحاولين التحكم فى والسيطره على وبكل عنف وحماس يا اليسا"
احست بشىء من التوترمن نظراته المحدقه المتحديه نهضت من مكانها وتمشت حيث شجرة البلوط استندت الى جذعها .اجل ان معه حق انها تحاول دائما السيطرة عليه فقط لو كان ضعيفا مثل الاخرين واستجاب لتسلطها. ادركت ان زكارى قد نهض هو الاخر ويقف على بعد خطوات منها قال لها فى هدوء:
"تبدين هشه وضعيفه الان"
كانت اليسا تشعر فعلا بانها ضعيفه وبلا حيلة امام لطفه ورقته وشخصيته الغير عاديه والتى لم تعرفها عنه منذمجيئها الى منزله.
لقد ارعبها ان بعض دفاعاتها قد بدات تتهاوى تحت ضربات العذوبه التى اكتست بها نبراته واولته ظهرها وراحت تحدق فى السماء . واصل فى رقه:
"لا تحاولينان تتظاهرى بانك مستقلة الشخصيه وتلفين قلبك بغلاله من الاسى والحزن كانك حملت هم الدنيا فوق راسك"
كان صوته ناعما ومخدرا تابع:
"لقد جعلت كريس همك الاول والاخير اما حسست يوما انك فى حاجه لان يرعاك احد او يهتم بك احد ؟"
رغم ما بدات تشعر به من دوار فلم تستسلم ولم تجب على اسئلته بالايجاب وان كانت قد اقتربت كثيرا من ذلك اجابته:
"لطالما كنت اتساءل كيف كان ابى؟هل كان رجلا عطوفا ورقيقا ؟ام قويا متسلطا ......."
صمتت لحظه ثم تابعت:"كنت صغيرة حينما مات ولم تمل امى من الزواج "

لم تنتبه الى الدموع التى بدات تتسلل على وجنتيها. كم هو جميل حقا ان يكون لك اب تعتمد عليه ويحبك لشخصك
"استيقظى من احلامك يا اليسا "
اتاها صوت زكارى ليوقظها من احلامها ثم تابع:
"كلنا بشر وربما كان ابوك رجلا مثل كل الرجال له عيوبه ومميزاته وربما كان رجلا لايستحق احلامك هذه"
صرخت بغضب:"كيف تقول هذا انك لم تكن تعرفه"
رد فى هدوء:"ولا انت ايضا ياعزيزتى انك امراه جميله وجذابه انما اردت الا تخلطى بين انجذاب الرجل لك كامراه وبين حب الاب لابنته ليس من رجل يستطيع ان ينظر اليك بعين الاب بما فى ذلك انا نفسى"
صرخت فى تعلثم:"انت شخص مغرور متعجرف"
اجابها فى برود:
"يسعدنى ذلك اكره ان اراك تخلطين بين الاحلام والواقع"
"زاك مكالمه هاتفيه لك"
اتاهما صوت نورا . علقت اليسا فى تهكم:"اسرع لابد انها حبيبة القلب رينيه ترى هل فاتك موعد غرامى اخر؟"
رد فى هدوء وحسم وجديه:
"ان رايك لا يهمنى"
وبعد قليل عاد زكارى ليخبرها ان المتصل كان امه وهى ستاتى لتزورهم الاحد بعد القادم.

ذات مساء عاد زكارى من الخارج فوجد كريستين لا تزال ساهره فامرها بالذهاب فورا الى الفراش فاطاعته على مضض ووقفت اليسا تشاهدهما فى صمت حتى ذهبت كريستين ثم انفجرت فيه غضبا الا انه صمم على رايه قائلا انه لو لم يكن فى استطاعه اليسا تعويد الطفله على النظام فانه سيتولى ذلك وكانت اليسا تدرك انه على حق وان رفضت الاقرار بذلك فى عناد.صعدت اليسا الى غرفة كريستين فوجدتها تدعو لامها وابيها وزكارى
سالتها اليسا فى رفق:"الست غاضبه منه؟"
ردت ببراءه"لا اننى لم اغضب منه لكنى كنت اتساءل اذا كان يتحملنى هنا من اجلك ام لانه يحبنى والان عرفت انه يحبنى حقا"
"وكيف عرفت؟هل لانه صاح فيك؟"
"نعم الرجل لايصيح ولا يغضب الا من يحبهم"
واقتنعت اليسا مرغمه بهذا التفسير البسيط فقد كان له مغزى
خذ الصدق من افواه الاطفال

6- مواجهه صعبه





"سيتوقعون رؤيتك وانت ترتدين خاتما للزواج فى يدك"
قال زكارى وهو يدخل الى غرفة اليسا ويدس خاتما من الياقوت فى اصبعها.تطلعت الى الخاتم فى دهشه واعجاب
"عمن كنت تتحدث عندما قلت انهم سيتوقعون رؤية الخاتم فى يدى؟"
"اجاب فى سخريه:"امى وال جوتيه بما انها تقيم عندهم وبول ومايكل ابن عمك"
قالت فى تهكم وغيظ:"ومتى يصل الركب السعيد؟"
تطلع الى ساعته وقال فى تهكم:"خلال الساعه تقريبا "

كان مايكل اول الحاضرين ثم بول وما كاد زكارى يقوده الى الصالون حتى دق جرس الباب وهذه المره عاد زكارى مع صحبه من الاشخاص.وعندما بدا زكارى يعرفها الى السيد لوى جوتيه لاحظت اليسا فتاه الى جانبه ودفعها زكارى برفق وعرفها على انها رينيه ابنة ال جوتيه.
احست اليسا بقشعريره بارده تسرى فى عروقها ولكن هذه القشعريره تعد امرا هينا بما راته من كره فى عينى رينيه
واخيرا تمتمت رينيه بحماسة مفتعله انها سعيده جدا للتعرف على زوجه زكارى الجديده خطا زكارى الى الامام مع امه وهو يعرفها على ليسا وقد شعرت اليسا بانها لم ترق كثيرا لام زكارى .قالت اليسا بادب:
"كنت اتطلع الى رؤيتك ياسيده ستيوارت"
وتركهم زكارى وجلس بجانب رينيه. ردت السيده ستيوارت فى ضحك:
"وانا كنت اريد من زمن رؤيه تلك الفتاه التى خطفت ابنى من دون اخطار سابق"
ثم التفتت الى زكارى وقالت"زكارى احضر لى كوبا من العصير ثم اذهب وتحدث مع لوى فى شئون مصنعك كما تغعل دائما"
واصرت ام زكارى على ان تجلس مع اليسا لكى تتعرف احداهما على الاخرى جلسا وبادرتها السيده ستيوارت فى هدوء:"علمت ان لك ابنة"
ردت اليسا فى توتر:"ابنة ؟لا لا انها كريستين اختى الصغيره وهى تعيش معنا لقد مات والدانا"
اجابتها المراه فى عذوبه :
"يا لسوء حظكما ان تبدا حياتكما وانتما تتحملان مسئوليه اسريه كهذه"
ردت اليسا فى حده:
"ان كريستين لها وديعه خاصه بها فى البنك لذا فهى لاتمثل اى عبء مالى علينا"
"ومن له حق التصرف فيها؟"
ردت اليسا فى برود"انا"
"لقد صدمت كثيرا عندما اتصل بى زكارى واخبرنى انه تزوج لكن عندما رايتك عرفت الان لماذا فانت جميله جدا"
ردت اليسا فى صعوبه:"شكرا لك انها حقا مجامله ظريفه من حماتى"
واصلت المراه"ارى انك وبول فى حال زواجكما ستكونان اكثر انسجاما لابد ان اعترف لك اننى وال جوتيه طالما كنا نشعر بان زكارى ورينيه سيتزوجان ولكن هذا قبل ان يلتقى بك يا حبيبتى"
شعرت اليسا بالتوتر ومدت يدها الى علبة سجائرها وعندما رفعت الولاعه بيدها اليسرى تلالا الخاتم صاحت السيده ستيوارت فى اعجاب:
"اوه هل هذا هوخاتم الزواج ياله من خاتم جميل"
صاحت رينيه وهى تنهض من مقعدها :"دعينى اراه"
اضافت وهى تنظر الى زكارى نظره ذات مغزى:"انه من الياقوت الحجر الذى افضله"
احست اليسا برغبه فى القاء الخاتم فى وجهه لكنها شكرتها بادب .قاطعهما زكارى وهو يقول فى هدوء:
"اماه اليسا العشاء جاهز"
ومد يدا لكل منهما ملقيا ابتسامه عذبة الى اليسا التى لم تفشل فى تبين التحذير الصارخ الذى لونها





بعد انتهاء العشاء اصطحب زكارى لوى جوتيه الى المصنع بعد قليل نظرت اليسا الى الساعه ووجدت نفسها تتمنى ان يمضى الوقت سريعا وان يعود زكارى واستاذنت اليسا من ضيوفها قائله انها ستذهب الى غرفتها للانتعاش قليلا وفى غرفتها تطلعت اليسا فى غضب الى زجاجه عطر موضوعه فوق التسريحه وسكبتها كلها فى البالوعه انه من نفس العطر الذى تضعه رينيه
"اه ها انت هنا"
فاجاها صوت رينيه التى كانت تنظر اليها فى عداء ظاهر انفعت الى الغرفه تضيف:
"لقد رايت من الاحسن ان انتعش قليلا قبل عودة الرجال"
قالت اليسا فى برود"اشك ان الرجال سيلاحظون"
ردت رينيه فى نعومه:"زكارى سيهتم انه دائما يهتم"
اجابتها اليسا فى تهكم"حقا؟ اذا يمكنك ان تخبرينى بالكثير من مغامراته معك"
"طبعا انا و زاك كنا دائما قريبين وكما قال فنحن من نفس النوعيه"
"لهذا سئم منك"
شحب وجه رينيه بشده ولكنها سالتها فى هدوء:"هل هذه غرفتك؟"
اومات اليسا براسها ايجابا فى دهشه من السؤال .تابعت رينيه فى برود:
"غريب كنت اتوقع ان تكون غرفتك هى نفس غرفه زاك هل سئم منك؟ لكن يا عزيزتى لابد ان تتخلى عن برودك والا سيضيع منك؟"
سالتها اليسا فى غيظ:"وطبعا ستسارعين انت وتلتقطيه؟"
ردت رينيه بسخريه:"طبعا فانا اعرف جيدا كيف اجعله يتعلق بى هل رايت كيف كان ينظر الى اليوم؟"
ردت اليسا بغضب:"انى احذرك يا فتاه لن اسمح لك باللعب على زوجى ابدا لن تقابليه فى السر ولن اسمح لك بالمجىء الى هنا....."
"اليسا"
قاطعها صوت زكارى الحاد الغاضب من خلفها. ووجدت رينيه تبكى
"بعد اذنك يا رينيه اتركينا وحدنا من فضلك"
قالت بصوت باك"اسفه زاك لم اكن اتخيل ان هذا سيحدث"
"مالذى دفعك لدعوة رينيه الى غرفتك؟"
قالت اليسا بغضب"انا لم ادعها لقد اقتحمت على الغرفه من تلقاء نفسها كانها سيدة المنزل وصديقة صاحبه"
"لن اسمح لك بالكلام عن رينيه بهذه الطريقه"
اجابته فى سخريه:" حقا تدافع عن صديقتك وليس زوجتك ياللشهامه والنخوه"
"كنت اظن انك ستحاولين التصرف بلباقه اليوم على الاقل مع ضيوفى "
"وكيف تتوقع ان تعاملنى رينيه؟"
قال فى صرامه:
"اريدك ان تبقى هنا حتى انزل واعتذر للضيوف بالنيابه عنك"
صاحت بحده:"لن ابقى هنا واقر بهزيمتى امام هذه الكلبة الحقيره"
وفى خطوه واحده كان ينسك ذراعيها بعنف اجابها بهدوء وصرامه:
"ولن اتحمل وقاحتك هذه يا اليسا لاكثر من ذلك انت تطالبيننى باحتراك كزوجه ومع ذلك انت لاتظهرين اى استعداد لتحمل مسئولياتك كزوجه"
صمت لحظه وهو يحدق بعينيها اضاف فى هدوء:
"حسنا سنغير ذلك حالا"


7- غرفة الاطفال



"هل انت مستعده يا كريس؟"
سالتها اليسا .اجابتها كريستين فى فرح"هيا اليسا اسرعى"
قهقهت اليسا ضاحكه واجابتها فى خفه:
"انك لن تذهبى الى المدرسه اليوم بعد اننا فقط ذاهبون لتسجيلك فيها اليوم "
لكن سرعان ما وجدت يدا صغيره تمسك يدها الكبيرة وتجرجرها وراءها نزولا من على السلم حيث وجدتا زكارى عند اسفله قد توقف ينتظرهما . تطلعت اليه اليسا فى دهشه لرؤيته وهو فى كامل اناقته فى مثل هذا الوقت من اليوم .سالته كريستين فى فرح:
"هل انت ايضا مستعد يا زاك؟"
وتركت يد اليسا واسرعت نحوه .سالته اليسا فى ارتياب:
"هل ستاتى معنا؟
اجابتها كريستين وهى نجرجر زكارى نحو الباب:
"سنذهب كاسرة معا هل كل شىء جاهز؟"
نظرت اليه اليسا فى تحير سالته فى حيرة:"ما الجاهز؟"
اجابها فى هدوء:"سنذهب فى نزهه بعد اجراءات التسجيل انه الوقت الوحيد الذى يمكننا القيام فيه باى شىء معا كاسرة واحده"
كانا قد وصلا الى السياره سالها:"حسنا ما رايك؟"
ردت فى حده:"وهل يمك رايى اصلا لقد تركت كل شىء حتى اللحظه الاخيرة لكى لا اجد بدا من الموافقه"
سالها وهو يفتح لها باب السيارة:"وهل يضايقك ذلك؟"
ردت فى همس حتى لاتسمعها كريستين"اجل"
ابتسم لها زكارى فى مكر وسخريه وادار المحرك وانطلق بعد قليل قال لها:
"كلانا بالغ وكبير بما يكفى لتنحية مشاعرنا الشخصيه جانبا لكى نجعل من هذه النزهه امرا تسعد به كريس"
كانا قد وصلا الى المدرسه فتح لها زكارى باب المدرسه قائلا:
"حسنا انها هدنه بيننا اذا"
ثم تابع وهو يبتسم فى رقه:
"من يدرى لعلنا نكتشف انها ستكون نزهه ممتعه بالنسبه لكلينا"


انهيا اجراءات التسجيل وانطلقا بسرعه وتوقف فى احد المنتزهات وانطلقت كريستين تلعب اشار زكارى الى مبنى قائلا:"يسمى طاحونة بيل "
سارت اليسا فى خطوات وئيده فوق الحجارة التى غطت الارضيه واتجهت نحو ساقيه قديمه علقت اليسا فى هدوء:
"انه لمشهد مؤثر حقا اليس كذلك؟"
وافقها زكارى وهو يتبعها قائلا:"كانت ضروريه فى ايامها"
نادتها كريس وهى تتقافز فى المكان عن قرب:"ساجد مكانا نتناول فيه الطعام"
وافقها الاثنان وسارا باتجاه كريستين . انزلقت قدم اليسا وكادت ان تسقط لولا ان اسرع زكارى يمسك بها .سالها فى اهتمام ظاهر:"هل انت بخير؟"
ردت فى توتر"اجل"
تطلعت اليه فى دفء عجيب بادرها فى دهشه :"تمتلكين قدره عجيبه على الاحساس بمشاعر دافئه"
ردت فى لطف غريب:"وانت تبدو ذا قدرة عجيبه على اظهار الاهتمام بالاخرين عندما يناسبك ذلك"
وجلسا مع كريستين .قال لها فى هدوء:
"اعجبنى تصميمك على ضم كريستين الى حضانتك هل فكرت يوما كيف سيكون مستقبلك؟"
ابتسمت وقالت "هل تحاول اخبارى بانها تمثل عبئا على؟لست اضحى بالكثير فى الحقيقه بل انها لاتعتبر تضحيه عندما تقوم بها من اجل شخص تحبه"
تطلعت اليه ووجدته ينظر اليها فى اهتمام حقيقى بدلا من السخريه المعتاده تابعت :
"اعلم ان ما اقوله كلام مكلالا ولكننى اريدها فعلا ان تنشا على غير ما نشئت انا عليه لاننى احبها"
"وكيف كانت طفولتك؟"
اجابته بنبرة شجن:
"طابور طويل من المعجبين بامى اعتقد انها يوم ماتت لم تكن تتذكر من منهم ابى "
ضحكت وحاولت ان تبدو مرحه الا ان الحزن والمرارة تسلسلا من كلماتها
"هذا ما كنت اظنه هذا هو سبب كرهك للرجال"
ردت فى سرعه وهدوء:
"لا اعتقد ان السبب هو هدم ايمانى بوجود الحب"
سالها فى تحير:"الهذا فضلت اتخاذ موقف الحياد "
صمت لحظه وتطلع اليها وقال:"لا يا اليسا الحب موجود واتمنى ان تكتشفى ذلك بنفسك يوما ما"
ساد الصمت بينهما لحظات ثم ردت قائله :"تتكلم وكانها حقيقه تدركها جيدا وواثق من وجودها"
سالها فى تهكم:"هل يصعب عليك ان تؤمنى بوجود الحب ام ان شخصا مثلى انا يمكن ان يحب؟"
ردت فى هدوء"لايصعب على الاعتقاد بانك تريد رينيه انا متاكده من انك تراها امراه جميله جدا"
قهقه ضاحكا وقال:"ها انت ثانية تخلطين بين الاحتياج والحب"
"انهما نفس الشىء"
رد باسما فى ثقه:"هما امران مختلفان يا اليسا"
رفعت راسها وتطلعت اليه لترى اى تعبير يرتسم على وجهه لكنها لم تجد الا مايؤكد لها انه يؤمن فعلا بما يقول.واصل قائلا:"ارى انك لاتصدقيننى لذا دعينا نغير الموضوع"
وافقته اليسا على مضض


"فيم كنت تفكرين منذ دقيقه مضت وانت تقفين هكذا شاردة الذهن؟"
سالها زكارى فجاه واستدارت اليسا تنظر اليه لتجده واقفا على عتبة الباب وقد سد طريق الخروج. كانت غرفة صغيرة
ملحقه بغرفته اكتشفتها بالصدفه وهى تسوى غرفته بعدما صارت علاقتها مع نورا اكثر ودا .اجابته فى شىء من الاحباط:"اذا كان لابد ان تعرف فقد كنت اتخيل كيف سيكون شكلها اذا تم تبييضها وزخرفتها"
كانت الغرفه مهمله سالها زكارى فى هدوء:
"هل تعلمين انها غرفة للاطفال؟"
اجابته فى برود وتعال:"هذا ما افترضته والان افسح الطريق لاخرج"
تجاهل كلامها وقال ساخرا:
"هل حلمت فى شرودك هذا بشغل الغرفه ببعض الاطفال؟"
صاحت فى غضب:"بالطبع كلا"
رد فى تهكم :"يا خسارة هل لاحظت ان سريرى كبير جدا؟"
سالته فى غضب:"ما الامر؟ الم تر رينيه من فترة؟"
رد فى هدوء وتلذذ:
"بل رايتها هذا الصباح لكن ذلك لن يحل مشكله انجابك للاطفال كيف سيكون شكل طفلنا فى رايك؟"
صاحت بحده:"لست المعشوقه التى تحرص على ارضاء نزوات سيدها ياسيد زكارى واؤكد لك اننى لم افكر ابدا فى ..فى...مساله انجاب الاطفال هذه ....وخصوصا منك انت"
رد فى هدوء وسخريه:"ولماذا لاتفكرين فيها الان؟"
صاحت بغضب هائل:"انك اكبر...... اكبر........."
امتنع الكلام عن الخروج من شفتيها فسكتت عاجزة عن النطق اجابها ضاحكا:
"الافضل ان تسرعى بالخروج هيا علقى بذلتى فى مكانها وانهى ما جئت من اجله اريد استبدال ثيابى ابقى اذا شئت"
وانفجر ضاحكا وهو يفسح لها الطريق فاندغعت تجرى خارجه لاتكاد قدماها تحملانها


8-مشاعر جديده




"مالذى تعرفه عن علاقة رينيه مع زكارى؟"
سالت اليسا بول فى اهتمام .لاحظت دهشته فاضافت فى سرعه:
"اقصد قبل ان نتزوج طبعا"
كان بول قد قادها فى جوله داخل المصنع بعد ان ذهبت لتوصيل الغداء الى زكارى فامره زكارى بان يريها الطريق الى مكتبه حيث ستضع طعامه. وبعد ان انهيا الجوله دعت بول لتناول كوب من الليمون على الرصيف الملاصق للمنزل رد بول بعد لحظات من الصمت:
"لقد كانا معا كثيؤا اعتقد ان الكل هنا كانوا يتوقعون انهما سيتزوجان ولاسيما رينيه وربما لهذا السبب لاترينيها كثيرا"


قطبت اليسا جبينها وسالته فى اهتمام:
"وفى رايك لماذا لم يتزوجا ؟اعتقد ان المراه دائما ماتشعر بالفضول لمعرفة ماضى الرجل الذى ترتبط به لكن يبدو لى ان زواجهما كان سيناسبه تماما"
اجابها بول بعد تردد:
"صحيح ان السيد جوتيه لم يدار رغبته فى تولى زاك مسئولية مزرعته لكن الامر ليس فى حقيقته انه كان يريد الصاق ابنته القبيحه بزاك وحسب ..لا.. رينيه امراه جميله كما تعرفين ولكنها مدلله قليلا فى رايى"


ردت اليسا فى شىء من التوتر:"كنت لا اظن انها كل مايريده زاك وانا متاكده ان السيد جوتييه كان سيمنحه مايحتاج من مال لتحديث المصنع"
وفجاه طرا على بالها خاطر حيرها قليلا اذا كان زواج زكارى من رينيه سيحل كل مشاكله الماديه فلماذا اصر على الزواج من اليسا؟ ولماذا اصر على ان الذى دفعه للزواج منها هو احتياجه للمال؟.
هز بول كتفيه قائلا:


"انا متاكد انه كان ليفعل لكن زاك رجل عنيد ولا يتقبل ان يتحكم احدا ابدا فى مستقبله . ان مزرعه ستيوارت حققت ارباح جيده تكفى للانفاق على التحسينات اللازمه اما رينيه فهى امراه جميله ولكنها متسلطه اعتقد ان زاك يستمتع بصحبتها لكنه لم يفكر ابدا فى تقييد نفسه بالزواج منها ولا اظن انه كان ليتزوجها من اجل مالها فقط"

تعجبت اليسا من كلام بول الم يتزوجها من اجل هذا السبب بالتحديد؟ .


مالت اليسا الى الامام قليلا وسالته فى تردد:"بول كم كانا قريبين من بعض؟"
تفادى نظراتها وقد تلون وجهه من سؤالها واجابها فى تردد:
"اليسا هذا الامر اصبح من الماضى الان ولاينبغى لنا ان نتحدث عنه زاك الان هو زوجك وقد انتهى كل شىء بينه وبين رينيه "
ردت فى الم لم تتمكن من اخفائه:"وماذا لو قلت لك انهما لازالا يتواعدان؟"





ارتد الى الوراء فى مقعده فى حده واجابها مستنكرا :
"لا يمكن ان تكونى جاده فى ماتقولين لايمكن ان يفعل زاك ذلك معك ابدا اعلم انه احيانا مايتصرف بغرابه ولكن الخيانه ليست فى دمه ابدا مهما كان ما فعله فى الماضى"
لاحظ نظرات الانكار فى عينيها فاضاف فى سرعه:
"صدقينى يا اليسا هذا هو زاك الذى اعرفه"
تمتمت فى اسى:"اتمنى لو استطعت يا بول واه لو تعرف كم هو مهين لى ان...."
صمتت لحظات عندما فاجاها انها تشعر بالغيرة امر مثير للسخريه فعلا لكن لا انها غاضبه وحسب من قيام زكارى بذلك وعدم احترامه لها اضافت بعد ان تمالكت نفسها:


"لقد رايت بنفسك يابول انها تاتى الى المصنع دائما ولا تاتى الى المنزل "
سالها بول فى اشفاق:"هل تكلمت مع زاك فى ذلك الامر؟"
اجابته فى حيرة:"انه يرفض مناقشة ذلك معى"
ثم عاد الى صوتها شىء من برودها وهى تقول:
"لقد احسست اننى محتاجه للفضفضه مع احد ولم اجد من اثق به سواك يلبول فاعذرنى ان كنت شغلتك دون لزوم"
رد باسما فى رقه ولطف:"لاعليك تعلمين كم تساوين عندى يا اليسا "

تمتمت تشكره ثم اضافت فى اهتمام:
"حفلة ال جوتييه هذه هل هى مهمه ؟اعنى اننى لا اريد الذهاب اليها"
اجابها بول فى جديه:"لابد ان تذهبى يا اليسا ستكون اهانه هائله لهم اذا رفضت الذهاب انهم لايدعون الا اقرب المقربين اليهم "
تمتمت اليسا فى شرود:"كان مجرد خاطر وحسب"





"لاحظت انك لم تسلمى على ابنة مضيفنا؟"
سال زكارى مخاطبا اليسا اجابته فى حده:
"وانا لاحظت انها لم تسلم على عندما دخلت معك طبعا كانت مشغوله بالتحديق فى عينى زوجى العزيز لترى صورتى فيهما"
رد زكارى فى هدوء وهو يرنشف من كوبه:
"حقا لم الاحظ ذلك؟"
كان بول يقف بينهما متحيرا ازدردت اليسا كوبها فى جرعه واحده فى غضب . علق زكارى فى سخريه:
"لو كنت مكانك لما تجرعت العصير هكذا دفعه واحده سيسبب لك حرقانا فى الزور"
"زكارى"
اتاهما صوت رينيه تنادى فى خفه ومرح واضافت فى رقه:
"لقد قال باب اننا يمكن ان نبدا الرقص الان لقد اخترتك لتكون رفيقى"
ظلا يرقصان معا واليسا ترميهما بشرار من نار ملتهبه تكاد تحرق المكان اشعل لها بول سيجارة ولاحظ توترها فحاول تهدئتها قائلا:"اليسا انا........"
قاطعته فى غضب:"لن اسمح له بان يعاملنى هكذا"
كرر بول:"اليسا اسمعى.."
قاطعته مرة اخرى:"انظر كيف يرقص معها يابول انه يبدو كالواقع الى راسه فى غرامها"
رد بول فى جهد :"لا يا اليسا اهداى"
صاحت بحده:"لن ابق هنا دقيقه اخرى بول هل سترافقنى الى المنزل؟"
اجابها فى توسل:"لا يمكنك الانصراف سيبدو امرا فظيعا لو غادرت من دون انتظار زاك"
اجابته فى سخريه:"حقا؟ احسن"
قابلتهما السيده جوتييه فى الطريق وتعجبت من اسراع اليسا بالانصراف اعتذرت لها اليسا قائله:



"اسفه لابد ان انصرف الان فعندى صداع عنيف "
تقبلت منها السيده جوتييه اعتذارها وودعتها فى ود. سالها بول وهو ينقل تروس السيارة:
"هل انت واثقه من انك تريدين الانصراف؟انا متاكد ان الامر ليس بالسوء الذى تظنينه فعلى اية حال لابد ان يكون زاك مهذبا فى تصرفاته مع رينيه"
اجابته فى غضب:"حقا؟ ولماذا لم ترقص انت معها اذا؟"
ثم تمالكت نفسها واضافت:"لا اريد الكلام عن هذا الموضوع لاكثر من هذا"
وصلا الى المنزل فترجل بول عن السيارى واسرع يفتح لها الباب .سالها فى رقه:
"هل تريدين ان ارافقك الى الباب؟"
اجابته فى هدوء:"لا"
حياها فى رقه ثم ودعها وانصرف بالسيارة.اتجهت الى الصاله بخطوات غاضبه
"لقد كان وداعا مختصرا جدا"
فاجاها صوت زكارى فاستدارت فى حده لتجده جالسا ويدخن سيجارته على احدالكراسى .سالته بغضب ممزوج بالدهشه:"كيف جئت الى هنا؟"
رد فى هدوء:"بمجرد ان علمت ان زوجتى ليست على مايرام اسرعت بالعوده مختصرا الطريق بالمرور خلال المزارع"
تنهدت اليسا قائله:"اعتقد انك غاضب منى؟"
سالها فى هدوء:"الانك انصرفت دون ان تخبرينى؟ام لان بول رافقك الى هنا؟"
اجابته فى اضطراب:"ربما لسببين"
اجابها فى سخريه:
"السبب الاول وفر ذريعه ممتازة لى لاغادر الحفله بنفسى اما الثانى فلا"

اقترب كثيرا وثبت نظراته على عينيها كانت السخريه قد تلاشت من نظراته التى اكتست بدفء عجيب جعل اليسا تشعر بالدوار ضمها بقوة فانسالت دموعها غزيرة على وجنتيها. الان تعيش لحظات هى الاسعد منذ جاءت الى هذا المكان الان تشعر انه قريب منها انه رقيق معها الى درجه لم تتعودها من قبل . اه لو ظل هكذا لو تخلى عن سخريته منها ودامت رقته .رن جرس الهاتف فجاه فايقظ اليسا من احلامها سالته فى خفوت:
"هل سنتركه يرن هكذا؟"
رد باسما فى عذوبه:"دعيه يرن هذه اللحظات لا تتكرر كثيرا"
بدا عليها الحيرة تمتمت فى تردد:
"قد تكون كريستين قد يكون شىء ما حدث"
تنهد فى اسف وتركها ترد على الهاتف تسلل صوت تنهده الى مسامع اليساالتى تقدمت نحو الهاتف فرفرف قلبها بين جناحيها رفعت سماعة الهاتف لتكتشف ان المتصل هو رينيه
"من فضلك اريد التحدث الى زكارى"
تجمد قلب اليسا فى مكانه . لاحظ زكارى نظرة الذهول والصدمه على وجهها سالها فى قلق:
"مابك يا اليسا؟ ما الامر ؟ من المتصل؟"
انتزعت الاجابه من حلقها بصعوبه:"رينيه ميعاد اخر"
وفى اللحظه التاليه كانت تناوله السماعه فى عنف وتطير الى غرفتها ارتمت على الفراش ودفنت راسها فيه تبكى فى حرقه بعد قليل سمعت وقع اقدامه ثم طرقاته العنيفه على الباب
"افتحى الباب"
عضت شفتيها لكيلا ترد عليه وتجيبه بانها لن ترد عليه ابدا .حاول تهدئتها :
"اليسا اريد ان اتحدث معك لقد اتصلت رينيه لكى تطمئن ان كل شىء على مايرام لم اكن انوى ابدا لقاءها هذه الليله"

طبعا اتصلت لكى تطمئن عليها ! لم تكن تنوى لقاءها الليله ...وما شانها بهذا؟قابلها او لاتقابلها لايهم
"اليسا افتحى الباب"
واصل صيحاته فى غضب . حسنا ليغضب كما يشاء دعيه يحس بالاحباط وخيبة الامل ماذا سيفعل الان ؟هل سيكسر الباب ويدخل؟ كيف قد وضعت هذا الكرسى الثقيل خلف الباب عندما اكتشفت انه ليس له رتاج؟
لحظات من الصمت ثم سمعت صوت تكه خفيفه واضاءت الغرفة فجاه .استدارت اليسا فى حده لتراه واقفا قرب الممر الموصل على الحمام والذى يصل بين غرفتها وغرفة كريستين اه... لقد نسيت امر هذا الباب تماما
"اما كان اسهل ان تفتحى الباب وحسب؟"
سالها بنبرات ساخره.اولته ظهرها فى بطء كانت دموعها قد تجمدت فى عينيها لن تطهر ضعيفه امامه .خطا نحوها فى سرعه وغضب امسك بكتفيها وصاح فيها:
"تبا لماذا لا تتكلمين؟ كنت ساشرح لك كل شىء فقط لو كنت منحتنى الفرصه"
ردت بهدوء:"اخرج من فضلك يازكارى"
سالها ساخرا:"وانهى ماحدث بيننا اسفل؟"
اجابته فى برود:"كان وهما كنت ضعيفه :
رد فى حده وحرارة:"بل كان شعورك تجاهى حقيقيا يا اليسا اخيرا لقد ذاب الجليد الذى يفصل بيننا"
حاول هزها فى عنف ربما لافاقتها من الانتكاسه التى اصابتها صاحت فيه بغضب:
"اياك ان تلمسنى"
توقفت يداه فى طريقهما اليها تطلع اليها فى غضب ظنت لوهله انه سيصفعها لكنه استدار فجاه وخطا ناحية الباب توقف امام الكرسى الذى كان يسد الباب ويمنعه من فتحه
"لن تحتاجى الى هذا الليله"
قال لها بنبرة جمعت بين الغضب والسخريه ثم امسك بالكرسى ورماه فى عنف فطار واصطدم بالحائط ثم سقط على الارض محطما خرج وصفق الباب وراءه فى عنف .لم يطاوعها النوم الا قرب الفجر تقريبا وحملها النعاس الى عالم كابوس غريب كان زكارى فيه يفلت من بين يديها كلما اوشكت ان تمسكه


9- صرنا عائله




حدقت اليسا الى خارج نافذة غرفتها . لم تحما اضواء اليوم الجديد اية امال جديده لها فى موقفها العصيب. وبعد ما استيقظت فى حوالى العاشره تقريبا وتاكدت من ان زكارى قد غادر المنزل نزلت الى الطابق السفلى وارتشفت قهوتها فى شرود وحاولت التفكير فى حل منطقى لموقفها لكن قلبها العنيد رفض الاذعان للمنطق وبدا ان حلا واحدا فقط هو الممكن .تنهدت اليسا فى اسى استدارت عن نافذه غرفتها وخطت نحو الدولاب واخرجت حقائب السفر الكبيرة الخاصه بها لم يعد فى مقدورها البقاء بعد ذلك فى هذا المنزل . ما عادت تقدر على البقاء مع زكارى فى منزل واحد سمعت صوت سيارة تتوقف امام المنزل ثم سمعت صوت انصفلق ابوابها وانغلاق الباب الامامى للمنزل لم تتذكر ان اليوم يوم عطله مدرسيه الا بعدما وجدت كريستين تفتح الباب فى حده وتقف امامها بعيون فرحه
"هيه لقد قضيت وقتا رائعا هل كانت الحفله ممتعه؟"
توقف الصوت الفرح وتباطات خطواتها عندما رات الحقائب الموضوعه على السرير .سالتها كريستين فى ارتياب:
"الى اين ستذهبين؟"
ردت اليسا فى هدوء:"سنذهب فى رحله قصيرة ماذا فعلت انت ومارى ان الليله الماضيه؟"
اجابتها فى شرود:"لاشىء تقريبا"
تابعت:"الى اين ستذهبين؟"
اجابتها اليسا وهى تحاول الابتسام:"ربما نذهب لزيارة ابن خالنا مايكل"
رات كريستين الكرسى المحطم وبعدها لاحظت الحائط الذى تهشم جزء من بياضه بسبب اصطدام الكرسى به
سالتها فى دهشه:"مالذى حدث للكرسى؟وللحائط؟"
ترددت اليسا لحظات قبل ان تجيبها بتوتر:"انكسر"
"ومن كسره؟هل كسرتيه انت؟"
"لا لم افعل" "اذا من الذى فعلها؟زاك؟"
"اجل"
اجابتها اليسا وصفقت باب درج التسريحه اعنف مما كانت تنوى . سالتها كريس فى تردد:
"هل سنعود الى هنا مرة ثانيه بعد ان تنتهى هذه الرحله التى سنذهب فيها؟"
ثم اضافت باكيه:"لن نعود الى هنا ابدا"
ردت اليسا بصوت متحشرج"كريس عز...عزيزتى... الامر يصعب شرحه"
لكن الطفله لم تنتظر شرحا وانطلقت خارجه من الغرفه تبكى استدارت اليسا تستانف حزم امتعتها وهى تحاول طرد نظرات اختها اللائمه لها عن مخيلتها اسقطت الثياب التى فى يديها على الارض واندفعت خارجه من الغرفه واتجهت الى السلم وعند اسفل السلم رات كريس تصرخ وتركل زكارى فى غضب :"انا اكرهك اكرهك"
صرخت كريس فيه وسط بكائها :"لقد كسرت كرسى اليسا انا اكرهك"
نادتها اليسا فى حده:"كريس كفى عن هذا فورا" واسرعت تنزل السلم
حدق فيها زكارى بغضب وهو يسالها:"مالذى قلتيه لهذه الطفله؟"
اجابته كريس وسط بكائها:"انك كسرت الكرسى واننا الان يجب ان نغادر ولن نعود الى هنا ابدا"
ثم استدارت الى اليسا واضافت ووجهها يتلوى من الالم:
"انا اعرف لن نعود الى هنا ابدا"
اجابها زكارى فى حسم وقد امسكت نظرته باليسا فى عنف:"لن تغادروا يا كريس"
حاولت كريس الاعتراض فقاطعها قائلا:
"لايهمنى ما قالته اختك فانتم لن تغادروا المنزل والان اذهبى الى غرفتك لاننى اريد الكلام مع اختك وحدنا"
تطلعت كريس فى تردد الى اختها التى اومات لها بان تطيع زكارى
"لندخل الى غرفة مكتبى"
قال لها زكارى بلهجه امرة وهو يكتم غضبه فى قوة وعزيمه . كان يحاول الكلام فى هدوء رغم الغضب المتطاير شرره فى عينيه. ردت اليسا فى برود:
"ليس هناك ما يمكن ان نتكلم فيه"
اجابها فى صرامه:"اما ان نقف فى الصاله ونناقش هراءك او نذهب الى غرفة مكتبى ونناقشه على انفراد فاختارى ماشئت"
كان انذارا واضحا ووافقت على مضض . دخلا المكتب واغلقا الباب خلفهما .اشعل سيجارة وعرض عليها فرفضت
اخيرا سالها:"لماذا ستغادرين؟"
"سؤال سخيف" "لكننى اريد ان اعرف"
"لاننى لن ابقى دقيقه واحده فى هذا المنزل"
صمتت لحظه ليكتسب كلامها التثير الذى تريده . تابعت:"معك"
اجابها فى هدوء وصرامه:"لكننى لن ادعك تغادرين"
ردت فى مرارة:"هل انت قلق بشان المال؟حسنا لاتقلق انه ملكك من اول يوم هكذا كان الاتفاق الاتذكر؟"
اجابها فى هدوء"كنت اعرف انك ستثيرين هذه المساله ذات يوم"
وخطا ناحيه المكتب ثم فتح درج فاخرج ورقه رفعها فى وجهها اضاف:
"هذا هو الشيك الذى كتبته لى تامليه اليس هذا توقيعك؟انظرى الى التاريخ؟"
تناولته منه واخذت تحدق فيه فى ذهول وضعته على المكتب ثم تمتمت فى دهشه:
"لست افهم شيئا"
تناول الشيك ومزقه امامها علقت فى برود:
"لن يغير هذا من الوضع شيئا ساغادر المكان"
تقدم خطوه نحوها قائلا:
"ليله امس اخبرت رينيه اننى لا اريد ان اراها بعد الان وكنت اريد الامتناع عن رؤيتها منذ فتره طويله هذا اذا كنت قد اردت رؤيتها اصلا فى اى وقت"
ردت اليسا فى حده:"يا لغبائك تحرق كل مراكبك ولا تترك طريقا للرجوع"
امسك كتفيها وهزها فى عنف:"هل نسيت السبب الذى تزوجتنى من اجله؟ لقد تزوجتنى لكى تكون لك حصانه كريستين لازال امامك اكثر من ثمانية اشهر حتى ينتهى العام"
شهقت اليسا واجابته مصدومه:
"لن تفعل ذلك بى اعلى انك لا تهتم بكريس كثيرا ولكن ايا كان مايحدث بيينا فينبغى الا يؤثر على كريس يمكنك ان تخبر مدام مارجريت"
اطلقها وهو يجيبها ساخرا"حقا؟"
ثم خطا نحو الهاتف ورفع السماعه وطلب رقم السويتش قائلا للموظف :
"صلنى من فضلك بمنزل روى دنتون فى اوكلاند بكاليفورنيا ... لا ... لااعرف رقمهم"
حدقت فيه اليسا غير مصدقه كان يحدق فيها بنظرات ساخره وقد وقف جامدا كالحجر فى مكانه .
التوت شفتاه فى مكر وهو يراها تعدو نحوه وتنتزع السماعه منه وتصفقها فى عنف مكانها . سالته فى صراخ:
"كيف يمكن ان تكون بكل هذه القسوة؟كيف يمكن ان تفعل ذلك؟"
رد فى هدوء وقد زالت السخريه من نبراته"لن ادعك تغادرين يا اليسا"
لم تعد تكذب عزمه على ذلك . سالته بصوت مكتوم اقرب الى الهمس:
"لماذا ؟ لماذا؟"
خطا نحوها ووضع وجهها بين راحتيه اجابها فى رقه:
"لاننى اكبر مغفل على وجه الارض لاننى محتاج اليك لاننى ليلة امس احسست بدفئك ورايت برودك يتلاشى انت امراتى يا اليسا وساجعلك ملكى مرة اخرى"
ناشدته فى همس:
"ارجوك لا تهنى اكثر من ذلك اما كفاك ان جعلتنى احبك؟ايجب كذلك ان تفقدنى كبريائى واحترامى لنفسى؟"
ربت على راسها فى حنان قائلا:
"انت تحبيننى ولا اريد ان افقدك كبريائك يا حبيبتى"
التمعت الدهشه والذهول فى عينيها فتابع:
"يازوجتى الجميله كنت اريدك الى جوارى ليلة امس حقا هذا فعلا ماشعرت به ..لكننى انما اردتك لاننى احبك نعم يا اليسا ..اننى محتاج اليك لاننى احبك"
غمغمت فى بكاء:"ارجوك يازكارى لا تلعب بى ..ارجوك لماذا تزوجتنى؟"
رد باسما:"لم اكن انوى الزواج منك تلك الليله فى الكازينو ماشيتك حتى ارى الى اى مدى ستذهبين للحصول على حضانه اختك"ثم اضاف فى رقه:
"لابد ان تتذكرى موقفك القاسى مع بول لكن فى الصباح التالى عندما رايتك نائمه احسست كم انت ضعيفه وقلت لنفسىاننى ساتزوج هذه الفتاه ..لا ادرى.ربما بدات احبك ..دون ان ادرى ذلك الصباح"
ضمها فى قوه فلم تقاوم
"هل سنغادر؟"
سالتها كريس فجاه فى تردد بعد ما اقتحمت خلوتهما.اجابتها اليسا فى لطف:
"لا يا كريس"
ندخل زكارى قائلا فى ابتسام:
"ربما نغادر لبضعة ايام ..شهر عسل متاخر"
ثم التفت الى كريس واضاف:"تعالى هنا يا بندقه"
وضمها فصار عناقا ثلاثيا بينهم جميعا اضاف ضاحكا:
"الان صرنا عائله"

النهاية

 
 

 

عرض البوم صور HENATA  

قديم 30-09-09, 09:15 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HENATA المنتدى : الارشيف
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يعطيك العافية

لكن الرواية مكررة لذلك ستنقل الى الإرشيف

 
 

 

عرض البوم صور Rehana  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية