لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-09, 07:31 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2008
العضوية: 113384
المشاركات: 885
الجنس أنثى
معدل التقييم: النصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداعالنصف الاخر عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 354

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
النصف الاخر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اهلين بارت رائع
لقاء البنات مع عثمان وسعيد كان مشوق بس رحمت سعيد وهو ذايب في عبير
عثمان حاسه انه فيه غموض كبير
مدري احس الهام يمكن تكون زوجته او وحده يحبها ومحد يدري
وبتكون بينه وبين ثريا مشاكل كثيره
وخاصه اذا عرف بمشكلتها ماراح يصدقها
عبدالصمد ماتوقعت بيعترف لهند بحبه بالسرعه
نستناك بالبارت الجاي بزواج البنات

 
 

 

عرض البوم صور النصف الاخر   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 04:56 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2009
العضوية: 144484
المشاركات: 274
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلامي خيال عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلامي خيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يا مرحبا يا مرحبا بالجوهرة الغالية كاتبة من جديد
مبروك عليك الرواية الجديدة حبيبتي

قرأت أجزاءها الجميلة
لوكان غير البنات طولو فإفران راها كتهبل ماشاء الله

بصح مازال تمتعينا بوصف المزرعة وجو البادية باذن الله

تعرفي شكون عجبني اكثر واحد فالشباب
عثمااااااان
عندو شي حاجة غريبة.. شي سر يمكن.. المهم يتخاف منو خاصة مع الفكرة اللي عندو على النساء والحب غادي تزيد ثريا تكمل ليه اللي بقا.. وكايبانلي الاصطدامات اللي غتولي بينهم بزوج هي الأقوى والله اعلم!!
اللي عجبني فيه ثبات الشخصية والهدوء اللي مصطنع على مابنلي حيت يقدر ينفاجر فاي لحظة..
وأنا من هنا.. احم احم..أعلن مصادرته على الطريقة "الزارية" (على وزن زارا) المتداولة بالمنتدى!!

بغيت نقول حتى سعيد عجبني ولكن للأســــــــــــف فهو صبح من ممتلكاتها الخاصة :(

عبد الصمد القسوة اللي فيه اهتزت للحظة انما للاسف اهتزت في غير محلها لا الوقت ولا المكان مناسب للجرأة اللي دار وجابها غير فراسو حيت اكيد ومؤكد هند غادا تلوي دراعو من بعد الاعتراف الصريح!

ثريا بقات فيا من جهة اللي وقع ليها ومن جهة راها ماشي ساهلة وغادا تخرج عثمان من عين البرا.. ولا هو يخرجها الله اعلم ههههههه

عبير حسيتها حساسة بصح الحياء فيها خصلة زوينة ولكن جاتني مامناسباش قوة شخصية سعيد وخبرته والله أعلم شنو جاي بيناتهم


الله يسلم يديك ويحفظك ربي
وفي انتظار البقية بشوق

 
 

 

عرض البوم صور أحلامي خيال   رد مع اقتباس
قديم 07-10-09, 06:43 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

احلامي شكرا على المرور في صفحتي وشكرا لردك على الرواية وصحيح ذكرتيني هذه زارا اخدت سعيد ما لي عليها حكام
حبيبتنا زارا هديك والله
المهم حلوووومتي الحمد لله على عودتك سالمة للمنتدى وتابعينا وتكملي روايتك الغالية عرين الاسد ونحن معك
سلامي الحار ليكي عزيزتي الله يسهل عليك ازين

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 04:47 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
كاتب مبدع


البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 147004
المشاركات: 5,481
الجنس أنثى
معدل التقييم: Jάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييمJάωђάrά49 عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2060

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Jάωђάrά49 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بسم الله توكلنا على الله
.
.
.
.
الجزء السادس



شبكة ليلاس الثقافية




مهدى الى rouby177

في القصر



انتهت السهرة وانتهى المدعوون بالذهاب الى منازلهم وانهمكت النساء المساعدات في توضيب القصر والمطبخ رغم تأخر الوقت....وقد قامت مليكة باعطائهم التعليمات التي على اترها ستعدن في الصباح للبدإ بتطبيقها .... صعدت الفتاتان الى الغرفة ....والرجال لم يكن لهم اتر في القصر فقد تكلفوا بتوديع المدعوين وخرجوا ليقوموا بنزهة قبل ساعة النوم عدا الحاج الحسين فقد شعر بالتعب وذهب رأسا الى جناحه



بعد ان صعدت الفتاتان الى غرفتهما


انسدحت عبير على السرير متعبة لا تكاد ترفع اعينها من التعب ووشعرت بالارتخاء بدأ يزحف الى اعضاء جسدها....بينما ثريا بدأت تغير ملابسها وتمسح الماكياج عن وجهها وارتدت إحدى مناماتها والتفتت والأفكار تتضارب في عقلها معذبة إياها ...ستنجح الفكرة ..وما الذي يدل على ذلك لا اظن قد يفشل كل شيء ....قد ينتهي بقتلي ...لا لايبدو عليه انه من القتلة....وكيف لك ان تعلمي بما يخفيه انظري الى هدوءه والتناقض الظاهر في نضرته يبدو وكأنه .....كفى يا ربي سأجن

ازاحت الازار وبعثرت المخدات لتنسل بداخله لكنها انتبهت على اختها الغافية بملابسها والتي لم تنتبه عليها من قبل

- كم ابدو انانية تفكيري هذا لن يساعدني بل قد ينتهي بالقضاء علي

اقتربت من اختها وهزتها من ذراعها المتمددة
- عبير ...هيا عبير استفيقي غيري ملابسك..هيا اختي ستأتي امي بعد لحظات وستريد بلا شك مشاركتنا الحديث قبل النوم

- حاضر.. اختي.. سانهض ...اوووف اشعر بالإرهاق ....ياه يا الهي نسيت ان اصلي استغفر الله (ضربت على جبهتها)

- وانا مثلك لم أصلي بعد ساسبقك للوضوء بعد ان تكوني انت قد غيرتي

- حسنا

بعد لحظات من صلاتهما دخلت مليكة مبتسمة حيث كانت قد غيرت ملابسها بمنامة طويلة زرقاء وجلست على السرير الخاص بثريا تنتظرهما ان تكملا تسبيحهما وهي تملي عيونها بهما..تحمد الله كثيرا لانه اعطاها بنات تحبان الرضى على اي شيء ومتزنتان في الاخلاق ...ولا يدري احد حجم المعانات التي تكبدتها لمحاولت التأقلم مع عدم التواجد بعد وفات والدهما ...وتحمد الله ايضا لانه لا يزال منعما عليها بوالدها الحاج الذي لا ولن تجد له مثيلا في الدنيا ...بعد ان طلب منها موافاتهم الى القصر ضنته سيكون غاضبا نوعا ما من زواجتها تلك لكنه بدل ذلك فتح لها دراعيه بحب وحنان افتقدتهما من امها رحمها الله فالانسان مهما طال به الوقت وظن انه نسى الالم فلايجد سوى انه تناسى والالم موجود ولن يتغير فليس منهم كثير بل هما اتنان والدان يعطيان ولايطلبان المقابل....


قالت ثريا ملاحظة شرود امها :
- امي مابك؟
- لاشيء ابنتي تقبل الله صلاتكما

- آمين امي (امسكت ثريا وهي تجلس على السرير بيدي امها) ...حبيبتي هل انت غاضبة منا لاننا لم نوفك حقك في المجيئ هذه الاعوام الى المزرعة

- لا لا اعلم جيدا ان الوقت ما كان ليسمح لكما لست متحاملة عليكما كوني مرتاحة من هته الجهة

اقتربت عبير وقبلت رأس امها وهي تقول

_امي لن تمانعي ان انا نمت الان فانا اشعر بنعاس مميت؟

- نامي عزيزتي لاعليك

اندست عبير بين الازار والسرير ووجهت وجهها الى النافذة حيث تدحرجت على خذها دموع القهر والحزن الشديد

ما ذنبي يا ربي ....لما عليه هو ان يكون زوجي انا لا افهم ؟....اشعر بالاختناق والوحشة وينتابني رعب لم اعهده في نفسي ...كان انسان مختلفا في حياتي فكيف وهكذا بلمح البصر يريدون مني ان اتعود عليه كزوج اشعر انني لن اتحمل الوضع ....كتمت انفاسها الشاهقة بخفوت واعتدلت في نومها تغلق عيونها بشدة

قالت ثريا لامها بخفوت لكي لا توقض اختها:

- غدا امي ستذهبين ..معنا الى المستشفى؟

- اجل من الضروري جدا ان اكون معكما

- ليس ضروريا امي لا تتعبي نفسك وهنا القصر يحتاجك...

- لا ..لا يمكنني الا اذهب معكما سيبدو الامر غير طبيعي

- ..امي نحن راشدتان واعرف جيدا ما علي فعله الفحوصات لن تكون صعبة فلا تخافي و...اضن سعيد و...عثمان... سيكونان معنا فلا تحملي هما

- ان كان هذا رأيك فحسنا اذهبا وحدكما ...لقد حدد عقد القران مع الثالثة زوالا

- حقا؟؟؟لكن الفحوصات قد تستغرق اكثر من ساعات قليلة

- سيتكلف بالامر سعيد لا تحملي هما للامر حديثيني عنكما....اشتقت لكما ابنتي ....اشتقت لكما كثيييرا

- ونحن امي كم اشتقت اليك في ايام الامتحانات وكم تذكرنا حيث كنت تسهرين علينا انا وعبير وتقومين بفعل المستحيل لكي لا ننام دون ان نكون قد حفظنا الدروس عن ظهر قلب ههه كانت تلك من الاوضاع التي اتدمر منها على الدوام لكن بعد ان تعود لي الذكريات الان احس انني كنت تافهة لفعلي ذلك

– كنت سريعة البكاء في سن المراهقة تذكرينني بنفسي ...لا اصدق انني سأراكما عروستين وعن قريب قد ارى احفادي ان شاء الله اللهم احييني الى ذلك اليوم

- بعد طول عمرك امي

ثريا ابتسمت لكي لا تشعر امها وكم كانت بارعة في تغليف ملامح وجهها تحت تلك الاقنعة التي لا تكشف لاحد ما يجول في نفسها من حزن او غضب او اية مشاعر اخرى ...كانت تملك مفاتيح نفسها ولاتسلمه لاحد لكي لا تصبح نقط ضعفها عند الاخرين سلاحا ضدها ولاتترك لاحد الفرصة للوي ذراعها

- حبيبتي ساتركك الان ساذهب لاطمئن على جدك وانت (قبلتها ) تصبحين على افضل من الخير

- وانت بالمثل عزيزتي

- هنا لا توجد ساعة لتضبطيها ....نسيت احضار واحدة لكما...س

- لدي هاتفي ...على اي ساعة ؟

- السادسة والنصف

- حسنا اصلا لقد ضبطته مسبقا على ساعة الفجر على حسب المنطقة وقد ابقى مستيقضة الى تلك الساعة

- اذا صبحك الله على خيرابنتي نامي جيدا

- حاضر

ابتسمت لها ثريا ووضعت هاتفها على التسريحة التي تفرق فراشها عن اختها وسرحت بافكارها في السقف المزخرف باناقة ....رغم كل هته القوة التي تتحلى بها الان الا انها لاتستطيع ان تمنع الخوف في جوفها من ان يعمل عمله في خلق الرعب من المستقبل شعور عادي لا يمكنها التغلب عليه ولم تستطع اغلاق عيونها بسهولة

بعد خروج مليكة ذهبت الى والدها طرقت عليه الباب واذن لها بالدخول


- السلام عليكم ابي


- وعليكم السلام اتيت للاطمئنان على حالك ابي وان كنت تحتاج لشيء قبل النوم


- لاشيء سوى ان ارتاح (اقفل القرآن بين يديه ووضعه على التسريحة) كيف هما ابنتاي هل نامتا ؟


- اجل وهما تشعران بالراحة على ما يبدو...ابي.... ( جلست على السرير قربه و تسللت الى عيونها نواتج الالم الخفي في قلبها ) خفت كثيرا ابي خفت ..ان... تقوما بنبذي لتصرفي بتلك الطريقة في حياتهما


وضع والدها يده على رأسها المحجب وطبطب على كتفها


- لاتوجد من امرأة تكره الزواج يا مليكة يا بنيتي اعلمي انهما في وقت من الاوقات سيشكرانك لانك انقدتهما من انفتاح قد يضنه البعض مفيدا لكن ما الاحظه وانا لا ازال على قيد الحيات هو ان شبابنا لا يتأتر الا بسلبياته فاستهدي بالله الامر لا بامري ولا بامرك بل نحن اسباب والله هو المكتب لا تضني ان شيء نسيره بل نحن المسيرون باذنه


- استغفر الله ...ونعم بالله ....انه القدير الحكيم


- هكذا جيد فكلما تقبلت حكما من عنده وحمدته زادك من فضله


- آمين ...ابي ...متأكد انت لاتريد شيء من تحت ؟

- لا سلامتك ابنتي اذهبي للنوم والصباح رباح

- تصبح بالف خير (قبلت يده)

- رضي الله عنك

نظر اليها حتى خرجت واعاد فتح القرآن ليكمل الجزء

بعد ان ذخلت مليكة الى ... سمعت خطوات في الدرج وقد كان عبد الصمد الذي يصعده راميا سترته على كتفه والهوى يثقل على خطواته ويتعب عيونه من السهو والسهر ....لم يصعد الى جناحه بل اتخذ له طريقا الى غرفة امه طرق عليها

- امي هل انت مستيقضة هل ادخل؟

- طبعا بني

عندما فتح الباب تركه مفتوحا وهو ينظر الى امه التي كانت منهمكة في ترتيب ملابس زوجها وكم تعشق عملها هذا فهو يسهل عليها انتظاره بصبر.... عبد الصمد ولاول مرة يكون مترددا في امر او قول امر بالتحديد عن موضوع هند

- بني ما امرك يا عبد الصمد نظراتك لا تعجبني ومابك واقف هناك كالأهبل تقدم و اجلس ؟

- هنا ( اشار على سرير فحركت رأسها باجل) احم احم ..(حك رأسه وادار وجهه عن امه الواقفة امامه )

-هلا ارحتني يا عبد الصمد سياتي والدك حالا

- لذي نية ان اخطب فتاة امي

شعرت الام بالفرحة تغمرها لكنها قالت:

- فتاة؟؟ ..فتاة يا عبد الصمد وانا لاادري عن الامر شيء وكيف لك ان تعرف فتاة انت ؟

- امي لا تغضبي وتتسرعي احممم...انها... هند

لم يفت عبدالصمد الصدمة على وجه امه لكنها اختفت لبرهة وهي تدير عيونها على الارض بتفكير

- ماذا امي فيم تفكرين انت تعرفينها والكل هنا يعرفها ؟

- علي ان افكر اولا وان اناقش الامر مع والدك

- حسنا امي لكن متى ؟

- عليك ان تصبر بني

- امي اريد ان اكتب عليها فلا داعي للمناقشة في الامر

-لا ابدا لايمكنني الا ان اناقش الامر مع والدك وغذا ساخبرك برأيه وما يقترحه في الموضوع

- امرك امي....(قال بتكدر) تصبحين على خير

- وانت من اهله

قبل رأسها وانصرف يشعر باكتآب غريبة لما يجب ان اشعر هكذا ...هند سحرك خطير قد ينتهي بقتلي يوما...وكم اتمنى لو ان الامر كله بيدي لكنت تزوجتك اليوم قبل غذ

دخل سليمان على زوجته التي كانت تمشط شعرها الاسود الطويل وتلويه لتعقده ككعكة فوق وتحبسها بشبكة جميلة.... حكايتها مع سليمان حكاية عادية ككل البنات اللواتي تخطبن وتتزوجن لكن هي بالذات كان قد تزوجها لان والده طلب منه ذلك مساعدة لها ولابيها المريض فقد كان صديقه الوفي ...والمسكينة في ذلك الوقت لم يكن لابيها سواها ...فأمها توفيت قبل مرض ابيها بسبب البرد القاسي الذي اجتاحهم في ذلك العام...ووالدها وافته المنية بعد زواجها مباشرة قد يكون هناك تشابه في قصتها مع اولادها لكن الفرق انها في ذاك الوقت ما كانت لتراه بسبب نقابها ولاهو رآها لكن الحب عصف بقلبيهما في زمان الشموع والبيوت الطينية بشكل قوي ففلح بشكل كبير في جعلها ترتاح له وقد كان بارعا في دور الزوج العطوف والصديق الوفي والأب والأخ وكل واحد من الذين افتقدتهم والذين لم تحصل عليهم اصلا


تزوجها على سن الثامنة عشرة وهي على سن السادسة عشرة وهذا ما يحافض على قسم من جمالها وقسم من قوته والتي تعشقها ولا تدري ان كان لحبها لزوجها نهاية فلم تتمنى في حياتها غير العيش الهنئ بينما الله عوض عليها باكثر مما كانت لتتخيله

نهضت لتأخد منه جلبابه وتعدله وتعلقه وقال :

- تبدين جميلة يا فاطمة فلما لا تتركين شعرك يتحرر وانت كل اليوم يضل الحجاب فوقه غلق منفذ الهواء عليه

ابتسمت :

- لاعليك عزيزي انا هكذا افضل اشعر بالحر وهو بهكذا جو يخنقني

تحرك سليمان الى الحمام اكرمكم الله يغسل يديه

فقالت له:

-سليمان اريد ان اخبرك شيء

خرج يمسح يديه

- اللهم اسمعنا خيرا ماذا؟

- ابنك عبد الصمد ...يريد خطبة هند ابنت سي محمد ورشيدة؟

- هل ...حقا ما اسمع ؟

- اجل ويبدو انه مستعجل من كلامه

- لابد من ان عدوة الزواج بدأت بالانتشار في القصر اخاف ان تعديني انا ايضا
قال يغيظ فاطمة

- سليمان انت لست جادا هل يعقل كلامك هذا؟

نظر اليها

- وهل من له هته العيون الجميلة يتركها ليذهب الى اخرى سأكون عندها من اجن المجانين

كتمت على ابتسامة

- اخفتني....لم تخبرني في رأيك بالموضوع ؟

قالت تحمل علبة الكريم تضع منها على يديها

اقترب من فراشه واندس تحت الاغطية يمسك بالمنبه ليضبطه

- اخبري ابنك انه عليه ان يصبر الى عودت اخويه من السفر

- الا تعرف طبع ابنك يا سليمان ؟

- فاطمة اقنعيه بالصبر الى ذلك الحين فليس لدينا الوقت الكافي لطلب يد الفتاة الان

- حسنا كما تأمر

اندست تحت الاغطية وقال حينئذ

- هيا لننام فالغذ سيكون طويلا اطفئ الضوء بجانبه كما فعلت وغبا في راحت الليل


في الاسفل



بعد ان صعد الكل بقي سعيد في المطبخ قليلا حيث اخذ من الثلاجة كأس حليب رغم انها ليست من احدى عادته ولم يفعل هذامن قبل.... الا لانه يسمع بمساعدة الحليب بالإسراع في النوم ..بادر بالتجربة...هل ياترى سيفي بالغرض؟

وضع الكأس في المغسلة وانصرف خارجا من المطبخ توقف للحظة ينظر الى اعلى حيث الدرج.... كمن ينتظر في هذا الوقت اميرة الليل لتخرج من مخبئها ...وكما لو انه يحاول التبصر عبر الجدران الموصلة الى غرفتها ليسترق النظر عن حورية عذبته من اول نظرة ....

ترى ما شعورها في هذا الزواج ....؟
ولايدري لما ايضا يتمنى ان يعرف مكنون قلبها اتجاهه فقد بدت له غاية في البراءة ...
هل يمكن ان تنسى انها لم تكن سوى اخت يلاعبها في صغرها؟....
تضللت عيونه غما من الفكرة وسممت فؤاده الذي عهده بلا صوت حتى اصبح الان يدق كالطبول الهوجاء في قلب الصحاري الخالية ...
ماهذا يا ترى ؟؟؟؟....
اعاد نظره الى فوق ولا شيء لم يحصل مما تمناه الدرج وحيد يحاكي الفراغ...وشعر انه غير محظوظ لم يرها سوى بضع دقائق وبعدها اضمحلت من امامه
كم يبدو غبيا حيث انه يظن انها قد تنزل وقد يحصل على فرصة ثانية لرؤيتها كم يبدو الغذ بعيدا حيث سيراها فيه بلاشك....حول في لحظة نظره الى الدرج المظلم بالاسفل واقترب منه ليضغط على الزر الخاص بالضاءة ونزله ببطء كمن تقوده كلمات تعويدة ما الى العمق
عندما وصل الى اخر درج دفع باب ثقيلا وانحنى ليمر عبره وقد كان الحمام حيث سيقومون بتدفئته بعد غذ...
كان الحمام مضاءا بالضوء الرباني من شعاع القمر الذي يدخل عبر ثقوب في السقف العالي المقوس.... بما انهم في الهندسة قاموا ببناءه خارج القصر لكن ملاصقا له ...يتكون من ثلاثة غرف متتابعة....دخل الباب الاول وتبعه بالباب الثاني الى ان وصل الثالث وضوء القمر لا يفارق المكان كم يبدو وهاجا وكم يسطع فيه هذا الضوء ويضفي عليه سحرا خاصا....انابيب المياه الكبيرة المفضية تحتها الى السهريج الكبير تثير الى فتح صنابيرها لتفرغ دفئها في المكان وتأمل الكراسي الخشبية القصيرة و....وتخيلها هي جالسة فوق احى الكراسي في وسط الحمام التقليدي اكرمكم الله تلف نصف جسدها في منشفة والماء يتقاطر من شعرها وتكاد بنزولها على جسدها تقلب على جسده نيران محترقة... وشعرها الذي يتمنى بشوق رأية لونه دس اصابعه فيه لا بد من انها ستبدو في قمة الجمال تحت يده
تهرب من افكاره تلك التي لا يدري ان كانت صاحبتها حقيقية ام اتت من عالم غير مألوف للأعين ....شعر ان المكان الذي تطفل عليه وعلى اهله في هته الساعة يأنبه كذلك... لذى خرج ليصعد الى غرفته ...دخلها وضيق غريب يتملكه ....فتح الازرار المقفلة في قميصه الاسود الى النصف ...وازال ساعته وحذاءه وفرغ جيوبه من محتواها دخل حمامه الكبير اكرمكم الله وفتح الصنبور البارد على جسده ولم يهتم لسرواله الذي تبلل ولا الى شيء مادي....بل وضع ذراعيه بطولهما وقوتهما على الحائط امامه وقد كاد ان ينفجر من الشعور الذي يكتم على اخناقه ....ماهذا الشعور يا الله لما انا هكذا اشعر انني اكاد اموت ؟....لما هكذا عقاب؟ الكل يخطئ لما انا بالذات يحصل لي هذا ... لماذا ؟ ضربته شتت القطرات حوله
هل كان من الاجدر جعلهابهته الفتنة لتعاقبني انا بذلك...
خرج من تحت الماء البارد بعد ان اقفله واخذ منشفة حمراء غامقة ليمسح وجهه امام المرآة ويضعها على المغسلة ...نظر الى وجهه واستغرب قائلا
- الم تكن انت من تلعب بالنساء كما تشاء فما الذي غير مجرى القصة ....عبير وكم تبدو كعبير ريح لا ينتهي من طيب رائحته.... أووووف ...ليت خيالها يرفق بي لم اعهد شيء كهذا في حياتي يبدو كال...كذاك الذي يقولون عليه من اول نظرة ....لست انا من تحتله مثل تلك المشاعر المضعفة لست انا ....
تعود من النساء الكثيرات حيث تزحفن راغبات في تنفيد امر من اصبعه ان ارتجف لا ان يكون هو مطواعا لخيال امرأة ...ستوكن زوجتي فما الذي لا يمنعني من الخنوع لها فمن يراها قد يتدلل تحت اقدامها من حسنها وعيونها الكحلية
_ اضن انني بدأت اهذي لا محال ...اهدئ واذهب لتنام هكذا سيكون افضل


في غرفة عثمان

طوى سجادته ووضعها على السرير وجلس اخيرا ليرتاح كم بدى له هذا اليوم طويلا لاينتهي فكم من مشاعر اختبرها وليس هو من يفقد اعصابه بسهولة الا اذا اضطره امر لذلك
اولا بعد وصوله الى الدار البيضاء وزار مستشفى من المستشفيات الخاصة بالاثرياء حيث يوجد لكل طلب منفذ....
التقى هناك بطبيب مختص بالجراحة القلبية واعطاه الفحوصات والاوراق واسعده ان سمع منه على ان الامر ليس بالصعب وان المتبرع موجود وان القلب يلزمه اسبوع على الاقل للاحضاره وبعدها... لا يلزم سوى حضور المريضة بعد اسبوع حيث سيتم الاحتفاض بها الى حين العملية
لم يكن مهما له الثمن فلابد من ان تشفى وهذا هو المهم وتأسف في اعماقه انه لايستطيع ان يمد بالمساعدة لجميع المحتاجين الواقفين على عتبات المستشفيات الفقيرة الشبه معدمة
مر طيف ثريا من بين عينيه مرة اخرى ونفض الصورة عنه... تلك المرأة سيقوم بالمستحيل لتعديل ما بها من هفوات سيقوم بعمله على احسن الأوجه...منفلتة العنان ليس لديه من الوقت ليضيعه عليها لكن بما انها ستكون زوجتا له فلابد من ان تكون في احسن صورة تتوافق فيها معه ومع قيمه

في فيلا السي محمد


وفي غرفة هند


لا تحب ان تتدتر في الصيف تحب ان تبقى على حريتها بلباس النوم الذي ينزل الى ركبها تنام عن يمينها والنوم لا يجافيها
هل ذهبت هذا المساء الى تلك المزرعة التي اسيادها لايصلهم الا من هم وهم ؟
وهل انا ارتدت تلك الاماكن داخله الغير ممكن لاحد ان يصلها ؟
هل انا من حطت على من لا تسبر اغواره ؟
هل تلك انا من نجحت في لمس ما يصعب ادراكه ولمست باطن تلك الخيوط القاسية واستطعت بنفسي ان اعزف عليها لحن الحب في قلبه ؟
واستطعت ان حدثت على مايعلق به القلب ويؤثر عليه اكثر من اي شيء آخر ؟
تلك انا ولم يكن احد غيري فاعلها لااصدق ولا استطيع التصديق
لكنه اكثر من حقيقة لمست هذا المساء... اكثر من حظ واتاني من بين البنات اكثر من اماني الدنيا التي تحققت
جلست من نومتها ومررت يديها في شعرها العسلي وضمت اليها ركبها
لن استطيع الذهاب لى هناك الان الا بعد ان ياتي كما قال ...قال اجل ههه ابدا لحد الان لست بمصدقة لما حصل قبل ساعات
يحبني ..ابتسمت لنفسها ولم يتركها السبح في اماني المستقبل مع زوجه المستقبلي في اخد الراحة الجسدية كبقية الخلق


في الصباح



حضرت كل من ثريا وعبير نفسهما لتستعدا للذهاب مع سعيد وعثمان الى المستشفى
قالت عبير تتبت حجابها امام المرآة وهي تنظر الى اختها التي اقفلت ازرار الفستان الجانبية
- انت لن تخرجي هنا هكذا ؟
- ماذا في ذلك متعودة انا على هذه الملابس ولن اغيرها
- ياخوفي عليك لست ادري ان كان زوجك سيتحمل هذا المنظر امام الناس هنا ...لا تتظاهرين بانك لا تعلمين ما قد يظنه الناس هنا عن مظهرك
- لا اهمية لرأي الناس عندي مادمت مقتنعة بما يعجبني

- رأيك انا انصحك بتغيير هته وعلى الاقل ارتدي شيئا على اكتافك وفستان يغطي سيقانك
- هل ابدو لك عارية الى هذا الحد عبير لا تبدإي باعطائي الموعضة ارجوك ...ما دام ليس زوجي بعد فلن يتكلم
- اللهم الهمني صبرا
- سانزل لأخذ الافطار
خرجت ثريا من الغرفة وعادت تقول لاختها
عبير لا تنسي احضار هاتفي معك وازيله من البطارية لكي لا يتبب لنا في حريقة
تحركت تخرج مغلقة باب الغرفة واتجهت في الرواق الذي نزلته ومن تظن نفسها اقوى من اي شيء تلقتها عيون سوداء غاضبة امامها تماما لم تدري انها ستنتهي بالمرور من امام جناحهم قبل ان تهرب منه
بدى لها جدا مختلف في هيئته بدى دا بأس شديد من وقفته اما ما زاد خوفا لاتجد له مبرر وهو نظرته لما هو هكذا لما لاالحظ هته النظرة الشرسة عند اخوته
نزلت الدرج الفاصل بينهما وهو يضع يديه في جيبيه لايزيح نظرته وراء النظارة من وجهها كما لو انه يتقصد احراجها ...بحثث بعيونها عن اي شخص ينقدها من شخصه الغير مفهوم وبادرت تقول:
- صباح الخير
كانت تمر من قربه بحذر ...لكن لما سأشعر بهكذا شعور ما الخطء الذي ارتكبته اصلا ...كما لوان ضميري يأِنبني على فعل اقترفته...عندما اجتازته لمام الدرج الذي سيقودها الى الاسفل سمعت ما كان الوقع فيه كسطل مملوء بماء مثلج
- قفي مكانك
تزعزعت فعلا ماهذه القوة المفاجئة في صوته
- احم ...هل من امر؟ قالت ترطب الجو بابتسامة لم تلقى استحسانها منه كما كان الاخرون يفعلون
نظر اليها عثمان بين حواجبه المقوسة
- ما هذا الذي تظنين نفسك لابسة اياه؟
- لباس (رفعت كتفيها بارتباك) عادي
- (تنهد) انظري جيدا ....بل اسمعي جيدا ستصعدين الى فوق فهمتي.... وستستلفين من اختك شيء ساترا... ومن اليوم وصاعدا لن تكون لهته الملابس وجود في خزانتك
كان الغضب ينضج شيء فشيء في نفسها من بروده وهدوءه تحول نظرها من مكان لأخر وتلف لسانها عشر مرات في حلقها لكي لا تزهق انفاسها بكلام يسيء اليه... لكن لم تستطع
- انظر جيدا انت ايضا ....ما دمنا لم نتزوج بعد... ليس لديك حكم علي
حك دقنه قليلا وهو ينظر الى السقف
- استغفر الله....كلامك ليس له اساس من الصحة لدي كل الحق عليك اولا كابن عم يخاف على صمعت نساءه ...وثانيا رتبة خطيب تخول لي الكثير فاصعدي حالا دون افتعال فضيحة هذا ما لا اظنك تريدينه اليس كذلك
- لم اصادف شخصا في مثل وقاحتك
- هل هذه شتيمة ...لم يقم احد في حياته بشتمي كما تتجرئين على فعله الان
اقترب منها وامسك بمعصمها لواه حتى اشتد المها وما منعها من الصراخ انها لاتريد فعلا افتعال فضيحة
- اولا هذا الشعر منذ اليوم سيحجب... ثانيا
دفعها بقوة الى الدرج
- اصعدي ولا اريد منك كلاما آخر
تهدجت انفاسها من الصدمة كيف يتجرأ على فعل بربري كهذا ايها الخبيث نظرت اليه بكره
- هل ستقومين باحداث ثقب في جسدي بنظرتك تلك اصعدي وكوني عاقلة اظن انك متعلمة فلا احتاج الى اعادت الكلام مرتين
صعدت مقهورة وقد حطم عنفوانها بكلامه ...هل هو رجل ام جماد كل النظرات التي حضيت بها من قبل الرجال كانت تهتز الا هو ...اليس انسان يشعر.... بشرا يضعف لكنت حضيت ببعض الامل
دخلت الغرفة التي كانت عبير تخرج منها في نفس الوقت
عبير ترى اختها في قمة التوتر
ثريا بدأت تشد على يديها وتضرب الارض جيئة وذهابا
- مكرووووه يا الهي كم يشعرني بالغضب اللعنة عليه اتمنى من الله ان يأخده لكي ارتاح من هذا.... العذااااااب
- عن من تتحدثين من المكرووه؟ ...ثم اختي اخفضي من صوتك قد يسمعك احدهم
- ااااه اه ...لست انا من يفرض علي احدهم سلطته الدنيئة انسان همجي قد انتهي بدبحه ان اعادها ..كيف واتته الجرئة حتى يمسني
- هل ....
- انه عثمان ....ان ... ان ان كان بهذه القساوة فما الامل الذي ساحصل عليه لكي انجو مما اوغلت نفسي فيه
- هدئي اعصابك
- اعطيني من ملابسك ما ارتديه ... اسرعي...ساريه النجوم في عز الظهر لم يعرف لحد الان من اكون بالتحديد
نظرت عبير الى اختها بقلق على الحالة التي هي فيها.... وهي تبحث لها عما سترتديه ....اعطتها فستانا طويلا الى الكعبين مع سترة خفيفة وردية
- امنحيني من حجاباتك واحدا
- ستضعين الحجاب؟
- هه ..السيد طلب وعلي ان انصاع لاوامره...اقسم اقسم لأنتقمن منه اشد انتقام (نظرت الى يدها حيث لاتزال ضغطت اصابعه محمرة عليها)
طبعا ايها المتعجرف ساحطك امام الامر الواقع مادمت اعلنت بنفسك الحرب
- ثريا ...عزيزتي لا تفعلي ما قد تندمين عليه مستقبلا
- اعرف كيف ساتصرف لا تشغلي بالك انت ....ساكسر دلك الشموخ الغبي الذي يجربه علي انا ...لا تقفي يا عبير وانت تنظرين الي هكذا انا بخير لا تجزعي اسبقيني.. سانزل

في الاسفل دخلت عبير الى المطبخ حيث كانت توجد فاطمة تضع الاكواب على المائدة ومليكة تقطع الخبز قطعا صغيرة
- صباح الخير اهلا بأحلا العبيرات بالمغرب اجلسي بنيتي
خجلت عبير حتى اذنيها من كلام فاطمة
- شكرا لك امي ...ماما (وجهت كلامها بحياء لامها) صباح الخير
- صباح الخير والربح
قالت فاطمة
- سنفطر نحن هنا كما العادة وسيفطر الرجال في الصالون الصغير ساقوم باخذ الصينية يا مليكة اسرعي في تحضير الباقي واجلبيه معك (نظرت الى عبير)افطري حبيبتي لاتنتظرينا فانتم لديكم ما تفعلونه ونحن قد لانفطر الا ونحن واقفات فالاعمال كثيرة
- فاطمة معها حق
عندما خرجت فاطمة قالت عبير لامها:
- لم تتغير فاطمة الا للاحسن تبدو لي طيبة
- اها انها كذلك لايمكن للمرئ تذكرها سوى بكثرة ما تفعله من خير مع الناس والذين من حولها
- اخجل منها
قالت مليكة تحمل صينية التي حملت عليها ما يحبه الرجال في الافطار من عسل زبدة الى ذلك
- تخجلين... لا ستتعودين ولن تخجلي لا منها... ولا من زوجك ...ههههه
وخرجت

عبير كلمت نفسها بأسى يتحدثون بسهولة كما لوان الامر كله لعبة تافهة في النهاية الخاسر فيها كالرابح

دخلت ثريا بسرعة تجلس كالعاصفة اخذت الخبز ودهنته بالمربي التوتية
وقضمته بعنف وكلما في جسدها يهتز عيونها ساهمة في التفكير تدور على المكان كما لو كانت وحيدة فيه رجلاها تهتزان وتحرك الحجاب من رأسها باستمرار وتحاول توسعته من العنق باصبعيها
نظرت اليها اختها وتعلم ان ما يقهر اختها انها تخضع الان ولاول مرة للاوامر وتنفذها ...وطبعا لاتعتبر امها الا حالة خاصة
ابتسمت عبير لاتدري ان كان عليها ذلك ام لا لكن بدى لها الامر كنكتة طريفة ....نهضت تقترب من اختها وهي تقول
- اعطيني وجهك لأعدل لك الحجاب فليس هكذا يوضع
- اوووووف.... اشعر بملل قاتل وبرغبة في الذهاب عن هنا بسرعة ...(همست ) هل تضنين ان الله قادر على عتق رقبتي من هذا المكان بأن مثلا ... يموت (شعرت ثريا انها لم تتكلم الكلام الصحيح )
- ثريا ...استغفري الله ماهذا الكلام انه رجل محب لفرض السيطرة وليست سيطرته الا في صالحك ....اتمنى حبيبتي ان يفرج الله كربك... لا اريد حتى التفكير في ما قد يحصل بعد كل هذا
- آآآمين من فمك لابواب السماء مباشر
-حسنا هكذا افضل بدوت مضحكة وانت لم تفلحي في شده
- ارجوك عبير اعفيني لست بمزاج مطلقا لاضحك وانا في وسط هته المتاهة
- حسنا ..حسنا
دخلت فاطمة وعندما رأت ثريا اعجبت بما رأته فيها من تبدل
هته الاخيرة تبدل الوضع المنزعج الذي كانت عليه وابتسمت ملأ فمها وهي تنهض لتقبل فاطمة
- امي صباحك سكر
- صباحك اكثر من عسل ...ما شاء الله الحجاب يليق بك لا بل انت من تليقين بكل ما فيك من جمال به
- شكرا لك امي هل انتهى الرجال من افطارهم ؟
- لا في الواقع لقد بدؤوا للتو الا سعيد فقد خرج قبل قليل ليشغل الجيب... لكن لماذا؟
- لا لشيء امي العزيزة( ضمتها وهي تقول موجهة كلامها لمليكة ) ماما صباح الخير انحنت تقبل راسها
- صباح الخير انمت جيدا ؟
- بكل تأكيد الجو هنا منعش ومريح للاعصاب
- اتمنى ان ترقكما الحيات في البادية فهي فعلا روعة
- متأكدة من ذلك ...هيا لنذهب الى الجيب
- حسنا السلام عليكم
ردت كل من مليكة وفاطمة
- وعليكم السلام
عند خروجهما من المطبخ واقترابهما من الباب الذي يفضي الى الخارج شهقت عبير بأسف من اختها
- اسف ثريا... نسيت احضار هاتفك ..
- اوووف عبير لا ينقصني سوى هذا
- لا تغضبي ساحضره لك
_ اسبقيني سأصعد لإحضاره بنفسي
- كما تشائين



في الخارج امام القصر


تحت اشعة الشمس الصباحية الخجولة والحان العصافيرالتي تأبى مغادرة الاغصان ولا اعشاشها الدافئة محتضنة بعضها بعضا... سيارته السوداء الرياضية متروكة وحدها فلم يستطع استعمالها لان الاماكن فيها لا تكفي ارتدى اليوم سروالا ابيض مع قميص مفضفض صيفي يجعل كل عضلة في صدره او ظهره تتحرك ...كان يقف مستندا عليها يلعب بمفاتيح تخصه وعيونه جامدة منتظرة متلهفة بكل الاشواق التي تحرق كيانه وبكل المشاعر الجديدة على قلبه الذي من القوة التي لا تضاهيه قوة بدى اضعف من قلوب الاخرين
صورتها عذبته وليت لهذا العذاب من نهاية ....صرفته وعلمت ببرائتها الساحرة كيف تلويه وتصرفه عن كل شيء تقريبا

استقام ينظر اليها كم بدت له قمة في التوازن وكم يعشق خجلها وهذا ما يزيد من اثارته في صنعها مرة اخرى على يده ليجعل منها فتاة تعشق الحب وللحب تعيش
الم تمت يوما يا كيوبيد يا صاحبي لما ترسل في قلبي كل سهامك اليست قاتلة الن ترسلني الى مكان لست بقادر ان اذهبه قبل ان اجعلها هواية لي دون نهاية ...ولا تملأ نفسي مللا
انها تعبير حي لتحفة فنان لديه اصابع من ذهب وزمرد لا مثيل لها

صدمت لرؤيته هكذا امامها مباشرة يعيق تنفسها الاعتيادي ويبعث مرة اخرى في نفسها اسى كبير رغبة في التنفيس عما يثقل صدرها الفتي ...انت كنت كالاخ ذكرياتي معك لا يمكن ان يمحيها الزمن فقد سعدت كثيرا بايام الطفولة تلك ...يا سعيد لا تغصبها بنظراتك المتغيرة انا لست سوى فتاة لطلم اعجبت بعالم الاحلام فقط وكم كنت سعيدة برؤيتك والانطلاق معك في الحديث دون هوادة وانت الان تشعرني بانك لست انسان جيدا بل ...افتقدك بشدة اغرورقت عيونها
قال ينظر اليها بتمعن مدققا يدرس تفاصيل وجهها المنحني:
- كيف حالك؟
- الح..مد لله بخير ابتسمت بصعوبة ولم تتحرك شفاهها سوى مليمترين
لكنه لاحظ انها كنز اهدي له لا ليعاقب بل ليتوب ....وكم بدت له شفاهها عذبت تخلب اللب ولاول مرة يلاحظ الخط الذي يفرق شفتها السفلى
حاولت ان تهرب من نظرته وامسكت بمقبض الباب الكبير لكنها لم تفلح في فتحه وسبقتها يده تكاد تلمس يدها التي ابعدتها بسرعة وكرهت وضعها وكرهت بشدة اقترابه الطفيف منها
- تفضلي
- ششكرا
اقفل الباب عليها وابتعد ليذخل السيارة
كانت تشعر بالمرض بالسقم والواضح ان سعيد مرتاح ....وشعرت بعيونه عليها حتى في المرآة جدبت حقيبة يدها وادعت البحث فيها عن اي شيء المهم ان تنقدها مما يخنقها
في القصر نزلت ثريا الدرج وشعرت في تقدمها للخروج ان شخصا يتبعها وسمعت همسا
- هكذا افضل واحذرك ان تبدئي بالتطاول مرة اخرى
سبقها في الخروج ليدخل السيارة
هكذا سأبدأ في تربيتك واعادت تأهيلك من الاعوجاج الدهني الذي تعانين منه
وراءه كانت الشرارات في عيونها تكاد ترى
تضن نفسك السيد وانا الخادم يا لتصرفاتك المتعجرفة وتتظاهر بصلابة وجبروت ساطيح بانفك ذاك سترى ما اخبئه لك
دخل الى السيارة بينما هي بقيت امام باب السيارة للحظت تنظر وحاجباها مرتفعان
ااااه منك يا قليل الذوق من يظن نفسه الباب هو الاخير لم يقف ليفتحه لي

كل منهما رفع راية التحدي وكل منهما يتشبت بالاخر اكثر دون ان يدري من الذي يقودهما الى ذلك ؟؟؟

الحرووووب قادمة فاستعدو لحضورها


آخر الكوارث قادمة في الطريق


فتاة في احدى القرى المجاورة فتاة لم ترى نور الشمس منذ صغرها فتاة اضطرها القدر الى ان ترضخ له هي وامها ...ضغط الاب الأرعن كبتهم وضن انه بذلك يحميهم او لربما يخبئهم لوقت الحاجة اب تعصى على نفسه ان يترك لهؤلاء المساكين منفذ الخروج ورؤية البقية مثل باقي البشر لكنه لا يدري انه يجري بما تبقى من حياته الى الفناء (بعض الاحداث سأشير لها في القادم هي مستوحات من الواقع)
موعدنا بعد يومين



يتبع................
من جوهرة المغربية اجمل تحية

 
 

 

عرض البوم صور Jάωђάrά49   رد مع اقتباس
قديم 08-10-09, 05:24 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2007
العضوية: 20540
المشاركات: 231
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrood عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrood غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Jάωђάrά49 المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روعة هذا الجزء فيه تقدم ملموس وارضاء لجميع الأذواق مشاعر سعيد رائعة بحق أشعر به كأنه قنبلة موقوتة ستتفجر عشقا بعد برهة
اماعبير فهي تزداد خوفا مع الوقت فهوليس الخجل العادي الذي تشعر به كل فتاة بل خوف من سعيد بحد ذاته وليس خوف من المجهول
عثمان أشعر بالرعب كلما فكرت بالعواصف التي ستجرها على ثريا سواء قبل أم بعد الزواج كما قلت سابقا أشعر بالأستمتاع كلما قرأت مشاعرك مازلت الرجل الذي جذبني للقصة أنتظر بشوق كل جديدك
ثريا لم أظن أنك ستستسلمين بهذه السرعة ظننتها مقاومة الى الممات ولكن مافعله عثمان جعلك تشعرين بالمهانة واتخاذ قرار أشعر بأنه الفتيل الذي سيشعل حياتي توخي الحذر عزيزتي فعثمان ليس سهلا
شكرا ياجوهرة وسلمت يداك

 
 

 

عرض البوم صور wrood   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام, سعييييييييييييد المنصور, عثمان المنصور, عثمان المنصور الأعمق والأغرب والأرقى.. شكرا جيجي, عثمــــــــــــــان ومعشوقته ثريــــــــــــا, عبد الصمد المنصور
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية